kolonagaza7
محمد عنان
حذر محللون سياسيون وإعلاميون من توجهات صهيونية جدية لتنفيذ عدوان جديد على قطاع غزة على غرار الحرب الأخيرة، داعين فصائل المقاومة الفلسطينية لأخذ التهديدات الصهيونية على محمل الجد.وأوضح عدنان أبو عامر المختص في الشئون الصهيونية خلال ندوة نظمها المركز العربي للبحوث والدراسات بالتعاون مع قسم الصحافة والإعلام بجامعة الأمة بعنوان: "جدية التهديدات الإسرائيلية ضد قطاع غزة" أن التهديدات الصهيونية بشن حرب على القطاع خرجت من أدراج الحرب النفسية لتصبح واقعاً عند صانع القرار الصهيوني – على الأقل-.وأشار أبو عامر إلى أن الاحتلال الصهيوني يهدف لإيصال ثلاث رسائل من خلال الحرب القادمة على غزة أولها سياسية ليست لقطاع غزة – رغم أن الحرب ستكون على أرضه- وإنما للدول التي حدثت فيها تغيرات نتيجة الثورات العربية.وأرجع المختص في الشأن الصهيوني قوله السابق إلى فقدان الكيان الصهيوني حلفاء كثير أهمهم نظام حسني مبارك، وانكشاف الجبهة الجنوبية للكيان، معتقداً أن الكيان يرغب في استعادة بعض الاتزان الذي فقده خلال الأشهر الماضية لأنه أيقن أن دول الجوار تحولت إلى دول سوار تحيط به.أما الرسالة الثانية للحرب فهي رسالة أمنية استخبارية لكشف ما لدى فصائل المقاومة من أسلحة جديدة خاصة في ظل تعاظم قوى المقاومة واقترابها من مفهوم الجيش النظامي، ولا يرغب الكيان أيضاً بنقل أسلحة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، مضيفاً: "المقاومة مطالبة بعدم المضي باستدراج إسرائيل لكشف ما لديها من أسلحة في وقت مبكر".بينما قال أبو عامر أن الرسالة الثالثة هي رسالة عسكرية يريد الكيان من خلالها أن يفرض حالة من الهدوء لمغتصباته التي تحيط بقطاع غزة على غرار التي عاشتها بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، لأن حالة الهدوء آخذة بالتراجع.أما فوزي برهوم الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فقد أشار إلى أن التاريخ يثبت أن الاحتلال الصهيوني إن لم يكن يخوض حرباً فإنه يستعد لها، وأن ما يجمع عليه قادة الاحتلال هو العدو المشترك.وعن تعامل حركة حماس مع التهديدات الصهيونية بشن حرب جديدة على قطاع غزة، شدد برهوم على أن حركته تحمل كل التهديدات والتصريحات الصهيونية محمل الجد، وتضعها في سياقها الطبيعي، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص تستعد بكل ما تملك وهي على جهوزية لمواجهة أي عدوان صهيوني لأن هذا واجبها الديني والوطني.وأشار الناطق باسم حركة حماس إلى أن حركته تضع التهديدات الصهيونية ضمن الحرب النفسية على قطاع غزة رغم استعدادها لأي مواجهة محتملة مع الاحتلال.ولفت برهوم إلى أن حماس تستخدم أسلوب كسر المعادلات، وفرض معادلات توازن نوعي باستخدام أسلوب النفس الطويل، والصمود والثبات كما حصل في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وفي صفقة وفاء الأحرار مما جعل العدو يحسب ألف حساب لأقوال حماس.وبيَّن الناطق باسم حركة حماس أن حركته تسعى بكل قوة لاستغلال التغيرات في المنطقة العربية على الصعيدين الرسمي والشعبي للحصول على أكبر إسناد عربي لمجابهة العدو الصهيوني، وقال: "الكيان الصهيوني يحسب ألف حساب لهذا الأمر".أما الصحفي "بسام المدهون" مراسل تلفزيون دبي وأحد الشهود الإعلاميين على الحرب الأخيرة ضد غزة فقد دعا إلى تسمية الأشياء بمسمياتها، وعدم إطلاق مسمى "حرب" على غزة وإنما "عدوان" على شعب أعزل.وأوضح المدهون أن الشعب الفلسطيني يمتلك سلاح قوياً يتمثل بكاميراته وقلمه، يفضح من خلالهما الجرائم الصهيونية، وأضاف: "كان للإعلام الفلسطيني الدور الكبير في وقف الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة".وشدد الصحفي على أن الكيان الصهيوني قادر على إيصال رسالته بشكل جيد، لكن بالتأكيد الشعب الفلسطيني أقوى لأنه يحمل رسالة الحقيقة، داعياً الصحفيين للصدق مع أنفسهم ووضع إستراتيجية وطنية واضحة لمواجهة أي عدوان. المصدر: فلسطين الآن