kolonagaza7
بقلم / عبد الناصر فروانة
لا شك بأن صفقة تبادل الأسرى التي أعلن عن التوصل لاتفاق بشأنها مساء يوم الثلاثاء الماضي والتي نفذت مرحلتها الأولى يوم أمس( الثلاثاء) ، تُعتبر انجازاً وطنياً عظيماً بكل المقاييس ، تضاف لسجل الإنجازات العظيمة التي حققها الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية .
وهي تُعتبر انتصاراً للمقاومة الفلسطينية التي تمكنت من أسر " شاليط " في عملية فدائية نوعية على حدود قطاع غزة ، ونجحت في إخفائه لأكثر من خمس سنوات متواصلة في قطاع غزة الذي هو عبارة عن شريط ساحلي مساحة محدودة وصغيرة جداً لا تتجاوز 360 كم مربع ، رغم ما تمتلكه " إسرائيل " من تكنولوجيا وإمكانيات وقدرات عسكرية وأمنية متطورة .
وهي الصفقة التي تحمل الرقم ( 38 ) في مجمل صفقات التبادل عربياً وفلسطينياً في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي ، والتي بدأتها الشقيقة مصر في فبراير / شباط عام 1949 ، لكنها الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية التي تتم وبنجاح فوق الأراضي الفلسطينية ، لتضاف لسلسلة عمليات التبادل التي نفذتها الفصائل الوطنية الفلسطينية منذ أن بدأتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في يوليو / تموز عام 1968 .
فهنيئاً للشعب الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه السياسية وانتماءاته الحزبية هذا الانتصار العظيم .. وهنيئاً لأبنائه في قطاع غزة خاصة والذين دفعوا ثمناً باهظا عقب أسر " شاليط " وجراء استمرار احتجازه لأكثر من خمس سنوات ماضية وقدموا تضحيات جسام من شهداء و جرحى و حصار ودمار و تدمير للبنية التحتية حتى يروا هذه اللحظة التاريخية .
هنيئاً للمقاومة الفلسطينية ولكل من شارك في عملية " الوهم المتبدد " التي أسر خلالها " شاليط " في الخامس والعشرين من حزيران عام 2006 ، وفي مقدمتهم الشهيد ( محمد فروانة ) وهو بالمناسبة أحد أبناء عائلتي ، والتي لا تزال " إسرائيل " تحتجز جثمانه لغاية اليوم برفقة جثمان الشهيد ( حامد الرنتيسي ) الذي استشهد معه بالعملية .
هنيئاً للأسرى المحررين وذويهم وأطفالهم وأحبتهم ، وتمنياتنا للمحررين حياة سعيدة بين أحبتهم وفي كنف أسرهم وفي أحضان شعبهم الذي انتظر عودتهم طويلاً .
وشكرا للمفاوض الفلسطيني الذي أدار المفاوضات إلى أن وصلت لذلك وتوجت بهذا الانتصار، والشكر موصول إلى الشقيقة مصر ولجهاز المخابرات المصري لدورهم في تبني هذا الملف منذ بدايته عام 2006 وجهودهم المتواصلة صولا لإتمام الصفقة .
فهنيئا لنا جميعا هذا الانتصار العظيم ... بالرغم من أننا كنا نأمل ونتمنى لو عاد المحررين كل المحررين الى بيوتهم ، وفيما لو كانت قد شملت صفقة التبادل على إطلاق سراح كافة الأسيرات دون استثناء ، وكافة الأسرى القدامى بالإضافة إلى القيادات السياسية أمثال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد مروان البرغوثي وقادة القسام ورموز المقاومة عبد الله البرغوثي وحسن سلامة وإبراهيم حماد وغيرهم الكثيرين .
ووفقاً لهذه المعطيات فان الصفقة منقوصة وفرحتنا لم تُكتمل ، وحركة " حماس " لم تحقق كل ما وعدت به طوال فترة أسرها لـ " شاليط " ، ولكن هذا ( لا ) يقلل أبداً من شأن الصفقة وعظمتها وروعتها ، ولا يطفئ بريقها ، ولم يسلب فرحتنا وسعادتنا .
والشعب الفلسطيني انتفض في كافة اماكن تواجده احتفالاً واحتفاءً بالصفقة والإنتصار وبالأسرى المحررين ، فأقيمت الأفراح ونصبت خيام الإستقبال وغنى الجميع أغاني الإنتصار ورددوا أناشيد الحرية.. فهنبئاً لنا ولشعبنا ومقاومتنا ولأسرانا ولكل الأحرار والشرفاء في العالم هذا الإنتصار .
لكن.. علينا كفلسطينيين وعرب ومسلمين أن ( لا ) ننسى ويجب أن ( لا ) ننسى من تبقوا في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي يقارعون إدارة السجون ويتحدون السجان الظالم ، ويتصدون لإجراءاتهم القمعية ، ويناضلون من أجل انتزاع حقوقهم الأساسية بانتظار أن ينعموا هم الآخرين بالحرية .
لا شك بأن صفقة تبادل الأسرى التي أعلن عن التوصل لاتفاق بشأنها مساء يوم الثلاثاء الماضي والتي نفذت مرحلتها الأولى يوم أمس( الثلاثاء) ، تُعتبر انجازاً وطنياً عظيماً بكل المقاييس ، تضاف لسجل الإنجازات العظيمة التي حققها الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية .
وهي تُعتبر انتصاراً للمقاومة الفلسطينية التي تمكنت من أسر " شاليط " في عملية فدائية نوعية على حدود قطاع غزة ، ونجحت في إخفائه لأكثر من خمس سنوات متواصلة في قطاع غزة الذي هو عبارة عن شريط ساحلي مساحة محدودة وصغيرة جداً لا تتجاوز 360 كم مربع ، رغم ما تمتلكه " إسرائيل " من تكنولوجيا وإمكانيات وقدرات عسكرية وأمنية متطورة .
وهي الصفقة التي تحمل الرقم ( 38 ) في مجمل صفقات التبادل عربياً وفلسطينياً في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي ، والتي بدأتها الشقيقة مصر في فبراير / شباط عام 1949 ، لكنها الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية التي تتم وبنجاح فوق الأراضي الفلسطينية ، لتضاف لسلسلة عمليات التبادل التي نفذتها الفصائل الوطنية الفلسطينية منذ أن بدأتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في يوليو / تموز عام 1968 .
فهنيئاً للشعب الفلسطيني بكل فئاته وأطيافه السياسية وانتماءاته الحزبية هذا الانتصار العظيم .. وهنيئاً لأبنائه في قطاع غزة خاصة والذين دفعوا ثمناً باهظا عقب أسر " شاليط " وجراء استمرار احتجازه لأكثر من خمس سنوات ماضية وقدموا تضحيات جسام من شهداء و جرحى و حصار ودمار و تدمير للبنية التحتية حتى يروا هذه اللحظة التاريخية .
هنيئاً للمقاومة الفلسطينية ولكل من شارك في عملية " الوهم المتبدد " التي أسر خلالها " شاليط " في الخامس والعشرين من حزيران عام 2006 ، وفي مقدمتهم الشهيد ( محمد فروانة ) وهو بالمناسبة أحد أبناء عائلتي ، والتي لا تزال " إسرائيل " تحتجز جثمانه لغاية اليوم برفقة جثمان الشهيد ( حامد الرنتيسي ) الذي استشهد معه بالعملية .
هنيئاً للأسرى المحررين وذويهم وأطفالهم وأحبتهم ، وتمنياتنا للمحررين حياة سعيدة بين أحبتهم وفي كنف أسرهم وفي أحضان شعبهم الذي انتظر عودتهم طويلاً .
وشكرا للمفاوض الفلسطيني الذي أدار المفاوضات إلى أن وصلت لذلك وتوجت بهذا الانتصار، والشكر موصول إلى الشقيقة مصر ولجهاز المخابرات المصري لدورهم في تبني هذا الملف منذ بدايته عام 2006 وجهودهم المتواصلة صولا لإتمام الصفقة .
فهنيئا لنا جميعا هذا الانتصار العظيم ... بالرغم من أننا كنا نأمل ونتمنى لو عاد المحررين كل المحررين الى بيوتهم ، وفيما لو كانت قد شملت صفقة التبادل على إطلاق سراح كافة الأسيرات دون استثناء ، وكافة الأسرى القدامى بالإضافة إلى القيادات السياسية أمثال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد مروان البرغوثي وقادة القسام ورموز المقاومة عبد الله البرغوثي وحسن سلامة وإبراهيم حماد وغيرهم الكثيرين .
ووفقاً لهذه المعطيات فان الصفقة منقوصة وفرحتنا لم تُكتمل ، وحركة " حماس " لم تحقق كل ما وعدت به طوال فترة أسرها لـ " شاليط " ، ولكن هذا ( لا ) يقلل أبداً من شأن الصفقة وعظمتها وروعتها ، ولا يطفئ بريقها ، ولم يسلب فرحتنا وسعادتنا .
والشعب الفلسطيني انتفض في كافة اماكن تواجده احتفالاً واحتفاءً بالصفقة والإنتصار وبالأسرى المحررين ، فأقيمت الأفراح ونصبت خيام الإستقبال وغنى الجميع أغاني الإنتصار ورددوا أناشيد الحرية.. فهنبئاً لنا ولشعبنا ومقاومتنا ولأسرانا ولكل الأحرار والشرفاء في العالم هذا الإنتصار .
لكن.. علينا كفلسطينيين وعرب ومسلمين أن ( لا ) ننسى ويجب أن ( لا ) ننسى من تبقوا في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي يقارعون إدارة السجون ويتحدون السجان الظالم ، ويتصدون لإجراءاتهم القمعية ، ويناضلون من أجل انتزاع حقوقهم الأساسية بانتظار أن ينعموا هم الآخرين بالحرية .