السبت، 29 أكتوبر 2011

على حماس أن تستعد

kolonagaza7

توقيع : محمد الناصر
اشرقت غزة بصفقة التبادل الرائعة التى أدخلت الفرحة الى كل بيت فى فلسطين والخارج و الداخل ، و اثلجت صدور قوم مؤمنين أحبوا فلسطين أرض الرباط و مقدساتها و ما فيها من خير كثير.ليس هذا موضوعى اليوم ، ولكن لا يمكن ان نتحدّث فى السياسة دون التعريج بكلمة وفاء و حب لكتائب القسام قيادةو مجاهدين وليس هذا فحسب، بل لنقبّل أيادى كل أمهات الأسرى و ذويهم لأنهم صُنّاع الانتصارات بسواعد ابنائهمو عقيدة كتائب القسام المجاهدة بكل معنى الكلمة .ما اتحدّث عنه اليوم هو الخطر القادم فى غفلة الفرح الحالى على الصعيد السياسى والذى سيشكّل منحى خطير وقد يكون عنواناً استراتيجياً لمرحلة اخرى قادمة جديدة تشكّل فى مجملها ظُلمات فوق ظُلمات تعطّل انتصارات القضيّة و تُعيدها الى مذبح الإستسلام من جديد.ما حدث من تفاعلات على صعيد حركة فتح و قيادة سلطة اوسلو و مجلس فتح الثورى وصولا الى تنفيذية منظمة التحرير الحالية بتركيبتها جعل الخيارات لدى قيادة عباس محصورة فى قرارين لا ثالث لهما :الأوّل : استئناف المفاوضات مع العدو الصهيونى بعد ان يتم الموافقة على شرط "وقف الاستيطان" ولو بصورة جزئية ليحفظ محمود عباس و قيادته ماء الوجه بعد خطابه الأيلولى فى الأمم المتحدة و تقديم ورقة "الدولة" الى مجلس الأمن .الثانى : الذهاب الى حل السلطة ..لا تستغربوا. أجل حلّ السلطة بخطوة جريئة ليست إقداماً ولكن إجباراً لكى يحفظ محمود عباس ما تبقى له من ماء وجه و خصوصاً أنه بات فى حكم المنتهى سياسيا و قياديا و برنامجاً الخ.قد يقول البعض : وما الجديد؟الجديد هو ما سيتفاجأ البعض منه وقد يضحك ايضا ، ويتمثل فى التالى :أن يستلم أبو ماهر غنيم المقيم فى تونس قيادة منظمة التحرير الفلسطينية و قيادة فتح ويأخذ من تونس او الخارج مقراً له هذا اولا .أن يتم الاعلان عن حل سلطة اوسلو بشكل مفاجىء حتى لأمريكا و العرب ويتم وضع القضية بمجملها المصيرى فى حضن الكيان الصهيونى و مسئولياته الدولية تجاه الشعب الفلسطينى و فق مبدأ انه احتلال وفق القانون الدولى الخ.
لذلك ، امام حماس اولاً و الفصائل المقاومة ثانيا وضع النقاط على الحروف و الاستعداد للقادم بتفاعلاته و انعكاساته السلبية و الايجابية إن وُجِدت..إن خلق ازمة جديدة لمنتسبى السلطة وخاصة العسكريين ممن لازالوا على رأس عملهم سيتطلّب حلولاً.وان استقبال من سيتم ابعادهم يحتاج قرارات و تنسيقوأن من المطلوب اذن التفكير الجدى و بهدوء لمعالجات مطلوبة لاتقف عند احتفالات فقط بل تتعداها الى استحقاقات حقيقية تقودها حماس و المقاومة واعتقد أنها جديرة بهاو برسم مستقبل جهادى مقاوم يضع النقاط على حروف المقاومة.

مشاركة مميزة