kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
من المؤكد أن لقاء رئيس الوزراء السيد إسماعيل هنية مع قيادات حركه فتح في غزة قد جاء متأخراً، ولكن جاء، والصواب ألا يتوقف عند حديث السيد هنية عن أهميه المصالحة، وضرورة تجدد اللقاء، الصواب أن تكون غزة منطلق المصالحة، مثلما كانت غزة ذات يوم منطلق الانقسام، فأهل غزه أدرى بأوجاعها من أهل عمان، ومن سكان القاهرة، ورام الله وبيروت، فابن حركة فتح يتوجع من انقطاع التيار الكهربائي في غزة مثله مثل ابن حركة حماس، وكلاهما يعاني أضرار الحصار، وصعوبة السفر، ونقص الضروريات، وتفشي البطالة، وتوقف المشاريع، ويتقاسمان معاً آثار العدوان الإسرائيلي، وكلاهما في حاجة للخروج من ثقب الانقسام إلى آفاق الوحدة، ولا أبالغ لو قلت: إن تضرر الأخ سفيان أبو زايدة من تواصل الانقسام أكثر بكثير من تضرر السيد حسين الشيخ مثلاً، وأن مصلحة السيد إبراهيم أبو النجا في تحقيق المصالحة هي أضعاف مضاعفة مصلحة سلطان أبو العينين.
الانقسام بدأ من غزه، وانعكس على مناحي حياه الفلسطينيين بالسلب، والوئام يجب أن يبدأ من غزه، ليفرض نفسه سلاماً فلسطينياً على الجميع، ولاسيما أن القواسم الوطنية المشتركة أكثر بكثير من مسببات الانقسام، وأشهد، ويشهد غيري أن في غزة رجالاً ينتمون لحركة فتح يتصفون بالوطنية الصافية من الشوائب، وبالنزاهة، والشفافية، وشرف الخصومة، وهم كثر، لم يغادروا غزة، ولم يهجروها، ومن كان منهم بعيداً عنها عاد إليها، وهؤلاء هم القادرون على التأثير في الرأي العام الفلسطيني، وهم القادرون على فرض المصالحة على الآخرين، وحركة حماس في حاجة لعقد اللقاءات معهم أكثر من حاجتهم إلى حماس، لأنهم يشعرون بغبن ذوي القربى من الطرفين؛ أولاً من طرف حركة فتح التي تجاهلت رأيهم قبل الانقسام، ولم تستمع لانتقاداتهم الحادة، وتحذيرهم من نتائج الانفلات، ويشعرون بالغبن من طرف حركه حماس التي حملتهم وزر أخطاء الآخرين، ووضعت الجميع في سلة واحدة دون تمييز. وقد أشار وزير العدل السابق السيد فريح أبو مدين في مقاله نشرها في صحيفة القدس العربي تحت عنوان غزة ـ رام الله متى تتبادلان السفراء؟ واتفق معه حين قال ناصحاً: على حماس أن تبدأ الخطوة الأولى نحو العناصر الوطنية لفتح في غزة، وأن تكف عن مضايقتهم، بل وأحياناً اعتقالهم، الذي يتم وكأنه رد على معاملة عناصر حماس في الضفة، لأن الكل يعلم أن من يطارد، ويعتقل عناصر حماس في الضفة هي قوات الأمن التابعة لحكومة سلام فياض؛ مسنودة بقوات الاحتلال، وربما يساهم في ذلك بعض من تركوا القطاع، واستقروا كمواطنين درجة ثانية في رام الله، إلا من رحم سلام فياض، ولا داعي للإفاضة".
أتمنى أن تصل رسالة السيد فريح أبو مدين، وأمثاله إلى قيادة حركة حماس، وقد أدرك الجميع بعد ثلاثة أعوام عجاف من الانقسام، أننا أحوج إلى تغليق الأبواب على الأصوات التي تستفيد من الانقسام، وأننا أحوج إلى اتفاق التنظيميين الرئيسيين المركزيين القادرين على تغيير شروط التفاوض مع الإسرائيليين، والقادرين على فرض الإرادة الفلسطينية على قرارات جامعة الدول العربية، وبالتالي على المجتمع الدولي.
وهنا أسجل للمرحوم أمين الهندي رئيس جهاز المخابرات السابق فضيلتين:
الأولى: أن الرجل الذي كان نظيفاً في حياته، ولم يتلوث، ولم يلوث، وكان ذا سيرة نضالية معطرة بالعطاء، لم يشارك في الفساد، ولم يشارك في الانقسام.
الثانية: أن الرجل الذي كان حريصاً في حياته على الوحدة الوطنية، قد وفّر في بيت عزاءه لقاءً هاماً بين حركتي فتح وحماس في غزة، يتمنى كل فلسطيني مخلص أن يتطور إلى اتفاق وطني يخرج شعبنا من دائرة الانقسام المقيت.
من المؤكد أن لقاء رئيس الوزراء السيد إسماعيل هنية مع قيادات حركه فتح في غزة قد جاء متأخراً، ولكن جاء، والصواب ألا يتوقف عند حديث السيد هنية عن أهميه المصالحة، وضرورة تجدد اللقاء، الصواب أن تكون غزة منطلق المصالحة، مثلما كانت غزة ذات يوم منطلق الانقسام، فأهل غزه أدرى بأوجاعها من أهل عمان، ومن سكان القاهرة، ورام الله وبيروت، فابن حركة فتح يتوجع من انقطاع التيار الكهربائي في غزة مثله مثل ابن حركة حماس، وكلاهما يعاني أضرار الحصار، وصعوبة السفر، ونقص الضروريات، وتفشي البطالة، وتوقف المشاريع، ويتقاسمان معاً آثار العدوان الإسرائيلي، وكلاهما في حاجة للخروج من ثقب الانقسام إلى آفاق الوحدة، ولا أبالغ لو قلت: إن تضرر الأخ سفيان أبو زايدة من تواصل الانقسام أكثر بكثير من تضرر السيد حسين الشيخ مثلاً، وأن مصلحة السيد إبراهيم أبو النجا في تحقيق المصالحة هي أضعاف مضاعفة مصلحة سلطان أبو العينين.
الانقسام بدأ من غزه، وانعكس على مناحي حياه الفلسطينيين بالسلب، والوئام يجب أن يبدأ من غزه، ليفرض نفسه سلاماً فلسطينياً على الجميع، ولاسيما أن القواسم الوطنية المشتركة أكثر بكثير من مسببات الانقسام، وأشهد، ويشهد غيري أن في غزة رجالاً ينتمون لحركة فتح يتصفون بالوطنية الصافية من الشوائب، وبالنزاهة، والشفافية، وشرف الخصومة، وهم كثر، لم يغادروا غزة، ولم يهجروها، ومن كان منهم بعيداً عنها عاد إليها، وهؤلاء هم القادرون على التأثير في الرأي العام الفلسطيني، وهم القادرون على فرض المصالحة على الآخرين، وحركة حماس في حاجة لعقد اللقاءات معهم أكثر من حاجتهم إلى حماس، لأنهم يشعرون بغبن ذوي القربى من الطرفين؛ أولاً من طرف حركة فتح التي تجاهلت رأيهم قبل الانقسام، ولم تستمع لانتقاداتهم الحادة، وتحذيرهم من نتائج الانفلات، ويشعرون بالغبن من طرف حركه حماس التي حملتهم وزر أخطاء الآخرين، ووضعت الجميع في سلة واحدة دون تمييز. وقد أشار وزير العدل السابق السيد فريح أبو مدين في مقاله نشرها في صحيفة القدس العربي تحت عنوان غزة ـ رام الله متى تتبادلان السفراء؟ واتفق معه حين قال ناصحاً: على حماس أن تبدأ الخطوة الأولى نحو العناصر الوطنية لفتح في غزة، وأن تكف عن مضايقتهم، بل وأحياناً اعتقالهم، الذي يتم وكأنه رد على معاملة عناصر حماس في الضفة، لأن الكل يعلم أن من يطارد، ويعتقل عناصر حماس في الضفة هي قوات الأمن التابعة لحكومة سلام فياض؛ مسنودة بقوات الاحتلال، وربما يساهم في ذلك بعض من تركوا القطاع، واستقروا كمواطنين درجة ثانية في رام الله، إلا من رحم سلام فياض، ولا داعي للإفاضة".
أتمنى أن تصل رسالة السيد فريح أبو مدين، وأمثاله إلى قيادة حركة حماس، وقد أدرك الجميع بعد ثلاثة أعوام عجاف من الانقسام، أننا أحوج إلى تغليق الأبواب على الأصوات التي تستفيد من الانقسام، وأننا أحوج إلى اتفاق التنظيميين الرئيسيين المركزيين القادرين على تغيير شروط التفاوض مع الإسرائيليين، والقادرين على فرض الإرادة الفلسطينية على قرارات جامعة الدول العربية، وبالتالي على المجتمع الدولي.
وهنا أسجل للمرحوم أمين الهندي رئيس جهاز المخابرات السابق فضيلتين:
الأولى: أن الرجل الذي كان نظيفاً في حياته، ولم يتلوث، ولم يلوث، وكان ذا سيرة نضالية معطرة بالعطاء، لم يشارك في الفساد، ولم يشارك في الانقسام.
الثانية: أن الرجل الذي كان حريصاً في حياته على الوحدة الوطنية، قد وفّر في بيت عزاءه لقاءً هاماً بين حركتي فتح وحماس في غزة، يتمنى كل فلسطيني مخلص أن يتطور إلى اتفاق وطني يخرج شعبنا من دائرة الانقسام المقيت.