kolonagaza7
عتبر المحامي لؤي المدهون عضو المكتب السياسي، ورئيس دائرة الحريات العامة في حزب فدا في بيان صادر عنه اليوم أن قانون" برافر" هو الأخطر الذي يواجه عرب 48 منذ عام 1948م كونه يشرعن تهجير عشرات الآلاف من المواطنين العرب هم غالبية سكان القرى الفلسطينية البدوية في النقب (جنوب الأراضي المحتلة عام 1948)، وهدم وتدمير قراهم، بهدف تفكيك المجتمع الفلسطيني البدوي ووضع أكبر عدد منهم بأقل مساحة على الأرض، من خلال حشرهم في “جيتوات” صغيرة، وإجبارهم على الذوبان في المجتمع الإسرائيلي، من خلال فرض نظام حياتي لم يختاروه لأنفسهم بعيدا عن أعمالهم المعتادة، ومصادرة معظم أراضيهم؛ داعيا الجماهير العربية في أراض 1948 لمواصلة احتجاجاتهم وصمودهم في وجه هذا القانون .
وأشار المدهون إلى عدم دستورية قانون "برافر"، وعنصريته، كونه يستهدف المواطنين العرب فقط، وعلى هذا الأساس فانه يتنافى مع المفاهيم الأساسية للديمقراطية، كما انه يشكل انتهاكا صارخا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية، خاصة الإعلان الدولي لحقوق الإنسان، والمعاهدات الدولية بخصوص الحق في المسكن وحقوق الشعوب الأصلانية في الملكية حسب قوانين العرف والعادة؛ داعيا المجتمع الدولي التحرك العاجل لردع قوة الاحتلال، ومحاسبتها على خروقاتها الأحادية للقانون الدولي .
وطالب المدهون بإلغاء قانون ومخطط " برافر" مؤكدا على حق عشرات ألاف المواطنين البدو المستهدفين في ملكية أرضهم ارض الآباء والأجداد وعدم التنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف، مشددا على ضرورة الاعتراف الكامل بكل القرى العربية في النقب، لان ذلك الاعتراف هو حق من حقوق المواطنة والإنسانية جمعاء ولا تنازل أو تهاون في هذا الحق .
وطالب حكومة الاحتلال التوقف عن هدم البيوت والإخلاء القسري، والبدء بحوار جدي وصادق مع العرب البدو في النقب ومع القيادة السياسية للجماهير العربية في البلاد بهدف التوصل إلى حل عادل لمسألة الحق في الأرض.
