السبت، 4 سبتمبر 2010

من ياسر الجهادي

kolonagaza7
ياسر الجهادي
في هذه الصورة يظهر إثنين من القتلى المستوطنين (مستوطن يهودي و زوجته
صورة من جنازة المستوطنين الأربعة
















و هنا صورة المستوطنين الأربعة على الصفحة الرئيسية لصحيفة "معاريف" :

kolonagaza7

أحرار تطالب أجهزة أمن السلطة بوقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في الضفة المحتلة


kolonagaza7
تدين مؤسسة ( أحرار ) للدفاع عن الأسرى داخل السجون الصهيونية حملة الاختطافات العشوائية التي تشنها أجهزة أمن السلطة بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة المحتلة, وذلك عقب عملية الخليل البطولية.
وتستنكر أحرار هذه الانتهاكات ومارافقها من ممارسات وحشية وتعذيب للمختطفين من قبل الأجهزة الأمنية التي استخدمت أساليب تعذيب مرفوضة دولياً وانسانياً.
كما تعتبر أحرار مشاركة ضباط صهاينة من جهاز الشاباك والشين بيت بالتحقيق مع المختطفين الفلسطينيين في سجن الجنيد أمراً خطيراً, حيث يعري أجهزة أمن السلطة ويثبت أن دورها يتجسد في حماية أمن المستوطنين الصهاينة.
تعقيبا على هذه الانتهاكات بحق المواطنين في الضفة المحتلة :
أولاً: تدعو أحرار الشرفاء من ابناء الشعب الفلسطيني إلى الوقوف والتصدي لوقف هذه الجرائم بحق الفلسطينيين, وعدم السماح بأن تتحول مراكز الأجهزة الأمنية في الضفة إلى مسالخ لاذلال شرفاء الشعب الفلسطيني.
ثانياً: تناشد احرار المؤسسات الانسانية والحقوقية ولجان الدفاع عن الأسرى للوقوف أمام مسؤولياتهم والسعي لوقف هذه الانتهاكات.
ثالثاً: تدعو أحرار أهالي المختطفين الفلسطينيين إلى التظاهر والمطالبة بإطلاق سراح أبنائهم من سجون الأجهزة الأمنية.
رابعاً: تطالب أحرار فصائل المقاومة الفلسطينية بعدم السكوت على هذه الجرائم التي ترتكبها الأجهزة الأمنية في الضفة والعمل الجاد لوقفها.
يذكر أن الأجهزة الأمنية شنت حملة اختطافات عشوائية بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة المحتلة عقب عملية الخليل البطولية, وفي حصيلة غير نهائية بلغ عدد المختطفين الفلسطينيين في سجون أجهزة أمن السلطة (650) مختطفاً منذ تاريخ 31/8/2010.
مؤسسة أحرار للدفاع عن الأسرى داخل السجون الصهيونية
4/9/2010

السيد نصرالله: نحن في الموقع الصحيح من المحور المنتصر ونحن اقرب ما نكون من القدس


kolonagaza7
خاص موقع قناة المنار - محمد عبد الله
اعتبر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المفاوضات المباشرة التي انطلقت في العاصمة الاميركية واشنطن بين الفلسطينيين وكيان العدو وُلدت ميتة وليس لها نتيجة سوى اعطاء المزيد من العمر للاحتلال. السيد نصرالله وفي كلمة له في مراسم احياء يوم القدس العالمي في الاحتفال الذي اقامه حزب الله في مجمع سيد الشهداء بضاحية بيروت الجنوبية رأى في يوم القدس مناسبة عالمية لتسليط الضوء على ما تتعرض له المدينة ومسجدها الأقصى من مخاطر التهويد، داعياً الى الأخذ بكل أشكال التضامن مع المقاومة التي يتوقف عليها الرهان لتحرير القدس. واعتبر السيد نصر الله أن الانسحاب الاميركي من العراق هو عنوان فشل وهزيمة واتهم الاسرائيليين والاستخبارات الاميركية بالوقوف وراء التفجيرات التي تستهدف المدنيين هناك. وشدد الامين العام لحزب الله اننا وفي يوم القدس نشعر بأننا في المقاومة، في لبنان في الموقع الصحيح من المحور المنتصر، واننا اليوم عام 2010 أقرب ما نكون من القدس بعد 62 عاماً. واكد سماحته على ان المسألة بيننا وبين المشروع الصهيوني كحركات مقاومة في المنطقة هي مسألة وقت ليس أكثر، وان هذا الكيان قَدَره بحسب السنن الإلهية والتاريخية وطبائع الأمور ومعادلات الصراع هو الزوال. كما واعتبر سماحته ان ما حصل في منطقة برج أبي حيدر في العاصمة اللبنانية بيروت من حادث هو خسارة صافية بكل المقاييس، واستنكر قيام البعض وقوى سياسية في لبنان بمحاولة اشعال نار الفتنة بدل اطفائها. وفي موضوع المحكمة الدولية، جدد الأمين العام لحزب الله قوله نحن غير معنيين بالتحقيق الدولي ولا بالمحكمة الدولية وبالتالي نحن غير معنيين بالردّ على طللبات المحكمة.السيد نصر الله تمنى أن يكون موضوع تسليح الجيش وطني جدي أخلاقي وصادق بعيد عن المناكفات السياسية، مجدداً مطالبة مجلس الوزراء بتشكيل وفود وزارية لطلب المساعدة العربية، منتقداً منتقدي هذه الدعوة وواضعي الشروط على المساعدة الايرانية.وفي قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه، دعا السيد نصر الله القضاء الللبناني الى تحمل مسؤولياته عن اختطاف مواطنين لبنانيين واحجازهم في بلد عربي، كاشفاً عن عروض مالية لمعالجة هذه القضية .وهنا نص كلمة سماحته كاملة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.السادة العلماء، السادة النواب، السادة الوزراء، الإخوة جميعاً والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.إنني في البداية أرحب بكم جميعاً في هذا الحفل الذي نحيي من خلاله مناسبة جليلة وعظيمة ومقدسة في واقع وحياة وماضي ومستقبل هذه الأمة.آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك الذي هو بلا شك أفضل يوم في أفضل شهر، وبكل ما يعنيه ويحمله من مضامين سماوية وأرضية ومعنوية وإيمانية ودينية وجهادية وإنسانية وأخلاقية أعلنه الإمام الخميني قدس سره الشريف قبل أكثر من 30 عاماً يوماً عالمياً للقدس. في الكثير من المناسبات السابقة تحدثنا عن هذا الربط، عن هذا الانتخاب والاختيار للزمان ومعانيه وأبعاده فلا نُعيد. ولكن أهمية هذا اليوم تتضح سنة بعد سنة، ومع تطور الأحداث والمؤامرات والاخطار والتهديدات التي تواجهها القدس وتواجهها فلسطين تتأكد أهمية الإعلان عن هذا اليوم قبل 30 عاماً وأهمية التأكيد على هذا اليوم حتى بعد رحيل الإمام الخميني (قدس سره الشريف) عندما جدد وأكد سماحة الإمام السيد الخامنئي (دام ظله) الاستمرار في نفس النهج في نفس الطريق وفي نفس الالتزام تجاه القدس وفلسطين وقضية الصراع مع العدو الإسرائيلي ومواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني في منطقتنا.دائما هناك نوع من القضايا مهما كانت كبيرة وعظيمة وجليلة يُخشى عليها من الوقت، من مضي الزمان، كما في القضاء هناك هذا النوع من القوانين ـ طبعاً ليس بالقضاء الشرعي ـ في القضاء المدني مضي زمن ما يجعل قضية منتهية، نحن أمام قضية يخشى من الزمان عليها، من الزمان من التواطؤ، من التخاذل، من التخلي، من التآمر الدولي، من الإحباط، من اليأس، من الوهن، من الضعف، وبالتالي نكون أمام قضية بحجم قضية فلسطين والقدس تتهاوى وتندثر وتزول مع الزمان.هذه القضية لا يمكن لأمتنا أن تتجاهلها أو تنساها لأنها جزء من ديننا، من التزامنا الديني، جزء من ثقافتنا، جزء من حضارتنا، جزء من أخلاقنا وقيمنا، جزء من ماضينا وتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، ولذلك يجب إعادة التذكير بها دائماً وفي كل مناسبة واستحداث المناسبات لتكون حاضرة في وعي الأمة، في وجدان الأمة، في مسؤولية الأمة، في برامج الأمة، في تحرك الأمة حكومات وشعوب، وهذا الهدف المركزي الذي قصده الإمام الخميني قدس سره الشريف.يوم القدس هو يوم التأكيد على الثوابت وليس إعلان الثوابت. الثوابت معلنة وقدّم من أجلها الكثير من الشهداء والدماء والتضحيات والآلام والأسرى والجرحى والبيوت المهدمة والملايين المهجرة، اليوم يوم القدس هو يوم تأكيد الثوابت، يوم تكرار الحق. كما إننا في شهر رمضان نعيد تلاوة كتاب الله، نعيد نفس الأدعية، نفس الأذكار التي تعلمناها منذ 1400 سنة، يوم القدس هو يوم تكرار الثوابت على مسامع العالم لنقول لهم إن التحديات والأخطار والصعوبات والآلام لم تغيّر حرفاً واحداً في هذه الثوابت، وإن تغيّر البعض أو سقط في منتصف الطريق.الثوابت التي تقول إن فلسطين من البحر إلى النهر هي ملك الشعب الفلسطيني، حق الشعب الفلسطيني، وحق الأمتين العربية والإسلامية، ولا يحق لأحد أن يتنازل عن شبر واحد من أرضها ولا حبّة تراب من ترابها المقدس، ولا عن قطرة ماء من مياهها ولا حتى عن حرف من اسمها. يوم القدس هو يوم إعلان هذا الثابت العقائدي الإنساني القانوني التاريخي الحقيقي، الذي ما عداه (هو) كذب وتضليل وتزوير وتحريف للتاريخ وللحقائق، إعلان أن القدس لا يمكن أن تكون، ولا شارع من شوارعها ولا حي من أحيائها ـ وليس كل القدس ـ أن تكون عاصمة أبدية لدولة تسمى إسرائيل. القدس هي عاصمة فلسطين وكما قلنا سابقا هي عاصمة الأرض وعاصمة السماء بمعنى من المعاني. من الثوابت أن إسرائيل هذه دولة غير شرعية، غير قانونية، غير إنسانية، غير أخلاقية، دولة كيان قام على الاغتصاب والقتل والمجازر وبالتالي لا يمكن أن تكتسب شرعية لو اعترف بها من اعترف وأقر بها من أقر.هذا منطق يوم القدس، منطق الحق، منطق أن تقول الحق بدون مجاملات، بدون ملاحظات، بدون خضوع للظروف الإقليمية والدولية، بدون خضوع أو تأثر بإرهاب المتخاذلين، الإرهاب الفكري للمتخاذلين والمتساقطين.ويوم القدس أيضا كما هو يوم لتأكيد الثوابت هو مناسبة عالمية لتسليط الضوء على ما تتعرض له القدس وفلسطين وشعب فلسطين، ما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر نسمع بها في كل يوم، ما تتعرض له القدس كمدينة مقدسة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهويد، ما يتعرض له سكان القدس من تشريد وطرد وهدم منازل ومصادرة أراضي، ما تتعرض له الضفة الغربية من زحف استيطاني لن توقفه حتى المفاوضات التافهة التي بدأت بالأمس، ما تتعرض له أراضي ال48 من محاولة أمريكية إسرائيلية غربية لفرضها دولة يهودية صافية، ما تتعرض له غزة وأهلها وشعبها من حصار وتجويع وظلم، وما يتعرض له ملايين الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم وأرضهم وحقولهم في الشتات. (هو) مناسبة لوضع هذه العناوين أمام الرأي العام العالمي والإسلامي والعربي ليتحمل الجميع مسؤولياتهم. يأتي يوم القدس هذا العام وبين أيدينا حدثان مهمان:الحدث الأول: الإعلان عن ما يسمى بالمفاوضات المباشرة في واشنطنوالحدث الثاني: الانسحاب الأمريكي من العراق البعض اعتبر أن الاحتلال انتهى من العراق وطبعا هذا غير صحيح، والبعض سمّاه انسحاب جزئي، وأنا اعتبر أن في هذا قليل من التنقيص من حق المقاومة العراقية التي حققت هذا الانجاز، وأفضل أن نسميه (انسحاب نصفي أو ثلاث رباعي) ونبحث عن مصطلح يعبر أكثر عن الحقيقة.في النقطة الأولى: هذه المفاوضات ولدت ميتة. استهدافاتها السياسية والإعلامية واضحة. التوظيف السياسي الأمريكي والحاجة السياسية الانتخابية الأمريكية لها واضحة. الحاجة الإسرائيلية لها واضحة. للأسف إن الحاجة العربية، بعض الحاجة العربية الرسمية، لها واضحة. وآخر من تعنيه هذه المفاوضات وترجع له هذه المفاوضات هي فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.أقول إن هذه المفاوضات ولدت ميتة. الأغلبية الساحقة من الفصائل الفلسطينية أعلنت رفضها وتنديدها واستنكارها، حتى الفصائل التي ليس لها نقاش في المبدأ. تعرفون حتى نحن كقوى سياسية في العالم العربي هناك في هذه النقطة رأيان:هناك أناس لديهم موقف من المبدأ، مبدأ التفاوض مع العدو الإسرائيلي، ونحن منهم. وهناك ناس ليس لديهم موقف من المبدأ، وإنما يناقشون بالمرجعيات والأسقف والتوقيت والتمثيل وما شاكل. حتى الفصائل التي ليس لها نقاش بالمبدأ أعلنت رفضها لهذه المفاوضات، وكل استطلاعات الرأي التي تداولتها وسائل الإعلام بالنسبة للشعب الفلسطيني "أظهرت" أن أغلبية الشعب الفلسطيني أعلنت معارضتها ورفضها لهذه المفاوضات. إذاً هذه المفاوضات ليس لها أي قيمة حتى من الزاوية الفلسطينية الداخلية، وبمعزل عن النقاش في المبدأ أثبتت التجربة أيضاً، وتجربة أولئك الذين جلسوا بالأمس على طاولة المفاوضات ـ ولدينا تصريحات عبر التلفزيونات من بعض هذه القيادات ـ يتحدثون عن الخيبة الكبيرة من سبعة عشر عاماً من التفاوض. ما هو الجديد الذي سوف يأتي به هذا التفاوض؟ للأسف الشديد، المفاوضات مع هذا العدو الإسرائيلي بالتحديد المستعلي والمستكبر والطاغي والمستبد والذي يمتلك هذا المستوى من التأييد الأمريكي والغربي، ومن موقع الضعف، ليس له نتيجة سوى إعطاء المزيد من الحياة والعمر والشرعية التي ليست شرعية لهذا الكيان ولهذا الاحتلال.في الحدث الثاني: الانسحاب الأمريكي من العراق هو بالتأكيد عنوان فشل، عنوان هزيمة. في الإدارة الأمريكية لم يجرؤ أحد أن يلقي خطاب نصر بل ما ألقي هو أقرب لأن يكون خطاب هزيمة وطرح تبريرات للانسحاب. حتى عندما تحدث بعضهم عن إنجاز، تحدث عن إنجاز متواضع وهزيل. كلنا يعرف أن الأمريكيين جاءوا إلى العراق للبقاء وللسيطرة وليس للخروج بعد سنوات، ولكنهم فُوجئوا. كانوا يتصورون (غير هذا) ـ وهم تحدثوا عن أخطاء هائلة واستراتيجية في قراءة الساحة العراقية ـ هم فوجئوا بعامل المقاومة الذي بدأ باكراً, وأنا عندما أتحدث عن المقاومة ويستمع إلي أخواني العراقيون يجب أن أميز وأجزم بشكل قاطع وحاسم: المقاومة تعني تلك العمليات الجهادية البطولية التي كانت تستهدف قوات الاحتلال، أما العمليات التي كانت تستهدف الشعب العراقي من كل الطوائف، من كل القوميات، المساجد والكنائس والحسينيات والمدارس ووزارات الدولة والأسواق، هذه عمليات إرهابية إجرامية، عمليات قتل منظم جماعي، جرائم حرب لا يمكن الخلط بينها وبين المقاومة ولا تحميل نهج المقاومة مسؤوليتها.عامل المقاومة فاجأ الاحتلال الأمريكي، حجم الخسائر الأمريكية أكبر من أن يتحمله الشعب الأمريكي والإدارة الأمريكية، حجم الإنفاق لمواجهة هذه المقاومة وتثبيت الحضور العسكري أكبر من أن تتحمله الخزينة الأمريكية، فكان الخيار الوحيد المتاح أمام الأمريكيين هو الانسحاب التدريجي، وبهذا الشكل هناك عامل ثانٍ ومهم جداً ولا يقل أهمية عن عامل المقاومة، هو عامل صمود الشعب العراقي، صبر وتحمل الشعب العراقي. منذ عدة سنوات هناك عوامل كثيرة وأجهزة مخابرات خطيرة جداً عملت من أجل أن تدفع الشعب العراقي إلى الحرب الأهلية، إلى الفتنة الطائفية، إلى صراع مذهبي وصراع طائفي وصراع عرقي, قتال بين الشيعة والسنة – قتال بين العرب والأكراد – قتال بين الأكراد والتركمان وهكذا. وهنا يجب أن نقف حقيقة بإجلال وإكبار أمام صبر الشعب العراقي . من يستطيع أن يتحمل هذا المستوى من التفجيرات المرعبة يومياً أو (بشكل) شبه يومي وعلى مدى سنوات دون أن ينجرّ إلى الاقتتال، تفجيرات تصحبها شائعات وتصحبها خطب نارية وتصحبها اتهامات جاهزة وتصحبها وسائل إعلام لا تضع الملح على الجرح وإنما تضع السكاكين في الجراح، ومع ذلك استطاع هذا الشعب العراقي المظلوم بوعي وبتوجيه من مرجعياته الدينية ومن قياداته الدينية والثقافية والاجتماعية وبوعيه وإرادته وعزمه أن يفوّت هذه المؤامرة.الإسرائيليون وأجهزة المخابرات الأميركية كلها على صلة بالتفجيرات التي كانت وما زالت تجري في العراق، حتى على صلة بمجموعات الانتحاريين، إذا كان هذا هو مستوى الاختراق الإسرائيلي في لبنان، فما بالكم بمستوى الاختراق المخابراتي الاسرائيلي في العراق في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق، والعراق اليوم ساحة مفتوحة للموساد الإسرائيلي، لمحطات الموساد الإسرائيلي، للتجنيد الإسرائيلي، وكلنا يعرف أن إسرائيل لديها خط أحمر أن يكون هناك عراق موحد، عراق متماسك، عراق قوي/ عراق يقف في صف هذه الأمة وأن يكون جزءاً من هذه الأمة وقضايا هذه الأمة. هذا ما ينتظره الجميع من العراق، وهذا خط أحمر إسرائيلي، ولذلك هي عليها أن تعمل للتقتيل وللتفتيت.الشعب العراقي صمد حتى الآن وبالرغم من المجازر المهولة استطاع أن يتجاوز هذه المرحلة. عندما يسقط مشروع الفتنة ويصبح الاحتلال مكلفاً فلن يكون هناك خيار أمام المحتلين سوى الانسحاب، هذه سنة الله الكونية والتاريخية وهذه هي الخيارات الواقعية والحقيقية من لبنان إلى فلسطين إلى العراق إلى فيتنام إلى كل بلد في العالم.الموضوع لا يرتبط بدين أو وحضارة معينة وثقافة معينة، هذه سنة إلهية في أي بلد يتم احتلاله حتى من قوات كبيرة وضخمة وعالمية, إذا كان لدى هذا الشعب إرادة صمود، إرادة تحدٍّ، إرادة مقاومة، عطاء، تضحية، صبر، مواجهة، ومقاومة التي تجمع كل هذه العناوين. لا بد لهذا الشعب أن ينتصر ولو كانت تضحياته كبيرة، وما يجري في العراق هو أيضاً مكسب كبير وجدير لخيار المقاومة وليس لأي خيار آخر، طبعاً فقط للاستعراض وللتأكيد على أن الكثير من هذه الجماعات التي تمارس العمليات الإرهابية الانتحارية هي مرتبطة بأجهزة المخابرات التي لا تمت إلى الإسلام بصلة ولا إلى المشروع الإسلامي بصِلة. (انظروا إلى) ما جرى اليوم أيضاً في مدينة "كويتا" في باكستان، أناس يتظاهرون، وباكستان التي فيها 20 مليون منكوب والتي فيها 4 ملايين فقدوا منازلهم وأرزاقهم، باكستان المنكوبة يتظاهر في بعض مدنها أناس ليدافعوا عن فلسطين والقدس وغزة، ثم يأتي انتحاري ليفجر نفسه في هؤلاء المتظاهرين، وقبل دخولي إلى الأستديو كانت الأخبار الأخيرة تعلن عن 42 شهيدا وأكثر من 100 جريح. هؤلاء شهداء القدس وشهداء فلسطين، شهداء تنظيم الأولويات الصحيحة، هؤلاء شهداء القضية الكبرى. أما أولئك فهم عمي بكم صم، أعمى الشيطان قلوبهم وسيطر عليهم، وتقودهم أجهزة المخابرات إلى قتل هنا وقتل هناك.أيها الأخوة والأخوات: نعم عندما ننظر الآن إلى المشهد في بعض التفاصيل، ليس هنا شك أننا ما زلنا في قلب الصراع وأن هناك صعوبات في فلسطين، هناك صعوبات حتى أمام انطلاق المقاومة التي عاودت نشاطها مباركة وفي الشهر المبارك وفي الضفة الغربية، هناك صعوبات في فلسطين، هناك صعوبات في لبنان وفي العراق وفي المنطقة أيضاً، ولكن لو نظرنا من زاوية أخرى، أي بنظرة أكثر شمولية وسعة، أريد أن أقول أيضاً بالاختصار الممكن أن محور الممانعة والمقاومة، والذي إذا ما قيس بالمحور الآخر ـ يعني ما يسمى بالمحور الغربي الإسرائيلي والذي يتضامن معه بعض الاعتدال العربي ـ لا يقاس لا بالحجم ولا بالإمكانات ولا بالعدد، في السنوات القليلة الماضية، في هذا العقد الأخير استطاع أن يحقق إنجازاً تاريخياً كبيراً على مستوى المنطقة وله انعكاسه على مستوى العالم.باختصار شديد، بعد 11 أيلول جاء المحافظون الجدد إلى الإدارة الأميركية ومعهم مشروع لكل هذه المنطقة، أميركا التي تربعت على عرش العالم وأصبحت القوة العظمى الوحيدة في العالم بعدما انهار الاتحاد السوفياتي، جمعت أساطيلها من كل أنحاء العالم وفككت الكثير من القواعد العسكرية لها في كل أنحاء العالم وجاءت بها إلى منطقة الشرق الأوسط إلى منطقتنا العربية والإسلامية حيث النفط، حيث الغاز وحيث الثروات الطبيعية الهائلة.جاءت أمريكا بمشروع سمي لاحقا بمشروع الشرق الأوسط الجديد، وكانت يفترض هذا المشروع تثبيت الكيان الإسرائيلي، تثبيته نهائيا وترسيخه بشكل أبدي بالمعنى السياسي، ومن خلال تسوية تفرض على الفلسطينيين وبتوقيع عربي شامل. هذا المشروع جيء به إلى المنطقة، جاءوا بمشروع يهدف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية كلياً، ليس فقط المقاومة التي تحمل السلاح، حتى المقاومة الشعبية وحتى المقاومة السياسية، وحتى المقاومة الثقافية، كان المطلوب عقد تسوية إسرائيلية فلسطينية، من يعترض عليها لا يقطع لسانه وإنما يقطع رأسه.كان المطلوب تصفية المقاومة في لبنان ليدخل لبنان نهائياً أيضاً في المشروع الأميركي الإسرائيلي، كان المطلوب إسقاط النظام المقاوم والممانع في سوريا، كان المطلوب السيطرة والهيمنة المطلقة على العراق وأن لا تكون إرادة حقيقية للشعب العراقي، وكان المطلوب الوصول إلى مرحلة محاصرة إيران وعزل إيران وافتتان إيران وتخريب إيران، وفي نهاية المطاف ضرب إيران وإسقاط النظام الاسلامي في ايران، لتستتب هذه المنطقة كلها للمشروع الاميركي الاسرائيلي.وأتمنى أن تؤخذ هذه الملاحظة بعين الاعتبار، أنا ادعي ان هذا المشروع كان يمتلك خلال 10 سنوات الماضية إمكانات هائلة لم يملكها أي مشروع استكباري طوال التاريخ،أدعي ذلك، جيوش الآلة العسكرية الهائلة، ما يسمى بالمجتمع الدولي ولا وجود له (ما فيه شيء اسمه المجتمع الدولي، فيه اميركا وهي تسوق العالم وراءها) ، المال والاقتصاد، أخطر وأكبر قدرة إعلامية شهدها التاريخ من خلال ثورة الاتصالات والفضائيات والانترنت وووو... هذا المشروع سخّر له أكبر الجيوش وأقوى الاقتصاديات وأقوى الحروب النفسية وأجهزة المخابرات ولكنه خلال سنوات قليلة تمت مواجهته بمحور المقاومة والممانعة وانتم تعرفون هذا المحور من هو؟ المقاومة في فلسطين والمقاومة المعارضة في لبنان، سوريا ايران والمقاومة في العراق وبقية التيارات والقوى السياسية المؤيدة والداعمة في العالم العربي، صحيح هم قلائل بالعدد ولكن الحق معهم والله معهم والصدق معهم لذلك المشروع الآخر الآن إذا أردنا تقييمه أين هو؟ هذا مشروع فشل، هذا مشروع هزم ، عندما أتحدث عن الفشل والهزيمة هذا لا يعني أن الصراع انتهى، نحن انتقلنا إلى نوع آخر من الصراع، إلى ساحات، إلى نظرة مختلفة من الصراع، ولكن هذا مشروع هزم وتراجع وفشل وهو إلى مزيد من الفشل وإلى مزيد من الهزيمة, انظروا إلى تداعيات العسكرية والأمنية، تداعياته السياسية وتداعياته الاقتصادية والمالية على أميركا وعلى أوروبا التي يجمع كل الخبراء الاقتصاديين والاستراتيجيين أن كل محاولات معالجة الأزمات فيها إلى فشل . وإننا في السنوات القليلة المقبلة سنشهد تطورات هائلة على هذا الصعيد.أميركا ليست قادرة، وهي لا تشن حروباً جديدة لأنها عاجزة عن شن حروب جديدة, ليس لأن عندها تعديل بنظام القيم وليس لأن عندها إعادة نظر بموقفها من حقوق الإنسان وحقوق الشعوب وليس لأن عندها مراجعة أخلاقية، أبداً، بل لأن لديها أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وعجز نتيجة فشل الهجمة الاستكبارية الضخمة التي شنت على هذه المنطقة.لماذا نجح هذا المحور وسقط ذاك المشروع؟ صمود الشعب الفلسطيني وخصوصا في غزة، صمود المقاومة في لبنان وخصوصا في حرب تموز وصمود الإرادة السياسية الوطنية في لبنان وعدم خضوعها للإملاءات الأميركية الغربية على مدى خمس سنوات، صمود سوريا، صمود إيران، صمود الشعب العراقي ومقاومة الشعب العراقي، كل هذه القوى التي صمدت واستطاعت أن تحقق هذا الانجاز.اليوم نحن مدعوون لمواصلة هذا الصمود، هذه الممانعة، هذه المقاومة. نحن اليوم رغم الصعوبات، وقلت قبل قليل هناك صعوبات في أكثر من ساحة لكن هذه الصعوبات تبقى تفصيل أمام المشهد العام ، نحن نشعر أننا نقترب من النصر أكثر من أي وقت مضى، لو درسنا إسرائيل هذه، إسرائيل عام 2010 هل هي نفسها إسرائيل عشية 12 تموز 2006 ؟ هل هي نفسها إسرائيل عشية الاعتداء على غزة ؟ هل هي نفسها إسرائيل عشية 25 أيار ؟ هل هي نفسها اسرائيل عشية 1982؟ أكيد إسرائيل 2010 مختلفة، إسرائيل الكبرى ذهبت، إسرائيل العظمى ذهبت أيضاً. إسرائيل التي نواجهها الآن تواجه وتعيش الكثير من المآزق والتحديات، ولا أريد أن أدخل الآن في تفاصيلها. نعم نحن مدعوون الى هذا الصمود، إلى استمرار مقاومتنا وممانعتنا وتوحدنا وتماسكنا، ونحن معنيون كلنا جميعا أكثر من أي وقت مضى أن نساند وأن نقدم الدعم للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية. عندما نفذ الأخوة في حماس العمليتين الجريئتين في الضفة الغربية وهم بحاجة إلى كل صوت في العالم العربي والإسلامي يبارك لهم بهذه العملية التي يدينها باراك أوباما ويدينها الأميركي ويدينها البريطاني. كل أشكال التضامن المعنوي والمادي مع المقاومة يجب أن يستمر لأن الرهان الأساسي لتحرير فلسطين والقدس هو هذه المقاومة. من هذا السياق أود أن أدخل إلى الجزء الثاني من كلمتي في العناوين اللبنانية وأعتقد أن لها صلة عميقة بهذا السياق. نحن في لبنان دائما نؤكد على المعادلة التي يسميها البعض بالذهبية والبعض الآخر بالمعادلة الماسية وهي معادلة: الجيش والشعب والمقاومة. أنا سآخذ من كل جزء من المعادلة عنواناَ لأعلّق عليه بالاختصار الممكن. وسأبدأ من عنوان المقاومة أولاً. (هناك) نقطتان: النقطة الأولى، قبل أيام كان 31 آب, ذكرى اختطاف واحتجاز سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر أعاده الله بخير، ومعه اختطف واحتجز رفيقاه سماحة الشيخ محمد يعقوب والأستاذ السيد عباس بدر الدين، الإمام الصدر هو إمام المقاومة, هذه نقطة من النقاط الكثيرة المتفق عليها بين حزب الله وحركة أمل, نحن جميعاً ننظر إلى الإمام موسى الصدر على أنه إمام المقاومة ومؤسس المقاومة وأنه هو الأب والقائد لنا جميعاً، وهو الذي أخذنا إلى هذا الطريق وأشار لنا بيده وبعينيه الجميلتين إلى القدس، وعلّمنا كيف نعشق القدس وكيف نحب القدس وكيف نقاتل ونُقتل ونستشهد على طريق القدس. كلنا يعرف أن الإمام موسى الصدر ورفيقيه كانا في ضيافة النظام الليبي وأنهم احتجزوا في ليبيا، في هذه القضية تحدث دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري قبل أيام بالتفصيل, أنا اليوم لا أريد أن أعيد وإنما أؤكد على كل كلمة قالها دولة الرئيس في هذه المسألة سواء على المستوى القضائي أو على المستوى السياسي. على المستوى القضائي فالقضاء يجب أن يتحمل مسؤوليته عن مواطنين لبنانيين بل عن قادة لبنانيين اختطفوا واحتجزوا في بلد عربي ونحن لم نذهب سابقاً ولم نذهب حتى في السنوات القليلة الماضية, أي كل من يعتبرون أنفسهم معنيين بقضية الإمام الصدر وبالدرجة الأولى عائلة الإمام الصدر وكل الأخوة، لم نذهب إلى خيار المحكمة الدولية والتحقيق الدولي, لأننا نعرف أن محكمة دولية في هذا المجتمع وفي هذا العالم تخضعها بضعة مليارات دولارات, فقد عرض على عائلة الإمام وعلى الرئيس بري أن يتم معالجة هذا الموضوع بأثمان كبيرة جداً بالمعنى المالي, مليارات الدولارات, لكن نحن لا نبيع ليس فقط قادتنا بل حتى أطفالنا الصغار لا نبيعهم بمليارات الدولارات، لم نذهب الى محكمة دولية أو تحقيق دولي بقضية الإمام موسى الصدر فنحن نعرف كيف تتم إدارة هذا النوع من المحاكم وهذا النوع من التحقيقات, فلجأت عائلة الإمام إلى القضاء اللبناني الوطني، الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته بالتفصيل الذي ذكره دولة الرئيس قبل أيام قليلة. أيضاً على المستوى السياسي، نحن نؤيد بشدة الدعوة إلى مقاطعة أي قمة عربية في ليبيا، في القمة الماضية صار جدل في مجلس الوزراء أدى إلى مشاركة سفير أو قائم بالإعمال، فما هي الجدوى؟ ماذا قدمت أو أخرت هذه المشاركة لقضية الإمام الصدر, وماذا حرّكت في قضية الإمام الصدر, لذلك في مسألة إمام المقاومة أنا أقول نحن (لدينا) موقف واحد على المستوى القضائي، وعلى المستوى السياسي. ولنا كلمة واحدة: الإمام ورفيقاه أحياء محتجزون في ليبيا ويجب إطلاق سراحهم وإعادتهم الى ساحات جهادهم وعائلاتهم وشعبهم وديارهم ونقطة على أول السطر. فالموضوع لا يبحث عن تسويات ولا عن صفقات ولا يمكن أن يُهمل أو ينسى أو أن يضيّع. وفي نفس الوقت نحن إنما نريد ان يعودوا إلى ساحتهم ولا نريد الدخول في صراع مع أحد, نحن نريدهم أن يعودوا ليس أكثر ولا أقل. النقطة الثانية في المقاومة هي مسألة التحقيق الدولي والمحكمة الدولية: لا أريد أن أفصّل، بل هما كلمتان: قلنا قبل أسابيع أننا نشعر أن المقاومة مستهدفة من هذا الباب، طرحنا مجموعة أفكار,عرضنا مجموعة قرائن، علّق المدعي العام على هذه القرائن (والجيّد أنه فتح لسانه وبدأ يتحدث بالإعلام)، وقال غإنها قرائن منقوصة وانه لا زال هناك شيء باق لم يسلمنا إياه حزب الله, وأنا أريد أن أقول ما يلي: نحن قلنا سابقا إننا نحن غير معنيين بالتحقيق الدولي ولا بالمحكمة الدولية، وبالتالي نحن غير معنيين بالإجابة على أسئلة أو طلبات مدعي عام المحكمة الدولية، نحن قدّمنا ما لدينا من قرائن ومعطيات للقضاء اللبناني بناء لطلب القضاء اللبناني، من جديد إذا كان لدى القضاء اللبناني أسئلة ومتابعات تعنيه هو كقضاء لبناني يريد أن يحقق حولها فنحن جاهزون. أما إذا كان القضاء اللبناني دوره فقط صندوقة بريد بيننا وبين المدعي العام للمحكمة الدولية فنحن لسنا جاهزين لأننا لسنا معنيين بالمدعي العام وبالمحكمة الدولية. إذا كان القضاء اللبناني مهتما ومعنيا بهذه القرائن وبهذه المعطيات وبالتحقيق مع العملاء وشهود الزور وهذه وظيفته ومسؤوليته فنحن جاهزون لكل تعاون, إذا كان المدعي العام يهتم بالقرائن التي قدمناها أو لا فهذا شأنه ولكن اهتمامه أو عدم اهتمامه سيكون مؤشراً هاماً جداً يؤخذ في أي تقييم لسلوك وأداء المدعي العام والمحكمة الدولية (إلى هذا الحد يكفي الكلام في هذه النقطة) الجزء الثاني من المعادلة الذهبية – الماسية هو الجيش: نحن جميعاً دعونا وندعو ونساند ونؤيد الدعوة إلى تسليح الجيش الوطني اللبناني وتمكينه ليدافع عن السيادة اللبنانية والأرض اللبنانية والشعب اللبناني، ونأمل أن يأخذ هذا الملف طريقه الجاد لا أن يبقى فقط في إطار الخطابات والشعارات والحماسات, ونحن نعتقد أنه يسلك طريقه الجدي, نحن قدمنا اقتراحاً في الإعلام وعلى طاولة مجلس الوزراء، نعيد التذكير به, نطالب مجلس الوزراء بتشكيل وفود وزارية لطلب مساعدة عربية، البعض قال إنه لا يريد طلب مساعدة عربية بل نريد أن نسلّح الجيش من موازنتنا، فأين هي هذه الموازنة؟ المعروف إنكم تقولون أن لا أموال لديكم, وعندما فتشنا على الطريق السهل أصبحوا يقولون هكذا, أنا خائف من أن يقول أحدهم غداً إننا لا نريد مساعدات من أحد, نحن نريد أن نأتي بالمال من الشعب اللبناني لكي نسلح الجيش اللبناني, وعندها تخرج القوى السياسية لتقول إن الشعب اللبناني لم يعد يتحمل ضرائب جديدة ورسوماً جديدة, ويصبح الأمر أنه لأننا نرفض الضرائب والرسوم الجديدة لا نريد أن نسلح الجيش اللبناني. أتمنى أن يكون موضوع تسليح الجيش اللبناني موضوعاً جدياً ووطنياً وأخلاقياً وصادقاً, بعيداً عن المناكفات والمزايدات والخصومات السياسية الداخلية التي نشعر أحيانا أنها قذرة. ما المعيب في طلب المساعدة, لا عيب، بل بالعكس واجبهم أن يساعدونا, لبنان رفع رأس العرب والأمة العربية عالياً، بسبب لبنان يستطيع كل عربي أن يعتز أنه عربي في هذا العالم، فما المشكلة؟ من واجبهم أن يساعدونا! وبالتالي يجب أن نشكّل وفودا ونذهب لنطالبهم بهذه الأسلحة المكدّسة في المخازن التي تكاد تصدأ أو صدئت لكي يعطونا إياها, فماذا يعطينا الأمريكيون؟ غير سلاحهم الذي يأتون به من ثكناتهم في ألمانيا وغيرها أي أن عمرها عشرون أو ثلاثون عاما أو أربعون عاما؟ ونحن قلنا إننا نساعد بطلب مساعدة إيرانية, الأخوة في إيران سارعوا بالإعلان عن استعدادهم للمساعدة بناء على طلب للحكومة اللبنانية، طبعا طلب تفصيلي وليس طلباً عاماً, أي أن يأتي اللبنانيون ليطلبوا بشكل محدد هذا النوع من السلاح وهذا النوع من الإمكانات وهذا النوع من المنظومات الفلانية, وبالتالي الأخوة في إيران يقولون هذا ما نستطيع أن نقدمه, المضحك أن لبنان الذي كانت تفرض عليه شروط أمريكية وغربية في التسليح ـ على الرغم من انه نحن في لبنان نقول أن لا شروط للتسليح ـ عندما تحدثنا عن تسليح إيران للجيش اللبناني خرج الناس ليضعوا شروطاً على إيران, أي أننا نقبل مساعدات إيرانية ولكن من غير شروط, إذا كان الشرط أن تكون مساعدة غير مشروطة فنحن نقبل، ولكن هناك من بدأ بوضع الشروط على إيران، مثلاً سمعت عبقرياً يقول: نحن نقبل بالمساعدة الإيرانية بشرط أن توقف دعمها للمقاومة في لبنان, "ما شاء الله عليك كم انك عبقري". هذه فرصة الآن متاحة أمام لبنان, الحكومة الإيرانية أعلنت استعدادها, الرئيس الإيراني الدكتور أحمدي نجاد سيأتي بعد أسابيع فليلة، فلنكن جاهزين لنقاش جدي في موضوع تسليح الجيش.الجزء الثالث في المعادلة هو الشعب، عندما أتحدث عن الشعب في لبنان، في الحقيقة فلنقل الشعب اللبناني وأيضاً الأخوة اللاجئون الفلسطينيون هم أهلنا وأحبابنا وشعبنا وأيضاً هم موجودون على الأراضي اللبنانية، لذلك أفتح عنوانين سريعين أيضاً أعتقد أنه يجب أن أتحدث فيهما: العنوان الأول: حادثة برج أبي حيدر، عن هذه الحادثة نحن أصدرنا بياناً مشتركاً نحن والأخوة في جمعية المشاريع، قلنا: هذا حادث مؤلم جداً، مؤسف جداً، محزن جداً، هذه مشاعري ومشاعر كل إخواني، هذا حادث مؤلم جداً. أنا قلت للأخوة نحن لم يسقط لنا شهيدان، نحن سقط لنا ثلاثة شهداء في هذه الحادثة. ما حصل في حادثة برج أبي حيدر لا يحتاج إلى أي مكابرة. بالتقييم هو خسارة صافية، خسارة صافية، ليس فيها في أي مكان ربح أو مكسب. هناك بعض الناس حاولوا أن يقوموا ببعض التحليلات ليجدوا مكاسب؟ لا، أبداً. أنا أقول لكم هي خسارة صافية إنسانياً معنوياًً سياسياً أمنياً بشرياً، بكل المقاييس. وأيضاً أؤكد لكم أن هذه حادثة فردية تطورت بشكل محزن ومؤسف وليس لها أي خلفيات. كل الذي سمعتموه لاحقاً من تحليلات سياسية، هذا الذي اعتبر أن حادثة برج أبي حيدر هي تعبير عن الصراع الإيراني السوري، هؤلاء أناس فاشلون، هؤلاء أناس محبطون، هؤلاء لأنهم أدوات صغيرة في المشروع الكبير، (لست أنا من أقول عنهم هذا الكلام وإنما هناك من قال عنهم ذلك، أحد الزعماء اللبنانيين قال عنهم: أدوات صغيرة في المشروع الكبير). المشروع الكبير سقط ولم يبقَ شيء يراهنون عليه، على ماذا يريدون أن يراهنوا؟ على الأميركيين الذين يخرجون وينسحبون، المهزومين الذين بدأوا بالإفلاس! على من يراهنون؟ على الإسرائيلي وعلى حرب إسرائيلية أصبحت تحسب لها ألف حساب ومئة ألف حساب إذا أرادت أن تعتدي على لبنان. على ماذا يراهنون؟ على العداء مع سوريا؟ لديهم موضوع المحكمة الدولية وأنا أعتقد نحن قادرون على مواجهة هذا التحدي إن شاء الله. فماذا بقي لديهم؟!بقي أنهم ينتظرون أن هذه الجبهة التي انتصرت في أخطر معركة تاريخية خلال العقد الماضي ربما تتفكك، هذا ما بقي لديهم فقط، يقولون ربما يتفككون، ربما يختلفون مع بعضهم، في يوم يتحدثون عن صراع إيراني سوري، وأنا أحب أن أقول لكم العلاقات الإيرانية ـ السورية الآن أفضل من أي زمن مضى وأقوى من أي زمن مضى، لأن هذا التحالف أثبت جدواه خلال كل العقود الماضية وخصوصاً في العقد الأخير، ولولا هذا التحالف لما هزم ذاك المشروع، لتكرّست إسرائيل نهائياً، لضاعت القدس وفلسطين نهائياً. القيادتان الإيرانية والسورية اليوم أشد قناعة وأقوى إيماناً بحقانية وضرورة وصوابية هذا التحالف. العلاقة بين المقاومة وبين سوريا، هناك أطفال صغار يريدون أن يلعبوا بين هذه العلاقة، أنا أود أن أقول لكم: لم يأتِ يوم منذ تأسيس حزب الله في لبنان كانت العلاقة مع القيادة السورية ومع الأخوة في سوريا بهذه المتانة وبهذه الصلابة وبهذه القوة. (يريّحوا عديلتهم شوي ويخيطوا بغير هذه المسلة)، يريدون أن يفرحوا لأنفسهم مثل أولئك الذين يجلسون تحت المكيفات ويعيشون أوهاماً وأحلاماً بائسة، لا بأس بذلك. لكن ما أود التعليق عليه في الحادثة هو الجانب الأخر: أولاً هذه الحادثة تم تضخيمها بشكل كبير في وسائل الإعلام، فحتى نحن في الساعات الأولى وفي اليوم التالي كنا لا زلنا مأخوذين بالحادثة، لكن عندما جلسنا ونزلنا على الأرض وألّفنا لجاناً وجاء الجيش اللبناني وبدأ بالتحقيق وباستدعاء الناس اكتشفنا حجم الذي حصل؟ طبعاً الذي حصل ليس صغيراً، لكنه ليس بالضخامة التي أثيرت في وسائل الإعلام، ودائماً يتم استباق التحقيقات وإطلاق أحكام كما يحصل في القضايا الكبيرة والصغيرة فوراً. يعني هناك أشخاص في لبنان، مثل قصة اغتيال الرئيس الحريري 14 شباط 2005، بعد ساعة حققوا وحكموا وأدانوا وأعدموا وسجنوا وفعلوا ما يريدون، برج أبو حيدر (على المصغّر) كان يصنع به في نفس الطريقة. في النهاية هناك تحقيق وهناك أطراف معنية ومسؤولة ولا أحد يتهرب من مسؤوليته. إذاً، أولاً التضخيم. ثانياً، التوظيف والاستغلال: أنا هنا أريد أن أقدم نصيحة، نحن سكتنا أول يوم، ثاني يوم، ثالث يوم، صمت كامل، لأننا متألمون نحن مجروحون، نحن وأخواننا في المشاريع، نحن كمقاومة بشكل خاص نعرف حجم الخسارة، لكن في المقابل كيف حصل التصرف؟ لا أتحدث عن رجال دولة وغير رجال دولة، نحن نتحدث كلبنانيين وشركاء ومعاً وقوى سياسية وهناك حد أدنى مطلوب من قيم تحكم العلاقات فيما بيننا. تم تضخيم الحادث بشكل كبير جداً وأخذوه وهجموا به وصدر التعميم، الذي أقول عنه دائماً أل "أس أم أس"، صدر التعميم وهجموا، إعلام وجهات وشخصيات وقوى سياسية. بدل أن يقوم هؤلاء ويقولوا هناك نار فلنعمل على إطفائها، قاموا ليصبوا فوقها الزيت وليزيدوها اشتعالاً، بدل أن ينظروا لهذا الموضوع على أنه موضوع خطير جداً كما نظرنا إليه نحن والمشاريع وكذلك بقية حلفائنا في المعارضة، أن هذا يحتاج إلى تقييم، هناك شيء خطير، هناك شيء جدي تجب معالجته، خصوصاً في الموضوع المذهبي، لكن أخذ يرمى ناراً وبنزيناً ومازوتاً على الموضوع المذهبي، هل هذه مسؤولية وطنية أم هذا استغلال خطر، لا أريد أن أعطيه الآن توصيفات أخرى، استغلال خطير جداً. الذي حصل يهدد الأمن ولا يحفظ الأمن، الذي حصل يهدد السلم ولا يحمي السلم، الذي حصل يمزق ولا يلمّ. أحب أن أعبّر عن مشاعري للذين أخطأوا في هذه الأيام بعد الحادثة ولم يعالجوها بشكل جيد، بعضهم لا نعتب عليه، لكن البعض الآخر نعتب عليه، أقول له أنت لم تأتِ وتضع ملحاً في الجرح، نحن من يوم الثلاثاء وما زلنا مجروحين في قلبنا من الداخل، أنت جئت ووضعت على السكين ملحاً ووضعت سكينك في قلبنا وأخذت تحركها. فليعرفوا ماذا فعلوا وحجم الذي صنعوه، ليس بهذه الطريقة تعالج القضايا الخطرة والحساسة في البلد، ليس هكذا يتصرف رجال الدولة ولا رجال السياسة ولا قادة أحزاب، هذا تقييمنا نحن للموضوع. نحن من أول لحظة جئنا وقلنا الجيش اللبناني، الشرطة، القضاء، الشرطة العسكرية، القضاء اللبناني يوقف، يستدعي، يحقق، وليأخذ كل الإجراءات وكلنا متعاونون معه، لا أحد يريد التمييع ولا أحد يريد أن يغطي لأننا نحن أمام قضية فيها خسارة، أمام قضية كما تحدث آباء الشهداء كلهم، أن هذا الموضوع يمس عنصراً في المعادلة الذهبية الماسية التي هي موضوع الشعب، بدل أن نلم كيف ذهبوا يتصرفون. الشيء الأخير الذي أود قوله في هذا العنوان، هناك منهجية خاطئة، ليس بهذه القضية فقط وإنما بكل القضايا التي تتم معالجتها في هذا البلد. يحصل حادث ما فنأخذ الحادث لنفتح منه ملفاً كبيراً جداً، نعرف أننا لا نستطيع معالجته في المباشر. ملف السلاح وانتشار السلاح في لبنان، كل بيت في لبنان فيه سلاح، هذا الموضوع لا يخص حزب الله ولا المشاريع ولا أية جهة، كل البيوت فيها سلاح، وهناك بيوت فيها "آر بي جي" و"بي كا سي" وهناك بيوت ربما فيها هاون 60 أيضاً، بيوت، منازل، عائلات، ليس أحزاب وقوى سياسية. هذا ملف عمره من الستينات من السبعينات وربما من الخمسينات، منذ زمن طويل هناك ملف شائك اسمه ملف السلاح، من قبل أن يخلق كثيرون منا. هذا الملف تعقد وتعقد أكثر في الحرب الأهلية اللبنانية، وزاده تعقيداً الاستحقاق الإسرائيلي ودخول عامل المقاومة على الخط. ملف في هذا المستوى من التعقيد والتداخل الإقليمي سواءً السلاح اللبناني أو السلاح الفلسطيني يحتاج إلى حكمة ووقت، ويحتاج إلى معالجات كبيرة، فإذا بنا نخرج من حادثة برج أبي حيدر بأننا نريد حل ملف السلاح، وفي يومين ثلاثة نريد أن نأخذ قرارات ونرى من سيتحدى هذه القرارات، هذه منهجية خاطئة، ليس بهذه الطريقة تعالج ملفات البلد. لا ملف السلاح يعالج بهذه الطريقة، ولا ملف المطالب العمالية يعالج هكذا أيضاً، ولا ملف الكهرباء يعالج بهذه الطريقة، ولا ملف الإصلاح السياسي والإداري يعالج هكذا أيضاً، هذه منهجية خاطئة. أيام زمان كان للسيارة "ديركسيون" (مقود) عادي وبحاجة إلى جهد إضافي من السائق لكي "يفتل (يغيّر الاتجاه) شمال ويمين"، وعندما تأتي بحصة (حصاة) تحت الدولاب يظل يبقى "يهدي" (يبقى قادراً على التحكم)... اليوم "ديركسيون" زيت، البحصة تجعل السيارة "تفتل"(تغير اتجاهها)... أنا أرى أنّ الإدارة السياسية في لبنان "ديركسيونها" زيت، ترى البلد ماشي في اتجاه، ما القصة، فتل (غيّر الاتجاه)، ذهب يمينا، يحصل حادث يفتل (يغيّر الاتجاه) شمالا، يصير حادث آخر يرجع ويكمل... كلها ردات فعل ...لكي لا نجلس ونشكو فقط أنا أدعو إلى التهدئة وإلى الهدوء والأمور أخذت وقتها وانتهينا، هناك أناس يحبون الإكمال "يصطفلو". أنا اليوم أعلن مبادرة من طرف واحد وأنا "مش عامل اتفاق مع حدا"، هذا الموضوع أخذ مساره الطبيعي والتحقيق ماشي وعملنا لجنة تعويضات ونحن وأخواننا في المشاريع نعالج الوضع والقضاء اللبناني وضع يده على الملف وانتهينا، لنضع هذا جانبا. فبالنهاية هؤلاء الناس سيكملون مع بعضهم البعض، ولا أحد يريد إلغاء أحد ولا أحد يريد شطب أحد ولا أحد يريد أن يتجاوز أحد ولا أحد غير معترف بأحد. لنعُد ونتفاهم ونضع منهجية لإدارة ملفات هذا البلد، ليست منهجية ردود الفعل، منهجية "ديركسيون" يعرف كيف يسوق ولوين رايح (أين هو ذاهب) "مش ديركسيون زيت". نضع استراتيجية واضحة لمعالجة ملفاتنا ونذهب لمعالجتها. النقطة الأخيرة موضوع الحقوق الفلسطينية: اسمحوا لي أن أقول إنّ المقاربة التي تمت في الآونة الأخيرة لملف الحقوق الفلسطينية هي مقاربة تحتاج إلى نقاش. حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كانت دائما نقطة ثابتة في خطابات يوم القدس بالنسبة لي منذ العام 1992، القضية عمرها 62 سنة. حقيقة شعرت أنه في الفترة الماضية البلد انعجق وتخربطت الامور وانحشرنا بالوقت، (فاتت الأمور ببعضها). أي ملف عندما تدخل عليه المخاوف والمخاطر والمزايدات والمناكفات تكون نتيجته هي نتيجة ملف الحقوق المدنية للفلسطينيين اللاجئين في لبنان. كل الملفات هكذا. هذا الأمر لم يرضِِ اللاجئين الفلسطينيين وأخواننا الفلسطنيين في لبنان هذا صحيح وهو غير مرضٍ، لكن كيف علينا أن نعالج ذلك، أقترح أن يأتي فريق لبناني ـ وليس على عجل ـ أي فريق لبناني يتطوع ويمكن أن يتطوع حزب الله أو حركة أمل أو الحزب التقدمي الإشتراكي أو الحزب القومي، أي جهة تتطوع وتقول نحن كفريق لبناني سوف نعمل خلية تفكير وعصف أفكار ومقاربات وتلتقي مع أطراف فلسطينيين. أو فريق فلسطيني يذهب ويسلط الضوء على القلق من الحقوق المدنية، الجهات القلقة وقلقها مشروع وليس مداناً، وأحياناً تخرج بعض التعابير العنصرية وطبعا هذا مدان، فليذهبوا ويجلسوا إلى هذه الجهات ويناقشوها ويطمئنونها ويريحوها. الذي أنجز في المجلس النيابي هو خطوة جيدة على الطريق ولكنه غير كافٍ وغير مرضٍ، ليذهب أحد من اللبنانيين أو الفلسطينيين أو فريق مشترك فلسطيني لبناني ويجري نقاشاً بعيداً عن وسائل الإعلام والأضواء والتوظيف السياسي والمزايدات السياسية ويجري نقاشاً جدياً وتعرض المخاوف على الطاولة وكيف يمكن أن نعالجها وكيف لنا أن نجمع ما بين الحقوق والحاجيات الإنسانية الطبيعية وبين المخاوف والمخاطر. في يوم القدس نشعر أننا في المقاومة، في لبنان في الموقع الصحيح من المحور المنتصر، نحن اليوم عام 2010 أقرب ما نكون من القدس بعد 62 عاماً. المسألة بيننا وبين المشروع الصهيوني كحركات مقاومة في المنطقة هي مسألة وقت ليس أكثر، هذا الكيان قَدَره بحسب السنن الإلهية والتاريخية وطبائع الأمور ومعادلات الصراع هو الزوال، قدره مع وجود الإرادة الشعبية، الإرادة المقاومة والصبر والتحدي، هذا الشعب الفلسطيني تحمل 62 سنة ولم يستسلم ولم يحبط ولم ييأس وغير مستعد للتنازل عن أرضه ومقدساته وحقوقه، هذه من أهم عناصر القوة التي دائما يتم التأسيس عليها لحسم المعركة مع هذا المشروع إن شاء الله. كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بحجة أنهم ينتمون إلى حركة حماس والجهاد الاسلامى

kolonagaza7
اللجنة العليا للأسرى تدين وقف منحة التعليم ال33 أسير محرر من قطاع غزة من قبل حكومة فتح
أعربت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى عن إدانتها واستنكارها لقيام حكومة فتح في رام الله بوقف منحة التعليم لـ33 اسري محرر من قطاع غزة ، كانوا يواصلون تعليمهم الجامعي فى جامعات القطاع على حساب المنحة الأوربية ، من قبل برنامج تأهيل الأسرى بحجة أنهم ينتمون إلى حركة حماس والجهاد الاسلامى.
وأوضحت اللجنة أن تقديم خدمة للأسير المحرر هو حق لكل أسير، حتى لو حصل هذا المحرر على عمل بعد التحرر سواء كانت هذه الخدمة تعليم جامعي أو الحصول على دورة مهنية او رخصة سياقة وغيرها من المنح والخدمات التي يقدمها برنامج تأهيل الأسرى الممول من دول الاتحاد الاوربى ، وليس من حساب السلطة ، التي تقوم بدور الإشراف فقط على توزيع هذه المنح لمستحقيها من المحررين .
واستغربت اللجنة قيام حكومة فياض ووزارة الأسرى في رام الله بوقف هذه المنح في هذا الوقت بالذات ، الذى يعانى فيه شعبنا فى قطاع غزة من الحصار وضيق المعيشة ،كما استهجنت استهداف هذه الفئة التى ضحت بأحلى سنين عمرها من اجل كرامة وحرية الشعب الفلسطيني وأمضت السنوات الطويلة دخل السجون لكى ينعم بقية أبناء شعبنا بالأمن ، ومنهم من أمضى عشرين عاماً فى السجون كالأسير المحرر "هشام شعت" ، والأسير المحرر معين يوسف الذي أمضى 15 عام فى السجون .
وقالت اللجنة أن التعامل مع قضية الأسرى بمنظور حزبي وإخضاعها إلى الخلافات السياسية هو انسلاخ عن قيم وعادات وتقاليد شعبنا الذي يتعامل مع الأسرى كجسم واحد بغض النظر إلى انتمائهم السياسي ، مستغربة الشعارات التي ترفعها حكومة رام الله بهذا الخصوص في أنها تهتم بقضية الأسرى ، ولا تفرق بينهم، وللأسف تجد من يسوق لها ويصدقها ممن يدعون بأنهم مهتمون بقضايا الأسرى وفى نفس الوقت تقوم بحرمان الأسرى المحررين من حقهم في التعليم الجامعي بعد أن حرموا منه سنوات طويلة نتيجة اعتقالهم لدى الاحتلال .
ودعت اللجنة كافة المهتمين بقضية الأسرى والمتابعين لها وخاصة أولئك الذين يتشدقون بتصرفات حكومة فياض بشان الأسرى أن يخرجوا عن جبنهم وصمتهم، وان يدينوا هذا الإجراء الظالم بحق المحررين ، وإلا يعتبرون شركاء في هذه الجريمة التي ترتكب بحق هذه الشريحة الهامة من أبناء شعبنا .
كما دعت الدول التي تمول هذا البرنامج وخاصة سويسرا أن تتدخل وتضغط على السلطة في رام الله ، للتعامل مع قضية الأسرى بشكل حيادي ، بعيداً عن المناكفات السياسية .
اللجنة الإعلامية
4/9/2010

الصلح المحرم


kolonagaza7
محمد سيف الدولة
يتسابق القادة العرب هذه الايام بتوجيهات من الادارة الامريكية الجديدة ، على المضى قدما فى استكمال خطوات التنازل عن معظم فلسطين للصهاينة ، والاعتراف بدولتهم المسماة باسرائيل ، مقابل الحصول على بعض من فلسطين مجردا من كل شىء : السيادة ، السلاح ، الاختصاص بالارض ، حق العودة..الخ .
ويظهر هذا جليا فى آلاتهم الاعلامية التى تروج يوميا لمشروع التسوية مع العدو الصهيونى والصلح معه ، مركزين فقط على مسائل هامشية مثل تجميد بناء المستوطنات ، بدون اقتراب من صلب القضية .
وهذا هو الوقت الانسب للتذكير بوثيقة مرجعية هامة اصدرها علماء الازهر عام 1956 بشأن الصلح مع العدو والتعاون مع الدول الداعمة له ، ننشرها كاملة ، على امل ان يقوم كل منا بحفظها ونسخها ونشرها ، والبناء عليها .
* * *
نص فتوى الأزهر بعـدم جواز الصلح مع إسرائيل والتعاون مع الدول الداعـمة لها
اجتمعـت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر في يوم الأحد 18 جمادى الأولى سنة 1375هـ الموافق أول يناير سنة 1956 برياسة صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ حسنين مخلوف عـضو جماعة كبار العـلماء ومفتي الديار المصرية سابقا وعـضوية السادة أصحاب الفضيلة الشيخ عـيسى منون عـضو جماعة كبار العـلماء وشيخ كلية الشريعة سابقا (شافعي المذهب) والشيخ محمود شلتوت عـضو جماعة كبار العـلماء (الحنفي المذهب) والشيخ محمد الطنيخي عـضو جماعة كبار العـلماء ومدير الوعـظ والإرشاد (المالكي المذهب) والشيخ محمد عـبد اللطيف السبكي عـضو جماعة كبار العـلماء ومدير التفتيش بالأزهر (الحنبلي المذهب) وبحضور الشيخ زكريا البري أمين لجنة الفتوى.
ونظرت في الاستفتاء الآتي وأصدرت فتواها التالية :

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام عـلى سيد المرسلين ، سيدنا محمد ، وعـلى آله وصحبه أجمعـين.
أما بعـد - فقد أطلعـت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف عـلى الاستفتاء المقدم إليها عـن حكم الشريعة الإسلامية في ابرام الصلح مع إسرائيل التي اغـتصبت فلسطين من أهلها ، وأخرجتهم من ديارهم ، وشردتهم نساء وأطفالا وشيبا وشبانا في آفاق الأرض ، واستلبت أموالهم ، واقترفت أفظع الآثام في أماكن العـبادة والآثار والمشاهد الإسلامية المقدسة ، وعـن حكم التواد والتعاون مع دول الاستعـمار التي ناصرتها وتناصرها في هذا العـدوان الأثيم ، وأمدتها بالعـون السياسي والمادي لإقامتها دولة يهودية في هذا القطر الإسلامي بين دول الإسلام ، وعـن حكم الأحلاف التي تدعـو إليها دول الاستعـمار ، والتي من مراميها تمكين إسرائيل من البقاء في أرض فلسطين لتنفيذ السياسة الاستعـمارية ، وعـن واجب المسلمين حيال فلسطين وردها إلى أهلها ، وحيال المشروعات التي تحاول إسرائيل ومن ورائها الدول الاستعـمارية أن توسع بها رقعـتها وتستجلب بها المهاجرين إليها ، وفي ذلك تركيز لكيانها ، وتقوية لسلطانها ، مما يضيق الخناق عـلى جيرانها ، ويزيد في تهديدها لهم ، ويهيئ للقضاء عـليهم.
* * *
وتفيد اللجنة أن الصلح مع إسرائيل كما يريده الداعـون إليه ، لا يجوز شرعا ، لما فيه من إقرار الغاصب عـلى الاستمرار في غـصبه ، والاعـتراف بحقية يده عـلى ما اغـتصبه ، وتمكين المعـتدي من البقاء عـلى عـدوانه . وقد أجمعـت الشرائع السماوية والوضعـية عـلى حرمة الغـصب ووجوب رد المغصوب إلى أهله ، وحثت صاحب الحق عـلى الدفاع والمطالبة بحقه . ففي الحديث الشريف : ( من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون عـرضه فهو شهيد ) وفي حديث آخر : (عـلى اليد ما أخذت حتى ترد ) فلا يجوز للمسلمين أن يصالحوا هؤلاء اليهود الذين اغـتصبوا فلسطين ، واعـتدوا فيها عـلى أهلها وعـلى أموالهم ، عـلى أي وجه يـمكن اليهود من البقاء كدولة في أرض هذه البلاد الإسلامية المقدسة ، بل يجب عـليهم أن يتعاونوا جميعا عـلى اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم لرد هذه البلاد إلى أهلها ، وصيانة المسجد الأقصى مهبط الوحي ومصلى الأنبياء الذي بارك الله حوله ، وصيانة الآثار والمشاهد الإسلامية ، من أيدي هؤلاء الغاصبين ، وأن يعـينوا المجاهدين بالسلاح وسائر القوى عـلى الجهاد في هذا السبيل ، وأن يبذلوا فيه كل ما يستطيعـون ، حتى تطهر البلاد من آثار هؤلاء الطغاة المعـتدين ؛ قال تعالى : " واعـدوا لهم ما استطعـتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عـدو الله وعـدوكم وآخرين من دونهم لا تعـلمونهم الله يعـلمهم". ومن قصر في ذلك ، أو فرط فيه ، أو خذل المسلمين عـنه ، أو دعا إلى من شأنه تفريق الكلمة وتشتيت الشمل والتمكين لدول الاستعـمار والصهيونية من تنفيذ خططهم ضد العـرب والإسلام وضد هذا القطر العـربي الإسلامي ، فهو في حكم الإسلام مفارق جماعة المسلمين ، ومقترف أعـظم الآثام . كيف ويعـلم الناس جميعا أن اليهود يكيدون للإسلام وأهله ودياره أشد الكيد ، منذ عهد الرسالة إلى الآن ، وأنهم يعـتزمون ألا يقفوا عـند حد الاعـتداء عـلى فلسطين والمسجد الأقصى ، وإنما تمتد خططهم المدبرة إلى امتلاك البلاد الإسلامية الواقعة بين نهري النيل والفرات .
وإذا كان المسلمون جميعا ، وحدة لا تتجزأ بالنسبة إلى الدفاع عـن بيضة الإسلام ، فأن الواجب شرعا أن تجتمع كلمتهم لدرء هذا الخطر والدفاع عـن البلاد واستنقاذها من أيدي الغاصبين ، قال تعالى : "واعـتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وقال تعالى : " إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعـدا عـليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ، ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعـكم الذي بايعـتم به وذلك هو الفوز العـظيم ". وقال تعالى : " الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغـوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعـيفا" .
وأما التعاون مع الدول التي تشد أزر هذه الفئة الباغـية ، وتمدها بالمال والعـتاد ، وتمكن لها من البقاء في هذه الديار، فهو غـير جائز شرعا ، لما فيه من الإعانة لها عـلى هذا البغي والمناصرة لها في موقفها العـدائي ضد الإسلام ودياره . قال تعالى : " إنما ينهاكم الله عـن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا عـلى إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون". وقال تعالى : " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عـشيرتهم ، أولئك كتب الله في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عـنهم ورضوا عـنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون" .
وقد جمع الله سبحانه في آية واحدة جميع ما تخيله الإنسان من دوافع الحرص عـلى قراباته وصلاته وعـلى تجارته التي يخشى كسادها بمقاطعة الأعـداء ، وحذر المؤمنين من التأثر بشيء من ذلك واتخاذه سببا لموالاتهم فقال تعالى : " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعـشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين" .
ولا ريب أن مظاهرة الأعـداء وموادتهم يستوي فيها إمدادهم بما يقوي جانبهم ويثبت أقدامهم بالرأي والفكرة ، وبالسلاح والقوة : سرا وعلانية ، مباشرة وغـير مباشرة . وكل ذلك مما يحرم عـلى المسلم مهما تخيل من أعـذار ومبررات.
ومن ذلك يعـلم أن هذه الأحلاف ? التي تدعـو لها الدول الاستعـمارية ، وتعـمل جاهدة لعـقدها بين الدول الإسلامية ، ابتغاء الفتنة ، وتفريق الكلمة ، والتمكين لها في البلاد الإسلامية ، والمضي في تنفيذ سياستها حيال شعـوبها ، لا يجوز لأية دولة إسلامية أن تستجيب لها وتشترك فيها ، لما في ذلك من الخطر العـظيم عـلى البلاد الإسلامية ، وبخاصة فلسطين الشهيدة التي سلمتها هذه الدول الاستعـمارية إلى الصهيونية الباغـية نكاية في الإسلام وأهله وسعـيا لإيجاد دولة لها وسط البلاد الإسلامية ، لتكون تكأة لها في تنفيذ مآربها الاستعـمارية الضارة بالمسلمين في أنفسهم وأموالهم وديارهم ، وهي في الوقت نفسه من أقوى مظاهر الموالاة المنهي عـنها والتي قال الله تعالى فيها : " ومن يتولهم منكم فأنه منهم ". وقد أشار القرآن الكريم إلى أن موالاة الأعـداء إنما تنشأ عـن مرض في القلوب يدفع أصحابها إلى هذه الذلة التي تظهر بموالاة الأعـداء فقال تعالى : " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعـون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعـسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عـنده فيصبحوا عـلى ما أسروا في أنفسهم نادمين" .
وكذلك يحرم شرعا عـلى المسلمين أن يمكنوا إسرائيل ومن ورائها الدول الاستعـمارية التي كفلت لها الحماية والبقاء ، من تنفيذ تلك المشروعات التي لا يراد بها إلا ازدهار دولة اليهود وبقاؤها في رغـد العـيش وخصوبة في الأرض ، حتى تعـيش كدولة تناوئ العـرب والإسلام في أعـز دياره ، وتفسد في البلاد أشد الفساد ، وتكيد للمسلمين في أقطارهم ، ويجب عـلى المسلمين أن يحولوا بكل قوة دون تنفيذها ، ويقفوا صفا واحدا في الدفاع عـن حوزة الإسلام ؛ وفي إحباط هذه المؤامرات الخبيثة التي من أولها هذه المشروعات الضارة . ومن قصر في ذلك أو ساعـد عـلى تنفيذها أو وقف موقفا سلبيا منها ، فقد ارتكب إثما عـظيما.
وعـلى المسلمين أن ينهجوا نهج الرسول صلى الله عـليه وسلم ، ويقتدوا به ، وهو القدوة الحسنة ، في موقفه من أهل مكة وطغـيانهم بعـد أن أخرجوه منها ومعه أصحابه رضوان الله عـليهم من ديارهم وحالوا بينهم وبين أموالهم وإقامة شعائرهم ، ودنسوا البيت الحرام بعـبادة الأوثان والأصنام ، فقد أمره الله تعالى أن يعـد العـدة لإنقاذ حرمه من المعـتدين ، وأن يضيق عـليهم سبل الحياة التي بها يستظهرون ، فأخذ عـليه الصلاة والسلام يضيق عـليهم في اقتصادياتهم التي عـليها يعـتمدون ، حتى نشبت بينه وبينهم الحروب ، واستمرت رحا القتال بين جيش الهدى وجيوش الضلال ، حتى أتم الله عـليه النعـمة ، وفتح عـلى يديه مكة ، وقد كانت معـقل المشركين ، فأنقذ المستضعـفين من الرجال والنساء والولدان وطهر بيته الحرام من رجس الأوثان ، وقلم أظافر الشرك والطغـيان.
وما أشبه الاعـتداء بالاعـتداء ، مع فارق لا بد من رعايته ، وهو أن مكة كان بلدا مشتركا بين المؤمنين والمشركين ، ووطنا لهم أجمعـين ، بخلاف أرض فلسطين ، فإنها ملك للمسلمين ، وليس لليهود فيها حكم ولا دولة ، ومع ذلك أبى الله تعالى إلا أن يظهر في مكة الحق ويخذل الباطل ويردها إلى المؤمنين ، ويقمع الشرك فيها والمشركين ، فأمر سبحانه وتعالى نبيه ـ صلى الله عـليه وسلم ـ بقتال المعـتدين . فقال تعالى : " واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ". والله سبحانه وتعالى نبه المسلمين عـلى رد الاعـتداء بقوله تعالى : " فمن اعـتدى عـليكم فاعـتدوا عـليه بمثل ما اعـتدى عـليكم ". ومن مبادئ الإسلام محاربة كل منكر يضر بالعـباد والبلاد ، وإذا كانت إزالته واجبة في كل حال ، فهي في حالة هذا العـدوان أوجب وألزم ، فإن هولاء المعـتدين لم يقف اعـتداؤهم عـند إخراج المسلمين من ديارهم وسلب أموالهم وتشريدهم في البلاد ، بل تجاوز ذلك إلى أمور تقدسها الأديان السماوية كلها وهي احترام المساجد وأماكن العـبادة. وقد جاء في ذلك قوله تعالى: " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عـذاب عـظيم" .
* * *
أما بعـد ، فهذا حكم الإسلام في قضية فلسطين ، وفي شأن إسرائيل والمناصرين لها من دول الاستعـمار وغيرها ، وفيما تريده إسرائيل ومناصروها من مشروعات ترفع من شأنها ، وفي واجب المسلمين حيال ذلك ، تنبيه لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ، وتهيب بالمسلمين عامة أن يعـتصموا بحبل الله المتين ، وأن ينهضوا بما يحقق لهم العـزة والكرامة ، وأن يقدروا عـواقب الوهن والاستكانة أمام اعـتداء الباغـين ، وتدبير الكائدين ، وأن يجمعـوا أمرهم عـلى القيام بحق الله تعالى وحق الأجيال المقبلة في ذلك ، إعـزازا لدينه القويم.
نسأل الله تعالى أن يثبت قلوبهم عـلى الإيمان به ، وعـلى نصرة دينه ، وعـلى العـمل بما يرضيه .
والله أعلم .

مواطنون في الغربة و مغتربون في الوطن؟

kolonagaza7
محمد عبد المجيدرئيس تحرير مجلة طائر الشمال
في الوطن يظل حُلمُ الهجرةِ مُطاردًا إياك كما تطارد خيالَ شابٍ مراهقٍ صورةُ أول فتاة تمكنت من شغافِ قلبه فلا تدري إنْ كانت مزقته أو التصقت به.وفي الهجرة يظل حلمُ العودة مُطاردًا إياك حتى لو خرج من صُلبك جيلٌ جديد يحمل بين جنبيه الاثنين معًا: وطنًا ورثه عن أبيه، ووطنًا سقط من بطن أمه فيه!المصريون خارج نطاق الاحصاءِ، ولا يعرف عددَهم مكتبٌ أو هيئةٌ أو وزارةٌ فَهُم أضعافُ ما تحويه سجلات أيّ سفارةٍ مصرية، وينتشرون في أركان الأرض الأربعة، وإذا أردت أن تحـُصيهم فعليك بأسلاكِ الهاتفِ في المناسبات الدينية والأعياد الكبرى، ثم عليك بعدد الحقائب التي تهبط من أحشاءِ الطائرات في كل عام أو عامين، وستكبر علامةُ الاستفهام حتى تظن أنَّ النيلَ أيضا سيهاجر، وأنَّ الأهرامات ستدلف من مطار القاهرة الدولي إلى حيث ينتشر أحفادُ الذين بنوّها طوعًا أو .. كرها!تـُفَرّقنا السياسةُ في الوطنِ، فإذا هاجرنا طاردتنا همومُها حتى الفراش الذي تـُبَلله دموعُنا فلا نعرف إنْ كانت على وطنٍ هجَرْناه، أمْ علىَ أهلٍ سقطنا من ذاكرتِهم!المصريون في الخارج لم يهبطوا من الفضاءِ، ولم تنفصل بهم مَرْكَبَةٌ قادمةٌ من المريخ، لكنهم شرائحٌ مختلفةٌ ومتقطعةٌ غادَرَتْ مصرَ ويُخفي كلُّ مصري بين أضلعه الأسبابَ الحقيقيةَ لغربتِه.قد تكون ماديةً ثم لا يعود لأسبابٍ سياسية، وقد تكون بحثًا عن استقرارٍ ماليٍّ وأُسَرّي وعاطفي لكنه لا يعود بعدما انقطع خَطُّ العودة.لا يقضي كلُّ مصري مغترب حياتَه في بهجةٍ، ولا يحتفل مساء كلِّ يومٍ بمناسبةٍ سعيدة، ولا يخرج مع كلبِه حينما تنام زوجتـُه الشقراء مُتـَقَلّبة بدلالٍ على فراشٍ وثير، ثم يعود ليجلس أمام المدفئةِ، ويداعب الريموت كونترول ليبحث بِكَسَلٍ عن قنواتٍ لا يشاهد دقيقتين من كل منها، لكن ملايينَ من أبناءِ وادي النيل يعانون في غربتِهم أمراضًا نفسيةً وعصبية، ويَشـُدّ الكثيرُ منهم الأحزمةَ علىَ البطون، خاصة بعد رحلة الأسابيع الأربعة في مصر التي يتصرفون خلالها كأنهم ورثةُ بيل جيتس، فإذا عادوا كادت تقتلهم فواتيرٌ مُكـَدّسة، وإنذارات بمضاعفة قيمتِها، وشركات تأمين وهواتف وكهرباء تأكل ثـُلُثي دَخْلِ نِصْفِ العام التالي قبل أنْ يلتهم ميكانيكي السيارات الثلثَ الأخير.والمصري الذي يحسده على غربتِه أبناءُ وطنه يرهقه البحثُ علىَ النتّ عن أرخص تذكرة طائرة، ويقضي أسابيعَ طويلةً مُتنقلا بين الأوكازيونات ليشتري أرخص ما فيها، ثم ينزع السعرَ المُخَفّضَ، ويقوم بحشو حقائبِه للأهل والأصدقاءِ والأحبابِ، ويبدو وهو يخْرُج من المطار كأنَّ العُمْلةَ الخضراءَ آخرُ اهتماماتِه، وأنَّ جيبَه لا يَفْرُغ حتى يتضخم من جديد!المغتربُ ليس هاربًا من الوطنِ، لكنه امتدادٌ في الخارج لأهلِه في الداخل، والذي حَمَلَ بلَده معه فَتـُرْديه قتيلا في كل مرة يلمسها ليس كالذي يعيش فيها ولا يعرف لها ملمَسًا!يقف أمامك مهاجرٌ مصريّ زحف الشيبُ علىَ مَفرقِه، وآخر لم يغادر قريتـَه إلا إلىَ عاصمةِ الدنيا لتخليص أوراقٍ في ( المُجَمّع)، ومع ذلك فالغائبُ الحاضرُ يَصِفْ لك دقائقَ المشهدِ كأنَّ روحـَه تستنسخه مباشرة، والمقيمُ داخل المشهدِ لا يستطيع أنْ يصف أيًا من جوانبِه، فلا تعرف حينئذ مَنْ الذي يذوب حُبًا في الوطن: المهاجر الموجوع أم المقيم الذي خدّرته العادةُ فإذا فَتَحَتْ له كارثةٌ أو مصيبةٌ أو فاجعةٌ عينيه، أغلقها سريعًا قبل أنْ يكتشف أنهما تبصران لو أراد أنْ يَعْرض أمامه جحيمَ وطنٍ، وجهنمَ مصر في عهدِ مبارك.يجانب الصوابَ مَنْ يظن أننا في غربتِنا ننام علىَ ريشِ نَعام، ونُحصي أموالنـَا بشِقّ الأنفس من كثرتِها، ونستبدل في أول كل شهر سيارةً جديدةً بسيارةٍ قديمةٍ، وأنَّ كلَّ أيامِنا أعياد، فحياةُ المغتربين لا يعرف مواجعَها إلا من انتظر بصبرٍ نافدٍ العائدَ من زيارةٍ يصف فيها الوطنَ بعدما مرمطه أولادُ الحرام، ومرّغ أنفـَه في الترابِ كلابٌ أطعمها زعيمٌ مغتصِب للسلطةِ، فإذا بدموع المهاجر تختلط بجهازِه العصبي قبل أنْ تبلل وجهَه، فالوطنُ الذي يحترق.. يختنق بدخانِه المغتربون قبل المقيمين!مصرُ في عهد الطاغية مبارك هي الدولةُ التي لا ينزل خَطُّ بيانِها الانحداري، لكنه يسقط في كل مرة تفتح عينيك لترى وطنَ أجدادِك يشتعل، فإذا أغلقتها لساعةٍ أو بعض الساعةِ وأعَدْتَ النظرَ مرة أخرى فلن تصدق المشهدَ الجديدَ، حتى الغلاء تحسّ به ربةُ الأسرة مع دوران عقرب الدقائق، فإذا عادت إلى نفسِ المحل في اليوم التالي اكتشفت أنَّ عليها عملَ ميزانيةٍ جديدةٍ تقف بين الخط الفاصل للجوع و .. ونِصْفِ الشَبَعِ أو .. الشـَبَح!يرقص أعداءُ مصر في قصر العروبةِ طـَرَبًا، ويشربون في قصر عابدين نَخَبَ سياسةِ ( فَرَّق .. تَـسُدْ)، ويضحك كبيرُهم حتى الثمالة في منتجعِه العسكري بشرم الشيخ عندما يشاهد بلذةٍ عجيبةٍ صراعَ المصري مع ابنِ بلـدِه: مسلم ومسيحي، مغترب ومقيم، إسلامي وعلماني، معارض شجاع ومنافق جبان، مسالم وبلطجي، مواطن و .. ضابط شرطة.في الغربة حتى لو اكتفيت بمراقبةِ الانحدار المصري وأنت أمام شاشة التلفزيون فلا تستطيع أن تهرب من الهَمّ، والكَمَدِ، والغَمّ، و .. الحزن، وتضرب كفًا بكفٍ وأنت لا تصدق أنَّ هذه هي مصر التي تركتـَها أمانةً في أيدي أبنائها في الداخل.حتى خط الدفاع الثاني عن الضحكة المصرية التي تنافس آثارَ مصر في قِدَمِها، وأصالتها، وقوتها، وعمقِها يدهشك أنه ينهار أمامك كما ينهار بِنْاءٌ رمليّ هشّ علىَ شاطيء البحر إذا لمسته موجةٌ هادئةٌ لا تخيف رضيعًا في مهدِه!فإذا راقبتَ في رمضان أكثرَ صور انتزاعِ الضحكةِ سخافةً، وحماقةً، وغباءً، وبلاهةً، وعتهًا، وقرفاً وأنت تجلس لدقائق معدودة أمام برنامج ( 100 مسا لميس حمدان) فقد تسلمتَ سبعين إشارة على أنَّ مُخططي تدمير مصر الذين نجحوا في تغيير السلوكيات العريقة إلى فهلويات في كل المعاملات، وصلوا إلى خط الدفاع الذي لم يكن لطاغيةٍ في تاريخ مصر أنْ يقترب منه، أي الضحكة المصرية والنكتة والابتسامة وعبقرية السخرية، وقدّموا لنا هذا البرنامجَ الممهورَ بتوقيع وزير الإعلام وكل القيادات الإعلامية في ماسبيرو والرقابة على المصنفات الفنية ليقولوا لنا بأن الفكرَ الجديدَ للرئيس الشاب القادم سيُنهي إلى غير رجعة عبقريةَ الضحكةِ المصرية، فالغـَمُّ هو الأصل، والنكد ينبغي أن يكون مثل التلوّث في الهواء فيدلف الأول إلى النفسِ الحزينةِ والمقهورةِ والمقموعةِ والمـُهانة، ويتسلل الثاني إلى الرئتين!في غربتِنا تطرق رؤوسـَنا مئات التساؤلات عما حدث بالوطن، ونريد أنْ نُشارك ولو علىَ مَبعدة آلافِ الأميال، ونمدّ خَطّاً روحيا بيننا وبين أبناءِ بلدنا، ونتعجب من الصمتِ القُبوري المخيف الذي ران على سُكـّان وادي النيل فحطم جهاز َالكرامة الذي وضعه العلي القدير في كل نفس بشرية، وجعل أعرقَ أمم الأرض تلوذ بالسكوت، والخوف، والصمت، فإذا حاولنا أن نشترك مع أبناء بلدِنا في محاولات الاطاحة بالطاغية، غرز مثقفوهم، ومعارضوهم، وقيادات الدكاكين الحزبية أظافرَهم في أعناقِنا، وطالـَبونا أن ندير ظهورَنا، ونكتفي بالرفاهيةِ في عالـَم ِالغُربة لأنهم أقدرّ على تغيير النظام الشرس من الذين لم يعودوا يشربون من مياه النهر الخالد.نحن سبعة ملايين أو أقل أو أكثر، ويمكننا أن نـُربك الطاغية، وأن نستضيف اجتماعات المعارضة، وأن نفضحه علىَ مرأىَ من منظمات حقوق الإنسان في العالم برُمَّتِه، ولكن مشاعر َالفوقية لدىَ عددٍ كبيرٍ من مثقفي الداخل كحاجزٍ سَميك بيننا وبين قومنا، وإذا استمعت إليهم ظننت للوهلة الأولى أنهم علىَ مرمىَ حَجَرٍ من الامساك برقبة الطاغية مبارك، وأنهم أعدّوا القاعةَ الكبرىَ في محكمةِ الشعبِ التي سيمْثـُل أمامها مبارك وأولادُه وزبانيته وحيتانُ الفسادِ وتماسيحُ النهب التي عاشت سنوات طويلةً في مياه عكرة.نحن في الخارج لسنا مطالـَبين بشهادة حُسن سير وسلوك لتوقيعها في مقر ّأحد أحزاب مُعارضة الداخل، وقد آن الوقتُ الذي نلتحم فيه جميعًا، ويَعْلَم الطاغيةُ أنْ لا فَرْق بين معارض مصري في أسوان وآخر في أستوكهولم، وبين متظاهر أمام سفارة مصر في باريس ومُحْتَجٍّ أمام نادي القضاة في القاهرة، وبين غاضبٍ أمام الشاشة الصغيرة في غرفتِه بسيدني أو بودابست أو فاليتا أو ميلانو وآخر أمام قسم شرطة سيدي جابر أو مديرية الأمن أو لاظوغلي أو سلخانة التخشيبة في قسم شرطة المنصورة.عندما تختفي كلُّ مشاعر الاستعلاء التي يحملها المصري ويوجع بها أخاه في الداخل أو في الخارج فقد وضعنا أقدامَنا على الطريق الصحيح لازالة عَفَن هذه الأسرة الجائرة التي تحتقر المصريين، وتزدري مطالبَهم.أتفق تماما مع اختصار المناضل الدكتور يحيي القزاز المشهدَ في كلمة ( اغتصاب )، ومن هنا تصبح التوقيعات، والترشيحات، وصناديقُ الانتخاب المزوّرة سَلـَفًا، وحملات القرف اليومي لتلميعِ وتجميلِ الوجهِ القبيحِ لربعِ قرنٍ قادم من الديكتاتورية المفزعة أشياءَ عبثية، بل هي تثبيتٌ لشرعيةِ السوّطِ فوق الظهر، والسلسلة حول الرقبة، والبصقة في الوجه.أعيد مرة أخرى التذكيرَ بمخاوفي من أنْ تكون اللعبةُ أكبرَ مِنّا جميعًا، فالحيرةُ تتفتت ثم تتناثر في كل الاتجاهات، والمواطنُ المصري المسكين يقف مشدوهًا، ومندهشًا أمام لاعبي الثلاث ورقات، فأمامه جمال مبارك وأيمن نور والبرادعي، فيراهن على ورقةٍ فإذا بها عُمر سليمان، ويعيدها الساحر ُإلىَ جِرابِه ثم يُخرجها فتبدو صورة عمرو موسى، ولو غنَّىَ شعبولا:( با أحب زكريا عزمي وبأكره إسرائيل ) فستختفي ورقة وتظهر أخرى في لمح البصر وعليها صورة السيد البدوي، وكذلك ورقة نظيفة من نفايات الحديد بمليار جنيه كعربون محبة لدعم جمال مبارك في حملته من أخيه العزيز والشريك أحمد عز!اغتصابُ السلطةِ قائمٌ علىَ قدمٍ وساق، والساحرُ في شرم الشيخ يقول بأنَّ في قبّعَتِه حمامة سلام، فإذا هي حَيـّةٌ تسعىَ، ويقول بأنَّ عصاه يتوكأ عليها، لكنه يضرب بها أعناقـَنا، والرئيسُ الشاب يحكُم، فِعْليّاً، منذ عدة سنوات، لكن ثمانين مليونا من الذين شاهدوا بصماته على خَرَاب الدولةِ يؤكدون أنَّ من حقّه الترشحَ أمام خيال المآتة، واللواء حبيب العادلي يستعجل فتح صناديق بها أصوات وهمية، وأخرى لمَوّتىَ تحلّلت رُفاتهم، ولكن النسبة المئوية يُحددّها هاتفٌ مُختصر من الرئيس فإذا بها تسْعٌ وتسعون نعجة، فالساحرُ قادرٌ علىَ تحويل يوم الانتخابِ إلى البيضة والحجر!أن ترى بلدَك من الخارج لا يعني أنَّ الرؤيةَ مُشوّشة, فالغربةُ ليست عمليةَ تلويث للسمع والبصر والفؤاد، لكنها في كثيرٍ من الأحيان نقلةٌ نوعية إلى قلبِ الوطن ولو كنتَ في الجانب الآخر من الكرة الأرضية.إذا أتفقنا بأنَّ المهاجر ليس هاربًا من جحيم الوطن، وأن المقيمَ ليس رافضًا للهجرة لالتصاقه بالأرض الطاهرة والمقدسة فسنصبح بالتالي على مسافةٍ واحدةٍ من قلب الوطن.أما إذا اتفقنا جميعًا بأن َّالطاغيةَ مبارك هو عدو مصر والمصريين فإنَّ أجراسَ النصر ستقرع قبل أن يُلقي وريثُ عرشِ الاغتصابِ خِطابـَه الأول.تمنيّت في مقالاتٍ سابقة أن يلتف المصريون حول الدكتور محمد البرادعي، أما الآن فإنني أتمنى أن يلتف الزعيمُ، الحقيقي أو الوهمي، حول الشعب، فعشرةُ ملايين من التوقيعات ستحتاج لنصف ساعة فقط ليدسها الرئيسُ في سلة المهمـَلات أو ربع ساعة لاحراقها، أو نصف دقيقة ليلقيها في وجه من يقوم بتسليمه إياها.من يظن أن اللعبة ستنتهي في عام 2011 لصالح الهدّاف الأول في المرمى فهو في سنة أولىَ سياسة، فمبارك وأسرته وكلابه وأصدقاؤه وحيتان عهده وناهبو أموال الشعب ورؤوس الفساد هم الحَكـَم واللاعبون و .. المتفرجون!في بلدٍ عربيّ كانت هناك منذ بدايات الستينيات مقاعد محجوزة في الصفوف الأولى في جميع مؤتمرات القمم العربية لكبار الضباط في الموساد الإسرائيلي، وأخشى أن نكتشف متأخرين أن أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لها مكاتب ثابتة في كل قصور واستراحات الرئيس حسني مبارك، حينئذ لن يحتاج الساحرُ إلى قـًبّعَتِه فحمامُ السلام سيغرق في دمائِه ويحل محله بومٌ ينعق على خراب أمة.المصريون في الخارج غير قادرين بمفردهم على الاطاحةِ بالطاغية، والمصريون في الداخل محاصَرون بين لقمة العيش ومليون من رجال الأمن ينفق عليهم الديكتاتور ثلث ميزانية الدولة، لكن التعاون بين كارهي النظام في الداخل والخارج سيُعَجّل في يوم سقوط المباركين اللعينين.. الأب و الابن!المصريون في الخارج سَنـَدٌ، ودعمٌ، وخطُّ دفاعٍ أول عن المصريين في الداخل الذين يجابهون جيشًا عرمرمًا من الصامتين، والمنافقين، والبلطجية، وحيتان الفساد، وهراوات رجال الأمن، والقُضاة الخائفين، والمحامين المنشغلين برفع قضايا دينية بعيدة عن هموم الوطن، فضلا عن عدة آلافٍ من أصحاب القلم الجالسين في مكاتب صحفهم، وعيونُهم على مديرية الأمن!لا ينبغي للمصريين في الداخل نزعُ الوطن من قلوب أبناءِ بلدِهم في المهجَر، فالطاغيةُ نزع حقـَّنا في الانتخابِ، ولم يبق إلا أنْ يمنع عنّا زيارةَ الأهل والأحباب والتطهر ّبتراب الوطن.المعارضةُ المصرية في الداخل تفتح عيونها لترى مشهدَ المؤامرةِ بوضوح، لكنها بدعم المعارضين في الخارج تستطيع أنْ توسّع فتحة العين لعلها تكتشف عُمقَ، ونذالةَ، وحقارةَ، ونـَتنَ كبارِ اللاعبين على طاولةِ مستقبل مصر، فالرؤيةُ في الداخل تضيق بفعل تخدير العادة، ومن الخارج يمكننا التنبيه على أخطار لا يراها أبناءُ بلدِنا الذين يتكالب عليهم الصغير والكبير.أيها المصريون في الداخل،ألم يأن الوقت الذي نكتشف فيه أنكم بنا أقوى في مناهضة الطاغية، وأننا أقرب إلى الوطن في أحضانكم الدافئة؟اللعبة القذرة لتوريث مصرنا من ديكتاتور دموي إلى ابنه لينهي العصر المصري قد تكون أكبر منكم، لكنها ستنهزم حتمًا عندما نؤمن أن لا أحد يملك من مياه النيل أكثر من الآخر، وأن المصريين في الداخل والخارج جسدٌ واحدٌ إذا اشتكى منه عضوٌ تطبّب بما بقي من أعضاءٍ سليمة.والخطوة الأولى التي نداوي بها الأعيُنَ الرُمدَ تبدأ برفض شرعية الديكتاتور وابنه وكل المجرمين الذين أذاقوا شعبـَنا الويلات في ثلاثة عقود مظلمة.حينئذ فقط نستعد لنقول لأبنائنا و أحفادنا لا تلعنوننا فقد غادرنا الدنيا وتركنا لكم وطنًا بدون طاغية، وأرضًا لا يَحْكمها الفسادُ، ونهرًا لا يتحكم فيه من يمر عليهم، وبلدًا نزعناه من أنياب أشرس طـُغاة العصر!وسلام الله على مصر

أسير يحصل على درجة الدكتوراة في الادارة العامة

kolonagaza7
أكد أسرى معتقل النقب لمركز الأسرى للدراسات أن الأسير عبد الحافظ سعدي غيظان قد حصل على درجة الدكتوراة في الادارة العامة من جامعة العالم الاميركية بالتعاون مع جامعة بيرزيت في برنامج التعليم المستمر بتخصص إدارة مؤسسات وكانت رسالته تحمل عنوان " التخطيط الاستراتيجي قبيا نموزج" .هذا وأكد رافت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى باركوا واحتفلوا للأسير غيظان بهذه المناسبة وقاموا بتوزيع الحلوى والبسكويت والمشروبات وقدموا التهانى لزميلهم معتبرين ذلك انتصار على السجان الذى يحاول تفريغ الأسير الفلسطينى من محتواه الثقافى والنضالى ، وعملية تحدى لكسر سياسة الاحتلال التي يحاول من خلالها التنكيل بالحركة الأسيرة ومحاولة عزلها عن العالم .هذا وقدم حمدونة باسم مركز الأسرى للدراسات التهانى والتبريكات للأسير غيظان ولكل الأسرى فى السجون بهذا الانجاز

سيل النار وطلقة الأحرار

kolonagaza7
كتب- عدنان نصر
خطفت ثلاثية " سيل النار" التي نفذتها كتائب القسام في الضفة الغربية الأنظار المتجهة صوب العاصمة الأمريكية واشنطن، التي شهدت مراسيم احتفال بدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الخميس الماضي؛ بعد ركود دام عشرين شهرا عقب الحرب الوحشية على قطاع غزة.
وبصرف النظر عن موعد عملية الخليل وتزامنها مع المفاوضات التي دارت عجلتها في واشنطن، فإن العملية أبرقت رسالة واضحة للمجتمعين في المكتب البيضاوي أنه لا يحق لأي كائن التفرد بمصير الشعب الفلسطيني الذي يمثل أوراق القوة على طاولة المفاوضات، والولوج إلى مفاوضات يعلم جيدا أنها ستفضي لسراب، بالإضافة إلى أنها أثلجت صدور المواطنين في أحضان الوطن المنقسم، وعمت شوارع غزة احتفالات بهيجة، في حين احتفل أهالي الضفة الغربية بصمت، خشية من الاعتقالات السياسية التي نفذتها الأجهزة الأمنية والتي طالت 600 من أنصار حماس، كما تقول.
ومما لا شك فيه أن العمليات الثلاثة التي نفذتها كتائب القسام في الأيام القليلة الماضية سددت ضربة قاصمة لمنهج التنسيق الأمني الذي زادت وتيرته في الفترة الأخيرة، ما حذا بوسائل الإعلام العبرية فرد مساحات واسعة من صحفها اليومية للحديث عن الحملة الأمنية التي شكلتها حكومة فياض عقب عملية "سيل النار".
وعلى مدى السنوات السبع عشر السابقة أثبتت المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية بدءا من اتفاق أوسلو إلى أنابوليس أن الجانب الإسرائيلي وحده من يستفيد من لعبة المفاوضات ونتائجها ، فقد تمكن من تدشين مئات الكتل الاستيطانية ، علاوة على بناء جدار الفصل الاستيطاني الذي التهم 13% من أراضي المواطنين في الضفة الغربية.
ورغم الابتسامات العريضة التي ارتسمت على محيا المفاوضين والضيوف الكرام ، فإن سقف التوقعات للوصول إلى الدولة الفلسطينية العريقة " طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما" كان منخفضا رغم تعهد نتنياهو وعباس بذلك أمام شاشات الكاميرات، فأكثر ما نجم عن الأحاديث الخافتة في الغرف المغلقة بين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن طلبت من نتنياهو تجميد الاستيطان حتى نهاية العام، والاتفاق على استمرار المحادثات بجولة جديدة يومي 14 و15 سبتمبر في المنطقة ثم جولة كل أسبوعين بعد ذلك.
ومن الطبيعي أن مفاوضات لمدة عام للوصول للدولة الفلسطينية المنشودة تحتاج على الأقل سنين طويلة لتنفيذها، وهي فرصة مثالية "لإسرائيل" أن تكرس مشروعها الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأن ترسم حدودها مع الفلسطينيين حسب أهوائها للحفاظ على أمنها الذي بات مهددا بشرر "سيل النار" .
ملفات كثيرة تنتظر المفاوضين أهمها عودة اللاجئين إلى ديارهم، فهل ستثمر المفاوضات في رسم طريق فشلت به منذ أكثر من 17 عاما، أم أن الخيار الوحيد سيكون لسلاح المقاومة للرد على غطرسة الاحتلال.

افطار لجنة دعم المقاومة في فلسطين بيوم القدس العالمي ببيروت

kolonagaza7
جبريل : جبريل يهاجم عباس ويؤكد عبثية خيار التفاوض
الشيخ يزبك : مقاومتنا هي مقاومة من اجل فلسطين يرضى من يرضى ويغضب من يغضب
اقامت لجنة دعم المقاومة في فلسطين افطارها السنوي بمناسبة يوم القدس العالمي في مطعم الساحة بتاريخ 2/9/2010 حضره حشد من قادة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة السيد احمد جبريل، كما شارك رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك. عريف الاحتفال الاخ حمزة البشتاوي ثم كانت كلمة الشيخ يزبك الذي جاء فيها : اكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك ان المقاومة هي التي تستعيد الحقوق وتحرر الارض وليس المفاوضات المذلة التي استؤنفت في واشنطن من اجل ارضاء الاستكبار وحفظ ماء وجه الرئيس الاميركي باراكاوباما على ابواب الانتخابات النصفية.و اكد ان المقاومة الاسلامية تعتبر نفسها في خدمة اهلنا في فلسطين وستبقى مخرزا في عين العدو ولن يستطيع مثيرو الفتنة تشويه صورتها بشعارات مزيفة وقال هي مقاومة من اجل فلسطين يرضى من يرضى ويغضب من يغضب واكد ان الرهان على عزل المقاومة في لبنان وفلسطين سيفشل والمشروع الاميركي في المنطقة يجر ذيول الخيبة.
جبريل يهاجم عباس ويؤكد عبثية خيار التفاوض
اكد امين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة احمد جبريل عبثية خيار المفاوضات وقال ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يذهب الى التفاوض وهو خال الوفاض من أي نقطة قوة واضاف ان عباس ذهب الى المفاوضات وهو عريان متسائلا هل يلقى الدعم من عبد الله الصغير ام من الرئيس حسني مبارك؟ وشدد جبريل على ان المقاومة هي الخيار لاستعادة الحقوق الفلسطينية .جبريل تطرق الى الوضع الفلسطيني في لبنان وانتقد بشدة مواقف فريق الرابع عشر من اذار الاستفزازية واعتبر انها لا تخدم الهدوء والطأنينة وراى ان لاحل امني لمسالة السلاح الفلسطيني ،واذ شدد على حق العودة ورفض التوطين دعا جبريل الى وضع كامل الملف الفلسطيني في لبنان على الطاولة وعندها كل شيء قابل للحل .

بالصور :: الفصائل الفلسطينية و علي رأسها حركة الجهاد في مسيرة بيوم القدس العالمي




kolonagaza7

نتنياهو أراد قصف غزة ردا على عملية الخليل.. لكن ما الذي منع ذلك؟

kolonagaza7
القدس المحتلة - الراية برس
ذكر التلفزيون الإسرائيلي القناة العاشرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقى اتصالات فور وقوع العملية الصعبة في جنوب الخليل التي قتل خلالها أربعة مستوطنين, وبعدما تبين أن حركة حماس تقف خلف الحادث أراد نتنياهو أن يرد على العملية بقصف قطاع غزة.
وأوضحت القناة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي ورئيس جهاز الشاباك قد عارضوا هذه الخطوة, باعتبار أن ذلك يضر بجهود أجهزة الأمن الفلسطينية بإحباط مزيد من العمليات وسيشكل ضغطا عليها لوقف حملات الاعتقالات.
وأشار المحلل العسكري للقناة "ألون بن دافيد" إلى أن رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية كانوا وقت وقوع الحادث ضيوف قائد المنطقة الوسطى الجنرال "آفي مزراحي" وكانوا يتناولون وجبة إفطار بحضور ضباط كبار من الجيش الإسرائيلي, وقد لاحظ ضباط الإسرائيليين أن نظرائهم الفلسطينيين وقد بدت وجوههم شاحبة وهم يردون على العديد من الاتصالات التي تواردت إليهم حول الحادث.
وكان من بين الحضور وزير الشئون المدينة في الجانب الفلسطيني العقيد "حسين الشيخ" الذي عبر عن أسفه لوقوع الحادث, وقال "إن هذه العملية تضر بالمصالح الفلسطينية, ونحن ملتزمون بالعمل لإحباط أي عمليات كهذه", وفي نفس الليلة تم اعتقال أكثر من 200 من عناصر حماس في الضفة الغربية على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ونقل مسئول قسم الشئون العربية في أخبار القناة العاشرة "تسفي يحزكيلي" عن مصدر رفيع في السلطة الفلسطينية أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تسعى إلى الوصول إلى هؤلاء "المخربين" -وفق توصيف المسئول الفلسطيني- من أجل قتلهم والتخلص منهم بهدف ألا يصبحوا ورقة مساومة سياسية في يد حماس عندما يتم القبض عليهم أحياء ويوضعوا في السجون الفلسطينية

ملصقات تملأ شوارع القاهرة تدعو لترشيح عمر سليمان لرئاسة مصر


kolonagaza7

القاهرة-ميلادظهرت في بعض شوارع وميادين القاهرة وبشكل مفاجئ وغامض، ملصقات تدعو الى ترشيح رئيس جهاز الاستخبارات المصرية العامة الوزير عمر سليمان في انتخابات الرئاسة المقبلة.وذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية ان تلك الملصقات التي انتشرت حملت بشكل واضح في عدد من الشوارع والميادين الرئيسية في العاصمة شعار "البديل الحقيقي عمر سليمان رئيسا للجمهورية".وجاءت تلك الملصقات تزامنا مع توزيع بيان موقع من "الحملة الشعبية لدعم عمر سليمان رئيسا لمصر" يقول "ان سليمان هو الشخص المناسب لهذه المرحلة، وانه كان بسجله الوطني النظيف، ودوره الكبير الذي لعبه على مستوى علاقة مصر بقضايا خارجية مهمة وحساسة بمنزلة بديل حقيقي مطروح بقوة من قبل اطراف عديدة باستمرار، ويحظى بقبول داخلي من قبل المعارضة، وبعض الاجنحة العاقلة من داخل النظام، وبقبول على المستوى الخارجي لما يملكه من سمعة حسنة، وسجل مشرف، ودور بارز لعبه على مستوى السياسة الخارجية".ودعا البيان من سماهم الاصوات العاقلة من داخل النظام، واطياف المعارضة المصرية الوطنية الى مساندة ان يتولى سليمان مسؤولية الحكم في مصر فترة انتقالية، يتم فيها اجراء اصلاحات داخلية سريعة، تكفل اطلاق الحريات كافة، واطلاق حرية العمل الحزبي والسياسي المدني، واجراء اصلاحات دستورية وتشريعية بما يكفل وجود تداول سلمي امن للسلطة.وبرر البيان الصادر بعنوان "عمر سليمان..البديل الحقيقي" الحملة بان مصر "تمر بمرحلة فارقة في تاريخها، قد يعقبها انطلاقا لركب التقدم والتطور في البلاد لتصعد مصر الى مصاف الدول المتقدمة ممن سبقتهم هي بحضارتها وتاريخها، او قد تنجرف الى نفق مظلم يكرس تخلفها وتأخرها ويزيد من حدة التوترات الاقتصادية والاجتماعية بها".وندد البيان بحملات ترشيح جمال مبارك و"من يقف ورائها" ، واكد البيان ان سليمان هو الشخص المناسب لهذه المرحلة.فيما قال احد النشطاء في اتصال هاتفي مع صحيفة "القدس العربي" اللندنية "ان الحملة الشعبية لاسناد عمر سليمان هدفها السعى لحشد التأييد للرجل القوى ازاء ترشيحه للرئاسة".ورفض المتحدث، الذي قال ان جماعته تقف وراء لصق البوسترات في مناطق عدة في القاهرة الكشف عن هويته او فيما اذا كانت جهات سياسية تقف وراء الحملة.ولم يعلق سليمان او احد من المسؤولين على الحملة كما ان سليمان لم يبد حتى الاحد اية اشارة برغبته في تولى المنصب.ووفقا للتعديلات الدستورية التي اجريت في العام 2007 يحق فقط لاعضاء قيادين في الاحزاب السياسية الترشح لمنصب الرئيس في حين يتطلب ترشح شخصية مستقلة الحصول على دعم 240 عضوا من اعضاء المجالس التشريعة والمحلية.وقد شغل سليمان (74 عاما) الذي يعتبر من ابرز مساعدي الرئيس مبارك فيما يتعلق بالسياسة الخارجية منصب مدير المخابرات المصرية لما يقرب من عشرين عاما.وقد تزايدت التكهنات بشأن الشخصية التي ستخلف مبارك بعد ان اجرى عملية جراحية في وقت سابق من العام الحالي مما زاد المخاوف بشأن حالته الصحية.ويذكر ان مبارك يحكم مصر لما يقرب من 30 عاما، حيث تولى السلطة عام 1981 عقب اغتيال الرئيس المصري السابق انور السادات. ولم يحدد الرئيس مبارك (82 عاما) حتى الآن اذا ما كان سيخوض الانتخابات القادمة في 2011 ام لا.

على أطلال كامب ديفد

kolonagaza7
الصحفي مجدي اسليم فلسطين– غزة
الحادي عشر من يوليو عام 2000 رفض الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات حلولا كانت بمثابة المستحيلة لدى أيهود باراك رئس الوزراء الإسرائيلي في ذالك الوقت و قد بذل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون آنذاك جهودا جبارة في محاولة منه لدخول التاريخ من أوسع أبوابه حسب وصف العديد من الصحفيين الأمريكيين الذين تابعوا عن قرب هذه المفاوضات وكان الرفض قائما على أن القدس لن تدخل جولات المفاوضات التي دامت أكثر من أسبوعين متواصلين أو يمكن القول بأنها كانت مؤجلة لعدم التوصل إلى تفاهمات حول سيادة الحرم الشريف أو حتى كانت السيادة جزئية (دينية) للفلسطينيين مع سيادة عسكرية وإدارية للإسرائيليين هذا بالإضافة إلى ما مقداره تسعين بالمائة من أراضي الضفة المحتلة و قطاع غزة .
وبعد أن تقلبت الأزمنة و تغيرت الوجوه يطل علينا كل من الرئيس محمود عباس مع فريق المفاوضات وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي و برعاية أمريكية مصرية أردنية ومن واشنطن هذه المرة بقمة مفاوضات جديدة ولكن هذه المرة تغيرت الظروف و المعايير فغزة محررة بالكامل ولكنها محاصرة أيضا بالكامل ولا يد للسلطة الفلسطينية فيها بالمطلق فهي تحت سيطرة حركة حماس أما عن الضفة المحتلة فتقطع أوصالها كل من الحواجز و المستوطنات الرسمية و العشوائية منها .
أما عن القدس فمعاناتها مضاعفة أضعافا كثيرة و قد شاهدنا في أحيائها في الفترة السابقة ما كان يجري في حي الشيخ جراح و جبل أبو غنيم و عمليات التهجير و الهدم بالإضافة إلى طلب نتنياهو بإقامة دولة إسرائيل اليهودية الهوية و هذا يعني مضاعفة عدد اللاجئين الفلسطينيين بمليون و نصف المليون الذين يسكنون داخل الأراضي المحتلة عام ثمانية و أربعين وتوزيعهم على المخيمات الفلسطينية من جديد وأعمال البناء و الاستيطان لازالت قائمة على قدم وساق.
ويمكننا القول ان في هذه اللعبة مهندسين جدد ذوي خبرات سابقة في مجال التفاوض وقد نقول أيضا إن هذه المباراة صعبة وخاصة في ضل حكم الديمقراطي حديث العهد و الولاية و الخبرة أيضا وما يلفت الانتباه هذه المرة الغموض الدائر في أروقة الفنادق وخلف الكواليس وساحات البيت الأبيض فهل مهندس أوسلو الرئيس محمود عباس قادر على النجاح هذه المرة بما يضاهي ما رفضه سلفه الراحل الشهيد ياسر عرفات ؟
أم أنها ستؤول كسابقاتها إلى الفشل حفاظا على ماء الوجه .. و إن نجحت فهل عباس قادر على تطبيق بنود هذه القمة في قطاع غزة ام أن حماس لها رأي أخر في هذا الموضوع ؟

مباراة حطين والدرج

kolonagaza7
ضربات الجزاء الترجيحية تعاند الدرج
حطين يلحق بالجزيرة لنهائي بطولة أسرى الحرية الرمضانية

غزة / من مصطفى الجاعوني .
في المباراة الثانية والأخيرة من مباريات الدور نصف النهائي لبطولة أسرى الحرية الرمضانية التي ينظمها نادي التفاح الرياضي على ملعبه المعشب شرق مدينة غزة والتي جمعت عصر أمس الجمعة فريق الأسير أشرف البعلوجي (نادي الدرج) ثاني المجموعة الأولى مع فريق الأسير روحي مشتهى (نادي حطين) أول المجموعة الثانية لتحديد المتأهل للمباراة النهائية , لملاقاة فريق الأسير نائل البرغوثي (نادي الجزيرة) الذي تأهل أول أمس عقب فوزه على فريق الأسير حسن سلامة (نادي الجلاء) بهدف دون مقابل . فقد صعد فريق الأسير روحي مشتهى (نادي حطين) على حساب فريق الأسير أشرف البعلوجي (نادي الدرج) بضربات الترجيح بعد تعادلهما في الوقت الأصلي بهدفين لمثلهما , حيث سجل هدف التقدم لحطين اللاعب الموهوب علاء عطية في بداية اللقاء مما زاد من إثارة المباراة وقد تراجع فريق الأسير أشرف البعلوجي (نادي الدرج) كثيراً بعد هذا الهدف وأضاف لاعب فريق الأسير روحي مشتهى (نادي حطين) أحمد الخطيب الهدف الثاني في اللقاء قبل عشر دقائق لينتهي الشوط الأول .وفي أحداث الشوط الثاني انقلبت أحداث المباراة وقد سيطر فريق الأسير أشرف البعلوجي (نادي الدرج) على مجريات اللقاء وقد امتلك وسط الملعب ومن هجمة مرتدة وسريعة للدرج تمكن لاعبه المخضرم بشير جعرور من إحراز الهدف الأول لفريق الأسير أشرف البعلوجي (نادي الدرج) إثر دربكة أمام المرمى مما زاد من سيطرة الدرج على مجريات الشوط الثاني من بدايته , ومع إصرار لاعبيه فقد توالت هجماتهم على فريق الأسير روحي مشتهى (نادي حطين) الذي تراجع كثيراً عن الشوط الأول ولم تفلح تسديدات اللاعب علاء عطية في دخول شباك الدرج الذي بدت دفاعاته أفضل بكثير وبعد مضي نحو عشرة دقائق على هدف فريق الأسير أشرف البعلوجي (نادي الدرج) الأول تمكن اللاعب فادي الحنجوري من إدراك هدف التعادل في الوقت الحرج من المباراة فخضع الفريقان لضربات الترجيح لحسم المباراة التي ابتسمت لحطين ثلاث مرات مقابل مرتين لنادي الدرج . حكام اللقاء : للساحة الحكم الدولي سعدو مقبل وساعده منير السويركي و علي الهباش وحكم رابع وليد حمادة . يشار هنا إلى أن المباراة النهائية وحفل توزيع الجوائز ستقام عصر يوم الأحد الموافق 5/9/2010 م . والتي ستجمع فريق الأسير روحي مشتهى (نادي حطين) مع فريق الأسير نائل البرغوثي (نادي الجزيرة) .

اللجنة الإعلامية للبطولة مصطفى الجاعوني

ناقشنا خيارات عبد المهدي التي قدمت للسيد الصدر..وتقاسم السلطة خط أحمر

kolonagaza7
البينة/ خاص كل شيء في الافق ينبىء بأن الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات لن تتفق فيما بينها وان موقف تشكيل الحكومة سيظل غائماً مالم تتخذ الكتل السياسية الفائزة مواقف شجاعة من اجل الشعب فتقدم التنازلات التي يمكن من خلالها الوصول الى مستوى من التفاهم لتشكيل الحكومة حتى وان كانت على طريقة المناوبة التي ابتدعها البعض لدفع عجلة التشكيل المتوقفة منذ 6 اشهر على انجاز الانتخابات البرلمانية .وكشف مصدر مسؤول في التيار الصدري في اتصال هاتفي مع البينة ان سماحة السيد مقتدى الصدر تلقى من نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي ثلاثة مقترحات للاتفاق على منصب رئيس الوزراء. وقال عضو الاحرار ان الخيارات التي طرحها عبدالمهدي هي اما ان يتجه الائتلاف الوطني الى ائتلاف دولة القانون للقبول بمرشحهم او بديل من داخلهم او ان نذهب للعراقية لنقبل بمرشحهم او ان نصل الى مرشح من الائتلاف الوطني الذي رغم رصيده الواسع شعبيا ومع بقية القوائم والتيارات لكنه فقد المبادرة واصاب منطقه بعض الضعف بسبب عدم الوصول الى مرشح واحد. واشار الى ان عبدالمهدي قال ان القبول بالخيارين الاولين فيه ملاحظات جدية وقال المصدر المسؤول ان كتلة الاحرار اعدت ورقة بشأن مقترحات عبدالمهدي بعد اجتماعها يوم امس. مبيناً انزعاج وغضب سماحة السيد مقتدى الصدر لتأخير تشكيل الحكومة كونه قريب من القواعد الشعبية ويؤلمه ويزعجه ما تتأثر به تلك القواعد لاسيما موضوع تأخير تشكيل الحكومة التي طال بين الشد والجذب.وتنشر البينة الخيارات الثلاثة التي قدمها نائب رئيس الجمهورية القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عادل عبد المهدي لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للاتفاق على منصب رئيس مجلس الوزراء .حيث قال عبد المهدي في رسالة بعث بها الى السيد الصدر ان متطلبات المرحلة لن تنجز مالم يتم الاتفاق على منصب رئيس مجلس الوزراء وفي هذه القضية ثلاثة خيارات.واضاف ان الخيارات هي اما ان نتجه الى ائتلاف دولة القانون لنقبل مرشحهم او بديل من داخلهم او ان نذهب للعراقية لنقبل بمرشحهم او ان نصل الى مرشح من الائتلاف الوطني الذي رغم رصيده الواسع شعبيا ومع بقية القوائم والتيارات لكنه فقد المبادرة واصاب منطقه بعض الضعف بسبب عدم الوصول الى مرشح واحد".واشار عبد المهدي الى ان القبول بالخيارين الاولين فيه ملاحظات جدية اما الخيار الثالث هو الخيار المنطقي والذي كان الهدف الاول لتشكيل الائتلاف الوطني للمصالح الوطنية وهو الذي يسمح لاعادة الوحدة الوطنية بعد ان مزقها الاخرون.وذكر ان هذه الامور ممكنه شريطة ان تتوفر في المرشح بعض الشروط والتي اهمها هو تقديم المرشح الذي يتفق عليه الائتلاف الوطني بما يشبه الاجماع فيكون شرطه بالتالي قبولكم والاخرين للمرشح فأذا صار للائتلاف مثل هذا المرشح الذي سيمتلك فورا زخما وطنيا فأن العديد من دولة القانون سيعيدون النظر في مواقفهم مما سمح باعادة اللحمة مع الاخوة ولكن على اسس صحيحة وليس مغلوطة او مفروضة كما يتم العمل عليه حاليا.وتابع ان المرشح يجب ان يكون من الذين برهنوا عن رؤية تتجاوز التعصب الحزبي او الذاتي ويبذل من اجل الاخرين بقدر ما يبذل من اجل نفسه او التنظيم الذي يؤيده ويقبل العمل الجماعي ويتقيد بالشروط والضوابط والتعهدات والالتزامات والقواعد الدستورية والقانونية وان يكون مرجعا بذاته ومشروعا ومشرعننا لنفسه بل يقبل ان يتواضع للاخرين وافادان يكون المرشح مقبولا في الساحة الوطنية وفي المساحات الخارجية فما جدوى ان يرشح الائتلاف شخصا ثم ترفضه القوى الاخرى وهذه المسألة يمكن الوصول الى حساب دقيق فيها بدون ادعاءات ومبالغات او تشويشات وتابع ان يكون من اهل الخبرة والقدرة على ادارة الدولة والتأسيس لحكومة راشدة عادلة ناجحة يشارك فيها المخلصون على قدم المساواة بكل قدرة ومسؤولية . تحارب الفساد والرشوة والقضايا الكيدية وتحفظ حقوق المواطنين وتفرغ السجون من الابرياء خصوصا المجاهدين والمقاتلين والمضحين ضد النظام السابق او ضد الاحتلال ولم يتورطوا بدماء الشعب العراقي واشار عبد المهدي الى انه اذا استطعنا تجاوز هذه الخطوة بالوصول الى مرشح واحد تقبلون به وتمنحونه تأييدكم شرط ان يمنحكم تأييده ويلتزم بالقرارات الجماعية المتخذه فاعتقد اننا نستطيع ان نرسخ الحل الصحيح الذي نراه للائتلاف وللبلاد ورفض رئيس كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري نصار الربيعي وجود فكرة لتقاسم السلطة بين زعيم القائمة العراقية اياد علاوي والقيادي في المجلس الاعلى الاسلامي عادل عبد المهدي وقال ان فكرة تقاسم السلطة خط احمر ولا يوجد اي شيء حولها مبينا ان هذا الامر لايؤدي الى بناء دولة وانما يكرس مبدا المحاصصة .

رأفة بالمستوطنين يا فلسطينيين!!


kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
ماذا يختلف المستوطن في الضفة الغربية عن أخيه اليهودي المستوطن في دولة إسرائيل؟ ولماذا كل هذا التركيز على جماعة من المستوطنين صدقوا كتاب "التناخ" وسكنوا الضفة الغربية، أليست دولة إسرائيل من شمالها حتى جنوبها مجموعة مستوطنات؟ ألم يصدق ملايين اليهود دينهم، واتبعوا مله آبائهم وهم يعودون إلى أرض أجدادهم؟، فلماذا تغضبون على المستوطن من "كريات أربع"، يوتتهمونه بالتطرف بينما تصافحون المستوطن من "كريات شمونه"، وتفاوضونه؟ لماذا؟ لماذا اعترف قادة العرب بالمستوطن الذي اغتصب الأرض العربية في "بتاح تكفا" و "أشكلون" سنه 1948، بينما يرفض الاعتراف بالمستوطن الذي اغتصب الأرض في "أرييل" و "عوفر" سنه 1967؟ لماذا؟!
لماذا تنكرون على مستوطني الضفة الغربية، البالغ عددهم نصف مليون يهودي، حق تقرير المصير!. ألم تعترفوا بدولة إسرائيل التي اغتصبت أرض العرب سنه 1948، وكان عدد مستوطنيها 650 ألف يهودي فقط؟! ألا يعني ذلك أنكم ترسلون للمستوطنين رسائل تقول: العرب لا يفهمون إلا لغة القوه، فعندما حارب المستوطنون الأوائل، وانتصروا على العرب في أكثر من معركة، وفرضوا إرادتهم على الأمة العربية، اعترف العرب بدولة إسرائيل، فهل معنى ذلك أن المستوطنين الجدد بحاجه إلى مزيد من الضغط على العرب في أكثر من مجال كي يفرضوا عليهم التسليم بحقهم في الالتحام بأمهم دولة إسرائيل؟
مستوطنو الضفة الغربية ليسوا لقطاء؛ إن لهم أماً في تل أبيب أرضعتهم الأحقاد، ولهم أباً في حيفا علمهم فنون الاغتصاب، وكل عربي غبي من يحسب أن هنالك يهودياً يقف ضد الاستيطان، ويعادي معتقده. فما دمتم أيها المفاوضون قد ارتضيتم للأم أن تسكن بيتكم في فلسطين، فكيف تمنعون أبناءها من السكن في الحديقة الخلفية؟ ومن يضم شفتيه ليقبل خد إسرائيل، عليه أن يحتضن مستوطنيها، ويداعبهم، ويقدم لهم الأمن؟
لما سبق أزعم أن التركيز في المفاوضات على وقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية فيه حرف للصراع، وتغييب لحقوق ملايين الفلسطينيين، وفيه غُبنٌ وجُبنٌ. أما الغُبنُ فقد لحق بالنفس العربية التي تاهت، وعجزت عن الوصول إلى العنب فقالت: إنه حُصرم.
أما الجُبنُ فقد تلبّس أمةً عربيةً تُنهب أرضها، وتُهدر كرامتها، وتُنتف ريشات عصافيرها، ومع ذلك تزقزق وهي تلتقط بقايا وعود كتب عليها بالعربية "سلام" ولكنه بخط يد اليهود الذين رتبوا الشرق طوائف وشرائح في صناديق الظلام.
عجيبة: الكاتب أحمد عبد العزيز الجار الله، وأخيه الكاتب عبد الرحمن الراشد، وبعض السياسيين والكتاب الفلسطينيين الغاضبين على مستوطني الضفة الغربية، والمطالبين برحيلهم إلى تل أبيب، بكوا بحرقه على مقتل أربعه مستوطنين في الخليل، ولم يبق إلا أن ينصبوا لهم بيت عزاء في صحفهم.
يا أولئك؛ كيف تطالبون برحيل المستوطنين، فإن مسهم الضُرُّ الذي سيعجّل برحيلهم، انتحبتم عليهم، وسال حزنكم شجباً للمقاومة؟.

مشاركة مميزة