السبت، 21 أغسطس 2010

خمس فصائل بغزة تدعو إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية

kolonagaza7
غزة : عقدت خمس من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً لها في مقر جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بغزة اليوم تدراست خلاله آخر المستجدات السياسية و أبرز التطورات في الساحة الفلسطينية و قد حضر الاجتماع كل من جبهة التحرير الفلسطينية و الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" و جبهة التحرير العربية و الجبهة العربية الفلسطينية و جبهة النضال الشعبي الفلسطيني .
و شددت الفصائل على أن الوحدة الوطنية و إنهاء حالة الإنقسام هي السبيل لمواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد ضد شعبنا و التصدي لسياسة الحصار و الإستيطان و جدار الفصل العنصري و سياسة التهجير و الإبعاد و هدم المنازل و محاولات تهويد القدس .
و قالت الفصائل أن الجهد الوطني في الوقت الراهن يجب أن ينصب حول إستعادة الوحدة الوطنية ، و الإلتفاف حول القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد و دعم صمود شعبنا في شتى أماكن تواجده .
و طالبت الفصائل الجميع بتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا و حذرت من مخاطر زج الوضع الفلسطيني في سياسة المحاور الإقليمية و الأجندات الخارجية .
جبهة التحرير الفلسطينية الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"
جبهة التحرير العربية الجبهة العربية الفلسطينية
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
السبت 21/8/2010م

كتائب حزب الله: ننبه إخواننا من الشرطة والجيش العراقي من العمل كمصد لحماية قوات الاحتلال

اصدرت كتائب حزب الله بياناً اليوم 20-8-2010 اوضحت فيه ان أعلان الاحتلال إنهاء عملياته القتالية في العراق لتكون بحسب زعمه للدعم والاسناد ما هو الا إعادة انتشار وتغيير قواعد الاشتباك على الارض.واضاف البيان ان العدو اختار قواعد الاشتباك يعتقد انها تضمن لتلك القوات وضعاً امنياً بعد أن وصل شعورهم بالتهديد من عمليات أبناء كتائب حزب الله الى أقصاه .وقال البيان ان الاحتلال يمتلك في العراق اكبر سفارة على مستوى العالم يصل عدد موظفيها الى 6 الاف موظف حمايتهم من جنود المارنز تابعيين لوزارة الخارجية الامريكية موضحاً ان السفارة الامريكية من اكبر القواعد العسكرية للاحتلال .وقالت كتائب حزب الله في البيان ان ما حصل من انسحاب ما هو الا الصفحة الاولى من صفحات الهزيمة في مسيرة الاحتلال في العراق.وجددت الكتائب في البيان العهد بعدم إلقاء البندقية حتى خروج آخر امريكي دخل العراق ضمن مشروع الاحتلال .وكشف البيان بأن الاحتلال سيلجأ الى اساليب جديدة في العمل من اهمها أن يتمترس بالقوات الامنية العراقية سواء من الجيش او الشرطة وهنا لابد من تنبيه أبناءنا وإخواننا من منتسبي تلك القوات من ان يعملوا كمصد او رأس حربة لحماية تلك القوات.وختم البيان القول ان ما استطاع الاحتلال نقله من جنوده تحت جنح الظلام ولم يعلن عنهم الا بعد وصولهم الى قواعد خارج العراق سوف لن يضمن فرصةً كهذه لمن بقي من عناصره داخل العراق، وما عملية الهروب تلك وبهذا الاسلوب الا اشارةً واضحة الى المأزق الذي يعاني منه الاحتلال من عمليات ابناء كتائب حزب الله .
لجنرال بيكر: الكتائب والعصائب والموعود نفذت 12 هجوم على المنطقة الخضراء خلال ال30 يوما الماضية.
...وبين بيكر انه لن تبقى في العراق سوى ستة الوية فقط، اثنان منها ستعمل في كل من مناطق شمال ووسط وجنوب البلد، مبينا ان هذه الألوية ستعمل على تقديم المشورة والنصح للقوات الامنية العراقية، لانهاء نفوذ الميليشيات التابعة لايران والميليشيات السنية وتنظيم القاعدة من العراق.واتهم بيكر ايران بتنفيذ عمليات ارهابية استهدفت المنطقة الخضراء ومطار بغداد ومناطق متفرقة من العراق،مبينا ان العمليات الاخيرة الاتي استهدفت المنطقة الخضراء نفذتها ما اسماها ميلشيات "عصائب اهل الحق" و "حزب الله" و "كتائب اليوم الموعود" بدعم من الحكومة الايرانية.....وقال بيكر ان اكبر دليل على ان الحكومة الايرانية تدعم ماسماها الميليشيات الشيعية في العراق يتمثل في قيام الجيش الايراني بتدريب عناصرها. واضاف بيكر ان هذه المليشيات هي المسؤولة عن تصاعد العنف في العراق خلال الفترة الاخيرة، مشيراً الى انها قامت بتنفيذ 12 هجمة على المنطقة الخضراء بالصواريخ، وهجمة واحدة على مطار بغداد الدولي، وبعض الهجمات في مناطق متفرقة من العراق خلال الثلاثين يوماً الماضية. من جانب اخر رفضت ايران التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية الذي اتهم طهران بدعم الإرهاب.
امريكا: أعمال العنف تنفذها ميليشيات مدعومة من إيران
كتبها aliraqnews4
الثلاثاء, 10 أغسطس 2010 10:10
بغداد : قال قائد القوات الاحتلال الاميركية في وسط وشمال العراق العميد رالف بيكر ان العمليات الارهابية الاخيرة التي استهدفت المنطقة الخضراء ومطار بغداد ومناطق متفرقة من العراق نفذتها ميلشيات "عصائب اهل الحق" و "حزب الله"
و "كتائب اليوم الموعود" بدعم من الحكومة الايرانية. وقال بيكر خلال مؤتمر صحفي عقده في المنطقة الخضراء ببغداد ان اكبر دليل على ان الحكومة الايرانية تدعم الميليشيات في العراق يتمثل في قيام الجيش الايراني بتدريب عناصرها. واضاف بيكر ان هذه المليشيات هي المسؤولة عن تصاعد العنف في العراق خلال الفترة الاخيرة، مشيراً الى انها قامت بتنفيذ 12 هجمة على المنطقة الخضراء بالصواريخ، وهجمة واحدة على مطار بغداد الدولي، وبعض الهجمات في مناطق متفرقة من العراق خلال الثلاثين يوماً الماضية.. كذلك تأوي ايران بعض افراد عائلة اسامة بن لادن وتحميهم وهذا تحوّل خطير في عمل الجماعات الارهابية.واوضح بيكر ان المهمة القتالية للقوات الاميركية ستنتهي مع نهاية شهر آب الحالي، مشيراً الى ان مهمة القوات الباقية في العراق والتي تتمثل بـ 50 الف جندي، ستقتصر على التدريب والتوجيه، وستعمل على التعاون مع القوات الامنية العراقية، للحد من نفوذ الميليشيات التابعة لايران.وبيّن بيكر انه لن تبقى في العراق سوى ستة الوية فقط، اثنان منها ستعمل في كل من مناطق شمال ووسط وجنوب البلاد، وقال ان هذه الألوية ستعمل على تقديم المشورة والنصح للقوات الامنية العراقية، لانهاء نفوذ الميليشيات التابعة لايران والميليشيات السنية وتنظيم القاعدة من العراق
جنرال أمريكي: إيران والقاعدة نفذا الهجمات الأخيرة في عموم العراق
ثلاثاء, 08/10/2010
الثلاثاء أغسطس 10 2010
بغداد- ،لقدس، أصوات العراق -
اتهم قائد الفرقة الأمريكية المسؤولة عن بغداد والأنبار،الاثنين، إيران وتنظيم القاعدة بتنفيذ الهجمات التي وقعت بالعاصمة والمحافظات مؤخرا.وقال الجنرال رالف بيكر في مؤتمر صحفي عقده في المنطقة الخضراء اليوم (الاثنين) وحضرته وكالة (أصوات العراق) إن إيران “وراء الهجمات الـ12 التي وقعت على المنطقة الخضراء بحسب المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها من مصادر موثوقة”، مضيفا أن بعض “المتطرفين الشيعة من كتائب حزب الله وجماعة اليوم الموعود تلقوا تدريبات في إيران على يد قوة القدس الإيرانية لتنفيذ هجمات على قوات الأمن العراقية والأمريكية فضلا عن المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي”.وأفاد بيكر أن تنظيم القاعدة “شارك في تنفيذ الهجمات التي وقعت ببغداد والمحافظات أيضا بهدف إثبات الوجود على المشهد السياسي العراقي الذي ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة”، مبينا أن تنظيم القاعدة “غالبا ما يبرر هجماته بتواجد القوات الأمريكية”واعتبر الجنرال الأمريكي أن الهجمات التي تنفذ من قبل تنظيم القاعدة والعناصر المتطرفة بالصواريخ وقذائف الهاون “محدودة وقليلة التأثير ويمكن لقوات الأمن العراقية السيطرة عليها”، مشددا على أن القوات العراقية “تستحوذ بصورة مستمرة على أسلحة ومعدات مطورة في إيران فضلا عن العبوات المطورة وأسلحة كاتمة للصوت وأخرى قناصة إيرانية”.وذكر الجنرال بيكر أن قوات الأمن العراقية “تقوم بمطاردة العناصر المسلحة التي تهرب باتجاه إيران عبر الحدود المشتركة”، لافتا إلى “امتلاكه معلومات استخبارية تؤكد قيام إيران بإيواء عناصر سنية متطرفة تسعى لتنفيذ هجمات داخل العراق”.وتابع أن القوات الأمريكية “تقوم بجمع معلومات عن جهود إيران لتقديم الدعم إلى تنظيم القاعدة بصورة غير مباشرة”، منوها إلى أنها “تلاحظ الآن تغيرا في نوع الهجمات المسلحة التي تنفذها المجاميع المسلحة على قوات الأمن والمدنيين العراقيين الأمر الذي يشير إلى وجود تعاون غير مباشر بين الجهتين”.وتوقع بيكر “عدم تصاعد الهجمات المسلحة مع تنفيذ خطة خفض عدد القوات الأمريكية إلى 50 ألف جندي نهاية آب أغسطس الحالي”، موضحا أن عدد هذه القوات “يبلغ الآن 65 ألف جندي في عموم البلاد”.

قائد أميركي: أعمال العنف الارهابية في العراق تنفذها إيران ومليشات سنية والقاعدة
راديو دجلة
قال قائد القوات الاميركية في وسط وشمال العراق العميد رالف بيكر ان المهمة القتالية للقوات الاميركية ستنتهي مع نهاية شهر آب الحالي.واوضح بيكر خلال مؤتمر صحفي عقده في المنطقة الخضراء ببغداد ان مهمة القوات الباقية في العراق والتي تتمثل بـ 50 الف جندي، ستقتصر على التدريب والتوجيه، وستعمل على التعاون مع القوات الامنية العراقية، للحد من نفوذ الميليشيات التابعة لايران.وبين بيكر انه لن تبقى في العراق سوى ستة الوية فقط، اثنان منها ستعمل في كل من مناطق شمال ووسط وجنوب البلد، مبينا ان هذه الألوية ستعمل على تقديم المشورة والنصح للقوات الامنية العراقية، لانهاء نفوذ الميليشيات التابعة لايران والميليشيات السنية وتنظيم القاعدة من العراق.واتهم بيكر ايران بتنفيذ عمليات ارهابية استهدفت المنطقة الخضراء ومطار بغداد ومناطق متفرقة من العراق،مبينا ان العمليات الاخيرة الاتي استهدفت المنطقة الخضراء نفذتها ما اسماها ميلشيات "عصائب اهل الحق" و "حزب الله" و "كتائب اليوم الموعود" بدعم من الحكومة الايرانية.واوضح بيكر ان تنظيم القاعدة ضعيف في العراق في الوقت الحالي، لكنه يقوم بتنفيذ عملياته في نفس الوقت،مبينا ان المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى القوات الاميركية تشير الى انه هناك تعاوناً في الوقت الحالي في تنفيذ العمليات الارهابية داخل العراق بين ايران وتنظيم القاعدة.واضاف بيكر ان ايران تأوي بعض العناصر الارهابية التابعة للقاعدة، وتدربهم على تنفيذ عمليات ارهابية في العراق، كذلك تأوي ايران بعض افراد عائلة اسامة بن لادن وتحميهم وهذا تحول خطير في عمل الجماعات الارهابية،حسب قوله.وقال بيكر ان اكبر دليل على ان الحكومة الايرانية تدعم ماسماها الميليشيات الشيعية في العراق يتمثل في قيام الجيش الايراني بتدريب عناصرها. واضاف بيكر ان هذه المليشيات هي المسؤولة عن تصاعد العنف في العراق خلال الفترة الاخيرة، مشيراً الى انها قامت بتنفيذ 12 هجمة على المنطقة الخضراء بالصواريخ، وهجمة واحدة على مطار بغداد الدولي، وبعض الهجمات في مناطق متفرقة من العراق خلال الثلاثين يوماً الماضية. من جانب اخر رفضت ايران التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية الذي اتهم طهران بدعم الإرهاب.وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في بيان صحافي إن "الممارسات الاميركية طيلة العقود الثلاثة الماضية تظهر بأنها أكبر راعية وداعمة للإرهاب، حيث تسعى عبر توجيه التهم الواهية ضد الآخرين التغطية على ممارساتها في هذا المجال". واوضح مهمانبرست إلى أن "الدعم الأميركي للأعمال الإرهابية والجرائم الواسعة التي ترتكبها إسرائيل بحق الأبرياء العزل في الأراضي الفلسطينية ولبنان، هو نموذج آخر على دور واشنطن في إشاعة الإرهاب".ونتقد تعامل الغرب مع قضايا الإرهاب،مبينا: "إيران تولي أهمية قصوى لتعاونها مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب في حين تتصرف الدول الغربية وأميركا مع هذه القضية بازدواجية".وفي هذا الصدد، لفت مهمانبرست الى استضافة بعض الدول الغربية لعناصر منظمة مجاهدي خلق ودعمها الجماعات المناوئة لإيران كجماعة "بيجاك" الإنفصالية الكردية وعبد الملك ريغي الذي كان يتزعم جماعة "جند الله".وشدد على ضرورة "الحيلولة دون إطلاق الاتهامات المغرضة التي لا أساس لها ضد الدول، باعتبارها دولاً داعمةً ومنفذة للعمليات الإرهابية"، وحذر في الوقت نفسه من أن "اتباع مثل هذا المسار من شأنه أن يؤثر سلباً على الثقة المتبادلة على الصعيد الدولي".
الجنرال ستيفن لانزا :لدينا قلق خاص من كتائب حزب الله لقيامهم بهجمات تزامنا مع عمليات الانسحاب
ـ 10/8/2010الثلاثاء, 10 أغسطس 2010......نوه لانزا بقدرات القوات الأمنية البحرية والجوية، لكنه أشار الى أن «أمن الحدود هو المسألة الأصعب» وتحدث عن استمرار تسلل مقاتلين عبر الحدود الايرانية - العراقية وانخفاض هذه النسبة عبر الحدود مع سورية. وأبدى قلقا خاصا من دعم ايران لميليشيات مثل «كتائب حزب الله، وقيام هؤلاء بهجمات تزامنا مع عمليات الانسحاب». أما عن تنظيم القاعدة فقال أن «الشبكة تضررت كثيرا وليس بوسعها التواصل مع القاعدة خارج العراق».
-------------------
قائد عسكري أميركي يتوقع حكومة عراقية بعد رمضان
دار الحياة
واشنطن - جويس كرم
رغم تأكيد المسؤولين الأميركيين وبينهم القائد العسكري في العراق الجنرال ريموتد أوديرنو أن لا ارتباط بين انسحاب القوات القتالية نهاية الشهر وبين الأزمة الحكومية، فان تحركات الجانب الأميركي تعكس القلق المتزايد من امكان استمرار الأزمة حتى موعد المرحلة الانتقالية. واذ أكد أوديرنو أنه يتوقع «حطوات مبدئية باتجاه تشكيل الحكومة» قبل أول الشهر المقبل، قال الناطق باسم القوات الأميركية الجنرال ستيفن لانزا لـ «الحياة» أنه يتوقع تشكيل الحكومة «بعد شهر رمضان اذا لم يتم ذلك خلال العيد».
وقال الجنرال لانزا في ايجاز صحافي «ستكون هناك حكومة بعد رمضان»، وأضاف ردا على سؤال لـ «الحياة» أن «الاستشارات ستستمر خلال شهر رمضان وستكون هناك حكومة مع نهاية رمضان اذا لم تتم خلال العيد». وحاول اعادة تأكيد ثقة الجانب الأميركي بجهوزية القوات العراقية وقدرتها على امساك الوضع الأمني بعد انسحاب القوات القتالية وبقاء 50 ألف جندي لمهمات تدريبية، وقال «عندما تركنا المدن وأوكلنا المهمات الى القوات العراقية كانت النتيجة أن العنف انخفض فيها. لسنا قلقين من الفراغ الأمني فلقد اختبرنا جهوزية القوات العراقية في أكثر من محطة بينها خروجنا من المدن وفي مراقبتها عملية الانتخابات».
ونوه لانزا بقدرات القوات الأمنية البحرية والجوية، لكنه أشار الى أن «أمن الحدود هو المسألة الأصعب» وتحدث عن استمرار تسلل مقاتلين عبر الحدود الايرانية - العراقية وانخفاض هذه النسبة عبر الحدود مع سورية. وأبدى قلقا خاصا من دعم ايران لميليشيات مثل «كتائب حزب الله، وقيام هؤلاء بهجمات تزامنا مع عمليات الانسحاب». أما عن تنظيم القاعدة فقال أن «الشبكة تضررت كثيرا وليس بوسعها التواصل مع القاعدة خارج العراق».

الأثر الإنساني للقيود الإسرائيلية على الوصول إلى الأراضي والبحر في قطاع غزة

kolonagaza7
Arabic Editor
السنوات العشر الماضية، صعد الجيش الإسرائيلي تدريجيا قيوده المفروضة على الوصول إلى الأراضي الزراعية الواقعة على" جانب غزة" من الخط الأخضر الذي تمّ ترسيمه عام 1949، كما صعّد كذلك القيود المفروضة على مناطق صيد الأسماك على طول ساحل غزة، ويأتي ذلك كله بداعي منع الهجمات التي تشنها الفصائل الفلسطينية المسلحة على إسرائيل، بما فيها إطلاق الصواريخ.
تهدف هذه الدراسة إلى تقييم مدى هذه القيود، بالإضافة إلى أثرها على الأمن الشخصي للأفراد، ومصادر كسبهم للرزق و وصولهم إلى الخدمات. وتعتمد المعلومات والتحليلات المطروحة في هذا التقرير على ما يزيد عن 100 مقابلة ونقاش مجموعات تركيز والتي أجريت خلال أشهر آذار/مارس-نيسان/أبريل من عام 2010، وتمّ تكميلها بتحليل للبيانات الكميّة المتوفرة من مصادر أخرى.
منذ أواخر عام 2008، مُنع الفلسطينيون بصورة كاملة أو جزئية من الوصول إلى أراض تبعد مسافة 1,000-1,500 متر عن الخط الأخضر (بحسب المنطقة المحددة)، كما مُنعوا من الوصول لمناطق في البحر تبعد عن الشاطئ مسافة 3 أميال بحرية. وفي المجمل، تقدّر مساحة الأراضي التي تمّ تقييد الوصول إليها بحوالي 17 بالمائة من مجمل مساحة أراضي قطاع غزة و 35 بالمائة من مجمل مساحة أراضيها الزراعية. وفي البحر، يُحظر على صيادي الأسماك كلياً الوصول إلى 85 بالمائة تقريبا من المناطق البحرية التي يحق لهم الوصول إليها بموجب اتفاقيات أوسلو.
ويقدّر أنّ 178,000 فلسطيني تقريبا – 12 بالمائة من سكان قطاع غزة – يتضرّرون بصورة مباشرة جرّاء سياسة تقييد الوصول التي يُطبقها الجيش الإسرائيلي. ويتضمن ذلك حوالي 113,000 شخص يتضررون جراء هذه التدابير المفروضة على مناطق على الأرض و 65,000 يتضررون جراء القيود على الوصول إلى المناطق البحرية.
ويتمّ فرض القيود على الوصول بشكل رئيسي بواسطة إطلاق الرصاص الحيّ على الأشخاص الذين يدخلون إلى المناطق المقيد الوصول إليها. وعلى الرغم من أنه في معظم الحالات يتمّ ذلك عن طريق إطلاق “الطلقات التحذيرية” لإجبار السكان الفلسطينيين على الخروج من المنطقة، فمنذ انتهاء الهجوم العسكري “الرصاص المصبوب” في كانون الثاني/يناير 2009، قتل الجيش الإسرائيلي ما مجموعه 22 مدنيا وأصاب 146 آخرين في مثل هذه الظروف. على الرغم من احتمال سقوط ضحايا مدنيين، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تعلم السكان المتضررين بالحدود الدقيقة للمناطق المحظورة والشروط التي بموجبها يُسمح أو يُمنع الوصول إلى هذه المناطق.
كما أن هنالك أخطار أخرى تهدّد الحياة نتيجة النشاطات العسكرية التي تُنفذها الفصائل الفلسطينية المسلحة في المناطق الخاضعة للقيود ونتيجة المواجهات التي تقع ما بينها وبين الجيش الإسرائيلي. منذ نهاية الهجوم الإسرائيلي "الرصاص المصبوب" قتل 41 مسلح فلسطيني وأربعة جنود اسرائيليين داخل المنطقة المقيد الوصول إليها أو بجوارها ، كما اصيب 26 مسلح فلسطيني وعشرة جنود إسرائيليين بجراح.
وهنالك طريقة مُكمّلة أخرى يستخدمها الجيش الإسرائيلي لثني المواطنين عن الوصول تتمثل في عمليات التجريف المنهجية للأراضي الزراعية وتدمير غيرها من الممتلكات الخاصة التي تقع في المناطق المقيّد الوصول إليها. ونظراً لأنّ عمليات التجريف هذه تستهدف عادة أشجار الفواكه والدفيئات الزراعية فقد عمد بعض المزارعين إلى إعادة زرع الأراضي التي تمّ تجريفها سابقاً بمحاصيل تروى بمياه الأمطار لأنها تتطلب عناية أقل ولديها فرص أفضل للبقاء. إلا أنّ قدرة المزارعين على قطف محاصيل هذه المزروعات محدودة والدخل الناتج عنها لا يُعادل سوى أعشار من الدّخل الأصلي لهذه المزروعات.
وتقدّر قيمة المزروعات وغيرها من الممتلكات التي دُمرت خلال الخمس سنوات الماضية في الأراضي المقيّد الوصول إليها بحوالي 308 مليون دولار أمريكي وهو تقدير متحفّظ (تكاليف التّجديد). وتتضمن الممتلكات المتعلقة بالزراعة، أشجار الفواكه، والدفيئات، ومزارع الدواجن والأغنام وآبار المياه، وتمثل 90 بالمائة من هذه التكاليف.
ويقدر أن القيود المفروضة على الوصول وغيرها من عمليات التدمير للممتلكات الزراعية تؤدي إلى خسارة سنوية تبلغ 75,000 طن مكعب من الإنتاج الزراعي المفترض الحصول عليه. وبدون مغالاة, تُقدر القيمة التجارية لهذا المحصول بحوالي 50.2 مليون دولار أمريكي سنويا. وقد أشار معظم المزارعين الذين جرت مقابلتهم لغرض إجراء هذه الدراسة إلى أنّه ومنذ توسيع المنطقة المقيدة في عام 2008، انخفض دخلهم من الزراعة إلى أقل من الثلث مقارنة بدخلهم سابقاً. وقد أفاد آخرون أنّه لم يعد هناك دخل أو عائد نهائياً. أما في قطاع صيد الأسماك، فتقدّر خسارة محصول الأسماك نتيجة للقيود المفروضة على الوصول بحوالي 7,000 متر مكعب ينجم عنها خسارة في الدخل تبلغ حوالي 26.5 مليون دولار أمريكي سنوياً.
إن تقويض مصادر كسب الرزق أجبرت العائلات المتضررة على تطوير آليات مختلفة للتأقلم مع الظروف، تهدف إلى توفير مصدر دخل بديل وخفض المصاريف. وتمثّل بعض هذه الممارسات مصدر قلق كبير، نظراً لأنها تتضمن خفض كمية الطعام المستهلك؛ والتحوّل التدريجي من قائمة غذائية إلى أخرى (من الخضار ومنتجات اللحوم إلى منتجات منخفضة التكلفة تحتوي على نسبة عالية من النشويات)؛ وتقليل مدة التحاق الأطفال بالمدارس؛ والميل المتزايد لدى الأهالي لتزويج بناتهم زيجات مبكرة.
وتؤثر السياسة الحالية أيضا على الوصول إلى المدارس التي تقع سبعٌ منها ضمن حدود المناطق المقيّد الوصول إليها. علماً أنّ سلامة الطلاب والهيئة التدريسية في هذه المؤسسات (4,600) شخص، إضافة إلى جودة التعليم المُقدّم فيها ودرجة التحصيل الأكاديمي تأثرت بصورة بالغة جراء التعرّض المتكرّر للنيران الإسرائيلية التي تستهدف السكان الذين يتواجدون في مناطق مفتوحة سواء كانوا مزارعين أم مسلحين.
وأخيراً، أعاقت القيود المفروضة على الوصول بصورة بالغة جهود صيانة وتحديث شبكات الصرف الصحي والكهرباء القائمة، الأمر الذي يؤثّر سلبا على توفير الخدمات لجميع سكان قطاع غزة. ونذكر منها على وجه الخصوص التأخير المتواصل في بناء ثلاث محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي وهو ما أسهم في صبّ ما يقرب من 80 مليون لتر يومياً من مياه المجاري الخام والمُعالَجة جزئيا في البحر والجداول الأمر الذي يعدّ خطراً صحياً وبيئياً إضافيا جسمياً.
من أجل البدء في معالجة الوضع المؤلم الذي تعاني منه إحدى أكثر الشرائح السكانية حساسية في قطاع غزة، يجب رفع القيود الحالية المفروضة على وصول المواطنين إلى الأراضي والبحر إلى أقصى حد ممكن لها بشكل عاجل. وعلى كل الجهات التقيّد بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. وتشير نتائج هذه الدراسة أيضاً إلى الحاجة إلى جهود مساعدة إنسانية أكبر وأفضل توجيهاً من أجل التخفيف من أثر التقويض المتواصل لمصادر العيش وتجنّب مزيد من التدهور.
التوصيات
تُشير نتائج هذه الدراسة بصورة قاطعة إلى أنّ سياسة الوصول التي يُطبقها الجيش الإسرائيلي في المناطق الواقعة على طول الخط الأخضر والمناطق التي تقع على طول شاطئ غزة أثرت وما تزال تؤثر بصورة سلبية على الأمن الشخصي للأفراد، والظروف المعيشيّة لما يقرب من 180,000 شخص. وقد فاقمت هذه السياسة من الانتهاك الذي تتعرض له الكرامة الإنسانية الناجم عن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007.
منذ أواخر عام 2008، وسّع الجيش الإسرائيلي مساحة المناطق المقيّد الوصول إليها بحيث أصبحت تبلغ ما يقرب من 17 بالمائة من مجمل مساحة أراضي قطاع غزة و85 بالمائة من المناطق البحرية (كما حدّدتها اتفاقية أوسلو). وقد أدى الأسلوب الفتاك المُستخدم لفرض هذه السياسة – التي تثيرها وتزيدها تعقيدا النشاطات العسكرية التي تُنفذها الفصائل الفلسطينية المسلحة – إلى “أزمة حماية” خطيرة تتسم بانعدام منهجي لاحترام الحقوق الأساسية الممنوحة للسكان المدنيين بموجب القانون الدولي.
وتعتبر الخسائر الناجمة عن نظام التقييد والأساليب المتبعة لفرضه خسائر جسيمة. فقد فرضت عقوبات صارمة على قطاع الزراعة الذي يعتبر أحد أكثر القطاعات أهمية في اقتصاد غزة، وساهمت في مزيد من الفقر الذي يعاني منه عشرات آلاف السكان الذين أصبحوا يعتمدون على المساعدات الإنسانية بصورة متزايدة. وتُبيّن هذه الدراسة أنّ مستويات انعدام الأمن المرتفعة وتقويض سبل العيش كان لها انعكاسات خطيرة على الأمن الغذائي وعلى الحالة النفسية الاجتماعية للسكان، وفي الوقت ذاته قوّضت قدرة المواطنين على الاعتماد على الشبكات الاجتماعية وبالتالي قوّضت قدرتهم على التحمّل. ومن المُرجّح كثيرا أن هذا الوضع زاد بصورة خاصة من ضعف شرائح النساء والأطفال والكبار بالسن في المجتمعات المتضررة.
من أجل البدء في معالجة الوضع المؤلم الذي تعاني منه إحدى أكثر الشرائح السكانية حساسية في قطاع غزة، يجب رفع القيود الحالية المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى الأراضي والبحر في قطاع غزة إلى أقصى حد ممكن لها وبشكل عاجل. وعلى كل الجهات التقيّد بالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. وعلى وجه الخصوص، يجب على الجيش الإسرائيلي الامتناع عن استهداف المدنيين وعن إطلاق “النيران التحذيرية” باتجاههم، بالإضافة إلى الامتناع عن تجريف الأراضي الزراعية وتدمير الممتلكات المدنية. كما ويجب على الفصائل الفلسطينية المسلحة أن توقف إطلاق الصواريخ والقذائف على المدنيين داخل إسرائيل، وأن توقف تهريب السلاح عبر البحر والبر، والامتناع عن وضع الأهداف العسكرية داخل المناطق المدنية المبنيّة أو بجوارها.
بالإضافة إلى ذلك، بالرغم من أنّ تخفيف إسرائيل المحدود للقيود المفروضة على الواردات يعتبر خطوة مرحب بها لاسترجاع حقوق جميع المواطنين، وخصوصا أولئك المتضررين من القيود المفروضة على الوصول، إلاّ أنه هناك حاجة ملحة إلى إعادة فتح متواصل للمعابر على أساس اتفاق المعابر الذي أبرم بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في عام 2005، وبموجب أحكام قرار مجلس الأمن رقم 1860.
كما وتشير نتائج هذه الدراسة أيضاً إلى الحاجة إلى جهود مساعدة إنسانية أكبر وأفضل توجيهاً من أجل التخفيف من أثر التقويض المتواصل لمصادر العيش وتجنّب مزيد من التدهور.

بيان الرباعية مصلحة للعدو وقبول م.ت.ف استئناف المفاوضات رضوخ للإرادة الصهيونية


kolonagaza7
تؤكد حركة الجهاد الإسلامي على موقفها الرافض لنهج التسوية والمفاوضات، على اعتباره نهجاً تصفوياً للقضية الفلسطينية، وتؤكد الحركة إصرارها على التصدي لهذا النهج وإفشاله. وبخصوص إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون استئناف المفاوضات مطلع الشهر المقبل، فإن الحركة تعتبر هذا الإعلان تكريس للهيمنة ودليل على حرص الإدارة الأمريكية إرضاء الاحتلال من خلال تلبية الرغبة الصهيونية بأن تأتي الدعوة للمفاوضات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية كونها ملتزمة بتحقيق مصالح الكيان الصهيوني. ولقد جاء إعلان اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف بعد اجتماعٍ صوري، ليدلل على تفرد فريق المصالح الذاتية المنتفع من المفاوضات وبقاء الاحتلال والانقسام. إن إعلان اللجنة التنفيذية قبول بيان "كلنتون" لا يمثل الإجماع الوطني والشعبي، بل هو رضوخ للإرادة الصهيونية، وتنكر خطير لوحدة الموقف الفلسطيني الرافض للمفاوضات والمتمسك بالثوابت والحقوق. إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ نجدد تأكيدنا لاستمرار خيار المقاومة والجهاد، فإننا نؤكد على ضرورة الوحدة ورص الصفوف والتصدي لكل محاولات النيل من قضيتنا، وإفشال مشروع التسوية التصفوي.
المكتب الإعلامي
لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
السبت 11/رمضان/ 1431هـ، 21/8/2010م

الجبهة الديمقراطية تجدد عدم موافقتها على المشاركة في المفاوضات المباشرة فاقدة المرجعية


kolonagaza7
صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي:
تجدد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عدم موافقتها على مشاركة م.ت.ف. في المفاوضات المباشرة فاقدة المرجعية. وتسجل إعتراضها على تراجع القيادة الفلسطينية الرسمية عن توفير الحد الأدنى من متطلبات المفاوضات المتوازنة ذات الجدوى من خلال النص الواضح على مرجعيتها متمثلة بقرارات الشرعية الدولية وإطارها الزمني الملزم وجدول أعمالها المحدد. هذا فضلاً عن مطلب الإجماع الوطني بالوقف الكامل للاستيطان في الضفة كما في القدس عاصمة دولة فلسطين.الجبهة الديمقراطية تعبر عن قلقها البالغ في أن تطلق هذه المفاوضات فاقدة المرجعية، تحت مظلة مراسمها الإفتتاحية الإحتفالية، سياقاً سياسياً وعملياً يخدم سياسة ومخططات الحكومة الأسرائيلية، إن لجهة التهويد الزاحف والاستيطان بالأمر الواقع، أو لجهة حرف جدول اعمال المفاوضات عن القضايا والحقوق الفلسطينية الأساسية لصالح متاهة ما يسمى بإجراءات بناء الثقة، تمهيداً للدخول في سرداب الترتيبات الجزئية والصيغ الإنتقالية مفتوحة المدى.وتستغرب الجبهة الديمقراطية إصرار القيادة الرسمية على تجاهل الدعوات المتكررة التي صدرت عن عديد القوى لانعقاد المجلس المركزي في دورة إجتماعات طارئة وعاجلة.وتطالب الجبهة الديمقراطية باستلحاق هذا التجاهل المتعمد بتوجيه دعوة فورية لالتئام المجلس المركزي للبحث بالخطوات الكفيلة بمحاصرة أضرار القرار المتسرع بالمشاركة في المفاوضات المباشرة فاقدة المرجعية، وفي مختلف جوانب الشأن العام بما في ذلك آلية تجاوز الأنقسام الوطني واعتماد استراتيجية تنفيذية للتعبئة الوطنية الشاملة في مواجهة مخططات الإحتلال.الإعلام المركزي

بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني

kolonagaza7
اختتم مركز الطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس برنامج تحدي القراءة باللغة الانجليزية وذلك بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني من خلال حفل تكريمي للطلاب المشاركين.وذكرت رسمية المصري مديرة المركز أن هذا المشروع استهدف الأطفال من (8-17) سنة وتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات حيث يحصل الطالب على الكتاب ويقوم بقراءته وتلخيصه ومن ثم مناقشة المعلومات الواردة فيه لتبادل الآراء مع المجموعات الأخرى من خلال الأستاذ المتخصص لهذا البرنامج، ويعتبر هذا البرنامج نقله نوعيه في طبيعة البرامج والنشاطات التي يقدمها المركز لانه اثبت نجاحه خلال السنوات الثلاثة السابقة بين كافة نشاطات اللغة الانجليزية الاخرى وتهدف إلى كسر الحاجز بين الطلاب وبين هذه اللغة العالمية.واضافة المصري إن إقبال الطلاب على البرنامج دفع إدارة المركز وإدارة المجلس الثقافي البريطاني ممثلة بمديره السيد محمد الكوبري على الاتفاق والإصرار للاستمرار بتطبيق هذا البرنامج سنوياً.وفي نهاية الحفل قام الأستاذ محمد الكوبري والسيدة رسميه المصري مع عدد من الأساتذة وأولياء الأمور بشكر الطلاب المشاركين والأهالي الداعمين والعاملين على البرنامج من المركزين وتسليم الميداليات والشهادات للطلبة.ومن جهة أخرى فقد اقام المركز واحتفالاً ببدء شهر رمضان المبارك عرضاً مسرحياً بعنوان (جحا) لطلاب المركز حيث قام بعرضها مجموعة من فرقة مسرح كتاكيت التابع لجمعية فوارس فلسطين ومن إخراج المخرج الفرنسي (ديديه دل كروا) من جمعية ديا فلسطين.تم افتتاح المسرحية بتقديم عدد من اللوحات الفنية الفلكلورية لمجموعة من الأطفال من جمعية رعاية الطفل الفلسطيني سفير.وقام المخرج الفرنسي (ديديه) بتقديم شرح للأطفال عن المسرحية والهدف منها كما قدمت السيدة رسمية المصري كلمة شكرت فيها القائمين على المسرحية والعروض الفلكلورية داعمةً النشاطات الهادفة لإعطاء أطفالنا ثقافة ووعي ومتعة بشكل حضاري وتربوي.

تيسير خالد : قبول دعوة هيلاري كلينتون مس خطير بموقف الإجماع الوطني


kolonagaza7
أوضح تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهه الديمقراطيه لتحرير فلسطين ،أن الجبهه الديمقراطيه تعارض بقوه الذهاب الى المفاوضات المباشره على أساس الدعوة التي وجهتها وزيرة الخارجيه الأمريكيه هيلاري كلينتون وحددت موعدها في الثاني من أيلول القادم في واشنطن .وأكد أن قبول دعوة هيلاري كلينتون البدء بمفاوضات مباشره دون شروط مسبقه يشكل مسا خطيرا بموقف الإجماع الوطني ، الذي عبرت عنه قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيره وقرارات اللجنه التنفيذيه لمنظمة التحرير الفلسطينيه وبيان مئات الشخصيات الوطنيه الفلسطينيه والتي أكدت جميعها رفض الذهاب الى مثل هذه المفاوضات قبل الإتفاق على مرجعيتها السياسيه والقانونيه وجدول أعمالها وسقفها الزمني وقبل اعلان حكومة اسرائيل التزامها الواضح والصريح بوقف جميع الأنشطه الإستيطانيه في جميع الأراضي الفلسطينيه المحتله بعدوان 1967 بما فيها محافظة ومدينة القدس التي تستثنيها حكومة نتنياهو من التجميد المزعوم لنشاطاتها الإستيطانيه وأضاف أن الرباعيه الدوليه في بيانها الأخير تخاطب نفسها ولا ترى هي نفسها في هذا البيان صيغة دعوه الى المفاوضات ولم تطالب أيا من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الموافقة عليه باعتباره الإطار الذي على أساسه تنطلق هذه المفاوضات ، وهو ما أكدته وزيرة الخارجيه الأمريكيه هيلاري بتجاهلها بيان الرباعية ودعوتها الى البدء بالمفاوضات المباشره دون شروط مسبقه وما أكده ديوان نتنياهو ، الذي أعرب عن سعادته لأن خطاب الدعوه الى المفاوضات المباشره أسقط أساسا مرجعيتها مثلما أسقط مطالبة اسرائيل بوقف نشاطاتها الإستيطانيه .وختم تيسير خالد تصريحه بالدعوة الى تأكيد الحرص على تماسك ووحدة الجبهه الداخليه برفض الإستجابه لدعوة وزيرة الخارجيه الأمريكيه واحالة موضوع المفاوضات الى المجلس المركزي الفلسطيني في دورة خاصه وعاجله للبحث في السبل التي تحفظ وحدة الجبهه الداخليه الفلسطينيه وللبحث في الخيارات السياسيه الفلسطينيه بما فيها خيار التوجه الى مجلس الأمن وهيئات ومؤسسات الأمم المتحده بعد أن كشفت الإدارة الأمريكيه بصورة سافرة عن انحيازها الأعمى للسياسة الإسرائيايه اليمينيه المتطرفه على حساب حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني وعلى حساب القانون الدولي والشرعية الدوليه .
نابلس 21/8/2010 الإعلام المركزي

تحت رعاية رئيس الوزراء إسماعيل هنيه


kolonagaza7
حفل تكريم الأسرى حفظه القران الكريم وتناول طعام الإفطار مع المحررين وأهالي عمداء الأسرى .
الإخوة في وسائل الإعلام حفظهم الله
تتشرف اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى بدعوتكم لتغطيه
حفل تكريم الأسرى وأبنائهم حفظه القران الكريم وتناول طعام الإفطار على شرف الأسرى المحررين واهالى عمداء الأسرى
وذلك اليوم السبت 11 رمضان الموافق 21/8/2010 ،الساعة الخامسة مساءً في صالة الحرية – استراحة الحرية- منطقة السودانية .
حضوركم دعماً لقضية الأسرى
اللجنة الإعلامية

الوحيدي : السفراء هم رسل لشعبنا وعليهم إسناد ملف الأسرى بإقامة فعاليات تضامنية دولية


kolonagaza7
صرح نشأت الوحيدي مسؤول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى أن السفراء الفلسطينيين هم رسل شعبنا للعالم بأسره وعليهم القيام بواجباتهم الوطنية والإعلامية بدعم وإسناد ملف الأسرى الفلسطينيين دوليا بإقامة الفعاليات والمؤتمرات والندوات والمعارض التضامنية مع الأسرى والتي تفضح ممارسات وانتهاكات الإحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى .
وشدد الوحيدي على أن السفير هو واجهة معاناة الشعب الفلسطيني وأسراه في سجون الإحتلال للعالم مما يستوجب من السفراء وقفة جادة ومسؤولة لتفعيل ملف قضايا وهموم شعبنا في العالم . وأضاف بأنه الجاليات الفلسطينية والعربية تشكل مساحة واسعة في العالم وكما لهم حقوق وواجبات فعليهم ينطبق العكس بالعمل على نشر صور الأسرى الفلسطينيين في معارض دولية للأسرى تفيد بمعاناتهم وتدل على سيرهم النضالية والتاريخية وصمودهم في سجون وزنازين العزل الإسرائيلية العنصرية .وطالب الوحيدي بإقامة معرض دولي سنوي لصور شهداء الحركة الوطنية الأسيرة والذين وصل عددهم إلى 202 شهيدا نتيجة لجرائم الحرب الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي . ودعا الوحيدي القائمين على المؤتمرات الخاصة بالأسرى الفلسطينيين في العالم العربي وعلى رأسهم وزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في إشارة إلى المؤتمر الدولي المزمع انعقاده بالمغرب في منتصف أكتوبر القادم إلى رفع سقف الأداء والتحدي بما يليق بتاريخ ونضالات الحركة الوطنية الأسيرة ورفع وتيرة المطالبة الإنسانية والسياسية والديبلوماسية بما يضمن فضح الإحتلال وتفعيل الرأي العام العربي والدولي والإنساني والعمل على تحرير الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

فتح: تصريحات ديكنسون ايجابية..والدعم الأوروبي يؤكد حقوقنا الطبيعية والتاريخية

kolonagaza7
أعربت حركة فتح عن أملها في توجه أوروبي بعيداً عن الرؤية الإسرائيلية لحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وفصل اعترافها بالحقوق الفلسطينية عن موقف إسرائيل منها. وثمن المتحدث باسم حركة فتح بأوروبا جمال نزال في تصريح صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اللغة الإيجابية التي وردت في تصريحات روي ديكنسون، مدير العمليات في مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي في القدس. وأضاف نزال أن أقوال ديكنسون بأن تقديم المساعدات للفلسطينيين ليس مرتبطا بأي شكل من الأشكال بالمفاوضات الدائرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني" ايجابية ومسئولة وتعبر عن رؤية بعيدة المدى لحقوق الفلسطينيين الطبيعية والتاريخية. وأكد نزال أن نجاح الرئيس أبو مازن بتأمين الدعم السياسي والمادي من أوروبا بمعزل عن موقفنا من المفاوضات ونجاح السلطة الوطنية في تطبيق برنامج الرئيس عباس دعامات رئيسة لرفع صرح مؤسسات الدولة، وعوامل آمان لفك ارتهان ازدهار مؤسسات السلطة الوطنية بموقف إسرائيل من المفاوضات. وقال نزال:" عملت فتح دائما من اجل الحصول على موقف أوروبي متحرر من الفيتو الإسرائيلي ويختلف جوهريا عن القراءة الإسرائيلية في مسالة الدعم المالي للسلطة الوطنية، وتتطلع الآن إلى قرارات أوروبية واضحة للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وقيام دولته الفلسطينية ذات السيادة بعاصمتها القدس. وأوضح قائلا:" بأن الدعم المالي الأوروبي للسلطة الوطنية يجب ألا يرتبط بالموقف الفلسطيني من المفاوضات. فنحن أصحاب حقوق وشرعية ولدينا من ما يمكننا من إبقاء كياننا السياسي وإدامة حياة مشروعنا الوطني الذي تسعى إسرائيل حكومة باحتلالها ومستوطناتها لمنعنا من تحقيقه عبر سياستها ومخططاتها المناوئة للاستقرار في المنطقة .

إفطاراً جماعياً في يطا للعائلات الفقيرة

kolonagaza7
ظمت مديرية الشؤون الاجتماعية في مدينة يطا جنوب محافظة الخليل، أمس، إفطاراً جماعياً في صالات الزيتونة، للأسر الفقيرة والحالات الاجتماعية المستفيدة من المساعدات التي تقدمها الوزارة، ويبلغ عددهم حوالي 500 عائله فقيرة، وذلك بتمويل من جمعية الهلال الأحمر الإماراتي.وحضر مأدبة الإفطار رئيس بلدية يطا زهران أبو قبيطة، وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وخالد طميزي ممثل وزيرة الشؤون الاجتماعية، وماجد جردات مدير مديرية الشؤون الاجتماعية في يطا، وموظفو المديرية، وحشد كبير من العائلات الفقيرة.وثمن رئيس البلدية أبو قبيطة، هذه اللفته والمبادرة التي تنفذها مديرية الشؤون الاجتماعية والتي تساهم في تخفيف معاناة هذه الشرائح من المجتمع الفلسطيني، مشيرا أن مثل هذه المبادرات تساهم في رسم البسمة والفرحة لديهم وخاصة في هذه الأيام المباركة.وأوضح جردات، أن هذا الإفطار يأتي ضمن مجموعة من المشاريع والأنشطة الرمضانية التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية بتوجيهات من معالي الوزيرة حيث يتزامن ذلك مع الافطارات في أنحاء الوطن كافةً.وبدوره أشاد طميزي، بدور بلدية يطا ومديرية الشؤون الاجتماعية على هذا الأداء المميز الذي يخدم الحالات الإنسانية وخاصة في هذا الشهر الفضيل.

قيام مجهولون بسرقة مركز تابع لبرنامج غزة للصحة النفسية

kolonagaza7
تستنكر شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بشدة جريمة سرقة احد المراكز التابعة لبرناج غزة للصحة النفسية في مدينة غزة والتي ارتكبها مجهولون بعد ظهر يوم الخميس الماضي .وتشير الشبكة انه وفقا للمعلومات الوارده من برنامج غزة للصحة النفسية فلقد قام مجهولون بسرقة جهاز حاسوب وطابعة ليزر وجهاز روتر وجهازينUPS من مركز غزة المجتمعي التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية.وتطالب الشبكة الاجهزة الامنية المختصة بالتحقيق في هذة الجريمة وملاحقة مرتكبيها للعدالة واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لعدم تكرار مثل هذة الجرائم التي تستهدف المؤسسات الوطنية.

الخضري: ضغوط كبيرة ستؤجل رحلة سفينة "مريم" إلى غزة

kolonagaza7
غزة- وحدة الإعلام
أكد النائب المستقل جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، وجود ضغوط كبيرة مورست على السفينة اللبنانية "مريم" ستؤدي لتأجيل انطلاقها تجاه غزة حسب ما كان مقرراً الأحد 22-8-2010.ودعا الخضري، في تصريح صحفي صدر عنه اليوم السبت، الجهات المعنية لتسهيل رحلة السفينة الإنسانة وخاصة أنها استوفت جميع الإجراءات القانونية.وأشار الخضري، إلى أنه في اتصاله مع رئيس مؤسسة فلسطين الحرة ياسر قشلق التي تحرك السفينة أكد على أنهم يسعون لإيجاد آليات بديلة في وقت لاحق، وأنها لن تلغى.وقال الخضري، إن السفينة تقل متضامنات وراهبات أمريكيات وشخصيات نسائية من دول عدة دول، مبيناً أنها تحمل على متنهما مساعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى والأدوية لمعالجة مرضى السرطان، وللأطفال والنساء. وأكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، إصرار حملات الدعم للفلسطينيين الدولية والعربية على مواصلة طريقهما والعمل حتى رفع الحصار الجائر المفروض على غزة منذ أكثر من أربع سنوات بشكل كامل ونهائي.وشدد الخضري علي أن التهديدات والاتهامات الإسرائيلية جاهزة لكل سفينة تضامنية مع غزة وهذا بخلاف الحقيقية لأن هذه السفن سلمية ومدنية تهدف لمساعدة المحاصرين.

لجنة لمتابعة التحرك بشأن قرار وزير الداخلية في غزة الخاص بعد السماح للموظفين المستنكفين بعضوية المنظمات الأهلية

kolonagaza7
دعت المنظمات الاهلية الاعضاء في الجمعية العامة لشبكة المنظمات الأهلية ومنظمات حقوق الانسان وزارة الداخلية في غزة الى التراجع عن القرار رقم 48 لعام 2010 والخاص بعدم السماح للموظفين (المستنكفين) بالإنتساب للجمعيات الأهلية وعضوية هيئاتها الادارية.
وعبر المشاركون في اجتماع مشترك ضم المنظمات الاعضاء بالشبكة ومنظمات حقوق الانسان عقد اليوم من تداعيات قرار وزارة الداخلية رقم 48 لعام 2010 مؤكدين على ان هذا القرار يتعارض مع القانون الاساس الفلسطيني وقانون الجمعيات الخيئة والهيئات الاهلية رقم 1 للعام 2000 والذي يعطي الفلسطينين الحق في تشكيل الجمعيات والانضمام اليها. وشددد المتحدثون خلال الاجتماع على حق وزارة الداخلية في الرقابة على عمل المؤسسات الأهلية وفقا لما ورد في قانون الجمعيات الخيرية والهيئات الاهلية رقم 1 للعام 2000 ولكن فيما يتعلق بتشكيل الجمعيات العمومية والمجالس الإدارية للجمعيات فيكون للجميع الحق في الانتساب أو التطوع بغض النظر عن خلفيته السياسية و الحزبية وهذا ما يكفله وينص عليه القانون الاساسي الفلسطيني"واعتبر المشاركون في الاجتماع ان القرار يمس عدد كبير من المنظمات الاهلية وهو قائم على التمييز ويحد من روح العمل التطوعي حيث الحاجة المتزايده لتعزيزه في مجتمعنا الفلسطيني بالنظر للظروف والواقع السياسي الحالي.وفي نهاية الإجتماع تم تشكيل لجنة من الهيئة الادارية للشبكة ومنظمات حقوق الانسان للبدء في التحرك من اجل مواجهة هذا القرار والاجتماع بالمسؤولين في الحكومة بغزة والمجلس التشريعي لمناقشة تداعيات قرار وزارة الداخلية وحماية الحق في تشكيل الجمعيات وضمان استقلالية عملها في اطار القانون.

القوات الإسرائيلية تتدرب على مجسمات للجيش اللبناني

kolonagaza7
برق نت - كشفت مصادر ديبلوماسية لبنانية وخليجية في الامم المتحدة بنيويورك النقاب امس عن ان الامانة العامة للمنظمة الدولية وعلى رأسها بان كي مون والاعضاء الخمسة دائمي العضوية في مجلس الامن سفراء اميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين, "يعيشون اجواء انفجار وشيك في الشرق الاوسط, حمل بان كي مون الثلاثاء الماضي على القول انه رغم استتباب الهدوء على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية اخيرا بعد حادث العديسة الا ان الامور قابلة للانفجار في اي وقت".ونقلت صحيفة السياسة عن ديبلوماسي خليجي نقله عن احد مساعدي الامين العام للأمم المتحدة قوله ان "التقارير التي دأب بان كي مون على تلقيها من جنوب لبنان خلال الاسابيع الثلاثة الماضية تعطي انطباعا بأن "حزب الله" وجماعات سورية في لبنان الذين قد يقعون في دائرة اتهامات القرار الظني الاتهامي للمدعي العام الدولي دانيال بلمار الذي يشنون عليه راهنا حملة شعواء لمنع صدوره او لإلغاء المحكمة الدولية برمتها, لن تتورع عن فتح جبهة امنية موازية للجبهة السياسية التي تستهدف المحكمة, سواء في الداخل اللبناني عبر محاولتي اطاحة الحكومة او اغتيال شخصية بارزة من شأنهما نشر الفوضى والاحتقان المذهبي والطائفي في البلاد هربا من مفاعيل القرار الاتهامي الذي ستكون نتائجه وخيمة على قيادة حسن نصرالله والنظام السوري في دمشق وحلفائهما في لبنان, او عبر الاعتداء على القوات الدولية (يونيفيل) في جنوب لبنان اذا فشلت المحاولتان الداخليتان".وقال الديبلوماسي الخليجي ان اعضاء في البعثات الكبرى في مجلس الامن "يشاطرون بان كي مون ومساعديه هذه الانطباعات استنادا الى معلومات دولهم الواردة من اوساط لبنانية سياسية وعسكرية وامنية موثوقة اضافة الى اجهزتهم الاستخبارية داخل "يونيفيل", وخصوصا الفرنسيين والاسبان والايطاليين الذين يتصرفون منذ فترة بحذر شديد في جنوب نهر الليطاني بعد الاحداث والاعتداءات التي تعرضوا لها على ايدي جماعات "حزب الله" من اهانات وتعديات".وذكر ديبلوماسي لبناني في الامم المتحدة لمسؤول اغترابي مؤيد للحكومة والجيش اللبنانيين, "ان تقارير الامم المتحدة المقلقة القادمة من لبنان تتحدث عن زيادة كبرى في تحركات حزب الله جنوب الليطاني وبالقرب من الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل, بعدما انتقلت اعداد كبيرة من مقاتلي الحزب باللباس المدني الى عشرات القرى والبلدات الواقعة في تلك المنطقة استعدادا لمواجهة تحركات اسرائيلية ناشطة ولافتة للنظر منذ مايو الماضي تجلت بوضوح في التدريبات العسكرية الاسرائيلية الاخيرة واسعة النطاق على الحدود على مجسمات لمواقع الجيش اللبناني وثكناته ومناطق انتشاره في الجنوب خصوصا وكأنه سيكون الهدف الاسرائيلي الاول في اي حرب مقبلة هناك"

جرائم ترفض أن تموت


kolonagaza7
الدكتور طالب الرماحي
(هذه الدراسة تتناول في حلقات أكبر الجرائم المرتكبة بحق الشعب العراقي وهي جريمة المقابر الجماعية في العراق ، وكيف تعاملت الحكومات العراقية معها بعد سقوط النظام السابق في نيسان 2003 ، والجهود التي بذلت وما زالت من أجل انقاذها من التهميش والنسيان ) .
الحلقة الثالثة
ذكرنا في الحلقتين الماضيتين أن جرائم النظام السابق المتنوعة ومصادرته للحريات في العراق كشفت عن وجه إجرامي قبيح لحزب البعث الحاكم ، فأثر ذلك بشكل كبير على مصداقية النظام البعثي وأهليته في استمرار حكم العراق ، وراحت الكثير من حكومات العالم تشعر بالحرج من إقامة علاقات طبيعية معه ، وعندما حصلت أحداث 11 سبتمر وتحركت الإدارة الأمريكية باتجاه إسقاط النظام ، لم تجد تلك الرغبة الأمريكية معارضة دولية أو إقليمية تكفي لتغير قناعة الأمريكيين في تنفيذ مشروع التغير . لذا فإن دماء شهداء المقابر الجماعية تكون قد ساهمت إلى حد كبير في عملية التغيير ، وهذا يعني أن الحكومات التي توالت على العراق بعد ذلك تكون مدانة لتلك الدماء ، وأن استحقاقات وطنية وشرعية وإنسانية تقع على مسؤولي تلك الحكومات في أن تتعامل مع ملف تلك الدماء بوفاء ، وليس من شك في أن الاهتمام بهذا الملف الإنساني قرينة تثبت أو تنفي إخلاص المسؤول أو عدمه لأمته وشعبه ولعقيدته ، وكان ينبغي على الحكومات إذن أن تبادر منذ الأيام الأولى بالقيام بخطوات جدية وفاءا منها للشهداء ولذويهم من أرامل وأيتام وأباء وامهات ، وهذا ما تفعله بل وفعلته كل شعوب العالم مع شهدائها التي راحت ضحية لأنظمة ديكتاتورية شمولية مشابهة لما حصل في العراق . ناهيك من أن أغلب شعوب العالم التي تعرضت لإبادة جماعية كالشعب اليهودي ورواندا وكبمبوديا والبوسنا والهرسك وغيرها قد عملت ما بوسعها لتثبيت تلك الجرائم في الوجدان الشعبي والعالمي لتضمن حقوق الأمة وضحاياها ، وقد استطاعت بعض تلك الشعوب مثل اليهود من خلال أداءها الجيد كما ذكرنا ذلك من قبل في الحصول على الكثير من المكاسب الستراتيجية وتحقيق أهداف كبيرة بفضل دماء ضحاياها .
وقبل أن أتناول ما فعلته أو لم تفعله الحكومات الإتحادية العراقية ، ينبغي أن أسأل سؤالاً كبيرا مهماً حول مسؤولية الأمة ومؤسساتها الحكومية والمدنية اتجاه هذا الملف الإنساني الخطير ، بعد أن هيأ الله سبحانه وتعالى من ينقذ هذا الشعب من نظام حزب البعث الظالم ويفك كامل قيوده .
( هل بادرت الحكومات الإتحادية المتعاقبة منذ مجلس الحكم ، وتشكيل أول حكومة انتقالية في 31 آب 2003 ، وحتى انتهاء ولاية حكومة نوري المالكي في آذار 2010 ، إلى التعامل مع ملف شهداء المقابر الجماعية كما ينبغي ، أو كحد أدنى مما ينبغي أن تفعله من استحقاقات وطنية وشرعية وإنسانية ؟ ولماذا لم يبادر الشعب العراقي وخاصة في الوسط والجنوب باعتبار أن غالبية الضحايا من تلك المناطق ، إلى مطالبة الحكومة باسترداد كرامتها وحقوقها التي سلبت من قبل النظام السابق من خلال تلك الجرائم اللاإنسانية ؟ وهل قامت منظمات حقوق الإنسان في العراق بواجبها اتجاه ملف شهداء المقابر الجماعية ؟ ) .
من خلال تعايشي المستمر مع الملف لم أر أي خطوة ذات أثر تم العمل بها من أجل تنفيذ الأمور المهمة ، والتي ينبغي أن تبادر بها الحكومة باعتبارها معنية بتنفيذ الدستور وتحقيق مصالح وإرادة الشعب والحريصة على تنفيذ مشاريعه المختلفة ومنها الإنسانية ، وأنا هنا عندما أتحدث عن المهام التي ينبغي القيام بها إنما أعني مهام ستراتيجية كبيرة في الداخل والخارج وليس تلك التي تتعلق بتعويض بعض عوائل الشهداء مبلغا من المال أو قطع أراضي أو تخصيص رواتب تقاعدية لبضعة آلاف من ذوي الشهداء ، فهذه الأمور وما يشبهها مما تقوم بها مؤسسة الشهداء هي من بديهيات ما يجب أن تفعله الحكومة ، لكن الذي أعنيه هو القيام بمهام أخرى ذات أبعاد كبيرة ، يمكن حصرها بما يلي :
أولاً : جهة تتبنى مسؤولية ملف المقابر الجماعية :
تشكيل مرجع ذات صلاحيات وقدرات مالية كافية للنهوض بمسؤولياتها في تنفيذ المشاريع المختلفة التي تغطي جوانب الملف المختلفة والتي تتعلق بالضحايا كالاهتمام بمقابرهم والقيام بإجراءات تحفظ لهم تضحياتهم وتكرمهم وتقوم بتعويض وتكريم ذويهم من خلال إصدار القوانين الخاصة بذلك ، تبدأ تلك الإجراءات بإحصائية دقيقة للضحايا وذويهم وبما يتعلق بقضيتهم وانتهاءاً بإصدار القوانين المختلفة والتي تتضمن كل ما يتعلق بحقوقهم المادية والمعنوية ، الوطنية والشرعية والإنسانية ، وقد اقترحنا أكثر من مرة على الحكومة الإتحادية ( في لقاءات مع مدير مكتب رئيس الوزراء ) ، أن تشكل لذلك وزارة أو هيئة وطنية عليا ترتبط ماليا وإداريا بمجلس الوزراء . وثمة إشكال قد يطرح نفسه ، وهو أن هناك أطراف ذات بعد مؤثر في المعادلة السياسية تنظر إلى الإهتمام بملف المقابر الجماعية على أنه إدانة لها بسبب علاقتها الطائفية بالنظام السابق ، وبالتالي فإنها سوف لن تسمح للحكومة في أن تشكل وزارة خاصة بالمقابر الجماعية ، وربما تسعى إلى عرقلة المشروع داخل البرلمان أثناء التصويت . وتشكيل هيئة عليا لنفس الغرض سوف يواجه التحدي نفسه لأن ذلك يتطلب موافقة البرلمان أيضاً . ونحن نرى أن هذا الإشكال لايسقط حق الضحايا في العمل الجاد من أجل تحقيق هذا الهدف الإنساني المقدس ، كما أنه لا يسقط المسؤولية كاملة عن رقاب المعنيين بها ، فالشعب العراقي ما زال يعاني من وجود ممثلي لحزب البعث بمسميات أخرى تشترك بقوة في الحكم وتمارس ضغوط كبيرة على السلطتين التنفيذية والتشريعية ( ولحد انتخابات آذار 2010 ) من أجل أن تمنعها من أن تعمل بواجبها في معالجة هذا الملف ، والذي يؤسف له أن تلك الضغوط كانت إحدى الأسباب التي جمدت العمل بهذا الملف وأضرت به إلى حد كبير ، وقد شجع تلك الأطراف على التشكيك بجرائم المقابر الجماعية والعمل على طمسها ، عدم تحمس الحكومة في تبني الملف ، وراحت تغمض عينيها عنه ، ونعتقد أنه لو ثمة نوايا حسنة وإصرار على العمل بهذا الإتجاه فسوف لن يكون لأي طرف معترض ذلك الأثر الذي يمنع وبالشكل الذي نراه من قيام الحكومة بواجبها. ولذا نرى أن من حق الشعب العراقي بل ينبغي عليه أن يطالب الحكومة بالتعامل مع قضيته هذه وفق متطلبات مصالحه وليس مصالح أعدائه . وهذا يعني أن أي قصور من قبل الأمة في معالجة مشاكل الملف ( وكما هو حاصل لحد الآن ) يعني أن ثمة خلل ما في فهم الأمة لقضاياها الكبيرة والخطيرة ، وأن ثمة اسباب يجب العمل الحثيث لمناقشتها وإزالتها ، ويتطلب من النخب المخلصة أن تتحرك للتوعية وللإصلاح ، كما أن أي قصور وتلكؤ من قبل ممثلي الأمة سواء في البرلمان أو الحكومة ( وكما هو حاصل أيضاً ) في العمل بشكل صحيح في التعامل مع الملف ، يعني خيانة للأمة وللعقيدة ، فعلى الأمة من خلال نُخبها المخلصة والكفوءة أن تبادر إلى حث الحكومة على العمل بواجباتها وفق ما تمليه مصالح الأمة وكما ينبغي ، بعيدا عن المصالح الحزبية وعن المجاملات والمداهنات أو المصانعة التي عاشتها العملية السياسية خلال السنوات السبع الماضية .
ثانياً : تشكيل لجنة للبحث عن المقابر الجماعية :
لاأستطيع أن أضع تفسيرا أو اسبابا معقولة يمكن من خلالها تبرير إحجام الحكومات الإتحادية عن تشكيل مجرد لجنة للبحث عن المقابر الجماعية ، مع علم الجميع أن هناك الآلاف من المقابر تتوزع على طول وعرض البلاد ، وأن هذه المقابر سوف تتعرض لأكثر من خطر بسبب عدم وجود لجنة بحث تعمل للوصول إليها والشروع بالإجراءات اللازمة التي تستوجبها الأعراف الوطنية والإنسانية والدينية ، فعدم وجود مثل هذه اللجنة هو ضياع تلك المقابر التي تقع على حدود المدن بسبب زحف التقدم العمراني عليها ، وهذا يعني إخفاء كل تلك الجرائم إلى الأبد . أما المقابر التي تقع في المناطق النائية فتقادم الزمن عليها يخفي معالمها شيئا فشيئا وهذا يعني صعوبة اكتشافها ، واختفاء معالم الجريمة التي يستوجب الحرص عليها لأغراض جنائية ، فالمقبرة الجماعية وفق القوانين الدولية والمحلية جريمة مكتملة الأبعاد ( ضحية ومكان ارتكاب الجريمة وجانٍ ) ، وأبقاء هذه الجريمة بعيدا عن التحقيق لفترة أطول يعني إضعاف الأدلة الجنائية التي تقودنا إلى الجاني ، وهذا الأمر يشكل ظلامة كبيرة للضحايا وذويهم ، واي إهمال يؤدي إلى هذا الضياع هو بحد ذاته جريمة يعاقب عليها القانون ، إذا ما كان لدى الشعب وعي وثقافة تؤهله للمطالبة بحقوقه .
والغريب في الأمر أن العراق البلد الوحيد من بين بلدان العالم التي تعرضت للتطهير العرقي والإبادة الجماعية ، ولم تبادر حكومته للإسراع في إجراءات البحث عن المقابر الجماعية ، فأما المقابر التي اكتشفت لحد الآن ، فقد تم اكتشافها عن طريق الصدفة من قبل عوام الناس كما أن هناك أشخاص يحتفظون في ذاكرتهم لأماكن تم فيها دفن ضحايا للنظام السابق ، بادروا إلى إخبار الجهات الرسمية عنها ، إضافة إلى ما تم الإخبار عنه من قبل القوات الأمريكية أو بعض المنظمات الإنسانية الأجنبية أثناء تجوالها في العراق بعد سقوط النظام . وكان المفروض أن تبادر السلطات العراقية بعد سقوط النظام مباشرة – وليس ثمة ما يمنع ذلك – إلى تأسيس لجنة متخصصة في البحث عن المقابر الجماعية يتم شيئا فشيئا تطوير قابلياتها اللوجستية والمالية لتسابق الزمن في اكتشاف المزيد من المقابر الكثيرة التي ما زالت مجهولة لحد الآن ، لكن لم يحصل ذلك حتى مع تحسن الأمن وتعاقب أكثر من حكومة على إدارة البلد ، ونحن نعتقد أن فشل الحكومة في ذلك يعد إخفاقا إنسانيا وتقصيراً في مسؤولية الدولة اتجاه الشعب . ومن السلبيات التي خلفها الإخفاق الحكومي أن أغلب المقابر الجماعية التي تم اكتشافها بشكل عشوائي تم العبث بها ولم يتم نبشها وفق المعايير العلمية المعمول بها في أماكن أخرى من العالم ، مما عرض الأدلة الجنائية إلى الضياع وهذا الأمر يصب في صالح الجناة الذين شاركوا في عمليات القتل والدفن ، وهم ما زالوا طلقاء وموزعين على دوائر الرسمية ولعل البعض منهم تقلد مناصب رفيعة في الدولة .
لم يتم لحد الآن اكتشاف أكثر من 300 مقبرة ، فيما تذهب التقديرات إلى وجود آلاف المقابر مما تحتوي على ضحيتين أو أكثر تم قتلهم ودفنهم بشكل فوضوي . وفي مقارنة بسيطة مع ضحايا المقابر الجماعية في البوسنة والهرسك يمكن لنا أن ندرك مدى خطورة التقصير في عدم تشكيل لجنة للبحث عن المقابر الجماعية في العراق .
لقد عرَّفت القوانين في البوسنة والهرسك المقبرة الجماعية على أنها : ( المقبرة التي تحتوي على أربعة جثامين ما فوق لضحايا دفنوا ليس وفق الأعراف الشرعية أو الإنسانية المتداولة ) . ولذا فإن البوسنيين أكتشفوا مايقرب الـ 500 مقبرة حسب التفسير أعلاه . أما المقابر التي تحتوي دون أربعة جثامين ، فإن المصادر البوسنية تؤكد أنها اكتشفت لحد الآن 3800 مقبرة . علما أن التقديرات لعدد المدفونين في مقابر جماعية في البوسنة والهرسك هو 30 ألف ضحية .
أما في العراق فقد عرَّفت المادة (2/3) من قانون حماية المقابر الجماعية رقم 5 لسنة 2006 المقبرة : (الأرض أو المكان الذي يضم رفات أكثر من شهيد تم دفنهم أو إخفائهم على نحو ثابت دون اتباع الأحكام الشرعية أو القيم الإنسانية الواجب مراعاتها عند دفن الموتى …) ووفق هذا التفسير فإن المقابر التي تم التعرف عليها من قبل العوام لاتزيد على 300 مقبرة . وهذا العدد يعتبر رقما ضئيلاً إذا ما أدركنا أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود أكثر من 500 ألف ضحية تم دفنها في مقابر جماعية خلال فترة حكم النظام البعثي السابق . وإذا ما حاولنا الإستفادة من التجربة البوسنية فإن الضحايا فيها يقدر بـ 30 ألف وهو أقل من 1.8% مما هو في العراق من ضحايا، ومع ذلك فقد تم أكتشاف 3800 مقبرة ، مما يجعلنا نعتقد بوجود عشرات الآلاف من المقابر موزعة في أماكن متفرقة في المحافظات العراقية .
يتبع الحلقة الرابعة إنشاء الله

تخوفات على الأسرى فى السجون الإسرائيلية نتيجة موجة الحر الشديد

kolonagaza7
حذر مركز الأسرى للدراسات من تأثير درجات الحرارة المرتفعة على الأسرى المرضى والمعزولين والمعاقبين وفى أقبية التحقيق فى السجون الإسرائيلية ، مشيراً المركز إلى أن أجهزة الامن الإسرائيلية قد تستخدم تلك الظروف للضغط على المعتقلين الجدد المتواجدين فى ظروف القهر أثناء التحقيق كأداة للضغط عليهم للحصول على اعترافات وخاصة عند وضع الكيس كريه الرائحة وحاجب النفس على الرأس خلال التحقيق . هذا وأكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن ظروف الأسرى فى السجون وخاصة المتناثرة فى صحراء النقب " كنفحة وريمون والسبع ومعتقل النقب " فى حالة صعبة وقاسية بسبب ارتفاع درجة الحرارة التى بلغت ذروتها اليومين الأخيرين ، حيث وصلت درجة الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية بلا امكانيات تخفيف درجة الحرارة بأجهزة كهربائية فى السجون ، وفى ظل عقوبات طالت بعض الغرف بسحب المراوح ، علماً أن هذه المراوح يشتريها الأسرى على حسابهم الخاص من كنتين السجن وبأسعار مضاعفة ، الأمر الذى قد يؤثر على حياة الأسرى المرضى فى السجون .

للشرطة في فلسطين أخبار


kolonagaza7
اللواء حازم عطا الله " الشرطة تعمل على قلب رجل واحد لتوفير الأمن والأمان لكل مواطن
طوباس - قال اللواء حازم عطا الله، مدير عام الشرطة، "إن الشرطة تعمل على قلب رجل واحد من أجل توفير الأمن والأمان لكل مواطن فلسطيني وان كل نجاح تحققه الشرطة في تطوير علاقتها بالمواطنين، بمثابة إنجاز جديد يتحقق في إطار مسيرة بناء المؤسسة الشرطية في ظل الدولة الفلسطينية القادمةجاء ذلك خلال مأدبة إفطار أقيمت على شرفه في مديرية شرطة محافظة طوباس، مساء أمس، بحضور عطوفة محافظة محافظة طوباس مروان طوباسي والعميد جهاد المسيمي ، نائب مدير عام الشرطة، والعميد فواز داود، مساعد مدير عام الشرطة للقوى البشرية، والعميد عبد السلام الكسواني، مفتش عام الشرطة، و العميد عادل حلس ،والمقدم ليث زيدان، مدير ديوان مدير عام الشرطة ، ورئيس النيابة العسكرية و رئيس بلدية طوباس عقاب دراغمه و جمال دراغمه عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، و قادة الاجهزة الامنيةكما اجتمع اللواء حازم عطا الله، مع المقدم مقداد سليمان، مدير شرطة المحافظة، بحضور نائبه الرائد باسم الخطيب و مدراء الإدارات والأقسام، وعدد من ضباط مديرية الشرطة ، حيث نقل تحيات السيد الرئيس محمود عباس ورئيس دولة الوزراء السيد سلام فياض مضيفا ان تطور أداء جهاز الشرطة بشكل نوعي و خلال فترة زمنية قياسية ، جاء نتيجة تضافر الجهود والتعاون والتآلف بين جميع منتسبي المؤسسة الشرطيةوتابع، "إن سياسة قيادة الشرطة ترتكز على التآزر والاختلاط والتواصل في جميع مواقع الشرطة في كافة محافظات الوطن، حتى نجعل من الشرطة فريقا واحدا وأسرة واحدة"، حاثا جميع ضباط ومنتسبي المؤسسة الشرطية، إلى مواصلة العمل والحرص على كسب ثقة المواطن، على قاعدة أن جهاز الشرطة الأكثر قربا من الناس، والأكثر تماسا مع قضاياه وهمومه اليوميةوأكد مدير عام الشرطة، أن المهمة الأساسية للشرطة، تكمن في توفير الأمن والأمان للمواطن، وحماية المشروع الوطني، كأسمى درجات النضال والتضحيات، معتبرا، أن الأمن أساس التقدم والازدهار والتطور في الحياة التعليمية والاقتصادية والسياسية وقال اللواء عطا الله مخاطبا ضباط الشرطة، "إننا لا نفرض القانون والأمن بالقوة، وإنما بالمحبة والاحترام للمواطن الفلسطيني، ولن نسمح لأي من منتسبي المؤسسة الشرطية، بالتعسف مع المواطن"، مضيفا، "إن المؤسسة الأمنية هي عبارة عن الدرع الواقي للمواطن والوطن على حد سواء ،و ان الشرطة اصبحت قريبة من المواطن لسببين هما ،الارتقاء بالمستوى المهني في اداء و اجباتنا و مهامنا ، و السبب الثاني يعود الى الناحية السلوكية لرجال الشرطة حيث بدات الشرطة بتطبيق القانون على نفسها اولا قبل تطبيقه على المواطن و تحدث السيد اللواء في موضوع العلاقة مع المؤسسة الامنية قائلا "ان المؤسسة الامنية واحدة باذرع مختلفة و تخصصات مختلفة ، و هذا ترجمة للنظام الذي يوجه عمل المؤسسة الامنية

المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الثانية من شهر رمضان

kolonagaza7
شدّدت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الجمعة 20-8-2010، من إجراءاتها في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى وعلى مداخل مدينة القدس ، مما يصعّب على المصلين الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك.وقال شهود عيان أن الاحتلال الصهيوني شدّد منذ ساعات الصباح الباكرة إجراءاته العسكرية والشرطية على أبواب المسجد الأقصى المبارك ، وعلى جميع المداخل والأزقة الموصلة إليه ، فيما انتشرت آلاف عناصر الشرطة وقوات الاحتلال والقوات الخاصة في أزقة القدس.كما ونصبت الحواجز البوليسية في جميع مداخل القدس ، على مسافات بعيدة عن أبواب البلدة القديمة بالقدس ، حيث نصبت الحواجز العسكرية ونشرت قواتها على هذه الحواجز في مدخل حي وادي الجوز وحي الطور وحي المصرارة ومنطقة سلوان.كما ونصبت قوات الإحتلال نقاط ومراكز شرطية متنقلة مع تواجد ملحوظ لقيادات الشرطة وقوات الإحتلال في مناطق ونقاط تحكم قريبة من مداخل المسجد الأقصى المبارك.وعلى حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس المحتلة، شهد إجراءات تفتيش مشددة وبطيئة واستفزازية تحت وطأة اشعة الشمس. حيث منعت المئات من النساء التي تقل اعمارهن عن الـ45 ، والرجال دون الخمسين. هذا وأفادت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " لاحقا أنه بالرغم من إجراءات الإحتلال حول الأقصى والقدس، الا أن عشرات آلاف المصلين يتوجهون في هذه الساعة نحو المسجد الأقصى المبارك ، حيث تشهد مداخل وأزقة البلدة القديمة بالقدس إزدحاما ملحوظاً ، خاصة من بابي العامود والأسباط ، كما وتشهد مداخل المسجد الأقصى المبارك إزدحاما مشابهاً ، ويُقبل في هذه الساعة الأهل من القدس ومن أهل الداخل الفلسطيني ممن وصلوا عبر حافلات " مسيرة البيارق " ، والأهل من الضفة الغربية ممن استطاعوا الوصول الى المسجد الأقصى المبارك ، بسبب القيود التي فرضها الإحتلال على وصول اهل الضفة الغربية الى القدس والمسجد الأقصى .هذا وقد توزع وجود المصلين في المسجد الأقصى في الأبنية المسقوفة والساحات المشجرة ، وتحت المعرشات التي نصبتها دائرة الأوقاف في القدس في أنحاء المسجد الأقصى ، وأيضا في صحن قبة الصخرة للنساء .يأتي هذا التواصل مع المسجد الأقصى وشد الرحال اليه لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الاقصى ، بالرغم من شدة الحرارة التي لم تشهدها مدينة القدس من قبل ، وبالرغم من الإجراءات الإحتلالية المشددة حول القدس والمسجد الأقصى المبارك ، ونشر الاف العناصر من قوات الإحتلال .باحات الأقصى المبارك.يذكر أن أكثر من 130 ألف مصلٍ أدوّا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، رغم القيود والحصار المشدد الذي فرضته شرطة الاحتلال ونشر الآلاف من عناصرها بالقدس وبمحيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة.

دعوة للحوار / مصطفى إبراهيم

kolonagaza7
21/8/2010
غريب أمر الفلسطينيين خاصة المثقفين والكتاب المحسوبين على القوى الوطنية اليسارية، فالحال الذي وصلوا إليه من السوء والعدمية والاصطفاف كلٌ خلف الايدولوجيا أو المشروع الذي ينتمي إليه أو من ينطلق من مصلحة شخصية، أو المؤسسة الحزبية أو التجارية التي ينتمي إليها.
من المعيب أن نجد من أولئك من يتخذ مواقف تشكك فيما قدمه السيد حسن نصر الله من قرائن تفيد التحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، ومحاولتهم تبرئة اسرائيل من عملية الاغتيال واللعب في الساحة اللبنانية، برغم من كل الأدلة التي لا تعفي إسرائيل، ومنها تساقط شبكات العملاء من بعض اللبنانيين، والذين تبوء بعض منهم مناصب مهمة في الدولة وبعض الأحزاب.
أولئك ينطلقون من مواقفهم وقربهم او بعدهم من حركتي "فتح" و"حماس"، و ما يسمى تيار الاعتدال العربي وتيار الممانعة، وتخلوا عن مبادئهم وقناعاتهم وحتى مواقفهم الحزبية، الحال التي وصل إليها أولئك المثقفون والكتاب الفلسطينيون لا تخفى على احد، وهم غير مهمومون ألا بالتبرير لما يجري من إنتهاكات وإقصاء وتغييب وإجتثاث كل طرف منهما للآخر ودور كل منهما في تعميق الانقسام.
ويكتفون بالبحث والنقاش في جلساتهم الخاصة بما تقوم به "حماس" وحكومتها، وشرعية سيطرتها على قطاع غزة وإحكامها السيطرة عليه، والانتهاكات المرتكبة ضد الحريات العامة والخاصة وحقوق الانسان، ولم يخرجوا للعلن في انتقاد "حماس"، ولم يقم أي منهم الا العدد القليل بتوجيه النقد المباشر والبناء من أجل المصلحة الوطنية العليا.
فالفلسطيني الذي يبحث عن الوطن وحاله وهمومه يشعر بفجيعة مُرة لأنه لا يلتق مثقفا أو كاتباً يكن الاحترام للأخر، ويحترم رأيه او مواقفه أو يقتنع بما يقوم به، وكلُ يريد من الآخر أن يكون على صورته.
الانقسام له أثر كبير فيما يجري، لكن ذلك لا يعفيهم من اتخاذ مواقف أكثر جرأة من ما يجري في الساحة الفلسطينية، فالحال خطير، والقضية الفلسطينية تباع وتشترى من قبل حفنة من الذين يعتقدون أنهم يمثلون الفلسطينيين في ظل انتهاء شرعياتهم جميعاً، والانتهاكات المرتكبة خطيرة ومستمرة ومتكررة من السلطتين التابعتين للحركتين "فتح" و"حماس"، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
المفاوضات المباشرة كما كان متوقعاً ستبدأ بداية شهر سبتمبر( أيلول) القادم، ولم يستطع الفلسطينيون إقناع الرئيس محمود عباس بعبثية المفاوضات، وعدم قدرتهم على إثنائه عن مواقفه العبثية وقناعته بأبدية المفاوضات، وعلى الرغم من المواقف والتصريحات التي اتخذت من فصائل اليسار، ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والمستقلة، الا ان ذلك لم يؤثر في مواقف الرئيس وحركة "فتح".
لم يقم الفلسطينيون بممارسة الضغط على الرئيس، واكتفوا بحملات التوقيع على وثائق وعرائض لم ينتبه لها الرئيس عباس، والرفض الصامت للمفاوضات، وما يجري من استمرار الانقسام، واكتفى المثقفون والكتاب بكتابة المقالات، ولم يقودوا حملات ضغط حقيقية تبين خطورة استمرار الانقسام، والعودة للمفاوضات العبثية، وتحريض الجماهير والنزول الى الشارع كوسيلة ضغط مهمة لإنهاء حال الانقسام، وعدم العودة للمفاوضات من دون المرجعيات الوطنية، وقبل إنهاء حال الانقسام.
الفصائل الفلسطينية خاصة فصائل اليسار مهزومة وضعيفة، كحال الكل الفلسطيني، وتبنت مواقف من الانقسام والمفاوضات بدرجات متفاوتة من قربها أو بعدها من حركتي "فتح" و"حماس"، حسب مصالحها، ولم تستطع تشكيل حالة تؤثر في الناس، وتقودهم وتخرجهم من الحال الذي وصلوا إليه.
المثقفون والكتاب اليساريين المحسوبين على تيار منظمة التحرير خاصة في قطاع غزة، إلا العدد القليل منهم، لم يقوموا بدورهم الحقيقي وواجبهم الوطني، ولم يبادروا مثلا الى فتح حوار ونقاش موسع مع حركة "حماس" وحكومتها خاصة أن الفلسطينيين ما زالوا في مرحلة تحرر وطني، واكتفوا بتوجيه النقد الصامت، وفي الصالونات المغلقة، وهذا ما ينطبق على العلاقة مع حركة "فتح".
وحتى الآن لم يمتلك أولئك الشجاعة بتوجيه النقد لما يجري، وفتح حوار وطني جاد مع حركة "حماس"، والتوصل معها الى قواسم مشتركة، ولم يمتلكوا الشجاعة والجهر بأن ما يجري من انتهاكات بحق الفلسطينيين والقضية الفلسطينية خطير جداً، والاعتراف أن الانقسام ظاهرة حقيقة وخطيرة، ولم يفكروا معاً أنهم يعيشون أزمة حقيقية، وليست جديدة، وهي ليست وليدة فوز حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية وسيطرتها على غزة.

الكهرباء مقابل القدس


kolonagaza7
د.إيهاب الدالي- كاتب من غزة
الساعة الآن العاشرة مساءً حسب التوقيت المحلي لشركة الكهرباء بقطاع غزة . هذه هي المعاناة في غزة كل يوم حيث حول الاحتلال تفكيرنا الدائم وانشغال عقولنا في جداول قطع الكهرباء، وغالباً لا يلتزمون بجدول معين . أصبح الغزي يبرمج حياته اليومية حسب جداول شركة الكهرباء، زيارة الأصدقاء إذا تواجد عندهم أهم مقومات الحياة لمبة، العمل حسب الإضاءة، والشمعة أصبحت هي إكسير الحياة . لو نظرنا في فاتورة الكهرباء نجد نفس الأرقام كل شهر رغم انقطاع التيار الكهربائي لساعات عديدة فلماذا يا ترى؟ المعادلة سهلة، تقطع الكهرباء صباحاً إذن الغسالة ستعمل ليلاً، وإذا قطعت مساءً لا بد من الاستيقاظ بعد منتصف الليل لكي الملابس، وهكذا يقلب الليل نهاراً والعكس كذلك . أول وآخر دعوانا في شهر الخير والعبادة والتقرب إلى الله شهر رمضان المبارك هو "يا رب تكون الكهرباء جاية موعد الإفطار" ، إذن الهدف ليس توفيراً لكميات الوقود، بل هناك أيد خفية تلعب بمصالح المواطنين، تريد أن تجني مكاسب سياسية وأن تكون الكهرباء ورقة رابحة في أيديهم ليمرروا على شعبنا مخططات صهيونية، حتى يستسلم هذا الشعب الصامد المرابط على أرضه . يريدون أن يرسلوا رسالة مفادها : يا أهالي قطاع غزة لا تفكروا في أراضي الـ"48" ولا في الـ"67" ولا في القدس كعاصمة لفلسطين، تفكيركم ينحصر في الكهرباء والماتور والشمعة فقط . لو عملنا استفتاء للآراء يا أهل غزة نعطيكم كهرباء على مدار الساعة مقابل التنازل عن القدس، يا ترى ماذا سيكون الجواب؟ وما هو ردكم أيها الغزيون على هذا الافتراض ؟ التنازل عن القدس خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، يحرم ويجرم التنازل عن شبر واحد من فلسطين . ألا يساوي عندنا المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ساعات من الظلام حتى يُقدّم هدية لقتلة الأنبياء، أليسوا هم من حرقوه ودنسوه ومازالوا يحفرون من تحته حتى يهدموه ومحاولاتهم العديدة للاستيلاء عليه . ألا نستطيع أن ندافع عن أرض أبائنا وأجدادنا، وأن نحافظ على تراثنا الفلسطيني، وأن نضحي من أجل مقدساتنا، وأن نقف في وجه أعدائنا وأعداء الله . لمن يتباكى على حصار غزة ... لمن يريد لأطفال غزة نوماً تحت الظلام الدامس وفي ظل الحر الحارق ... لمن يريد لنساء وشيوخ ومرضى غزة حياة بلا كهرباء ... لمن يريد الفطور والسحور لأكثر من مليون ونصف مليون نسمة على الشموع ... نقول كما قال الرسول "صلى الله عليه وسلم" لعمه أبي طالب ( لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه ما تركته)، لو قطعتم الكهرباء ليلاً ونهاراً، لو أبقيتم على حصاركم الذي فرضتموه منذ سنوات عديدة على أن نفرط في ذرة من تراب فلسطين، سنموت واقفين مدافعين مقبلين غير مدبرين، نحن قوم ألهمنا الله الصبر على الابتلاء وسنعيش في وطننا وسنجعل من دمائنا جسوراً تنير لنا الطريق إلى القدس ويافا وحيفا وعكا والرملة وكافة الأراضي الفلسطينية رغم الظلام الدامس، وسنموت مبتسمين حتى يحيا وطننا فإن ابتغينا النصر بدون القدس فلا ناصر لنا .

من غزة تبدأ المصالحة


kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
من المؤكد أن لقاء رئيس الوزراء السيد إسماعيل هنية مع قيادات حركه فتح في غزة قد جاء متأخراً، ولكن جاء، والصواب ألا يتوقف عند حديث السيد هنية عن أهميه المصالحة، وضرورة تجدد اللقاء، الصواب أن تكون غزة منطلق المصالحة، مثلما كانت غزة ذات يوم منطلق الانقسام، فأهل غزه أدرى بأوجاعها من أهل عمان، ومن سكان القاهرة، ورام الله وبيروت، فابن حركة فتح يتوجع من انقطاع التيار الكهربائي في غزة مثله مثل ابن حركة حماس، وكلاهما يعاني أضرار الحصار، وصعوبة السفر، ونقص الضروريات، وتفشي البطالة، وتوقف المشاريع، ويتقاسمان معاً آثار العدوان الإسرائيلي، وكلاهما في حاجة للخروج من ثقب الانقسام إلى آفاق الوحدة، ولا أبالغ لو قلت: إن تضرر الأخ سفيان أبو زايدة من تواصل الانقسام أكثر بكثير من تضرر السيد حسين الشيخ مثلاً، وأن مصلحة السيد إبراهيم أبو النجا في تحقيق المصالحة هي أضعاف مضاعفة مصلحة سلطان أبو العينين.
الانقسام بدأ من غزه، وانعكس على مناحي حياه الفلسطينيين بالسلب، والوئام يجب أن يبدأ من غزه، ليفرض نفسه سلاماً فلسطينياً على الجميع، ولاسيما أن القواسم الوطنية المشتركة أكثر بكثير من مسببات الانقسام، وأشهد، ويشهد غيري أن في غزة رجالاً ينتمون لحركة فتح يتصفون بالوطنية الصافية من الشوائب، وبالنزاهة، والشفافية، وشرف الخصومة، وهم كثر، لم يغادروا غزة، ولم يهجروها، ومن كان منهم بعيداً عنها عاد إليها، وهؤلاء هم القادرون على التأثير في الرأي العام الفلسطيني، وهم القادرون على فرض المصالحة على الآخرين، وحركة حماس في حاجة لعقد اللقاءات معهم أكثر من حاجتهم إلى حماس، لأنهم يشعرون بغبن ذوي القربى من الطرفين؛ أولاً من طرف حركة فتح التي تجاهلت رأيهم قبل الانقسام، ولم تستمع لانتقاداتهم الحادة، وتحذيرهم من نتائج الانفلات، ويشعرون بالغبن من طرف حركه حماس التي حملتهم وزر أخطاء الآخرين، ووضعت الجميع في سلة واحدة دون تمييز. وقد أشار وزير العدل السابق السيد فريح أبو مدين في مقاله نشرها في صحيفة القدس العربي تحت عنوان غزة ـ رام الله متى تتبادلان السفراء؟ واتفق معه حين قال ناصحاً: على حماس أن تبدأ الخطوة الأولى نحو العناصر الوطنية لفتح في غزة، وأن تكف عن مضايقتهم، بل وأحياناً اعتقالهم، الذي يتم وكأنه رد على معاملة عناصر حماس في الضفة، لأن الكل يعلم أن من يطارد، ويعتقل عناصر حماس في الضفة هي قوات الأمن التابعة لحكومة سلام فياض؛ مسنودة بقوات الاحتلال، وربما يساهم في ذلك بعض من تركوا القطاع، واستقروا كمواطنين درجة ثانية في رام الله، إلا من رحم سلام فياض، ولا داعي للإفاضة".
أتمنى أن تصل رسالة السيد فريح أبو مدين، وأمثاله إلى قيادة حركة حماس، وقد أدرك الجميع بعد ثلاثة أعوام عجاف من الانقسام، أننا أحوج إلى تغليق الأبواب على الأصوات التي تستفيد من الانقسام، وأننا أحوج إلى اتفاق التنظيميين الرئيسيين المركزيين القادرين على تغيير شروط التفاوض مع الإسرائيليين، والقادرين على فرض الإرادة الفلسطينية على قرارات جامعة الدول العربية، وبالتالي على المجتمع الدولي.
وهنا أسجل للمرحوم أمين الهندي رئيس جهاز المخابرات السابق فضيلتين:
الأولى: أن الرجل الذي كان نظيفاً في حياته، ولم يتلوث، ولم يلوث، وكان ذا سيرة نضالية معطرة بالعطاء، لم يشارك في الفساد، ولم يشارك في الانقسام.
الثانية: أن الرجل الذي كان حريصاً في حياته على الوحدة الوطنية، قد وفّر في بيت عزاءه لقاءً هاماً بين حركتي فتح وحماس في غزة، يتمنى كل فلسطيني مخلص أن يتطور إلى اتفاق وطني يخرج شعبنا من دائرة الانقسام المقيت.

الاقتصاد الإنساني الاقتصاد الإنساني


kolonagaza7
مجدي أحمد حسين
تعمدنا أن نستخدم مصطلح" الاقتصاد الإنساني" لا العولمة, لأن المصطلحات الغربية- الأمريكية خادعة ومغرضة, ولنكف عن استخدام المصطلح الغربي كلما ظهر الجديد بإدعاء أن الإسلام يواكب العصر. مع أن مصطلح "العولمة" ظاهره إنساني وباطنه العذاب, ظاهره أن العولمة تسعى لخير البشرية جمعاء, من خلال توحيد السوق العالمي, أما باطنه فهو الهيمنة الأمريكية والغربية على السوق العالمي.
أول وابرز ملامح الاقتصاد الإسلامي انه يتعامل مع اقتصاد البشرية ككتلة واحدة, ولا يعترف بما يسمى الآن الحدود السياسية, فالقرآن الكريم يتعامل مع الكرة الأرضية كوحدة اقتصادية متكاملة, ولا تجد فى القرآن الكريم أي إشارة إلى ما يسمى الحدود بين البلدان, بل عندما أشار إلى انقسام البشرية إلى قبائل وشعوب ربط ذلك بالتعارف أي بالتكامل والتعاون (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)(الحجرات:13).
تحدث القرآن فى عشرات الآيات عن أن الله سبحانه وتعالى انزل الخيرات للناس جميعا ولم يفرق بين أمة وأخرى, أو بين بلد وآخر, و الخيرات تتنوع وما هو متوفر هنا لا يكون متوفرا هناك, لذلك من المنطقي أن تتعاون الشعوب معا للتكامل والترابط واستكمال أوجه النقص فى كل منها, كان حديث القرآن للناس جميعا وليس لفئة المؤمنين(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ) (البقرة:22) (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ)(الملك:15) والآيات كثيرة فى هذا المعنى. فإذا اختصت أمم دون أمم بالنفط فلا يجوز أن تحبسه عن الأمم الأخرى, وإذا اختصت أمم بالإمكانات الزراعية أكثر من غيرها, أو الثروة السمكية من المسطحات المائية, أو المراعى للثروة الحيوانية, فلا يجوز أن تحبس هذه الخيرات عن أمم تفتقر إليها أو إلى بعضها وهكذا. وقد بدأنا بالنفط لأنه قضية القضايا الآن, فالغرب يفرض هيمنته على البلاد التى توجد بها منابع النفط بحجة المصالح القومية العليا, واغلب منابع النفط فى بلاد إسلامية, وإسلامنا يلزمنا بعدم حبس هذا الخير لان الله خلقه للناس جميعا, ولكن يتعين علينا أن نبيعه بسعر عادل, وألا يكون ذلك على حساب التنمية المحلية. ولكن الغرب يريد أن يحتكر هذه السلعة الإستراتيجية حتى وان وجدت فى باطن ارض المسلمين لضمان الهيمنة على مقدرات البشرية.
الإسلام رسالة البشرية جميعا،وليس لفئة مخصوصة من البشر، أو لشعب مختار، وإن نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، فإن العرب هم واسطة لنقل الدعوة للعالمين، ويشاركهم كل من ينضم لدعوة الإسلام من غير العرب، سواء أجاد اللغة العربية أم لم يجدها، ولكن تظل إجادة اللغة العربية ضرورية للعلماء. وأيضا الإسلام ليس موجها لمن انضوى تحت لوائه مباشرة بالعقيدة (للمسلمين). بل يظل يوجه رسالاته للبشرية جمعاء، بقوة دفعه الذاتية (القرآن والسنة) من خلال المطبوعات المترجمة، أو بقوة دعوة المسلمين بل يظل يوجه رسالات العيش المشترك مع كافة أبناء البشرية، دون أن يشترط على أحد دخول الإسلام كشرط لحسن المعاملة والتعاون، أو لتنظيم الحياة الدولية فى المجال الاقتصادي وغير الاقتصادي بأقصى قدر من العدالة.
ويقول القرآن الكريم (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ) (الزخرف:32)، فهذا لا ينطبق على مجتمع محدد وإنما على مستوى الإنسانية كلها فى مواردها الطبيعية والبشرية، ونحن نلحظ تفاوتا واضحا فى توزيع الثروات الطبيعية بين القارات والشعوب وهناك بالتأكيد مناطق أكثر غنى عن مناطق أخرى، ويقول الإمام الزمخشري إن الله تعالى قاسم المعايش والمنافع، ولكن العباد هم الذين يكسبونها صفة الحرمة بسوء تناولهم بابتعادهم عن شرعة الله إلى ما لم يشرعه.
وليس من المنطق أن يكون توزيع الثروات الطبيعية بين الشعوب أو بين أجزاء الوطن الواحد توزيعا حسابيا، لأمر بسيط، هو أن الحدود السياسية من صنع الإنسان يصنعها ثم يقدسها ويعبدها! ولو نظرنا إلى العالم كوحدة لكان ما فيه ملكا للإنسان الذي يعيش فيه، هذا هو المنطق الإلهي الذي نقرأه فى قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً) (البقرة:29). وإذا كانت الثروة خلق الله ولعباده فهي للجميع على امتداد الكرة الأرضية. وعلى هذا فإن ما صنع الإنسان من تخطيط الأرض إلى ممالك وأقطار ودول ذات تخوم لا يجعل ثروة أي بيئة حقا أو ملكا خاصا لأهلها بصورة مطلقة لأنه إبطال لمنطق إنتاج الطبيعة الفطري.
[معالجة الإسلام لمشكلات الاقتصاد – د.إبراهيم الغويل- مؤسسة الرسالة – بيروت -الطبعة الأولى 1976، ص 79].
وليس المقصود من ذلك المبالغة أو التطرف فى نفى وجود أو استقلال الاقتصادات القومية والمحلية، ولكن الطرف الأخر للمعادلة (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) أي التعاون بالحسنى بين الشعوب. وهو الأمر الذي تقره الآن من الناحية النظرية على الأقل المواثيق والأعراف الدولية. فهناك منظمة التجارة العالمية حيث تسعى دول الجنوب لإقامة علاقات عادلة من خلالها مع دول الشمال، وهناك أعراف مستقرة على نجدة البلدان التى تتعرض لكوارث طبيعية أو بيئية أو مجاعات. وهناك العديد من المنظمات والتجمعات الإقليمية التى تمارس التعاون بشكل أوثق وأكثر إخلاصا من النظام العالمي الجائر الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة ودول الغرب.
السعي فى الأرض:
وتحض آيات القرآن الكريم الإنسان على السعي من أجل الرزق فى الأرض، وكأنه نوع من التكليف أو الأمر، وأحيانا كمخرج من أي ضيق أو مأزق اقتصادي. وإذا كان الإسلام يؤكد على أهمية الأوطان (الديار) وينهى عن إخراج المسلمين من ديارهم إلا أنه لا يعارض الخروج الطوعي بحثا عن الرزق، والذي قد يأخذ شكل السفر والعودة، أو شكل الهجرة المؤقتة أو شكل الهجرة الدائمة.
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) (سورة الملك:15).
وقد كان لهذه الدعوة دور كبير فى ازدهار اقتصاد العالم الإسلامي فى بداية نشوئه وساهمت فى نفس الوقت فى انتشار الإسلام، وكان التجار العرب هم رواد نشر الإسلام ورواد الازدهار الاقتصادي فى ذلك الوقت فى أعماق إفريقيا وحتى أقصى جنوب شرق أسيا، وبعضهم استوطن فى هذه البلدان، وبعضهم اندمج فى الطبقات الحاكمة فيها.
وسنجد هذا المعنى فى الآية الكريمة (يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) (سورة العنكبوت:56). فهي تشير إلى الهجرة من أماكن يحارب فيها الإسلام إلى أماكن أكثر أمنا، وهى تتضمن أيضا السعي إلى التوسع فى الرزق لأنه لا عبادة صحيحة لله مع الفاقة والفقر الشديد. " أَرْضِي وَاسِعَةٌ" لا تعنى المعنى الجغرافي فحسب فسعة الأرض من رحمة الله التى جعلت البشر متنوعين فى الأمزجة والمصالح والرؤى، وقد ترى أمم عدم التعاون مع المسلمين إطلاقا، وترى أمم أخرى غير ذلك.
هذه الدعوة كان لها دور فى انتشار المسلمين فى شتى أنحاء العالم، وقد لا يعرف كثيرون أن المسلمين يشكلون نسبة مقدرة من سكان القطب الشمالي (سيبريا) فى روسيا. وتتكرر هذه الدعوة فى آية أخرى (قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) (سورة الزمر:10) وهناك إشارة صريحة للمؤمن كي لا يقيم فى الذل لأن أرض الله واسعة، والدعوة إلى الصبر على مفارقة الأوطان والأحباب.
وقد رأينا نماذج حية مصداقا لهذه الآيات فكم من المسلمين هاجروا من أوطانهم وحققوا نجاحا كبيرا فى حياتهم الدنيوية وفى حفاظهم على دينهم واستمرارهم فى الدعوة إليه، أو دعم الجهاد فى موطنهم الأصلي.
ويستخدم القرآن الكريم تعبير (الضرب فى الأرض) ليشير إلى السعي إلى الرزق الحلال (وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ) (المزمل:20) وهو تعبير له من الروعة إلى حد أنه يشمل الانتقال من أجل العمل والتجارة داخل نفس المدينة،أو إلى أبعد ركن فى الأرض!! ولنلحظ هنا أن بعض السلع بل كثيرا من السلع تبور إذا اقتصرت على السوق المحلى، وإنتاجها أو المتاجرة فيها يقتضى أن يكون عالميا. وهذا ينطبق على الكثير من المواد الأولية، وأيضا المنتجات الصناعية. وأحيانا تكون بعض البلاد مجرد نقطة ترانزيت لنقل السلع من مكان لآخر، كما كان حال مكة قبل الإسلام وفى صدره الأول وهذه هى أهمية رحلة الشتاء والصيف. وهذا الوضع توسع بشكل كبير فى عصرنا الحديث. ومن المؤسف أن مصر لا تستفيد من موقعها الجغرافي، إلا من زاوية رسوم قناة السويس، ولكن إذا كان لديها أسطول تجاري وجوي كبير لتمكنت من أن تكون حلقة وصل مهمة بين القارات الثلاث وأيضا إذا قامت بتطوير موانئها ومطاراتها وزادت من عددها.
خلاصة ما تقدم أن الإسلام يخاطب البشرية جمعاء، وأن الله سبحانه وتعالى قدر أقوات الأرض وثرواتها للناس جميعا، وقد ربطت الآيات بين ذلك وبين الإيمان بالله، وأن الإيمان الحقيقي بالله يعنى تعاون البشرية فى التعامل مع ثروات الأرض بصورة عادلة، ولكن الأمر لا يسير على هذا المنوال، فالقوى المهيمنة على العالم لا تكتفي باحتكار ما لديها بل هى تسعى للسيطرة على ما فى أيدي الآخرين، وهو الأمر الذى أدى إلى قيام نظام دولي ظالم، أخذ شكل الاستعمار والاحتلال، وأخذ شكل الاحتلال الاستيطاني الذى يستأصل وجود السكان الأصليين فى قارات بأكملها (أمريكا –استراليا)، وأخذ شكل الهيمنة الاقتصادية على ثروات الشعوب الخاضعة للاستعمار،ثم تطور إلى ما يسمى التبعية الجديدة، فخرجت جيوش الاستعمار ولكن بعد أن نصبت نخبة حاكمة عميلة تربت على ثقافة ولغة المستعمر وارتبطت مصالحها به، والمستعمر القديم جاهز للرجوع فى أي وقت إذا حدث ما يخل بمصالحه، وهو يترك أحيانا قواعد عسكرية (وضع فرنسا فى أفريقيا مثال واضح على ذلك) للحفاظ على النظام التابع، وتظل الشركات الأجنبية تدير الاقتصاد المحلي وتستأثر بفوائده وأرباحه وثماره, وتمنع قيام اقتصاد وطني قادر على النمو بصورة مستقلة. وهى تستخدم أجهزة مخابراتها لتوسيع ورعاية شبكة العملاء من مواطني البلد التابع لها، لمراقبة وحماية مصالحها ثم لتصفية من تسول له نفسه إيذاء هذه المصالح. ومن أبرز الأمثلة على ذلك جريمة اغتيال الملك فيصل حاكم السعودية، عقابا له على موقفه فى حرب أكتوبر 1973 عندما قاد المقاطعة البترولية لأمريكا والدول المؤيدة للعدوان, وأيضا عندما أعلن تصميمه على تحرير القدس. وقد رأينا بعد هذه الجريمة أن الهيمنة الأمريكية على البترول السعودي أصبحت شبه مطلقة ثم تحولت إلى هيمنة مطلقة بتدفق قوات أمريكية على الأراضي السعودية خلال عام 1991، فى أزمة ما يسمى (تحرير الكويت). ومن خلال السيطرة الأمريكية على السعودية وباقي دويلات الخليج يتم التحكم فى سعر النفط إلى حد كبير، مع ملاحظة أن زيادة الأسعار أحيانا لا تغير من هذا الأمر، لأن أغلب الزيادة تصب فى مصلحة الشركات البترولية الأمريكية والعالمية.
إذن أهل المادة (أهل الغرب) يرفضون الرؤية القرآنية التى تتعامل مع ثروات البشر كوحدة واحدة للناس جميعا، ولا بد من مقاومة التوجه الغربي لإقامة نظام دولي غير عادل لضمان استمرار سيطرتهم على مقدرات العالم.
والمثير للانتباه أن قوانين القرآن (باعتبارها من سنن الله، ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا) تعمل سواء أدرك المسلمون ذلك أم لم يدركوا، سواء تمسكوا بالقرآن الكريم أو تخلوا عنه؟! وبطبيعة الحال فإن قوانين القرآن تعمل سواء أدرك غير المسلمين ذلك أم لم يدركوا؟!
فقد أدت هيمنة الغرب أو الشمال على بلدان الجنوب إلى نشوء حركة معاكسة ترفض هذه الهيمنة الغربية على ثروات العالم، وترفض القواعد التى يضعها الغرب للتجارة الدولية. وهذه الحركة المعاكسة أخذت شكلها فى مسارين:
1) المسار الرئيسي: هو انتزاع الحقوق والثروات الوطنية بقوة الأمر الواقع، بطرد المستعمرين ثم بتأميم الشركات الأجنبية، وبسط السيادة الوطنية على الاقتصاد المحلي ثم بإقامة روابط بين هذه الدول المتمردة لتعزيز وضعها فى المعادلة الدولية وقد تعددت هذه الروابط التى بدأت واهية، حتى أخذت أشكالا أشد قوة وصلابة.
وأهم تغير فى الوضع العالمي أدى إلى إنهاء مسألة انفراد أمريكا والغرب بالسوق العالمي ،هو الطفرة التى حدثت فى الصين والهند وهما يمثلان أكثر من ثلث البشرية، وهما الآن الذين يحافظان على معدل نمو ايجابي للاقتصاد العالمي. وأصبحت الصين القوة الاقتصادية الثانية وتتجه لاحتلال المركز الأول عام 2020 وتحتل الهند المركز الرابع وقد أصبحت هاتان الدولتان قوة عالمية مكافئة وندية، لا يستطيع الغرب أن يستغلها أو يفرض عليها شروطه، بل ليس أمامه إلا التعامل معها على أساس عادل. (وقد كانتا مجرد مستعمرتين للغرب قبل أقل من قرن) والتغير الأبرز الثاني كان فى تحرر معظم قارة أمريكا اللاتينية من القبضة الاقتصادية الأمريكية. فبعد أن كانت كل بلدان القارة (عدا كوبا) تدار من واشنطن ومن خلال الشركات الأمريكية، خرجت معظم البلدان عن الطوع الأمريكي، وحققت انطلاقا اقتصاديا مذهلا وعلى رأسهم البرازيل أكبر دول القارة، التى تقوم شركاتها الآن بنشاط ملفت للانتباه على الأرض الأمريكية إلى حد شراء شركات وأصول أمريكية. وأصبحت هناك رابطة لدول القارة ثم رابطة أضيق (ميركسور) تمثل نواة لسوق مشتركة.
والتغير الأبرز الثالث هو تبلور الاستغلال الاقتصادي لدول جنوب شرقي آسيا، وما أنشأته من رابطة للتعاون المشترك (الآسيان) ،وعلى المستوى الإسلامي فإن الذى يتفاعل مع هذه القوانين القرآنية بشكل واع هى إيران وتركيا وماليزيا والسودان رغم التباين الشديد بين كل تجربة وأخرى إلا أنه يجمعها:
1- أنها سعت لبناء اقتصاد مستقل وتنمية متمحورة حول الذات.
2- أنها أدركت ضرورة فرض سيادتها على ثرواتها الوطنية, وانتزاع حقوقها فى المعاملات الدولية، على أساس عادل قدر الإمكان.
ولذلك كان من الطبيعي أن تحقق هذه الدول التوازن فى العلاقات الدولية من خلال توثيق وتوسيع العلاقات مع الكتل السابق الإشارة إليها: الصين والهند وأمريكا اللاتينية ودول جنوب شرقي آسيا.
ويمكن أن نضيف إلى البلاد الإسلامية السابقة بلاد أخرى تسير فى نفس الاتجاه وإن لم تعتمد المرجعية الإسلامية فى الحكم وهى سوريا واندونيسيا ونيجريا.
فى إطار هذا التوازن تتحرر الثروات التى أودعها الله للإنسان فى الأرض من قبضة القلة المستغلة, وتعود إلى التبادل والتداول بيسر أكبر بين الناس, وكلما زاد الثقل الإسلامي الواعي على المستوى الدولي كلما اقتربنا أكثر من نقطة التوازن الأكثر عدالة لأن الله سبحانه وتعالى ينهانا عن حبس الأموال أو الثروات سواء على المستوى المحلي أو الإنساني.
وكانت الدولة العثمانية قد تورطت فى سلسلة من الاتفاقات الاقتصادية مع دول الغرب, أعطت للأجانب امتيازات على الوطنيين فى التجارة والاستثمار, وكان هذا من أهم أسباب انهيار الدولة العثمانية.
إذن كان هذا هو المسار الرئيسي: انتزاع الحقوق بالقوة, وبسياسة الأمر الواقع, فهذه ماليزيا ترفض الإذعان لمطالب صندوق النقد الدولي وتواصل انطلاقاتها الاقتصادية بينما تركع حكومة مصر أمام هذه المطالب, وهذا الذى يفسر الهوة بين اقتصاد ماليزيا واقتصاد مصر فالأمم الناهضة, ثم التكتلات الناهضة أخذت تستعيد مصيرها بأيديها. فماذا كان المسار الثاني؟
2) المسار الثاني هو المسار التفاوضي: وهو تابع للمسار الرئيسي فالحقيقة فإنه لا توجد أي قيمة للمفاوضات بدون قوة, وبناء على هذه القوة تحصل على حقوق موازية على موائد التفاوض فى هذا المسار هو ما نسمع عنه من كتلة عدم الانحياز التى كان قلبها (الهند – مصر- يوغسلافيا) ثم مجموعة الـ 77 حاليا, وما تسمى مفاوضات الشمال و الجنوب، سواء فى إطار الأمم المتحدة أم خارجها، والمفاوضات المتوالية لاتفاقية التجارة العالمية، وهى سلسة تفاوضية تعاني من التعثر والجمود أحيانا، وانتزاع المكاسب فى أحيان أخرى لصالح الجنوب، وفى حالة الجمود فإن الجنوب ينتزع حقوقه على أرض الواقع ..الخ
وفى هذا الإطار بدأت تنشأ تكتلات عديدة لتحسين شروط الأطراف الناهضة فهذا تكتل شنغهاي (روسيا- وجمهوريات آسيا الوسطى- الصين.. الخ) وهناك محور (الهند – جنوب إفريقيا- البرازيل- الصين) الذى بدأ يتفاوض بصورة جماعية، وهنا لابد أن نلاحظ أن جنوب أفريقيا -فى ظل غيبوبة مصر- بدأت تتحول إلى زعيمة أفريقيا الاقتصادية، أما التكتلات الأخرى (الساحل والصحراء، والكوميسا فلم تظهر الحد الأدنى من الجدية حتى الآن لهشاشة معظم الاقتصادات المشاركة فيها وغياب دور القائد المحوري).
مضمون هذه المفاوضات هو الضغط على الغرب للتراجع عن سيطرته الاقتصادية على مقدرات العالم، وإنشاء اقتصاد عالمي أكثر عدلا، والغرب من ناحيته يواصل مفاوضاته وضغوطه اليائسة للحفاظ على مواقعه التقليدية.
إذن العالم يدرك بفطرته وخبرته، إننا نعيش فى قرية واحدة اسمها الكرة الأرضية، ولا بد من علاقات عادلة بين أطرافه وقبائله ودوله، حتى تسير الحياة بصورة هينة يسيرة على الأرض. بل برهنت التطورات البيئية، أن اجتثاث غابات الأمازون فى البرازيل يؤثر على مناخ العالم، وأن تلويث البحار فى مكان سرعان ما ينتقل لمكان أخر، وما يقال عن ثقب الأوزون والانبعاثات الأرضية التى تؤدي إلى تآكله، تؤكد وحدة وجود البشرية، ووحدة مصيرها. محمد بن عبد الله النبي الأمي الذى نشأ فى أكثر الاقتصادات تخلفا، جاء معه كتاب من الله لا يتحدث عن الاقتصاد أو الثروات الطبيعية دون أن يربطها بالدنيا ككل (أي بالكرة الأرضية), وذلك منذ أكثر من 14 قرنا . والآن يقولون أن "العولمة" اكتشاف خطير فى القرن الواحد والعشرين.
لم يتحدث القرآن الكريم عن الثروة فى ارتباط الجزيرة العربية أو الشام أو بلاد فارس أو بأي بلد ما ولكنه كان يتحدث دائما عن الأرض(فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ) (الجمعة:10) (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ) (الأعراف:10) (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة:30) (هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا) (هود: 61) (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ) (الجاثية:13) (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا) (نوح:19) وهو يتحدث عن الظواهر الكونية التى تعم بركاتها على سكان الأرض جميعا كالشمس والقمر والرياح والأمطار، أو مكونات الأرض العامة كالبحار والأنهار والسهول والجبال. فالأرض دائما وحدة واحدة فى الخطاب القرآني. كما عبرت آيات كثيرة فى القرآن عن الناس بأنهم أمة واحدة وأنهم يبتدئون فى الوجود من أصل واحد، وينتهون إلى نهاية واحدة وهى لقاء الله الذى خلقهم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ) (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ) وأن النبي صلى الله عليه وسلم صرح بهذه الوحدة (كلكم لآدم وآدم من تراب لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوي).
وأوضح القرآن أن الناس كانوا أمة واحدة فلما تنازع بينهم الخير والشر أرسل الله الأنبياء للإصلاح بين الناس (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ).
هذه الوحدة الإنسانية تتضمن وحدة الأصل، ووحدة التكوين، ووحدة الغرائز، ووحدة الاستعداد للخير والشر، فالغرائز كلها واحدة، فغرائز الإنسان فى أقصى الشمال هى غرائزه فى أقصى الجنوب (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا).
[العلاقات الدولية فى الإسلام- محمد أبو زهرة- ضمن بحوث مؤتمرات الأزهر لمجمع البحوث الإسلامية. الجزء الأول-1971 ص 94: 95]
*****
والنظام الدولي الراهن الذى يفرضه الغرب على المسلمين وأهل الجنوب يتعرض للشروخ والانهيارات كما أشرنا، بل يمكن القول أنه يعيش مرحلة الغروب، ومع ذلك فلابد من الإشارة إلى ملامحه لأنها ما تزال فعالة على قسم لا بأس به من العالم وبالأخص الوطن العربي ومعظم إفريقيا. أن الغرب يطالب بحرية الاستثمار فى بلادنا بدون قيود، ولكنه يفرض قيودا على الاستثمار العربي أو الإسلامي عنده إذا تجاوز حدودا معينة أو دخل مجالات معينة.
- الغربيون يدخلون بلادنا بسهولة، فى حين أن العربي أو المسلم أو الجنوبي عموما يجد مصاعب جمة فى دخول بلاد الغرب، وهذه مسألة قديمة قبل أحداث 11 سبتمبر.
- ليس صحيحا أن الغرب يتساهل فى الهجرة. بل هو يحصل على بعض المهاجرين غير الشرعيين لأنه يريد تشغيلهم فى أعمال غير ماهرة لا يقوم بها أهل البلد الأصليين وتضع استراليا قيودا قاسية على الهجرة خوفا من تغير الطبيعة السكانية الانجلوسكسونية (15 مليونا) متناسين أنهم ليسوا أصحاب هذه البلد، وأنهم أبادوا سكانها الأصليين بصورة وحشية يحميها التعتيم الإعلامي.
- الغرب يفرض دخول سلعه إلى بلدان الجنوب، ولكنه يضع قيودا وشروطا عديدة لمنع دخول السلع الواردة إليه من الجنوب.
- وتؤدي هذه السياسات إلى اختلال الموازين التجارية لصالح الغرب.
- ويضع الغرب قيودا على نقل التكنولوجيا لبلدان الجنوب لضمان استمرار اتساع الفجوة العلمية بين الطرفين ويبتدعون كل يوم قرارات دولية لضمان هذه الهيمنة، كمسألة (الملكية الفكرية).
- فرض الدولار كوسيلة للمعاملات الدولية مسألة غير عادلة لأنها تعطي الاقتصاد الأمريكي قوة مصطنعة لا تعبر عن قوته الحقيقية، وأن مزاحمة اليورو للدولار فى بعض المعاملات الدولية من علامات انهيار هيمنة الدولار. كذلك أصبح سعر العملة الصينية مسألة بالغة الأهمية فى الاقتصاد الدولي.
- سعى الغرب إلى تقسيم دائم للعمل الدولي، فيتخصص الغرب فى الصناعة ويتخصص الجنوب فى إنتاج المواد الأولية الأرخص سعرا، ولا يقبل الاستمرار الآن فى هذه المعادلة إلا العبيد من بني العرب وإفريقيا. مع ملاحظة أن استيراد المصانع الأجنبية (تسليم مفتاح) لا تعني تحول البلد الجنوبي إلى بلد صناعي، بل هو مجرد امتداد جغرافي للصناعة الأجنبية لتكون قريبة من أسواق تصريف منتجاتها!!
ولكن هل يعني إبرازنا للمفهوم الإنساني للاقتصاد فى الإسلام، إننا ندعو للعولمة الحالية ولكن تحت شعار مختلف . لا فكما هو واضح فإن رؤية الإسلام أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الأرض كوحدة واحدة وأن هذا سينعكس على مختلف القضايا ولكننا نركز الآن على الاقتصاد وأن الذين يجحدون رسالات السماء لن يقبلوا بهذه الحقيقة وسيحاولون الهيمنة على الكرة الأرضية وقد فعلوا ذلك مرارا فى القرون الأخيرة وسينعكس صراع العقيدة على الاقتصاد.. وقد لخص رجاء جارودى هذا الموضوع بكلمات قليلة موحية ورائعة وقاطعة:(أن العالم الثالث (يقصد المتخلف) يموت بسبب افتقاده للوسائل بينما يموت العالم الغربي بسبب الافتقار إلى (الغايات)!
وهو يصف الغرب بأنه قزم منحرف ضال وضعت العلوم الحديثة وتقنياتها طاقات عملاقة بين يديه فاستغلها لخدمة أهوائه فى القوة والمتعة والنمو المادي، مهددا حقوق الأغلبية ليسحقها الجوع والحرمان والمعاناة).
[ذاتية السياسة الاقتصادية الإسلامية- د. محمد شوقي الفنجرى- الطبعة الثانية. القاهرة – أكتوبر 2007 – سلسلة قضايا إسلامية – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – العدد 152، ص94].
وقد قال جارودى هذا الكلام فى عام 1986أما الآن فإن مشروع السيادة الأمريكية يتعرض لضربات شديدة فى المجال الاقتصادي العالمي كما أسلفنا، ورغم أن القوة الصاعدة لا تحمل فى أغلبها تصورا حضاريا متكاملا ومختلفا عن تصور الغرب ولكن صعود هذه القوى الآسيوية واللاتينية حقق قدرا أكبر من التوازن ومن ثم قدرا أعلى من العدالة فى التعامل مع ثروات العالم.
ولكن التدافع على المستوى الدولي سيظل سنة الحياة كالتدافع على المستوى الوطني والمحلى. لذلك فإن التصور الإسلامي للاقتصاد الدولي وإن كان يدعو إلى تعاون البشرية جمعاء من أجل حياة أكثر رغدا ورخاء وعدالة إلا أنه يدعو ولضمان تحقيق هذا الهدف إلى تكتل الدول الإسلامية فى كتلة واحدة، وهذا ينقلنا إلى الوجه الأخر للرؤية الإسلامية.
يشيع البعض إسلاميون وغير إسلاميون- أن تقسيم البشرية إلى دار إسلام ودار حرب ودار عهد مسألة قديمة وعفى عليها الزمن، وأنها كانت من اجتهادات بعض الفقهاء فى عصور سابقة، وأن العصر الحديث بعولمته الحالية لا ينطبق عليه هذا الكلام. وهذه واحدة من أكبر الافتراءات على الدين الإسلامي، فهذا التقسيم الثلاثي للعالم ( إسلام -حرب- عهد ) مسألة أساسية مستقاة مباشرة من نصوص القران والسنة ولذلك فقد كانت دائما محل إجماع بين الفقهاء على مدار العصور وإن السعي لهدمها الآن من قبل بعض فقهاء السلطان- بناء على أوامر الغرب – فإنه سعى لهدم أسس الإسلام فإذا كان المسلمون يعتقدون أنهم يتبنون العقيدة الصحيحة، وأنهم ينظمون حياتهم على أساسها فإن ذلك يقتضى أن تكون القاعدة هو تجمع المسلمين فى مكان واحد ( دار الإسلام ) ثم يأتي فى المحل الثاني مسألة تنظيم علاقاتهم مع الآخرين وبالتالي يتم تقسيم باقي العالم إلى قسمين:
1)الحرب 2)العهد أو الميثاق.
والقسمان ليسا على دين الإسلام، ولكن الأول عدو ويبادر بالحرب على دار الإسلام والثاني فى حالة سلام أو تعايش فى إطار عهد أو ميثاق مكتوب أو شفويا فى صورة معاهدة أو فى صورة أمر واقع.
ولا أدرى ما هو وجه الغرابة فى هذا التقسيم المنطقي جدا: تحديد هويتي، وإقامة العلاقة مع الآخرين على أساس موقفهم منى (نسالم من يسالمنا ونعادى من يعادينا).
وأي مجموعة عقائدية أخرى ستقسم العالم بنفس الطريقة: تحديد هويتها وتحديد العدو والصديق!! ولكن فقهاء السلطان فى البلاد العربية يركزون على فكرة نفي (دار الحرب) لأن ذلك يشير إلى أمريكا وإسرائيل وحلف الناتو!! وهذه خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.
فالكيان الصهيوني دار حرب ويخرج المسلمين من ديارهم ويواصل جرائمه اليومية ضد الفلسطينيين مع استعداده الدائم لتوسيع دائرة العدوان إلى لبنان وسوريا وإيران وأمريكا تسانده بالمال والسلاح والدعم السياسي والدبلوماسي ثم بدأت تشن حملاتها العسكرية بنفسها على العراق، ثم احتلت العراق وأفغانستان وآلتها الحربية تضرب فى باكستان واليمن والصومال فإذا سمينا أمريكا- وإسرائيل (دار حرب) هل ظلمناهم فى شيء؟! وهل وصفناهم بما ليس فيهم؟!
وهذه آية واحدة على سبيل المثال لا الحصر استخرج منها الفقهاء أحكام الديار الثلاثة: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الأنفال: 72 ) وسنكتفي بهذا المثال حتى لا نخرج عن موضوعنا ونحن نريد التركيز على البعد الاقتصادي لهذا التقسيم الثلاثي للعالم.
هناك خلط متعمد بين دار الكفر ودار الحرب، فالمسلمون لا يسعون للحروب ولا يصفون المخالفين لهم فى العقيدة بأنهم دار حرب، بدليل أن دار العهد والميثاق هم أيضا غير مسلمين (أو كفار بالمعنى العقائدي) فالمسلمون يتمنون أو يسعون ليكون باقي العالم كله دار عهد، أو على الأقل يكون هكذا أغلب العالم، وأن تكون دار الحرب محصورة فى أقل عدد من البلدان.
التقسيم الفقهي المعتمد لا يستخدم مصطلح (دار الكفر) بل مصطلح (دار الحرب) فالعلة فى المواجهة هى أنه طرف عدواني محارب وكذلك كما ذكرنا فإن دار العهد هم أيضا غير مسلمين.
وإذا ركزنا على الجانب الاقتصادي فمن الطبيعي أن يكون المسلمون فى ديارهم اقتصادا متكاملا ومفتوحا فيما بينهم وأن يعملوا على إنشاء سوق اقتصادية مشتركة فهم أمة من دون الناس، تحكمهم نفس القيم والمصالح والرؤى الإسلامية للنشاط الاقتصادي التى سنوضح أبعادها فى الفصول التالية، وحتى فى ظل غياب الدولة المركزية الإسلامية، وحتى مع ذلك، فإنه من الواجب دائما فتح الحدود بين الدول الإسلامية لانتقال الأفراد والأموال والسلع والخدمات، وإلغاء تأشيرات الدخول، وتوحيد القوانين الاقتصادية قدر الإمكان، وليس عيبا أن نستفيد من تجربة الإتحاد الأوروبي فى هذا الصدد، لأن الحكمة هى ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها، بل لأن سعي الأوروبيين لدمج الاقتصادات الصغيرة المتوسطة والكبيرة فى كيان واحد، هو سعي عقلاني راشد، ويقترب من قوانين القرآن الكريم فى مسألة وحدة الأرض وإن كانوا يرون الجانب المصلحي المادي فيه فحسب، وقوانين القرآن تجمع بين الروحي والمادي ،والإنسان العاقل الرشيد ستجده فى ممارسته قريب من القوانين القرآنية حتى وإن لم يقرأه أصلا، لأن قوانينه كما ذكرنا هو سنن الله فى خلقه.
والغربيون لم يتقدموا علينا إلا بالأخذ بالأسباب: امتلاك القوة – العلم – النظام – حكم القانون – العمل – إتقان العمل – حسن استغلال ثروات الأرض.. الخ
والاقتصاد العالمي لن يقوم على أركان مستقرة إذا كان بين 180 دولة، ولكنه يقوم أساسا على العلاقة بين عدد من التكتلات الكبرى والتوازن بين هذه التكتلات هو الذى يضمن الحد الأدنى من العدالة فى العلاقات الاقتصادية الدولية. والعرب والمسلمون هم الكتلة الوحيدة فى العالم غير المنضوية تحت لواء تجمع إقليمي اقتصادي وثيق. وتحاول تركيا وإيران وسوريا وضع نواة لهذا التجمع.
لا يلومنا أحد إذن إذا تحدثنا عن دار الإسلام من الناحية الاقتصادية لأن من حقنا أن نتجمع فى كتلة كما يتجمع الآخرون فى كتل، وإن تجمعنا فى كتلة يقوى الاقتصاد الإنساني العالمي ويحقق مزيدا من التوازن والعدالة فيه، لاحظ أن أمريكا اللاتينية الناهضة هى التى تلهث وراء العرب لتصنع معهم تكتلا مشتركا، ولكن معظم الحكام العرب يفرون منهم.
العلاقات الاقتصادية مع دار العهد:
سنطبق حديثنا على الوضع الراهن فى أوائل القرن الواحد والعشرين إن دار العهد هنا تشمل معظم دول العالم، والعلاقات مع هذه الدار طواعية للغاية بها أوسع انفتاح ممكن فى العلاقات والاتفاقات التى تنظمها، فى كل مجالات الاستثمار – التبادل السلعي– تبادل الخبرات التكنولوجية، باختصار لا توجد قيود على هذه العلاقات إلا عدم الإضرار بالمصالح الوطنية والإسلامية الاقتصادية. ويشمل دار العهد الآن كل الدول الآسيوية والأفريقية واللاتينية غير الإسلامية أي كل ما يسمى دول الجنوب
وكذلك كل الدول الأوروبية التى لا تشارك فى محاربة المسلمين فى العراق أو أفغانستان أو أي بلد إسلامي آخر, كذلك فان كل الدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل وبالأخص فى نشاطها الحربي ضد المسلمين, وكذلك كندا واستراليا لإرسالها قوات إلى أفغانستان. كل هذه الشرائح تدخل تحت بند (دار الحرب).
العلاقات الاقتصادية مع دار الحرب:
من الطبيعي أن العلاقات الاقتصادية تتوتر وتضطرب بل وتتعرض للتوقف بين الدول المتحاربة, بل يسعى كل طرف إذا توسعت الحرب إلى ضرب الأهداف الاقتصادية للطرف الآخر. وهذه قاعدة عامة بين الأمم فلماذا يلومون المسلمين حين يتحدثون عن دار الحرب, كدار معادية, وكأن الأمر بدعة عجيبة. فقهاء الحكام العرب يريدون إسقاط مصطلح دار الحرب حتى يستروا عورة حكامهم الذين يتعاونون اقتصاديا وعسكريا وسياسيا مع الدول المحاربة للإسلام والمسلمين. وقد ظهرت مسألة الدعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية والأوربية كحركة شعبية ردا على خيانة حكام العرب. ولكن المقاطعة الشعبية مقاطعة رمزية وليست بديلا عن الموقف الفقهي الأصلي وهو ضرورة التزام حكام المسلمين بعدم التعامل الاقتصادي مع الدول المعتدية.
فى تنفيذ ذلك قد تكون هناك كثير من التفاصيل, كالتفرقة بين من لا يقاتل بنفسه, ومن يعاون, والتفرقة بين المعاونين على أساس أهمية وفاعلية المعونة وفى هذا المجال يكون إبقاء أو تحسين العلاقات الاقتصادية على أساس تحسن الموقف المساند للعدوان بمعنى اتجاهه للانكماش والانسحاب (كانسحاب هولندا مؤخرا من أفغانستان) ويحكم هذه المسألة آيتان كريمتان طالما اعتبرتهما ذروة فى الإعجاز القرآني فى مجال العدل عموما وفى العلاقات الدولية خصوصا وطالما تحديت أن يأتي أحد بقاعدة أكثر عدلا منها:
(لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ . إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الممتحنة:8- 9).
فأنت إذا لم تقتلني ولم تخرجني من دياري لك مني البر والعدل فهل يرفض أحد –إلا جاحد أو ظالم- هذا العرض؟!
فمع دار العهد يمكن الدخول فى تكتلات وتجمعات اقتصادية للتعاون المشترك بمنتهى الإخلاص، وتنسيق المواقف الدولية على أساس العدل، بغض النظر عن الجنس أو الدين. أما مع أهل الحرب فليس أمامنا معهم إلا المواجهة حتى يرتدعوا، وهم إذا ارتدعوا وكفوا عن العدوان، يدخلون ببساطة فى دار العهد.
ولكن فى إطار الرؤية الإنسانية لعالمية الاقتصاد، تحدث الفقه الإسلامي عن الحربي المستأمن، وهو ما فتح إمكانية التعاون الاقتصادي مع شركات ومواطنين من دولة الأعداء المحاربة، إذا تم التأكد من حسن نواياهم، وكانت العلاقات الاقتصادية معهم لا تضر مصالح الدولة الإسلامية. كذلك يمكن استقبال الحربي المستأمن كزائر أو سائح أو باحث ولكن بنفس الشروط المشار إليها. وتعكس هذه المسألة سعة أفق الفقه الإسلامي وعدم عنصريته.
والمستأمن شخص دخل الديار الإسلامية على غير نية الإقامة فيها، بل يقيم مدة معلومة، بعقد يسمى عقد الأمان، أو بمجرد منح الإقامة، وذلك يكون بقصد الاتجار أو السياحة أو الزيارة وإقامته تكون محدودة بمدة قابلة للتجديد، فإن أخذت إقامته صفة الدوام تحول إلى ذمي (أي مواطن فى الدولة الإسلامية).
وأن الإسلام لسماحته ولاعتباره الحروب أمرا عرضيا وأنها تكون فى الجبهات ولا تصل إلى الشعوب فتح الباب للمستأمنين يدخلون داره، ولو كانوا منتمين لدولة نصبت الحرب بينها وبين المسلمين، وأن أرواحهم وأموالهم مصونة لا يعتدي عليها ما داموا متمسكين بعقد الأمان، ولهم أن يباشروا نشاطهم التجاري أو غيره من غير أي قيد يقيدهم.
وكما يقول السرخسي فإن (أموالهم مضمونة بحكم الأمان)، بل والعجيب أن جمهور الفقهاء، يقول أن ملكية هذا المستأمن تظل مضمونة حتى ولو عاد إلى دار الحرب بل لا تزول ولو حمل السلاح مقاتلا المسلمين!! لأن الأمان وإن بطل لشخصه فإنه يظل لماله!! وهكذا يحق لورثته فى بلد الحرب أن يحصلوا على أمواله إن مات، ويجب على الدولة الإسلامية أن ترسلها إليهم مصونة غير منقوصة وقد عارض الشافعي فى مسألة الميراث فحسب!
[أبو زهرة- مرجع سابق- ص125: 126- بتصرف من أجل الاختصار].
مسألة الأقليات الإسلامية:
من الأمور التى استخدمت للقول بعدم واقعية التقسيم الثلاثي للعالم فى العصر الراهن مسألة اتساع ظاهرة الأقليات الإسلامية فى دار الحرب (الغرب). والحقيقة فإن هذه الظاهرة بهذا الحجم مستحدثة جدا، ونحسب أيضا أنها مؤقتة جدا بالمعنى التاريخي، وأن تطور الأحداث سيدفع المسلمين للالتحاق بدار الإسلام من جديد وألا سيتعرضون لمخاطر جمة، ذلك أن الغرب لن يتحمل استمرار ارتفاع عدد المسلمين إلى حد تغيير طبيعة المجتمع، ولا نريد الخوض فى هذا الموضوع حتى لا نخرج عن موضوعنا الاقتصادي، خاصة وأن الأقليات المسلمة لا تمتلك المفاتيح الأساسية لاقتصاد الغرب، ولا مفاتيح القرار السياسي، لذلك فإن وجودها المؤقت بين ظهراني الغرب لن يساعد كثيرا فى تغيير طبيعة العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب فى المجال الاقتصادي.
*****
ولا يوجد تعارض بين مخاوفنا من تصفية الظاهرة الإسلامية فى الغرب، وما أشرنا إليه سابقا من دعوة الله للضرب فى الأرض فالأرض ليست أوروبا وأمريكا وحدهما، وإذا رحبت بعض دول أوروبا والولايات المتحدة بالمسلمين بين ظهرانيهم وهم قلة ضئيلة لا تذكر، فإن تزايد عددهم وفاعليتهم يخلق تيارات معادية لهم تختلف من بلد لأخر وتدعوا لاستئصالهم ورفض قبول أي مهاجرين مسلمين جدد، والغرب فى تكوينه الفكري والثقافي فكرة الاستئصال ويمكن أن يستعيدها مرة أخرى، لذلك لا أتوقع مستقبلا زاهرا للأقليات الإسلامية فى أغلب بلدان الغرب، وأن الضرب فى الأرض يبدأ بالعالم الإسلامي نفسه والممتد من أندونيسيا حتى المغرب ومن تركيا حتى أواسط إفريقيا، كذلك فإن الأرض تشمل أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وهى بلدان أكثر تسامحا بكثير فى ثقافتها مع أي عناصر وافدة جديدة.
وأنا لا أنتقد المسلمين الذين هاجروا مؤقتا للغرب ولكنني أحذرهم، وماالمعارك حول الحجاب أو النقاب أو المآذن إلا فقاعات على السطح أما الغليان الحقيقي فهو فى قلب وأسفل المرجل، والانفجار الحقيقي ضد الإسلام والمسلمين لم يأت بعد، بل إنه ربما يكون قريبا جدا إذا انتشر الإسلام بصورة سريعة جدا تهدد بنية المجتمع الأوروبي، أما الولايات المتحدة فهي قادرة على استيعاب الظاهرة الإسلامية داخلها لفترة أطول بحكم حجمها السكاني الكبير (حوالي 300 مليون)، على خلاف بلدان مثل انجلترا وفرنسا وهولندا والدنمارك لضآلة حجمها السكاني وتزايد نسبة المسلمين فيها بمعدلات متسارعة سواء بالإنجاب أو بالهجرة.
نخلص من كل ذلك أن دعوة الإسلام إلى التعاون الإنساني فى تنمية موارد الأرض والحفاظ على البيئة فى اطار من العدالة التى لا تفرق بين الأمم على أساس الدين أو الجنس أو اللون (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) هذه الدعوة لا تعنى أن يتسم المسلمون بالسذاجة، أو يتم استغفالهم عبر مصطلحات"العولمة" "النظام العالمي الجديد" أو" السوق العالمي الموحد"..الخ كي تفرض عليهم علاقات ظالمة فى المجال الاقتصادي الدولي عبر صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي أو غيرهما من الوسائل، كذلك فإن العلاقات الاقتصادية الدولية سيتأثر انسيابها وتفاعلها الحر فى حالة العدوان المسلح على المسلمين بهدف الاستيلاء على ثرواتهم واحتلال أراضيهم. كذلك فإن المسلمين يرفضون أي اعتداء ظالم من أمة على أمة أخرى بهدف فرض مصالح اقتصادية أجنبية, وعلى ذلك فإن المسلمين يتعين عليهم التضامن مع شعوب أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا إذا تعرضت لأي عدوان أمريكي أو غربي. وبدون ذلك لن تقوم علاقات اقتصادية دولية عادلة, نعم ستظل هناك قوى دولية تسعى للهيمنة واستخدام القوة لتغليب مصالحها, وعلى الأمم الحرة أن تتكاتف لمنع ذلك, وإعادة العلاقات الاقتصادية الدولية لمسارها السلمي التنافسي القائم على العلم والعمل والتكنولوجيا والكد والكدح. وهناك فرصة تاريخية فى اللحظة الراهنة لتحقيق ذلك, نتيجة التراجع الملحوظ والمطرد للهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي.

مشاركة مميزة