الخميس، 1 أغسطس 2013

رسالة الشعب العربي الى قتلة الشهيد محمد البراهمي

kolonagaza7
بقلم الناصر خشيني
 
ان ما أصاب شهيد العروبة والاسلام المناضل الحاج محمد البراهمي كان اربعة عشررصاصة من  رصاصات غدركم وجبنكم قد أهدرت حياة فرد واحد من الشعب العربي في تونس ولكنكم أخطأتم الطريق الى تخويف الشعب التونسي  والتيار القومي التقدمي سليل اليوسفية والناصرية المجاهدتان الشريفتان واللتان لم ولن تقبلا الا\عان للمشاريع الاستعمارية والصهيونية التي قدمتم لها أجل الخدمات باغتيالكم شهيدنا وانا على طريقه لسائرون دون توقف حتى تحقيق ما ن\ر كل حياته من اجل تحقيقه
لقد أردتم اسكات صوته المنادي بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وانهاء عهد التهميش وحق المعطلين في العمل والتظاهر السلمي لتحقيق مطالبهم ولكن الشعب التونسي من شماله الى جنوبه رفع في وجوهكم الشريرة والبائسة بطاقة حمراء يوم تشييع جثمانه الطاهر الى مثواه الأخير حيث ينام نومته الأبدية مطمئنا الى ارادة قوية من شعبه أنه لن يستسلم لارادة الطغاة والمجرمين وشذاذ الآفاق حيث خرج الالاف من التونسيين في يوم قائض ومع الصيام لتشييع جثمانه الطاهرمؤكدين على التمسك بثوابت شهيدهم ان لا مهادنة مع المتسلطين على رقاب الشعب باسم الدين وان لا تطبيع مع الكيان الصهيوني وان تحرير فلسطين واجب دونه الموت
لقد امتدت أياديكم الآثمة ليس لخيانته للوطن أو تآمره عليه مع الاستعمار والصهيونية كما يفعل الكثير ممن في الحكم في الوطن العربي ومعروفون ومفضوحون اسما وصفة وبالوثائق المثبتة للخيانة صورة وصوتا ولم تمتد أيديكم الجبانة اليهم لأنكم قاصري التفكير وفارغين من أي مضمون وطني أو ديني أو أخلاقي أو انساني وذلك أن الشهيد حمل لواء قضايا العدل الاجتماعي و الاصلاح الاقتصادي و الاجتماعي ، و ثالوث ” الحرية و التنمية و الكرامة ” الذي أشعل نار الربيع العربي ، و الانحيازلقضايا الوطن الحقيقية لا المستوردة عبر شيوخ الفتنة والضلال الذين استباحوا بفتاواهم الضالة كل من ليس معهم في سخفهم باسم الاسلام والاسلام الحنيف بريئ منهم  لقد كان شهيدنا جريئا في الدفاع عن السيادة الوطنية و التحرر من التبعية المرفوضة وغير المبررة لمؤسسات المال العالمية وذلك ان اوروبا والغرب عموما في ازمة خانقة فلا يمكنهم مساعدتنا والارتباط بهم ارتهان لسيادتنا كما كان واضحا في عدائه للصهيونية ومطالبا بتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني فاذا كان هذه جرائمة التي بررت اغتياله فاننا كشعب عربي مسلم نعتبره مناديا بالحق وستظل ذكراه خالدة في المخيال الشعبي شأنه شأن أبطال هذا الوطن وشهدائه الأبرار .
لقد تأكد اليكم بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب العربي في تونس وكل الأحرار في العالم قد بصقوا في وجوهكم الكالحة يوم تشييع جنازته حيث خرجت العاصمة على بكرة أبيها للحضور والمشاركة فكانت تظاهرة معبرة عن رفض منهجكم وأسلوبكم الخسيس مهما كنتم سواء كنتم مخابرات أجنبية أو عناصر محلية مأجورة وخسيسة بحيث لا نستبق الأحداث لتوجيه التهمة حتى يأخذ البحث مجراه 
لقد عبر الشعب في كل مناطق البلاد ورفع شعارات سمعها كل العالم تنادي بالقصاص من القتلة وتحمل الحكومة المسؤولية وتطالبها بالرحيل  بل ان المسار السياسي اصبح بعد استشهاده موضوع الغاء وثورة عليه من قبل كل الشعب وذلك عبر مسيرات وجنازات رمزية للشهيد في كل مكان وان ذلك بمثابة استفتاء شعبي حي على ان ما كان ينادي به من شعارات العدالة والحرية والكرامة لم تكن مكانتها عندنا مجرد صفر فاصل بل كان معبرا بحق عن آمال وتطلعات الجماهير لذ أحبه الجميع ووضعوه في مصاف الخالدين والأبطال
لقد قتلتم شهيدنا وهو صائم يؤدي واجبا دينيا ويقوم بعمل ثوري لاستنهاض الهمم من اجل الرفع من شان المواطن العربي في أي مكان من وطنه العربي وكتانت ردة الفعل الشعبية العربية والعالمية التنديد به\ه الجريمة البشعة ووعد منا للشهيد في قبره اننا سنواصل نهجه حتى النهاية ونقول للمجرمين قد خسأتم وانتم تبتغون الاجهاز على المبادئ والقيم والمثل التي عاش من اجلها فكانت الجماهير ترد عليكم برفع الشعارات التي عاش من اجلها والناس يتساءلون عن فكره القومي التقدمي فازداد عدد محبيه وكثر اعداؤكم وبالتالي خسرتم على كل الواجهات

مشاركة مميزة