بقلم فادي ماضي
فمنذ بداية الثورة الليبية ونحن نتفاجأ بعدة مقالات وكتابات لمن خصصوا انفسهم بمصطلح رواد القومية العربية , لا باس طالما ان الثوابت والمبادئ شكلا , هي التي تحكم توجهات واهداف هؤلاء الكتاب, ولكن ضمنا , ومن ضمير مهني واخلاقي وقيمي , هل يحق لهؤلاء اتهام كل من كان له راي بالثورة الليبية يخالف ما عكف عليه كل اقلام هؤلاء الرواد طيلة الشهور الماضية , بالعمالة والخيانة واخر ما سمعناه كتاب الناتو او ثوار الناتو , غريب هل يعني ذلك ان حزب الله والمقاومة العراقية واغلب فصائل المقاومة الفلسطينية وغالبية احزاب العالم العربي الين باركوا علنا ثورة الشعب الليبي وان تاخروا باعلان موقفهم هل هؤلاء جميعا خونة وعملاء وثوار ناتو , لماذ الخلط بين الغزو الاميركي لارض العراق الاشم وبين قرار اممي صدر بعد ان ازكمت انوف الانسانية جمعاء بجرائم النظام الليبي
صحيح من يتعامل مع حلف الناتو عميل خائن اما من يتعاون معه ففيها هنة وانة , لان معظم فصائل المقاومة تعاونت مع الناتو بشكل او باخر
التعامل خيانة صحيح اما التعاون فله تفسيرات عدة
بتنا لا نستطيع انتقاد احد شرقا وغربا او حتى في عالمنا العربي والاسلامي لا بل داخل متحداتنا الاجتماعية الاضيق والاضيق حتى لا نتهم بالخيانة والعمالة لمجرد ان لنا رايا اخر مخالف
ومن الذي يتهم من من اعطى صك الاحكام المطلقة والبراءة والعمالة هكذا فقط لان فلان او اخر زميلا له اعضاء او كتاب في لائحة بريدية سمت نفسها بالقومي العربي وهل القومي العربي هي مادة تجارية مسجلة محتكرة كل من انضوى تحت جناحها مقاوم ووطني والاخرون عملاء وخونة وثوار ناتو
هل هناك هرطقة وفذلكة اكثر من هكذا سفسطائية وديماغوجية مزخرفة
وهل ذرات الوعي القومي والوطني ممهورة بختم مدرسة او معهد تخريج لائحة القومي العربي
وقد يكون ايضا هؤلاء منسجمون مع انفسهم ولكن هل يفرط عقد حبات الانسجام مع من كانوا قبلهم او بعدهم او معهم رواد القومية العربية ان في العراق او فلسطين او لبنان وفي ليبيا اصبحوا عملاء للناتو وخونة هل هذا هو الانسجام الظرفي او القومي
وهذا القائد المقاوم للناتو هل اطلق ذخيرة كتائبه على قوات الناتو ام على اهل بلده وشعبه وهل لانه يدافع عن بقائه في كرسي الحكم اصبح مقاوما لمجرد ان قوات الناتو تقصف كتائبه , اي تخبط فكري هذا
الخلل المركزي موجود صحيح ولكنه ليس في عقلية المثقف القومي والوطني بل في كتاب وعقلية الدينار والريال والطومان واي معنى للسيادة والاستقلال دونما حرية هي هي كسيادة الخليفة الذي ورت الخلافة عن ابيه او اخيه او ابن عمع تحت سيف شرعية الخلافة وولي الامر , السيادة والاستقلال عن الاجنبي لا تتحقق بقمع الحرية والتنكيل والترويع وتقتيل ابناء الوطن وزرع الاحقاد القبلية والجاهلية عندها يكون الليبرالي اقل وطاة واقل وحشية وربما اقل رحمة وهذه القلة قد تنقذ حياة الاف ومئات الالاف من شعب كرس حياته لقضايا الوطن والامة
واذا كان ترحيبنا بسقوط طاغية من طغاة العرب عار فليسجل التاريخ ما شاء لان كتبة التاريخ هم شعب ليبيا واحرار ليبيا ومعهم كل احرار وشعوب العالم العربي
الجزء الثاني
القومجية وثقافة ممانعة الثورة
التاريخ هو سجل سير الحياة للمجتمع المعني , لا يقاس بالاوقات وتعاقبها في ما هو منظور او متفق عليه في التقويم الزمني , فسير الحياة –مسيرة المجتمع البشري- الانسان في كل بيئة من الارض يتم وفق ناموس طبيعي , الاستمرار والنمو, فالمجتمع حين يكون مستقبلا الزمن لا خوف عليه , فهو يحقق الحياة استمرارا او نموا , وليس النمو عدديا بل تساميا نفسيا , فالحياة الانسان قيمة عليا بلا حدود والتحقيق هو التحقيق القيمي اي ان يوافق استمرار المجتمع تحقيق انسانيته , مثله , عقليته الاخلاقية , ودولة المجتمع المعني هي مظهره الحقوقي السياسي حين يتحقق المدلول الصحيح للدولة , فالدولة هي مؤسسة الشعب الكبرى , فهي المظهر الحقوقي السياسي للشعب حين تعني كلمة الشعب الامة التامة وحين تعني الامة جماعة من البشر تحيا حياة موحدة المصير موحدة العوامل النفسية المادية على بيئة طبيعية يكسبها التفاعل معها وعليها ميزات خاصة تتمايز بها عن الجماعات والامم الاخرى .
والحكومة في مدلولها الصحيح هي مؤسسة تنفيذ ارادة المجتمع الدولة , ولهذا فان الحكومة –باعضائها –تكون قادرة , ناجحة حين يكون اعضاؤها معبرين عن ارادة الشعب في حياة جيدة سيدة ترقى , وفي هذا تحصل المفارقات في التقويم , اذ ما هو القياس الذي نتعرف بواسطته على النجاح في التعبير عن الارادة الحقة والسير في التوافق الكلب مع تطلعات المجتمع وامكانات تحقيق الافضل والاسمى.
ليس هنالك مقياس لان الحق لا يقاس ولا يعرف الا بانتصاره على الباطل , والباطل غرار , لانه كثيرا ما يظهر بثوب الحق فيجر النفوس الضعيفة فيوهنها بمخدر الاماني , هذا هو حال القومجيين المدافعين عن انظمة كذبة الممانعة القذافي والاسد وصالح.
لكن المجتمع الحي المتمرس بقيم الانسان ينتصر بحقيقته وحقه على كل الاباطيل , ونشدد على هاء الضمير هنا لان الحقيقة والحق ليسا مطلقين في البشرية , فسوريا وليبيا واليمن والبحرين حقيقة وتنتصر بحقيقتها , والحق ليكون قيمة عليا للسوريين والليبيين وكل العرب هو الحق العربي السوري والليبي وغيرهم ولا يقبل هذا العقل العربي ان يشارك في حقيقة العربي اي مجنمع اخر ولا ان يرى حقا او قيمة اخرى – حرية عدالة , الخ – الا ما هو عربي بالكامل او ما يشترك العرب في رؤيته , وامكان التمرس بما يراه اي مجتمع اخر حقا .
ليس هذا من صنف الفلسفة في عمل العقل , ان هو الا تقرير يقوم عليه كل يوم الف برهان وعليه يحتدم الصراع في ما بين المجتمعات كما يحصل الاصطراع في المجتمع الواحد بين ناصري الحق المنتصرين به >الثوار العرب والثورة العربية , والذين جرهم الباطل فانتصر عليهم وغرس فيهم مركبات الامراض وابشعها الكبرياء والمكابرة في الباطل >القومجيين وخدم الانظمة والاجهزة وكتاب الدينار والليرة ,
ولهذا فان الاما عظيمة تنتظر كل ذي نفس كبيرة , والنفس الكبيرة هي المستمدة من نفسية الامة – المجتمع وبمقدار عظمة النفس في المجتمع تكون الالام .والام النفوس هي ظاهرة حرارة الحياة في صهر الباطل وانارة طريق الحياة للاجيال الصاعدة , وكثيرا ما تنتاب النفوس الكبيرة الالام حين يتبين لها , في السياق ان ما اقتنعت به لم يكن الا باطلا تدثر بلباس الحق.واذا ظهر الباطل على الحق , فترة فتوهمت النفوس – العقول الموهنة ان الباطل قاهر او ان الباطل هو حق , فان المعركة المستمرة بين الحق والباطل والتي يزهق فيها الباطل دائما , هذه المعركة المستمرة هي معركة انسانية تجري في هذا الوجود وليس خارج هذا الوجود , فاذا استغفر المرء ربه واطمأن الى غفرانه فهذا امر ايماني فردي . اما التاريخ – سجل سير الحياة الامة فلا يرحم ولا يغفر لذي زلة زلته , حين ينتصر المجتمع ويصبح كله او غالبيته على الحق .
يغفر الله للمخطئ خطأه لانه خطأ فرد ضد نفسه بمعنى انه لم يتمرس بالقيم الانسانية فيه. ويغفر التاريخ للمخطئ في حالة واحدة هي ان لا يجر خطأه ويلا على مجتمعه , وفي حالة الانجرار للباطل وفرضه – باية وسيلة على مجتمعه . ولا يكون الخطأ ويلا حين يراه المخطئ وشيكا فيتراجع عنه ويعمل بجهد مضاعف للتعويض – اما في يده او بأن يتنحى لاخرين اكثر منه قدرة على تصحيح الخطأ ومحو اثاره.
الجزء الثالث
سيادة القانون قهرا ام روح النظام
في المجتمع العريق الراقي الفاعل العقل تكون القدرة على الرؤية الواضحة في غالبية ابناء المجتمع –الامة , ان لم يكن لكافتهم , وظاهرة الرقي هي ايضا في القدرة على الاخذ الصحيح حيث يوجد من يعطي , ولهذا كان لا بد من حملات توعية قومية صحيحية يرتفع بها الشعب الى سوية استيعاب ما يعطيه القادة في مجمل الشؤون الحياتية للسلم والحرب وهو ما لا نجده لدى اغلب الزعماء العرب ان لم يكن باجمعهم .
القانون هو ما ينتظم طاقة المجتمع في تفاعلها للتحقيق الافضل , والقانون الوضعي , ليكون تعبيرا عن سلطة الشعب , يجب ان يتوافق مع القانون الطبيعي قانون الحياة في استمرارها ونموها القيمي-نموها في تحقيق الحياة – الانسان قيمة عليا.
ونظام المؤسسات يساعد في التحقيق القيمي حين تكون المؤسسات تعبيرا عمليا عن وحدة المؤسسة الكبرى- مؤسسة الشعب في حقيقته وجودا ومصيرا ومصلحة . اما سيادة القانون <قهرا>.( ونظام المؤسسات ) شكلا خلوا من نظام الفكر الذي هو فعلا روح النظام وبالتالي عامل التفاعل التعبيري- الحياتي في المؤسسات فلا يفيدان شيئا اسمى من العبودية للشكل وللحرف .بعيدا عن سنة الحياة في واقعها الطبيعي القيمي.وهذ يعني ان ليس كل نص قانوني معبرا عن السيادة , وليست (سيادة القانون)الا الاستعباد المذل حين لا تكون السيادة فيه ظاهرة العقل السيد , عقل المجتمع المعني, كل نص قانوني مهما كان حسنا اذا لم يكن نابعا عن نفسية المجتمع يكون استعبادا قسريا , وهذا يعني ان اي اقتباس من خارج هو ظاهرة عبودية فكرية , ولا يكون الشعب حرا ان لم يتحرر فكره من كل ما هو غريب عنه , عن تراثه , عن نفسيته وتطلعاتها ز
نقول هذا لكي نعرض على مقياسه الصحيح – في نظرنا – ما هو حاصل في سوريا واليمن والبحرين وما سبقهما في مصر وتونس وليبيا وما يلاقي من رد فعل من كل شعب يهمه ما هو حاصل في العالم العربي.
وايرز ما في العالم العربي اليوم الاثر النفسي لاتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور وسان ريمو وكمب دايفيد ولو باثر رجعي , لقد سمع العالم امام مجموع اعضاء المؤسسات التي انتظمها القانون في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا والبحرين خطابات القادة العرب الطغاة الذين رحلوا والذين ترنحوا والذين سيلحقون بركب السابقون , اذا انهم جميعهم سمعوا ايضا وعلموا قول رجل الثورة العربية الاول الذي سيق الى ساحة الاعدام رميا بالرصاص . وكان اعدامه عملية اغتيال باسم القانون , اصدرته مؤسسات كان من بينها المؤسسة الرسمية العربية .. القول لسعادة : اطلقه في شباط 1925 مقالا في مجلة المجلة وننقله عن كتاب سعادة في مراحل المسألة الفلسطينية وفيه الرد الفاضح على كل اقاويل القومجيين والوطنجيين وكتاب الدينار والليرة , ومن يسمون انفسهم بالقوميون العرب المزيفون , المدافعون تزلفا عن الحكام والظغاة العرب وهذا بعض ما جاء في المقال :
(رغما عن كل ما تقدم ومن ان الحركة الصهيونية غير دائرة على محور طبيعي تقدمت هذه الحركة تقدما لا يستهان به فاجراءاتها سائرة على خطة النجاح ولا يكون ذلك غريبا بقدر ما يكون تخاذل السوريين كذلك اذا تركوا الصهيونيين ينفذون مآربهم ويملكون فلسطين. حتى الان لم تقم حركة سورية منظمة تنظر في شؤون سورية الوطنية ومصير الامة السورية لذلك نرى اننا نواجه الان اعظم الحالات خطرا على وطننا ومجموعنا فنحن امام الطامعين والمعتدين في موقف تترتب عليه احدى نتيجتين اساسيتين هما الحياة او الموت واي نتيجة حصلت كنا نحن المسؤولين عن تبعتها) سعادة.
وفي وطنه سورية , وعلى اسس نظرة الى الوجود – افاد منها بعض النابهين في العالم العربي – بدأ بتحقيق ما نادى به . وكان ان الب الاستعمار البريطاني – الفرنسي ضده كل قدرات المجرورين بالباطل . ثم جاء دور الاميركان بعد الحرب العالمية القانية فكانوا سندا لليهود ضد شعبنا وشعوب عالمنا العربي يضربون الشعوب بايدي الذين يوصلونهم الى الحكم ويسلطونهم بالقانون التعسفي وبنظام المؤسسات وابشعها البرلمانية والتيوقراطية المسيطرة في عالمنا بوصاية من خارج قانونا وفكرا ونظام مؤسسات
الجزء الرابع
ممانعة اللامنطق ومستحيل الانظمة
احمدي نجاد يطالب الاسد بالحوار مع المعارضة واردوغان يعلن القطيعة الشاملة مع نظام الاسد وروسيا تستقبل وفد المعارضة السورية والانتربول الدولي يلاحق القذافي واعوانه ووليد جنبلاط يهنئ المجلس الانتقالي بالثورة الليبية بزيارة معقل الثوار في بنغازي, وتخرج المفاجأة من راعي المسيحية المشرقية , مدافع النظام السوري ارحم من تكبيرات الاخوان المسلمون,اذن المندسين والمخربين واصحاب المؤامرة الخارجية والعصابات المسلحة حسب رواية النظام السوري هم الاخوان , وقد سبقه النظام الليبي البائد بوصفهم بالمحششين والجرذان , ولكن سقط في ايدي ادعياء الدفاع عن النظام السوري ان هؤلاء جميعهم هم غالبية الشعب السوري , وتناسوا ايضا ان العمود الفقري للمسيرات الليلية في مدن الشام كافة هم اليسار والاحزاب القومية والناصرية , مهما حاول النظام تغطية هذه الحقيقة .
لم يكن نظام العائلة الاسدية بمنأى عن مجمل الانظمة العربية الاستبدادية البوليسية والتي لا تحترم الارادة الشعبية ولا تؤمن بتداول السلطة, وجلهم يشرعون دستور الفساد والانتهازية ,ويسجنون دولة المؤسسات والقانون في اقبية وسراديب التعذيب, كل شيئ لديهم مباح وحلالهم تزوير التاريخ والمنطق والانتخابات والدساتير حتى اشكال وجوههم , وحرامهم كلمة حق وحرية وعدالة اما مقاومة وممانعة فهي فقط للمؤتمرات القطرية والقومية حتى يبقى الدهاء الاموي السفياني المرواني عروبة زائفة وقومية مستوردة واسلام لو قيض لابي لهب وامراته حمالة الحطب لرضيا به .
لقد مرت على امتنا صنوف والوان من اشكال الاستعمار والانتداب والاحتلال , ولكن لم ياتي على شعوب العالم العربي من سامها باسواط العذاب كما فعلت تلك الانظمة التي امتلكت مدارس ومناهج في القمع عجز حتى الحجاج نفسه عن الاتيان بمثلها,من كان يسمع ان الجيوش الوطنية تجتاح وتغزو مدن الوطن وتقتل ابناؤه وشعبها واطفالها والعجز وتنتهك الاعراض تحت مسمى حماية النظام عفوا الحركة التصحيحية , اذ ان جميع الانظمة التي حكمت الشام بالمفهوم البعثي الاسدي عميلة متامرة , اذا كان هذا الشعب الذي قاوم الاستعمار الفرنسي وخاض معارك الكرامة في ميسلون والبراق وفلسطين هو عميلا مندسا مخربا فلما تهدم بيوتهم ويشرد هذا الشعب الى الدول المجاورة ويعيش ابناؤه في الخيم وعلى جوانب الطرقات, فليس امام هؤلاء المندسين سوى المقابر الجماعية او النزوح والتشرد (عقوبة التمرد على شريعة غاب النظام),
وحتى عندما يعلم الصديق قبل العدو ان ما يقوم به النظام ليس مشروعا لدرء الفتنة او خطة لاعادة الامن والاستقرار انما مجازر وحشية فاقت حتى دير ياسين وبحر البقر وجنين وصبرا وشاتيلا ,( يبدو ان الخبرة الاسرائيلية مطلوبة فهي توفر جهدا ومالا ), فيتذرع النظام ان هؤلاء العملاء يرفضون الحوار (حوار مع عميل فذلكة او ان المثل الشامي بقول ناكتة عرضية)
تقول الاية الكريمة : ليس بامانيكم ولا ياماني اهل الكتاب , لان احبكم الى الله انفعكم لعياله ... والناس كلهم عيال الله
والتاريخ لا يسجل الاماني والنيات بل الافعال . ذلك لان التاريخ هو سجل سير الحياة , حياة المجتمع الحي القابل للاستمرار والتصاعد في مسيرة الحياة الانسانية , الافراد يأتون ويذهبون يتساقطون كما تتساقط اوراق الخريف . والحكومات تأتي وتذهب ..اما الشعب فباق ولو ببقية تقيم الحق وتزهق الباطل .
الباقي اذن , هو الشعب اذا كانت له اهلية البقاء . والا فيزول الشعب ايضا ليحل محله من اثبت اهليته لاغتصاب ارضه وجرفه منها بالابادة , قتالا او طردا وتشريدا.الشعب المؤهل للبقاء هو الذي يتمرس بما يتميز به الانسان –العقل. بالعقل يعرف ايناء الشعب حقيقتهم , والحقيقة الانسانية هي ان الشعب على بيئة من الارض , يتفاعل معها وعليها , يصبح موحد الحياة اي موحد الحاجات النفسية – المادية وموحد المصلحة والمصير . ونحن شعب له جذور تراثية عمقها الاف السنين .
الدين هو تعاليم عليا لتجويد الحياة الانسانية .. والحزبية الدينية كانت , هي , وستبقى اللعنة التي اذا جرها شعب على نفسه , وهن, واعد له قبر التاريخ مكانا تحت الشمس.وشعبنا يأبى ان يكون قبر التاريخ مكانا له تحت الشمس , بالرغم من اصرار اعدائه على اغتصاب ارضه وابادته,عدونا واحد الكل يعرفه واذا كان قد اندس , فكرا ويدا , في مجموعنا في غفلتنا , فقد ان لنا ان نعي , بعد كل هذه البراهين التي لا ينكرها الا الذين تعطلت فيهم فعالية العقل
وفي التخريب , فكرا وعمرانا, يتساوى الخامل والنابه ولا يتساويان في التعمير .. واذا طرأت المساوئ على افراد الشعب مهما كان عددهم , فان المساوئ لا توصم الشعب كله, واذا مرت موجة ذعر فعطلت فعالية العقل في مجمعات من ايناء الشعب , فان الاصالة فيه هي الحقيقة , والحقيقة تنتصر , الحقيقة انتصار ولن يقوى عليها الباطل مهما عتا ,
ايها الثوار السوريون والعرب انتم من هذا الشعب , انتقيتم للانقاذ من العثار . لكي تصلوا الى مرتبة التعبير عن اصالة الشعب يجب ان تتمرسوا بالسمو النفسي الاصيل . لكي تصبحوا في وحدة فكرية تعبر عن ارادة الشعب.
الطائفية الدينية والطائفية الايديولوجية فيهما اسافين الشقاق , وان كان شقاقا سطحيا فهو ينزف ويوهن ... وتتغلب حيوية الشعب على التفسخ والنزف مهما عمقت الجراح وزاد النزف وعم الوهن .
لا يا صاحب الغبطة والنيافة يطريرك انطاكيا وسائر المشرق ولا يا رأس النظام القمعي الاسدي ولا يا دعاة القومية العربية المزيفة ولا يا اساطين تجارة دماء شهداء المقاومة
نقول لكم هذا وقد خبرنا وعانينا الاحداث الجارية والمدفوعة علينا طوال ثمانين عاما كانت فيها بقايا ايام الاظلام وكانت فيها طلائع اشعاعات النور لمسيرة هذا الشعب,
الذين جمدتهم وعطلت عقولهم رواسب الماضي المضغوطة , بخطط اجرامية , في اذهان الاجيال المتعاقبة , لا يطيب لهم الا دفع هذه المساوئ الاظلامية في اذهان اجيال تأتي ليستمر لدافعي المساوئ التلذذ بالذي في ايديهم مما هو حق للشعب كله من سلطة وسيادة وكرامة وعزة .. ووجود
الجزء الخامس
من يسقط الأخر الشعب ام النظام الفصل الاول
والسؤال الاول اي شعب , اللبناني , الشامي , الاردني, البحريني , اليمني, التونسي, المصري, وهلم جرا ربما نسمع عن شتاء الثورات العربية في جيبوتي وجزر القمر, ومن الطبيعي ان تكون الانظمة هي المقصودة وهي الحاكمة لهذه الشعوب,فلم يعد شعبا عربيا انما شعوب وانظمة عربية , الم يقل الشاعر بلاد العرب اوطاني , اما مقولة حافظ الاسد الشهيرة شعب واحد في دولتين اشارة الى الكيان اللبناتي والشامي وعاصمتهما عنجر وخيمة رستم البدوية واول شينغن عربي بين المصنع وجديدة يابوس برعاية قوات الامن والاستطلاع او بالاحرى جهاز المخابرات الشامية , لا هوية ولا جواز سفر ولا دفتر سيارة انما تصريح بدون صورة شمسية لكثرة مستخدميه بسمح له ومن معه بالتنقل بحرية مع مرافقيهم واسلحتهم وخدمهم , وتدخل السيارات (التبوني معبايي بالدخلة والطلعة)ما حدا بفتشا والله وحده يعلم كم من المرات استخدم الموساد الاسرائيلي هذه الطريقة للدخول من والى البلدين الشقيقين الجارين العربيين.
ان تعطي رأيك مسموح في كافة الاقطار العربية(مصطلح بعثي) ولكن تاييدا للنظام , في لبنان يكفي ان تكون (بيضاتك تقال شوي) وقول شو ما بدك
اما عكس ذلك فالمزة وغيرها من السجون بانتظارك اينما وليتم وجوهكم في الوطن العربي ( مصطلح قومي) في لبنان بيكفي انو ينشروا عرضك وبعدين ما عندن وقت ليحطوك بشي حبس دغري بيقصفوا عمرك او اهدار دمك (مصطلح ديني). في دمشق وباقي المحافظات انت مطلوب ليتدرب عليك بفنون التعذيب الجسدي جيش من العسس والمخبرين حتى يصبحوا مؤهلين لنيل رضا الحكمدار , في لبنان يصدر الحكم مباشرة دونما اي دفاع او مطالعة الادعاء العام ( انطون سعادة حوكم واعدم في اقل من 24 ساعة) والتهمة انك قلت رأيك , في باقي الديار العربية (مصطلح بدوي) لا رأي البتة انما عاش الملك مات الملك
مهما كان رأيك فهو عند الحكومة (مصطلح سلطوي) انتماء اي انك لست عربيا , انما انت عميل والعميل (مصطلح حقدي ثأري) هو تارة اخونجي او اصولي او سلفي او رافضي او ناصبي او علوي او نصيري الخ....او انت اميركي او صهيوني او فرنسي او ايراني او سعودي او اردني الخ ... انت مع الثورة العربية اذن انت عميل , انت مع اي نظام عربي اذن انت عميل , ان تقطن في اراضي فلسطين 48 وتحمل الجنسية الاسرائيلية انت عميل وكذلك الامر في غزة والضفة ,ان تقول لا للاحتلال الاميركي في العراق انت عميل , ان تكون شيعيا او سنيا او تركمانيا او كرديا او اشوريا في العراق فانت بنظر كل الطوائف عميل , ان تقول رأيا جيدا في النظام الايراني فانت عميل مجوسي , تقول رايا سيئا في النظام الايراني فانت خارج ملة الاسلام وصنيعة الشيطان الاكبر , اما علة العلل وكبرى المصائب ان تكون مسيحيا لانك لست عربيا فانت اما صليبي او نصراني من اهل الذمة في لبنان يكفي ان تكون من القوات اللبنانية او حراس الارز او عونيا او من جماعة فرنجية وسكاف الو حصة وفتوش كمان وبيت المر الخ... انت هنا فينيقيا ابتسم وكيف ما برمت وجك رح تضل عميل.
انت بتقلد مين (مصطلح مذهبي متوالي) سيستاني خامنئي خوئي خميني فضل الله صالح مدرسي كلبيكاني شيرازي منتظري شريعتمداري احقاقي حائري مرعشي نجفي ضدري حكيم الخ الخ.... انت عميل اذا كنت تقلد احدهم فقط والويل لك اذا كنت حنبلي او شافعي او مالكي او حنفي او ازهري او قرضاوي او طنطاوي او قادياني او من البهرة او من الاحمدية او او او نسيت القاعدة مصيبة المصائب او جند الشام جند الله فتح الاسلام واخر شي عرعوري واذا كنت ايا واحد من هول انت عميل
اذا انتقدت 8 اذار فانت حكما ضد المقاومة وعميل وحكما ايضا انت في المقلب الاخر يعني من حماعة 14 اذار والعكس صحيح وما تناقش وما تجادل , واذا انتقدت 14 اذار فنت حكما عميل ابراني –كوري وضد السيادة والحرية والاستقلال, ان تنتقد الطرفين فانت كذاب لانك عميل مزدوج هكذا بكل بساطة يصدرون الاحكام عليك الغير قابلة للاستئناف , بس تجرب تكون غير طائفي ومستقل فانت غير مدرك وما الك علاقة بالسياسة , ان تجاهر برأيك فانت فلتة زمانك لانك اردت ان تتحمل نتيجة قرارك , والا فلتصمت الى الابد , هذه هي صورة الرأي في العالم العربي , لا معايير ولا موازين , والاعلام الرسمي والحزبي والخاص يشدد على حرية الرأي ويغالي في تاكيد وجودها ’ ولكن كشف الجانب القمعي في الاداء ليس بحاجة الى براهين وادلة ( حقك رصاصة ) مصطلح ميليشياوي ارهابي , انت اما مع او ضد ولا خبار ثالث لك تماما كتوزيع الاخرة اما جنة واما نار وفي الحالتين هي رحمة الله الواسعة
الفصل الثاني
شعب الله المخنار
كنت اعتقد انها ماركة مسجلة للشعب اليهودي (مصطلح توراتي مزيف) او للعرق الآري مصطلح (هتلري )الى ان اتى صاحب الحذاء الزيدي بوش الابن واعتبر ان نهاية العالم وبدايته في الولايات المتحدة الاميركية فزايد عليه رامسفيلد معتبرا ان ما قاله يزيد الاموي : لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ما هو الا سفسطائية اذ ان اصلا الطبيعة هي الاله واميركا قادرة على فهرها , فاتى حسين اوباما ليرتدي القلنسوة اليهوديةفهو جامع الديانات الثلاث , نسي ان السادات سمى نفسه امير المؤمنين وان سيناء ملتقى الاديان, نظرة فوقية او دونية لا فرق , انما التحديد اضر بالمضمون , فهذه الصفة يمكن اطلاقها على كل شعوب الارض (جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) امم متحدة , مجلس امن دولي , اتحاد اوروبي , كومونويلث, فرنكوفون الخ الخ
جامعة الدول العربية منظمة المؤتمر الاسلامي المؤتمرات القومية القطرية الشعبية الجماهيرية ملك ملوك افريقيا السامية سمو الامير جلالة الملك فخامة الرئيس , مات الزعيم مات الفوهرر , مات الامبراطور , مات القيصر , مات المارشال , مات الخليفةوفجأة يحترق البوعزيزي الشعب يريد اسقاط النظام ار حل ارحل اي نظام واي شعب
النظام هو الاله العربي الشعب هو شعب الله المختار العربي
تذكر القس الاميركي جونز فجأة ان العرب دنسوا كنيس ابرهة الحبشي فاراد حرق المصحف وفي الدانمرك صور الرسول رسما كاركاتوريا باوضاع مسيئة مختلفة او ليس محمد عربي,في اوروبا حظر النقاب وقريبا حظر الحجاب اصلهما عربي,الارهاب اينما وقع في العالم هو العربي , اوليس الارهابي الاول بن لادن عربي والثاني والثالث والرابع حتى المائة موسوعة غينيس ,
الحرب العالمية الاولى انتهت باستعمار العالم العربي , الحرب العالمية الثانية انتهت بتقسيم العالم العربي, الحرب العالمية الباردة انتهت بتناصف جزئي العالم العربي , الحرب العالمية الثالثة خفية انتهت بالسيطرة على العالم العربي ,الحروب الاقتصادية العالميةانتهت بسرقة المال العربي , اما حرب العلوم والتكنولوجيا ما زالت مستمرة ولكنها لا تسرق الا العقل العربي,كل النفط في العالم له قوة تحميه الا النفط العربي,شرعت حقوق الانسان لكل شعوب العالم واستثني فقط الشعب العربي, غوانتنامو اشهر معتقل في العالم والسجين فيه فقط عربي,القانون والدستور من ينظم امور الناس في كل العالم الافي العالم العربي , الجيش وقوى الامن لحماية وخدمة الشعب الا في العالم العربي ,اساطيل الطائرات والبوارج الحربية والدبابات والمدفعية لردع اي معتدي الا في العالم العربي لان العدو هو الشعب والمعتدي هو الشعب العربي, جمعية الرفق بالحيوان تغزو العام تشريعا وقوانينا وانظمة , اما الطفل العربي يقتل ويذبح ويجوع ويعطش ويشرد لا باس فهو عربي., يقتل يهودي او اميركي او اي غربي يقوم العالم ولا يقعد اما ان يقتل كل الشعب العربي ربما ينعقد مجلس الامن تحت الفصل السابع ولكن فيتو من سيوقف قرار وقف القتل
ان تئن ان تصرخ من الجوع والقهر فانت لست عربي ان تتظاهر من اجل لقمة العيش فانت لست عربي , ان تنخرط في احزاب السلطة فانت لست عربي , ان لا تمالئ السلطان فانت لست عربي ان لا تسرق فانت لست عربي ان لا تزني لا تقتل لا تكذب لا تبر الوالدين لا تغش لا تحتكر لا لا لا لا فانت لست عربي , ان تتعلم ان تطور قدراتك ان تبدع ان تقول رايا فانت لست عربي , ان تسأل عن اخيك او ابيك المفقود منذ سنين في اقبية السجون انت لست عربي , ان تتذمر حتى من تلوث الهواء انت لست عربي , ان تسأل عن حقوقك المستباحة والمهدورة انت لست عربي , ان تقول يا عالم يا هو انا ارضي محتلة انت لست عربي , ان ترفع الظلم الاجتماعي انت لست عربي ان تنام امنا مستقرا دونما ان ياتيك زائر الفجر انت لست عربي , ان تقاوم ان تقاتل ان تدافع عن كرامتك وبيتك وعرضك وارضك انت لست عربي , ان تستباح سماؤك وبحرك وكل امتك ووطنك وترفع رأسك يا اخي فانت لست عربي
اذن انا من او يعجب العالم ان ثار الشعب العربي وخرج الثائر العربي سجل انا عربيسجل انا عربي انا احمد العربي انا احمد العربي
الفصل الثالث
الحاكم النظام انا ربكم الاعلى فاياي اعبدون
مقولة لم يجرؤ على قولها الا فرعون فابى واستكبر فكان الله اكبر على كل من طغى وتجبر حتى ابليس اللعين اقسم بعزة الله وبعزتك لاغوينهم اجمعين لم يقلها, كاد بوش ان يقولها ولكن اله اليهود الطوطمي موجود ,وحدهم من بين خلق الله جميعا الحكام العرب بالنيابة والاصالة عبر جلادين السجون والاقبية السورية (مين ربكيا ابن ؟؟؟؟) والويل له ان لم يقل بشار وخليفة, يغازلون يعضهم انصاف الالهة فالاول بهاتف الثاني ويقول له لا تخف انني معك ضد شعبك , فعلا لقد اثاروا شفقة يوضاس اليهودي الحكام العرب , يوضاس باع استاذه ونبيه الا ان الحكام العرب باعو رب العزة والجلالة والامة والوطن والدين والشعب
التاريخ يعيد نفسه ونفسه حاكم الشام , رفع يزيد بن معاوية القرآن على سيفه و شمرها إلى السماء و قال جملته المشهورة { إرجعي إلى ربّك كما أتيت } صدق يزيدنا عليه الصلات و السلام حقا كان إبن معاوية المثقف العربي الذي قال ايضا سحقا سحقا دفنا دفنا للذي ذكر اسمه الى جانب الله اشارة الى الرسول الاكرم في حديث بينه وبين رفيقه عمرو بن العاص الذي ساله , الم يكفك قتلا في الطالبيين(الصحاح الستة)
يقول الدكتور يوسف ابو هلالة في ابياته: و الأمة الكبرى غدت ألعوبة × يلهو بها الحاخام, هي مثل قوم في الأمور مكانة × سيان ان قعدوا وان هم قاموا, عظماؤها والحادثات تبيدها × فوق العروش هياكل و عظام, والقدس،ويح القدس ديس عفافها × وهم عن الجهادصيام, بغداد يا دار الخلافة ويحك × ما بال طهرك دنسته طغام, ما بال من بالأمس خانوا دينهم × عمن أغار على حماك تعاموا, أعلى الشعوب؟ قساور صيالة × وعلى اليهود أرانب ونعام, لم يبقى لي دار أفيء لظلها × وطني استبيح و شب فيه ضرام,يا أمتي..أنا طائر قد لاح لي × أيك،فهل أشدو ولست ألام؟؟؟, أأعاب ان صارحتكم بحقيقة × هي أن شر عداتنا الحكام؟؟, يتظاهرون بأنهم عون لنا × في حين هم داء لنا وحمام
يقول الشارع العربي وان خرجت على ادبيات النص: * حاكم عربي وجد مصباح علاء الدين ولما خرج له العفريت قال له الحاكم: عاوزك ترجع لي أبويا اللي مات من عشر سنين فقال له العفريت هذا صعب جداً فقال له الحاكم طيب أنا عاوز أكون حاكم محبوب كل الشعب يسبح بحمدي رد عليه العفريت ساخراً: لا أجيب لك أبوك أسهل...... * *زعيم عربي رسم وشما على ذراعه يصور خريطة فلسطين المحتلة فلما سئل عن السبب قال: حتى لا أنسى. قالوا له: لكن ماذا ستفعل لو تحررت فلسطين والوشم لا يمحى فقال ببساطة: أقطع ذراعي
لم تكن حقيقة الحكام العرب وعمالتهم لأعداء الأمة وإجرامهم بحق شعوبهم خافية في يوم من الأيام عن الشعوب المستعبدة ، ما كشفته وثائق ويكيليكس المسربة من دوائر الحكومة الامريكية وسفاراتها لدى الأنظمة العربية هي بمثابة إقرارات ومستندات رسمية موثقة لعمالة وخيانة وإجرام هؤلاء الحكام بحق شعوبهم وكيف ينظر هؤلاء الحكام المجرمون إلى شعوبهم نظرة دونية وكيف يكذبون عليها،
وطنية الحكام وخيانة الشعوب: يقول ابراهيم الجبوري من بلجيكا... وماذا ايضا اظهروا هؤلاء ال.... ؟؟؟ لقد كانت تهم الخيانة والتآمر والتواطؤ والتخابر مع دول اجنبية جاهزة ضد ابناء وطنهم الذين عجبا عليها كيف صبروا ولعقود من الزمن على مثل هؤلاء الرؤساء والحكام الطغاة والظالمين والمجرمين والذين حرمهم الله من كل صفات العدالة والانسانية والاخلاق ...ولعل اغرب ما وجهه احدهم من تهمة لشعبه وهي كانت دليل على غباءه وجرمه هي ان شعبه يخطط لهذه المؤامرة من ثلاثين عاما!!! والاخر اتهم شعبه بالكبسلة وتناول الحبوب المخدرة ، واخر يتهم الاعلام بانه يحرض عليه؟؟ فهل يستحقوا هؤلاء ان يحكموا شعوباً لها من التاريخ والعمق الحضاري والامجاد ما لايستطيع ان ينكره او يتخطاه احد ؟؟؟ نعم هذا واقع هم حكمونا بالحديد والنار وارتضوا لانفسهم ان يكونوا عملاء مسلوبي الارادة والقرار لصالح الدول الغربية وامريكا مقابل بقاءهم على كراسي حكمهم وسرقة اوطانهم وشعوبهم ومصادرة قرارهم ، لذا كانت اول التهم التي الصقوها بشعوبهم هي افعالهم وادوارهم التي كانوا يقومون بها. فهؤلاء الرؤساء والحكام وبدلا من ان يتصالحوا مع شعوبهم واوطانهم ويطلبوا الصفح والغفران ويعتذروا منهم على ما ارتكبوه ولعقود بحقهم من ظلم واعتقال وقتل وامتهان للكرامة وملئ السجون ومصادرة الحريات ونهب الخيرات ... راحوا يوجهون الرصاص والدبابات والطائرات وايضا التهم بالخيانة لهم فهل الشعب العربي يستحق منهم جزاء صبره عليهم هذا الافعال وهكذا اتهام ؟؟؟ ان الشعوب العربية لا يمكن التشكيك ولو للحظة بصدق حبهم وولائهم واخلاصهم لاوطانهم واستعدادهم للموت والتضحية من دون ثمن من اجل هذه الاوطان ، ومن غير المعقول والمقبول ان توجه لهم هذه التهم الباطلة والرخيصة وكل ما نشهده اليوم سواء في ليبيا اوالبحرين واليمن وكل بلداننا العربية الثائرة من تضحيات كبيرة يقدمها الشباب العربي الناهض من اجل استرداد حريته وكرامته المسلوبة يؤكد مدى الوعي والحس الوطني الذي تتمتع به الشعوب العربية وهو نتيجة حتمية ورد فعل طبيعي لما تعرضت له هذه الشعوب من قمع وظلم وترويع ومصادرة لحق العيش الكريم لعقود وايضا فهو يفضح الرؤساء والحكام العرب الذين يستحقون المحاكمة والعقاب على جرائمهم التي ارتكبوها ويرتكبوها بحق شعوبهم . نعم ...الشعوب العربية التي قدمت ولازالت تقدم التضحيات من اجل حقها المسلوب ستتمسك بأسترداد هذا الحق والدفاع عنه ولن تتهاون مع الطغاة ، وهي عليها ومن اجل ديمومة المحافظة على مكتسباتها ان تعي تماما مالها وللوطن من حقوق بذمة حكوماتها وايضا ان تكون على قدر المسؤولية والواجبات المترتبة عليها لحفظ اوطانها من الخضوع مرة اخرى لسطوة الافراد والاشخاص والاحزاب الذين لا هم لهم همهم الا بناء سلطة ومجد واموال طائلة فاسدة على حساب ثروات البلد وابناء الشعب من الفقراء والمحرومين . فزعماء الدول العربية اثبتوا يوما بعد اخر انهم فاقدي الاهلية والشرعية لتسميتهم رؤساء او زعماء وهم لايملكون ادنى متطلبات هذه التسمية والمنصب من حيث العدالة والشجاعة والنزاهة والامانة وحفظ العهود وتحقيق مصالح الشعب والوطن ، واكدوا في كل مرة انهم على استعداد للتحالف مع الشيطان والاعداء واصحاب الفتن ضد شعوبهم ومن اجل مصالحهم الخاصة وما قام به مليك البحرين من جلب المرتزقة لضرب شعبه وقمعه وقبله القذافي الذي استعان بعصابات افريقيا ومجرميها لضرب المظاهرات السلمية لابناء الشعب العزل وايضا استخدام البلطجية في مصر والاردن واليمن و.. لضرب ابناء الشعب يؤكد ان لدى هؤلاء الحكام المتجبرين والمتسلطين الرغبة في الانتقام من هذه الشعوب التي احسنت لهم لعقود فهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟؟؟ نعم نقولها بملئ الفم وبضمير مرتاح ...ان الرؤساء والحكام والزعماء العرب خانوا الامانة وخانوا شعوبهم واوطانهم مع احتراق جسد بو عزيزي من اجل لقمة العيش التي صودرت منه ، واول رصاصة وطلقة وجهة لصدر متظاهر اعزل جاء مطالبا بحريته وكرامته وهم من ثبتت عليهم تهمة الخيانة والتآمر لانهم غدروا بشعوبهم لعقود من الزمن بنوا لهم فيها زعامات مالية وتجارية وارصدة منتفخة تكفيهم لعقود ودهور وسرقوا اموال وقوت الشعب والوطن وتركوا الملايين من الجياع والفقراء والعاطلين عن العمل ومن لا سكن لهم ... وهم خونة لانهم استعانوا بغير ابناء وطنهم لقتل شعوبهم وهتك اعراضهم فقط من اجل الاحتفاظ بكرسي ومنصب فقد قيمته واصبح عارا على صاحبه ومن يتمسك فيه مع خروج الجموع من ابناء شعبه رافضه له ولسياسته وحكمه . واما نحن كشعب عربي فمطالبين اليوم اكثر من اي بأن نتلاحم ونتكاتف وننظم صفوفنا بوجه جلادينا وقاتلينا لاننا من دم وطينة واحده هاجسها الوطن والشعور بالمسؤولية تجاهه والسعي للارتقاء به وبناءه والمحافظة على هيبته وكرامته وعدم المساس به من عدو او تدخل اجنبي ... وهم من دم وطينة واحدة هاجسها الكرسي والحكم والمال الفاسد وظلم الشعب وخيانة امانته والارتماء بحضن الاجنبي والخضوع والتذلل وقتل الشعب وقمعه وبيع الوطن من اجل مصالحهم الخاصة والضيقة. شهدائنا لهم الرحمة والعزة وهم خالدون وسيظلون وهجا يضئ الدرب وسماء الشعوب العربية في الخليج ومصر والشام والمغرب العربي وسنبقى نحن على طريق وسكة الحق من اجل العدل والانصاف ومفاهيم الحرية والكرامة والعزة والمحافظة على مكتسبات الانتفاضات والثورات التي انطلقت شرارتها من تونس الخضراء وهزت عروش الطغيان في كل بلاد العرب ... واما هم الرؤساء والزعماء والحكام فمن يبقى منهم سيبقى ذليلا خائفا مترقبا نهضة الشعب وعليه ان يبدء بالاصلاح الفعلي
والجوهري فورا ..فورا..فورا.. وأما من رحل او سيرحل فالى قمامة التاريخ حسر الرأس وغير مأسوف عليه
للتاريخ ايضا وجهة نظر الجزء السادس
في زمن الثورات , تزييف الحق القومي وسيلة وغاية
وتشويه متعمد لصورة المقاومة والممانعة , لانها مصدر من مصادر الوعي العقائدي لمصير ومصلحة الأمة , وهي المرحلة الثانية بعد ان تثبت الانظمة المترنحة كرسي السلطة بدماء الألاف والألاف من الشعب , لا يهم طالما ان اجهزة التشويش على البث , من احزاب واقلام النخبة واعلام قادرة على وصف كل هؤلاء بالعمالة تارة ,وبالرضوخ للارادة الاجنبية تارة اخرى , وهكذا دواليك عدم وعي او مندسين او مخربين او منشقين موالين للغرب او الاتون على ظهر الدبابات الاميركية , وكان هذه الصفات اصلا لم تكن احد اعمدة السلطة والنظام منذ قدوم اول مستوطن يهودي الى ارض فلسطين ,
وتناسى صاحب كل قلم وخطاب مدافع عن بقاء الانظمة بشرعية صورية لمقاومة والممانعة ان ساسة هذه الانظمة قد درجوا مع المشتغلين في الشؤون العامة والداخلية , وفي كيانات الامة وباقي الدول العربية والخارجية – مبدأ العلاقات فيما بين الدول والأمم , درجوا على التوجه الى القوات العالمية الكبرى يطلبون منها هذا الامر او ذاك , وكان اكثرهم لمعانا هو الذي يبدي الخارجيون اهتماما –كلاميا – باشخاصهم او مقترحاتهم
ولم يبتعد عن هذا الخطر –الدارج – رؤساء التكتلات والمنظمات والاحزاب , يستقوون بالذي يهمه اضعاف مجموعهم بالمخطط الاستعماري المنتظم,اما من وصلت او توصل اليهم صلاحيات السلطة في نطاق كيان الدولة فان عبوديتهم للارادات الخارجية (حجة مغفورة ومبرورة ومشكورة)
اما اذا اراد الشعب التحرر من الخوف والعبودية فهو ضد (المصلحة القومية ) لان التحرر من السلطة القمعية والنظام هو (خيانة وعمالة وتبعية ) فلسفة من يدعي انه حامي حمى القومية العربية بدفاعه عن نظام الاسد والقذافي ,
ولو انهم يدركون ويعلمون ان الادعاء شيء ومحاولة تذهين وتزييف العقل هي هرطقة مكشوفة وسطحية , والحقيقة شيئ اخر , التحرر والتحرير والوحدة ومفهوم الحق القومي ومصير الامة يتطلب معرفة ولو اولية لحقيقة الوجود الانساني في النشوء والارتقاء , ومعرفة اكثر عمقا لدقة التركيب المجتمعي في وضعه القائم وفي مسيرة حياته – تاريخه – منجزاته الانسانية في مجمل شؤون الحياة ( يتباهى البعض برسالة مزورة ومزيفة من معاوية الى هرقل وقيصر الروم , بينما ان اول من اسس بالحقيقة لمبدأ الوسيلة تبرر الغاية وقمع الشعب وقتله ولو حتى عن بكرة ابيه لاجل الكرسي وسلطة النظام هو معاوية بن ابي سفيان )
عندما قررت ان اكتب اجزاء للتاريخ ايضا وجهة نظر فلانه أي التاريخ لا يرحم احد فهو السجل الحقيقي لكل الاحداث , وانما اردت التوجه الى اكبر عدد من الذين يجعلون المصلحة والمصير القوميين في اهتماماتهم الذين يضيفون الى شعورهم بكيانهم – افرادا – الشعور الواعي بمصلحة المجتمع الذي هم منه وفيه , وفيه امكانيات تفاعلية تستهدف تجويد الحياة وتحقيق القيم العليا , وتكشف للعقل الخلاق عن حقيقة الوجود الانساني القيمي , فهذا ايضا مطلب قومي عربي صحيح يرافق الرساليين لتبقى فعالية الرسالة مستمرة في الاجيال الطالعة , لان ما يعنينا كقوميين اقحاح هو قضيتنا , قضية وطننا وامتنا –وما يعنينا اليوم هو ضبطها , فلا تضيع كما اضاع حكامنا الكثير في معركتنا المستمرة ,
انني منذ اليوم وفي هذه السانحة التاريخية اطالب كل النخبة بوجوب استغلال الفرصة لتوحيد الكلمة والمطالبة بالوحدة والغاء هذا التشرذم والتشتت الفكري والقيمي والغاء كل معاهدات الاستسلام والانتداب من وعد بلفور الى مبادرة السلام العربية ومدريد و242 فلا تذهب تضحيات شعبنا سدى , لان ما يهمنا لم يكن وليس انتصار هذا الفريق او ذاك , فنحن نعني بحرية شعبنا في وطننا ,الذي لا يدرس احداث الماضي يصعب عليه ان يأخذ العبرة لما هو جار في الوقت الحاضر وللتخطيط للاتي, فما اعده عدونا الازلي اليهود والطامعون بنا طوال قرن ونيف من الزمن , يحفزنا لنكشف اسباب ما حل بشعبنا , والحلول العملية لازالة الاسباب ومنها الثورة على الانظمة والحكام , والتوجه الصحيح نحو سبيل المعرفة وفعل القوة لتجويد حياتنا وتحقيق قيمنا العليا وتطلعنا نحو الافضل والاسمى لشعبنا كله
الجزء السابع
في زمن الثورات , من يخدع الاخر انظمة الممانعة ام المقاومة
يقول الكاتب اللبناني نصري الصايغ :
لست قلقاً على النظام... هذا نظام لم يعد قابلاً للحياة... انه يعيش لحظاته الصعبة، وانه نظام يعيش في فراغ من المعنى والقيم السياسية... ولولا ماضيه في دعم المقاومة، لكان أشبه بالأنظمة العربية البائدة... او المقبلة على الرحيلإنما، هذا النظام قوي.... والحسابات ضرورية... لعل الأفضل، التسلح بجرأة الاستمرار بالتظاهر السلمي، والدفع باتجاه حلول مبتكرة، لرسم خريطة طريق لإنقاذ سوريا من المجهول الكارثي : حروب أهلية او تقسيم او... عليّ وعلى أعدائي يا ربهل من حلول وسط، وسط هذا السواد؟هل تعيد المعارضة حساباتها ؟هل يصغي النظام لأحد: وتحديداً إيران والمقاومة الإسلامية وموسكو؟هل... وألف هل، قبل ان يفوت الأوان، ويصير القتل خريطة الطريق إلى الهاوية؟البحث عن حلول، يتطلب تخطياً وجرأة من الطرفين، لصياغة مرحلة انتقالية، تحقق مبدأ الديموقراطية وتصون المقاومة
بينما يقول الكاتب خالد حمزة : ليس كل حزب ثوري يمتلك المناعة ضد التحرك اللاثوري في لحظة معينة، هل يمكن أن يفشل حزب أو جماعة أو تنظيم عقائدي وتحريري وثوري في التعرف على ثورة موازية ومكمّلة ومكافئة ومساندة لقضاياه تشتعل في الجوار المباشر له؟ الجواب لهذا السؤال هو نعم في حالة حزب الله اللبناني بالنظر إلى فشله التام في التعرف على الثورة التحريرية السورية المشتعلة منذ شهور بجواره.
هناك مقاربة نوعية بين الرأيين حسب قناعاتي وتجربتي الشخصية , فالكاتبين المرموقين لم يخرجوا من اطار ما نشأ عن الصدام الدموي بين النظام الاسدي البعثي والثورة السورية التي ما برحت تبحث عن موطئ عقائدي لتركيبتها المتنوعة ايديولوجيا ومذهبيا لا بل حتى عرقيا , انما ما تجاهله الكاتبين وغيرهم الكثيرين من اقلام النخبة , هو عدم التكامل التراكمي الخبراتي والعقائدي او حتى عناوين الامة العامة المتفق عليها تعبير فقهي دارج منذ نشوء الثورة الفلسطينية الاولى ما قبل النكبة مرورا بالثورة القومية الاجتماعية الاولى والثانية في لبنان مرورا بمعركة الكرامة في الاردن الى عمليات هضاب وسفوح جبل الشيخ والعرقوب وبعدها جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بعد الاجتياح الاسرائيلي مباشرة وصولا لتجربة المقاومة العراقية ونشوء حركتي الجهاد وحماس وكتائب الاقصى والوية الناصر صلاح الدين وغيرهم الكثيرين بعد الانتفاضة الفلسطينية الاولى والثانية وتسطير ملحمتي تموز 2006 ومعركة غزة البطولية ,
اولى الانتكاسات فشل المحاولة الرسمية العربية عبر جيش الانقاذ وفشل المحاولة الشعبية العربية بعدم نشوء قيادة موحدة ومشتركة للمقاومة العربية , وعاد التاريخ نفسه يكرر خداع النظام العربي الرسمي قبل النكبة وبعد النكسة لكل حركات التحرر والمقاومة العربية , بانهم مع تحرير الارض ودعم الثورات والمقاومة بينما جميع الجيوش لم تتحرك الا في حرب تشرين ولمرة وحيدة سبقتها محاولة بائسة عبر جيش القاوقجي , بينما تحركت اغلب قطعات الجيش العربي وفي اكثر من مرة ومناسبة حتى اصيحت عادة موسمية متكررة لضرب البلدات والمدن العربية والبنية التحتية لكل فصائل المقاومة بما فيها الثورة الاسلامية اللبنانية حزب الله ,
الانتكاسة الثانية هو رضوخ معظم الشارع العربي الرسمي والشعبي للامر الواقع (شرعية الاحتلال , البحث عن ادوار للتسوية , المزيد من التنازلات وبيع الحقوق , توقيع المعاهدات , الاعتراف بدولة الكيان الغاصب , فتح السفارات والممثليات الاقتصادية والثقافية , منح القواعد العسكرية للشرق والغرب معا , وانفاق الثروة القومية على التسلح الاجباري لحماية حدود التقسيمات الاستعمارية , وجعل الامة باجمعها كيانات مجزأة ومقسمة لها كيان ونظام سياسي ونهائية الوطن المحدود الجديد )
هذا الوضع الفريد في تصنيفه علميا اذا كان وطنيا او قوميا كان الداعم الاساس له ولقيامه انظمة ما سمت نفسها به الممانعة والمقاومة والصمود, وعلى الاثر مباشرة ركبت جميع فصائل المقاومة موجة الوصول الى السلطة واكتساب مغانمها وحصصها , لا بل توقفت تماما وعبر اتفاق لم يشهد له التاريخ مثيلا ولو بشكل غير مباشر كل عمليات المقاومة في الارض المحتلة العربية من بغداد الى الجولان ومزارع شبعا واغوار الاردن والضفة الغربية ومعابر قطاع غزة .لا بل ارتبطت كل منظومات المقاومة السياسية عضويا بكل الانظمة , مع توافقات الانظمة السرية وتوازناتها المحسوبة مع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة, والجميع يدعي انه مقاومة.
الانتكاسة الثالثة هو التحول الجذري والتاريخي ما بين المقاومة وشعبها الى علاقة كاملة متكاملة مع كافة اشكال الحكم والانظمة والتمذهب الطائفي , لا بل المشاركة في اقتسام سلطة الحكم , دون الالتفات عمدا وقصدا الى حاجات الشعب الاساسية من الحريات ولقمة العيش وتوزبع الثروات , وكيفية انبثاق السلطة بشكلها الطبيعي الديمقراطي,
الانتكاسة الرابعة : هي الكارثة الاخلاقية والقيمية وعمليات القتل المباشر نيابة ووكالة عن جيش الاحتلال الاسرائيلي الغاصب للبلدات والمدن العربية والشعب العربي عنما يصيح كل شهداء القمع الرسمي العربي للشعب العربي مجرد حفنة عملاء ومندسين ومخربين ومتامرين ,( لم يعد الجيش الاسرائيلي بحاجة الى قصف الانسان العربي وتقتيله وارتكاب المجازر بحقه طالما انه استطاع أي جيش الاحتلال ان يجند لخدمته معظم الشعب العربي الثائر )ادعاء انظمة المقاومة والممانعة وللاسف ايضا حركات المقاومة ,وفضلت المقاومة تغليب الانتماء المذهبي والارتباط الخارجي بدلاً من العمل من خلال انتماء للمقاومة ذات الجذر العربي الإسلامي الإنساني العالمي الأوسع الذي يرى المقاومة حقًّا مشروعًا للشعوب، حتى ضد نظم الحكم التي تدّعي المقاومة ولا تمارسها وتحرم شعوبها من ممارستها.
الانتكاسة الخامسة : هو ان المقاومة لم تقرأحالة الثورات العربية الراهنة من حيث هي ثورات تحررية ضد القهر والقمع والتسلّط، وتحريرية ضد الهيمنة والاحتلال والتبعية للخارج، واعتقدت أن كل ثورة ليست على نمط وشكل الثورة الدينية هي ليست ثورة، وربما تريد أن تخدع نفسها وتتصور أن بعض النظم الحاكمة نظام ثوري- وربما إسلامي- لأن له صلة ما بالمحاور الاقليمية التي تتبدل يوميا وموسميا ، على رغم من أن الحزب الحاكم لا يختلف كثيرًا عن كل الاحزاب العربية والعكس صحيح , وبالتالي الفشل برؤية الحكام بالقطع كيف انهم صورة طبق الأصل من الخلافة الاموية والعباسية والعثمانية ، بل أسوأ.
لهذه الأسباب خدعوا بعضهم بعضا وخدعوا شعوبهم ، فهل سوف يستمر هذا الخداع؟ ندعو الله ألا يكون هذا.
للتاريخ ايضا وجهة نظر الجزء الثامن
الفصل الاول:في زمن الثورات
لمن لا يجرؤ على قول الحقيقةلا شك اننا تابعنا فصلا مثيرا من زمن الثورات العربية بمقتل القذافي وكنت على وشك البدء بكتابة الجزء الثامن من للتاريخ ايضا وجهة نظر, ولا ادري صراحة لماذا توقف القلم فحأة ومن دون سابق انذار , فاذ بي اعود الى جاهلية العرب والتاريخ القديم وما حملته الايام من قسوة على مر السنين والقرون الغابرة ,وكنت اسأل نفسي دوما , هل لو وقعت انا في الامتحان ماذا سافعل؟ماذا لو قتل لا سمح الله والدي او والدتي واختي واخي وابني وابنتي امام ناظري بطريقو وحشية تفوق مئات المرات الطريقة التي قتل بها القذافي ماذا كنت انا فاعلا؟هذا السؤال عذبني كثيرا , ولكن العذاب ايضا يموت فجاة ويتحول الفكر والعقل بمجرد رؤية الحقيقة مرة او حلوة كانت .توقعت الكثير وادركت اكثر اين يقف الشارع العربي من كل قضاياه اليومية والمعاصرة , ولكن استوقفني بعض طرق الكذب والتدليس والعهر السياسي , وهي ماركات مشهورة ومسجلة لليهود, تل ابيب ترحب بمقتل القذافي ؟غريب ماذا لو ذهبت الى احد صفوف اي مدرسة او جامعة ووقفت الى جانب اللوح الاخضر وبدأت بكتابة من هلل وفرح ومن بكى واستنكر موت القذافي, ماذا سنجد؟اليست مفارقة غريبة عجائبية في الخانة الاولى نجد واشنطن وتل ابيب وباريس ولندن وباختصار كل الناتو ومعهم وبامتياز وحق حصري وكالة لا بيع فيها حزب الله وحركة امل وايران وتيار المستقبل و14 اذار وفي الخانة الثانية الاحزاب الناصرية وسوريا وبعض من اقلام القومجية والوطنجية العروبيةوقفت متاملا قليلا وسالت نفسي باحثا متجردا من اي تحيز او فكر ثأري وانتقامي ومتعجبا ايضا!هل وقفت الامة موقفا مشابها يوم قتل عثمان , او يوم قتل علي في المحراب , او يوم قتل الحسين وداست حوافر الخيل صدره وجز راسه , وقتل ابنه الرضيع بسهم مسنون مسموم وهو على يديه سائلا القوم شربة ماء للرضيع , وكيفية قتل العباس اخوه وقطع يديه واقتلاع عينيه وهو يحمل قربة الماء للعطاشى من ال محمد الم يقتل العديد من قادة الفكر والسياسيون والزعماء والرؤساء بطريقة ابشع بكثير من موت القذافي , الم يقتل انطون سعادة وصدام حسين وجنبلاط وحاوي ومعروف سعد وحسن خالد والكثير الكثير بطرق مشابهة على الساحة اللبنانية والعربيةولكن المشهد يختلف تماما , عندما ترتكب مجازر دير ياسين وبحر البقر وجنين وصبرا وشاتيلا وقانا الاولى والثانية وتفجيرات بغداد والنجف وكربلاء , الم تحدث مجازر في مصراتة وبنغازي وسجن ابو سليم الم يسقط كل يوم وما زال شلال الدم في سوريا واليمن لو سالت احد التلاميذ الذي قرأ ما كتب على اللوح في الخانتين الاولى والثانية , ووقف المؤرخون هنيهة يسترجعون التاريخ واحداثه , هل يستطيع احد ان يقول بكل ايمان وثقة , هذا قومي وهذا عربي وهذا اسلامي وهذا وطني وهذا خائن وهذا عميل وهذا وهذا وهذا وهذا الختذكرت وارتحت كثيرا عندما ورد الى خاطري قول السيد المسيح : من كان منكم بلا خطيئة فليرجم نفسه بحجروارتحت اكثر عندما تذكرت قول عليا الاكبر لوالده الحسين قبل كربلاء : السنا على الحق , فاجابه بلى : اذن لا نبالي اوقعنا على الموت او وقع الموت علينا
ولكن تعسا لهذا العقل سرعان ما يسقط سريعا بفعل الحقيقة ويسأل اي حق واين هو هذا الحق؟
الفصل الثاني: في زمن الثورات, لمن لا يجرؤ على قول الحقيقة
سؤال محدد وبسيط جدا وارجو من كل الاقلام المشاركة بحوار هادئ وبناء لعلنا نستطبع درء الخطأ قبل وقوعه وتدارك الاسوءلقد سمعت وشاهدت مقابلة الشيخ محمد يزبك مع قناة الجديد اللبنانية اليوم , وسماحة الشيخ له ما له من فكر عقائدي والتزام ومبادئ وانا اعرفه شخصيا لقد ذكر الشبخ ان حزب الله لا يمكن ان يكون الا مع الشعوب الثائرة وفي رده على سؤال : ما هذه المفارقة انتم مع الثورة في ليبيا واليمن والبحرين اما في سوريا؟وكالعادة تتدخل السياسة وتاخذ المبادئ والعقائد جانبا اخر , وتصبح العقيدة والمبدأ في خدمة السياسة لقد كان جوابه نحن مع النظام والشعب كي يتحاورا ويتفاهما لتبقى سوريا دولة الممانعةوانا بدوري يا سماحة الشيخ اسألك واسأل حتى ولي امر المسلمين بصفتك الوكيل الشرعي هل لو رحل الاسد تصبح سوريا دولة غير ممانعة ؟هل ان الشعب السوري الثائر ضد خيار نهج المقاومة ؟هل صحيح اننا وانا واحد من اننا اذا عارضنا نظام الاسد لاي سبب كان نصبح عملاء وخونة؟هل ان مقاومتنا التي اسست وجهزت وحضنت وكرمت وعبدت كل الطرق لنجاح المقاومة الاسلامية هي مقاومة عابرة وانتم وحدكم الخالدون والغالبون؟ماذا لو اعلن حزب الله اليوم انه مع الثورة السورية وانه على نهج ثورة كربلاء باق والى يوم قيام الساعة , لم اخرج اشرا او بطرا انما لطلب الاصلاح في امة جدي (الحسين عليه السلام)ثورة ضد الحاكم الجائر الظالم الم يقل الامام جعفر الصادق عليه السلام الحاكم الكافر الاجنبي العادل افضل من الحكم والحاكم الظالم المتسلط على رقاب الشعب (راجع كتب الكافي وبحار الانوار للمجلسي)ثرتم ثورة حمراء ومعكم كل الطائفة الشيعية في كافة بقاع الارض على صدام حسين لاجل جرائمه التي ارتكبها بحق شعبه هل انت بحاجة يا سماحة الشيخ الى تعداد جرائم حافظ وبشار الاسد بحق الشعب السوري؟ام ان الصورة تختلف هنا عندما يكون الثائرون بشبهة انتمائهم للاخوان المسلمون اي السنة ان ما حصل مع القذافي ليس حادثا عفويا وعبثيا , هل تريد يا سماحة الشيخ ان اذكرك كيف قتل يزيد والشمر وعمر بن سعد وابن زياد هل يرضيكم في مجلس الشورى ان كنتم تناقشون امور الامة على ما افترض لماذا يحرق علم حزب الله وعن المسببات والدوافع هل يستطبع احد اليوم ان يقول بصدق وايمان وبكل واقعية وموضوعية ان شعبية حزب الله هي نفسها ليلة انتصار ايار 2000 وتموز 2006 واليوم في زمن الثورات العربية انا اقولها عن نفسي وهذا رايي : انني احد الذين فقدوا الثقة بكم وبمشروعكم التحرري ولا اقول الوحدوي , عزائي الوحيد انكم قدمتم ما لم يقدمه غيركم في سبيل عقيدتكم زمن الاحتلال
اما ما بعد التحرير والتحرير ايضا ما زال منقوصا , لستم الا اداة سلطوية جندت العقيدة لاجل الانظمة والسياسة
يتبع في اجزاء اخرى
والنصر للثورة العربية في سوريا واليمن والبحرين