الثلاثاء، 5 مايو 2020

kolonagaza7


مكتب النائب ماجد ابو شمالة
أكد النائب ماجد أبو شمالة امين سر جمعية الاسرى والمحررين (حسام) على ان قضية الاسرى هي من اعدل القضايا، وان وقضيتهم هي قضية الشعب الفلسطيني، فهم مَنْ ضحوا وقدموا من اجل حريتنا جميعا، الامر الذي يضع على عاتقنا افراد ومؤسسات واجب اسنادهم وتسليط الضوء على قضيتهم، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم، مضيفا أعجب لصمت سفاراتنا وجاليتنا عن الممارسات التي تقع بحق اسرانا الابطال وعدم تفعيل قضيتهم امام الهيئات والمؤسسات الدولية.ووجه النائب أبو شمالة التحية للشعب والصحافة الجزائرية، على كل ما تبذله في خدمة قضية الأسرى وتسليط الضوء عليها، مشيدا بالجهد الذي تبذله سفارتنا ومسؤول ملف الاسرى فيها لخدمة هذه القضية الوطنية الهامة والكبيرة، داعيا باقي سفارتنا في العالم ان تحذو حذوها في ابراز وخدمة قضايانا الوطنية وعلى راسها قضية الاسرى.وشدد النائب أبو شمالة على ضرورة تحرك السفارات في كل أماكن تواجدها بالعالم من اجل تفعيل وتحريك قضية الاسرى مذكرا ان الاحتلال يقيم العالم من اجل اسير معتقل له أو رفاة جندي في الوقت الذي يقبع فيه آلاف من الأسرى الفلسطينيين في الزنازين الاحتلالية.وتسائل النائب أبو شمالة، لماذا لم تتحرك المؤسسات والسفارات الفلسطينية للضغط من اجل اطلاق سراح الاسرى في سجون الاحتلال،  في ظل جائحة كورنا التي اجتاحت العالم، والخطر الداهم الذي  هدد حياة  الاسرى، واستغلال القانون والمعاهدات الدولية التي  تكفل حقوق الاسرى على الرغم من انتهاك الاحتلال المتواصل لهذه الحقوق، منوها ان الاحتلال اطلق سراح المئات من السجناء المدنيين لديه دون ان يأخذ أي خطوات تجاه المعتقلين السياسيين من الفلسطينيين، رغم وجود مستضعفين فيهم من النساء والأطفال والمرضى المهددين بشكل كبير بالإصابة وخطر الموت لا سمح الله .وأضاف النائب أبو شمالة، تنص الفقرة 8 من المادة 7 من اتفاقية روما على أن أي اضطهاد لمجموعة من الناس لأسباب سياسية أو لأسباب لا يتسامح معها القانون الداخلي هو جريمة ضد الإنسانية، والقانون الدولي لا يتسامح مع جرائم إسرائيل فاين نحن من استغلال هذه النصوص وهذه الحقوق التي يمنحها القانون الدولي لأسرانا.وأشار النائب أبو شمالة لتحول يوم الأسير الى مظاهرة من التأييد والمناصرة للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال، مطالبا باستمرار مظاهر المناصرة التي تظهر في يوم الأسير الفلسطيني الى فعل يومي منظم مستمر ومتواصل، اسناداً لأسرانا الذين يحتاجون منا هذا الاسناد يستمدون منه طاقة للقدرة على مواصلة الحياة وسط الظلم الذي يمارس عليهم بشكل يومي ومتواصل، وكذلك عدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار والتحول لتفعيل قضية الاسرى على المستوى الدولي وامام الهيئات والمؤسسات المختصة في العالم اجمع، وقيام سفارتنا في الخارج بواجبها اتجاه قضية من انبل القضايا وهي قضية الاسرى .في الختام وجه النائب أبو شمالة التحية لرفاقه وزملائه من المناضلين الاسرى وذويهم، وعلى راسهم القادة كريم يونس ومروان البرغوتي وسعدات وكل اسرنا واسيراتنا الأبطال.

عدد اليهود في العالم

kolonagaza7

عدد اليهود في العالم
توفيق أبو شومر
أصدر مكتب الإحصاء الحكومي ي إسرائيل إحصاءً شاملا بعدد يهود العالم، بمناسبة حلول ذكرى الهولوكست، يوم 21-4-2020:
عدد يهود العالم 14,7 مليون
عدد يهود إسرائيل 6,7 مليون نسبتهم 45% من مجموع يهود العالم
وصل عدد اليهود عام 1939 قبل الهولوكوست 16,8 مليون!
عدد يهود فلسطين قبل تأسيس إسرائيل 443,000  أي 3% من يهود العالم.
ارتفع العدد عند تأسيس إسرائيل ليصبح 650,000 عام 1948م
عدد يهود أمريكا 5,7 مليون
عدد يهود فرنسا 450,000
عدد يهود كندا 392,000
عدد يهود بريطانيا 292,000
عدد يهود الأرجنتين 180,000
عدد يهودألمانيا 180,000
عدد يهودروسيا 116,000
5,2 مليون ولدوا ي إسرائيل

ضحايا حكومة الطوارئ الإسرائيلية (الكورونية)!

kolonagaza7


ضحايا حكومة الطوارئ الإسرائيلية (الكورونية)!
               توفيق أبو شومر
فجأة، اتفق الفريقان السياسيان (الرياضيان) المتنافسان على حكومة طوارئ وطنية في إسرائيل عشية يوم 20-4-2020، حكومة (كورونية) لا تخضع لمواصفات الحكومات السابقة، هي تشبه الكورونا، ليس بعدد (ضحاياها) أو وزرائها الكبير ، ما بين 32-36 وزيرا فقط، بل تشبه الكورونا بمفاجأة ظهورها، وسرعة انتشارها، تشبهها في مضاعفاتها الخطيرة، القاتلة بخاصة على الساحة الفلسطينية!
هناك إجماعٌ على أن الرابح الأول في هذه الحكومة (الكورونية) هو نتنياهو، هذه  الحكومة ستكون حكومة الإعلان عن براءة نتنياهو، أو بصورة أخرى، حكومة تجميد تهم فساد نتنياهو، الرشوة، والاحتيال، وخيانة الأمانة،  وتأجيلها إلى زمنٍ آخر!
لقد علَّق، نتنياهو على صدره وساما جديدا، سيستمرَّ سنةً ونصف السنة، ربما يُكمل الفترة الثانية أيضا بعد أن يُخطط لتسجيلِ هدفٍ آخر جديد في مرمى الخصم الضعيف، ويتمكن من إزاحة غانتس بضربة فنيَّة قاضية، بهذه الضربة سيسجل (نتنياهو) أطول فترة حكم رئيس وزراء في إسرائيل، متجاوزا كل القادة والزعماء التاريخيين في إسرائيل.
إن أبرز ضحايا الاتفاق هو النظام القضائي في إسرائيل، لأن نتنياهو لم يُعطِ وزارة العدل لحزب أزرق وأبيض إلا بعد أن قيَّد النظام القضائي بأسره بأصفادِ قانونية، فجعل القضاءَ خاتَما في إصبعه، فقد اشترط أن يكون له حق (الفيتو) في لجنة تعيين القُضاة في الكنيست، وأن يكون ضمن اللجنة عُضوان ليكوديان!
نتنياهو، بهذه الخطة سيتمكن من إزاحة عدويه اللدوديْنِ، المستشار القانوني، أفيحاي مندلبلت، وهو الذي أعد ملفات فساد نتنياهو، وقدمها للمحكمة، مع العلم أن المستشار سينهي عمله ويخرج للتقاعد بعد أسابيع قليلة، وكذلك النائب العام، شاي نيتسان، المتهم بتحريض أفيحاي مندلبلت!
أما الضحية الفلسطينية الأبرز هي دولة فلسطين، بعد موافقة الطرفين، الليكود، وأزرق وأبيض على تنفيذ صفقة القرن عمليا، أي، ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية مما يقضي على مشروع حل الدولتين، هذه الصفقة تبدأ بضم غور الأردن أولا، لأن مُخططها جاهزٌ منذ عام 1967 وفق مُخطط (ألون)، أو مشروع ألون!
أما الضحية الثالثة فهي الديموقراطية المزعومة في إسرائيل، وقد عبَّرتْ زعيمة حزب، ميرتس، تامار زاندبيرغ، عن ذلك قالت بعد توقيع الاتفاق: "لقد استسلم، بني غانتس لنتنياهو، رفع الراية البيضاء، خذل الأكثرية، هذه ليست حكومة طوارئ وطنية، بل إنها حكومة لتقويض الديموقراطية"
في هذا السياق شعرتْ حركة المساواة، وحقوق الإنسان في إسرائيل بالخطر  بعد تشكيل هذه الحكومة، وهي آخر  بقايا اليسار، لذلك قدَّمت هذه الحركة التماسا قضائيا للمحكمة العليا، تُطالبها فيه أن تُصدرَ أمرا بمنع نتنياهو من تشكيل حكومة الطوارئ، جاء في الالتماس:
"نتنياهو مُدانٌ بثلاث تُهم فساد، نطالب بوضع مواصفات خاصة لمن يُكلَّف بتشكيل حكومة، وبما أن نتنياهو لم يُكلَّف من رئيس الدولة، إذن، ينبغي منعه من تشكيلها، إن تشكيل حكومة الطوارئ من قِبل المتهم بالفساد، نتنياهو، هو أول سابقة خطيرة في تاريخ إسرائيل!"
أما القائمة المشتركة، فقد أعلنت بلسان زعيمها، أيمن عودة:
"هذه الحكومة صفعة في وجه الأغلبية، غانتس ليس قويا"
أما ليبرمان فقد علَّق قائلا:
"الحكومة الجديدة هى نسخةٌ أخرى من حكومات نتنياهو السابقة، مع شركائه التقليديين، الحارديم المتزمتين"

الوباء الأغرب في بلاد العرب

kolonagaza7
الوباء الأغرب في بلاد العرب
برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh

للتُّقاة نصيب من سعادة تغمرهم في الأيام العصيبة ، وللطَيِّبين لفْتَة حنان تغدقهم تجاوزاً للسويِّعات الصَّعبة، وللخَيِّرين مَسْحَة من تسامح تَمُرُّ بهم فوق الظروف المُرعبة ، إنَّها الثقة في النَّفس عامل شَرَّكَ أصناف الخلائق لمثل التجلُّد على استمرار المسير المُتعِب ، بين المِحَنِ المُزمنة بَدَت وما تَوَلَّدَ عنها لتحويل السادة الأحرار لمجرد عبيدِ وَبَاءٍ مُرْهِب ، لا تُقاس به ما مَرَّ مِن أسقام بل تؤرِّخ بمَقْدَمِهِ عاهة انسانية تطال البعيد كالقريب ، مِنْ دُنيا تفرَّقَ بويلها المُحِبّ

عن الحَبيب ، ليخاف الباسِل من جبن شيء طليق يفتك باسلوب معيب ، يمتصّ بلسم الحياة من أجساد ماكان أصحابها من مقترفي التخريب ، ولا كانت نيتهم الانتهاء لمصير بمثل الألم الملتهب ، ولا تخيَّلوا لحظة أن العالم بما فيه سيكتفى بالتَهَرُّب ، قانعاً بضم المُصاب للمصيب ، نَأْياً عن مضاعفات تتوعَّده بمزيد الضرر المعيب، إن عاد لما فقده مِن حرية اللعب ، بما مُنِعَ الخوض فيه حتى لا يجر عليه مثل المصائب.

... "الفيروس" حلَّ بالعالم العربي ، من المحيط إلى الخليج غارساً الأنياب والمخالب ، حارماً "السعودية" من موارد النفط بزخم الأمس موقفاً نشاط الحج والعمرة عن ملء ذات الجيب، حاصداً أرواح مواطني أغنى بلاد المسلمين حتى وقت قريب ، بعدها مفكرة هي في الاقتراض لسد العجز عن ميزانية أنهكها ما لعبته من دور محارب ، فلم يسعفها الاستسلام للسلام دون عقدة المغلوب والغائب ، الوباء في رسمه البياني محيِّراً "الرياض" في توسُّعٍ مُستمرٍ غريب، يُضاف للفاعل المُؤسف ما يفكر فيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بشنِّ ضَخِ عقوبة قاسمة لظهر إقتصاد اعرق حليف في الشرق الأوسط لأمريكا وفي مثل التوقيت العجيب ، ممَّا يجعل من وطن "آل سعود" يعايش نكبتين احداها أسوأ من أخراها يصبغان معا الأفق بلون الكآبة الكئيب ، ولا مناص من عواقبهما الوخيمة حاضراً ومستقبلاً اللهم باسترجاع مكانة المملكة السعودية بتخليها فوراً عن الحرب في اليمن ومراجعة سياستها مراجعة تعيد لاتحاد دول الخليج للتعاول الحقيقي الرامي للتكامل الاقتصادي والارتقاء بالاستثمار التنموي لتحقيق رفاهية جميع دول تلك المنطقة وعدم تبذير الاموال الطائلة في تدخل لا فائدة فيه ، كما حصل ولا زال في سوريا ولبنان واليمن والسودان وتونس والجزائر وليبيا كنتيجة حتمية تتحمل تبعاتها السلبية السعودية قبل الامارات العربية المتحدة.

... ما كان ينقص تلك الدولة إلا التفكير الملائم لحجم موقعها من العالم الاسلامي أولا وما ترتب عن ذلك من الاهتمام الدولي الغربي واستعداده التعاون المشنرك في اطار المصالح الانسانية الضرورية الفائمة على الاحترام المتبادل والتمسك بالاعراف والقوانين الكونية الجاعلة التوافق الصحيح بين الجميع ممكناً ،لكن التوجه المصاحب لقرارات مُتَّخَذَة غير مدروسة بما يقرب الطموحات المبالغ فيها بالواقع المحلي قبل الدولي انطلاقا من الألفية الثالثة ، فسحت المجال لتكريس انهيارات مؤثرة لم ولن يقوى المجال السيادي المالي ضمان صمود مقروض في مثل الاحوال ممَّا يجعل تدارك الموقف بمثابة الأمر الصعب ويعجل بتحول التقهقر إلى الخلف لحقيقة مُترجمة بفقر يطال مقومات الدولة في العمق .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا

مِنْ "مَدْرِيدْ" لِمَنْ يُرِيد

kolonagaza7
مِنْ "مَدْرِيدْ" لِمَنْ يُرِيد
برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh
امْتَجَزَ الغَد باليوم ، فانقلب رأساً على عقب ذاك المفهوم،بِتَكَدُّسِ أحْجامِ الهُموم ، على أصْغَرِ كأكْبَرِ رُؤوس القَوم ، أكانوا في مُوسْكُو أو الِياض أو مُونْتْرِيال أو الخرطوم ، وَحَّدَ بينهم في السابق طموح التسابق لتحقيق أفضل ما في التقدُّم ، ليُفَرِّقَ بينهم في الحاضر (كجل سكان الأرض) ما استطاعت "جرثومة" نَثْره بينهم مِن سموم ، فلا أحاديث مهما كانت اللغة إلاَّ عن مسار النَّكْبَةِ في اتجاهها المَشْؤُوم، ولا أخبار غير تزايد مروِّجي مضامينها (الصحيحة مَرَّة والمبالغ فيها مَرَّات) على عَدِّ الواصلِ لأحشائهم الوباء الملطَّخة سمعته بافدح جُرِِْم،
اختلطَ ظلام الليل بضياء النهار، عند مقام ثلاثة ملايين من البشر، الوباء لهم قَهَر، فغدا الرجاء طعامهم والخوف ممَّا يأتي شرابهم في ألمٍ نفسيٍّ تَخَطَّى صبر الصَّبَّار، في قفزة لأمَرِّ لحظة يُحَدَّدُ خلالها تحمل التحدي أو المغادرة للقبر في مَنْظَرٍ قد تُدَوَّن مآسيه في أكثر الأَسْفار . ما عَسَى أمريكا المتزعِّمة قائمة المصابين هؤلاء تَخْتَار؟؟؟، غير الانضمام للمزدحمين في قاعات الانتظار ، متلهِّفة كغيرها من مختلف الأمْصار ، عمَّا قد يصدر من ابتكار ، لِلِقاح ينقذ العالم الانساني من أفتك دمار . كل الانتباه مُركَّز على مختبرات أكانت في ألمانيا أو المملكة المتحدة (كمثال وليس الحصر) ومهما حَصَلَ لا شيء سيتغيَّر ، إذ المَوْقف بَرَزَ ولا مكان بعد المرحلة للتمتُّع بسابق استقرار ، بل مَيْل لانكماش يزكِّي التفكير الذاتي كُلّ في حدوده بغير طموح التوسُّع على حساب الغير ، الإسْبَانِي سيتحوَّل للإسبانيِّ فقط كالايطالي كالبلجيكي ككل من شكَّل اتحاداً أُطْلِقَ عليه "الأوربي" باختصار ، انطلاقاً من مصلحة سينشدها الفرد لنفسه خارج الجماعة في تلك الدِّيار، ممَّا سيؤسِّس لنضال جديد آخر قائم على خدمة الانسان نفسه بما يضمن الحصول على حاجياته بالكامل في ظل تدبير ناتج قطعاً عن تشريع ستقْضِي الظروف بوضعه لا ينأى عن المُشار المُختار ، البدء هكذا سيكون من "مدريد" لينتشر الحدث كنشاط يلفت نظر مؤسساتٍ استخباراتيةٍ عالمية بل سيُحتِّم عليها الاشتغال على فحواه كحقيقة قد تغيِّر من النِّظام الاوربي/ الامريكي/ الروسي/ الصيني الحالي القائم على هيمنة الأقوياء على أرزاق الضعفاء مهما كان الميدان ، وانها لموجة من الاصلاحات المُعرِّضَة هؤلاء الكبار لكثير من الوقت يصرفونه لتدبير شؤونهم الداخلية ممَّا سيبعدهم تدريجياً عن التدخُّل في شؤون غيرهم بالأسلوب الذي اعتمدوه منذ الحرب العالمبة الثانية إلى يوم "كرونا" هذا.
اندَمَجَ اليأس بالأمل ، وتخالَطَ اللاّحَل بالحل ،وانضَمَّ الجزء للكُل ، وخالَطَ الروتين المَلَل ، واتَّحَدَ الحال مع المآل ، وقد يُصبِحُ الصُّبح ولن يصغى أحد لما يُقال ، لانعدام الثقة فيمن تهاوَى منطقه يحصر الهواء بالغربال ، لحصد مغانم لم تعد أصلاً نافعة للتغلُّب على المحال بالخيال، تلك سياسة سَخِرَت مِن بسطاء النساء والرجال ، في غَرْبٍ ظَنَّ الكثير أنه المَنْفَد ليسر الحصول على المال،والتمتع للأقصى بملذات من صال هناك وجال ، ومعانقة الحرية بكل ما تمنحه من ألوان الأعمال و أشكال الأفعال ، والإندماج المباشر مع الديمقراطية وما لها من واجب حقوق تمنح لمن عنها سَأَل ، وأزيد أو أقلّ مما يخطر على بال ، فتأتي "كرونا" لتتبخَّر تلك المواصفات ، تُبْقِي على الانسان في تشبته بالحياة مُجَرَّد فرد وحيد تتقاذفة الهواجس يَفِرّ مِن أيّ سعال صادر عن فرد غيره ، يتراكض باحثاً عن مُسْعِفٍ وهو غير مصاب ، يتمنى الموت فوق أرضه بين أهله وإن كلفه الأمر مبادلة مثل الرجاء بما ادخره منذ عقود ضاربا بحب المال والتمسُّك بالحرية والتشبُّث بالديمقراطية عرض الحائط ، ولا عَرَبَة تنقله أو باخرة تحمله أو طائرة تلبي طلبه، فينقلب لمفكرٍ في مصيره، هل سيُدفن في قبر وفق شريعة دينه؟؟؟، أم سيُحرق ليوضَع رَمَاداً في علبة ؟؟؟، ولا يشعر إلا والدموع تُغطّي وجنتيه بسائل يغالب مقاومة "كمَّامَة" حصل عليها ببحث خرافي لا عهد له بارتدائها أبداً.
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا

النبش والنابش على الهامش

kolonagaza7

النبش والنابش على الهامش


برشلونة : مصطفى منيغ / Mustapha Mounirh
بريقُ أملٍ مُختبئٍ بين حَنَايَا فاقدي أََحِبَّة ، يتوسَّلون لو يِطَوِّق أَلْبَاب إخوَة ، مهما كانوا في بغداد أو صنعاء أو دمشق أو طرابلس الغرب او   في الايطالية جِنْوَة ، متسلِّلاً متى الظروف مَنَّت بفجوة إبعاد البلوة ، فالكرب غَمَرَ منازل العالم والحزن بين الامصار وَصَلَ الذروة ، ولا مجال للهروب من انسانية البشر إلا لها السند والعِِزوة ، فلا طاق مَن حبس نفسه كبني بَلَدَهِ في خلوة ، لانتظار نفس مصير مَنْ شابهه بنفس التصرف في واشنطن أو برلين أو سيدني يشربون من ذات الركْوَة، إن وجدوها معقَّمة من "فيروس" معدن قَسْوَة ، يذيق الهلع فِراقاً بالقوَّة، جاعلاً النهار بغير ضَحْوَة . حاصداً لأرواحٍ في صمت حَرْبٍ اجتاحت الأمكنة في غَفْوَة ، ولا زال مُعرْبِداً فوق رؤوس فشلت دماغها في ازاحة فتيل انفجاره المرتقب كي لا يعود مَن يبقى فوق أديم الأرص للعصور الحجرية كتوطئة لأفدح كَبْوَة.
قد تكون الدول الفقيرة أكبر حظاً بابتعادها الايجابي عن ارتباك دول تخشى عن اقتصادها من الانهيار، فلا ينام زعماؤها ليلاً ولا يرتاحون من الكلام طيلة النهار ، والرئيس "طرامب" خير دليل عن حالة قلق تحياها الولايات المتحدة الأمريكية  كادارة مصدومة أصبحت لعجزها عن توفير حتى الكمامات لمواطنيها كأقل شيء بالاحرى الأجهزة الضرورية الأخري المرتبطة بمعالجة عدوى "كيوفيد-19" حتى يتمكن المختصون من أداء مهامهم الاستشفائية على أتم وجه ، اما الامور الأثقل والأَمَرّ فملخصة في فقدان الملايين وظائفهم وما يمثل ذلك من عبء على التدبير العادي لاستمرار وتيرة الاستقرار الاجتماعي كما كان ، مما يعرِّض هذا البلد لهزات مؤثرة على المستويين السياسي  والاقتصادي ،  والاسابيع القليلة القادمة حبلى ستكون بمفاجآت قد تمس في جزء منها ما يطال العلاقات الأمريكية الصينية المتطورة صوب الأسوأ إرتباطاً بموضوع "كروما المستجد" ، وإذا انطلقت مثل الشرارة المشتعلة غضباً ولو في حده الأدنى، فما على العالم إلا معايشة ما ينغِّص هدوءه لسنوات قد تطول تعرِّض مستقبل العديد من دوله لويلات الفقر والمجاعة .
عند الأزمات ذات البعد الكوني لا أحد أحسن من أحد إلا بما استعدَّ ووفَّرَ وجهَّزَ وخطَّط َ، يتساوَى لديها  الصغير بالكبير في الصبر ، إن أحسَّا كليهما بالعجز في مواجهة "المعروف – المجهول" المتعمِّد البقاء ، رغم أنف مَن في الأرض من علماء ، خلال مرحلة لا حساب يتمكَّن من حصرها ولا مكان ينجو من ضرر مصائبها أكانت طفيفة سطحية أو مُتخمة بالجراح العميقة، بمعنى الانسان فيها آخر من يَقْوَى على التدخُّل لفرض الحل النهائي ، لعجز قدراتة على اعادة ما فقدته ذبابة لجزء من جناحها ، أو ارجاع ما اغتُصِب وَطْوَاط ليسمح بما انْتُزِعَ منه ، نماذج مهما بدت بسيطة فهي قابلة لتمكين الفكر من التوسُّع في البحث لغاية الوقوف عند حد الاحترام الواجب تبادله بين مناحي الحياة الموزعة باتقان وحكمة عمَّا تجمَّع فوق هذا الكوكب الأزرق، والانسان جزء منه فقط ،فما كان عليه أن يتجرأ ويتطاول على إلحاق الضرر بما تبقى من أجزاء لا يعلم عددها إلا خالقها جلَّ وعلا ، بالتأكيد الإجتهاد لمعرفة الاشياء المحيطة بالانسان شيء جميل إن تم باتباع شروط ومنها عدم الإفساد ، أما الاجتهاد من أجل ابتكار ما يقضي على الآخر قضاء غذر، فهذا شره أكثر من نفعه وتركه أحق لتساير الطبيعة مهامها في هذه الدنيا ، "الفيروس" المدوخ العالم حاليا ولمدة قادمة لا ريب في ذلك، مرده النَّبش في كيان حيواني، تعلَّقَ اختيارياً من رجليه شِبْه نائِم برأس متدلي نحو الأسفل في النهار، ليصحو في الليل يصطاد قوته المؤهل جسده لاطياده ، كان ولا زال، على الأقل بالنتسبة للعرب ،مطلع شؤم ، لتصبح نتيجة هذا النبش، فقدان ألآف الأرواح البشرية  عبر القارات ، والقائمة تكبر يوماً عن يوم بأسماء الضحايا من كل الاجناس . لهذا كان على الصين السماح للجنة أممية متابعة التحقيق لتحديد مسؤولية النبش والنابش والمرخِّص له بالنبش . لتكون الكلمة بعد ذلك لما قد يتَّضح من أسرار .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي في سيدني-استراليا

المؤذية في البادية

kolonagaza7
المؤذية في البادية
برشلونة : مصطفى منيغ
الأسوأُ مهما وصلُ يبقى هيِّن الوَقْعِ على أصحاب الإرادات المتعوِّدة على تلقى الصدمات مهما تجاوزت ذروتها، وما دامت الدولة بكل مقوماتها ، معنية فالشأن آخِذ منحى البقاء ماسكة لجام الوقائع غير السارة مهما اتجهت التضحيات لأقصى مستواها ، إذ مع الوباء الضارب البشر دون تمييز بين دولهم المتباينة قدراتها ، المكشر على انياب الفتك بالجميع في سرعة غير محدد ة قوتها ، الوقاية مهما كانت مجرياتها ، تنفع لتأخير انتشاره أو الحد من استفحال مصائبه بأساليب قد تبدو ممكنة أدواتها ، أما القضاء المُبرم عليه فالظاهر استعصاء مثل الحسم لحد اليوم باستثناء حصول معجرة الله وحده مدبر حسناتها ، رأفة بسلالة آدم والارض المرتبطة بسلامتها.
لذا اتجهت المملكة المغربية لأصعب المقاصد المختارة بعناية آلياتها ، مستخرجة قسطاً من الاحتياط الاستراتيجي لتعويض ما قد يحدث من خصاص ما دامت المعركة مُقامة ضدَّ مجهول ، في توقيت تعاني منه البادية من شبح جفاف جزئي ، إن صحَّ الوصف ، علما أن أغلبية سكان هذه الدولة هم قرويو ذات البادية ،المشغِّلَة اياهم تشغيلاً ذاتياً مُنتظماً بحقوق أو عكس ذلك بالمرة ، دون الدخول في التفاصيل والأوان لا يسمح باستحضار ذلك البتة ، المهم أن البادية هذه في شمول مساحاتها منعدمة البنيات التحتية إلا في النادر لاسباب جد معروفة ومنها قلة الإمكانات المادية في الدرجة الأولى، الامر الذي وضع الوصول لبعض قراها المنتشرة كالفطر بين الرواسي والمرتفعات الوعرة والهضاب المتأثرة بفقدان المسالك الصالحة لكل الفصول المناخية في مقام صعوبة التواصل إن حدث ما يستوجب الحضور المباشر للطواقم الطبية كما تلزمها الحالة الوبائية التي فرضها فيروس كرونا ، طبعا الأمر مُسيطرٌ عليه كما تناولته قصاصات أخبار مصدرها السلطات المعنية ، لكن القضية تتطلب توجيه العناية لمثل المواقع أكثر وأزيد حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه ، وليضع كل مسؤول في الحكومة أمام اعينه ولبّه ، أن الخير إن عمَّ في المغرب فمصدره البادية، وإن تنغص حالها فالنتيجة معروفة مٌسبقاً إذ مَن جاء على أصله لا سؤال عليه ، هذا لا يقلِّل من قدرة التدخل المباشر للدولة ، لكنها تعلم أن الفاعل سيكلفها الكُثير ، فلا شك ، بما لديها من خبراء في المجال، مدركة ما يلزم القيام به ، دون أن تنسى (كما نقترح) أن تقوم بمجهود استثنائي يميل لمسح ما يوجد على امتداد المساحة الترابية للوطن من أدوات طبيَّة قروية وتحويل تواضعها الآني (إن لم نقل هشاشتها) إلى ما تستطيع به مقوامة الوباء بما يلزم من تحهيزات قد تشبه الموجودة في مستشفيات عواصم الأقاليم ، وذلك من ابسط حقوق البادية ان اردنا ونحن ركاب نفس الباخرة النجاة من هول هيجان بحر فيروس شرس له في البادية ما في المدينة من زبناء نشره على حين غرة مهما كان المكان وتباين الزمان.
شيء طيب ما أقدم عليه الملك محمد السادس من عفو طال  5664 سجيناً كما جاء في بلاغ وزارة العدل الذي أشار أيضا الى الأوامر الملكية المتعلقة باتخاذ كل التدابير المرتبطة بتعزيز حماية نزلاء جميع المؤسسات السجنية والاصلاحية، وقاية من انتشار وباء كرونا.
مصطفى منيغ


فيروس لتحسيس النفوس

kolonagaza7

فيروس لتحسيس النفوس
برشلونة : مصطفى منيغ
عندَ الكوارث العُظمى تتجلى صلابة الدولة وما لها معنويا كان أو ماديا محسوب ، وقدرتها على التحمُّل في مواجهة المحتوم وقوعه إن وَجَدَ الأسباب في صالحه وانسلَّ يدمر بغير احتراز ولا معاينة ما يترتَّب من فواجع تكون مؤكدة بكل المقاييس وليس القائمة على افتراض من موقعه الصحيح مسلوب، بل مدى استعدادها لحماية ذلتها بما فيها وما عليها الثابت وليس الملحق للتضخيم كأسلوب ، مهما كان المجال المعني المضبوط وليس المرتبط بأي حَدَبٍ و صَوْْب ،  أو القاعدة  المُعَوَّل على استقبال ثقل مسؤولية التحركات الفورية من فوقها المشخصة على ارض الواقع طاقات بشرية مكونة في أي تخصُّصٍ مطلوب، لاستدراك الحل الآني المرغوب، دون تماطل يضيف قهراً مَنْ كانَ على استفحال أيِّ وَضْعٍ خطير مَحسوب .
... الدولة ليست بسيطرتها المطلقة على المنتسبين إليها كبشر مطبقة ما تراه مريحا لحكامها وينتهي الأمر، بل الدولة ذاك الوعاء القانوني الجامع لعناصر كيان محدد مقامه في جغرافية نفوذ ترابي محسوم بعوامل الحق التاريخي  وتراث متجدد عبر أجيال تربَّت في كنف أزمنة أورثتها تجارب سايرت التطور لتصل حيث مكانها الآن كنموذج يقتدي به عبر البسيطة ، وقد حققت قبلها ما يُبعد مواطنيها عن الضرر مهما كان حجمه ، بدءا من الرعاية الصحية البالغة مستوى الوقاية الكُلِّية على امتداد اتجاهاتها الأربع ، الوقاية المشبعة بالتجهيزات الميدانية المفعمة بالمعدات الطبية وفق آخر مبتكرات التكنولوجية المساهمة قي التغلب أوان ظروف استثنائية متوقعة عن حسابات علمية مُدَقَّقَة أو الوالجة في خانة "ربما" الواجب الحذر مما تخفيف من أمور وخيمة غير مُعتادة ، إدراكا أن الصحة رأس مال مثل الدولة الراغبة في النمو الطبيعي لعقول مواطنيها ليتم الاستمرار المبدئي على ابتكار دواعي الازدهار بعد ضمان الاكتفاء الذاتي لما يجعل الحياة داخلها حياة قائمة النظام والتنظيم الفاسح المجال للعدل والمساواة وحق الفرد كما خُلِقَ ليكون أساس معادلة البقاء فوق الأرض إلى يوم موعود . الصحة بلسم الحياة وسعادة النفوس المطمئنة العابرين أصحابها الأوقات المحددة لكل منهم وآخرها الرحيل الأبدي كسنة دائرة وجود مقَدَّر ٍ بعناية وحكمة ، فواجب أن تخصص لها الدولة العاقلة ما يحفظها من مقومات خلال المراحل كلها لا فرق بين فصل مناخي وآخر ، ومنها تقوية البحث العلمي بتخصيص ما يكفي من ميزانيات ، الأساس ليس استيراد الضروريات بل في الإنتاج الداخلي ، الدولة التي تحترم نفسها تعتمد أولا وأخيرا على طاقاتها البشرية الحية ، أحيانا لا ينفع المال لابتياع الدواء من صيدلية الغرب أو الشرق ، لكنه ينفع في تكوين العقول الوطنية وتمكنها من صناعة نفس الدواء بجودة قد تكون أعْلَى .
... فيروس قد يقهر من ظنَّت أنها الأقوى والأكثر استطاعة على تركيع دول رأتها الأضعف و الأصغر ، فيروس يترعرع داخل صدور حُكام بعض الدول ومحكومين في بعضها الآخر ، فرض وجوده لدرجة زعزعت استقرار البعض وأطاحت بقيمة العملات الصعبة وجعلت اقتصاديات الأقوياء في مهب رياح عاتية صانعة أوضاع جديدة قائمة على خسارة ما بعدها خسارة ، فيؤوس ذكي الاختفاء ، بُشكك البعض في البعض ، فيغلق مدنا على سكانها في ابعاد تام عن مباهج حياة الترف المتعودين عليها، ويشل التواصل الجوي والبري والبحري في تصاعد مريب .
... المصيبة تتضاعف حالما يكون مصدرها أمامك ، يتحرك بجانبك ، يستوطن صدرك ، يبقيك قي غفلة ، وبعد أسبوعين يدخلك معتقلا لا تنفس فيه متاح يبقيك في وعي طبيعي ، ولا توازن حراري يحافظ على رتابة حياتك ، فتشعر أن أجلك حان لتودع ، ولا أحد مرتاح حيثما توضع في صندوق خاص لتُدفن وفق معايير خاصة تبعد ما تبقى من ذكراك كانسان عن حضور بشري يودِّعك ، شيء لا يوصف غير مألوف ، حائر أمامه لُبُّ إنسان ، مهما كان وكيفما كان ، ضعيف حياله القوي، وقويّ مِِن وجوده الخوف ، وبعيد مِن قربه الخلاص مِن الضرر، وقريب من فتكه فاقد أو متمتّع بحاسة الإبصار، ديمقراطي الاختيار ، يذيق المُرّ الأنثى المصابة كالذَّكر، الضارب في الكِِبَر كالأصغر .
... لو كانت إيران مدركة أن وباء مثل الفيروس ضاربها من مدينة " قم" لما مكنَّتها من التَّقديس ، وانصرف فقهاؤها إلى مهام نافعة غير تلك الثرثرة يبشرون بها ديناًً يُقرِّب معتنقيه إلى الجنَّة ، ولتركت " العراق " لحال سبيله دون تدخل في شؤونه الداخلية ، وأعادت ميلشياتها الزاحفة فوق خِطط تمزيق ذاك البلد الآمن وعاصمة وحدته الترابية "بغداد" قبلة مجد التاريخ الإنساني عبر الأزمنة ، ولنظفت جنوب لبنان من حزبها الضالع في تنفيذ المؤامرات أكانت وِجهتها سوريا أو أماكن أخرى جد معروفة آخرها جنوب أمريكا ، ولجعلت حداً لوجودها (غير المرغوب فيه) في "اليمن" ، والقائمة طويلة طول أرقام تزداد مع مرور الأيام تخص المصابين بنفس الفيروس بما يجعل إيران في مصاف الدول الأكثر تعرضا لهذا الوباء المسمَّى "كرونا".
الوباء نبَّه البشرية لوحدة المصير، لا فرق بين الجالس على كومة من ريش الحمام أو القانع بالامتداد على أحقر حصير ، إذ الكل (لحين) خاسر، الحيرة واحدة والهلع نفسه مُسيطر، فلا اتجاه يَصِحّ أخذه ولا منهاجية على تبرير ما سيقع تََقْدر، سوى الترقُّب عسى اليأس في لحظة يطير ، ويعود الأمل وَحْدهُ مُنَظِّف العقل ممَّا عَشَّش داخله من تخيُّلٍ خطير.
جرثومة لا تُرى بيُسْرٍ  قد تهزم البشرية، في لحظة تسكن جسد فردٍ منها ليصبح المُعْدي قنبلة تتجول بين الاجتماعات الرسمية ، والأقسام الدراسية ، والأسواق الشعبية ، والمطارات الجوية ، والموانئ البحرية ، دون أن يشعر مََنْ همّه الأساسي استشعار المخاطر مُسبقا إلا والصين تتراكض بكل مَن فيها ميمنة وميسرة باحثة عن  العَدْوَى نفسها  و كيف دخلت ومَن أدخلها لتحرق ما صنعته من عقود ، وفي لحظة أصبحت ثاني قوة اقتصادية في المعمور مستعدة للتضحية بكل ما تملك (حتى حق الفيتو) من أجل إنقاذها مما هي فيه ، تَرَى البعض من مواطنيها يتساقطون في الطرقات جثامين هامدة ، يَفِرُّ من حولها ، مَن أتت بهم الحاجة للمرور بجانبها، في فوضى قائدها الوحيد الخوف الممتدة أذرعه لخنق مَنْ يتصدَّى مُتصنِّعاً شجاعة سلطة بقيت قبل الحدث الرهيب متوهمة أنها ماسكة بقبضة من حديد كل شيء متحرك (ظاهر أو متخفِّي) في الجو أو البحر أو البر ، لتوقظها الصدمة مِن سُباتها فتعترف بِقَدْرِها المهزوم من طرف "جرثومة" قلَّ ما تُرى في مِجْهَرٍ بوضوح تام ،تبَخَّر التوسُّع الاقتصادي لدي مخططي إستراتيجية هيمنةِ السِّلَع الصينية على الأسواق العالمية في تنافسية شرسة مع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من المراكز الثقيلة القائمة على التحكُّم في الميدان ، لتنكبّ بكل طاقة ممكنة على الحد من انتشار تلك "الجرثومة البغيضة" القادرة بمفردها إعادة أي معادلة ، لأي تطور، لأي مجال، إلى البدء من الصفر إن بقيت الحيوية المطلوبة لانجاز البدء ، إن لم يكن في لحظة ما قد خلي الحيِّز من قلمٍ بين أناملي كفٍّ يُسَطِّر صاحبه أحوال ماثلة أمامه تشخيصاً لصمت نهاية ما قبل النهاية المقدَّرة الآتية لا محالة في يوم من زمن الحياة فوق الأرض.
الصغير كالكبير حيال الضارب المجهول لهما مجرد حصاد مُطبق بتحكم عن بُعد بهدف التغيير الإلزامي الجاعل سنة الحياة الطبيعية قاعدة محورية له ، ويجب بداية التقصي من هذا المنطلق إن أردنا فهم ما يقع فهما يضع احتمالات الأبعد قبل الأقرب لملامسة الجانب المناسب لاجتهادات العقل السوي للواقع المُرَتَّب لما بعد عاصفة "كرونا" ، بغير إبعاد ما يحصل في تلك المختبرات الجرثومية الكائنة على جزء قريب من الدائرة الترابية الصينية المؤسسة على منظومة عسكرية جاعلة الحرب آخذة منحى استعمال أسلحة إن زاغ ابسط البسيط منها سبب الكوارث البيولوجية الملحقة أضرارا لا يمكن تصور مفعولها التخريبي لوضعية البشر فوق الأرض مهما كانت زاوية تواجدهم فوقها، على ضوء ذلك حان الوقت للتعامل مع أفكار تترك المألوف جانبا وتعتمد إبداع ما يجعل البشر في مأمن  خلال عصر ما بعد هذه "الجرثومة" استحضارا لما تراكم لدى نُخب العلماء (المنصفين في حيادهم التام الجاعلين العلم فوق أي اعتبار)  من تجارب ماضي شوَّهه مرتزقة العلم الراغبين كانوا في حصاد الربح (مهما كان مؤقتا) لجهاتٍ معينة تمكَّنت بقوة السلاح وانعدام الأخلاق الإنسانية في استعماله إلى تغيير بل تبديل كل القيم الرفيعة النبيلة بما شابه تعاليم تُطبَّق تحت مسميات تُغري بحداثة جاذبة السعادة لبني البشر والحقيقة عكس ذلك تماما جالبة تكون للشقاء من أجل تحقيق أوهام تفوق حاجيات الإنسان للعيش في أمان .
لدى المضبوطة أمورهم لا شيء متروك للصدفة ، بعدها التعامل مع المفاجأة بوقفة ، تُرَتِّبُ للمناسب بحصر التخاطب بمدلول "سَوْفَ"، لطمأنة الغارقين في سياسات لا تبرح نفس الصفة،المحتََفظ بإجراءاتها الجد مكلفة ، إن اعْتُبِرَ الوقت عُمْلَة قيمتها غير معروفة ، لمن استأنس في تدبير المسؤولية طُرٌقا بعدم الاكتراث موصوفة .
... القضية أعمق ، حصر تفرعاتها ما عرِف إجراء مُسْبَق ، ولا حُسْبان مقنع بحساب علمي مُدَقّق ، غير نقل معلومات عمَّا حصل في الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق ،  صعودا داخل الاتحاد الأوربي حيث الوباء أربك أهم دوله وقتما الهلع لأبوابها طَرَق ، ألمانيا مُظهرة ساعة استشعار خطورة المَد الزائد على الحد لفيروس مُهدِّد لخصوبة طبيعتها بالحَرَق ، أنها (من غير شعبها) لا تعرف أحد حتى بتبادل النُّطْقِ مَنْ سَعَى بمشاركتها البحث عن لقاح نََطَق ، وفرنسا متناقضة مع الواقع تمزج السياسة بزحف فيروس قاتل لا يعترف بأدب الاستئذان ، ولا التمييز بين الاختيار لإصابة أهالي تلك الديار في أي أوان، وايطاليا حيال الكارثة مُدَمَّرة الأعصاب ، فاقدة الأحباب ، منغلقة على نفسها تنزف ببطء رغم صلوات الفاتيكان ، وترنيمات حناجر الرهبان ،  الواصلة صداها ساحة القديس ماركوا في "بندقية"  أغرب مهرجان ، و بلجيكا (صِمَام أمان وحدة أوروبا) قلقة من تصرف ، كل دولة فيها بتدبير أحادي مُختلف ، لمواجهة الوباء الزاحف ، في صمت مخيف ، كعدو لذود لجهاز تنفس البشر مُتْلِف، المحرك آلاف الأطباء ليل نهار، بغير فائدة حتى الساعة تُذكر، واسبانيا حالها يقول للأسوأ أنت ألعن مما جرى في الحرب الأهلية من غابر السنين، حيث يتضاعف الآن لمرات ذات الأنين ، منطلقا من آلاف المصابين، في طليعتهم المُسنِّين ، الدولة الأيبيرية مستاءة مرتين ، بوتيرة تقدم الوباء وعدم التمكن في ضبط آليات حصره بالرغم ممَّا تبذله من مجهودات تفوق قدرات الآدميين .
... الولايات المتحدة الأمريكية تشرب الآن من نفس الكأس بمرارة مُضاعَفة ، مستفسرة بحسرة إن كانت لذاتها مُسْعِفة ، أو كغيرها من المستقبل القريب أو البعيد عن مصيرها خائفة،الوباء هذه المرة لا يلعب يصيب القوية كالضعيفة ، من دول وحَّد بينها الرجوع للأصل كمساحات جغرافية بما تحمل من بشر بالملايين ثقيلة أو ببضع آلاف خفيفة ، حاجتهم من أجل الحياة شرب ماء واستنشاق هواء وما تيسَّر من غذاء ما يزيد عن ذلك يلج المظاهر المُتْرِفَة ، ومنها في نظر البعض كماليات سخيفة . لكن تداخل العوامل المرغوب فيها لأسباب يطول شرحها ، كخير بنسبة ضئيلة، والمنبوذ منها كشر بأحجام لا يُحمد عقباها، أفرز ما طَغَى على السطح من متطلبات ، بقدر ما برز إغراؤها ليستبد بتوجيه الأغلبية للغوص في نِعَمٍ مصطنعة لا تزيد عن لمعان السطح ، ظل الباقي القليل يصارع من أجل العيش للحظة يعي الجميع أثناءها أن المسار الواجب على البشر اتخاذه ، ذاك المحافظ على مقومات وجودهم فوق الأرض المخلوقة على زرع المفيد المساعد على التشييد الحقيقي لأسس التطور غير البعيد لضمان سلامة وأمن سلالة الإنسان ، وليس القفز بها لعوالم التطاحن والفتك بذاك الترابط والطبيعة المسخرة لأجل بقائها معززة مكرمة ليوم لا مفرَّ منه .
... انشغل الباحثون عن جعل الإنسانية خاضعة لسيطرتهم المطلقة بابتكار افتك الأسلحة تقليدية كانت أو نووية وحتى البيولوجية ، واشغلوا إداراتهم المخابراتية في إشعال الفتن  شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباَ لتصريف تلك الأسلحة بين الدافعين أكثر، ممّن وجدوا في شن الحروب وسيلة لإظهار قدراتهم المادية المنزوعة أصلا من عرق شعوبهم المقيدة أغلبيتها بأنظمة أساءت التخطيط لمستقبل المنحازين لإتباع تخطيطاتها الإستراتيجية القائمة على تقليد الدول المتحكمة في مثلهم، أو أكثر من ذلك خوفاً من بطشها واختيار عيرهم حلفاء مصلحة لها . وتحوَّل الفكر اللاانساني في طليعة المنظرين للسياسات المطبَّقة بالضغط ،المتباين الوسائل، على الشعوب المغلوبة على أمرها ، مما أسَّس لعصر اللاَّحقوق ، والابتلاءات العظيمة كنشر الرذيلة ،وتجارة المخدرات وبيع الذمم وبالتالي الإرهاب ، وظهور أوبئة ما سَلِم بعضها من اتهامات موجهة لمختبرات مختبئة في أمكنة لا علم للبسطاء توابع التابعين لأصحابها ، فانقلبت المعاملات بين بني البشر  انقلاباً أوقف حماسة التاريخ عن أداء مهامه بفرط التشويش على كتابه الأوفياء لنقل الأحداث كما حدثت.
المتربِّصُ خلفَ المجهولِ حُدوثه القريبُ من أحاسيس المهتمين بمثل المواضيع المتعلقة بالحياة وما يحوم حولها من قيود أدناها مخاطر الأوبئة المتباينة الأضرار ببني البشر ، السابحة في فضاء ما، محمولة مع الأسباب لجهة أو جهات مُقدَّرَة ، أومُستقرَّة في ثلوت مُلْقَى على يابسة مُتخِذاًً شكلاًً من الأشكال السائلة أو الصلبة في أحجام مجهرية تارة أو تُرَى بالعين المجردة أخرى، يبقى الأصعب المتطلب مواجهته الأهتمام الكبير والجدِّي بتوفير التجهيزات الأساسية المكوَّنَه من آليات أقامها الذكاء الإنساني بالعلم المختصِّ أولا، والمال الكافي المُغَطِّي للبحث والإنتاج ثانيا، على أن تُوضع الحصيلة بين يدي مُدَرَّبٌ أصحابها وفق برامج تثقيفية نظرية وعملية للتكيف مع الظروف الواقعة آجلا أو عاجلا والتحرك وفق تعليمات مُسبقة يتم تحيينها وفق المعطيات المسجلة على أرض الواقع المتطورة بعدها كمستجدات تتضمن الوفرة الملزم معالجتها في نفس الوقت وما قد يترتب عن مثل العملية من مضاعفات الانتشار المفروض حصره بازدواجية السرعة والنجاعة.
... من مهام الدول المتطلعة للقيام بواجباتها أتجاه شعوبها معرفة المتربِّص ذاك ، بل تحديد موقعه من المجهول بما وفرت لوجودها من عناصر تتلخص خدماتها في إدراك البلايا قبل وقوعها بفترة لمنح باقي متحملي مسؤولية الدفاع الشامل اشارة التدخل القوي والفوري ساعة مُتّفق على وصولها قبل اقتحام البلاء مقام الأمنين على امتداد الأوطان طولا وعرضا ، في تناغم أكيد يطال امكانيات التنقل الشديدة الحصانة و طاقات العقول المُدبرة المتحكمة في جرعات المقاومة المباشرة وعدم التوقف حتى الاطمئنان الكلي والنهائي ، أن الدول تلك بشعوبها في مآمن مما اختبأ خلف المجهول بنية الفتك بها كيانات وما سكن داخلها من كائنات، بغير سابق اختيار ، بين التريُّت أخذا بقرار، أو بنفس الاندفاع الاستمرار في اعنف انتشار، في هذا الاطار أوربا تجاوزها حلم الأمس ، ولحقها الأسى توزعه على من استوطنها من أناس، صباحها أسوأ حسرة وليلها أفتك بأس ، ولا مجال أمامها سوى البحث عن أساس ، تقيم فوقه بعد المرحلة (المصيبة) المظهر كلباس ، والحوهر كجديد احساس ، يعوِّضُ ما اتلفه الوباء الخبيث فيها من ثقة في النفس ، ويمحي بعد عقدين أو أكثر صدمتها الحاشدة لكيانها التنظيمي بالوسواس ، إن لم تنقلب الإتجاهات صوب الجنوب متى تهاون ما في الأخير من حراس ، فلا حداثة ولا بذخ حضارة هشة ولا تشبيع الذات بأرذل الملذات  ولا تصنيع أسلحة تغري بشن حروب لحصد الأرباح المادية المتبخرة بدورها سُوَيْعَة مثل الأزمات ولا ودائع من ذهب أو أطنان من ورق العملات الصعبة الممنوعة اللمس ، قلَّلَت من أنين آهات المقذوفين فوق أسرة (أو ما شابهها) الراغبين في جرعة دواء تخفِّف عنهم وطأة عذاب أوَّله ضيق (و آخره انقطاع) أنفاس، وخاصة في اسبانيا المصابة بأكبر نكسة وبائية في عصرها الحديث وذاك عائد لهشاشة تجهيزاتها الصحية غير القادرة على احتواء مخلفات أي مرض في حجم مَن فضح انعدام بنياتها الصحية بالمطلق و ربط مثل الخصاص بالطاقم السياسي المسؤول الوحيد على تدبير الشأن العام للدولة في جميع المجالات وعلى مختلف المستويات مما عرَّض حياة العديد من المواطنين الإسبان الى مخاطر أقصاها عدم تلقى العناية الضرورية الكاملة وهم يتوافدون بالعشرات على المستشفيات العمومية التي أظهرت في الأيام الأخيرة فشلها في استيعاب الحشد المصاب لانعدام التجهيزات الكافية المخصَّصة لمحاربة الداء المتربص بلا رحمة ، بل افاق الشعب الاسباني على حقيقة تؤكد أن دولتهم أضغف في الميداء الاستشفائي من أي دولة ضعيفة عبر العالم ، فلم يكن أمامها غير تسول المعونة المستعجلة من الاتحاد الأوربي ، المهتمة كل دوله بهمها غير المسبوق في هذا الشأن ممَّا يجعل الاكتفاء الذاتي ضرورة محلية تسبق كل تنمية موجهة لقطاع عمومي آخر ، وبذلك أبانت اسبانيا أنها في حاجة للبدء من الصفر صِحِّياً خدمة لشعبها المصدوم الذي نتمنى أن يخرج من محنته هته بأقل ضرر ممكن .
... تمر الساعات في رتابة تميِّزها اللَّهفة  على تلقى الأنباء المؤسفة الملامح، الحزينة المضامين، المازجين متتبِّعيها الأمل بتفاؤل الرجاء ، والحيرة بأعمق الدعاء، وبين نهار، وما بعده ليل كئيب تهيم مع طوله الأفكار ، محللة مستجدات وقائع قصاصات الأخبار ، المكدّسة بأرقام ضحايا الوباء الغريب الأطوار، يُغَيَّب الكَرَى عن جفون حيارى ابعدت الاجراءات المحاصرة أحباباً ألفت رؤيتهم بدل القلق المبلل جفنيها بعبرات الخوف عن مستقبلهم حيثما أقامتهم الأقدار، وظروف العيش خارج أرض الوطن في أوربا المرتعشة هلعاً بما أصابها يفوق محنة الصين بمراحل، وحيث الولايات المتحدة الأمريكية غارقة في فاجعة العدوى تسوقها لمجهول يجرِّدها من زعامة العالم إلى ذيل مصير أخطر من حطورته ما عرفت الأرض مثله ، يذيقها من مرارة ما اذاقته (عبر تاريخها السياسي – العسكري) للغير، أو أكثر ، قد يعيدها لعصر رعاة البقر وما ذلك ببعيد لو غاب الدواء الناجع ، عن الداء الفاجع ، القاصد مسار فناء لا نتمناه أصلا كواقع ، لكن هو امتحان لا ينفع معه استعراض العضلات التكنولوجية أو النووية ، وانما قدرة المناعة البيولوجية لمناطق دون غيرها لاسباب يدركها الغيب ولا شيء سواه، وسطها مناعات البشر المقيم بين تصديها لمثل المخاطر المنبعثة ليس من فراغ بكل تأكيد .
... المغرب سخَّر كل طاقاته لإيقاف الفيروس القاتل عند حدّه ، باذلاً ولا زال مجهودا خرافيا للإبقاء على حدوده ، جدراناً مانعة لكل تسربات ناقلة العدوى لداخل وجوده ، في تضامن مؤكد قادته الحكومة بتعليمات مباشرة من الملك محمد السادس الذي أظهر اهتماما كبيرا بشعبه من سلسلة الإجراءات المتخذة ومنها اغلاق المدارس والجامعات والمساجد وكل التجمعات أكانت سياسية أو ثقافية أو رياضية، مع توقيف جميع الرحلات الجوية مهما كان الإتجاه شرقا أو غربا اضافة لمنع حافلات النقل العمومي بين المدن من ممارسة عملها  تحسبا لتمكين الفيروس من سهولة الانتشار بحرية أكبر ، وحتى قطارات السكك الحديدية باستثناءات بسيطة ، و بالتالي فرض حالة للطوارئ الصحية المنظمة بقانون محكم يتم تدبيره من طلرف السلطات المعنية من الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة ورجال السلطة من وزير الداخلية إلى "المقدم" مرورا بالولاة الجهويين والإقليميين والباشوات ورؤساء الدوائر والقواد، وكل ما سبق معزز بالجيش الملكي ، في تلاحم أبان أن المغرب متوفر على مقومات الدولة القادرة على حماية شعبها الحماية الكاملة في الوقت المناسب وبالإمكانات المتوفرة قياما بواجبها الممتد لخدمة الإنسانية كلما اشتد في الافق الدولي زحف الضرر المؤذي للبشر. علما أن الشعب المغربي في مثل المواقف يعي تماما دور التضامن الفعلي لإحتواء مثل الكوارث بروح وطنية عالية وصبر جميل وحكمة قائمة على محاسن التطوع لغاية مرور مثل العاصفة التي اجتاحت العالم لا فرق بين ضعيف أو غني ولا كبير أو صغير ولا جنس أو دين.
بكل شيء راحلة هي الأيام ، تاركة (إن سُمِح لها) قسطاً من أوهام، كان مََنْ كان يشيِّد بها ما وراء الأحلام ، بما يبقيه (ومَنْ معه) عيِّنة لصنف إنسان عن واقع مقلوب ينام ، لا يهمه إن جاع هذا أو لحقوق هؤولاء احترم، ظل في نظر ذاته الأهم ، ولولا ذلك لما جال وهو قابع في زاوية مقامه بين ربوع أمم ، ممثلاً البلد المَنْظًُور له بكونه الأقوم ، مهما استحقَّ ذاك التعظيم ، أم سلاحه الشطط الحاكِم وبين الطرفين المتناقصين معه الحَكَم ، أنْصَفَ أم ظلم ، لا أحد يستطيع (بحضور روسيا) تغيير الكلام، تََفَشَّى بطشه في  سوريا حسناء الشام  ، لتضيع وأهلها بين دمار لما بنته الحضارة منذ أبعد عهود أقْوام ، وتشرُّد صَوَّرَهُ المُدقِّق الصادق المغوار المِقدام ، أنه ألعن  تفُتُّتٍ اُسَري موجَّه لابرياء بالملايين مشمولين (إن تُُرِكُوا معَلَّقين في العَراء) بآفة الإنعدام .
... مُبَذّدة هي الشهور، بعد تجريد مقامات "هؤلاء" من استمرارية مقام ، على نفس البذخ الموزع برنامجه الترفيهي على تكحيل جفونهم بما زيَّن حياتهم الدنيا بكماليات لكل منها في الخفاء موسم ، تُضْرَبُ له الدفوف على قياس انسياب النغم ، الموجه للتمويه وابعاد ما يجول في أذهان الصلحاء من تُهم ،ولتكسير الروتين ابتدعوا حتى الحرب في اليمن المُعَظََّّم  ، ليحتفظوا دون سواهم في شرق العرب عن تجاوز عقيم ، بألقاب التعظيم الأعظم ، فكم من أرواح (بسببهم) احتُرِقت على نار ظُلمٍ مُحرّمٍٍ ؟؟؟ ، وكم هي المبالغ المقذوفة صواريخ على أعالي أسطح الفقراء تسوِّيها وغبار الأديم ؟؟؟ . وكم وكم وكم إلى آخر العَدِّ الصحيح السليم ، المُقشعِرّ من هول مضامينه بدن أي عاقل حكيم .
... تتبخَّر الأعوام ، وجوباً للحدِّ من تعنُّت أصنام ، حَسب أناس منها أن أمريكا خالدة لهم في العراق الهمام ، ليراهنوا على نية وعكسها متى نودي للنضال الوطني الحق لترسيخ السلام ، ساقهم الطيران الجوي حيث لهم حسابات مما نهبوا بالدولار تحوّل حياتهم في مدن ناطحات السحاب مِن أصلهم كاسود إلى أشباه حمام ، أما الفريق الثاني الغارق في مستنقع الانحياز المشؤوم ، لتعاليم "قم"، ذات التوجيه المعلوم ، الذي عانق منذ فترة المحور المهزوم ، الممتد نفوذه التخريبي من طهران إلى جنوب لبنان إلى ما بقي من دمشق إلى بغداد بالتمام ، وليس أمامه اليوم غير الرضوخ لاختيار عام ، الإلتحاق بعروبة العراق أم خيانة الانتساب لوطن فالذوبان مع العمالة الرخيصة على الدوام. دون الاتيان لتوضيح الواضح بتلك الأحداث المروعة التي كان من ورائها اصطدام الحق بالباطل ورغبة القائمة مصالحهم على امتصاص ما في جسد العراق من دم ، فتلك صُور يبيِّنها تاريخ صمود الشعب العراقي الأبي  متى سأل السائل عن سر بقاء المجد معانقا هذا البلد المحترم.
... تضرعات تعالت من ملايين حناجر المظلومين إلى الباري جل وعلا الحي القيوم ذي الجلال والإكرام ، أن يشمل برحمته من يعلم احصاءهم وجنسيتهم وعرقهم ولونهم وجنسهم ولغتهم وقوة عقيدتهم المنتشرين في شمال سوريا على الحدود التركية المشبعة نفوسهم بأفتك هموم والمغلوبين على أمرهم في يمن منذ أعوام، والمناضلين في العراق المكافحين لاسترجاع وطنهم كما كان حرا ترفرف عليه راية النصر المبين المعزز بالعودة لكل نافع مشروع مستقيم ببسط الوئام.
... كثيرٌ ما يُقال في هذا الصدد لكن ذكاء المُتلقيين الكرام ، ينأى بنا عن ذكر المزيد من الأخطاء المُرتكبة في حق البشر أكانوا عربا أو من العجم ، الأكيد متى زاد الحد عن حده حلَّ "فيروس" أصغر حجماً من أي صغير ليُذكِّر الجميع وبدون استثناء أن لا أحد يسمو بجاهه أو ماله عمَّن يراه لسبب تافه حقيرا وقد يكون هذا الأخير أسلم فكراًَ وبدناً منه كأهم الأهم، كان يكفي ولوجه بطريقة معروفة أو غير معروفة لكنها مقصودة لصدر انسان واحد في مكان محصور محدد بدقة جغرافية لتنتشر عدواه انتشار النار في قش يابس تلاحق الانسانية منغصاً حياتها للأقصى مهما استوطنت شرقا وغربا شمالا وجنوبا كما هو معلوم.

... المغرب حاز اعجاب جل الدول بما فيها المتقدمة ، عن الانجازات الاحترازية الجاعل منها سدا يقيه من سيطرة الفيروس لدرجة الخطورة ، لقد جنَّدت الدولة امكاناتها المادية والبشرية في تلاحم عز نظيره بالشعب المغربي الذي أظهر كفاءته العالية لمواجهة مثل التحدي غير المسبوق، يكفي ذاك المنظر، الشاهد الأمين، عمَّا وصل إليه الانسجام الروحي التلقائي وقد عمَّ مختلف المستويات ، فلم يكن على السلطة المحلية المكوث في مكاتبها كالعادة ، بل خرجت إلى الآحياء ، راقية كانت أو شعبية ، مضحية بسلامتها الصحية لمراقبة أحترام المواطنين عامة، لاحكام الطوارئ الصحية المقررة من 20 مارس الماضي لعاية 20 أبريل الحالي ، المراقبة المتحضرة المبنية على حوارات قصيرة مفتوحة في الهواء الطلق بهدف تمكين الغير المُجِّد من العودة لمحاسن التضامن المحمود، حينما يتعلق الأمر بالصحة العامة للشعب المغربي الشريف الأصيل قاطبة ، وكم كان ذاك المنظر/الشهادة صالحا لعنونة تاريح عودة الثقة بين الحاكمين والمحكومين عن طيب خاطر وارادة نابعة عن رغبة متبادلة حيما اصطفت السلطة المحلية وعناصر قيادية من الشرطة والقوات المساعدة على شكل هلال وسط ساحة حي شعبي في مدينة فاس مرددين النشيد الوطني والسكان من شرفات وأسطح منازلهم يصفقون باعجاب ومحبة لوطنهم المغرب ، وأمتثالهم المثالي للتعاليم المعطاة لملازمة دورهم تخلصاً من عدوى سرسة تحتاح العالم. والدولة تكلفت بمنح ما بين 800 إلى 1200 درهم لكل عائلة لا دخل لها في مثل الحالات . مع الاشارة أنها احتضنت ما يفوق 3000 متشرد عبر التراب الاوطني، عاملة على انقاذهم بما وفرت لهم من أقامة وطعام وشراب.

مشاركة مميزة