السبت، 22 أكتوبر 2011

أرملة القذافي تطالب بالتحقيق بمقتله



kolonagaza7

طالبت أرملة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الأمم المتحدة بالتحقيق في ملابسات موت زوجهابعدما اعتقل حيا من طرف قوات النظام الجديد في ليبيا.وقالت صفية القذافي لتلفزيون الرأي السوري الموالي لزوجها "نطالب الأمم المتحدة بالتحقيق فيظروف موت المجاهد معمر القذافي, وكذلك وفاة ابنه المعتصم".وكانت لقطات فيديو قد أظهرت أن القذافي كان حيا عندما اعتقلته قوات المجلس الوطني الانتقاليالليبي بمدينة سرت -مسقط رأسه- يوم الخميس.وقد توفي بعد ذلك بقليل متأثرا بجراح من أعيرة نارية أصابته في ظروف لا تزال غامضة, ولم يتضح بعد ما إذا كان القذافي قد توفي في تبادل لإطلاق النار كما يقول المجلس الانتقالي أو أعدم.وذكر التلفزيون أن أرملة القذافي أثنت على شجاعة زوجها وشجاعة أبنائها الذين قالت إنهم وقفوا في وجه 40 دولة ومن وصفتهم بعملائها على مدى ستة أشهر واعتبرتهم شهداء.وقالت "أفتخر ببسالة زوجي المجاهد معمر القذافي وأولادي الذين تصدوا لعدوان أربعين دولة وعملائها على مدار ستة أشهر، وأحسبهم عند الله مع الشهداء والصديقين".وفي نفس الإطار, طالبت كل من المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة العفوالدولية بالتحقيق في ملابسات مقتل العقيد الليبي.يذكر أن صفية قد فرت صحبة ثلاثة من أبناء القذافي -وهم محمد وهنيبعل وعائشة- إلى الجزائر فيأغسطس/آب الماضي, في حين فر ابنه الساعدي إلى النيجر.وقتل ثلاثة من أبناء القذافي منذ بداية الثورة -وهم معتصم وسيف العرب وخميس- بينما لا يزال مصير ابنه سيف الإسلام مجهولا, وقد ترددت أنباء عن مقتله, في حين ذكرت بعض المصادر أنه فر هو أيضا باتجاه النيجر.
المصدر: وكالات



شبكة الاخبار الدولية

ليس دفاعاً عن إيران.. في محاولة اغتيال السفير السعودي



kolonagaza7

Al-Aman

بقلم: ياسر الزعاترة
تثير محاولة الاغتيال التي اتهمت بها السلطات الإيرانية في الولايات المتحدة الكثير من الأسئلة التي لم تجب عنها حشود التصريحات والتنديدات التي أطلقها مسؤولون أميركيون وسعوديون (دخل على الخط أوروبيون أيضاً).
إيران ليست مبتدئة في أعمال العنف الخارجي، وهي ليست عاجزة عن تنفيذ عملية تفجير أو اغتيال هنا أو هناك من دون ترك خيط يدل عليها، وعماد مغنيّة كان الابن الأكثر إخلاصاً للمؤسسة الثورية الإيرانية، ولعله استقى الكثير من خبراته من تلك المؤسسة قبل أن يغدو ركناً مهماً من أركانها في العمل الخارجي، فضلاً عن حضوره الهام في مطاردة العدوّ الصهيوني في لبنان.
من هنا، فإن قدرة إيران على القيام بعملية اغتيال داخل الولايات المتحدة وخارجها ليست عادية، لكن الأهم في هذا السياق يتعلق بأمرين: الأول أن لا تبدو العملية ذاتها عبثية، إذ أية فائدة ستجنيها إيران من اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة في هذا الوقت بالذات، حتى لو كان رجلاً له نفوذه وحضوره السياسي في العلاقة بين واشنطن والرياض (السفير عادل الجبير).
ثم إن إيران تعرف أكثر من غيرها حجم الاحتياطات الأمنية التي تتخذها الولايات المتحدة منذ هجمات الحادي عشر من أيلول، وهي تعلم تبعاً لذلك حجم التبعات التي يمكن أن تترتب على جريمة من هذا النوع.
دعك هنا من حكاية عصابات المخدرات المكسيكية التي دخلت على خط عملية الاغتيال، واستخدمتها إيران حسب الرواية الأميركية، وهي رواية تبدو فارغة إلى حد كبير، لأن إيران لن تضع نفسها رهينة بيد عصابة يمكن أن تبتزها في أي وقت من أجل تنفيذ عملية اغتيال لا تبدو مهمة على الصعيد السياسي والأمني.
كان لافتاً بالطبع أن يأتي الإعلان عن العملية بعد تصعيد سعودي إيراني جاء على خلفية أحداث قرية العواميّة (الشيعية) في محافظة القطيف، التي اتهمت طهران بالوقوف خلفها، مما لا يبدو مقنعاً، رغم اقتناعنا بأن إيران تستخدم الأقليات الشيعية لحساباتها السياسية والأمنية.
نقول ذلك لأن بوسع إيران لو أرادت أن تحرك أعمال عنف أكثر تأثيراً من تمرد عشرات من الشبان بطريقة بدائية لا تؤثر على الأمن السعودي الذي تعامل معها بكل بساطة، فيما استخدمتها دوائر السياسة في سياق معروف الوجهة لكثير من المراقبين، أعني بث الشعور بأن دعاوى الإصلاح يمكن أن تكون النافذة التي يتسلل منها الشيعة لإثارة المشاكل في البلاد وحرمانها الأمن والأمان.
لا حاجة إلى كثير من المتابعة فضلاً عن الذكاء كي يدرك المراقب حجم التصعيد الخليجي ضد إيران، وقد زاد الأمر وضوحاً بعد الربيع العربي وأحداث البحرين، فيما تجد دول الخليج في هذا التصعيد فرصة لإبعاد أي حديث عن الإصلاح السياسي.
لكن ذلك لا ينفي أن هناك صراعاً حقيقياً بين دول الخليج (ومعها عدد من الدول العربية) وبين إيران، لا سيما في العراق، وبالضرورة في لبنان، والآن في سوريا، وإن جاءت الأخيرة على نحو ربما لم تكن بعض دول الخليج تتمناه، لأن نجاح الثورة يعني أن مسلسل الثورات سيستمر ولن يتوقف عند حد، وإن كان الكثيرون يفضلون توقفه تماماً.
خلاصة القول أننا إزاء تصعيد مع إيران، تتلوه عملية تحريض عليها، ولا شك في أن إيران لم تمرّ خلال العقود الثلاثة الأخيرة بمرحلة هي فيها مكروهة في العالم العربي كما هي حالها هذه الأيام، بما في ذلك أيام الحرب العراقية الإيرانية.
ولا خلاف على أن دعم طهران للنظام السوري هو السبب الرئيسي في ذلك، معطوفاً على تورّطها في ممارسات تفوح منها رائحة المذهبية، خاصة في عراق ما بعد الاحتلال.
هي إذن الأجواء المناسبة لعمل عسكري إسرائيلي ضد إيران إذا سمحت بذلك الولايات المتحدة، والتقارير الإسرائيلية اليوميّة تشير إلى ذلك بهذا القدر أو ذاك، بل إن محللين إسرائيليين لم يترددوا في القول إن تجرّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتن ياهو لكأس السم الذي تنطوي عليه صفقة شاليط كان في شق منه تمهيداً لعملية ضد إيران، التي تتّهم بأنها استفادت من الانشغال الدولي بالربيع العربي في تسريع خطوات بناء برنامجها النووي.
لا يعني ذلك أن العمل العسكري بات مؤكداً، والسبب بالطبع هو التردد الأميركي، لكن ضعف الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام نتن ياهو واللوبي الصهيوني على مرمى الانتخابات الجديدة قد يفضي إلى تمرير شيء كهذا، وإن تكن الحسابات كلها معقدة، بما فيها الأمنيّة والعسكرية الإسرائيلية (هناك معارضة أمنية وعسكرية وسياسية للضربة العسكرية ودعوات لمنع نتن ياهو من التورط فيها).
ومع ذلك لا نستبعد تورطاً أميركياً مباشراً في العملية يتجاوز منحها الغطاء السياسي، على أمل أن يؤدي ذلك إلى رفع أسهم أوباما في ظل حالة الضعف التي يعيشها وتعيشها المنطقة عشية الانسحاب الأميركي من العراق الذي وقع رهينة بيد إيران، فضلاً عن الفشل المزمن في أفغانستان.
إذا وقع العدوان الإسرائيلي على إيران (مهما كانت طبيعته)، فإن التداعيات ستكون كبيرة، سواء على الصعيد العسكري والأمني (ردود إيران وحلفائها)، أم على الصعيد السياسي، لكن الواضح أن الكيان الصهيوني وحليفه الأميركي لن يربحا من هذه اللعبة حتى لو خسرت إيران، بصرف النظر عن نتائج المعركة.
وليس السبب في ذلك فقط أن لدى إيران الكثير من أوراق الردّ التي يعرفها الجميع وأهمها العمليات الخارجية ضد مصالح أميركية وإسرائيلية، فضلاً عن ضرب القواعد العسكرية الأميركية المنتشرة في الخليج، بل أيضاً لأن أميركا والدولة الصهيونية لم تقوما بأي خطوة منذ عشرين سنة، فكانت نتيجتها النجاح، منذ مؤتمر مدريد إلى غاية الآن.
ربما كان على إيران أن تدرك التداعيات المتوقعة لعزلتها عن الجوار العربي والإسلامي، وهي تداعيات قد تفوق إنقاذها للنظام السوري، فكيف إذا كانت مهمة الإنقاذ تلك مستحيلة النجاح إلى حد كبير.
نقول ذلك لأن أي ردود من قبلها مهما كانت مؤثرة على الضربة، فهي لن تغير في حقيقة أنها ستتضرر، حتى لو اكتفت واشنطن وحلفاؤها بعقوبات اقتصادية من اللون القاسي الذي لا يمكن استبعاده حتى لو عارضته روسيا والصين، مع أن ذلك ليس مؤكداً في ظل صفقات سياسية واقتصادية محتملة بين الجانبين.

أمن السلطة يعيد اعتقال اثنين من أنصار حماس ويواصل تعذيب المعتقل علاء هواش

kolonagaza7

أمامة – 22/10/2011م
واصلت أجهزة الأمن السلطة انتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية، واعتقلت اثنين من أنصار حماس في نابلس، كما واصلت تعذيب ثالث محتجز لدى جهاز المخابرات.ففي محافظة نابلس، أعاد جهاز الأمن الوقائي إعتقال إمام مسجد الصحابة ثائر أبو خرمة و الطالب في جامعة خضوري الأسير المحرر عدي بري بعد يوم واحد من إطلاق سراحهما من سجن الجنيد بعد إعتقال دام شهر ونصف..من جهة أخرى فقد أكّدت مصادر مقربة من عائلة المعتقل السياسي علاء هواش المحتجز لدى جهاز المخابرات منذ نهاية الشهر الماضي تعرضه لتعذيب شديد ومتواصل، حيث أكّدت المصادر أنّ ضباط الجهاز يواصلون شبحه لفترات طويلة، الأمر الذي أدّى إلى تدهور حالته الصحية. يذكر أنّ عائلته مُنعت من زيارته عدة مرات كان آخرها الأسبوع الماضي، وقد تمّ عرضه على محكمة الصلح يوم الأربعاء(19/10) وتم تمديد اعتقاله ل15 يوم إضافية.

أجهزة السلطة تقتحم عدداً من بيوت التهنئة للمحررين في جنينوتطالبهم بإنزال رايات التوحيد

kolonagaza7

أمامة – 22/10/2011م
اقتحمت أجهزة السلطة في محافظة جنين مساء أمس الجمعة (21/10)، عدداً من بيوت التهنئة التي أقيمت للأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" وطالبتهم بإنزال رايات التوحيد، وقامت باستدعاء شقيق أحد المحررين.
وأكدت عدة مصادر أن دوريات من مختلف أجهزة السلطة، اقتحمت في ساعات مساء أمس الاحتفال الذي أقامته حركة الجهاد الاسلامي للأسيرة المحررة قاهرة السعدي، في ساحة مخيم جنين، وطالبتهم بضرورة إنزال رايات التوحيد، وإلا فلن تسمح الأجهزة بإكمال فعاليات الاحتفال.
كما داهمت قوة من الأمن الوقائي منزل الأسير المحرر سامر المحروم في مدينة جنين، وهو من كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وطالبت ذويه بإنزال راية التوحيد الخضراء، فرفض الأهالي، وقالوا لهم: إن من وضع الراية هي الوالدة، احتفاءً بالإفراج عن نجلها الأسير سامر المحكوم بالسجن المؤبد، ولن ننزلها من مكانها.
وفي قرية "مركة" جنوب جنين، داهم عناصر من جهاز الوقائي، بيتي التهنئة للأسيرين وائل أبو جلبوش المحكوم بالسجن المؤبد، وعماد موسى المحكوم بالسجن ل 25 عاماً، وطالبتهم بإنزال الرايات عنها، وفي صباح اليوم استدعى جهاز الوقائي محمد صلاح شقيق الأسير المحرر عبد الرحمن صلاح، لرفعه رايات التوحيد على منزل شقيقه المحرر.
وكانت أجهزة أمن السلطة في طولكرم قد استدعت عدداً من الأسرى المحررين وأقربائهم وطلبت منهم الحضور لمقراتها، كما هددت أفراد من عائلاتهم بالإعتقال في حال لم يوقفوا الاحتفالات بالإفراج عن أبنائهم.
وقد أثارت ممارسات أجهزة السلطة حالة من السخط الكبير في صفوف المواطنين، واعتبروها خارجة عن الصف الوطنية، ووصفها الكثيرون بالتعكيرية للفرحة الفلسطينية الكبيرة بهذا المناسبة.

جوقة صغار الكروان ضمن برامج مهرجان النّاصرة الدّوليّ لمسرح الأطفال!
















kolonagaza7

آمال عوّاد رضوان
ضمنَ برامج مهرجان الناصرة الدّوليّ لمسرح الأطفال لعام 2011، استضاف مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة يوم الخميس الموافق 22-10-2011 "جوقة صغار الكروان" العبلينيّة الجليليّة، وقد حضرَ هذا العرضَ الغنائيّ الراقي نخبة من الأطفال الذوّاقين وأهاليهم.
وقد استقبلَ "جوقة صغار الكروان" والأطفالَ والحضورَ بكلمةٍ ترحيبيّةٍ مدير مركز محمود درويش الثقافيّ المخرجُ فؤاد عوض، وبنبذة قصيرة للتعريف بـ "جوقة صغار الكروان":تأسّست جوقة "صغار الكروان" في عبلين في شهر ايلول 2009، وهي الجوقة الوحيدة في بلادنا للأطفال، تضمّ أربعين عضوًا من الأطفال من جيل ست سنوات حتى سن 17 سنة، وترعى شؤون هذه الجوقة والتدريبات الأسبوعيّة الفنانة الشابّة سمر عوّاد، في مقرّ جوقة الكروان والمعهد في عبلين، وما يميز الكروانيّين الصّغار أنّهم بالإضافة للغناء يتعلّمون العزف الشرقيّ والغربيّ على آلاتٍ موسيقيّة مختلفة في المعهد الموسيقيّ في عبلين، الذي أسّسه المايسترو نبيه عوّاد، وجوقة صغار الكروان تؤدّي الأغاني الفيروزيّة وأغاني مارسيل خليفة وميادة بسيليس وغيرها، وهي استمرار لعمل "جوقة الكروان" الأمّ المبدعة، التي بدوْرها تأسّست عام 1993 وما زالت في قمّة عطائها، وقد شاركت جوقة صغار الكروان في عدّة احتفالات وعروض محليّة وفي المدارس، وفي مهرجان الجوقات الخامس "يلا نغني سوا"، والذي تعكف على إقامته سنويّا "جوقة الكروان" الأم بمشاركة جوقات محلية وأوروبيّة، وهذه السنة اشتركت جوقات من السّويد وألمانيا وجوقتا الكروان وجوقات محلية أخرى، وها هي اليوم تقف على خشبة مسرح مركز محمود درويش في الناصرة بكامل طفولتها وبراءتها، لتغني للأطفال، ولتشنف أسماع وأذواق الأهل والحضور.
هذا وقد أتحفت "جوقة صغار الكروان" بقيادة الفنانة المتألقة سمر عوّاد الحضورَ بأدائِها المتميّز، وقدّمت عدّة أغانٍ مختارة لفيروز، لمارسيل خليفة، لزكي ناصيف وأغانٍ فلكلوريّة مختلفة، وما كان يلفت الانتباه هو هدوء الأطفال المشاهدين واندماجهم الكليّ وانجذابهم لأطفال الجوقة ولأدائهم.
هذا وقد تم توزيع بطاقات ملوّنة على الحضور، تتضمّن برامجَ مهرجان الناصرة الدّوليّ لمسرح الطفل، الذي يستمرّ من تاريخ 19-10-2011 حتى 26-10-2011، في مركز محمود درويش الثقافيّ ونوادي الأحياء والمراكز الجماهيريّة التابعة لبلديّة الناصرة، والتي تتخلّل فعاليّات منشطة للأطفال في مجالات الإبداع، تلامس براءة الطفولة وجَمالها وعفويتها وبساطتها، من رسم شعار المهرجان على الأيدي، عرض جوقة صغار الكروان، عرض مسرحيّات وعروض دمى وعروض صامتة، تكريم محبوب الأطفال الفنان روني روك، ورشات بالمعجونة والطين وتلوينها، معارض لأعمال الأطفال والطلاب، أشغال يدويّة من طلاب المدارس، لوحات فنيّة فرديّة وجماعيّة، تركيب ألعاب الليجو، وفعاليات أخرى مختلفة على مدار الأسبوع، والموزعة في مدينة البشارة – الناصرة، من نوادي الأحياء والمراكز الجماهيريّة التابعة لبلديّة الناصرة.

العروبة.. ومفهوم الأقليات

kolonagaza7

بقلم: د. محمود حمد سليمان
مصطلح الأقليات مصطلح غربي أوروبي في الأصل والأساس.. وهو يعني وجود فئة معينة من الناس تتمايز في حضارتها وثقافتها ولغتها وتراثها عن الأغلبية الساحقة من أبناء هذه الأمة أو تلك.. فهي أقلية عددية بالنسبة إلى الجموع الغفيرة من أبناء المجتمع.. ويكون لهذه الأقلية عاداتها وتقاليدها الخاصة بها.. ولا تشترك مع الأمة، ككل، حضارياً واجتماعياً وتاريخياً.. بل تبقى محتفظة بما لديها.. بعيداً عن الإنصهار في بوتقة الجموع العامة..
ولأن الغرب عانى كثيراً من هذه المشكلة في مجتمعاته فقد صدَّرها إلينا عبر بعض المتعلمين العرب الذين بهرتهم حضارة الغربيين وربما سلبتهم عقولهم..
وهكذا ودون أي تمحيص أو تمعن راح هؤلاء يوزعون شهادات الأقلية والأكثرية شمالاً ويميناً.. وكأن القومية العربية هي نسخة مطابقة لما في قوميات الغرب من عرقية وعنصرية وأحقاد قائمة على أساس العرق والحسب والنسب وربما الشكل واللون.. وما شابه.
ولو نحن قارنا منطلقات قوميتنا العربية الجامعة بما في الغرب من مفاهيم وآراء في الفكر القومي ومنطلقاته.. لوجدنا الفرق الشاسع في المنطلقات والمفاهيم كما في الغايات والأهداف.. فقوميات الغرب كما هو معروف، قوميات عنصرية استعمارية كان سببها الأساسي تجميع طاقات الشعب وحشدها في مواجهة بعضها من جهة.. وفي تشكيل قوة ضاربة للسيطرة على موارد الشعوب الأخرى وثرواتها ولا سيما في مناطق ما يسمى العالم الثالث..
في حين أن القومية العربية هي قومية إنسانية تحررية هدفها ومنطلقها مقاومة الإستعمار ورفض الإستعباد ومواجهة السيطرة الإستعمارية على مواردها وموارد من هم مثلها.. تنشد القوة للدفاع عن نفسها، وتحقيق الحرية لها ولمن حولها.. ومن هنا لا تجوز المقارنة ولا التشابه بين الظالم والمظلوم.. بين المستعمِر للأرض .. والمقاوم له.
والواقع أن المسيحية والإسلام بما يحملان من قيم وأخلاق وفضائل قد لعبا الدور الأساسي في تشذيب العنصرية، والفوقية، والإستعلاء.. من القومية العربية منذ نشأتها وتكوينها..
ليس هذا فحسب، بل لقد أدت تعاليم المسيحية والإسلام إلى الحرص على إنسانية الإنسان دون تفرقة أو تمييز.. وإلى غرس مفاهيم الحرية في نفوس المؤمنين منذ فجر الإنطلاقة.. وحتى يومنا هذا . فكانت كلمة السيد المسيح عليه السلام : " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان" ..خير تعبير عن الإرتباط الوثيق بالحرية.. وكانت كلمة عمر بن الخطاب: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.. هي الصدى بل هي المنهج نفسه على دروب الحرية والعدالة والوحدة.. دون تعصب أو تحزب..
أكثر من ذلك، فقد تفتقت براعم العروبة الحضارية ولا حسب ولا نسب ولا رابطة دم أو عرق أو جنس أو لون.. والدليل الأكبر على ذلك الحديث النبوي الشريف : ( ليست العربية بأحدكم من أب ولا أم وإنما العربية اللسان فمن تكلم العربية فهو عربي).
وهل أوضح من ذلك مثلاً على تشذيب العنصرية والعصبية القومية من ذهنية العرب وثقافتهم وحضارتهم.. إذ أعطى الإسلام للعروبة مفهوماً ما كان يخطر على بال أوروبي واحد لا قديماً ولا حديثاً..
ولو نحن تمعنا في انتصار القرآن الكريم للروم ( من أهل الكتاب) في أقصى الأرض في مواجهة الفرس( عبدة النيران).. لأدركنا مرامي الإسلام والمؤمنين به.. تلك المرامي الحضارية البعيدة.. والتي يعجز الكثيرون عن إدراك كنهها وجوهرها في هذه الأيام..
ولو نحن تمعنا في انتصار القرآن لنصارى نجران "العرب" في مواجهة اليهود العنصريين المتعصبين.. ثم في استقبال الرسول العربي لهم في مسجده في المدينة المنوّرة.. وسماحه لهم بأداء صلاتهم داخل المسجد نفسه.. بعد أن حاورهم في مختلف الأمور والقضايا التي يحاول المستعمرون وأذنابهم اليوم استخدامها للفتنة والفرقة.. لو نحن تمعنا في ذلك، فلربما نهتدي إلى منهج الإسلام.. في حرصه الشديد على الحرية والوحدة.. بما في ذلك الحرية الدينية والوحدة المجتمعية.. هذا الحرص الذي، وبإيحاء أوروبي معاصر، تحوّل عند البعض إلى تعصب وعصبية جاهلية مريضة ومتخلفة.. سئل أحد الأعاجم يوما عن انتمائه فأجاب السائل: إن كنت تقصد العربية فقد أتقناها وإن كنت تقصد الإسلام فقد دخلنا فيه.. نعم، كان الأعجمي يفخر بانتمائه للعروبة لأنه فهمها حضارياً بعكس ما فهمها الشعوبيون المعاصرون.. فراحوا يجادلون فيها وكأنهم تربوا على أيدي هتلر وموسوليني.. لاصقين بها مفاهيم غيرها .. دون أن يكلفوا أنفسهم مشقة الفهم والبحث والتنقيب..
ومع فتوحات العرب تحت رايات الإسلام وبمشاركة فعّالة من إخوانهم المسيحيين العرب في هذه الفتوحات مباشرة وجنباً إلى جنب مع إخوانهم المسلمين.. مع هذه الفتوحات، تعربت بالكامل المنطقة التي نسميها اليوم: الوطن العربي. في حين دخلت شعوب أخرى في الإسلام دون أن تتعرب.. بل احتفظت بخصائصها وسماتها القومية.
وهكذا أصبحنا أمام فريقين:
- عرب، من مسلمين ومسيحيين.. تجمعهم رابطة العروبة وتوحدهم في اليسر والعسر رابطة الإنتماء القومي، واللغة العربية الواحدة واللسان العربي الواحد..
- ومسلمون غير عرب، احتفظ كل منهم بخصائصه وخصوصياته الثقافية والإجتماعية واللغوية والحضارية الخاصة به..
ولقد أعطى الإسلام الحرية للفريقين .. فلا إكراه ولا قهر ولا استعمار.. ولأن القيادة العربية الواحدة في العهدين الأموي والعباسي كانت تفهم الدرس حضارياَ وتستوعب المفاهيم الحقيقية للإسلام والعروبة فإن الكنيسة العربية المسيحية، بكل مذاهبها، لم تعرف نسمات الحرية ولا تخلصت من الإضطهاد اليهودي والغربي وأخذت حريتها واستقلالها إلا تحت أجنحة الوحدة العربية وفي ظلال العروبة الحضارية.. وليس آخرها ما حصل للموارنة على يد الروم البيزنطيين في ديرمار مارون شرقي مدينة حلب من سورية.. إذ قتلوا أكثر من ستماية راهب وراهبة من الموارنة وأجلوهم الى لبنان مستغلين انشغال الدولة يومذاك بحركات التمرد في بلاد فارس.. وذلك قبل أن يلاقيهم الجيش العربي من الشام ويلتقي بهم في معركة فاصلة في ساحة أميون من الكورة من لبنان ويُنزل بالبيزنطين هزيمة شنعاء ويعيدهم إلى مواقعهم.. ما بعد الحدود التركية اليوم. وكلنا يعلم ما فعل الصليبيون ، كما وسموا أنفسهم، في كنيسة أنطاكية عندما دخلوا الشرق مستعمرين وكيف أبادوا ما استطاعوا من مؤمنين مسيحيين بعد أن هدموا وسرقوا ما وصلت إليه أيديهم من موجودات الكنائس وأيقوناتها وبعد أن حوَّلوا مذابحها وقاعاتها إلى مرابط لخيولهم وفجورهم وحقدهم على كل ما هو عربي.. وبعد ذلك، أنستغرب لماذا وسم المؤرخون العرب الحروب الصليبية بحروب الإفرنج .. واعتبروا أن المسيحية والصليب منهم براء..؟؟ وهل نستغرب بعد هذا التاريخ الطويل أن يعتبر المسيحي العربي أن الإسلام بالنسبة له هو تراثه والحائك الأول لعروبته وحضارته التي له فيها أسهم كثيرة لا تقل عن أسهم أخيه المسلم في ميادين العلم والبناء والتقدم والقيم والحرية وفضائل النفس ومكارم الأخلاق..؟؟
وعليه، ووفق هذا المفهوم للقومية العربية الإنسانية أو للعروبة الحضارية.. انصهر الجميع في بوتقة حضارية واحدة.. اجتماعياً وثقافياً ولغوياً.. ولا تمايز ولا تمييز.. ولا خصوصيات لفئة على أخرى.. اللهم ما عدا بعض الفروقات التي قد نجد مثلها بين أبناء القرية الواحدة من ذوي الملة الواحدة واللون الواحد.. أو كالفروقات في بعض التفاصيل بين ابن الريف وابن المدينة ولو كانوا من الصنف نفسه في المجتمع ذاته..
إن هذا الإختلاط الحضاري القومي العروبي، على مر العصور والقرون قد جعل الأغلبية الساحقة من القاطنين في الوطن العربي يصعب على الواحد منهم أن يستطيع تحديد أصله حسباً ونسباً.. اللهم إلا عائلات قليلة احتفظت بشجرة العائلة وهي مع ذلك مشكوك بصحتها وموضوعيتها في معظم الأحيان.. فمن منا يستطيع أن يثبت انحداره من قريش أو تميم أو بكر أو تغلب أو غسان أو غفار.. وغيرها وغيرها؟؟
هذا من جهة الأب.. أما من جهة الأم، وعبر الأجيال، ونتيجة هذا الإختلاط.. فلا بد أن الدم العربي اختلط بدماء الآخرين الذين تقاسموا مع العرب اللغة والثقافة والعادات والتقاليد وكل الحياة الإنسانية وفي كافة المجالات والميادين..
وعليه، فإن "مصطلح الأقليات" لا يصح في أُمة صار فيها المسلم والمسيحي يتقاسمان سوية الحضارة والتراث والتاريخ ووحدة المستقبل والمصير.. وحتى نعمة الإيمان بالله الواحد ككلمة سواء وقاسم مشترك بينهما.. وحتى في القيم، فمن يقرأ الوصايا العشر في الإنجيل.. يجدها هي نفسها مجموعة في آية واحدة أو موزعة في عدة آيات من القرآن الكريم..
ومصطلح الأقليات لا يصح في أمة انصهر فيها العربي، والأشوري، والكلداني، والقبطي، والآرامي، والأمازيغي، والنوبي، والبربري.. فجميعهم، رضعوا من ثديي العروبة.. ونهلوا من معينها واتسموا بسماتها الحضارية الجامعة..
إن مشكلتنا ليست مشكلة أقلية وأكثرية فنحن جماعة واحدة في السراء والضراء، لا يميزها عن بعضها ما يميز غيرنا من أمم وشعوب.. إنما مشكلتنا مشكلةٌ سياسية إذ أننا جميعاً نواجه رياح الغرب الفتنوية الذي دائماً يجدد أساليب هدفه القديم / الجديد: فرق تسدْ.
وعندما نقع فريسة تحت سنابك خيله.. فلا يبقى منا واحد إلا ويكون مظلوماً تنهشه أنياب الإستعمار والإستبداد والتخلف.. ولا من معين ولا من حل إلا بالوحدة الشاملة.. والعروبة الحضارية الجامعة.
وللأسف الشديد فمشكلتنا تزداد سوءا عندما نجد بعض أبناء جلدتنا وقد استبد بهم الجهل وفتك بهم التعصب .. وأطاحت بعقولهم الفتن.. فلم تبقي ولم تذر.. ولكن الله غالب على أمره ولو كره الكارهون.. ولو كفر الكافرون بوجود ربهم ووجود أمتهم..
إنه نعم المولى ونعم النصير.
د. محمود حمد سليمان
(عكار . لبنان)

حجاج محافظة قلقيلية يغادرون إلى الديار الحجازية



kolonagaza7

غادر فجر اليوم حجاج محافظة قلقيلية متوجهين إلى الأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج لهذا العام .
وكان على رأس المودعين العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية، ومدير دائرة الأوقاف خلدون أبو خالد، والقاضي مالك داود قاضي المحكمة الشرعية ، وعدد من ضباط وضباط صف وأفراد شرطة قلقيلية وبحضور مدير مديرية الأوقاف ومدير المحكمة الشرعية وعدد من مدراء المؤسسات والشخصيات في المحافظة
وفي وداع الحجاج تمنى المحافظ للحجاج وصولهم الى الديار الحجازية سالمين، وحثهم بضرورة مؤازرة بعضهم بعضاً، خلال رحلتهم وخلال أدائهم لمناسك الحج، مضيفاً أن بعثة فلسطين عليها الظهور بأفضل مظهر كون الحجاج يمثلون فلسطين الشهداء والجرحى والأسرى، داعياً إياهم إلى التريث في أداء المناسك وتقديم يد العون والمساعدة لمن يحتاجها، لنعكس بذلك الصورة الحقيقية لفلسطين التي يحبها الجميع .
وأشار المحافظ الى أن هذا العام يختلف عن باقي الأعوام مع الإفراج عن دفعة من الأسرى، والطلب الرسمي بأن تكون فلسطين عضواً في الأمم المتحدة " الدولة 194 ، مضيفاً إننا كشعب فلسطيني ندعو الله أن يثبت خطى القيادة الفلسطينية في ان ننال حقنا كدولة مستقلة كاملة السيادة خالية من المستوطنات، وأن يعود الحجاج من مناسك الحج وقد تحرر الأسرى من سجون الاحتلال .
من جهته قال خلدون أن وزارة الأوقاف تعمل وبكل طاقتها من اجل راحة الحجج وعودتهم سالمين من الديار الحجازية، متمنياً لهم رحلة دينية موفقة .
وكان صباح اليوم قد انطلق من أمام بلدية قلقيلية " 140 " حاجاً وحاجة متوجهين الى الديار الحجازية .

تحذيرات من فيروس "القذافي"



kolonagaza7

الرؤية الإخبارية

حذرت شركة سوفوس الاميركية المتخصصة بامن المعلوماتية الجمعة من ان قراصنة معلوماتية ارفقوا فيروسات بصور "دامية" تظهر القذافي ميتا زعموا انها تعود لوكالة فرانس برس لنقلها عبر البريد الالكتروني.
وهذه الرسائل المقرصنة بعنوان "صور اف ب: صور دامية لموت الديكتاتور الليبي معمر القذافي"، تحوي ملفات مصممة لاصابة الكمبيوترات العاملة بانظمة ويندوز، على ما اعلن المستشار لدى سوفوس غراهام كلاكلي.
وقال كلالي على مدونة تابعة لسوفوس "خطط قراصنة معلوماتية لهجوم يستخدم صور القذافي ميتا زاعمين انها واردة من وكالة فرانس برس".
وكانت فرانس برس وسيلة الاعلام الدولية الاولى التي حصلت الجمعة على صورة لمعمر القذافي مضرجا بدمائه بعد مقتله في اثناء معركة سقوط سرت، معقله في ليبيا. وتم تناقل الصورة التي حصل عليها المصور فيليب ديسماز بكثافة على الانترنت وعلى الاخص عبر شبكات التواصل الاجتماعي".

اعتقال وزير دفاع جزائري سابق في سويسرا

kolonagaza7

الرؤية الإخبارية

اعلنت النيابة العامة الفدرالية في سويسرا مساء الجمعة ان وزير الدفاع الجزائري خالد نزار الذي كان من اقوى رجال النظام، اعتقل خلال زيارته الى جنيف الخميس الماضي، مؤكدة بذلك خبرا نقلته منظمة "تريال" غير الحكومية.
وفتحت النيابة العامة تحقيقا بتهمة "الاشتباه في ارتكاب جرائم حرب".
واعلن ناطق باسم النيابة ان هذا التحقيق يجري على "اساس دعوى منظمة +تريال+ السويسرية غير الحكومية وشكوى تقدم بها اثنان من الضحايا".
وجرت الجرائم المذكورة في "سياق النزاع المدني الجزائري بين 1992 و1999 بين مجموعات اسلامية مسلحة والحكومة".
واستمع القضاء الى اللواء الجزائري المتقاعد (74 سنة) الجمعة ورافعي الدعوى. وقد افرج عنه مع نهاية الاستجواب لكن "التحقيق متواصل" كما اعلنت النيابة.
واعلنت منظمة تريال المتخصصة في مكافحة التهرب من العقاب في بيان انه افرج عن خالد نزار "على اساس وعده المثول في الاجراءات اللاحقة".
واعربت المنظمة عن ارتياحها لاعتقال وملاحقة نزار بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال مديرها فيليب غرانت ان "نفحة الربيع العربي وصلت الى سويسرا".
لكنها اعربت عن الاسف لان المشتبه فيه لم يودع قيد الاعتقال الاحترازي وان احتمال فراره كبير.
وكان خالد نزار وزيرا للدفاع في الجزائر من 1990 الى 1994 وكان يعتبر من اكبر شخصيات النظام نفوذا عندما اندلعت الحرب الاهلية في الجزائر كما قالت تريال.

بعد إعدام القذافي، أي الفريقين أحق بالحكم ؟



kolonagaza7

د. عادل محمد عايش الأسطل
منذ السابع عشر من فبراير/شباط من العام الحالي، انتهى حكم القذافي، وانتهى نظامه والمتمثل في النظرية الخضراء بكل تفاصيلها، حينما ثار عليه الثوار من كل فج وميل، ورفعوا رايات ليبيا ما قبل القذافي، بمساندة بعض الدول العربية وخاصةً الخليجية، وبدعمٍ من قبل القوات الغربية المختلفة، والتي تمثلت بادئ الأمر بالدعم الفرنسي الصريح والمباشر، الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة إلى الخروج عن صمتها بادئ الأمر، بعد أن أيقنت أن الحكومة الفرنسية التي أيدت الثوار منذ اللحظة الأولى للاحتجاجات، قاربت على الفوز بالرهان، ويكون لها قصب السبق في الاستيلاء على الكعكة الأكثر دسماً في المنطقة، إضافة إلى ما تعانيه الولايات المتحدة من القذافي ونظامه، لذا وفي محاولة منها على أمكانية للتأثير قدر الإمكان على مجريات الأمور، حتى لا تخرج الأمور مستقبلاً عن سيطرتها بالكامل، تزعمت الولايات المتحدة مجموعة الدول الغربية والعربية، إلى مجلس الأمن وعلى عجل تحت مسمى ذريعة حماية المدنيين الليبيين، من بطش القذافي وأعوانه، وعلى الفور وفي منتصف مارس/آذار، تم استصدار قرار أممي للتدخل في الشأن الليبي، الذي أتاح للدول الأممية، التدخل لأجل حماية المدنيين، فقامت مع (التجاوزات) القوات العسكرية الغربية والأمريكية في التاسع عشر من مارس/آذار، بأولى عملياتها العسكرية، من خلال شن غارات جوية وإطلاق صواريخ، على القواعد العسكرية الحكومية الليبية، والمنشآت الأخرى، بالذريعة نفسها.
ثم تم نقل تنفيذ العمليات العسكرية في فترة لاحقة، إلى عهدة قوات الناتو، التي قامت بإكمال الدور على ما يُرام، من حيث التكفل بتوجيه الضربات العسكرية الجوية ضد كتائب القذافي، تمهيداً لتقدم خطوات الثوار، بهدف القضاء على رأس الدولة ومن ثم السيطرة على الحكم، لكن الناتو كان أبطأ مما كان يتصوره البعض، حتى أصبح في كثير من الأوقات، محل اتهام بالتقاعس، وتعمده إطالة أمد الحرب، وكان بمقدوره إنهاء العمليات العسكرية في مدةٍ أقل، ولكن وكما نعلم، فإن الاستراتيجيات الغربية وخاصةً الأمريكية التي تمسك بزمام الأمور، تقضي بإطالة أمد الحرب، وخاصةً التي على هذه الشاكلة، إلى أقصي حد ممكن، ثم الدخول إلى الفوضى المزمنة، التي من خلالها تستطيع ضرب عصفورين بحجر واحدة، إلهاء أشخاص الدولة في المسائل السياسية، والاختلافات الحزبية والسلطة والحكم وغير ذلك، والثاني التفرغ (شرعاً وفرعاً) لنهب ثروات البلاد كماً ونوعاً، خاصةً وأن احتياطي النفط الليبي هو الأكبر في أفريقيا، وهو جائزة مغرية للقوى الكبرى المتعطشة للطاقة والمال.
خاصةً بعد أن كانت الدول الغربية وخاصةً الولايات المتحدة، لا تلقي بالاً إلى النداءات التي تدعو إلى حل النزاع الليبي سلمياً، ولا تحفل بأية مفاوضات (الغير المباشرة) التي تخللت المعارك التي دارت بين الطرفين، بهدف إنهاء الأزمة على ما وصلت إليه الأمور وبأقل الخسائر، مما حال ذلك دون التوصل إلى أي حل، وهكذا سيطر مبدأ الحل العسكري، الذي استمر وبقسوة، طال البشر والشجر والمال والعتاد، حتى فجر الخميس الفائت، عندما تم القبض على القذافى في مسقط رأسه، "مدينته سرت" ومن ثم إعدامه فوراً (اختصاراً للوقت والتكاليف) من قبل مجلس الحكم الانتقالي، بالاتفاق مع قادة دول حلف الناتو، على تصفيته مع أبنائه والمقربين منه جسدياً، وعدم اعتقالهم أحياءً، لتجنب تقديمهم إلى محاكمات عادلة، يمكن إن تؤدي إلى كشف أسرار وملفات لا يريدون ظهورها على الملأ، لينتهِ بهذا الإعدام عصر العقيد، وعصر نظرياته، ولتنتهِ معه مرحلة استمرت ما يزيد على أربعة عقود من الزمن.
ومع انتهاء حياته، وكما يقول البعض بمرارتها وغلظتها ودهاليزها وشيطنتها وخزعبلاتها، بات من الواضح أن تتغير ليبيا من الضد إلى الضد، وقد ذهب بعضهم إلى انتقال ليبيا منذ مقتل القذافي، من مرحلة الظلمات، إلى مرحلة التوحيد والنور، ومن عصر التخلف والانحطاط، إلى عهد الرقي والحضارة، ومن حالة البطش والضنك وإلى ما هنالك، إلى حياة الكرامة والرفعة وسعة العيش.
لقد مثل القذافي ونظامه، في رأي الكثيرين سواء الرؤساء والملوك والساسة وأصحاب القرار وغيرهم، الثمرة الفاسدة داخل الثمار الجيدة، التي يمثلها القادة والزعماء العرب، الذين هم بمثابة القدوة الحسنة، للعالم أجمع لا سيما الولايات المتحدة.
ما حل بالقذافي ليس غريباً ولا بأي حال، وخاصةً في ضوء أشكال التمرد، الذي بدا عليه طوال الوقت، على العالم العربي عموماً، والغربي على وجه الخصوص، فالقذافي الآن ترك الحياة وترك ليبيا بفضل الناتو والثوار، تركها للشعب الليبي كما يبدو أولاً، الذي سيظل يعيش حاضره في حالة أكثر من الضبابية، ومستقبلاً يكاد يكون مجهولاً، وللغرب ينهل من خيراتها ثانياً.
لقد آن الأوان ليتنفس قادة الغرب الصعداء، وخاصةً الرئيس الأمريكي أوباما، الذي وصف مقتل القذافي، بأنه قتل للدكتاتورية، وتحذير للزعماء المستبدين في أنحاء الشرق الأوسط من أن حكم القبضة الحديدية "لا بد أن ينتهي" وشارك أوباما السياسيين الأمريكيين ترحيبهم بالقضاء على القذافي، الذي نظر إليه على مدى عقود باعتباره خصماً لدوداً لرؤساء الولايات المتحدة، ولم ينس أوباما نفسه للسعي، لأن ينسب لنفسه قدراً من الفضل، في الإطاحة بملك ملوك أفريقيا القوي. وأوضح أنه يعتبر مقتل القذافي دليلاً واضحاً، على صحة إستراتيجية "القيادة من الخلف" التي اتبعها، والتي كانت محل انتقادات في الداخل الأمريكي، بسبب تصوير الولايات المتحدة، في دور الداعم لحلف الناتو، في حملته الجوية على ليبيا، وأطلق عليها بعض خصومه الجمهوريين اسم "مذهب أوباما" الذي تخلى عن القيادة الأمريكية لصالح الآخرين.
وكانت رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، التي كانت في زيارة إلى ليبيا قبل سويعات معدودات قبل مقتله، وأعلنت أن مقتل القذافي، يختم فصلاً مؤلماً في تاريخ ليبيا، إلاّ أنه يشكل في الوقت نفسه بداية عهد جديد للشعب الليبي، التي دعته إلى البدء بتأسيس ديمقراطية جديدة في المنطقة.
وقد أيد رأي كلينتون الكثيرين، على أن الحرب الليبية انتهت، وأن الشعب الليبي قد انتصر، وتحررت ليبيا من القذافي وأعوانه، وقام الثوار الليبيون إلى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، لدولة ليبيا الجديدة، دولة كل مواطنيها وأطيافها السياسية والثقافية. ينعمون بالحرية والأمن والاستقرار والديمقراطية، خالية من بطش وإرهاب النظام البوليسي الصارم.
صحيح أن العناد المصحوب بالقوة المفرطة، التي تعامل بها القذافي وأعوانه مع الاحتجاجات السلمية منذ بداياتها الأولى، والتي نادت بالتغيير دفعت أبناء الشعب الليبي، إلى حمل السلاح للدفاع عن النفس، الأمر الذي جعل نظام القذافي، يرتكب المزيد من الأعمال العسكرية الفظة بحجة التصدي للمسلحين، ومثيري الشغب من السكارى والجرذان.
لكن ما وصلت إليه الأمور على هذا النحو الآن، بدايةً بليبيا المدمرة، ومروراً بالانقسامات العشائرية والقبلية، وانتهاءً بالدور الغربي في الشأن الليبي، من شأنها أن تعقد المشكلة أكثر مما كانت عليه، بغض النظر عن مصير القذافي ونظام حكمه، لأن هناك من الشواهد الدالة، على عدم استقرار الأمور في عموم البلاد، لا في الوقت الحاضر ولا في الوقت المنظور، خاصةً في ظل الاختلافات الجوهرية بين الثوار أنفسهم، من حيث الأيديولوجيات المختلفة، ومسائل كثيرة متباينة، وربما وهذا الأمر غير مستبعد، وهو تكرار المشهد الدامي، الحاصل في كل من العراق وأفغانستان، ففي كل حالة بدا من السهل إسقاط النظام، ولكن من الصعب القدرة على تثبيت نظام آخر، وخاصةً النظام الديمقراطي الذي تنادي به وتدعمه الدول الغربية وبالذات الولايات المتحدة، وصعوبة ذلك تأتي من الكراهية للولايات المتحدة أولاً، وعدم لياقة النظم الديمقراطية المنفتحة، على هذه المجتمعات وهو الأكثر تعقيداً.
أيضاً، فإن من البديهي أن تكون هناك المزيد، من الضغوط على الحكم الجديد في ليبيا، من قبل (الدائنين) الدول الغربية، التي غطت أيام الحرب، وخاصة الولايات المتحدة، في حال تحايلها على حكم ليبيا، لتمرير ليس بعض الأشخاص الموالين لها في النظام الجديد فقط، وإنما سيكون أغلبهم من الموالين لها، وهذا لا يحتاج إلى برهان أو دليل، وقد رأينا مدى تجانس الأفكار بين الزعماء الليبيين الجدد، وبين القيادات الغربية المسيطرة، التي ستقوم على تغيير منظومة الحكم الليبي وطاقمها، قبل قيام الليبيين أنفسهم بذلك، ولن يكون ذوو النزاهة والشفافية أو الثوار الحقيقيين في الحكم كما هو واضح من سير الأمور السياسية والأمنية.
إذاً من سيحكم ليبيا الآن؟ ومن ستكون النخبة السياسية في البلاد؟ وماذا سيكون اسمها التالي؟ في ظل ظهور المجموعات المحاربة، والمليشيات المتناقضة والظمآنة إلى الحكم، والتي تشير معطياتها، إلى عدم وجود قواسم مشتركة ذوات شأن يكون عليها المعول في سداد الحكم، إلاّ القاسم الأوحد وهو القضاء على نظام القذافي، وغيرها من الثانوية والتي لا تشكل شيئاً بالنسبة لأخذ البلاد إلى جانب الأمان.
لقد برز اتجاهان متناقضان تماماً منذ وقت مضى، داخل المجلس الوطني الانتقالي، الذي قاد الثورة كوحدة واحدة: الأول اتجاه إسلامي يرغب بتطبيق الشريعة الإسلامية، وهو ما يثير قلق الدول الغربية، واتجاه علماني ليبرالي يتوق إلى الديمقراطية على النمط الغربي، والذي يمثله رئيس الوزراء الحالي"محمود جبريل" الذي قال إنه لا يريد أن يكون جزءاً من النظام الجديد، لا يحظى بشعبية، خاصة بين الإسلاميين. حيث كان معظم الوقت محل انتقاد وسخط، من قبل الإسلاميين، فقد قال القيادي الإسلامي الليبي وعضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين "علي الصلابي" إن على رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل أن يقدم استقالته، ويترك الليبيين و"القوى الوطنية الحقيقية" يبنون مستقبل بلادهم، لأن جبريل ليس عليه إجماع في الشارع الليبي، وأن غالبية الليبيين يرفضونه ويرفضون من يدورون في فلكه.
أما مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي فيواجه تحدياً من نوع آخر، فهو يجد صعوبة في مصالحة ماضيه كوزير للعدل في نظام القذافي مع دوره في الثورة.
أما بالنسبة للثوار الشباب، فهم لم يجدوا بعد من يقودهم، نحو ديمقراطية تلبي طموحاتهم، وهذا من شأنه إحداث المزيد من المشكلات بحيث لا يُستطاع إلى حلها سبيلاً.
وأيضاً تأتي تساؤلات مهمة أخرى، وهو من سيتحكم بمليارات الدولارات، المكدسة في البنوك الغربية، التي كان القذافي وأبنائه يتصرفون بها، كأنها حساب شخصي؟ ومن سيدير موارد الدولة الضخمة وثرواتها المختلفة؟ ومن الذي يضمن استطاعة المجلس الانتقالي تشكيل حكومة ذات مصداقية، وقدرة على مواجهة التحديات المستقبلية بعمومها.
أما التحديات، وأهمها، فهي كيفية التحرر من النفوذ الأجنبي خاصة مع التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ودوره في هزيمة نظام القذافي، الذي كان له الفضل أولاً وأخيراً، في الحسم العسكري لصالح الثوار والمجلس الانتقالي، إذ أن الناتو سيكون دائب السعي، في مهمة البحث عن حصته المعنوية قبل المادية، ومن ثم تنفيذ أجنداته المسطّرة بعناية، قد تصل إلى حد السيطرة والحكم، كما حدث في العراق، بغض النظر عن بعض الاختلافات الهامشية، التي لا تقدم ولا تؤخر، في مسألةٍ على هذا القدر من الأهمية كهذه، وعليه فلن يكن هناك إيمان به أبداً، من أنه سيعمل على تحقيق طموحات الشعب الليبي، أو الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها.
ولا ننس تخوفاً من نوعٍ آخر، وهو أين إسرائيل من ذلك كله، وهي تنتظر ذلك كله ومنذ سنين طويلة، فهل ستدخل على الخط، أم أنها دخلت بالفعل على الأقدام الأمريكية؟ خاصةً وأن الطريق بات ممهداً تماماً، بعدما أعلن في وقت سابق، رئيس المجلس الانتقالي عبد الجليل، من أن ليبيا لن تنظر إلى الماضي، وخاصةً في الشأن الإسرائيلي.
إن ليبيا اليوم أمام منعطفات جديدة وكثيرة، أقلّها، أكثر خطورة من مرحلة الكفاح ضد القذافي وتحرير ليبيا منه، وأمام اختبارات مهمة وإستراتيجية، أحدها، إما أن ينجح المجلس الانتقالي بالوصول بليبيا إلى شاطئ الحرية والسلم الأهلي والدولة المدنية الديمقراطية، وهذا أمر يكاد يكون مستبعداً وأبعد عن الواقع ولو في الوقت المنظور، وإما أن يبقى على حاله من الفوضى وعلى جميع صورها وأشكالها، لا سيما وأن من السهل البقاء فيها ولمدة طويلة، والذي على الأرجح ستتكفل بتغذيتها الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، ولسوف تظهر كل هذه الصور وغيرها، من الآن وصاعداً لا محالة على السطح، إن لم تكن هناك معجزةً منزّلةً، تنفيها أو تحِد منها.

"رابطة الكُتاب" تختتم دورة في نظم الشعر


kolonagaza7
غزة – محمد الدواهيدي
اختتمت رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيين صباح اليوم السبت, دورة في "نظم الشعر", بمسابقة شعرية بين طلاب مدارس ثانوية غرب غزة المشاركين في الدورة.
وقال نائب رئيس الرابطة ومحاضر الدورة الدكتور عبد الخالق العف " أن الدورة ناقشت عدة مواضيع أدبية كالعروض والوزن والقافية والصورة الشعرية وشعر التفعيلة, وأنها تهدف إلى اكتشاف المواهب الأدبية الموجودة بين الطلاب وإيجاد البيئة المناسبة لها .
وأكد "أن من بين المشاركين طلاب على مستوى راق في كتابة وإلقاء الشعر, وأن الرابطة تسعى إلى خدمة الأدب الفلسطيني وإبرازه من خلال الاهتمام بالمواهب وتطويرها".
واستهدفت الدورة 40 مشاركا من طلاب وطالبات الثانوية, واستمرت لمدة ثلاث أسابيع متتالية.
رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينيينغزة - شارع اليرموك - مقابل مديرية التربية والتعليم العالي - عمارة هيونداي الطابق الأولتلفاكس : 2842255محمول : 0598331303الموقع الالكتروني: http://www.authors.ps/

حروب الفايروسات الرقمية



kolonagaza7

بقلم / توفيق أبو شومر
لم يعد تحوُّل الإعلام من رسالة ثقافية وتوعوية سامية جليلة ، هدفها تثقيف المجتمع وتحضيره وجعله قادرا على الرقي والإنتاج وصولا إلى الرفاهية، إلى جهاز حربي سلطوي، أو إلى فرقة عسكرية خاصة لخدمة الحاكم أو الحزب الشمولي، أمرا خافيا على كثيرين، فقد تحوَّل الإعلامُ بالفعل إلى جهاز سياسي وعسكري، وصار أقوى من كل الجيوش ، ولم تعد كاميرات التصوير مرايا عاكسة توثيقية تحفظ الملفات، بل أصبحت فوهات مدافع وراجمات صواريخ وقاذفات للثورات من الدرجة الأولى!
وقد انتبهت دولُ عديدة إلى أهمية الإعلام، وصاغت سياستها وفق منزلة الإعلام في الألفية الثالثة، فجعلته دولٌ عديدة (سلاحا) ضمن أسلحتها الحربية، فأسستْ فرقا خاصة للإنترنت ضمن فرقها العسكرية، وعلى رأس تلك الدول كانت أمريكا ، وهي مؤسِّسة الشبكة العنكبوتية بالفعل عام 1969 عندما صممتها لخدمة الاتصالات العسكرية، وقد أظهرت الشبكة الجديدة بعد سنوات فعاليتها في الاتصالات، واستخدمت في الجامعات ومراكز الأبحاث، ثم تمردت شبكة الإنترنت على مبتدعيها.وخرجت من قمقمها في ثمانينيات القرن الماضي، وصارتْ جزءا من الفضاء العالمي، لتصبح أحدث أسلحة العصر، وأشدها تأثيرا وفتكا.
ولم تألُ دولُ العالم جهدا في إعادة اللجام لحصان الشبكة الجامح،وظلتْ تسعى لإعادة ترويضه لهدف السيطرة عليه، وبخاصة في الدول السلطوية الديكتاتورية، فقد واظبت الأنظمة السلطوية على اعتبار الإعلام عازفا على نغمات الأوتار السلطوية. وقامت الدول الليبرالية باحتكاره أيضا باستخدام تكنيكات أخرى مختلفة عن الأنظمة السلطوية، فأخضعته لسياسة السوق ولأنظمتها التجارية، أو أنها بعبارة أخرى وظَّفته لتحقيق غايات تجارية وسياسية واجتماعية،مستفيدة من النقمة الشعبية على الأنظمة السلطوية!
ومن هنا فإننا نؤكد أولا على أن الإعلام كرسالة ثقافية سامية، هدفها تطوير المجتمع وتثقيفه، سيظل شعارا مرفوعا في ألفيتنا الراهنة، بدون أن يتحقق بالفعل على أرض الواقع، وهذا لا يعني بالضرورة عدم وجود إعلام حر في عالم اليوم ، غير أن الإعلام الحر المتوفِّر في عالم اليوم لا يخرج عن كونه اجتهادات شخصية أو مغامرات من بعض المفكرين والواعين، أو أنه داخلٌ في إطار الروابط الثقافية، والجمعيات الخدماتية ، فالإعلام الثقافي الحر لم يشكل بعدُ ظاهرةً في عالم اليوم.
ويمكنني أن أضع تعريفا لهذا الإعلام التوعوي المنشود :
فهو الإعلام القادر على تحقيق (لوبي) ثقافي اجتماعي يتمكن من منافسة الإعلام السلطوي المسيَّر لغايات سياسية أو تجارية!
ومن خصائص الإعلام التوعوي الثقافي أن له رسالةً ثقافية واضحة ومحددة، تُنفَّذ ضمن برامج ثقافية واقتصادية وسياسية واجتماعية، لها اتصال بأساليب الحياة.
ولا يمكن لهذا الإعلام أن يقوم بدوره في المجتمع بدون أن يؤثر في المناهج التربوية والتعليمية المختلفة،تمهيدا لتأسيس البنية الأساسية لجيلٍ جديدٍ قادرٍ على الرقي والتطور والإنتاج والمشاركة في روافد الحضارة العالمية.
فما يزال كثيرون - وبخاصة في العالم العربي – (يستهلكون) الإنتاج الإعلامي، أكثر من كونهم (ينتجون) صناعات إعلامية، فهم ما يزالون يستهلكون منتجات شبكة الإنترنت والفضائيات، فتُؤخذُ أخبارهم في صورتها (الخام الخبري) وتعود إليهم مُصنَّعة من جديد عبر الشبكة فيدفعون أثمانها باشتراكات نقدية!
فما أكثر القصص الإعلامية التي نُصدرها من الوطن العربي، فتعود إلينا عبر وكالات الأنباء في صورة تحقيقات إعلامية وريبورتاجات فنشتريها باشتراكنا في خدمات وكالات الأنباء وشبكة الإنترنت!
ولم نتمكن بعد من فهم تكنيك الإعلام (الحربي) الحديث بعد أن تغيُّر مفهوم الإعلام من صيغته القديمة وهي أنه كان ناقلا ومسجلا للحدث ، ثم انتقل إلى مصور لإحداثها التي تجري بالفعل، وها هو اليوم قد انتقل بالفعل إلى أخطر أدواره، صناعة الحدث.
وأصبح التفوق الإعلامي لا يُقاس بالرسالة التي ينقلها، وهل هي مؤثرة تأثيرا ثقافيا وتوعويا وإرشاديا ، بل يُقاس في عصرنا الراهن بالسبق والسرعة في نقل الأحداث، بغض النظر عن الآثار الجانبية والأعراض المصاحبة لهذه السرعة!
وتمكنت إسرائيل من توظيف الإعلام بأشكاله الحديثة لمصلحتها، فقد كانت إسرائيل هي الدولة الأولى في استخدام النظام الرقمي في جيشها، فقد استخدمت المايكرو كمبيوتر منذ ستينيات القرن الماضي، وأدخلت الحوسبة إلى كل القطاعات العسكرية، وخصصت شطرا كبيرا من إبداعات وادي السيلكون في نهاريا لخدمة الجيش، ويجب أن نُقر بأن دخل إسرائيل الرئيس في عالم اليوم، ليس من آبارها النفطية والغازية ولا من مناجمها الطبيعية، ولكن دخلها الرئيس هو من تجارة الرقميات والسوفت وير بمختلف أشكالها وأنواعها.
ويجب أن نستدرك في البداية أن إسرائيل ظلتْ تعمد إلى التهويل من قدراتها الإلكترونية لغرض إرهاب جيرانها، وإحداث صدمة نفسية في نفوس الفلسطينيين والعرب، غير أن ذلك لا يعني ألا نرصد قدراتها المتاحة لنا عبر الصحافة لنتمكن من فهم آليات وطبيعة عمل إعلام الخوذات العسكرية الإسرائيلية!
ولعل أبرز الأمثلة على ذلك ما جرى في الأشهر الأولى من هذا العام عندما أنتجت المعامل الرقمية الإسرائيلية فايروسات خاصة لتدمير العقل النووي الإيراني، وجرَّبت هذا الفايروس على مفاعلات ديمونا في النقب طوال شهور عديدة ، كما أشارت التقارير الصحفية، وأعتبرُ هذا العمل هو بداية لتغيير مفاهيم الحروب التقليدية، من حروب بالمتفجرات والرؤوس الحربية، إلى حروب بالفيروسات الرقمية!
وكانت إسرائيل قد سخَّرت التكنولوجيا الرقمية في عملية الرصاص المصبوب على غزة في ديسمبر 2008 ، فقامت بإلغاء كل الاتصالات الهاتفية وعطَّلت شبكة الإنترنت وعزلت غزة بالكامل عن العالم، مما أسهم في إحداث الصدمة في نفوس الفلسطينيين.
وقد نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا خاصا عن قدرات إسرائيل في المجال الرقمي، فأشارت في عددها نوفمبر 2010 إلى قدرات إسرائيل على التنصت على كل الشبكات الهاتفية ، ليس على الدول العربية فقط، بل شملت قدراتها التكنلوجية قارة آسيا بالكامل، فرصد التقرير محطة (أوريم) للتجسس والتي تقع بالقرب من غزة ، وهي تزوِّد أجهزة المخابرات الإسرائيلية في حولون بكل المعلومات المرصودة ، واعتبرتْ الصحيفة هذه المحطة، هي أكبر محطة تجسس في العالم بعد محطة (أيكلون) الأمريكية!
كما أن إسرائيل شرعت أيضا في العام الماضي في ضم التكنولوجيا الرقمية لأسلحتها العسكرية، فقد شرع جيش الدفاع الإسرائيلي في تأسيس فرقة الإنترنت ، وذلك لغرض الوصول إلى الرأي العام العالمي ، صرح بذلك الناطق الرسمي باسم الجيش العميد الركن آفي بنياهو في مؤتمر للصحفيين في إيلات.
وكانت الفكرة قد طرحت من قبل وزارة شؤون المهاجرين منذ عام مضى مستفيدة من عملية الرصاص المصبوب على غزة لغرض فرض احترام إسرائيل على الرأي العام في شبكة الإنترنت، وللتصدي لكارهيها .
وستكون الفرقة قادرة على التعامل مع المشكلات في شبكة الإنترنت ، وسوف يُختار لهذا الغرض شباب من كل القطاعات العسكرية ، وسوف يتلقون تدريبات خلال شهور وقال :
لقد اتصلنا بعدد من المدونيين ممن يؤثرون في الرأي العام وأرسلنا إليهم معلومات وصورا مباشرة.
قال رئيس هيئة الاتصالات في الجيش عوفر كول :
إن الغرض من تأسيس الفرقة هو الوصول إلى المتابعين في العالم وإظهار عمليات جيش الدفاع بدون فلترة .(هارتس1/12/2009)
ولم تكتفِ إسرائيل بتأسيس فرقة الإنترنت في الجيش بل إنها تواظب على متابعة كل ما يجري في شبكة الإنترنت:
"فقد نجحت كتيبة الإنترنت بقيادة عضو الكنيست من حزب كاديما آفي دختر في إزالة موقع حسن نصرالله من الفيس بوك ، حيث بلغ عدد زائري الموقع تسعة آلاف.وتتلخص مهمة الكتيبة في محاربة اللاسامية والإرهاب من الشبكة.أرسلت الكتيبة مائة ألف رسالة لحشد الدعم، قال دختر:
لا يجوز السماح للإرهابيين أمثال نصرالله وبن لادن وآخرين للتواجد على صفحات الإنترنت.وكانت الفيس بوك قد أزالت أيضا صفحة إسماعيل هنية أيضا.
قال مساعد دختر نيسان زئيفي:
بدلا من أن ينشغل أطفالنا بالشراب والدخان عليهم محاربة نصرالله عبر الشبكة، هذه المعركة تشبه معركة إسرائيل مع العماليق الواردة في التوراة، وعلينا تدمير العماليق في مواقعهم النفسية والإلكترونية.
وإذا لم تُزل الفيس بوك الصغحات من مواقعها، فسوف تتولى الكتيبة هذا الأمر.
وكانت الكتيبة قد نجحت في فلترة موقع لحزب الله بلغ عدد زواره مائة وثمانية عشر ألف زائر، وما يزال أمامنا مواقع أخرى لحزب الله وحماس والجهاد"
( جورسلم بوست 29/7/2009)
يجب أن يقوم الفلسطينيون ، وهم من أكثر شعوب العالم استخداما لشبكة الإنترنت بتوظيف الكفاءات الفلسطينية ، وهي بالمناسبة كثيرة العدد وتمتاز بالمهارة، لتحقيق أهدافنا الوطنية عبر خطة وطنية شاملة تأخذ في اعتبارها:
- السعي لتنظيم جهود المبدعين الفلسطينيين وتأطير جهودهم في مجموعات ومؤسسات وجمعيات ونقابات.
- وضع القوانين واللوائح ومواثيق الشرف اللازمة لتنظيم العمل، وتأصيل لوائح وقوانين حفظ الحقوق والملكيات الفكرية، لكسب ثقة العالم.
- اكتشاف المهارات والكفاءات الفلسطينية في مجالات الإعلام والبرمجة الرقمية .
- دمج المقررات التعليمية بالبرامج الرقمية، وتوظيف الشبكة العنكبوتية في مجالات التربية والتعليم.
- إحداث لجان استشارية إعلامية تضم المفكرين والمثقفين وقادة الرأي لغرض وضع سياسة إعلامية وطنية تلائم المرحلة النضالية الفلسطينية.
- حفظ حقوق الإعلاميين الفلسطينيين باعتبارهم مناضلين من الدرجة الأولى، ومنحهم المميزات والحوافز ، وإبعادهم عن المنافسات الحزبية الضيقة، وتجريم اضطهادهم وسجنهم على خلفية حرية الرأي والتعبير.
- تعزيز قدرات الإعلاميين في مجال اللغات والترجمة، لغرض مخاطبة الرأي العام العالمي بلغاته المختلفة.

السلطة الفلسطينية تسعى لنشر الدّياثة وتتحدى مشاعر المسلمين برعايتها لمباراة كرة قدم نسائية في دورا

kolonagaza7

تحت رعاية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تقوم السلطة بالتحضير لمباراة تجمع المنتخب النسائي الفلسطيني بالمنتخب النسائي الياباني، والتي ستقام يوم الخميس 20/10/2011م على ملعب دورا، وقد حشدت السلطة لذلك مقدراتها واصفة الحدث "بالمهرجان الكبير"!، كما جنّدت لذلك مديريات التربية والتعليم في محافظة الخليل التي طلبت من كافة معلمي التربية الرياضية المشاركة في هذا الكرنفال وحثت الطلاب على الذهاب إلى ملعب دورا لتشجيع المباراة، ودعت للترويج لهذا اللقاء وتذليل كل الصعوبات أمام الفتيات للتواجد في ملعب دورا لحضور اللقاء، وقررت تخصيص الإذاعة الصباحية ليومي الأربعاء والخميس للتحدث عن أهمية هذا الحدث الرياضي والدعوة لحضور المباراة وتشجيع العنصر النسوي على المشاركة في هذا الموضوع.
إن السلطة لا تدّخر جهداً في السعي لإفساد أهل فلسطين وسلخهم عن قيمهم الإسلامية خدمة للأجندات الغربية الكافرة، ومشاركة منها في الحرب المعلنة على الإسلام تحت ستار الحرب على "الإرهاب!"، فهي قد وقفت من قبل وراء أحداث مماثلة من مثل رعايتها لمسابقة ملكة الجمال وتنظيمها لعشرات الحفلات الغنائية والاحتفالية المختلطة تحت شعارات عدة، وعقدت مباريات نسائية سابقة، وهي في كل تلك النشاطات تزعم الحرص على المرأة ودورها في المجتمع وفي مشروع "التحرير"!، وهي في حقيقتها تحرص على إفسادها ونزع قيم العفّة منها لتكون عامل إفساد للمجتمع الذي تسهر السلطة على تدميره. إن الخط العريض الذي وضعه الكفار وتنفذه السلطة بتفانٍ هو كسر كل المحرمات والمحظورات عند أهل فلسطين، وانتهاك مقدساتهم وقيمهم الإسلامية والخلقية، تحت شعارات علمانية دخيلة.
إن الدول الكافرة وبتعاون تام من السلطة تقوم بغزو حضاري شرس على أهل فلسطين، هدفه إحلال الحضارة الغربية المنتنة مكان الإسلام في عقول الجيل الناشئ والمرأة وسائر المجتمع، ولذلك هم يصبّون الأموال صباً على المؤسسات المشبوهة، وقد انتشرت هذه المؤسسات انتشار الجراثيم، ظاهرها حسن المقصد وباطنها حرب حاقدة على قيم الإسلام، قيم العفّة والطهارة والبعد عن الفاحشة وكل ما يوصل إليها، فتكاثرت دُور الطفل، ومؤسسات المرأة، والترفية، والرياضة، والفن، والتبادل الثقافي، حتى أصبحت فلسطين نهباً لكل فاسد مفسد، وإننا نهيب بأهل فلسطين أن يتفحصوا عمل كل مؤسسة وجمعية وفريق نشأ وينشأ في محيطهم وفي بلادهم، فإن كثيراً منها تسرق أبناءهم إلى معسكر القيم الغربية الكافرة، وتبعدهم عن الإسلام بأساليب ماكرة خبيثة.
إن السلطة بإصرارها على هذه المباراة وأمثالها تتحدى الله ورسوله والمؤمنين، فهي تخالف أحكام الإسلام وتسعى لكشف العورات والاختلاط ونشر الفاحشة والرذيلة وتتحدى مشاعر أهل فلسطين وتسعى لنشر الدّياثة بين رجالهم حين يشاهدون أعراضهم تتكشف أمام الأجانب في ألهية جريمة زعموا أنها تعطي صورة حضارية عن أهل فلسطين المسلمين المرابطين!! (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ).
إن المرأة في الإسلام عرض يجب أن يصان، وفي صونها تسترخص الأنفس والأرواح قال عليه السلام: (من قتل دون أهله فهو شهيد)، تلبس لباس العفة والطهارة التزاما بأوامر الله ونواهيه وصوناً للمجتمع من عوامل الفساد والإفساد، وتنشئ بتقواها لله جيلاً نقياً من كل شائبة.
إننا أمام هذه المنكرات العظيمة نعلن نحن وأهل فلسطين رفضنا واستنكارنا لإقامة هذه المباراة النسائية المنكرة، وكل عمل على شاكلتها، وزجّ أبنائنا الطلاب والطالبات في أتون هذا المنكر، وننكر جهود السلطة الآثمة في حربها على قيم الإسلام وأحكامه، كما ندعو كافة الوجهاء والمؤثرين وأولياء الأمور لرفع الصوت بالإنكار ورفض إشراك أبنائنا في هذه المنكرات، فما لمعصية الله وتعلم ثقافة العري والاختلاط نرسل أبناءنا وبناتنا إلى المدارس!.
إن الواجب على أهل فلسطين العمل على منع وقوع هذا المنكر وأمثاله ومقاطعة القائمين عليه وإيصالهم رسالة واضحة مفادها: "إننا أهل هذه البلاد أهل إسلام ونخوة نرفض كشف عورات بناتنا وتمييع شبابنا ومحاربة إسلامنا، ولن نسكت ولن نسمح لفئة ضالة باعت نفسها رخيصة للشيطان أن تفسد أبناءنا وأن تنشر الرذيلة في بلادنا".
(وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
المكتب الاعلامي لحزب التحرير - فلسطين

هنيئا لشعبنا العظيم ومقاومته الباسلة ..

kolonagaza7

بقلم / عبد الناصر فروانة
لا شك بأن صفقة تبادل الأسرى التي أعلن عن التوصل لاتفاق بشأنها مساء يوم الثلاثاء الماضي والتي نفذت مرحلتها الأولى يوم أمس( الثلاثاء) ، تُعتبر انجازاً وطنياً عظيماً بكل المقاييس ، تضاف لسجل الإنجازات العظيمة التي حققها الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية .
وهي تُعتبر انتصاراً للمقاومة الفلسطينية التي تمكنت من أسر " شاليط " في عملية فدائية نوعية على حدود قطاع غزة ، ونجحت في إخفائه لأكثر من خمس سنوات متواصلة في قطاع غزة الذي هو عبارة عن شريط ساحلي مساحة محدودة وصغيرة جداً لا تتجاوز 360 كم مربع ، رغم ما تمتلكه " إسرائيل " من تكنولوجيا وإمكانيات وقدرات عسكرية وأمنية متطورة .
وهي الصفقة التي تحمل الرقم ( 38 ) في مجمل صفقات التبادل عربياً وفلسطينياً في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي ، والتي بدأتها الشقيقة مصر في فبراير / شباط عام 1949 ، لكنها الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية التي تتم وبنجاح فوق الأراضي الفلسطينية ، لتضاف لسلسلة عمليات التبادل التي نفذتها الفصائل الوطنية الفلسطينية منذ أن بدأتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في يوليو / تموز عام 1968 .
فهنيئاً للشعب الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه السياسية وانتماءاته الحزبية هذا الانتصار العظيم .. وهنيئاً لأبنائه في قطاع غزة خاصة والذين دفعوا ثمناً باهظا عقب أسر " شاليط " وجراء استمرار احتجازه لأكثر من خمس سنوات ماضية وقدموا تضحيات جسام من شهداء و جرحى و حصار ودمار و تدمير للبنية التحتية حتى يروا هذه اللحظة التاريخية .
هنيئاً للمقاومة الفلسطينية ولكل من شارك في عملية " الوهم المتبدد " التي أسر خلالها " شاليط " في الخامس والعشرين من حزيران عام 2006 ، وفي مقدمتهم الشهيد ( محمد فروانة ) وهو بالمناسبة أحد أبناء عائلتي ، والتي لا تزال " إسرائيل " تحتجز جثمانه لغاية اليوم برفقة جثمان الشهيد ( حامد الرنتيسي ) الذي استشهد معه بالعملية .
هنيئاً للأسرى المحررين وذويهم وأطفالهم وأحبتهم ، وتمنياتنا للمحررين حياة سعيدة بين أحبتهم وفي كنف أسرهم وفي أحضان شعبهم الذي انتظر عودتهم طويلاً .
وشكرا للمفاوض الفلسطيني الذي أدار المفاوضات إلى أن وصلت لذلك وتوجت بهذا الانتصار، والشكر موصول إلى الشقيقة مصر ولجهاز المخابرات المصري لدورهم في تبني هذا الملف منذ بدايته عام 2006 وجهودهم المتواصلة صولا لإتمام الصفقة .
فهنيئا لنا جميعا هذا الانتصار العظيم ... بالرغم من أننا كنا نأمل ونتمنى لو عاد المحررين كل المحررين الى بيوتهم ، وفيما لو كانت قد شملت صفقة التبادل على إطلاق سراح كافة الأسيرات دون استثناء ، وكافة الأسرى القدامى بالإضافة إلى القيادات السياسية أمثال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد مروان البرغوثي وقادة القسام ورموز المقاومة عبد الله البرغوثي وحسن سلامة وإبراهيم حماد وغيرهم الكثيرين .
ووفقاً لهذه المعطيات فان الصفقة منقوصة وفرحتنا لم تُكتمل ، وحركة " حماس " لم تحقق كل ما وعدت به طوال فترة أسرها لـ " شاليط " ، ولكن هذا ( لا ) يقلل أبداً من شأن الصفقة وعظمتها وروعتها ، ولا يطفئ بريقها ، ولم يسلب فرحتنا وسعادتنا .
والشعب الفلسطيني انتفض في كافة اماكن تواجده احتفالاً واحتفاءً بالصفقة والإنتصار وبالأسرى المحررين ، فأقيمت الأفراح ونصبت خيام الإستقبال وغنى الجميع أغاني الإنتصار ورددوا أناشيد الحرية.. فهنبئاً لنا ولشعبنا ومقاومتنا ولأسرانا ولكل الأحرار والشرفاء في العالم هذا الإنتصار .
لكن.. علينا كفلسطينيين وعرب ومسلمين أن ( لا ) ننسى ويجب أن ( لا ) ننسى من تبقوا في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي يقارعون إدارة السجون ويتحدون السجان الظالم ، ويتصدون لإجراءاتهم القمعية ، ويناضلون من أجل انتزاع حقوقهم الأساسية بانتظار أن ينعموا هم الآخرين بالحرية .

الكتلة الإسلامية تطالب برفع الحظر عن نشاطاتها في النجاح




kolonagaza7

أمامة

طالبت "الكتلة الإسلامية" في جامعة النجاح الوطنية بإطلاق الحريات في الجامعة، ورفع "العصا الأمنية" عن العمل الطلابي فيها، والسماح لها بممارسة نشاطها الطلابي أسوةً بكافة الكتل الطلابية في بقية الجامعات.
جاء ذلك في بيانٍ أصدرته الكتلة تعقيباً على الأحداث التي شهدتها الجامعة الواقعة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية يوم أمس الثلاثاء 18\10\2011 أمس الثلاثاء 18\10\2011.
واتهم البيان عناصر من حركة "الشبيبة" التابعة لـ" فتح" وأمن الجامعة بمنع عناصرها من توزيع بيانٍ يرحب بالمحررين في صفقة تبادل الأسرى، مؤكدةً أن جهاز " الأمن الوقائي" اقتحم الجامعة وقام عناصره بملاحقة موزعي البيان.
واستهجنت الكتلة مواصلة استباحة حرم الجامعة من قبل الأجهزة الأمنية، واستغربت في ذات الوقت موقف إدارة الجامعة المتهاون تجاه ما يحدث.
كما استهجنت إصرار الإدارة على منع الكتلة الإسلامية من ممارسة أنشطتها في الجامعة في ظل تحسن مستوى الحريات في مختلف الجامعات في الضفة باستثناء النجاح.
ودعا البيان رئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة ليعلن موقفه تجاه هذه الممارسات التي وصفتها بأنها " تتنافى مع المصالحة"، كما دعته إلى وقف اجراءات إدارته التي تمنع الكتلة الاسلامية من ممارسة نشاطها المشروع داخل أسوار الجامعة.
واستغرب البيان تصعيد الموقف من قبل حركة الشبيبة وأمن الجامعة وجهاز الأمن الوقائي تجاه توزيع بيان الكتلة الإسلامية قائلةً أن البيان كان "وحدوياً"، داعيةً النواب والشخصيات الوطنية والقيادية في المجتمع الفلسطيني للضغط على إدارة الجامعة لتغيير موقفها الرافض لعودة أنشطة الكتلة الإسلامية ورفع العقبات عن طريقها.
واختتمت الكتلة بيانها بالتأكيد أنها سوف تبقى عند حسن ظن الجميع بها، لن تنكسر رغم كل هذه الممارسات وستبقى في المقدمة رغم كل الضربات والعقبات.

الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل تحتفي بصفقة "وفاء الأحرار"




kolonagaza7

مامة
احتفاءً بخروج الأسرى الأبطال من سجون الاحتلال، نظمت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل عدة فعاليات ترحيبية بإنجاز صفقة "وفاء الأحرار"التي شملت عددا من أبرز قادة الكتلة وطلبة الجامعة.
وتضمنت الفعاليات توزيع الحلوى على طلبة الجامعة وأساتذتها تعبيراً عن الفرحة والسرور بهذا النصر الكبير، كما وزعت الكتلة مطوية تهنئة بإتمام الصفقة، تضمنت بطاقات تعريفية بالأسرى المفرج عنهم من طلبة جامعة الخليل، الذين قضوا سنوات طويلة في المعتقلات الصهيونية، وهم الطالب موسى دودين المحكوم مدى الحياة والذي قضى 19 عامًا في سجون الاحتلال، والطالب علي عصافرة، المحكوم أربعة مؤبدات وقضى منها 9 سنوات، والطالب أمجد أبو عرقوب المحكوم 25 عامًا وقضى منها 9 سنوات، والطالب هارون ناصر الدين المحكوم بمدى الحياة وقضى منها 19 عامًا، والطالبة رندة الشحاتيت المحكومة بالسجن أربعة سنوات.
وقد سادت أجواء الفرح والارتياح طلبة الجامعة ابتهاجاً بالصفقة وترحيباً برؤية طلبة وطالبات الكتلة يرتدون الأوشحة الخضراء في ساحات الجامعة.
من جهته عبّر أحد الطلبة عن فرحته العارمة قائلا لطلبة الكتلة: "الله يقويكم وينصركم .. أنتم الأمل فابقوا معنا دائما".
وفي موقف معبّر عن التفاف الطلبة حول الكتلة الإسلامية وكسر حاجز الخوف ، تصّدت عدد من طالبات الجامعة لأحد قيادات حركة الشبيبة الذي حاول الاعتراض على ارتداء طالبات الكتلة للأوشحة الخضراء أثناء توزيعهنّ الحلوى.
ولاقى نشاط الكتلة الإسلامية، ترحيبًا كبيرًا من قبل طلبة الجامعة وأساتذتها، حيث عبّر الطلبة عن سعادتهم الغامرة بالصفقة المشرفة، وبنشاط الكتلة الاحتفالي بها.

وقائي نابلس يفرج عن ثلاثة أسرى محررين ويواصل اعتقال القيادي ضرار حمادنة

kolonagaza7

أمامة – 20/10/2011م
أفرج جهاز الوقائي في مدينة مساء أمس عن ثلاثة من الأسرى المحررين بعد عرضهم على محكمة الصلح حيث ودفعم لكفالة مالية قدرها ألفين دينار، والمفرج عنهم الطالب في كلية خضوري عَدي بري والشيخ ثائر أبو خرمة وأفرج عنهما بعد شهر ونصف من الاعتقال، كما أفرج ذات الجهاز عن الشاب عبد الكريم منى بعد اعتقال استمر ل 33 يوم، فيما لا يزال يواصل اعتقال القيادي ضرار حمادنة من عصيرة الشمالية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
يذكر أن القيادي ضرار حمادنة من أبرز وجوه الإصلاح في محافظة نابلس وهو مبعد سابق إلى مرج الزهور و أسير محرر سبق أن تعرض للاعتقال عدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة في مدينة نابلس
كما لايزال ذات الجهاز يحتجز العشرات من أنصار حركة حماس في محافظة نابلس، عرف منهم كل من محمد نمرعصيدة من تل وسامر عواد من حوارة ومرسي زيادة من مادما وعبد الحميد حمايل من بيتا وبلال الأزعر من قبلان، كما واصل اعتقال العديد من أبناء المدينة، عُرف منهم الصحفي محمد منى ورامز أبو صالحة وأسامة حلاوة وأحمد مرعي وياسر مناع وعوني الشخشير ورامي عيسى ودرويش صقر وفهمي إسليم و فارس خلفة و رامي الأغبر ومعتصم سقف الحيط ومعظمهم أسرى محررون وطلبة في النجاح وسبق أن تعرضوا للاعتقال سابقا.
يشار إلى أن جهاز الوقائي لا يزال يواصل اعتقال المجاهدين محمد الكتوت ورجب الشريف منذ ما يزيد عن أربعة سنوات .
وفي شأن متصل واصل جهاز المخابرات اعتقال الشقيقين سعد وسليمان أبو صالحة وعلاء هواش حيث تم تمديد اعتقالهم ل 15 يوم إضافية، علما أنّ رامز أبوصالحة وهو الشقيق الثالث للمعتقلين أبوصالحة محتجز أيضا لدى جهاز الوقائي في المدينة.

سوريا: ما هكذا يا رشاد أبو شاور تورد الإبل

kolonagaza7

د. أفنان القاسم
في مقاله الأخير الصادر في القدس العربي اللندنية بتاريخ 2011.10.19، ونقلاً عن نشرة منظمة التحرير الفلسطينية المطبلة للنظام السوري، المرسلة إليّ من منظمة التعبيد دون أن أطلب ذلك، فأنا لا أقرأ هذه أو تلك من ورق المراحيض، يقول رشاد أبو شاور إنه لا يصدق حرص دول مجلس التعاون الخليجي على دم الشعب السوري، ويذهب في تحليل لاهث لبديهيات يعرفها الكل عن أنظمة عميلة لأمريكا تقوم وتقعد في غائط القرون الوسطى رغم حداثة اصطناعية من ورائها الذهب الأسود من وجوه القيمين عليها، لا ليصل إلى حقائق سياسية لا سمح الله، ولا حتى إلى افتراضات سياسية، ولكن إلى دعم النظام السوري، تحت شعاروية ثورجية تتكلم عن حقوق الشعب السوري، وحراك شعبي سوري، وحرية، وديمقراطية، وإنهاء فساد، وسيادة، كما يقول، مقابل تسويق إعلامي لمخطط التدخل الخارجي المنفضح، وتلخيص لجرائم دكتاتورية عمرها يزيد عن الأربعين عامًا بكلمتي "الخيار الأمني" الممجوجتين. مع نصائح أبوية لنظام مغتصب للسلطة جاء بانقلاب، وفاقد للشرعية ليس منذ اليوم، وغير قادر على الإصلاح لأن الإصلاح مفردة غريبة في قاموس المؤسسة المخابراتية والقمعية القائم عليها، ولأن بنية الإصلاح لا تجد مكانها في هيكلية عسكرية فاشية يتوافق فيها كل شيء يصب في مصلحة الكمشة الحاكمة ما عدا الإصلاح –يقول رشاد أبو شاور منح الشعب السوري كافة حقوقه دون مماطلة- فالإصلاح نفي لما لا يصلح، بمعنى نفي للمؤسسة الحاكمة، ومنح الحقوق للشعب نفي لما لا يمنح، بمعنى نفي للحقوق المغتصبة. لهذا من يعول على ذلك من أجل حل للمسألة السورية لهو كمن يعول على الضبع في التخلص من نتانته، والثعلب من مكره، والأسد من جبروته.
دول مجلس التعاون الخليجي في موقفها المعارض للنظام السوري ليس بسبب حرصها على دم الشعب السوري، كما يقول رشاد أبو شاور، ولا بسبب لهفتها على منحه ديمقراطية تتناقض مع دولها العشائرية الوراثية، وحرصها على تمتعه بفضاء رحب للحرية، كما يضيف الصديق رشاد، فكل ما في الأمر أن هناك أنظمة دكتاتورية تخلت عن نظام دكتاتوري مثلها لأنه في سلوكه الدموي قد تجاوز الحد الأقصى لسلوك أي نظام دكتاتوري –للملاحظة هتلر تخلى عن موسوليني في آخر أيام حكمه- ولأن صمود الشعب السوري وتضحياته وصرخاته لم تترك لها أقل هامش للمناورة، فكان موقفها السياسي إلى جانبه، وكان موقفنا السياسي إلى جانبها في الملف السوري، وضدها في الملف البحريني. لأن السياسة ابنة وقتها، وليست لائحة من المواقف الأخلاقية التي لا أحد يعاكس رشاد فيها عندما عرض لسفلة القوم في اليمن وفلسطين والعراق، السياسة ابنة وقتها، وابنة وقتها في مكان محدد ذي شروط محددة، سوريا الثائرة اليوم، وليس سوريا الحضارات والأمجاد، كما يقول رشاد، سوريا الأمجاد والحضارات هذه لا وجود لها إلا في الخيال الروائي، الخيال الميثي، سوريا هذه لا تساوي قطرة دم واحدة تهرق على أيدي شبيحة النظام. شروط سوريا اليوم واضحة كالشمس، أن يرحل النظام بشتى السبل، حتى بحرب العصابات كما ارتأيت في مقال سابق لي، وكل المؤشرات اليوم تؤكد ما ارتأيت، حتى بهدم أعمدة تدمر على تدمر، فتدمر مجاز لنظام أسد الذي هو من وراء هذا الهدم، حتى بالتدخل الأجنبي، كما رحل النظام الليبي بفضل هذا التدخل، وتم مصرع القذافي خلال كتابتي لهذه السطور. هذا لا يعني أن هناك مؤامرة خارجية كما يروج النظام وأذياله، لأن الخروج اليومي للسوريين إلى الشوارع لا يمكن أن يتم بمخطط، ولأن الإنهاء على النظام السوري لا يعني نهاية المشروع العربي، الحضاري كما يقول رشاد، لا يعني الإنهاء على سوريا، فسوريا ليست النظام السوري، وسوريا ليست العراق، والعراق لم يكن بإمكان أمريكا تدميره لولا بعض أبنائه من المرتزقة، اللاهثين على السلطة، البائعين للوطن بتنكة بنزين.
ما يدعوه رشاد أبو شاور بمعارضي الفضائيات فيه من الصواب الشيء الكثير، لكن التعامل مع هؤلاء المعارضين سيكون أمرًا مختلفًا عندما نأخذ بعين الاعتبار الدينامية التي تتسع في سوريا يومًا عن يوم تبعًا لتضحيات الشعب السوري اليومية. شخصيًا أنا لا تحيرني عشرات آلاف المتظاهرين المؤيدة للنظام في دمشق أو حلب، ولا أقول كما يقول معارضو الفضائيات كلهم من موظفي الدولة، إذ هناك فئات عريضة شعبية ومتوسطة مؤيدة للنظام، كما رأينا مع نظام القذافي، وكما نرى إلى اليوم في ألمانيا من مؤيدي النظام النازي على قلتهم، هذه الفئات منها المستلبة وجوديًا، ومنها العائشة على الفتات اقتصاديًا، الفتات حتى ولو كان مكسبها الكثير من النقود، فهي ستظل فتاتًا بالنسبة لما يسرقه لصوص النظام، ومع التغيير القادم ستنهي هذه الظاهرة نفسها بنفسها: في طرابلس الغرب بعد تحريرها لم نر أحدًا يتظاهر دعمًا للقذافي وأولاده. أود الوصول إلى أن المعارضة السورية في الخارج التي التم شتيتها في المجلس الوطني الانتقالي، لا تتحكم بالثورة، وإنما الثورة هي التي تتحكم بها. عملنا سويًا أنا وبرهان غليون، رئيس المجلس، وأنا أكثر من يعرفه، ماوي قديم ومتسلق عرفاتي وانتهازي سلطوي، يأتي إلى الفضائيات، ويتهته، لا يعرف قول كلمتين صح، ويلخبط سياسيًا، فهل نستبدل متهتهًا (بشار الأسد) بمتهته أردأ (برهان غليون)؟ أقول نعم، لأن الأسد يتهته باسم طبقة حاكمة، وغليون باسم طبقة ثائرة في ديناميتها المتزايدة لسوف تمثل ذات يوم كل فئات الشعب السوري وأطيافه السياسية متجاوزة غليون وغير غليون. غليون يعتبر الإسلاميين وطنيين متناسيًا من هم الإسلاميون في غزة وإيران وطالبان، ويرى نهاية النظام بانقلاب –بمعنى كما جاء- متجاهلاً عزم وإصرار الشعب السوري، ويستلم أوامره وأمواله من قطر –حتى ولو كان قطران معلهش في المرحلة القائمة- لكننا نقف إلى جانبه اليوم، لأن هدفه إسقاط النظام، وهو هدف الشعب السوري. هكذا تفرض الشروط الجديدة لسوريا علينا العمل اليوم، وهكذا يعمل الغرب اليوم، مصالحه بقيت ذاتها، لأن السياسة مصالح، لكنه بدلاً من أن يكون إلى جانب الحاكم، غدا إلى جانب المحكوم، إلى جانب الشعوب التي نهضت، واضطرته إلى الوقوف إلى جانبها. أعتقد أن أعضاء المجلس الوطني المؤقت واعون لهذه المسألة، وواعون لمدى وقوف الغرب إلى جانبهم وكيفية هذا الوقوف، والأهم من كل هذا هم واعون لمشروعهم في الحكم عندما ينادون بحكم مدني لا ديني، لكنهم يقولون بحكم مدني، ويتناسون أن الحكم المدني عليه أن يكون حكمًا علمانيًا وإلا ما كان مدنيًا، وما معنى أن يكون مدنيًا دون أن يكون علمانيًا، فالعلمانية ليست أبدًا ضد الدين، بشرط أن يكون الدين للعبادة... فقط.
كلمة قبل أخيرة حول إيران التي ينظر إليها رشاد أبو شاور نظرة "زرادشتية" يحذر من المساس بنارها القدسية، والمقصود بالطبع ليس إيران، ولكن النظام الإيراني، نظام الملالي. خذ هذه اللائحة غير القدسية عن هذا النظام: بفضل إيران تحقق لأمريكا احتلال العراق، وإيران اليوم هي الحاكم الفعلي في العراق، بفضل إيران تحقق لحزب الله –مقاومة وكلام فارغ وكله مدروس لحماية إسرائيل- احتلال لبنان، وإيران اليوم الحاكم الفعلي في لبنان، بفضل إيران –بعد فضل إسرائيل- تحقق لحماس احتلال القطاع، وإيران اليوم الحاكم الفعلي في القطاع، إيران كهدف جيوبوليتيكي أمريكي عليها أن تكون قوية أقوى من كل العرب وأقل قوة من إسرائيل، وإذا ما فكرت أمريكا في ضربها بعد كوميديا محاولة اغتيال السفير السعودي، فلتحقيق هدف سياسي مشترك بينها وبين الملالي، أن ترتفع أوراق أوباما لدى جمهوره لكسب الانتخابات القادمة، وأن يتم تثبيت نظام الملالي "المعتدى عليه" في الأرض ضد إرادة الشعب الإيراني في التغيير.
كلمة أخيرة حول تقصير رشاد أبو شاور بعد أن جعلناه يورد الإبل ككاتب مخضرم ولم يحسن القيام عليها، حول الموقف السياسي المائع له، على عكس مواقف أبطاله الواضحة المتمردة في العشاق والرب لم يسترح في اليوم السابع والبكاء على صدر الحبيب، مذكرني بسيلين وجينيه ودرويش الذين كان الموقع الأدبي لديهم شيئًا والموقف السياسي شيئًا آخر، والذين كان الهرب إلى الأمام والهرب إلى الوراء هربهم الحياتي المزدوج: لم يدن النظام السوري، مجرد أن يكون هذا النظام في الحكم منذ أكثر من أربعين عامًا يوجب الإدانة، فلا وطنية تبقى، ولا تقدمية، ولا نهارات مشرقة، بل استبداد، وانتحارات جماعية، وظلام داكن. اترك العسل أربعين عامًا في الظلام يصبح علقمًا، واجعل العنادل تغني أربعين عامًا في الغابات يتحول صوتها إلى نشاز، وابق على الحب أربعين عامًا يغدو كرهًا وضغناء. إذن مجرد البقاء في الحكم كل هذا الوقت يستوجب الإدانة مرة، ودون تحرير الجولان، تحرير سوريا، تحرير فلسطين، عشرات المرات، كل هذه السنين العجفاء تطيح بكل أوهام عروبية النظام وصموده الفكاهي في وجه "الإمبريالية والصهيونية" الحليفتين الحقيقيتين. وبدلاً من أن يطالب رشاد أبو شاور هذا النظام القمعي الاستبدادي القروسطوي بالتفضل بمنح الشعب السوري كافة حقوقه دون مماطلة –يا سلام حلوة هادي دون مماطلة- لتنافي ذلك مع بنيته المخابراتية العسكرية، لماذا لم يطالبه بالرحيل، فيوفر على الشعب السوري معاناته في عشرات آلاف الشهداء كما حصل في ليبيا، وحرب أهلية، لا أحد في الكون معها إلا إذا اضطر الشعب السوري إلى خوضها، وهو سيخوضها إذا ما فرضت عليه، وسيكسبها كما كسب الشعب الليبي حربه المفروضة عليه، وحرر ليبيا من طغاتها، فكل الطغاة من نيرون إلى أسد مرورًا بصالح وبوتفليقة والقذافي وليس آخرهم محمد السادس لا يترددون عن إحراق روما التي يعتبرونها ملكًا لهم، حظيرة بهائم يموتون على ألا يتخلوا عنها... لم يحتج على الأقل من أجل المساجين السياسيين، لم يكشف على الأقل عن اقترابه من الإخوان المسلمين (خطابه الديني)، لم يدن النظام الأوسلوي، لم يدن النظام الحماسي –هذان النظامان رشقهما بما لا يكفي من كاتب بمعياره، عموميات لا أكثر- لم يدن أي نظام عربي، فهو لم يسم حتى دول مجلس التعاون الخليجي، لم يقل السعودية، لم يقل خادم الأمريكتين الشريفتين، لم يسم الكويت، عًمان، الإمارات، البحرين فك عتب، وخاصة قطر، ممولة الجريدة التي يعمل فيها والتي أسسها الموساد... في مكان آخر قدمت كل الوثائق التي تثبت ذلك، وتدين صاحبها الأستاذ عطنان، هذا الشخص الذي ساهم في مصرع ناجي العلي.
ramus105@yahoo.fr

( 530) اسيراً يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لا يزالوا في سجون الاحتلال

kolonagaza7

غزة- 21-10-2011- أشاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، بصفقة تبادل الأسرى والتي حملت الرقم ( 38 ) في سجل صفقات التبادل عربيا وفلسطينيا منذ العام 1948 ، فيما تُعتبر الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة التي تتم فوق الأراضي الفلسطينية .
وفي السياق ذاته اعتبرها انجازاً وطنياً بكل المقاييس يضاف لإنجازات الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية عبر العقود الماضية ، وانتصاراً للشعب الفلسطيني ككل ، ولسكان قطاع غزة خاصة الذين دفعوا ثمنا باهظاً عقب اسر" شاليط " وجراء استمرار احتجازه لأكثر من خمس سنوات ، وانتصاراً للمقاومة وللفصائل الآسرة وللعقلية الأمنية الفلسطينية التي نجحت في إخفائه طوال تلك المدة .
وقال فروانة : بأن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى شملت الإفراج عن ( 450 ) اسيراً ، و( 27 ) أسيرة ، بالإضافة إلى إطلاق سراح ( 20 ) أسيرة في أكتوبر عام 2009 ضمن ما بات يُعرف بصفقة " شريط الفيديو " ، بالإضافة إلى المرحلة الثانية والتي ستشمل إطلاق سراح ( 550 ) أسيراً .
وأضاف : بأن مجموع الأحكام الصادرة بحق من أطلق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل والتي نفذت يوم الثلاثاء الماضي ( 18-10 ) وصلت إلى أكثر من ( 92 ) ألف سنة ، وأنهم شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في قتل نحو ( 1200) اسرائيلياً وفقاً للإحصائيات الإسرائيلية وما صرح به رئيس الشاباك الإسرائيلي .
وأن من بينهم ( 279 ) اسيراً بالإضافة الى ( 5 ) أسيرات ، كانوا يقضون أحكاماُ بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات لا يزال في سجون الاحتلال ( 530 ) اسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات .
وفيما يتعلق بالأسرى القدامى وهو مصطلح يُطلق على من هم معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو /آيار عام 1994 ، أوضح فروانة بأنه وفي إطار صفقة التبادل أطلق سراح ( 176 ) اسيراً ومن بينهم الأسير " محمد سلامة أبو خوصة المعتقل منذ حزيران 1976 ، واربعة أسرى آخرين أمضوا أكثر من واحد وثلاثين عاما وهم : نائل وفخري البرغوثي المعتقلان منذ العام 1978 ، والأسير أكرم منصور وعميد أسرى القدس فؤاد الرازم ، بالإضافة الى عميد أسرى الداخل وشيخ المعتقلين وأكبرهم سنا الأسير سامي يونس ( 82 عاماً ) والذي كان معتقلاً منذ يناير لعام 1983 .
وفي السياق ذاته أشار فروانة بأن من بين الأسرى المحررين في إطار الصفقة يوجد ( 95 ) اسيراً أمضوا أكثر من عشرين عاماً ، ومنهم ( 27 ) أسيراً أمضوا أكثر من ربع قرن بشكل متواصل في سجون الاحتلال .
مبيناً إلى أن راية عميد الأسرى عموماً ، وأسرى الداخل خصوصاً قد انتقلت قسراً إلى الأسير الفلسطيني " كريم يونس " من بلدة عارة- المثلث والمعتقل منذ يناير 1983 ويقضي حكماً بالسجن المؤبد وهو أحد الأسرى الذين استثنتهم صفقة التبادل .
وفي هذا الصدد قال فروانة : بالرغم مما حققته الصفقة من انجاز وانتصار إلا أننا كنا نتمنى فيما لو كانت قد ضمنت الإفراج عن كافة الأسرى القدامى دون استثناء بالإضافة إلى رموز المقاومة والقيادات السياسية أمثال القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وحسن سلامة غيرهم الكثيرين .

نداء حار إلى الأمة الإسلامية

kolonagaza7

بقلم :عاهد ناصرالدين
أيتها الأمة الكريمة
في الوقت الذي تعاني منه الأمة الإسلامية من العواصف والأعاصير، تهب على بلدان العالم العربي رياح التغيير التي تبشر بولادة جديدة للأمة الإسلامية ؛فها هي الأصوات ترتفع في مصر وتونس وليبيا والبحرين واليمن وسوريا تأبى الظلم والذلة والمهانة والتبعية والعبودية .
منذ تسعين عاما تم هدم دولة الخلافة على أيدي الانجليز والفرنسيين والخونة من حكام المسلمين الذين تواطؤوا مع الكفار؛ ففقدت البشرية أعظم أمر، وتحكم النظام الرأسمالي في العالم ، وعشعشت الحضارة الغربية في أذهان كثير من أبناء المسلمين ، وغيرت من سلوكهم ، وعلى جميع الأصعدة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
وخسر المسلمون بفاجعة سقوط خلافتهم هيبتهم من صدور أعدائهم ؛ مما جرّأ أعداؤهم عليهم ، فأعملوا في رجالهم القتل وفي نسائهم الغصب وفي أطفالهم الأمراض وجعلوا بلادهم مختبرا لأسلحتهم المحرمة دوليا كاليورانيوم المنضب وغيره.
وضاعت ثروات الأمة؛ فأُغرِقت بلاد المسلمين في المديونية، وابتعد المسلمون عن أحكام الشرع ولم يتقيدوا بها.
فَالقلبُ يذوبُ كَمدا والفؤادُ يعتصرُ أَلما والعينُ تبكي حُزناً وهي ترى الكثيرَ من بناتِ ونساءِ المسلمين لا يَرتدينَ الزيَّ الشرعيَّ المطلوب شرعا المفروض من رب العالمين .
وأصبح من يقاتل في سبيل الله ليخرج عدو الله إرهابيا متطرفا يستحق المطاردة والتدمير؛ فتاهت عقول بعضهم واحتارت .
أصبح الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إرهابا وجريمة لا تُغتفر .
ساءت أوضاع كثير من بلاد المسلمين وهي تعاني من أعداء الله ؛ ففلسطين, وكشمير, وقبرص, وتيمور الشرقية ما زالت محتلة .
والعراق وأفغانستان مقطعة الأوصال، والسودان , ينحدر وضعه من سيئ إلى أسوأ وحل الضعف والذل والهوان وغاضت أحكام الإسلام من الأرض وانبعث الصراخ من الآفاق ،من الثكالى ، من الأرامل، من الأوجاع ، من الآلام ،انتهكت محارم المسلمين وديست الكرامة .
بسقوط الخلافة أنّت بلاد العالم الإسلامي من أقدام الساسة الغربيين ،وممن أساءوا للعقيدة الإسلامية ؛ الذين يصولون ويجولون في بلاد المسلمين ، ولا يغادر هذه البلاد زائر إلا ويأتي غيره بفكرة شيطانية خبيثة هي أسّ الداء ومكمن البلاء ، وهم بجموعهم يبرز عليهم أمر واحد هو محاربة الإسلام والمسلمين باسم الإرهاب والتطرف والأصولية ، وما زالت الحرب مستمرة ، وما زال القتل الوحشي مستمر مستحر في أفغانستان وباكستان والعراق وفلسطين .
فلسطين التي لم تُحل قضيتها فحسب؛ بل تزيد تعقيدا يوما بعد يوم، واليهود يراوغون ويصرحون بحل الدولتين أو دولة ونصف.
كل ذلك إما أن يكون بمحاربة صريحة أو بخبث ودهاء ومعسول الكلام، في محاولة لتغطية الدماء الزكية التي سفكها ويسفكها أعداء الأمة في أفغانستان والعراق وباكستان .
كل ذلك يجري والأمة ليس لها كيان سياسي ولا إرادة سياسية ولا قرار سياسي نابع من كتاب الله وسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم -.
كل ذلك يجري وبلاد المسلمين مستعمَرة ومجزأة إلى عدة دويلات حتى وصلت إلى نحو خمس وخمسين دويلةً، نَصَّبوا على كل منها حاكماً يأمرونه فيأتمر وينهونه فينتهي، لا يملك أن يتخذ قرارا ولو بالذهاب لحضور مؤتمر ، ورسموا لهم سياسةً تقتضي أن يبذلوا الوسع لتطبيقها على المسلمين ، حتى أنهم أضاعوا فلسطين الأرض المباركة، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه .
لقد عاث الكفر في أرض المسلمين الفساد، وسام المسلمين سوء العذاب، وبالغ في إظهار عداوته لله ولرسوله وللمؤمنين.
لأن المسلمين قعدوا عن نصرة دينهم والقضاء على أعدائهم فأمعن الكفار فيهم ، إذ لم يروا أن المؤمنين لبعضهم كالجسد الواحد، وليس لهم قائد له الإرادة السياسية يملك بها اتخاذ القرار المناسب؛ فأتبعوا فلسطين بالشيشان وبأفغانستان ، وبالبوسنة وبكسوفا وبالسودان وبالجزائر ومن ثم بالعراق ولبنان .
دنسوا كتاب الله سبحانه على مرآى ومسمع الأمة عيانا ، وأهانوا شخص رسول الله في أكثر من موضع ، وهانت الأمة في عيون أعدائها من أراذل الخلق حتى أصابها الوهن{يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت}
أمة الإسلام
هل آن الأوان لأحفاد عبد الحميد ومحمد الفاتح وخالد وصلاح الدين وأبي عبيدة أن يعيدوا أمجاد أجدادهم العظام بإقامة الخلافة التي تحرر البلاد والعباد وتقيم الدين وتحمي البيضة والكرامة ، بلى والله لقد آن وإلا فمن للمسلمين اليوم في مشارق الأرض ومغاربها غير الخلافة ؟
من للمسلمين اليوم وهم يقّتلون صباح مساء في العراق وفلسطين وكشمير والشيشان وأفغانستان غير الخلافة ؟ من للمسلمين اليوم وأعراضهم منتهكة ونساؤهم يستصرخن صباح مساء وامعتصماه واإسلاماه واخليفتاه غير الخلافة ؟
من للمسلمين اليوم ليعيدهم إلى صدارة الأمم فيحملوا رسالة الإسلام رسالة هدى وخير للبشرية جمعاء غير الخلافة
إن واجب الأمة أن تقلب الموازين الباطلة وأن تغيِّر وتنكر على من يهدر أموالها ويبددها ويوردها موارد الهلاك؛ فلم يبق من عذر لبقاء الأمة تحت حكم هؤلاء الرويبضات صامتة؛ فقد أذاقوها أصناف العذاب وحرموها من أدنى أسباب الحياة علاوة على الحياة الكريمة، لقد بات العمل لاستعادة الخلافة الراشدة من جديد وإقامة كيان للمسلمين بحق أولى من الماء والهواء ؛فبالخلافة تحيا الأمة وبالخلافة تُعز وتُنصر.
أمة الإسلام
إنك تمتلكين العقيدة الصحيحة ، العقيدة الإسلامية ،وباستطاعتك أن تخرجي من هذا الوضع الأليم، ولقد تمكنت من كسر حاجز الخوف ، وارتفع الصوت عاليا رافضا حكام الجور؛ فهلا اشتغلت بالقضية المصيرية وإيجاد كيان سياسي ، وذلك بالعمل على تنصيب خليفة على المسلمين في دولة واحدة, دولة الخلافة الإسلامية ، وهي آتية بإذن الله – عز وجل ،قال تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }النور55 وقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - (إن أول دينكم نبوة و رحمة و تكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله جل جلاله. ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله جل جلاله. ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعه الله جل جلاله ثم يكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله جل جلاله ثم تكون خلافة على منهاج النبوة تعمل في الناس بسنة النبي و يلقي الإسلام بجرانه في الأرض يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض لا تذر السماء من قطر إلا صبته مدرارا و لا تدع الأرض من نباتها وبركاتها شيئا إلا أخرجته )
أمة الإسلام
لقد وصفك الله تعالى بأنك خير أمة أخرجت للناس ، لا ترضين بغير الحق منهاجاً وطريقاً،إن رأيت باطلا عملت على إبطاله ،وإن رأيت حقا عملت على إحقاقه،وتتخذينه شعاراً وسبيلاً ، قال تعالى :{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } سورة آل عمران 110
أمة الإسلام
رياح التغيير هبت عليك ؛فهلا اغتنمتيها ؛فلا بد من التغيير الجذري، ولا بد من حمل الدعوة الإسلامية ، ولا بد من إعادة الخلافة مع العاملين الذين يتقون الله – عز وجل - وقد قال تعالى : {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28.
فهل آن الأوان أن يدرك المسلمون أن القضية المصيرية للمسلمين في العالم أجمع هي إعادة الحكم بما أنزل الله ، عن طريق إقامة الخلافة بنصب خليفة للمسلمين يُبايع على كتاب الله وسنة رسوله ليهدم أنظمة الكفر، ويضع أحكام الإسلام مكانها موضع التطبيق والتنفيذ ، ويحول البلاد الإسلامية إلى دار إسلام ، والمجتمع فيها إلى مجتمع إسلامي ، ويحمل الإسلام رسالة إلى العالم أجمع بالدعوة والجهاد .
هل آن الأوان أن نعيد سيرة الأولين ؛ سيرة هارون الرشيد الذي يفتح رسالة من ملك الروم : من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب أما بعد : فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ وأقامت نفسها مقام البيدق ، فحملت إليك من أموالها وذلك لضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك وافتد نفسك وإلا فالسيف بيننا !
لم يكن لدى الرشيد من الوقت ما يكفي لطلب ورقة يكتب فيها ردا على هذا المتطاول فخطّ على ظهرها كلمات قليلة تغني عن ملايين الكلمات التي نسمعها اليوم من التنديد والشجب والاستنكار،وتغني عن مواثيق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي .
(( مِنْ هَارُونَ أَمِيرِ المؤْمِنِينَ إِلى نُقْفُورَ كَلبِ الرّومِ !
قَرَأتُ كِتَابَكَ يَا ابنَ الكَافِرَةِ ! وَالجَوَابُ مَا تَرَاهُ دُونَ مَا تَسْمَعُه )) .
يا أمة الإسلام هل آن الأوان أن نعيش بعزة وكرامة ؟؟
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ }فاطر10.
أيتها الأمة الكريمة
هل تكون ثورتك المباركة بوابة للتغيير الجذري، ووقفا للمد الغربي الاستعماري، وانطلاقا لجحافل التحرير، تحرير المسجد الأقصى وفلسطين والعراق، وتوحيد بلاد المسلمين في دولة واحدة ؟؟
هل الدساتير المستوردة المطبقة في بلادنا منذ أن أُسقطت الدولة الإسلامية على يد المستعمر وإلى يومنا هذا، والتي تجعل التشريع من اختصاص الشعب مُمَثَّلاً بما يسمى بالسلطة التشريعية والتي يطالب الثائرون اليوم بتعديلها وتصحيحها ، هل هذه الدساتير تعبر عن هوية الأمة الإسلامية، أم هي تؤسس من جديد للاستتباع للنمط الغربي في الحكم والسياسة وطريقة العيش؟هل النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي تكرسه هذه الدساتير تحت عناوين حرية التملك وحرية العمل والاقتصاد الحر… هل هو المخرج من النكبات الاقتصادية والمعاشية التي تعانيها الأمة اليوم؟ أليس هذا النظام الذي تتربع على عرشه أميركا ودول الغرب هو الذي جلب الويلات على العالم، بما فيه شعوب الغرب نفسها؟! ولا سيما في السنوات الأخيرة التي شهدت الأزمة المالية العالمية والتي حولت مئات الملايين من الناس من أغنياء إلى فقراء معدمين، ولولا أن الغرب جعل سائر العالم مزرعة له لانهار اقتصاده وأصبحت حضارته أثراً بعد عين. هل الحرية الشخصية التي تصونها هذه الدساتير والتي تطلق سلوك الإنسان من أي قيد روحي أو خلقي أو إنساني تتوافق مع الهوية الإسلامية التي تتميز بها هذه الأمة؟
وهل الإعلام المخرب للعقول والمفسد للأذواق والمدمر للأخلاق والعاصف بالعفة والطهارة يمكن أن يكون مقبولاً في العالم الإسلامي؟ ما الذي يمكن أن تقدمه الترقيعات التي يسمونها إصلاحات والتي ينادى بها الآن في تونس ومصر وليبيا وغيرها من مخرج من الخضوع الشامل للغرب سياسياً واقتصاديا وعسكرياً وإعلامياً وصناعياً وتكنولوجياً وتعليمياً…؟
وما المنقذ من الذل والهوان أمام كيان يهود، حيث لازالت السلطة المصرية تستأذن هذا الكيان لإرسال فرق من الجيش إلى سيناء من أجل حمايته وحماية أنابيب الغاز الذي ينهبه من مصر؟!كيف يمكن للعالم الإسلامي الممزق إلى كيانات قطرية أن يعيش فيعالم التكتلات الكبرى المهيمنة، سواء أكانت تكتلات عسكرية كحلف شمال الأطلسي، أم كانت تكتلات اقتصادية كالعملاقين الأميركي والصيني وكالاتحاد الأوروبي؟ التغيير الحقيقي لا يحصل بدحرجة الرؤوس الكبيرة وحسب، بل يبدأ بالفكر ويستمر بالفكر والعمل ويحصد بوصول برنامج سياسي حقيقي إلى سدة الحكم، لإعادة صياغة المجتمع والدولة صياغةجديدة تنتج لنا حياة جديدة بطريقة عيش جديدة، ثقافةً وحكماً واقتصاداً واجتماعاً وتعليماً وقضاءً وإعلاماً وسياسةً خارجية، تقطع كل صلة بالحضارة الغربية التي اكتوى العالم بلهيبها واحترق بنارها وحروبها واختنق بدخانها الأسود وتعفّن بنتنها وسُحِق باقتصادها وتاه بضلالها .إنه خيار واحد لا غير، الإسلام من حيث هو مبدأ، عقيدةً وشريعةً، فكرةً وطريقةً، ومزجاً بين الروح والمادة، حضارةً متألقة زاهرة على أساس روحي عميق راسخ.حُكماً يجعل السلطان للأمة لا لحزب ولا لعصابة ولا لعائلة ولا لطائفة ولا لمجلس عسكري ولا لحيتان المال، حيث يُبايع خليفة للمسلمين على السمع والطاعة، يرعى شؤون الناس، وحيث يحاسَب الحاكم من قبل الرعية ومجلس الأمة المنتخب ومن قبل الأحزاب السياسية والصحافة والإعلام، وحيث لا حصانة لأحد من الحكام والمحكومين من الخضوع لأحكام الشرع والقضاء، تنفيذاًلأمر الله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }. واقتصاداً يرمي إلى إشباع الحاجات الأساسية للناس فرداً فرداً إشباعاً كاملاً، ويمكّن من شاء منهم أن يحقق سائر حاجاته الكمالية، باعتباره جزءاً من مجتمع يعيش طريقة معينة من العيش، اقتصاداً يحسن تحديد ما هو من الملكية العامة وما هو من الملكية الفردية تحديداً محكماً بعيداً عن أهواء الرأسماليين ووحوش المال وبعيداً عن نقمة طبقة الكادحين المسحوقين التي أنشأها النظام الرأسمالي.
اقتصاداً يوجب على الدولة توزيع المال بين الرعية على نحو يحفظ التوازن بينهم بعيداً عن أوهام المساواة والشيوعية، تنفيذاًلقوله تعالى {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ }.
واجتماعاً، يضبط اجتماع الرجل بالمرأة بعيداً عن الاختلاط الماجنوالمستهتر، في ظل أحكام الإسلام التي حددت اللباس الشرعي للمرأة والرجل وشرعت الأحكام التي تجعل العلاقة بينهما في الحياة العامة وخارج إطار الزوجية علاقة إنسان بإنسان لا علاقة ذكورة وأنوثة، فتسود الطهارة والعفة والمروءة والشهامة المجتمع، بدلاً من الرذيلة التي نشرتها العلمانية والحرية الشخصية والحرية الإعلامية في عالمنا اليوم. وقضاءً يلغي الفصل بين محاكم شرعية وأخرى مدنية تحكم بغير ما أنزل الله تعالى، فيكون القضاء كله في الأحوال الشخصية والمعاملات المالية والجنايات والقضايا السياسية… قضاء شرعياً يحكم بين الناس بشرع الله، ما عدا القضايا الروحية والعائلية لغير المسلمين الذين لا يجوز أن يُفتنوا عن دينهم ولا أن يجبروا على الأحكام الفردية التي شرعها الإسلام للمسلمين. وتعليماً يهدف إلى بناء شخصية إسلامية بعقلية ونفسية إسلاميتين، فيساهم في صيانة المجتمع بعلاقات إسلامية صرفة، ويحرص على اكتساب العلوم التي تلزم للمجتمع والدولة للقيام بأعباء الحياة وتأمين وسائلها وأسبابها، ويؤمّن للأمة أسباب القوة الاقتصادية والتقنية والعسكرية، والسلامة الصحية، وازدهار العمارة ووسائل الرفاهية والراحة… وإعلاماً يهدف إلى صيانة المجتمع وتعزيز ثقافته وهويته وإطلاق الطاقات الفكرية والذهنية على أساس روحي، ويلتزم مقاييس الحلال والحرام، ويحمل الإسلام رسالة إلى العالم، ولا سيما في زمن أضحت فيه الفضائيات سلاحا ً أمضى من الصاروخ والمدفع والبندقية.
إعلاماً يصون عفة المجتمع بدلاً من تدمير العفة والطهارة الذي تمارسه عشرات الفضائيات العربية اليوم. وسياسة خارجية تنظر إلى العالم على أنه إنسانية اشتاقت إلى معاني السعادة والهداية والرقي التي لا تتأتى إلا من خلال طريقة عيش تؤسَّس على الإيمان بالله تعالى خالقاً ومدبراً؛ فتضع الإنسان على طريق إشباع حاجاته وغرائزه وفق أوامر الله تعالى ونواهيه، فتمزج بين الروح والمادة، وهي نظرة الإسلام الذي يرى الخلق جميعاً عيال الله، فيحمل المسلمون رسالتهم إلى العالم باتجاه أن يكون العالم عالماً واحداً في ظل شريعة الرحمة، بعيداً عن النظرة الاستعمارية التي أفسد الغرب بها العالم وملأه بالمآسي، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
هذا هو التفكير الذي ينبغي للذين اكتشفوا قدرتهم على التغيير من أبناء أمتنا، ولاسيما أولئك الشبان الذين فاجأوا العالم بصاعقة دكت عرش فرعون بلمح البصر، بعون الله.
هذا هو التفكير الذي يليق بأمةٍ قال الله تعالى فيها {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍأُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }، وقال {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شهيداً} .
يا علماء خير أمة أخرجت للناس
إن لكم مكانة كبيرة ومنزلة رفيعة وفضلا عظيما ،أخاطبكم في أعظم أمر تمر بها الأمة الإسلامية منذ فاجعة سقوط الخلافة عام 1342هـ .
ولا يخفى عليكم يا أصحاب العلم والفضيلة ما آلت إليه الأمة الإسلامية بعد أن تحكم النظام الرأسمالي في العالم .
وأمام عدم الحكم بما أنزل الله لا بد من وقفة بل وقفات؛ فأنتم القادة، وأنتم أمل الأمة في عودتها إلى سابق عهدها من العزة والمنعة والرفعة، وأنتم هداتها إلى طريق الأمن والأمان كلما كثرت الفتن واشتدت الأزمات.
أمام تقدم أعداء الأمة في طريق تغيير هوية الأمة ومحو أصالتها وتمييع شبابها بخطى حثيثة.
هلا وقفتم إلى جانب إلى جانب أمتكم وبينتم وجوب التغيير الجذري بإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وإنهاء الحكم الجبري، ليكون السلطان للأمة وتتحقق السيادة للشرع.
يا أهل القوة والمنعة أبناء هذه الأمة الكريمة
هل تقفون إلى جانب أمتكم ؟؟
هل تعملون لنصرة دين الله- عزوجل- ؟
هل تعيدون سيرة الأولين الفاتحين ؟ فأنتم بيضة القبان في هذه الثورات المباركة.
يا جيوش الأمة الإسلامية متى تتحركون نصرة لدينكم وخالقكم ؟
ألا يكفينا مهازل ونكبات ؟
ألا تستجيبون لنداء الحق وداعي الله ولكم الجنة ؛فقد خصَّ الله – عزوجل- المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،خصهم بالمدح والفضل وعلو المكانة والمنزلة لنصرتهم دينه وصبرهم على حملها،وتحمُّلهم الأذى{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100.
إن النصرة لدين الله – عز وجل - تحتاج إلى رجال وأي رجال, رجال لهم شهامة ونجدة كأمثال سعد بن معاذ و أسيد بن حضير والبراء بن معرور.
أيتها الأمة الكريمة
لقد تجاوز استعداد المسلمين كلّ ما هو مألوف من الصمت وعدم الخروج على هؤلاء الحكام إلى رفع الصوت عاليا ورفض الأنظمة الجبرية التي تحكم بالحديد والنار.
وإن الأمة أمام مشهد جديد وفجر جديد وشمس مشرقة ، استطاعت بعون الله تعالى وبحركة ذاتية من أبنائها أن تخلع فراعنة ذوي أوتاد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، فاكتشفت أنها قادرة على تغيير واقعها، وأن تخلع كل حاكم مغتصب لسلطان الأمة، وأن تقول للظالم أنت ظالم، واستبشرت ببشارة نبيها محمد- صلى الله عليه وسلم « سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله» (المستدرك).
أصبحت الأمة تؤمن بقدراتها على التغيير والتفكير بما يتجاوز لقمة العيش وأعباء المدرسة والطبيب… إلى التفكير في السياسةوأنظمة الحكم والاقتصاد البديلة عن الأنظمة البالية التي أزكمت رائحتها الأنوف .
والحقيقة أن كل هذا يجري في ظل الصراع الدائر بين الكفر والإيمان والحق والباطل، وفي ظل تحكم الدول الكافرة في بلاد المسلمين، وفي ظل الأنظمة الحاكمة التابعة للغرب، وفي ظل ازدياد اندفاع الأمة الإسلامية وتوجهها نحو إسقاط هذه الأنظمة والعودة إلى الحياة الكريمة في ظل الإسلام دين الله – عزوجل-
وفي ظل ازدياد توق الأمة للعيش في ظل الخلافة، وفي ظل قوة الإسلام القادمة والتي يتحدث عنها الأعداء في الغرب بشكل مستمر تحت عناوين الخط الأيديولوجي الإسلامي أو الإسلام السياسي أو الجهاد ؛ فإننا نرى ونسمع ما يبثه الإعلام لحرف الأمة عن توجهها ومسارها الصحيح.
من أجل ذلك تلجأ شياطين وسائل الإعلام إلى إلهاء الأمة عن توجهها وإلى التحريف والتضليل وليِّ أعناق المعلومات حتى تتلاءم مع الأهداف التي وضعتها الجهات الداعمة والمسيطرة والمالكة للمؤسسات الإعلامية.
وإن من أخطر ما يقوم به الإعلام في هذه الحرب الشرسة على الإسلام والمسلمين ، إدخالَ أفكار الكفر كالديموقراطية والقومية والوطنية والترويجَ للدولة المدنية والدعوةَ لتحرير المرأة وأضرارِ الزواج المبكر – على حد زعمه - وأضرارِ كثرة الإنجاب، ونشرَ الحريات، والدعوةَ لإزالة الحواجز بين الجنسين وحقوق الطفل والإنسان،ولا ننسى أنها تعمل على إحباط وإجهاض كل عمل يفيد ويُنهض الأمة الإسلامية، حتى تبقى الأمة الإسلامية وبلاد المسلمين تبعا للكفار.
فهلا جعلنا هذه الثورات بوابة للتغيير الجذري في حياة المسلمين، بل في حياة البشرية لعودة الإسلام لقيادة العالم من جديد، والسير نحو العزة والتمكين.
إن هذه الثورات تبشر بدنو قيام الخلافة بإذن الله سبحانه وتعالى، فسارعوا للعمل مع حزب التحرير لإقامتها على منهاج النبوة، متبعين طريقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فاعملوا معنا لحشد النّاس في المساجد والأسواق والشوارع والبيوت لإيجاد حركة عارمة للمطالبة بالخلافة فقط.
وهلم بنا ندعو آباءنا وإخواننا وأبناءنا وأعمامنا وأزواجنا من القوات المسلحة للقيام بواجبهم الذي فرضه عليهم سبحانه وتعالى، وهو إعطاء النصرة لـحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة، التي ستنهي حكم الظالمين، وتفتح صفحة جديدة للبشرية ملؤها السلام والعدل والرخاء.
{ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَولِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِين}.

:رسالة شجب واستنكار لزج الأبرياء عنوة في مظاهرات مؤيدة للنظام في حلب الشهباء

kolonagaza7

نحن ثوار الجولان نتحدى القيادة الأسدية البعثية في سوريا أن تسحب عصابات الامن والشبيحة ودبابات الجيش الأسدي من شوارع مدن وقرى وبلدات سوريا ليرى العالم المظاهرات المليونية السلمية في هذه المدنفهل تستجيب هذه القيادةالمغتصبة للسلطة لهذا التحدي ؟نحن نعلم ألاعيب هذا النظام ونحن على ثقة من أنّ الذين سيروهم في هذه المظاهرات المرتبة تحت الضغط والتهديد والاكراه سيخرج 90% منهم ضد النظام مع اخوانهم الثوارهل تستجيب ايها النظام القاتل وتسحب شبيحتك وقواتك من الشوارع ؟حينها ستنذهل وسينذهل العالم كله حين يرى أن اكثر من 90% من الشعب السوري سيباركون المجلس الوطني
السوري وسيطالبون باسقاط هذا النظام الفاجراننا نتحدى فهل من مجيب ؟؟؟؟؟
ثوّار وأبناء الجولان المباعقبيلة السادة الأشراف قبيلة النعيم ,وعنهم آل طحان

مشاركة مميزة