الاثنين، 9 يناير 2012

سوريا: الدابي في القاهرة لتقديم تقريره الأوّل

kolonagaza7

أخبار بووم

وصل رئيس بعثة المراقبين العرب فى سوريا الفريق محمد الدابي والوفد المرافق له إلى العاصمة المصرية منذ ساعات لتقديم تقرير حول نتائج عمل البعثة إلى اللجنة الوزارية العربية المعنية بحل الأزمة السورية التي ستعقد اجتماعها الأحد برئاسة الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء، وزير الخارجية، دولة قطر بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.ومن المقرر أن يرفع الدابي تقريره إلى اللجنة ويطلع الوزراء على نتائج تقييمه لمهمة البعثة والتي أرسلت لمراقبة الأوضاع فى سوريا تنفيذاً لمبادرة السلام التى طرحتها الجامعة العربية لحل الأزمة السورية.من جهته، كشف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير أحمد بن حلي، عن أن التقرير الأولي لبعثة المراقبين العرب الذي سيقدمه الدابي الأحد سيشمل صوراً وخرائط ومعلومات شاملة عن الأحداث التي شاهدها المراقبون على أرض الواقع فى سوريا من أجل إبراز نتائج مهمتهم هناك، وتقييمهم للوضع والخطوات التي يمكن اتخاذها خلال الفترة المقبلة.وشدد بن حلي على أنه من الضروري إعطاء الفرصة كاملة للمراقبين وتعزيز دورهم من خلال زيادة عددهم والمعدات وألا نستبق الأحداث، مؤكداً أن هذه البعثة رغم كل ما يقال من تصريحات حولها فإنها تبذل جهداً كبيراً فى ظروف صعبة لدرجة أنهم يعملون أكثر من 18 ساعة يومياً من أجل مراقبة وتسجيل كل ما يحدث على أرض الواقع. وأضاف “لا يجب إعطاء انطباع بفشلها فى مهمتها”، لافتاً إلى “أنه يتم متابعة نشاط البعثة من خلال إخطارات واتصالات تتم يومياً مع الجامعة العربية”.وأشار إلى أن مهمة البعثة تتمثل في أربعة عناصر هي وقف أعمال العنف من أي جهة، وسحب جميع الآليات العسكرية ومظاهر التسلح من الشوارع وإطلاق سراح المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة في السجون السورية، وفتح المجال أمام الإعلام العربي لمتابعة الأحداث على أرض الواقع، لافتاً إلى أن بعثة المراقبين قامت بجهود أخرى مثل رفع الحصار وتمرير الأغذية إلى بعض المناطق.

تلويث الهواء!



kolonagaza7

آمال عوّاد رضوان
بغيضان يرعباني حدّ الهوس، هما المرض والموت!
لا يكادُ يمضي أسبوع دون أن يُنذرني بخساراتٍ فادحة، من الصّعب تعويضَها أو استرجاعَها، ولا يجديكَ حينها لا الألم بصحّة، ولا يُجزيكَ الصّمت بحياة!
كثيرةٌ هي الأجسادُ التي تتآكلها أمراضٌ مُرعبةٌ لا تشترط عِرقًا ولا لونًا، لا جنسًا ولا دينًا ولا عمرًا..
وعديدة هي العِللُ المُستعصية التي تداهم الكيان البشريّ والأحياء والطبيعة، وتزعزعُ الأرواح بأعراضِها الجسيمة والنفسيّة، حين تُصيبُ الأجسادَ بخللٍ عضويٍّ يُطوى في الملفّاتِ المُغبرّة، ويوعِز حُكمَه إلى القضاء والقدر!
كيف لكَ أن تمدّ يديكَ لانتشال أحبابكَ وأهلك من لوثة الموت المُتعجّل، دون أن تغرقَ في مستنقعاته؟
إنّ صوتَ الوجع أكبرُ مبادرٍ يستغيثُ ويستنجد، ويدفعُ المرضى وذويهم إلى المشافي والأطباء المختصّين، لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة لتشخيص المرض والكشف عنه لعلاجه، فإمّا أن يكون مزمنًا لا يمكن التعايش مع اضطراباته، وإمّا يمكن تهدئته أو استئصاله وعلاجه بالأدوية الشافية والمسَكّنة!
لكن؛
كم يُشقيكَ ويُبكيكَ حين تلوح مودّعًا أشخاصًا تُحبّهم ولا تتمنى توديعهم، حصد سنابلهم الخضراء منجلُ الموت قبل الأوان، وقد سحبتهم حبائلُ الموت إلى قمّة فواجعها.
السرطان المتفشي في جميع أنحاء بلداننا العربية، وفي شرائح متعددة من مجتمعاتنا، لا زال الإنسان مهزومًا أمامه خانعًا له، يقف عاجزا أمام جبروته المستفحِل، وان كابرت وتظاهرت بالصّمود!
تكاد لا تخلو قرية من قرانا وبلادنا العربية من انتشار المستوطنات اليهودية المحيطة بها، إذ اتخذت لها التلال والجبال العالية ملاجئ استراتيجية طبيعية، واستحوذت على الجمال والهواء والماء، وجعلت تطلّ من علاها على قرانا، وتحدّ من إمكانية التوسع العمراني لبلداننا.
هذا الأمر يظلّ محمولاً أمام مواجهات تتسابق على جيوب المستهلكين والمستضعَفين والمنتفِعين!
ففي السنوات الصّارمة الأخيرة، ومع الهبة التكنولوجية سريعة الخطى ووارفة الظلال والهيمنة، باتت الأفواه الجائعة مضطرة إلى تغيير مبادئها لمسايرة الحياة، رغم أن الأصوات المستغينة أخذت ترتفع وتنادي، ولكن لا صدى لها، وليست تصل إلى آذان وضمائر أصابها عشق المال بالصّمم!
فهل يمكنك أن تصافح يدًا بحرارة أو حتى برودة، وأنت تُدرك مدى تلوّثها بجرائم تعودُ عليه بالربح؟
أحاسيسُ مؤلمة ومحبطة تتلبّسك حين ترى ابن جلدتك وبلدك وحارتك، يضع أجمل ما لدينا من أطفال ونساء ورجال تحت قدميه، كي يرتفع ليصل إلى القمّة ولا يكترث، بل يغفو ضميره ويُخدَّرُ فلا يشعر بالمسؤولية أو الانتماء!

عمالة مدسوسة تزرع الأنتينات الهوائية المكشوفة والأجهزة المقوّية لشبكات المحمول والموبايل على المنازل العربية العالية، وبين البيوت في المناطق السكنيّة العربية والسّهول القريبة، لتبث موجاتها السرطانية المميتة، وأنت تقف عاجزا، ترى ولا تقوى على الاعتراض أو التغيير!
بعض فئات وأفراد يقومون بمظاهرات وحرق الأنتينات المُضرّة بالصّحّة، ولكن يكون الحلّ البديل أسرع من اللهيب، فالحلّ متوفر بإخفاء ووضع الأنتينات المكشوفة في خزانات الماء الكبيرة، أو إخفائها بأشكال شتى، مما يتيح للمنتفِعين أن يتابعوا في درب التدمير دون أيّ وازع أخلاقي!
وهل تتوقف أمور تلويث الهواء عند هذا الحدّ؟
بل انتشرت حول بلداننا العربية محارق نفايات شاسعة، وعلى مساحات أراضينا القريبة منا، كي تخدم المنطقة العربية واليهودية القريبة على حدّ سواء، فيتعطر الهواء القريب المتباعد بروائح كريهة جدًّا، فلا يسلم من التلوث على مدار ساعات النهار والليل!
هل من طرق لتعقيم الهواء من الشحنات المسرطنة ومن الروائح الكريهة القاتلة؟ كيف؟
شعورك ببيئتك التي تتنفسها وتحياها حين تراها تتلوث وتتألم بصمت، لهو أمضى وأحدُّ من الموت!
ولم يقتصر التلويث على هذه الأمور فقط، بل تعدّاها إلى إقامة مصنع كبير في منطقة سهلية صالحة للزراعة، تحيط بها كروم الزيتون، فصودرت مئات الدونمات لهذه الأراضي العربية، وبُني على هذه المساحة مصنعا للزجاج، يُطلق غازات سامّة وروائح لا تحتمل!
كروم الزيتون المحاذية للمصنع قلّ عطاؤها ومحاصيلها، وصار ملمس أوراقها وأغصانها خشنا قاسيا مغايرا، وصار طعم زيتها بنكهة أخرى. فإن كان الشجر والحجر قد تأثرا وتضرّرا، فكيف للإنسان أن يحتمل كلّ هذا التلوث ولا يُحرّكُ ساكنا؟
كانت تهلُّ ببسمتِها وطلتِها المملوءة بالحياة، تتدفق نشاطًا وعطاءً وحيويّة، توصل أبناءَها للمدرسة بسيّارتها، تسأل عنهم وتمضي إلى بيتها وواجباتها المنزلية، وعند انتهاء الدّوام تعود لتأخذ أطفالها بحنان، دون أن تتأخر يوما عنهم.
مرّت سنون وأعوام، وما فترت همّتها ولا عزيمتها التي يشدّ من إزارها نجاح أبنائها وتحصيلهم المتميز!
لكن في العام الماضي بدأت تشكو آلامًا في الظهر، وتتناول حبوبًا مهدئة للوجع، وقرّرت أن تحجّ قبل أن تسوء صحّتها، وأثناء عودتها من الحج تعثرت، وتشنّجت قدمها ونقلت على الفور للمستشفى، وعند الفحص التحليل كان السرطان ينخر بخلايا عظامها، وقد تمكّن منها.. أمضت شهورًا في العلاج المكثف، ولكن الموت كان أسرع في اختطافها والحدّ من أوجاعها وخلاصِها.
أمّ في أوائل الأربعينات تترك ستة أطفال متميّزين رُغمًا عنها، ولا تدري إلى أين يسوقهم القدر الذي قادها الى الموت!
أحقا هو القدَر؟ أم أنّ البيئة لعبت دورَها المُقزز كما فعل بكثيرين من نفس الحيّ، وبمنتهى الصّمت؟
هل من قوانين تجيز إقامة مصانع في منطقة سكنية، إضافة لمناطق صناعية؟
أين الصوت العربيّ والمؤسّسات الوطنية والقضائية المناهضة للظلم ولتلويث البيئة؟ لماذا يظلّ الصّوت خافتًا لا يقدر ولا يقوى على الاعتراض أو التغيير!

حماس تشرب من كأس عبّاس



kolonagaza7

د. إبراهيم حمّامي
عود على بدء ...
تكرار واجترار لمراحل سابقة من "مسيرة وعملية" الحوار، نعم لقد تحولت لمسيرة وعملية تماماً كما هي "عملية" التفاوض التي تستمر دون نتائج، لتعود للمربع الأول بعد دغدغة العواطف وانعاش الآمال بقرب حل المعضلة المستعصية، وفي ذلك تتجاهل الأطراف جميعاً حقيقة ولب المشكلة، وتجتمع لتناقش قشور وذيول الأزمة، لتخرج علينا ببيانات وتصريحات سرعان ما تبددها تصريحات أخرى، لتعود جولات الاتهام والاتهام المضاد، وكأنك يا أبو زيد ما غزيت.
الجولة الأخيرة من "عملية" المصالحة قررها وحددها محمود عبّاس بعد أن عطّل كل شيء لمدة نصف عام منذ التوقيع "التاريخي" في 04/05/2011 ، لسبب بسيط أن عبّاس أراد التوقيع ليكون ورقة في يده أولاً للعودة لطاولة المفاوضات، وثانياً للذهاب للأمم المتحدة للحصول على دولة كما يسميها من خلال وهم أسماه "استحقاق" أيلول، ليذهب الاستحقاق بصفعة جديدة لسياسات عبّاس العبثية بفشله حتى بالحصول على 9 أصوات داخل مجلس الأمن.
هذا الفشل الذريع والاحباط والاهانة كانت السبب الرئيس ليتذكر عبّاس فجأة وفي شهر نوفمبر/تشرين الثاني أن هناك "مصالحة" يعرقلها من ستة أشهر، وفجأة أصبح لقاء عبّاس بمشعل ممكناً، وحدث "الاختراق" الاستراتيجي بملف "عملية" المصالحة بلقاء تم يوم 24/11/2011 في القاهرة، تلته لقاءات واجتماعات ثنائية وللفصائل، لم تسفر حتى اللحظة إلا عن وعود بحل ملفات مثل ملف جوازات السفر.
حمّاس بدورها هرولت للمصالحة المفترضة، وأنقذت عبّاس للمرة الألف من شرور أعماله، وساعدته بتحويل الأنظار عن فشله في الأمم المتحدة، صدقته بعد أن لُدغت أكثر من مرة، ورمت له طوق النجاة، ولم يخيب عبّاس الظن به، تلقف الأمر وعاد منتصراً على حماس لا غيرها، لتبدأ سلسلة جديدة من ألاعيب السلطة وفتح – جناح بيت لحم، وليستغل عبّاس كل شيء لصالحه، وبالتالي تقع حماس للمرة المليون في ذات المطب زذات الفخ، ليس عن جهل لكن لحسن نيتهم وظنهم بطرف لا يجيد إلا المراوغة.
عبّاس "المستميت" على المصالحة، واللاهث وراءها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سلطة باتت بلا وظيفة بعد تعثر وظيفتهم السياسية بالمفاوضات، اللهم إلا من وظيفة العميل الأمني مدفوع الأجر من خلال التنسيق الأمني، عبّاس الذي تمسّح بخالد مشعل ليجلس معه بعدما رفض ذلك ظال أشهر ستة، يظهر اليوم ومعه باقي الشلة كمن يفرض رأيه وقراره.
قلنا في السابق أن حماس "تستاهل" ما يحدث لها، وتستحق ما يجري، لأنها لم تستوعب دروس الجولات الماضية، وقلنا أن حسن نية "المشايخ" لا يصلح في السياسة، وبح صوتنا ونحن نقول لن تنجح المصالحة بدون ضمانات وآليات وسقف زمني، ولن تتم بوجود توتيريون يسعون بكل قوة لعرقلتها، لكن تتكرر التجربة بذات النتائج.
هل هي نظرة تشاؤمية وحسب؟
هل هو موقف ضد المصالحة بغض النظر؟
لا أذيع سراً أنني شخصياً ضد المصالحة مع من باع وفرّط ويفاوض ويتنازل ويستفرد بالقرار وينسق مع الاحتلال ويجرّم شعبنا، منذ عرفات وحتى اليوم، ولا أخفي أنني لا أرى أملاً في السلطة ورموزها دون استثناء، إلا إذا عادوا عن غيّهم وأعترفوا بجرائمهم واعتذروا لشعبنا عما اقترفوه من مصائب وجرائم.
هذا موقف شخصي، لكن ما نتحدث عنه هنا هو سلسلة من المواقف التي وضعت حماس في خانة المستجدي، وحوّلت المستجدي إلى من يفرض الشروط، تمهيداً لعرقلة كل شيء بعد الحصول على المرجو من الدخول في جولة جديدة من "المصالحة"، والذي بدأ باجتماعات عمّان "التفاوضية" الأخيرة.
ولأن البينة على من ادعى، نرصد هنا مواقف شلة عبّاس بعد اللقاء الأخير بين مشعل وعبّاس، والتي سعت وتسعى جاهدة لنسف كل شيء، ولتشويه صورة الآخر، وفي أفضل الأحوال وضعه في ذات المكان والموقف.
· ما أن خرج عبّاس من اجتماعه الأخير مع مشعل في 24/11/2011 حتى توالت تصريحاته و"شروطه" المعتادة، الالتزام بشروط الرباعية، اتفاقات المنظمة وغيرها.
· كرر عبّاس مرة أخرى أن أي حكومة قادمة هي حكومة "الرئيس" وعليها أن تلتزم ببرنامجه
· عبّاس لم يفته في جلسات "الحوار" أن يجلس في منتصف القاعة ليجلس الباقون حوله متقمصاً دور الرئيس الفعلي، ليعامل الجميع بفوقية تعكس حالته البائسة بسبب الاهانات المتكررة من قبل الاحتلال، ليستقوي على شعبه
· وبقرار مباشر من عبّاس تم تأجيل الاعلان عن الحكومة إلى ما بعد 26/01/2011 – لماذا؟ عن هذا السؤال يجيب صلاح البردويل القيادي في حركة حماس قائلاً في لقاء مع وكالة أنباء الشرق الأوسط في 27/12/2011: "تم تأجيل تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة إلى ما بعد اجتماعات الرباعية الدولية المقررة في 26 يناير القادم وذلك بقرار من الرئيس محمود عباس ، موضحا أن الرئيس عباس يرهن تشكيل الحكومة بنتائج هذه الاجتماعات فإذا حققت نتائج ايجابية للسلطة فلن يمضي في تشكيل حكومة مع حماس ،أما إذا لم يتحقق شيء منها فسيفكر في تشكيل حكومة مع حماس" .
· أصر عبّاس على فيّاض مرشحاً لرئاسة الحومة، وهو ما أقر به عزام الأحمد في تصريحات للعربية نت بتاريخ 28/11/2011
· أما عن التشريعي فما زالت زمرة أوسلو تصر على تعطيله ومنع انعقاده بكافة أعضائه وتغلق أبوابه أمام حتى رئيس المجلس د. عزيز الدويك، الذي لا يترك مناسبة إلا ويتغزل بالمصالحة وضرورتها وأهميتها، متأملاً أن تجد آذاناً صاغية.
· ثم انتقل عبّاس خطوة نحو موقف آخر ذات علاقة بالمقاومة في الضفة الغربية، حيث أكد "مستشار" عبّاس نمر حماد في تصريحات نشرت بتاريخ 02/12/2011 في صحيفة القدس العربي على أن " 'السلاح ممنوع منعا باتا في الضفة الغربية والذي عنده سلاح او متفجرات سيتم اعتقاله بغض النظر عن تنظيمه، وسيتم التحقيق معه لمعرفة الجهات التي تقف خلفه والدوافع لامتلاك تلك الاسلحة والمفجرات'، مشيرا الى ان عباس يؤكد بشكل متواصل للجميع بانه لا يريد تهاونا في موضوع الاسلحة والمتفجرات."
· في ظل كل ذلك ومع الحديث عن انهاء ملف الاعتقال السياسي ونفي كل أركان ورموز السلطة وجود معتقلين سياسيين، استمرت حملة الاعتقالات، وقد أكدت أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، أن الاعتقال السياسي لا يزال مستمرًّا من قبل الأجهزة التابعة لسلطة رام الله، رغم لقاءات المصالحة التي تعقد في القاهرة بين حركتي "فتح" و"حماس" ، ووثقت اللجنة حتى تاريخ 20/12/2011 أكثر من تسعين حالة اعتقال سياسي في الضفة الغربية، منذ اللقاء الأخير بين محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، كما رصد استدعاء أكثر من 150 مواطنًا بالإضافة إلى فصل 17 مدرسًا!
· ثم بدأت مرحلة جديدة لتشويه المواقف، بدأها رياض المالكي بتاريخ 31/12/2011 في لقاء مع صحيفة الخبر الجزائرية بقوله أن "حماس تعترف باسرائيل"!
· وتابعت مواقع معينة ومعروفة منها من يدعي الاستقلالية جداً بأن حماس قررت التخلي عن المقاومة المسلحة، وأن مشعل أصدر أوامره لكتائب القسام بوقف كل أنواع العمليات المسلحة
· رغم كل تلك المحاولات استمرت حركة حماس بتفاؤلها غير المبرر إلا بحسن النوايا، وعقدت لقاءات أخرى، على أمل تفعيل بعض الملفات ومنها ملف م ت ف، واجتمعت اللجنة القيادية المؤقتة للمنظمة – بتاريخ 23/12/2011- والتي تم الاتفاق عليها في القاهرة 2005، وبمشاركة حركتي حماس والجهاد الاسلامي لأول مرة، وهو ما لم يرق للبعض، حيث خرج عزام الأحمد ليحول الاطار القيادي إلى ما يشبه إطار "طراطير" ليقول في لقاء على قناة الحوار يوم 23/12/2011 "أن المجلس الاستشاري الذين يتكون من الأمناء العامين للفصائل ( حماس وفتح والجهاد ) ومصطفى البرغوتي كشخصية مستقلة ليس بمقدورهم تغيير أول تعديل سياسة منظمة التحرير الفلسطينية فهو شكلي ، ويرجع القرار إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير".
· أما موضوع المفاوضات العبثية والعقيمة والتي لا يحصد فيها عبّاس إلا الفشل والمهانة والاذلال، فسرعان ما ركض لأول لقاء لاح له في عمّان، ليلهث عريقات وبشكل منفرد ويقد ملفات الأمن والحدود حسب الطلب والأمر.
· فشل كل ما سبق في ثني حماس عن التراجع، وتمسكت بالمصالحة حتى وان كانت شكلية وحتى وإن كانت طوق نجاة لعباس، حتى وإن كانت حماس تستغل فيها أبشع استغلال، ولذهذا السبب كان لابد من افتعال مشكلة تنسف كل شيء، وتعيد السجال الاعلامي للمربع الأول، على أمل أن "تفرط" الأمور، ومن هنا جاء توقيت افتعال مكشكلة معبر رفح لوفد فتح، وصلوا وقت صلاة الجمعة – 06/01/2012، تعاملوا بفوقية و"عنطزة" ولم يعجبهم أن هناك حكومة وادارة جوازات واجراءات، عشر دقائق كانت كافية بالنسبة لهم لتفجير الموقف واعلان عودتهم ورفضهم دخول قطاع غزة، بعد أن "سبوا" الذات الالهية بحسب الرواية الرسمية، معلنين أنه تم منعهم من دخول غزة.
· لم تتأخر أبواق السلطة في التطبيل والتزمير والتهليل للواقعة، معيدة استخدام التعبيرات اياها من انقلاب، واختطاف لغزة، وجرائم وغيرها
· صخر بسيسو المتهم من قبل أجهزة الأمن في غزة بخرق القانون وسب الذات الالهية أصدر بياناً اليوم يطالب فيه حماس بالاعتذار ويطالب بتقديم قادة حماس للمحاكمة بتهمة القتل – مكرراً أكاذيب جماعته بقتل 700 اثناء "الانقلاب" وهو ما سبق وتحديناهم فيه من أكبر رأس لأصغر رأس
· موقف بسيسو لم يكن فردياً لكن ضمن خطة متدرجة، تلقفتها اللجنة المركزية لفتح – جناح بيت لحم والتي بدورها أصدرت بياناً بعد اجتاع لها جاء فيه "أن لغة التكفير والتهديد التي استخدمها البيان إنما تهدف أولاً وأخيراً إلى إغلاق الباب أمام المصالحة ومنع أعضاء اللجنة المركزية وقيادات حركة فتح وكوادرها من الوصول إلى قطاع غزة لمواصلة الحوار من اجل رأب الصدع العميق الذي خلفه انقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية صيف عام 2007."
مضيفة أ"ن بعض قيادات حماس في غزة والملوثة أيديهم بدماء أبناء شعبنا وحركتنا غير مؤهلين وليسوا في وضع يسمح لهم بإتهام أحد لأنهم هم من يجب أن يحاكموا على ما اقترفوه من جرائم بحق المشروع الوطني الفلسطيني وبحق المناضلين من لأبناء شعبنا وكذلك إصرارهم على تعميق وتأصيل الإنقسام الذي لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي والفئة القليلة من قيادات حماس في غزة التي لا هم لها سوى مصالحها الخاصة".
طبعاً دخل على الخط آخرون من اسماعيل جبر إلى ياسر عبد ربه وغيرهم، ينفخون في الكير المعد مسبقاً!
هذا غيض من فيض لما جرى ويجري وسيجري!
ومع كل ذلك تتمسك حماس بالمصالحة المزعومة، وتشتكي لمصر على ما أصابها!
سامي أبو زهري الناطق باسم حماس ورداً على التصعيد الأخير أبو زهري صرح اليوم لـ"قدس برس" قائلاً: نرفض تهديد "فتح" بوقف المصالحة وندعو مصر لتحمل مسؤولياتها.
حماس تتمسك وعباس وفريقه يصعّدون!
حماس تظهر بمظهر اللاهث وعبّاس وطغمته لا يهتمون!
حماس تتفاءل، وعبّاس ومن معه يشترطون!
حماس قبلت أن تقزّم الخلاف إلى حكومة وانتخابات، وتركت الأهم والمهم، وعبّاس ومن معه يأجلون حتى تلك الأمور ويربطونها بالرباعية والمفاوضات!
لماذا؟
لأن قطار المفاوضات انطلق من جديد بعد لقاء عمّان الجمعة الماضية (06/01/2012) ولم يعد عبّاس بحاجة لا لغطاء ولا لطوق نجاة حماس
لأن عبّاس لا يمكن أن يقبل بشريك آخر
لأن المصالحة المفترضة لم تتطرق للأسباب الحقيقية للخلاف والانقسام، أسباب أن هناك فريق يفرّط ويبيع ويتنازل دون تفويض أو تكليف
لأن قرار عبّاس ليس بيده، وقرار حركته ليس بيدها
لأن حماس ذهبت بعيداً جداً في الثقة بوعود وبكائيات عبّاس
لأن حمّاس وقيادتها تأملت أن هذه المرة تختلف بعد أن تجرع عبّاس مرارة الذل في الأمم المتحدة، ولم يتعلموا أن وظيفته هي أن يكون ذليلاً
لأن المؤمن وللأسف لدغ أكثر من مرة ومن ذات الجحر
انتهت أسباب الحوار والمصالحة لدى عبّاس وطغمته، وعلى حماس أن تشرب من جديد من كأس عبّاس!
وإلى اللقاء في جولة جديدة من مرحلة جديدة من "عملية ومسيرة" الحوار المستمرة والباقية والدائمة!

تونس تفتح أبوابها لهنية وحماس



kolonagaza7

د. مصطفى يوسف اللداوي

ما كان أحدٌ يتوقع يوماً أن تدخل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أرض تونس الخضراء، وهي الحركة الإسلامية المجاهدة، التي تمتد بجذورها إلى حركة الإخوان المسلمين العتيدة، التي حرم أبناؤها التونسيون من دخول بلادهم، والعيش فيها، وقد قضى في سجونها آلاف الرجال، وعلق على مشانق حكومتها مئاتٌ منهم، وضيق رئيسها على مواطنيها سبل العيش، وحرمهم من كرامة الحياة، ومنعهم من الاستمتاع بنعيم بلادهم، وهو الذي نهب خيرات البلاد، وباع أرزاق المواطنين إلى الوافدين الغرباء، وجعل من تونس الخضراء جحيماً على أهلها، وجنةً خضراء وارفة الظلال للأجانب الغرباء، الذين جاؤوا لنهب البلاد وتخريبها، وحرمان أهلها من فيئها، والاستفادة وحدهم من خير ما أفاء الله عليها من جمال الطبيعة وروعة الطقس، بعد أن حول البلاد إلى ماخورٍ كبير، وكازينو عام، وغرب السكان عن دينهم وقيمهم الإسلامية، وجعل بينهم وبين إسلامهم فجوة كبيرة، وهوة واسعة، ولكن تونس عادت بأصالتها إلى شعبها، وعاد أهلها بقيمهم إلى سماحة إسلامهم، وعظيم انتمائهم، وفتحت تونس أبوابها لكل العرب الغيورين، والمسلمين الطامحين، لتكون بلد القيران وعاصمة الزيتونة، تنطلق منها الثورات، وتستلهم منها الشعوب العزم والقدرة والإيمان.
كما لم يكن أحدٌ من أهل تونس وغيرها يتوقع أن يخطر يوماً على تراب تونس الخضراء العربيُ الفلسطينيُ الأصيلُ رئيسُ الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية بأقدامه المغبرة بثرى غزة الثائرة، وأسماله البسيطة التي جاء بها من أسواق غزة وهي تحمل بقايا روائح البارود، وسمته الطيب وسحنته التي لوحتها شمس غزة، وترك بحرها على وجهه ملامحه الداكنة، ابن مخيم الشاطئ لللاجئين الفلسطينيين في غزة، رفيق درب الشيخ أحمد ياسين، صاحب الشعار الخالد "لا لن نعترف بإسرائيل"، وهو الذي ما كان يحلم يوماً أن يطأ وإخوانه أرض تونس، وأن يدخلها دخول الأبطال الفاتحين، فيستقبله أهلها جميعاً مرحبين ومهللين، فقد جاءهم ضيفٌ يحمل عبق غزة، ومعه بقايا من زيتونها وزعترها، ويحمل معه أشواق أهل غزة وتحيات أبنائها إلى شعب تونس الأغر، الذي ما نسيها يوماً في محنته، وما قصر عن نصرتها في ظل أزماته ومعاناته، فكانت فلسطين دوماً تسكن قلوبهم والحنايا، وتعيش معهم أيامهم وكل زمانهم، تكبر مع همومهم، وتتعاظم مع أزماتهم، وتنمو مع أطفالهم، ولكنهم لا يقدمون عليها هماً أو قلقاً، ولا يشغلهم عنها أزمةً أو معاناة.
حماسٌ اليوم في تونس الخضراء، إنها في الدولة التي كانت عليها محرمة، وأبوابها إزاءها مغلقة، وقادتها لها منكرون ومعادون، يوالون أعداءها، ويصادقون من يحاربها، يتآمرون عليها ولا يهبون لنجدتها ونصرتها، ويسخرون إعلامها لتشويهها والإساءة إليها، ويطلقون أبواقهم للتعريض بها والتشويش عليها، وقد كانت حماس تغيظهم بانتمائها، وتزعجهم بعلاقاتها، وتسوؤهم بانتصاراتها، وتقلقهم بمقاومتها، وتضيرهم بولاء شعبهم لها، واستعدادهم للتضحية من أجلها، لكن حماس اليوم في ضيافة الشعب الذي ينتصر لها، ويثور من أجلها، ويعادي من يعاديها، ويوالي من يتولاها ويقف إلى جانبها، إنها في ضيافة دولة البوعزيزي الثائرة، التي تفرح لانتصار المقاومة، وتعمل على مساندة أهلها ونصرة شعبها، إنها في حضرة راشد الغنوشي الذي قاد نهضة تونس إلى سدة الحكم، ووعد أهلها أن يكون حكمهم فيها راشد، وسيرتهم نظيفة، وصفحتهم ناصعة، ومستقبلهم واعد، في ظل حريةٍ تحفظ كرامة الإنسان، وتلبي كل احتياجاته، وتحميه من العوز والنقص والحاجة، وترسي قواعد عدلٍ اجتماعي، ورفاهية اقتصادية تعود بالنفع على عامة الشعب قبل خاصته.
إنها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي ملأت سمع لدنيا وبصرها، وسكنت قلوب المقاومين في كل مكان، وأضحت أمل العرب والمسلمين الطامحين إلى النصر والعودة والتحرير، فأحبوها وتعلقوا بها، وصدقوها وآمنوا بجهودها، إنها الحركة التي سبقت الجميع إلى الفوز في صناديق الانتخابات، ونالت قبل غيرها أعلى الأصوات، وحظيت بثقة الشعب الفلسطيني كله، الذي منحها صوته وحبه وولاءه، وأمنها على أرضه ووطنه ومستقبله، فكانت هي رائدة الحركات الإسلامية إلى قبة البرلمان، وأولى الأحزاب التي تحمل رسالة المقاومة إلى أروقة البرلمانات، لتدشن أولى تجارب الإسلاميين في الحكم، وترسم لغيرها من بعدها المسار والطريق، فها هي حماس تدخل تونس من أوسع أبوابها، ويسجد رئيس حكومتها بتواضع عباد الله على أبوابها شكراً لله وامتناناً له، أن أدخله هذه البلاد التي كانت محرمةً عليه وعلى حركته كحرمتها على أبنائها وأهلها، يحمد الله على منته، ويشكر أهل تونس على ثورتهم التي غيرت المفاهيم، وقلبت الموازين، وأعادت الحق إلى نصابه، وأقصت الباطل وأهله، وعلمت العالمين أن ياسمينتها البيضاء ذات أشواكٍ حادة إن أرادت، وذات إرادةٍ قادرة إن عزمت، وأن بأسها شديداً إن هي ثارت وانتفضت، ففي تونس تغير الزمان وتبدل، ولم يعد القديم على قدمه، ولا المغلق على حاله، فقد غاب الحراس وهرب المفسدون، وكسرت الأغلال وتحطمت الأقفال وفتحت أبواب طال إغلاقها واستعصى فتحها.
تونس التي فتحت أبوابها لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ودعت هنية ليكون من أوائل من يقدمون التهنئة إلى الحكومة التونسية الجديدة، تتبارك به وبمقاومته، وتتشرف بشخصه وببلده، وتعتز بانتمائه وولائه، وتسعد بصوته الهادر وكلماته الصادقة، وتشعر بصدق خطاباته وحنين كلماته، وترى فيه مثال الفلسطيني الصادق الغيور، الطيب البسيط، الناصح الأمين، الذي لم تغريه السلطة، ولم تبطره القوة، ولم تزده الوزارة إلا تواضعاً، قرباً من الناس والتصاقاً بالمواطنين، واختلاطاً بهم وعيشاً معهم، يعلن زهده في المنصب واستعداده للتخلي عن الموقع كي تنجح المصالحة، وتتحقق الوحدة، ويلتئم شمل الشعب، وتتوحد إرادته وفصائله، فصدقته تونس وشعبها، ورحبت به وبمن معه، وله ولحركته حماس فتحت بترحابٍ أبوابها.



دمشق في 9/1/2012

ليس وقت الرسائل والوساطات





kolonagaza7

د. إبراهيم حمّامي

09/01/2012
وقفت حماس موقف حسدها عليه الكثيرون وأولهم حزب الله، يوم نأت بنفسها عن التدخل المباشر في الشأن السوري والتزمت الصمت اللهم إلا من بيان في بداية الثورة السورية جاء متوازناً بعد أن أخذ من الوقت ساعات وساعات لكتابته، موقف ليس بالسهل وحماس في عش الدبابير البعثي في دمشق، بل كان موقفها موقف الوفاء لمن لا يستحق، فما هاجمت القيادة السورية رغم معرفتها ويقينها بحمام الدم وحجم الاجرام بحق الشعب السوري، وفي ذات الوقت طالبت ووقفت مع حقوق الشعب السوري المحقة.
هذا الموقف قدّره الجميع وحسبوه لصالح حركة حماس، فهمه الشعب السوري وثواره، قارنوه بمواقف آخرين انحازوا للقتل والاجرام، لم يحمّلوا حماس أكثر من طاقتها، ولم يطالبوها بما لا تقدر عليه، خاصة وجميع البدائل ما زالت مغلقة في وجهها.
لكن ...
ما حدث قبل أيام في المؤتمر الصحفي بين نبيل العربي وخالد مشعل، وما صرّح به العربي من تحميل خالد مشعل رسائل للنظام السوري وبشكل يوحي أن مشعل وحماس بدأوا بما يشبه وساطة بين النظام السوري وبقية العالم، وبشكل غريب بعيداً تماماً عن ما ألفناه من دبلوماسية، أثار الكثير من اللغط عن موقف حماس في هذه الأيام بالذات، وبعد عشرة أشهر تقريباً هي عمر الثورة السورية، وبعد موقف متزن من قبل حماس، ومع تزايد المطالب برحيل حماس نهائياً من دمشق، وتفعيل طلاق دائم مع نظام أوغل في دماء شعبه.
بالتأكيد أن التصريحات الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لقائه الأخير على قناة الجزيرة، لم تسهم أو تساعد في التقليل من آثار المؤتمر الصحفي، وظهرت المسألة وكأنها تغيّر في موقف حماس لصالح النظام السوري ... وهذا لأي متابع ليس صحيح.
وهنا نسجل هذه الملاحظات:
· ليس عيباً التوسط في أي مشكلة، بل أن الوسيط عادة وعرفاً يكون نزيهاً وغير منحاز، لكن المشكلة في التوقيت والطرف المراد التوسط معه
· كما أوجز صديق عزيز ما حدث في المؤتمر الصحفي، وما تلاه من تغطية إعلامية فإن تساؤلات إضافية تظهر، وفي وصفه يقول الصديق:
1- هذه الوساطة غير معروفة المضمون وليس لها جدول زمني ولم تذكر لها أية آليات بخلاف كل الوساطات السابقة.2- حماس والجامعة أعلنت أن اللقاء كان من أجل المصالحة، ولم تذكر الوساطة بأي شكل من الأشكال.3- الحديث عن الوساطة كان جواباً من العربي على أحد الأسئلة عن الوضع السوري، ولم يكن محور المؤتمر الصحفي.4- عادة مايدور في هكذا لقاءات مناقشة كل القضايا الإقليمية والتي يعتبر الوضع السوري أسخنها، فتحميل الرسالة قد يكون حدث في كلام عام على هامش اللقاء، وليس رسالة محددة المضمون والنقاط.5- لماذا لم يعلن أحد لا حماس ولا الجامعة عن بنود الرسالة بشكل محدد، وليس كلاماً عاماً فقط.6- حماس مطالبة بتوضيح ماهية هذه الرسالة إن وجدت؟
· قضية الوفاء والتقدير لا تكون مع من لا يستحق، ولا جميل أو منة للنظام السوري على أحد، فهي مصالح مشتركة وتقاطعات، والنظام السوري استفاد من وجود قيادات فلسطينية على أراضيه أكثر مما استفادت حركات المقاومة، ويكفي مزاودته ومتاجرته بالقضية الفلسطينية وادعاء المقاومة والممانعة الصوتية
· وفي ذات الاطار فمن المعروف أن النظام السوري حاول وبكل قوة الزج بأبناء الشعب الفلسطيني في أتون مجازره، أخرج مجموعة في 05/06/2011 لحدود الجولان المحتل ليضحي بهم ويزاود، ثم كان ما كان في مخيم اليرموك يوم كشفت اللعبة واحراق مقر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وكذلك قصف كتائب الأسد لمخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين في اللاذقية، وقبلها حصار مخيم دجرعا لوقوفه بجانب أبناء درعا.
· ولكل ذلك لا يمكن قبول ذريعة أن حماس لا تريد توريط الفلسطينيين في سوريا:
1- مسؤولية المخيمات ليست مسؤولية حماس وحدها
2- النظام السوري لن يوفر المخيمات في معركته بوجود حماس أو عدمه
3- المقارنة مع ما قام به عرفات ونتائجه الكارثية على أبناء الشعب الفلسطيني في الكويت غير عادلة، عرفات وقف مع نظام ضد نظام آخر، أما هنا فنحن نتحدث عن الوقوف بجانب شعب يطالب بحريته وكرامته، وآلة قتل مجرمة بشعة لا أخلاق لها
4- ثم ماذا تستطيع أن تفعل حماس لوقف آلة الاجرام ان وصلت للمخيمات الفلسطينية، وهل استمع نظام الأسد لنصائح قيادات حركة حماس حول التعامل الأمني مع مطالب الشعب
5- والأهم من ذلك أن الشعب السوري أولاً وأخيراً هو من احتضن الفلسطينيين، ومصيرهم واحد، ولايتصور عاقل أن نقف موقف المتفرج و30 مليون سوري يتعرضون لكل أنواع القتل والتنكيل، لأننا حريصون على مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يشاركون اخوانهم ثورتهم ومنذ اليوم الأول، وما اختطاف ابراهيم فتحي الشقاقي – فتحي الشقاقي هو مؤسس حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين - وما صرحت به والدته إلا دليل على وحدة المصير والتلاحم
· رد حركة حماس الرسمي حول اللغط الذي أثير تجاهل كل ما سبق في محاولة لتبرير الموقف لا توضيحه حيث جاء في بيان للحركة رداً على ياسر عبد ربه: "أنها نصحت النظام السوري بعدم استخدام العنف تجاه المتظاهرين"وأوضحت حماس فى بيانها "أن تحرك رئيس مكتبها السياسى خالد مشعل للوساطة فى حل الأزمة السورية جاء لأن هناك مئات الآلاف من الفلسطينيين فى سوريا، الأمر الذى يستلزم حماية مصالحهم وتجنيبهم أية تداعيات للأحداث، مشيرًا أن هذا هو الدافع الأساسى لتحرك حماس للوساطة".
· البيان وفي محاولة التبرير أكد الوساطة المفترضة دون حتى توضيح فحوى أو مضمون الرسالو أو الوساطة غير الموجودة أصلاً، خاصة أنه في بداية البيان وبشكل واضح أن حماس نصحت نظام الأسد، لكن هل كانت هناك استجابة أم مزيد من إراقة الدماء؟
· لطالما طالب الشعب الفلسطيني ولعقود من الزمان بأن تقف الشعوب العربية معه، وقد آن أوان أن نقف مع الشعوب العربية وندعمها ونؤيدها ونناصرها، لا أن نكون وسيطاً بينها وبين جلاديها
· محاولات البعض للاصطياد في الماء العكر سواء بعض أطراف المعارضة السورية معروفة التوجه أو المدعو ياسر عبد ربه، هي محاولات مكشوفة لتوريط وتشويه موقف حركة حماس العقلاني والحكيم من الثورة السورية
· من أسوأ ما سمعت من تعليقات من أحدهم " أن الشعب الفلسطيني أهم من الشعب السوري"، وتعليق آخر يقول "ليقتل بشار نصف مليون سوري لا يهم المهم أن تبقى المقاومة والممانعة وأن يبقى دعمه لحزب الله"، وبهذا المنطق البشع المعّوج يحق للشعب السوري أن يقول "تباً لفلسطين وقضيتها ولتذهب المقاومة للجحيم" لكن، لا الشعب الفلسطيني ولا الشعب السوري ولا الشعب اللبناني قالها أو سيقولها، اللهم إلا من بعض السفهاء والشبيحة
ليس الموقف موقف وساطات أو رسائل، ويقيني أن حماس تدرك ذلك ايّما ادراك، ولا يمكن تخيّل أن حماس فجأة وبعد ازدياد عزلة النظام السوري، وبعد وصول المظاهرات لدمشق وحلب، وبعد التيقن أن سقوط النظام بات مسألة وقت، أن تقرر حماس فجأة أنها تريد التوسط للوصول لحل سياسي!
وعن الحل السياسي المفترض والذي تسعى إليه جامعة الدول العربية (لا الشعوب العربية)، والذي تمنح فيه آلة القتل المزيد من المهل والوقت، والذي طالب به خالد مشعل في مؤتمره الصحفي مع نبيل العربي حين قال "إنه يجب الانتقال الآن من الحل الأمني إلى الحل السياسي لحقن دماء السوريين، ولتجنيب سوريا ما يتربص بها" - أتمنى أنه لا يقصد المؤامرة الكونية!، يقول الكاتب مجاهد مأمون ديرانية فيما وصلني اليوم تحت عنوان "اخرج منها يا أبو الوليد":
"عن أي حل سياسي تتحدث؟ لو كان الخلاف على مال لَحُلّ الخلاف بدفع المال، ولو كان الخلاف على أرض لَحُلّ الخلاف بِرَدّ الأرض، أمَا والخلاف على عشرة آلاف نَفْس بريئة أُزهقت بغير حق، فإن الخلاف لا يُحَلّ إلا بعودة كل نفس إلى صاحبها. أتملك أن تحيي الموتى؟ أمَا والخلاف على مئة ألف معذّب وأسير أُسروا وعُذّبوا بغير حق، فإن الخلاف لا يُحَلّ إلا بفكّ أسر كل أسير وبُرئه من كل سَقم وعاهة. أتملك أن تفك الأسرى جميعاً وأن تردّ عليهم ما نَهِكَه منهم الإجرام والتعذيب؟ منهم من فقد في التعذيب يده، أترد عليه يده التي قُطعت؟ منهم من فقد في التعذيب عينه، أترد عليه عينه التي قُلعت؟ وحرائر الشام… أما أتتك أخبار الحرائر؟ أترد على حرائرنا المسلمات العفيفات الشرف المسفوح؟
لا بل إن الخلاف أكبر من عشرة آلاف ومن مئة ألف وأكبر حتى من مليون ضحية، الخلاف على أعمار ثلاثين مليون نَفْس أفناها الأسدان المجرمان، الوالد والولد، في الذل والهوان. ثلاثون مليون سوري ضاعت أعمارهم في سجن الاحتلال الأسدي الكبير، ولن يُحَلّ الخلاف إلا بإعادة سنوات العمر الضائعة إليهم أجمعين. أتملك أن تعيد العمر الضائع إلى كل واحد من أولئك الملايين الثلاثين؟
حل سياسي؟ وما هو الحل السياسي يا أبا الوليد؟ عندما ترضى للقدس حلاً سياسياً سيرضى أهل سوريا لسوريا حلاً سياسياً مثله. عندما ترضى للفلسطينيين أن يتفاوضوا مع اليهود على حل وسط يُرضي الطرفين سيرضى السوريون أن يتفاوضوا مع عصابة الأسد على حل وسط يرضي الطرفين."
حماس ليست وسيطاً ولا مرسال بين ومع النظام السوري، وإن صدقت التقارير فإنها أوشكت على الرحيل النهائي من دمشق بعد أن غادرت معظم القيادات وعائلاتها نحو دول أخرى، لكن على حماس في الوقت نفسه أن توضح موقفها بشكل لا لبس فيه، لأن المتربصون كثر، ولأن إعلامها الحركي غير قادر في أحسن الأحول عن مواجهة ما يدبر في الخفاء، خاصة أن بعض التصريحات كان من الأفضل أن لا تكون!
مع الشعوب العربية قلباً وقالباً وبدون تحفظ.

قلقيلية : المحافظ يترأس اجتماعا لمناقشة عمالة الأطفال في المحافظة



kolonagaza7

ترأس العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية في مكتبه اليوم اجتماعا لمناقشة موضوع " عمالة الأطفال في المحافظة " بمشاركة المؤسسات التي تعنى بالطفولة .
وحضر الاجتماع ممثلون عن الشرطة ، والتربية والتعليم ، والشؤون الاجتماعية ، وبلدية قلقيلية ، ووزارة العمل .
وخلال اللقاء رحب المحافظ بالحضور وأشاد بدور المؤسسات في متابعة القضايا التي تخص الأطفال في المحافظة ، مشيراً إلى ضرورة أن تعمل جميع المؤسسات بشكل متكامل للحد من ظاهرة عمالة الأطفال والتسرب من المدارس ، مؤكداً على أهمية إيجاد قاعدة بيانات ترصد عمالة الأطفال وظاهرة التسرب من المدارس ليتم معالجتها ، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية هذه الحالات.
وطالب المحافظ من المؤسسات ذات الاختصاص أن تعمل على ترسيخ ثقافة جديدة تحارب ظاهرة عمالة الأطفال وذلك من خلال تطبيق القانون ومتابعة الحالات .
وناقش المجتمعون القضايا التي تتعلق بعمالة الأطفال والتسرب من المدارس وخطورة هذه الظاهرة على المجتمع ، مؤكدين على ضرورة تعاون كافة المؤسسات المعنية لمحاربة هذه الظاهرة ، وان تقوم كل مؤسسة بدورها وحسب تخصصها بمتابعة هذه الظاهرة .
وأوصى المجتمعون على أن يتم إعداد قاعدة بيانات لرصد عمالة الأطفال والتسرب من المدارس حتى يتم متابعتها وإيجاد حلول لها ضمن دوائر الاختصاص .

قلقيلية : ندوة سياسية على شرف الانطلاقة السابعة والأربعون





kolonagaza7

تحت رعاية العميد ربيح الخندقجي نظمت هيئة التوجيه السياسي والوطني ندوة في قاعة الشهيد أبو علي إياد بمحافظة قلقيلية بعنوان " الحرية والاستقلال " على شرف انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة السابعة والأربعون، بمشاركة العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية، واللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم قوى الأمن الفلسطيني .
وحضر الندوة عضو المجلس التشريعي احمد هزاع، ورئيس بلدية قلقيلية عثمان داوود، وضباط وضباط صف من الأجهزة الأمنية، ومدراء عدد من المؤسسات المدنية .
وحيا المحافظ الجهود التي يبذلها التوجيه السياسي والوطني من اجل رفع الروح المعنوية لدى أفراد قوى الأمن الفلسطيني من خلال الندوات واللقاءات التي تعقد، مشيراً إلى أن موضوع الحرية والاستقلال والانطلاقة باعتبارها عناصر هامة في صراعنا الطويل مع الاحتلال، باعتبارها الأسس التي تبني عليها القيادة الفلسطينية في معركتها الدبلوماسية التي تخوضها من اجل انتزاع كامل حقوقنا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وأكد المحافظ .. أن القيادة الفلسطينية اختارت التحدي المعلن عندما توجهت إلى الأمم المتحدة لتكون الدولة 194، واختارت التحدي ولم ترضخ للضغوط الدولية التي مورست من قبل الولايات المتحدة عندما انتزعت حقنا في " اليونسكو "، وهي تعمل على كافة الجبهات الخارجية والداخلية وأهمها إنجاز المصالحة وبناء المؤسسات بالرغم من الحصر المالي الذي تتعرض له السلطة الوطنية الفلسطينية، مضيفاً " بأننا قادرون على أن نكمل مسيرتنا بالرغم من الظروف الصعبة، معتمدين على إرادتنا بالتحدي، مسلحين بالتفاف شعبنا حول قيادته، وعدالة قضيتنا
ومن جانبه حيا اللواء عدنان الضميري الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا منذ انطلاق الثورة الفلسطينية ، مستذكرا البطولات والمجد الذي صنعوه القادة العظماء في مسيرة التحرر الفلسطينية وما صنعوه من مواقف مشرفة عبر مسيرة الثورة التي انطلقت عام 1965 ، وقدم شرحا مفصلا عن مراحل الثورة الفلسطينية والأجيال التي ساهمت في بناء الثورة منذ انطلاقتها مرورا بالانتفاضة الأولى وبدايات السلطة الفلسطينية وصولا إلى الوضع الراهن وما آلت إليه الأمور من تشكل السلطة الفلسطينية وتبلور مفهوم الأمن بشكله الحالي ،مشيرا إلى أن تبلور مفهوم الحرفية كأساس في تقييم احتياج الأمن الفلسطيني وأصبح القانون هو المنظم للعمل الأمني وأصبح الأمن خدمة تقدم للجميع .
وأكد الضميري على أن أي أنجاز على المستوى السياسي يحتاج إلى استقرار امني ،وأشار إلى أن الأمن الفلسطيني يترجم السياسة على ارض الواقع ويترجم تطبيق القانون ، وتطرق إلى التطور الذي حصل على المؤسسة الأمنية حيث أصبحت المؤسسة شابة بلغ متوسط الأعمار لرجال الأمن 30 عاما ،مشيرا إلى التطور الذي حصل من الناحية المهنية والاتجاه إلى التخصص في الأقسام الأمنية .
وأشار الضميري إلى المعيقات التي يسببها الاحتلال في إعاقة التطور الأمني ، مؤكدا على أن المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية لأنها تقلل من التهديدات الداخلية وتعمل على الاستقرار .
وفي حديثه عن قانون التقاعد المبكر أشار اللواء الضميري بان هذا القانون قديم وهو مشروع قانون لم يقر بعد ، ويحتاج هذا القانون إلى قرار من فخامة الرئيس محمود عباس ابو مازن .
وقدم الندوة المقدم رباح زيدان مدير التوجيه السياسي في محافظة قلقيلية، الذي حيا قوى الأمن الفلسطيني على اهتمامها في مثل هذه الندوات التي تعزز الروح المعنوية لدى أفرادها، مضيفاً أنها تأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي ينظمها التوجيه السياسي والوطني على شرف الانطلاق السابعة والأربعون .

قلقيلية : المحافظ يلتقي وفدا من اتحاد الخريجين الشباب العاطلين عن العمل



kolonagaza7

التقى العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية في مكتبه اليوم وفدا من " اتحاد الخريجين الشباب العاطلين عن العمل " وذلك لمناقشة أوضاع الخريجين وسبل النهوض بواقعهم وتوفير فرص عمل لهذه الشريحة المهمة في المجتمع . .
وخلال اللقاء عبر المحافظ عن سعادته باللقاء مؤكدا على دور الشباب في بناء المجتمع ، والدور الذي يحتله الشباب في عملية التغيير ، متمنيا أن يقوم الشباب بدراسة تجربة الاتحادات الأخرى وان تكون الرغبات بحجم الامكانات من اجل أن يقوم الاتحاد ببناء ذاته وفق آليات عملية تضمن له الاستمرار .
وطالب المحافظ بان يقوم الاتحاد بالتعاون مع المؤسسات بالعمل على رفع قدرات الخريجين من اجل أن يكون الخريج مؤهلا لسوق العمل مهنيا ، وطالب بتوفير قاعدة بيانات عن الخريجين للتسهيل على المؤسسات لخاصة والعامة في اختيار الطلبة الخريجين .

كانت المتحكمة الأولى فى بوابة الحدود مع غزة ...سوزان مبارك تهدد أمريكا بكشف عملائها في مصر ::



kolonagaza7

تسببت سوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك فى أزمة أمنية لنفسها وسياسية لعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى بعد أن اتصلت بهم مساء الخميس الماضي تطالبهم على أساس الصداقة القديمة بينهم وبين عائلتها أن يتدخلوا فورا لإنقاذ زوجها من مصير ينتظره بالإعدام الذي طالبت به النيابة المحكمة التي تحاكم زوجها ونجليها.
وبعثت سوزان بفاكس جاء فى 4 صفحات كتبت بأسلوب وصفته المصادر بالاستراتيجى ذى الطابع التهديدى وفيه حكت سوزان وكأنها تذكرهم بما قدمه مبارك أيام حكمه للولايات المتحدة الأمريكية وقد أشارت فيه بوضوح صريح إلى أنها نفذت للإدارة الأمريكية عشرات المشروعات فى مصر التى كان مبارك لا يوافق عليها رسميا وأنها كانت تفضل الشركات ورجال الأعمال الأمريكان لنيل المناقصات المصرية الكبرى وكانت تساعد السفراء الأمريكيين فى مصر وحكت سوزان أنها كانت قناة الاتصال الأهم بين الإدارات الأمريكية المختلفة وبين زوجها وحكمه.
وذكرتهم سوزان بأنها كانت المتحكمة الأولى فى بوابة الحدود مع غزة وأنها بناء على طلب زوجات الرؤساء الأمريكيين ومنهم ميشيل أوباما كانت تأمر بتمرير المساعدات إلى قطاع غزة وأنها استجابت من قبل لطلبات من زوجات زعماء الكونجرس وأخريات زوجات لسياسيين بريطانيين وعرب فى هذا الشأن وأنها لم تقف أمام أى مصالح أمريكية فى مصر ويجب رد الجميل لها.
كما هددت سوزان بكشف عملاء أمريكا فى مصر بالأسماء وأكدت لهم أن لديها قائمة بأسماء وزراء فى حكومة أحمد نظيف الأخيرة كانوا عملاء للأجهزة الأمريكية والأوروبية فى مصر منهم يوسف بطرس غالى وزير المالية الهارب الذى عمل لحساب أمريكا علانية بعلم مبارك على حد تعبيرها.
وفجرت سوزان مفاجأة كبيرة عندما ذكرت فى الفاكس أن لديها نسخًا من شيكات مالية صرفها عملاء الولايات المتحدة فى آخر حكومة خدمت تحت نظام زوجها وأن مبارك كان يعرفهم ويأمرهم بتمرير معلومات معينة لأمريكا حتى يستفيد منهم.
وكانت الصدمة التى كشفت عنها سوزان فى الفاكسات إعلانها عن ملكية تسجيلات تليفونية وأخرى عن لقاءات تمت بين زوجها وممثلين عن الإدارة الأمريكية اتفقوا فيها مع مبارك خلال شهرى ديسمبر 2010 و يناير 2011 على مساعدته ونظامه على تصفية الثورة المصرية إذا وقعت وخلال ساعاتها الأولى وأنها طالبتهم بأن يطلبوا ممن تظهر أصواتهم فى التسجيلات العمل على مساعدة زوجها في وضعه الحالي.
كما أشارت سوزان إلى امتلاكها البروتوكولات التى سجلت فى لقاءات سرية تمت بين شخصيات أمريكية وبين نجلها جمال مبارك مؤكدة أن فكرة توريث جمال مبارك كانت في الأصل فكرة أمريكية – إسرائيلية وليست فكرتها هى كما أشيع وهددت أنها ستفضح حوارات الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش مع جمال مبارك وهو يعده بالوقوف بجانبه عندما يحين الوقت لتنصيبه رئيسا لمصر وأن بوش نادى جمال مبارك خلال لقائه معه فى إحدى تلك الزيارات السرية التى قام بها جمال لواشنطن وقابل خلالها جورج بوش بلقب الرئيس.
وفى مفاجأة أخرى أثارت سوزان لأول مرة معلومة ملكيتها لقائمة أسماء 2000 شخصية مصرية كانت بين أكثر الشخصيات المصرية تأثيرا فى الوظائف المرفقية المصرية وأن هؤلاء على حد كشفها كانوا يحملون الجنسية الأمريكية بعلم مبارك مؤكدة أن زوجها كان يترك لأمريكا حرية الحصول على مساعداتهم لمساندة المصالح الأمريكية بشكل غير مسبوق فى التاريخ السياسي المصري مطالبة بتدخل الإدارة الأمريكية فورا لإبعاد مبارك عن حبل المشنقة وعدم تركه يواجه مصير الإعدام مؤكدة أنها لن تقف صامتة.
عن روز اليوسف

ليبرمان: لا انطلاقة في المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين في المستقبل المنظور




kolonagaza7

أرض كنعان الإخبارية

قبل ساعات من الاجتمتاع المزمع بين وفد إسرائيلي وآخر فلسطيني في عمان، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، اليوم الاثنين، إنه لن تحدث إنطلاقة في المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين في المستقبل المنظور، وإن الفلسطينيين ليسوا مهتمين بإجراء مفاوضات مع إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليبرمان قوله خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إنه "لن يكون بالإمكان إحداث إنطلاقة في عملية السلام مع الفلسطينيين في المستقبل المنظور لأنه لا يوجد أي إهتمام لديهم (الفلسطينيين) بذلك".
وسيعقد اجتماع مساء اليوم في عمان بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمحامي يتسحاق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في إطار مبادرة أردنية لتحريك عجلة التسوية.
وأضاف ليبرمان أن الفلسطينيين وافقوا على الحضور إلى لقاء مع إسرائيل في عمّان "فقط لأنهم لم يتمكنوا من رفض دعوة الملك الأردني" عبد الله الثاني.
وتابع أنه بعد اللقاءات الإسرائيلية – الفلسطينية يتوقع أن يقول الفلسطينيون إن المحادثات فشلت بسبب إسرائيل، معتبراً أن الفلسطينيين سيحاولون العودة إلى نشاط مكثف في الأمم المتحدة للحصول على إعتراف دولي.
وترفض الحكومة الإسرائيلية تجميد الإستيطا، معتبرة أنه "شرط مسبق" وكثفت من أعمال البناء الإستيطاني.
وفيما يتعلق بالقضية الايرانية قال ليبرمان ان ايران لا تنوي التراجع عن مشروعها النووي العسكري وان الطريق لوقفه يمر عبر عقوبات صارمة تستهدف البنك المركزي والصناعات النفطية الايرانية.

اشتعال الحرب الالكترونية بين تل ابيب والعالم العربي. ..يديعوت احرونوت : إسرائيليون يصلون إلى آلاف بطاقات الائتمان السعودية




kolonagaza7

أرض كنعان الإخبارية

أكدت "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة، اليوم الاثنين، أن مجموعة من مقتحمي المواقع الإسرائيليين (هاكرز) تمكنوا من الوصول إلى تفاصيل الآلاف من بطاقات الائتمان التي تم استخدامها في مواقع تجارية سعودية. وبحسب الصحيفة فإنها أجرت فحصا أكدت صحة التفاصيل التي عرضت بشأن جزء من بطاقات الائتمان. في حين قال مقتحمو المواقع إنه في حال استمرت التسريبات فإن ذلك سيؤدي إلى أضرار بالغة لخصوصية المواطنين في الدول العربية. ونقلت الصحيفة عن المقتحمين قولهم إنهم حصلوا على آلاف القوائم التي تتضمن التفاصيل الشخصية لمواطنين في دول عربية، إضافة إلى تفاصيل بطاقات الائتمان الخاصة بهم، وأنهم سيحتفظون بهذه المعلومات في انتظار اللحظة المناسبة لنشرها. وكتبت الصحيفة أنها أجرت فحصا لقسم من القائمة وتبين أنها حقيقية وتتناسب مع باقي التفاصيل في الملف مثل حسابات الفيسبوك والعنوان الأكتروني وأرقام الهواتف، وغالبيتهم من السعودية. وبحسب الصحيفة فإنها أجرت مكالمة مع شخص يدعى محمد من السعودية، والذي أكد صحة التفاصيل، وحاول استيضاح الطريقة التي تم الحصول بها على رقم هاتفه، مشيرا إلى أنه لم يعلم بحصول اختراق. ونقلت الصحيفة عن أحد المقتحمين الإسرائيليين قوله إن مجموعة إسرائيلية قررت الرد على عملية الاقتحام السعودية. وقال إن المجموعة قررت الرد على أي هجوم على إسرائيل خارج شبكة الإنترنت أيضا. وبسحبه فإنه في حال تنفيذ عملية ستقوم المجموعة بنشر تفاصيل المنفذ الكاملة، والتفاصيل الشخصية لأبناء عائلته. وقال أيضا إن المجموعة لن تنشر التفاصيل حاليا وذلك لتجنب الكشف عن تفاصيل البطاقات المسربة، وإنه في حال استمرت عملية التسرب فإن ذلك "سيؤدي إلى مس خطير بخصوصية المواطنين في الدول العربية، تتضمن كشف تفاصيلهم الشخصية واستخدامها لإنشاء هويات مزدوجة في شبكات خفية". وقال أيضا إن غالبية المقتحمين الإسرائيليين من منطقة المركز، وبعضهم من الجنوب، كما يتلقون مساعدة من خارج البلاد.

كيف ستواجه دمشق "سيناريوهات" العراق ولبنان.. وكوريا الشمالية؟

kolonagaza7

مع دخول عمليات التفجير في قلب دمشق على خط الأزمة السورية، وسط استمرار الفوضى الامنية والمذهبية في المناطق الساخنة، تكون هذه الأزمة قد دخلت في طور أكثر تعقيدا، يمزج في ملامحه بين»العرقنة» و«اللبننة»، ما يعزز اعتقاد البعض بأن المواجهة المتعددة الأبعاد ستطول وأن نتيجتها ستحسم بالنقاط وليس بالضربة القاضية.وإزاء حرب الاستنزاف التي تدور في سورية، يواصل لبنان السير بصعوبة على حافة الهاوية السحيقة، محاولا ان ينأى بنفسه عن «خط الزلازل» الإقليمي والدولي، فيما «فالق» الاحتقان الداخلي آخذ في التحرك على وقع ما يجري خلف الحدود، بعدما أصبحت رهانات كل القوى مكشوفة، وباتت الأوراق تُلعب فوق الطاولة لا تحتها.ويعتبر قيادي بارز في «الاكثرية» ـ ومعروف بعلاقته الاستراتيجية مع دمشق ـ ان حساسية المرحلة تقتضي المصارحة في قراءة المشهد السوري والإطلالة عليه من زوايا عدة، لئلا يظل الخيار محصورا بين مقاربة تتجاهل المؤامرة، وأخرى لا ترى إلا المؤامرة.وانطلاقا من مقتضيات «النظرة المتكاملة»، يرى القيادي ان هناك أخطاء فادحة عدة ارتكبها النظام السوري منذ بدء الأحداث، ومن بينها التأخر في إدراك حجم الأزمة وأبعادها المختلفة، التوقيت السيئ للقرارات والإجراءات العلاجية سواء كانت سياسية او إصلاحية بحيث كانت تأتي متأخرة عن موعدها المفترض ما كان يؤدي الى التقليل من فعاليتها، المبالغة في «الانغلاق الإعلامي» وعدم السماح لوسائل الإعلام الأجنبية بحرية التحرك في سورية، وسوء التعاطي مع التظاهرات في بداية انطلاقها والإفراط في استخدام العنف ضدها وصولا الى القسوة الدموية التي عوملت بها بعض المناطق ولا سيما درعا، خلافا للنموذج الإيراني على سبيل المثال حيث تمكنت طهران من احتواء التظاهرات الضخمة التي خرجت ضد الرئيس أحمدي نجاد، برغم ان أعداد المشاركين فيها كانت أضعاف ما تضمه التظاهرات السورية.
ويشير القيادي في قراءته «الباردة» الى أنه تبين ان المؤسسة الوحيدة الموجودة فعلا في سورية هي المؤسسة العسكرية، الى جانب شخص رئيس الجمهورية بشار الأسد، أما باقي المؤسسات الافتراضية للنظام فقد ثبت انها نظرية فقط، ومن لوازم الديكور الدستوري، بعدما غابت عندما حضرت الأزمة!ولكن القيادي البارز في «الأكثرية» يعتبر في الوقت ذاته أن نقاط الضعف في سلوك النظام يجب ألا تحجب الحقيقة الأخرى وهي أن الحملة على سورية كانت ستستمر، حتى لو لم يرتكب بشار الأسد أي خطأ في التعامل مع مجريات الأزمة، وحتى لو لم يتأخر في إطلاق دينامية الاصلاح الجذري الذي ينادي به أصدقاء دمشق وحلفاؤها، قبل المعارضة ورعاتها، داعيا الى الإقرار بأن جوهر الصراع يتمحور حاليا حول دور سورية وموقعها في المنطقة وليس حول المادة الثامنة من الدستور ومساحة الحريات السياسية والإعلامية، مع الأخذ بالاعتبار ان التباطؤ في تطبيق الإصلاحات والتعثر في التعاطي مع الوقائع الميدانية على الأرض أعطيا خصوم النظام فرصة للتمويه، وتسببا في المقابل ببعض الإحراج لحلفائه.ويلفت القيادي الانتباه الى ان الحقيقة الإضافية التي لا يجوز تجاهلها تكمن في ان غالبية السوريين ما زالت حتى الآن تؤيد بشار الأسد، سواء كانت نسبة التأييد هي النصف + واحدا أو أكثرية الثلثين، خصوصا أنه لا يوجد مشروع بديل واضح في ظل تشرذم المعارضة وتبعثر خطابها، معتبرا انه ليس أمرا بسيطا ان تظل مدينتا دمشق وحلب بعد مرور أكثر من 10 أشهر على الأزمة خارج دائرة التظاهر والاحتجاج، علما ان التجارب تُبين ان الثورات تنطلق عادة من المدن الكبرى ثم تشع على المناطق الباقية، في حين ان الصورة بدت مقلوبة في سورية، حيث انطلقت التحركات من الأطراف وأخفقت في ان تمتد بشكل واسع الى العاصمتين السياسية والاقتصادية، فكانت محاولة التعويض عن النقص في المتظاهرين بتحريك الانتحاريين.وإذ يبدي القيادي البارز خشيته أن يطول المد والجزر في سورية، يرى ان هناك من يريد ان يضعها أمام أربعة احتمالات، أحلاها مر، هي:ـ سقوط النظام، وهذا يعني قطع حبل السرة مع المقاومة في لبنان.ـ تقسيم الأرض والشعب الى دول علوية ودرزية وسنية، الأمر الذي سينعكس تلقائيا على الوضع اللبناني الهش وسيشجع أصحاب المشاريع التقسيمية على إنعاشها من جديد.ـ نشوب حرب أهلية، طويلة المدى، بكل ما يرتبه ذلك من تداعيات على المنطقة ككل.ـ بقاء النظام، وإنما بشكل ضعيف، ووضعه تحت الحصار على أساس انه يمثل دولة مارقة، بحيث يصبح نسخة شرق أوسطية عن كوريا الشمالية.ويشدد القيادي على ان المطلوب من النظام، لإجهاض مثل هذه السيناريوهات، الإقدام على خطوات سياسية جريئة، تكون من وزن الأزمة، بما يتيح له استعادة زمام المبادرة وانتزاع الذرائع من خصومه.وأبعد من المشهد السوري، يكشف القيادي البارز عن تقرير بالغ الأهمية، حصل على نسخة منه، يُثبت ان الكثير مما يشهده العالم العربي منذ فترة، إنما هو مُخطط له، مشيرا الى ان التقرير يتضمن ما يشبه خريطة طريق لتحريك العديد من الساحات العربية، عبر استخدام كل تقنيات التواصل المتاحة، من فايسبوك وإنترنت ورسائل نصية وأجهزة اتصال متطورة، وقد جرى التدرب على كيفية الاستفادة من هذه الإمكانيات وتوظيفها بالطريقة المناسبة خلال مؤتمر مغلق ومتخصص، عقد لهذه الغاية.وما عزز قناعة القيادي بمصداقية هذا التقرير هو ان خلاصاته تتقاطع مع المعلومات التي كان قد سمعها من بعض الزوار غير اللبنانيين الذين توقعوا أمامه، قبل وقت قصير من اندلاع الأحداث في سورية، ان تشهد تطورات ساخنة في المدى القريب، وهذا ما حصل.ويتوقف القيادي عند المستجدات الأخيرة في العراق، من زاوية طرح العديد من علامات الاستفهام حول خلفياتها، خصوصا أن هناك ترابطا بين الساحتين السورية والعراقية، متسائلا: لماذا لم يتم استثمار الانسحاب الاميركي من العراق كما يجب، لا سيما أنه بمثابة الاستقلال الثاني، ولماذا انفجرت قضية طارق الهاشمي الآن بما أثارته من انقسامات داخلية، بدل الاحتفال بالانتصار التاريخي على الاحتلال وهو إنجاز يجمع العراقيين ولا يفرقهم، وهل كان من الضروري فتح ملف الهاشمي في هذا التوقيت أم كان بالإمكان تأجيله قليلا، وهل إن الطريقة التي جرى اعتمادها لتظهير الاتهامات الموجهة إليه هي الأفضل أم توجد بدائل أخرى أقل كلفة، وما هي الاعتبارات التي دفعت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى إثارة هذه القضية بالتزامن مع الخروج الاميركي، علما ان الرجل يتمتع بكفاءة سياسية، وأظهر خلال لقائه الرئيس باراك أوباما مؤخرا أنه صعب المراس ويشكل ندا حقيقيا لرئيس الدولة التي كانت تحتل بلاده.
عماد مرمل - السفير

الرئيس الفلسطيني إسماعيل هنية



kolonagaza7

د. فايز أبو شمالة
كسب الشيخ إسماعيل هنية الجولة السياسية، وصار الشخصية الفلسطينية الأولى التي تحظى بالاحترام والتقدير والحضور والتمثيل لكافة أطياف الشعب الفلسطيني، بل تجاوز الشيخ إسماعيل هنية قضية فلسطين، وصار ينطق باسم كل الأمة، ويحرّض الأجيال على حرب إسرائيل، ويحض على قتال الغاصبين، والتهبت روح الشعب التونسي غضباً وشوقاً مع كل كلمة تحدث فيها الشيخ إسماعيل، حتى سال دمع الوفاء على خد تونس، وتدفق الإخلاص من عيون جامعاتها، لقد فتح الله على الرجل، وأعطاه بسطة في الجسم والعقل والعلم والدين، وجعل اللغة تجرى على لسانه بشكل حبب كل عربي مسلم بتاريخه، وجعله يفتخر بانتمائه لهذه الأمة التي ينتمي إليها الشيخ إسماعيل هنية؛ وقد كسر الحصار الإسرائيلي، لينبض قلبه حباً في شوارع تونس، إنه يصلي فيهم إماماً، وهو الذي كان مستهدفاً من الطائرات الإسرائيلية، ويخاطبهم بما يجيش في صدورهم، ويهتف أمامهم صادقاً: لن نعترف بإسرائيل، والمقاومة هي طريقنا لتحرير فلسطين، والتحقوا بجيش القدس كي نحرر المقدسات، ونقضي على الزمن الإسرائيلي.
كسب الشيخ إسماعيل هنية الجولة السياسية لأنه مقاوم، ولأنه صمد في وجه الحصار الإسرائيلي، ولأنه مثل ضمير ووجدان كل العرب المسلمين، وصار رئيس فلسطين المنتخب من جماهير الأمة العربية والإسلامية، وهذا ما أغاظ السيد عباس وحاشيته، ومنهم؛ أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم الذي خرج عن مألوف الدبلوماسية، ونشر عبر وسائل الإعلام نص الرسالة الموجهة من الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى السيد عباس، ويدعوه فيها لزيارة تونس، وكأن الأرض ضاقت إلا عن تونس، دون أن يدرك الطيب عبد الرحيم أن تونس ومصر وليبيا وكل بلاد المغرب العربي قد صارت تسير على نهج حماس، ولم يبق فيها للسلطة الفلسطينية لا كسرة خبز، ولا شربة ماء.نصيحة إلى رئيس السلطة الفلسطينية بأن يبتعد عن ساحات انتصار الشيخ إسماعيل هنية، فلن يستطيع أن يجاريه، ولن يسابق مراكبه التي هبت رياحها، لأن الانتصار الذي حققه الشيخ إسماعيل هنية هو انتصار لفلسطين ولكل العرب والمسلمين، وقد هتف التونسيون بين يدي الشيخ إسماعيل هينة "لن نعترف بإسرائيل" والشعب يريد تحرير فلسطين، فماذا ستقول لهم يا سيد عباس، لو زرتهم؟ ماذا ستقول للتونسيين لو وقفت أمامهم خطيباً؟ هل ستقول لهم: أنا أنبذ المقاومة، وأطلقت النار على المقاومين في جنين، وأنا أعترف بإسرائيل، وألوذ بالصمت وهم يهوّدون القدس، ولا أطلب تحرير إلا أقل من ربع فلسطين، مع بقاء المستوطنين اليهود، وأنا لا أجد طريقا لذلك إلا عبر المفاوضات! وماذا تتوقع أن تكون ردة فعل الشعب التونسي؟ هل تظن أن التونسيين سيلتفون من حولك ويهتفون: الشعب يريد نسيان فلسطين! وهل سيردد التونسيون على مسامعك: نعم للاعتراف بإسرائيل! ونعم لتهويد الأرض العربية من النيل إلى الفرات!.
على السيد عباس أن يفتش عن ساحات عمل أخرى لم تعصف فيها ثورات الكرامة، ولم تشمخ بكبرياء الانتماء للتراب المقدس، ولم تفرز فيها الانتخابات الديمقراطية قيادة وطنية مخلصة وأمنية، على السيد عباس أن يفتش في البلاد التي ما زال حاكمها يخاف من شعبه، ويرتعب من كلمة ثورة، وينتظر مصيره المحتوم، هنالك سيجد السيد عباس الحاكم الزميل والصديق والرفيق السند، والحاكم الفرد المطلق بقراره الصمد، هنالك يمكن للسيد عباس شق الطرق للمفاوضات مع إسرائيل، واستجداء رواتب آخر الشهر، هنالك يمكنه ترتيب التواصل من أجل تبادل الآراء في كيفية عرض القضية الفلسطينية على الأمم المتحدة، ودراسة أنجع وسائل التنسيق مع الإسرائيليين لتهميش المقاومة، وتهشيم وجه البندقية الفلسطينية.
لما يزل التونسيون يرددون بيتاً من الشعر العربي يقول:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد، فأنت الطاعم الكاسي
يقصد الشاعر: كيف تبتغي المكارم وأنت تستجدي طعامك وكسوتك!

المخابرات الفلسطينية تدير ظهرها

kolonagaza7

نواب من كتلة فتح البرلمانية يطالبون بزيارة أبو سلوم المعتقل في سجون السلطة بعد إعلانه الإضراب عن الطعام
تقدم عدد من أعضاء المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية يوم الخميس بطلب لزيارة هاني أبو سلوم المعتقل منذ 26/12 الماضي حيث لا زالت المخابرات الفلسطينية تماطل في الرد على الطلب حتى اليوم الأمر الذي اعتبره النواب تجاوزاً خطيراً للقانون الذي يعطي أعضاء التشريعي الحق في زيارة المعتقلين والسجون الفلسطينية داخل أراضي السلطة الوطنية .
وكانت أسرة المذكور قد توجهت بشكاوي رسمية للجنة الرقابة في المجلس التشريعي تفيد بأن أبنها مضرب عن الطعام والدواء منذ أيام بسبب استمرار حجزه دون عرضه على أي جهة قانونية أو توجيه أي تهمة له .
ويذكر أن المذكور قد أعتقل منذ أسبوعين من جانب الاستخبارات العسكرية بتهمة الإساءة لقيادات في السلطة وقد أكد مدير الاستخبارات في حينه العميد دخان براءة المذكور وقرر الإفراج عنه إلا أن المخابرات الفلسطينية سارعت لتقديم طلب لاستلامه في خطوة أثارت استغراب الجميع ولا زال المذكور قيد الاعتقال طرفها دون توجيه أي تهمة له أو عرضه على أي جهة قانونية بحجة أن المذكور معتقل على ذمة مكتب الرئيس حسب حديث ضباط المخابرات لمحامي المذكور ، وحمل نواب المجلس التشريعي المتقدمين بالطلب المسؤولية الشخصية عن حياة المذكور للسيد مدير جهاز المخابرات العامة باسمه وصفته داعين لإنهاء هذا الأجراء الغير قانوني فوراً.
‏الاثنين‏، 09‏ كانون الثاني‏، 2012

الشعب يبنى نهضته , قوم يا مصرى" شعار مؤتمر ثورى حاشد بقاعة المؤتمرات"

kolonagaza7

فى اطار الاستعدادات التى تجريها القوي السياسية والثورية والمجتمعية لاحياء فعاليات الذكرى الاولى لانطلاق ثورة الخامس والعشرين المجيدة .. تحت شعار" الشعب يبنى نهضته , قوم يا مصرى" اتفق ممثلون للعديد من القوي الثورية اثناء اجتماع اعمال اللجنة التحضيرية المصغرة أمس الاحد 8 يناير على عقد مؤتمر فى 21 يناير الجاري بهدف توثيق مسيرة الثورة منذ اندلاع شرارتها الأولى .
وقرر نحو 72 ناشط وممثل لحركة ثورية خلال اعمال اللجنة التحضيرية المصغرة للمؤتمر ان يتضمن جدول اعمال المؤتمر المقرر عقده من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 8 مساءاً فى قاعة خفرع بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر
تسجيل المشاركين 08:00 – 9:00
الجلسة الإفتتاحية 09:15 – 09:30 وتتضمن إعلان أسماء رؤساء جلسات المحاور – واختيار لجنة الصياغة
عرض المحور الأول 09:30 – 11:0 بعنوان العدالة الإجتماعية.. د/ أحمد سيد النجار
إستراحة شاى 11:30 – 12:00
المحور الثانى 12:30 – 13:30 بعنوان الحرية.. د/ بهاء طاهر – أ/ خالد يوسف - أ/ عبد الحليم قنديل
المحور الثالث 13:30 – 15:00 بعنوان العيش.. د/ ممدوح حمزة
غذاء خفيف 15:00 – 16:00
المحور الرابع 16:00 – 17:30 بعنوان الكرامة الإنسانية.. د/ محمد نور فرحات
الجلسة الختامية 17:30 – 20:00.. وتعلن فيها رسالة التحرير الى العالم.. باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية ووثيقة المؤتمر ويعدها د/ أسامة الغزالى حرب وأ/ جمال فهمى وأ/ عبد الله السناوى
ويقام على هامش المؤتمر معرض لصور ثورة 25 يناير والكتب التى التى تم نشرها عن الثورة
وللمشاركة فى اعمال المؤتمر عبر البريد الاليكترونى
morasla@almaglesalwatany.org
فاكس: 37607239
للإستفسار: 37607238
مع تحياتى - سيد أمينشاعر وصحفى عربى مصرىهاتف محمول
01225499663
01000427235

الأسد يفر إلى منطقة جبلية



kolonagaza7

كشفت مصادر استخباراتية سورية، أن الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته وجنرالات الجيش الموالين له عزفوا عن الإقامة في دمشق، وانتقلوا إلى منطقة جبلية تضم الطائفة العلوية, "واستغلوا تلك المنطقة في إدارة الحرب الأهلية ضد بقية الطوائف الدينية السورية خصوصا السنية".
وذكر موقع "دبكا" الصهيوني أن "المنطقة الجبلية هي جبال الأنصارية الواقعة في شمال غرب سورية، وهي سلسلة الجبال الممتدة على ساحل البحر المتوسط، وفي تلك المنطقة سيدير الأسد وأتباعه حربا ضروسا ضد السوريين لضمان بقاء سيطرته على البلاد".في غضون ذلك ، تعقد اللجنة العربية الخاصة بسوريا ، اجتماع لها في مقر الجامعة العربية في القاهرة لبحث أول تقرير ترسله بعثة المراقبين في سوريا حول الأوضاع على الأرض ، حسب ما صرح الأمين العام نبيل العربي.واستبقت واشنطن الاجتماع ، بالقول :" إنها تنتظر قرارا عربيا من هذا الاجتماع للتمهيد لمشاورات في مجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة السورية بعد غد الثلاثاء. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن قرار الجامعة العربية بعد اجتماع اليوم سيمهد لمشاورات مجلس الأمن حول سوريا.

المصدر: فلسطين الآن+وكالات

فلسطين بعيون مغربية



kolonagaza7

محمد فايز الإفرنجي

القدس الأقصى فلسطين، هي وجهتهم وهي بوصلتهم الحقيقية التي تشير إليهم دائما وتنقلهم إليها ليكونوا جزء منها ويقفوا بجانب شعبها عامه والغزي بشكل خاص.هي غزة في عيونهم رمزا للانتصار في زمن عز فيه النصر بل في زمن عزت فيه العزة والكرامة العربية، يتشوقون إليها ويأملون بالقدوم إليها ليناصروا أهلها ويقدموا لهم كل مساعدة ممكنة مما يملكون وإن كانت أرواحهم، فهم يسخرونها فداء لغزة وشعبها في محنته التي يتعرض إليها في دفاعه عن بوابة الأمة العربية والإسلامية، ضد عدو غاشم لا تتوقف أطماعه عند حدود فلسطين.
كثيرة هي فعالياتهم ونشاطاتهم التي يمارسونها من أجل شعب دأب على الصبر والثبات والصمود، هم يرون أن هذا الصمود هو دفاعا عنهم ومن أجلهم فلهم في القدس بل بالأقصى بوابة تحمل اسمهم " بوابة المغاربة"، يحلمون للدخول منها إلى باحات الأقصى وهم منتصرون بنا ومساندون لنا في كل ما يستطيعون، فعيونهم ترحل إلى الأقصى كل يوم شوقا، ويتطلعون إلى نصرتنا ومشاركتنا بل واقتسام التضحية معنا لأجل قدس الأقداس.
عرفت منهم العديد ولسان حالهم يقول إنا معكم ماضون إلى نصر مؤزر يكون متوجا بدخول المسجد الأقصى.
وعدوني بزيارتنا إلى أرض غزة التي يسعون إليها بكافة السبل، ليكونوا بيننا يشاركوننا همومنا بل وأفراحنا، كانت أمنيتهم أن يكونوا بيننا في الكتيبة الخضراء للاحتفال بانطلاقة حماس كما يؤكد أحدهم، وآخر كان يتشوق للقاء الأسرى المحررين في "وفاء الأحرار" وأن يكون في استقبالهم ليقبل أياديهم لما بذلوه من صبر وثبات طوال سنين عمرهم التي قضوها خلف القضبان.هم لفلسطين أقرب من كثير ممن يحيطون بها، وربما ممن يعيشون داخلها، فالبعد عن فلسطين هنا لا يقاس بالمسافات بل أداة قياسه هنا التضحية والفداء، بل ما ملكت إيمانهم نصرة لفلسطين وأهل فلسطين وان توقفت هذه النصرة على الدعاء.
وعدتهم أن أقوم بزيارتهم متى استطعت ذلك، بناء على دعوة منهم وكان طلبهم مني هدية من أرض فلسطين لم أكن أعلم أن ترابها بهذا الحجم من الغلاء في عيونهم وقلوبهم، فقد طلبوا حفنة من تراب فلسطين ليستنشقوا عبيرها ويشعروا بأن النصر بات قريبا وها هي رائحته تدخل أنوفهم لتنبض قلوبهم بأمجاد أمة غفل ماردها ولكنه لم يمت بل بات يتململ معلنا اقتراب ثورته التي ستعيد الحق لأصحابه.
قريبا سيعود هذا المارد ليفرض العدل والسلام في أرض السلام، ويطرد كل محتل آثم دنس طهارة أرض الديانات السماوية، وحرمهم كما حرمنا بصلاة في المسجد الأقصى الذي كان لرسول الأمة بوابة للسماء.
عيون مغربية تنظر إلينا بشوق ولهفة لتمتزج دمائنا بدمائهم على أرض فلسطين لينالوا شرف التضحية والفداء، ليناصروننا ويقتسموا معنا أفراحنا بنصر قريب أو شهادة في سبيل الله لتحرير وطن هو للإسلام والمسلمين عنوانا.
المغرب العربي به من هو فلسطيني أكثر من بعض الفلسطينيين أنفسهم ولا أبالغ فما رأيته وسمعته منهم يؤكد ذلك بل ويزيد، فرحة تغمرني كفلسطيني حينما تصلني رسالة واضحة المعاني أنكم يا أهل فلسطين لستم وحدكم ولن تكونوا كذلك، بل ملايين العرب والمسلمين هو يرقبون لحظات تسمح لهم أن ينطلقوا سائرين على الأقدام صوب الأقصى وفلسطين ليكونوا معنا في تحريرها، رغم أن الأعداء والمرجفون لا يشعرون ولا يأبهون.
هي المغرب كما تونس والجزائر وكل المشرق العربي من محيطه إلى خليجه تجد فيه من يرقب فلسطين والأقصى بعيون تحجرت بها الدمعات شوقا على صلاة فيه وهو محرر من كيد الأعداء وتناحر الأبناء.
هو المغرب العربي الذي يحن إلينا رغم مسافات طويلة ورغم حدود صنعها الاستعمار لتكون فاصل بين أبناء العروبة والإسلام، ولكن هيهات فتلك الحدود والسدود زائلة عما قريب في ظل ربيع عربي بات اقرب للحرية والنصر ضد العبودية والاحتلال.
"إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا"

مع فلسطين ظالمة أو مظلومة



kolonagaza7

بقلم : سري القدوة
لم يبدو موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية ألا موقف اخوي أصيل يعبر عن عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والجزائري حيث أن فلسطين هيا امتداد طبيعي للجزائر فالثورة الفلسطينية ولدت من رحم ثورة أبناء الجزائر فكانت كلمات الرئيس الخالد هوراي بومدين ( مع فلسطين ظالمة او مظلومة ) لترى وتشاهد وتسمع كل أبناء الجزائر يرددون علي مسامعك هذه العبارة كل ما عرف انك فلسطيني وتجسد الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا هذه المقولة الهامة والمهمة في تاريخ العلاقات الفلسطينية الجزائرية فتشعر انك تجسد تاريخ مشترك وواقع واحد وهدف واحد لشعب واحد لا شعبين .. فهذا التاريخ لم يكن مجرد صدفة بل تاريخ يمتد عبر الأجيال وان الدعم المعنوي والمادي والروحي والتقني والفني للثورة الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية تواصل عبر المراحل المختلفة وقد جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية دعمه المطلق للقضية الفلسطينية.
وقال بوتفليقة في رسالة تهنئة بعث بها إلى الأخ القائد العام الرئيس محمود عباس بمناسبة الذكرى 47 لانطلاق الثورة الفلسطينية "أجدد لكم دعم الجزائر المطلق للقضية الفلسطينية ومساندتها لكل الجهود والمساعي الصادقة الرامية إلى تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
كما حي بوتفليقة الشعب الفلسطيني الصامد القوي بإيمانه واتقاد عزيمته على ثباته واستمراره في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي دفاعا عن هويته وأرضه وعلى نضاله المستميت من أجل استرجاع حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة.
أن هذا الحرص والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية والتي يؤكده دوما الرئيس الجزائري يأتي في مقدمة المواقف العربية الحريصة علي الشعب الفلسطيني ونيله حقوقه الكاملة الغير قابلة للتصرف .. ومما لا شك فيه بأن الجزائر وفلسطين حريصتين اليوم أكثر من أي وقت مضى علي المضي قدما في تعزيز العلاقات الأخوية والشراكة بين الشعبين حيث اتفقت الجزائر مع السلطة الوطنية الفلسطينية على إبرام اتفاق بين وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين للتشاور السياسي المستمر لا سيما حول العلاقات الثنائية.
هذا ما أكده وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي خلال زيارة الأخير إلى الجزائر الأسبوع الماضي حيث سيتم الشروع بالعمل فورا لدراسة إنشاء لجان قطاعية تعمل من أجل تطوير التعاون القطاعي في مختلف المجالات تشمل التجارة والزراعة والثقافة.
أن حرص الجزائر علي دعم الشعب الفلسطيني كان حرص مستمر وموضوعي ويهدف إلى دعم المصالحة الوطنية الفلسطينية ويعزز النجاحات التي شهدتها القضية على المستوى الدولي سيما انضمام فلسطين إلى عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" والتي تعتبر "دلالة سياسية وثقافية قوية".
واليوم بات الموقف الجزائري الداعم لنضال الشعب الفلسطيني واستقلاله موقف وطنيا قوميا مشرفا ويأتي كطليعة لموقف الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم من اجل التصدي لحملة تهويد القدس، التي تتفاقم يوما بعد يوم في ظل انعدام أي رادع قانوني أو أخلاقي.
أن العلاقات الأخوية الفلسطينية الجزائرية الممتدة عبر الأجيال تتواصل اليوم في ظل دعم مطلق من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأخيه الرئيس محمود عباس وتأتي من اجل التأكيد علي حقوق الشعب الفلسطيني ومواصلة دعم الجزائر لنضال الشعب الفلسطيني ومن اجل فضح الممارسات الإسرائيلية وخاصة الخطة الإسرائيلية المسمى (20-20) التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى إتمام تهويد القدس وإفراغها من الوجود الفلسطيني بحلول عام 2020.
وفي ظل الصمت الدولي وانشغال العالم بما يجرى في الشرق الأوسط يأتي الدور ( الفلسطيني الجزائري ) في غاية الأهمية للتأكيد مجددا ودوما ان فلسطين والجزائر يقفون اليوم في نفس الخندق للتصدي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي و كافة أشكال العربدة وانتهاك حقوق الإنسان خاصة في منطقة القدس التي يطرد فيها الفلسطينيون من ديارهم ويجردوا من هوياتهم.
ان الجزائر كما كانت دوما حريصة علي وحدة الموقف الفلسطيني ودعم الشعب الفلسطيني ونضاله ودعم قضايا الأسرى في سجون الاحتلال تتواصل اليوم تلك العلاقات الأخوية الجزائرية الفلسطينية لتأكد حرص الجميع علي المضي قدما دعما للوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة الصف ولم الشمل لتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني .
وأن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكا بحقوقه الوطنية مستلهما إرادة الانتصار من الثورة الجزائرية ، مواصلا مساعيه بكل ثبات ومثابرة لانتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
وأننا اليوم نتطلع إلى ضرورة تعزيز العلاقات الأخوية الفلسطينية الجزائرية وتحمل المسؤولية دعما لصمود أهلنا المرابطين في القدس وباقي المناطق الفلسطينية.
ونؤكد شكر الشعب الفلسطيني للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا، حيث ان الجزائر كانت ولا تزال على الدوام تقدم الدعم المتواصل لقضية شعبنا الفلسطيني على كافة الأصعدة المادية والمعنوية، ولم تتخلف يوما عن الوفاء بالتزاماتها رغم مرورها بالعديد من المحن.
وإن الجزائر تبنت دوما قضيتنا في كافة المحافل الدولية، وتحملت مسؤوليتها كاملة حتى الظروف الصعبة التي مرت بها لم تثنها عن أداء واجباتها.
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

خالد مشعل يتاجر بالدم السوري ..!!! ؟؟؟؟



kolonagaza7


بقلم : سري القدوة
بعد ان قدم الشعب السوري البطل أكثر من 1600 شهيد وأكثر من 12الف جريح و 15الف معتقل و17 ألف لاجئ ومشرد يأتي ويخرج علينا خالد مشعل ليدافع عن نظام بشار الأسد ..
خالد مشعل يدعم بشار الأسد ( المقاوم ) لمواجهة وقتل الثوار في سوريا ...
خالد مشعل يتاجر بالدم السوري ويقف وكعادته ليبيع المواقف الزائفة عبر شاشات التلفاز غير مبالي الحقائق ولا يعرف شيء عن جرائم النظام السوري بحق الشعب متجاهلا قمع النظام وقتل ألاف السوريين منذ اندلاع الثورة السورية وكأن ما يحدث بسوريا هو ثورة عابرة او خلاف علي قيادة الحكم او مؤامرة كما يسميها البعض ضد بشار الأسد او استهداف للممانعة او المقاومة كما يطلق عليها المدافعين عن قلاع بشار الأسد وحزبه البائد ..
وبعد ان اجتمع ( المعظم مشعل ) مع ( سيده بشار ) خرجت حماس علينا في ببيان غريب اللهجة لتدافع به عن النظام السوري البائد حيث أعربت حركة حماس مساندتها للقيادة السورية التي تتعرض لمظاهرات مناهضة للنظام، معتبرة أن سوريا وقفت الى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وقالت حركة حماس في بيان لها "إن سورية قيادة وشعباً وقفت مع مقاومة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، واحتضنت قوى المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس، وساندتها في أحلك الظروف وأصعبها، وأخذت الرهانات والتحديات والمخاطر الكبيرة".
وأضافت "أن سوريا صمدت أمام كل الضغوط من أجل التمسك بدعم نهج الممانعة والمقاومة في المنطقة، وإسناد فلسطين وشعبها ومقاومته بشكل خاص، والوقوف في خندق الأمة ومصالحها".
واعتبرت الحركة أن "ما يجري في الشأن الداخلي يخص الإخوة في سورية، إلا أننا في حركة حماس، وانطلاقاً من مبادئنا التي تحترم إرادة الشعوب العربية والإسلامية وتطلعاتها، فإننا نأمل بتجاوز الظرف الراهن بما يحقق تطلعات وأماني الشعب السوري، وبما يحفظ استقرار سورية وتماسكها الداخلي ويعزز دورها في صف المواجهة والممانعة".
وقال خالد مشعل في مؤتمر صحفي مشترك مع نبيل العربي ان الشأن السوري مهم بالنسبة الى حركة حماس، وانه منذ البداية كان يبذل جهودا كبيرة لحل الأزمة السورية بطرق سياسية، مؤكدا قناعة حماس بضرورة تسوية الأزمة سياسيا بما يحقق لسورية الأمن والاستقرار.
هذا هو موقف حماس وموقف خالد مشعل من نضال الشعب العربي السوري ومن شهداء سورية الأبطال .. انه موقف ينم عن عدم احترام شهداء الشعب السوري ودعم مشعل لأسياده من نظام بشار الأسد.. هذا النظام الذي يمعن كل يوم في قتل أبناء الشعب السوري والذي يرفض أن إرادة الشعب السوري اكبر بكثير من مصالح حركة حماس ومشعلها الذي أراد ان يرتمي في أحضان نظام الأسد البائد والوقوف أمام إرادة الثوار والشهداء وأراد ان يدعم قتل أبناء الشعب السوري تحت اسم دعم المقاومة وعن أي مقاومة تتحدثون والجولان المحتلة شاهده عبر التاريخ علي موقف النظام من المقاومة بل مطاردة واعتقال الثوار الفلسطينيين في سجون النظام كانت دليل واضح وصريح عن جرائم النظام السوري تجاه أبناء الشعب الفلسطيني ..
أننا نتساءل هنا متي يدرك مشعل الحقيقة قبل فوات الأوان ومتي تتحرر حماس من حصار النظام السوري وامتلاءاته التي باتت واضحة ومكشوفة لكل الشعوب العربية التي تتبني ثورات وحركات التحرر العربية ..
ان حماس التي تدعي أنها امتداد لحركة التحرر العربية أنما هي تقف اليوم لتدافع عن ارث النظام السوري وترتمي بأحضان بشار الأسد والسيد مشعل يرتضي علي نفسه ان يقف ليدافع عن بشار وباجتماع رسمي علي مستوي جامعة الدول العربية فهذا يعد تدخل سافر في الشأن السوري من قبل حركة حماس ودفاعها عن سياسات نظام القتل في سوريه ..
ليس من حق رئيس حركة حماس خالد مشعل الدخول في وساطة لصالح اي نظام ان كان سوريه او غيرها ، وهذا يعد تدخلا بالشؤون الداخلية لسوريا وهذا ليس من حقه .. ولا يمكن لنا ان نفهم معني هذه التصريحات الا متاجرة في دماء الشعب السوري والتدخل المباشر في شئون النظام السوري هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أنها محاولة لكسب ثقة النظام والتفاف علي الثورة السورية وثورة الربيع العربي .. حيث ان المتابع لتصريحات مشعل تجاه الثورات العربية والأحداث في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن يجد هناك فرق كبير من واقف حماس تجاه سوريه وما حدث في البلدان العربية الأخرى ..
عذرا خالد مشعل .. لم تترك لنا عذرا نلتمسه لك ..
فموقفك الغير متزن وموقف الوجهين مع النظام والشعب غير مقبول أبدا
ولا نقبل أن تنصر حماسكم على حساب دماء الشعب السوري
وإن كانت حماسكم عزيزة عليك فدماء أهلنا في سوريه أعز بكثير ..
ان الثورة السورية أسقطت الكثير من الأقنعة ودماء السوريين أعظم بألف مرة من السياسة وأعظم من احتضان النظام لكم لمصالحه ولمتاجرة النظام بكم تحت عنوان المقاومة والممانعة ..

وإن كانت المسألة على المقاومة فالشعب السوري أول داعم للمقاومة وستبقى سوريه بشعبها الأصيل داعمة لكل ( مقاومة حرة شريفة ) ..
وأننا نترحم على أرواح شهداء سوريا الأبرار , ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى , و الفرج القريب للمعتقلين في سجون نظام بشار الأسد وان ينصر الله شعب سوريه ويحقق طموحات الثوار في سوريه الذين يدفعون كل يوم أرواحهم فداء للوطن ومن اجل نيل الحرية .. و عاشت سورية حرة أبية .
سري القدوة
رئيس تحرير جريدة الصباح

آخر مستجدات الحالة الصحية للزميلة مكارم ابراهيم

kolonagaza7

تقدم هيئة ادارة الحوار المتمدن جزيل الشكر والامتنان لجميع الذين شاركوا في السؤال على صحة الزميلة العزيزة مكارم ابراهيم من خلال الحوار المتمدن او الفيسبوك او الاتصالات المباشرة أو وسائل أخرى وتمنياتهم الصادقة لها بالسلامة والشفاء ما يعكس معزة الزميلة العزيزة ومكانتها الغالية لدى الجميع.
الزميلات والزملاء في هيئة ادارة الحوار المتمدن في تواصل يومي مع المستشفى الذي تتعالج فيه الزميلة مكارم وهو اكبر وارقى مستشفى في الدنمارك.
وللاسف الشديد مازالت صحتها في حالة خطرة وحرجة جدا وهي في غيبوبة مستمرة وتحت عناية مركزة وليس هناك أي تطور ايجابي في حالتها.
ومع تقديرنا وتفهمنا لدعوة الكثير من الزميلات والزملاء الاعزاء لاعلامهم بتفاصيل مرضها، ولكن لايمكننا احتراما للخصوصية الشخصية تعميم تفاصيل حالتها الصحية حيث ان ذلك شأن خاص يعود الى عائلتها الكريمة.
نتمنى جميعا السلامة والشفاء العاجل للزميلة مكارم ابراهيم
هيئة ادارة الحوار المتمدن

الثورات ليست معصومة ويجب نقدها لتصويبها

kolonagaza7

محب عمر المختار

كنا عانينا من نظرية المؤامرة السخيفة التي راحت تنظم الثورات العربية كلها في عقد واحد صاغته يد مؤامرة أمريكية صهيونية الى آخره فإننا في المقابل بتنا نعاني من داء تقديس الثورات والارتفاع عن مستوى التصويب والتصحيح وكأن الثورات يقوم عليها أنبياء معصومون لا هذا صحيح ولا ذاك واليوم حاجتنا لنقد الثورة ماسة ويفرضها ضرورة الواقع بعد الانحراف الذي طرأ على التفكير الثوري العربي بعد أن اقترنت الثورة الليبية بالتدخل الخارجي تحت عنوان حماية المدنيين لقد قيل وقتها أن هذا كان محظوراً أباحته ضرورة اللحظة مع أن هناك رأياً آخر قابلاً للنقاش حول كون ما جرى خطأً انزلقت إليه الثورة الليبية لكن ما يستدعي اليوم التفكير النقدي في مسار الثورات العربية هو واقع أن ما حصل في ليبيا بدأ يتحول من محظور قيل أن ضرورة بررته إلى قاعدة واغراء بالتكرار لا ... هاهنا يجب أن نقف ونستعيد التفكير العقلاني بعيداً عن شطط الهوى و الانحراف الذرائعي الآن في رأيي الشخصي أن أفضل الثورات العربية بعد الثورتين الناجحتين في مصر وتونس هي اليمنية رغم ما يشتكيه البعض من افراطها في السلميةهذه الثورة في رأيي خير لها أن تأخذ وقتها مهما طال وطال وطال في السلمية من أن تلجأ إلى الحسم السريع بوسائل العسكرة أو التدخل الخارجي الشعب اليمني يواصل ثورته السلمية الوطنية بصبر عجيب في مواجهة نظام مراوغ ومسكوت عليه اقليمياً ودولياً ومع ذلك يحافظ ثوار اليمن على نفسهم الصبور الطويل ويصرون على حصر الثورة في المسار السلمي والنأي بها عن منعرجات العسكرة رغم سهولة تحولها إليها إن شاؤوا فالسلاح متوفر ومنتشر والجيش منقسم وبعضه موال صراحة للثوار ويعجب الكثيرون من صبر الشعب اليمني وصموده على خيار السلمية المحضة لكن المسألة ليست في سرعة الحسم وطول المدة المسألة هي أنه ليس المراد مجرد اسقاط نظام المراد بناء المجتمع الذي سيحتضن نظاماً جديداًُ مغايراً المراد اسقاط النظام لبناء نظام جديد محله بدون كلفة الحرب الأهلية سواء كانت قبلية أو طائفية أو بين شطري اليمن فاليمنيون جربوا الحرب الأهلية مرتين وذاقوا ويلاتها جربوها بعد الثورة الجمهورية على النظام الامامي الملكي عام 62 وبعد الوحدة بين شطري اليمن عام 1994 في عام 62 أسقط ثوار اليمن نظام الامامة لكن لم يستطيعوا بناء نظام جمهوري حقيقي محله من هنا نقول : المسألة التي يعيها شعب اليمن ليست فقط اسقاط النظام بل الانتقال إلى النظام وفي عام 94 وباسم المحافظة على الوحدة أغرقت اليمن في حرب أهلية دموية أليمة صحيح أنها حسمت الوحدة لكن بقيت في القلوب مراراتها هذا كله تضعه الثورة اليمنية في وعيها فليس عبثاً اصرارها المطلق على السلمية وعدم التفاتها إلى المجتمعين الاقليمي والدولي فقد جرب اليمنيون من قبل أيام الحرب الأهلية مرارة التدخل الخارجي ومآسيه واليوم يواصل شعب اليمن ثورته غير عابئ ولا مكترث بالموقفين الاقليمي والدولي مصمماً على أن يكون هو صانع قراره وباني دولته الجديدة بنفسه رضي الاقليم أو المجتمع الدولي أو لم يرضيا وقد تطول وتطول وتطول مسيرة الثورة اليمنية لكنها ان شاء الله ستتكلل ليس فقط بالنجاح في اسقاط النظام ولكن أيضاً في تقليل الكلفة وتقديم نموذج لاستقلال القرار الوطني والشعبي وسيقدم اليمنيون ان شاء الله تعالى درساً للعالم كله درساً في الثورة السلمية التي تؤتي نتائج أدوم وأفضل من نتائج الثورات الدموية ولا غرابة فالحكمة يمانية مع الأسف إلى جانب الثورة اليمنية هناك ثورة أخرى لاهبة يتعاطف معها عموم الشعوب العربية لكن من المؤسف أن نشاهد فيها انحرافات نحو طلب تدخل دولي وحماية دولية واستعداد عند البعض لتقبل فكرة تدخل النيتو في بلد معاد لاسرائيل حليف النيتو إن حب الثورة الأخيرة والتعاطف لا يجب أن يكون مانعاً من نقدها وادانة الانحرافات فيها وهذا ضروري لمصلحتها نعم هذا ما يجب أن يفعله من يحب هذه الثورة ويحرص على نجاحها وانتصارها صحيح أن وضعها صعب جداً من حيث التوحش في القمع لكن هذا لا يبرر الفرار من الرمضاء إلى النار ونحن واثقون أن شعب تلك الثورة قادر بإذن الله تعالى على صنع النصر بيديه بدون الاستعانة بأعدائه نعم أعدائه نعم هؤلاء الذين يريد البعض دفع الثوار للاستعانة بهم هم أعداء ذلك الشعب فهم حلفاء العدو الذي يحتل أرضه وهم سبق ولهم وقصفوا داخل أرض ذلك الشعب وقتلوا من مدنييه بلا أي خجل فمن يحبهم ينتقدهم ويصارحهم ولا يقدس لهم أخطاءهم

خبر عاجل وحصري

kolonagaza7

امراة فرنسية تعلن اسلامها امام رئيس الوزراء اسماعيل هنية في تونس...الله اكبر ولله الحمد


مشهد مهيب لحظة دخول القائد اسماعيل هنية القاعة في صفاقس تونس الثورة

kolonagaza7

مشهد مهيب لحظة دخول القائد اسماعيل هنية قاعة الاحتفال- من صفاقس تونس الثورة -


المشهد من زاوية أخرى



موتي غيظا يا أمريكا موتي غيظا يا -اسرائيل -

حماس مستعدة.. قرار بالحرب والتوقيت مجهول

kolonagaza7

محمد عنان

حذر محللون سياسيون وإعلاميون من توجهات صهيونية جدية لتنفيذ عدوان جديد على قطاع غزة على غرار الحرب الأخيرة، داعين فصائل المقاومة الفلسطينية لأخذ التهديدات الصهيونية على محمل الجد.وأوضح عدنان أبو عامر المختص في الشئون الصهيونية خلال ندوة نظمها المركز العربي للبحوث والدراسات بالتعاون مع قسم الصحافة والإعلام بجامعة الأمة بعنوان: "جدية التهديدات الإسرائيلية ضد قطاع غزة" أن التهديدات الصهيونية بشن حرب على القطاع خرجت من أدراج الحرب النفسية لتصبح واقعاً عند صانع القرار الصهيوني – على الأقل-.وأشار أبو عامر إلى أن الاحتلال الصهيوني يهدف لإيصال ثلاث رسائل من خلال الحرب القادمة على غزة أولها سياسية ليست لقطاع غزة – رغم أن الحرب ستكون على أرضه- وإنما للدول التي حدثت فيها تغيرات نتيجة الثورات العربية.وأرجع المختص في الشأن الصهيوني قوله السابق إلى فقدان الكيان الصهيوني حلفاء كثير أهمهم نظام حسني مبارك، وانكشاف الجبهة الجنوبية للكيان، معتقداً أن الكيان يرغب في استعادة بعض الاتزان الذي فقده خلال الأشهر الماضية لأنه أيقن أن دول الجوار تحولت إلى دول سوار تحيط به.أما الرسالة الثانية للحرب فهي رسالة أمنية استخبارية لكشف ما لدى فصائل المقاومة من أسلحة جديدة خاصة في ظل تعاظم قوى المقاومة واقترابها من مفهوم الجيش النظامي، ولا يرغب الكيان أيضاً بنقل أسلحة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، مضيفاً: "المقاومة مطالبة بعدم المضي باستدراج إسرائيل لكشف ما لديها من أسلحة في وقت مبكر".بينما قال أبو عامر أن الرسالة الثالثة هي رسالة عسكرية يريد الكيان من خلالها أن يفرض حالة من الهدوء لمغتصباته التي تحيط بقطاع غزة على غرار التي عاشتها بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لأن حالة الهدوء آخذة بالتراجع.أما فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فقد أشار إلى أن التاريخ يثبت أن الاحتلال الصهيوني إن لم يكن يخوض حرباً فإنه يستعد لها، وأن ما يجمع عليه قادة الاحتلال هو العدو المشترك.وعن تعامل حركة حماس مع التهديدات الصهيونية بشن حرب جديدة على قطاع غزة، شدد برهوم على أن حركته تحمل كل التهديدات والتصريحات الصهيونية محمل الجد، وتضعها في سياقها الطبيعي، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص تستعد بكل ما تملك وهي على جهوزية لمواجهة أي عدوان صهيوني لأن هذا واجبها الديني والوطني.وأشار الناطق باسم حركة حماس إلى أن حركته تضع التهديدات الصهيونية ضمن الحرب النفسية على قطاع غزة رغم استعدادها لأي مواجهة محتملة مع الاحتلال.ولفت برهوم إلى أن حماس تستخدم أسلوب كسر المعادلات، وفرض معادلات توازن نوعي باستخدام أسلوب النفس الطويل، والصمود والثبات كما حصل في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وفي صفقة وفاء الأحرار مما جعل العدو يحسب ألف حساب لأقوال حماس.وبيَّن الناطق باسم حركة حماس أن حركته تسعى بكل قوة لاستغلال التغيرات في المنطقة العربية على الصعيدين الرسمي والشعبي للحصول على أكبر إسناد عربي لمجابهة العدو الصهيوني، وقال: "الكيان الصهيوني يحسب ألف حساب لهذا الأمر".أما الصحفي "بسام المدهون" مراسل تلفزيون دبي وأحد الشهود الإعلاميين على الحرب الأخيرة ضد غزة فقد دعا إلى تسمية الأشياء بمسمياتها، وعدم إطلاق مسمى "حرب" على غزة وإنما "عدوان" على شعب أعزل.وأوضح المدهون أن الشعب الفلسطيني يمتلك سلاح قوياً يتمثل بكاميراته وقلمه، يفضح من خلالهما الجرائم الصهيونية، وأضاف: "كان للإعلام الفلسطيني الدور الكبير في وقف الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة".وشدد الصحفي على أن الكيان الصهيوني قادر على إيصال رسالته بشكل جيد، لكن بالتأكيد الشعب الفلسطيني أقوى لأنه يحمل رسالة الحقيقة، داعياً الصحفيين للصدق مع أنفسهم ووضع إستراتيجية وطنية واضحة لمواجهة أي عدوان. المصدر: فلسطين الآن

والدة بشار الأسد تطالبه باتباع نهج والده في سحق المعارضة

kolonagaza7

طالبت والدة رئيس النظام السوري بشار الأسد ولدها بشار باتباع نهج والده في القضاء على الثوار الذين يطالبون بإسقاطه منذ شهر مارس الماضي.جاء ذلك في فيلم وثائقي أنتجه الصحافي الأمريكي أنتوني شديد، عن أبرز المحطات في حكم عائلة الأسد، وكيف سيطرت العائلة بقبضة من حديد على الدولة السورية منذ أكثر من أربعة عقود وحتى الآن، وفقا للعربية نت.ويشير الفيلم غلى أن أول تحد حقيقي واجه الرئيس السابق حافظ الأسد، كان هو المعارضة الشديدة من قبل الإخوان المسلمين في مدينة حماة، حيث قام النظام بضرب المدينة الكبيرة التي كانت معقل الإخوان في سوريا، وهي المجزرة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، وقادها رفعت الأسد، شقيق الرئيس في ذلك الحين حافظ الأسد.وقد بدأت المجزرة في الثاني من فبراير عام 1982 واستمرت 27 يوماً، حيث طوق النظام السوري المدينة وقصفها بالمدفعية ومن ثم قام باجتياحها عسكريا، وارتكب أكبر مجزرة في تاريخ سوريا القديم والحديث كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة.وعلى الرغم من الآلاف الذين سقطوا ضحايا تمسك بشار الأسد بالسلطة، والمجازر التي يرتكبها نظامه بحق الشعب السوري، لا تزال والدته تطالبه باتباع نهج والده في القضاء على المعارضة، على الرغم من أنه كان يدرس ليكون طبيباً للعيون، وكان بعيداً تماماً عن المشهد السياسي على عكس أخيه باسل الذي كان مرشحاً لخلافة والده.الفيلم يعرض تاريخ سوريا بصورة بانورامية منذ وصول الأسد إلى الحكم إلى الأحداث الحالية، مستضيفاً عدداً من المفكرين والكُتاب المهتمين بالشأن السوري.هذا وقد أكد تقرير لمنظمة حقوقية أن عدد الشهداء الذي قضوا تحت التعذيب على يد قوات الأمن منذ بدء الثورة بلغ أكثر من 617 شخصاً، بينما استشهد لا يقل عن 6874 شخصاً، كما تم اعتقال ما يزيد على 69 ألف شخص، لا يزال أكثر من 37 ألفاً منهم رهن الاعتقال إلى الآن

في ذكرى الحرب "شعب يأبى النسيان"

kolonagaza7

محمد فايز الافرنجي
حرب ضروس استخدم بها الاحتلال الغاشم كل ألوان الموت ضد شعب أعزل إلا من الكرامة؛ ومن إرادة فاقت قوتها وصلابتها فولاذ دباباته وحمم قذائفها، شعب أراد العيش حراً أبيا، ورفض أن يخنع ويرفع راية بيضاء أمام جحافل جيش بربري لم يترك الأرض ولا السماء ولا البحر إلا وأرسل من خلالها كل ما يمتلك من سلاح قاتل بشع، حتى تلك الأسلحة التي تم تصنيعها وتطويرها ولم تجرب بعد ضد البشر.
ذكرى أليمة تطل علينا لا تنسى مع مرور الزمن، ستبقى حاضرة في أذهان الشعب الفلسطيني عامة وفي ذهن أهالي غزة خاصة، لأنهم هم من عايشوا هذه المجزرة الوحشية بكل ما فيها على مدار اثنين وعشرون يوما كانت كأنها الدهر كله.
أفرغ جيش الاحتلال معظم مخزونه من السلاح الفتاك ضد الإنسان الفلسطيني، ولم يترك له حجراً أو شجراً إلا ودمره تدميرا، جاوز عدد الشهداء الألف وخمس مائة شهيد، وآلاف الجرحى والمعاقين، وعاث في الأرض فساداً وتنكيلاً، لم يترك مسجداً ولا بيت ولا مشفى إلا وجعل أسفله أعلاه؛ حقداً وسواد قلب يزيد في صفحات تاريخه الإجرامي، جريمة إنسانية يندى لها جبين كل من عايشها وكل من يدعي الإنسانية والعدل ويسعى إلى تطبيقه على الأرض.
شهداء من الأطفال لم يعرفوا سببا لقتلهم بل لتمزيق أشلائهم وتناثرها تحت الركام، شيوخ ونساء تقتل بدم بارد، حتى إن عائلات أبيدت بجبروت جيش إرهابي تقوده عصابات إجرامية؛ تلقى الدعم من دول تدعي الديمقراطية وتنشر في أرجاء الكون سياسة تسميها عدل ومحاربة الإرهاب؛ ضد من أراد التحرر من محتل هو من يستخدم الإرهاب بكافة أشكاله ليبني دولته على أنقاض تاريخ شعب عريق تضرب جذوره في الأرض عميقا كالجبال الرواسي، لن يستطيع هذا المحتل ومعه كل من يسانده من قوى الشر أن ينتزعه من أرضه أو يمحو تاريخه.
هي الحرب على غزة" الرصاص المصبوب" حسب التسمية التي أطلقها المحتل البربري، و"الفرقان" حسب ما سمتها رجالات المقاومة التي تصدت لهذا المحتل فزلزلت أركانه وأجبرته برغم كل ما يملك من قوة وآلة حرب أن يعود محملاً بعار الفشل والهزيمة التي لم يحقق هدفاً واحداً معلناً كان أم خفيا.
شعب يأبى نسيان ذكرى حرب شاب خلالها الولدان لهول ما رأته عيونهم من دماء تنهمر، وأشلاء تتطاير، وبنيان يهدم، وحرق أرض كانت دوماً للعزة والصمود رمزاً، وستبقى كذلك رغم أنف المحتل الإرهابي، ورغم أنف المتخاذلين وأنصاف الرجال من أمتنا العربية والإسلامية التي وقفت موقف المتفرج، إن لم يكن المساند إلا الذين لديهم نخوة من عروبة وإسلام وهم أقلاء.
إرهاب دولة قامت بقرار أممي، ساندها في إنشاء مؤسساتها على أنقاض أرض شعب له من التاريخ والحضارة ما تشهد لها الأزمان منذ القدم، ودائما كانت أرضاً للسلام، ومهداً للأنبياء من كافة الديانات السماوية التي احتضنتها هذه الأرض وانتشرت من خلالها إلى أرجاء الكون، أرض كانت بوابة للسماء ترسخ الحب والسلام بها، وحفظت حقوق كل البشر الذين قطنوا فيها وإن كانوا من غير أهلها، هي فلسطين أرض الشام المباركة.
أعانت كثير من دول العالم الحاقد هذا الاحتلال على أن تكون له دولة وأن يكون أهلها عبيداً لهم، يطردون ويقتلون ويسجنون، أهل فلسطين العزل من كل سلاح رفضوا الذل والمهانة، وعاهدوا فلسطين أن يكونوا لها وقوداً ينير درب حريتها ويزيل رجس محتل غاشم استمرأ القتل والإجرام والإرهاب لكي يرفع علم دولته المزعومة فوق القدس قلب فلسطين النابض؛ بل قلب الأمة العربية والإسلامية.
حرب غزة مرحلة من التاريخ؛ لن ينساها ولن يغفرها لهؤلاء الإرهابيين، بل لكل من ساندهم وعاونهم ولو وقف صامتاً، فهو شريك معهم في هذه الدماء التي سالت مدراراً، وهذه الأشلاء التي دائما ستلعنهم عبر التاريخ، لتكون وصمة عار على جبينهم تلاحقهم أينما كانوا.
تغيرت معالم غزة، واختفت مناطق منها، وكانت كأنها لم تكن بفعل آلة الحرب الهوجاء.
معاقين فقدوا أطرافهم، فقدوا عيونهم، يسيرون في أحياء غزة لتبقى إصاباتهم وأطرافهم المقطعة شاهداً على جرائم هذا المحتل ما بقوا أحياء.
مآذن مساجد تهاوت، وبيوت أصبحت كومة حجارة تمر عليها كأنها الأطلال، ولازالت شاهدا على هذا المحتل وإرهابه، ويوم أن تعود كما كانت؛ سيبقى العقل يستحضر هذه الحرب بكل ما فيها من آلم وحسرة على من فقدناهم من أطفالنا وأبنائنا نسائنا وشيوخنا.
ستبقى حرب "الفرقان" علامة فارقة في تاريخ فلسطين وفي تاريخ غزة، التي طالما عرفها التاريخ أنها دائما كانت وستبقى مقبرة للغزاة، على الرغم من أنها تلك المدينة والبقعة الصغيرة من أرض فلسطين المباركة، التي لم يكن لها يوماً جيشاً نظامياً يدافع عنها ضد أطماع الإرهابيين على مر العصور، وما دولة الاحتلال إلا جيش إرهاب مارق سيزول كما زال من سبقه، وفاقه قوة، وستبقى غزة صامدة وقاهرة لكل إرهابي وسيبقى رجالها، مقاومتها، أبطالها، أطفالها، نساءها، وشيوخها سلاحاً ماضياً لن تقوى عليه عصابات الإرهاب، وإن تمترست خلف أعتى الأسلحة وأقواها، فلن تكون يوماً بقوة وصلابة هذا الشعب الفلسطيني، الذي سيبقى حامياً وحارساً للأمة العربية والإسلامية ضد أطماع الإرهاب الإسرائيلي، حتى وإن تخلى الجميع عنه.
غزة اليوم تعود إلى حياتها، إلى حريتها، تضغط على جراحها وتمضي سائرة إلى مسح آثار الإرهاب الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي من العدم.
أعادت بناء نفسها من رغم حصار غاشم لا يقل عن الحرب التي شنت عليها، تعاهد غزة شعبها ومقاوميها لتبقى واقفة بصمود وشموخ وعزة، تقول للمحتل أنت هزمت على أبواب غزة، وتحطم جبروتك وانهار فوق أرضها، لأن لغزة ربا يحميها ورجال يفدونها بأرواحهم ودمائهم، ولن يبخلوا عليها بأبنائهم وفلذات أكبادهم، ودوماً ستكون أيها المحتل مقهوراً مدحوراً كلما سولت لك نفسك الشريرة الإرهابية أن تعبث بغزة أرض النصر والعزة.

المصالحة حوار أم جدال ؟

kolonagaza7

بقلم/ د.إيهاب الدالي- كاتب من غزة
- اجتماع عباس ومشعل غدا ......
- اجتماع المصالحة في القاهرة كان يتسم بالإيجابية ...
- اتفقنا أن نعمل كشركاء بمسؤولية واحدة.....
- اتفقت الفصائل الفلسطينية على الإنهاء الفوري للانقسام ...
كل يوم نسمع أن هناك اجتماع من أجل المصالحة، وتأتي الأخبار أن الأجواء إيجابية، وأن هناك تقدم في ملف المصالحة، وأنها باتت أقرب من أي وقت مضى.
ويبقى السؤال الأهم لماذا تذهب حركتا حماس وفتح إلى القاهرة، وعلى أي أساس وأي برنامج سياسي؟
هل تذهب حركة حماس لتجتمع مع حركة فتح لتقنعها بتغيير برنامجها السياسي وأن تسحب اعترافها (بإسرائيل)؟ أم لتقول لها إن التنسيق الأمني يضر بالمصلحة الفلسطينية ويجب إيقاف كافة أشكاله. أم أرادت من ذلك تحقيق مكاسب إعلامية وحسب نقاط على الطرف الآخر!.
وكذلك حركة فتح لماذا هي الأخرى ذاهبة إلى القاهرة ؟ هل لأن السيد محمود عباس فشل في الحصول على دولة أيلول المزعومة ولا يوجد الآن في جعبته أي شيء يقدمه للفلسطينيين سوى أن يطرق باب المصالحة!
وهل المصالحة بالنسبة له ناجمة عن الوعي والإدراك بضرورة الخروج بموقف سياسي ووطني موحد يكون كسَدٍّ قوي ضد المطامع الأمريكية والغطرسة الصهيونية ؟ أم أراد أن يوجه رسالة إلى الكيان الصهيوني إذا أوقفتم المفاوضات معنا فنحن سنتفاوض مع عدوكم القوي وهي حركة المقاومة الإسلامية حماس، فتكون في يده ورقة ضغط قوية يستخدمها لتنفيذ سياسات لم تعد مجدية !.
هل تعي الأطراف الذاهبة لحوار المصالحة بأن هناك فرقاً بين الحوار والجدال؟
إن ذهبوا للحوار فهذا يعني وضع ملف الانقسام أمامهم للتوافق الكامل على رؤية وطنية فلسطينية ببرنامج سياسي موحد بقواسم مشتركة وصولاً إلى مصالحة حقيقية تنفذ على الأرض فوراً.
وإذا كان الهدف هو الجدال فإن كل طرف سيحاول أن يعرض نفسه الطرف النزيه ويلقى بكيل من الاتهامات على أكتاف الطرف الآخر مما يتسبب في تعميق الانقسام وسنسميها "المجادلة الفلسطينية".
إن الانقسام الفلسطيني مصيبة لن يغفرها التاريخ لنا، لأنها أعطت الصهاينة فرصة تدمير طموحات وآمال الشعب الفلسطيني في أن ينال حريته على أرضه وأن يصلي في مقدساته، من خلال تنفيذ الاحتلال مخططاته المتعجرفة من سياسة الاستيطان وتجريف المزيد من الأراضي وقتل من يريد وتهويد مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين المستقلة ونحن منشغلون في خلافاتنا الداخلية.
لقد حاول الاحتلال منذ أن دب بقدميه تراب فلسطين محاربتنا على كافة الأصعدة عسكرياً وإعلاميا وفكرياً،
كما يحاول تقزيم قضيتنا وجعلها قضية حزبية أو فئوية، فبدأ حربه الفكرية علينا بقصة التمييز العنصري بعد تهجيره لأجدادنا "أنت لاجئ أم مواطن" ، "حضري أم بدوي" والآن يريد أن يبين للعالم أن القضية هي "حماس وفتح".
فلا نريد الخروج عن الصف الوطني الفلسطيني في الوقت الذي تجتاح الآليات العسكرية الصهيونية الشوارع فوق أجساد شبابنا وأطفالنا وشيوخنا التي لا تميز بين فصيل وآخر.
ومن كانت على أعينه غشاوة ألم تزلها رؤيته لطائرات الغدر الصهيونية في حرب استمرت أكثر من 22 يوماً، شوهدت فيها غزة مغرقة بلون دماء شهدائنا الأبطال وتضاريس غزة لم تدع لوناً يتميز عن الآخر.
لا نريد أن نجتمع من أجل الاجتماع ونذهب للمصالحة لمجرد أن يكون عنوانا رئيسا في الصحف اليومية وعلى نشرات الأخبار، والتي مل الشارع الفلسطيني من تكرارها دون جدوى؟
والخوف أن نجد أنفسنا بعد عشرين عاماً نغير العنوان ونبدأ الحديث عن (المصالحة العبثية)، ويأتينا أحد المفاوضين بكتاب يسميه "الحياة مصالحة" على غرار كتاب لكبير المفاوضين الفلسطينيين "الحياة مفاوضات" .
سيدي الرئيس محمود عباس و يا سيدي خالد مشعل، ألا تعلمون بأن الطفل الفلسطيني قد نضجت أفكاره ولم تعد أحلامه هي مشاهدة القط والفأر" توم وجيري"!، نريد منكم أن تحملوا هموم شعبكم وألا تخفوا عليه شيئاً وأن تكونوا صريحين مع بعضكم، ظاهرين حُسْنَ نواياكم.
لا نريد أن تنحصر قضيتنا في حوار ومصالحة وننسى صلب القضية الفلسطينية، فنحن شعب مرابط على أرضه إلى يوم الدين هدفنا تحرير مقدساتنا وطرد الاحتلال من كافة أراضينا، ليعود لاجئينا من جديد على أرضهم التي سلبت منهم، ويعود أسرانا ليعوضوا زهرات عمرهم التي قطفت منهم عنوه وبهتانا .

النظام يفجر دمشق


kolonagaza7

بعد التفجير الأول في دمشق كنت قد كتبت أن نهج نظام بشار في المرحلة القادمة سيعتمد على خطيين متوازيين، الأول: تكثيف العنف القاتل مع الاحتجاجات الثورية، وهذا ما لمسناه بعد أن قتل النظام أكثر من خمسمائة مواطن سوري في غضون عشرة أيام.
أما الثاني: سيكون إعداد وتنفيذ سلسلة من التفجيرات تضرب دمشق “العاصمة السياسية”، وحلب “العاصمة الاقتصادية”، وذلك بهدف منع انفجار الثورة في معاقل حكم نظام آل الأسد السياسية والأمنية والاقتصادية.
ولكن ذلك لا يعني بالطبع عدم صواب من ربط التفجير الأول بوصول الفريق أول أحمد محمد الدابي ومجموعات المراقبة العربية إلى العاصمة السورية، ولا يخطئ من يربط التفجير الثاني اليوم، بما يسمى التقرير الأول للفريق “الدابي”، والذي من المقرر تقديمه إلى الجامعة العربية غداً، وذلك قبيل اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة لمتابعة “الأزمة السورية”، بعد انقطاع طويل لاجتماعات اللجنة، الأمر الذي أثار جدلا واسعا بين السوريين حول مدى جدوى و جدية الحل العربي، وأجبرهم على تفضيل التدخل الدولي.
فالنظام الدموي معني قطعا بخلق أدوات دعاية داخلية لبث الإرهاب في نفوس الأغلبية السورية الصامتة، بل هو بحاجة ماسة إلى ذلك، كما هو بحاجة كذلك إلى مادة للمحاججة العربية والدولية، في ظل تصاعد المطالبات الشعبية بالتدخل الدولي لوقف حمامات الدماء التي باتت تشكل حرجا كبيرا للشرق والغرب، وجرحا عميقا في الضمير الإنساني.
كل ذلك صحيح، إلا أنه في الواقع أهداف فرعية للنظام السوري، إذ إن السبب الرئيسي وراء إقدام النظام على تفجير العاصمة دمشق، وللمرة الثانية في أقل من أسبوعين يكمن في إدراك النظام وأجهزته الأمنية، أن دمشق وحلب بدأتا تفلتان من سيطرتهم الأمنية، خاصة في ظل تطورات الوقائع اليومية، وتصميم ثوار دمشق وحلب على رفع علم الاستقلال في ساحات العاصمتين، كما هو مرفوع في كل أنحاء سوريا.
ومن أجل ذلك، لمسنا جميعا، ولمس النظام بالطبع، تصاعدا كبيرا في حجم وقوة نشاطات الحراك الثوري، الهادف إلى تثوير دمشق وحلب لوضعها على نفس النسق مع الثورة السورية، في حمص وحماه ودرعا وإدلب ودير الزور وريفي دمشق وحلب.
ولمس الجميع أيضاً أن المزيد والمزيد من الأغلبية الصامتة بدأت تظهر تململا علنيا، ورقعة الاحتجاجات الثورية بدأت تتسع وتنتشر كبقع الزيت من ريف دمشق إلى قلب دمشق، ومن ريف حلب إلى قلب حلب، انتشارا بات يشكل التهديد الرئيسي لبشار الأسد ونظامه، في ظل افتقاده للقدرة السياسية، والقدرة الأمنية على التعامل مع هذه المستجدات الحاسمة في مسار المواجهة، وذلك هو الهاجس الذي يقض مضاجع بشار وأجهزته ونظامه، وتطيح بكل حججهم وبكل محاولات إنتاج الكذب.
ويترافق مع ذلك ازدياد كبير للأزمة المالية والاقتصادية للنظام، وانهيار في قيمة الليرة السورية مترافقا مع ارتفاع واضح في أسعار السلع الأساسية، ونقص في الكثير من السلع. وحدها الآلة الأمنية والعسكرية لم تواجه بعد نقصا في السلاح والإمدادات والمال، كما أكد ذلك المفتش الأول في وزارة الدفاع السورية بعد انشقاقه.
وحسب المعلومات الواردة من دمشق فإن “الميدان” كان هدف أبناء دمشق في جمعتهم هذه “جمعة التدويل”، وتحرك دمشق اليوم أعد له الثوار جيدا، إذ كان مخططا أن يصدموا النظام على مرحلتين، الأولى: التوجه إلى الميدان بكثافة كبيرة تربك القدرات الأمنية للنظام. والثانية: التمسك بالميدان، وخلق نقطة ارتكاز قوية داخل العاصمة، بما يؤدي إليه ذلك من انكشاف سياسي خطير للنظام أمام أعين الدمشقيين، وتحت سمع وبصر سفارات العالم.
ومقابل ذلك، وجد النظام نفسه أمام خيارات محدودة، قبول الهزيمة، والتسليم للأمر الواقع، أو اللجوء إلى البطش القاتل وارتكاب مجزرة كبرى في قلب العاصمة. أو الخيار الثالث: تفجير جديد في قلب العاصمة، يعطل الحراك الثوري الدمشقي عن الوصول إلى هدفه، وذلك ما حصل فعلا.
وهو تكرار دموي ممل للتفجير الأول، لن ينطلي حتى على أطفال دمشق، بل سيكون له ارتدادات خطيرة على النظام نفسه، لكونها جريمة جديدة وبشعة، ينبغي على المجلس الوطني السوري وكل اطياف المعارضة والمؤسسات الحقوقية إضافتها إلى سجل جرائم النظام، وحصر الضحايا والوقائع، وتسليمها إلى المؤسسات العربية والدولية.
وربما بدأت الثورة السورية تدخل المرحلة الحاسمة من مسارها، وهي المرحلة الأخطر، مرحلة قطف ثمار الثورة، المروية بدماء و آلام عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين و الجرحى، وعشرات الآلاف من الأسرى والمطاردين والمهجرين قسرا، وهي مرحلة تتطلب العض على الجراح، وعدم التردد في اقتحام بوابات العاصمتين، دمشق وحلب، لكنها أيضاً مرحلة خطيرة للنظام الذي سيؤجج كل مظاهر عنفه وبطشه، قبل أن ينهار، وحتى إن كانت هذه النظرة مفرطة في التفاؤل، فإن الثورة السورية في الطريق إلى هناك.
ربما يتطلب الوضع الجديد حنكة وحكمة سياسية من قادة المعارضة جميعا، وإلى أهمية التوحد داخل المجلس الوطني السوري، والخضوع الكامل لأهداف الثورة، وخاصة الهدف الرئيسي، إسقاط هذا النظام مرة واحدة وإلى الأبد، دون أية مساومات أو مهل أو حجج، والضغط من أجل تدخل عربي ودولي فاعل بكل ما تعنيه الكلمة، باستثناء التدخل العسكري البري، الذي يجب أن يترك أمره للتدخل العربي، وللثورة السورية بجيشها السوري الحر، فهذه أيام صعبة، تتطلب حسم التردد، ووضع الأفكار الشخصية جانبا من أجل كلمتي الثورة السورية التاريخيتين “الحرية والكرامة”.
محمد رشيد

مشاركة مميزة