السبت، 29 أكتوبر 2011

الغفلة عن موطن العبرة في نهاية القذافي

kolonagaza7

أحمد أبورتيمة
abu-rtema@hotmail.com
تجد فريقاً من الناس يظهرون رحمةً في غير موضعها حين يعبرون عن حزنهم للطريقة البربرية التي قتل بها القذافي، ويتغافلون عن سنوات طويلة من الظلم والاستبداد والقتل مارسها ضد شعبه قادت إلى هذه النهاية..
مشكلة هؤلاء أنهم عاطفيون يسيطر عليهم انفعال اللحظة الراهنة دون أن يربطوها بما قبلها وما بعدها، فهم يعانون من قصر في الذاكرة ينسيهم أنهم هم أنفسهم الذين كانوا يستعجلون نهاية القذافي بالأمس، فلما رأوها واقعةً أمامهم نسوا ما كانوا به يستعجلون..
من المؤسف ألا تكون هذه الأحكام الانفعالية قاصرةً على عامة الناس، بل يتورط فيها كتاب ومثقفون تظهر في كتاباتهم تقلباتهم المزاجية، وهم الذين كان يفترض أن يقودوا الجماهير برؤية متزنة لا أن تقودهم عواطفهم..
لا نناقش في بربرية الطريقة التي قتل بها القذافي، لكننا نأخذ على هذا الفريق أنهم يسلطون الضوء على هذا الجانب وكأنه هو القضية ويغفلون عن المقدمات التي أوصلت إليها وهي اثنان وأربعون عاماً من الاستكبار والعلو والفساد في الأرض وسفك الدماء..
نحن لا ندعو إلى قسوة القلب ولا نطالب بالفرح أو الشماتة بمقتل القذافي، ولا نشرعن أيضاً طريقة قتله، كل ما ندعو إليه هو ضرورة الانتباه إلى جانب العظة والعبرة، وإبصار المسألة في سياق تاريخي، فنحن ننظر إلى نهاية القذافي المروعة نظرةً قدريةً تتعلق بسنة الله التي لا تتبدل ولا تتحول عبر التاريخ، والتي عملت عملها في الأولين ولن يكون الآخرون استثناءً منها، ولا ننظر إليها من زاوية من قاموا بقتله، فهؤلاء مجرد أسباب لإمضاء قدر نافذ لا محالة بأيديهم أو بأيدي غيرهم..
حين ننظر للمسألة في سياق تاريخي سندرك أن هذه النهاية جاءت طبيعيةً وفق المقدمات التي صنعها هو بنفسه، وهي شبيهة بنهاية كثيرين من الطغاة الذين سبقوه من أمثال هتلر وتشاوشيسكو وشاه إيران وصدام وغيرهم..
هؤلاء الحزينون على القذافي يسيرون خطأً على مبدأ "اذكروا محاسن موتاكم" ويطبقونه في غير موضعه فكلما مات طاغية حتى لو ارتكب في حياته كل الموبقات، وملأ الأرض فساداً وشروراً يحولونه إلى قديس طاهر، وهو ذاته الذي كانوا يوسعونه لعناً وشتماً بالأمس القريب..
مشكلة هذه الرؤية العاطفية أنها تعمي أبصار أصحابها عن رؤية موطن العظة والعبرة في أحداث التاريخ، فلا يبصرون في المشهد آيةً في إهلاك الظالمين، ولا ينتفعون من الآيات البينات في زيادة إيمانهم..
الأحكام العاطفية دلالة نظرة جزئية محدودة، والقدر يمشي وفق خطة محكمة لا تتغير تبعاً لأهواء البشر، فالله عز وجل لا يستعجل بعجلة أحد، وهو يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ربما يملي للظالم أعواماً أو عقوداً يتركه يتمادى في إجرامه، وهو لا يبالي بعجلة الناس، ولكن حين تحين ساعة الظالم فإنه يأخذه أخذاً أليماً شديداً لا يؤخره عن أجله، ولا يلتفت حينها أيضاً إلى عواطف البشر التي لا تدل إلا على نظرة جزئية..
هناك جانب مأساوي ولا شك في نهاية القذافي المروعة، ولكن هذه المأساوية ذاتها هي التي تكشف جانب العدل والحكمة..فهذه النهاية الأليمة تبين أن الله كان يستدرجه من حيث لا يعلم، وأنه كان يملي له ليزداد إثماً، وأنه لم يكن غافلاً عن ظلمه، وأن هناك توافقاً عجيباً بين طريقة حياة البشر وعاقبة مآلهم، فهذا الذي طغى في البلاد فأكثر فيها الفساد، وكان يستكبر على شعبه جاء جزاؤه من جنسه عمله حين وجد نفسه بعد كل سنوات الكبر والاستعلاء يتوسل إلى من كان يصفهم بالجرذان ويستجديهم حياته، ثم يقتل أبشع قتلة جزاءً وفاقاً على قتله أبناء شعبه ليغدو مثلاً للآخرين..
القرآن يلفت أنظارنا في مئات الآيات إلى ضرورة الاعتبار من أحداث التاريخ "فانظر كيف كان عاقبة الظالمين"..ولا توجد آية أوضح من آية قتل القذافي في هذه الأيام للاعتبار بنهاية القوم الظالمين..
والخشية هي أن تؤدي الرحمة في غير موضعها إلى الغفلة عن آيات الله، وعدم التفطن لمراده عز وجل في أحداث التاريخ وعواقبها..
إن مقتضى الإيمان في مثل هذه الحالة لا يكون بالفرح والشماتة ولا بالرحمة الزائفة، بل يكون بأن يتذكر الإنسان المقدمات التي قادت إلى هذه العاقبة، وأن يخشع قلبه وهو يتلو قول الله تعالى: "أليس الله بعزيز ذي انتقام"..
والله أعلم
المصدر صحيفة فلسطين

على حماس أن تستعد

kolonagaza7

توقيع : محمد الناصر
اشرقت غزة بصفقة التبادل الرائعة التى أدخلت الفرحة الى كل بيت فى فلسطين والخارج و الداخل ، و اثلجت صدور قوم مؤمنين أحبوا فلسطين أرض الرباط و مقدساتها و ما فيها من خير كثير.ليس هذا موضوعى اليوم ، ولكن لا يمكن ان نتحدّث فى السياسة دون التعريج بكلمة وفاء و حب لكتائب القسام قيادةو مجاهدين وليس هذا فحسب، بل لنقبّل أيادى كل أمهات الأسرى و ذويهم لأنهم صُنّاع الانتصارات بسواعد ابنائهمو عقيدة كتائب القسام المجاهدة بكل معنى الكلمة .ما اتحدّث عنه اليوم هو الخطر القادم فى غفلة الفرح الحالى على الصعيد السياسى والذى سيشكّل منحى خطير وقد يكون عنواناً استراتيجياً لمرحلة اخرى قادمة جديدة تشكّل فى مجملها ظُلمات فوق ظُلمات تعطّل انتصارات القضيّة و تُعيدها الى مذبح الإستسلام من جديد.ما حدث من تفاعلات على صعيد حركة فتح و قيادة سلطة اوسلو و مجلس فتح الثورى وصولا الى تنفيذية منظمة التحرير الحالية بتركيبتها جعل الخيارات لدى قيادة عباس محصورة فى قرارين لا ثالث لهما :الأوّل : استئناف المفاوضات مع العدو الصهيونى بعد ان يتم الموافقة على شرط "وقف الاستيطان" ولو بصورة جزئية ليحفظ محمود عباس و قيادته ماء الوجه بعد خطابه الأيلولى فى الأمم المتحدة و تقديم ورقة "الدولة" الى مجلس الأمن .الثانى : الذهاب الى حل السلطة ..لا تستغربوا. أجل حلّ السلطة بخطوة جريئة ليست إقداماً ولكن إجباراً لكى يحفظ محمود عباس ما تبقى له من ماء وجه و خصوصاً أنه بات فى حكم المنتهى سياسيا و قياديا و برنامجاً الخ.قد يقول البعض : وما الجديد؟الجديد هو ما سيتفاجأ البعض منه وقد يضحك ايضا ، ويتمثل فى التالى :أن يستلم أبو ماهر غنيم المقيم فى تونس قيادة منظمة التحرير الفلسطينية و قيادة فتح ويأخذ من تونس او الخارج مقراً له هذا اولا .أن يتم الاعلان عن حل سلطة اوسلو بشكل مفاجىء حتى لأمريكا و العرب ويتم وضع القضية بمجملها المصيرى فى حضن الكيان الصهيونى و مسئولياته الدولية تجاه الشعب الفلسطينى و فق مبدأ انه احتلال وفق القانون الدولى الخ.
لذلك ، امام حماس اولاً و الفصائل المقاومة ثانيا وضع النقاط على الحروف و الاستعداد للقادم بتفاعلاته و انعكاساته السلبية و الايجابية إن وُجِدت..إن خلق ازمة جديدة لمنتسبى السلطة وخاصة العسكريين ممن لازالوا على رأس عملهم سيتطلّب حلولاً.وان استقبال من سيتم ابعادهم يحتاج قرارات و تنسيقوأن من المطلوب اذن التفكير الجدى و بهدوء لمعالجات مطلوبة لاتقف عند احتفالات فقط بل تتعداها الى استحقاقات حقيقية تقودها حماس و المقاومة واعتقد أنها جديرة بهاو برسم مستقبل جهادى مقاوم يضع النقاط على حروف المقاومة.

تونس تبايع النهضة .. انتصار للهوية وتكريم للمناضلين

kolonagaza7


ياسر الزعاتر

ةلم تتوقف دوائر الإعلام الغربية، وبالذات الفرنسية التي تدعم العلمانيين المتطرفين في المغرب العربي، وتتعاطف مع اليسار أيضا عن التبشير بسقف العشرين في المئة الذي لن تتجاوزه حركة النهضة في تونس، فضلا عن ملاحقة كل كلمة يقولها زعيم الحركة الشيخ راشد الغنوشي أو سواه من قادة الحركة، واصطياد ما يمكن اصطياده من تأويل خاطئ لها بغية تحريض الداخل والخارج على الحركة.وكان لافتا بالطبع أن ينسجم بعض رموز السلطة الانتقالية، وكثير منهم من مخلفات النظام المخلوع مع هذه النغمة، الأمر الذي أثار شكوكا حول نوايا تزوير الانتخابات، لأن أحدا لا يمكنه الجزم مسبقا بنسبة التصويت لكل حركة أو حزب في بلد خارج لتوه من عهد شمولي سيطر على كل شيء في البلاد، وجعلها مزرعة للرئيس وعائلته ومن يدورون في فلكهم.لكن تونس التي كانت أولى بشائر الربيع العربي والإنذار الأول للطغاة، أبت إلا أن تكون أول الغيث بالنسبة للقوى الإسلامية، فها هي حركة النهضة، وخلافا لتلك التوقعات المبرمجة، تحصد فوزا كبيرا توقعه قادتها، وإن لم يصرحوا بذلك في وسائل الإعلام (نكتب مع ظهور النتائج الأولية التي تشير إلى فوز الحركة بما يقرب من نصف المقاعد، مع أن هبوط الرقم إلى ما دون ذلك لا يغير في واقع أنها القوة الأولى التي ستشكل الحكومة تبعا لذلك).لقد شعر قادة النهضة منذ الأيام الأولى لسقوط بن علي وخروجهم للعلن أن الجماهير معهم بكل مشاعرها. تبدى ذلك في اللقاءات والمؤتمرات التي عقدتها الحركة في سائر المدن. صحيح أن جيلا من التونسيين لم يعايش الحركة وكوادرها (أقصيت مطلع التسعينيات وزج بقادتها وكوادرها في السجون)، إلا أن أخبار الحركة ومعتقليها والمطاردة المحمومة التي قام بها زين العابدين بن علي لكل ما يمت إليها بصلة، مع مطاردة حالة التدين برمتها في تونس، كل ذلك أدى إلى تعاطف هذا الجيل معها، لاسيما أن رؤاها كانت حاضرة في خطاب القوى الإسلامية الأخرى وعموم الصحوة، فضلا عن حضور شيخها المنفي في الخارج في وسائل الإعلام، إلى جانب ما كان يتوفر للحركة من وسائل اتصال مع الجماهير، بخاصة خلال الألفية الجديدة بعد اتساع نطاق وسائل الاتصال وشيوع الفضائيات.هكذا كان التوانسة أوفياء لمن دفعوا الأثمان الباهظة في مواجهة النظام، فضلا عن وفائهم لهويتهم التي طاردها النظام بكل وسيلة ممكنة، وها هم ببيعتهم لحركة النهضة يعلنون أمام العالم أجمع أن أحدا لن يتمكن من العبث بضميرهم الجمعي المنحاز للإسلام، والمقدر للتضحية والبطولة في مواجهة الظلم والجبروت.لا خلاف على أن هذا الفوز يشكل تحديا لحركة النهضة، هي الخارجة لتوها من وضع استثنائي تمثل في ملاحقة أمنية بالغة البشاعة، لكن الحركة ستكون قادرة -بإذن الله- على تجاوز هذا التحدي وصياغة برامج تحمل الشعب التونسي نحو آفاق جديدة عنوانها الأمل بالمستقبل والحرية والكرامة والرخاء.لن يأخذ قادة الحركة الغرور بالفوز، فهم عايشوا تجارب كثيرة ومريرة لهم ولسواهم من القوى الإسلامية، وسيبذلون كل جهد ممكن من أجل بناء تحالفات مع القوى الوطنية الأخرى وصولا إلى حكومة ائتلاف وطني تعبر عن التونسيين وتحقق آمالهم.على أن القوى الأخرى، ومنها يسارية وعلمانية حصلت على حصة معقولة لن تستسلم لهذه النتيجة، وستعمل كل ما في وسعها من أجل وضع العصي في الدواليب، بما فيها تلك القوى التي عاشت عقودا في ظل فساد النظام واستفادت منه على مختلف الصعد، من دون أن نستبعد تعاون بعض الأحزاب مع النهضة في بناء المرحلة الجديدة.في الدول الشمولية يفسد كل شيء، وتشكيل حكومة لن يمنح أصحابها القدرة على إصلاح الأمر بضربة سحرية.هي مهمة بالغة الصعوبة دون شك، لكن التوانسة يدركون ذلك كله، وسيمنحون حكومتهم الجديدة فرصة التغيير المتدرج وصولا إلى دولة مدنية تعلي من شأن حقوق الإنسان بعيدا عن الوصاية عليه من قبل أي أحد، وتلبي احتياجاته الأخرى بكل ما أوتيت من طاقة وقدرة.هو تحد من دون شك، لكننا واثقون من أن نهضويي تونس سيكونون على قدر التحدي ويمنحون الأمل لإخوانهم الآخرين في أكثر من بلد عربي بأن المستقبل هو للقوى الإسلامية التي ترفض التبعية للغرب، وتصر على تبني قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين.

نقلاً عن جريدة الدستور

أيها اللبنانيون: لهذه الأسباب جئنا إليكم.. فرفقاً بنا

kolonagaza7

بقلم: ياسـر عـزام

لم يكن الأمر قبل 63 عاماً نزهةً إلى لبنان! بل جئنا في غمرة مؤامرة كبيرة أدّت بنا إلى هنا.. وهاكم الحكاية:لم تكن المجازر استثناءً في سياسة العدو الصهيوني، فمع كثرة المجازر التي رافقت النكبة وحروبها، وأحياناً كانت تحدث من دون حروب، لم يعد السؤال: هل سيرتكبون مجزرة؟ بل بات السؤال البديهي الأول: أين سيتم الذبح هذه المرّة؟ لقد شاركت العصابات الصهيونية كافة في المجازر، خاصة تلك التي رافقت ما أسمته العصابات «حرب الاستقلال»، أي «النكبة» التي أدت إلى تشريد 800 ألف فلسطيني، وتدمير 531 قرية وارتكاب أكثر من سبعين مجزرة موثقة بين (1937-1948)، خلق كيان غاصب على أرض فلسطين، بحجة أنها «أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض».هذه المجازر تنوعت فيما بعد وتطورت من استخدام السلاح الأبيض والرشيشات الفردية، إلى عمليات كوماندوس، وقصف بالطيران للتجمعات السكانية، والسيارات المفخخة بين المدنيين والأحياء السكنية، ناهيك عن كل الانتهاكات التي ارتكبها جيش الاحتلال في الانتفاضات الشعبية ضد المدنيين والسياسيين. وقد شملت هذه المجازر الأطفال والنساء والشيوخ والرضع والحوامل الذين كان يتم قتلهم بدم بارد.وقد كتب رائد المؤرخين الجدد بني موريس كتابه «ولادة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين 1947-1949»، الذي أثبت فيه بالوثائق والشهادات التاريخية الإسرائيلية، أن الكيان الصهيوني وزعماءه، يتحملون مسؤولية طرد الفلسطينيين من بلادهم، وليس كما زعموا أن المشكلة نشأت بسبب الدعوات التي وجهتها الحكومات العربية لهم بالخروج من فلسطين..لقد استخدمت العصابات الصهيونية هذه المجازر لطرد الفلسطينيين من أرضهم، واستفادت منها في «تنظيف» المناطق، وقد قال في ذلك قائد قوات الأرغون التي ارتكبت مجزرة دير ياسين، مناحيم بيغن، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، «قامت في البلاد العربية، وفي جميع أنحاء العالم موجة من السخط على ما سموه «المذابح اليهودية»، وقد كانت الدعاية تقصد إلى تشويه سمعتنا، ولكنها أنتجت لنا خيراً كثيراً... لقد ساعدتنا أسطورة «دير ياسين» في المحافظة على طبريا واحتلال حيفا».وقد وثّق سلمان أبو ستة تدمير 531 قرية وطرد سكانها. وبيّن أسباب نزوح الفلسطينيين حسب الملفات الإسرائيلية:الطرد على يد القوات الإسرائيلية (122 قرية)، الهجوم العسكري المباشر (270 قرية)، الخوف من هجوم متجه نحو القرى (38 قرية)، تأثير سقوط مدينة قريبة (49 قرية)، الحرب النفسية (12 قرية)، الخروج الاختياري (6 قرى)، غير معروف (34 قرية).كثيرة هي المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، ولا يتسع المقام له هنا، ولكن الأكيد أنه تم توثيق (34) مجزرة في سنتي النكبة (47-48) ارتُكبت بحق مدنيين أو أسرى، (17) منها أثناء الوجود البريطاني، و(17) بعد الجلاء البريطاني عن فلسطين، و(24) مجزرة من هذه المجازر حدثت في الجليل، و(5) في الوسط، و(5) في الجنوب. وكان معظم ضحاياها من الأطفال والنساء.ليس مهماً بالنسبة للاجئين، أين ومتى وعدد المجازر التي حصلت، بقدر ما يهمنا كلاجئين أن نؤكد أن قدومنا إلى هذه البلاد كان بفعل الإجرام الصهيوني، وليس بفعل اختيار اللاجئين الفلسطينيين. من هنا فإن تحميل الفلسطينيين مسؤولية النكبة أمر بالغ القسوة، وتحميل اللاجئين مسؤولية ما يترتب على النكبة من مصائب التوطين والتهجير والأفخاخ السياسية وغير السياسية، لا يجوز بحال من الأحوال.. فيا أيها اللبنانيون: لهذه الأسباب جئنا إليكم، وهذا هو سبب نكبتنا، ولم نأتِ باختيارنا، بل بالمجازر، فيكفي قتالاً علينا ومعنا.. من أجل فلسطين. والعـودة الكاملة هي الحلّ!المصدر: البراق – عدد تشرين الأول

توضيحات ضرورية بالنسبة لانتخابات تونس وقائمة العريضة

kolonagaza7

أثار إلغاء نتيجة العريضة الشعبية في بعض الدوائر الانتخابية التونسية موجة من الجدل، استغلها أنصار الثورة المضادة محاولين تشويه الثورات العربية وبث البلبلة وخلط الأوراق، ومع أن أهل تونس هم أدرى منا بالعريضة الشعبية ورئيسها الهاشمي الحامدي وليسوا بحاجة لمن يوضح لهم، إلا أن الانتخابات التونسية تهم كل العرب خاصة وأنها خطوة أخرى على طريق الانتصار النهائي للثورة التونسية ونافذة أمل لكل العرب، وبالتالي كان من الضروري توضيح ملابسات ما حصل.قائمة العريضة الشعبية يقودها مليونير يعيش في لندن يدعى الهاشمي الحامدي وهو عضو سابق بالنهضة، وقائمته الحزبية حققت مفاجأة انتخابية بتقدمها ومنافستها على المركز الثالث بعد أن كانت قائمة مجهولة وغير معروفة. وفازت بحوالي نصف مقاعد سيدي بوزيد المنطقة التي شهدت شرارة الثورة التونسية.وبعد إلغاء النتائج للعريضة في عدد من الدوائر خرجت مظاهرات في سيدي بوزيد وأحرقت مقرات انتخابية لحركة النهضة، وفي ظل هذه المعطيات المجتزأة استغل مؤيدو الثورة المضادة ومندوبو المخابرات العربية؛ لبث التشويش وتشويه صورة الثورات العربية كلها وليس فقط الثورة التونسية.فبدأؤوا يركزون على "الإقصاء" وزعموا أنه تم إقصاء القائمة حسداً وحقداً لأنها حققت نجاحاً غير متوقع، وزعموا أن أهل الثورة (أي سيدي بوزيد) أختاروا العريضة وأنها خيار الثورة، وأن حركة النهضة بدأت تمارس الإقصاء، وهنا لا بد من الرد على كل هذه المزاعم والمغالطات

.أولاً: الهاشمي الحامدي كان عضواً بالنهضة لكنه خرج منها بعد أن أغراه زين العابدين بن علي وأصبح من المقربين له، وهنالك مقاطع فيديو له بآخر الموضوع وهو يمدح بن علي بطريقة مقززة في برنامج الاتجاه المعاكس ويطلب من التونسيين أن يعطوه فرصة وأن يربوا أطفالهم كما تربيهم ليلى الطرابلسي (زوجة الرئيس المخلوع)

.ثانياً: العريضة لم يكن لها أي أمل بدخول الحكومة حتى لو تلغى أي من نتائجها، فهي حصلت على 27 مقعداً من بين 217 مقعد، ألغي منها 8 مقاعد وبقي لها 19 مقعد. في حين أن النهضة حصلت على 90 مقعد وفي المرتبة الثانية جاء المؤتمر مع 30 مقعد وبعدهم التكتل مع 21 مقعد. (والمؤتمر والتكتل يتوقع أن يتحالفا مع النهضة والثلاثة لديهم 141 مقعد أي أكثر من النصف بكثير ولا حاجة لهم بمقاعد العريضة)

.ثالثاً: سبب اكتساح العريضة لمقاعد سيدي بوزيد هو أن الهاشمي الحامدي ينحدر من هذه المحافظة، فقد تم انتخاب قائمته لدواعي جهوية وليس لدواعي فكرية أو برامجية، والمظاهرات التي خرجت كانت بدافع جهوي أيضاً وما حشد الناس هو نعرات جهوية تتعلق بثنائية الساحل والداخل التونسي وما يقال عن تهميش مناطق الداخل بما فيه سيدي بوزيد. والعصبية والنعرات الجهوية على الرغم من انتشارها الواسع في العالم العربي إلا أن معالجتها ومحاصرتها سهل ولا يشكل تحدياً (إلا أن صاحبتها نعرات وعصبيات طائفية أو عرقية وهو غير موجود بحالة سيدي بوزيد).

رابعاً: من ألغى النتيجة هو لجنة الانتخابات العليا ولا علاقة لها بحركة النهضة أو أي من حلفائها، وسبب الإلغاء هو ترشح قيادات سابقة في الحزب الدستوري (حزب بن علي) ومخالفات انتخابية أخرى، وذلك حسب القانون المعمول به. بل أكثر من ذلك اخترقت قائمة العريضة القانون عندما استخدم الهاشمي فضائيته "المستقلة" للدعاية والترويج لقائمته في مخالفة للقانون الذي يمنع استخدام الفضائيات في الدعاية الانتخابية.

في النهاية قد يجادل البعض بأن الثورة لا يجب أن تقصي أحد حتى لو كان من فلول نظام بن علي، وخاصة أن "قائمة الفلول" حصلت على نتيجة متواضعة وغير مميزة، وهذه وجهة نظر تحترم سواء اختلفنا معها أو قبلناها، لكن ما لا نقبله هو تزوير الحقائق وتشويهها.مرفق مقطعي فيديو للهاشمي الحامدي وهو يكيل المدح لبن علي.الهاشمي الحامدي يطلب من الغنوشي والنهضة والشعب التونسي إعطاء بن علي فرصة:http://www.youtube.com/watch?v=MFEuSHs43PUالهاشمي يدعو التونسيات للاقتداء بليلى الطرابلسي:http://www.youtube.com/watch?v=Rt56XzR6hj4

بالصور .. قصة هناء ابنة القذافي!

kolonagaza7

قال الثوار الليبيون إنهم عثروا على مستندات ووثائق في مقر إقامة معمر القذافي، كشفت أن هناء ابنته بالتبني مازالت حية، وكانت تعمل طبيبة في مستشفى غرب طرابلس، متوقعين أن تكون فرَّت مع زوجة العقيد وابنته عائشة خارج ليبيا.
وكشفت الطبيبة نسرين تيليسي التي كانت تعمل في المستشفى نفسه أن هناء كانت تتمتع بوضع خاص، وأن الإدارة بأكملها كانت تحت تصرفها.
وبدأ اسم هناء القذافي يتردد على الساحة منذ 25 عاما تقريباً، وتحديداً في عام 1986، خلال القصف الأمريكي الذي استهدف منزل القذافي، وقال وقتها إن الطائرات الأمريكية قتلت هناء ابنته بالتبني، ومنذ هذا التاريخ وحتى الآن والجميع يعلم أن هناء القذافي ماتت وعمرها 6 أشهر.
وفي عام 1986 اتهمت أمريكا ليبيا بالضلوع في تفجير ملهي ليلي في برلين، قتل فيه 3 أشخاص وأصيب 200 آخرين معظمهم من الجنود الأمريكيين، وبعده بـ10 أيام شنت 100 طائرة أمريكية هجوما على هيئات ومؤسسات ليبية منها قواعد عسكرية ومقرات مخابرات ومقر إقامة القذافي في العزيزية، بعد القصف عرض القذافي في وسائل الصحافة صورة لطفلة مقتولة عمرها 6 أشهر قال إنها لابنته بالتبني، واستغل بعد ذلك اسم ابنته بالتبني "هناء" في مواجهة الأمريكان، بأنهم قتلة الأطفال.
لم يكتف القذافي بهذا بل استغل ضمن حملته أيضا اسم هناء وأطلقه على عدد من المؤسسات الثقافية والمتاحف والكليات، وأقام في 2006 احتفالية كبرى بمناسبة مرور 20 سنة على مقتلها، وسماه "مهرجان هناء للحرية والسلام".
وفي عام 1999 بثت وكالة الأنباء الصينية، صورة للقذافي وزعيم جنوب إفريقيا، نيلسون مانديلا، ومعهما زوجة العقيد وأم 7 من أولاده، صفية فركاش، وبرفقتهم ابنتها الشهيرة والوحيدة، عائشة، عند مائدة غداء في خيمة القذافي بالعزيزية، ومعهم كانت طفلة عمرها 14سنة.
إلا أن أسطورة هناء القذافي بدأت تتغير ملامحها مؤخرا، بعد سيطرة الثوار الليبيين على العاصمة طرالبس، حيث ظهرت وثائق تؤكد أن هناء مازالت حية.
وذكرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية أن هناء ابنه الزعيم الليبي بالتبني لم تلق مصرعها، وأبرزت الصحيفة صورة للقذافي وهو يداعب هناء وهي طفلة صغيرة التي قيل أنها توفيت عندما كانت تبلغ من العمر 6 أشهر، بينما تكشف صورة أخرى هناء وفى مرحلة الشباب وأخرى وهي رضيعة، و كشفت أيضا عن صورة للضريح الذي أقامه الزعيم الليبي بمجمع طرابلس تكريماً لهناء عقب القصف الأمريكي، وأكدت الصحيفة أيضا أن هناء درست الطب في طرابلس العاصمة وتلقت دورات في اللغة الانجليزية بالمجلس الثقافي البريطاني في ليبيا وحازت فيه على الدرجة "أ".
كما أشارت وثائق رسمية سويسرية مسربة إلى أن ابنة القذافي بالتبني لم تُقتل في القصف الأميركي نظرا لظهور اسمها بوصفها صاحبة حساب في أحد المصارف السويسرية حين قررت سويسرا تجميد أرصدة القذافي وأفراد عائلته في فبراير الماضي.
وقالت صحيفة دي فيلت الالمانية إن هناء طبيبة تعمل في وزارة الصحة الليبية، وتحدث ليبيون في المهجر عن هناء القذافي بوصفها شخصية قوية في القطاع الصحي الليبي استخدمت موقعها لمنع ترقية زملاء لها. وقالت صحيفة دي فيلت ان العديد من المستشفيات تُدار باشراف هناء القذافي ولا يستطيع أحد ان يرتقي السلم الوظيفي في وزارة الصحة من دون موافقتها. ويُقال انها تتكلم الانجليزية وكانت كثيرة السفر الى لندن بهدف التسوق.
وذكرت الصحيفة الالمانية أن تاريخ ميلاد هناء القذافي نوفمبر 1985ويعني هذا أنها كانت في الشهر السادس من العمر وقت الهجوم الأميركي.




kolonagaza7

أطمئنكم على رئيسكم، وقع أبو العبد



kolonagaza7

د. فايز أبو شمالة
لو توقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية تماماً، ولو تعرضت حياة المستوطنين للخطر، وباتوا يرتعبون من البقاء، لو حدث ذلك، لتوجب الخوف على حياة السيد محمود عباس، ولو أطلقت النار على الجنود الإسرائيليين، وسال دمهم في اشتباكات مسلحة مع رجال المقاومة، وأمسوا يعيشون في قلق وهم يتجولون على طرق الضفة الغربية، لو حدث ذلك، لتوجب الخوف على حياة الرئيس، لو انفجر الوضع في القدس، وبات التوسع الاستيطاني فيها مزلزلاً لوجود اليهود في المنطقة ككل، لو حدث ذلك، لتوجب على الفلسطينيين الخوف على حياة رئيسهم، وتوجب عليهم توخي الحذر من الغدر اليهودي، وأخذ تصريحات وزير الخارجية "أفيقدور ليبرمان" ضد السيد عباس على محمل الجد.
إن الذي يحدث على الأرض الفلسطينية لهو عكس ما يتمناه الفلسطينيون، وإن الحياة اليومية في الأراضي المحتلة لتمشي وفق الأماني اليهودية، فما هي مبررات خوفكم على حياة رئيسكم محمود عباس، وما مبررات قلق السيد صائب عريقات، وتصريحه بأن أقوال "ليبرمان" هي بمثابة تحريض على قتل عباس! وما مبررات شكوى مندوب فلسطين في الأمم المتحدة إلى أمينها العام، وتصعيد الموضوع إعلامياً إلى حد السيولة في التصريحات المتشددة، في حين يجري الإمساك الشديد عن الفعل الميداني الرشيد.
تمنيت أن يغضب بعض المسئولين الفلسطينيين من التسريبات اليهودية عن لقاء السيد عباس مع شمعون بيرس، واتهام اليهود لرئيسهم بأنه تآمر معهم على حياة ياسر عرفات! إن هذا الاتهام أجدر بالتعليق والانتباه والمتابعة، بل ورفع قضية في الأمم المتحدة ضد الإسرائيليين الذين يشوهون سيرة رئيسنا، ويتهمونه بالتعامل معهم، وخيانة رفيق دربه، ولاسيما بعد أن نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" رسالة تتضمن محضر جلسة سرية عقدت بين "شمعون بيرس" و "عباس" من وراء ظهر الرئيس الراحل "ياسر عرفات"، وتشير الرسالة إلى أن "عباس" حذر "شمعون بيرس" قائلاً: "إذا انكشف أمر اللقاء سأكون في عداد الأموات". وينبغي أن تتوقف إسرائيل عن الثناء علي في وسائل الإعلام، بمعنى آخر؛ تعمدوا مهاجمتي في وسائل الإعلام، وهددوني بالتصفية والقتل، واعتدوا على بالكلام الجارح، كي أبدو بطلاً في عين قومي.
أطمئنكم على حياة رئيسهم، الذي يقول لفضائية "دريم": لو خرج ضدي فلسطينيان اثنان لتركت الرئاسة فوراً. متناسياً خروج 70% من الشعب الفلسطيني ضد نهجه في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2006، وقد خرج قبل أيام ملايين الفلسطينيين ضد نهجه، حين وقع على الأرض رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية"؛ لقد وقع "أبو العبد" على الأرض جراء تسابق الأسرى المحررين من حركة فتح على تقبيل رأس الرجل، مما أجبر حراسه على تنظيم تدفق الأسرى المحررين باتجاهه، ألا يكفي هذا الخروج شاهداً ودليلاً؟.
أطمئنكم على حياة رئيسكم، فهو بخير، وسيظل بخير، ولن يمسه الضر من اليهود، فهو الذي هندس اتفاقية أوسلو، وهو الذي لما يزل يرى المفاوضات طريقاً لحل الصراع العربي الإسرائيلي، أطمئنكم على حياة رئيسكم، واشكروا الله كثيراً لأن غضب اليهود وحقدهم وغدرهم وتآمرهم ينصب توسعاً استيطانياً على الأرض، ولا يقترب من حياة الرئيس!.

المشهد : حَلْ السلطة .. بقلم د.مازن صافي

kolonagaza7

انهينا عرض المشهد السابق من مقالنا بملاحظة تقول أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قال :" السلطة ليست سلطة وما جدوى استمرارها وإلى أين نحن ذاهبون ؟ " .. هنا تساؤل مشروع يحتاج الى توضيح وتفسير وأيضا وضع النقاط فوق الحروف كي تفهم الأمور كما يراد لها أن تصل ، لا أن يتم تشويهها واستغلالها ونشرها بصورة لا تهدف الهدف منها .. نعم كل فلسطيني يسأل اليوم ، هل ستستمر الأمور بهذا الجمود ، هل لحظة الانفجار السياسي قد لاحت في الأفق وماذا تبقى كي يتم فعله .. ذهبنا الى كل العالم ، قلنا للعدو والصديق أننا أصحاب حق وقضية لا نسعى لنكون فوق القانون الدولي بل أننا نتسلح به .. وتسلحنا وعلنا بالمقاومة الشعبية السلمية وقلنا لنحمي شعبنا ومقدراتنا من البطش والعنجهية والفكر الإسرائيلي التدميري كوسيلة تجيدها لإلغاء وجودنا .. لا أحد يريد حل السلطة .. لا أحد يريد ان تتهدم أركان المؤسسة السياسية التي جاءت بعد الكثير من الجهد والعرق والشهداء واستنزف بنيانها الكثير من المال والوقت .. السلطة الوطنية الفلسطينية فوق الأرض الفلسطينية استحقاق ثوري بامتياز .. لا نريد أن يتم تشويهه أو تعريته .. نريد حمايته من أن يصبح بلا معنى أو بلا هدف .. لذلك وهذه قراءتي أن الرئيس لم يقصد حل السلطة بالمعنى المجرد .. بل المقصود هو إرسال رسالة للعالم ولكل المعنيين بالسلطة وبقاؤها قوية وكل من ساهم وشارك في توقيع الاتفاقيات التي جاءت بالسلطة .. الرسالة تقول أن السلطة بمعناها السياسي قد دمرته إسرائيل .. سلطة بلا سيادة ولا أفق .. سلطة بلا صلاحيات ولا قوة مطلوبة .. السلطة بلا صلاحيات وبلا أي دعم سياسي دولي حقيقي .. ولا معنى للسلطة تحت الاحتلال .. الاتفاقيات التي أحدثت كثير من النقاش والإشكاليات والتي جاءت بالسلطة لم تكن الى ما لا نهاية .. بل سلطة لها جدول وحل نهائي .. كل هذا ضربت به إسرائيل عرض الحائط وتنصلت منه .. ومارست الولايات المتحدة الأمريكية الازدواجية السلبية والمتعمدة فلم تحمي الاتفاقيات التي وقعت في بيتها الأبيض ولم تقول لإسرائيل أن لفلسطين حق الدولة .. بل أنها تقول أن أمن إسرائيل فوق كل شيء وأن قوة إسرائيل مصلحة حيوية أمريكية .. والأسوأ انه حين ذهبت القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة تم تهديد الرئيس أبومازن بنفس الأسلوب والكلمات التي تم التهديد فيها للشهيد القائد الرئيس أبو عمار في كامبديفيد .. اذن المطلوب أن تبقى السلطة هزيلة بلا كيان سياسي وبلا أفق وبلا أهداف وبلا استيراتيجية ومهام مستقبلية يعني مثل ما يقولوا بالبلدي " خوذ قرشين وتفسح وكول وآخر الليل روح نام واحلم .. وفي الصباح يعاد المشهد نفسه " .. لا تطلب أكثر من ذلك كي لا يؤخذ منك القرشين وتصبح مفلسا وتجوع ولا تقوى على النوم وتحرم عليك الأحلام ..
الرئيس الفلسطيني كان صادقا فيما قال ، ولم يكن هذا أول تصريح ، بل أنه كان واضحا وحادا مع الرئيس الأميركي باراك اوباما عندما طالبه بعدم التقدم بطلب الاعتراف إلى مجلس الأمن، فما كان من الرئيس الفلسطيني الا أن ابلغ الرئيس الأميركي أن الشعب الفلسطيني مل من مسيرة التفاوض التي تستغلها إسرائيل لفرض وقائع على الأرض وانه لن يخون قضية شعبه ويتحول إلى جسرا لتحقيق أحلام إسرائيل التوسعية .. لقد وصلت القيادة الفلسطينية الى محطة دولية عالمية ننتظر أن تؤتى ثمارها في قرار لجنة العضوية بعد عدة أيام .. إن معالجة ما آلت إليه السلطة السياسية الفلسطينية يتم من خلال تحويلها إلى دولة وفق ما ورد في كل مقررات ومواثيق الأمم المتحدة وما وافقت عليه جامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وما تم من توافق في اتفاق القاهر في مايو2011 بالقاهرة .. وكذلك يجب رفع سقف التمثيل الفلسطيني عالميا وفي اكبر منظمة دولية و مع الحفاظ على الثوابت ومكانة وقوة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني .. هكذا يمكن الخروج من الأزمة السياسية التي تواجه السلطة والتي تهدد بإفراغها من مضمونها ومهامها الحقيقية ..
ملاحظة : تصوت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" يوم الاثنين المقبل على طلب فلسطيني لعضوية المنظمة، في اطار مساع أوسع للفلسطينيين للاعتراف بهم كدولة في نظام الأمم المتحدة

مهيب النواتي ... نعترف بأننا مقصرون

kolonagaza7

بقلـم / رمزي صادق شاهين
تتسارع الأيام والأشهر ، ولازال زميلنا الصحفي مهيب النواتي مختطفاً لدى أجهزة القمع والإرهاب السورية ، هذا النظام الزائل بإذن الله اختطف مهيب أوائل العام 2011م ، ورفض الإفصاح عن مكان وجوده أو سبب اعتقاله ، ضارباً بعرض الحائط كُل القوانين والمواثيق ، ملتفاً على كُل الأخلاق والأعراف التي تؤكد حق أي معتقل بزيارة من قبل محاميه أو المؤسسات الحقوقية أو عائلته .
وبرغم معرفتنا التامة بأن النظام البعثي السوري هو أشد قسوة وإجرام من أي نظام عربي آخر ، حتى بلغت فيه المسألة إلى التجبر على خالق البشرية ، ونحن نشاهد كُل من يحصل لشعبنا السوري الشقيق الذي يموت يومياً وتُقصف مساجده وبيوته ، وتُنتهك أعراضه أمام مرأى ومسمع هذا العالم الذي يدعى الحرية والعدالة والديمقراطية ، فقد ظهرت ديمقراطية بشار الأسد الدموية من أجل البقاء في سده الحُكم ، وكأنه أصبح حجراً أصم وهو يرى أسلافه من الزعماء العرب المخلوع منهم والمقتول ، في ظل إرادة شعبية لا يمكن لها أن تتنازل عن حقها في إسقاط نظامه الذي مارس القتل والإرهاب ضده ، ونهب ثرواته ، هذا كله أعطانا جرعة سلبية وجعل حالة التفاؤل في أدنى مستوياتها عن إمكانية الإفراج عن مهيب وغيره من المعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون السورية .
إننا أمام مسألة إنسانية ، أخذت جزء من الإهتمام الإعلامي ، فقضية مهيب وبرغم توليها من قبل بعض الأصدقاء والزملاء إلا أنها قضية تتطلب موقف ومساعي رسمية من قبل الجهات الفلسطينية المسئولة وعلى رأسها الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية وكذلك فصائل العمل الوطني الفلسطيني التي تتمتع بعلاقات مع النظام السوري .
أخي مهيب النواتي ، نعلم جيداً معاناتك ، ونعلم معاناة عائلتك وأطفالك الذين ينتظرون لحظة لقائك بفارغ الصبر ، خاصة أنهم تعذبوا من ألم البعد عن الوطن والعائلة ، وهاهم يعانون من ألم بُعد الأب الحنون ، هذا المناضل الفلسطيني الذي قدم الكثير من أجل فلسطين ، وضحى كباقي أبناء شعبنا فكان الأسير والمقاتل والمثقف والصحفي الذي يناضل بقلمه لينقل معاناة شعبنا إلى خارج الحدود .
مهما حاولنا التبرير ، إلا أننا قصرنا في قضية مهيب النواتي ، فالجسم الصحفي والإعلامي بدأ خطوة أولى لدعم المطالبة بالإفراج عن مهيب ، إلا أن هذه الخطوة توقفت نتيجة حالة الإهمال العام التي تعصف بقضايا كثيرة في هذا الوطن ، فتاريخ تقصيرنا في مناضلينا وأسرانا وشهداؤنا طويل ، وهو تاريخ سيُحاسب عليه أصحاب القرار الذين تولوا المسؤوليات الرسمية ، ومن تم انتخابهم كممثلين للمواطن الفلسطيني في المجلس التشريعي ، هؤلاء الذين أخذوا على عاتقهم الدفاع عن حقوقهم وحمايته وصون كرامته .
لا بد لنا اليوم إلا التذكير بقضية زميلنا مهيب النواتي ، هذه القضية التي جاءت لتفتح ملف من أخطر الملفات وهو المفقودين الفلسطينيين والعرب في السجون السرية السورية ، فبعض هؤلاء مفقود منذ عشرات السنوات ، ومنهم من قُتل أثناء التعذيب ، ومنهم من يُعاني الأمراض وسوء المعاملة الطبية والإنسانية ، في ظل ظروف لا يعلمها إلا الله .
تحية لكُل من وقف إلى جانب الزميل مهيب النواتي ، الذين سخروا أقلامهم ومواقعهم من أجل الدفاع عن قضية مواطن فلسطيني يتعرض للموت البطيئ وعائلته وأطفاله في الإنتظار ، والخزي والعار لكُل المسئولين الذين يحملون أمانة المسؤولية ولا يؤدون واجبهم بشكل يُرضى الله ، والعهد لكُل الأحرار على مواصلة النضال لتحرير كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية والمختطفين بدون وجه حق في السجون العربية .
صحفي وكاتب فلسطيني
Ramzi.s.shaheen@gmail.com

إسرائيل ومصير مالك الحزين !

kolonagaza7

د.عادل محمد عايش الأسطل
لعل هذه المرحلة تعتبر من أهم المراحل الخطرة، التي تواجهها (إسرائيل)، حيث تشكلت خلالها، سُحب العديد من القضايا، ومن حيث لا تعلم، طوّقتها من جميع جوانبها، وأدخلتها في عدد من الأزمات المعضلات، بحيث لا شفاء منها، إن لم تكن المُقعِدة. موجة عارمة من الثورات والإصلاحات، عمّت العالم العربي من شرقه إلى غربه، أيضاً القضية النووية الإيرانية، إضافةً إلى استمرارية تدهور العلاقات الإسرائيلية- الإقليمية والدولية، إلى جانب الشعور الزائد لدى الشارع الإسرائيلي، بمواصلة التحرك، نحو حياةٍ أفضل، حيث باب الإضرابات لا يزال مفتوحاً ولم يغلق بعد، بالرغم من قبول الحكومة المضطرب، بتطبيق توصيات تقرير"ترختنبيرغ" على حساب ميزانية الدفاع والأمن، في مرحلة مليئة بعدم اليقين والتهديدات المحتملة، كما أوضح رئيس الأركان "بيني جانتس".
والأهم من ذلك كله، حليفها الأكبر والأهم "الولايات المتحدة" التي تمر بمرحلة اختبار غير معهودة، هذه الأمور مجتمعة، من غير شك، من شأنها خلق وتعظيم تداعيات سياسية وأمنية مثيرة للقلق الإسرائيلي، على نحو أكثر بكثير مما كان قد حصل من قبل، الأمر الذي جعل الساسة وقادة الأمن في (إسرائيل)، وعلى كافة المستويات، في عجلةٍ من أمرهم، لإجراء نظرة تفحصية لجملة التطورات خطوة بخطوة، ومن خلال حركة دائمة وتفاعلٍ مستمر، بغية البحث عن السبل المريحة، والكفيلة للفكاك مما تعانيه الدولة، ولإيجاد قدرٍ من الاستطاعة، للحفاظ على التوازنات السياسية والأمنية، على ما درجت عليه وألفته وقتاً طويلاً، ولكن من غير نتائج يُعتد بها وحتى يومنا هذا، لأنه وكما يبدو، فإن السير الإسرائيلي، هو في الاتجاه غير الصحيح أو في الاتجاه المعاكس، بحيث لا ندري على ماذا يستند الرهان الإسرائيلي، لتفادي كل تلك التداعيات والأخطار المحدقة، في هذه المرحلة وما يُستقبل من الأيام.
في الأيام الفائتة وفي خطوةٍ تالية، قام وزير الدفاع "الإسرائيلي إيهود باراك"، في محاولة لترتيب ورشة عمل مركبة، لتقييم التطورات السياسية والأمنية القائمة والمتوقعة، بدايةً بجملة أحداث "الربيع العربي" وتأثيرها على الوضع السياسي والأمني الإسرائيليين. وغيرها من القضايا المؤثرة في الشأن الإسرائيلي، بغية إيجاد أمور عملية لإستراتيجية محددة تصلح لما هو آت.
ولهذه الغاية، استدعى "باراك" كبار ممثلي جميع المؤسسات الرسمية في الدولة، السياسية والعسكرية والأمنية، وكبار صانعي القرار في الحكومة، لتبادل الأفكار ولتحديد الإستراتيجية الواجب اتخاذها والعمل من خلالها، بغية التوصل إلى استنتاجات، تفضي إلى اعتماد عمليات إجرائية لازمة لمرحلة أو أكثر، وفيما إذا كان بالاستطاعة، الإعداد لخيارات أمنية، أو خطوات سياسية أو كلاهما معاً، ينبغي أو يمكن لدولة إسرائيل أن تتخذها، في ضوء تلك التطورات الحاصلة في المنطقة، لحماية وجودها ومصالحها الحيوية والمصيرية.
وكان "باراك" حذر من تعاظم الدور المتصاعد للإسلاميين في المنطقة العربية، وحث جيشه على التزود بالعتاد استعداداً للمواجهة، في إشارة واضحة من أن يؤدي الربيع العربي إلى شتاء إسلامي.
إن انتصار الإسلاميين في تونس، كأول نتيجة تحصدها الثورات العربية، هو بلا شك من أهم العوامل المزعجة لإسرائيل، بغض النظر عن القرب والبعد، ولكن هناك ما هو أقرب، وهو المد الإسلامي من خلال "النهضة" التي ستسيطر على الأمور هناك، وهذا من شأنه، التأثير على مصير (إسرائيل) بشكل مباشر، لا سيما وأن الإسلاميين يقبعون في المركز الإسرائيلي وليس بعيدين عنه، الأمر الذي في حال تلقيه للمدد – المعنوي على الأقل- ستبدو إسرائيل تعوم في (الهواء الإسلامي)، وهذا الأمر لا تستطيع (إسرائيل) حتى مجرد تصوره.
لا يقل أهمية في هذا السياق، والذي تتمنى (إسرائيل) تجنبه، هو البرنامج النووي الإيراني. فمنذ أوائل سنوات هذا القرن، كانت تخشى(إسرائيل) من الاتجاه الإيراني، أكثر مما مضى، في ضوء حركتها الدائبة نحو التسلح التقليدي، الذي تزامن أيضاً بتصاعد اللهجة الإيرانية تجاهها، وزاد الأمر تعقيداً، البرنامج النووي، وتحديداً فيما تدعي إسرائيل، الجانب العسكري منه، التي دأبت إسرائيل على التهديدات المتتالية باستهدافه، وحتى وقت قريب، حين أوردت الصحافة الإسرائيلية أنباءً تحمل نوايا انفرادية بين قطبي السياسة والأمن "نتانياهو وباراك"، بغية الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، وبدون الرجوع إلى الولايات المتحدة، أو حتى للأجهزة الأمنية لديها، لتجاوز النقاشات والآراء المعارضة للعملية العسكرية الإسرائيلية، وخاصةً من قبل الأجهزة الأمنية والمخابراتية، لأن لهم وبوضوح وجهات نظر مختلفة تماماً، عن التي يراها كل من "نتانياهو وباراك"، وهي تتصارع منذ الماضي ضد هذا الهجوم الموعود، إذ لم يقتنع العديد من الوزراء وكبار مسئولي الدفاع، لا في الماضي ولا الحاضر بتلك الخطوة، حين وصفوا الخطوة المنتظرة "بالغبيّة".
ورغم كل ذلك لم ينشغل بها الرجلين، "نتانياهو وباراك" على ما يبدو، فمن حيث المبدأ يدعمان الهجوم، ولكنهما يبحثان قراراً بشأن التوقيت الأنسب لذلك العمل العسكري، وكأن الأمر بات مضموناً ومفروغاً منه، وتحصيل حاصل، أو كأن إسرائيل فقط، تريد توريط الولايات المتحدة، بعد ورود أنباء عن خروج قواتها من العراق.
إن الهجوم الإسرائيلي، على المنشآت النووية الإيرانية، لا يمكن ضمانه، وبلا شك ستكون له نتائج عكسية مفرطة، كما أن مشجعي الهجوم، ليسوا على قناعة بأن يتحقق تماماً، وبالمقابل فمن يستطيع التنبؤ بأرقام وماهيات الأضرار والخسائر، التي ستتكبدها (إسرائيل) ومن يدور في فلكها، نتيجة لردة الفعل الإيرانية وحلفائها في المنطقة، ناهيك عن الولايات المتحدة، التي تشعر بالعجز من جهة، والمعارضة من قبل دول الجوار الإيراني من جهةٍ أخرى، وبمبرر أنها لم تستنفد بعد، جميع الوسائل السياسية والدبلوماسية التي لا تزال قائمة.
لقد أظهرت الاستنتاجات الأولية من خلال المشاركين في تلك الاجتماعات، في تقييم الوضع السياسي والأمني العام، نسبةً عالية من التشاؤم، وكل ما من شأنه أن لا يُبشر بالخير، وأولها أن هناك فرصة معقولة، لعمليات التحول الديمقراطي في العالم العربي بدأت تنضج، من خلال نخبة تكون منتبهة إلى حدٍ كبير، لصياغة الأنظمة لشعوبها، وهذا يعني أن المعركة مع إسرائيل لا تزال مفتوحة، ولن تكون هناك من القضايا ذات الأولوية القصوى أكثر من القضية الفلسطينية.
ويزيد الأمر تعقيداً، حينما تأتي مثل هذه المخاوف من النخب الأكثر وضوحاً، صوب تعزيز هذا الاتجاه، والقصد هنا الأحزاب الإسلامية، سواء نتيجة لنجاح الثورات، أو بالتهديدات التي سيقومون بها ضد الأنظمة العربية، التي ما زالت باقية، خاصة وأن هذه الحركات الإسلامية ليست متجانسة بالمرة مع هذه الأنظمة التقليدية، بغض النظر عن عدم تجانسها فيما بينها، لكن هناك هدف مشترك، كفيل بأن يجعلها أكثر تجانساً ولو إلى حين، وفي حال سيطرتها على الحكم، فستكون متشددة، كما هو الحال في تركيا، وستكون أكثر تشدداً إذا أمتد نفوذها في مركز الدولة ومحيطها، فالأمور في ليبيا القريبة على سبيل المثال، وبالرغم من عدم وضوح الرؤية إلى الآن، إلاّ أن من السهل ملاحظة، أن مكونات الثورة هي دينية، وهي تبدو من حيث الأيديولوجيا التابعة لها، قريبة إلى حدٍ ما، من نمط الجهاد العالمي الذي بناه "بن لادن"، التابع للمذهب السني، الذي تدين به أغلب الحركات الإسلامية والأكثر نفوذاً في العالم العربي، على غرار جماعة "الإخوان المسلمين" الذي يغص بأفرادها الشارع العربي.
ومثل هذه الحركات بتطلعاتها الدينية، وتنفيذها العملي، سوف تشعل(المواطنين العاديين) نحو الجهاد (الحرب المقدسة)، وخاصة حماس "الجاهزة" والتي تنتمي إلى هذا التيار، وسيكون تسارعاً أكبر في وتيرة التقدم الإسلامي، بين عامة الحركات الإسلامية، لا سيما وأن هناك تقاطعات مشتركة بينها: الرغبة الأيديولوجية العقائدية، لإقامة دولة دينية (الشريعة) لحكم المسلمين في بلادهم، والرغبة في محو (إسرائيل) من على خريطة المنطقة.
وما هو أسوأ من ذلك، هو أن هناك المقاومة الغير إسلامية، لوجود (إسرائيل) هي أيضاً أرضية مشتركة، ستفرض إجماعاً بين الإسلاميين والعلمانيين، والهيئات والأحزاب السياسية الراديكالية والليبرالية، التي هي نفسها التي قادت موجة الانتفاضات في العالم العربي.
وهناك اتجاه آخر للقلق، وهو ما تشير الاستخبارات إليه في سياق "الربيع العربي" وما أسفرت عنه الثورات، وهو خلق "مناطق" لا يمكن السيطرة عليها، نتيجة لضعف الحكومة المركزية، على سبيل المثال" فقدت مصر السيطرة الأمنية على شبه جزيرة سيناء، وأيضاً الحدود بين (إسرائيل) وسوريا الآن فهي تعتبر من المناطق الخارجة عن السيطرة. وأيضاً منطقة الحدود التي يجري إنشاؤها في القسم الشمالي من الحدود بين سوريا ولبنان، بالرغم من قيام سوريا بزراعتها بالألغام وتشديد الرقابة عليها، فذلك لا يمنع من وجود تسللات ناجحة، والذي من شأنه تعريض (إسرائيل) للخطر، وكذلك الحال في ليبيا فهي أيضاً منطقة غير آمنة وحتى وقت غير معلوم.
هذه الحقائق المباشرة وغيرها بطبيعة الحال، هي من جملة الحقائق الغير سارة (لإسرائيل). وتبرز من كونها، تشكل تهديداً حقيقياً لكيان الدولة، والتي ستبدأ بتفكيك اتفاقات السلام من جانب كل من مصر والأردن، وحتى على برودتها، لكنها على أية حال كانت ولا زالت تشكل رصيداً أمنياً واستراتيجياً، لمجرد إنهاء حالة الحرب، واقتصادياً السوق الأردنية، والغاز والنفط المصري (لإسرائيل)، خاصة وأن الجانب الاقتصادي مهم جداً في هذه المرحلة و(إسرائيل) تشهد تذمر السكان اليهود عموماً، بمن فيهم دافعي الضرائب.
الآن أصبحت هذه الاتفاقات هشة وعرضةً للخطر من أي وقت مضى، لأن النظام في مصر تغيّر، وبدأ بالالتفات عن (إسرائيل) في كثير من الحالات، ومنها إعادة النظر في أسعار الغاز المصري المقدم إلى إسرائيل، والأردن هي حساسة جداً للضغوط ومطالب الجماهير وخاصةً الإسلاميين، ويتضح ذلك جلياً، من خلال إسقاط الحكومات المتتالية، وبالتالي فإن أي حادث غير عادي من قبل (إسرائيل) قد يسبب لها إزعاجاً آخر على نمطٍ أقوى من الإزعاجات المتراكمة، وقد بدا ذلك واضحاً من حديث العاهل الأردني"الملك عبدالله"، وفي ضوء تذمره من التصريحات الإسرائيلية حول الوطن البديل، عن أن هناك إمكانية من الجانب المصري لإنهاء معاهدة السلام مع (إسرائيل)، في إشارة واضحة، بأن الأردن يمكنه فعل ذلك أيضاً.
ولا شك فإن هناك نوعين من الأحداث، التي تعرض للخطر اتفاقات السلام والوضع الأمني، ​​الذي تتمتع به (إسرائيل) لحد الآن، الأول، الهجمات الفدائية من خلال الحدود التي تحيط (بإسرائيل)، والأمر الثاني إطلاق الصواريخ من داخل قطاع غزة من الجنوب ولبنان من الشمال، وفي ضوء ذلك لن تكون الضفة الغربية، بمنأى عن الحراك العسكري، لا سيما وأن جزءاً مهماً منها، يتبع الجهات الإسلامية، وخاصةً بعد استيلاء حماس على السلطة في قطاع غزة، و تزايد جمهورها بعد صفقة الأسرى التي أبرمت مؤخراً.
وهناك نوعين أيضاً من الأحداث التي تؤدي إلى تصعيد الصراعات، العسكرية والسياسية، التي من شأنها أن يتشارك ليس فقط الفلسطينيين وحزب الله، ولكن أيضاً مصر والأردن، وربما تركيا، التي شهدت علاقاتها تدهوراً خطيراً مع (إسرائيل) في الماضي وحتى الآن، في ضوء ما تقوم به من خطوات إيجابية سريعة وشجاعة مع الجانب العربي، وبالمقابل استطاعت إيضاح موقفها "المعادي" بالنسبة للسلوك الإسرائيلي، وهذا ما أكده ويؤكده العديد من القادة العسكريين والأمنيين، ومنهم رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، شاؤول موفاز.
ربما ستكون(إسرائيل) قادرة كما يقول بعض المحللين العسكريين الإسرائيليين، على التعامل مع مثل هذه الحالة، ولكن بالطبع حريق كبير ستكون (إسرائيل) في مركزه وستدفع ثمن الخسائر المادية والمعنوية، والأضرار الاقتصادية والعزلة السياسية الإضافية.
بالتالي، وكما يقول بعض القادة من التيار المتشائم، يتوجب أن يكون الهدف الاستراتيجي (لإسرائيل) في الفترة الحالية هي الحصول على كيفية عبور فترة خطيرة ومشوشة من هذا النوع، خاصةً وأنها في عهدة عدم اليقين، التي أوجدها لها "الربيع العربي" من دون الدخول في مواجهات أمنية أو عسكرية لحد الآن، فكيف لو تصورنا أن ذلك سيحدث لا محالة؟
إن إسرائيل تنظر بقلق بالغ لتلك الأحداث، التي تمر بها المنطقة والتقلبات السياسية المصاحبة، وتحاول دراسة العواقب المترتبة على أي عمل (رسمي) من قبيل التراجعات عن الاتفاقيات المبرمة، أو من قبيل نوع من أنواع الأعمال الفردية، من قبل الجماعات المختلفة، التي ستحاول حسب تقارير إسرائيلية، الدخول من قطاع غزة وسيناء أو لبنان، ومع ذلك تعمل (إسرائيل) على ألاّ تفقد قوة الردع التي لديها، والتي لا تزال تمسك بجزءٍ منه، وأن تتصرف كما يقول قادتها، بحزم وبقوة كبيرة بغية إحباط أي تهديدات داخلية أو خارجية، وهذا قد لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع، وفي الوقت المنظور.
وفي ضوء ما تقدم فإن (إسرائيل) ليس في استطاعتها فعل أي شيء، وفقط ستلجأ إلى فعل الممكن والأقل ضرراً كما تراه من وجهة نظرها، لتبريد الأرض الساخنة تحت أقدامها، وهو أن تعمل أولاً وقبل كل شيء، على الحفاظ على استقرار حكومة السلطة الفلسطينية برئاسة (محمود عباس وسلام فياض)، من حيث المساعدة في تعزيز الازدهار الاقتصادي للفلسطينيين، منذ الآن وعلى مدى المستقبل، بغض النظر عن الفترة التي ستشهد غياب "أبو مازن" في حال عدم مكوثه في منصبه، وحتى إذا لم يُعرف من هو القادم. وبالرغم من التشدد الأخير الذي بدا عليه "أبو مازن" الذي ترك أثراً سلبياً اتجاه تجديد أو مواصلة المفاوضات، والتي تقترب من التجاوب، مع الضغوط المتواصلة من قبل حركة حماس، بعدم مواصلة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، خاصةً وأن حماس ملتزمة أيديولوجياً بعدم الاعتراف بدولة (إسرائيل) وترى في الكفاح المسلح، الطريق الأنسب لاسترجاع الحقوق الفلسطينية.
إن إسرائيل لهذا التقييم بالذات، ترى نفسها مُلزمة بضرورة الحفاظ على سلطة الرئيس (عباس) وحكومة (فياض). بغض النظر عن الخلافات المندلعة، في ضوء الجمود السياسي، وما ستترتب عليه الخطوة الفلسطينية في مجلس الأمن من مسألة الاعتراف بالدولة، إذ أن الوقت ينفذ بسرعة، وعندها ستكون الأمور أكثر وضوحاً.
لهذا فإن (إسرائيل) تتكلم في القديم الجديد، حول تعزيز السلطة في رام الله، وتعلن بأنه سيتم إطلاق سراح (550) في غضون شهرين، معظمهم من فتح إضافةً إلى أسرى آخرين، وستنقل مناطق خالية من المستوطنات اليهودية، شمال الضفة الغربية للسيطرة الفلسطينية، وإزالة نقاط تفتيش إضافية، ونقل رفاة فلسطينيين دفنوا في وادي الأردن ومناطق أخرى إلى السلطة، إلى جانب حث الكونغرس الأمريكي، لمنع حدوث أي تأخير، في استئناف المساعدات المالية لسلطة الرئيس عباس.
لفتات من هذا القبيل، تعتقد (إسرائيل) أنها ستضعف من هيبة حماس في صفوف الفلسطينيين نتيجة لصفقة شاليط، والسماح للسلطة للفوز في الانتخابات، قد تكون – في الفكر الإسرائيلي- بمثابة حافزاً للرئيس عباس، على قبول اقتراحات اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات المباشرة معها، بهدف التوصل إلى تسوية مريحة للدولة الإسرائيلية.
هذا جانب من التفكير الإسرائيلي بكافة مستوياته، في أي فتات يمكن أن يتلهى به الرئيس "أبو مازن" أو من هم خلف الرئيس "أبومازن"، مما يدلل على قصر النظر الإسرائيلي، وتكريساً لتخبطه في سياساته المضطربة والعقيمة.
ولنصارح أنفسنا مرة، إن إسرائيل الآن ليست بعيدة عن الخسران الأخير، لكن الذي يمكّنها لبعض الوقت ليست معلومة مدته، هو التسرّع الغير مبرر في الهرولة نحو المفاوضات- وإن كانت متوقفة- ونحو الولايات المتحدة واللجنة الرباعية وغيرها، ولا أريد أن أطيل ولكن ذلك هو تماماً ما يُطيل من عمر الدولة.
وهناك أمران آخران من شأنهما إطالة عمرها أيضاً، الأول، انشغال الدول العربية بأمورها الداخلية، سواءً من دول الربيع العربي(الفوضى بين الأحزاب) أو الدول التي مازلت الولايات المتحدة تحافظ على أنظمتها وهو ما تحاول (إسرائيل) أن تعكف عليه لإفادتها من تلك التجربة طوال المدة السابقة، والثاني، مواصلة تآكل الاقتصادات للدول العربية وخاصةً دول الطوق، بما في ذلك حزب الله، وحركة حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم، خاصةً وأن الدول صاحبة الثورات، هي بلا شك منشغلةً جداً مع اقتصاداتها المنهارة. التي أضعفتها ثورتها، والتي من شأنها أن تكون دائماً في حاجة ماسة، إلى مساعدة الدول الغربية وخاصة المساعدات من جانب الولايات المتحدة، ولكن حتى في ظل حدوث ذلك، فإن (إسرائيل) ستظل دائماً مضطربة، وفي حالة قلقٍ دائمة.

دعوة للمشاركة بتقديم كتاب ( ألف يوم في زنزانة العزل الإنفرادي ) للأسير المناضل مروان البرغوثي‏

kolonagaza7
تتشرفحركة الشبيبة الطلابية - كتلة الشهداء ومجلس إتحاد الطلبة في جامعة النجاح الوطنية بدعوتكم للمشاركة بتقديم كتاب ( ألف يوم في زنزانة العزل الإنفرادي ) للأسير المناضل مروان البرغوثي .وذلك يوم الأحد الموافق 30/10/2011 ، ما بين الساعة 12-2 ،في مدرجات الشهيد ظافر المصري - الحرم القديم-حضوركم دعما لصمود الأسرى

بِسد ساد الأسد / الجزء الأول / في موقع " زيتونة"



kolonagaza7


بِسد ساد الأسد / الجزء الأول
مصطفى منيغ رئيس تحرير جريدة السياسي العربي
رسالة مفتوحة عسى يستدرك "بشار الأسد" ما يَفْهَمُ به أن الشعب إذا قال له "لا" فما عليه إلا وضعها بداية لنهايته ، وإن تجاهل ذلك فلن يكون سوى القرد الذي وإن البسوه حريرا قردا يبقى.
مصطفى منيغ
ورّثَكَ والدكَ حُكْم سوريا وما كان مَلِكا له هذه الميزة ، فكان عليك أن تسوس جمهرة من "البعثيين" المخلصين للأسد الأب (ومِنْ بعد) الأسد الابن ، أن تسوسهم بما يرضيهم وليس بما كان عليك أن تطمح إليه من وضع نفسك جسر انتقال من مرحلة إلى أخرى تلجها سوريا وهي أكثر ثقة لتنعم بنظام أزيد مصداقية وهو يسعى إلى ديمقراطية أركانها الحرية والمساواة والعدل ، لكن "الجمهرة" تيك كانت أقوى منك ، (وأحرص بما تتوفر عليه من إمكانات ما تراكم لصالحها من مظاهر) فاستطاعت أن تسوسك عكس ما اعتقدت ، بل وجدت نفسك وسط خلية مهيكلة ، بالكاد تعيشُ للحظات حياتك الخاصة قانعا وراضيا بديكور رأيته يتآكل فيتلاشى من حولك ، ليحصل ما حصل ولا زال ، ولينطلق سيل الشعب السوري الهادر طالبا إسقاطك ونظامك ألبعثي المُتجاوز ، متطلعا إلى اختيار يساير حقه الشرعي ، مادامت سنة الحياة تمنحه صلاحية انتقاء ما يخدم مصالحه المصيرية بكيفية بدأت تتشكل انطلاقا مما تعلن عنه شعارات واضحة وصريحة لا رجعة عنها تؤكد أن سوريا وشعبها أكبر ممن يوهم نفسه باستعادة السيطرة عليهما ليحكمهما كما كان يفعل ،بالأجهزة الأمنية البغيضة البعيدة كل البعد عن الشعور أن الباطل هو الاستثناء والحق هو القاعدة وهذه الأخيرة تشكلت مع كل مظاهرة استشهد فيها من استشهد من شرفاء الوطن وفضلائهم وأبرارهم الذين استطاعوا بصدورهم العارية مواجهة أعتا أسلحة تلك الأجهزة الجهنمية البعيدة كل البعد عن أخلاقيات احترام حقوق الإنسان في أي عصر كان. ... طالما استمعتُ إليك ، كمواطن عربي ، يهمه مستقبل هذا العالم الممتد من المحيط إلى الخليج . فلم أكن أصورك إلا بالمتحدث باسم من يحركك غير الواثق من نفسه الضعيف تأكيدا عن جرأة بسط فكرة مهما كانت متواضعة يبلورها قرارا جمهوريا يَعْبُرُ به الشعب السوري إلى عالم قد تشرق فيه شمس حرية ظلت مطمحا غاليا في لب وفؤاد كل مواطن صوره التاريخ العربي على مختلف الأزمنة أنه منتسب لأمة سورية أبية أعطت الأمثلة بوقوف المجد والعزة حيث وقفت جنبا لجنب. لذا ما كنتَ تقوله بصفتك رئيس جمهورية لم يعادل ما يتمنى حتى الطفل السوري أن يكون مَنْ يقود بلده من الشجاعة حتى يمزق أوراق ملت سوريا من تكرار سماع ماهو مكتوب فيها إلى كلمات مختصرة تبشر بانبثاق عهد جديد أوله حرية ووسطه مساواة وآخره عدل .
... طبعا لن يكون هذا اليوم العاشر من ذاك الشهر كما أراده " الشرع" نائبك ، وإنما كما يرغب فيه ويناضل من أجله الشعب السوري البطل ، يوما يؤرخ به عن ذاك الاستسلام الطبيعي للنظام السوري ، لما أحس هذا الأخير بأن ساعات الجد اقتربت وأنك يا "بشار" ومن معك أصبحتم معلقين بلحظة حسم وشيكة الوقوع ، إذن ماهو لقاء تشاور أو حوار وطني ولا هم يحزنون ، بل رقصة من رقصات المذبوح يوهم بها نفسه أنه لا زال على قيد الحياة رغم فقدان وعيه . ما كان للقاء وطني للتشاور أو للحوار يتم وسلاحك يا "بشار" ينقش على أجساد الثائرين على حكمك (في زحفهم المبارك صوب نزع حريتهم بسواعدهم المصبوغة بحمرة دمائهم الطاهرة) الدليل القاطع والبرهان الساطع أن أرواح السوريين ودماءهم لا تساوي شيئا أمام تشبثك ومن معك بكراسي الحكم ، وما كان هذا اللقاء يتم وعشرات الآلاف من خيرة أبناء الشعب السوري العظيم يتدورون جوعا وعطشا وألما في زنازين سجونك الحقيرة المظلمة.
اللقاء بما فيه من خدام نظامك و مصالحهم الضيقة، غير صفحة في كُتيّب يعرضها تاريخ انتفاضة الشعب السوري الأبي حينما تُصْبِحُ وأدوات حكمك في خبر كان الفعل الماضي المعتل الأجوف.
مصطفى منيغرئيس تحرير جريدة السياسي العربي

بِسد ساد الأسد / الجزء الأول / في موقع "الحقيقة في العراق"



kolonagaza7


الكاتب مصطفى منيغ
الجمعة, 28 أكتوبر 2011 07:52
رسالة مفتوحة عسى يستدرك "بشار الأسد" ما يَفْهَمُ به أن الشعب إذا قال له "لا" فما عليه إلا وضعها بداية لنهايته ، وإن تجاهل ذلك فلن يكون سوى القرد الذي وإن البسوه حريرا قردا يبقى.


ورّثَكَ والدكَ حُكْم سوريا وما كان مَلِكا له هذه الميزة ، فكان عليك أن تسوس جمهرة من "البعثيين" المخلصين للأسد الأب (ومِنْ بعد) الأسد الابن ، أن تسوسهم بما يرضيهم وليس بما كان عليك أن تطمح إليه من وضع نفسك جسر انتقال من مرحلة إلى أخرى تلجها سوريا وهي أكثر ثقة لتنعم بنظام أزيد مصداقية وهو يسعى إلى ديمقراطية أركانها الحرية والمساواة والعدل ، لكن "الجمهرة" تيك كانت أقوى منك ، (وأحرص بما تتوفر عليه من إمكانات ما تراكم لصالحها من مظاهر) فاستطاعت أن تسوسك عكس ما اعتقدت ، بل وجدت نفسك وسط خلية مهيكلة ، بالكاد تعيشُ للحظات حياتك الخاصة قانعا وراضيا بديكور رأيته يتآكل فيتلاشى من حولك ، ليحصل ما حصل ولا زال ، ولينطلق سيل الشعب السوري الهادر طالبا إسقاطك ونظامك ألبعثي المُتجاوز ، متطلعا إلى اختيار يساير حقه الشرعي ، مادامت سنة الحياة تمنحه صلاحية انتقاء ما يخدم مصالحه المصيرية بكيفية بدأت تتشكل انطلاقا مما تعلن عنه شعارات واضحة وصريحة لا رجعة عنها تؤكد أن سوريا وشعبها أكبر ممن يوهم نفسه باستعادة السيطرة عليهما ليحكمهما كما كان يفعل ،بالأجهزة الأمنية البغيضة البعيدة كل البعد عن الشعور أن الباطل هو الاستثناء والحق هو القاعدة وهذه الأخيرة تشكلت مع كل مظاهرة استشهد فيها من استشهد من شرفاء الوطن وفضلائهم وأبرارهم الذين استطاعوا بصدورهم العارية مواجهة أعتا أسلحة تلك الأجهزة الجهنمية البعيدة كل البعد عن أخلاقيات احترام حقوق الإنسان في أي عصر كان.

... طالما استمعتُ إليك ، كمواطن عربي ، يهمه مستقبل هذا العالم الممتد من المحيط إلى الخليج . فلم أكن أصورك إلا بالمتحدث باسم من يحركك غير الواثق من نفسه الضعيف تأكيدا عن جرأة بسط فكرة مهما كانت متواضعة يبلورها قرارا جمهوريا يَعْبُرُ به الشعب السوري إلى عالم قد تشرق فيه شمس حرية ظلت مطمحا غاليا في لب وفؤاد كل مواطن صوره التاريخ العربي على مختلف الأزمنة أنه منتسب لأمة سورية أبية أعطت الأمثلة بوقوف المجد والعزة حيث وقفت جنبا لجنب. لذا ما كنتَ تقوله بصفتك رئيس جمهورية لم يعادل ما يتمنى حتى الطفل السوري أن يكون مَنْ يقود بلده من الشجاعة حتى يمزق أوراق ملت سوريا من تكرار سماع ماهو مكتوب فيها إلى كلمات مختصرة تبشر بانبثاق عهد جديد أوله حرية ووسطه مساواة وآخره عدل

.... طبعا لن يكون هذا اليوم العاشر من ذاك الشهر كما أراده " الشرع" نائبك ، وإنما كما يرغب فيه ويناضل من أجله الشعب السوري البطل ، يوما يؤرخ به عن ذاك الاستسلام الطبيعي للنظام السوري ، لما أحس هذا الأخير بأن ساعات الجد اقتربت وأنك يا "بشار" ومن معك أصبحتم معلقين بلحظة حسم وشيكة الوقوع ، إذن ماهو لقاء تشاور أو حوار وطني ولا هم يحزنون ، بل رقصة من رقصات المذبوح يوهم بها نفسه أنه لا زال على قيد الحياة رغم فقدان وعيه . ما كان للقاء وطني للتشاور أو للحوار يتم وسلاحك يا "بشار" ينقش على أجساد الثائرين على حكمك (في زحفهم المبارك صوب نزع حريتهم بسواعدهم المصبوغة بحمرة دمائهم الطاهرة) الدليل القاطع والبرهان الساطع أن أرواح السوريين ودماءهم لا تساوي شيئا أمام تشبثك ومن معك بكراسي الحكم ، وما كان هذا اللقاء يتم وعشرات الآلاف من خيرة أبناء الشعب السوري العظيم يتدورون جوعا وعطشا وألما في زنازين سجونك الحقيرة المظلمة. ... اللقاء بما فيه من خدام نظامك و مصالحهم الضيقة، غير صفحة في كُتيّب يعرضها تاريخ انتفاضة الشعب السوري الأبي حينما تُصْبِحُ وأدوات حكمك في خبر كان الفعل الماضي المعتل الأجوف.مصطفى منيغرئيس تحرير جريدة السياسي العربي يتبع
mmounirh7@gmail.com
www.kolonagaza7.blogspot.com

بسد ساد الاسد ج1 / في موقع "الكادر"



kolonagaza7


بِسد ساد الأسد / الجزء الأول
رسالة مفتوحة عسى يستدرك "بشار الأسد" ما يَفْهَمُ به أن الشعب إذا قال له "لا" فما عليه إلا وضعها بداية لنهايته ، وإن تجاهل ذلك فلن يكون سوى القرد الذي وإن البسوه حريرا قردا يبقى.
مصطفى منيغ
ورّثَكَ والدكَ حُكْم سوريا وما كان مَلِكا له هذه الميزة ، فكان عليك أنتسوس جمهرة من "البعثيين" المخلصين للأسد الأب (ومِنْ بعد) الأسد الابن ، أن تسوسهم بما يرضيهم وليس بما كان عليك أن تطمح إليه من وضع نفسك جسر انتقال من مرحلة إلىأخرى تلجها سوريا وهي أكثر ثقة لتنعم بنظام أزيد مصداقية وهو يسعى إلى ديمقراطية أركانها الحرية والمساواة والعدل ، لكن"الجمهرة" تيك كانت أقوى منك ، (وأحرص بماتتوفر عليه من إمكانات ما تراكم لصالحها من مظاهر) فاستطاعت أن تسوسك عكس ما اعتقدت ، بل وجدت نفسك وسط خلية مهيكلة ، بالكاد تعيشُ للحظات حياتك الخاصة قانعا وراضيا بديكور رأيته يتآكل فيتلاشى من حولك ، ليحصل ما حصل ولا زال ، ولينطلق سيلالشعب السوري الهادر طالبا إسقاطك ونظامك ألبعثي المُتجاوز ، متطلعا إلى اختيار يساير حقه الشرعي ، مادامت سنة الحياة تمنحه صلاحية انتقاء ما يخدم مصالحه المصيرية بكيفية بدأت تتشكل انطلاقا مما تعلن عنه شعارات واضحة وصريحة لا رجعة عنها تؤكد أنسوريا وشعبها أكبر ممن يوهم نفسه باستعادة السيطرة عليهما ليحكمهما كما كان يفعل ،بالأجهزة الأمنية البغيضة البعيدة كل البعد عن الشعور أن الباطل هو الاستثناء والحقهو القاعدة وهذه الأخيرة تشكلت مع كل مظاهرة استشهد فيها من استشهد من شرفاء الوطن وفضلائهم وأبرارهم الذين استطاعوا بصدورهم العارية مواجهة أعتا أسلحة تلك الأجهزةالجهنمية البعيدة كل البعد عن أخلاقيات احترام حقوق الإنسان في أي عصر كان. ... طالما استمعتُ إليك ، كمواطن عربي ، يهمه مستقبل هذا العالمالممتد من المحيط إلى الخليج . فلم أكن أصورك إلا بالمتحدث باسم من يحركك غير الواثق من نفسه الضعيف تأكيدا عن جرأة بسط فكرة مهما كانت متواضعة يبلورها قرارا جمهوريا يَعْبُرُ به الشعب السوري إلى عالم قد تشرق فيه شمس حرية ظلت مطمحا غاليا في لب وفؤاد كل مواطن صوره التاريخ العربي على مختلف الأزمنة أنه منتسب لأمة سوريةأبية أعطت الأمثلة بوقوف المجد والعزة حيث وقفت جنبا لجنب. لذا ما كنتَ تقوله بصفتك رئيس
جمهورية لم يعادل ما يتمنى حتى الطفل السوري أن يكون مَنْ يقود بلده من الشجاعةحتى يمزق أوراق ملت سوريا من تكرار سماع ماهو مكتوب فيها إلى كلمات مختصرة تبشر بانبثاق عهد جديد أوله حرية ووسطه مساواة وآخره عدل .... طبعا لن يكون هذا اليوم العاشر من ذاك الشهر كما أراده " الشرع" نائبك ، وإنما كما يرغب فيه ويناضل من أجله الشعب السوري البطل ، يوما يؤرخ به عن ذاك الاستسلام الطبيعي للنظامالسوري ، لما أحس هذا الأخير بأن ساعات الجد اقتربت وأنك يا "بشار" ومن معك أصبحتم معلقين بلحظة حسم وشيكة الوقوع ، إذن ماهو لقاء تشاور أو حوار وطني ولا هم يحزنون ، بل رقصة من رقصات المذبوح يوهم بها نفسه أنه لا زال على قيد الحياة رغم فقدان وعيه . ما كان للقاء وطني للتشاور أو للحوار يتم وسلاحك يا "بشار" ينقش على أجساد الثائرين على حكمك (في زحفهم المبارك صوب نزع حريتهم بسواعدهم المصبوغة بحمرة دمائهم الطاهرة) الدليل القاطع والبرهان الساطع أن أرواح السوريين ودماءهم لا تساوي شيئا أمام تشبثك ومن معك بكراسي الحكم ، وما كان هذا اللقاء يتم وعشرات الآلاف من خيرة أبناء الشعب السوري العظيم يتدورون جوعا وعطشا وألما في زنازين سجونك الحقيرةالمظلمة.
... اللقاء بما فيه من خدام نظامك و مصالحهم الضيقة، غير صفحةفي كُتيّب يعرضها تاريخ انتفاضة الشعب السوري الأبي حينما تُصْبِحُ وأدوات حكمك في خبر كان الفعل الماضي المعتل الأجوف.
مصطفى منيغ
رئيس تحرير جريدة السياسي العربي
يتبع

الشكعة: ليبرمان عنوان التطرف وتصريحاته تحريض مباشر ودعوة لإرهاب الدولة وعلى الحكومة الإسرائيلية التحلي بالمصداقية

kolonagaza7

رام الله، فلسطين، 26/10/2011، استنكر المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لــــ م.ت.ف - رئيس دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الأخيرة بخصوص الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال الشكعة في تصريح صحفي صدر عن مكتبه ، اليوم ،"أن مثل هذه التصريحات شديدة التطرف هي إشارة واضحة على إرهاب الدولة وعلى إصرار اليمين الإسرائيلي عدم قبول أي حل مبني على حق الشعب الفلسطيني بالوجود وفقا لقرارات الشرعية الدولية وتقليص شديد لفرص التعايش والسلام بين شعوب المنطقة، وتحريض مباشر على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ".
وفي تعليقه على خطاب السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة رون بروسور حول "إدعاء الفلسطينيين بأن المستوطنات عقبة في طريق السلام هو بمثابة تخريف وهذه مجرد تذرعات فلسطينية من أجل عدم العودة إلى طاولة المفاوضات وان العقبة الحقيقية هي التمسك بحق العودة وعدم الاعتراف بدولة إسرائيل" قال الشكعة :"إن الحكومة الإسرائيلية مازالت تتبع سياسة الزيف والتضليل التي تمارسها في المحافل الدولية" بدلالة إصدار بناء 3972 وحدة استيطانية إسرائيلية في القدس كانت في طريقها للمصادقة لحظة إلقاء الخطاب.
وقد دعا الشكعة المجتمع الدولي لموقف أكثر حزماً في التعاطي مع الحكومة الإسرائيلية واعتداءاتها المتكررة على كل ما هو فلسطيني أرضاً وإنساناً، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يبحثون عن السلام العادل، وعدم توافر شريك إسرائيلي في العملية السلمية المتوقفة بسبب ممارسات وتعنت الحكومة الإسرائيلية .
دائرة العلاقات الدولية
منظمة التحرير الفلسطينية
عبدالرسول توم
0599788052

القدس - الصحفي محمد محمود السقا

kolonagaza7

القدس - الصحفي محمد محمود السقا
نقلت اذاعة "صوت اسرائيل" الاربعاء عن مصادر أمنية في الجيش الاسرائيلي قولها "إن وفد من الأجهزة الأمنية السابقة في قطاع غزة سيلتقي الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بمنزله بإحدى مستوطنات الجليل الأعلى".
وأكدت تلك المصادر للاذاعة أن الوفد الأمني التابع للسلطة والذي يضم قيادات من الأجهزة الأمنية الهاربة من غزة لرام الله سيلتقي شاليط خلال الأيام المقبلة في محاولة للتعرف منه عن المكان الذي احتجزته فيه حماس طيلة السنوات الخمس الماضية بهدف مساعدة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بتلك المعلومات.

بيان قبيلة الــنّــعــيــم في ســــوريــا بمناسبة الفوز الكبير الذي حققته حركة النهضة الإسلامية بتونس الخضراء في انتخابات المجلس التأسيسي

kolonagaza7

{ وَمَا النَّصْرُ إِلاّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ }
إننا أمة أخرجت بعناية ربانية لتقود لا لتكون تابعا ذليلا يدور في فلك الغير
ومن هنا نقول:إن القبائل العربية السورية كما كانت سباقة إلى مباركة انتفاضة الشعب التونسي الشقيق ضد الجبروت والطغيان، إيمانا منها بمشروعية المطالب الشعبية وعدالة قضية التونسيين الأحرار فإنها اليوم أحرص ما تكون على مشاركة الأشقاء في تونس فرحتهم بفوز حزب النهضة الإسلامية في أول انتخابات حرة في الوطن العربي.
عندما أشعل محمد البوعزيزي النار في نفسه إحتجاجا على الفقر والظلم أصبحت تونس مهد "الربيع العربي".
وإنه لمن دواعي سرورنا وبهجتنا أن نرى هذا التأييد الكبير والمتنامي من الشعب التونسي لحزبكم حزب النهضة الذي عانى سنين من الإقصاء والتشريد والتعذيب ,فما قمتم به من جمع القلوب حولكم وترسيخ منهجكم ليس إلا ثمرة إخلاص في العمل وحب للوطن وحرص على المصالح الكبرى للشعب العربي واختيار ما هو أصلح للبلاد والعباد.وإننا إذ نهنئكم بذلك , نهنئ أنفسنا
بكم ونذكركم بقوله
صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى

ثوّار وأبناء الجولان المباعقبيلة السادة الأشراف قبيلة النعيم ,وعنهم آل طحان
Déclaration tribu bonheur en Syrie
À l'occasion de la grande victoire réalisée par le Mouvement de la renaissance islamique en Tunisie verte Lors des élections de l'Assemblée constituante
{ إِلاّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا النَّصْرُ }.
nous sommes une nation prise en soin de mener le divin Ne pas être adepte humbles des autres passe dans l'orbite
C’est pour cette raison nous disons:Les tribus de la République arabe syrienne comme ils ont été les premiers à bénir le frère soulèvement tunisien du peuple contre la tyrannie, la croyance en la légitimité des revendications populaires et la justice de l'libéral tunisien aujourd'hui, tient à être sur la participation de nos frères dans la joie de la Tunisie et de la victoire du Parti islamique et la Renaissance dans les premières élections libres dans le monde arabe.Quand Mohammed Bouazizi s'est immolé par le feu en signe de protestation contre la pauvreté et l'injustice, la Tunisie est devenue le berceau du "printemps arabe".Est-il est notre plaisir et de joie?Pour voir ce soutien de l'importante et croissante du peuple tunisien à votre Parti de la renaissance qui a subi des années d'exclusion, de déplacement, la torture, ce que vous avez fait pour recueillir les cœurs autour de vous et de consolider votre approche n'est pas seulement le fruit de la dévotion au travail et l'amour de la patrie et le souci des intérêts majeurs du peuple arabe et de choisir ce qui est le plus adapté pour le pays et son peuple. Comme nous vous en félicitons, Vous et vous rappeler en disant que la paix soit sur lui: comme les croyants dans leur amour mutuel, la miséricorde est comme un corps se plaint si elle se joint au reste de son corps, l'agitation et la fièvre. dit mouhamed

صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى

الاقتصاد الشمولي في مصر برقيات ويكيليكس تكشف كيف اشترى النظام الحاكم الجيش المصري

kolonagaza7

مبارك ساعد على تدعيم سلطة الجيش في قطاعات حيوية في الدولة
سارة توبول. الاربعاء ، 15 ديسمبر 2010 ، فى الساعة 6:02 مساء بالتوقيت الشرقي
ترجمة: ويكيليكس بالعربية
المقر الفخم لوزارة الإنتاج الحربي هو بعيد كل البعد عن المباني المتهدمة التي تحيط بها في وسط القاهرة. من الدرابزين الذهبية للسلم المركزي الضخم وحتى حاملات الأكواب الخيالية المصنوعة خصيصا للمكان - هو مكان يعج بالنقدية.
الوزير سيد مشعل ، وهو جنرال سابق ، حريص على أن يخبرني أن الوزارة تستطيع تحمل هذه التجهيزات الصارخة المبهرجة. وعلى العموم، فإن الوزارة تحقق أرباحا محترمة. يقول مشعل أن إيرادات الوزارة من القطاع الخاص حوالي 2 مليار جنيه مصري سنويا (345 مليون دولار). فالوزارة لديها 40000 مدني يعمل لديها. منهم من يعمل في تجميع محطات معالجة المياه الخاصة بوزارة الإسكان ، وكابلات وزارة الكهرباء وأجهزة الكمبيوتر المحمولة لوزارة التربية والتعليم ، ودروع سيارات وزارة الداخلية. وفي الوقت نفسه ، يعمل موظفون آخرن في إنتاج الغسالات والثلاجات والتلفزيونات والأغطية المعدنية لمشاريع البناء.
بينما نحن نناقش الصفائح المعدنية ، ينكر مشعل بشدة أن الحكومة تدعم أيا من منتجاته. ولكن بالنسبة لهذه الصفائح ، فإن الوزارة تحتكر إنتاجها ، فهي المكان الوحيد في مصر الذي ينتج صفائح بهذا الحجم. "أنت سيدة ذكية" ، يصيح مشعل بابتسامة ويهز رأسه عندما سألته هذا السؤال. ويضحك أنني أستطيع استدراجه للكلام عن أحرج النقاط.
ابتسمت ردا على ابتسامته. اعترافه يبدو وكأنه انتصار كبير.
تقريبا كل ما يتعلق بالجيش المصري هو مربع أسود ﻻ تفاصيل فيه وﻻ يمكن الحصول على أي معلومات عنه. عدد الأشخاص الذين يعملون لديه ورواتبهم وملكية الجيش للأراضي وميزانية الجيش، ﻻ يوجد أي من هذه المعلومات في أي سجلات عامة. جوشوا ستاكر ، استاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية كينت والذي يدرس الجيش المصري يقدر أن الجيش يتحكم في 33 في المئة الى 45 في المئة من الاقتصاد المصري، ولكن لا توجد طريقة لمعرفة ذلك على وجه اليقين.
وقد حدد الجيش المسار السياسي في مصر منذ أن أطاح جمال عبد الناصر بالنظام الملكي في عام 1952. ومع وصول سن االرئيس المصري حسني مبارك إلى 82 عاما وتدهور صحته ، فإن السؤال المهم هو ما اذا كان الجيش سوف يتدخل بثقله في اختيار خليفته. معظم المراقبين يعتقدون ان الرئيس يريد لابنه العامل المصرفي الذي تحول إلى سياسي ، جمال ، تولي المنصب ، ولكن هل يستطيع الجيش قبول حاكم مدني للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاما؟
في 14 ديسمبر ، ظهرت برقية من ويكيليكس لتكشف اﻹجابة على سؤال قضيت شهورا أطارده: حاول النظام المدني إضعاف قوة الجيش في صناعة الملوك من خلال جعله أحد الأطراف اﻷساسية في وضع البلد الحالي. في أية فترة انتقالية قادمة ، فإن الجيش المصري سيكون أكثر قلقا حول ما إذا كان الرئيس المصري القادم سوف يحمي ممتلكاته الاقتصادية الهائلة بدلا من أن يكون قلقا إذا ما اذا كان الرئيس القادم يرتدي الزي الرسمي.
"الجيش يساعد على ضمان استقرار النظام ويدير شبكة واسعة من اﻷعمال ، بحيث أصبح الجيش مؤسسة شبه تجارية "، كتبت السفيرة الأميركية مارغريت سكوبي في برقية سبتمبر 2008. "ومع إدراك النظام ، للدور الحاسم الذي يمكن أن تقوم به وزارة الدفاع في الخلافة الرئاسية ، من المرجح أنه يحاول استمالة الجيش من خلال خدماته ومحاباته من أجل قبوله مسار جمال لرئاسة الجمهورية ،" تتكهن مارجريت سكوبي.
الجيش المصري يصنع كل شيء من المياه المعبأة في زجاجات ، وزيت الزيتون والأنابيب والكابلات الكهربائية ، وسخانات إلى الطرق من خلال مختلف المؤسسات التي يسيطر الجيش عليها. ويدير الجيش الفنادق وشركات المقاولات ويمتلك مساحات شاسعة من الأراضي.
الجيش المصري لديه "مصلحة هائلة وراسخة في كيفية إدارة الأمور في مصر ، وفي رأيي، تستطيع أن تكون على يقين أن الجيش سيحاول حماية تلك المصالح " يقول لي دبلوماسي غربي في القاهرة. وقال "الكل يقول أن الرئيس القادم يجب أن يأتي من الجيش. أنا لا أعرف إذا كان ذلك صحيحا. إنها مصلحة الجيش التي سوف يكون الجيش مهتما بحمايتها ".
لكن من الصعب إصدار تقارير عن الجيش. لا أحد يريد التحدث عن هذا الموضوع ، والناس الذين هم على استعداد للتحدث عنه لا يريدون نشر أسمائهم. إذا كان المدنيون قلقين فإن الصحفيين متحجرون من الخوف. "هناك قانون 313 لسنة 1956 ، وهو يحظر عليك الكتابة عن الجيش" ، أخبرني هشام قاسم، وهو صحفي مستقل. وقال "إنه من المحرمات في الصحافة."
واضاف "إذا ذهب وزير الدفاع للسي ان ان وقال : لقد قمنا بتغيير لون زي الجيش ، ثم كتبت أنت قصة عن ذلك من الممكن أن يحاكموك " وقد تقول 'لقد قالها وزير الدفاع على السي إن إن ' ولكنهم سيردون عليك : نعم نحن نعرف ذلك، ولكن لا يمكنك الكتابة من دون تصريح " أوضح قاسم.
وبالتالي ، فإن القليل جدا معروف عن توسع الجيش في القطاع الخاص. حدث هذا التحول بعد اتفاقيات كامب ديفيد عام 1979 ، عندما تحولت مصانع الجيش تحت سيطرة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية من إنتاج الأسلحة إلى إنتاج السلع الاستهلاكية. ويتصادف أن إدارة جهاز المشروعات هذا هو آخر وظيفة توﻻها مشعل.
استحال علي التحدث إلى جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لكن مشعل أوضح لي أن كل العاملين بالجهاز عسكريون يؤدون خدمتهم العسكرية. وكما هو الحال في وزارته ، فإن جهاز الخدمات ينتج السلع ، بما في ذلك زيت الزيتون والمياه المعبأة في زجاجات ويتم توزيعها على القوات المسلحة وفي السوق المدنية على حد سواء. أخبرني مشعل أن "صافي" العلامة التجارية الشهيرة في مصر للمياه المعبأة التي ينتجها جهاز الخدمات ، مسمى على إسم ابنته . أخبرني مشعل ذلك بابتهاج وهو يشير إلى زجاجة على طاولته.
لكن الجيش المصري لم يتسلل فقط إلى السوق التجارية ، فإنه يسيطر أيضا على المناصب العليا في الخدمة المدنية. واحد وعشرين من حكام محافظات مصر البالغ عددها 29 محافظة هم أعضاء سابقين في الجيش واﻷمن ، وكذلك رؤساء المؤسسات مثل هيئة قناة السويس والعديد من الوزارات الحكومية.
ويمكن رؤية ضباط الجيش المتقاعدين في جميع أنحاء مستويات الإدارة الوسطى من شركات القطاع الخاص. "إنه يبدو وكأنه برنامج توظيف لضباط الجيش " يقول ستاكر، الدكتور بجامعة وﻻية كينت. واضاف "إنهم يعرضون عليهم رواتب عالية كنوع من الباراشوت الذهبي لإخراجهم من الجيش وإدخالهم في الاقتصاد".
وقال لي موظف سابق في مصر للطيران ، شركة النقل القومية في البلاد: "الكثير من الإدارة الوسطى عندنا أصبحت من ضباط الجيش السابقين ، إلى حد أن أصاب الاكتئاب الموظفين الأصليين. انهم يشعرون أن هذه المنظمة ليست لهم بعد الآن. تخيل أنك تقتل نفسك في وظيفة لسنوات عديدة، ثم يأخذ مكانك رجل عسكري. ماذا سيكون شعورك؟ "
بالنسبة لبلد لا تزال تكافح لإزالة قيود اقتصاد شمولي قديم ، يبدو أن سعر الحفاظ على تحييد الجيش خارج السياسة سيتم دفعه من خلال الاقتصاد. يوم الثلاثاء ظهرت برقية أرسلت في سبتمبر 2008 تقرر أن مصادر في وزارة الخارجية اﻷمريكية تقول أن وزير الدفاع المصري يستطيع أن يوقف أي عقد تجاري 'ﻷسباب أمنية'"
كما تقول سكوبي في نفس برقية ، العسكرية والسوق لا يختلطان: "نحن نرى دور الجيش في الاقتصاد كقوة تخنق إصلاح السوق الحرة من خلال زيادة مشاركة الحكومة المباشرة في الأسواق".
لذا ، وعلى الرغم أن فترة ما بعد مبارك في مصر قد تدار من قبل المدنيين ، فمن المتوقع أن جزءا كبيرا من الاقتصاد سوف يستمر تحت سيطرة الجنرالات.
المصدر: مجلة سليت الأميركية
--

المشهد : الحراك الدولي الفلسطيني

kolonagaza7

بقلم د.مازن صافي
ارفع رأسك فأنت فلسطيني .. الاعتقال لن يثنينا عن عزيمة المقاومة لأجل نيل الحرية .. والتعذيب الجسدي داخل الزنازين والإرهاب النفسي في السجون والمعتقلات لن يثني معتقلينا عن الصمود والبقاء والانتصار على سلطات السجون وعنجهية الاحتلال .. اليوم يعبر المحتل الإسرائيلي عن وجهه الحقيقي والمعروف .. لن تقتلوا روح الإنسان ... لن تتمكنوا من إعدام أحلامنا وأهدافنا و استيراتيجيتنا التي انطلقت لتعيد الهوية والإرادة وبقيت محافظة على الثوابت والارض والانسان .. ملحمة خطيرة يعيشها الفلسطينيون اليوم .. ملحمة الحصول على الدولة في معركة دبلوماسية سياسية قاسية جدا .. هذه المعركة نمتلك فيها سلاح الحق والذي تؤيده كل القوانين الدولية والحقائق التاريخية .. لهذا سوف ننتصر على جانب الباطل المحتل الذي ينطلق أساسا لكي يقتل رمزية ثورتنا ورمزية قيادتنا .. ويلغينا عن الوجود ان استطاع .. فلقد آمن منذ أمد بعيد بأن جيل ما بعد نكبة 1948 سوف يموت والجيل التالي سوف ينسى .. لكن ما حدث هو أن الأجيال لم تنسى بل هاهو الجيل الحالي قد وصل ليطالب بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة الـ194 .. ان الحراك الدولي يمتد من جذور الانطلاقة الأولى .. فهو يقاوم التلاشي أمام عالم يريد إلغاء قضيته وتقزيمها وإعادتها تحت التبعية والوصاية .. هذا العالم لا يتذكرنا الا في حالتين .. حين أجرب الموت ، وحين أجرب الحياة .. لهذا سنبقى أحياء حتى لو تم دفننا في القبور .. جيل يسلم جيل ولن تنطفئ شموع ثورتنا ودبلوماسيتنا .. حملنا معركة الحراك والأسرى وقلنا للعالم أننا ماضون في مقاومة شعبية سلمية .. بنينا المؤسسات وقلنا أننا جاهزون للدولة .. وعززنا جماهيرنا بالوحدة الفلسطينية وقلنا أننا نؤمن بأننا جميعا نسيج واحد ولذلك لابد من تطبيق المصالحة .. اليوم يهددون القيادة وسيادة الرئيس محمود عباس أبومازن .. ويعلنون أنه في العشر سنوات القادمة سيتم بناء مليون وحدة استيطانية أي إيجاد مساكن لأكثر من ثلاثة ملايين مستوطن في الأرض الفلسطينية .. لازال الاحتلال يفكر بعقلية الاحتلال العسكري لأرض يرفض أن يستوعب أن لها أصحاب وتاريخ .. لهذا فمعركتنا السياسية تقول ، ليستمر الاحتلال في إرهابه وقمعه وإنكاره للحق الفلسطيني .. ونحن سنستمر في ثورتنا وحراكنا وربيعنا ..
الرئيس أبومازن: السلطة ليست سلطة وما جدوى استمرارها وإلى أين نحن ذاهبون ؟

الجمعة، 28 أكتوبر 2011



kolonagaza7

رام الله - من رامي دعيبس.
اختتم مركز سوا كل النساء معا اليوم وغدا تدريب المستوى الثاني لأفراد وحدة حماية الاسرة في كلية فلسطين للعلوم الشرطية بأريحا بموضوع كيفية التعامل مع المعتدين جنسيا حيث استمر التدريب لمدة ثلاث ايام متواصلة في كلية الشرطة.
وقد تم التطرق على مدار الايام الثلاثة الماضية لمواضيع ذات اهمية على المستوى العربي والمحلي وهي تتمحور حول تحديات المجتمع العربي في مواجهة العنف الجنسي وايضا تعريف من هو المعتدي جنسيا وما هي اهم ملامحهم وما هي دائرة الاعتداء الجنسي ومقارنة بين القوانين حول انواع الاعتداءات الجنسية والعقاب.
وقد شارك بتخريج الدفعة كل من المقدم زاهر الصباح مدير كلية فلسطين للعلوم الشرطية والمقدم وفاء معمر مديرة وحدة حماية الأسرة في الضفة الغربية والمقدم عبد الحكيم أبو الرب مدير إدارة التدريب في وحدة حماية الأسرة و فلورا سلمان مسؤلة الارشاد في مركز سوا.
وعقد على هامش احتفال تخريج الدفعة اجتماع ضم ادارة مركز سوا ممثلا بالمديرة العامة اهيلة شومر والمستشار القانوني المحامي جلال خضر مع المقدم زاهر الصباح والمقدم وفاء معمر تم خلاله بحث سبل وافاق التعاون المستقبلية مع الكلية الشرطية ووحدة حماية الاسرة.

رشاوى آل صباح للساسة العراقيين ورجال الدين

kolonagaza7

شعبنا في العراق والكويت، مثل ما وعدكم إخوتكم في حركة تحرير الكويت بنشر الغسيل القذر لحكام الكويت ومن يعمل تحت إمرتهم من الساسة العراقيين ورجال الدين نبدأ بفتح ملفات الرشاوى التي يدفعها حكام الكويت لعراقيين باعوا ضميرهم ودينهم قبل أن يبيعوا العراق وشعبه ونبدأ بالملف الأول والتابع لأسرة الحكيم. حيث كان رجل الدين (آية الله السيد محمد باقر الحكيم) يستلم مبلغ مليون دولار سنويا عام 1991 ثم ارتفع إلى 3 مليون دولار بطلب من وزير الخارجية آنذاك والأمير ألان (صباح الأحمد الصباح) واستمر دفع هذا المبلغ لغاية عام 2003 حينما قتل السيد محمد باقر الحكيم الذي يعد خسارة كبيرة للكويت حسب بيان التعزية الأميري لأخيه عبد العزيز الحكيم! وانتقل المبلغ مباشرة إلى شقيقه وبعض القادة في المجلس الأعلى الإسلامي وكالاتي. (السيد عبد العزيز الحكيم 1500,000 دولار) (الاستاذ عادل عبد المهدي 500,000 ألف دولار) (الاستاذ باقر جبر الزبيدي 250,000 ألف دولار) (السيد هادي العمري وزير النقل ألان رئيس فيلق بدر 250,000 ألف دولار) وبطلب من السيد عبد العزيز الحكيم ولغرض المساعدة في الانتخابات أصبحت هذه الأموال تسلم كل ستة أشهر بدلا من سنة واستمر الحال حتى وفات السيد عبد العزيز الحكيم حيث دب الخلاف بين كبار مسئولي المجلس الأعلى على من يستلم الحصة الأكبر وخصوصا بين عمار الحكيم وباقر صولاغ من جهة وعادل عبد المهدي وهادي العامري من جهة أخرى وكانت الكفة تميل إلى الطرف الأول وراهن حكام الكويت على عمار الحكيم ومن معه بسبب دعم إيران القوي لهم وان عمار وحسب مستشاريهم سيكون زعيم شيعي له شأن كبير في العراق وفعلا وانقطعت الهبات عن عادل عبد المهدي وهادي العمري وأعيدت لعادل عبد المهدي بطلب من السيد عمار نفسه بعد أن أعلن ولاء الطاعة لعمار الحكيم وأصبحت توزع كالتالي. عمار الحكيم مليون دولار نصف سنوية ، السيد عادل عبد المهدي 250,000 ألف دولار نصف سنوية والسيد باقر جبر الزبيدي 250,000 ألف دولار نصف سنوية أيضا بينما يستلم (الشيخ جلال الدين الصغير والشيخ همام حمودي والسيد محمد الحيدري إمام جامع ألخلاني مبلغ 15,000 ألف دولار شهريا) ولحد هذه الساعة وهناك مشايخ صغيرة تستلم بعض المبالغ من رجال إعمال كويتيين لامجال لذكرهم الآن لان المبالغ تافهة والأشخاص أتفه.. هذا ما نعلمه علم اليقين عن الأموال التي تعطى من آل الصباح لآل الحكيم وما خفي كان أعظم. والله من وراء القصد، وفي البيان التالي سنفتح صفحة الإخوة المدرسي والمدرسة الشيرازية أن شاء الله تعالى. وليعلم شعبنا الكويتي كيف تذهب أمواله لرجالات إيران في العراق وما الذي يربط بين كل هؤلاء الله اعلم؟؟؟؟ ملاحظة أرسلت الكويت عام 2005 (مولد 150 kv) لمكتب المرجع الديني (آية الله العظمى محمد سعيد الطباطبائي الحكيم) إضافة إلى ثلاث سيارات رباعية الدفع للحماية ومبلغ نصف مليون دولار لترميم المكتب والمدرسة الحكيمية في النجف الاشرف....
الشيخ حمد الدوسري
الأمين العام لحركة تحرير الكويت
27/10/2011

لجنة الحج المشتركة : 33 أسير ومحرر وأهل أسير تم حذفهم من القائمة




kolonagaza7

تسائلت لجنة الحج المشتركة بقطاع غزة والمكونة من أعضاء بوزارتي الأسرى فى الضفة وغزة عن مصير 33 اسم تم حذفهم من الأسرى المحررين وأهالى الأسرى من القائمة التى تم تقديمها لوزارة الأوقاف ، مؤكدة لجنة الحج المشتركة أن الأسماء التى حذفت هى بدون علم اللجنة والوزارتين .
من جانبهم طالبوا عوائل الأسرى والأسرى المحررين الرئيس أبو مازن ووزير الأسير عيسى قراقع بالتدخل لحل القضية حيث أن الأسماء قد استبدلت بأخرى ليست لها علاقة بالاعتقال ، وأضاف الأسرى المحررون وعوائلهم بأننا تكلفنا الكثير من شراء الهدايا ، وتأملنا ولا زلنا ننتظر السفر ، ونتمنى معرفة أسباب استبدال أسماءنا بأسماء أخرى بعد التبليغ ، وتسائلوا عن المسئول عن هذه القضية ؟؟
من ناحيته طالب مركز الأسرى للدراسات د. محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالبحث فى القضية وانهاءها بسبب قرب السفر لما للأمر من حساسية على نفسية الأسرى المحررين وأهاليهم .

الأجزاء الثمانية للتاريخ ايضا وجهة نظر

kolonagaza7

بقلم فادي ماضي
فمنذ بداية الثورة الليبية ونحن نتفاجأ بعدة مقالات وكتابات لمن خصصوا انفسهم بمصطلح رواد القومية العربية , لا باس طالما ان الثوابت والمبادئ شكلا , هي التي تحكم توجهات واهداف هؤلاء الكتاب, ولكن ضمنا , ومن ضمير مهني واخلاقي وقيمي , هل يحق لهؤلاء اتهام كل من كان له راي بالثورة الليبية يخالف ما عكف عليه كل اقلام هؤلاء الرواد طيلة الشهور الماضية , بالعمالة والخيانة واخر ما سمعناه كتاب الناتو او ثوار الناتو , غريب هل يعني ذلك ان حزب الله والمقاومة العراقية واغلب فصائل المقاومة الفلسطينية وغالبية احزاب العالم العربي الين باركوا علنا ثورة الشعب الليبي وان تاخروا باعلان موقفهم هل هؤلاء جميعا خونة وعملاء وثوار ناتو , لماذ الخلط بين الغزو الاميركي لارض العراق الاشم وبين قرار اممي صدر بعد ان ازكمت انوف الانسانية جمعاء بجرائم النظام الليبي
صحيح من يتعامل مع حلف الناتو عميل خائن اما من يتعاون معه ففيها هنة وانة , لان معظم فصائل المقاومة تعاونت مع الناتو بشكل او باخر
التعامل خيانة صحيح اما التعاون فله تفسيرات عدة
بتنا لا نستطيع انتقاد احد شرقا وغربا او حتى في عالمنا العربي والاسلامي لا بل داخل متحداتنا الاجتماعية الاضيق والاضيق حتى لا نتهم بالخيانة والعمالة لمجرد ان لنا رايا اخر مخالف
ومن الذي يتهم من من اعطى صك الاحكام المطلقة والبراءة والعمالة هكذا فقط لان فلان او اخر زميلا له اعضاء او كتاب في لائحة بريدية سمت نفسها بالقومي العربي وهل القومي العربي هي مادة تجارية مسجلة محتكرة كل من انضوى تحت جناحها مقاوم ووطني والاخرون عملاء وخونة وثوار ناتو
هل هناك هرطقة وفذلكة اكثر من هكذا سفسطائية وديماغوجية مزخرفة
وهل ذرات الوعي القومي والوطني ممهورة بختم مدرسة او معهد تخريج لائحة القومي العربي
وقد يكون ايضا هؤلاء منسجمون مع انفسهم ولكن هل يفرط عقد حبات الانسجام مع من كانوا قبلهم او بعدهم او معهم رواد القومية العربية ان في العراق او فلسطين او لبنان وفي ليبيا اصبحوا عملاء للناتو وخونة هل هذا هو الانسجام الظرفي او القومي
وهذا القائد المقاوم للناتو هل اطلق ذخيرة كتائبه على قوات الناتو ام على اهل بلده وشعبه وهل لانه يدافع عن بقائه في كرسي الحكم اصبح مقاوما لمجرد ان قوات الناتو تقصف كتائبه , اي تخبط فكري هذا
الخلل المركزي موجود صحيح ولكنه ليس في عقلية المثقف القومي والوطني بل في كتاب وعقلية الدينار والريال والطومان واي معنى للسيادة والاستقلال دونما حرية هي هي كسيادة الخليفة الذي ورت الخلافة عن ابيه او اخيه او ابن عمع تحت سيف شرعية الخلافة وولي الامر , السيادة والاستقلال عن الاجنبي لا تتحقق بقمع الحرية والتنكيل والترويع وتقتيل ابناء الوطن وزرع الاحقاد القبلية والجاهلية عندها يكون الليبرالي اقل وطاة واقل وحشية وربما اقل رحمة وهذه القلة قد تنقذ حياة الاف ومئات الالاف من شعب كرس حياته لقضايا الوطن والامة
واذا كان ترحيبنا بسقوط طاغية من طغاة العرب عار فليسجل التاريخ ما شاء لان كتبة التاريخ هم شعب ليبيا واحرار ليبيا ومعهم كل احرار وشعوب العالم العربي
الجزء الثاني
القومجية وثقافة ممانعة الثورة
التاريخ هو سجل سير الحياة للمجتمع المعني , لا يقاس بالاوقات وتعاقبها في ما هو منظور او متفق عليه في التقويم الزمني , فسير الحياة –مسيرة المجتمع البشري- الانسان في كل بيئة من الارض يتم وفق ناموس طبيعي , الاستمرار والنمو, فالمجتمع حين يكون مستقبلا الزمن لا خوف عليه , فهو يحقق الحياة استمرارا او نموا , وليس النمو عدديا بل تساميا نفسيا , فالحياة الانسان قيمة عليا بلا حدود والتحقيق هو التحقيق القيمي اي ان يوافق استمرار المجتمع تحقيق انسانيته , مثله , عقليته الاخلاقية , ودولة المجتمع المعني هي مظهره الحقوقي السياسي حين يتحقق المدلول الصحيح للدولة , فالدولة هي مؤسسة الشعب الكبرى , فهي المظهر الحقوقي السياسي للشعب حين تعني كلمة الشعب الامة التامة وحين تعني الامة جماعة من البشر تحيا حياة موحدة المصير موحدة العوامل النفسية المادية على بيئة طبيعية يكسبها التفاعل معها وعليها ميزات خاصة تتمايز بها عن الجماعات والامم الاخرى .
والحكومة في مدلولها الصحيح هي مؤسسة تنفيذ ارادة المجتمع الدولة , ولهذا فان الحكومة –باعضائها –تكون قادرة , ناجحة حين يكون اعضاؤها معبرين عن ارادة الشعب في حياة جيدة سيدة ترقى , وفي هذا تحصل المفارقات في التقويم , اذ ما هو القياس الذي نتعرف بواسطته على النجاح في التعبير عن الارادة الحقة والسير في التوافق الكلب مع تطلعات المجتمع وامكانات تحقيق الافضل والاسمى.
ليس هنالك مقياس لان الحق لا يقاس ولا يعرف الا بانتصاره على الباطل , والباطل غرار , لانه كثيرا ما يظهر بثوب الحق فيجر النفوس الضعيفة فيوهنها بمخدر الاماني , هذا هو حال القومجيين المدافعين عن انظمة كذبة الممانعة القذافي والاسد وصالح.
لكن المجتمع الحي المتمرس بقيم الانسان ينتصر بحقيقته وحقه على كل الاباطيل , ونشدد على هاء الضمير هنا لان الحقيقة والحق ليسا مطلقين في البشرية , فسوريا وليبيا واليمن والبحرين حقيقة وتنتصر بحقيقتها , والحق ليكون قيمة عليا للسوريين والليبيين وكل العرب هو الحق العربي السوري والليبي وغيرهم ولا يقبل هذا العقل العربي ان يشارك في حقيقة العربي اي مجنمع اخر ولا ان يرى حقا او قيمة اخرى – حرية عدالة , الخ – الا ما هو عربي بالكامل او ما يشترك العرب في رؤيته , وامكان التمرس بما يراه اي مجتمع اخر حقا .
ليس هذا من صنف الفلسفة في عمل العقل , ان هو الا تقرير يقوم عليه كل يوم الف برهان وعليه يحتدم الصراع في ما بين المجتمعات كما يحصل الاصطراع في المجتمع الواحد بين ناصري الحق المنتصرين به >الثوار العرب والثورة العربية , والذين جرهم الباطل فانتصر عليهم وغرس فيهم مركبات الامراض وابشعها الكبرياء والمكابرة في الباطل >القومجيين وخدم الانظمة والاجهزة وكتاب الدينار والليرة ,
ولهذا فان الاما عظيمة تنتظر كل ذي نفس كبيرة , والنفس الكبيرة هي المستمدة من نفسية الامة – المجتمع وبمقدار عظمة النفس في المجتمع تكون الالام .والام النفوس هي ظاهرة حرارة الحياة في صهر الباطل وانارة طريق الحياة للاجيال الصاعدة , وكثيرا ما تنتاب النفوس الكبيرة الالام حين يتبين لها , في السياق ان ما اقتنعت به لم يكن الا باطلا تدثر بلباس الحق.واذا ظهر الباطل على الحق , فترة فتوهمت النفوس – العقول الموهنة ان الباطل قاهر او ان الباطل هو حق , فان المعركة المستمرة بين الحق والباطل والتي يزهق فيها الباطل دائما , هذه المعركة المستمرة هي معركة انسانية تجري في هذا الوجود وليس خارج هذا الوجود , فاذا استغفر المرء ربه واطمأن الى غفرانه فهذا امر ايماني فردي . اما التاريخ – سجل سير الحياة الامة فلا يرحم ولا يغفر لذي زلة زلته , حين ينتصر المجتمع ويصبح كله او غالبيته على الحق .
يغفر الله للمخطئ خطأه لانه خطأ فرد ضد نفسه بمعنى انه لم يتمرس بالقيم الانسانية فيه. ويغفر التاريخ للمخطئ في حالة واحدة هي ان لا يجر خطأه ويلا على مجتمعه , وفي حالة الانجرار للباطل وفرضه – باية وسيلة على مجتمعه . ولا يكون الخطأ ويلا حين يراه المخطئ وشيكا فيتراجع عنه ويعمل بجهد مضاعف للتعويض – اما في يده او بأن يتنحى لاخرين اكثر منه قدرة على تصحيح الخطأ ومحو اثاره.
الجزء الثالث
سيادة القانون قهرا ام روح النظام
في المجتمع العريق الراقي الفاعل العقل تكون القدرة على الرؤية الواضحة في غالبية ابناء المجتمع –الامة , ان لم يكن لكافتهم , وظاهرة الرقي هي ايضا في القدرة على الاخذ الصحيح حيث يوجد من يعطي , ولهذا كان لا بد من حملات توعية قومية صحيحية يرتفع بها الشعب الى سوية استيعاب ما يعطيه القادة في مجمل الشؤون الحياتية للسلم والحرب وهو ما لا نجده لدى اغلب الزعماء العرب ان لم يكن باجمعهم .
القانون هو ما ينتظم طاقة المجتمع في تفاعلها للتحقيق الافضل , والقانون الوضعي , ليكون تعبيرا عن سلطة الشعب , يجب ان يتوافق مع القانون الطبيعي قانون الحياة في استمرارها ونموها القيمي-نموها في تحقيق الحياة – الانسان قيمة عليا.
ونظام المؤسسات يساعد في التحقيق القيمي حين تكون المؤسسات تعبيرا عمليا عن وحدة المؤسسة الكبرى- مؤسسة الشعب في حقيقته وجودا ومصيرا ومصلحة . اما سيادة القانون <قهرا>.( ونظام المؤسسات ) شكلا خلوا من نظام الفكر الذي هو فعلا روح النظام وبالتالي عامل التفاعل التعبيري- الحياتي في المؤسسات فلا يفيدان شيئا اسمى من العبودية للشكل وللحرف .بعيدا عن سنة الحياة في واقعها الطبيعي القيمي.وهذ يعني ان ليس كل نص قانوني معبرا عن السيادة , وليست (سيادة القانون)الا الاستعباد المذل حين لا تكون السيادة فيه ظاهرة العقل السيد , عقل المجتمع المعني, كل نص قانوني مهما كان حسنا اذا لم يكن نابعا عن نفسية المجتمع يكون استعبادا قسريا , وهذا يعني ان اي اقتباس من خارج هو ظاهرة عبودية فكرية , ولا يكون الشعب حرا ان لم يتحرر فكره من كل ما هو غريب عنه , عن تراثه , عن نفسيته وتطلعاتها ز
نقول هذا لكي نعرض على مقياسه الصحيح – في نظرنا – ما هو حاصل في سوريا واليمن والبحرين وما سبقهما في مصر وتونس وليبيا وما يلاقي من رد فعل من كل شعب يهمه ما هو حاصل في العالم العربي.
وايرز ما في العالم العربي اليوم الاثر النفسي لاتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور وسان ريمو وكمب دايفيد ولو باثر رجعي , لقد سمع العالم امام مجموع اعضاء المؤسسات التي انتظمها القانون في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا والبحرين خطابات القادة العرب الطغاة الذين رحلوا والذين ترنحوا والذين سيلحقون بركب السابقون , اذا انهم جميعهم سمعوا ايضا وعلموا قول رجل الثورة العربية الاول الذي سيق الى ساحة الاعدام رميا بالرصاص . وكان اعدامه عملية اغتيال باسم القانون , اصدرته مؤسسات كان من بينها المؤسسة الرسمية العربية .. القول لسعادة : اطلقه في شباط 1925 مقالا في مجلة المجلة وننقله عن كتاب سعادة في مراحل المسألة الفلسطينية وفيه الرد الفاضح على كل اقاويل القومجيين والوطنجيين وكتاب الدينار والليرة , ومن يسمون انفسهم بالقوميون العرب المزيفون , المدافعون تزلفا عن الحكام والظغاة العرب وهذا بعض ما جاء في المقال :
(رغما عن كل ما تقدم ومن ان الحركة الصهيونية غير دائرة على محور طبيعي تقدمت هذه الحركة تقدما لا يستهان به فاجراءاتها سائرة على خطة النجاح ولا يكون ذلك غريبا بقدر ما يكون تخاذل السوريين كذلك اذا تركوا الصهيونيين ينفذون مآربهم ويملكون فلسطين. حتى الان لم تقم حركة سورية منظمة تنظر في شؤون سورية الوطنية ومصير الامة السورية لذلك نرى اننا نواجه الان اعظم الحالات خطرا على وطننا ومجموعنا فنحن امام الطامعين والمعتدين في موقف تترتب عليه احدى نتيجتين اساسيتين هما الحياة او الموت واي نتيجة حصلت كنا نحن المسؤولين عن تبعتها) سعادة.
وفي وطنه سورية , وعلى اسس نظرة الى الوجود – افاد منها بعض النابهين في العالم العربي – بدأ بتحقيق ما نادى به . وكان ان الب الاستعمار البريطاني – الفرنسي ضده كل قدرات المجرورين بالباطل . ثم جاء دور الاميركان بعد الحرب العالمية القانية فكانوا سندا لليهود ضد شعبنا وشعوب عالمنا العربي يضربون الشعوب بايدي الذين يوصلونهم الى الحكم ويسلطونهم بالقانون التعسفي وبنظام المؤسسات وابشعها البرلمانية والتيوقراطية المسيطرة في عالمنا بوصاية من خارج قانونا وفكرا ونظام مؤسسات
الجزء الرابع
ممانعة اللامنطق ومستحيل الانظمة
احمدي نجاد يطالب الاسد بالحوار مع المعارضة واردوغان يعلن القطيعة الشاملة مع نظام الاسد وروسيا تستقبل وفد المعارضة السورية والانتربول الدولي يلاحق القذافي واعوانه ووليد جنبلاط يهنئ المجلس الانتقالي بالثورة الليبية بزيارة معقل الثوار في بنغازي, وتخرج المفاجأة من راعي المسيحية المشرقية , مدافع النظام السوري ارحم من تكبيرات الاخوان المسلمون,اذن المندسين والمخربين واصحاب المؤامرة الخارجية والعصابات المسلحة حسب رواية النظام السوري هم الاخوان , وقد سبقه النظام الليبي البائد بوصفهم بالمحششين والجرذان , ولكن سقط في ايدي ادعياء الدفاع عن النظام السوري ان هؤلاء جميعهم هم غالبية الشعب السوري , وتناسوا ايضا ان العمود الفقري للمسيرات الليلية في مدن الشام كافة هم اليسار والاحزاب القومية والناصرية , مهما حاول النظام تغطية هذه الحقيقة .
لم يكن نظام العائلة الاسدية بمنأى عن مجمل الانظمة العربية الاستبدادية البوليسية والتي لا تحترم الارادة الشعبية ولا تؤمن بتداول السلطة, وجلهم يشرعون دستور الفساد والانتهازية ,ويسجنون دولة المؤسسات والقانون في اقبية وسراديب التعذيب, كل شيئ لديهم مباح وحلالهم تزوير التاريخ والمنطق والانتخابات والدساتير حتى اشكال وجوههم , وحرامهم كلمة حق وحرية وعدالة اما مقاومة وممانعة فهي فقط للمؤتمرات القطرية والقومية حتى يبقى الدهاء الاموي السفياني المرواني عروبة زائفة وقومية مستوردة واسلام لو قيض لابي لهب وامراته حمالة الحطب لرضيا به .
لقد مرت على امتنا صنوف والوان من اشكال الاستعمار والانتداب والاحتلال , ولكن لم ياتي على شعوب العالم العربي من سامها باسواط العذاب كما فعلت تلك الانظمة التي امتلكت مدارس ومناهج في القمع عجز حتى الحجاج نفسه عن الاتيان بمثلها,من كان يسمع ان الجيوش الوطنية تجتاح وتغزو مدن الوطن وتقتل ابناؤه وشعبها واطفالها والعجز وتنتهك الاعراض تحت مسمى حماية النظام عفوا الحركة التصحيحية , اذ ان جميع الانظمة التي حكمت الشام بالمفهوم البعثي الاسدي عميلة متامرة , اذا كان هذا الشعب الذي قاوم الاستعمار الفرنسي وخاض معارك الكرامة في ميسلون والبراق وفلسطين هو عميلا مندسا مخربا فلما تهدم بيوتهم ويشرد هذا الشعب الى الدول المجاورة ويعيش ابناؤه في الخيم وعلى جوانب الطرقات, فليس امام هؤلاء المندسين سوى المقابر الجماعية او النزوح والتشرد (عقوبة التمرد على شريعة غاب النظام),
وحتى عندما يعلم الصديق قبل العدو ان ما يقوم به النظام ليس مشروعا لدرء الفتنة او خطة لاعادة الامن والاستقرار انما مجازر وحشية فاقت حتى دير ياسين وبحر البقر وجنين وصبرا وشاتيلا ,( يبدو ان الخبرة الاسرائيلية مطلوبة فهي توفر جهدا ومالا ), فيتذرع النظام ان هؤلاء العملاء يرفضون الحوار (حوار مع عميل فذلكة او ان المثل الشامي بقول ناكتة عرضية)
تقول الاية الكريمة : ليس بامانيكم ولا ياماني اهل الكتاب , لان احبكم الى الله انفعكم لعياله ... والناس كلهم عيال الله
والتاريخ لا يسجل الاماني والنيات بل الافعال . ذلك لان التاريخ هو سجل سير الحياة , حياة المجتمع الحي القابل للاستمرار والتصاعد في مسيرة الحياة الانسانية , الافراد يأتون ويذهبون يتساقطون كما تتساقط اوراق الخريف . والحكومات تأتي وتذهب ..اما الشعب فباق ولو ببقية تقيم الحق وتزهق الباطل .
الباقي اذن , هو الشعب اذا كانت له اهلية البقاء . والا فيزول الشعب ايضا ليحل محله من اثبت اهليته لاغتصاب ارضه وجرفه منها بالابادة , قتالا او طردا وتشريدا.الشعب المؤهل للبقاء هو الذي يتمرس بما يتميز به الانسان –العقل. بالعقل يعرف ايناء الشعب حقيقتهم , والحقيقة الانسانية هي ان الشعب على بيئة من الارض , يتفاعل معها وعليها , يصبح موحد الحياة اي موحد الحاجات النفسية – المادية وموحد المصلحة والمصير . ونحن شعب له جذور تراثية عمقها الاف السنين .
الدين هو تعاليم عليا لتجويد الحياة الانسانية .. والحزبية الدينية كانت , هي , وستبقى اللعنة التي اذا جرها شعب على نفسه , وهن, واعد له قبر التاريخ مكانا تحت الشمس.وشعبنا يأبى ان يكون قبر التاريخ مكانا له تحت الشمس , بالرغم من اصرار اعدائه على اغتصاب ارضه وابادته,عدونا واحد الكل يعرفه واذا كان قد اندس , فكرا ويدا , في مجموعنا في غفلتنا , فقد ان لنا ان نعي , بعد كل هذه البراهين التي لا ينكرها الا الذين تعطلت فيهم فعالية العقل
وفي التخريب , فكرا وعمرانا, يتساوى الخامل والنابه ولا يتساويان في التعمير .. واذا طرأت المساوئ على افراد الشعب مهما كان عددهم , فان المساوئ لا توصم الشعب كله, واذا مرت موجة ذعر فعطلت فعالية العقل في مجمعات من ايناء الشعب , فان الاصالة فيه هي الحقيقة , والحقيقة تنتصر , الحقيقة انتصار ولن يقوى عليها الباطل مهما عتا ,
ايها الثوار السوريون والعرب انتم من هذا الشعب , انتقيتم للانقاذ من العثار . لكي تصلوا الى مرتبة التعبير عن اصالة الشعب يجب ان تتمرسوا بالسمو النفسي الاصيل . لكي تصبحوا في وحدة فكرية تعبر عن ارادة الشعب.
الطائفية الدينية والطائفية الايديولوجية فيهما اسافين الشقاق , وان كان شقاقا سطحيا فهو ينزف ويوهن ... وتتغلب حيوية الشعب على التفسخ والنزف مهما عمقت الجراح وزاد النزف وعم الوهن .
لا يا صاحب الغبطة والنيافة يطريرك انطاكيا وسائر المشرق ولا يا رأس النظام القمعي الاسدي ولا يا دعاة القومية العربية المزيفة ولا يا اساطين تجارة دماء شهداء المقاومة
نقول لكم هذا وقد خبرنا وعانينا الاحداث الجارية والمدفوعة علينا طوال ثمانين عاما كانت فيها بقايا ايام الاظلام وكانت فيها طلائع اشعاعات النور لمسيرة هذا الشعب,
الذين جمدتهم وعطلت عقولهم رواسب الماضي المضغوطة , بخطط اجرامية , في اذهان الاجيال المتعاقبة , لا يطيب لهم الا دفع هذه المساوئ الاظلامية في اذهان اجيال تأتي ليستمر لدافعي المساوئ التلذذ بالذي في ايديهم مما هو حق للشعب كله من سلطة وسيادة وكرامة وعزة .. ووجود
الجزء الخامس
من يسقط الأخر الشعب ام النظام الفصل الاول
والسؤال الاول اي شعب , اللبناني , الشامي , الاردني, البحريني , اليمني, التونسي, المصري, وهلم جرا ربما نسمع عن شتاء الثورات العربية في جيبوتي وجزر القمر, ومن الطبيعي ان تكون الانظمة هي المقصودة وهي الحاكمة لهذه الشعوب,فلم يعد شعبا عربيا انما شعوب وانظمة عربية , الم يقل الشاعر بلاد العرب اوطاني , اما مقولة حافظ الاسد الشهيرة شعب واحد في دولتين اشارة الى الكيان اللبناتي والشامي وعاصمتهما عنجر وخيمة رستم البدوية واول شينغن عربي بين المصنع وجديدة يابوس برعاية قوات الامن والاستطلاع او بالاحرى جهاز المخابرات الشامية , لا هوية ولا جواز سفر ولا دفتر سيارة انما تصريح بدون صورة شمسية لكثرة مستخدميه بسمح له ومن معه بالتنقل بحرية مع مرافقيهم واسلحتهم وخدمهم , وتدخل السيارات (التبوني معبايي بالدخلة والطلعة)ما حدا بفتشا والله وحده يعلم كم من المرات استخدم الموساد الاسرائيلي هذه الطريقة للدخول من والى البلدين الشقيقين الجارين العربيين.
ان تعطي رأيك مسموح في كافة الاقطار العربية(مصطلح بعثي) ولكن تاييدا للنظام , في لبنان يكفي ان تكون (بيضاتك تقال شوي) وقول شو ما بدك
اما عكس ذلك فالمزة وغيرها من السجون بانتظارك اينما وليتم وجوهكم في الوطن العربي ( مصطلح قومي) في لبنان بيكفي انو ينشروا عرضك وبعدين ما عندن وقت ليحطوك بشي حبس دغري بيقصفوا عمرك او اهدار دمك (مصطلح ديني). في دمشق وباقي المحافظات انت مطلوب ليتدرب عليك بفنون التعذيب الجسدي جيش من العسس والمخبرين حتى يصبحوا مؤهلين لنيل رضا الحكمدار , في لبنان يصدر الحكم مباشرة دونما اي دفاع او مطالعة الادعاء العام ( انطون سعادة حوكم واعدم في اقل من 24 ساعة) والتهمة انك قلت رأيك , في باقي الديار العربية (مصطلح بدوي) لا رأي البتة انما عاش الملك مات الملك
مهما كان رأيك فهو عند الحكومة (مصطلح سلطوي) انتماء اي انك لست عربيا , انما انت عميل والعميل (مصطلح حقدي ثأري) هو تارة اخونجي او اصولي او سلفي او رافضي او ناصبي او علوي او نصيري الخ....او انت اميركي او صهيوني او فرنسي او ايراني او سعودي او اردني الخ ... انت مع الثورة العربية اذن انت عميل , انت مع اي نظام عربي اذن انت عميل , ان تقطن في اراضي فلسطين 48 وتحمل الجنسية الاسرائيلية انت عميل وكذلك الامر في غزة والضفة ,ان تقول لا للاحتلال الاميركي في العراق انت عميل , ان تكون شيعيا او سنيا او تركمانيا او كرديا او اشوريا في العراق فانت بنظر كل الطوائف عميل , ان تقول رأيا جيدا في النظام الايراني فانت عميل مجوسي , تقول رايا سيئا في النظام الايراني فانت خارج ملة الاسلام وصنيعة الشيطان الاكبر , اما علة العلل وكبرى المصائب ان تكون مسيحيا لانك لست عربيا فانت اما صليبي او نصراني من اهل الذمة في لبنان يكفي ان تكون من القوات اللبنانية او حراس الارز او عونيا او من جماعة فرنجية وسكاف الو حصة وفتوش كمان وبيت المر الخ... انت هنا فينيقيا ابتسم وكيف ما برمت وجك رح تضل عميل.
انت بتقلد مين (مصطلح مذهبي متوالي) سيستاني خامنئي خوئي خميني فضل الله صالح مدرسي كلبيكاني شيرازي منتظري شريعتمداري احقاقي حائري مرعشي نجفي ضدري حكيم الخ الخ.... انت عميل اذا كنت تقلد احدهم فقط والويل لك اذا كنت حنبلي او شافعي او مالكي او حنفي او ازهري او قرضاوي او طنطاوي او قادياني او من البهرة او من الاحمدية او او او نسيت القاعدة مصيبة المصائب او جند الشام جند الله فتح الاسلام واخر شي عرعوري واذا كنت ايا واحد من هول انت عميل
اذا انتقدت 8 اذار فانت حكما ضد المقاومة وعميل وحكما ايضا انت في المقلب الاخر يعني من حماعة 14 اذار والعكس صحيح وما تناقش وما تجادل , واذا انتقدت 14 اذار فنت حكما عميل ابراني –كوري وضد السيادة والحرية والاستقلال, ان تنتقد الطرفين فانت كذاب لانك عميل مزدوج هكذا بكل بساطة يصدرون الاحكام عليك الغير قابلة للاستئناف , بس تجرب تكون غير طائفي ومستقل فانت غير مدرك وما الك علاقة بالسياسة , ان تجاهر برأيك فانت فلتة زمانك لانك اردت ان تتحمل نتيجة قرارك , والا فلتصمت الى الابد , هذه هي صورة الرأي في العالم العربي , لا معايير ولا موازين , والاعلام الرسمي والحزبي والخاص يشدد على حرية الرأي ويغالي في تاكيد وجودها ’ ولكن كشف الجانب القمعي في الاداء ليس بحاجة الى براهين وادلة ( حقك رصاصة ) مصطلح ميليشياوي ارهابي , انت اما مع او ضد ولا خبار ثالث لك تماما كتوزيع الاخرة اما جنة واما نار وفي الحالتين هي رحمة الله الواسعة
الفصل الثاني
شعب الله المخنار
كنت اعتقد انها ماركة مسجلة للشعب اليهودي (مصطلح توراتي مزيف) او للعرق الآري مصطلح (هتلري )الى ان اتى صاحب الحذاء الزيدي بوش الابن واعتبر ان نهاية العالم وبدايته في الولايات المتحدة الاميركية فزايد عليه رامسفيلد معتبرا ان ما قاله يزيد الاموي : لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ما هو الا سفسطائية اذ ان اصلا الطبيعة هي الاله واميركا قادرة على فهرها , فاتى حسين اوباما ليرتدي القلنسوة اليهوديةفهو جامع الديانات الثلاث , نسي ان السادات سمى نفسه امير المؤمنين وان سيناء ملتقى الاديان, نظرة فوقية او دونية لا فرق , انما التحديد اضر بالمضمون , فهذه الصفة يمكن اطلاقها على كل شعوب الارض (جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) امم متحدة , مجلس امن دولي , اتحاد اوروبي , كومونويلث, فرنكوفون الخ الخ
جامعة الدول العربية منظمة المؤتمر الاسلامي المؤتمرات القومية القطرية الشعبية الجماهيرية ملك ملوك افريقيا السامية سمو الامير جلالة الملك فخامة الرئيس , مات الزعيم مات الفوهرر , مات الامبراطور , مات القيصر , مات المارشال , مات الخليفةوفجأة يحترق البوعزيزي الشعب يريد اسقاط النظام ار حل ارحل اي نظام واي شعب
النظام هو الاله العربي الشعب هو شعب الله المختار العربي
تذكر القس الاميركي جونز فجأة ان العرب دنسوا كنيس ابرهة الحبشي فاراد حرق المصحف وفي الدانمرك صور الرسول رسما كاركاتوريا باوضاع مسيئة مختلفة او ليس محمد عربي,في اوروبا حظر النقاب وقريبا حظر الحجاب اصلهما عربي,الارهاب اينما وقع في العالم هو العربي , اوليس الارهابي الاول بن لادن عربي والثاني والثالث والرابع حتى المائة موسوعة غينيس ,
الحرب العالمية الاولى انتهت باستعمار العالم العربي , الحرب العالمية الثانية انتهت بتقسيم العالم العربي, الحرب العالمية الباردة انتهت بتناصف جزئي العالم العربي , الحرب العالمية الثالثة خفية انتهت بالسيطرة على العالم العربي ,الحروب الاقتصادية العالميةانتهت بسرقة المال العربي , اما حرب العلوم والتكنولوجيا ما زالت مستمرة ولكنها لا تسرق الا العقل العربي,كل النفط في العالم له قوة تحميه الا النفط العربي,شرعت حقوق الانسان لكل شعوب العالم واستثني فقط الشعب العربي, غوانتنامو اشهر معتقل في العالم والسجين فيه فقط عربي,القانون والدستور من ينظم امور الناس في كل العالم الافي العالم العربي , الجيش وقوى الامن لحماية وخدمة الشعب الا في العالم العربي ,اساطيل الطائرات والبوارج الحربية والدبابات والمدفعية لردع اي معتدي الا في العالم العربي لان العدو هو الشعب والمعتدي هو الشعب العربي, جمعية الرفق بالحيوان تغزو العام تشريعا وقوانينا وانظمة , اما الطفل العربي يقتل ويذبح ويجوع ويعطش ويشرد لا باس فهو عربي., يقتل يهودي او اميركي او اي غربي يقوم العالم ولا يقعد اما ان يقتل كل الشعب العربي ربما ينعقد مجلس الامن تحت الفصل السابع ولكن فيتو من سيوقف قرار وقف القتل
ان تئن ان تصرخ من الجوع والقهر فانت لست عربي ان تتظاهر من اجل لقمة العيش فانت لست عربي , ان تنخرط في احزاب السلطة فانت لست عربي , ان لا تمالئ السلطان فانت لست عربي ان لا تسرق فانت لست عربي ان لا تزني لا تقتل لا تكذب لا تبر الوالدين لا تغش لا تحتكر لا لا لا لا فانت لست عربي , ان تتعلم ان تطور قدراتك ان تبدع ان تقول رايا فانت لست عربي , ان تسأل عن اخيك او ابيك المفقود منذ سنين في اقبية السجون انت لست عربي , ان تتذمر حتى من تلوث الهواء انت لست عربي , ان تسأل عن حقوقك المستباحة والمهدورة انت لست عربي , ان تقول يا عالم يا هو انا ارضي محتلة انت لست عربي , ان ترفع الظلم الاجتماعي انت لست عربي ان تنام امنا مستقرا دونما ان ياتيك زائر الفجر انت لست عربي , ان تقاوم ان تقاتل ان تدافع عن كرامتك وبيتك وعرضك وارضك انت لست عربي , ان تستباح سماؤك وبحرك وكل امتك ووطنك وترفع رأسك يا اخي فانت لست عربي
اذن انا من او يعجب العالم ان ثار الشعب العربي وخرج الثائر العربي سجل انا عربيسجل انا عربي انا احمد العربي انا احمد العربي
الفصل الثالث
الحاكم النظام انا ربكم الاعلى فاياي اعبدون
مقولة لم يجرؤ على قولها الا فرعون فابى واستكبر فكان الله اكبر على كل من طغى وتجبر حتى ابليس اللعين اقسم بعزة الله وبعزتك لاغوينهم اجمعين لم يقلها, كاد بوش ان يقولها ولكن اله اليهود الطوطمي موجود ,وحدهم من بين خلق الله جميعا الحكام العرب بالنيابة والاصالة عبر جلادين السجون والاقبية السورية (مين ربكيا ابن ؟؟؟؟) والويل له ان لم يقل بشار وخليفة, يغازلون يعضهم انصاف الالهة فالاول بهاتف الثاني ويقول له لا تخف انني معك ضد شعبك , فعلا لقد اثاروا شفقة يوضاس اليهودي الحكام العرب , يوضاس باع استاذه ونبيه الا ان الحكام العرب باعو رب العزة والجلالة والامة والوطن والدين والشعب
التاريخ يعيد نفسه ونفسه حاكم الشام , رفع يزيد بن معاوية القرآن على سيفه و شمرها إلى السماء و قال جملته المشهورة { إرجعي إلى ربّك كما أتيت } صدق يزيدنا عليه الصلات و السلام حقا كان إبن معاوية المثقف العربي الذي قال ايضا سحقا سحقا دفنا دفنا للذي ذكر اسمه الى جانب الله اشارة الى الرسول الاكرم في حديث بينه وبين رفيقه عمرو بن العاص الذي ساله , الم يكفك قتلا في الطالبيين(الصحاح الستة)
يقول الدكتور يوسف ابو هلالة في ابياته: و الأمة الكبرى غدت ألعوبة × يلهو بها الحاخام, هي مثل قوم في الأمور مكانة × سيان ان قعدوا وان هم قاموا, عظماؤها والحادثات تبيدها × فوق العروش هياكل و عظام, والقدس،ويح القدس ديس عفافها × وهم عن الجهادصيام, بغداد يا دار الخلافة ويحك × ما بال طهرك دنسته طغام, ما بال من بالأمس خانوا دينهم × عمن أغار على حماك تعاموا, أعلى الشعوب؟ قساور صيالة × وعلى اليهود أرانب ونعام, لم يبقى لي دار أفيء لظلها × وطني استبيح و شب فيه ضرام,يا أمتي..أنا طائر قد لاح لي × أيك،فهل أشدو ولست ألام؟؟؟, أأعاب ان صارحتكم بحقيقة × هي أن شر عداتنا الحكام؟؟, يتظاهرون بأنهم عون لنا × في حين هم داء لنا وحمام
يقول الشارع العربي وان خرجت على ادبيات النص: * حاكم عربي وجد مصباح علاء الدين ولما خرج له العفريت قال له الحاكم: عاوزك ترجع لي أبويا اللي مات من عشر سنين فقال له العفريت هذا صعب جداً فقال له الحاكم طيب أنا عاوز أكون حاكم محبوب كل الشعب يسبح بحمدي رد عليه العفريت ساخراً: لا أجيب لك أبوك أسهل...... * *زعيم عربي رسم وشما على ذراعه يصور خريطة فلسطين المحتلة فلما سئل عن السبب قال: حتى لا أنسى. قالوا له: لكن ماذا ستفعل لو تحررت فلسطين والوشم لا يمحى فقال ببساطة: أقطع ذراعي
لم تكن حقيقة الحكام العرب وعمالتهم لأعداء الأمة وإجرامهم بحق شعوبهم خافية في يوم من الأيام عن الشعوب المستعبدة ، ما كشفته وثائق ويكيليكس المسربة من دوائر الحكومة الامريكية وسفاراتها لدى الأنظمة العربية هي بمثابة إقرارات ومستندات رسمية موثقة لعمالة وخيانة وإجرام هؤلاء الحكام بحق شعوبهم وكيف ينظر هؤلاء الحكام المجرمون إلى شعوبهم نظرة دونية وكيف يكذبون عليها،
وطنية الحكام وخيانة الشعوب: يقول ابراهيم الجبوري من بلجيكا... وماذا ايضا اظهروا هؤلاء ال.... ؟؟؟ لقد كانت تهم الخيانة والتآمر والتواطؤ والتخابر مع دول اجنبية جاهزة ضد ابناء وطنهم الذين عجبا عليها كيف صبروا ولعقود من الزمن على مثل هؤلاء الرؤساء والحكام الطغاة والظالمين والمجرمين والذين حرمهم الله من كل صفات العدالة والانسانية والاخلاق ...ولعل اغرب ما وجهه احدهم من تهمة لشعبه وهي كانت دليل على غباءه وجرمه هي ان شعبه يخطط لهذه المؤامرة من ثلاثين عاما!!! والاخر اتهم شعبه بالكبسلة وتناول الحبوب المخدرة ، واخر يتهم الاعلام بانه يحرض عليه؟؟ فهل يستحقوا هؤلاء ان يحكموا شعوباً لها من التاريخ والعمق الحضاري والامجاد ما لايستطيع ان ينكره او يتخطاه احد ؟؟؟ نعم هذا واقع هم حكمونا بالحديد والنار وارتضوا لانفسهم ان يكونوا عملاء مسلوبي الارادة والقرار لصالح الدول الغربية وامريكا مقابل بقاءهم على كراسي حكمهم وسرقة اوطانهم وشعوبهم ومصادرة قرارهم ، لذا كانت اول التهم التي الصقوها بشعوبهم هي افعالهم وادوارهم التي كانوا يقومون بها. فهؤلاء الرؤساء والحكام وبدلا من ان يتصالحوا مع شعوبهم واوطانهم ويطلبوا الصفح والغفران ويعتذروا منهم على ما ارتكبوه ولعقود بحقهم من ظلم واعتقال وقتل وامتهان للكرامة وملئ السجون ومصادرة الحريات ونهب الخيرات ... راحوا يوجهون الرصاص والدبابات والطائرات وايضا التهم بالخيانة لهم فهل الشعب العربي يستحق منهم جزاء صبره عليهم هذا الافعال وهكذا اتهام ؟؟؟ ان الشعوب العربية لا يمكن التشكيك ولو للحظة بصدق حبهم وولائهم واخلاصهم لاوطانهم واستعدادهم للموت والتضحية من دون ثمن من اجل هذه الاوطان ، ومن غير المعقول والمقبول ان توجه لهم هذه التهم الباطلة والرخيصة وكل ما نشهده اليوم سواء في ليبيا اوالبحرين واليمن وكل بلداننا العربية الثائرة من تضحيات كبيرة يقدمها الشباب العربي الناهض من اجل استرداد حريته وكرامته المسلوبة يؤكد مدى الوعي والحس الوطني الذي تتمتع به الشعوب العربية وهو نتيجة حتمية ورد فعل طبيعي لما تعرضت له هذه الشعوب من قمع وظلم وترويع ومصادرة لحق العيش الكريم لعقود وايضا فهو يفضح الرؤساء والحكام العرب الذين يستحقون المحاكمة والعقاب على جرائمهم التي ارتكبوها ويرتكبوها بحق شعوبهم . نعم ...الشعوب العربية التي قدمت ولازالت تقدم التضحيات من اجل حقها المسلوب ستتمسك بأسترداد هذا الحق والدفاع عنه ولن تتهاون مع الطغاة ، وهي عليها ومن اجل ديمومة المحافظة على مكتسباتها ان تعي تماما مالها وللوطن من حقوق بذمة حكوماتها وايضا ان تكون على قدر المسؤولية والواجبات المترتبة عليها لحفظ اوطانها من الخضوع مرة اخرى لسطوة الافراد والاشخاص والاحزاب الذين لا هم لهم همهم الا بناء سلطة ومجد واموال طائلة فاسدة على حساب ثروات البلد وابناء الشعب من الفقراء والمحرومين . فزعماء الدول العربية اثبتوا يوما بعد اخر انهم فاقدي الاهلية والشرعية لتسميتهم رؤساء او زعماء وهم لايملكون ادنى متطلبات هذه التسمية والمنصب من حيث العدالة والشجاعة والنزاهة والامانة وحفظ العهود وتحقيق مصالح الشعب والوطن ، واكدوا في كل مرة انهم على استعداد للتحالف مع الشيطان والاعداء واصحاب الفتن ضد شعوبهم ومن اجل مصالحهم الخاصة وما قام به مليك البحرين من جلب المرتزقة لضرب شعبه وقمعه وقبله القذافي الذي استعان بعصابات افريقيا ومجرميها لضرب المظاهرات السلمية لابناء الشعب العزل وايضا استخدام البلطجية في مصر والاردن واليمن و.. لضرب ابناء الشعب يؤكد ان لدى هؤلاء الحكام المتجبرين والمتسلطين الرغبة في الانتقام من هذه الشعوب التي احسنت لهم لعقود فهل جزاء الاحسان الا الاحسان؟؟؟ نعم نقولها بملئ الفم وبضمير مرتاح ...ان الرؤساء والحكام والزعماء العرب خانوا الامانة وخانوا شعوبهم واوطانهم مع احتراق جسد بو عزيزي من اجل لقمة العيش التي صودرت منه ، واول رصاصة وطلقة وجهة لصدر متظاهر اعزل جاء مطالبا بحريته وكرامته وهم من ثبتت عليهم تهمة الخيانة والتآمر لانهم غدروا بشعوبهم لعقود من الزمن بنوا لهم فيها زعامات مالية وتجارية وارصدة منتفخة تكفيهم لعقود ودهور وسرقوا اموال وقوت الشعب والوطن وتركوا الملايين من الجياع والفقراء والعاطلين عن العمل ومن لا سكن لهم ... وهم خونة لانهم استعانوا بغير ابناء وطنهم لقتل شعوبهم وهتك اعراضهم فقط من اجل الاحتفاظ بكرسي ومنصب فقد قيمته واصبح عارا على صاحبه ومن يتمسك فيه مع خروج الجموع من ابناء شعبه رافضه له ولسياسته وحكمه . واما نحن كشعب عربي فمطالبين اليوم اكثر من اي بأن نتلاحم ونتكاتف وننظم صفوفنا بوجه جلادينا وقاتلينا لاننا من دم وطينة واحده هاجسها الوطن والشعور بالمسؤولية تجاهه والسعي للارتقاء به وبناءه والمحافظة على هيبته وكرامته وعدم المساس به من عدو او تدخل اجنبي ... وهم من دم وطينة واحدة هاجسها الكرسي والحكم والمال الفاسد وظلم الشعب وخيانة امانته والارتماء بحضن الاجنبي والخضوع والتذلل وقتل الشعب وقمعه وبيع الوطن من اجل مصالحهم الخاصة والضيقة. شهدائنا لهم الرحمة والعزة وهم خالدون وسيظلون وهجا يضئ الدرب وسماء الشعوب العربية في الخليج ومصر والشام والمغرب العربي وسنبقى نحن على طريق وسكة الحق من اجل العدل والانصاف ومفاهيم الحرية والكرامة والعزة والمحافظة على مكتسبات الانتفاضات والثورات التي انطلقت شرارتها من تونس الخضراء وهزت عروش الطغيان في كل بلاد العرب ... واما هم الرؤساء والزعماء والحكام فمن يبقى منهم سيبقى ذليلا خائفا مترقبا نهضة الشعب وعليه ان يبدء بالاصلاح الفعلي
والجوهري فورا ..فورا..فورا.. وأما من رحل او سيرحل فالى قمامة التاريخ حسر الرأس وغير مأسوف عليه
للتاريخ ايضا وجهة نظر الجزء السادس
في زمن الثورات , تزييف الحق القومي وسيلة وغاية
وتشويه متعمد لصورة المقاومة والممانعة , لانها مصدر من مصادر الوعي العقائدي لمصير ومصلحة الأمة , وهي المرحلة الثانية بعد ان تثبت الانظمة المترنحة كرسي السلطة بدماء الألاف والألاف من الشعب , لا يهم طالما ان اجهزة التشويش على البث , من احزاب واقلام النخبة واعلام قادرة على وصف كل هؤلاء بالعمالة تارة ,وبالرضوخ للارادة الاجنبية تارة اخرى , وهكذا دواليك عدم وعي او مندسين او مخربين او منشقين موالين للغرب او الاتون على ظهر الدبابات الاميركية , وكان هذه الصفات اصلا لم تكن احد اعمدة السلطة والنظام منذ قدوم اول مستوطن يهودي الى ارض فلسطين ,
وتناسى صاحب كل قلم وخطاب مدافع عن بقاء الانظمة بشرعية صورية لمقاومة والممانعة ان ساسة هذه الانظمة قد درجوا مع المشتغلين في الشؤون العامة والداخلية , وفي كيانات الامة وباقي الدول العربية والخارجية – مبدأ العلاقات فيما بين الدول والأمم , درجوا على التوجه الى القوات العالمية الكبرى يطلبون منها هذا الامر او ذاك , وكان اكثرهم لمعانا هو الذي يبدي الخارجيون اهتماما –كلاميا – باشخاصهم او مقترحاتهم
ولم يبتعد عن هذا الخطر –الدارج – رؤساء التكتلات والمنظمات والاحزاب , يستقوون بالذي يهمه اضعاف مجموعهم بالمخطط الاستعماري المنتظم,اما من وصلت او توصل اليهم صلاحيات السلطة في نطاق كيان الدولة فان عبوديتهم للارادات الخارجية (حجة مغفورة ومبرورة ومشكورة)
اما اذا اراد الشعب التحرر من الخوف والعبودية فهو ضد (المصلحة القومية ) لان التحرر من السلطة القمعية والنظام هو (خيانة وعمالة وتبعية ) فلسفة من يدعي انه حامي حمى القومية العربية بدفاعه عن نظام الاسد والقذافي ,
ولو انهم يدركون ويعلمون ان الادعاء شيء ومحاولة تذهين وتزييف العقل هي هرطقة مكشوفة وسطحية , والحقيقة شيئ اخر , التحرر والتحرير والوحدة ومفهوم الحق القومي ومصير الامة يتطلب معرفة ولو اولية لحقيقة الوجود الانساني في النشوء والارتقاء , ومعرفة اكثر عمقا لدقة التركيب المجتمعي في وضعه القائم وفي مسيرة حياته – تاريخه – منجزاته الانسانية في مجمل شؤون الحياة ( يتباهى البعض برسالة مزورة ومزيفة من معاوية الى هرقل وقيصر الروم , بينما ان اول من اسس بالحقيقة لمبدأ الوسيلة تبرر الغاية وقمع الشعب وقتله ولو حتى عن بكرة ابيه لاجل الكرسي وسلطة النظام هو معاوية بن ابي سفيان )
عندما قررت ان اكتب اجزاء للتاريخ ايضا وجهة نظر فلانه أي التاريخ لا يرحم احد فهو السجل الحقيقي لكل الاحداث , وانما اردت التوجه الى اكبر عدد من الذين يجعلون المصلحة والمصير القوميين في اهتماماتهم الذين يضيفون الى شعورهم بكيانهم – افرادا – الشعور الواعي بمصلحة المجتمع الذي هم منه وفيه , وفيه امكانيات تفاعلية تستهدف تجويد الحياة وتحقيق القيم العليا , وتكشف للعقل الخلاق عن حقيقة الوجود الانساني القيمي , فهذا ايضا مطلب قومي عربي صحيح يرافق الرساليين لتبقى فعالية الرسالة مستمرة في الاجيال الطالعة , لان ما يعنينا كقوميين اقحاح هو قضيتنا , قضية وطننا وامتنا –وما يعنينا اليوم هو ضبطها , فلا تضيع كما اضاع حكامنا الكثير في معركتنا المستمرة ,
انني منذ اليوم وفي هذه السانحة التاريخية اطالب كل النخبة بوجوب استغلال الفرصة لتوحيد الكلمة والمطالبة بالوحدة والغاء هذا التشرذم والتشتت الفكري والقيمي والغاء كل معاهدات الاستسلام والانتداب من وعد بلفور الى مبادرة السلام العربية ومدريد و242 فلا تذهب تضحيات شعبنا سدى , لان ما يهمنا لم يكن وليس انتصار هذا الفريق او ذاك , فنحن نعني بحرية شعبنا في وطننا ,الذي لا يدرس احداث الماضي يصعب عليه ان يأخذ العبرة لما هو جار في الوقت الحاضر وللتخطيط للاتي, فما اعده عدونا الازلي اليهود والطامعون بنا طوال قرن ونيف من الزمن , يحفزنا لنكشف اسباب ما حل بشعبنا , والحلول العملية لازالة الاسباب ومنها الثورة على الانظمة والحكام , والتوجه الصحيح نحو سبيل المعرفة وفعل القوة لتجويد حياتنا وتحقيق قيمنا العليا وتطلعنا نحو الافضل والاسمى لشعبنا كله
الجزء السابع
في زمن الثورات , من يخدع الاخر انظمة الممانعة ام المقاومة
يقول الكاتب اللبناني نصري الصايغ :
لست قلقاً على النظام... هذا نظام لم يعد قابلاً للحياة... انه يعيش لحظاته الصعبة، وانه نظام يعيش في فراغ من المعنى والقيم السياسية... ولولا ماضيه في دعم المقاومة، لكان أشبه بالأنظمة العربية البائدة... او المقبلة على الرحيلإنما، هذا النظام قوي.... والحسابات ضرورية... لعل الأفضل، التسلح بجرأة الاستمرار بالتظاهر السلمي، والدفع باتجاه حلول مبتكرة، لرسم خريطة طريق لإنقاذ سوريا من المجهول الكارثي : حروب أهلية او تقسيم او... عليّ وعلى أعدائي يا ربهل من حلول وسط، وسط هذا السواد؟هل تعيد المعارضة حساباتها ؟هل يصغي النظام لأحد: وتحديداً إيران والمقاومة الإسلامية وموسكو؟هل... وألف هل، قبل ان يفوت الأوان، ويصير القتل خريطة الطريق إلى الهاوية؟البحث عن حلول، يتطلب تخطياً وجرأة من الطرفين، لصياغة مرحلة انتقالية، تحقق مبدأ الديموقراطية وتصون المقاومة
بينما يقول الكاتب خالد حمزة : ليس كل حزب ثوري يمتلك المناعة ضد التحرك اللاثوري في لحظة معينة، هل يمكن أن يفشل حزب أو جماعة أو تنظيم عقائدي وتحريري وثوري في التعرف على ثورة موازية ومكمّلة ومكافئة ومساندة لقضاياه تشتعل في الجوار المباشر له؟ الجواب لهذا السؤال هو نعم في حالة حزب الله اللبناني بالنظر إلى فشله التام في التعرف على الثورة التحريرية السورية المشتعلة منذ شهور بجواره.
هناك مقاربة نوعية بين الرأيين حسب قناعاتي وتجربتي الشخصية , فالكاتبين المرموقين لم يخرجوا من اطار ما نشأ عن الصدام الدموي بين النظام الاسدي البعثي والثورة السورية التي ما برحت تبحث عن موطئ عقائدي لتركيبتها المتنوعة ايديولوجيا ومذهبيا لا بل حتى عرقيا , انما ما تجاهله الكاتبين وغيرهم الكثيرين من اقلام النخبة , هو عدم التكامل التراكمي الخبراتي والعقائدي او حتى عناوين الامة العامة المتفق عليها تعبير فقهي دارج منذ نشوء الثورة الفلسطينية الاولى ما قبل النكبة مرورا بالثورة القومية الاجتماعية الاولى والثانية في لبنان مرورا بمعركة الكرامة في الاردن الى عمليات هضاب وسفوح جبل الشيخ والعرقوب وبعدها جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بعد الاجتياح الاسرائيلي مباشرة وصولا لتجربة المقاومة العراقية ونشوء حركتي الجهاد وحماس وكتائب الاقصى والوية الناصر صلاح الدين وغيرهم الكثيرين بعد الانتفاضة الفلسطينية الاولى والثانية وتسطير ملحمتي تموز 2006 ومعركة غزة البطولية ,
اولى الانتكاسات فشل المحاولة الرسمية العربية عبر جيش الانقاذ وفشل المحاولة الشعبية العربية بعدم نشوء قيادة موحدة ومشتركة للمقاومة العربية , وعاد التاريخ نفسه يكرر خداع النظام العربي الرسمي قبل النكبة وبعد النكسة لكل حركات التحرر والمقاومة العربية , بانهم مع تحرير الارض ودعم الثورات والمقاومة بينما جميع الجيوش لم تتحرك الا في حرب تشرين ولمرة وحيدة سبقتها محاولة بائسة عبر جيش القاوقجي , بينما تحركت اغلب قطعات الجيش العربي وفي اكثر من مرة ومناسبة حتى اصيحت عادة موسمية متكررة لضرب البلدات والمدن العربية والبنية التحتية لكل فصائل المقاومة بما فيها الثورة الاسلامية اللبنانية حزب الله ,
الانتكاسة الثانية هو رضوخ معظم الشارع العربي الرسمي والشعبي للامر الواقع (شرعية الاحتلال , البحث عن ادوار للتسوية , المزيد من التنازلات وبيع الحقوق , توقيع المعاهدات , الاعتراف بدولة الكيان الغاصب , فتح السفارات والممثليات الاقتصادية والثقافية , منح القواعد العسكرية للشرق والغرب معا , وانفاق الثروة القومية على التسلح الاجباري لحماية حدود التقسيمات الاستعمارية , وجعل الامة باجمعها كيانات مجزأة ومقسمة لها كيان ونظام سياسي ونهائية الوطن المحدود الجديد )
هذا الوضع الفريد في تصنيفه علميا اذا كان وطنيا او قوميا كان الداعم الاساس له ولقيامه انظمة ما سمت نفسها به الممانعة والمقاومة والصمود, وعلى الاثر مباشرة ركبت جميع فصائل المقاومة موجة الوصول الى السلطة واكتساب مغانمها وحصصها , لا بل توقفت تماما وعبر اتفاق لم يشهد له التاريخ مثيلا ولو بشكل غير مباشر كل عمليات المقاومة في الارض المحتلة العربية من بغداد الى الجولان ومزارع شبعا واغوار الاردن والضفة الغربية ومعابر قطاع غزة .لا بل ارتبطت كل منظومات المقاومة السياسية عضويا بكل الانظمة , مع توافقات الانظمة السرية وتوازناتها المحسوبة مع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة, والجميع يدعي انه مقاومة.
الانتكاسة الثالثة هو التحول الجذري والتاريخي ما بين المقاومة وشعبها الى علاقة كاملة متكاملة مع كافة اشكال الحكم والانظمة والتمذهب الطائفي , لا بل المشاركة في اقتسام سلطة الحكم , دون الالتفات عمدا وقصدا الى حاجات الشعب الاساسية من الحريات ولقمة العيش وتوزبع الثروات , وكيفية انبثاق السلطة بشكلها الطبيعي الديمقراطي,
الانتكاسة الرابعة : هي الكارثة الاخلاقية والقيمية وعمليات القتل المباشر نيابة ووكالة عن جيش الاحتلال الاسرائيلي الغاصب للبلدات والمدن العربية والشعب العربي عنما يصيح كل شهداء القمع الرسمي العربي للشعب العربي مجرد حفنة عملاء ومندسين ومخربين ومتامرين ,( لم يعد الجيش الاسرائيلي بحاجة الى قصف الانسان العربي وتقتيله وارتكاب المجازر بحقه طالما انه استطاع أي جيش الاحتلال ان يجند لخدمته معظم الشعب العربي الثائر )ادعاء انظمة المقاومة والممانعة وللاسف ايضا حركات المقاومة ,وفضلت المقاومة تغليب الانتماء المذهبي والارتباط الخارجي بدلاً من العمل من خلال انتماء للمقاومة ذات الجذر العربي الإسلامي الإنساني العالمي الأوسع الذي يرى المقاومة حقًّا مشروعًا للشعوب، حتى ضد نظم الحكم التي تدّعي المقاومة ولا تمارسها وتحرم شعوبها من ممارستها.
الانتكاسة الخامسة : هو ان المقاومة لم تقرأحالة الثورات العربية الراهنة من حيث هي ثورات تحررية ضد القهر والقمع والتسلّط، وتحريرية ضد الهيمنة والاحتلال والتبعية للخارج، واعتقدت أن كل ثورة ليست على نمط وشكل الثورة الدينية هي ليست ثورة، وربما تريد أن تخدع نفسها وتتصور أن بعض النظم الحاكمة نظام ثوري- وربما إسلامي- لأن له صلة ما بالمحاور الاقليمية التي تتبدل يوميا وموسميا ، على رغم من أن الحزب الحاكم لا يختلف كثيرًا عن كل الاحزاب العربية والعكس صحيح , وبالتالي الفشل برؤية الحكام بالقطع كيف انهم صورة طبق الأصل من الخلافة الاموية والعباسية والعثمانية ، بل أسوأ.
لهذه الأسباب خدعوا بعضهم بعضا وخدعوا شعوبهم ، فهل سوف يستمر هذا الخداع؟ ندعو الله ألا يكون هذا.

للتاريخ ايضا وجهة نظر الجزء الثامن
الفصل الاول:في زمن الثورات
لمن لا يجرؤ على قول الحقيقةلا شك اننا تابعنا فصلا مثيرا من زمن الثورات العربية بمقتل القذافي وكنت على وشك البدء بكتابة الجزء الثامن من للتاريخ ايضا وجهة نظر, ولا ادري صراحة لماذا توقف القلم فحأة ومن دون سابق انذار , فاذ بي اعود الى جاهلية العرب والتاريخ القديم وما حملته الايام من قسوة على مر السنين والقرون الغابرة ,وكنت اسأل نفسي دوما , هل لو وقعت انا في الامتحان ماذا سافعل؟ماذا لو قتل لا سمح الله والدي او والدتي واختي واخي وابني وابنتي امام ناظري بطريقو وحشية تفوق مئات المرات الطريقة التي قتل بها القذافي ماذا كنت انا فاعلا؟هذا السؤال عذبني كثيرا , ولكن العذاب ايضا يموت فجاة ويتحول الفكر والعقل بمجرد رؤية الحقيقة مرة او حلوة كانت .توقعت الكثير وادركت اكثر اين يقف الشارع العربي من كل قضاياه اليومية والمعاصرة , ولكن استوقفني بعض طرق الكذب والتدليس والعهر السياسي , وهي ماركات مشهورة ومسجلة لليهود, تل ابيب ترحب بمقتل القذافي ؟غريب ماذا لو ذهبت الى احد صفوف اي مدرسة او جامعة ووقفت الى جانب اللوح الاخضر وبدأت بكتابة من هلل وفرح ومن بكى واستنكر موت القذافي, ماذا سنجد؟اليست مفارقة غريبة عجائبية في الخانة الاولى نجد واشنطن وتل ابيب وباريس ولندن وباختصار كل الناتو ومعهم وبامتياز وحق حصري وكالة لا بيع فيها حزب الله وحركة امل وايران وتيار المستقبل و14 اذار وفي الخانة الثانية الاحزاب الناصرية وسوريا وبعض من اقلام القومجية والوطنجية العروبيةوقفت متاملا قليلا وسالت نفسي باحثا متجردا من اي تحيز او فكر ثأري وانتقامي ومتعجبا ايضا!هل وقفت الامة موقفا مشابها يوم قتل عثمان , او يوم قتل علي في المحراب , او يوم قتل الحسين وداست حوافر الخيل صدره وجز راسه , وقتل ابنه الرضيع بسهم مسنون مسموم وهو على يديه سائلا القوم شربة ماء للرضيع , وكيفية قتل العباس اخوه وقطع يديه واقتلاع عينيه وهو يحمل قربة الماء للعطاشى من ال محمد الم يقتل العديد من قادة الفكر والسياسيون والزعماء والرؤساء بطريقة ابشع بكثير من موت القذافي , الم يقتل انطون سعادة وصدام حسين وجنبلاط وحاوي ومعروف سعد وحسن خالد والكثير الكثير بطرق مشابهة على الساحة اللبنانية والعربيةولكن المشهد يختلف تماما , عندما ترتكب مجازر دير ياسين وبحر البقر وجنين وصبرا وشاتيلا وقانا الاولى والثانية وتفجيرات بغداد والنجف وكربلاء , الم تحدث مجازر في مصراتة وبنغازي وسجن ابو سليم الم يسقط كل يوم وما زال شلال الدم في سوريا واليمن لو سالت احد التلاميذ الذي قرأ ما كتب على اللوح في الخانتين الاولى والثانية , ووقف المؤرخون هنيهة يسترجعون التاريخ واحداثه , هل يستطيع احد ان يقول بكل ايمان وثقة , هذا قومي وهذا عربي وهذا اسلامي وهذا وطني وهذا خائن وهذا عميل وهذا وهذا وهذا وهذا الختذكرت وارتحت كثيرا عندما ورد الى خاطري قول السيد المسيح : من كان منكم بلا خطيئة فليرجم نفسه بحجروارتحت اكثر عندما تذكرت قول عليا الاكبر لوالده الحسين قبل كربلاء : السنا على الحق , فاجابه بلى : اذن لا نبالي اوقعنا على الموت او وقع الموت علينا
ولكن تعسا لهذا العقل سرعان ما يسقط سريعا بفعل الحقيقة ويسأل اي حق واين هو هذا الحق؟
الفصل الثاني: في زمن الثورات, لمن لا يجرؤ على قول الحقيقة
سؤال محدد وبسيط جدا وارجو من كل الاقلام المشاركة بحوار هادئ وبناء لعلنا نستطبع درء الخطأ قبل وقوعه وتدارك الاسوءلقد سمعت وشاهدت مقابلة الشيخ محمد يزبك مع قناة الجديد اللبنانية اليوم , وسماحة الشيخ له ما له من فكر عقائدي والتزام ومبادئ وانا اعرفه شخصيا لقد ذكر الشبخ ان حزب الله لا يمكن ان يكون الا مع الشعوب الثائرة وفي رده على سؤال : ما هذه المفارقة انتم مع الثورة في ليبيا واليمن والبحرين اما في سوريا؟وكالعادة تتدخل السياسة وتاخذ المبادئ والعقائد جانبا اخر , وتصبح العقيدة والمبدأ في خدمة السياسة لقد كان جوابه نحن مع النظام والشعب كي يتحاورا ويتفاهما لتبقى سوريا دولة الممانعةوانا بدوري يا سماحة الشيخ اسألك واسأل حتى ولي امر المسلمين بصفتك الوكيل الشرعي هل لو رحل الاسد تصبح سوريا دولة غير ممانعة ؟هل ان الشعب السوري الثائر ضد خيار نهج المقاومة ؟هل صحيح اننا وانا واحد من اننا اذا عارضنا نظام الاسد لاي سبب كان نصبح عملاء وخونة؟هل ان مقاومتنا التي اسست وجهزت وحضنت وكرمت وعبدت كل الطرق لنجاح المقاومة الاسلامية هي مقاومة عابرة وانتم وحدكم الخالدون والغالبون؟ماذا لو اعلن حزب الله اليوم انه مع الثورة السورية وانه على نهج ثورة كربلاء باق والى يوم قيام الساعة , لم اخرج اشرا او بطرا انما لطلب الاصلاح في امة جدي (الحسين عليه السلام)ثورة ضد الحاكم الجائر الظالم الم يقل الامام جعفر الصادق عليه السلام الحاكم الكافر الاجنبي العادل افضل من الحكم والحاكم الظالم المتسلط على رقاب الشعب (راجع كتب الكافي وبحار الانوار للمجلسي)ثرتم ثورة حمراء ومعكم كل الطائفة الشيعية في كافة بقاع الارض على صدام حسين لاجل جرائمه التي ارتكبها بحق شعبه هل انت بحاجة يا سماحة الشيخ الى تعداد جرائم حافظ وبشار الاسد بحق الشعب السوري؟ام ان الصورة تختلف هنا عندما يكون الثائرون بشبهة انتمائهم للاخوان المسلمون اي السنة ان ما حصل مع القذافي ليس حادثا عفويا وعبثيا , هل تريد يا سماحة الشيخ ان اذكرك كيف قتل يزيد والشمر وعمر بن سعد وابن زياد هل يرضيكم في مجلس الشورى ان كنتم تناقشون امور الامة على ما افترض لماذا يحرق علم حزب الله وعن المسببات والدوافع هل يستطبع احد اليوم ان يقول بصدق وايمان وبكل واقعية وموضوعية ان شعبية حزب الله هي نفسها ليلة انتصار ايار 2000 وتموز 2006 واليوم في زمن الثورات العربية انا اقولها عن نفسي وهذا رايي : انني احد الذين فقدوا الثقة بكم وبمشروعكم التحرري ولا اقول الوحدوي , عزائي الوحيد انكم قدمتم ما لم يقدمه غيركم في سبيل عقيدتكم زمن الاحتلال
اما ما بعد التحرير والتحرير ايضا ما زال منقوصا , لستم الا اداة سلطوية جندت العقيدة لاجل الانظمة والسياسة
يتبع في اجزاء اخرى
والنصر للثورة العربية في سوريا واليمن والبحرين

مشاركة مميزة