الخميس، 31 يناير 2013

الحل مسجون .. عند ملك الأردن

kolonagaza7

الحل مسجون .. عند ملك الأردن
كتب : مصطفى منيغ
ملك الأردن أحد القلائل العارفين في العمق المسمى بشار الأسد ومن فترة طويلة ، لذا ما جاء على لسانه من تصريحات تدخل في هذه الخانة ، إن لم نقل أنها أبعد من ذلك تضع النقط على بعض الحروف كرسالة صريحة موجهة لمن يهمهم الأمر بكل تفاصيله  المؤدية لاختيار السبيل الأوفر حرصا على انتقاء الأفضل للخروج من الأزمة السورية بسلام . بالتأكيد للملك خبراء على مستوى عالي من التكوين الأكاديمي والتجربة للتعاطي مع الملفات الشائكة بما يلزم من تحليلات علمية ترتكز على عنصري الإحصاء بكل مكوناته ومقوماته والمعلومات الصحيحة حول ما  يجري فوق أرض الواقع خطوة خطوة من حيث المكان ودقيقة بدقيقة إذ للزمن اعتبار لا محيد عنه لأسباب لوجستية صرفة ، بالتأكيد له ما ذُُكر ومع ذلك يعتمد على نفسه حينما يكون لما يصرح به من ارتباط وثيق ومستقبل الأردن خاصة في هذا الظرف الذي يتطلب من الملك جهدا غير مسبوق إذ انضافت للهواجس الكائنة المتربعة وسطها إسرائيل بمحاولتها الرامية إلى دفع الفلسطينيين للتفكير في الأردن كوطن بديل وما راج  في كواليس الموساد حول الموضوع من ترتيبات لا زالت تراود الفكر الصهيوني للتقدم العملي صوب خوض معارك  مهما كان الثمن المُؤَدَّى غاليا لا يطاق، المهم أن تنصاع المملكة الهاشمية أو التيهان كمصير معلق بمواجهتها حروبا قذرة لإسرائيل الباع الطويل فيها .
قد يكون لتصريحات الملك الأردني ارتباط بتليين الأجواء كما تريد إسرائيل حفاظا على بقاء بشار حتى لا يضيع منها كما ضاع حسني مبارك ، على الأقل لمدة ستة شهور لتتمكن من تنظيم نفسها استعدادا للدور القادم لعبه مع الثوار الجدد وقد آل أمر حكم سوريا الحرة لهم . إسرائيل ترغب في بقاء حليفها من تحت الطاولة بشار الأسد لمدة زمنية محددة بالدقيقة  في شهور ستة ،حتى تسترد أنفاسها بعد الإجهاد الملفت للنظر الذي سببه لها الرئيس عباس حينما انتزع الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة ولو بصفة  ما وصف المقام بها في هيأة الأمم المتحدة ، وكان ذلك بمثابة صفعة مدوية على وجوه حكام بني صهيون  وكيانهم منذ استحداثه إلى الآن ، من تبعياته ما حصل في غزة من تلاحم بين الفلسطينيين وهم يحتفلون بذكرى منظمة فتح كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني ، الآن تحاول إسرائيل استرجاع ما خسرته ولن تهدأ حتى تتمكن من ترميم بيتها السياسي كما تفرض عليها ذلك التحولات الطارئة على المنطقة بفضل عزيمة الأحرار في سوريا العزة والمجد .
ملك الأردن يمسك بمحرار زئبقه لا يقيس نزولا وصعودا حرارة أو برودة المواقف المعاشة يوميا بالمنطقة وحسب ، وإنما بذكاء يحركه للإبقاء عليه مؤشر توازن حتى لا تطغى كفة على كفة تنتهي بانفجار يأتي على اليابس والأخضر، ليس من السهل القيام بمثل العملية لول الحاجة والماسة في دفع العدوى لتظل الأردن في مأمن عن سلبيات ربيع وروده قبل أن تتفتح لبث شذاها على أنوف المتعطشين لاستنشاق عبير الحرية امتدت لها أيادي المتصارعين على احتلال كراسي السلطة لتتحول إلى خريف مشوه كما هو حاصل في مصر حاليا .
... شخصيا أقدر اجتهاد ملك الأردن ، خاصة وهو أقرب حكام المربع القابل لأي طارئ تسببه طهران . الأقرب من حيث الإمكانات المادية الجد متواضعة ، يكفي الإطلاع على الموازنة العامة للدولة لنصرح أن أجمل وأقوى ما في الأردن شعبها الأصيل العظيم، نساء ورجال كقمم الجبال شامخة مهما كان الحال، وهنا تكمن محاسن الاحترام المواجه به الأردن من الجهات الأربع . على الملك أن يفتخر بهذا أما بشار فإلى اندحار، بإسرائيل أو الجن الأحمر سيكون الخاسر الأكبر  ، سينتصر الثوار ومن يشكك في ذلك مريض للنفس عن رؤية الحق أعور ، سوريا لا تحيا ربيعا أخضر بل زمنا الكلمة الأخيرة فيه للأحرار والشهداء الأبرار ، إنها الثورة بكل مسؤولياتها كاختيار ، فعلى العربيات دول الجوار ، أن تساهم بما استطاعت لمساعدة من غادروا سوريا الأصل والانتساب و الديار، والتجئوا إليها لكسر الحصار ، وإنها أيام عسر وينتهي مطاف الحزن وهول الدمار، ساعتها الأردن في أعين العالم ستكبر 
                   ( وإلى الجزء الثاني من المقال )  
مصطفى منيغ
مدير نشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية
عضو المكتب السياسي لحزب الأمل
صندوق بريد رقم 4613 – الصخيرات – المغرب
البريد الالكتروني :

صحيفة:مشعل يحاول تولي رئاسة منظمة التحرير بدعم من دول عربية و"فتح" تراهن على رفاق الدرب للاحتفاظ بالموقع

kolonagaza7

رام الله / سما / تعيش فصائل منظمة التحرير الفلسطينية هذه الايام هاجس وضع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس عينه على رئاسة اللجنة التنفيذية للمنظمة بدعم دول عربية مؤثرة.
ويدور خلف كواليس الفصائل سواء التابعة لمنظمة التحرير او الساعية للانضمام اليها بواسطة الانتخابات المرتقبة للمجلس الوطني مثل حركتي حماس والجهاد الاسلامي امكانية ان يتولى مشعل رئاسة اللجنة التنفيذية القادمة للمنظمة، الامر الذي يدفعه للتمسك بعدم الترشح لرئاسة المكتب السياسي لحماس مرة اخرى.
وفيما يلقى مشعل دعم دول عربية - وفق ما قالت صحيفة القدس العربي الثلاثاء من مصادر فلسطينية مطلعة - لتولي قيادة منظمة التحرير خلال السنوات القادمة، تراهن حركة 'فتح' على التعاون مع رفاق الدرب من فصائل المنظمة للاحتفاظ برئاسة اللجنة التنفيذية التي احتفظت بها منذ انطلاق الثورة الفلسطينية عام 1968.
وحسب المصادر 'فان استنجاد فتح بباقي فصائل المنظمة' لن يسعفها بالاحتفاظ برئاسة المنظمة اذا ما جرت انتخابات للمجلس الوطني الذي يمثل كل الفلسطينيين في الداخل والخارج في المرحلة القادمة، وفق اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة والقاضي باعادة بناء منظمة التحرير واجراء انتخابات للمجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.
ورجحت المصادر بأن حركة حماس ستقود منظمة التحرير خلال السنوات القادمة اذا ما جرت انتخابات المجلس الوطني، والذي بدوره سينتخب اللجنة التنفيذية للمنظمة، منوهة الى ان هناك العديد من الدول العربية تدعم فكرة ان يتولى مشعل قيادة المنظمة خلال السنوات القادمة وان اختلفت اهداف تلك الدول حول ضرورة تولي حماس دفة القيادة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.

ويسود اعتقاد في اوساط فلسطينية رفيعة المستوى تستعد لحزم حقائبها للرحيل عن الساحة السياسية الفلسطينية بانه اذا ما جرت انتخابات للمجلس الوطني خلال المرحلة المقبلة فان بعض الدول العربية وخاصة الاردن وقطر تسعى لجر حماس من خلال قائدها البارز خالد مشعل للدخول في دوامة قيادة المنظمة التي اعترفت باسرائيل ووقعت معها اتفاق اوسلو الشهير الذي اقيمت بموجبه السلطة الفلسطينية.
ويدور في اوساط النخبة السياسية الفلسطينية التي سيطرت على المشهد الفلسطيني لعقود بان تولي مشعل رئاسة المنظمة المعترفة باسرائيل سيدخل حماس في اللعبة السياسية والتفاوض مع اسرائيل لاقامة الدولة الفلسطينية على حدود الاراضي المحتلة عام 1967، والاعتراف باسرائيل من قبل 'المعظم' الفلسطيني وعلى رأسهم حماس التي يدعو نظامها السياسي الداخلي لازالة اسرائيل وتحرير فلسطين من النهر للبحر.
وحسب ما يدور خلف الكواليس فان اسرائيل معنية بتوقيع اتفاق سلام ينهي الصراع مع الفلسطينيين مع حماس الاسلامية التي تطالب بتحرير فلسطين من النهر للبحر كون 'فتح' ستكون مؤيدة لذلك الاتفاق القاضي باقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967، وناضلت سنوات طويلة لتحقيق ذلك الهدف واعترفت باسرائيل ووقعت الاتفاقات معها خلال قيادتها للمنظمة.
والمحت المصادر التي تتابع التحركات الجارية على الساحة السياسية بالمنطقة بان الذي يجري حاليا هو ادخال حماس الى المعترك السياسي في المنطقة، وذلك من خلال رئاستها للمنظمة المسؤولة عن كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والتفاوض مع اسرائيل للوصول الى دولة فلسطينية على حدود الاراضي المحتلة عام 1967.
وحسب مصادر فلسطينية اخرى فان لقاء مشعل بالملك الاردني عبد الله الثاني الاثنين في عمان جاء في اطار التحرك الاقليمي والاردني على وجه الخصوص لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية للوصول الى اتفاق سلام على اساس حدود عام 1967، وضرورة التزام حماس التي تسيطر على قطاع غزة بضرورة القبول بالاتفاق المرتقب لانهاء الصراع على اساس حدود عام الـ 67 مع اجراء بعض التعديلات على تلك الحدود من خلال اجراء تبادل للاراضي بين دولتي فلسطين واسرائيل.
وفيما تشهد المنطقة اتصالات وتحركات لدمج حماس في المعترك السياسي بالمنطقة يجري التحضير في اروقة فصائل منظمة التحرير للتوجه للقاهرة الشهر المقبل لحضور اجتماع الهيئة القيادية العليا للمنظمة التي تضم حركتي حماس والجهاد الاسلامي ممثلتين في خالد مشعل وعبدالله رمضان شلح الامين العام للجهاد الاسلامي.
وفي ظل التحضيرات لعقد اجتماع الاطار القيادي للمنظمة بالقاهرة وفق اتفاق المصالحة لانهاء الانقسام تجري مشاورات لامكانية اضافة اعضاء مستقلين في صفوف الاطار القيادي للمنظمة حيث يجري تداول اسماء النائب في المجلس التشريعي الدكتور زياد ابو عمر والنائب المهندس جمال الخضري وهما نائبان مستقلان عن مدينة غزة للانضمام للاطار القيادي للمنظمة.
وعلى ضوء الاستعدادات الجارية لعقد اجتماع للاطار القيادي للمنظمة في القاهرة لبحث اجراء انتخابات المجلس الوطني، وتفعيل مؤسسات المنظمة يبقى هناك عوامل عديدة قد تعوق سعي حماس لتولي قيادة المنظمة من خلال الانتخابات التي ستجري للوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، خاصة وان الوطني عليه ان يضم في صفوفه ممثلين عن 'العسكر' - قوات الامن التابعة للمنظمة- والتي في معظمها تابعة لفتح اضافة الى المنظمات الشعبية وتمثيلها في الوطني، وهي بمجملها محسوبة على فتح، وذلك اضافة لوجود ممثلين عن المستقلين والفصائل الفلسطينية في المجلس.
وفي النهاية لا بد من الاشارة الى ان وضع مشعل عينه على رئاسة المنظمة سيواجه عراقيل كثيرة تحول دون وصوله لرئاسة المنظمة من خلال الانتخابات للمجلس الوطني الذي يجب ان تكون المنظمات الشعبية والاهلية والعسكر ممثلين فيه وفق العرف والتقاليد التي كانت سائدة في المجلس منذ عقود مضت رغم محاولات سابقة من بعض الدول العربية التأثير في تركيبة المجلس الوطني الذي ينتخب بدوره اللجنة التنفيذية التي تنتخب هي بنفسها رئيسها.
وفيما فشلت العديد من المحاولات العربية التدخل في تركيبة المجالس الوطنية الفلسطينية السابقة يبقى الحديث عن رغبة قطر في تولي مشعل رئاسة اللجنة التنفيذية مجرد رغبة ستكون الايام والشهور القادمة كفيلة بالبرهان على تحقيق تلك الرغبة او فشلها.
ويدور بالاوساط الفلسطينية بان الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني عبر للرئيس الفلسطيني محمود عباس الرافض الترشح للرئاسة الفلسطينية في الانتخابات القادمة عن رغبته بتولي مشعل رئاسة المنظمة في أعقاب حصول دولة فلسطين على صفة مراقب غير عضو في الامم المتحدة، وذلك بحجة ان مشعل قادر على ملئ الفراغ الذي قد ينشأ على صعيد القيادة الفلسطينية اذا ما اصر عباس على عدم الترشح لرئاسة دولة فلسطين القادمة.

        فضيحة : إسرائيل تعترف بحقن النساء الأثيوبيات بمادة خطيرة لمنع الحمل

  • 2013-01-28
 
أرض كنعان/ متابعات/ (يو بي اي): اعترف مسؤول في كيان العدو الاسرائيلي رفيع المستوى، أن سلطات اسرائيل درجت وبشكل مكثف على إعطاء العديد من النساء الأثيوبيات حقن (ديبو بروفيرا) وهي وسيلة منع حمل بالغة التأثير وتبعاتها قد تشكل خطرا على حياة النساء.
وقالت صحيفة (هآرتس) الأحد، إن مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية البروفيسور روني غَمزو، بعث رسالة إلى أربعة صناديق مرضى قبل عدة أيام، وتضمنت هذه الرسالة تعليمات تقضي بالتوقف عن حقن النساء الأثيوبيات بماداة (ديبو بروفيرا) بشكل أوتوماتيكي.
وتأتي هذه الرسالة بعد أن كانت السلطات الإسرائيلية تنفي باستمرار هذه الظاهرة ورفضت تحمل مسؤوليتها.
وكتب غمزو في رسالته أنه “من دون اتخاذ موقف أو تأكيد ادعاءات ظهرت مؤخرا، أطلب بهذا توجيه تعليمات إلى جميع أطباء النساء الذين يعملون في صندوق المرضى أو معه، ألا يجددوا وصفات طبية لديبو بروفيرا للنساء من أصل أثيوبي أو نساء أخريات اللواتي لا يدركن عواقب العلاج”.
وجاءت رسالة غمزو عقب شكوى قدمتها “جمعية حقوق المواطن في كيان العدو” باسم عدد من الجمعيات الإجتماعية الإسرائيلية وطالبت بإصدار تعليمات لصناديق المرضى بالإمتناع عن حقن النساء الأثيوبيات بمادة “ديبو بروفيرا”.
وطالبت الجمعيات بإجراء تدقيق شامل حول تشجيع السلطات الإسرائيلية النساء الأثيوبيات على أخذ هذه الحقنة ومعاقبة المسؤولين.
وكانت القناة التربوية في التلفزيون الإسرائيلي بثت، قبل شهر ونصف الشهر، تحقيقاً صحافياً، جاء فيه أن منظمة “الجوينت”، وبالتعاون مع وزارة الصحة الإسرائيلية، شجعت نساء أثيوبيات من طائفة (الفلاشا) في معسكر انتظار في العاصمة الأثيوبية أديس أباب، على أخذ حقنة “ديبو بروفيرا” وهي وسيلة منع حمل بالغة التأثير ويستمر مفعولها 3 أشهر.
ووفقا للتحقيق الصحافي، فإن “الجوينت” ووزارة الصحة الإسرائيلية هددتا هؤلاء النساء لدى وصولهن إلى المعسكر في العاصمة الأثيوبية، بعدم السماح لهن بالهجرة إلى إسرائيل إذا لم يأخذن هذه الحقنة، وبعد وصولهن إليها استمر هذا “العلاج”، الذي وصفه التحقيق بأنه يمارس “التطهير العرقي، ولكن من دون دماء وجثث”.
وتمتنع وزارة الصحة الإسرائيلية عن إعطاء حقنة (ديبو بورفيرا) للنساء في إسرائيل وأعلنت، من خلال بياناتها الرسمية، عن أنها آخر وسيلة منع حمل يمكن أن تستخدمها نساء ليس بإمكانهن استخدام وسائل منع حمل أخرى.
ويأتي هذا التشديد لأن (ديبو بروفيرا) تسبب مضاعفات بصحة النساء، وحذرت منظمات نسائية من استخدام هذا الدواء وحاربت ضد استخدامه بشكل واسع، خاصة لدى النساء اللواتي لا يعرفن بوجود أنواع أخرى من وسائل منع الحمل.
 
 
ميشيل كيلو
السفير
27-1-2013
في الفكر الديني، وخاصة السياسي منه، الإنسان مؤمن، ومن ليس مؤمنا لا يتساوى في قيمته مع المؤمن، فلا حامل للسياسة في نظره غير الإيمان بوصفه منبع جميع القيم، خاصة السياسية منها. بما أن الإيمان يعد عامل تمييز وليس عامل تساو بين بني البشر، فإن تعيين السياسة بمفردات الفكر الديني وارتكازها عليه لا يتوقف عن سوقها نحو نزعات مذهبية تقوم على التفريق بين المؤمن والإنسان، فلا مفر من ان تفضي إلى نزعة طائفـية تقـتل روح الدين وتـخالف نصـه وتقوض رسالته الإنسانية وسمـوه، لكونها تنسى أن الله استخلف الإنسان في الأرض ولم يستخـلف المسلم أو المؤمن، وأن لهذا معنى فلسفيا وعمليا مهما جدا في حياة البشر ونمط تنظيماتهم، يقول بضرورة إقامتها على المساواة بينهم باعتبار إنسانيتهم سابقة لإيمانهم، الذي لا بد أن يتحدد بها عوض أن تتحدد هي من خلاله وحده.
هنا أيضا، يحدث ما سبق أن رأيناه في مثال الاستبداد الطائفي العلماني الادعاء، وينقلب وعد الدين السامي بالخير والحق إلى سياسـات يمليها فكر ديني هو اجتهاد بشري يخال نفسه مقدسا ويجبر الناس على تقديس أفعاله، يبدأ استبداده عبر علامتين تسمان مواقفه، هما:
- اعتبار أي مسلم إسلاميا بالضرورة والقـطع، اراد ذلك ام رفضه، وتنطح جماعات السياسة الاسلامية للتعبير عنه بزعم ان الاسلام لا يحتمل قراءة سياسية غير التي تقدمهـا هي. ومـع ان واقع الامور ينـاقض تماما هذه المغالطة، ويرينا ان غالبـية المسلمين ليسوا من انصـار الاسلام السـياسي، وان المواطن العـادي نادرا ما يكون منضويا في جماعـاته او واضـعا مصـيره بـين يدي قـواه المتناقضة والنّزّاعة اكثر فاكـثر الى عـنف ينحو الى التطرف، بدلالة ما نراه من ممارسات تخويفـية وقسرية تنتهـجها معظـم الاخـويات الاسلامية في تعاملها مع الرأي العام، وفي نظرتها الى نفسها، التي يصح تلخيصها على النحو التـالي: شعـبنا في غالبيته مسلم، وهذا صحـيح، لذلك يجد فينا نحن ممثله السياسي، هذه مغالطة تفضي إلى نتائج بالغة السوء بالنسبة الى مجمل الحياة المجتمعية، تشحنها بالعنف والروح الفئوية، على الضد من الاسلام كدين كان على مر التاريخ، وعلى رغم ما مر به من محن واختبارات، اكبر من اي حزب او جماعة، وبقي وسيظل صرخة مدوية ضد أي عنف وتمييز. ليس إيمان المسلم العادي خيارا سياسيا كي تصادره جماعات سياسية تنسب نفسها الى الدين، أي تضفي طابعا دينيا على سياساتها، لتوهم العـامة بوجود طابع خاص لها، روحي وغير سياسي، تتجلبب به ليمنحها ضربا من العصمة يميزها عن الاحزاب والجماعات السياسية الاخرى، يترتب عليه بالضرورة تسليم عامة المسلمين بعصمة نهجها، خاصـة ان قـادتها ليسوا سياسيين بل مرشدين دينيين، تتخطى بصيرتهم الوقائع الى اسبابها العميقة والخفية، الكامنة في حقائق دينية تعرفها وحدها دون بقية خلق الله.
- ان ما تقوله هو معادل الدين السياسي وما عداه لا يمكن ان يكون اسلاميا، بل انه قد يكون في اغلب الحالات معاديا الاسلام ومحض كفر. هذه المغالطة تبعد الساسة عن الدنيا، وتدخلها الى مجال خطير جدا عليها هو مجال المقدس، الذي يحشر ممثليها في صف المعصومين وجماعاتهم في عداد اصحاب الرسالات المكلفين بهداية غيرهم، باية وسيلة كانت. هذه المغالـطة تنزل بالدين من عليائه الروحي والاخلاقي ومن حقائقه الكلية السامية الى عالم مصالح متناحرة لا تهتم كثيرا بالحقيقة ولا تنطلق منها او ترى فيها مرجعية لها. رغم ذلك، لا ترضى الجماعات المذكورة أن تكون مواقفها أقل من معادل موضوعي وتام لما يريده الدين، أو لما يمليه وينبثق عنه، ولا تقبل أن تكون أحكامها بشرية المنطلق والغاية. لذا، نراها تتحدث لغة غير سياسية انضجتها حاضنة قيمية غير سياسية وغير دنيوية، رغم انها لا تني تؤكد أن افعالها هي السياسة بامتياز، وانه يتساوى فيها القصد القدسي مع فاعلية الجماعة البشرية، فلا غرابة أن طالبت الآخرين بمعاملتها كجهة منزهة عن المقاصد الخاصة والحزبية، وارادت لهم ان يروها باعينها، وإلا اخرجوا من عالم الايمان، المساوي لعالمها السياسي.
هل يمكن ممارسة السياسة كـحاضنة وطنية وانسانية جامعة، كحقل مشاركة وانتـظام ديمـوقراطي وعدالة ومساواة، في ظل هذا القدر من الابتعاد عن المعايير العقلانية والتنكر للقـيم التي تحترم الانسان وتقر باولويته ككائن حر ويتـعين بحريته قبل اي شيء آخر؟ وهل تنتج هذه النظرة الادواتية المغطاة بحمولة مقدسة مواطنا يقرر بنفسه موقعه من وطنه ومجتمعه، ام تنتج ايديـولوجـية دنيوية جدا تتلاعب به وتحشره في المكان الذي تريده له والدور الذي تفرضه عليه او تخصه بممارسته، مع ما يثيره ذلك من توتر مجتمعي وسياسي عام، ويشيعه من اجواء حافلة بالتناقضات والخلافات، تشمل معظم المواطنين من غير اتباعها او المنضوين في مخططاتها وانشطتها، الذين لا تعاملهم كمختلفين سياسيا وايديولوجيا، وانما تنظر اليهم كاعداء للدين وكخارجين عن الايمان: كمرتدين يجب ردهم الى طريق الدين القويم بادوات السياسة، مع ان جريمتهم ليست سياسية اصلا.
هل هناك حاضنة لاستـنبات الاستـبداد اكثر ملاءمة من هـذه الحاضـنة، التي ترفض الاقرار بان الإنسان ذات حـرة وتتـعين بحريتـها، وبأنه مواطن في دولة تقوم على احـترام حـقوقه كانـسان (حريتـه) وكمواطن (مشاركـته في تقـرير الشأن العام)، فليس مـن الجـائز إلحـاقه بأي شيء عـداه أو خـارجـه، ولا بد من بناء نظام الدولة والمجتمع على خاصتيه هاتين اللتن لا يستطيع ممارسة إيمانه بدونهما.
تلقيت قبل أسابيع رسالة احتجاجية من صديق إسلامي يستنكر فيها انتقادي «جهـات اسلامـية تمارس الكـذب طمـعا في السلطـة والجاه». هذا الصديق اتهمني بمعاداة الاسلام والثـقافة العربيـة الاسـلامـية، وذكـرني بان هذا يغـير مواقفـي الوديـة مـن المسلمـين والدين الحنـيف. هـنا، في قـول صديـقي، تكمن جذور الاستبداد المحتمل الذي قد تواجهه سوريا المستقبل، إن اصرت بعض الاخويات الإسلامية على مماهاة موقفـها مع الدين، واعتبرت اي نقد موجه إليها نقدا له وللثقافة العربيـة الإسلامـية، مع أن الاخيرة لم تكن من صنع المسلمين وحدهم، بل شارك فيها ابناء اديان اخـرى نعموا بسماحة الإسلام وسعة صدره. وقد سألت الصديق في ردي: أي حرية ستبقى لنقد مواقفكم، إن كنتم تعتبرونها الإسلام والثقافة العربيـة الاسلامية؟ وهل سنخرج حقا من الاستبداد إن تمتعت آراؤكم بقدسية تجـعلها عصية على الخطأ ؟ وماذا يـبقى في هذه الحال من السياسة كتدبير بشري حمال أوجه، تمليه معايير وقواعد وخبرات طورها بشر مفعـمون بالعـيوب، لـيس من اجل ان يضفوا العصـمة على اقوالهـم وأفعالهـم، بل ليتعلم من يمارسونها كيف يديـرون بادنى حد من الأخطاء تناقضات الواقـع التي لا مهرب من وجودها، ويقلـلون أخطاءهـم ويتعـاملون مــع الدنـيا باعتبارها موضوع فاعلية إنسانية مفعمة بالنواقص والعثرات، يستحيل أن تبلـغ الكمال، لسـبب بسـيط هو أنها فاعلية بشرية محكومة بظروف متبدلة ومتناقضة.
لا داعـي للـقول إن هذا الموقـف يحـول الدين إلى مذهب ضيق خاص بهؤلاء، وينقله من مجاله الروحي إلى مجال أيديولوجي يسوغ نزعة طائفية قد تتبناها أغلبية تواجه «أقليات «إسلامية وغـير إسلاميـة، تترجم نفسها بصور شتى الى عراك مذهبي وطائفي ، تحول بين هذه الأغلبية وبين رؤية نفسها ككـتلة وطنية لا بد ان تتبنى مطالب ديموقراطية تواجـه بها الاستبداد، علما بان طائفيتها المعاكسة تنجب استبـدادا لا يحول ولا يزول، ينتـجه نظام الانتـخابات الحـرة الذي كفل لها التفوق العددي في البرلمان وتشكيل حكومات منتخبة من «الشعب»، تسوق كحكومة تعبر عن ديموقراطية تمثيلية تسـتند إلى إرادة الناخبين، يصعب اعتــبارها ظاهريا من الاستبداد.
نحـن هـنا في مواجـهة نموذج منـتج للاستبـداد يبدأ بتحـويل الدين إلى فكر سيـاسي يستـخرج خياراته منه ، لا يلبث التمييز ان يتسلل إلى مواقـفه، لأنــه يعرف الإنسـان كمؤمن، اي كـتابع للدين الذي ينتمي هو إليه، لذلك نـراه يحـول فـكره الدينــي إلى مذهبــية تضيق إلى أن تصير طائفـية يتم انطـلاقا منـها انتـاج نظـام سـياسي يــسمى كذبا اسلاميا، رغم تعارض الإسلام كدين سماوي مع الطائفـية والمذهبية، ورحابته الإنسانية القائمة على استخلاف الإنسان في الأرض. هل يغير شـيئا من الأمر أن الاستبداد يقوم هنا على الأغلبية الـعددية، الـتي تتحول إلى طائفة سياسيـة ذات ارضيـة مذهبـية فئوية ما دون مجتمعية، شأنها في ذلك شأن الاستبداد الذي أنكر المواطنة كمبدأ، واستند إلى طائفة هي أيضا تكوين ما دون مجتمعي؟ ألا نكون على حق إن نحن تخوفنا من تخلصنا من استبداد أقلية تمسك بالسلطة، او سلطة تستند إلى أقلية، فوقعنا في استبداد اغلبية تمتلك حكومة برلمانية تنتخب على أرضية مذهبية تضمن بقاءها في السلطة ما دامت قادرة على إدارة صراعات طائفية في دولة يستحيل أن تكون ديموقراطية؟
===============================================================
 
            بقلم: سميح القاسم

لفت نظري احد ابنائي إلى إعلان تلفزيوني تبثه احدى فضائيات الاعراب، الإعلان دعوة إلى الصلاة بكلمات "اقم صلاتك قبل مماتك".. ويدلّ الاعلان على ان اصحابه لا يثقون بالمؤذنين، 
وبالمرات الخمس التي تنطلق فيها الدعوة إلى الصلاة عبر الاجهزة البشرية والاجهزة الالكترونية آخر موديل. وليس هذا هو الأمر المهم في هذا الاعلان، الأمر المهم فيه هو الايحاء بأن الكمبيوتر قاتل ومميت ولذلك فلابد من تجنبه، أو انه رجس من عمل الشيطان وما على المؤمنين سوى التعوذ بالله منه ومن شروره.
اشك في ان تكون المخابرات الامريكية او الإسرائيلية أو البريطانية وراء هذا الإعلان، فليس من مصلحة الاجانب ان نظل في قاع التخلف والجهل والانحطاط، ان اصحاب المصلحة في تخلفنا وجهلنا وانحطاطنا هم أشخاص يبدون "منا وفينا" ولعلهم من عبيد الطغاة الذين يريدون لهذه الأمة ان تظل امة من العبيد، ولعلهم الذين يعملون كل ما في طاقتهم لضرب العرب ولابقائهم برسيماً لثيران الشعوبية ودوابها.
ويتساءل المرء بحرقة ما بعدها حرقة: أإلى هذا الحد بلغ الموات بالعقل العربي؟ الم يعد هناك مثقف عربي انسان حر وشجاع يوقف هؤلاء عند حدهم، أو يحاول فضحهم على الاقل بين ضحاياهم من المواطنين العرب المغلوبين على أمرهم تحت نير الطغاة وعملاء الاستعمار وجواسيسه من جهة ونير الشعوبيين الدجالين الجدد من الجهة الأخرى؟ القوى الظلامية التي تقف وراء هذا الطراز من الاعلانات ، التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه من انهيار وضياع وترد، وآن الأوان للتصدي المبرمج والمنهجي لقوى الشر هذه التي تتمتع بعذاب العرب وتتسلى بويلاتهم وتكدس الأرباح من خسائرهم ومصائبهم.
وليعلم الناس ان الجهل هو مرضنا القاتل، ولاشفاء بغير الكمبيوتر، وما الذين يحاربون الكمبيوتر، مباشرة أو باللف والدوران، سوى فيروسات بشرية ستتضاعف خطورتها ما لم تتضاعف جهودنا في مواجهتها!


الأربعاء، 30 يناير 2013

ولايتي: استهداف سوريا بمثابة استهداف ايران

kolonagaza7

·        خامنئي لم يصدر لأحد جواز المفاوضات مع أمريكا واذا تفاوض ايراني مع
الأمريكان فلا علاقة لذلك بالحكومة
·        جميع الزمر الحكومية مجمعون على الاستمرار في المشاريع النووية
·        فرنسا انسحبت من مالي عام 1960 وتقصفها من جديد عندما فصل الشعب طريقه
لأن المالي تمتلك النفط والأرض
عاد مستشار خامنئي علي أكبر ولايتي الذي كان وزير خارجية الملالي قبل 16 عاماً
خلال مقابلة له ليؤكد مرة أخرى على تصدير التطرف والتدخل في دول المنطقة وعدم
التفاوض مع أمريكا والتمرد على قرارات مجلس الأمن الدولي والاستمرار في
المشاريع النووية. 
انه  وصف الديكتاتورية في سوريا بأنها «حلقة ذهبية للمقاومة» وأكد قائلا
«استهداف سوريا يعتبر بمثابة استهداف ايران» وآضاف: «اولئك الذين يعارضون
مقاومة الصهاينة، هم رجعيو المنطقة والغربيون من خلال استهداف سوريا استهدفوا
الحلقة الذهبية للمقاومة. ولو لم تساند سوريا حزب الله لوجستيا، لما حقق حزب
الله الانتصار في الحرب الـ33  يوماً وحماس في الحرب الـ22 يوماً... ولهذا
السبب فان استهداف سوريا يعتبر بمثابة استهداف ايران وحلفاء ايران» . 
وأذعن ولايتي بخرق صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي وأكد أن الأسلحة والصواريخ
التي تم اطلاقها على اسرائيل تم تجهيزها من قبل النظام الايراني  مضيفاً : هدف
النظام الايراني هو «حماية سلسلة المقاومة. الغرض هو حماية ايران وفلسطين
والمقاومة اللبنانية وهيمنة دعاة المقاومة في سوريا والحكومة المنبثقة من الشعب
العراقي (اقرأوا ديكتاتورية المالكي الدموية) وتحرير العراق من براثن أمريكا». 
ووصف ولايتي وبلغة الدجل مشروع السلاح النووي للنظام الايراني بالسلمي وأكد
قائلا «المشاريع النووية هي من المسائل الاستراتيجية وأن الجمهورية الاسلامية
الايرانية لن تتنازل عنها أبدا وهذا أمر يتفق عليه الجميع» مشددا على أن
«القضايا الجوهرية والأساسية والمبدئية في السياسة الخارجية في صلاحية » خامنئي
وأضاف انه [خامنئي] لم يصدر لحد الآن لأحد جواز المفاوضة مع أمريكا واذا «كان
هناك شخص يمتلك جنسية ايران يتحدث مع الأمريكان وتضخم وسائل الاعلام الخارجية
ذلك وتقول ان ايران و أمريكا هما في حال التفاوض، فالموضوع لا علاقة له
بالحكومة». وتابع ولايتي بالقول «بصفتي مستشار القائد المعظم أقول اذا كانت
أمريكا تدعي المفاوضة مع ايران فلا صحة لذلك وان كان ذلك واقعيا فلا علاقة له
بالنظام. لم نتفاوض لا في عمان ولا في غير عمان». 
وعلق نظام الملالي الآمال على استغلال الأحداث في المنطقة الشمالية في افريقيا
ودولة مالي. واستنادا الى ذلك انتقد ولايتي فرنسا وأكد قائلا : الفرنسيون
انسحبوا من مالي عام 1960 والآن بعد 50 عاماً يريد الشعب أن يفصل طريقه فتعيد
فرنسا قصفها. السبب أن مالي تمتلك النفط والأرض». 
ان تأكيدات ولايتي المذعورة للحفاظ على سلسلة الارهاب وتصدير الرجعية في
المنطقة بدء من افريقيا ومرورا بالشرق الأوسط خاصة في سوريا تأتي في وقت تعيش
فيه ديكتاتورية سوريا عشيه السقوط  رغم جميع مساعي النظام الايراني الاجرامية
كما ان اتساع نطاق الانتفاضات الجماهيرية في مختلف المدن العراقية ضد الحكومة
الصنيعة للملالي في العراق قد هز الأرض تحت أقدام الملالي وجعل سقوطهم يلوح في
الأفق أكثر من أي وقت آخر. 
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
27 كانون الثاني/ يناير 2013

مؤسسة ”هريتيج” الشهيرة في تعاون مع صحيفة ”وال استريت جورنال” الامريكية يعد

kolonagaza7


تقريرا سنويا عن الوضع الاقتصادي في العالم. هذه المؤسسة لها10 ميزات لتصنيف
الدول على اساس درجة الحرية الاقتصادية ومنها حرية العمل, حقوق التملك, درجة
الفساد و... ايران تحت حكم الملالي, حصلت على رتبة168 من حيث الحرية الاقتصادية
بينما عوائد ايران النفطية وفق ما يقول جميع الخبراء خلال السنوات الاخيرة كانت
اكثر من كل العوائد النفطية منذ البداية. 
تحولت الاجهزة القمعية للنظام بما فيها حرس الثورة ووزارة المخابرات الى
”مافيا” الاقتصادية التي تضع ايديها على الاصعدة الاقتصادية والانتاجية برمتها
في البلد وصل الامر الى حد ان احمدي نجاد في صراع العقارب بين العصابات
المتسلطة يطعن حرس الثورة بتهريب البضائع و فرض سيطرة شاملة على المواني
ويسميهم ”الاخوة المهربين”.
يمتد نطاق هذا النهب الاقتصادي الى صادرات شتى المحاصيل والمواد الزراعية وحصر
استيراد السلع من الدول الاخرى, وما يحصل منه سوى ان يتدفق الى الحسابات
الشخصية لرئوس النظام, له مجالان اساسيان آخران للاستعمال فالاول انه يُصرف
للتقدم والتطور في مشروع النظام النووي لاجل الحصول على القنبلة النووية والآخر
لتصدير الارهاب والتطرف الى البلدان الاخرى, مثلما يحدث في البحرين واليمن
والكويت ولبنان وسوريا حيث يستثمر النظام من الزمر المتطرفة ويعينها نقدا
بمبالغ هائلة من المال من خلال حرس الثورة وفي سوريا يدعم الاسد كي يحول دون
سقوطه, وفي داخل البلد يبسط الاجهزة القمعية.
ولكن كيف ينعكس هذا النهب والاستثمارات الارهابية والتبذير على الشعب الايراني؟
ابعاد الكارثة في المجتمع الايراني عميقة ومثيرة للخوف, الغلاء يفوق التصور
واصبح كابوسا للأسر الايرانية في توفير مستلزمات الحياة الاساسية وبلغ نسبة
التضخم الاقتصادي110 في المئة, تتفوق مقاساة العلاج على معاناة الداء لان لا
يستطيع الناس ان يتحمل كلفات المداواة بينما هم عاطلون عن العمل او يتلقون
رواتب لا تذكر, وببالغ الاسف اصبح الموت التدريجي مشهدا ثابتا امام المستشفيات
في ايران, ووفق تقرير المجلس الوطني للمقاومة الايرانية, المعارضة الرئيسية
للنظام الايراني ويقع مقره في باريس وله مصادر موثوقة قوية في ايران خلال الشهر
الماضي اصيب330 نسمة في مدينة ”اراك” بالسرطان لان محطة الكهرباء في هذه
المدينة لم تكن على مستوى مألوف دولي ويستشري مرض السرطان بينما الشعب ليس
بقادر على تحمل كلفات العلاج الهائلة بسبب البطالة وضآلة الرواتب. وعلى سبيل
المثال الحقنة الرئيسية المداوية لهذا المرض التي يجب حقنها9 مرات او حتى17
مرة, تسعر5 ملايين تومان, مبلغ يجاوز راتب عامل في السنة.
وفق ما جاء في تقرير صحيفة ”لوس آنجلس تايمز” الامريكية ”تعتقد الدول الغربية
بان يتلاشى اقتصاد ايران من الداخل في مستقبل قريب بحيث قد يشل بشكل كامل في
الربيع القادم”.
البروفسور ”استيو هانك” ( Hanke)    الخبير الاقتصادي في جامعة ”جون هابكينز”
الامريكية بعد ان اعلن المصرف المركزي الايراني ان نسبة التضخم هي27/4 في المئة
قال لصحيفة ”نيويورك تايمز” الامريكية: يعتاد المصرف المركزي الايراني ان يتنصل
من الاحصاء الحقيقي والنافع, فلذلك ما تم اعلانه من قبل هذا المصرف الرسمي,
اصفه انا من حيث الخبرة بما يعادل قصة ”آليس في ارض العجائب”. 
وقالت قناة ”ان بي سي” الامريكية في تقرير عن طهران والظروف الاقتصادية
المتدهورة فيها ان ”يرى المراقبون إن ما يهدد النظام الايراني ليست الغارات
الجوية بل تهديده الرئيسي هو هبوط اقتصاده وتزايد نسبة البطالة بين الشباب
الايرانيين”.
ومع كل ذلك ما يُتصور لنظام متأزم ومحاط بعاصفة ثورات الربيع العربي في بلدان
جواره و كما يتنبأ الخبراء تلاشي اقتصاده حتى الربيع الآتي؟
من جانبها أشارت السيدة رجوي زعيمة المقاومة الايرانية في مؤتمر تم عقده في
قاعة ”كوبلر”  للمجلس الوطني الفرنسي الى النقمة الشعبية وجهوزية الشارع
الايراني لتغيير النظام والازمات المستعصية المحيطة بالنظام وأكدت قائلة : لم
يبق أمام الملالي خيارًا. اذا تراجعوا عن البرنامج النووي أو عن دعمهم للنظام
السوري فانهم قد رضخوا لانهيار نظامهم واذا ما واصلوا السياسة الراهنة فينتهي
ذلك الى الحرب وسقوط نظامهم.
ومن جانب آخر قال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية عبر بيان ان ” الواقع أنه
طالما الفاشية الدينية الحاكمة في ايران قائمة على السلطة فلا يرى الشعب
الايراني الأمن والراحة والرخاء كما لا ترى المنطقة والعالم السلام والهدوء وأن
الثروات الهائلة الايرانية تصرف في أعمال القتل والقمع واثارة الحروب في ايران
والعالم”.

*كاتب و باحث إيراني 


ايران: 7 اعدامات وعمليتان لبتر أصابع اليد في غضون 5 أيام

kolonagaza7
Description: Description: اعدام اهواز يك 13 اس
أعلن المدعي العام المجرم لنظام الملالي في مدينة ساري (شمالي ايران)  يوم
السبت 26 كانون الثاني/ يناير بتر أصابع يد متهم بالسرقة في سجن ساري (شمالي
ايران).  وقبله بيومين كان جلادو النظام قد قطعوا أصابع يد شاب عمره 29 عاماً
أمام الملأ في مدينة شيراز الايرانية. كبير الجلادين المدعي العام في شيراز
المدعو علي القاصي وصف تنفيذ أحكام بتر أصابع اليد بأنه «تحذير جدي» لجميع
اولئك الذين «يخلون في الأمن» مؤكدا أن هناك «تعاملا صارما وبدون مسامحة» في
جدول أعمال السلطة القضائية. 
من جهة أخرى أفادت وسائل الاعلام الحكومية أن سجيناً 27 عاماً تم اعدامه شنقاً
أمام الملأ في مدينة كرمان في 26 كانون الثاني/ يناير. اضافة الى ذلك، تم اعدام
سجينين اثنين في مدينتي ايلام و شاهرود يوم 24 كانون الثاني/ يناير و سجين آخر
في مدينة خورم دره في 23 كانون الثاني وثلاثة سجناء في مدينة قزوين في 22 كانون
الثاني / يناير. 
اقامة خشبات الاعدام في السجون والمدن المختلفة وتطبيق العقوبات القاسية
اللاانسانية لبتر أصابع الأيدي أمام عيون المواطنين المصابة بالرعب تأتي لغرض
خلق أجواء الرعب والخوف للحؤول دون اندلاع أي حركة احتجاجية خاصة مع اقتراب
مهزلة الانتخابات الرئاسية.  
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس

28 كانون الثاني/ يناير 2013

الاثنين، 28 يناير 2013

سوريا: مقتل مراسلين صحفيين على أيدي قناصة الأسد

kolonagaza7

القاهرة
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بشدة، مقتل إيف ديباي، مراسل مجلة أزالت الفرنسية، و محمد الحوراني مراسل قناة الجزيرة القطرية، على أيدي قناصة النظام السوري، وذلك أثناء قيامهما بالتغطية الصحفية بمنطقتى حلب بالشمال، ودرعا بجنوب سوريا.
قام قناصة النظام السوري باغتيال المراسل إيف ديباي، الصحفي الفرنسى، الذي يعمل مراسلا لإحدى المجلات العسكرية الفرنسية الإلكترونية “أزالت”، يوم الخميس 17 يناير 2013م، أثناء قيامه بتغطية الاشتباكات العنيفة، التي اندلعت بين قوات النظام السوري ومقاتلي الجيش الحر بمدينة حلب بالشمال، كما قامت باغتيال مراسل قناة الجزيرة، السوري محمد المسالمة، المعروف باسم محمد الحوراني، 33 عاما، يوم الجمعة 18 يناير 2013 م، وذلك أثناء قيامه بعمله بمدينة درعة في جنوب سوريا.

تقرير جديد للشبكة العربية : رقم قياسي لملاحقة الصحفيين والكتاب بجريمة إهانة الرئيس في 200 يوم

kolonagaza7

القاهرة في 19يناي 2013
تصدر الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان غدا ، الأحد 20 يناير 2013 ، تقريرًا جديدًا، يتناول أكثر الانتهاكات التي طالت الاعلام والصحافة خلال المائتي يوم اﻷولى من حكم الرئيس محمد مرسي ، والتي سُجل فيها رقم قياسي في ملاحقة الصحفيين والاعلاميين  بتهمة إهانة الرئيس، حيث بلغت في نصف عام، اربعة اضعاف ما شهدته الأعوام الثلاثون من حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك ، و24 ضعف لعدد القضايا التي شهدتها فترة الرئيس الاسبق أنور السادات ، وأكثر من كل حكام مصر منذ بدأ العمل بالمادة التي تجرم إهانة رأس الدولة في عام 1909، واستخدمت ﻹتهام الصحفي الراحل “أحمد حلمي” في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، في السابقة الأولى من نوعها.

الرابطة الإسلامية تنظم سلسلة رحل ترفيهية للطلاب المميزين في المدارس

kolonagaza7

نظمت الرابطة الإسلامية سلسلة رحل ترفيهية للطلاب المتميزين في المرحلة الثانوية بقطاع غزة، وذلك في إطار اهتمامها بالمتميزين من أبنائها الطلاب ضمن سلسة البرامج الترفيهية لتحفيز الطلاب والترويح عنهم.
وقد كانت بداية الرحل بالانطلاق من مكاتب الرابطة، حيث تم زيارة عدد من المؤسسات الإعلامية بغزة، مثل " إذاعة القدس وفضائية فلسطين اليوم"، وكان في استقبالهم عدد من المدراء والمسئولين في الإذاعة والفضائية.




واستمع الطلاب لشرح مفصل من القائمين على الإعلام حول سير العمل داخل الإذاعة والفضائية ودورهما المميز في رفع إعلام المقاومة لا سيما  خلال معركة "السماء الزرقاء"، كما واطلع الطلاب على تركيبة الأقسام وطبيعة العمل في كل قسم منها .
وفي نهاية المطاف اختتمت الرحل الترفيهية في منتجع "الدولفين" السياحي بمدينة غزة، حيث تم تقسيم الطلاب إلى مجموعات للاستماع لجلسات إيمانية، وممارسة العديد من الأنشطة الرياضية، والألعاب الترفيهية على الملاعب الرياضية، وبعد ذلك تناولوا وجبة الغداء .
وأوضح أ. رامي القرا منسق ملف المدارس في الرابطة الإسلامية أن هذه الرحل تهدف للترويح عن نفوس الطلاب، واعداً بتنظيم المزيد من الأنشطة والفعاليات المميزة خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبهم فقد أعرب الطلاب عن سعادتهم بهذه الرحل، مثمنين عالياً دور الرابطة الإسلامية على تنظيم وإنجاح تلك الرحل والحرص على راحة الطلاب.

الرابطة الإسلامية تهنئ جموع الطلاب لمناسبة بدء الفصل الدراسي الثاني

kolonagaza7

 أبرقت الرابطة الإسلامية بأحر التهاني والتبريكات لجموع طلاب فلسطين والهيئات التدريسية العاملة في كافة المدارس والجامعات, وذلك بمناسبة بدء الفصل الدراسي الثاني.
وأكدت الرابطة أن العلم هو سلاح الشعب الفلسطيني لمواجهة سياسات ومخططات الاحتلال التجهيلية التي تستهدف تعطيل المسيرة التعليمية بشتى الوسائل والإمكانات، مشددة على أهمية العلم والعلماء في الدين الإسلامي .
وطالبت الرابطة الطلاب بالجد والاجتهاد وبذل أقصى ما لديهم من المثابرة والتركيز لتحقيق الدرجات العليا, داعيةً الطلاب إلى تعزيز روح المحبة والتعاون والتنافس الشريف فيما بينهم واحترام وتقدير جهود معلميهم .
وناشدت الرابطة الطلاب أن يكونوا مثالا يحتذي به في الجد والاجتهاد لبناء مجتمع مثقف لأن المثقف أول من يقاوم وآخر من ينكسر، متمنية من الله سبحانه وتعالى أن يوفق الطلاب في دراستهم وأن ينفع بعلمهم شعبهم ووطنهم، ويكونوا جنوداً مخلصين على طريق النصر والتمكين .
ووجهت الرابطة التحية والإجلال لشهداء الشعب الفلسطيني خصوصاً الطلاب منهم، متمنية الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى.

أبو صلاح: من العيب اعتقال من يدافع ويكشف جرائم الاحتلال بحق شعبنا

kolonagaza7

أكد السيد سالم أبو صلاح، عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في المحافظات الجنوبية "قطاع غزة"، مساء اليوم، أنه من العيب اعتقال من يدافع ويكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا. 
وندد أبو صلاح في بيان صحفي له، باعتقال عدد من الصحفيين في غزة خلال الأيام
الماضية.
وقال أبو صلاح: إن الصحفيين هم جنود أوفياء يعملون ليل نهار ودون كلل أو ملل من اجل فضح وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، ولابد من تكريم هذه النخبة التي وظفت جميع إمكانياتها وطاقاتها لخدمة قضية شعبنا العادلة، ولجهودهم الجبارة التي  بذلوها خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، لذلك كان من الواجب والضروري تكريمهم وتوقيرهم لا أن يتم اعتقالهم والتحقيق معهم.
وأضاف أبو صلاح: أن اعتقال الصحفيين يتعارض والأجواء الايجابية التي تسود مع اقتراب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتطبيق اتفاق المصالحة، فشعبنا يحتاج إلى تعزيز الوحدة الوطنية لا القيام بأعمال من شأنها المساس بهذه الوحدة وإضعافها.
وأكد أبو صلاح، أن اعتقال الصحفيين مخالفة واضحة وصريحة للقانون وانتهاك لحرية الرأي والتعبير التي كفلتها كافة القوانين والأعراف الدولية، داعياً  إلى ضرورة احترام الحق في حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية المكفولة دستورياً وفي المعايير والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية.

"فتح": اعتقالات "حماس" في غزة تخدم هدف واحد هو ضرب المصالحة وتقويضها

kolonagaza7

غزة 27-1-2013
أكدت الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في المحافظات الجنوبية "قطاع غزة"، اليوم، رفضها للاعتقالات التي تقوم بها "حماس" في غزة، وقالت: إنها لا تصب إلا في خدمة هدف واحد هو ضرب المصالحة وتقويضها
وقالت الحركة في بيان صادر عن هيئتها القيادية في القطاع: إن الاعتقال السياسي مرفوض ولا يمكن تفسيره والتذرع به، وإن الحركة ترفض الزج باسمها وقضاياها الداخلية في تبرير الاعتقالات المرفوضة التي تقوم بها "حماس" في غزة والتي لا تصب إلا في خدمة هدف واحد هو ضرب المصالحة وتقويضها.
وجاء بيان "فتح" تعقيباً على البيان الصادر عن المكتب الإعلامي التابع للحكومة المقالة في غزة بخصوص الصحفيين المعتقلين.
وأكدت "فتح" أن النقاشات والسجالات التي تدور في اطرها التنظيمية هي من اختصاص الحركة وحدها وهي تمتلك كل السبل التنظيمية والنظامية لحلها واتخاذ الاجراءات اللازمة بخصوصها وفق نظام الحركة الأساسي. وأن "فتح" التي تميزت طوال العقود الخمسة من عمرها الكفاحي بالديمقراطية والمشاركة في صنع القرار لا يمكن لها أن تقبل أن يستخدم اسمها زوراً وبهتاناً في تبرير حملة تكميم للأفواه ومصادرة للحريات.
وطالبت حركة "فتح"، حركة "حماس" بضرورة الإفراج العاجل والفوري عن جميع المعتقلين الصحفيين والمدونيين. والإفراج عن قرابة خمسين من كوادرها وقيادتها المعتقلين في سجون "حماس" في غزة.
وختمت الحركة بيانها بالقول: "إن تبيض السجون من المعتقلين السياسيين هو الحماية الحقيقية للمصالحة". 

احمد نصر يدعو "حماس" إلى التوقف فوراً عن الأعمال التي تمس بالمصالحة وبالوحدة الوطنية

kolonagaza7

غزة 27-1-2013
دعا احمد نصر عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، نائب المفوض العام للحركة في المحافظات الجنوبية "قطاع غزة"، أمين سر الهيئة القيادية العليا للحركة في القطاع، مساء اليوم، حركة "حماس" إلى التوقف فورا عن الأعمال التي تمس بالمصالحة وبالوحدة الوطنية.
وندد نصر، في تصريح صحفي له، بتعرض عدد من الصحفيين للاستدعاء والاعتقال من قبل جهاز الأمن الداخلي في غزة خلال الأيام الأخيرة، مؤكداً أن الدستور والقوانين الفلسطينية كفلت احترام الحق في حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية.
وقال: إن الصحفيين المعتقلون هم أبناء "فتح"، و"فتح" لن تتخلى عنهم مهما كانت الظروف، لأن هذه النخبة من أبناء شعبنا هم فرسان الكلمة الحرة وإبراز الحق الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
وأضاف: أن الصحفيين المعتقلون كانوا بالأمس بين زملائهم يعملون على كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا، ولم ولن يدخروا أي جهد في كشف جرائم الاحتلال بحق شعبنا، لذلك لابد من تكريمهم على عملهم وبطولاتهم لنصرة شعبنا، لا اعتقالهم والتحقيق معهم واتهامهم.
وأكد أن الدستور والقوانين الوطنية تحمي الكلمة وروادها ومن يدافع عنها، لذلك حركة "فتح" ترفض سياسة كم الأفواه والاعتداء على الحقوق الشخصية والإعلامية، مندداً في ذات الوقت، بالادعاءات والفبركات الإعلامية لتبرير اعتقال الصحفيين، خاصة وان اعتقالهم جاء في مرحلة حساسة وخطيرة للغاية.
وقال نصر: إن هذه الأعمال تمس بالوحدة الوطنية وتكشف زيف الادعاءات بالحرص على هذه الوحدة، واليوم نحن في أمس الحاجة لتطوير علاقاتنا الوطنية والدفع نحو المصالحة الحقيقية على الأرض بالأفعال، وتجسيد بنود هذه المصالحة حقيقة على أرض الواقع.
وطالب نصر، حركة "حماس" بالكف والتوقف فوراً عن كل الأعمال التي من شأنها المس بالوحدة والمصالحة الوطنية، والإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين.
وجدد التأكيد على حرية عمل العاملين في وسائل الإعلام وفق نص المادة (27) بند (2) من القانون الأساسي الفلسطيني، وحرية الرأي والتعبير المكفولة وفق نص المادة (19) من القانون ذاته، داعياً في ذات الوقت، إلى احترام الحق في حرية الرأي والتعبير والحريات الإعلامية المكفولة دستورياً ووفق المعايير الدولية ذات العلاقة.
//انتهى//

يتفقدون الثانوي ويهملون الأساسي: ألا ساء ما يصنعون!

kolonagaza7

الدكتور/ أيوب عثمان
كاتب وأكاديمي فلسطيني
   على صفحة "أخبار الجامعة" في الموقع الإلكتروني لجامعة الأزهر بغزة، نقرأ خبراً عنوانه: "رئيس مجلس الأمناء يتفقد أعمال تأهيل قاعتي المؤتمرات بالجامعة". يتصدر هذا الخبر صورة يقترب مقاسها من نصف حجم صفحة الخبر! الغريب في الخبر والصورة التي تعلوه وتتصدره (وهي صورة رئيس مجلس الأمناء) هو ذلك التناقض اللافت بين هذه الصورة والخبر المتصل بها، ذلك أنه إذا كان الخبر هو أن رئيس مجلس الأمناء يتفقد أعمال تأهيل قاعتي المؤتمرات بالجامعة، فكيف لصورة ثابتة يحتويها السكون، ويغيب عنها الفعل والتفاعل، وتنعدم فيها الحركة، أن تعبر عن خبر يفترض فيه أن أبطاله من النجوم والشموس متحركون. فإذا كانت كلمة السر في هذا الخبر هي كلمة "يتفقد" التي تعني التحرك من مكان إلى آخر وتفقد الأعمال والاطلاع عليها، وعلى مدى ما أُحرِز من إنجاز فيها، فكيف يمكن لصورة ساكنة كتلك التي تصلح لجواز السفر أن تعبر عن هذا الخبر؟! وكيف يمكن للصورة والخبر معاً أن يخلقا حالة من التوافق والانسجام والإقناع، ذلك أنه ما دام رئيس مجلس الأمناء قد تفقد أعمال تأهيل قاعتي المؤتمرات بالجامعة، فإن من موجبات الإقناع- إن كانت الصورة تشكل  للخبر ضرورة كما أريد لها على ما يبدو- أن تُلتقط الصورة على نحو ميداني يشاهَد فيها رئيس مجلس الأمناء وهو يتحرك من مكان إلى آخر مرافقاً بأولئك الراغبين في المرافقة  وبأولئك المرغوبين أن يكونوا فيها، وهو يطلع على الأعمال ويتفقدها بينما تلتقط له الصور وهو يُرافَق بفلان وفلان ويسلم عليه فلان وفلان ويجيبه على أسئلته المتصلة بموضوع تفقده فلان وفلان. لم نرَ من كل هذا شيئاً، ولكننا رأينا صورة لا تترجم عنواناً سبقها وعلاها... رأينا صورة لا حركة ولا حراك ولا ميدانية فيها، الأمر الذي يهزم الفكرة منها، ذلك أنها لم تضف إلى الخبر شيئاً، فيما لم يكن الخبر ذاته بحاجة إليها،  وربما كانت هذه الصورة عليه عبئاً، لا سيما إذا كانت على النحو الذي أتت عليه، كما رأينا، وكما قرأنا، بينما رأينا ثماني صور أخرى تنم عن حركة وتفاعل في سياق نشاط مؤسسة قطر الخيرية لصالح الجامعة، حيث بعض الصور تظهر النائبين مع رئيس المؤسسة يبدو أحد النائبين في واحدة منها مبتسماً وهو يستمع إلى رئيس المؤسسة، فيما يبدو أحد النائبين في أخرى، وهو يتحدث بلسانه ويشير بيديه بينما رئيس المؤسسة يستمع ويكتب في آن معاً، فضلاً عن ست صور أخرى جماعية يبدو فيها التفاعل واضحاً.
   ما سبق أراه في الحقيقة أمراً وجبَتْ الإشارة إليه على النحو الذي فعلْت، وإن كانت الإشارة إلى ما سأورده الآن هي الأكثر أهمية والأكثر وجوباً. فإذا كان تفقد رئيس مجلس الأمناء لأعمال تأهيل قاعتي المؤتمرات بالجامعة أمراً مهماً كما يبدو، دونما سبب منطقي موضوعى لذلك أعلمه، فقد كان من الأجدر أن يتفقد رئيس مجلس الأمناء ما كان البعض قد وصفوه- ظلماً أو عدلاً، حقاً او باطلاً- بأنه تخريب للجامعة وفساد فيها. فقاعات الدرس التي تطفح بها كتابات قذرة تخدش الحياء وتحط بالكرامة الآدمية كانت هي الأجدر بتفقده والأوجب،  لا سيما وإن الجامعة قد عبَرت - بسوء فعل أربابها الذين ربما يحسبون أنهم بما يسيئون إنما يحسنون صنعاً لها- منذ عام في عتمة تتزايد في كل يوم شدتها وتشتد في كل يوم حلكتها.

   وبعد، فما الذي يتفقده رئيس مجلس الأمناء في أعمال تأهيل قاعتي المؤتمرات في الجامعة وهو الذي لم يبدِ أي اهتمام بأي ملاحظة انتقادية أو نصيحة أو شأن أو شكاية من بين الكثير من الملاحظات أو النصائح أو الشؤون أو الشكايات التي تم الحديث عنها، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل: أما كان ينبغي لرئيس مجلس الأمناء التي تشيد صفحات موقع الجامعة اليوم بتفقده لأعمال تأهيل قاعتي المؤتمرات أن يتفقد في الجامعة أموراً خربة وأوضاعاً تعسة وحالات من الفساد والإفساد مخزية؟! أما كان له- وهو رئيس مجلس أمناء الجامعة المستخلف فيها بغية إصلاحها وتطورها- أن يتفقد سلبيات كثيرة جرت الإشارة إليها ثم اشتد التزكيز عليها منذ زمن بعيد، أملاً في الالتفات إليها، وهو ما لم يحدث، ومن بينها:
·        الكتابات القذرة التي تطفح بها قاعات الدرس وفي الممرات والحمامات من ألفاظ وعبارات تخدش الحياء وتحط بالكرامة الإنسانية.
·        أعمال البناء المسبب لضجيج هائل وقت الدوام يعطل المحاضرات التي من أجل الاستفادة منها تنشأ الجامعات.
·        أبواب القاعات والشبابيك التي لا تُغلق وإن أُغقلت لا تفتح.
·        عدم وجود كرسي أو طاولة أو كليهما للأستاذ في قاعة درسه في معظم الأحيان، مع نكران النائب الإداري لضرورتها
·        تحويل الأماكن المخصصة في القاعات الدراسية للورود والزهور والرياحين إلى مكب للنفايات والعلب الفارغة وأعقاب السجائر والقاذورات.
   أما آخر الكلام، فأي تفقد ذلك الذي قام به رئيس مجلس الأمناء في حضرة  تلك الهيبة  الساكنة الصامتة- التي تبثها صورته في وجود سلبيات وخراب ومفاسد لم يحرك- أعانه الله- في مواجهتها، حتى اللحظة، ساكناً، غير ما أصدَر من أمر إلى رئيس الجامعة- الذي لا يملك إلا أن يسمع دون مناقشة فيطيع- بإحالتي إلى تحقيق اختيرت له أدوات ليس لها في نهاية المطاف إلا أن تصدر حكماً مسبقاً يتم إلباسه لباس قانون صورياً لا يجدي مع قوة الحق فتيلاً، لا سيما وإن من بين الخلائق من يؤمنون بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: " من أسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه، وأسخط عليه من رضى عليه من الناس، ومن أرضى الله في سخط الناس رضي الله تعالى عنه وأرضى عنه من سخط عليه من الناس".

سيكولوجية رجل الأمن الفلسطيني

kolonagaza7

د. مصطفى يوسف اللداوي

هل ينبغي على رجل الأمن الفلسطيني أن يكون نسخةً عن عناصر الأجهزة الأمنية القمعية العربية أو الأجنبية، يلتزم سياسة النظام، ويكون في يده أداةً طيعة، أو دميةً متحركة، أبكماً أصماً أعمى، لا يعي ولا يفكر، ولا ينتقد ولا يرفض، يبطش ويظلم، يقتل ويضرب ويسجن ويعذب، ويعتمد العنف في كل معاملاته، والفظاظة في كلماته، والخشونة في علاقاته، ويفتري ويكذب ويختلق ويدعي، ويستغل منصبه وموقعه، ويخون أمانته ويوظف صلاحياته، ويعتقد أنه بسلطته فعالٌ لما يريد، وأنه قادر على ضرب شعبه بيدٍ من حديد، وأنه لا يخاف التهديد ولا يخشى الوعيد، فهو يعتمدُ على ركنٍ شديد، ويستقوي بصلاحياتِ مسؤولٍ عتيد.
هل يجوز لرجل الأمن الفلسطيني أن يكون تاجراً أو رجل أعمالٍ، أو سمسارٍ للأراضي والعقارات، محتكراً لسلعة، أو مسيطراً على صنعة، أو مهيمناً على مادة، فينسى واجباته، وينشغل في أعماله، ويسخر قدراته وعلاقاته في استثمار أمواله، وتشغيل مؤسساته، وتوظيف أعوانه وأقاربه ومعارفه ومن يهمه أمرهم، أو أن يكون شريكاً لتاجرٍ، يسهل أعماله، ويذلل العقبات أمامه، ويزيح من طريقه من يعترض تجارته، أو ينافسه في استثماراته.
هل ينشغل رجل الأمن الفلسطيني براتبه عن واجبه، فيجعل من راتبه حائلاً دون الأمانة، ومانعاً لأي عملٍ وطني، فمن أجل الراتب يخضع ويلين، ويسمع ويطيع، يعطل عقله، ويغمض عينه، ويصم أذنه، فلا يستجيب إلي نداءاتٍ خيرة، أو دعواتٍ وطنية صادقة، ويقوم بكل المهام، قذرةً أو نظيفة، خاصةً أو عامة، إمعاناً في الظلم أو تحقيقاً للعدالة، مخافة أن يفقد وظيفته، ويخسر راتبه، أو يغضب عليه مسؤوله فيقصيه ويبعده، ويحرمه من امتيازاتٍ ويمنع عنه عطاءات.
أم أن المطلوب منه أن يكون الجهاز التنفيذي للمخابرات الإسرائيلية، يلتزم وينفذ ما يتم الاتفاق عليه، وما ينتج عن عمليات التنسيق الأمنية المشتركة، فلا يتردد في إطلاق النار على أبناء شعبه، وملاحقة أحراره، واعتقال رجاله، والتضييق على أحزابه، ومصادرة أمواله، وحرمان أبنائه من حقوقهم في المواطنة والعمل وحرية السفر والتنقل، وحقوقه في التجارة والبيع والشراء، وأن يكون أميناً وحارساً للمصالح الإسرائيلية، فلا يسمح بأي اعتداءٍ على أرواحهم أو ممتلكاتهم، في الوقت الذي يحمي فيه المعتدين الإسرائيليين ويمنع أي اعتداءٍ عليهم، ويحول دون أي محاولة لصد عدوانهم، ويضمن تسليمهم وإعادتهم آمنين سالمين إلى مدنهم أو مناطقهم في حال دخولهم مناطق السلطة الفلسطينية.
هل يقبل رجل الأمن الفلسطيني أن يكون مخبراً وعيناً لعدوه، وأداةً طيعةً في يده، وهو يعلم أن المعلومات التي يقدمها، والمهام التي يقوم بها، والتحقيقات التي يجريها، بل والاعتقالات التي يقوم بها، إنما هي وفق أوامرٍ إسرائيلية، وتعليماتٍ وتوجيهاتٍ عليا، تطلبها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتكفل الإدارة الأمريكية تنفيذها والقيام بها.
هل يظن رجل الأمن الفلسطيني عندما يقوم بهذه الخدمات أنه يخدم وطنه، وينفع شعبه، ويحمي مصالحه، ويحول دون إلحاق الضرر به، أو أنه ينتمي إلى مؤسسةٍ وطنية صادقة، أمينة على شعبها، وحريصةً على أمنه وكرامته، وغيورةً على مصالحه، تسعى إلى ضمان الأمن، واستقرار الأوضاع، وسلامة المواطنين، وتيسير الحياة، وتهيئة المناخات الكريمة لكل المواطنين.
الفلسطينيون في حاجةٍ ماسة للمصالحة مع الأجهزة الأمنية، والاحساس بأن هذه الأجهزة لهم، تعمل من أجلهم، وتسهر على راحتهم، ولا تتآمر عليهم، ولا تستغل سلطاتها لتطويعهم وإذلالهم، ولا تكون عوناً لعدوهم عليهم، فقد عانى الفلسطينيون كثيراً من المخابرات الإسرائيلية ووسائل قمعها، وقاسوا كثيراً من السجون والمعتقلات ومن الشبح والقمع والزنازين، فهل غارت بعد أن أوجدت متعهداً أميناً يقوم مقامها، وينفذ مهماتها، ويبالغ في الاعتقال والتعذيب والإهانة، ويضاعف في التحقيق والعقوبة والمحاكمة.
هل مات الضمير الوطني لدى هذه العناصر الأمنية، فلم تعد تعرف للحق طريقاً، وللعدل مساراً، أم أنها نسيت أننا شعبٌ عانى من الاحتلال، وخبر السجون والمعتقلات، وعرف الرشوة والمحسوبية، والاستغلال والاستبداد، والطمع والجشع، وقد باتت تستخدم مفردات العدو نفسه، وتسجن إخوانها في ذات الزنازين، وتستخدم مع المعتقل ذات وسائل التعذيب، فتضع رأسه في الكيس المنتن، وتقيد يديه بذات القيود البلاستيكية اللعينة، وتخاطبه بمفرداتٍ عبرية، وكلماتٍ يهودية، ويطلق المحققون على أنفسهم ألقاباً حملها من قبلهم ضباطُ المخابرات الإسرائيليين، فهذا أبو وائل، وذاك أبو ذيب، وآخر أبو علاء، وصاحبه أبو عيد.
لست أدري ما هي طبيعة رجل الأمن، وما هي سيكولوجيته النفسية، كيف يفكرون، وبماذا يؤمنون، وعلام يعتمدون، أهم جبلةٌ واحدةٌ أياً كانت جنسيتهم وهويتهم، يحملون ذات الأفكار، ويؤمنون بذات المفاهيم، ويستخدمون نفس الوسائل، ويعتمدون لغة العنف والسوء والفحش في التعامل مع المواطنين، وأنهم شركاءٌ في المقايضة والمساومة والابتزاز، أم هم مرضى مهوسين بالأمن، مسكونين بالعنف، يعتقدون أنهم وحدهم الأمناء، وغيرهم خونةٌ عملاء، وأنهم أفهم أهل الأرض عرفاً وقانوناً، وغيرهم سوقةٌ وجهلاء وبهائمٌ دهماء.
ألا يدركون أنهم وقيادتهم مسؤولون ومحاسبون، وأنهم سيجلبون وسيحاكمون، وأن الشعب لن يسكت عنهم، ولن يقبل بفعلهم، ولن يسلم لهم ولن يخضع لجبروتهم، وأن من يعملون لحسابهم لن يدوموا لهم، ولن يستطيعوا أن يحموهم إلى الأبد، كما أنهم لن يدرأوا عنهم العذاب، ولن يجنبوهم العقاب، وأن يوماً قريباً قادماً لن يكون فيه سوطٌ إلا للحق، ولا قوةٌ إلا للعدل، وأنهم ومسؤوليهم محضرون ليومٍ عظيمٍ، يجردون فيه من ألقابهم، وتنزع عنهم رتبهم ونياشينهم، ويقفون أمام شعبهم صغاراً، منهم يقتصون، وأمامه يخضعون.
moustafa.leddawi@gmail.com             غزة في 27/1/2013

مشاركة مميزة