السبت، 19 مايو 2012

صدور عارية وهِمَم عالية

kolonagaza7

صدور عارية وهِمَم عالية
بشار ورقة في ملف اندثر (4 من5)
بقلم : مصطفى منيغ
للأمة السورية على العالمين الإسلامي أولا والعربي ثانيا حق مناصرتها والوقوف بجانبها وتحمل جزءا من العبء الجسيم الذي ضحت في مواجهته بما يقارب الإثنى عشر ألفا من شهدائها الأبرار الذين تصدوا لآلة بشار الجهنمية بصدور عارية وهمة عالية ، طبعا ستكون أمة بلد غير عادي مهما قارناه بآخر شمالا أو جنوبا شرقا أو غربا ، بالتأكيد أمة تعرف كيف تدبر حالها مهما القريب الأقرب منها تنكر لها ،ليس بالتدبير المنبعث عن جموع خائفة ، أو أيادي مرفوعة بشارة النصر وهي مرتعشة ، أو نساء داخلها متهيئات لإلقاء أنفسهن في أي وادي ، والرجال مختبئين وقاية من كيد الأعادي، والشباب يائس من طلوع فجر ماطرة سماؤه بوابل من أشعة يصيب العمى من يتمعن فيها وبين يديه رشاش يضيف لزمرة بشار الريش لما تملكه من أعشاش ، بضغطه على الزناد لتنطلق رصاصات ترسم على صدر متلقيها لوحة يغلب عليها الدم السوري الشديد الحمرة ، المتحولة كل قطرة منه مع التاريخ لجمرة ، تلاحق من أمَرَ ومن نفذ الأمْرَ، إذ كلاهما من نفس زمرة ،الحر إن تعذب على يديها مرة ، عذابها المقبل لا محالة سيتضاعف ألف مرة ، أخف خفيفه الشعور بالمرارة ، و”بشار” رئيسها يتدحرج مهزوما تدحرج الكرة ، بين حصى تربة لا ترحم جلود امتد لها التجميل لتبدو مع المصطنع نضرة ، كالبطة المحمرة ، في أبهى صورة ، لم يحسب صاحبها لمثل الموقف ولجنة مكلفة بدفنه في حفرة مهجورة وليس مقبرة . لذا هي أمة بلد يتوسط المربع المشار إليه في السابق المُشَكِّل لوجه الشرق الأوسط الجديد ، القائم على العدل ، وللبدل مستعد ، دون الرجوع لسياسات أنجبت ما يُؤَدَّى من أجل التخلص منه الثمن المرتفع في الأرواح وتقوقع المهن المألوفة المرتبطة حتى بالفلاح ، المبعد عن محراثه وشياهه وما تبقى مشتتا من قمحه دسته أقدام ”شبيحة” بشار بقوة السلاح ، مربع يقوم السعودي/ التركي /، السوري ببسط النفوذ عليه وفق تخطيط استراتيجي ينأى عن تبعية أي معسكر شرقي أو غربي، مستقل بقرارات محكمة ،لا تُفسد للتعاون الدولي قضية ، لكنها مالكة قوة تستطيع بها حماية المربع ، من أي طامع إذا جاع ،أو أي خائن لشعبه باع .

الأحد، 13 مايو 2012

آتٍ .. مربع الثلاثي

kolonagaza7

آتٍ .. مربع الثلاثي
بشار ورقة في ملف اندثر ( 3 من 5 )
بقلم : مصطفى منيغ
   قلة الحياء السياسي ، المتخذة للنظام السوري من أطرافه المفككة لغاية الرأس . كتصرف جانبي مَظهرا وأكثر استنفارا في الأساس ، سمة تتخطى المتفق عليه بين فقهاء السياسة القائم على استدراك مستجدات القوة المفروض التعامل معها بحَكَامَةٍ رشيدة لا تترك للصدف حتى مسايرة عاطفة الميل  الصوري للمنهارين حتما " كبشار (بلا) الأسد" ، الذي مهما لحاله ومآله  بالنار والحديد ساس ، سيتبدد.. فقهاء التزموا الصدق مع أنفسهم ومجتمعاتهم المتقدمة ماديا أو السائرة في الطريق إلى التقدم المادي.. عمدوا لحركية تجتاح سبلا تؤدي آخر المطاف إلى "مربع" تتجمع داخله منطقة الشرق الأوسط (ولا شأن لشمال إفريقيا  به بعد جمهورية مصر العربية )  وفق توجهات ثلاث، إن عم التناقض بين اثنين منها استطاع الأخير التأثير لتتوحد جميعها على نقطة ارتكاز واحدة  المتمثلة في تغيير شأن الخريطة السياسية الحالية بنفس المكان وفق زمان محدد بعناية . توجهات ثلاث  حصيلة اجتهادات ابتدأت من عقدين على وثيرة متأنية قطعت مراحل متعددة لتصل إلى الآن ، وصعب بل جد صعب ترك من لم يفهم (في إطارها) بعد ، أن الشعوب صبرت بما فيه الكفاية وتجلدت بقدر ما يهون حيالها أي صنف من التضحية ، وقررت الالتزام بالنضال المنظم المنتظم حتى وإن بدا " العفوي" خبرا قبل المبتدأ، لحكمة أن الهمس متى اختار التيار، الناقل لمزايا الاختيار، الضامن إعجاب الأحرار، مهما نأت بينهم الحدود أو الديار، تَحَوَّلَ لزئبق في تصاعده منبها لقساوة الجو من داخل محرار . توجهات لم يدرك "بشار" و " معلمه " المفلطح المنبعج" أن السياسة "الكلاسيكية المتجاوزة" (الجاعلة أي "حاكم" يتوهم أنه أسمى من حقوق الإنسان ، مهما كان ، وأشرف من الشرف بالبهتان، المانح مفاتيح التشييد في أي ميدان، بتصاميم تعبر بالدليل والبيان ، عن الاستبداد والطغيان ، الزارع في مُخَيخِ خادمه السجان ، أنه والقضاء الأعمى سيان ، الماسك صولجان الشعوذة السياسية وتخاريف تُنْقِلُ المخبول العقل لأشرس حيوان  ، الغارق في عالم شهوات الشيطان ، المبتسم لمن شاء معاملته في آمان ، المتجهم حالما اطلع على جهة تدعو في غنى عنه بالإحسان ، الضارب عرض الحائط بالقوانين المنصفة نزولا لإرضاء "فلان" أو "فلان") لم يعد لها وجود إلا في محيط الميئوس من استمراره على قمة الهرم الحاكم وبخاصة في سوريا لب المربع المذكور وخلاص الميدان ، من طيش بائع المواطنين والوطن، لدولة إيران ، بأبخس الأثمان . مربع بالقوة محصن ، للديمقراطية والحرية والحقوق البشرية يضمن ، للعرب والإسلام وكل العقائد السماوية الشرعية والأديان ، فضاء ينعم بانتشار السلام والاطمئنان ، متشبث بروح محبة الأوطان ، الشامل للأهالي دون إقصاء العمل المشرف ، والتمتع بالراحة الفكرية متى طرق باب أي مسن الخريف، والحرية في التعبير كدفتي التجديف ، تدفعان زورق الكرامة لشط مفعم بالربح الحلال ، رغم جدية مراميه فالمقام بين جنباته لطيف ظريف. كيف ...؟.
 إلى الجزء الرابع من " بشار ورقة في ملف اندثر"  
مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب التنفيذي لحزب الأمل

مشاركة مميزة