الجمعة، 14 أكتوبر 2011

طلبة جامعة بيرزيت يحتفلون بالصفقة ويهتفون للقسام وحماس





kolonagaza7

مامة – 13/10/2011م
نظمّت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت مهرجاناً خطابياً حاشداً للاحتفال بصفقة "وفاء الأحرار" التي أنجزتها كتائب القسام وفصائل المقاومة، وشهد المهرجان مشاركة واسعة من مختلف الكتل الطلابية.
ورفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الكتلة الإسلامية والأطر الطلابية، بالإضافة إلى رفعهم صوراً للأسيرة القسامية أحلام التميمي وعشرات اللافتات التي تعبّر عن الفرحة بالصفقة، وتحيّي قادة حماس والقسام.
وعبّر الطلبة عن فرحتهم الكبيرة بما تمّ إنجازه من قبل المقاومة الفلسطينية في الصفقة، معتبرينها إنجازاً تاريخياً سيُسجل لشعبنا وخيار المقاومة وكتائب القسام .
كما شارك في المهرجان حركة الشبيبة الطلابية التابعة لحركة فتح وألقت كلمة باركت فيها صفقة الأسرى وحيت الأسرى في سجون الاحتلال .
يشار إلى أنه من المتوقع أن يخرج العديد من طلبة جامعة بيرزيت المحكومين بالمؤبد وعشرات السنوات على رأسهم الأسيرة أحلام التميمي الطالبة في قسم الصحافة في ذات الجامعة.

الخليل تعتصم مطالبةً بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومساندةً للأسرى في سجون الاحتلال




kolonagaza7

مامة – 13/10/2011م
نظم المئات من أهالي المعتقلين السياسيين وذوي الأسرى في سجون الاحتلال وطلبة الجامعات اعتصاماً تضامنياً حاشداً، طالبوا فيه بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين وباركوا صفقة المقاومة ودعوا لمساندة الأسرى في سجون الاحتلال، كما أحيوا ذكرى استشهاد القائدين القساميين نشأت الكرمي ومأمون النتشة.
ورفع المشاركون لافتاتٍ حيّت المقاومة الفلسطينية على إنجاز صفقة تبادل الأسرى وأدانت استمرار الاعتقال السياسي في الوقت الذي يتم فيه إنجاز صفقة تبادل مع الكيان الصهيوني، ومن اللافتات التي رُفعت: "هل حل المعتقلين السياسيين صفقة تبادل؟"، " التنسيق الأمني خنجرٌ يقتل القضية الفلسطينية ويفرق الشعب"، :اليوم تحرير الأسرى من سجون الاحتلال....تحرير المعتقلين من سجون السلطة متى؟؟ "، و"المقاومة تحرر الأسرى، والتنسيق الأمني يُعيد اعتقال المحررين وتسليمهم، إلى متى؟ ".
وتضمن الاعتصام عدة كلمات من بينهما كلمة للمعتصمين وكلمة للكتلة الإسلامية في جامعة البولتكنك ، وأخرى لوالد الشهيد مأمون النتشة والمعتقل السياسي معتصم، تحدّث فيها عن مناقب الشهيدين الكرمي والنتشة، واستعرض فيها محطات من حياة الشهيد مأمون وجهاده، واستنكر استمرار الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني.
وابتدأ منظموا الاعتصام كلمتهم بالقول:" نعود من جديد، تُشرق في نفوسنا شمس العزة والحرية، نشمخ برؤوسنا عاليًا فالقسام قائد المسيرة وفّيٌّ بعهده في صفقة "الوفاء للأحرار".
كما اعتبروا اعتصامهم التاسع عشر ليس ككل الاعتصامات، لكنّه يحمل ذات الهمّ الممزوج بالفرح والصدق وقوة الإرادة وعمق العقيدة الراسخة.
كما أكّد الأهالي ورابطة الشباب في كلمهتم على "أنّ قضية الأسرى لدى الاحتلال لا تنفصل عن قضية الأسرى في سجون السلطة، سيما أن المئات من الأسرى الموجودين الآن في سجون الاحتلال سبق أن كانوا في سجون أريحا وبيتونيا والخليل وجنيد، تماماً كما أن من يسامون الهوان الآن في سجون السلطة كلهم أسرى سابقون في سجون المحتل".
وفي كلمةٍ وُجهت لقادة السلطة في الضفة، أكّد المعتصمون على أن تكريم المناضلين والمحررين لا يكون أبداً بإعادة اعتقالهم وتعذيبهم، أو بتركهم يصلون حافة الموت إذا ما خاضوا إضراباً عن الطعام، كما هو حال جعفر دبابسة ورامي أبو سمرة، أو بتهديدهم بالقتل تحت التعذيب كما يحصل الآن مع الأسير في سجن الوقائي في رام الله عبد الرزاق العاروري الذي اختطف بعد ثلاثة أيام فقط من خروجه من سجون الاحتلال.

للتاريخ ايضا وجهة نظر الجزء

kolonagaza7

بقلم : فاضي ماضي

في زمن الثورات , من يخدع الاخر انظمة الممانعة ام المقاومة
يقول الكاتب اللبناني نصري الصايغ :

لست قلقاً على النظام... هذا نظام لم يعد قابلاً للحياة... انه يعيش لحظاته الصعبة، وانه نظام يعيش في فراغ من المعنى والقيم السياسية... ولولا ماضيه في دعم المقاومة، لكان أشبه بالأنظمة العربية البائدة... او المقبلة على الرحيلإنما، هذا النظام قوي.... والحسابات ضرورية... لعل الأفضل، التسلح بجرأة الاستمرار بالتظاهر السلمي، والدفع باتجاه حلول مبتكرة، لرسم خريطة طريق لإنقاذ سوريا من المجهول الكارثي : حروب أهلية او تقسيم او... عليّ وعلى أعدائي يا ربهل من حلول وسط، وسط هذا السواد؟هل تعيد المعارضة حساباتها ؟هل يصغي النظام لأحد: وتحديداً إيران والمقاومة الإسلامية وموسكو؟هل... وألف هل، قبل ان يفوت الأوان، ويصير القتل خريطة الطريق إلى الهاوية؟البحث عن حلول، يتطلب تخطياً وجرأة من الطرفين، لصياغة مرحلة انتقالية، تحقق مبدأ الديموقراطية وتصون المقاومة
بينما يقول الكاتب خالد حمزة : ليس كل حزب ثوري يمتلك المناعة ضد التحرك اللاثوري في لحظة معينة، هل يمكن أن يفشل حزب أو جماعة أو تنظيم عقائدي وتحريري وثوري في التعرف على ثورة موازية ومكمّلة ومكافئة ومساندة لقضاياه تشتعل في الجوار المباشر له؟ الجواب لهذا السؤال هو نعم في حالة حزب الله اللبناني بالنظر إلى فشله التام في التعرف على الثورة التحريرية السورية المشتعلة منذ شهور بجواره.
هناك مقاربة نوعية بين الرأيين حسب قناعاتي وتجربتي الشخصية , فالكاتبين المرموقين لم يخرجوا من اطار ما نشأ عن الصدام الدموي بين النظام الاسدي البعثي والثورة السورية التي ما برحت تبحث عن موطئ عقائدي لتركيبتها المتنوعة ايديولوجيا ومذهبيا لا بل حتى عرقيا , انما ما تجاهله الكاتبين وغيرهم الكثيرين من اقلام النخبة , هو عدم التكامل التراكمي الخبراتي والعقائدي او حتى عناوين الامة العامة المتفق عليها تعبير فقهي دارج منذ نشوء الثورة الفلسطينية الاولى ما قبل النكبة مرورا بالثورة القومية الاجتماعية الاولى والثانية في لبنان مرورا بمعركة الكرامة في الاردن الى عمليات هضاب وسفوح جبل الشيخ والعرقوب وبعدها جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية بعد الاجتياح الاسرائيلي مباشرة وصولا لتجربة المقاومة العراقية ونشوء حركتي الجهاد وحماس وكتائب الاقصى والوية الناصر صلاح الدين وغيرهم الكثيرين بعد الانتفاضة الفلسطينية الاولى والثانيةوتسطير ملحمتي تموز 2006 ومعركة غزة البطولية ,
اولى الانتكاسات فشل المحاولة الرسمية العربية عبر جيش الانقاذ وفشل المحاولة الشعبية العربية بعدم نشوء قيادة موحدة ومشتركة للمقاومة العربية , وعاد التاريخ نفسه يكرر خداع النظام العربي الرسمي قبل النكبة وبعد النكسة لكل حركات التحرر والمقاومة العربية , بانهم مع تحرير الارض ودعم الثورات والمقاومة بينما جميع الجيوش لم تتحرك الا في حرب تشرين ولمرة وحيدة سبقتها محاولة بائسة عبر جيش القاوقجي , بينما تحركت اغلب قطعات الجيش العربي وفي اكثر من مرة ومناسبة حتى اصيحت عادة موسمية متكررة لضرب البلدات والمدن العربية والبنية التحتية لكل فصائل المقاومة بما فيها الثورة الاسلامية اللبنانية حزب الله ,
الانتكاسة الثانية هو رضوخ معظم الشارع العربي الرسمي والشعبي للامر الواقع (شرعية الاحتلال , البحث عن ادوار للتسوية , المزيد من التنازلات وبيع الحقوق , توقيع المعاهدات , الاعتراف بدولة الكيان الغاصب , فتح السفارات والممثليات الاقتصادية والثقافية , منح القواعد العسكرية للشرق والغرب معا , وانفاق الثروة القومية على التسلح الاجباري لحماية حدود التقسيمات الاستعمارية , وجعل الامة باجمعها كيانات مجزأة ومقسمة لها كيان ونظام سياسي ونهائية الوطن المحدود الجديد )
هذا الوضع الفريد في تصنيفه علميا اذا كان وطنيا او قوميا كان الداعم الاساس له ولقيامه انظمة ما سمت نفسها به الممانعة والمقاومة والصمود, وعلى الاثر مباشرة ركبت جميع فصائل المقاومة موجة الوصول الى السلطة واكتساب مغانمها وحصصها , لا بل توقفت تماما وعبر اتفاق لم يشهد له التاريخ مثيلا ولو بشكل غير مباشر كل عمليات المقاومة في الارض المحتلة العربية من بغداد الى الجولان ومزارع شبعا واغوار الاردن والضفة الغربية ومعابر قطاع غزة .لا بل ارتبطت كل منظومات المقاومة السياسية عضويا بكل الانظمة , مع توافقات الانظمة السرية وتوازناتها المحسوبة مع الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة, والجميع يدعي انه مقاومة.
الانتكاسة الثالثة هو التحول الجذري والتاريخي ما بين المقاومة وشعبها الى علاقة كاملة متكاملة مع كافة اشكال الحكم والانظمة والتمذهب الطائفي , لا بل المشاركة في اقتسام سلطة الحكم , دون الالتفات عمدا وقصدا الى حاجات الشعب الاساسية من الحريات ولقمة العيش وتوزبع الثروات , وكيفية انبثاق السلطة بشكلها الطبيعي الديمقراطي,
الانتكاسة الرابعة : هي الكارثة الاخلاقية والقيمية وعمليات القتل المباشر نيابة ووكالة عن جيش الاحتلال الاسرائيلي الغاصب للبلدات والمدن العربية والشعب العربي عنما يصيح كل شهداء القمع الرسمي العربي للشعب العربي مجرد حفنة عملاء ومندسين ومخربين ومتامرين ,( لم يعد الجيش الاسرائيلي بحاجة الى قصف الانسان العربي وتقتيله وارتكاب المجازر بحقه طالما انه استطاع أي جيش الاحتلال ان يجند لخدمته معظم الشعب العربي الثائر )ادعاء انظمة المقاومة والممانعة وللاسف ايضا حركات المقاومة ,وفضلت المقاومة تغليب الانتماء المذهبي والارتباط الخارجي بدلاً من العمل من خلال انتماء للمقاومة ذات الجذر العربي الإسلامي الإنساني العالمي الأوسع الذي يرى المقاومة حقًّا مشروعًا للشعوب، حتى ضد نظم الحكم التي تدّعي المقاومة ولا تمارسها وتحرم شعوبها من ممارستها.
الانتكاسة الخامسة : هو ان المقاومة لم تقرأحالة الثورات العربية الراهنة من حيث هي ثورات تحررية ضد القهر والقمع والتسلّط، وتحريرية ضد الهيمنة والاحتلال والتبعية للخارج، واعتقدت أن كل ثورة ليست على نمط وشكل الثورة الدينية هي ليست ثورة، وربما تريد أن تخدع نفسها وتتصور أن بعض النظم الحاكمة نظام ثوري- وربما إسلامي- لأن له صلة ما بالمحاور الاقليمية التي تتبدل يوميا وموسميا ، على رغم من أن الحزب الحاكم لا يختلف كثيرًا عن كل الاحزاب العربية والعكس صحيح , وبالتالي الفشل برؤية الحكام بالقطع كيف انهم صورة طبق الأصل من الخلافة الاموية والعباسية والعثمانية ، بل أسوأ.
لهذه الأسباب خدعوا بعضهم بعضا وخدعوا شعوبهم ، فهل سوف يستمر هذا الخداع؟ ندعو الله ألا يكون هذا.
يتبع في اجزاء اخرى
والنصر للثورة العربية في سوريا واليمن وليبيا والبحرين

أجهزة السلطة تعتقل طالباً من بيرزيت وتفرج عن آخرين بينهم الصحفي السايح

kolonagaza7

مامة – 14/10/2011م
واصلت أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالاتها في صفوف أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، فاعتقلت طالباً جامعياً من رام الله، وسلمت مفرجا عنه استدعاء للمقابلة غدا السبت، فيما أفرجت عن عددٍ آخر من المعتقلين بينهم اثنان بسبب تردي حالتهما الصحية.
ففي رام الله اعتقل جهاز المخابرات العامة الطالب في جامعة بيرزيت باسل زايد 22 عاماً من أمام منزله في مدينة رام الله، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال و في فصله الأخير في الجامعة.
وفي نابلس، أفرجت أجهزة أمن السلطة قبل أيام عن الصحفي بسام السايح من المدينة بعد تدهور حالته الصحية بعد أكثر من شهر على اعتقاله، وكان قد تم نقله للمستشفى أثناء اعتقاله حيث أجريت له عملية قسطرة.كما أفرج "الأمن الوقائي" بكفالةٍ ماليةٍ عن الشاب مؤيد جميل شراب من عورتا بعد مُضي حوالي 20 يوماً على اعتقاله.
وأفرجت الأجهزة في نابلس عن الشاب حسين أبوليل من مخيم بلاطة بعد أكثر من شهرين ونصف على اعتقاله، وقد أكدت مصادر مقربة من عائلته أنه خرج وهو يعاني من ألامٍ في طبلة الأذن واصفةً وضعه الصحي بالسيء.
وفي الخليل، أفرجت أجهزة أمن السلطة خلال الأيام الماضية عن الشاب فيصل أبو شخيدم و نبيل عابدين من المدينة. كما أفرجت عن الشاب حسان القواسمي بعد تسليمه بلاغاً للمقابلة يوم السبت المقبل.

اعتصام وتظاهرة لأهالي وطلاب المدرسة الأسقفية في شفاعمرو أمام مطرانية الروم الكاثوليك في حيفا



kolonagaza7

الحقيقة ـ من مفيد مهنا ـ شهدت دار المطرانية للروم الكاثوليك في حيفا مساء الأربعاء الماضي اعتصاما وتظاهرة احتجاجية نفذها عدد كبير من أولياء الأمور وطلاب المدرسة الأسقفية في شفاعمرو احتجاجا على استمرار تعطيل الدراسة، وتضامنا مع معلمي المدرسة المضربين منذ أسبوعين لعدم تلقيهم مستحقاتهم وبعض الرواتب.
وقد رفع المتظاهرون الشعارات ورددوا الهتافات معبرين عن سخطهم لما يحدث في المدرسة، متهمين المسؤولين في المطرانية بعدم حل مشكلة المدرسة والتنصل من الوعود، غير مبالين بأن أكثر من 1300 طالب وطالبة بقوا في منازلهم بدلا من التواجد على مقاعد الدراسة لأكثر من أسبوعين، وما يتبع ذلك من استمرار الاستخفاف بحقوق المعلمين والطلاب من خلال تنصل المسؤولين عن وعودهم بحل الأزمة.
هذا وفي حديث لـالحقيقة مع يوسف نخلة من مجلس أولياء أمور الطلاب في المدرسة قال: المظاهرة جاءت بعد أن طفح الكيل فلا يعقل ان نصمت أمام عدم تلقي المعلمين لرواتبهم واستمرار الإضراب، مما يعني بقاء أولادنا في البيوت بعيدا عن مقاعد الدراسة. ثم أضاف: من حق المعلم ان يتلقى راتبه ومن حقنا ان نسهر على مصلحة فلذات أكبادنا ونضمن تلقي أولادنا للعلم. فأتينا الى المطران المسؤول عن المدرسة لنستوضح الأمور، ونسأل لماذا وصلنا الى هذا الوضع المزري؟ وأكد نخلة، ان لجنة الأهالي وكل المعنيين والمكلفين بإعادة المياه الى مجاريها يعملون لإيجاد حل جذري يمنع العودة الى ما آلت إليه الأوضاع الحالية، وان هناك بوادر بالأفق، أخذت تؤكد باقتراب حل المشكلة.
هذا وحاول مراسلنا الحصول على تعقيب من سيادة المطران الياس شقور حول الموضوع لكن تعذر عليه ذلك.

أتتكَ بحائنٍ رجلاهُ



kolonagaza7

جواد بولس
هل يمكن تعليم الحكمة؟! الاستزادة بالمعرفة جائزة وضرورية لتجاوز الحياة بسهولة أو بصعوبة لكنني، لا أومن أن تعليم الحكمة ممكن.
قيل لي مرةً إن الحكمة تتحصل مع مرور السنين، فسمعت كهلا يتمنى يا رب ما زلت انتظرها.
القصة تبقى عند من لا يستزيد معرفةً وخبرةً من صروف التاريخ أو دلاله. والقضية تبقى أن الحقيقة كلما كانت بسيطةً، إنكارها يكون مغالطة وكذبًا، لكنها، كلما تعقدت وعمقت، نقيضها يقبل التأويل بذات المستوى والاحتمال.
فلو قلنا مثلًا أن الحياة (عندنا أو في سوريا) هي آية حقيقية وشيء جميل ومدهش وأجمل الخيارات لقال أحدنا هذه حقيقة لا نقاش حولها، مع أن نقيضها يحتمل ذات الصواب والقبول، فعندما يقول آخر إن الحياة (عندنا أو في سوريا) هي مأساة وعبء لا تستوجب التضحية والعطاء، تكون هذه أيضًا حقيقة جائزة ومن الصعب وصفها ببساطة ووضوح على أنها مغالطة أو كذبة.
تفكرتُ بهذا عندما تجاذبني موضوعان هامان، قرأت عنهما في صحافة هذا الأسبوع. سوريا بشار ونظامه، الذي يخشى عليه غيورون كثيرون لأنهم ما زالوا يعتقدون أنه نظام مقاوم ممانع لسياسة أمريكا، سهم الامبريالية والاستعمار السام والقاتل. فكل من يقف في وجه أمريكا تحل عليه البركة ويستوجب الدعم والهتاف فالأصل أمريكا والطاعون أمريكا وأمريكا هي الداء والداء أمريكا!.
أمّا الموضوع الثاني ألأقرب إلينا والأنفع لنا هو ما أعلنه النائب إبراهيم صرصور بصوت عال وواضح ومستنفِر، "إذا لم يعلِن المجتمع العربي فرض حالة الطوارئ على نفسه فلن يتوقف العنف!"، هكذا نقلت المواقع والأخبار استغاثة النائب وتصريحه المستفيض حول ما آلت إليه أوضاع مجتمعنا واستشراء ظاهرة العنف المقيت في كل بقعة وناحية. "إنّها الغابة يا أخي" كان عنوان إحدى مقالاتي في العام المنصرم. والغابة هي الغابة، لا يحتفل بها إلّا ضاري الحيوان ولا ينتعش فيها ويستبد إلّا مفتول العضلات وشديد البأس ولا يفلت إلّا ماكر وطفيلي.
قرأت ما يكتبه دعاة سوريا البعث والأسد، ولا أعتقد أن هنالك أيّة إمكانية لتغيير رأي أحدهم أو إقناعهم بخطأ موقفهم. لهم ذلك، لكنني مندهش من بعض الاستعارات والأمثلة التي سيقت في معرض تعزيز موقفهم وتفنيد موقف الآخرين. لا يمتلك أحد عصا الساحر ولا ترياق التاريخ ليفاخر بنشوة طاووس أنه على صواب وغيره على شفا هاوية وخيانة. ولذا سنعود، حتمًا، إلى هذا الشأن وسنكتب فيه وعنه قريبًا ولكن أن يصرح أمين عام الحزب الشيوعي الإسرائيلي أنه سيقف مع أمير قطر وملك السعودية إن بادرت أمريكا في عملية إطاحة بهما، فهذا ما لم أفهمه وما لم تستسغه أذن وما لم يرتح له قلب ولا عقل.
القضية أكثر تعقيدًا أو أبسط بكثير. ولكن سوقَ هذا المثل في هذا الانسياب والقناعة والتبسيط فيه نوع من استهزاء بالتاريخ وأكثر بالقراء والعقول. وهذا يشبه تمامًا ما دعا إليه قبل أشهر مثقف ليبرالي علماني يساري حين صلّى لنصر طالبانيّ في أفغانستان على أمريكا، دعا ودعانا أن ننضم إليه وننتظر ساعة الظفر على طاعون أمريكا لننعم في بساتين وأريج طالبان وما يعدونه للفجر الجديد والفتح المبين.
أن نقرأ تحليلات عن أوضاع تتفاعل وسيرورات تتدفق وتتعثر وتحاول مجددًا لهو أمر جيد، ولكن المزعج أن تأتينا هذه التحليلات بلغات قواميس صلُحت لعوالم مضت وتغيّرت، فاليوم تلائمه لغة هذا العصر الجديد والفجر المنبلج.
عانينا منذ قرون من توقف اللغة وتعطيل العقل والعيش في صدف التاريخ وكهوفه وأراني أننا نعاني اليوم مضاعفًا من هذا الأرق والداء. فما الفرق بين من ما زال ينكر على الإنسان نزوله على سطح القمر وبين من يصر على إقناعنا أنّ ستالين هو رمز للطيبة والعطاء والبناء فهو خلاصة إنسانية الإنسان وروحها.
فيلسوف اليونان قال قبل دهور "لا يمكن دخول النهر ذاته مرتين فلا النهر ذات النهر ولا الإنسان ذاته"، ولكن اللافت ما قاله أحد تلاميذ هذا المعلم حين أصر أنه من المستحيل الدخول إلى النهر ذاته حتى مرة واحدة.
ما يجري في سوريا وحولنا يهمنا وسيؤثر علينا وعلى مصائرنا في هذه المنطقة ولذا يتوجب أن نتابعه ونفهمه ونقول رأينا فيه وتمنياتنا لمستقبله، ولكنني قلتها دومًا، وأكررها، مياديننا هنا وهنا تبقى صرخة النائب إبراهيم صرصور ذات وقع خاص وأهمية قصوى وتستوجب الإصغاء وقبول النداء والتحدي، ولذا على كل فرد وحزب ومؤسسة وواع ومسؤول أن يتنادى لوضع رؤى عملية لآليات عمل ومجابهة عساها توقف تمادي ضواري الغاب وكواسره.
في النهاية لا حيرة بين سوريا والدم المسفوك هناك وبين ما يسفك من دماء في شوارعنا وقرانا ومدننا، لان الدم هو الدم، فهناك يسفك من أجل حرية تواجه سلطة ومالًا وجاهًا واستبدادًا، وهنا يسفك من أجل حرية ومستقبل وبقاء، نتمنى أن لا يكون فقط للأقوى بل للأفضل أيضًا.
أعطوا لسوريا ما لسوريا وأعطونا ما لضمان الأمن والسلامة والبقاء. لن يسعفنا تباك على شمس غربت ولا استحضار أرواح مواضٍٍ مهما كانت غالية علينا أو على بعضنا. فلسوريا رب سيحميها، ولنا، ماذا لنا؟ لنا ما علَّمنا الدم والسكين أن لا نكون كمن بنفسه يذهب إلى حتفه أو كما قال الحكيم: "كمن أتتكَ بحائنٍ رجلاهُ".
jawaddb@yahoo.com

العرب وفلسطين عبر التاريخ

kolonagaza7

راصد
ففي أواخر الألف الرابع وأوائل الألف الثالث قبل الميلاد تعرضت فلسطين لموجة عربية سامية كبيرة هي الموجة المعروفة باسم الأمورية الكنعانية فنزل الأموريون داخل بلاد الشام وجنوبها الشرقي ، واستوطن الكنعانيون ساحلها وجنوبها الغربي أي فلسطين . ونسبة لهؤلاء سميت فلسطين أرض كنعان ، وكان أقدم اسم سميت به البلاد. وبقيت للكنعانيين السيادة ما يقرب من ألف وخمسمائة سنة أي من 2500 ق . م . إلى نحو1000ق م . حين تمكن اليهود من إعلان مملكتهم . وفي هذه الفترة توطنت عدة قبائل عربية أخرى اشتهرت بالتجارة . وحدث أثناء فترة سيطرة الكنعانيين نحو عام 1805 ق . م . أن هاجر النبي إبراهيم إلى بلاد الشام واستقر بعد فترة في شكيم (نابلس ) في فلسطين . ثم ما لبث أن انتقل إلى بئر السبع. وفي نحو عام 1794 ق . م . رزق إبراهيم بولده إسماعيل جد العرب العدنانية . وبعد مولد إسماعيل بنحو أربع عشرة سنة رزق إبراهيم من زوجته الأولى سارة بولده الثاني إسحاق والد يعقوب الذي لقب بإسرائيل والذي أطلق اسمه على جميع ذرية يعقوب . ونزح يعقوب وأولاده الذين بلغ عددهم بضع عشرات إلى مصر نحو عام 1656 بسبب القحط الذي نزل بفلسطين وهناك استعبدهم فراعنة مصر فاضطروا إلى النزوح عن مصر بقيادة النبي موسى بعد إقامة دامت حوالي أربعمائة سنة. أما قصة نهجهم الحربي في فتح فلسطين على يد يوشع فمدونة في أسفار العهد القديم : "صعد الشعب إلى المدينة - أريحا - وأهلكوا كل من في المدينة من رجل وامرأة وطفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف ".
مملكة يهودية في فلسطينوعلى الرغم من ذلك فإن سيطرة يوشع على فلسطين لم تكن كاملة إذ بقي الكثير من المدن الكنعانية خارج سيطرة اليهود كما أن استيطان الفلسطينيين وهم أول من نزل أرض كنعان من سكان أوروبا (كريت ) في غزة وجوارها وامتداد استعمارهم حتى الكرمل أخذ يهدد وجود القبائل اليهودية المتناثرة مما دفع هؤلاء إلى جمع كلمتهم في وحدة مؤقتة ونصبوا شاول بن قيس ملكا عليهم نحو عام 1520 ق . م . وقتل شاول بعد ستة عشر عاما من توليه الملك على يد الفلسطينيين في إحدى معاركه معهم . وتولى من بعده داود بن يسي فأدخل المركبات الحربية في الجيش وحارب الفلسطينيين وانتصر عليهم وعلى غيرهم من الأقوام التي كانت تقطن فلسطين وشرق الأردن وبطش بهم . وفي مطلع حكم داود كانت الخليل عاصمة ملكه لكنه انتقل إلى القدس إثر فتحه لها وجعل "جبل صهيون" مقرا لحكمه وبنى عليه قلعة وقصرا من خشب الأرز اللبناني. وفي عهد داود بلغت المملكة اليهودية أقصى اتساعها فامتدت من جبل الكرمل وتل القاضي إلى جبل الشيخ شمالا وإلى حدود مصر ونهر الموجب جنوبا وإلى الصحراء شرقا ولكن الساحل الفلسطيني الممتد من شمالي يافا إلى جنوب غزة كان تابعا لمصر وبالتالي فإن عموم فلسطين لم تقع تحت حكم اليهود حتى في ذروة فتوحاتهم . وخلف داود ابنه سليمان الذي تميز عهده بالازدهار التجاري والعمراني وشيد المعبد المعروف بهيكل سليمان وذلك بمساعدة الفينيقيين إلا أنه لم يتمكن من المحافظة على جميع أجزاء المملكة التي ورثها عن أبيه . ففي أواخر عهده أدى التذمر من الضرائب المرهقة إلى انقسام اليهود فكان ذلك إيذانا بأفول عزهم الذي لم يدم أكثر من سبعين سنة .انقسمت مملكة سليمان إلى قسمين : مملكة إسرائيل في الشمال ومملكة يهوذا في الجنوب . وقد نشبت بينهما حروب ونزاعات كثيرة ولا سيما فيما يتعلق بالشؤون الدينية . وعاشت المملكة الإسرائيلية نحو قرنين ( 923- 722 ق . م . ) وكان القسم الأكبر من أهالي المملكة وملوكها يعبدون الأوثان . . وكانت نهاية إسرائيل على يد الأشوريين الذين سبوا نخبة أهلها إلى بلادهم في العراق.أما المملكة اليهودية فقد اشتملت على القسم الجنوبي من فلسطين وكانت أفقر من أختها في الشمال ودامت نحو 136 سنة بعد خراب المملكة الشمالية. وكانت المملكتان خاضعتين في معظم فترات حياتهما لنفوذ الدول القوية المجاورة في العراق ومصر. وكانت نهايتها على يد بختنصر الكلداني الذي فتح القدس وأحرق الهيكل وبيت الملك عام 586 ق . م . وسبى زهاء 50 ألف أسير نقلهم إلى بابل. مكث اليهود في بابل نحو سبعين سنة تغير خلالها لسانهم وتنوعت آدابهم ، فلما استولى كورش ملك الفرس على بابل عام 539ق . م ومن ثم على بلاد الشام أمر بإرجاع اليهود الذين ساعدوه حين فتح بابل ولكن قسما من هؤلاء آثروا البقاء في بابل حيث كانوا يتعاطون التجارة. وقد تمكن الذين عادوا إلى القدس من أن يعيدوا في عام 516ق . م بناء هيكلهم الذي تهدم في عام 586ق . م وجعلوا رئيس كهنتهم زعيما لهم . امتد عهد الفرس في فلسطين من 538 إلى 332 ق . م وكانت نهايته على يد الإسكندر المقدوني الذي نشر قواده الذين تولوا الحكم بعد موته الثقافة اليونانية بين اليهود وفرضوا عليهم آدابهم وحضارتهم فانقسم اليهود إلى قسمين : قسم اقتدى باليونان وحضارتهم الراقية واخر تعصب لعقائده الدينية وتشبث بأساليب الحياة اليهودية التقليدية . وكان من نتائج هذا التشديد على اليهود قيام ثورة بقيادة العائلة المكابية عام 167 ق.م ويعزو أرنولد توينبي نجاح الثورة المكابية إلى تأخر اجتياح الجحافل الرومانية للمنطقة على أثر ضعف الدولة السلوقية لا إلى قوة المكابيين الذاتية .وسرعان ما تحول المكابيون من ثورة على الاضطهاد ومقاومة لفرض الحضارة الهيلينية (اليونانية) على اليهود إلى قوة اضطهدت الشعوب التي كانت تعيش في فلسطين وشرقي الأردن أبشع اضطهاد وفرضت الدين اليهودي عليها قسرا في الفترة الواقعة ما بين 102- 76 .ومن الخطأ الاعتقاد أن سيطرة المكابيين على المنطقة المشار إليها كان مطلقا فقد كانوا موضع تحدي العرب الأنباط . الذين بسطوا سيطهرتهم على جنوبي فلسطين عندما امتدت مملكتهم في أوج مجدها من سهل البقاع شمالا حتى مدائن صالح (شمالي الحجاز) جنوبا. وقد نشبت بين المكابيين والأنباط معارك عديدة كان النصر في معظمها للأنباط .جاءت نهاية الأنباط على يد الرومانيين الذين بسطوا سيطرتهم على البلاد وعينوا "هيرودس بن أنتيباتر" الأدومي (وأمه من الأنباط ) ملكأ على اليهود عام 37 ق . م . وكان على صلة حميمة بالإمبراطور أغسطس وعلى الرغم من تهوده وإعادة بنائه للهيكل فقد كرهه اليهود لأنه لم يكن من جنسهم ولأنه نشر الحضارة الرومانية واليونانية التي كانوا يكرهونها فحقد عليهم .وفي آخر سنة من حكم هيرودس (4 ق . م . ) ولد السيد المسيح في بلدة بيت لحم ونشأ في الناصرة وعاش المسيح طول حياته في فلسطين ، وفيها نشر تعاليمه . وكان أكثر تلاميذه وحوارييه من الجليل.
نهاية صلة اليهود بفلسطينوعلى الرغم من المعاملة المميزة التي منحها الرومان لليهود كإعفائهم من عبادة الإمبراطور وخدمة الجيش وبقاء أحكامهم الدينية في يد محاكمهم الخاصة، فقد استمر الاحتكاك بين الطرفين مما أدى في النتيجة إلى ثورة اليهود عام 66 م ، وتم سحقها عام 75 م . علي يد طيطوس الروماني بمساعدة الفرق العربية والسورية والأرامية الموضوعة تحت قيادته. ولكن اليهود ثاروا مرة أخرى بقيادة سمعان المدعو أيضا بركوكب والذي ادعى أنه المسيح المنتظر. وتم القضاء على هذه الثورة على يد هدريان الذي نكل باليهود أشد تنكيل ومنعهم من دخول القدس والسكن فيها بل الدنو منها والجدير بالذكر أن ثلاثة أرباع اليهود كانوا يسكنون خارج فلسطين قبل سقوط القدس بمدة طويلة ولم يكن لجماهير اليهود المبعثرين في الإمبراطورية الإغريقية ثم في الإمبراطورية الرومانية إلا اهتمام ثانوي جدا بالمملكة اليهودية في فلسطين وبثورة بركوكب انتهت صلة اليهود بفلسطين حتى القرن التاسع عشر وازداد تشتتهم في مختلف أقطار العالم في أوروبا واسيا وإفريقيا. وهكذا نجد أن اليهود لم يدخلوا إلى فلسطين إلا في حقبة متأخرة من الزمن ولم يحكموا البلاد إلا مدة قصيرة نسبيا، ناهيك بأنهم لم يحكموا سوى أجزاء من فلسطين حتى في ذروة عزهم. ولقد تميزوا بالتعصب الشديد واستعداء الشعوب الأخرى التي كانت تقطن المنطقة. كذلك يلاحظ أنهم توزعوا في البحر الأبيض المتوسط في وقت مبكر سعيا وراء التجارة والرزق ولم يعد يربطهم بفلسطين سوى الحنين إلى جبل صهيون أي القدس . ومن هنا لخص د. ج. ولز في كتابه "موجز التاريخ " تاريخ اليهود العبرانيين بما يلي : "كانت حياة العبرانيين في فلسطين تشبه حالة رجل يصر على الإقامة وسط طريق مزدحم فتدوسه الحافلات والشاحنات باستمرار. . ومن البدء حتى النهاية لم تكن ممتلكاتهم سوى حادث طارئ في تاريخ مصر وسوريا وأشور وفينيقيا ذلك التاريخ الذي هو أكبر وأعظم من تاريخهم".

الرابطة تنظم سلسلة من الأنشطة والفعاليات الأسبوعية

kolonagaza7

نظمت الرابطة الإسلامية سلسلة من الفعاليات والانشطة الأسبوعية وذلك في إطار استعداداتها لإحياء الذكرى الرابعة والعشرين للانطلاقة الجهادية والسادسة عشر لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي، حيث أقامت الرابطة احتفالا في مدرسة الإمام الشافعي(أ) بغزة، كرمت خلاله الفائزين في بطولة الشقاقي الرياضية لكرة القدم والتي نظمتها الرابطة في المدرسة بمشاركة عدد من الفرق الرياضية من طلاب المدرسة وسط حضور واسع من إدارة المدرسة والهيئات التدريسية وحشد كبير من الطلاب. كما ونظمت الرابطة الإسلامية في غزة زيارة تفقدية لعديد من مدارس منطقة الشجاعية، وتأتي هذه الزيارة من باب التواصل مع إدارة المدارس والاطمئنان على أحوال الطلاب واستكمالًا لملف الزيارات والأنشطة التي تقوم بها الرابطة في إطار متابعة وتفقد أمور الطلبة ومتابعتهم ، وناقش الوفد مع مدراء المدارس العديد من القضايا التي تهم الطلبة والتعرف على المشاكل التي تواجههم والعمل على وضع الخطط والبرامج التي تسهم في إثراء الطلبة والعمل على حل مشاكلهم . يذكر أن الزيارات استهدفت عدد من مدارس المنطقة منها شهداء الشجاعية, بيت دجن, جمال عبد الناصر, حطين , ابن الهيثم, معاد ابن جمل .في ذات السياق أطلقت الرابطة في غزة حملة لتخفيض أسعار النظارات وذلك( تحت عنوان الشقاقي في العيون ) وشملت الحملة التي ستستمر لمدة شهر تقريباً تخفيض على أسعار النظارات الطبية والفحص الطبي بنسبة تصل 50% على أسعار النظارات بمختلف أنواعها, وذلك في إطار تواصل خدماتها لطلاب الجامعات والمدارس على اختلاف توجهاتهم.وتأتي تنظيم الرابطة لسلسلة الفعاليات والنشاطات تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية السادسة عشر لاستشهاد الأمين العام الشهيد الدكتور فتحي إبراهيم الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وكذلك ضمن استعداداتها لإحياء الذكرى الرابعة والعشرين للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي .

بيان صادر عن اسامة كحي رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين



kolonagaza7

ن المقال المنشور في وسائل الاعلام والخاص بمشروع سوق فراس بغزة والذي يأتي معبران عن رؤيتي وموقفي كرئيس للاتحاد واكد ان الموقف الوارد في المقال لم يكن يستهدف احداً بصورة شخصية او يستهدف الاساءه لئين كان وخاصة الاخ والصديق : المهندس رفيق مكي رئيس بلدية غزة والذي ترطبني به علاقة شخصية قوية قوامها الاحترام والتقدير المتبادل والحرص على الصالح العام ونقدر كافة الجهود الخيرة في سبيل الارتقاء والنهوض بمدينتا غزة رغم الحصار الجائر على قطاع غزة والوضع الاقتصاد الاقتصادي الصعب كما اوكد اننا لسنا ضد تطوير منطقة سوق فراس بغزة بما يحقق رفاهية المواطن الفلسطيني او اي مشاريع اخرى هدفها خدمة ابناء شعبنا ونسعى دائما للاجتها بالراي والمشاركة مع الحكومة في صياغة افضل ما يمكن تحقيقة اكبر قدر من الفائدة لبلدنا والله ولي التوفيق
اسامة كحيل
رئيس اتحاد المقاولين فلسطين

بيان صادر عن مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر "الفقر انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية"

kolonagaza7

يذكر مركز "شمس" أنه وعلى الرغم من جهود الأمم المتحدة للقضاء على الفقر في إطار ما سمته مشروع الألفية ،إلا أن خطوات برامجها الإنمائية ما زالت تتعثر في معظم بلدان العالم الثالث بسبب عوامل عدة على رأسها الفساد وغياب الإصلاحات السياسية،فالفقر المدقع والتفاوت الفاحش في المستوى المعيشي عذاب سُلّط على البشر، إن ما يعانيه العالم الثالث الذي مازال يحيا معظمه في الألفية الثالثة على ما يجود به الأغنياء،من موت وجوع ومرض أهم ملامح الحياة اليومية ،ففي كل يوم يموت آلاف الأشخاص جوعاً ،هذه حقائق مؤلمة قد يزيد سردها من سّداوية المشهد في الدول النامية غير أنها لا تفي بكل ما يمكن قوله عن الفقر في هذا العالم. فالفقر وعدم المساواة تماماً كالعبودية والتمييز كلها آفات اجتماعية.
يشدد مركز "شمس" أن الفقر واقع خلقته منظومة من العوامل التي ترتب بعضها على بعض، مثل الفساد وغياب الإصلاحات السياسية وسوء الإنفاق واضطراب الأوضاع السياسية والأمنية والحروب والنزاعات والصراعات الدولية ، والتدخل بشؤون الدول الفقيرة استغلالاً ونهباً لثرواتها، والسيطرة والاستعمار والاحتلال كما في فلسطين ،والجولان ،ومزارع شبعا،وليبيا،وأفغانستان،والعراق . كلها عوامل ساعدت على تفاقم الفقر وارتفاع نسبة ديون هذه الدول التي طالما أدت إلى خنق الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لخفض أعداد الفقراء. فكل هذا وذاك يحرم الدول الفقيرة فرصة التنمية والتطوير.
يؤكد مركز "شمس" أن استمرار احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية وتبعية الاقتصاد الفلسطيني للاقتصاد الإسرائيلي. يقف على رأس الأسباب التي تؤدي للفقر في فلسطين، فالملاحظ ازدياد هامش الفئات التي تعيش تحت خط الفقر ، بسبب ازدياد معدلات البطالة التي تصل إلى أرقام قياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة. إن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق الفلسطينيين والمتمثلة في عمليات القتل والاعتقال والإبعاد والدمار وتجريف الأراضي ومصادرتها وبناء المستوطنات واقتلاع الأشجار وحرقها الاغلاقات وعزل المدن الفلسطينية عن بعضها البعض ،وإقامة الحواجز ،وبناء جدار الفصل العنصري وتدمير البنية التحتية ،كلها عوائق تقف أمام عملية التنمية في الأراضي الفلسطينية.
يرحب مركز "شمس" بجهود السلطة الوطنية الفلسطينية ، وبجهود المؤسسات الأهلية والعربية والإسلامية في مكافحتها لآفة الفقر، وعلى الرغم من الإيجابيات التي تقدمها المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في إمداد الفقراء والمعوزين بالمعونة، فإنه من الضروري وضع خطط إستراتيجية تهدف على المدى البعيد إلى إيجاد فرص العمل لهؤلاء الفقراء من خلال خطة إستراتيجية تنموية ، وبالتالي فإن ذلك ما يمثل أحد أهم وأخطر المسؤوليات الملقاة على عاتق السلطة الوطنية الفلسطينية.
يطالب مركز "شمس" بضرورة ملائمة سوق العمل، وبالسماح للنساء بالعمل ،وبوجوب وجود استراتيجيات عامة، والتزام أكيد من السلطة تجاه معالجة ظاهرة الفقر، وعلى ضرورة التنسيق الفعال بين الوزارات المختلفة التي تتولى معالجة الفقر. وتوفير الحماية الاجتماعية للمواطنين للتخفيف من معاناتهم ، و إيجاد فرص عمل لدعم الأسر الفقيرة ،لا سيما للأسر التي ترأسها نساء كأولوية ،ولتمكين المؤسسات العامة لتقوم بدورها في تقديم الخدمات و الرعاية الاجتماعية ، ودعم تنمية القطاع الخاص ،ووضع سياسات هادفة للحد من الفقر والحد من البطالة وخاصة في القرى المهمشة، وأتاحت الفرصة للمواطنين أن يشاركوا في مراقبة سياسات التنمية ومراجعة ميزانياتها.كلها سياسات تؤدي في نهاية المطاف إلى حماية الفقراء،وتعزز من أركان الحكم الصالح.

قلقيلية : انضمام ستة مواطنين إلى الإضراب المفتوح عن الطعام مساندة للأسرى في سجون الاحتلال




kolonagaza7

انضم اليوم ستة مواطنين من محافظة قلقيلية للإضراب المفتوح عن الطعام الذي تخوضه الأسيرة المحررة سونا الراعي تضامنا مع أسرى الحرية في معركتهم التي يخوضونها بأمعائهم الخاوية ضد سياسة الإرهاب التي تمارسها بحقهم إدارة السجون .
ونظمت القوى الوطنية ظهر اليوم اعتصاما جماهيريا حاشدا في خيمة الاعتصام المقامة أمام مبنى الصليب الأحمر الدولي وسط مدينة قلقيلية .
وشارك في الاعتصام العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة، ومحمود ولويل أمين سر حركة فتح ، وأعضاء المجلس التشريعي ، وسمير دوابشة رئيس لجنة بلدية قلقيلية ، ومدراء المؤسسات المدنية والعسكرية ، وممثلين عن القوى الوطنية ، ورؤساء بلديات ومجالس محلية ، وفعاليات وحشد من المواطنين في المحافظة .
وأكد المشاركون في الاعتصام على أهمية دعم قضية الأسرى ونضالات الحركة الأسيرة البطولية ، وإضرابهم عن الطعام من اجل وقف سياسة العزل وحماية مكتسبات وحقوق الحركة الأسيرة .
ودعا المشاركون منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية والقوى الشعبية ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف صفا واحدا ضد الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الأسرى ، مشيرين إلى أهمية وضع الاحتلال أمام مساءلة المجتمع الدولي لإجبارهم على الالتزام بالقانون الدولي والإنساني لأسرى الحرية .

أسرى الحرية إلى الحرية

kolonagaza7
عن علي كرم الله وجهه ... لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السائرين فيه ...!!
معا نعطي ... ونبني ... ونضع المصابيح بأيدينا ... بالحوار ... وليس بالخوار ...!!
ليس بالوصاية والهيمنة والإقصاء .. وليس بالتسلط ولا بالإرهاب .. وبث السموم هنا وهناك ...!!

تلقت الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، بمشاعر الفخر والاعتزاز أنباء التوصل إلى صفقة تحرير 1027 من أسيراتنا وأسرانا الأبطال. وإذ تبارك الهيئة لأسرانا وأسيراتنا ولشعبنا ولقوى المقاومة، نجاحها في انتزاع حرية المئات من الأبطال والبطلات، فإنها ترى في الحدث المبارك والكبير دلالات هامة، في طليعتها، أن نهج المقاومة في مواجهة الاحتلال، هو السبيل الوحيد لنيل الحقوق، ورسم معالم المستقبل المشرق لشعبنا وأمتنا. لقد فشلت سنوات من التفاوض العبثي، في تحرير أسير واحد ممن يسميهم الاحتلال، أصحاب الأيدي الملوثة بالدم اليهودي، أو من ذوي الأحكام العالية. وهاهي المقاومة تفعل، ليكون أصحاب الأيدي المخضبة بالحناء، والمصممة على المقاومة في طليعة أسرانا المحررين.
أما ثاني هذه الدلالات، فيتصل بالإصرار على الهدف، والتمسك بالحقوق. لقد ناور العدو كثيرا، وشن عدوانا وحشيا دمويا على غزة، وحربا استخبارية شرسة، تحت دعاوي إطلاق شاليط. وعندما فشل أمام عزم وتصميم شعبنا وقواه المقاومة، أقر صاغرا بشروط المقاومة، التي انتزعت منه كسرا لقواعد كثيرة حاول اعتمادها من قبيل رفض إدخال أسرى القدس والأراضي المحتلة عام 48، والجولان في الصفقة.
ثالث هذه الدلالات، يكمن في أن الشعب العظيم لا يبخل بالتضحية من أجل أبنائة ومناضليه، لقد تحدث الكثيرون عن الثمن القاسي الذي دفعه شعبنا، بعد أسر الجندي الصهيوني. وكان كافيا بالأمس واليوم ان يشاهد هؤلاء الاحتفالات الكبيرة في غزة. وفي شمال القطاع الذي دمر بالكامل تقريبا كي يدركوا أن شعبنا مستعد للتضحية من اجل نيل حقوقه الثابتة والمشروعة.
إن الهيئة الوطنية، وهي تجدد التبريك لمناضلينا ومناضلاتنا ولشعبنا ولتيار المقاومة في الأمة، لتدعو إلى دعم أسرانا الذين يواصلون الإضراب عن الطعام في باستيلات العدو الصهيوني، والقيام بأوسع تحرك جماهيري لإسناد مطالبهم، والتي يعتمد جانب كبير من نجاحهم في تحقيقها بحجم الإسناد التي تقوم الجماهير به.
الحرية لأسرانا
المجد لشعبنا وللمقاومة
الهيئة الوطنية
الحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني

دهاليز السجن أو ذروة الانتصار



kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
إنها ذروة الانتصار، عندما تملي إرادتك على عدوك، ليخفق القلب بالحب والفخار، وتنهمر دموع الفرح، فما أعذب الأخبار المبشرة بحرية الأسرى، وما ألذ طعم الانتصار! حين تتهدج الأنفاس مع المقاومة التي امتطت غيمة الوفاء، وحققت لكل الفلسطينيين الرجاء، حين تضيء السماء بالحقيقة، وتنطق الكائنات لغة التحدي التي تقول: على أرض فلسطين طريقان لا ثالث لهما، طريق يقضي بصاحبه إلى غياهب السجن، وطريق يفضي بشعبه إلى فضاء الحرية، طريق قوامه التوسل بين يدي العدو، والاكتفاء بفتات الوعود، وطريق يستند إلى الندية، ويعتمد على طاقة الشعب الذي لا يهرم، ولا يهزم، طريق ينتظر مبادرة حسن النوايا من إسرائيل وأمريكا، ويلجأ إلى الأمم المتحدة، وطريق يقارع العدو في كل الميادين والساحات، ومن ثم يمضي كالسهم على طريق تحقيق الغايات.
لقد جاءت صفقة تحرير الأسرى لتؤكد أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وأن العزم سلاح بيد الشعب، وأن طول النفس المعبأ بالإرادة سلاح، وأن الحق ينتزع انتزاعاً، وأن الأرض لا يفلحها إلا المحراث، وأن المرأة لا تقيم وزناً للرجل العنين، وأن تحرير فلسطين سيصير حقيقة لو تسلح الفلسطينيون بوحدة الموقف القائم على المقاومة، ووثقوا بطاقة الجماهير الفلسطينية والعربية والإسلامية.
بعد أن أسر رجال المقاومة الفلسطينية الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" هاجم بعض القياديين الفلسطينيين رجال المقاومة، وكالوا لهم التهم بتخريب حالة الوئام، وإفساد برامج السلام، وانجرف بعض الكتاب وراء الفكرة، وراحوا يعيبون على المقاومة الفلسطينية غلطتها الشنيعة في أسر جندي إسرائيلي؛ سيكلف الشعب الفلسطيني عناء المواجهة، وسيكون السبب في الحصار، وفي إعلان إسرائيل الحرب المدمرة على قطاع غزة.
كان أصحاب الرأي المشكك بطاقة المقاومة يقصفون قلوب وعقول الناس بقذائف من كلام أشد وأقصى من قذائف العدو الإسرائيلي، وكانوا يرددون جمل اليأس والتشكيك، كانوا يقولون: ستكتشف المخابرات الإسرائيلية مكان الجندي الإسرائيلي عاجلاً أم آجلاً، وسيعودون فيه منتصرين، ولن يتحرر الأسرى إلا من خلال طاولة المفاوضات، والضغط الدولي على إسرائيل، كان المشككون بطاقة الشعب يقولون: حتى ولو نجحت المقاومة في إخفاء مكان أسر شاليط، فإنها ستجلس في النهاية على طاولة المفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى صفقة، بينما نحن نجلس الآن مع الإسرائيليين على طاولة المفاوضات، وسنتوصل إلى الصفقة، وسنحقق الحرية للأسرى، فما دواعي أسر الجندي "شاليط"، أغلى أسير في العالم!؟.
الآن نقول: نعم؛ على أرض فلسطين طريقان، وبين الطريقين تنتصب طاولة للمفاوضات، وما أبعد المسافة بين من جاء إلى الطاولة بلا سلاح، متكئاً على حسن نوايا عدوه، ليصافحه، ويرتضي التفتيش الجسدي المهين، ليعطوه جائزة نوبل للسلام، ويأخذوا منه الوطن، فيغرق وحيداً في صمت رهيب، وبين من جاء طاولة المفاوضات ورشاشه على كتفه، يرتعب منه عدوه، ويكره لقاءه، يهابه، ويرفض أن يقترب منه، يهدده بالموت، ويحلق فوقه بالطائرات، ولكنه يخضع لشروطه، ويحقق له أحلام شعبه والأمنيات.

ن النضال بشتى وسائله لتحرير الأرض الفلسطينية والمقدسات والأسرى يجب أن يستمر مادام هناك طفل فلسطيني يعاني من الاحتلال وأسير واجد يعاني من قيد الاعتقال

kolonagaza7

ن النضال بشتى وسائله لتحرير الأرض الفلسطينية والمقدسات والأسرى يجب أن يستمر مادام هناك طفل فلسطيني يعاني من الاحتلال وأسير واجد يعاني من قيد الاعتقال .. إننا لا نقسو على احد ولسنا ضد الإنسانية .. وان إسرائيل هي التي تعمل على الدوام على تقبيح صورتنا أمام العالم وأيضا تصنع صورة راسخة في أذهان الإسرائيليين إن الفلسطيني إرهابي وقاتل ومخرب .. إن إسرائيل تعرف أن ترويجها لهذه الصورة تأتي من صميم ترويجهم ونشرهم للكراهية والذعر بين الإسرائيليين أنفسهم قبل كل شيء ..
إن العالم وان كان ينتبه بين الفينة و الأخرى لقضيتنا ويتعاطف معها إلا أنه لا يتوقف ليتخذ أية خطوات عملية لإنهاء شتاتنا ووضع حد للظلم الذي يعيشه من بقي منا تحت الاحتلال .
إن معاناة الأسرى بإضرابهم يسترعي انتباه الجميع وينقل وبصورة يومية الأخطار التي ينطوي عليها الوضع المتردي الذي يعانون منه ورفض إسرائيل التعامل مع مطالبهم الإنسانية التي كفلتها كل مواثيق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الخاص بالمعتقلين تحت سلطة الاحتلال .. ان تجاهل إسرائيل لأبسط القواعد الدولية في معاملة الأسرى يفتح المجال أكثر لتطورات أكبر وأعمق وأكثر انتشارا .. ان معتقلينا وأسرانا لن يكونوا أرقاما في المعتقلات الفاشية .. وان حرمانهم من حقوقهم ووضعهم في ظروف اعتقال قاسية من حيث المعيشة والرعاية الطبية والطعام والتواصل مع العالم والاحتياجات الأساسية .. ان تجاهل قوات الاحتلال للحقوق الإنسانية للمعتقلين يعرض معتقلينا الى خطر دائم ، وكارثة وشيكة قد تحدث في أي لحظة .. فوضع المعتقلين في تدهور مستمر ومتزايد وهناك عمليات تأثير مبرمجة لغرض إرهاق حالتهم النفسية ، ان معتقلينا هم أشجار صنوبر شامخة لذلك لن يرضوا بالاهانة ولن تستطيع قوة الاحتلال أن تجبرهم على قبول الأمر الاعتقالي الحالي
ان معتقلينا البواسل يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ، معركة البقاء في وجه السجان مرفوعين الرأس صامدين لا يركعوا لرغبات السجان وظروف السجن والاعتقال الإجرامي .. ورغم المصاعب ورغم مرارة الاعتقال إلا أنهم يحققون انتصار في إرادة البقاء والقدرة على الصمود .. نعم ان ما يتمتع به أسرانا هو تلك الروح المعنوية الفولاذية والوحدة في القرار .. معركة أسرانا لن تكون زئبقية الشعاع .. بل هي بزوغ لأمل وفجر جديد .. ويجب أن تتحول خيام الاعتصام الى مشاركة جماهيرية واسعة وشاملة .
ملاحظة : خيمة الاعتصام والفعاليات المختلفة مع قضية أسرانا في معركة الأمعاء الخاوية تدلل على مدىشوق شعبنا لتحرير أسراه ودعم صمودهم .. والاعتصام في الخيام يعبر عن وعي وإرادة حرة وإصرار عميق من شعبنا تجاه أسراه، وهذا وفاء للأسير الفلسطيني الذي يشكل القلب النابض للشعب الفلسطيني المثخن بالجراح.
* رسالة يومية من خيمة الاعتصام ..

"مؤامرة" شرف و"المسألة المسيحية" في مصر

kolonagaza7

محمود عبد الرحيم:
ربما تكون "موقعة ماسبيرو" الدموية مؤشر خطر حقيقي، ليس على الثورة المصرية فحسب، وانما على وضع مصر حالا ومستقبلا، كوحدة وطنية وسيادة يلوح في افقهما أشباح التقسيم والطائفية والتدخل الخارجي، الذي لم تسلم منه دول مجاورة، بدأ الأمر فيها كشرارة صغيرة، ثم ما لبث أن استثمر كل من الغرب وإسرائيل فشل النظام الحاكم وحلوله الأمنية وأزماته الداخلية التى تقع في إطار غياب العدالة و الديمقراطية والتهميش، ونفخ في النار التى استعرت حتى انتهت إلى حروب أهلية، وانفصال جزء هنا واستعداد جزء هناك لنفس المصير، وليس السودان عنا ببعيد.
وحين تعرب واشنطن عن استعدادها لإرسال قوات لحماية الكنائس المصرية، ويعبر الأتحاد الأوروبي عن قلقه على وضعية المسيحيين في مصر، فعلينا ألا نستهين بمثل هذا الخطاب الذي في لحظة قد ينقلب إلى فعل أو ورقة ابتزاز للنيل من السيادة المصرية والحصول على تنازلات تمس المصالح الوطنية، في وقت نتوق فيه إلى إصلاح ما أفسده مبارك على هذا الصعيد على مدى سنوات حكمه، ومن قبله السادات، والتحرر من تلك التبعية المقيتة التى انتقصت من قيمة وقدر مصر، وقيدتها في حدود ضيقة على نحو لا يتناسب مع دورها التاريخي ومجال حركتها الحيوي الممتد عربيا وافريقيا، بل وفي العالم الثالث كله.
وربما تكون "المسألة المسيحية" إن جاز التعبير الاختبار الحقيقي لنجاح الثورة المصرية من عدمه، فطالما ظل هذا الملف مفتوحا، وورقة يتم التلاعب بها من وقت لآخر من قبل السلطة الحاكمة في إطار النظرية الاستعمارية القديمة"فرق تسد" أو أداة إلهاء عن قضايا جوهرية تمس مصير هذا الوطن، ومسار التحول الديمقراطي فيه، فلا يمكن إدعاء أن تغييرا قد حدث أو أن نظاما فاسدا مستبدا قد سقط.
وطالما أن قطاعا من المصريين ليس بالقليل يستشعر الظلم والتمييز والاحباط، ويحتفظ داخله بطاقة غضب عارمة تتفجر من وقت لآخر، وطالما أن مفاهيم مثل الدولة المدنية التى تنهض على مبدأي المواطنة وإعمال القانون، غائبة، والهوية الدينية مقدمة على الهوية الوطنية، فأن الحديث عن ثورة انجزت أهدافها، أو في طريقها يصبح ضربا من الوهم، وأكذوبة كبرى نصبر بها أنفسنا، أو نضلل بها الجماهير.
وإن كان من طرف يتحمل مسئولية الفوضي التى حدثت على حسب وصف رئيس وزراء مصر، فإنه هو شخصيا، ومن قبله المجلس العسكري اللذان يديران البلاد، وكان بمقدرهما احباط مخططاتها، إن كانا بالفعل لا يريدان استثمار هذا المناخ المضطرب لتعطيل انجاز استحقاقات الثورة واعطاء الفرصة لإعادة ترميم نظام مبارك واحباط آمال التغيير، وإستبدالها بأزمات مفتعلة اقتصاديا وأمنيا وطائفيا، مع اللعب بورقة التخويف ليترحم البسطاء المأزومون على أيام المخلوع الذي تتعثر محاكمته هو وأركان فساده بفعل فاعل، وتقوى شوكة رجاله مطلقي السراح، حتى يتم خفض سقف المطالب والقبول بإستنساخ ذات النظام بلا ممانعة.
ومن المثير للاستغراب، إن لم يكن الضحك، أن يسارع رئيس الوزراء عصام شرف إلى الحديث إلى الأمة عبر التليفزيون ويتحدث عن فوضي مدبرة ومؤامرة وخطر على مصر والثورة وأياد خفية، وكأنه كاتب أو محلل سياسي يستقرأ الحدث من بعيد أو يطرح وجهة نظر، أو يسجل موقفا، وليس كمسئول كبير يتحمل المسئولية السياسية عما يحدث بالشراكة مع المجلس العسكري.
وإذا سلمنا بحديث المؤامرة الذي يسوقه شرف، فلماذا لا تتم مواجهة الرأى العام الذي يهرول شرف من وقت لآخر ليخاطبه كمتحدث رسمي للمجلس العسكري وليس كرئيس حكومة تدعي نسبا للثورة، وكشف الحقائق، وإعلامنا.. هل الخطر من الداخل أو الخارج، ومن يقف وراءه وأبعاد القضية برمتها، إن كانت هناك معلومات حقيقية، وليست شماعة نعلق عليه الفشل أو نحرف الأنظار بتهم تقيد ضد مجهول.
ثم أليس لدى شرف والمجلس العسكري أجهزة أمنية مهمتها الكشف عن تلك المخططات، واحباطها في مهدها.. فلماذا لا نرى هذه الأدوار ونسمع كلاما مرسلا..لا يليق بمسئول كبير في حجم رئيس وزراء مصر.
ثم نأتى لوزير الاعلام أسامة هيكل الذي سارع هو الآخر إلى الحديث للجماهير بمنطق الواعظ الذي يحذر من الخطر على وحدة مصر والخطاب الاعلامي الذي يسكب الزيت على النار ويؤجج الفتنة الطائفية، وكأنه ليس مسئولا عن جهاز اعلامي حكومي حافل بالقنوات والإذاعات التى تمارس الخطاب الدعائي والشحن الطائفي وترتكب جرائم مهنية واخلاقية لصالح تملق المجلس العسكري وممارسة الإعلام التعبوي الموجه بإتجاه التخويف وتكريس التمييز على أساس ديني، وتبرير حالة الطوارئ وحكم العسكر وتجريم الحق في الاحتجاج السلمي، على حساب التغطية الموضوعية وإظهار الحقائق ومراعاة المصالح الوطنية العليا التى تعلو فوق مصالح أية سلطة حاكمة.
إن اعترفنا بأن ثمة خطرا حقيقيا على مصر، فالخطر الأول من الداخل قبل أن يكون من الخارج، وعنوان هذا الخطر هو رجال مبارك الذين يسيطرون على مفاصل الدولة المصرية، ويسارعون بكل ما يملكون من سلطة ومال إلى تصفية الثورة، ثم يدعون أنهم حماة الثورة، وأن كل من يعارضهم هو عدو الثورة ومخرب وعميل ويريد نشر الفوضي واسقاط الدولة، رغم أن الفوضي المفتعلة وغياب القانون والنظام العام دليل عملي على انهيار الدولة الرخوة اصلا، و المطلوب بالأساس تجاوزها إلى بناء دولة جديدة ، أو بالاحرى مؤسسات جديدة قوية على أسس ثورية، لو أن هناك ايمانا بالفعل أن ثمة ثورة حدثت في مصر.
*كاتب صحفي مصري
Email:mabdelreheem@hotmail.com

شيفرة التراث الفلسطيني


kolonagaza

بقلم/ توفيق أبو شومر
تولي الأممُ والشعوب أهميةً فائقة لجمع التراث الوطني بمختلف فروعه وأقسامه، ومن ثَمَّ توثيقه وحفظه، لا لأن التوثيق والحفظ يعتبر غايةً في حد ذاته ، بل هو وسيلةٌ للتواصل بين الأجيال ، فالتراث الوطني هو أروع وسائل التواصل بين الجيل السالف وأجيال المستقبل، فهو الحلقة التي تربط بين الأجيال وتواصلها الحضاري والثقافي، ويُعزز انتماءها للأرض والوطن، ويُثري الروح المعنوية ويحفزها على الإبداع والتفوق، كما أن للتراث الوطني دورا بارزا في تعزيز مبدأ التعاون لبناء الدول والأمم، بما يضفيه على الأمم من سمات التلاحم والقوة والعزة والمنعة، وهو أيضا من أروع الوسائل لبث روح المؤاخاة والتضامن في الوسط الاجتماعي، بما يحمله من مضامين ثقافية وفنية.
فلو لم يقتفِ العالم آثار فلاسفة الإغريق واليونان، ويتعرفوا على تراثهم المعرفي والفني، كسقراط وأفلاطون وأرسطو، ولو لم يدرسوا التراث العربي الغني بالمعارف والثقافات كابن سينا والفارابي والكِندي وغيرهم، لما استطاعوا أن يبنوا حضارتنا الراهنة، فهي حضارة تراكمية في الدرجة الأولى.
وقد أدركت أقوامُ كثيرة أهمية التراث الوطني في تعزيز روح الجماعة وتقوية أواصر الصلات بين الشعوب والأمم، حتى أن بعض الدول قامت بتشكيل وزارات ومؤسسات كبيرة غايتها جمع التراث الوطني وحفظه وتطويره ودعمه، وواظبت الدول على وضع تشريعات قانونية عديدة تحمي التراث الوطني من الضياع والسرقة والتلف ، فشكلت الجمعيات واللجان لصيانة التراث وحفظه، كما أن دولا سنّت تشريعات لحمايته في وقت الحروب، فشكلت الكتائب والفيالق العسكرية لحماية المنجزات التراثية والفنية من التخريب والتدمير أثناء الحروب، وأدركت دول عديدة بأن جمع تراث الأمم وشراءه ، أو الاستيلاء عليه، هو إحدى الوسائل التي تتيح لهذه الدول فك شيفرة حضارات الدول الأخرى، لذلك فقد قامت دولٌ استعمارية عديدة بسرقة تراث كثير من الدول وإيداع هذا التراث في متاحفها.
وإدراكا من الأمم لأهمية التراث الوطني، فقد خصصت الأمم المتحدة شطرا من مسؤولياتها لحماية هذا التراث في منظمة( اليونسكو) التي أسست عام 1945 وتضم 193 دولة من دول العالم، وقامت المنظمة بوضع التشريعات والقوانين لحماية وصيانة وحفظ التراث، باعتباره إنجازا حضاريا عالميا، كما أنها أرست مجموعة من القوانين التي تحفظ الحقوق الفردية والملكيات الفكرية.
وفي الإطار نفسه أسست الدول العربية إطارا يشبه اليونسكو، وهو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إلكسو) غايته جمع التراث الثقافي والفني وحفظه.
ويعتبر التراث الشعبي أحد أبرز الوثائق التاريخية التي تبرز الصلات بين المجتمعات في العالم، فهو حلقة الوصل ، بين كثير من الشعوب والأمم والأجناس، وهو أيضا إلى جانب ذلك أهم وسائل الإعلام للتعريف بالشعوب والأوطان ، فما يزال تأثير كتب التراث واضحا في علاقات الشعوب مع بعضها ، ويبرز ذلك جليا في المرجع العربي التراثي الرائع (ألف ليلة وليلة) الذي تُرجم إلى معظم لغات العالم وأثَّر في فنون كثير من البلدان والدول، ودخل في حكاياتها وتفاصيل حياتها ، وفي آدابها وتراثها الشعبي، وكان الكتاب محفزا لكثير من الباحثين والمستشرقين ليدرسوا تراثنا العربي، متأثرين بما حمله هذا الكتاب من قصص ومضامين فنية راقية ورائعة .
ويعتبر التراث الشفوي أحد أبرز مكونات التراث في الأمم، وهو يمتاز عن بقية فروع التراث بأنه إنتاج جمعي محبوب، لأنه يتسم بالسهولة، سهولة الحفظ، وسهولة النشر والتوزيع ، وهو يعتمد على الإيقاع، إيقاع الأغاني والأمثال، كما أنه ينشر البهجة في المجتمع، ويساعد الناس على أداء أعمالهم بسهولة ويسر، ويخفف في الوقت نفسه من الأمراض النفسية، كالقهر والألم والإحساس بالعجز والإحباط.
كما أن التراث الشفوي، المتمثل في الأغاني والأمثال الشعبية والقصص والحكايات، يمتاز عن أقسام التراث الأخرى بسهولة انتقاله ونشره بين الناس، لما له من سحرٍ وجاذبية أخَّاذة تأسر القلوب وتمتع النفوس، مهما تباينت اللغات وتعددت اللهجات، فهو لغة عالمية يفهمها الجميع.
وهو أيضا أكثر فنون التراث قابلية للتطويع للبيئات المختلفة ، وهو يتيح لناقليه أيضا فرصة إثبات أنفسهم من خلال نسج نظائر على شاكلة تلك الفنون الشعبية ، وهذا يجعله من أكثر فنون التراث انتشارا بين الأجيال،كما أن هذا التراث الفني والموسيقي يُعزِّز الروابط الاجتماعية وطنيا ، ويوثق علاقات الدول مع بعضها عالميا.
ويجب أن نؤكد في البداية على أن التراث الفلسطيني ظل طوال قرون عرضة للضياع والنهب والتخريب، بحكم الحروب والمنازعات الطويلة ، فلا يخلو عام من أعوام التاريخ الفلسطيني من الأحداث المأساوية الجسيمة ، التي أدت إلى ضياع التراث الفلسطيني ، ففلسطين ظلت بؤرة صراعٍ وثورات ، وهي كما هو معروف مركز الأديان السماوية الثلاثة، وتعاقبت على خريطتها السياسية أقوام وجنسيات شتى بحكم قدسيتها للأديان، وكذلك بحكم موقعها الجغرافي المتوسط بين قارتي إفريقية وآسية.
وظل التراث الشفوي الفلسطيني، المتمثل في الأغاني والأمثال الشعبية والقصص والحكايات، هو الأكثر عرضة للضياع ، وذلك لأن فلسطين خلال تاريخها الطويل، لم تحظَ بمراكز بحثية أو مؤسسات كبيرة لجمع التراث، وهذا بالطبع نتيجة عدم وجود كيان سياسي ودولة مستقلة ذات سيادة مما أعاق حفظه، وتحويله من تراث شفوي محفوظ في الصدور، إلى تراثٍ محفوظٍ وموثّق توثيقا علميا، فقد ظلت جهود البحث محصورة في نطاق الجهود الشخصية، أو جهود بعض المراكز الخاصة.
وإذا أضفنا إلى ما سبق محاولات المحتلين سرقة التراث الفلسطيني لغرض نسبته للمحتلين، فإننا نكون قد اهتدينا إلى أهمية توجيه الجهود لجمع التراث الفلسطيني وتوثيقه!
ولجمعِ التراث الوطني الفلسطيني وتوثيقه أهميةٌ بالغة وذلك للأسباب التالية:
- التراث الشعبي سجلّ حافل بالعادات والتقاليد التي كانت سائدة في كل العصور، في البيئات الجغرافية الفلسطينية المختلفة، ففيه تسجيل لطبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
- التراث الشعبي أحد أهم وسائل النضال لنيل الحقوق، وبخاصة في عالم اليوم.لأنه يثبت الانتماء الجغرافي والعرقي، فلم يعد النضال نضالا عسكريا حربيا، وفق اعتبارات القرون الماضية، يعتمد السلاح والقوة والقتل كوسيلة وحيدة لاسترجاع الحقوق، فقد أصبح التراث لوحة جينية، تُبرز في ثناياها خصائص الفلسطينيين في المجال النفسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لأن التراث الشعبي يصقل مجموع العادات والتقاليد وهو يؤثر أيضا في السلوك والوجوه والملامح.
- هو أيضا رسالة للتواصل الحضاري بين الفلسطينيين وغيرهم من الأجناس الأخرى في العالم القديم والحديث، وهو إثباتٌ للامتزاج بين الحضارات خلال التاريخ الطويل، مما يساعد على إحلال السلم الاجتماعي بين مختلف الأجناس والأعراق.
ومن أبرز خصائص الفنون الشعبية الفلسطينية:
- أنه تراث مشترك بين الفلسطينيين وإخوتهم العرب، وهو ما يثبت بأن للجغرافيا واللغة والعِرق أثرَه في تكوين الجينات التراثية، ويظهر ذلك بجلاء في كل أقسام التراث، وبخاصة في التراث الشفوي، وأبرز مكوناته الأغاني والأمثال الشعبية والقصص والحكايات.
وظلَّ المهجرون الفلسطينيون في مخيمات اللجوء في الدول العربية أوفياء لتراثهم الفلسطيني، وتأثر هذا التراث في المهاجر العربية بالبيئات التي يعيش فيها اللاجئون في نمط اللغة المحكية ، وفي الألحان والموسيقى.
- تتسم الفنون الشعبية الفلسطينية بمسحة من الألم والحزن، وباتساع مساحة أغاني الندب والبكائيات ، وهذا يعود بالطبع إلى سلسلة المآسي التي تعرض لها وطننا فلسطين خلال تاريخه الطويل، وإلى العدد الكبير من الشهداء والمفقودين، ممن تركوا أسرهم تعيش البؤس والفقر والتهجير.
- يخصص الفلسطينيون جزءا كبيرا من تراثهم الشفوي لوصف الأرض والحنين إليها، والتغني بإنتاجها وجمال طبيعتها في الأغاني والأمثال، وهم يتغنون بالثراء والغنى الذي يعود لخصوبة الأرض التي تنتج أجود الثمار، كما أن مساحة الحنين للوطن تشغل حيزا كبيرا في تراثنا الفلسطيني، بحكم التهجير والشتات.
- ومن أبرز خصائص هذا التراث أيضا أنه تعرض للسرقة والتزييف، على يد المحتل الذي ظلَّ يسعى لطمس هذا التراث، أو نسبته إليه، لغرض استعماري، يهدف لإقصاء الفلسطينيين عن أرضهم وتراثهم، فلم يكتف المحتلون باحتلال الأرض وطرد أهلها ، بل عمدوا لسرقة الأغاني والرقصات، وحتى الأكلات الشعبية الفلسطينية المشهورة .
- تظهر الأغنية الشعبية النضالية بصورة بارزة في الأغاني والمواويل، ويظهر ذلك جليا في مدح الرجال بقوتهم وجبروتهم، وحملهم السلاح لمواجهة أعداء الوطن، وحتى في الرقصات الشعبية التي تعتمد القوة، ويظهر ذلك واضحا في رقصة الدبكة وهي الرقصة الأكثر شعبية وانتشارا، وفي رقصة السامر والدِّحيِّه.
ومن السهل أن يلاحظ المتابع لهذه الفنون، أنها تشبه عرضا عسكريا، يُبرز القوة والمنعة والتحدي، لغرض حماية الوطن والعرض والشرف.
ولعل أبرز سمات هذا الكتاب أن الجهود المبذولة فيه تدخل في إطار جمع التراث الفلسطيني لغرض حفظه من الضياع، وبخاصة أن أعداد الجيل الحافظ لهذا التراث تتناقص باستمرار، ولا يقتصر الهدف والغاية في مركز معلومات وإعلام المرأة على جمع التراث فقط ، بل يتعداه إلى إحياء التراث وإيصاله للجيل الجديد عبر الوسائط التكنولوجية الحديثة، فقد أُسِّس المركز على استراتيجية وطنية ، وهي تأسيس قواعد بيانات، تشمل المعلومات والإحصاءات المتعلقة بالمرأة، في كل جوانب حياتها، وهو بهذا يعد من أهم مركز البحث والتوثيق.
ومن هنا فإن مركز معلومات وإعلام المرأة بنشره هذا الكتاب، ينطلق من هدف وطني خالص، وهو حفظ التراث ونشره، وهو يدخل في إطار مجموعة من الجهود اضطلع بها المركز، منذ تأسيسه ، فقام بتوسيع دائرة نشاطه ليشمل معظم قطاعات المجتمع الفلسطيني بأسره من خلال برامج تثقيفية، مع التركيز على المرأة .
فنظّم دورات تدريبية، واستطلاعات للرأي واستبانات علمية ، وأرشيفا تسجيليا للرواد والرائدات ولأسماء الشهيدات والأسيرات، كما أن مكتبة المركز المتاحة للجميع توفر المراجع للباحثين والدارسين في قطاع غزة ، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك توأمة بين المركز والقطاع الأكاديمي الفلسطيني ، يتمثل في مجموعة من الأنشطة والدورات التدريبية، وإقامة المعارض الفنية والتراثية.
وتبرز بوضوح أيضا علاقة المركز الوثيقة بمنظمات المجتمع المدني المتعددة الأغراض والاتجاهات.
وأسهم المركز أيضا في توثيق رموز العمل الوطني والسياسي، فقد أنجز المركز فيلمين وثائقيين حصريين عن زعيمين وطنيين ، الأول هو أحد أبرز الرموز السياسيين في التاريخ الفلسطيني المعاصر المرحوم د. حيدر عبد الشافي، والثاني عن المناضلة الاجتماعية رائدة العمل النسوي الفلسطيني يسرى البربري.
وهو في إطار هذا التوجه سيتولى توزيع هذا التراث الشفوي من الأغاني التراثية الفلسطينية التي جُمعت في هذا الكتاب، وسيقوم بنشرها بين الشباب على وجه الخصوص بعد أن يحول الأغاني التي يشتمل عليها الكتاب إلى أشرطة كمبيوترية ملائمة للعصر، لغرض تسهيل التواصل بين الأجيال الفلسطينية ، وتعزيز الروح الجمعية، والحث على أهمية الروابط الاجتماعية، وعلى أهمية العمل، وهذا النشر يؤدي دورا مهما آخر يتمثل في تخفيف شحنات التوتر النفسي والعصبي عند الأجيال الفلسطينية.
ومن يتصفح الكتاب سوف يجد أن الأغاني كانت تتوافق والطقوس السائدة في القرى والمدن الفلسطينية في معظمها ، وأن الاختلاف يقع فقط في بعض المفردات والألفاظ ، أو في طريقة التلحين والغناء، وسوف يلاحظ أيضا بأن تسجيل الأغاني وتوثيقها جرى وفق المنهج الوصفي بدقة، مع مقارنة الأغاني بنظيراتها الموجودة في المراجع والكتب المتاحة للباحثين، وقد قضى الباحثون وقتا طويلا في عملية التسجيل والتحليل والمقارنة، ومن ثم إعادة تلحين الأغنيات وتسجيلها على إسطوانات كمبيوترية.
ومن أبرز سمات أغاني الكتاب:
- أنها تبرز الطابع الديني في بدايات الفرح، وهذا يشير إلى أن الفلسطينيين كانوا يتفاءلون ببداية الأغنيات بالصلاة على النبي ومدحه والتغني بشجرة الزيتون التي تعتبر شجرة مقدسة جريا على التقاليد العربية السائدة مثل :
على دلعونا على دلعونا
صلوا عنبي ياحاضرونا
زيتون بلادي أجمل مايكونا
" صلوا على النبي والعريس طالع
صلوا على النبي يللي في الشارع"
- تُبرز الأغاني الواردة في الكتاب أهمَ ميزات المجتمع الفلسطيني ، وهي التعددية، تعددية الأديان والأعراق والأجناس، وعدم وجود أي لون من التفرقة العنصرية في هذا المجتمع، فقد كان المغنون يتغنون بالمرأة السوداء كما يتغنون بالبيضاء، وكانت أغاني الغزل في المرأة (السمرة) أكثر من أغاني (البيضة) وفي الأغنية التالية تتشكل الراية الوطنية المتمثلة في الحطة والعقال من اللونين الأبيض والأسود:
يا طير يا طاير
السمرة والبيضة صارن ضراير
البيضة تقول أنا الحطة يا عزِّي يا عِزِّي
والسمرة تقول أنا العقال واجي من فوقك وأعوم
- إبراز مظاهر القوة والمنعة لعائلة العريس، وهو مظهر يشترك فيه الفلسطينيون مع إخوتهم العرب، وهو يتمثل في اعتبار الأفراح كعرض عسكري يرمي لإظهار القوة والمنعة للمحتفلين بالفرح، وقدرتهم على حماية (العروس) التي أصبحت (عِرضهم) تتمتع بحمايتهم ورعايتهم، لذا فإنهم يحملون السلاح ويطلقون النار احتفالا بالفرح،ويمدحون العريس وعائلته بالرجولة باعتباره قائدا وله جيش، ويمدحون العروس بنسبها وجمالها :
" للقائد ملوا الجرَّة
والعساكر تستنى برَّة"
" ناسبنا رجال وأخذنا الأصيلة
ناسبنا رجال وأخذنا المزيونة"
- المباهاة بالغنى والثراء للعروسين، وهو أيضا يُظهر لأهل العروس بأن عائلة العريس قادرة على الإنفاق على العروس لتحيا حياة هنيئة، وهذا كان واضحا في معظم أغاني الفرح:
"ذهب رشاد لَبِسها
يا ميمتي يامه ذهب رشاد"
- امتداح الحياة في الوطن، واعتبار التشبث بالأرض والبيت أهم مميزات الشعب الفلسطيني ، ويتبع ذلك بالطبع رفض الاغتراب من الوطن :
"يا ظريف الطول وقِّف تاقولك
رايح عالغربة وبلادك أحسلك"
- ولم يقتصر الغناء الفلسطيني على الموضوعات المألوفة السابقة ، بل تعداها ليطال النقدُ كثيرا من العادات السائدة في بلادنا، وأبرزها زواج الرجل بامرأتين:
"عشيكي ملبس
دايما مفلس جوز الثنتين"
" عشيكي قضامة
جوز الندامة جوز الثنتين"
" عشيكي فستق
عمرو ما بيصدق جوز الثنتين"
ويدخل في إطار الموضوعات الطريفة التي اشتملت عليها الأغاني الفلسطينية موضوع آخر طريف ، وهو نقد الحماواتورغبة العروسين في تكوين أسرة جديدة في بيت جديد ، غير بيت العائلة:
" حماتي يا نينة لو قلنا نسهر.... تسهر ويانا...
وإن جينا نخرج ... تعمل عيانة"
"أنا وامك ما نقعد ياللا وياللي
أنا وعمتك ما بقعد ياللا وياللي
أنا وحدي أحلى ياللا وياللي
وتُبرز الآغاني الواردة في الكتاب قدرة المرأة الفلسطينية على اتخاذ القرارن وبخاصة في زواجهان وانها ترفض أن تخضع لإملاءات الأهل، عندما يقررون تزويج بناتهم بالعجائز والأنذال.
ما بوخذك يا نذل
لو كسروا إيدي
وإن كان الجيزة غصب
والأهل بتكيدي
لدب حالي في البحر
للسمك في المية
عدله يا مويل الهوا
عدلا ياموليه
- وفي إطار طرائف الأغاني ، فإن الكتاب لم يغفل جمع بعض الأغاني المُشوِّقة التي تثير الضحك لطرافتها، ولنقدها الساخر للكذّابين، كما في هذه المبارزة اللحنية في السامر:
" والله ما كذب ولا لي في الكذب نِيِّه
متين قاطرة جَمَل في قاع قنيِّه"
" إمبارح العصر شفت العجب يا ناسِ
برغوث حامل جمل ومثاقلي برصاصِ"
" بقدر ألم البحر وأدوس عليه باللوح
خلي غنم صاحبي ترعى البراري سوح"
"يا ناس عندي ذهب موزون بالكيلة
أرسلت حِمل جمل مصروف للعيلة"
ويكون الرد في النهاية من طرف آخر، وهو أيضا ردٌ طريف وساخر ومبدع يشتمل على فن التعبير باستخدام التشبيه:
" كذاب يا ناس ما عندو ولا سحتوت
حتى فراخهم من قلِّة العلف بتموت"
- ولم يُغفل فريق جمع الأغاني التابع لمركز معلومات وإعلام المرأة من تسجيل لون آخر من ألوان التراث الشعبي ، والذي يمتاز به التراث الشعبي الفلسطيني ، وهو
(المهاهاة) وهو لون من الأغاني تؤديه امرأة بصوت عال،وبنغمة واحدة تمدح فيها أهل الفرح ، وقد تخصص المهاهاة لمدح كل من يشارك في الفرح من النساء والرجال، وبخاصة الذين يقدمون الهدايا للعروسين، وتشارك الحاضرات المرأة التي تغني ، وتكون نهاية المهاهاة، بإطلاق الزغاريد كنهاية لوصلة المهاهاه التي تبدأ دائما بكلمة (يوي):
" يوي صلاة النبي على عروستنا
يوي زي القمر ضاوي حارتنا
يوي واحنا مزيونات والزين عادتنا"
وفي الخاتمة، إننا بحاجة إلى استثمار تكنولوجيا العصر الحديث في التوثيق، من قبل مؤسسات وطنية كبيرة ومراكز أبحاث ودراسات ، ويجب أن تتولى الجامعات مهمة البحث والتوثيق والأرشفة، على شاكلة ما قام به المركز من تسجيل الأغاني المكتوبة بالحروف، ثم تحويل الحروف المكتوبة إلى نغمات مسموعة على إسطوانات (سي دي).
كما أننا بحاجة إلى رعاية الفنانين الفلسطينيين ممن يختصون بالتراث الشعبي ودعمهم ماديا، لنجعلهم قادرين على الاستفادة من تراثنا الثري وإعادة توزيعه موسيقيا ليُلائم أغاني العصر، وذلك لغرض التواصل بين الأجيال.
كذا فإن مزج البرامج التعليمية الفلسطينية بلقطات من الفلكلور الفلسطيني يعد ركنا رئيسا من أركان بناء الشخصية الوطنية.
ونحن كذلك بحاجة إلى تعزيز وتطوير الفرق الفنية الفلكلورية ودعمها، واعتبار الفرق الفنية جزءا مهما من تراثنا الفلسطيني، وهو مسؤولية الجميع ، وليس اجتهادا شخصيا والعمل على تشكيل فرق فنية تراثية جديدة، متخصصة في مجالات التراث المختلفة .
ولا يجب أن نغفل أهمية نشر التراث الفلسطيني وتوزيعه إعلاميا في كل وسائل الإعلام، فهو لغة الألفية الثالثة، ألفية تكنلوجيا وسائط الإعلام، فحفظ تراثنا ونشره هو أروع السبل لترسيخ هويتنا في أرضنا.
(( مقدمة كتاب التراث الفلسطيني الصادر عن مركز معلومات وإعلام المرأة –غزة))

إنَّهم يدرون ما يفعلون..!

kolonagaza7

صبحي غندور*
لو كان السيّد المسيح، عليه السلام، حاضراً اليوم في أرض مولده، لأعاد النظر فيما قاله قبل ألفي عام. فقد رجا ربَّه أن يغفر لمن كان حوله من رافضين وأتباع "لأنّهم لا يدرون ما يفعلون"، لكن أالحال الآن كذلك؟! كلا طبعاً، فالبشرية نالها ما كفاها من رشدٍ وهداية وأنبياء ورسالات وأولياء صالحين، وختْمٍ لتنزيل الكتاب مع خاتم النبييّن محمّد، عليه وعلى الأنبياء أجمعين الصلاة والسلام.
ألم تلحق أيضاً، هذا الختمَ في النبوّة وفي الرسالات، نهضةٌ علمية ومعرفية وصلت الآن إلى حدٍّ غير مسبوق؛ في سهولة الحصول على المعرفة، وبالقدرة على التواصل مع ما يحدث في أيّ مكانٍ من العالم، بل من المحيط الفضائي لكوكبنا الأرضي؟!.
رغم ذلك كلّه، ما زالت شعوبنا العربية، والتي أرضها هي أرض الرسالات والرسل ومهد الحضارات والعلوم، تعيش أسيرةً لمفاهيم معاكسة لجوهر ما جاء على أرضها من هدايةٍ وعلمٍ ومعرفة، وما زالت قيادات هذه الشعوب تكرّر الأخطاء ذاتها التي ارتكبتها في عهودٍ سابقة قياداتٌ سالفة.
حينما جئت إلى واشنطن، قبل ربع قرن تقريباً، مازحني أحد الزملاء الصحفيين، وكان يعمل آنذاك مراسلاً لإذاعة بي بي سي، بقوله: "بينما تدعو أنت يا صديقي إلى التكامل بين البلاد العربية وإلى التحرّر الوطني ومواجهة الاحتلال، سأدعو أنا إلى تشكيل "الجبهة الشعبية العربية لإعادة الاستعمار"، فقد كان حالنا أيامَ الاستعمار أفضل"!.
كم هو مؤسف أن يرى زميلي اليوم ما مازحني بشأنه قبل ربع قرن واقعاً يحدث..
أهو ربيعٌ عربيٌّ فعلاً ما نشهده هذا العام، أم انتقالٌ من زمن الاستبداد والفساد إلى زمن التبعية والحروب الأهلية؟! كلاهما زمن انحطاطٍ وتخلّف واستنساخ لماضٍ قريبٍ وبعيد عاشته البلاد العربية منذ انتهاء حقبة "الخلفاء الراشدين"، فبعدها غاب الرشد عن الحاكم والمحكوم، إلا في فتراتٍ عابرة لم تصمد طويلاً أمام جشع جماعات الفساد في الداخل وقوى التآمر من الخارج. ومنذ ذلك "الزمن الراشدي" لا تتغيّر طبيعة الحكم أو "هويّته العائلية" إلا بفعل القوّة العسكرية المسنودة أحياناً بدعمٍ خارجي. ولا فرق هنا بين عربي وأعجمي، فهكذا أيضاً وصل الجيش الانكشاري العثماني إلى سلطة "الخلافة"، وحكَم العرب لأربعة قرون انتهت بثورة الشريف حسين "العربية" المدعومة من الغرب!. وهاهو "الغرب" وتركيا يعملان معاً الآن على العودة القوية لأرجاء الأمّة العربية!.
نعم تعدّدت الأسباب، لكن النتيجة واحدة. نعم أنظمة الاستبداد أو الفساد، أو الاثنين معاً، مسؤولةٌ عن تردّي أحوال الأوطان العربية وعن تبرير التدخّل الأجنبي بمصائرها، لكن هل سيغير ذلك الآن من النتائج؟! أليس الاستنجاد بالأجنبي لتغيير حكوماتٍ وأنظمة هو تكرارٌ لما حدث قبل قرنٍ من الزمن أيام "الثوة العربية الكبرى"، حيث لم تقم "الدولة العربية الواحدة" التي وعدت بريطانيا بدعمها، بل قامت في المشرق "دولة إسرائيل" التي وعد بها الوزير البريطاني بلفور، فخنث عهده مع العرب ونفّذ وعده مع المنظمة الصهيونية. وبدلاً من "الدولة العربية الموحّدة" جرى توزيع البلاد العربية وتقسيمها كمناطق نفوذٍ وانتداب لدول أوروبا الكبرى.
فما الذي تغيّر الآن حتى أصبحت الثقة واجبة بالدول الغربية، ومرفوضٌ التشكيك بوعودها؟ هل وافقت مثلاً دول حلف الناتو على قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة؟ وهل تحقّقت الوعود المتكرّرة من رؤوساء أميركيين بدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة؟ وهل جرى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لاستصدار قراراتٍ تدين الممارسات العدوانية الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي المحتلة؟ وهل جرى تهديد الناتو لإسرائيل بالفصل السابع وبحقّ استخدام القوة العسكرية ضدّها، بناءً على طلب "المجلس الوطني الانتقالي الفلسطيني" الذي يعمل الآن من خلال "منظمة التحرير" والسلطة الفلسطينية؟! وهل قرّرت الإدارة الأميركية والحكومات الأوروبية قطع العلاقات مع إسرائيل ومعاقبتها، في الحدِّ الأدنى، اقتصادياً ومالياً نتيجة مواصلة احتلالها منذ العام 1967 لأراضٍ عربية؟!
وهل قرّرت دول حلف الناتو الأخذ بالنموذجين الأميركي والأوروبي لتطبيقهما على البلاد العربية التي "تتحرّر" الآن من أنظمة الاستبداد والفساد؟! ألم تقم التجربة التاريخية الأميركية على رباعية: التحرّر من "التاج البريطاني"، والبناء الدستوري الديمقراطي، والتكامل بين الولايات، ومحاربة انفصال الجنوب الأميركي؟ ثمّ أليست هي أيضاً السيرة التاريخية الأوروبية المعاصرة التي بعد أن قاومت الاحتلال النازي أقامت بعد تحرّرها تكاملاً بين دولها، رغم ما بينها من تباينٍ في الثقافات والأعراق واللغات؟ أليست الدول العربية أكثر انسجاماً فيما بينها من حال دول "الاتحاد الأوروبي"! فلماذا "الحل الناتوي" في أمّتنا هو التقسيم وتجزأة المجزّأ، بينما ترفض فرنسا مثلاً حقوق "الباسك" بالانفصال، وترفض بريطانيا حقوق إيرلندا بالاستقلال، وتخوض الولايات المتحدة حرباً أهلية في فترة إبراهام لنكولن لمنع انفصال الولايات الجنوبية؟!
فلماذا لا تستخدم حكومات الناتو "نفوذها" الكبير الآن لدفع تونس ومصر وليبيا إلى إعلان "اتحاد الجمهويارت الديمقراطية العربية"، باعتبار أنّ دول الناتو داعمة للمتغيّرات التي حدثت في هذه البلدان الثلاث، وبين هذه البلدان تكاملٌ في الأمور كلّها، فضلاً عن حاجتها لبعضها البعض أمنياً واقتصادياً؟. أليس ذلك أفضل من تشجيع ظواهر الفتن والصراعات التي تحدث الآن في هذه البلدان الثلاثة؟!.
ألم يبدأ هذا العام "الربيعي" بانفصال جنوب السودان (بتحريض من إسرائيل ودول غربية) وقبول دولته فوراً في الأمم المتحدة دون المرور في لجان التمييع التي تحصل الآن حول الدولة الفلسطينية؟ ألم يؤدِّ احتلال العراق من قوى "الناتو" إلى تقسيمه عملياً؟! ألم تكن أولى باكورات الاحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1978 هي إعلان "دولة جنوب لبنان الحر" بقيادة العميل الإسرائيلي سعد حداد؟! أوَليست إسرائيل حاضرةً الآن في أكثر من جبهة عربية مفتوحة على احتمالات الحروب الأهلية؟
صحيحٌ أنّ الانتفاضات الشعبية العربية قد حقّقت هذا العام الكثير من الإيجابيات، لكنّها إيجابيات ما زالت محدودةً في الزمان والمكان والنتائج. والردّ هنا لا يصحّ بالقول إنّها ثوراتٌ مولودة حديثاً وبحاجةٍ لفترة من الوقت، فالمولود يعاني من نقصٍ في قوّة المناعة ومن صراعٍ على أبوّته، حيث مثّل جيل الشباب الأمَّ التي عانت في الحمل وفي مخاض الولادة، بينما تتصارع القوى السياسية التقليدية على حقّ الرعاية للمولود وللأمّ معاً، وبعض هذه القوى لا يأبه حتّى بمصيرهما طالما كان هو الضامن للوراثة بعدهما.
وصحيحٌ أنّه جرى كسر حاجز الخوف لدى شعوب المنطقة، لكن ما يجرى أيضاً في المنطقة هو محاولات كسر وتحطيم مقوّمات الوحدة الوطنية وتسهيل سقوط الكيانات، كما سقطت وتسقط أنظمة وحكومات، إذ لم تعد تميّز بعض قوى المعارضات العربية (عن قصدٍ أو غير قصد) بين مشروعية تغيير الأنظمة وبين محرّمات تفكيك الأوطان ووحدة شعوبها. وهذه المخاطر موجودة في كلّ المجتمعات العربية، إن كانت منتفضةً الآن أو مستقرّةً إلى حين.
اللهمَّ ارحمْ شهداءَ هذه الأمَّة وضحايا حكوماتها ومعارضيها، واقصِ عن رحمتك من يسعوْن في الأرض العربية المباركة فتنةً وفساداً فهم "يدرون ما يفعلون"، كائناً من كانوا: حكاماً أم معارضين، كتّاباً أم اعلاميين أم متستّرين بغطاء دين .. فهذه الأمَّة المؤمنة مسكينة، أرضها أرض الإيمان والمقدّسات، لكنّها تُلدغ من الجحر نفسه مرّاتٍ ومرّات!.
*مدير "مركز الحوار العربي" في واشنطن

وداعاً شاليط

kolonagaza7

د. مصطفى يوسف اللداوي

بكل البهجة والفرح والابتهاج يودع سكان قطاع غزة والشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية كلها الجندي الإسرائيلي الأسير جيلعاد شاليط، يودعونه بالأغاني والأهازيج والزغاريد وكأنه يوم عيد أو ليلةً من ليالي عرسٍ مهيب، خرجوا فيه جميعاً في جوف الليل إلى الشوارع والطرقات والميادين العامة، يهتفون ويكبرون ويهللون، يتعانقون ويتصافحون ويهنئون بعضهم بعضاً، يوزعون الحلوى والسكاكر، ويزورون بيوت الأسرى وأمهات المعتقلين، وكأنهم في مزارٍ أو موسمٍ أو مهرجان، فعمرت الأفراح البيوت الفلسطينية، وأشرقت البهجة على الوجوه، وارتسمت البسمة على الشفاه، فقد أزف يوم رحيل شاليط وحانت ساعة عودته إلى بيته، فقد كانوا في شوقٍ ولهفة لهذا اليوم الذي يودعونه فيه عائداً إلى بيته وأسرته الذين ينتظرونه منذ خمس سنواتٍ في خيمةٍ أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي وعد قبل أن يتسلم رئاسة الحكومة الإسرائيلية بالتعجيل في استعادته وتحريره، وإعادته إلى بيته وأهله، مؤكداً عودته دون تنازلاتٍ يقدمها لآسريه، ومن غير شروطٍ يخضع لها، ودون الإفراج عن عديد الأسرى والمعتقلين الذين تصنفهم أجهزته الأمنية بأن أيديهم ملوثة بدماء الإسرائيليين.
كان وداع شاليط بالنسبة لسكان قطاع غزة خصوصاً والفلسطينيين عموماً حلماً يراود مخيلاتهم، ويتراءى كالخيال أمام ناظريهم، فكم تمنوا ألا تطول فترة وجوده أسيراً بأيديهم، ومحتجزاً عندهم، فما كان أحدٌ يرغب في استبقائه، أو الاحتفاظ به بينهم طويلاً، ولكن وداعه كان يبتعد كلما اقترب، ويتعقد كلما ظن الفلسطينيون أن شروطه قد تحققت، وتنقلب حكومته على أي اتفاقٍ قبل أن يوقع، وتتنكر لأي وسيطٍ إذا نجح، ولكنه اليوم أضحى حقيقةً لا خيالاً، وواقعاً لا أحلاماً، فعما قريب سيتحرر الأسرى، وسيعود المعتقلون الفلسطينيون إلى بيوتهم أحراراً، أعزةً كراماً، رؤوسهم عالية، وقامتهم ممشوقة، وهامتهم منتصبة، وخطاهم سريعة، فقد أطلقت المقاومة سراحهم، وحققت حلمهم بالحرية، وتمكن المقاومون من فرض شروطهم، وإكراه العدو على القبول بما كان يرفضه، والإذعان لما كان يظنه مستحيلاً، ويراه خطاً أحمراً لا يمكن تجاوزه، ولا ينبغي لأحدٍ التفكير فيه، أو الاعتقاد بأنه يستطيع أن يفرضه عليهم، ولكنه خضع في النهاية واستسلم، وعاد ليبتلع بصاقه، ويتراجع في كلامه، ويسلم لمفاوضيه بقوة إرادتهم، وصلابة مواقفهم، وقدرتهم الكبيرة على الصبر والاحتمال والصمود وفرض الرأي والموقف، فأعلن العدو بلسان رئيس حكومته أنه لن يستطيع أن يحقق أكثر من ذلك، وأنه لا يمكن استعادة شاليط بغير هذا الثمن، وأن آسريه يملكون من القوة ما يستطيعون فرض شروطاً أقسى، وأسماءاً أخرى، وأماكن غير مرغوبة.
وداعاً شاليط بلسان كل طفلٍ فلسطيني طال انتظاره لأبيه، وحال الأسر بينه وبين والده، فلم يراه سنينَ طويلة، ولم ينعم بأحضانه طيلة عمره، ولم يتمكن من تقبيله خلال الزيارات المحدودة إليه في سجنه، فقد حالت القضبان الحديدية والشباك الضيقة، والحراس الغلاظ الأشداء، وأخيراً العوازل البلاستيكية والزجاجية من معانقة الأسير لولده، ومنعته من تقبيل يد أمه، ومصافحة إخوته وأحبته، والاستمتاع باستقبالهم ساعةً في الشهر وربما ساعةً في السنة، فاليوم يودع الأطفال الفلسطينيين وأمهاتهم وأخواتهم وكل الشعب الفلسطيني شاليط، ويلوحون له بأيديهم مودعين ليستقبلوا برحيله آباءهم وإخوانهم وأحبتهم، ففي وداعة حرية، وفي رحيله اجتماع شمل، وفي عودته استعادة للبسمة والأمل، وفي غيابه يعود الأمن لغزة، والسلامة لأبنائها، والطمأنينة لأهلها، وتنفك عرى الكثير من مشاكلها وهمومها، وتبطل دعاوى الاحتلال، وتسقط معاذيره، ويصبح عليه لزاماً أن يرفع الحصار عن غزة، ويوقف العقاب الجماعي لأهلها، ويمتنع عن الإساءة لسكانها ويتركهم وشأنهم مع أنفسهم ومع جيرانهم في مصر، يتدبرون أمرهم، وينظمون شؤونهم، ويتفقون على آليات التعاون والعمل المشترك، ويكون قرارهم المستقل في فتح المعبر، وتسهيل انتقال المواطنين وعبورهم على جانبي الأرض العربية، واستعادة العلاقات التاريخية الحميمة بين الشعبين المصري والفلسطيني.
شاليط كان ضيفاً ثقيل الدم فما أحببناه، وكان شخصاً مكروهاً من على دبابته أنزلناه، ومن يده أخذنا البندقية، وجردناه من ثيابه العسكرية، وعلمناه أننا شعبٌ حرٌ يسعى لاستعادة حريته ونيل استقلاله، والتخلص من استعمار جيشه، ولكنه كان نزيلاً متعباً لم نكن نتمنى استمرار وجوده، فقد أرهقنا بقاؤه، وأتعبنا وجوده، ونال من حياة المئات من أهلنا الاحتفاظ به، وكان سبباً في معاناتنا وفرض الحصار علينا، ومنع اتصالنا بأهلنا وشعبنا، وبسببه وعلى أمل استعادته شن جيش كيانه حرباً دموية على غزة، فقتل بسببه المئات من شعبنا، ودمر قطاعنا، وأحال حياتنا إلى معاناةٍ شديدة وكربٍ عظيم، ولكن شعبنا عض على جرحه، وصبر على ألمه، وشد المئزر والحزام على بطنه، وحافظ على شاليط في أسره، أملاً في أن يستعيد به حرية أبنائه، ويطلق سراح من قد مكث في سجون الاحتلال أكثر من ثلاثة عقود، ويحرر من ظن الاحتلال أنه سيقضي بقية عمره في السجن، ومنه سينقل جثمانه إلى أهله ليدفن.
نودع شاليط اليوم وكلنا أمل أن نستقبل كل أسرانا، وأن نحرر كل معتقلينا، وأن ننهي عهدهم مع الأسر والاحتلال، وأن نحول دون اعتقال المزيد أو العودة من جديد إلى القيود والأسر، ولكننا إذ نودع شاليط فإننا نتمنى أن نستقبل ضيفاً آخر، وأن نأسر جندياً جديداً، وأن ننال من العدو بما يذله ويخزيه، فننزل جنوده من دباباتهم، بل نسقط طائراتهم، وندمر آلياتهم، ونقودهم أسرى إلى سجوننا، ونضع الأغلال في أيديهم لنحرر بهم من تبقى من أسرانا، ونعيد الحرية لمن استبقاهم العدو في سجنه، ورفض أن يفرج عنهم لأنهم أدموه وأذلوه، وقتلوا خيرة جنوده، ومرغوا بالتراب أنوف النخبة من وحداته العسكرية المختارة، وأجبروا قادته على الخضوع لشروطهم والنزول عند إرادتهم، وداعاً شاليط وأهلاً وسهلاً بمن سيأتي من بعدك أسيراً نذل به جيشك وقيادتك، فإننا لن نستسلم ولن نستكين، ولن نيأس ولن نهين، حتى يعود إلينا آخر أسيراً، ونهدم في أرضنا كل معتقل بناه عدونا، لنخرج منه كل سجين من شعبنا.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اقتراف المزيد من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة

kolonagaza7

· وفاة مدني فلسطيني متأثراً بجراحه التي أصيب بها عام 2003 في قطاع غزة
· إصابة فتى فلسطيني على أيدي (وحدات المستعربين) في بيت أمر شمالي الخليل، واعتقاله
· قوات الاحتلال تواصل استهدافها للصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، والمزارعين في المناطق الحدودية
- إطلاق النار تجاه الصيادين ثلاث مرات، وست مرات تجاه المزارعين
· استمرار استخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمي في الضفة الغربية
- إصابة فتاة فلسطينية في مسيرة النبي صالح، ومدافعة بريطانية عن حقوق الإنسان في مسيرة بيت أمر
- إصابة عشرات المواطنين بحالات إغماء جراء استنشاقهم الغاز، من بينهم المصور الصحفي نايف الهشلمون
· قوات الاحتلال تنفذ (38) عملية توغل في الضفة الغربية، وعمليتي توغل محدودتين في قطاع غزة
- اعتقال (28) مواطناً فلسطينياً، من بينهم (11) طفلاً
· الأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين تتواصل في الضفة الغربية
- قوات الاحتلال تجرّف مسجداً في خربة يرزة، شرقي مدينة طوباس في الأغوار الشمالية
- هدم منزلين سكنيين قيد الإنشاء في محافظتي بيت لحم والخليل
- تجريف منزلين من الصفيح، وسقيفتين لإيواء الأغنام في التجمع البدوي لعرب الرماضين, شمال شرقي مدينة قلقيلية
- قوات الاحتلال تجرف (12) دونما وتصادر (250) من غراس الزيتون واللوز في بلدة بيت أولا، شمال غربي الخليل
- المستوطنون يقتلعون (210) شجرات من أراضي قصرة، جنوب شرقي محافظة نابلس
- المستوطنون ينفذون عدة اعتداءات ضد المزارعين الفلسطينيين أثناء قطافهم لثمار الزيتون
· قوات الاحتلال تواصل حصارها الجائر على قطاع غزة، وتشدد منه في الضفة الغربية
- فرض طوق أمني شامل على الأراضي المحتلة بمناسبة عيد العرش اليهودي
ملخص: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (6/10/2011 - 12/10/2011) اقتراف المزيد من جرائم حربها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفضلاً عن استمرارها في فرض حصار جائر على قطاع غزة منذ نحو خمس سنوات، تواصل تلك القوات فرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين، في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكافة القوانين الدولية والإنسانية في الضفة الغربية.
وفي إطار سياستها المنهجية باستخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع القوة لتفريق المشاركين في مسيرات الاحتجاج السلمية التي جرى تنظيمها في الضفة الغربية ضد الأعمال الاستيطانية وبناء جدار الضم (الفاصل). المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإذ يدين بشدة استخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لإجبار حكومة إسرائيل على وقف جرائمها المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين.
وللأسبوع الثالث على التوالي، واصل المستوطنون الإسرائيليون في أراضي الضفة الفلسطينية المحتلة، جرائمهم المنَظّمة التي ينفذونها ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وتأتي هذه الجرائم الجديدة في إطار سلسلة من الاعتداءات التي يقترفها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين عشية توجّه السلطة الوطنية الفلسطينية للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة لفلسطين فيها. كما وتأتي هذه الاعتداءات في ظل التحريض الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية ضد السلطة في هذا الأوان، ما يشكّل عاملَ تشجيع للمستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم. ومع شروع المزارعين الفلسطينيين في قطف ثمار الزيتون، بدأ المستوطنون بتنفيذ اعتداءاتهم السنوية في مثل هذا الموسم من كل عام ضدهم، وبخاصة في الأراضي الزراعية القريبة من المستوطنات في الضفة الغربية. ويشكل الزيتون أحد أهم مصادر الرزق الرئيسة للمزارعين الفلسطينيين.
هذا ولا تزال مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية تشهد حملات إسرائيلية محمومة بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني. فقد صعدت سلطات الاحتلال والمستوطنون، وتحت رعاية الحكومة الإسرائيلية ودعم وحماية قواتها، من أنشطتها الاستيطانية واعتداءاتها على أراضي وممتلكات المواطنين، والتي تندرج في إطار تنفيذ خطط للتوسيع الاستيطاني. تقترف تلك الجرائم في ظل صمت دولي وعربي رسمي مطبق، مما يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد منها، ويعزز من ممارساتها على أنها دولة فوق القانون.

الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام فى خطر شديد



kolonagaza7

دعا مركز الأسرى للدراسات خطباء المساجد لتخصيص خطبة الجمعة لهذا اليوم 14/10/2011 لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال .
وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الحالة الصحية للأسرى المضربين عن الطعام فى تدهور مستمر وهنالك من الأسرى من تم نقله إلى العيادات ، ومنهم من لا يقوى على الوقوف ونقص وزنهم لأكثر من 12 كيلو لكل أسير وحالتهم فى خطر شديد .
ودعا حمدونة للمزيد من التضامن الشعبى والرسمى مع الأسرى فى أعقاب فشل الحوار بين إدارة مصلحة السجون وبين ممثلى الأسرى المضريبن عن الطعام فى السجون لحتى اللحظة .
وأكد حمدونة أن إدارة السجون ستقوم بالمزيد من التنكيل والعقابات فى حال ترك الأسرى وحدهم فى معركتهم ، وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة بواجبهم الإنساني في توفير حماية دولية للأسرى الفلسطينيين وإلزام إسرائيل باحترام حقوق الإنسان وتشكيل لجان دولية وقانونية وطبية لزيارة الأسرى والإطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي والعمل على إسناد مطالبهم العادلة في الحرية والحياة الكريمة .

الوهم المتبدد والأمل المتجدد



kolonagaza7

د. مصطفى يوسف اللداوي

خمس سنواتٍ تفصل بين عملية الوهم المتبدد البطولية التي نتج عنها أسر جلعاد شاليط، وبين صفقة التبادل الثلاثين بين المقاومة الفلسطينية والعربية وبين سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تم بموجبها تحرير أكثر من ألف أسيرٍ وأسيرة من كل أرجاء الوطن فلسطين، ومن مختلف السجون الإسرائيلية، وكما كانت عملية الوهم المتبدد سابقةً مميزة في سجل المقاومة الفلسطينية، لم يكن يتوقعها أو يتخيلها قادة أركان الجيش الإسرائيلي، إذ استطاعت ثلةٌ من المقاومين الأبطال، من رجالات غزة الذين سيحفظ التاريخ اسمهم، وسيخلد الزمان ذكرهم، وسيبقون مفخرة المقاومة، ورموز الشجاعة والإقدام، أن تهاجم رتلاً من الآليات العسكرية الإسرائيلية، فأربكتها وشلت قدرتها ومنعتها من الحركة، فهرب الجنود مذهولين خائفين جزعين، إلا أن أفراد المجموعة الفدائية الذين تمكنوا من تشتيت جمع الآليات المدرعة، وتفريق الجنود المدججين بالسلاح، قتلوا بعضهم قبل أن يعتلوا ظهر دبابة ميركافا ويخرجوا منها جلعاد شاليط، الذي بدا مذعوراً خائفاً، وقد كان للتو يمطر أطراف غزة بوابلٍ من قذائف دبابته اللعينة، التي عرفت بأنها الأضخم والأقوى.
اليوم وفي ظل التحرير والوفاء للأسرى والمعتقلين نستذكر عملية الوهم المتبدد، التي استطاع من خلالها مقاومونا البواسل أن يبددوا وهم الجيش الإسرائيلي، وأن يميطوا اللثام عن زيفه وخداعه، ويعروا حقيقته، ويثبتوا أنه ليس جيشاً أسطورياً، وأنه بالإمكان هزيمته، وإلحاق أشد الخسائر به، وأن الجندي الإسرائيلي جنديٌ جبانٌ رعديدٌ خوافٌ مسكونٌ بالرعب، وأنه لولا الحديد الذي يسربله ويحيط به، ولولا الدبابة المحصنة التي سكنها، والتقنيات المتطورة التي تصاحبه، والأقمار الصناعية ووسائل المراقبة التي تتابعه وتراقبه وتضمن سلامته، وتحذره من مواطن الخطر والمسالك الوعرة، ولولا الطائرات الحربية والحوامات العسكرية التي تمهد له بقصفها وتدميرها واستهدافها لكل متحركٍ ومشبوه، ما كان لهذا الجندي أن يدعي الشجاعة والقوة والتفوق، وأن يعتقد بأن جيش بلاده لا يقهر ولا يهزم، ولا يعرف في المعارك خياراً غير النصر، ولكن أبطال الوهم المتبدد استطاعوا أن يوقظوا الجندي الإسرائيلي من سباته، وأن ينبهوه من غفلته، وأن يكشفوا له كذب قيادته، وخداع مسؤوليه، كما أثبتوا له قوة المقاومة، وجرأة وجسارة رجالها، وبينوا لهم عزم المقاومة الذي لا يلين، وثباتها الذي لا يتزعزع، وأهدافها التي لا تعرف الصعوبة أو الاستحالة.
بدد الأمل واليقين بالنصر، وهم العدو الإسرائيلي بالقضاء على أحلام وآمال الفلسطينيين، ومنعهم من التفكير في الحرية والعودة والتحرير والاستقلال، وظن أن قوة جيشه ستقوى على سحق إرادة الأمة، وقتل روح القتال فيها، فكانت عملية الوهم المتبدد أبلغ رسالة لجيش العدو الإسرائيلي، فهي في الوقت الذي صنعت فيه النصر، وأوقعت في صفوف العدو هزيمةً وخسارة، فقد أسست لأملٍ جديدٍ، وحلمٍ آخر، فقد مضى على بعض الأسرى في السجون الإسرائيلية ما يزيد على ثلاثين عاماً، وعشراتٌ منهم قضوا فترة تزيد عن المؤبد، وقد عجزت الاتفاقيات السياسية، ومفاوضات السلام عن الإفراج عنهم وإعادتهم إلى بيوتهم، إذ تمسك بهم العدو، ورأى أنهم قد أهانوا كيانهم، وقتلوا المئات من جنودهم ومستوطنيهم، ومرغوا أنوفهم بالتراب، فكان من الصعب أن يتخلى عنهم، فجاءت المقاومة لتبدد أوهامهم، وتعلمهم أن حساب البيدر يختلف، فما تخطط له في قواعدها وثكناتها ومراكزها الأمنية يسقط في الميدان، ولا يستطيع أن يثبت في مواجهة شعبٍ لا يقبل بالاستسلام، ولا يرضى بالهوان، ولا يستسيغ العيش وشبابه في السجون وخلف القضبان.
يخطئ قادة الكيان الإسرائيلي عندما يظنون أنهم بصفقة الأحرار قد طووا ملف الأسرى، وأنهم لن يجدوا أنفسهم مضطرين لإعادة فتحه من جديد، وأن المقاومة الفلسطينية اكتفت بما حققت، وأنها بعد هذا الإنجاز العظيم ستنام ملء جفونها، وستضحك ملء شدقيها، وستقضي أيامها في احتفالاتٍ ومهرجاناتٍ وتهاني ومباركات، وأنها ستنسى من بقي في السجون، وستسكت عمن استعصت عليه الحكومة الإسرائيلية ورفضت الإفراج عنهم، إنها واهمةٌ جداً إذا ظنت أن الفلسطينيين قد اكتفوا بالغنيمة التي عادوا بها، فهذا وهمٌ قد بددناه، وذاك وعدٌ قد قطعناه أننا سنواصل الطريق، وسنتم المشوار، وسنرسم البسمة على بقية الشفاه، وسندخل الفرحة إلى كل القلوب، وستعانق بقية الأمهات أولادها الذين لم يفرج عنهم في صفقة الأحرار، وسيلتقي من بقي من الأسرى مع أولادهم وفلذات أكبادهم، وسيعودون من جديد إلى صفوف المقاومة ليفتتوا أكباد العدو الإسرائيلي، فهذا ما أثبتته كل الصفقات التي سبقت، فما استكان محرر، ولا ندم أسير، ولا ألقى البندقية وتخلى عن المقاومة أي معتقلٍ سابق.
الأمل في هذه الأمة لا يموت، لأنه جزءٌ من عقيدتها، وأساسٌ في دينها، فهذه الأمة لا تعرف اليأس ولا تعيش مع القنوط، ولا تستسلم لغير الله سبحانه وتعالى ومنه تستمد الأمل واليقين، فهذا وعد الله الخالد لها بالنصر والتمكين، ولكن مع العمل والعطاء والتجرد والصدق والإخلاص، فنحن أمةٌ كتب الله لها العزة والنصر، فلا تخيفها الدعايات والخزعبلات ومحاولات التأثير والتضليل والخداع، ولا يردعها عن أهدافها عظم الخسائر، وغزارة الدم، وكثرة الشهداء، وتزايد عدد الأسرى، وإمعان العدو في تخريب بيوتنا، وتقويض بنياننا، وإفساد حياتنا، فما لدينا من الأمل أكثر بكثيرٍ من أوهامه، وما عندنا من يقينٍ كفيل بأن يبدد كل أوهامه وأحلامه، فمع كل هذه السنين مازالت القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية والإسلامية المركزية، لم تنفض من حولها الأمة، ولم تتخلى عن دعمها ومساندتها، ومازالت تقدم لها كل غالٍ ونفيس، وتضحي من أجلها وفي سبيل استعادة أقصاها ومقدساتها، فالأمل في هذه الأمة باقٍ ويتجدد، ووهم العدو يتبدد كل يوم، وتظهر حقيقته وتنكشف للأمة والعالم سوءته، وإنا على هزيمته لقادرين، وفي الطريق إلى إساءة وجه ماضين، تأكيداً لوعد الله الخالد "إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُئُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا".

دعوة الحفل الختامي لمعر ض فلسطين الدولي للكتاب


kolonagaza7

سلسلة محاضرات توعوية حول حقوق المرأة في مخيم شعفاط

kolonagaza7

لقدس – من رامي دعيبس.
نفذ المركز النسوي في مخيم شعفاط وسط مدينة القدس سلسلة محاضرات توعوية حول حقوق المرأة الفلسطينية وذلك بالتعاون والتنسيق مع برنامج النوع الإجتماع في وكالة الغوث الدولية ومركز سوا بمشاركة مجموعة من السيدات والفتيات في المخيم.
وجاءت المحاضرة الأولى حول جيل المراهقة والعنف الجنسي والتي عقدت لمدة يومين بالتعاون مع برنامج النوع الإجتماعي في وكالة الغوث الدولية ومركز سوا تحدثت خلالها الأخصائية الإجتماعية ألاء محمد " حول مفاهيم العنف وجيل المراهقة والتغيرات الجسدية والإجتماعية والنفسية التي تحدث خلال هذه الفترة اضافة الى اشكال العنف والشخص المعتدي والضحة ومكان وزمان الإعتداء".
وأكدت محمد أن الهدف من هذه المحاضرة هو تعريف وتوعية الفتيات على فترة المراهقة والتغييرات التي ترافق هذه المرحلة إضافة الى إخراج الفتاة المراهقة من حالة الخصوصية الشديدة من خلال المشاركة في الفعاليات والقدرة على التعامل مع العوامل الخارجية.
كما عقدت المحاضرة الثانية حول قانون الأحوال الشخصية بالتعاون مع مركز العمل المجتمعي في جامعة القدس ضمن أنشطة العيادة القانونية في المركز والتي وتحدث خلالها عبد الله غزال منسق الدعم والمناصرة في مركز العمل المجتمعي حول القوانين المعمول بها في الأراضي الفلسطينية الخاصة بالمرأة".
وأوضح غزال " أن القانون الإسرائيلي هو المعمول به في المعاملات للمواطنين المقدسيين في القدس الشرقية فيما تحدث حول حقوق المرأة في الحضانة والنفقة والمهر المؤجل والمعجل وحق المرأة في القانون الإسرائيلي بنصف ما يملك الرجل في حالة الطلاق الرسمي وإنفصال الزوجين".
ويأتي تنظيم هذه المحاضرات ضمن سلسلة الأنشطة والفعاليات التي ينفذها المركز والتي تستهدف النساء والأطفال في مخيم شعفاط.

الخندقجي : متمسكون بأرضنا وشجرة الزيتون رمزا لصمودنا




kolonagaza7

قال العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية أن شعبنا الفلسطيني متمسك بأرضه ، وان شجرة الزيتون هي عنوان الصمود ، وهي ارث الأجداد ويجب أن نحافظ عليه ، مؤكدا على أن سياسة الاحتلال ومستوطنيه لن تثنيه عن مواصلة نضاله والتمسك بأرضه .
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام خلالها بتفقد معاصر الزيتون في المحافظة .
ورافقه في الجولة عبد الحميد الديك مدير عام التخطيط والتطوير في المحافظة ، و مدير الزراعة احمد عيد ، ورؤساء المجالس المحلية في بلدات قرى شرق قلقيلية .
وبارك المحافظ ... للمزارعين بموسم الزيتون ، مشيدا بعطائهم وصمودهم اليومي دفاعا عن أرضهم وزيتونهم ، واطلع على سير العمل في هذه المعاصر والصعوبات التي تواجه المزارعين ، كما استمع من رؤساء البلديات والمجالس المحلية عن سير العمل في المعاصر وفي هيئاتهم المحلية .
بدورهم شكر المزارعون وأصحاب المعاصر المحافظ على هذه الزيارة مشيدين بدعمه وتواصله الدائم مع المزارعين .
يذكر أن الجولة شملت بلدات عزون وكفر لاقف وجينصافوط وحجة وجيت ، وكان في استقباله رؤساء الهيئات المحلية في التجمعات التي شملتها الجولة وحشد من المزارعين فيها .

لإخوة وسائل الإعلام المحترمين

kolonagaza7

يشرفنا دعوتكم للمشاركة في فعالية قطف الزيتون التي ستجري يوم الأحد الموافق 16/10/2011 الساعة التاسعة والنصف صباحا في قرية راس عطية ، التجمع أمام مبنى المحافظة الساعة التاسعة صباحا والانطلاق إلى الموقع الساعة التاسعة والنصف .
مع الاحترام
العلاقات العامة والإعلام

محافظ قلقيلية يلتقي مسؤولة البرامج في مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة



kolonagaza7

التقى العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية في مكتبه اليوم شفاء الجيوسي عابدين مسؤولة البرامج في مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ، وتأتي هذه الزيارة بهدف التنسيق لزيارة المنسق الخاص "ماكسويل جيرارد " نهاية الشهر الجاري .
وخلال اللقاء رحب المحافظ بالسيدة الجيوسي ، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني ملتف حول قيادته وانه آن الأوان لينال شعبنا الفلسطيني حقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، مشيرا إلى أن السلطة الوطنية مستمرة في عملية بناء المؤسسات ودعم صمود المواطنين بالرغم من كل المعيقات التي تضعها إسرائيل .
واستعرض المحافظ واقع محافظة قلقيلية وما تعانيه بفعل السياسات الإسرائيلية المتمثلة بالجدار والاستيطان ، كما استعرض ما يعانيه المواطنون بفعل هذه السياسات الظالمة والتي تهدف إلى تدمير الاقتصاد الفلسطيني ونهب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية .
بدورها شكرت الجيوسي المحافظ على حسن الاستقبال وما قدمه من معلومات عن واقع المحافظة ، واستعرضت عمل مكتب المنسق الخاص ومهامه .
واتفق الجانبان على إجراء الترتيبات اللازمة لزيارة المنسق الخاص التي من المتوقع أن تكون في نهاية الشهر الجاري .

وفد من جمعية الثقافة والفكر الحر وائتلاف وصال يلتقي وزير الصحة بغزة

kolonagaza7

غزة –
التقى وزير الصحة بحكومة غزة الدكتور باسم نعيم ، وفدا من جمعية الثقافة والفكر الحر وائتلاف وصال التابع لها ممثلة بمد يرها العام الأستاذة مريم زقوت ،ومنسقة الائتلاف مها الراعي في مكتبه بغزة .
واطلع الوفد الزائر الدكتور نعيم على أنشطة وفعاليات مؤسسة الثقافة والفكر الحر والائتلاف واهم الانجازات التي حققها ،وخاصة على صعيد توعية النساء بحقوقهن والمساهمة بالحد من العنف الواقع عليهن من خلال تبنى قضاياهم .
وناقش الوفد الزائر مع الوزير أوضاع النساء في المستشفيات الحكومية ، ونقلوا إليه بعض الشكاوى التي رصدها الائتلاف من قبل بعض النساء حول تعرضهن لبعض السلوكيات العنيفة من قبل بعض الأطباء والممرضات ولاسيما بأكشاك الولادة .
ونقل الوفد أهم التوصيات التي تمخضت عن ورشة العمل التي نظمها ائتلاف وصال التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر أواخر الشهر الماضي، والتي عنونت تحت اسم "تعنيف النساء في أقسام النساء والولادة ".
ووضع معاليه الحضور في صورة خدمات النساء والولادة المقدمة وجهود الوزارة التي تبذلها في هذا المجال , ومدى الضغط الشديد على أقسام الولادة في المستشفيات خاصة مجمع الشفاء الطبي والذي يستقبل مستشفى الولادة فيه نحو 80 حالة ولادة يوميا , هذا العدد والذي يفوق قدرة المكان والتجهيزات يتطلب جهود كبيرة من قبل الكادر البشري لتحقيق مؤشرات طيبة من رضى الجمهور والذي يتأتى بفهم المواطن لطبيعة الظروف التي يعمل بها الكادر الطبي وعدم إلقاء اللوم عليه.
وحول قضايا الإهمال الطبي التي تثار بين الحين والآخر بين د. نعيم أن وزارته اتخذت جملة من الإجراءات والتي تراقب مثل هذه القضايا وتحقق فيها حيث تم العمل على قانون المسئولية الطبية فضلا عن التحقيقات الحيادية للعديد من شكاوى المواطنين حيث يصل الإجراء القانوني والإداري بحق الكادر الى الفصل او الحرمان من امتيازات أو حتى من مزاولة المهنة .
كما وأكد أن خدمات النساء والولادة هي من العناوين الرئيسة على خارطة التطوير الصحية والتي تتضح نتائجها بان معدلات الوفيات بعد الولادة انخفضت إلى 23.6% لكل مئة ألف نسمة .
ونوه معاليه إلى مسيرة وزارة الصحة خلال خمسة أعوام كانت مليئة بالإنجازات والتي رسمت معالم جديدة للخدمات الصحية من ضبط النظام المالي والإداري وترشيد الاستهلاك , وحوسبة الوزارة , وإضافة مباني جديدة وترميم أقسام بتكلفة 40 مليون دولار , وإجراء العديد من العمليات النوعية كالقلب والقسطرة والعظام والعيون
بدورها أشادت السيدة مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر بجهود وزارة الصحة لتطوير الخدمات , مؤكدة على ضرورة العمل بمسئولية بين كافة قطاعات المجتمع وتعزيز ثقافة البناء والتطوير لدى المواطن لتحقيق الشعور بالمسئولية في خلق واقع أفضل للخدمات الصحية , وبينت السيدة زقوت دور الجمعية وشبكة وصال التي تضم أكثر من 20 مؤسسة أهلية في خدمة المجتمع من خلال عقد العديد من الفعاليات والأنشطة والتواصل المباشر مع المسئولين وتبني العديد من القضايا التي تخص المرأة .
وفى ختام اللقاء اعرب الوزير نعيم عن سعادته بهذه الزيارة التي تزيد من أواصر الترابط بين الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني ،مشددا على أهمية وضع آلية للتواصل مع المؤسسات المعنية بشئون المرأة من اجل تطوير الخدمة المقدمة لها .

من قتل العالمة النووية الليبية سلمى الصيد ؟.

kolonagaza7

كتب:احمد عبد الحكم دياب

حملت لى الأخبار فى الأيام الماضية خبر اغتيال الأكاديمية الليبية الدكتورة سالمة الصيد ولقد تلقيت الخبر بأسف شديد فإضافة لمعرفتى الشخصية لها فإنها كانت نموذجا رائعا للقتاة العربية المستنيرة والتى نبغت فى العلوم والمعرفة إذ أنها كانت أول طالب غير بريطاني يحصل على درحة الدكتوراة بأمتياز من الجامعات البريطانية فى فرع الصيدلة النووية وهو علم جديد لم يهتم به العرب بعد .. ولقد انهالت عليها العروض من الجامعات ومراكز البحث البريطانية والأمريكية والغربية عموما لتعمل بها وبأغراءات مادية كبيرة لكنها رفضت وأصرت على العودة لليبيا لتعمل فى وطنها .. لقد زارت الولايات المتحدة منذ عدة سنوات ضمن وفدا شعبيا ليعرف الشعب الأمريكى أن العرب لديهم من الكفاءات والخبرات ما يحتم على العالم احترامهم , وعلمت بعض الجامعات ومراكز البحث بوجودها فتكالبت على الاتصال بها والتسابق على تقديم عروض من الصعب رفضها لتبقى فى امريكا وابلغوها انهم يعلمون انها طاقة مهدرة فى ليبيا فلماذا لا تجعل العالم الحر يستفيد من خبراتها وعلمها كما قالت لى .. لكنها رفضت ورغم ذلك تعرضت لمشاكل جمة عند عودتها إذ أن استاذا للقانون بجامعة الفاتح بطرابلس كتب فيها تقريرا امنيا اتهمها بالتعامل مع الأعداء ولم تخرج من هذه الورطة إلا بشهادة بقية أعضاء الوفد كانت سالمة على درجة عالية من الوعى والاستنارة لكن مشكلتها الكبرى كانت فى ان لقبها هو القذافى فهى من هذه القبيلة التى تنتمى لمنطقة سرت التى لم تزرها بل كانت حياتها كلها فى طرابلس وقامت ثورة 17 فبراير وكانت الدكتورة سالمة مع حق شعبها فى أن يثور ويقرر مصيرة وترفض رفضا مطلقا تدخل حلف الناتو فى الشأن الليبى ..وكانت أول من كشف عن حقيقة الدور المشبوه الذى يلعبه الصحفى الفرنسى الصهيونى هنرى ليفى الذى زار ليبيا فى بداية الثورة والتقى فى بنغازى بكل قيادات المجلس الانتقالى . وعندما زاد القصف على طرابلس قررت الذهاب مع اسرتها لمدينة الزنتان -كما علمت - وكانت الأسرة تستقل ثلاث سيارات فى احداهن سالمة وامها واختها وثلاثة أطفال فجأة تعرضت هذه السيارة تحديدا لقصف شديد نتج عنه وفاتها وأمها وطفلتين ونجت اختها وطفلها بعد اصابات بليغة نقلت على إثرها لتونس للعلاج فى جهة مجهولة لم نتمكن حتى الأن من معرفتها أو الأتصال بها اما الطفل فرغم التأكيد على نجاته إلا انه مجهول المكان ولا يعرف من أخذه إن السؤال الهام الأن هو من قتل العالمة الليبية النابغة الدكتورة سالمة الصيد ؟ وخاصة أن اغتيالها جاء قبل اغتيال استاذ الطاقة النووية بجامعة دمشف أوس خليل على يد مجهولين وقبلهما اغتيال أكثر من 500 عالم عراقى إن قتل هذه القامات العلمية الرفيعة تدق جرس الأنذار لننتبه فالأصابع الخفية تستغل زخم الثورة والفراغ الأمنى وتحرم الأمة العربية من أغلى ما لديها وهم العلماء هل قتلت سالمة الصيد على يد كتائب القذافى ؟ أم قتلها الثوار لأنها من قبيلة القذاذفة ؟ أم قتلها حلف الناتو ؟ أم الأصابع الصهيونية التى وجدت المجال خصبا للحركة وتصفية الحسابات ؟.. إن من ضغط على الزناد ليفتل هذه العالمة المرموقة حتى لو كان يحمل جنسية عربية فإنه صهيونى الهوي والمعتقد ويخدم أهداف أعداء شعبه وأمته رحم الله سالمة الصيد واسكنها فسيح جنانه جزاءا لما قدمت من اخلاص ووفاء لشعبها وبلدها


مشاركة مميزة