kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
سأبيع قرية "بيت دراس"، وسأعترف بدولة اليهود على كل الأرض الفلسطينية التي اغتصبوها سنة 1948! فما رأيكم؟ هل يعجب هذا الاعتراف من قام بنشر مقالين للتشهير بي في يوم واحد؟ سأرضيكم، وأرضي من كلفكم بالكتابة، ولن أكتفي بذلك، وإنما سأصف المقاومة الفلسطينية بالعنف، وسأنبذ الإرهاب الفلسطيني، وسأكره حركات المقاومة، وسأصفق لمن يعتقل مقاوماً، وألعن كل من يساهم في توصيل قطعة سلاح إلى قطاع غزة! فما رأيكم؟ أيرضيكم هذا؟ أيوقف مثل هذا الموقف السياسي حملة التشهير ضدي؟!
سألعن الانقسام على طريقتكم، وأحمّل مسئولية تعثر المفاوضات مع الإسرائيليين، وتأخر قيام الدولة الفلسطينية لحركات المقاومة، التي تزعج المستوطنين على الطرق الالتفافية، وفي المحيط الأمني للمستوطنات، وسأوافق على تبادل الأراضي التي تقام عليها المستوطنات بأخرى أقل جودة، وسأدعم استئناف المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين دون تردد، وسأقبّل راحة يد السيد سلام فياض في مقالاتي اللاحقة، وسأهتف بحياة حكومة رام الله الشرعية، وأكتب غزلاً بشخصياتها التي أذلّت الإسرائيليين على طاولة المفاوضات، وأحرجتهم أمام المحافل الدولية. فما رأيكم؟ هل يوقف هذا حملة التشهير ضدي؟
سأصفق لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وسأعلن التزامي بكل الاتفاقيات التي وقعتها مع إسرائيل بما في ذلك اتفاق "أوسلو"، واتفاق الخليل، واتفاق "واي ريفير"، وسأردد بلا تفكير، وبلا تردد: حماس هي التي تقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وحماس هي التي تحاصر الناس، وحماس فرّت من أرض المعركة التي استهدفت رأس حماس، وحماس هي السبب في تفشي البطالة، وتوقف الصناعة، وإغلاق المعابر، وتأخر الرواتب، وحماس هي سبب طلاق كل رجل من زوجته، وسبب آفة تعدد الزوجات، وتساقط الثمر عن الشجر، وهي السبب في ارتفاع الحرارة، وفي صخب البحر، فهل يرضيكم ذلك؟
يا كل أولئك، يا أيها العابرون على الفكر والثقافة والعلوم الإنسانية، يا أيها المارون عن العلوم السياسية، ويعجزكم النقاش بالحجة والدليل، لن يرتجف قلم الحق أمام تطاول الباطل، ولن تنكسر إرادة المقاومة، ولن أبيع قريتي "بيت دراس"، ولن ألغي عقلي، وأغمض عيني، وأكتب ببلاهة ما يرضيكم، ويدغدغ مزاجكم، ويخدم أهدافهم، لأصير قدوة لكم، تضعون تاجاً من تدليسكم على رأسي. وإنما سأردد على مسامعكم: لن أعترف بإسرائيل، ولن أوافق على ما وقعته منظمة التحرير من اتفاقيات، ولن أهتف لسلام الضعفاء، ولن أصبغ وجهي الذي فطرني الله عليه بالألوان، سأظل في خندق الحق، أنصر البندقية، وأناصر رجال المقاومة، وأهتف صباح مساء: لي ولأمثالي كل فلسطين. كل فلسطين.
فما الذي يخيفكم في ذلك؟ ولماذا غدوتم من مقالي منزعجين؟ وأقسم: أنني أنشد لكم الصفح والمغفرة، وأطلب لكم الهدي من الله قبل أن تلفّكم خسارة الخاسرين.
سأبيع قرية "بيت دراس"، وسأعترف بدولة اليهود على كل الأرض الفلسطينية التي اغتصبوها سنة 1948! فما رأيكم؟ هل يعجب هذا الاعتراف من قام بنشر مقالين للتشهير بي في يوم واحد؟ سأرضيكم، وأرضي من كلفكم بالكتابة، ولن أكتفي بذلك، وإنما سأصف المقاومة الفلسطينية بالعنف، وسأنبذ الإرهاب الفلسطيني، وسأكره حركات المقاومة، وسأصفق لمن يعتقل مقاوماً، وألعن كل من يساهم في توصيل قطعة سلاح إلى قطاع غزة! فما رأيكم؟ أيرضيكم هذا؟ أيوقف مثل هذا الموقف السياسي حملة التشهير ضدي؟!
سألعن الانقسام على طريقتكم، وأحمّل مسئولية تعثر المفاوضات مع الإسرائيليين، وتأخر قيام الدولة الفلسطينية لحركات المقاومة، التي تزعج المستوطنين على الطرق الالتفافية، وفي المحيط الأمني للمستوطنات، وسأوافق على تبادل الأراضي التي تقام عليها المستوطنات بأخرى أقل جودة، وسأدعم استئناف المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين دون تردد، وسأقبّل راحة يد السيد سلام فياض في مقالاتي اللاحقة، وسأهتف بحياة حكومة رام الله الشرعية، وأكتب غزلاً بشخصياتها التي أذلّت الإسرائيليين على طاولة المفاوضات، وأحرجتهم أمام المحافل الدولية. فما رأيكم؟ هل يوقف هذا حملة التشهير ضدي؟
سأصفق لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وسأعلن التزامي بكل الاتفاقيات التي وقعتها مع إسرائيل بما في ذلك اتفاق "أوسلو"، واتفاق الخليل، واتفاق "واي ريفير"، وسأردد بلا تفكير، وبلا تردد: حماس هي التي تقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وحماس هي التي تحاصر الناس، وحماس فرّت من أرض المعركة التي استهدفت رأس حماس، وحماس هي السبب في تفشي البطالة، وتوقف الصناعة، وإغلاق المعابر، وتأخر الرواتب، وحماس هي سبب طلاق كل رجل من زوجته، وسبب آفة تعدد الزوجات، وتساقط الثمر عن الشجر، وهي السبب في ارتفاع الحرارة، وفي صخب البحر، فهل يرضيكم ذلك؟
يا كل أولئك، يا أيها العابرون على الفكر والثقافة والعلوم الإنسانية، يا أيها المارون عن العلوم السياسية، ويعجزكم النقاش بالحجة والدليل، لن يرتجف قلم الحق أمام تطاول الباطل، ولن تنكسر إرادة المقاومة، ولن أبيع قريتي "بيت دراس"، ولن ألغي عقلي، وأغمض عيني، وأكتب ببلاهة ما يرضيكم، ويدغدغ مزاجكم، ويخدم أهدافهم، لأصير قدوة لكم، تضعون تاجاً من تدليسكم على رأسي. وإنما سأردد على مسامعكم: لن أعترف بإسرائيل، ولن أوافق على ما وقعته منظمة التحرير من اتفاقيات، ولن أهتف لسلام الضعفاء، ولن أصبغ وجهي الذي فطرني الله عليه بالألوان، سأظل في خندق الحق، أنصر البندقية، وأناصر رجال المقاومة، وأهتف صباح مساء: لي ولأمثالي كل فلسطين. كل فلسطين.
فما الذي يخيفكم في ذلك؟ ولماذا غدوتم من مقالي منزعجين؟ وأقسم: أنني أنشد لكم الصفح والمغفرة، وأطلب لكم الهدي من الله قبل أن تلفّكم خسارة الخاسرين.