kolonagaza7
تعيش مدينة قصر هلال هذه الأيام على وقع انطلاق معرضها السنوي للتسوق رغم الظروف الصعبة والعصيبة التي تعيشها البلاد على خلفية اغتيال الشهيد محمد البراهمي عضو المجلس الوطني التأسيسي والاحتجاجات القائمة بعدة مدن داخل الجمهورية للمطالبة بإسقاط النظام وتبلغ الأيام التجارية والثقافية هذه السنة دورتها الأربعين ومن المنتظر أن تشهد كالعادة إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين الذين يأتونها من مختلف الولايات والأيام التجارية والثقافية بمدينة قصر هلال من ولاية المنستير هي من اكبر التظاهرات التجارية التي تقام في الفضاءات المفتوحة ويعود أول معرض تم تنظيمه إلى سنة1973 لتتجلى بذلك عراقته ومن المنتظر أن يتوافد آلاف الزائرين من مختلف أنحاء الجمهورية على مدينة قصر هلال خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان المعظم للتزود بكل الحاجيات انطلاقا من ملابس العيد واللعب وانتهاء بالحلويات وما إلى غير ذلك من الأغراض الأخرى ولعل الأسعار المطروحة في معرض قصر هلال لا تقبل المنافسة مع ما يعرض خارجه وهي التي تشهد تخفيضات هامة تصل حدود الأربعين والخمسين بالمائة وذلك في إطار المنافسة القوية بين العارضين وقد تم خلال الدورة الجديدة التي تنتظم في ظروف استثنائية تجديد عدد من الأكشاك بما يقارب الخمسين ألف دينار وهو توجه انطلقت في تنفيذه هيئة أنيس القابسي منذ سنوات وتواصل مع الهيئة الجديدة بما يساعد على تغيير المظهر العام للمعرض ويوفر الحماية اللازمة للعارضين الذين من المنتظر أن يبلغ عددهم حوالي ثلاثمائة عارض يمثلون مختلف الولايات وتعرف الأيام التجارية هذه السنة وبمناسبة مرور أربعين سنة عن انطلاقها تصحيحا في التسمية إذ ستعود لها الصبغة الثقافية التي غابت عنها لسنوات كثيرة اذ تم تكوين لجنة ثقافية في صلب الهيئة المديرة أعدت برنامجا متنوعا قد يسهم في تنشيط المدينة ومن بين الفقرات التي تم اختيارها سهرة للمالوف بقيادة الفنان محمود فريح وسهرة أدبية تستضيف الشاعرين جمال الصليعي وخالد الوغلاني ويتم خلالها تكريم المبدعين من أبناء المدينة في شتى المجالات فضلا عن سهرتين للإنشاد الديني وسهرة لفرقة الجم للعزف على " البراميل " وسهرة للفن التشكيلي وتنشيط للأطفال بساحة النافورة وبفضاء العرض إلى جانب تنظيم كرنفال في اليوم الافتتاحي تشارك فيه بعض الجمعيات الموجودة في المدينة
· طارق عويدان