kolonagaza7
أشاد المحامي لؤي المدهون عضو المكتب السياسي ورئيس دائرة الحريات العامة في حزب فدا، في بيان صادر عنه اليوم بقرار الاتحاد الأوروبي القاضي بإخراج المستوطنات من أي اتفاق مستقبلي مع أي من دول الإتحاد، وعدم تمويل أو التعاون أو تقديم المنح الدراسية أو منح أبحاث لأي أطراف إسرائيلية في المستوطنات المقامة في مناطق الضفة وشرقي القدس، معتبرا ذلك القرار خطوة ايجابية وهامة تجاه لجم سياسة الحكومة الإسرائيلية القائمة على الاستيطان، ورسالة للحكومة الإسرائيلية بتصحيح مسارها السياسي والعملية السلمية مع الدولة الفلسطينية .
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية أثبتت للعالم عدم صدق نواياها وإنها حكومة استيطان وتهويد، تنتهك كافة الاتفاقيات والقانون الدولي وتعمل على بناء المزيد من المستوطنات، وتوسيع المستوطنات القائمة بهدف زيادة عدد المستوطنين في أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية وتشريد المقدسيين بطرق وأساليب مختلفة مفضوحة .
ودعا المجتمع الدولي لوضع حد لثقافة الإفلات من العقاب بالنسبة لإسرائيل والكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي، مشيرا إلى أن تنفيذ مخططات استيطانية جديدة هو خط أحمر ولن يسمح الشعب الفلسطيني بتنفيذه .
وأضاف المدهون أن قرار الاتحاد الأوروبي يعكس الملامح الجديدة لسياسته الخارجية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كون الاستيطان هو العقبة الأساسية التي تهدد عملية السلام؛ والاستمرار به يثير حفيظة القيادة الفلسطينية ويزيد من الوضع المتأزم مع الدولة الفلسطينية .
كما واعتبر المدهون القرار الأوروبي ثمرة من ثمار الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحدودها حدود الرابع من حزيران وقبولها عضوا مراقبا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعيا القيادة الفلسطينية استثماره بالعمل فورا على انضمام دولة فلسطين إلى الاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الملحقة بها، ونظام روما الخاص بمحكمة الجنايات الدولية، وكذلك الانضمام لكل الوكالات والمنظمات المختصة التابعة للأمم المتحدة.