الأربعاء، 9 مايو 2012

بشار ورقة في ملف اندثر (1 من 5 )

kolonagaza7
بشار ورقة في ملف اندثر (1 من 5 )  
بقلم : مصطفى منيغ
بصراحة ثمة أمور تستوجب التريث في التفكير،  بعد التقدير المحصور في التقرير، المعترف به ممن يحظى (عن علم ودراية وتجربة)  بدرجة أو لقب خبير، لحين انطلاقة المواجهة الحقيقية بين من صبروا حتى اشتكاهم الصبر للصبر فحكم الأخير عليهم بالمزيد من الصبر ، وبين من ظنوا أن الغباء استوطن جزءا  من المنطقة ، فالأفضل أن تظل بالحديد والنار مطوقة ، ريثما يتم استصدار الأمر القاضي بكونها محرمة بما فيها وعلى من فيها مغلقة .
... طبعا القصد بَيِّن إن تركنا جانبا الكرملين وبكين ، واتجهنا لأوربا الفرنسيين ، وما جَدَّ بين السعوديين والأمريكيين ، لنجد أن خريطة التعامل السياسي  المرسومة خلال هذا الأسبوع لا تعكس تلك الخريطة القريبة في رسوماتها وأبعادها ونقطها الثابتة (عن اتفاق مبدئي عائد إلى اقتسام المصالح والغنائم وفق أهمية مراكز القوى وليس اتباعا لأي عدالة أو حق شرعي أو مكتسب متوارث ، أو أعراف لها حضور في اتخاذ قرارات تهم مصير دول وليس واحدة فقط ) على أرض الواقع .  روسيا والصين لكل منهما حسابات خاصة أبرزها عند الأولى أن تُقْضَى مصالحها (المادية خصوصا) بالكامل غير عابئة بالتوقيت الزمني مادام الشأن يدخل في خانة "الطارئ" المُستعان به لاستخراج بطاقة الفيتو مؤكدة أنها قادرة على بسط أي حل  يقيها من ضيق الحال ، والجميع يعرف ولو بطرق متفاوتة ما تعانيه هذه الدولة من أزمات اقتصادية ناتجة عن تفكك الاتحاد السوفيتي ومعاودة الاعتماد على نتاجها القومي في الدرجة الأولي لتغطية مصاريف بقائها ولو بالحد الأدنى كدولة مؤثرة في أكثر من مجال على المستوى العالمي . فكان (كما سيكون) على روسيا أيسر من غيرها على تغيير منظورها لمسألة سوريا والالتحاق إلى حيث الثوار لإدراكها دراسة وتجربة وتخمينا أن حليفهم الانتصار ولا شيء آخر ، بشار كُوبا من زجاج انكسر، وأسد من ورق تبلل وتبعثر، وورقة في ملف أصابها التلف فاندثر،عكس الصين المبني تفهمها عن عزوف أمريكا (ومن يدخل في هيمنتها) ولو بنسبة مقبولة عن ذاك الدور التقليدي الذي منح للصين الوطنية متنفسا استطاعت به ولعقود تحدي صلابة الموقف الصيني في استعادة ما تراه حقها الشرعي وفق الكيفية التي تراها ضمانا لوحدة ترابها الوطني ، إذن اتجاهها لا يستمد بالضرورة لاستخلاص فوائد من صنف آخر ، انطلاقا أن القضية متعلقة بمن يمتلك أحد اكبر الأسواق المستوعبة لمنتوجات الصين بدءا من الإبرة لغاية أدق الابتكارات في عالم التكنولوجية المستعان بها في إنماء وتطوير جل المجالات ذات الاتصال بحضارة القرن الحالي وإفرازاته  البعيدة المدى  ، ونعني به السوق العربي وتحديدا الخليجي ، إذن الموقف الصيني قابل للميل من جديد صوب إتباع بوصلة يمتلكها ربان زورق ، قوي وجوده بالحق ، ذكي في تحريك مجدافاي التقدم إلى الأهم ، سريع الفهم قبل الإجابة بالمفيد من الكلام . 
     وإلى الجزء الثاني من" بشار ورقة في ملف اندثر"
    مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل


---------------------------------------------------------------------------------------



التحقيق بالمنطق ينطلق
  بشار ورقة في ملف اندثر (2 من 5)
بقلم : مصطفى منيغ
... صراخ العقلاء الثوار الأحرار في سوريا منزه عن الضوضاء، كدعاء المظلومين في تطلعه لرب العلياء، لا شيء يعيقه تحقيقا للرجاء، من باري الوجود دون استثناء. لذا سوريا السوريين (و العرب الغيورين ، الثائرين على الجور والاستبداد والقهر والعدوان والكفر والذل و صنائع المجرمين في أي بقعة من البسيطة وفي أي حين ، والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها  الخاضعين الطائعين لرب العالمين،) لن يقدر على إسكات ما تردد داخلها من زهاء حَوْلٍ أو ينيف ، الذي استقبله " بشار" بأعنف عنف وتعنيف ، كأن المنادين بإسقاطه مجرد نعاج يفصل عن جلودها الصوف ، لينسج ونظامه ما يدفئ كرسيه من صقيع الخوف ، يراه ساريا في أركانه سريان غضب أمة  لا شيء يرغمها على الفتور فيما أقدمت على استئصاله أو التوقف، فمن شم عبير الحرية بعد أربعة عقود تَحَكَّمَ "آل بشار" أثناءها حتى فيما عسى تستنشقه الأنوف ، لن يعاود الاستكانة في نفس الكهوف  ، ولو استعان  الطاغية في جرها إليه بمن استغلوا الظروف ، ليقتاتوا من عرق سوريا ويجنون من دوحها الشريفة أجود القطوف ، ريثما يتدلى عنق النظام من حبل أعلى مشنقة في هذا العصر أو غيره غير معروف،  ليعلنوا عن تحالفهم الممسوخ الوسخ التوبة و العزوف  .
... الفرنسيون أقرب الدول الأوربية معرفة بالمقاومة السورية وصلابتها وقوة دفاعها لردع من تجرأ على كرامة وحرية وحرمة وشرف تربة أراضيها ، بحكم انتدابهم على سوريا منذ وطئت أقدامهم أرض جزيرة "أرود" سنة 1915 . قبالة الساحل السوري وتحديدا على مسافة 2450 مترا ، وضِعْف هذا البعد تقريبا عن جنوب غرب "طرطوس"، في هذا الصدد سيجد المهتم أن "غورو" تجرع المر قبل إعلان فرنسا احتلالها ما احتلته في سوريا الصمود أربع سنوات بعد ذلك ، ومعركة "ميسلون" محفورة في ذاكرة فرنسا التاريخية تسترجعها كلما أرادت إصدار قرار يخص هذه الدولة العربية المقامة على حب مواطنيها لكرامتهم قبل أي شيء آخر  ، تلك المعركة التي استشهد فيها أزيد من 800 مجاهد سوري أغلبهم وهم يدافعون عن سوريا وطنهم الغالي لم يستعملو غير العصي وفي أحسن حال بنادق لا ترقي لتلك المستخدمة في حصاد أرواحهم الزكية من طرف المحتل الغاشم الذي وظف الرشاشات والدبابات والطائرات ليفصل في الموضوع بعد ساعتين لا غير  بسقوط البطل يوسف العظمة وكان ساعتها يشغل منصب وزير الحربية في حكومة سوريا العربية.
... فرنسا حينما تقف الموقف المعلن من طرفها لصالح المقاومة تدرك أن هذه الأخيرة لن تتخلى عن كفاحها إلا بتحقيق ما ترغب في الوصول إليه من إسقاط نظام بشار، وتوابعه المشبهين بقطع الغيار ، من " شبيحة "، وجنود منسوب إليهم التصرفات القبيحة. فرنسا هذه لم تتخذ الموقف الايجابي المذكور بناء عن فراغ أو نقص في المعلومات أو تجاهل في تحليل جوانب القضية بما تتضمنه من إرادات مفعمة بإقدام السوريين الأحرار لقلع ما شكل عليهم أسوأ ضرر الممثل في حكم بشار ، ولول روسيا والصين وإيران ومن يحكم جنوب لبنان ، لكانت سوريا  (بالمقاومة نفسها واعتمادا على ذاتها وإمكاناتها) مستقرة على ما اجتمع عليه أبناؤها من حرية وسلام وأمان .
   وإلى الجزء الثالث من " بشار ورقة في ملف اندثر"
 مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب التنفيذي لحزب الآمل

الاضرب في اليوم الثالث والعشرين

kolonagaza7
من خلال  لقاء المحامي محمود بمجموعة من الاسرى بمحكمة عوفر العسكرية اليوم 9/5/2012 : 
الاسير جهاد أبو سعدة  ايشل  :
سجن أيشل جميع الاسرى  مضربين عن الطعام عدا المرضى  والأسرى الذين اخذوا اعفاءات نتيجة أوضاع معينة .
أخبر انه كانت لجنة حوار يوم امس 8/5/2012 وألتقت قيادة الاضراب في نفحة من بينهم كان عاهد ابو غلمي ، وحسب ما علموا ان المفاوضات لا زالت مستمرة وان الخلاف على موضوع  العزل مع  3 اسرى وهم عبد الله البرغوثي و حسن سلامة ،إبراهيم حامد . 
سالم محمد رجوب / نفحة :
أن هناك 41  اسير من سجن  نفحة تم عقابهم خلال فترة الاضراب ب 450 شيكل لكل اسير وذلك بسبب انهم دقوا على ابواب الغرف  عند حدوث حالات اغماء او طوارئ صحية للأسرى ، فعاقبوهم عقاب جماعي بكل من هو موجود بالغرفة .
سجن نفحة مضرب جميعه ما عدا من لديهم اعفاءات  من الاسرى المرضى ومنهم  :
محمد حلس  من غزة : نتيجة اضرابه عن الطعام انتشر فيروس على وجهه ، وتم نقله  الى جهة غير معروفة .
وائل العرجة  اضرب لعدة ايام ونتيجة الاضراب حدث عنده مشكلة بالكلى ، وتم اعفائه من الاضراب .
أكد عن أجتماع لجنة الاضراب مع مصلحة السجون يوم امس مع  ( نظمي صبيطة ) هو مدير قسم الجنوب لمصلحة السجون ، بلغ بأنه لا يوجد مشكلة من حيث زيارات غزة ،  وهناك نية لمراجعة الاجراءات التي اتخذت  بعد اسر شاليط ( قانون شاليط) وممكن الغائه ، وهناك خلاف على بعض الاسماء في العزل .
حضر الصليب فبل 6 ايام لزيارة نفحة  ،
اليوم 14 من الاضراب اعطوهم ملح وفيتامينات ، الاسرى  بعد 3 ايام من اعطائهم  قاطعوا  الاملاح  والفيتامينات .
الاء الجعبة 18 عام موقوفة ، من سجن هشارون :
هناك قرار بترجيع 6 وجبات خلال الاسبوع  في سجن هشارون الاسيرات .
عوفر :
عدد المضربين اليوم 115 من يوم 25/4 ، قامت الادارة  بإعطاء الأسرى املاح وفيتامينات ومحلول مع ماء  في اليوم 14 للاضراب  
وفاء ابو غلمي
لجنة الاسير الفلسطيني
9/5/2012 

تقارب "موفاز" "نتان ياهو" أضحك عباس

kolonagaza7


د. فايز أبو شمالة
بعيداً عن تشابكات الخريطة الحزبية في إسرائيل، ودون الحاجة إلى تفكيك وتركيب تعقيداتها، طالما كانت الأهداف الإستراتيجية التي تتطلع إليها حكومة الوحدة الوطنية في دولة الكيان الصهيوني أكثر أهمية من مفاجأة الانقلاب في الحياة البرلمانية، التي اختلف بشأنها الرابح والخاسر في الأحزاب الإسرائيلية، وبعيداً عن التشخيص للقيادة السياسية، فإن النظرة الشمولية للمشهد الإسرائيلي تؤكد أن رئيس السلطة محمود عباس؛هو أكثر الضاحكين من اتفاق رئيس الحكومة "نتانياهو" مع زعيم المعارضة "موفاز"، وذلك للأسباب التالية:
1ـ كان حل الكنيست الإسرائيلية والتوجه إلى الانتخابات البرلمانية بمثابة الصفعة المدوية لخط السيد عباس الذي ما زال ينتظر رد "نتانياهو" على رسالته التي عرفت بأم الرسائل.
2ـ كانت الحملة الانتخابية المبكرة في إسرائيل ستجبر السيد عباس على مواصلة سياسية الانتظار، وعدم تحريك الساكن  في الساحة الفلسطينية حتى ظهور نتائج الانتخابات.
3ـ كانت الفترة الزمنية التي ستسبق الانتخابات بمثابة الفرصة الذهبية للمستوطنين لتوسيع مستوطناتهم، تحت راية أرض إسرائيل الكاملة التي ستكون جزءاً من الحملة الانتخابية لمعظم الأحزاب الإسرائيلية؛ التي لا تعترف بشبر من الأرض اسمها فلسطين.
4ـ  أظهرت استطلاعات الرأي في إسرائيل مدى التقدم الهائل لأحزاب اليمين، وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية للكنيست التاسعة عشر ستفرز أغلبية يمينية، هي الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، وسيظل "نتانياهو" هو رأس القيادة في دولة الصهاينة.
5ـ أفادت التقارير الواردة  من إسرائيل؛ بأن الأحزاب الإسرائيلية لا تتكتل بهذه الطريقة، ولا يأتلف عقدها إلا لاجتياز مرحلة مصيرية، وفي هذه الحالة تكون إسرائيل في أمس الحاجة إلى مزيد من تهدئة الساحة الفلسطينية، وقد دللت التجربة أن المبادرات السياسية، والوعود، مع البدء بالمفاوضات هي الطريقة المثلى لتسكين القيادة، وضبط الأوضاع في مدن الضفة الغربية.
6ـ   كان انضمام حزب "كاديما" بزعامة "موفاز" إلى الحكومة الإسرائيلية الراهنة، واشتراطه التقدم بمبادرة تعيد الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، مقابل عدم انسحابه من الحكومة لمدة سنة ونصفن كان ذلك خشبة الخلاص للسمعة الإسرائيلية التي تدهورت على مستوى العالم.
7ـ ستكون الدعوة الإسرائيلية لاستئناف المفاوضات خشبة الخلاص لخط السيد عباس التفاوضي الذي اصطدم بحائط  التعصب المعلن منذ فوز "نتانياهو" قبل ثلاث سنوات وحتى اليوم.
لما سبق، حلق طير الفزع على رأس السيد عباس، وأطبق الصمت على مفاصله طوال فترة الدعوة لحل الكنيست الإسرائيلي، ولم تنفرج أسارير الرجل السياسية إلا حين علم بالتحاق "موفاز" بالحكومة الإسرائيلية، فانطلق لسان عباس، وقال مرحباً: إنه جاهز لاستئناف المفاوضات مع "نتانياهو" مجرد أن يتقدم الإسرائيليون بمقترحات تشجعه على ذلك.
قريباً جداً سيتقدم الإسرائيليون بالمقترحات التي ينتظرها السيد عباس، وستعود المفاوضات إلى سابق مجاريها، لتدوس بعبثيتها على المصالحة الفلسطينية.
للاتصال بالكاتب جوال رقم: 0599815578

إسرائيل: حكومة وحدة وطنية، كلاب تعوي معاً !

kolonagaza7

د. عادل محمد عايش الأسطل
ربما الغوغاء والجلبة التي اعتادتها إسرائيل، هي من الأسباب المقنعة والكافية، في حصول الاتفاق المفاجئ، بين حزبي التكتل "الليكود" والتقدم "كاديما"، لتشكيل حكومة وحدة وطنية – السادسة في تاريخ إسرائيل- حيث لم يكن في الأفق ما يشير إلى ذلك، سواءً من حيث درجة العداء السياسي بين الحزبين، والذي ظهر بعد قطع الطريق من قبل "بنيامين نتانياهو" على حزب كاديما "الأولى" بتشكيل الحكومة، لحصول الأخير على نسبةٍ أعلى من الأصوات، من خلال دعم المستوطنين له، حيث ارتأت رئيسة الحزب "كاديما" أنذاك وزيرة الخارجية السابقة "تسيبي ليفني" الجلوس في المعارضة، ورفضها دخول حكومة ائتلافية برئاسة "نتانياهو" وظلت العلاقة بينهما "صراعية أكثر" طيلة السنوات الأربع الفائتة.
ومن ناحيةٍ أخرى، التباعد الواضح بين برامجهما الانتخابية – المفاجئة أيضاً - بالنظر إلى أن "كاديما" هو انشقاق عن "الليكود"، إضافةً إلى أنه لم يمض وقت يُذكر، على إجراء الانتخابات الداخلية لحزب "كاديما" واستطاع "شاؤول موفاز" وزير الدفاع السابق، من الفوز برئاسة "كاديما" وبالتالي، إزاحة المرأة القوية " لفني" وبصورة غير متوقعة في أوساط الحزب على الأقل، وكأنها كانت العقبة في حصول مثل هذا التوافق، بالرغم من أن أول ما كان تفوّه به "موفاز" هو توعده بإسقاط "نتانياهو" وحكومته، وحتى إنهاءه سياسياً وإلى الأبد.
عُهد عن إسرائيل، وعند وقوعها في المآزق الاقتصادية أو العسكرية أو السياسية، وخاصة التي تتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي، أن تلجأ إلى تبكير الانتخابات، حيث توفر لها متنفساً جديداً، وحياةً أخرى تمكنها من المناورة من جديد اتجاه العرب، وبقية العالم، بما فيه الولايات المتحدة، بعد أن كانت اللعبة ذاتها ستبدأ بعد إعلان "نتانياهو" عن تبكيرها، وضرب أيلول/سبتمبر القادم موعداً لإجرائها، بالرغم من استطلاعات الرأي التي كانت أشارت إلى تفوقه بنسبة عالية، في حال أجريت في الموعد ذاته، لكن هذه المرة رأينا العكس، وهو تمديد عمل حكومته الحالية، إلى حين انتهائها قانونياً، أواخر عام 2013، بعد الاتفاق مع "كاديما" على تشكيل حكومة الوحدة هذه.
لا شك بأن "نتانياهو" و"موفاز" كما أغلب قادة إسرائيل، الذين يوصفون بالمكر وانتهاز الفرص التي تأتي فجأة، ودفعة واحدة، ومرة واحدة أيضاً، ولكن ما هي تلك الفرص أو الأمور الدافعة، التي جعلت الرجلين يفاجئان العالمين الدولي والإقليمي قبل مفاجأة الجمهور الإسرائيلي نفسه بهذا الاتفاق.
ربما ليس كما يعتقد البعض، في أن عقد "موفاز" لهذه الصفقة مع "نتانياهو" لإعادة تقسيم الغنيمة الحكومية بينهما، أو بشأن إثبات أنه سياسي محنك وداهية عسكرية، بل من أجل تقوية الحكومة، في مواجهة الأزمات المحدقة كافة السياسية منها والاقتصادية وحتى الاجتماعية، حيث راقت الفكرة للأخير، الذي كان يرغب في ذلك أولاً ومنذ البداية، فعقد الصفقة على عجل، وهو يعلم بأنه سيعطي الفرصة التاريخية، للعدو القديم "موفاز" بالتربع على الجزء الأكبر على عرش الحكم، وتنفيذ بعض سياساته، باعتباره رجلاً زاد قوةً على قوته، عسكرياً وسياسياً وإدارياً- وهذا مكسبه المهم- بعد أن فرضه "نتانياهو" على نفسه، وعزائه على ما يبدو نيّته الزّج به في الوزارات الاجتماعية، التي تتعامل مع الجمهور الإسرائيلي - الغاضب اقتصادياً-  بشكلٍ أكثر صلابة، بهدف اتقاء نار المعارضة الشعبية، والتخفيف من حدّتها، ومن ناحيةٍ أخرى، الاحتماء به من نار الغرب والولايات المتحدة، – وهذا مكسبه الأهم- في هذه المرحلة على الأقل، كون "موفاز" في نظرها، أقل تشدداً وأقرب إليها، لا سيما بعد تصريحاته أوائل أبريل/نيسان الماضي، بشأن موافقته على إعطاء الفلسطينيين 100% من طلباتهم.
بالتأكيد، فإن هناك متطلبات داخلية، اجتماعية واقتصادية، وأخرى خارجية سياسية وأمنية، كانت وراء الدوافع الرئيسية والمباشرة، التي أوجبت تلك الصفقة، فالمتطلبات الداخلية، التي تهم الجمهور الإسرائيلي بشكلٍ عام، هي المشكلات الاجتماعية التي كانت عصفت بإسرائيل مؤخراً، وكان من بينها، الأحداث التي وقعت بين المتدينين والعلمانيين، وكان لها تداعياتها المؤلمة، بدا أقلّها في شق بعض المدن فيها إلى نصفين، وكذلك مسألة اتساع رقعة الفروقات الإثنية والعرقية داخل المجتمع الإسرائيلي، وانعكاساتها المقلقة، ويمكن إضافة مسألة موضوع الاستيطان وخاصةً "العشوائي" كعقبة كأداء أمام الحكومة، على أساس سهولة حل هذه المسائل، من خلال حكومة الوحدة، لاسيما وأنها ستضمن ما يقارب من 100 عضو كنيست، من أصل 120 مجموع أعضاء الكنيست الإسرائيلي.
وهناك مسألة الرفاه، التي تستند إلى الاستمرار في عملية إغداق الأموال في الجيوب الإسرائيلية، ومصدرها أوروبا الغربية والولايات المتحدة، حيث سيساهم "موفاز" في الحصول على المزيد من الأموال، من خلال السماح لأتباع الحزب في أوروبا والولايات المتحدة، بمعاودة ضخ الأموال المحتجزة، والتي من شأنها، تهدئة الاحتجاجات الشعبية لدي الجمهور الإسرائيلي، وخاصةً لدي الفقراء اليهود، وتطييب خاطر بعض الفئات العرقية المغضوب عليها لاسيما وأن "موفاز" من أصول شرقية – يهودي إيراني- تم المراهنة عليه في قدرته على مساومة المستوطنين لإخلاء بعض المستوطنات، بهدف إبعاد المتشددين من الوزراء عن مركز الاهتمام الدولي، ومن ثم لتسويق الأمر عالمياً، وإظهار أن حكومة الوحدة قادرة على مواجهة المستوطنين،
وأما السياسية، فتبدو من خلال ورود اتجاهات سياسية جديدة، تكون أقل خشونة باتجاه المجتمع الدولي، بعد أن غلب على حكومة "نتانياهو" الضيقة، صفة "اليمينية الأشد تطرفاً" نظراً لسياساتها المتشددة، وخاصةً سياسة خارجتها بزعامة "أفيغدور ليبرمان" قائد حزب "يسرائيل بيتنا" الذي كان له الفضل الأكبر في تخريب الصورة النمطية لإسرائيل المهترئة أصلاً، أمام العيون الدولية.
ومن الدوافع، التي تخص القضية الفلسطينية، فبالرغم من أنها لا تبدو الآن على شأن، في الأجندة الإسرائيلية، إلاّ أن اقتراب ميعاد رد "نتانياهو" على رسالة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" بشأن العملية السياسية، والتهديد بالعودة للأمم المتحدة، سّهل عملية التوصل إلى الاتفاق، حيث أن من شأن ذلك الإجراء، أن يتم تغيير أسلوب الرد أو الإبطاء فيه أو حتى نسف قواعد اللعبة.
وأما أمنياً، وبشأن الاعتقاد بأن تلك الصفقة، جاءت كتمهيدٍ لتنفيذ ضربة إيران، فإن ذلك يبدو مستبعداً في تلك الظروف على الأقل، بسبب عددٍ كبيرٍ من التحسّبات، وأهمها التي تتعلق بمصير الدولة الإسرائيلية، وفي مرتبةٍ ثانية، رفض الولايات المتحدة إلى الآن، وضع العمل العسكري محل الرضا، وقدّمت الحلول الدبلوماسية أولاً، إذ لو كان بمقدورها الإقدام على مثل ذلك العمل لما أرجأته لحظة. كما أن إسرائيل تفضل الآن، وأكثر من أي وقتٍ مضى، انتظار الدبلوماسية الغربية والأمريكية، وفاعلية العقوبات الدولية، إضافةً إلى عدم رغبة الجمهور الإسرائيلي في خوض حرب غير محسومة، وهناك الآمال المعلقة، على نتائج الانتخابات الإيرانية المقبلة، حيث تأمل في تغيرات جذرية في السياسة الإيرانية، من خلال بروز قيادة إيرانية جديدة تكون أقل استفزازاً، لإسرائيل والغرب بقيادة الولايات المتحدة، وصولاً إلى إنهاء صفحة المواجهة العسكرية بين البلدين، حيث توقعت بعض الاستطلاعات سقوط الرئيس "أحمدي نجاد" وانتهاء سيطرة المحافظين في الداخل الإيراني.
كما أن الاعتقاد، بأن الاتفاق جاء كمقدمة، لحرب ضد حركة "حماس" في قطاع غزة، فإن ذلك أيضاً غير دقيق ليحدث كل هذا، لا سيما وأن "نتانياهو" لا يحتاج إلى هذه الدرجة، كي يقضي بيديه على جزءٍ كبير من زعامته للدولة، وحتى في حالة ضمان نجاحه ضد "حماس"، إذ كان في السابق وحتى اليوم، يأخذ على عاتقه مع وزير دفاعه "إيهود باراك" في تنفيذ الهجوم على منشآت إيران النووية، ودون اللجوء إلى التحالف مع أحزاب إسرائيلية أخرى، وربما غلبت عليه الفكرة التي تقول: "كلب يعوي معك، أفضل من آخر يعوي عليك".
وعلى أية حال، فقد يكون وراء هذه الصفقة رؤية أمريكية جديدة، تضاف إلى رؤاها المتلاحقة، لمقاصد وأهداف سياسية واقتصادية أخرى، وترتيب سياسة أكثر حداثة خاصة بالمنطقة، لا سيما وأـن هناك توقعات متقدمة لدى قادة إسرائيل، بأن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" سيفوز بفترة رئاسية ثانية، الذي ولا شك سيجعل نصيباً للقضية الفلسطينية، على هامش أجندته السياسية، وبالتالي ستكون الحكومة الائتلافية الجديدة جاهزة، لتليين نبرتها السياسية، باتجاه الفلسطينيين، خلال مفاوضات قادمة، تمتد في أعماق الغيب.  
القاهرة
الأربعاء 9/5/2012

أنباء عن موافقة صهيونية مبدئية لإخراج الأسرى من العزل باستثناء ثلاثة أسرى

kolonagaza7

قــاوم 
رشحت أنباء أولية عن موافقة سلطات الاحتلال الصهيوني على إخراج معظم الأسرى المعزولين من عزلهم، كاستجابة للأسرى المضربين عن الطعام للأسبوع الرابع على التوالي، إلا أن هذا النبأ لم يؤكد رسميًا. 
وأفادت مصادر خاصة أن قيادة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، التقت بإدارة السجون، للبحث في مطالبها، في سجن "نفحة" عدة ساعات. 
وقالت المصادر لـ "المركز الفلسطيني للإعلام" أن اللقاء تواصل لأكثر من خمس ساعات، تم خلال بحث مطالب المضربين، حيث ضم وفد الأسرى عددًا من كبار الأسرى خاصة المعزولين، ومناقشة قضيتهم أيضًا.
وذكرت المصادر أن ما تسرب يشير إلى أن إدارة السجون وافقت مبدئيا على إنهاء عزل معظم الأسرى المعزولين، باستثناء ثلاثة من قادة "كتائب القسام" هم: إبراهيم حامد وحسن سلامة وعبد الله البرغوثي.
ونقلت المصادر أن من كان يمثل جانب إدارة السجون الصهيونية هو "نظمي صبيطة" وهو مدير قسم الجنوب في المصلحة، وأبلغ لجنة الإضراب أن زيارات أسرى غزة تمت الموافقة عليها، وأن هناك نوايا لإعادة تقييم الإجراءات التي اتخذت ضد الأسرى عقب أسر الجندي جلعاد شاليط.
 

الاحتلال الصهيوني يحذر من انتفاضة ثالثة ويخشى أن يقود إضراب الأسرى إلى اندلاعها

kolonagaza7

قاوم 
حذّر تقرير رسمي صهيوني قدم مؤخرا لحكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو من احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة خلال العام الجاري، سواء من خلال قرار تتخذه القيادة الفلسطينية أو في إطار احتجاجات شعبية متأثرة بموجة الثورات التي يشهدها العالم العربي. 
وجاء بالتقرير الذي أعده مركز الأبحاث السياسية بالخارجية - وهو هيئة استخبارية - أنه بهذه المرحلة لا توجد إرادة لدى القيادة أو الرأي العام الفلسطيني لتصعيد عنيف ضد الاحتلال الصهيوني، ولكن مع استمرار الجمود بالعملية السياسية إلى جانب عمليات صهيونية شديدة على المستوى العسكري والاقتصادي واستمرار العاصفة في الشرق الأوسط، فقد يؤدي إلى تغيير بهذا التوجه. 
ووفق ما أوردت صحيفة 'هآرتس' الصهيونية، فقد ذكر التقرير ان استمرار الجمود السياسي وانعدام الاستقرار بالمنطقة من شأنهما أن يدفعا قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية والجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية إلى تصعيد عنيف ضد الاحتلال الصهيوني . 
وقام معدو التقرير الذي استعرض أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينيت) بتحليل الوضع خلال العام الماضي، وتوقعوا السيناريوهات المختلفة للعام الحالي من وجهة نظر الفلسطينيين. 
في السياق ذاته، قال المحلل للشؤون الفلسطينيّة في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الصهيونية روني شاكيد إنّ المؤسسة الأمنية في الاحتلال الصهيوني تتخوف من أن يتسبب الإضراب عن الطعام، الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال بموت أحد الأسرى، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال اضطرابات عنيفة في جميع أنحاء المناطق المحتلّة، مشيرا إلى أنه يوماً بعد يوم يحظى الإضراب بمزيد من التعاطف بين صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كذلك بين صفوف عرب الـ48، على حد قوله.
من ناحيته قال المحلل للشؤون الأمنيّة في الصحيفة عينها، أليكس فيشمان، إنّ الجمود الذي يُسيطر على ما يُطلق عليها المسيرة السلميّة بين الصهاينة والفلسطينيين يؤدي إلى رفع حالة التأهب في صفوف المؤسسة الأمنية، إذ إنه منذ ذكرى يوم الأرض الأخيرة باتت حالة التأهب في صفوف قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في الدرجة القصوى. 
ونقل فيشمان عن مصادر عالية المستوى في القيادة العسكريّة بتل أبيب قولها إن الهدوء الحالي المسيطر على منطقة الضفة الغربية يخفي وراءه عاصفة كبيرة، ذلك بأنه من غير المنطقي أن يخرج ألوف الأشخاص للتظاهر في ميدان التحرير في القاهرة، وأن تزداد التظاهرات المناهضة الاحتلال الصهيوني في الأردن، وألاّ يحدث شيء في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنّه في الخامس عشر من الشهر الجاري يُحيي الفلسطينيون الذكرى الـ64 للنكبة، مضافًا إلى ذلك، قال المحلل فيشمان إنّ حالة التأهب لدى مصلحة السجون موجودة في الدرجة القصوى، وذلك في إثر الإضراب عن الطعام الذي أعلنه نحو 2000 أسير فلسطيني منذ 17 نيسان (أبريل) الماضي، لافتا إلى أن كبار المسؤولين في هذه المصلحة يؤكدون على أنه في حال وفاة أحد هؤلاء الأسرى المضربين عن الطعام حتى ذكرى يوم النكبة فإن هذه الذكرى ستكون بداية انتفاضة شعبية عارمة.

إستطلاع : انفصال الشمال السوداني عن جنوبه فعليا لم يكتمل

kolonagaza7

باريس - خاص
اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي - الاوروبي في باريس ان انفصال الشمال السوداني عن جنوبه فعليا لم يكتمل وبقى هناك الكثير القضايا التي لم تحسم لاسيما ترسيم الحدود. وقال  55.4 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان احتلال "هجليج" هو من احدى الاسباب الرئيسية التي ادت الى عودة التوتر بين السودان وجنوبه . اما 39.8 يرون ان اسرائيل وامريكا هما وراء عودة التوتر بين السودان وجنوبه . اما 4.8 في المئة لا تتوفر لديهم معلومات عن الازمة السودان. وخلص المركز الى نتيجة مفادها : اندلعت مجدداً المواجهات بين السودان ودولة جنوب السودان بسبب اقدام هذه الأخيرة على احتلال منطقة "هجليج " الغنية بالنفط بذريعة انها تعود بملكيتها اليها مما اضطر حكومة الخرطوم الى استعادة هذه المنطقة بالقوة ، إضافة الى منع جنوب السودان من تصدير نفطه عبر موانىء السودان . وفيما اتخذ المجتمع الدولي موقفاً شبه محايد حيث اعتبر ان الطرفان مسؤولان عما الت اليه الأوضاع فقد اعتبرت الخرطوم ان هناك ايادي اسرائيلية وراء التوتر الحاصل خاصة وأن الإستثمارات اليهودية في جنوب السودان كبيرة كما ان اول زيارة خارجية قام بها رئيس جنوب السودان سيلفا كير كانت الى تل ابيب . ويرى بعض المحللين ان التوتر لا يستهدف فقط الخرطوم بل ايضاً مصر لأن الخطوة الأولى في المواجهة كانت نفطية فيما ستكون الخطوة التالية هي مياه نهر النيل والتحكم بمساره وبالكميات المسموح بها للوصول الى مصبه . ولم يستبعد المراقبون ان تكون الصين ايضاً من ضمن القوى المستهدفة خاصة وأنها تملك استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في السودان وفي جنوبه في قطاعات النفط والبنى التحتية . ومعلوم ان افريقيا تشهد صراعاً كبيراً على النفوذ منذ عدة سنوات ، وما يجري الأن في السودان وجنوبه ليس بعيداً عن الصراعات الإقليمية والدولية.

الدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة حصار كنيسة المهد

kolonagaza7

غزة-9-5-2012 – دعا الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة المجتمع الدولي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة حصار قوات الاحتلال لواحد من أهم الأماكن المقدسة في العالم وهو كنيسة المهد وجميع الجرائم ذات العلاقة بما فيها قتل قارع الأجراس وأحد الرهبان وعدد من المحتمين داخل الكنيسة ، ومن ثم إبعاد ( 39 ) مواطناً إلى أوروبا وغزة كانوا قد احتموا داخل الكنيسة ، على قاعدة أن الحق ( لا ) يسقط بالتقادم ..
جاءت تصريحات فروانة في الذكرى العاشرة لحصار كنيسة المهد وإبعاد ( 39 ) مواطناً كانوا قد احتموا بداخلها بعد حصارهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لنحو ( 40 ) يوماً ، وذلك في العاشر من مايو / آيار عام 2002 .
وأوضح فروانة : ان " الإبعاد " عقوبة غير مشروعة وغير قانونية وتمثل عقاباً فردياً وجماعياً للمبعدين وذويهم ، وتشكل جريمة إنسانية وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية .
مؤكداً على أن الموافقة على الإبعاد في إطار اتفاقية أو صفقة فردية أو جماعية ( لا ) تمنحه الشرعية والقانونية.
شكَّل إبعاد محاصري كنيسة المهد سابقة خطيرة يجب حسمها
وفي هذا الصدد قال فروانة بأن الاتفاق الفلسطيني – الإسرائيلي الذي تم بموجبه إبعاد ( 39 ) مواطناً فلسطينياً احتموا في داخل الكنيسة ، شكَّل انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني وللمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، فضلاً عن كونه يتنافى مع أبسط القيم الإنسانية ، وأن الترحيب به ، أو التواطؤ معه من قبل أوساط سياسية دولية إنما منح سلطات الاحتلال الضوء الأخضر لاستمرار تجاوزها للقانون الدولي .
وأضاف : بأن القبول الفلسطيني بالاتفاق ومحاولة تبريره في حينه ، أسس بداية لمرحلة جديدة وخطيرة شهدت لاحقاً إبعاد مئات من مواطني الضفة الغربية والقدس إلى قطاع غزة والخارج ، في إطار اتفاقيات وصفقات ثنائية أو جماعية ، مما أقحم مبدأ القبول بالإبعاد وتبريره أو الدفاع عنه أحيانا على الثقافة الفلسطينية التي كانت دائما ترفض القبول الطوعي بالإبعاد تحت أي ظرف من الظروف .
ورأى فروانة ، بأن إبعاد محاصري كنيسة المهد قد شكَّل سابقة خطيرة ، يجب التوقف أمامها وبذل جهود مضنية وعلى كافة المستويات السياسية والحقوقية والقانونية لحسمها ، وإغلاق ملفها بما يضمن عودتهم جميعاً إلى ديارهم وعائلاتهم وعدم السماح بإبقائهم مشتتين في قطاع غزة ودول أوروبا  .
وأعرب عن أسفه لبقاء هذا الملف مفتوحا لمدة تزيد عن العشر سنوات ، مما يعكس فتوراً فلسطينياً في التعاطي معه ، وضعفاً في الجهود المبذولة من أجل إغلاقه ، والسماح للمبعدين بالعودة .
يذكر بأن سلطات الاحتلال كانت قد أبعدت في العاشر من مايو / آيار 2002 ، تسعة وثلاثين مواطناً فلسطينياً احتموا داخل كنيسة المهد في بيت لحم، وفقاً لاتفاقية فلسطينية – إسرائيلية ، من أجل إنهاء حصار قوات الاحتلال للكنيسة والذي استمر لمدة ( 40 يوماً ) ، دون الإعلان أو الكشف عن بنود وتفاصيل تلك الاتفاقية حتى اللحظة.
حيث أن ( 13 ) مواطناً منهم تم إبعادهم إلى خارج البلاد ووزعوا على عدة دول أوروبية وفي مارس / آذار من العام 2010 استشهد أحدهم وهو المبعد ( عبد الله داوود ) وعاد محمولا على الأكتاف ، فيما لا يزال الباقي مشتتين في عدة دول أوروبية ، بالإضافة الى ( 26 ) مواطناً أبعدوا إلى قطاع غزة ، ولم يُسمح لأي منهم بالعودة إلى دياره وذويه حتى اللحظة .
عبد الناصر فروانة
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
عضو اللجنة المكلفة بمتابعة شؤون الوزارة بقطاع غزة

ا

إستطلاع : تراجع الاصلاح في الاردن مؤشر لفوضى تهدد الأمن والأستقرار في البلاد

kolonagaza7

باريس - خاص
اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي - الاوروبي في باريس ان عدم ملكية الحكومات الاردنية المتعاقبة للولاية العامة هو احد الاسباب الرئيسية وراء الازمات الحكومية المتتالية في الاردن. وقال 83.3 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان الازمة اليوم في الاردن هي ازمة حكم وليس ازمة حكومات ، وان وجود حالة من عدم الاستقرار السياسي ناتج عن صراع بين ما يسمى قوى الشد العكسي وهم المتنفذون المستفيدون من استمرار الحالة الراهنه على ما هي عليه وبين اية حكومة توجهها اصلاحي .وأعتبروا ان تداخل السلطات الثلاث اضافة لحكومات الظل والممثلة بالمجلس الامني وعدم تقديم تنازل سياسي ملموس من قبل العاهل الاردني للاصلاح بمثابة مؤشر لدخول الاردن حالة عدم استقرار . اما 11.9 يرون ان عدم انسجام الحكومات مع الشعب الاردني هو السبب وراء الازمات الحكومية . اما 4.8 في المئة  يرون ان المتغيرات الداخلية والاقليمية تفرض واقع تغيير الحكومات السريع  . وخلص المركز الى نتيجة مفادها : لا تمر عدة اشهر على ولادة حكومة جديدة في الأردن إلا وتستقيل ليعود العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى تكليف نفس رئيس الحكومة بتشكيل حكومة جديدة او بتكليف شخص أخر غالباً ما يكون من ضمن المحيطين بالقصر .
هذه الحالة فرضتها عدة اسباب منها :
الوضع الإقتصادي المتردي الذي تعيشه الأردن وارتفاع نسبة البطالة وكثرة المديونية وضعف توافر فرص العمل وغلاء الأسعار .
حصول ربيع عربي في اكثر من دولة دغدغ مشاعر البعض في الأردن للقيام بالمثل ، او على الأقل للمطالبة بالإصلاح خاصة وان القوة السياسية الرئيسية في الأردن هي حركة "الأخوان المسلمين " أي هي الأمتداد الطبيعي للسلطات الناشئة في مصر وتونس والمغرب وليبيا .
عدم قدرة النظام على إحداث اصلاحات سريعة تستجيب لمطالب المواطنين مخافة ان تتحول الى فوضى تهدد الأمن والأستقرار في البلاد .
وجود حساسيات وطنية ما بين من ينتمي اصلاً الى هذا البلد وبين من هو وافد منذ فترة زمنية محددة .
الصراع السياسي الحاصل بين من يريد مواصلة مسيرة السلام مع اسرائيل وبين من يريد وقفها .
تداعيات الوضع السوري والوضع العراقي على مجريات الأمور في الأردن.
التركيبة الديموغرافية المعقدة وأبعادها العائلية والعشائرية .
وجود متنفذين من اصحاب المكتسبات الذين لا يرغبون بإحداث أي تغيير او تطوير.
ضعف الموارد التي تمتلكها الدولة وشح المساعدات الخارجية .
من هنا ، وكما قال اكثرية من شارك في هذا الحوار ، ان المشكلة باتت اليوم مشكلة حكم وليس مشكلة حكومة وهذا ما يسعى الى حله العاهل الأردني الذي لا زال وجوده ضرورة وطنية ، والذي يعي ان الأصلاح طريق ناجح للإستقرار .

دعوة لمناقشة

KOLONAGAZA7

بشار ورقة في ملف اندثر (1 من 5 )

kolonagaza7

بشار ورقة في ملف اندثر (1 من 5 )  
بقلم : مصطفى منيغ
بصراحة ثمة أمور تستوجب التريث في التفكير،  بعد التقدير المحصور في التقرير، المعترف به ممن يحظى (عن علم ودراية وتجربة)  بدرجة أو لقب خبير، لحين انطلاقة المواجهة الحقيقية بين من صبروا حتى اشتكاهم الصبر للصبر فحكم الأخير عليهم بالمزيد من الصبر ، وبين من ظنوا أن الغباء استوطن جزءا  من المنطقة ، فالأفضل أن تظل بالحديد والنار مطوقة ، ريثما يتم استصدار الأمر القاضي بكونها محرمة بما فيها وعلى من فيها مغلقة .
... طبعا القصد بَيِّن إن تركنا جانبا الكرملين وبكين ، واتجهنا لأوربا الفرنسيين ، وما جَدَّ بين السعوديين والأمريكيين ، لنجد أن خريطة التعامل السياسي  المرسومة خلال هذا الأسبوع لا تعكس تلك الخريطة القريبة في رسوماتها وأبعادها ونقطها الثابتة (عن اتفاق مبدئي عائد إلى اقتسام المصالح والغنائم وفق أهمية مراكز القوى وليس اتباعا لأي عدالة أو حق شرعي أو مكتسب متوارث ، أو أعراف لها حضور في اتخاذ قرارات تهم مصير دول وليس واحدة فقط ) على أرض الواقع .  روسيا والصين لكل منهما حسابات خاصة أبرزها عند الأولى أن تُقْضَى مصالحها (المادية خصوصا) بالكامل غير عابئة بالتوقيت الزمني مادام الشأن يدخل في خانة "الطارئ" المُستعان به لاستخراج بطاقة الفيتو مؤكدة أنها قادرة على بسط أي حل  يقيها من ضيق الحال ، والجميع يعرف ولو بطرق متفاوتة ما تعانيه هذه الدولة من أزمات اقتصادية ناتجة عن تفكك الاتحاد السوفيتي ومعاودة الاعتماد على نتاجها القومي في الدرجة الأولي لتغطية مصاريف بقائها ولو بالحد الأدنى كدولة مؤثرة في أكثر من مجال على المستوى العالمي . فكان (كما سيكون) على روسيا أيسر من غيرها على تغيير منظورها لمسألة سوريا والالتحاق إلى حيث الثوار لإدراكها دراسة وتجربة وتخمينا أن حليفهم الانتصار ولا شيء آخر ، بشار كُوبا من زجاج انكسر، وأسد من ورق تبلل وتبعثر، وورقة في ملف أصابها التلف فاندثر،عكس الصين المبني تفهمها عن عزوف أمريكا (ومن يدخل في هيمنتها) ولو بنسبة مقبولة عن ذاك الدور التقليدي الذي منح للصين الوطنية متنفسا استطاعت به ولعقود تحدي صلابة الموقف الصيني في استعادة ما تراه حقها الشرعي وفق الكيفية التي تراها ضمانا لوحدة ترابها الوطني ، إذن اتجاهها لا يستمد بالضرورة لاستخلاص فوائد من صنف آخر ، انطلاقا أن القضية متعلقة بمن يمتلك أحد اكبر الأسواق المستوعبة لمنتوجات الصين بدءا من الإبرة لغاية أدق الابتكارات في عالم التكنولوجية المستعان بها في إنماء وتطوير جل المجالات ذات الاتصال بحضارة القرن الحالي وإفرازاته  البعيدة المدى  ، ونعني به السوق العربي وتحديدا الخليجي ، إذن الموقف الصيني قابل للميل من جديد صوب إتباع بوصلة يمتلكها ربان زورق ، قوي وجوده بالحق ، ذكي في تحريك مجدافاي التقدم إلى الأهم ، سريع الفهم قبل الإجابة بالمفيد من الكلام . 
     وإلى الجزء الثاني من" بشار ورقة في ملف اندثر"
    مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل


---------------------------------------------------------------------------------------



التحقيق بالمنطق ينطلق
  بشار ورقة في ملف اندثر (2 من 5)
بقلم : مصطفى منيغ
... صراخ العقلاء الثوار الأحرار في سوريا منزه عن الضوضاء، كدعاء المظلومين في تطلعه لرب العلياء، لا شيء يعيقه تحقيقا للرجاء، من باري الوجود دون استثناء. لذا سوريا السوريين (و العرب الغيورين ، الثائرين على الجور والاستبداد والقهر والعدوان والكفر والذل و صنائع المجرمين في أي بقعة من البسيطة وفي أي حين ، والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها  الخاضعين الطائعين لرب العالمين،) لن يقدر على إسكات ما تردد داخلها من زهاء حَوْلٍ أو ينيف ، الذي استقبله " بشار" بأعنف عنف وتعنيف ، كأن المنادين بإسقاطه مجرد نعاج يفصل عن جلودها الصوف ، لينسج ونظامه ما يدفئ كرسيه من صقيع الخوف ، يراه ساريا في أركانه سريان غضب أمة  لا شيء يرغمها على الفتور فيما أقدمت على استئصاله أو التوقف، فمن شم عبير الحرية بعد أربعة عقود تَحَكَّمَ "آل بشار" أثناءها حتى فيما عسى تستنشقه الأنوف ، لن يعاود الاستكانة في نفس الكهوف  ، ولو استعان  الطاغية في جرها إليه بمن استغلوا الظروف ، ليقتاتوا من عرق سوريا ويجنون من دوحها الشريفة أجود القطوف ، ريثما يتدلى عنق النظام من حبل أعلى مشنقة في هذا العصر أو غيره غير معروف،  ليعلنوا عن تحالفهم الممسوخ الوسخ التوبة و العزوف  .
... الفرنسيون أقرب الدول الأوربية معرفة بالمقاومة السورية وصلابتها وقوة دفاعها لردع من تجرأ على كرامة وحرية وحرمة وشرف تربة أراضيها ، بحكم انتدابهم على سوريا منذ وطئت أقدامهم أرض جزيرة "أرود" سنة 1915 . قبالة الساحل السوري وتحديدا على مسافة 2450 مترا ، وضِعْف هذا البعد تقريبا عن جنوب غرب "طرطوس"، في هذا الصدد سيجد المهتم أن "غورو" تجرع المر قبل إعلان فرنسا احتلالها ما احتلته في سوريا الصمود أربع سنوات بعد ذلك ، ومعركة "ميسلون" محفورة في ذاكرة فرنسا التاريخية تسترجعها كلما أرادت إصدار قرار يخص هذه الدولة العربية المقامة على حب مواطنيها لكرامتهم قبل أي شيء آخر  ، تلك المعركة التي استشهد فيها أزيد من 800 مجاهد سوري أغلبهم وهم يدافعون عن سوريا وطنهم الغالي لم يستعملو غير العصي وفي أحسن حال بنادق لا ترقي لتلك المستخدمة في حصاد أرواحهم الزكية من طرف المحتل الغاشم الذي وظف الرشاشات والدبابات والطائرات ليفصل في الموضوع بعد ساعتين لا غير  بسقوط البطل يوسف العظمة وكان ساعتها يشغل منصب وزير الحربية في حكومة سوريا العربية.
... فرنسا حينما تقف الموقف المعلن من طرفها لصالح المقاومة تدرك أن هذه الأخيرة لن تتخلى عن كفاحها إلا بتحقيق ما ترغب في الوصول إليه من إسقاط نظام بشار، وتوابعه المشبهين بقطع الغيار ، من " شبيحة "، وجنود منسوب إليهم التصرفات القبيحة. فرنسا هذه لم تتخذ الموقف الايجابي المذكور بناء عن فراغ أو نقص في المعلومات أو تجاهل في تحليل جوانب القضية بما تتضمنه من إرادات مفعمة بإقدام السوريين الأحرار لقلع ما شكل عليهم أسوأ ضرر الممثل في حكم بشار ، ولول روسيا والصين وإيران ومن يحكم جنوب لبنان ، لكانت سوريا  (بالمقاومة نفسها واعتمادا على ذاتها وإمكاناتها) مستقرة على ما اجتمع عليه أبناؤها من حرية وسلام وأمان .
   وإلى الجزء الثالث من " بشار ورقة في ملف اندثر"
 مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب التنفيذي لحزب الآمل

مشاركة مميزة