السبت، 24 سبتمبر 2011

kolonagaza7


دعما لحراك السيد الرئيس محمود عباس

kolonagaza7

عبر الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية في بيان وزع عبر وسائل الاعلام عن تأيدة لحراك السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن من التوجة للامم المتحدة وطلب عضوية فلسطين في مجلس الامن
ومن جهته عبر السيد علي الحايك رئيس الاتحاد العام للصناعات بغزة عن هذه الخطوة التاريخة في حياة الشعب الفلسطيني الذي عاني وما زال يعاني الامرين جراء السياسة الهمجية التي تتبعها اسرائيل بحق ابناء شعبنا على مدى الستون العام الماضية من تهجير وقتل وحصار جائر ضد ابناء شعبنا في غزة والضفة الغربية .
وتحدث الحايك عن الخطاب التاريخي للسيد الرئيس الذي سمعة العالم بأسره ليوضح به ملامح الدولة الفلسطينية وتطرق الى كافة القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية باعتراف كافة المؤسسات الدولية وآخرها تقرير للبنك الدولي عن الشفافية التي تؤهل لبناء دولة وهذا حلم الفلسطينيين في الوطن والشتات حيث كان لهذا الخطاب الصدي الكبير في قلوب ابناء شعبنا وفي قلوب الشرفاء من هذا العالم .
وتحدث عن اهمية انهاء ملف المصالحة في هذه الفترة الحرجة التي نحن بها بامس الحاجة لنكون يدا واحدة لبناء دولتنا ونزيل كافة جراحتنا جانبا ليبقى لنا جميعا هدف واحد هو بناء الدولة وعاصمتها القدس الشريف وهذا اقل ما يستحقة شعبنا المعطاء الذي مازال يكافح من اجل النيل لحريتة وحرية اسرانا البواسل

فلسطين تتنشق في أيلول دولة كاملة العضوية بين الأمم

kolonagaza7

عباس أسقط الضغوطات الأميركية وصولاً إلى عتبة «مجلس الأمن»
كتب هيثم زعيتر:

يحفر شهر أيلول في ذاكرة الفلسطينيين بألم المجازر على مرّ السنوات، ولكن أيلول هذا العام يبزغ فيه أمل في فجر جديد من خلال تقديم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب العضوية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، وسط إصرار فلسطيني على تقديمه الى «مجلس الامن الدولي» وليس الى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن الفارق بينهما كبير جداً.
وامس تابع العالم بأجمع الرئيس «أبو مازن» وهو يقدم الطلب ويلقي كلمة فلسطين بتأثر بالغ، إنطلاقاً من ان فلسطين تستحق دولة، فهي آخر ارض ما زالت محتلة لأكثر من ستة عقود، وكذلك فإن مقومات الدولة متوافرة، استناداً الى المواثيق الدولية والقرارات والانظمة والضوابط التي تحتاج اليها لجهة، سكان دائمين - حيث يقيم الشعب الفلسطيني في ارضه منذ آلاف السنين، منطقة جغرافية محددة، حكومة وقدرة لاقامة علاقات مع دول اخرى.
وقد اثبتت القيادة الفلسطينية ان جميع هذه العناصر متوافرة، وهو ما اعترفت به المؤسسات الدولية في نيسان من العام 2011، كما ان مختلف الهيئات الدولية حثت على احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وكشفت الايام ان الرئيس عباس كان حريصاً على تحقيق السلام اكثر من غيره، بل دفع ضريبة من اجل مناداته وعمله لتحقيق ذك من داخل البيت الفلسطيني او من بعض الاشقاء العرب والدول الاقليمية، والعديد من دول العالم، ورغم ذلك أصرّ على الاستمرار في المباحثات من اجل تحقيق السلام العادل، ولم يترك مناسبة او فرصة إلا وسعى الى اثبات ذلك، حيث نفذت فلسطين جميع الالتزامات من قبل الهيئات الدولية والمجتمع الدولي، ونفذت ما نصّت عليه الاتفاقيات وحققت إعترافاً دولياً بدولة فلسطين ناهز ثلثي اعضاء الامم المتحدة لـ(193).
وشدد العديد من الرؤساء والمسؤولين الدوليين والخبراء على ضرورة مساندة فلسطين في مسعى قبول عضويتها في الامم المتحدة، انطلاقاً من ان ذلك هو عمل سلمي بتطبيق القانون الدولي، ويساهم بدعم السلام في المنطقة.
ويكشف مقربون من الرئيس «ابو مازن» انه يعيش منذ فترة تحت وطأة الضغوط المتعددة لثنيه عن تقديم طلب العضوية الى «مجلس الامن»، بل التوجه الى الأمم المتحدة، أو العودة الى المفاوضات الثنائية التي لم تعط ثمارها لغياب الشريك الاسرائيلي، الذي يُمعن في بناء المزيد من المستوطنات داخل الضفة الغربية وتهويد القدس، ومصادرة الأراضي حيث يضرب المسؤولون الاسرائيليون عرض الحائط كل القرارات الدولية القاضية بوقف هذه الممارسات التعسفية.
ويرى مقربون من الرئيس «أبو مازن» أنها ليست المرة الأولى التي يرفض فيها الضغوط الأميركية، وكان آخرها محاولة منعه من توقيع إتفاق المصالحة الفلسطينية مع حركة «حماس»، ولكنه أصر على ذلك، إنطلاقاً من المصلحة الداخلية الفلسطينية.
ومن يعرف الرئيس الفلسطيني جيداً يعلم تماماً، انه يمتاز عن غيره من الكثير من الزعماء والمسؤولين، بأنه غير متمسك أو آسف على كرسي الرئاسي، التي أعلن مراراً وفي حوارات لنا في «اللواء» أنه لن يترشح إليها في المرة المقبلة، وذلك خلافاً للتنازلات التي يقوم بها بعض القادة لكسب الرضى الأميركي حتى لا يعصف بهم الربيع العربي، ويقض مضاجعهم، بينما في الشارع الفلسطيني هناك حراك من أجل إنهاء الانقسام الداخلي والاحتلال الإسرائيلي.
ومن المؤكد ان الرئيس عباس «لم ولن ييأس، ولن يفرط بالثوابت الوطنية الفلسطينية التي أرسى قواعدها الرئيس الشهيد ياسر عرفات، فهو شريكه من الطلقة الأولى في العام 1965.
ولأن مناخ فلسطين فريد في العالم، فهو في بقعة جغرافية صغيرة جداً تتواجد فيها أربعة مناخات في نفس الوقت، وهو ما ينسجم مع القرارات الدولية التي يتم التعاطي فيها مع القضية الفلسطينية، فيكون صيفا وشتاء على سطح واحد،وبشكل متزامن والمؤكد ان الربيع الفلسطيني لن يكون خريفاً اميركياً اذا ما استخدمت الولايات المتحدة تأثيرها وضغوطها على عدد من الدول الاعضاء في مجلس الامن لعدم التصويت لصالح الطلب الفلسطيني، حتى لا تُحرج باستخدام حق النقض الـ «فيتو» الذي لوّح به الرئيس باراك اوباما لكسب اصوات اليهود في الانتخابات الاميركية المقبلة، لأن مخرج عدم التصويت لا يخسره علاقاته بالدول العربية والإسلامية، ولا يحرج ما تبقى له من حلفاء في المنطقة العربية، لا يُمكن أن ترحمهم شعوبهم، وبالتالي قد تصبح جميع الاتفاقيات والمعاهدات مع الكيان الإسرائيلي في مهب الريح.
المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية في لبنان واكبت تقديم الرئيس عباس طلب العضوية الى الامم المتحدة بسلسلة نشاطات وتحركات.

عباس أسقط الضغوطات الأميركية وصولاً إلى عتبة «مجلس الأمن»

kolonagaza7

السفر على معبر رفح




kolonagaza7


للسفر يوم غد الأحد لباقي كشف 24- 9 وكشف 25- 9 -2011م، لفئات الطلبة والتحويلات الطبية وأصحاب الاقامات والجوازات الأجنبية فقط ،،، وعلىالمسافرين التواجد الساعة 6:30 صباحاً في صالة أبو يوسف النجار بخانيونس

خطاب أبو مازن فاجئنا وتجاوز كل نقد و استدراك



kolonagaza7

فهمي شراب *
لقد فاجئنا خطاب أبو مازن، فقد كان قوي وجريء ووطني بامتياز، وقد فاق سقف التوقعات المرتقبة، فبرغم أن العالم كان يحبس أنفاسه مع لحظات تقديم طلب نيل العضوية الكاملة إلا أنني لم أك على ذلك المستوى من التحمس والاتقاد إلا عندما استمعت لكل الخطاب. ففي كل فقرة كان ابو مازن يتحدث عن مأساوية الوضع في فلسطين وكنت أظن بان أحدا سوف يأخذ عنوة منه المايك او يضطره للنزول كما حدث مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر دافوس قبل حوالي عامين. كان كلما تحدث أبو مازن انظر الى سوزان رايز لأحاول أن اسبر أغوارها وارى ملامحها التي بدت عليها الضيق والتذمر و كسا وجهها الشحوب والخوف من قادم الأيام وخاصة عند كل موجة تصفيق لابو مازن.
ومن ناحية أخرى، كنت أتمنى أن لا تبدي حركة حماس أو الحكومة في غزة وخاصة الدكتور صلاح البردويل أو سامي ابو زهري أي موقف تجاه هذا النشاط الذي لا يعرف احد أين سينتهي وكيف؟ ولا يمكن أيضا التنبؤ بمدى النجاح ولكنه يعتبر على اقل تقديرعرس وطني أو مظاهرة وطنية كبيرة أمام أهم منبر أممي، ولكن الإخوة في حماس لم يتنبهوا بان حتى الحديث من على منبر الأمم المتحدة يختلف عن أي منبر وطني محلي، فهناك لغة في الأمم المتحدة خاصة برع أبو مازن بالأمس في استعمالها لإيصال الرسائل للعالم.
حقيقة لقد مثل غالبية الشعب الفلسطيني بخطابه الشامل الذي لم ينسى خلاله أن ينوه إلى شهيد اليوم ، ولم ينسى اللاجئين وذكرهم أكثر من مرة، وأكد على أن اللاجئين تهجروا أكثر من مرة في بلادهم، وذكر المعتقلين لدى الاحتلال، وذكر أن الاحتلال جاثم على صدورنا منذ أكثر من 63 عاما مما دعا نتانياهو في كلمته التالية للتساؤل بقلق وحيرة ، ماذا يقصد أبو مازن؟ هل يقصد حيفا وعكا وتل ابيب؟ بهذا السقف المرتفع كان خطاب أبو مازن ناجح بامتياز.
يقال إن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل، وصراحة إنني كان بإمكاني السكوت، ولكن ومع أنني لست مع اتجاه أبو مازن التفاوضي ولا أريد أن يضيع كثير من الوقت في مفاوضات عبثية تأتي على جميع أراضينا في الضفة والقدس الشرقية وبرغم أنني لا أحب أبو مازن وشخص أبو مازن ولا بعض مقربيه ورجالاته وسفرائه الذين ضيعوا أكثر مما كسبوا لفلسطين ولأبناء فلسطين، ولكن الحق انه كان رائعا وتميز خطابه بالوضوح والجرأة والتحدي. وقد تمسك بالثوابت ومنها: لا ليهودية الدولة الاسرائيلية، ولا شرعية للمستوطنات ولا لإلغاء حق العودة واللاجئين، وأكد على الإفراج عن الأسرى والمعتقلين وإقامة الدولة على حدد 1967. إنها نفس مجموعة الثوابت التي تنادي بها حماس والجهاد وباقي الفصائل.
وفي تحليلنا للأسباب التي جعلت أبو مازن يصر على التوجه للأمم المتحدة نتبين التالي:
1- لفترة كان التوجه للأمم المتحدة تكتيكا ومناورة، وتحول في النهاية إلى واقع بسبب عدم تقديم أي عرض إسرائيلي مقنع وعدم إسقاط الشروط الإسرائيلية التعجيزية التي يضعها المفاوض الإسرائيلي دائما على طاولة المفاوضات.
2- الضغط الكبير الذي سببه الربيع العربي على "إسرائيل" وخاصة أحداث السفارة المصرية الذي كشف فشل "إسرائيل" في التطبيع مع الشعوب، واستمرارية تبني نهج مضاد للمصالح الإسرائيلية في المنطقة والشعور بان مثل هذا الحدث يمكن أن يتكرر بدءا بالأردن وباقي المنطقة. وما بدا من الضعف الإسرائيلي والخوف الذي يتكرس يوما بعد يوم في المجتمع الإسرائيلي.
3- النجاحات التي حققها الجانب الفلسطيني في الحصول على اعتراف دول جديدة بفلسطين رفع التمثيل الدبلوماسي والوعود التي تلقاها وحيث تحولت الأحلام والطموحات بعد رحلات الدعم والتضامن إلى أرقام واضحة ومطمئنة.
4- الفشل الذريع الذي مني به الجانب الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة في قضايا التسوية، وان المفاوضات كانت تمثل " مهزلة" حقيقية،، وخسارة القيادة الفلسطينية لثقة الشعب الفلسطيني حيث جميع الفصائل بما فيها فصيل ابو مازن يأس من المفاوضات وفقد منها الأمل.
5- إيصال الرسالة بان القيادة الفلسطينية قد فعلت كل ما بوسعها وان العرب والأصدقاء والمحيط يجب أن يقوموا بدورهم بدل إلقاء التهم والتشكيك في النوايا. حيث أن العدو هو الحكومة الإسرائيلية .
قد تكون هذه من أهم الأسباب التي دفعت بالرئيس إلى المضي قدما في تقديم طلب العضوية الذي أراه مفيدا في كل الأحوال، ففي حال تدخلت الولايات المتحدة في مجلس الأمن وقامت بالاعتراض فسيكون ذلك فضيحة أخرى لها وعمل لا يخدم السلام والأمن الدوليين، وسوف تكون إجابة كافية لمن يتساءل من الغرب و من الأمريكان: لماذا يكرهوننا؟"
وفي حالة ما نلنا ثلثي أصوات الجمعية العمومية فسنحصل على دولة غير كاملة العضوية لا يمكنها التصويت، فسيكون ذلك جيدا، ولكن هذه النتائج ليست نهاية المطاف، وأملنا أن لا نعود للمربع الأول، وهو مربع المفاوضات الغير ندية وان لا نعود لنفس ذات المسلسل الهزلي وان نبدأ بسرعة بتطبيق بنود المصالحة الوطنية طالما أن السلطة الفلسطينية في حالة تحدي للإرادة الإسرائيلية والأمريكية وطالما أن الوعود بالدعم المادي بدأت من السعودية وتركيا التي قالت على لسان رئيس وزرائها اردوغان الذي وعد بسد أي فراغ ينشأ، ووعد بتغطية ما يتم إيقافه من دعم ومساعدات خارجية والبقية بالتأكيد ستأتي.
Fahmy1976@yahoo.com
كاتب وأكاديمي فلسطيني

ماذا ستجني القضية الفلسطينية من "استخفاف أيلول"؟ وهم الدولة ليس بديلاً عن مشروع التحرير

kolonagaza7

د. إبراهيم علوش

منذ عقود، وثمة شبحٌ يجول في العقل السياسي الفلسطيني هو شبح "الدولة الفلسطينية". فمن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى رأسها حركة فتح، إلى حركة حماس، مروراً بالعديد من الشخصيات الوطنية المستقلة والمناضلين والمفكرين الموالين والمعارضين، بات ذلك الشبح يسيطر على العقول والأفئدة، وباتوا يستدعونه عبثاً لعله ينتقل من الأذهان إلى الأبدان، ولعله يحل بينهم أخيراً على شكل "دولة"، دولة فلسطينية مثل أية دولة في العالم، لا أقل، سوى أن كيانه الهلامي بقي سراباً سياسياً يقود كل المسيرة السياسية للعمل الوطني الفلسطيني إلى صحراء مقفرة لا رجاء فيها ولا دولة ولا من يحزنون، وهم ما برحوا يضربون في المندل، وعلى الدف والأبواب، وليس من مجيب. فالواقع هو واقع احتلال. والاحتلال يستلزم مشروع تحرير، والتحرير يتطلب إستراتيجيةً أخرى لا موضع فيها للأوهام، ولا تعلق بكرم الإمبرياليين والصهيونيين.
وقد تم تدشين مشروع الوهم المسمى دولة رسمياً في برنامج النقاط العشر الذي تبناه المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثانية عشرة في القاهرة في 8/6/1974 على خلفية مفاوضات جنيف التي ظنت قيادة م.ت.ف وقتها أنها ستنتج حلاً سياسياً للقضية الفلسطينية. ومن هنا بدأ تكريس الانحراف على شكل قرارات للمجلس الوطني، بعدما كان حكراً على بعض قيادات فتح والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.
وبمناسبة خطاب خالد مشعل في دمشق في 25/6/2009 الذي اعترف فيه رسمياً ببرنامج الدولة الفلسطينية رداً على خطاب أوباما في القاهرة، والذي يبدو أن البعض ظن أيضاً أنه فاتحة حل سياسي للقضية الفلسطينية، كتبت في النقاط العشر ما يلي:

برنامج النقاط العشر لعام 1974 في الواقع يمثل بالمقارنة سقفاً سياسياً أعلى بكثير من مشروع الدولة الفلسطينية الذي باتت تتبناه حماس رسمياً للأسف، بعدما كان يُقال سابقاً بأنه مجرد تكتيك. وإليكم مقتطفات منه يستطيع كل من يرغب أن يعود للنص الأصلي للنقاط العشر على الإنترنت وغيره ليتأكد منها ومن سياقها: “تناضل منظمة التحرير بكافة الوسائل وعلى رأسها الكفاح المسلح لتحرير الأرض الفلسطينية وإقامة سلطة الشعب الوطنية المستقلة المقاتلة عل كل جزء من الأرضالفلسطينية التي يتم تحريرها... تناضل منظمة التحرير ضد أي مشروع كيان فلسطيني ثمنه الاعتراف والصلح والحدود الآمنة والتنازل عن الحق الوطني وحرمان شعبنا من حقوقه في العودة وتقرير مصيره فوق ترابه الوطني… إن أية خطوة تحريرية تتم هي حلقة لمتابعة تحقيق إستراتيجية منظمة التحرير في إقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية المنصوص عليها في قرارات المجالس الوطنية السابقة...”.
وبالرغم من الحديث الوارد في النقاط العشر عن التحرير والكفاح المسلح ورفض الاعتراف بالكيان كثمن للكيان الفلسطيني، وبالرغم من اعتبار ما ورد “خطوة” على طريق الدولة الفلسطينية “المنصوص عليها” سابقاً، أي على كامل فلسطين، فإن التنازل المبدئي المهم والجديد فيها كان الحديث عن قبول تأسيس “سلطة وطنية” فلسطينية على جزء من فلسطين، والحديث عن تقرير المصير للشعب الفلسطيني “فوق ترابه الوطني”، وليس على كل ترابه الوطني مثلاً، ثم أن الجديد الذي تم البناء عليه لاحقاً كان تكريس فكرة “المرحلية”، واستبدال هدف التحرير بهدف الدولة.
وفي النقطة الأولى من النقاط العشر تم رفض القرار 242 لأنه “يتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية لاجئين” فحسب، وليس لأنه يعترف بالكيان الصهيوني مثلاً، كما أن ديباجة النقاط العشر التي تقدم لها وتبررها تبنيها على أن عملية التسوية تحركت بفعل حرب تشرين عام 1973، وكما جاء نصاً: “كان من نتائج حرب تشرين أن تحركت قضية الشرق الأوسط على الصعيد الدولي بعد أن كانت تمر قبل ذلك بحالة ركود اصطلح تسميتها ” حالة اللاحرب واللاسلم” وصدر عن مجلس الأمن القرار رقم 338 في 22/11/1973 الذي جاء يؤكد القرار رقم 242″، وبالتالي فإن م.ت.ف هي الممثل الشرعي الوحيد ولا يحق لأحد أن يتفاوض بالنيابة عنها… إذن السياق السياسي لطرح النقاط العشر كان سياقاً تسووياً، ومحاولة قيادة م.ت.ف وضع موطئ قدم لها على طاولة الحلول السياسية، ولم يكن أبداً سياق تحرير على مراحل أو بلا مراحل كما ما برح يُقال ذراً للرماد في الأعين.
المهم بالنسبة لنا ليس تقييم النقاط العشر التي تجاوزها واضعوها إلى ما هو أدنى منها بكثير، بل الصيرورة وعملية التحول التي أسست لها النقاط العشر ببرنامج “المرحلية” والدولة، فكما تتحول الشرنقة إلى فراشة، والبذرة إلى نبتة، لا يمكن للنهج المرحلي إلا أن يطلق آلية يتجاوز بها ذاته إلى أسفل سافلين في صيرورة معاكسة لقانون نفي النفي، نحو الاختفاء، بدلاً من الارتقاء، ما دامت القدم قد بدأت تنزلق، لينبثق عباس من رحم عرفات، ولينبثق عبد ربه من رحم حواتمة، كنتيجة موضوعية للخط السياسي التسووي، وليعمل عباس وفياض على شطب حركة فتح بعدما لعبت دور القابلة القانونية لولادة السلطة… فالصيرورة هنا هي الأساس وكيفية تحول الإنسان التسووي بالضرورة من عميل بالقوة إلى عميل بالفعل.
وهذه الرؤية ليست للمزايدة على أحد، بل لتقييم مسار تاريخي نضجت نواته التسووية حتى سقطت وتعفنت أمام أعيننا جميعاً دون أن تعود علينا إلا بالمزيد من الخراب. وهذه الطريق سبق أن سار عليها الجمع، فلماذا نجرب ما تم تجريبه من قبل؟!
(انتهى المقتطف)
وعودة إلى ما يسمى "استحقاق أيلول"، الذي ترفضه حماس، ونرفضه مثلها كما يرفضه كثيرون، والذي ينبني بدوره على تلويح أوباما قبل عام، أي في أيلول 2010، في خطاب له في الأمم المتحدة، أن تتأسس دولة فلسطينية في أيلول، نقول أن الوهم الذي أفضى إليه هو خط سياسي ومنهج وعقلية، لا مجرد تكيتك، وقد بدأ رسمياً بتبني برنامج النقاط العشر، وكبر منذ عام 1974 حتى جاء عام 1988 عندما تم إعلان "الدولة الفلسطينية" الأول في 15/11/1988 في دورة المجلس الوطني الفلسطيني التاسعة عشرة في الجزائر ليصل إلى توقيع اتفاقية أوسلو في 13 أيلول عام 93، وفي كل مرة كان وهم الدولة يكبر، وكانت فلسطين تتقلص. وفي أوسلو تم القبول بحكم ذاتي محدود الصلاحيات على شذرات من فلسطين، باسم وهم الدولة أيضاً. وهي دولة غير موجودة إلا على الورق طبعاً، طبل لها البعض وزمروا حتى تعبوا وناموا، والأرض ما برحت محتلة، والكيان الصهيوني يزداد تجذراً فيها. وتحت غلاف إعلان الاستقلال الوهمي، تم تمرير الاعتراف بالقرار 242 وقرارات الشرعية الدولية المتخلية عن 78% من فلسطين، وبعد خطاب ياسر عرفات في الأمم المتحدة تمت مطالبته بإدانة "الإرهاب" ومحاربته، فعقد مؤتمراً صحفياً وفعل.
ومنذ تلك اللحظة بدأ رسمياً تبني نهج التشكيك بالعمل المسلح الذي انتهى إلى عهد التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية للحد الأقصى في ظل محمود عباس وسلام فياض، حتى أن الصحف الصهيونية نقلت في 16/9/2011 عن عاموس جلعاد، رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن "الإسرائيلي" قوله: "رفض محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض لظاهرة العنف ضد إسرائيل هو ما جلب لنا الأمان، فهما يحاربان حركة حماس والتنظيمات الأخرى لأنهما يعلمان جيداً أن التنظيمات الفلسطينية من الممكن أن تحطم وتقضي على السلطة الفلسطينية، بالإضافة لإعدام احتمالات السلام مع إسرائيل"... أي أن العمل المسلح، حسب هذه الرؤية، يمكن أن يقضي على برنامج "الدولة"، فكم من التنازلات والخطوات ارتكبت باسم تلك "الدولة"، لعل أخطرها على الإطلاق كان التخلي عن 78% من فلسطين، والاعتراف بالكيان الصهيوني، في "إعلان الاستقلال" عام 88 الذي كتبه محمود درويش.
ويرى الكاتب أحمد السعدي في ورقة له في 25/7/2011 حول ما يسمى "استحقاق أيلول" أن الاستحقاق المذكور سيقود إلى نتيجة محددة. فإذا كان "إعلان الاستقلال" عام 88 قد أدى إلى التفريط بمعظم فلسطين، والاعتراف بمشروعية وجود الكيان الصهيوني، والتمهيد للتعاون الأمني، فإن "إعلان الدولة" للمرة الثانية سيؤدي، من أجل عيون الدولة، إلى التفريط بقضايا الحل النهائي مثل اللاجئين والقدس والحدود والمستعمرات والمياه... والقضية قضية أولويات. فإذا كان مخدر "الدولة" السياسي لم يعد من الممكن الاستغناء عنه، فإن ذلك يعني بالضرورة الاستعداد للتفريط بكل شيء من أجل تلك "الدولة".
ولا يهم طبعاً إعلان الدولة مرة أو مئة مرة أو ما إذا كانت ستسمى "دولة" أو حتى "إمبراطورية فلسطين". المهم هو ميزان القوى والوقائع العنيدة على الأرض. وكما ذكر أحد المواقع الصهيونية على الإنترنت في مقالة بالإنكليزية بعنوان "مخاطر الاعتراف المبكر بدولة فلسطينية": حسب الاتفاقات الموجودة، فإن السلطة الفلسطينية تمارس درجات متنوعة من السيطرة على مناطق صغيرة من الضفة، كما أن اتفاقيات عام 95، الملحقة بأوسلو، تمنع السلوك المنفرد من أي من الطرفين لتغيير وضعية الضفة وغزة.
وبالرغم من ذلك، فإن الكيان الصهيوني ماضٍ في تهويد القدس ومصادرة الأراضي وبناء الجدار، الخ... فيما السلطة ملتزمة بكل ما نصت عليه الاتفاقيات المعقودة معها من تعاون أمني. وبما أنها الطرف الأضعف، فإنها من سيحاسب على السعي لتغيير وضع الضفة من خلال "سلوك منفرد" في الأمم المتحدة.
وبالمناسبة، ليس الخلاف على إعلان الدولة أو حتى على إقامة دولة، فالساسة الصهاينة يتفق أغلبيتهم على تأسيس دولة فلسطينية. حتى اليمين الصهيوني تبنى فكرة تأسيس دولة فلسطينية. وقد بدأ ذلك مع أرييل شارون في 16/10/2001، حين أعلن موافقته على تأسيس دولة فلسطينية بشروط صارمة بعدما قبل بها جورج بوش، الرئيس الأمريكي السابق. وفي مؤتمر صحفي في العقبة جمعه مع جورج بوش ومحمود عباس، أعلن أرييل شارون تأييده لمطلب الدولة الفلسطينية في 4/6/2003، مع مراعاة مصالح "إسرائيل" الأمنية بالطبع.
فالدولة الفلسطينية مصلحة "إسرائيلية" لأنها تأتي ضمن اعتراف بالكيان، وتعاون أمني معه، ولأنها ستحول الصراع من صراع وجود إلى نزاع حدودي، ومن مشروع تحرر من الاحتلال إلى جسر للعبور للمحيط العربي، كما نص الملحق الرابع، الاقتصادي، من اتفاقية أوسلو، ولأن الدولة تعني أن العودة، إذا تمت، تكون إليها، وليس إلى المدن والقرى التي هجر من اللاجئون. والدولة تعني أن القضية الفلسطينية قد حلت، مما يعطي الكيان الصهيوني مشروعية عربية ودولية ناقصة حتى الآن، كما أن وجود دولة فلسطينية قد يصبح مبرراً للمطالبة بالاعتراف بيهودية الدولة الصهيونية، مما يحمل أخطاراً كبيراً على شعبنا في ال48. كما أن الدولة التي تأتي ضمن ميزان القوى الحالي ستكون بلا سيادة وصلاحيات، وستكون في قبضة الكيان الصهيوني تماماً، فهو يسيطر على هوائها ومائها ومعابرها وتجارتها، ولا يستطيع أي مسؤول من السلطة الفلسطينية حالياً، بالرغم من كل مظاهر الدولة الشكلية، أن ينتقل من مدينة إلى مدينة ضمن الضفة الغربية دون أخذ إذن من الاحتلال. فما يجري الحديث عنه هنا ليس دولة، بل مهزلة.
لكن، إذا كان الأمر كذلك حقاً، لماذا يرفضها الكيان الصهيوني إذن، ويسعى جاهداً لإحباط الجهد الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة؟ والجواب على هذه النقطة لا يكون بأن الكيان الصهيوني يرفض وجود دولة فلسطينية، خاصة أنها يسيطر تماماً على شروط إخراجها إلى حيز الوجود. الجواب يكمن في أن الكيان الصهيوني يرفض أن يفرض عليه شيء بتاتاً، حتى لو كان تحت سقفه الأدنى. فلا يجوز للسلطة التي تعبت من التسويف أن تتجاوز طاولة المفاوضات للتوجه مباشرة، من فوق رأس الكيان، إلى الأمم المتحدة. فإذا تعلم العرب أن يفعلوا ذلك، فإن ذلك يفتح باباً خطيراً من المطالبات لا يقبله اليهودي كتاجر ومرابي منذ فجر التاريخ، ولا يقبله ساسة الكيان الصهيوني لأن الطرف الأخر عليه أن يتعلم أنه يتسول فحسب، ولا يفاوض، ولا يملك أوراقاً أصلاً. والكيان الصهيوني يتعامل باستعلاء وعنجهية لأن ذلك جزء من الثقافة التوراتية التي تعكس ثقافة اليهودي العملي، فهو يريد أن يفاوض وهو يوسع المستعمرات، ويعلي الجدار، ويهدم المنازل، ويقتلع الأشجار، دون أن يسأله أحدٌ لماذا. فجوهر المشكلة في التوجه للأمم المتحدة ليست "الدولة"، بل القفز من فوق رأس الكيان... ولعل هذا من حسن حظنا. فالخطورة الحقيقية تأتي من ساسة صهاينة مرنون قادرون على تجاوز الاستعلاء والصلف والعنصرية، ساسة قادرون على ابتزاز كل شيء من المفاوضين العرب والفلسطينيين بقليل من التنازلات، سوى أن هذا الكيان لا يريد أن يقدم أي تنازلات.
بالرغم من ذلك فإن الباحث القانوني الفلسطيني في جامعة أريزونا الأمريكية محمد رياض يقول أن التوجه للأمم المتحدة لم يحدث بعد، وبأن ما يجري لا يعدو عن كونه مسرحية إعلامية. فحسب أكثر من مقالة كتبها محمد رياض، فإن إقرار عضوية دولة في الأمم المتحدة تقتضي في البداية التوجه للسكرتارية العامة للأمم المتحدة بطلب عضوية، وتحول السكرتارية العامة ذلك الطلب لمجلس الأمن عبر اللجنة القانونية، فإذا وافق عليه تسعة أعضاء في مجلس الأمن من أصل خمسة عشر عضوا، وإذا لم يتعرض للنقض من أيٍ من الأعضاء الدائمين، فإن الطلب يحول للجمعية العامة التي يجب أن تقره بأغلبية الثلثين.
فهل تلعب السلطة بقصة طلب العضوية من أجل تحسين الشروط التفاوضية مع الكيان الصهيوني؟ ليس هذا مهماً في الواقع، فالخسائر من جهتنا في الحالتين، سواء سارت السلطة ب"المعركة الدبلوماسية" حتى النهاية أو لم تسر، وخسائرنا ستكون أكبر لو اعترف الكيان الصهيوني بالدولة الفلسطينية مما لو لم يعترف، لأن التنازلات الإستراتيجية والمبدئية والتاريخية التي تعرضها السلطة مقابل "الدولة"، خاصة فيما يسمى "قضايا الحل النهائي"، أكبر بكثير من أي "استقلال" مزعوم.
أخيراً، يزعم البعض أن قبول السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة ولو كدولة غير عضو في الهيئة العامة سيتيح للسلطة أن تقاضي الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية. لكن هذا هراء ما بعده هراء. فالكيان الصهيوني ليس عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، وكدولة غير عضو، لا يمكن رفع أيه قضية ضده في تلك المحكمة إلا إذا تم تحويلها إليها من مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع فيه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بحق النقض. واقتبس هنا من مقالة نشرتها عام 2008 عن تحويل ملف الرئيس السوداني عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية:
ما يغفله من يقولون أن السودان لم يوقع على معاهدة روما، وبالتالي أنه غير ملزَم بالمحكمة الجنائية الدولية وقراراتها، والرجاء الانتباه جيداً هنا، أن البند الثالث عشر من معاهدة روما يقول أن مجلس الأمن الدولي من حقه أن يحول قضايا للمحكمة الجنائية الدولية حيث لا تمتلك المحكمة الجنائية الدولية ولاية قانونية. وقد مارس مجلس الأمن هذه الصلاحية بالفعل في آذار/ مارس 2005، عندما حول ملف دارفور كمجلس أمن دولي إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث لم تكن تستطيع المحكمة الجنائية الدولية التدخل في شأن دارفور مباشرة بدون قرار من مجلس الأمن لأن السودان لم يوقع على معاهدة روما. فتدخل المحكمة الجنائية الدولية في قضية دارفور يتم بغطاء قانوني وسياسي من مجلس الأمن أصلاً...
إذن اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني مرهون بحق النقض للدول العظمى في مجلس الأمن، والعبرة واضحة...
لكن ماذا عن محكمة العدل الدولية؟ وهي أحد أذرع الأمم المتحدة التي تضم تحت جناحها ممثلين عن الدول الأعضاء فيها؟ الجواب على هذا أيضاً أن ولاية محكمة العدل الدولية، حسب الباحث محمد رياض، تقتصر على الدول التي تعترف بسلطتها، والكيان الصهيوني لا يعترف بالولاية الجبرية لمحكمة العدل الدولية، فإذا تم تحويل أية قضية لمحكمة العدل الدولية بعد ذلك، فإن ذلك يكون لإبداء رأي استشاري غير ملزم، تماما كما حدث في حالة الرأي غير الملزم الذي أبدته محكمة العدل الدولية في قضية الجدار العازل عام 2004.
وعلى كل حال، أحارب منذ سنوات أوهام العمل الدبلوماسي والقانوني والإعلامي الدولي كبديل عما هو أهم: مشروع التحرير القائم على عروبة فلسطين كلها والذين لا يتم إلا بالكفاح الشعبي العربي المسلح، لكنني ذكرت النقاط أعلاه لإظهار مدى خواء قصة إعلان الدولة حتى على صعيد قانوني.
وفي الخلاصة نقول أن هذه المسرحية تعبير عن أزمة المشروع السياسي للدولة الفلسطينية برمته، وأن هذه الخطوة ستكون أكثر خطراً علينا لو مرت مما لو لم تمر، لأن تحقيقها يتطلب تنازلات في مجال قضايا الحل النهائي مثل القدس واللاجئين والحدود والمستعمرات والسيادة والمياه تعمق وتكرس التنازلات التي سبق أن قدمت في مجال الاعتراف بالكيان الصهيوني وحقه في الوجود والتعاون الأمني ضد المقاومة الفلسطينية.

الوادية يدعو الرئيس عباس لزيارة غزة وإتمام المصالحة

kolonagaza7

دعا تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ابو مازن لزيارة قطاع غزة والمباشرة في تشكيل الحكومة الفلسطينية من المستقلين وغيرها من قضايا المصالحة..
وكانت قيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة رحبت بالخطاب القوي والجريء للرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة والذي عبر فيه عن طموحات الشعب الفلسطيني في أكبر معركة دبلوماسية يشهدها الصراع العربي الإسرائيلي وكبداية مهمة لتحول الموقف الفلسطيني والتوجه للأمم المتحدة بعد وصول المفاوضات لطريق مسدود.
وعبرت قيادة التجمع عن أهمية الخطوة التي سلكها الرئيس عباس في طلبه عضوية فلسطين كدولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة التي أعادت حركة التاريخ اليوم لفلسطين وإرادة شعبه في استعادة حريته وتقرير مصيره.
وقال رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة د. "ياسر الوادية" أن زيارة الرئيس "محمود عباس" لقطاع غزة باتت ضرورية ومهمة للقضاء على الانقسام وتوحيد شطري الوطن لمواجهة الاستحقاقات الفلسطينية، وأكد أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من التوحد في مواجهة المخططات والتهديدات الإسرائيلية..
وطالب د. "الوادية" كافة الفصائل وأبناء شعبنا لمساندة الرئيس "محمود عباس" في نضاله وعمله من اجل الاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف..

أنت "ساقط".. يا بشار"القط" / في صحيفة عنيزة اليوم الالكترونية / السعوذية



kolonagaza7


مصطفى منيغ

رئيس دولة يقاتل شعبها بأفتك ما لديه من أسلحة :"الحقد" و"الكراهية" و"التمسك بكرسي الحكم لحد الجنون"، رئيس من الواجب أن يتبدد حتى رسمه بالأحرى أن يتنحى طوعا أو بإرادة اختيار أنجع السبل وأيسرها انجازا على أرض الواقع ، وهذا ما نراه مجسما حيالنا على مساحة سوريا مترا مترا وعلى جهاتها الأربع من طرف مناضلين أحرار رأوا في بقاء الطاغية المستبد "بشار" بينهم (مهما كان منصبه) إنما هو "العار" وما أثقله بما يعنيه من جرائم إنسانية مرتكبة بإيعاز منه أصبحت تعطى لإسرائيل تبريرا أنها كانت ارحم على الفلسطينيين من "بشار" المجرم على السوريين . قتلى كل يوم مقذوفة جثامينهم الطاهرة على طرقات مرت منها زبانية النظام المنهار (لا محالة ) حصدت أرواحهم البريئة لا لشيء وإنما لصرختهم المدوية : "الشعب يريد .. إسقاط بشار المفسد" . ومَنْ غير الشعب قادر على إعطاء كل حاكم خرج عن القويم (مهما كان المجال) ما يستحق من موجب حق ، والتصدي بما يلزم من أساليب التحدي المشروعة ليجعله عبرة لقلة ترى في وجوده منفعة، وكأنها في ضيعة، الزرع للأمة والحصاد لسيئي التصرف والسمعة ، الماسكين سوط النفوذ يجورون بغير حدود، كأنهم الوحيدون من يجوز لهم حمل لقب " سيد" والباقي من حولهم بالملايين مجرد عبيد . .. صُِدم العالم بالمظاهر التي أبانها، بلا حشمة من أحد ،وبلا وقار اتجاه أي كان ، هذا الساقط (يومه أو غدا) بشار القط . متشبث برأيه وما عدا ذلك فالطوفان يجرفه .السوريون شرفاء مثقفون أمناء على كرامتهم وسؤدد وطنهم لن يقبلوا بهذا المخبول رئيسا عليهم بعد اليوم مهما تدخلت إيران أو الاتحاد السفياتي أو الصين وكل من يدور في فلكهم ، فما فعله الطاغية بهم بتسليط جيش أسرته عليهم يذبح المقاومين الإبطال وهم يتلقون بصمود خرافي ضربات الرصاص المميتة بصدورهم العارية ، ويغتصب بريئات تمردن على البغي والعدوان ، وينهب أرزاق الناس بضمير يشبه ضمير رئيسه .. الساقط لا محالة.. بشار القط .... بالتأكيد لن ينعم هذا الرئيس المهزوم بلحظة راحة وسورية بسببه أضحت الجميلة المجروحة ، وقد أقسمت بكل خلية من مكوناتها ومقوماتها أن تنزع حقها بما ترضاه لذاتها وليست بأي وسيلة من الغير ممنوحة . ستقاوم بما أنجبته من مواقف عزة افرزها تاريخها المجيد ، عبر العصور والأحقاب حتى ما شاء لها الحي القيوم من وجود مديد، مفعم بالنصر كما تريد ، ستقاوم بما لها من رجال فضلاء ونساء فاضلات مستعدين في كل وقت وحين لمواجهة الصعاب والمخاطر وكل اكراهات المجهول للتغلب وبأقل الخسائر (إذ كل فيها أصبح المقدام الثائر) وستتمكن ليس فقط من القبض على "بشار" ومحاكمته "محليا" قبل "دوليا"ولكن لإقامة نظام عادل قائم على احترام حقوق الشعب ومنها تحرير كل شبر لا زال مغتصبا من أرضه الحبيبة سوريا ، ونشر الحرية والعدل الحقيقيين بين ربوعها دون ميز ولا إقصاء وضمان سلام كمدخل لنماء منشود ليعيش الشعب السوري العظيم ، عيشة تليق بمقامه السامي بقدرة السميع العليموحتما هو ساقط .. نظام بشار القط



مصطفى منيغ رئيس تحرير جريدة السياسي العربي ، وموقع kolonagaza7



بمشاركة أكثر من عشرين ألف مواطن جماهير محافظة قلقيلية تجدد العهد للرئيس





kolonagaza7

أعلنت جماهير محافظة قلقيلية وفعالياتها الرسمية والشعبية تأييدها لما جاء في خطاب فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن مساء اليوم ، الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .
جاء ذلك خلال مهرجان حاشد وسط مدينة قلقيلية بمشاركة رسمية وشعبية .
ونعت الجماهير شهيد الحق والاستحقاق " عصام كمال عودة " الذي ارتقى عصر اليوم شهيداً في بلدة قصرة بمحافظة نابلس، أثناء المواجهات التي شهدتها البلدة اليوم مع قوات الاحتلال والمستوطنين .
ونددت الجماهير المحتشدة بخطاب اوباما الذي اظهر انحيازاً فاضحا لإسرائيل وعبر عن ضيق الأفق الأمريكي تجاه عملية السلام، وإجحاف بحقوق الشعب الفلسطيني .
وطالب المحتشدون بضرورة وجود وسيط حقيقي لعملية السلام في الشرق الأوسط بعد وضوح رؤية الإدارة الأمريكية أحادية الجانب ، كما طالبوا من الدول العربية وأصدقاء السلام في العالم الانحياز لحقوق الشعب الفلسطيني التي تتمثل بحق تقرير المصير في دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف خالية من الاستيطان .
وجدد المشاركون العهد لتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى بالاستمرار في نضال شعبنا حتى الخلاص من الاحتلال، مؤكدين على الحق الفلسطيني الثابت، كما أكدت الجماهير أنها ستبقى في حالة استنفار دائم .
وتخلل الاحتفال فقرات فنية وعروض تراثية قدمتها فرق من المحافظة تناغمت مع مطالب الجماهير .

استهداف إجرامي للصحفي حسن الوظاف من قبل قناصه





kolonagaza7


بيان الوكالة العربية للإعلام
مثل خبر إصابة مصور الوكالة العربية للإعلام حسن الوظاف -ومقرها الرئيس صنعاء-عصر الاثنين 19-9-2011 لدى تغطيته المسيرات والمواجهات في جولة الكهرباء بصنعاء-مثل- صدمة قوية ونبأ ًمفجعا أثقلت وطأته قلوب وعقول كل منتسبي الوكالة من مسؤوليين ومراسليين وفنيين وموظفين وزملاء مهنة وذلك لهول وفداحة الاصابة التي أصابت الزميل حسن في مقتل أو تكاد وهو يمارس عمله في نقل مايجري بتجرد ومهنية معتاد دأبت عليه الوكالة ومنتسبوها ومراسلوها ومصوروها ، تلتقي عندها كل الأطراف وهو ماعرف عنها وماعبر عنه الموالون والمعارضون في أكثر من مناسبة،إن حجم الإصابة التي تعرض لهاالمصور حسن الوظاف تهدد حياته بنسبة كبيرة إذ أن الرصاص اخترق وجهه من المقدمة واستقر في رقبته وهشم بعض الفقرات العلوية وهو الآن تحت التنفس الاصطناعي وفي حالة إغماء تام وقد عجز الأطباء حتى اللحظة عن التعامل مع حالته بسبب خطورتها وعدم استقرارها وقد تستدعي سفره الى خارج البلاد في محاولة لإنقاذ حياته إن كتب الله له مديد عمر وبقية حياة،ومن أجل ذلك فإن الوكالة العربية للإعلام وهي تتابع بقلق بالغ وعميق حالة مصورها تحمل الجهات المعنية والقناصة وقوات الأمن المسؤولية الكاملة عن حياة المصوروتطالب بالكشف الفوري عن الجناة وتقديمهم للعدالة لمقاضاتهم جراء ما اقترفت أيديهم وتؤكد الوكالة أنها تتمسك بقوة بحقها في متابعة ومقاضاة الجناة وملاحقتهم أمام القضاء والرأي العام المحلي والدولي وفاء لمصورها حسن الوظاف ولكل الإعلاميين وناقلي الحقيقة في اليمن وعبر العالم لما يمثل هذا الاستهداف محاولة قتل متعمد وإرهابي للصحفيين والإعلاميين لطمس الحقيقة التي يخاطرون بحياتهم من أجلها . وتؤكد الوكالة استمرارها في نهجها المهني المعتاد والمشهود لها به منذ سنوات مضت مسجلة شكرها لكل الزملاء والمنظمات والجهات والنقابات التي شاطرتها الحزن في مصاب مصورها سواء في الداخل أو الخارج ومنها نقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين ولجنة حماية الصحفيين في نيويورك التي تابعت-وما تزال- حالة الزميل حسن وأصدرت بيانات بهذا الخصوص وتؤكد في ذات الوقت بأن المصاب الجلل لن يثنيها عن المضي في مهامها بشكل كامل منتظرة عودة حسن لمواصلةمهمته النبيلة بعد أن يمن الله عليه بالشفاء بحوله تعالى،
هذا ويعد الزميل حسن الوظاف أحد أبرز كوادر الوكالة وأمهر مصوريها وقد عرف عنه مهنيته الفائقة وحسه الرفيع وتفانيه وإخلاصه لمهنته وقدرته على العمل بشكل دؤوب فهو ليس مجرد مصور بل عاشق للكاميرا وشغوف بالعدسة ومتلهف للقطة والصورة ولعل مايدل على ذلك تلك العبارة التي كانت آخر مانطق به فور اصابته وسقوطه على الأرض"خذوا الكاميرا" ولم ينطق بعدها حتى الآن وكأنه أراد أن يطمئن على سلامة معشوقته"الكاميرا" قبل الاطمئنان على حالته هو نظرا لعلاقته الحميمة بها فهو يحتضنها ويحنو عليها وكأنها في ذات الوقت معشوقته الصغيرة -طفلته رغد- ذات الأشهر المعدودة،
عمل حسن مصورا عبر خمسة أعوام في إطار الوكالة لوكالات وقنوات دولية عديدة على رأسهاaptn news" ،الإخبارية السعودية،العراقية،السعودية الأولى، الحرة الأمريكية وقنوات أخرى" ورغم أنه لم يتجاوز عامه الخامس والعشرين لكن عطاءات المبدعين لاتقاسبالسنين والأعمار فقد أعطى في بضع سنين مالم يعطه غيره في عقود،،
نسأل الله له الشفاء العاجل والصحة والسلامة والعودة القريبة لأهله وزوجته وطفلته ولزملائه وعالمه الذي ينتظره بفارغ الصبر لأنه عالم لايمكنه المضي بدون حسن وسيظل متريثا حتى يعود اليه حسن بإذن الله،،،
صادر عن الوكالة العربية للإعلام – صنعاء
جميع منتسبو الوكالة عنهم
المدير العام – بسام الخالد


Press release
Criminals target Camera Man Hassan al-Wadhaf By sniper
The injury of journalist Hassan al-Wadhaf of Arabia Agency for Information located in Sana'a on Monday September 19, 2011 while covering the rally and ensuing clashes at Electricity Roundabout has come as a shock and a grave news that deeply saddened the agency’s management, correspondents, technicians and employees as well as colleagues in view of the severity of the injury that almost killed Hassan while he was practicing his work in conveying what is going on impartially and professionally, which is typical of the agency and its employees, correspondents and photographers according to friends and opponents in more than one occasion. The magnitude of the injury sustained by Hassan is life threatening because the bullet has penetrated his face and settled in his neck crushing some of the upper vertebras. Now Hassan is on machine support and is in a total coma. Doctors have failed to do anything for him so far because of the severity and instability of his case that may entail his travel abroad in an attempt to save his life.
The Arabia Agency for Information, while following with grave concern his case, holds fully responsible concerned bodies and demands immediate disclosure of the culprits and turning them to justice to pay for what they have done.The agency also reserves its right to follow up and prosecute the criminals before national and international justice in loyalty to its photographer Hassan al-Wadhaf and to all journalists in Yemen and across the world because this targeting poses as an attempted murder and a terrorist act against journalists as a means to conceal the truth for which journalists risk their lives.
The Agency affirms its commitment to continue its professional it is well known for. It would also like to register its appreciation to all colleagues, organizations, bodies and syndicates that have shared its grief inside Yemen or outside including YJS, International Journalist Association, Committee to Protect Journalists located in New York that have been following up Hassan’s situation and issued relevant statements. The Agency affirms that such incident would not prevent it from fully continuing its duties while waiting for Hassan to join it when he fully recovers to proceed with his noble profession.
Our colleague Hassan is one of the most distinguished workers in our agency and he is its best photographer. He was known for his professionalism, his taste, dedication and his ability to work under all conditions. He is not a mere photographer, but rather camera lover who is eager to shoot the next photo, and the last words he uttered when falling to the ground was “Take the camera!” As if he wished to feel reassured about his beloved camera before himself treating it as he would his daughter Raghad who is only a few months old.
Hassan has been working as a photographer for five years for various news agencies including APTN News, Saudi Ekhbaria, Iraqia, Saudi 1, US Al-Hurra and othersalthough he was only 25, but creative people’s achievements are never measured in years because he has given in a few year what others could not do in decades.
We ask Allah for him to recover soon and come back to us, his family, his wife, his child and his colleagues well because this is the world that cannot operate well without Hassan and thus it will wait until his comeback.
Issued by Arabia Agency for Information
All the agency employees represented by
Bassam Al-Khaled,
General Manager
Mobile :00967 733571509

الحق الفلسطيني بين القوة والاستجداء





kolonagaza7



د. مصطفى يوسف اللداوي



كم كان الفلسطينيون يتوقون لإحساس العزة والكرامة في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، فقد كانوا يتمنون أن يكون حالهم مغايراً، وشكلهم مختلفاً، ووفدهم موحداً، وخطابهم آخر، ومفرداتهم تزخر بمعاني العزة والكرامة والزهو والكبرياء، تتطلع إليهم الأمم، ويطمح أن يلتقيهم الرؤساء والملوك ورؤساء الوفود، ويتطلعون لنيل صداقتهم وكسب ودهم، والاتفاق معهم على فتح علاقاتٍ دبلوماسية مع بلادهم، يحيط بهم الصحفيون والإعلاميون، ويلاحقونهم في كل مكان، وتتدافع أمامهم وسائل الإعلام، وتنعكس على وجوههم أضواء آلاف العدسات والكاميرات، فقد كان أمل الشعب الفلسطيني أن يأتي اليوم الذي يذهب فيه نوابٌ عنهم إلى مقر الأمم المتحدة في عقر الولايات المتحدة الأمريكية ليعلن من هناك استقلال فلسطين كلها، وانضمامها إلى المنظمة الدولية، عضواً في الأسرة الدولية بكامل مواصفات العضوية، يجلسون جنباً إلى جنب على مقاعد الأمم المتحدة مع مندوبي وممثلي الدول العربية والأجنبية، ويرتفع على منصة الأمم المتحدة العلم الفلسطيني، ويزين منصات مقاعدهم علم بلادهم الذي يستحق أن يكون له مكانٌ بين الأعلام، ومتسعٌ على ساريات الأمم المتحدة.
الفلسطينيون يتمنون اليوم الذي يعلنون فيه استقلال بلادهم، وتحرير أرضهم، وعودة أهلهم، واندحار عدوهم، وتطهير مقدساتهم، فهذا يومٌ من أيام فلسطين المجيدة، إليه يتطلع أهلها، ومن أجله يقاومون ويقاتلون، ويضحون ويقدمون، ولكن الفرق كبيرٌ بين استجداء الحق وسؤاله وبين نزعه بالقوة، واستلاله بالمقاومة، وفرضه بالإرادة والتصميم والتحدي، فما يمنح بالسؤال والاستجداء هو الفضل الذي لا يحب أن يستبقيه مانحه، ولا يرغب في الحفاظ عليه، وقد يكون زاهداً فيه، وحريصاً على التخلص منه، أما ما ينتزع بالقوة، ويصبغ نازعه بالدم فهو الأنقى والأعز، والأغلى والأنفس، وهو محط الافتخار والاعتزاز، ومنبع الاحترام والتقدير، وقد كان بإمكان الفلسطينيين أن يقفوا على منصة الأمم المتحدة بشكلٍ آخر، وأن يكون لسانهم ترجماناً للمقاومة التي تعبد لهم الطريق، وتيسر عليهم المهمة، وتجلب لهم الهيبة والتقدير والاحترام، وأن يكون اعتراف دول العالم بهم إلتزاماً بالحق، ونزولاً عند واقع المقاومة، وإرادة القوة، ويقين الإيمان، وكان على ممثلي دول العالم أن يحترموا قرارهم، ويقدروا مطلبهم، وينفذوا إرادتهم، ويخضعوا لها ملزمين غير مختارين، فما تحققه القوة وتصنعه المقاومة يختلف في كل شئ عما يستجدى بسلامٍ وحوارٍ مع أقوامٍ لا يملكون الحق بالتفاوض على ما لا يملكون، وإذا فاوضوا يكذبون، ويحنثون بأيمانهم ومواثيقهم ولا يوفون، ويتآمرون ويخونون، ويغدرون ولا يلتزمون.
فرقٌ كبير بين عدوٍ يهرب من الميدان ويفر من المواجهة، ويخشى بأس المقاومة وشدة رجالها، ويدفع من أمنه وحياة مواطنيه، ويتعرض استقراره للفوضى، وسمعته للتشويه، وتتهدد مصالحه وتهتز مؤسساته، ويخشى على مستقبل وجوده، فتراه يبحث عمن ينقذه من مأزقه، وينتشله من حمأته، ويسعى لخلاصه من أزماته، وقد نالت منه المقاومة فأوجعته، وأصابته في سمعته فكسرت سيفه، وثلمت سلاحه، ونزعت عن جيشه القدرة على الترويع والتخويف والردع والإرهاب، فأصبح بالإمكان هزيمته، وتجريده من هالته، وإضعاف قدرته، فتراه يسعى للقبول بأي حل، والاستسلام أمام الخصم، والنجاة من مستقبلٍ محتومٍ ينتظره، إذ أن الشعوب لا تقهر، والأمة لا تهزم، والمقاومة لا ينكسر أهلها، ولا يذل رجالها، ولكنه ينجو من كل مآزقه، ويخرج من كل أزماته، ويتنفس الصعداء عندما يجد خصمه قد مد له حبل النجاة وألقى إليه بطود الإنقاذ، وتخلى عن مقاومته، وألقى سلاحه، وامتنع عن مواجهته، وسعى لتنظيف سمعته، وتطهير صفحته، وجلب الرضا الدولي له، وأبقى له على صورة جيشه قوياً رادعاً، ورضي بأن يتسول منه، ويقبل بالحلول التي يمليها عليه، ويرجوه أن يقبل به، ويعترف بدولته التي سيتفضل بها عليهم، وهو غاية ما يتمناه العدو، وأكثر مما كان يحلم أن يحققه.
كثيرةٌ هي أمثلة الشعوب التي سبقت، وذهبت إلى الأمم المتحدة وعواصم القرار الدولية، وجلست فيها على مقاعد الحوار والمفاوضات بينما كانت مقاومتها مستعرة، وثورتها ملتهبة، ورجالها يحملون بنادقهم، ويضغطون بأصابعهم على الزناد، لا يتكلون على المفاوضات، ولا يأملون في العدو ومن حالفه، وإنما يعتمدون بعد الله على شعوبهم وقدراتهم ومقاومتهم، فهي أقدر على نيل الحقوق واستعادة المقدسات وتحرير الأرض، وما يتحقق بالقوة أكثر بكثيرٍ مما يمنح على طاولة المفاوضات، وما ينتزع بالمقاومة أشرف مما تقيده الاتفاقيات والمعاهدات، وما تفرضه الإرادة أدعى إلى الاحترام وأسرع في الاعتراف، وأبلغ في التعبير، وأقدر على إسكات حلفاء العدو وأنصاره، وإجبارهم على التخلي عن العدو الذي يعتمد عليهم ويركن إليهم، ويستقوي بهم، ويقاتل بسلاحهم، ويعتدي باسمهم، ويرهب الآخرين بقوتهم، ويبطش بطائراتهم وصواريخهم وآلتهم العسكرية المدمرة، ولا يخشى على نفسه وشعبه اعتماداً عليهم.
كم كنا نتمنى أن تكون كلماتنا في الأمم المتحدة كلماتُ عزة، ومفردات قوة، وتعابير نصر، وانعكاسات مقاومة، تصغي إليها الأمم وتستمع إليها الشعوب، يرتفع فيها صوتنا، ونصدح به في كل الدنيا، بصوتٍ عالٍ هادرٍ مزلزلٍ تسمعه الجوزاء في أبراجها، والأبراج في عليائها، فالاستقلال لدينا حلم وأمل، والتحرير لدينا غاية وهدف، والعمل من أجلهما فرضٌ وواجبٌ، ولكننا نريده استقلالاً يرفع الرأس، ويشرف الوطن، ويحافظ على الأرض، ويتمسك بالثوابت، ولا يفرط في القيم، ولا يتنازل عن الحقوق، ويفرض شروطه، ويثبت استعلاءه، ويجبر العدو ومن حالفه على الندم، ويحذره من مغبة النكول والنكوص والانقلاب على الاتفاق والعهود، فتكون دولتنا مصانة بالقوة، محفوظة بالمقاومة، يخشى العدو المساس بها، أو الاعتداء عليها، تلك هي فلسطين التي إليها ننتمي، وإلى استقلالها نتطلع، وإلى الاعتراف بعضويتها نعمل.
بيروت في 24/9/201

حان وقت الربيع الفلسطيني

kolonagaza7

إن عشت فعش حراً ...... أو مت كالأشجار وقوفاً

لقد ذرفت عيوننا فرحا وحزنا وحبا لهذه الأرض العظيمة ونحن نستمع بشوق واهتمام بالغ لخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة، الذي رفع رؤوسنا عاليا وأعاد لنا كرامتنا.
ها أنت سيدي الرئيس تخوضا حربا ونضالا ضد الغطرسة الأمريكية وضد الضمير العالمي الصامت، و ها أنت تحرجهم وتجعلهم يخجلون من أنفسهم أمام منقط الحق والسلام، وترسل للجميع رسالة واضحة بأننا لن ننسى ولن نتنازل عن شبر واحد من أرضنا الفلسطينية.
لقد راهن البعض على فشل مبادرتكم بتوجهكم للأمم المتحدة بل لقد سعى بعض الطرف الفلسطيني إلى إحباطكم ومنع وكتم فرحتنا بخطابكم، وحرمنا من أن نقف معكم حتى بالكلمة والصوت. هذا الطرف الذي يتناقض مع نفسه والذي يرفض دولة مؤقتة على حدود 67 كان قد قبل بدولة في غزة فقط، وراح يدافع ويحامي عن حدودها ويمنع أي عمل جهادي أو نضالي ضد الاحتلال ينطلق من غزته. تحت مسمى هدنة لا أمد لها. بل لقد سعى هذا الطرف الفلسطيني من اجل المحافظة على الانقسام الفلسطيني المخزي واعتقل وقمع كل من طالب بوحدة وتحرير الوطن وحارب كل المبادرات الشبابية .
سيدي الرئيس إننا نؤكد لكم مبايعتنا وتأييدنا الكامل لمبادرتكم ونعاهدكم بان نكون جنودا من اجل مشروعنا الوطني حتى إعلان دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
ختاما ندعو الجماهير العربية للتظاهر أمام السفارات الأمريكية رفضا للفيتو الأمريكي كما ندعو أحرار وشرفاء العالم والمنادين بالسلام أن يلتفوا وراء حقنا في إقامة دولتنا من اجل أطفال فلسطين ومن اجل إنهاء آخر احتلال في العالم فإلى متى تبقى إسرائيل فوق القانون والى متى يبقى الشعب الفلسطيني محتلاً؟.
والى أهلنا في قطاع غزة الذين حرموا الفرحة ندعوكم للخروج والتظاهر أمام مقر الأمم المتحدة بغزة، وندعو الحكومة في قطاع غزة بالسماح لنا بالتظاهر والتعبير عن مواقفنا وآراءنا والسماح لنا بممارسة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي. وان كانت حركة حماس ترفض دولة فلسطينية مؤقتة على حدود 67 فهذا شانها ولا يجوز لها أخلاقيا أن تمنع غيرها من أن يقول كلمته خاصة بان غالبية سكان قطاع غزة يؤيدون خيار القيادة والرئيس الفلسطيني.--
أحمد عرارمدون وناشط سياسي
عضو ائتلاف شباب15 آذار لإنهاء الانقسام
عضو الحملة الوطنية الشبابية لإنهاء الانقسامعضو الهيئة التاسيسية لحركة شبابالمنسق العام لمبادرة نداء الوطن
ahmedarar5@gmail.com
00972598702035

أنت "ساقط".. يا بشار"القط"/ في موقع اكسبريس / المغرب



kolonagaza7






مصطفى منيغ

رئيس دولة يقاتل شعبها بأفتك ما لديه من أسلحة :"الحقد" و"الكراهية" و"التمسك بكرسي الحكم لحد الجنون"، رئيس من الواجب أن يتبدد حتى رسمه بالأحرى أن يتنحى طوعا أو بإرادة اختيار أنجع السبل وأيسرها انجازا على أرض الواقع ، وهذا ما نراه مجسما حيالنا على مساحة سوريا مترا مترا وعلى جهاتها الأربع من طرف مناضلين أحرار رأوا في بقاء الطاغية المستبد "بشار" بينهم (مهما كان منصبه) إنما هو "العار" وما أثقله بما يعنيه من جرائم إنسانية مرتكبة بإيعاز منه أصبحت تعطى لإسرائيل تبريرا أنها كانت ارحم على الفلسطينيين من "بشار" المجرم على السوريين . قتلى كل يوم مقذوفة جثامينهم الطاهرة على طرقات مرت منها زبانية النظام المنهار (لا محالة ) حصدت أرواحهم البريئة لا لشيء وإنما لصرختهم المدوية : "الشعب يريد .. إسقاط بشار المفسد" . ومَنْ غير الشعب قادر على إعطاء كل حاكم خرج عن القويم (مهما كان المجال) ما يستحق من موجب حق ، والتصدي بما يلزم من أساليب التحدي المشروعة ليجعله عبرة لقلة ترى في وجوده منفعة، وكأنها في ضيعة، الزرع للأمة والحصاد لسيئي التصرف والسمعة ، الماسكين سوط النفوذ يجورون بغير حدود، كأنهم الوحيدون من يجوز لهم حمل لقب " سيد" والباقي من حولهم بالملايين مجرد عبيد . .. صُِدم العالم بالمظاهر التي أبانها، بلا حشمة من أحد ،وبلا وقار اتجاه أي كان ، هذا الساقط (يومه أو غدا) بشار القط . متشبث برأيه وما عدا ذلك فالطوفان يجرفه . السوريون شرفاء مثقفون أمناء على كرامتهم وسؤدد وطنهم لن يقبلوا بهذا المخبول رئيسا عليهم بعد اليوم مهما تدخلت إيران أو الاتحاد السفياتي أو الصين وكل من يدور في فلكهم ، فما فعله الطاغية بهم بتسليط جيش أسرته عليهم يذبح المقاومين الإبطال وهم يتلقون بصمود خرافي ضربات الرصاص المميتة بصدورهم العارية ، ويغتصب بريئات تمردن على البغي والعدوان ، وينهب أرزاق الناس بضمير يشبه ضمير رئيسه .. الساقط لا محالة.. بشار القط . ... بالتأكيد لن ينعم هذا الرئيس المهزوم بلحظة راحة وسورية بسببه أضحت الجميلة المجروحة ، وقد أقسمت بكل خلية من مكوناتها ومقوماتها أن تنزع حقها بما ترضاه لذاتها وليست بأي وسيلة من الغير ممنوحة . ستقاوم بما أنجبته من مواقف عزة افرزها تاريخها المجيد ، عبر العصور والأحقاب حتى ما شاء لها الحي القيوم من وجود مديد، مفعم بالنصر كما تريد ، ستقاوم بما لها من رجال فضلاء ونساء فاضلات مستعدين في كل وقت وحين لمواجهة الصعاب والمخاطر وكل اكراهات المجهول للتغلب وبأقل الخسائر (إذ كل فيها أصبح المقدام الثائر) وستتمكن ليس فقط من القبض على "بشار" ومحاكمته "محليا" قبل "دوليا"ولكن لإقامة نظام عادل قائم على احترام حقوق الشعب ومنها تحرير كل شبر لا زال مغتصبا من أرضه الحبيبة سوريا ، ونشر الحرية والعدل الحقيقيين بين ربوعها دون ميز ولا إقصاء وضمان سلام كمدخل لنماء منشود ليعيش الشعب السوري العظيم ، عيشة تليق بمقامه السامي بقدرة السميع العليم

وحتما هو ساقط .. نظام بشار القط




على العالم ان يلتقط رسالة الرئيس بأن ( لا ) سلام دون حرية الأسرى

kolonagaza7

غزة- 24-9-2011- وصف الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، خطاب السيد الرئيس محمود عباس " أبو مازن " أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بالخطاب التاريخي ، والذي سيشكل بالتأكيد نقطة تحول نوعية في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني بشكل عام ، وقضية الأسرى ومكانتها الدولية والقانونية والتعامل معها بشكل خاص .
وأشاد فروانة بربط السيد الرئيس في خطابه ما بين تحقيق السلام المنشود وحرية الأسرى ، حينما قال : ( إن انجاز هذا السلام المنشود يتطلب أيضاً الإفراجَ عن أسرى الحرية والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين في السجونالإسرائيلية كافة وبدون إبطاء ) ، مما يؤكد على أن ( لا ) سلام دون اطلاق سراح الأسرى ، وعلى العالم ان يلتقط هذه الرسالة ويعمل وفقها .
وأكد فروانة على ان ذكر قضية الأسرى ومعاناتهم والمطالبة بحريتهم على لسان السيد الرئيس في خطابه التاريخي وأمام العالم أجمع لمرتين متتاليتين ، رفع من شأنها ومكانتها على المستوى الدولي ، وعكس حقيقة المكانة الرفيعة التي تحتلها قضية الأسرى على سلم أولويات السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عامة.
ودعا فروانة كافة المؤسسات المعنية بالأسرى وكذلك الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام المختلفة استثمار ذلك وتكثيف جهودها على المستويات المختلفة لا سيما الدولية في تسليط الضوء على معاناة الأسرى وفضح ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة نرتقي في أحيانا كثيرة في مصاف جرائم حرب وفقا للقانون الدولي الإنساني ، لدفع المؤسسات الدولية لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الأسرى القابعين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .
والعمل من أجل ضمان حقهم بالحرية والعودة لذويهم وأطفالهم كما قال السيد الرئيس في خطابه ( حان الوقت لكي ينطلق الآلاف من أسرى الحرية من سجونهم ليعودوا إلى أسَرِهم والى أطفالهم ليسهموا في بناء وطنهم الذي ضحوا من أجل حريته )
عبد الناصر فروانة

نقابة الموظفين: تعليق الدوام غدا الأحد الساعة الواحدة ظهرا لاستقبال فخامة الرئيس

kolonagaza7

رام الله: صرح نائب رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية معين عنساوي انه تقرر تعليق دوام الموظفين العاملين في الوزارات والمؤسسات الرسمية الأحد 25/9/2011 الساعة الواحدة ظهرا للمشاركة في استقبال الرئيس القائد محمود عباس (أبو مازن) وذلك في مقر المقاطعة.
وأكد عنساوي ضرورة مشاركة كافة الموظفين وعائلاتهم في هذا الحدث الوطني الكبير وبما يليق بهذا القائد الوطني الكبير.

واقعية مهزوزة من محمود عباس في حديثه عن النقاط العالقة حول إنشاء الدولة الفلسطينية





kolonagaza7


مستشار عرفات السابق محمد أبوطير
أبوطير من برلين
للآسف كانالفرق بنيامين نتنياهو و محمود عباس في خطابه فيما تعلق بعرقلة عملية السلام بيننا وبين الآسرائيليين كما أشاربنيامين نتنياهو في لغة ما من بين السطور ما لم يدركه محمود عباس وفريقه على مدى فترة المفاوطات السابقة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي كما أرى واقعية وصراحة بنيامين نتنياهو في حديثه عن مضمون عملية السلام وبناء الدولة الفلسطينية المجاورة لاسرائيل حسب شروط الرباعية الدولية وما ستوافق عليه فيما بعد الامم المتحدة
إن الرئيس محمود عباس تجاهل الابعاد الحقيقية حتى ولو تم الاعتراف المبدئي من الامم المتحدة في ظل غياب الشرعية الدولية
والتي تطبق القرارات بمصداقية واستراتيجية تحفظ أمن إسرائيل في المنطقة
لقد لعب الرئيس محمود عباس لعبة كسب الوقت ولكن ليس لصالح الشعب الفلسطيني وتجاهل العديد من النقاط البنائة في الحوار الداخلي والخارجي وهذا ما أعطاه الفرصة ليطول من مدة حكمه هو وفريقه على حساب احتياجات ومعاناة ابنائنا في الوطن وخارجه و ما أدى الى تقديم التنازلات التاريخية التي حذرته منها مسبقا
وأضاف أبوطير
إن الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وعدم تجاوز الخطوط الحمراء في ظل المضي بعملية السلام مبدئيا لازال خيارا
وفرصة تاريخية في ظل التغيرات التي يشهدها الشرق الاوسط ولكن محمود عباس فشل في استغلال العديد من الفرص
وأن محمود عباس لازال ينظر من خلال حلقة مغلقة

خلف: بيان الرباعية الداعي لعودة المفاوضات دون شروط مسبقة تراجع عن مواقفها وسعي لاجهاض الخطوة الفلسطينية بالامم المتحدة

kolonagaza7

أكد محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن بيان الرباعية الدولية الداعي للعودة للمفاوضات بدون شروط مسبقة، يعد تراجعاً عن مواقفها السابقة حول الاستيطان وضرورة تجميده، ويسعى لاجهاض الخطوة الفلسطينية لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة، لاخراج اسرائيل من عزلتها بالعودة للمفاوضات العبثية بالطريقة السابقة.
وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية، الرباعية الدولية بدعم الموقف الفلسطيني وعدم الانجرار وراء الموقف الاسرائيلي الامريكي المناقض لقيم الحرية وحق الشعوب بتقرير مصيرها، داعياً إلى عدم الوقوف في وجه الارادة الدولية المتمثلة بالتأكيد على الموقف الفلسطيني والذي عبر عنه بالتصفيق الحار خلال إلقاء الرئيس كلمة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما وطالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، القيادة الفلسطينية بضرورة التمسك بموقف الاجماع الفلسطيني ومواصلة الجهد باتجاه الأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين عضوا كاملاً بالأمم المتحدة بحدود 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين بالعودة لديارهم التي هجروا منها عملاً بالقرار الأممي 194.
وطالب الرفيق محمود خلف بضرورة الاسراع في تطبيق اتفاق 4/5/2011، وانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، صمام الأمان لقضيتنا الفلسطينية، وضمان انجاز حقوق شعبنا بالدولة والعودة وتقرير المصير، والعمل على تبني خطة اقتصادية تعزز صمود شعبنا على أرضه في مواجهة الضغوط الاسرائيلية الامريكية بوقف الدعم المادي للسلطة الفلسطينية، وإلى مواجهة اجراءات تهويد القدس وافراغها من سكانها، والعمل على دمقرطة مؤسسات الشعب الفلسطيني والاتحادات الشعبية والبلديات بانتخابات حرة ديمقراطية على قاعدة التمثيل النسبي الكامل لضمان مشاركة شعبية واسعة في النضال الذي نخوضه من اجل انجاز حقوق شعبنا كاملة.

سيدي الرئيس .. هل تقبل حبي؟؟؟







kolonagaza7

سعاد شعت_غزة
وسأكتب كل مابقلبي حتى وإن كنت على يقين بأن الاعتقال ينتظرني وذلك الضابط المغفل باسطاً يديه بانتظار ضربي.. فلقد ذهبت وأنت قائدنا إلى حتفك برجليك باسماً ..
فكيف أخافهم وأنت علمتنا البارحة أن الأسود لاتخاف فئرانها ؟؟
ويحق لك مني اعتذار فلقد أدركت اليوم الفارق المذهل بينك وبين مشعل وهنية,وقد كنت أعتبركم سواء قبل ذلك .. مع أن الكثير من المحللين يقولون في الخفاء بأن السيد هنية ليس سوى دمية يسهل تحريكها وفق رياح شيعية تهب من الخليج الإيراني واضعة قذارتها خفية في غزة..أما مشعل صاحب اللحيةالمخادعة وعن غريزة قذرة ارتضى أن يكون فأر تجارب لإيران ضمن مخططها البشع للسيطرة على المنطقة العربية بمساندة تركيا ..ولقد نجحت التجربة عليكم ولم تنجح على أهل غزة يا مشعل...
ولم تكن ممن يربون ذقونهم ويعبثون بالدين كأنه دميتهم , ويوظفون المقاومة الشريفة كعاملة نظافة تأتي كل مساء لتنظف لهم وساختهم..
لقد كنت صادقاً وواقعيا ولم تجعلنا نحلم في الفراغ ولانرقص التانغو فنسقط؟؟ولم ترمينا وسط البحر للحيتان وتنفذ بجلدك؟؟ لم تكذب على الأرض وتدعي أنك عنترة المتيم بحبها الذي سيفعل ويفعل ويفعل , وفي الليل يفعل مالم يفعله العدو العاهر, فكنت رجل سلام , والرجال أمثالك يعرفون أن الأرض بحاجة للصدق في حبها لا للنفاق فصدقت وصدقتك الأرض ولفظتهم..
ولقد أوقفت قلب الأرض حينما قلت بكل ثقة وبابتسامة أبوية :
باقون هنا..واقفون هنا ..دائمون وقاعدون وخالدون هنا.. ولنا هدف واحد واحد واحد أن نكون وسنكون"
أبا مازن وأنت تحضر في الحيثيات الأخيرة لشهادة وفاتك بشجاعة لم أكن أتوقعها منها ونحن سيدي الرئيس بنوك في غزة سنجهز لك جنازة تليق بمقام فارسٍ مغوار دخل عرين الأسد وهزمه وخرج ليقول شعبه:
_هل تغفروا لي ماقد سلف , فأنا لا أستطيع أن أكون إلا فلسطيناً..؟؟
وسنكفنك بالعلم الذي أحبك والذي جعلت جُل من بالقاعة يصفق له ..ولكن قبل أن ترحل عليك أن تنقذ غزة, وأنت تدري مقصدي جيداً..
هل ننكر أنك أبكتينا .. لقد بكى الرجال .. أحد الرفاق اتصل بي فوراً بعد الخطاب وقد ظننت بادئ الأمر أنه تم اعتقاله لكنه كان لايستطيع إخفاء دموعه..وهو يسألني :
هل هذا الرجل فأر تجارب مثلهم ياسعاد؟؟
وخجلت من نفسي وقتها فلقد رأيت الجميع فئران تجارب , ووحدك سيدي الرئيس كنت الرجل فيهم فهل تقبل حب فتاة من غزة من بعد اليوم؟؟
من غزة
سعاد شعت
24/9/2011
 

جمعية المحاسبين تقيم اعتصاماً تضامنيا مع رئيس اتحاد الموظفين العرب سهيل الهندي



kolonagaza7

غزة-جمعية المحاسبين
اقامت جمعية المحاسبين والمراجعين الفلسطينية الخميس، اعتصاماً تضامنياً أمام مقر الأونروا بمدينة غزة، احتجاجا على قرار الأنروا القاضي بوقف رئيس اتحاد الموظفين العرب سهيل الهندي.
و ندد نقيب المحاسبين خلال الاعتصام الذي شارك به العشرات من المحاسبين والمحاسبات اصرار الأنروا على قرارها بحق الهندي، معتبراً إياه مخالفة واضحة لكافة حقوق الانسان والمواثيق الدولية التي تكفل حق المشاركة السياسة للجميع
ورفع المحاسبون المشاركون بالاعتصام شعارات من بينها " من حق سهيل الهندي ممارسة حقه النقابي" "والمحاسبون يدينون قرارات الانروا التعسفية ضد الموظفين بسبب مواقفهم السياسية"، معربين عن أسفهم جراء تحول الأنروا لجهة تمارس الرقابة السياسية القمعية على موظفيها.
كما دعا أبوهين وكالة الغوث للتراجع الفوري عن القرار وإعادة الهندي إلى العمل وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به، مؤكداً أن القرار سيلحق اضرارا كبيرة بمصداقية الأونروا لدى الشعب الفلسطيني
ويذكر أن قرار الأونروا بوقف الهندي عن العمل جاء بعد لقاء جمع الهندي برئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية

أنصار الأسرى : خطاب الرئيس عزز من مكانة قضية الأسرى أمام العالم

kolonagaza7

أكدت منظمة أنصار الأسرى أن تأكيد الرئيس في خطابة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على حرية كافة الأسرى والمعتقلين وضرورة الإفراج عنهم دون قيد أو شرط تعزز من مكانة قضية الأسرى الإنسانية والسياسية أمام العالم أجمع وتنزع الغطاء القانوني عن دولة الاحتلال في تعاملها مع الأسرى وتضع دولة إسرائيل في مواجهة مع المجتمع الدولي.
وقالت أنصار الأسرى ان تطرق الرئيس في خطابة على قضية الأسرى والمعتقلين وضرورة عوده جميع الأسرى سالمين الى أهلهم ليشاركوا في بناء دولتهم والوقوف على نضالاتهم وتضحياتهم خطوة تستحق الثناء وفي الاتجاه الصحيح.
وطالبت أنصار الأسرى المؤسسات الرسمية والهيئات والمنظمات الدولية الحقوقية التي تُعنى بشئون الأسرى بالوقوف إلى جانب مسؤولياتهم تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وأن يضعوا حداً للممارسات اللاإنسانية والعنصرية التي تمارسها إدارات السجون بحق كافة الأسرى في السجون.
وطالبت المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذا الهجوم السافر والعنصري الذي يتعرض له أسرانا في كافة السجون، والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف اجرءاتها التعسفية الهادفة إلى مصادرة حقوق الأسرى.

جمعية فجر للإغاثة والتنمية تطلق مشروع الملتقى الفلسطيني للشباب

kolonagaza7

أطلقت جمعية فجر للإغاثة والتنمية فعاليات المرحلة الأولى من مشروع الملتقى الفلسطيني للشباب "الطريق نحو غد مشرق " الذي يأتي ضمن فعاليات عام الشباب 2011م الممول من اللجنة الوطنية العليا ، لتعزيز دور الشباب الفلسطيني وإيجاد قيادات شابة قادرة على إدارة حيثيات أمورها ، وتأهيل الشباب للمساهمة في تخفيف أثار البطالة و تشجيع روح العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية و إنضاج قيادة شابة قادرة على حمل ملف الشباب وتمثيلهم أمام المسئولين وصناع القرار ودعم الشباب الفلسطيني والنهوض به وبقدراته والعمل على حل المشاكل التي يواجهها.
وأوضحت الجمعية أن فكرة الملتقى نبعت من مجموعة الشبان المهتمين بخلق نوع من التغيير بواقع الشباب الفلسطيني إيمانا منا بأهمية الشباب الفلسطيني الريادي في بناء المجتمع ، ويحتل الشباب مكانة أساسية في بناء الأمم والحضارات وتقدم الشعوب وازدهارها ، فإنهم يشكلون عنصر الحركة والحيوية والعطاء ليرمز إلى الأمة القوية المزدهرة بقوة شبابها وقدراته وطموحاته.
و اضافت الجمعية في ( بيان صحفي ) فقالت : كانت الحاجة ماسة لتوجيه الشباب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها تحت الحصار الاقتصادي والسياسي وأيضا الحصار الفكري والثقافي، فكان الملتقى يشكل اهتماماً بالشباب بشكل خاص من نواحي مختلفة ومناقشة مختلف القضايا التي تهمهم للعمل على وضع آليات لعلاجها ووضع حلول مناسبة لها، بالإضافة إلى إقامة مجموعة من الفقرات التي تجذب الشباب الفلسطيني ليعتبر هذا الحدث واحداً من أكبر الأحداث التي تنظم للمساهمة بالرقي بمستوى الشباب على مستوى فلسطين.
و قالت الجمعية : إن الحاجة إلى زيادة الاهتمام بالشباب وتركيز الضوء على القدرات الشابة ومحاولة تنميتها لتكون نافعة للمجتمع، ولاسيما في الأوقات التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة من حصار سياسي واقتصادي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
الطريق نحو غد مشرق
و يعمل المشروع لتسليط الضوء على دور المؤسسات الحكومية والأهلية في تنمية الشباب من مختلف المجالات ودراسة المشاكل التي تواجههم ، والعمل الجاد من أجل وضع الآليات والخطط المشتركة مع المؤسسات الفلسطينية للحد منها قدر المستطاع ومحاولة وضع حلول جذرية لهذه المشاكل.
صعوبة إيجاد فرص عمل في ظل الأوضاع الراهنة في قطاع غزة نتيجة الإغلاق المستمرة للمعابر مما أدى إلى وجود نقص كبير في المواد الخام والموارد الأساسية في القطاع مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الصناعات الإنتاجية بشكل حاد ، وبالتالي انخفاض نسبة العمالة، بإلاضافة إلى اهتلاك الموارد الطبيعية التي يحتويها قطاع غزة ، مما أثر بشكل كبير على ارتفاع نسبة البطالة من الفئة العمرية المنتجة في مرحلة الشباب نتيجة هذه الظروف.
يسعى المشروع إلى ربط الخريجين العاطلين عن العمل بالمؤسسات الفلسطينية الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية والمنظمات الغير ربحية لمحاولة تسهيل انخراطه في سوق العمل وردم الهوة بين فترة الدراسة الأكاديمية والانخراط بسوق العمل وتسهيل حصول الخريجين الجدد على فرص عمل تناسب تخصصاتهم الأكاديمية.
الحاجة إلى العمل على إخراج بعض الأنشطة والفعاليات للتفريغ عن الشباب الفلسطيني واكتشاف مواهبهم المختلفة والعمل على صقلها وتنميتها.
و يتضمن المشروع أنشطة وفعاليات تساعد الخريجين الجدد الانخراط بسوق العمل الفلسطيني عن طريق برامج تدريبية وورش عمل تقوم على صقل مهارات الخريجين من خلال فعاليات الملتقى الفلسطيني للشباب.
وشكرت الجمعية اللجنة الوطنية العليا على تمويلها لمشروع الملتقى الفلسطيني للشباب الذي ياتي في عام الشباب و ضمن جهود اللجنة الوطنية الفعالة والمتواصلة من اجل الشباب الفلسطيني لتنمية قدراته و الحد من مشاكله .

دعت الى تصعيد المقاومة الشعبية



kolonagaza7

لوزيرة المصري تشارك في تشيع جثمان الشهيد بدران وتقدم واجب العزاء لعائلتة .
دعت الوزيرة ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لتصعيد المقاومة الشعبية في كافة المناطق ، كرد على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال وقطعان مستوطنية ، والتي كان اخرها استشهاد الشاب عصام بدران من بلدة قصرة برصاص جيش الاحتلال .
وقالت الوزيرة المصري اليوم السبت خلال مشاركتها في تشيع جثمان الشهيد بدران في مسقط راسه بلدة قصرة ، ان قوات الاحتلال تقدم الدعم لقطعان المستوطنين لتنفيذ اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين العزل ، وان ما جرى يوم امس ما يجري كل يوم لهو دليل قاطع على ما تقوم به حكومة الاحتلال اليمينة المتطرفة من استهداف لابناء الشعب الفلسطيني ، في محاولة منها للنيل من صمودة ، ولاجبارة على ترك ارضه بهدف تنفيذ مخططاتها الاستيطانية ونهب الارض الفلسطينية .
واضافت المصري ان المقاومة الشعبية اثبتت قدرتها على ردع قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيها ، وان ما جرى في بلدة قصرة الصامدة من احباط هجمات المستوطنين المتطرفين خلال الايام الماضية ، دليل واضح على قدرة الشعب الفلسطيني في التصدي لكافة المخططات الاسرائيلية .
ودعت الوزيرة المصري كافة اطياف الشعب الفلسطيني التوحد تحت مظلة واحدة وتنسيق الجهود من اجل الاستمرار في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه .
واشارة الوزيرة المصري الى ان الشعب الفلسطيني لن يبقى مكتوف الايدي حيال ما يجري من اعتداءات ، وانه لن يستقل اعتداءات المستوطنين بالصمت ، بل سيصعد من مقاومتة الشعبية لصد أي عدوان لقطعان المستوطنين ، وسيفشل كافة مخططات الاحتلال الرامية لترحيلة ان ارضه .
واكدت الوزيرة المصري على ان الحكومة تقدم كل الدعم اللازم للمواطنين للثبات على ارضهم في مواجهة حملة التهويد الاسرائيلية ، والهجمة الشرسهة التي تسهدف البشر والحجر .
وحذرت المصري من اقدام قوات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا ، بعد الخطاب التاريخي الذي القاه الرئيس محمود عباس يوم امس في الامم المتحدة ، بهدف التاثير على الراي العام العالمي قبل يومين من التصويت في مجلس الامن الدولي على عضوية فلسطين في المنظمة الدولية .
وكانت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري شاركت ظهر اليوم السبت في تشيع جثمان الشهيد عصام بدران في مسقط راسه بلدة قصرة ، وقدمت واجب العزاء لعائلة الشهيد ، معتبرة الشهيد عصام بدران شهيد فلسطين الدولة 194 .

وفاة وإصابة 27 مواطن في 170 حادث حريق وإنقاذ خلال الأسبوع الماضي



kolonagaza7

رام الله : 24/9/2011 : تعاملت طواقم الدفاع المدني مع 133 حادث حريق و37 حادث إنقاذ خلال الأسبوع الماضي ؛ وكان عدد الوفايات واحدة نتيجة حادث سير والإصابات (27) إصابة في تلك الحوادث.
وذكر تقرير لإدارة العلاقات العامة والإنسانية في الدفاع المدني خلال التقرير الأسبوعي صدر اليوم السبت ، أن حوادث الحريق كانت في منازل ومخازن ومحلات تجارية ومركبات وعشرات حرائق العشاب اليومية التي تمتد وتطال مئات الأشجار نتيجة للإهمال وعبث الأطفال والتماس الكهربائي والحرق العمد وإعتداء قطعان المستوطنين وجيش الإحتلال ومعظم حوادث الإنقاذ كانت نتيجة حوادث سير واعطال في مصاعد كهربائية وحادث عمل في ورش بناء وسقوط مواطنين داخل آبار .
على صعيد آخر ذكر التقرير أن إدارة الوقاية والسلامة العامة أصدرت 148 تصريحا بعد الكشف على منشآت ومؤسسات وحرف المختلفة ومطابقتها لشروط الوقاية والسلامة العامة بعد إنجاز 743 جولة ميدانية على تلك المنشآت والحرف والتجمع والمؤسسات؛ وتم أيضاً الكشف ومنح تصريح عمل لـ 96 مصعدا كهربائيا في محافظات الوطن.
وذكر التقرير إلى إتمام عقد 9 دورات تدريبية في علوم الدفاع المدني والسلامة المنزلية شملت موظفي مديرية الزراعة في الخليل وموظي بنك القدس في رام الله ومجموعة ربات بيوت في قلقيلية ، وتنفيذ تمارين إخلاء في ستة مدارس ، والتدريب على السلوك والتصرف السليم خلال الحوادث والتأهب والإستعداد لها ، استفاد منها 1261 متدربا.

(إسرائيل) تبحث عن مصيرها المشترك

kolonagaza7

بقلم : مأمون شحادة
في ظل تقوقع “اسرائيل” وهي تبحث عن ذاتها بجدار يرسم إطار حدودها الإقليمية، تطل علينا اليوم بمشروع يهدف الى نقاء دولتها “ضمنياً” باليهودية، ولكن ثمة أسئلة تقف أمام تلك الأطروحات “الإسرائيلية”، عن أي نقاء يتحدثون؟ وهل سيُجنبها هذا النقاء معركة صراع الأضداد الاجتماعية الداخلية؟اسئلة حجمها اكبر من حجم عقلها التلمودي، وحيثياتها تدور في فنجان يبحث عن زوبعة خالية من خليط ثقافي ينخر جسم كيانهم.
فالأجدر بـ”إسرائيل” ان تُفعِل مطبخها السوسيولوجي للبحث عن مستقبلها، وليس التطرق الى اسلوب يجسد عنصرة اجتماعية في واقع “اسرائيلي” عصي على الاندماج الثقافي.
ان طرد العرب –كمقايضة- من اطار اطروحاتهم لن يكون الحل الامثل، ولن يكون عصاً سحرية ترمي بظلالها على المجتمع “الإسرائيلي”. فالنقاء لن يكون بطرد هؤلاء، ولن يكون الحل الامثل لمعضلة “اسرائيل” الداخلية.
صحيح ان دولة الكيان تلعب على وتر الحس القومي المغلف بالتلمود باستهدافها مدينة القدس وشد الحبل في إطار المسجد الأقصى، كاسلوب يوحد الاطياف الداخلية في لون واحد، في إشارة إلى أن عرب الداخل وفق عنصرهم القومي يشكلون عائقاً أمام صوغ معادلة يهودية توحد ثقافة الضد الداخلية. ولكن عن أي توّحدٍ تبحث “إسرائيل”؟ وما هي المعادلة التي توحد عناصرها المبعثرة؟
فلو بحثنا في كينونتها الداخلية، لوجدنا أن هذا الكيان لا يعيش ضمن اطار دولة، ولا وحدة لغوية، ولا وحدة ثقافية تجمعهم، ولا حتى وحدة تاريخية تدعم مصيرهم المشترك.
الناظر لدولة الكيان “المُستوردة” يجد انها تفتقد العامل الحدودي، واللغة ركيكة متشظية “اسرائيليا”ً، والثقافة خليط غير متجانس، والتاريخ مبعثر يأكله الليل دون فجر يجدده، اما المصير المشترك فهو الذي تبحث عنه “اسرائيل” لتجميع تناقضاتها الداخلية، وأعمدتها الاجتماعية المتآكلة.
لو نظرنا الى ما وراء عقلية الفرد “الاسرائيلي” لوجدنا انه يفتقد عنصر الدولة في مخيلته الانتمائية، ويعيش حالة مخيالية ترتبط بالمجتمع الاصلي الذي آتى منه، مجسداً انتماء يتجه الى اطار المجتمعات الخارجية، المصدرة للعنصر “الإسرائيلي”، أكثر من انتمائه الى بقعة الكيان المستورد.
بناء على هذه التخبطات الفكرية التي يعيشها الكيان الاسرائيلي، فإن الأخير مهتم بديمومة وتضخيم عدوه الخارجي، ولا يستطيع العيش بدونه، ذلك لانه يستعمله كشماعة لتوحيد أطرافه الاجتماعية المتشظية، ليكون قالباً واحداً في وجه عدو يؤهله لصوغ بصيص نور موحد يجتمع في أطيافه تجانس انتمائي فكري مؤدلج.
ما يعني ان البروباجاندا “الإسرائيلية” تحاول دائماً تضخيم عدوها الخارجي- ليس لانه عدوها - بل لانه طوق نجاة يسرع في تشكيل لحمتها الداخلية، حيث ان هالة الخوف المتراكمة جراء هذا العدو تجعل من الفرد “الإسرائيلي” موحداً ثقافياً، ضمن إطار الدولة المُستورِدة لذلك العنصر، لمجابهة هذا العدو، ونحن نتذكر ما فعلته “إسرائيل” حينما حاربت اندماج اليهود في المجتمعات الاوروبية عن طريق اخافتهم بالهولوكوست ومعاداة السامية، كطريقة لتوريدهم الى فلسطين، وها هي اليوم تعمل بنفس الفكر السابق ولكن بهدف مغاير لدمج المجتمع ضمن مصير وتجانس مشترك على الارض التي استوردته.
ان المهاجرين الروس، والبالغ عددهم مليون مهاجر، على سبيل المثال، يشكلون عائقاً امام الاندماج المصيري المشترك للمعادلة المنوي صوغها “اسرائيلياً”، فالعقلية الروسية عصية على الاندماج في اطار “الاسرلة” المجتمعية، حيث يعتبرون انفسهم جالية مقيمة في “اسرائيل”، وليس مواطنين.
فالمافية الروسية تنخر جدران المشروع المنوي احداثه، فمناطق مثل تل أبيب، وايلات تمثل معقلاً مافيوياً، وكأنها دولة في اطار دولة، وقد نشرت أرقام في الصحف “الإسرائيلية” تقول أن 82 % من “الإسرائيليين” يؤكدون أن الوضع الإجرامي في “إسرائيل” يزداد سوءاً، هذا إضافة إلى انها تحتل المرتبة السابعة عالمياً في مجال إجرام المراهقين، وهذا ما أكده سفير أمريكا في “إسرائيل”، من خلال برقية أرسلها لوزارة الخارجية الأمريكية والشرطة الفيدرالية في العام 2009، أن الجريمة المنظمة في الداخل “الإسرائيلي” هي التي تهدد “إسرائيل”، لان جذورها عميقة للغاية.
أمام تلك الإشكاليات والمعضلات الاجتماعية السريالية والفسيفسائية نطرح أسئلة جوهرية على طاولة الاستيراد “الإسرائيلية”: ماذا ستفعل دولة الكيان بمعضلاتها الداخلية ان تصالحت مع من حولها؟ ومتى ستنتهي من خزعبلاتها الإعلانية بطرد العرب من إطار لوحتها السريالية الفسيفسائية؟ وهل يوجد فكر “إسرائيلي” موحد؟ ولماذا “إسرائيل” تخالف واقع العولمة(العالم قرية صغيرة) في ظل تقوقعها الداخلي المتشظي؟ وهل ستبرر طاولة الاستيراد تقوقعها خلف الجدار بحجة اشعار الفرد “الاسرائيلي” انه يعيش في اطار دولة لها حدود- ولو لفترة محددة - من اجل خلق المصير المشترك الذي تبحث عنه!
كاتب فلسطيني
wonpalestine@yahoo.com

الكتلة الإسلامية في الشجاعية تطلق حملة الخير

kolonagaza7

الكتلة الإسلامية - شرق غزة
أطلقت الكتلة الإسلامية في منطقة الشجاعية شرق غزة اليوم السبت 24/9/2011 حملة الخير لدعم الطالب الجامعي والتخفيف عن الطلاب في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في قطاع غزة .
وأوضح صالح حلاسة احد كوادر الكتلة الإسلامية بشرق غزة أن الحملة تشتمل على التصوير المخفض والمساهمة في دعم الكتب الجامعية والقرطاسية وغيرها من خلال حصول الطلاب على بطاقة خصم بنسبة 40 % من الكتلة والتوجه لأحد المكتبات القريبة من الجامعات .
وبين حلاسة أن الحملة ستستمر ابتداءا من اليوم وحتى حتى يوم الاثنين 3/10/2011 ، موضحا أن إلى أن هذه الحملة تأتي للعام السادس على التوالي بإقبال شديد من الطلاب ، مضيفا " إن الحملة ستكون خاصة فقط بفئة طلاب الجامعات في منطقة الشجاعية وستستهدف مئات الطلاب " .
وشدد حلاسة أن الكتلة الإسلامية ستبقى تبذل كل ما بوسعها من جهد وطاقات للعمل على راحة الطالب والتخفيف عن كاهله في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها في المنطقة.

الحايك يدعو اصحاب المصانع بغزة لتحديث بياناتهم حتى يستفيدوا من مشاريع لاعادة اعمارها وتاهيلها

kolonagaza7

غزة : خاص
دعا علي الحايك رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية بقطاع غزة جميع أصحاب المصانع العاملة في قطاع غزة والمتوقفة المبادرة الى الاتحاد العام والاتحادات التخصصية لتحديث بياناتهم حتى يتمكنوا من الاستفاده من مشاريع دوليه وعربيه لاعادة اعمارها وتاهيلها.
وقال الحايك ان الاتحاد العام بصدد برمجه المعلوماتالخاصة بأوضاع المصانع الحالية ومدى تأثرها بالحصار والإغلاق والحرب الإسرائيلية لملائمه التعامل معها إزاء حزم مشاريع صناعيه بالتنسيق مع الاتحاد الاوروربي والبنك الاسلامي للتنميه ووكاله الغوث.
ويتالف الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية بقطاع غزة من 11 اتحادا صناعيا تخصصيا هي المعدنيه والهندسيه والخشبيه والكيمائيه والانشائيه والبلاستيكيه والغذائيه والتقليديه والورقيه والدوائيه والخياطه والنسيج والالومنيوم ، تشغل 3900 مصنعا وورشه و30 الف عامل وحرفي وذلك وفق الاحصاءات التي رصدت قبيل الحصار والاغلاق والحرب الاسرائيلية على غزة حيث تضررت بشكل شامل سواء بالتدمير المباشر وغير المباشر لما لحق من البنيه التحتيه من دمار او اصابتها بحاله الشلل لانعدام المواد الخام وتراجع التسويق والكساد الاقتصادي.
وقد تلقت 1600 منشاة صناعيه مساعدات بعد ان تدمرت تماما فيما يعكف الاتحاد العام على اعادة تاهيل باقي المنشئات الصناعيه من خلال مشاريع دوليه وعربيه

نت "ساقط".. يا بشار"القط"/ في موقع المرابط الراصد



kolonagaza7
http://www.alrassedonline.com/2011/09/blog-post_4880.html

مصطفى منيغ

رئيس دولة يقاتل شعبها بأفتك ما لديه من أسلحة :"الحقد" و"الكراهية" و"التمسك بكرسي الحكم لحد الجنون"، رئيس من الواجب أن يتبدد حتى رسمه بالأحرى أن يتنحى طوعا أو بإرادة اختيار أنجع السبل وأيسرها انجازا على أرض الواقع ، وهذا ما نراه مجسما حيالنا على مساحة سوريا مترا مترا وعلى جهاتها الأربع من طرف مناضلين أحرار رأوا في بقاء الطاغية المستبد "بشار" بينهم (مهما كان منصبه) إنما هو "العار" وما أثقله بما يعنيه من جرائم إنسانية مرتكبة بإيعاز منه أصبحت تعطى لإسرائيل تبريرا أنها كانت ارحم على الفلسطينيين من "بشار" المجرم على السوريين . قتلى كل يوم مقذوفة جثامينهم الطاهرة على طرقات مرت منها زبانية النظام المنهار (لا محالة ) حصدت أرواحهم البريئة لا لشيء وإنما لصرختهم المدوية : "الشعب يريد .. إسقاط بشار المفسد" . ومَنْ غير الشعب قادر على إعطاء كل حاكم خرج عن القويم (مهما كان المجال) ما يستحق من موجب حق ، والتصدي بما يلزم من أساليب التحدي المشروعة ليجعله عبرة لقلة ترى في وجوده منفعة، وكأنها في ضيعة، الزرع للأمة والحصاد لسيئي التصرف والسمعة ، الماسكين سوط النفوذ يجورون بغير حدود، كأنهم الوحيدون من يجوز لهم حمل لقب " سيد" والباقي من حولهم بالملايين مجرد عبيد . .. صُِدم العالم بالمظاهر التي أبانها، بلا حشمة من أحد ،وبلا وقار اتجاه أي كان ، هذا الساقط (يومه أو غدا) بشار القط . متشبث برأيه وما عدا ذلك فالطوفان يجرفه .السوريون شرفاء مثقفون أمناء على كرامتهم وسؤدد وطنهم لن يقبلوا بهذا المخبول رئيسا عليهم بعد اليوم مهما تدخلت إيران أو الاتحاد السفياتي أو الصين وكل من يدور في فلكهم ، فما فعله الطاغية بهم بتسليط جيش أسرته عليهم يذبح المقاومين الإبطال وهم يتلقون بصمود خرافي ضربات الرصاص المميتة بصدورهم العارية ، ويغتصب بريئات تمردن على البغي والعدوان ، وينهب أرزاق الناس بضمير يشبه ضمير رئيسه .. الساقط لا محالة.. بشار القط .... بالتأكيد لن ينعم هذا الرئيس المهزوم بلحظة راحة وسورية بسببه أضحت الجميلة المجروحة ، وقد أقسمت بكل خلية من مكوناتها ومقوماتها أن تنزع حقها بما ترضاه لذاتها وليست بأي وسيلة من الغير ممنوحة . ستقاوم بما أنجبته من مواقف عزة افرزها تاريخها المجيد ، عبر العصور والأحقاب حتى ما شاء لها الحي القيوم من وجود مديد، مفعم بالنصر كما تريد ، ستقاوم بما لها من رجال فضلاء ونساء فاضلات مستعدين في كل وقت وحين لمواجهة الصعاب والمخاطر وكل اكراهات المجهول للتغلب وبأقل الخسائر (إذ كل فيها أصبح المقدام الثائر) وستتمكن ليس فقط من القبض على "بشار" ومحاكمته "محليا" قبل "دوليا"ولكن لإقامة نظام عادل قائم على احترام حقوق الشعب ومنها تحرير كل شبر لا زال مغتصبا من أرضه الحبيبة سوريا ، ونشر الحرية والعدل الحقيقيين بين ربوعها دون ميز ولا إقصاء وضمان سلام كمدخل لنماء منشود ليعيش الشعب السوري العظيم ، عيشة تليق بمقامه السامي بقدرة السميع العليموحتما هو ساقط .. نظام بشار القط

مصطفى منيغ

يس تحرير جريدة السياسي العربي

العلمانيون وضلالاتهم

kolonagaza7


محمد يوسف عدس


أذكر أنني زرت تونس في ثمانينات القرن الماضي بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لحضور مؤتمر انعقد في مقر الجامعة.. وقد احتجت لشراء بعض أشياء فسألت أحد الزملاء التونسيين عن أقرب "محلّ" يمكن أن أذهب إليه فقال: نذهب إلى "المغازي".. ولم أفهم .. فقال: أنتم تسمونها "سوبر ماركت" وهى كلمة أمريكية ونحن أخذناها من كلمة Magazine الفرنسية.. قلت له مُمَازِحًا: يعنى كلانا مصاب بالغزو الثقافي.. ولكني أعلم أن كلمة مجازان عربية في أصلها.. ونطقها الصحيح هو "مخازن".. وقد أخذها الإنجليز في استخدام آخر فأطلقوها على المجلّة”Magazine” وقصدوا بها مخزن المعرفة و المعلومات.. ولكننا نحن العرب تحت تأثير الانبهار بلغات الغرب ومنتجاته الفكرية نقلّدهم ولا نتوقف لفحص أصول هذه الأشياء فكثير منها لها أصل عربي إسلاميّ .. ولو قُدِّمت إلينا بصيغتها الأصلية لاحتقرها البعض منا واعترض عليها واعتبرها رجعية و"ماضويـّة".. ولكنها تصبح جميلة وذات قيمة إذا نطقتْها (محرّفةً) ألسنةٌ أجنبية.. هل أقول : إن هذا بالضبط هو موقف المثقفين العلمانيين من الشريعة الإسلامية..؟! تعجّب كما شئت .. ولكن تعالَ معي نفحص هذه الحقائق التي تكشّفت لي...! وقبل كل شيء لا بد لي أن أعترف بأنه رغم ما قد يجمع بين الإسلاميين وفريق من العلمانيين المعتدلين في الشأن الوطني إلا أنني أرى أن الصدام حتمي بينهما.. لا لشيء سوى الكبرياء والعجرفة العلمانية.. ولرصيدها المتراكم من الجهل وسوء الظن بالفكر الإسلامي.. الذي يجعلهم مستميتين في استبعاد الإسلام والنظام القانوني للشريعة الإسلامية بصفة خاصة من السياسة والحكم.. في هذا المقال أركّز على ضلالات الفكر العلماني: فلو سألت العلمانيين أي نظام قانوني تريدون لمصر الحديثة..؟؟ لما وجدت عندهم سوى إجابة واحدة هي: "لا.. للشريعة الإسلامية".. علما بأن القانون المصري في أصوله مشتق من القانون الفرنسي (قانون نابليون).. وأن نابليون أقام قانونه على مبادئ من الفقه المالكي الذي تُرجم له أثناء الحملة الفرنسية على مصر.. ولكنه حرّف فيه بما يتناسب مع العقلية الفرنسية.. ونحن بدورنا سعدنا بالقانون المحرّف من شريعتنا.. لأنه أصبح ماركة فرنسية.. تماما مثل "المغازي" وإن شئت فهي "المخازي"...! أقول: لقد ظهر في التاريخ العالمي أربعة نظم قانونية كبرى كان لها أكبر الأثر على قوانين العالم.. وهى: القانون الروماني ، والقانون الإسلامي "الشريعة" والقانون الإنجليزي والقانون الفرنسي المعروف باسم قانون نابليون .. ولكن يمكن الآن استبعاد القانون الروماني فلم يعد له إلا قيمة تاريخية.. حيث استوعبته وخلفته منظومتا القانون الفرنسي و القانون الإنجليزي.. ومعنى هذا أن العلمانيين ماداموا يرفضون العودة إلى الشريعة الإسلامية فليس أمامهم سوى القانون الفرنسي والقانون الإنجليزي.. وهذا الأخير معمول به في إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، واستراليا ونيوزيلندة وباكستان والهند، وعدد آخر من المستعمرات البريطانية السابقة .. أما القانون الفرنسي فهو مستخدم في فرنسا وفى عدد كبير من الدول التي كانت في السابق مستعمرات فرنسية.. فإذا اكتشف العلمانيون بالصدفة [مثلا] أن المنظومتين القانونيتين الفرنسية والإنجليزية قد استندتا في أصولهما أو تأثرتا تأثّرًا عميقا لا يمكن إنكاره بمبادئ الشريعة الإسلامية، فأكبر ظني أنهم سيكونون بين أمرين: إما أن يكابروا كعادتهم.. وإما أن يفضلوا العودة إلى قانون الدكتاتور مبارك .. فقانون الهوى والمزاج الدكتاتوري هو أفضل لهم من الشريعة الإسلامية.. أول ملاحظة على منظومة القانون الإنجليزي أنها قائمة على أساس ما يسمى بالقانون العرفي Common Law وهذا يعنى أن الأحكام القضائية تستند .. أو تأخذ في اعتبارها رصيد الأحكام القضائية السابقة التي صدرت في قضايا وحالات مشابهة .. لا حظ أن هذا الرصيد من الأحكام السابقة قد أصبح مصدرا [يُقاس عليه] في الأحكام اللاحقة وهى نفس فكرة القياس التي قعّد لها فقهاء المسلمين في علم أسموه "علم أصول الفقه".. هذا مجرد تبسيط لنظام قانوني شديد التعقيد يلتزم فيه القضاة في أحكامهم برصيد هائل من أحكام قُضاة كبار سبقوهم في المجال وصنعوا بأحكامهم مصدرا قانونيا يطمئن القضاة والمتقاضون جميعا أنهم باتباعه والالتزام به يحصلون على أكبر قدر من العدالة.. الملاحظة الثانية: أن القانون الإنجليزي يحتوى على مفاهيم أساسية ثلاثة هي: الـ( Jury) و الـ( Contract) و الـ( Trust)، ولو تأملت فيها جيدا بعين الخبير وعلمت ماذا يُقصد بها في القانون الإنجليزي فسوف يتبين لك أنها ترجع إلى أصول إسلامية لا شك فيها فقبل ظهورها خلال القرن الثاني عشر الميلادي لن تجد لها مصدرا آخر في أوربا كلها سوى مصدرا واحدا في جزيرة سيسلى الإيطالية حيث سادت الثقافة والفكر الإسلامي مترجما من العربية إلى اللغة اللاتينية.. يكره الإنجليز أن يعترفوا بهذه الحقيقة.. ولكن بروفسور "جون مكدسى" عميد كلية الحقوق بجامعة ليولا السابق يتحدى -في دراسة موثّقة- الفكرة التقليدية أن القانون الإنجليزي قد تم تطويره من قوانين أوربية خالصة؛ بل يؤكد لنا في دراسته لنشاة القانون الإنجليزي (خلال القرن الثاني عشر الميلادي) أن هناك عناصر لا يمكن إنكار نسبتها إلى الفقه الإسلامي .. يقول جون مكدسى: "خلال هذه الفترة من الزمن كان "توماس براون" يعمل وزيرا لمالية الملك هنري الثاني ملك إنجلترا .. وكان "براون" هذا يعمل فيما سبق مديرا للمالية في بلاط الملك روجر الثاني ملك جزيرة سيسيلى، وكان مسئولا عن كثير من الإجراءات المالية والقانونية المختلفة لهذه الدولة الجزيرة.. وقد اعتاد براون أن يستخدم قوانين الشريعة الإسلامية التي كانت سائدة خلال هذه الفترة هناك .. ونظرا لهذه الخبرة الحميمة و العميقة بأحكام الفقه الإسلامي توفرت لديه حصيلة من التقاليد القانونية الإسلامية استطاع أن يستخدمها في عمله عندما عاد إلى وطنه الأصلي في إنجلترا.." ويتابع بروفسور مكدسى فيقول: " على إثر عودة براون مع عدد آخر من النبلاء الإنجليز المغتربين من سيسلى إلى إنجلترا حدثت ثورة خطيرة في النظام القانوني الإنجليزي.. فلم يكتفِ هنري الثاني بإصلاح مبادئ القوانين النورماندية القديمة التي ورثها من الملوك السابقين عليه ، ولكنه جاء بأفكار قانونية راديكالية جديدة ليس لها مثيل في أي قانون أوربي آخر، وإنما تحمل علامات لا يمكن إنكارها من الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية.. من بين هذه الأفكار نظام "الجوري "وهو المقابل لمنظومة اللفيف( المؤلفة من إثني عشر شاهدا) مشهود لهم بالعدالة والخبرة، ينظر القاضي في شهادتهم الموثّقة قبل إصدار حكمه النهائي في القضية.. ويقول بروفسور مكدسي: إن فكرة "العقد" التي بمقتضاه تنتقل الملكية آليًّا بمجرد النطق به لم تكن معروفة في أي قانون إلا في الشريعة الإسلامية، وكذلك فكرة "الاستحقاق" المتعلقة بالملكية نزعا أو إثباتا، ودعوى الاستحقاق، وحكمه وأسبابه وشروطه، وحقيقة العقار المنقول، والاستحقاق في البيع والشفعة والإرث.. عالم واسع من الفكر القانوني لم يكن في النظم القانونية الأوربية كلها مثيل له حتى تبنّاه الملك هنري الثاني اقتباسا من الفقه الإسلامي.. حتى أسلوب التعليم القانوني اقتبسه هنري الثاني من المدارس الإسلامية الملحقة بالمساجد.. التي كان يسكن فيها ويتعلم طلاب الشريعة المذاهب الفقهية المختلفة.. على غرار هذه المدارس أنشأ الملك الإنجليزي مدارس لطلاب القانون ملحقة بالمحاكم يسكن فيها الطلاب ويتعلمون القانون على أساتذتهم من القُضاة.. وقد استقرت هذه الممارسات القانونية التي استعارها الملك من الشريعة الإسلامية في النظام القانوني الإنجليزي والأمريكي وأصبحت جزءً من تراثهم المقدس .. دون أن يعرف أحد أنها تنتمي إلى أصول إسلامية.. أنا لا أزعم أن الإنجليز والأمريكان لم يسْهموا في تطوير الفكر القانوني .. ولكن هدفي البسيط والواضح هو أن أنبه إلى أن الصخب الهستيري الذي يثيره المتطرفون الأمريكيون وعملاؤهم العلمانيون في مصر ضد الشريعة الإسلامية إنما يشيرون في نفس الوقت بأصابع الاتهام إلى النظام القانوني الأمريكي/الإنجليزي نفسه لأنه مؤسس في أصوله على مفاهيم مقتبسة من الشريعة الإسلامية.. يعلمون هذا أو يجهلونه ... هذه مسألة أخرى...! ولكن قبل أن يتمطّع العلمانيون ويتذاكَوْن على الإسلاميين بقولهم: مادام النظام القانوني الإنجليزي قد استوعب القانون الإسلامي وطوّره فلماذا لا نأخذ به..؟! أقول لهم عليكم أن تفكّروا أولا لتفهموا أن القانون الإسلامي مقارنة بالقانون الإنجليزي ما يزال متقدّما في أمور كثيرة.. وأنا هنا مضطر لاستخدام مصطلحات فقهية غير مألوفة للقارئ العادي .. فأقول: إن التمييز بين "الحكم التكليفيّ و "الحكم الوضعي" في الشريعة الإسلامية لم يكن معروفا ولا معمولا به في النظام الإنجليزي حتى اكتشفه القانوني الشهير H.L.A. Hart (من جامعة أكسفورد) سنة ١٩٦٠ في كتابه:" The Concept of Law، حيث أطلق عليه إسم: "القواعد الأولية والثانوية".. ولم يعلم أن الإمام الشافعي قد سبقه بالكشف عن هذه الحقيقة بألف سنة من الزمن .. ومعنى ذلك أنه كان من واجب الإنصاف أن يُنسب الاكتشاف العلمي إلى صاحبه الأصليّ الإمام الشافعي.. وأضرب لك مثالا بسيطا عن أهمية التمييز بين الحكم الوضعي والحكم التكليفي في قضية واحدة: باع شخص ما لشخص آخر مخدرات وقبض الثمن فانتقلت إليه الملكية قانونيا بفعل الحكم الوضعي.. وتستطيع أن تتبيّن في الحكم الوضعي ثلاثة محاور أساسية هي: السببية والشرط والمانع وهى تعمل معا متفاعلة في أي حكم.. وفى هذه الحالة لا يوجد [مانع] من إنفاذ العقد بنقل ملكية المخدرات لمن دفع ثمنها.. ولكن في ضوء الحكم التكليفي نحن أمام مجموعة أخرى من القواعد الشرعية تتعلق بالحلال والحرام في الأعمال والأحكام .. وتطبقا على حالة بيع المخدرات في ضوء الحكم التكليفي يكون البيع باطلا والعقد باطلا.. لا يترتب عليه حقوق لأحد بل يستوجب توقيع العقوبة على جميع الأطراف.. لا بد أن أضيف هنا حقيقة أخرى عن عبقرية الشافعي القانونية .. فخلال مناقشة مع أستاذ لست في حل من ذكر اسمه الآن.. ولكنه حجة في تحليل نوعية الأحكام، وشريك لبروفسور "رونالد سْتامبر" في تطوير نظرية حديثة في تحليل النظم يطلق عليها إسم: Semantic Analysis .. قال: إن الشافعي لا يزال متقدما على بروفسور هارت في أمور أخرى فقد قام الشافعي بتصنيف "الحكم الوضعي" تصنيفا دقيقا و قدّم النظرية التي أقام عليها هذا التصنيف.. مما لا يزال مجهولا وغير مفهوم من قِبل فقهاء القانون الإنجليز حتى هذه اللحظة.. ولو تم استيعابها لكان لذلك أثر كبير في فهم الاستنباط وإقامة الأحكام على أسس أصحّ، وأشد رسوخا.. ولكان لها تأثير عملي عميق في مجالات أخرى مثل تحليل النظم وإدارة المشروعات العملاقة في نظم المعلومات..لم تقتصر عظمة الفقه الإسلامي على أنه أكثر تقدّما من النظم القانونية الأخرى، ولكنه يتفوق عليها برصيد هائل من التجربة العملية في التطبيق قرونا من الزمن.. وفى العديد من البيئات الثقافية المختلفة.. أما القانون الإنجليزي والفرنسي فقد انحرفا إلى مسارب مظلمة شتى.. مما أدى إلى تفكيك وحدة الأسرة في المجتمعات الغربية .. وأخطر ما انحرف إليه القانون الإنجليزي أنه لم يستفد من تحريم الربا في الشريعة الإسلامية.. لذلك أقول بكل ثقة أن العالم الآن يعيش لحظة من أخطر لحظاته التاريخية، فهذا الانحراف وحده جعل العالم الأنجلو ساكسوني وكل توابعه من دول العالم على حافة انهيار مالي واقتصادي مروّع .. إن الجدال العلماني العقيم ضد النظام الإسلامي هو نوع من الجنون يرتكبه العلمانيون المتطرفون الذين قطعوا جذور الاتصال بثقافتهم الإسلامية الأصيلة وأهالوا التراب بجهلهم وحماقتهم على أعظم كنوز هذه الأمة .. حتى أصبح الواحد منهم عاجزا عن فهم صفحة واحدة في أصول الفقه .. عاجزا عن الاتصال باجتهادات أئمة الفقه وعلمائه القدامى أو المحدثين.. عاجزا حتى عن قراءة آية واحدة من القرآن قراءة صحيحة.. ثم يخرج علينا بعد ذلك متبجّحا بفتاوى ونصائح فيما ينبغي وما لا ينبغي من أمور السياسة والدين والحياة.. فهل يمكن أن يُؤتمن أمثال هؤلاء الحمقى.. الجُهّال بثقافة الأمة.. على مستقبل هذه الأمة ومصيرها...؟! المصدر: المصريون

العلمانيون وضلالاتهم

kolonagaza7

محمد يوسف عدس

أذكر أنني زرت تونس في ثمانينات القرن الماضي بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لحضور مؤتمر انعقد في مقر الجامعة.. وقد احتجت لشراء بعض أشياء فسألت أحد الزملاء التونسيين عن أقرب "محلّ" يمكن أن أذهب إليه فقال: نذهب إلى "المغازي".. ولم أفهم .. فقال: أنتم تسمونها "سوبر ماركت" وهى كلمة أمريكية ونحن أخذناها من كلمة Magazine الفرنسية.. قلت له مُمَازِحًا: يعنى كلانا مصاب بالغزو الثقافي.. ولكني أعلم أن كلمة مجازان عربية في أصلها.. ونطقها الصحيح هو "مخازن".. وقد أخذها الإنجليز في استخدام آخر فأطلقوها على المجلّة”Magazine” وقصدوا بها مخزن المعرفة و المعلومات.. ولكننا نحن العرب تحت تأثير الانبهار بلغات الغرب ومنتجاته الفكرية نقلّدهم ولا نتوقف لفحص أصول هذه الأشياء فكثير منها لها أصل عربي إسلاميّ .. ولو قُدِّمت إلينا بصيغتها الأصلية لاحتقرها البعض منا واعترض عليها واعتبرها رجعية و"ماضويـّة".. ولكنها تصبح جميلة وذات قيمة إذا نطقتْها (محرّفةً) ألسنةٌ أجنبية.. هل أقول : إن هذا بالضبط هو موقف المثقفين العلمانيين من الشريعة الإسلامية..؟! تعجّب كما شئت .. ولكن تعالَ معي نفحص هذه الحقائق التي تكشّفت لي...! وقبل كل شيء لا بد لي أن أعترف بأنه رغم ما قد يجمع بين الإسلاميين وفريق من العلمانيين المعتدلين في الشأن الوطني إلا أنني أرى أن الصدام حتمي بينهما.. لا لشيء سوى الكبرياء والعجرفة العلمانية.. ولرصيدها المتراكم من الجهل وسوء الظن بالفكر الإسلامي.. الذي يجعلهم مستميتين في استبعاد الإسلام والنظام القانوني للشريعة الإسلامية بصفة خاصة من السياسة والحكم.. في هذا المقال أركّز على ضلالات الفكر العلماني: فلو سألت العلمانيين أي نظام قانوني تريدون لمصر الحديثة..؟؟ لما وجدت عندهم سوى إجابة واحدة هي: "لا.. للشريعة الإسلامية".. علما بأن القانون المصري في أصوله مشتق من القانون الفرنسي (قانون نابليون).. وأن نابليون أقام قانونه على مبادئ من الفقه المالكي الذي تُرجم له أثناء الحملة الفرنسية على مصر.. ولكنه حرّف فيه بما يتناسب مع العقلية الفرنسية.. ونحن بدورنا سعدنا بالقانون المحرّف من شريعتنا.. لأنه أصبح ماركة فرنسية.. تماما مثل "المغازي" وإن شئت فهي "المخازي"...! أقول: لقد ظهر في التاريخ العالمي أربعة نظم قانونية كبرى كان لها أكبر الأثر على قوانين العالم.. وهى: القانون الروماني ، والقانون الإسلامي "الشريعة" والقانون الإنجليزي والقانون الفرنسي المعروف باسم قانون نابليون .. ولكن يمكن الآن استبعاد القانون الروماني فلم يعد له إلا قيمة تاريخية.. حيث استوعبته وخلفته منظومتا القانون الفرنسي و القانون الإنجليزي.. ومعنى هذا أن العلمانيين ماداموا يرفضون العودة إلى الشريعة الإسلامية فليس أمامهم سوى القانون الفرنسي والقانون الإنجليزي.. وهذا الأخير معمول به في إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، واستراليا ونيوزيلندة وباكستان والهند، وعدد آخر من المستعمرات البريطانية السابقة .. أما القانون الفرنسي فهو مستخدم في فرنسا وفى عدد كبير من الدول التي كانت في السابق مستعمرات فرنسية.. فإذا اكتشف العلمانيون بالصدفة [مثلا] أن المنظومتين القانونيتين الفرنسية والإنجليزية قد استندتا في أصولهما أو تأثرتا تأثّرًا عميقا لا يمكن إنكاره بمبادئ الشريعة الإسلامية، فأكبر ظني أنهم سيكونون بين أمرين: إما أن يكابروا كعادتهم.. وإما أن يفضلوا العودة إلى قانون الدكتاتور مبارك .. فقانون الهوى والمزاج الدكتاتوري هو أفضل لهم من الشريعة الإسلامية.. أول ملاحظة على منظومة القانون الإنجليزي أنها قائمة على أساس ما يسمى بالقانون العرفي Common Law وهذا يعنى أن الأحكام القضائية تستند .. أو تأخذ في اعتبارها رصيد الأحكام القضائية السابقة التي صدرت في قضايا وحالات مشابهة .. لا حظ أن هذا الرصيد من الأحكام السابقة قد أصبح مصدرا [يُقاس عليه] في الأحكام اللاحقة وهى نفس فكرة القياس التي قعّد لها فقهاء المسلمين في علم أسموه "علم أصول الفقه".. هذا مجرد تبسيط لنظام قانوني شديد التعقيد يلتزم فيه القضاة في أحكامهم برصيد هائل من أحكام قُضاة كبار سبقوهم في المجال وصنعوا بأحكامهم مصدرا قانونيا يطمئن القضاة والمتقاضون جميعا أنهم باتباعه والالتزام به يحصلون على أكبر قدر من العدالة.. الملاحظة الثانية: أن القانون الإنجليزي يحتوى على مفاهيم أساسية ثلاثة هي: الـ( Jury) و الـ( Contract) و الـ( Trust)، ولو تأملت فيها جيدا بعين الخبير وعلمت ماذا يُقصد بها في القانون الإنجليزي فسوف يتبين لك أنها ترجع إلى أصول إسلامية لا شك فيها فقبل ظهورها خلال القرن الثاني عشر الميلادي لن تجد لها مصدرا آخر في أوربا كلها سوى مصدرا واحدا في جزيرة سيسلى الإيطالية حيث سادت الثقافة والفكر الإسلامي مترجما من العربية إلى اللغة اللاتينية.. يكره الإنجليز أن يعترفوا بهذه الحقيقة.. ولكن بروفسور "جون مكدسى" عميد كلية الحقوق بجامعة ليولا السابق يتحدى -في دراسة موثّقة- الفكرة التقليدية أن القانون الإنجليزي قد تم تطويره من قوانين أوربية خالصة؛ بل يؤكد لنا في دراسته لنشاة القانون الإنجليزي (خلال القرن الثاني عشر الميلادي) أن هناك عناصر لا يمكن إنكار نسبتها إلى الفقه الإسلامي .. يقول جون مكدسى: "خلال هذه الفترة من الزمن كان "توماس براون" يعمل وزيرا لمالية الملك هنري الثاني ملك إنجلترا .. وكان "براون" هذا يعمل فيما سبق مديرا للمالية في بلاط الملك روجر الثاني ملك جزيرة سيسيلى، وكان مسئولا عن كثير من الإجراءات المالية والقانونية المختلفة لهذه الدولة الجزيرة.. وقد اعتاد براون أن يستخدم قوانين الشريعة الإسلامية التي كانت سائدة خلال هذه الفترة هناك .. ونظرا لهذه الخبرة الحميمة و العميقة بأحكام الفقه الإسلامي توفرت لديه حصيلة من التقاليد القانونية الإسلامية استطاع أن يستخدمها في عمله عندما عاد إلى وطنه الأصلي في إنجلترا.." ويتابع بروفسور مكدسى فيقول: " على إثر عودة براون مع عدد آخر من النبلاء الإنجليز المغتربين من سيسلى إلى إنجلترا حدثت ثورة خطيرة في النظام القانوني الإنجليزي.. فلم يكتفِ هنري الثاني بإصلاح مبادئ القوانين النورماندية القديمة التي ورثها من الملوك السابقين عليه ، ولكنه جاء بأفكار قانونية راديكالية جديدة ليس لها مثيل في أي قانون أوربي آخر، وإنما تحمل علامات لا يمكن إنكارها من الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية.. من بين هذه الأفكار نظام "الجوري "وهو المقابل لمنظومة اللفيف( المؤلفة من إثني عشر شاهدا) مشهود لهم بالعدالة والخبرة، ينظر القاضي في شهادتهم الموثّقة قبل إصدار حكمه النهائي في القضية.. ويقول بروفسور مكدسي: إن فكرة "العقد" التي بمقتضاه تنتقل الملكية آليًّا بمجرد النطق به لم تكن معروفة في أي قانون إلا في الشريعة الإسلامية، وكذلك فكرة "الاستحقاق" المتعلقة بالملكية نزعا أو إثباتا، ودعوى الاستحقاق، وحكمه وأسبابه وشروطه، وحقيقة العقار المنقول، والاستحقاق في البيع والشفعة والإرث.. عالم واسع من الفكر القانوني لم يكن في النظم القانونية الأوربية كلها مثيل له حتى تبنّاه الملك هنري الثاني اقتباسا من الفقه الإسلامي.. حتى أسلوب التعليم القانوني اقتبسه هنري الثاني من المدارس الإسلامية الملحقة بالمساجد.. التي كان يسكن فيها ويتعلم طلاب الشريعة المذاهب الفقهية المختلفة.. على غرار هذه المدارس أنشأ الملك الإنجليزي مدارس لطلاب القانون ملحقة بالمحاكم يسكن فيها الطلاب ويتعلمون القانون على أساتذتهم من القُضاة.. وقد استقرت هذه الممارسات القانونية التي استعارها الملك من الشريعة الإسلامية في النظام القانوني الإنجليزي والأمريكي وأصبحت جزءً من تراثهم المقدس .. دون أن يعرف أحد أنها تنتمي إلى أصول إسلامية.. أنا لا أزعم أن الإنجليز والأمريكان لم يسْهموا في تطوير الفكر القانوني .. ولكن هدفي البسيط والواضح هو أن أنبه إلى أن الصخب الهستيري الذي يثيره المتطرفون الأمريكيون وعملاؤهم العلمانيون في مصر ضد الشريعة الإسلامية إنما يشيرون في نفس الوقت بأصابع الاتهام إلى النظام القانوني الأمريكي/الإنجليزي نفسه لأنه مؤسس في أصوله على مفاهيم مقتبسة من الشريعة الإسلامية.. يعلمون هذا أو يجهلونه ... هذه مسألة أخرى...! ولكن قبل أن يتمطّع العلمانيون ويتذاكَوْن على الإسلاميين بقولهم: مادام النظام القانوني الإنجليزي قد استوعب القانون الإسلامي وطوّره فلماذا لا نأخذ به..؟! أقول لهم عليكم أن تفكّروا أولا لتفهموا أن القانون الإسلامي مقارنة بالقانون الإنجليزي ما يزال متقدّما في أمور كثيرة.. وأنا هنا مضطر لاستخدام مصطلحات فقهية غير مألوفة للقارئ العادي .. فأقول: إن التمييز بين "الحكم التكليفيّ و "الحكم الوضعي" في الشريعة الإسلامية لم يكن معروفا ولا معمولا به في النظام الإنجليزي حتى اكتشفه القانوني الشهير H.L.A. Hart (من جامعة أكسفورد) سنة ١٩٦٠ في كتابه:" The Concept of Law، حيث أطلق عليه إسم: "القواعد الأولية والثانوية".. ولم يعلم أن الإمام الشافعي قد سبقه بالكشف عن هذه الحقيقة بألف سنة من الزمن .. ومعنى ذلك أنه كان من واجب الإنصاف أن يُنسب الاكتشاف العلمي إلى صاحبه الأصليّ الإمام الشافعي.. وأضرب لك مثالا بسيطا عن أهمية التمييز بين الحكم الوضعي والحكم التكليفي في قضية واحدة: باع شخص ما لشخص آخر مخدرات وقبض الثمن فانتقلت إليه الملكية قانونيا بفعل الحكم الوضعي.. وتستطيع أن تتبيّن في الحكم الوضعي ثلاثة محاور أساسية هي: السببية والشرط والمانع وهى تعمل معا متفاعلة في أي حكم.. وفى هذه الحالة لا يوجد [مانع] من إنفاذ العقد بنقل ملكية المخدرات لمن دفع ثمنها.. ولكن في ضوء الحكم التكليفي نحن أمام مجموعة أخرى من القواعد الشرعية تتعلق بالحلال والحرام في الأعمال والأحكام .. وتطبقا على حالة بيع المخدرات في ضوء الحكم التكليفي يكون البيع باطلا والعقد باطلا.. لا يترتب عليه حقوق لأحد بل يستوجب توقيع العقوبة على جميع الأطراف.. لا بد أن أضيف هنا حقيقة أخرى عن عبقرية الشافعي القانونية .. فخلال مناقشة مع أستاذ لست في حل من ذكر اسمه الآن.. ولكنه حجة في تحليل نوعية الأحكام، وشريك لبروفسور "رونالد سْتامبر" في تطوير نظرية حديثة في تحليل النظم يطلق عليها إسم: Semantic Analysis .. قال: إن الشافعي لا يزال متقدما على بروفسور هارت في أمور أخرى فقد قام الشافعي بتصنيف "الحكم الوضعي" تصنيفا دقيقا و قدّم النظرية التي أقام عليها هذا التصنيف.. مما لا يزال مجهولا وغير مفهوم من قِبل فقهاء القانون الإنجليز حتى هذه اللحظة.. ولو تم استيعابها لكان لذلك أثر كبير في فهم الاستنباط وإقامة الأحكام على أسس أصحّ، وأشد رسوخا.. ولكان لها تأثير عملي عميق في مجالات أخرى مثل تحليل النظم وإدارة المشروعات العملاقة في نظم المعلومات..لم تقتصر عظمة الفقه الإسلامي على أنه أكثر تقدّما من النظم القانونية الأخرى، ولكنه يتفوق عليها برصيد هائل من التجربة العملية في التطبيق قرونا من الزمن.. وفى العديد من البيئات الثقافية المختلفة.. أما القانون الإنجليزي والفرنسي فقد انحرفا إلى مسارب مظلمة شتى.. مما أدى إلى تفكيك وحدة الأسرة في المجتمعات الغربية .. وأخطر ما انحرف إليه القانون الإنجليزي أنه لم يستفد من تحريم الربا في الشريعة الإسلامية.. لذلك أقول بكل ثقة أن العالم الآن يعيش لحظة من أخطر لحظاته التاريخية، فهذا الانحراف وحده جعل العالم الأنجلو ساكسوني وكل توابعه من دول العالم على حافة انهيار مالي واقتصادي مروّع .. إن الجدال العلماني العقيم ضد النظام الإسلامي هو نوع من الجنون يرتكبه العلمانيون المتطرفون الذين قطعوا جذور الاتصال بثقافتهم الإسلامية الأصيلة وأهالوا التراب بجهلهم وحماقتهم على أعظم كنوز هذه الأمة .. حتى أصبح الواحد منهم عاجزا عن فهم صفحة واحدة في أصول الفقه .. عاجزا عن الاتصال باجتهادات أئمة الفقه وعلمائه القدامى أو المحدثين.. عاجزا حتى عن قراءة آية واحدة من القرآن قراءة صحيحة.. ثم يخرج علينا بعد ذلك متبجّحا بفتاوى ونصائح فيما ينبغي وما لا ينبغي من أمور السياسة والدين والحياة.. فهل يمكن أن يُؤتمن أمثال هؤلاء الحمقى.. الجُهّال بثقافة الأمة.. على مستقبل هذه الأمة ومصيرها...؟! المصدر: المصريون

مشاركة مميزة