السبت، 1 أكتوبر 2011

أفكار حمار بشار/ في موقع"المركز الاسلامي-جماعة الاخوان المسلمين-سوريا"



kolonagaza7




المركز الإعلامي
قضية "بشار" مُرَّة هذه المَرَّة، لم يكن له في البال أنها سبب هرولة نظامه إلى الزَّوال، بلا هوادة كما خطط لذلك في ألْبَابِ السوريين الأحرار الأمل. قضية الإدمان على قهر الشعب والتوجه المكشوف لخدمة (الأعداء في الظاهر وعند الجوهر) مَنْ أحب، من الصهاينة ليعربدوا كما شاؤوا فوق هضبة "الجولان"، ولولا تحدي الأهالي وصبرهم على الصبر حتى اشتكاهم الصبر للصبر فما استطاع إبقاؤهم على نفس الإيقاع بعدما امتلأ كاس الترقب والانتظار ليتدفق مظاهرات جماهيرية جرفت الخوف من صدور العامة وليغرق نظام "بشار"، ومن معه (على قلتهم من المقربين وزبانية التملق والمكر) ساند أو اختار، لولا تحدي أبناء سوريا المجد، وصبرهم المثالي بلا حد، لضاع هذا الجزء من الوطن الأب وطوى الفاعل النسيان، أما "بشا" فهمه "الأكبر" أن يظل على كرسي الحكم رغم أنف المبصر والأعور.
تيك وأخريات من قضايا أصغرها من هول ما تضمنته تَصْطََكُّ عوارض " بشار"، ومهما رش جوفه من مياه الأنهار، لن تنطفئ بين جوانحه تلك النار، الملقاة عليه دعوات لا حجاب بينها والباري سبحانه وتعالى الحي القيوم ذو الجلال والإكرام، صادرة من أفواه شهداء كانت بعد التشهد أن يقي سوريا الحبيبة ويلات "بشار" ونظامه المستبد، المشيد على زمرة حاكمة قليلة من الأسياد والباقي وهي الأمة من العبيد، تلك الدعوات المُحَوَّلَة إلى ترنيمات تلامس حواس الإنسانية مهما كان مقامها شرقا أو غربا شمالا أو جنوبا لا فرق، تُحَوِّلُ مَنْ كان مطلبا بتنحي "الرئيس بشار" إلى آخر، أي يحاكم هذا الطاغية الملطخة أيده وأرجله بدم الأبرياء الشهداء، وقد أحصاهم العالم بآلاف ثلاث حتى الساعة، دون جرم اقترفوه سوى خروجهم بحثا عن نور الحرية والانعتاق من ظلام نظام ألف مص الرحيق، والقذف بالشعب إلى الحرمان والفاقة وشعور دائم بالحريق، وكأن سوريا ضيعة في ملك "بشار" والويل لمن عاكس ذلك أو حتى بإصبع التذمر بذات المعنى أشار.
... ويأتي اليوم بتقليعة ظن "بشار" أنها له نافعة، أن يركب حماره أو بالأحرى في مُخَيِّخ ِ أوزاره وأثقاله، لينعق نيابة عنه باتهامات موجهة للغرب والعرب على حد سواء، جناحي الانقلاب عليه، كما يحلو ل"بشار" تعليق جرائمه على "شماعة" الغير، أن يخاطب بالإصلاح مساء صباح، بين كواليس الهيئات والمؤسسات في رحلة اليأس الأخير بين دول محت نظام "بشار" أصلا من البال، بعدما اتضح لها مآل زمرته الحاضنة: المبحوث عنه، ومزلاج الضلال، والمحتال. ذاك الحمار المفلطحة والمنبعجة أركانه، المنتفخ قفاه بعلف شعير "بشار" المنهار مهما طال عليه النهار. لكن وليعلمها صريحة، لا تقليعة، ولا رسائل بالافتراءات ملغومة، ولا حماره المسكين وما يحمله من أخبار مصبوغة بالتوسل المبلل بدموع التماسيح المتبددة مع الريح، لن تضمن للنظام بعد اليوم أي هنيئة مريحة ما دامت كرامة السوريين الشرفاء الأفاضل في رحيله، وحريتهم في إعلاء كلمتهم بما يشاؤون ويختارون بعده، ونماؤهم في توزيع ثروات وطنهم سوريا المعطاء بين الجميع بالعدل والقانون، والقضاء على الإقصاء.
لقد نسي "بشار" أو تناسى عن تكبّر وغرور، أن سوريا مؤهلة لتكون منارة مضيئة على أرجاء العالم العربي بما تختزنه من كفاءات بشرية وخيرات تجود بها التربة السورية الطاهرة، لو انتصرت على مخطط، اعْتَقَدَ "بشار" أن خيوط خباياه مقتصرة على أنامله يحركها لمصلحته كما شاء، والحقيقة غير ذلك، الشعب لا يُقهر، لا بالمرموز من مكائد، ولا بالمحصور بين غرف عمليات تحت أرضية بعض المواقع مدفونة على البقاء يعاند.
... فليركب حماره.. أو يسوق أفكاره خلفه.. أخر النفق حيت اتبع (مستبدا) هواه سيلقى مصيره... وبه ما أتعسه. وآخر دعوانا أن الحمد لله
· رئيس تحرير جريدة السياسي العربي
30/09/2011 - 06:29 ص

انقسام المجتمع الدولي قد يؤجل الإعلان عن دولة فلسطينية لأجل غير مسمى

kolonagaza7

رى مراقبون أن بحث طلب انضمام دولة فلسطينية إلى الأمم المتحدة قد يستغرق شهوراً بسبب انقسام المجتمع الدولي، رغم من أن اللجنة المختصة يحب أن تصدر قرارها خلال 35 يوماً. يرى خبراء سياسيون أن المشاورات بخصوص أحقية انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة قد تستغرق شهوراً، فالسلطة الفلسطينية مطالبة بموجب ميثاق الأمم المتحدة أن تثبت للمجتمع الدولي التزامها بالسلام، وتقدم ضمانات على ذلك، وخاصة فيما يتعلق بدور حركة حماس في الدولة الفلسطينية الجديدة. حماس ترفض الاعتراف بإسرائيل وتعارض أيضاً طلب الحكومة الفلسطينية الحصول على العضوية في الأمم المتحدة. وكان مجلس الأمن الدولي قد أجل الأربعاء الماضي اتخاذ قرار بشان مسعى الفلسطينيين الرامي إلى الانضمام إلى الأمم المتحدة، وذلك من أجل إتاحة المزيد من الوقت على ما يبدو للجهود الدولية لإحياء المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقرر أعضاء المجلس الـ15 نقل الطلب الذي تقدم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى لجنة العضوية الخاصة لكي تصدر قرارها بشأنه. اللجنة الرباعية تحدد سقفا زمنيا للمفاوضات الثنائية وتختلف وجهات نظر الدول الكبرى فيما يخص طلب فلسطين عضوية الانضمام للأمم المتحدة، فبينما أبدت الصين نيتها لدعم الطلب الفلسطيني، هددت الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، وهو ما قد يحول دون قبول الطلب الفلسطيني. إذ يُشترط للموافقة عليه تصويت أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لصالحه، وعدم استخدام أي دولة من الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن لحق النقض "الفيتو". وترى الولايات المتحدة الأمريكية وشركاؤها في اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط ، والتي تضم أيضاً الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، ضرورة العودة إلى المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل من أجل التوصل لاتفاقية سلام شامل، يُتوج بالإعلان عن دولة فلسطينية. واقترحت اللجنة الرباعية جدولاً زمنياً محدداً للعودة إلى المفاوضات يبدأ خلال شهر وينتهي في عام 2012 بتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل. وينص البيان الذي أصدرته لجنة الرباعية، على ضرورة تقديم طرفي النزاع لاقتراحات مفصلة بخصوص ملفات الحدود والأمن في حد أقصى لا يتعدى ثلاثة أشهر بعد بداية المفاوضات. ضرورة التوصل لحل سريع للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وبخصوص مضمون المفاوضات لم تقدم لجنة الرباعية أي اقتراحات، واكتفت بالبيان الذي توصلت إليه في 20 مايو من العام الجاري و بخطاب الرئيس الأمريكي بارك أوباما القاضي بحل الدولتين على أساس حدود ماقبل حرب 1967 وتبادل للأراضي بين الطرفين، وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في خطابه أمام الكونغريس الأمريكي في مايو الماضي. ويرفض الجانب الإسرائيلي أيضا وقف بناء المستوطنات الذي تعتبره السلطة الفلسطينية شرطا أساسيا قبل استئناف المفاوضات، وسمح بالمقابل ببناء ألف وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية. وتفرض الكثير من الأحداث السياسية ضرورة العودة لطاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، فإلى جانب تشبث الطرف الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ، ستجري أيضا انتخابات رئاسية في أمريكا في نوفمبر من عام 2012 وهو نفس العام الذي سيشهد انتخابات في مناطق السلطة الفلسطينية وربما أيضا في إسرائيل، وهو ما قد يؤثر على مسار المفاوضات بسبب التغيير الذي قد يحصل في مواقف الحكومات الجديدة في هذه البلدان. مواقف متباينة ومقترحات بديلة وسعياً منها للقيام بدور محوري في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، دعت روسيا إلى ضرورة عقد مؤتمر في موسكو يتطرق للحديث عن ملفات الحدود والأمن. ويأتي ذلك بعدما أصبحت الحكومة الروسية تخشى من أن يتراجع دورها في منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد سقوط بعض الأنظمة الحليفة لها في المنطقة. بدوره أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن استعداد بلاده لاحتضان مؤتمر للمانحين، يخصص لجمع مساعدات تستخدم في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية. وكان ساركوزي في البداية يؤيد طلب انضمام فلسطين للأمم المتحدة، قبل أن يتراجع عن موقفه تحت ضغط مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون. وبخصوص الموقف الألماني تشدد حكومة ميركل على ضرورة التوصل لإعلان الدولة الفلسطينية عبر المفاوضات وليس عن طريق الخطوات الأحادية الجانب. لكن على الرغم من ذلك أكد مندوب ألمانيا في الأمم المتحدة بيتر فيتيغ على حرص بلاده على المشاركة البناءة في مشاورات مجلس الأمن بخصوص موضع طلب العضوية الفلسطينية في الأمم المتحدة. دانيل شيشكيفيتش/ هشام الدريوش مراجعة: عماد غانم دوتشيه

الجمعة، 30 سبتمبر 2011

أفكار حمار بشار/ في " المندسة"



kolonagaza7

http://the-syrian.com/archives/43122
قضية “بشار” مُرَّة هذه المَرَّة، لم يكن له في البال أنها سبب هرولة نظامه إلى الزَّوال ، بلا هوادة كما خطط لذلك في ألْبَابِ السوريين الأحرار الأمل. قضية الإدمان على قهر الشعب والتوجه المكشوف لخدمة (الأعداء في الظاهر وعند الجوهر) مَنْ أحب، من الصهاينة ليعربدوا كما شاؤوا فوق هضبة “الجولان” ، ولولا تحدي الأهالي وصبرهم على الصبر حتى اشتكاهم الصبر للصبر فما استطاع إبقاؤهم على نفس الإيقاع بعدما امتلأ كاس الترقب والانتظار ليتدفق مظاهرات جماهيرية جرفت الخوف من صدور العامة وليغرق نظام “بشار”، ومن معه (على قلتهم من المقربين وزبانية التملق والمكر) ساند أو اختار ، لولا تحدي أبناء سوريا المجد ، وصبرهم المثالي بلا حد ، لضاع هذا الجزء من الوطن الأب وطوى الفاعل النسيان ، أما ” بشار” فهمّه “الأكبر” أن يظل على كرسي الحكم رغم أنف المبصر والأعور .
تيك وأخريات من قضايا أصغرها من هول ما تضمنته تَصْطَكُّ عوارض ” بشار”، ومهما رش جوفه من مياه الأنهار، لن تنطفئ بين جوانحه تلك النار، الملقاة عليه دعوات لا حجاب بينها والباري سبحانه وتعالى الحي القيوم ذو الجلال والإكرام ، صادرة من أفواه شهداء كانت بعد التشهد أن يقي سوريا الحبيبة ويلات “بشار” ونظامه المستبد، المشيد على زمرة حاكمة قليلة من الأسياد والباقي وهي الأمة من العبيد ، تلك الدعوات المُحَوَّلَة إلى ترنيمات تلامس حواس الإنسانية مهما كان مقامها شرقا أو غربا شمالا أو جنوبا لا فرق ، تُحَوِّلُ مَنْ كان مطلبا بتنحي “الرئيس بشار” إلى آخر ، أي يحاكم هذا الطاغية الملطخة أيده وأرجله بدم الأبرياء الشهداء ، وقد أحصاهم العالم بالآف ثلاث حتى الساعة، دون جرم اقترفوه سوى خروجهم بحثا عن نور الحرية والإنعتاق من ظلام نظام ألف مص الرحيق، والقذف بالشعب إلى الحرمان والفاقة وشعور دائم بالحريق ، وكأن سوريا ضيعة في ملك “بشار” والويل لمن عاكس ذلك أو حتى بإصبع التذمر بذات المعنى أشار .
… ويأتي اليوم بتقليعة ظن “بشار” أنها له نافعة ، أن يركب حماره أو بالأحرى في مُخَيِّخ ِ أوزاره وأثقاله ، لينعق نيابة عنه باتهامات موجهة للغرب والعرب على حد سواء ، جناحي الانقلاب عليه ، كما يحلو ل”بشار” تعليق جرائمه على “شماعة” الغير ، أن يخاطب بالإصلاح مساء صباح ، بين كواليس الهيئات والمؤسسات في رحلة اليأس الأخير بين دول محت نظام “بشار” أصلا من البال ، بعدما اتضح لها مآل زمرته الحاضنة: المبحوث عنه ، و مزلاج الضلال، والمحتال. ذاك الحمار المفلطحة والمنبعجة أركانه ، المنتفخ قفاه بعلف شعير “بشار” المنهار مهما طال عليه النهار . لكن وليعلمها صريحة ، لا تقليعة ، ولا رسائل بالافتراءات ملغومة ، ولا حماره المسكين وما يحمله من أخبار مصبوغة بالتوسل المبلل بدموع التماسيح المتبددة مع الريح ، لن تضمن للنظام بعد اليوم أي هنيئة مريحة ما دامت كرامة السوريين الشرفاء الأفاضل في رحيله ، وحريتهم في إعلاء كلمتهم بما يشاؤون ويختارون بعده، ونماؤهم في توزيع ثروات وطنهم سوريا المعطاء بين الجميع بالعدل والقانون ، والقضاء على الإقصاء .
لقد نسي “بشار” أو تناسى عن تكبّر وغرور ، أن سوريا مؤهلة لتكون منارة مضيئة على أرجاء العالم العربي بما تختزنه من كفاءات بشرية وخيرات تجود بها التربة السورية الطاهرة ، لو انتصرت على مخطط ،إعْتَقَدَ “بشار” أن خيوط خباياه مقتصرة على أنامله يحركها لمصلحته كما شاء ، والحقيقة غير ذلك ، الشعب لا يُقهر ، لا بالمرموز من مكائد ، ولا بالمحصور بين غرف عمليات تحت أرضية بعض المواقع مدفونة على البقاء يعاند .
… فليركب حماره .. أو يسوق أفكاره خلفه .. أخر النفق حيت اتبع (مستبدا) هواه سيلقى مصيره… و به ما أتعسه. وآخر دعوانا أن الحمد لله

كفاح محمود من الاعدام الى شاشات الإعلام!



kolonagaza7



حوار صريح أجراه رياض الفرطوسي من كوردستان
كفاح محمود كريم .. رجل ضد التيار
ربما يختلط الليل
بأول القطر
والهمسات أنغاما
بين العاشقين
والكلمات غناء
يتسلل إليها أول الضوء
فتصير الشفاه قوس قزح
كفاح محمود كريم... واسماء كثر : كفاح ابو العلا، كفاح السنجاري، كفاح الشمس، واحبهم اليه اولهم...
بدا عاشقا وصائدا للجمال عند تخوم جبل سنجار المثير للهواجس والانبهار, لكنه كان مأخوذا بالمعرفة والابداع وشغوفا ومولعا بحبه للشعر والفن والادب، فالطبيعة من حوله تستفز كل عوالمه وهواجسه، انطلق بروح عذبه في الكتابة لكنه ايضا حاول ان يرسم مشاهداته الشعرية ويحي فيها استجاباته الداخلية, كتب مقالات مفتوحة على صميم الجرح العراقي منذ كان معارضا وسجينا في زمن انهيار الاخلاق والمبادي والقيم لكنه ظل وفيا لقضيته ولم يك هشا رغم انه سيق الى الموت والمحارق !
كفاح محمود من الاعدام الى شاشات الاعلام
 *استاذ كفاح هل تتحدث لنا عن كفاح محمود من وجهة نظره هو ؟
_ربما ادع هذه المهمة لقاص وصحافي عراقي كبير قابلني في مطلع التسعينات، وأجرى حوارا مطولا وفي نهايته: سألته كيف رأيت كفاح؟
قال: انسان مشاكس يصنع بمشاكساته انماطا مثيرة من الفن والأدب والإعلام والسياسة، ضحكتُ فرد قائلا إذن هذا أنت!
*ألا تعتبر هذا نوع من الغرور مثلا
 _انا لم اقل شيئا، هم يقولون؟
اسأل النقاد ولو كان عبدالوهاب النعيمي معنا لقال اشياء اخرى!
لقد عايشني حتى كاد ان يعتقل او تتم تصفيته فابتعد عن الموصل قليلا الى ملاذ آمن حتى وافته المنية!
*هل تستطيع ا ن تتحدث لنا عن طفولتك او لنقل المراحل المهمة في حياتك وما هي الجوانب المعتمة او المضيئة في هذه التجربة ؟
بإيجاز يوفر لنا الوقت ويمنع عن القراء الملل
لم يك هناك شيئا غير اعتيادي عن اي نشأة لعراقي من جيلنا الخمسيني، سوى جبل اشم كنت وما زلت مغرما بهامته منذ ولدت عند حافاته، ومحطة شهدتها كما الان وكنا ما نزال صبية في مطلع الستينات من ارهاب وخوف انتجته ( عروس الثورات ) البعثية
ما زلت اذكر اعتقال عمي فجر الثاني عشر من شباط 1963م كان فجرا اسودا
*من هنا بدأت الذاكرة تخزن تاريخنا الشخصي وتاريخ بلادنا المعاصر
نعم انها ربما ذاكرة اختلط فيها الرصاص مع الكحل مع الموت مع التشرد مع الحب , كيف بدءت تتشكل عندك الرؤى السياسية وقت ذاك وعلى اي منحى اخذت تميل ؟
  ربما ايضا واحدة من تلك المشاكسات هي الرسم والخط العربي الذي بدأت افرغ فيه انفعالاتي وخوفي ( عمري هنا لم يتجاوز 14 سنة ) الناتجين من ذلك الفجر الاسود 12 شباط 63 ، ربما هروبا الى عالم اكثر امنا وحرية؟
قبل نهاية الثانوية كانت هناك بذور ماركسية زرعها احد المدرسين ومضى هو الاخر منفيا، حينما بدأت تنمو تلك البذور ادركنا حقائق كثيرة، ربما اجملها شمس كوردستان التي اشرقت مطلع السبعينات من القرن الماضي، ومنها بدأ المشوار..
*استاذ كفاح في مشاورك هذا وعلى مستوى الابداع نجد انك ذهبت في الادب كما في التشكيل كما في السياسة الا تعتقد ان التخصص مصدر من مصادر الابداع ؟ والحال انك استطعت ان تبدع في كل تللك التخصصات وهذا ما لا نلاحظه الا في عدد قليل من المثقفين ؟
هي بالتالي عوالم لفضاء واحد هو الابداع، وهي ايضا ذات البذور وان اختلفت البيئات والعناوين، المهم في جميعها هو الصدق في التعبير والاصالة والقناعة التامة حد الايمان بالموضوع
الاختصاص ربما يكون اكثر الحاحا وانت تعالج مريضا او تدرس طلبة او ما شابه ذلك، لكنني ارى ان كل حقول الابداع تنمو من ذات البذور وان اختلفت البيئات كما قلت لك!
على لا يؤثر ذلك في موضوعة المواهب، وتلك بتقديري مسائل فسلجية ليس الا، ربما لانني لا اجد تعليلا لحد الان لماذا لا يكون مذيع شهير ذي صوت رخيم مطرب متميز في ذات الوقت؟
* اعود الى مرحلة تشكيل وعيك السياسي في مراحل التنقل بين كردستان والحلة هل ثمة استمزاج في الرؤيه ساهمت فيه الظروف التي فرضت عليك
بمعنى اصح هل اثر المناخ العربي على مزاجك الثقافي والسياسي والخ
_ بداية مرحلة تشكيل هذا الوعي هو النهوض القومي والوطني الذي بدأ بعد اتفاقية آذار 1970م بين الحركة التحررية الكوردستانية والحكومة العراقية، وكان حقيقة هو الانطلاق الى كثير من العوالم الابداعية سواء في الادب او الفن او الاعلام، ومما ساعدني انذاك هو ثقافتي العربية وطبيعة الدراسة ايضا كانت باللغة العربية منذ الابتدائية. اما موضوعة السياسة فهي بتقديري ليس بمفهومها المهني البحت، لقد تعرضنا في معظم مدن وبلدات كوردستان بعد اتفاقية الجزائر 75 لعملية ابداة منظمة ، وكان نصيبي فيها النفي الى الحلة ووالدي الى اربيل؟.
بعد عدة اشهر من النفي الى الحلة شعرت انها واهليها البابليين العتقاء منحوني الانتماء، وشعرت بانني واحد من ابنائها الحميميين، عليك ان تتصور انت والقارئ كيف تبلور هذا الشعور من لدن انسان منفي بسبب عرقه وفكره المختلف؟
حقا الحلة واحدة من اجمل بوابات العراق على الثقافة والشعر والفن والمسرح والابداع عموما! انها الحضارة والانسان اختزالا!
*طيب وانت تتحدث عن بابل هذه المدينة الازلية والتاريخية عمقا وحضاره ماذا اعطتك ايضا وماذا اخذت منك ؟
 اعطتني ( كفاح السنجاري ) الشاعر والفنان والاعلامي، منحتني حب عشتار، وكأي أم معطاء لم تأخذ مني غير نبضات فؤادي وذاكرة متوهجة بحروف بابل الجميلة!
فيها أدركت ان الصراع في كوردستان ليس مع الشعب العراقي، وليس مع العرب تحديدا؟
لقد رأيت في سهل الحلة وبساتينها وبيوتها وشيوخها ونسائها وشبابها من يعشق كوردستان مثل عشق البيشمه ركه لها!
أدركت ان الحضارة في سهل ما بين النهرين ارقى واسمى مما تفعله عصابات لا تمثل الا قيح هذه الارض، جاءت في غفلة من الزمن السيئ لتشوه اعرق الاقاليم؟
* بعد هذه النكبات والويلات والمحن والتنقل وبين سلطة قاسية وردح على ايقاع رجال السلطة كيف استطعت ان تصر على ذاتك وقناعاتك ونفسك والحال انك اصبحت امام معركة مفتوحة
كان صراعا مريرا لكنه لم يك من اجل سلطة او مال، بمعنى لم يخضع للمساومة لانه قضية حياة او موت؟ 
بقيت منفيا في بابل حتى ما بعد منتصف الثمانينات، حينما سمحوا لي بالعودة الى مدينتي، وهناك انكفأت لعدة سنوات حتى عدت ثانية الى الصراع الذي انتهى بمحاولتهم إعدامي فسقطوا هم ونهضت انا ومدينتي أحرارا أعزاء..
*كنت قبل قليلا تتحدث لي عن علاقة جدلية خاصه مع مدينة الحلة اختلط فيها الميثولوجي بالنفسي بالاجتماعي بالكوني وبالانساني هل فعلا شعورك وانت تعيش وسط الحله انك منفي والحال ان شعور النفي شعورا قاسيا عند اي انسان فكيف بالكاتب والاديب والسياسي
قلت لك بعد اشهر فقط تلاشى الشعور بالنفي الا في لحظات مراجعة السلطات الامنية واعلامها بوجودي او طلب الاجازة للذهاب الى بغداد او الجنوب
لقد منحتني الحلة الانتماء واهليها منحوني وطنا جميلا
*ماهو مفهوم الوطن بالنسبة لك  
الوطن بتقديري ليست بقعة الارض وحدودها او مجموعة الاهالي وهوياتهم؟
لماذا نحب بيوتنا واهلها ونضحي دونها طوعا؟
أريد ان اصل الى ان الوطن هو الاحساس بانك محبوب ومحترم وهناك من يحرص عليك وعلى اسرتك وحياتك ومستقبلك؟
*المثقفون اعطوا للوطن التضحية والمال والابناء والكفاح من اجل الحرية ولكن الوطن لفضهم ومنحهم الاغتراب والنفي وربما انت ايضا طالك ما طال الاخرين , اين تكمن المشكلة في رائي
هو هذا ما اريد ان اقوله
لقد سحق الوطن وتلك الشعارات الاف اوربما عشرات الالاف من خيرة ابناء هذا البلد الذي لم يحترم تلك التضحيات ابدا
اكرر وأصر على ان الوطن هو ذلك الكائن الذي تشعر فيه بالامان والاحترام والتقدير والتميز
*هل ثمة شعور بالمواطنه للانسان العراقي , بمعنى حب حقيقي للوطن ؟ تجد من باب الامثلة من ياتي ليشتم العراق ولكن لا تجد شعور من طرف العراقي على غيرته على وطنه في حين تجد ان الكردي اذا شتمت امامه كردستان يتشيط غضبا والما , هل الكردي في رائيك اكثر شعور بالمواطنه من العراقي ام ان ثمة اسقاطات اخرى فرضتها دواعي الكره للسلطه واخذت عاتقها على الوطن كشعور
هي كل ذلك؛ في كوردستان مواطنة عالية بلورتها سنوات المقاومة والنضال ضد الدكتاتورية والاستعمار وفي بقية العراق كان هناك صراع من نوع اخر
* انت تبنيت برنامجا حواريا ناجحا هل كنت تريد ان تصل لشي ما
هناك سلطة أوهمت الناس بأنها حامية الوطن ومحررته على طول الزمن منذ تأسيس المملكة ذلك التأسيس الهش؟
*تبنيت برنامجا حواريا ناجحا هل كنت تريد ان تصل لشي ما .
في لنتحاور أردت ان أشيع ثقافة قبول الاخر والتعايش معه، وان أدوات الصراع يجب ان تتغير من الكلاشنكوف الى الحوار الفكري والسياسي والاقتصادي والديني واي حقل من الحقول التي ربما تكون سببا في احتدام الصراع الاحمر؟
*بين مرحلة الكفاح والاعتقال وبين الاعلام والتلفزيون هل ثمة فواصل مشتركة جعلت من كفاح محمود عنوانا مشتركا للعرب والكرد وايضا عنوانا للحوار والسلم
تأكد كما قلت لك ان الموضوع ليس عربا وكوردا، فما بين هؤلاء من نسيج لن يدركه الساسة السيئين في محاولاتهم العقيمة، وسأعطيك معلومة ربما لا يعرفها الكثير:
كنت محكوما( سياسيا ) بالاعدام في سجن بادوش غرب الموصل، وبيننا وبين التنفيذ ساعات او ايام قبل سقوط النظام، هل تعلم من ساعدني على الهروب من السجن ليلة 27/28 آذار 2003م؟
لم يكن كورديا بل كان عربيا والاخر تركمانيا، الاول قاضي والثاني ضابط امن برتبة نقيب؟
*قرار الاعدام الم يشكل لك صدمة وماذا كانت تاثيراته عليك لاحقا ؟
لا انفي ذلك لكنني ضحكت كثيرا حينما ابلغوني بقرارهم البائس بالاعدام والطائرات تدمر مبانيهم فوق رؤوسهم، حتى ان احدهم قال لقد اصيب بالهستيريا؟
ضحكت كثيرا لكنني شعرت بدموعي تنهمر متذكرا وجه اصغر اولادي ( 4 سنوات ) كوني لم اشبع منه كما يقولون.
بعد اقل عشرة ايام كنت احد المسؤولين عن المدينة وطلبت حماية عوائل البعثيين الهاربين وعدم المساس بهم وباموالهم ؟
* الكاتب هو ربيب التمرد الجميل والطفولي انت ككاتب ومحلل سياسي ماذا تريد ان تقول بمحور لنهاية الحوار من خلال مجلة سطور
علينا لكي نؤسس وطن جميل ان نقبل بعضنا ونحترم اختلافنا ونكون اكثر حرصا على اشاعة المحبة والعلاقات السليمة لكي نساهم في بلورة مواطنة راقية.
اشكر لك سعة صدرك وهو بلا شك كبير وواسع كسهول شهرزور الجميلة دمت عزيزا علينا
رياض الفرطوسي
رئيس تحرير مجلة سطور

الاعتصام الثامن عشر للمطالبة بتطبيق اتفاق المصالحة والإفراج عن المعتقلين السياسيي


kolonagaza7

مامة – 30/9/2011م
نظم العشرات من ذوي المعتقلين السياسيين والناشطين الشباب أمس الخميس اعتصامهم الثامن عشر تحت مسمى "استحقاقق المصالحة" على دوار ابن رشد في مدينة الخليل، وكان الاعتصام قد نُظم بدعوى من رابطة الشباب المسلم وأهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية.
وأبدى المعتصمون خيبة الأمل نتيجة عدم تطبيق إتفاق المصالحة القاضي بإطلاق الحريات وانهاء سياسة الإقصاء من الوظيفة إضافة الى الإعتقال السياسي.
ورفض المشاركون سياسة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المتمثلة في ملاحقة المناضلين والتحقيق معهم على خلفية الرأي والانتماء السياسي.
وتساءل المنظمون للإعتصام: "هل تتناسب كل هذه الإجراءات مع السعي للتحرر من الاحتلال والحصول على اعتراف أممي بدولة فلسطين؟ أولم يكن الأولى برئيس السلطة أن يوفر لشعبه الحريات الداخلية قبل أن يتوجه إلى الأمم المتحدة مطالباً بدولة فلسطينية؟ ألم يكن الأولى أن يفرج عن المعتقلين السياسيين من سجون الضفة قبل أن يطالب بالإفراج عن الأسرى لدى الاحتلال؟ خصوصاً وأن جميع المعتقلين السياسيين في سجونه هم أسرى سابقون في سجون الاحتلال.
وطالب الناشطون بإعطاء الحريات وإنهاء الاعتقال السياسي وكافة الإجراءات القمعية معلنين رفضهم لسياسة الخداع والمماطلة والتسويف، التي تنتهجها السلطة، مؤكدين أن حراكهم السلمي سيظل ماضياً ومستمراً ما بقي هناك قمع وإقصاء وظلم داخلي، ولن يوقف مسيرتهم سوى رؤية مطالبهم الشرعية تترجم واقعاً.
واعلنوا أن عهد الخوف والترهيب والاستبداد قد ولى إلى غير رجعة مبينين أنهم لن يكونوا أقل شجاعة من إخوانهم العرب في ساحات الربيع العربي الذين هبوا مطالبين بكرامتهم وحريتهم.
يشار إلى أن هذا الإعتصام أطلق بعد توقيع إتفاق الفلسطينية قبل خمسة أشهر مطالبا صانع القرار الفلسطيني بتطبيق بنود إتفاق المصالحة.

أجهزة أمن السلطة تعتقل ثلاثة من أنصار حماس بينهم القيادي ضرار حمادنة

kolonagaza7

أمامة – 30/9/2011م
واصلت اجهزة أمن السلطة تجاوزتها في الضفة الغربية، حيث اعتقلت ثلاثة من أنصار حماس في محافظتي نابلس والخليل، كما واصلت استدعاء وملاحقة الصحفي معاذ مشعل.
ففي محافظة الخليل، اعتقل جهاز الأمن الوقائي نسيم أبوالجدايل شقيق رئيس بلدية السموع من داخل مبنى محكمة الصلح في مدينة دورا.
وفي محافظة نابلس، اعتقل ذات الجهاز القيادي الشيخ ضرار حمادنة ونجله أسامة بعد اقتحام منزله في بلدة عصيرة الشمالية، كما قاموا باستدعاء العديد من أنصار الحركة في البلدة.
واستمراراً لمسلسل استهداف وملاحقة الصحفيين في الضفة، أكّد الصحفي الشاب معاذ مشعل من سلواد على صفحته على الفيس بوك أنّ جهاز الأمن الوقائي داهم منزله في بلدة سلواد وسلّم عائلته استدعاءً جديداً للمقابلة .
يذكر أنّ هذا الاستدعاء هو الثالث للصحفي مشعل خلال أسبوع، حيث سبق أن داهم عناصر من جهاز المخابرات محل والده في البلدة وقاموا بتسليم شقيقه استدعاء للمقابلة، بالتزامن مع قيام عناصر من جهاز الأمن الوقائي بمداهمة سكنه في مدينة نابلس ومصادرة مقتنيات شخصية.
من جهة أخرى، فقد أفرجت الأجهزة الأمنية في الخليل عن كلٍ من حسان القواسمي و بلال سلهب التميمي من المدينة بعد ثلاثة أسابيع من الاعتقال.
يذكر أنّ القواسمي كان يعاني من وضع صحي صعب وقد سبق أن ناشدت عائلته مختلف الجهات التدخل من أجل الإفراج عنه، كما أنّ الأجهزة واصلت احتجازه على الرغم من صدور قرار سابق بالإفراج عنه .

الحركة الأسيرة والمسؤولية التاريخية

kolonagaza7

تغريد جهشان – محامية
30-9-2011
لقد واكبت الحركة الأسيرة من خلال عملي المتواصل مع الأسيرات السياسيات منذ ما يزيد عن عشرين عاما مع جمعية نساء من أجل الأسيرات السياسيات إلا أن ما يرد في هذا المقال هو رأي شخصي لا يرتبط بالجمعية .
من الواضح اذاً أنني واكبت الكثير من الخطوات النضالية وخاصة الإضرابات عن الطعام التي جرت منذ بداية سنوات التسعين وذلك بمتابعة الأوضاع عن كثب فعند الإعلان عن بداية اتخاذ هذه الخطوات يتم تكثيف العمل داخل السجون بطبيعة الحال ونبقى في حالة استنفار .
وهذا ما حصل هذا الأسبوع أيضا فعند قراءة ما يحصل من خطوات نضالية قمت بزيارة للأسيرات في سجني الدامون والشارون والوضع لا يختلف في السجنين ، حيث لم يجر أي تنسيق أو حتى إعلام رسمي للخطوات التي على الأسيرات اتخاذها فكم بالحري انه لم يتم التشاور معهن وسماع رأيهن بالموضوع ، وهذا يعيدني إلى التاريخ النضالي ودور الأسيرات حيث كانت الإضرابات تضم الأسرى جميعا دون استثناء إلى درجة أن التنسيق كان يتم في حالات كثيرة بمساعدة من إدارة السجون فكان يسمح لممثلي الأسرى إجراء اللقاءات معا والاتصال الهاتفي فيما بينهم طبعا ليس بشكل مطلق وإنما في الحالات التي كانت تخدم مصلحة السجون فعلى سبيل المثال عندما كانت تُعلم الأسيرات أن الأسرى فكوا إضرابهم كان يسمح لهن بالاتصال مع ممثل أو أكثر من السجون الأخرى للتأكد من ذلك أو أن يُسمح لممثل من سجن أخر الاتصال بهن وهكذا كان يبدأ الإضراب وينتهي في كل السجون معا ، طبعا إنا أتحدث عن أزمنه لم يكن بها وسائل إعلام متاحة كاليوم.
وأود التنويه انه لا يوجد أي قصد مما ورد اتهام الحركة الأسيرة بالتعاون مع إدارة السجون لا بل العكس تماما فالهدف هو إعطاء صورة لفرض التعاون مع الأسرى على مصلحة السجون نتيجة لوحدتهم ومواقفهم الموحدة التي لم تستطع إدارة السجون اختراقها أو الالتفاف عليها واضطرت للتعاون معها والاستجابة لكثير من طلباتهم العادلة .
وتضيف المحامية تغريد جهشان في مقالتها .. ونعود للوضع السائد اليوم من عدم الوحدة والتنسيق ليس فقط على مستوى الأسيرات لا بل بشكل عام فهذه بعض المقتطفات من الأخبار التي نشرت في اليومين السابقين من خلال متابعة موقع وكالة الأخبار معا :
"أكد الأسرى لمركز الأسرى للدراسات ان الأسرى في السجون دخلوا يومهم الثالث على التوالي في اضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدا به أسرى الجبهة الشعبية والديمقراطية يوم 11\9\27 ..." وبعد ذلك نقرأ الخبر التالي
" ...هذا وقد خاضت الفصائل الأخرى بسجون ريمون وعسقلان ونفحه إضرابا محدودا لثلاث أيام تضامنا مع إضراب اخوتهم ورفاقهم اسري الشعبية .." (يعني يوم 9\27,28,29 )
وكذلك نقرأ الخبر التالي "أوضح الأسرى في سجن عوفر عن برنامج احتجاجي بدءا من يوم الأربعاء وبالتنسيق مع كافة السجون انه سيتم ارجاع ثلاث وجبات ..." (يعني يوم 9\28,29,30 )
أما الأسرى في سجن هداريم وكما ورد في الخبر المتعلق بهم " ...وعلى اثر ذلك قرر الأسرى ان يكون هناك يوم إضراب وحددوه بتاريخ 10\16 أو 10\30 ..."
قراءة بسيطة لهذه الأخبار تعطي صورة يائسة أو بائسة عن الحركة الاسيره للأسباب التالية :
1. ان الإضراب هو إضراب فصائلي وهذا الأمر ليس سرا ويطرح السؤال هل كان توجه للفصائل
الأخرى للمشاركة الكاملة ولماذا كان رفض المشاركة التامة.
2. ثم ما معنى ان يشارك الأسرى بالإضراب تضامنا مع أسرى الشعبية ... هل الظروف القاهرة
التي تسود السجون تسري على أسرى الشعبية فقط... فالعزل لا ينحصر على فصيل واحد واكبر
دليل على ذلك عزل الأسير ابراهيم حامد وغيره ... ثم هل الظروف اللا إنسانية وسلب حقوق
الأسرى من الإهمال الطبي ومنع الكثير من الأهل زيارة الأسرى ومنع احتضان الأطفال في
الزيارات ومنع إدخال الأهل للكتب وغير ذلك ... ينحصر على أسرى الشعبية ؟
3. لو فرضنا جدلا ان هناك اجماع على الاقل على الاضراب ليوم واحد او ثلاث ايام فلماذا لا يكون اتفاق على تحديد هذه الايام ...من المثير حقا للتساؤل الايام التي "حددها" اسرى هداريم ... ..اذ يلاحظ حتى عدم تحديد هذا اليوم الواحد ... ثم لماذا هذا التأخير ...
4. وللقيمين على هذا الاضراب ...لماذا بالتحديد هذه الايام المعروف انها ايام عيد رأس السنه للشعب اليهودي وانه لن يتسنى للمحامين لقاء الأسرى ومن المعروف ان زيارات المحامين هي الوسيله الوحيدة لإيصال ما يحصل للأسرى في مثل هذه الأيام العصيبة والتي نشر عن جزء من ذلك ... واقصد عزل الأسرى من الشعبية . الا ان التجارب السابقه تدل على ان العزل ليس العقاب الوحيد وعلى المحامين متابعة الاوضاع عن كثب .
5. بقي فقط ان نشير الى الناحيه العمليه للاضراب فمن المعلوم ان اسرى الشعبيه هم قلة وحصر الاضراب بهم يسهل على ادارة السجون تطبيق العقوبات المختلفة عليهم التي ما كان من الممكن ان تتاح لو ان الأسرى جميعا شاركوا بالإضراب .
6. ومن الناحية الحياتية وقد ألقيت هذا السؤال على عدد من الأسيرات في سجن الدامون كيف
سيكون الوضع اذ ان ما يقارب ثلث الأسيرات هن من الشعبية هل سيتناولون الطعام أمام
الأسيرات المضربات عن الطعام هل سيتابعون نظام يومهن وكأن لا شئ حاصل ...
ولكن أخشى ما أخشاه ان تعزل هؤلاء الأسيرات الى سجون أخرى ومرة أخرى يلعب عددهم
دورا هاما إذ لو كان العدد اكبر فلن تكون إمكانية للعزل لان السجون الاسرائيليه غير مهيئة لعزل
أعداد كبيره من النساء .
وكلمة أخيره للجمعيات الفاعلة داخل ومع السجون يا حبذا إقامة لجنة تنسيق عامه لمصلحة العمل لأجل الأسرى في مثل هذه الظروف والتخلي عن المنافسة والتسابق للنشر في وسائل الإعلام والحفاظ على إعلام منسق بين الجميع بشكل يومي بناءا على زيارات المحامين من الجمعيات المختلفة إذ انه لا يمكن لجمعية واحده زيارة كل السجون في كل يوم وزيارة الأسرى المعزولين في السجون المختلفة ولذا التنسيق يساعد على زيارة كل السجون وكل الأسرى ويمنع زيارات عدة لسجن واحد أو لأسير واحد بسبب عدم التنسيق .
ولزملائي المحامين أقول وبعد تجربتي كمحاميه في آخر إضراب عام جرى سنة 2004 لا تترددوا بالتوجه إلى المحكمة حال رفض طلب بالزيارة مهما كان المبرر لذلك لان المحكمة قضت بأن إدارة السجون لا يمكنها منع لقاء الأسير بمحاميه بسبب الإضراب .
فالسجن قد يجد أسبابا قد تبدو صادقه ... كأن يكون المسؤول مشغولا وان تنتظروا للغد وهكذا ...فالتجربة دلت على ان كل سجن يفعل كل ما بوسعه وبتخطيط منسق بين كل السجون , كما اتضح من الالتماس الجماعي الذي قدمه عدد من المحامين , لإعاقة الزيارات وهكذا يخسر الأسير خاصة الذي يخوض إضرابا عن الطعام وفي العزل لقاءا مهما مع محاميه .

الأسرى يدخلون اليوم الخامس من الإضراب

kolonagaza7

برنامج فعاليات تضامني مع الأسرى والوزير قراقع يدعو لأوسع مشاركة
رام الله 30-9-2011- أعلن وزير شؤون الأسرى أن برنامج فعاليات تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الخامس على التوالي سينطلق يوم الاثنين المقبل وذلك بتنظيم مسيرات واعتصامات في كافة مراكز المدن الفلسطينية في سائر محافظات الوطن.
وقال قراقع أن الفعاليات ستتواصل طوال الأسبوع القادم بمختلف الأشكال ما دام الأسرى مضربين عن الطعام، وأن رسائل عديدة إلى السفارات وممثلي القناصل والبعثات ومؤسسات حقوق الإنسان أرسلت لهم تدعوها إلى التدخّل وتحمل مسئولياتها في توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى والعمل على وقف الممارسات الوحشية بحق المعتقلين.
ودعا قراقع إلى أوسع مشاركة جماهيرية مع المعتقلين لمساندة مطالبهم الإنسانية المشروعة، وان تكون فعاليات التضامن من كافة المستويات الشعبية والحكومية والأهلية والقوى والفعاليات السياسية.
وأشار أن إضراب الأسرى قد يتطور ويتصاعد إذا كان رد إدارة مصلحة السجون سلبياً على مطالبهم، حيث وعدت أن ترد على مطالب الأسرى مساء يوم الاثنين المقبل.
جاءت أقوال قراقع في أعقاب اجتماع موسع للهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى وممثلي القوى والمؤسسات عقد في مقر الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي في مدينة رام الله.
وقد أجمع الحاضرون على تفعيل نطاق التضامن مع الأسرى على المستويات المحلي والإقليمي والدولي في ظل مخاطر جديّة باتت تهدد حياة المعتقلين بسبب استمرار سياسة القمع والعقوبات الجائرة بحقهم.
وكان الأسرى كانوا قد بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 27-9-2011 وفق مسارين الأول إضراب مفتوح عن الطعام لمئتي أسير من أسرى الجبهة الشعبية للمطالبة بإنهاء عزل الرفيق النائب أحمد سعدات، والثاني إضراب تدريجي تصاعدي عن الطعام ولمدة ثلاثة أيام أسبوعياً يخوضه سائر المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال والبالغ عددهم ما يقارب 6 آلاف أسير فلسطيني.
ومن أبرز مطالب المعتقلين وقف سياسة العزل الانفرادي، إعادة التعليم الجامعي والتوجيهي، وقف العقوبات الجماعية والفردية بمنع الزيارات والغرامات المالية وتقييد أيدي وأرجل الأسرى أثناء الزيارات، وإعادت بث المحطات الفضائية التي تم إيقافها، وتقديم العلاج الصحي الملائم للمئات من المرضى والمصابين.

الإمام المؤيد يرد على بيان جمعية علماء اليمن



kolonagaza7

30-9-2011

أصدر المرجع الإسلامي الإمام الشيخ حسين المؤيد بيانا رد فيه على ما جاء في بيان جمعية علماء اليمن الموالية للنظام اليمني المرفوض من أغلبية الشعب اليمني . و هذا نص بيان الإمام المؤيد :- فقد اطلعنا على بيان جمعية علماء اليمن الصادر بتاريخ 29-9-2011 و الذي جاء دفاعا عن النظام المرفوض من اغلبية الشعب اليمني, والمعبر عن موقف سلبي من الثورة الجماهيرية الحقة للشعب المتطلع الى الكرامة والعدالة و الإزدهار .
وقد آلمنا موقف جمعية علماء اليمن حيث خرج عن السياق الذي يجب أن يسير عليه العلماء في نصرة المظلومين و تأييد المطالب العادلة , و الوقوف في الطليعة للدفاع عن الأمة ومحاربة الظلم والفساد و مواجهة الظالمين والمفسدين .و زاد في ألمنا وغضبنا لله تعالى محاولة جمعية علماء اليمن تطويع الدين الحنيف للدفاع عن نظام فاسد مستبد , و إدانة ثورة جماهيرية سلمية تطالب بالتغيير من أجل الكرامة و العدالة , فجاء بيان جمعية علماء اليمن تشويها لتعاليم الدين و إساءة الى الشريعة المقدسة التي يعتبر رفض الظلم و الفساد و مواجهتهما من أهم دعائمها و أبرز معالمها .إن واجبنا الديني يحتم علينا الدفاع عن الشريعة الإسلامية المقدسة و إيضاح الحقائق الشرعية و إزالة الشبهات التي يثيرها بيان جمعية علماء اليمن و دفع تشويهه للشرع سواء أكان مقصودا أو ناشئا من قصور علمي وهو في كلتا الحالتين مؤشر خطير على مستوى هذه الجمعية يدعو الى التحفظ مما يصدر عنها باسم الدين و العلم .ومن هذا المنطلق نريد بيان ما يلي :-أولا :- إن الثورة التي قام بها أبناء الشعب اليمني لا تنطبق عليها النصوص الشرعية المانعة من الخروج على ولي الأمر , لأن تلكم النصوص واردة في الموارد التالية :-
1- الخروج على الحاكم الذي تتوفر فيه المواصفات و الشروط الشرعية .
2- خروج فئة محدودة لا تمثل الجماعة و لا تعبر عنهم .
3- الخروج لمجرد الإختلاف في الرأي و الإجتهاد .
4- الخروج رغبة في السلطة أو بدوافع ذاتية أو فئوية محضة
5- الخروج لمجرد صدور أخطاء من ولي الأمر لا تؤثر على السياق و النهج العام له و لحكمه و إنما تأتي في سياق عمله في سدة الحكم و كإنسان في معرض الزلل و الخطأ.إن ثورة الشعب اليمني هي خروج الجماعة بأغلبيتها على نظام مستبد فاسد تسلط على رقاب الشعب اليمني عقودا من الزمن ارتكب فيها المفاسد تلو الأخرى , و تمكن فيه المفسدون , و سار بسياسة منحرفة, و لا تتوفر في رأسه الشروط الشرعية و الموضوعية للحكم , و ثبت للناس كذبه في وعوده , و الطريق مسدود أمام الإصلاح بوجوده , و لما خرجت المظاهرات السلمية معترضة على جور النظام و فساده آمرة بالمعروف و ناهية عن المنكر بطريقة سلمية بادرها النظام الذي أخذته العزة بالإثم بالعنف , و أوغل في الناس ترويعا و قتلا .و عليه فإن ثورة الشعب اليمني ليست من الخروج الممنوع عنه , و إنما هي ثورة شرعية منسجمة مع تعاليم الشريعة التي حرمت الإستسلام للظلم و الظالمين فقال تعالى : ( و لا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ) , و حرمت طاعة المفسد و المنحرف فقال تعالى : (و لا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض و لا يصلحون ) فنهض الشعب اليمني مع نخبته الطيبة كما أمر الله تعالى إذ قال في كتابه الكريم : ( و لتكن منكم أمة يدعون الى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون ) , و جائت ثورة الشعب اليمني متسقة مع ما قرره الفقه الإسلامي من وجوب منع وقوع ما يهتم الشارع بعدم وقوعه بين الناس لاسيما الظلم و الفساد , و من المعلوم اهتمام الشارع بعدم وقوع الظلم و الفساد في المجتمع , قال تعالى : ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط ) , فقد دلت هذه الآية الكريمة على مبلغ اهتمام الشارع بعدم وقوع الظلم و الفساد حتى أنها ذكرت قيام المجتمع بالقسط و العدل سببا لإرسال الرسل و إنزال الكتب و الميزان . و قد صرحت آيات أخرى برفض الشارع للفساد , قال تعالى : (و إذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها و يهلك الحرث و النسل و الله لا يحب الفساد ) و قال تعالى : (لقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا ) , و قال تعالى : ( و الله لا يحب الظالمين ) , و قال تعالى : ( و الله لا يحب المفسدين ) .و عليه فإن وجود نظام ظالم فاسد يسير في المجتمع بسياسة ظالمة مفسدة يصطدم مع مقاصد الشريعة الغراء و مع ما يهتم الشارع بعدم وقوعه في المجتمع , فيكون التصدي له و تغييره من أجل قطع دابر الظلم و الفساد واجبا شرعيا . و قد علم من الشرع الحنيف أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , و ليس لولي الأمر من طاعة إذا كان ظالما مفسدا يقوم نظامه على الجور و الفساد . و لا يعد الخروج عليه بغيا , بل هو لون من الجهاد و هو أمر بالمعروف و نهي عن المنكر , و رفع للمنكر الذي لا يرضى الشارع بوقوعه في المجتمع .
ثانيا :- من العجيب أن يدين بيان جمعية علماء اليمن أغلبية الشعب و يدعوهم ليكونوا مع الجماعة و يعتبرهم سببا في إراقة الدماء , مع ان الثوار هم الجماعة و هم الذين تظاهروا سلميا , و يسكت البيان عن جرائم النظام و هو الذي بادر الى سفك الدماء في مواجهة تظاهرات و اعتصامات سلمية ارتضتها أغلبية الشعب اليمني من أجل إنهاء واقع الفساد و التخلف و الإستبداد , و نيل الحرية و الكرامة و العدالة السياسية و الإجتماعية .
ثالثا :- إن وجود الرئيس الحالي في سدة السلطة لم يكن إلا بناء على الأصوات التي أعطيت له لتحقيق برنامج وعد الناس به إذا تم التسليم بنزاهة الإنتخابات , فاستلم السلطة بحكم هذا التفويض , ومن حق الناس أن تسحب تفويضها له بعد أن وجدته مخالفا لما فوضته السلطة لأجله من أهداف و برامج , غير آبه بالوعود التي قطعها لهم , فتسقط بذلك شرعية سلطته و لايجوز له الاستمرار في السلطة رغما على إرادة الأمة , و لا وضع شروط للتنحي , و لا أن يفرض على الناس إعفاءه من المحاسبة على ما ارتكبه من خلال محاكمة عادلة . و لايجوز له مواجهة الناس بالقوة عبر رهطه و حفنة من أقاربه و المنتفعين منه . إن ذلك كله يزيد في عدم شرعيته , و يعطي للناس الحق في التصدي له .و ختاما أقول لجمعية علماء اليمن : عليكم أنتم بتقوى الله عز و جل قبل أن تأمروا بها من أنتم أحق منه بالأئتمار بالتقوى , و لا تبيعوا دينكم بدنيا غيركم و لا تركنوا الى الظالمين و المفسدين , و كونوا أنصارا للحق , كونوا للظالم خصما و للمظلوم عونا , فالشعب اليمني باق و الطغاة الى زوال , حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا , و قفوا الموقف الذي تسكن اليه ضمائركم أمام الله و الشعب و التاريخ .و أقول لأبناء الشعب اليمني الثائر الصامد : لا تضعفوا أمام الشبهات التي تقال باسم الدين , فتعاليم الشرع الحنيف واضحة و معالمه لائحة , و قد تركنا رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك , فاثبتوا على الحق متمسكين بهدى الشرع حتى يأذن الله بنصره و حينئذ يفرح المؤمنون .

رفض واسع لفتوى "علماء اليمن"



kolonagaza7

عبرت مرجعيات دينية عن رفضها للفتوى التي صدرت أمس في ختام مؤتمر جمعية علماء اليمن بالعاصمة صنعاء ونصت على عدم جواز المظاهرات السلمية في الطرق العامة والأحياء السكنية وأكدت حرمة هذا الأمر شرعا وقانونا . وقد اصدر أصدر المرجع الإسلامي الإمام الشيخ حسين المؤيد بيانا رد فيه على ما جاء في بيان جمعية علماء اليمن الموالية للنظام اليمني المرفوض من أغلبية الشعب اليمني . وأضاف المؤيد فقد اطلعنا على بيان جمعية علماء اليمن الصادر بتاريخ 29-9-2011 و الذي جاء دفاعا عن النظام المرفوض من اغلبية الشعب اليمني, والمعبر عن موقف سلبي من الثورة الجماهيرية الحقة للشعب المتطلع الى الكرامة والعدالة و الإزدهار .وقد آلمنا موقف جمعية علماء اليمن حيث خرج عن السياق الذي يجب أن يسير عليه العلماء في نصرة المظلومين و تأييد المطالب العادلة , و الوقوف في الطليعة للدفاع عن الأمة ومحاربة الظلم والفساد و مواجهة الظالمين والمفسدين .و زاد في ألمنا وغضبنا لله تعالى محاولة جمعية علماء اليمن تطويع الدين الحنيف للدفاع عن نظام فاسد مستبد , و إدانة ثورة جماهيرية سلمية تطالب بالتغيير من أجل الكرامة و العدالة , فجاء بيان جمعية علماء اليمن تشويها لتعاليم الدين و إساءة الى الشريعة المقدسة التي يعتبر رفض الظلم و الفساد و مواجهتهما من أهم دعائمها و أبرز معالمها .إن واجبنا الديني يحتم علينا الدفاع عن الشريعة الإسلامية المقدسة و إيضاح الحقائق الشرعية و إزالة الشبهات التي يثيرها بيان جمعية علماء اليمن و دفع تشويهه للشرع سواء أكان مقصودا أو ناشئا من قصور علمي وهو في كلتا الحالتين مؤشر خطير على مستوى هذه الجمعية يدعو الى التحفظ مما يصدر عنها باسم الدين و العلم .ومن هذا المنطلق نريد بيان ما يلي :-أولا :- إن الثورة التي قام بها أبناء الشعب اليمني لا تنطبق عليها النصوص الشرعية المانعة من الخروج على ولي الأمر , لأن تلكم النصوص واردة في الموارد التالية :-
1- الخروج على الحاكم الذي تتوفر فيه المواصفات و الشروط الشرعية .
2- خروج فئة محدودة لا تمثل الجماعة و لا تعبر عنهم .
3- الخروج لمجرد الإختلاف في الرأي و الإجتهاد .
4- الخروج رغبة في السلطة أو بدوافع ذاتية أو فئوية محضة
5- الخروج لمجرد صدور أخطاء من ولي الأمر لا تؤثر على السياق و النهج العام له و لحكمه و إنما تأتي في سياق عمله في سدة الحكم و كإنسان في معرض الزلل و الخطأ.إن ثورة الشعب اليمني هي خروج الجماعة بأغلبيتها على نظام مستبد فاسد تسلط على رقاب الشعب اليمني عقودا من الزمن ارتكب فيها المفاسد تلو الأخرى , و تمكن فيه المفسدون , و سار بسياسة منحرفة, و لا تتوفر في رأسه الشروط الشرعية و الموضوعية للحكم , و ثبت للناس كذبه في وعوده , و الطريق مسدود أمام الإصلاح بوجوده , و لما خرجت المظاهرات السلمية معترضة على جور النظام و فساده آمرة بالمعروف و ناهية عن المنكر بطريقة سلمية بادرها النظام الذي أخذته العزة بالإثم بالعنف , و أوغل في الناس ترويعا و قتلا .و عليه فإن ثورة الشعب اليمني ليست من الخروج الممنوع عنه , و إنما هي ثورة شرعية منسجمة مع تعاليم الشريعة التي حرمت الإستسلام للظلم و الظالمين فقال تعالى : ( و لا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ) , و حرمت طاعة المفسد و المنحرف فقال تعالى : (و لا تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الأرض و لا يصلحون ) فنهض الشعب اليمني مع نخبته الطيبة كما أمر الله تعالى إذ قال في كتابه الكريم : ( و لتكن منكم أمة يدعون الى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون ) , و جائت ثورة الشعب اليمني متسقة مع ما قرره الفقه الإسلامي من وجوب منع وقوع ما يهتم الشارع بعدم وقوعه بين الناس لاسيما الظلم و الفساد , و من المعلوم اهتمام الشارع بعدم وقوع الظلم و الفساد في المجتمع , قال تعالى : ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات و أنزلنا معهم الكتاب و الميزان ليقوم الناس بالقسط ) , فقد دلت هذه الآية الكريمة على مبلغ اهتمام الشارع بعدم وقوع الظلم و الفساد حتى أنها ذكرت قيام المجتمع بالقسط و العدل سببا لإرسال الرسل و إنزال الكتب و الميزان . و قد صرحت آيات أخرى برفض الشارع للفساد , قال تعالى : (و إذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها و يهلك الحرث و النسل و الله لا يحب الفساد ) و قال تعالى : (لقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا ) , و قال تعالى : ( و الله لا يحب الظالمين ) , و قال تعالى : ( و الله لا يحب المفسدين ) .و عليه فإن وجود نظام ظالم فاسد يسير في المجتمع بسياسة ظالمة مفسدة يصطدم مع مقاصد الشريعة الغراء و مع ما يهتم الشارع بعدم وقوعه في المجتمع , فيكون التصدي له و تغييره من أجل قطع دابر الظلم و الفساد واجبا شرعيا . و قد علم من الشرع الحنيف أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , و ليس لولي الأمر من طاعة إذا كان ظالما مفسدا يقوم نظامه على الجور و الفساد . و لا يعد الخروج عليه بغيا , بل هو لون من الجهاد و هو أمر بالمعروف و نهي عن المنكر , و رفع للمنكر الذي لا يرضى الشارع بوقوعه في المجتمع .ثانيا :- من العجيب أن يدين بيان جمعية علماء اليمن أغلبية الشعب و يدعوهم ليكونوا مع الجماعة و يعتبرهم سببا في إراقة الدماء , مع ان الثوار هم الجماعة و هم الذين تظاهروا سلميا , و يسكت البيان عن جرائم النظام و هو الذي بادر الى سفك الدماء في مواجهة تظاهرات و اعتصامات سلمية ارتضتها أغلبية الشعب اليمني من أجل إنهاء واقع الفساد و التخلف و الإستبداد , و نيل الحرية و الكرامة و العدالة السياسية و الإجتماعية .ثالثا :- إن وجود الرئيس الحالي في سدة السلطة لم يكن إلا بناء على الأصوات التي أعطيت له لتحقيق برنامج وعد الناس به إذا تم التسليم بنزاهة الإنتخابات , فاستلم السلطة بحكم هذا التفويض , ومن حق الناس أن تسحب تفويضها له بعد أن وجدته مخالفا لما فوضته السلطة لأجله من أهداف و برامج , غير آبه بالوعود التي قطعها لهم , فتسقط بذلك شرعية سلطته و لايجوز له الاستمرار في السلطة رغما على إرادة الأمة , و لا وضع شروط للتنحي , و لا أن يفرض على الناس إعفاءه من المحاسبة على ما ارتكبه من خلال محاكمة عادلة . و لايجوز له مواجهة الناس بالقوة عبر رهطه و حفنة من أقاربه و المنتفعين منه . إن ذلك كله يزيد في عدم شرعيته , و يعطي للناس الحق في التصدي له .و ختاما أقول لجمعية علماء اليمن : عليكم أنتم بتقوى الله عز و جل قبل أن تأمروا بها من أنتم أحق منه بالأئتمار بالتقوى , ولا تبيعوا دينكم بدنيا غيركم و لا تركنوا الى الظالمين و المفسدين , و كونوا أنصارا للحق , كونوا للظالم خصما و للمظلوم عونا , فالشعب اليمني باق و الطغاة الى زوال , حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا , و قفوا الموقف الذي تسكن اليه ضمائركم أمام الله و الشعب و التاريخ .و أقول لأبناء الشعب اليمني الثائر الصامد : لا تضعفوا أمام الشبهات التي تقال باسم الدين , فتعاليم الشرع الحنيف واضحة و معالمه لائحة , و قد تركنا رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك , فاثبتوا على الحق متمسكين بهدى الشرع حتى يأذن الله بنصره و حينئذ يفرح المؤمنون .

الجذور الدينية في المجتمع اليهودي وأثرها في الموروث الأيديولوجي للأصولية الصهيونية (الجزء الثاني)

kolonagaza
د. عادل محمد عايش الأسطل
لقد سبق وتناولنا في الجزء الأول من هذه الدراسة، الجذور التاريخية للحركات والأحزاب الدينية اليهودية على مر العصور، القديمة والوسطى وحتى العصر الحديث، وامتداداً للسياق نفسه سيتعين علينا، دراسة أولية، لمفهوم الأحزاب الدينية وتطورها التاريخي والمؤسسي، وذلك قبل قيام دولة(إسرائيل)، ثم نعرض لمكونات الأصولية الدينية اليهودية، ومراحلها التي مرًت بها، منذ أواخر القرن التاسع عشر، وإلى ما قبل قيام الدولة الإسرائيلية، ومن ثم نأتي على توضيح لماهية (الصهيونية الدينية)، والطابع القومي لفكرها الديني، والحركات المناوئة لها، وأثرها على الفكر الديني اليهودي بشكل عام، ونختم هذا الجزء بتتبعنا لعدد من التيارات الدينية اليهودية المختلفة، التي تفتقت عن كل الاتجاهات الدينية اليهودية، بفعل البيئة المتغيرة سياسياً واقتصادياً وثقافياً لتلك الدول، التي كانت الجماعات اليهودية تعيش فيها.
نشأة وتطور الحركات والأحزاب اليهودية الدينية قبل قيام دولة(إسرائيل)
من المعلوم أن معظم الأحزاب اليهودية، كانت نشأت خارج فلسطين، أي أنها نشأت في الدول الأوروبية، وقبل قيام (إسرائيل)، واعتبر هذا الأمر كأحد خصائصها الرئيسية التي تميزت بها، إذ نادراً ما تقوم الأحزاب خارج الدولة التي ينتمون إليها، وخاصةً الأحزاب التي تتسم بالطابع الديني،
التي تسعى إلى الوصول للسلطة الجمعوية والمؤسسات اليهودية، في الدول الأوروبية المختلفة، بهدف نشر أفكارها وأيديولوجياتها التي تنتهجها دينياً، ومن ناحية أخري للسيطرة على عموم الجماعات اليهودية بهدف توجيهها إلى فلسطين، وهذا يقودنا إلى تعريف هذه الأحزاب الدينية، في (إسرائيل) بخاصة، بأنها تلك الجماعات المتدينة، التي تسعى إلى السلطة الفعلية، من خلال المشاركة في العمليات الانتخابية، مستندةً إلى الدين اليهودي كمرجعية ومنهج حياة، بهدف الوصول إلى السلطة، ومن ثم الوصول إلى الهدف الأسمى، إلى إقامة (الدولة اليهودية)، ذات الحكم الديني الخالص، وتحكم بواسطة التشريعات الإلهية والكتب المقدسة، وتتعهد بالتزامها التعاليم الدينية التوراتية الواردة، ويمكن من هذا المنطلق، تعريف الأحزاب الدينية اليهودية، إجرائياً على النحو التالي:
- وجود تنظيم سياسي كامل ومعروف، (يتكون من أفراد تنطبق عليهم اليهودية)، بمعنى أن التنظيم الديني لا يضم في صفوفه من غير اليهود، على عكس الأحزاب والتنظيمات الإسرائيلية الأخرى التي تقبل بعضوية غير اليهود ضمن صفوفها، وهذا الأمر كذلك يعتبر من أحد الخصائص للأحزاب الدينية في إسرائيل.
- أيضاً فإن على أي تنظيم أن يتصف بالدوام والاستمرارية، على الصعيد الوطني والمحلى.
- لجوء التنظيمات إلى اعتناق أيديولوجيا دينية، ومحاولة السعي إلى تطبيقها.
- عدم الاعتراف بالدستور والقوانين الوضعية، واعتماد التشريعات الدينية والكتب المقدسة فقط.
- نبذ كافة أشكال العلمانية، وأية أنظمة أخرى، والدعوة إلى الالتزام الديني في السلوك العام، خاصة فيما يتعلق بالمرأة، من حيث مكانتها وعلاقتها مع المجتمع بصفة عامة، وما يتعلق بالطعام(الكوشير- الطعام الحلال)، وغير ذلك من الأمور، التي تدخل ضمن النطاقات الدينية.
- النظر لمفهوم الدولة اليهودية وحدودها وفق الترسيم الديني.
- الاعتراف بالمواطنة والهوية، وفق الرؤية الدينية والتشريع الإلهي.
إذاً، فالحزب الديني هو الحزب الذي يقوم على عضوية أبناء دين واحد فقط، أو الذي يقوم على فكرة الحكم الثيوقراطي أي حكم رجال الدين للدولة.
ويعتبر مفهوم التنظيمات الدينية في(إسرائيل)، مفهوماً عاماً واسعاً، يغطي العديد من المؤسسات والأحزاب والحركات المرتبطة بالاتجاه الديني، وخاصة تلك التنظيمات المتصلة بالمجتمع (الحريدي)، الذين يتصفون بعدد من الصفات المنبوذة، حتى داخل المجتمع اليهودي وخاصةً المجتمع الصهيوني العلماني، حيث يتم نعتهم بالمتشددين والمتطرفين وحتى الأغبياء والجهلة، وغيرها من الذين أيضاً يرتبطون بحركات دينية من هذا النوع، من خلال المؤسسات الدينية المختلفة والمنتشرة في مختلف أنحاء العالم، وسواءً كانت حكومية أو دينية.
وإذا انتقلنا للحديث عن نشأة وتطور الحركات والأحزاب الدينية قبل قيام الدولة، يتوجب علينا الوقوف على مرحلتين: حيث تعتبر المرحلة الأولى، مرحلة أولية تكوينية، وضعت نويات الصهيونية الدينية، وامتدت ما بين عامي 1897ـ 1908. أمّا المرحلة الثانية، فتحولت فيها الأحزاب الدينية، من مجرد دعوات أيديولوجية وفكرية دينية، إلى حركات استيطانية منظمة وملموسة على أرض الواقع، وقد امتدّت هذه المرحلة ما بين عامي 1908ـ 1948، أي حتى الإعلان عن قيام دولة (إسرائيل).
مرحلة (الصهيونية الدينية) 1897ـ 1908
كانت نشأة الأحزاب السياسية اليهودية، وخاصة الدينية، من خلال ظواهر تحديثية، تعرضت لها الجماعات اليهودية في أوروبا الشرقية، فيما يتصل بالتوجهات السياسية، حيث نمت الروح القومية داخل تلك الجماعات، ساعدها في ذلك، البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي اجتاحت معظم دول أوروبا في تلك الفترة، فيما يتعلّق بإثارة القوميات وبغض الآخر لدى شعوبها، الأمر الذي ساعد تلك الجماعات اليهودية، من خلال دعاة الصهيونية، على تطوير ذاتها سياسياً وقومياً، بهدف الإحياء التاريخي(الديني- القومي) ليهود العالم، من ناحية، وللنأي بهم عن عمليات الاندماج اليهودي، داخل الدول الأوروبية المختلفة من ناحية أخرى.
وعليه فقد بدا جلياً أن هناك علاقة بين الظواهر التحديثية التي برزت في أوروبا، وبين ظهور (الصهيونية) بشكل عام، وبين(الصهيونية الدينية) بشكل خاص، وذلك لأن الحركة الصهيونية منذ خطواتها الأولى، كانت قد اصطدمت بعقبة مقوّمات القومية، التي ما فتئت تدعو إليها، مما دفعها إلى اعتبار الدين، بمثابة الرابط القومي المشترك، مما يعني أن هناك عوامل أيديولوجية واجتماعية واقتصادية، أدت إلى ظهور(الصهيونية الدينية)، ومن هذه العوامل:
1. الطابع القومي للصهيونية الدينية.
2. أثر حركة الهسكلاة ـ حركة التنويرـ على الفكر الديني اليهودي.
3. أثر بروز الحركة الصهيونية باعتبارها حركة سياسية.
وقد تفاعلت هذه الظواهر مع بعضها، وسط بيئة دولية مناسبة وفي ظل قوىً دولية، أضافت للنشاطات الصهيونية التقليدية، نشاطات وفعاليات أخرى، ترقى إلى الصعيد الدولي، من حيث إبراز المسألة اليهودية على المستويات الأممية، كل هذه الظواهر، ساهمت في أغلب الأحيان وبشكلٍ كبير، إلى تلطيف النغمة العدائية، ضد الجماعات اليهودية لدى الدول الأوروبية من ناحية، ومن ناحيةٍ أخرى كانت ساهمت بقدر أكبر في تدعيم المشروع الصهيوني(العودة اليهودية إلى فلسطين). ومهما يكن من أمر، فإن من الضروري أن نبحث في أثر العوامل سالفة الذكر، ومدى تأثيرها على بروز (الصهيونية الدينية).
الطابع القومي للفكر الديني الصهيوني:
على الرغم من غياب الأطر السياسية للسيادة اليهودية عبر التاريخ، ورحيل اليهود وهجرتهم عن مواطنهم الأصلية، وإقامتهم في أراضي غريبة عنهم، وانتهاء سيادة الجماعات اليهودية على الشعب والأرض، على الرغم من كل ذلك، فإن الارتباط القومي بالأرض، لم ينتهِ في الفكر الديني الصهيوني.
فقد استمر هذا الفكر في الربط بين عناصر مكونات الدولة الثلاثة، التي كونت من وجهة نظرهم – الأساس الديني القومي- ولكن بدلاً من أن تصبح الحكومة هي العنصر الثالث، فقد حلت محلها التوراة ليصبح المثلث(الأرض، الشعب، الأيديولوجيا الدينية)، فهناك علاقة لا تنفصل بين الأرض وبين المواطن اليهودى، وبين العنصرين السابقين وبين تعاليم التوراة.
وعلى الرغم من الدعوات المتتالية لهجرة اليهود جماعياً إلى فلسطين، والتي صدرت من بعض حاخامات اليهود ومنهم( يهودا القالعي יהודה קאלעי وزئيفي هيرش كاليشر זאבי הרש קלשר)، حيث دعيا إلى الخلاص اليهودي بالتحلل من الانزلاقات الدنيوية، والعودة إلى تعاليم التوراة، وأساطير التلمود والقابلاة، واعتماد فكرة العودة اليهودية، إلى (آرتس يسرائيل) فلسطين، والإسراع في استيطان الأرض اليهودية، واعتماد العمل اليهودي هناك، تحت قيادة دينية بشرية، الهدف النهائي لها هو استعجال قدوم المسيح، وذلك من خلال إقامة المستعمرات اليهودية، لضمان قدومه، وبالرغم من تلك الدعوات، إلاّ أن أعداداً قليلة من اليهود تقبلت ذلك. فقد كانت حينها معظم الهجرات اليهودية إلى فلسطين فردية، وذات طابع ديني، بهدف الحج وأداء الطقوس الدينية اليهودية، ومن ثم العودة إلى البلاد التي يسكنونها، وكان معظم المهاجرين إلى فلسطين، هم من أنصار جماعة (بعل شيم توف- ذو الأصل الطيب)، زعيم الحركة (الحسيدية) التي ينضم تحت لوائها جماعة يهودية، تصف نفسها بالتقيّة والورعة إلى الله، داخل أوروبا الشرقية. وكانت تركزت إقامة أتباع هذه الجماعة، في المدن الفلسطينية المقدسة(يهودياً)، والتي تحوي بعضاً من الآثار اليهودية وإن كانت حديثة العهد، مثل مدينة القدس وصفد، وطبريا، والخليل. ويرجع فشل هذه الدعوات إلى عدة أسباب منها :
- عدم إيمان اليهود الأوروبيين المتنورين، والذين وقعوا تحت تأثير أفكار الهسكلاة، بما تحمله هذه الدعوات، حيث اعتبروها نوعاً من الخرافات والخزعبلات البالية.
- خشية قادة التيارات الأرثوذكسية اليهودية، من تكوين حركات ماسيحانية، تؤول إلى ما آلت إليه حركات سابقة، كانت نادت بنبوءات عديدة، ولم تتحقق مرةً واحدة، وخاصةً في الأمور التي تتعلق بمجيء المسيح، وكان لتأثير ذلك أن هوت الحركات التي تنادي بذلك إلى التفكك والعدم.
وهكذا يمكن القول، أن الديانة اليهودية أو الفكر الديني اليهودي، احتوى بداخله بزور للفكرة القومية، ومحاولة الربط بين الشعب اليهودي المشتت و(أرض إسرائيل)، من خلال فكرة الوعد الإلهي لبني إسرائيل. ولذلك كان الطابع الديني، بمثابة مصدرٍ لروح التضامن الجماعي، على الأرض الخصبة، البديلة عن خبرات العيش المشترك، باعتبارها منبعاً لمجموعة مشتركة من الرموز الاجتماعية والثقافية والفكرية، وعلى أنها تشكّل حلاً جزئياً لمشكلات التعددية الإثنيّة (العرقية)، وهو ما جعل الدين متغيراً أساسياً في القومية اليهودية.
أثر حركة التنوير(الهسكلاة) على الفكر الديني اليهودي:
أول ما ظهرت حركة التنوير كان في العام 1832، للإشارة إلى الحركة النشطة، في الآداب المكتوبة بالعبرية، حيث حاول دعاتها، أن يبتعدوا عن الأدبيات التقليدية المرتبطة إلى حدٍّ كبير بالدين اليهودي، وأن يستعيضوا عن تلك الأدبيات التقليدية البالية، بالأدبيات العلمانية الغربية المنفتحة، لكن حركة التنوير هذه، لم تكن مجرد حركة أدبية فحسب، وإنما كانت أيضاً رؤية متكاملة تسمى( العقلانية المادية)، وقد بدأت حركة التنوير في صورة تيار أساسي بين اليهود، منذ منتصف القرن الثامن عشر واستمرت حتى عام 1880، ورغم انحسارها كحركة فكرية واعية، إلاّ أن مقولاتها، ظلت سائدة بين أعضاء الجماعات اليهودية بشكل ظاهر أو كامن، حتى تم اندماج أعضاء الجماعات اليهودية واستيعابهم في المجتمع الغربي العلماني.
وكانت الحركة، تبنّت أفكاراً ومعتقدات، سادت أوروبا،عقب ظلام العصور الوسطى، حيث أوضحت، أن الكون يسير وفقاً لقوانين ونواميس، يستطيع العقل البشري أن يبلغها بالعلم، بمعنى أن القوانين الدينية الغيبية، التي كانت تحكم فكر الفلاسفة في العصور الوسطى، أصبحت غير ذات أهمية. وقد واجهت اليهودية والفكر الديني اليهودي حركة التنوير في وقت كانت مؤسسة(الغيتو) هي الإطار التنظيمي المهيمن على الحياة اليهودية، التي وجدوا فيها إيجابيات كثيرة، ومنها الحفاظ على الهوية اليهودية، الأمر الذي أدى إلى إيجاد عناصر الترابط والتضامن، فيما بينهم داخل الغيتو. بالرغم مما شابها من الآثار السلبية، التي تمثلت في انتشار الجهل، حيث اقتصرت الأمور التعليمية داخل الغيتو، على التعاليم التلمودية فقط، التي كانت على عداء مع الدراسات الدنيوية. وعليه فعندما جاءت حركة التنوير بمبادئها، التي تحض على احترام العقل البشري والعلم، اصطدمت بعقلية(الغيتو) المغلقة.
وكانت انطلقت حركة التنوير اليهودي من الأفكار الأساسية، في حركة الاستنارة الغربية، مثل الإيمان بالعقل، باعتباره مصدراً أساسيا،ً وربما وحيداً للمعرفة، إلى ثقة كاملة بالعلم وبحتمية التعدد، وبنسبية المعرفة والقيم، وبإمكانية إصلاح الإنسان، عن طريق تغيير بيئته وخلق المواطن الذي يدين بالولاء للدولة. حيث طالب دعاة التنوير، بأن يُمنَح اليهود حقوقهم السياسية والمدنية، وأن تتاح لهم الفرص الاقتصادية، وأن يتخلص أعضاء الجماعات اليهودية، من أية خصوصية تتسبب في عزلتهم عن أعضاء المجتمع، وأن يتاح لهم الاندماج في المجتمعات التي يعيشون بين ظهرانيها، وأن يكون ولاؤهم للبلاد التي ينتمون إليها، لا لقوميتهم الدينية التي لا تستند إلى سند عقلي أو موضوعي. وكان دعاة التنوير اليهودي، يرون أن هذا ممكن، خاصةً إذا عكف اليهود بفصل الدين عما يسمى بالقومية اليهودية، والقيام لاكتساب مقومات الحضارة الغربية العلمانية، حتى يتسنى لهم التأقلم مع الدولة العلمانية القومية في الدول الأوروبية، وقد ظهر من بين صفوف هؤلاء اليهود، جماعات من (المارانو) - اللقب الذي أطلق على اليهود المتخفّين في كل من إسبانيا والبرتغال، خوفاً من البطش بهم في تلك الحقبة- ويهود الأشكناز في ألمانيا وأوروبا الغربية، شخصيات تولت قيادة الجماعة اليهودية، وأصبح لها مكانة تفوق كثيراً مكانة الحاخامات والرابيين اليهود. ولم يكن هؤلاء اليهود على عكس التاجر والمرابي اليهودي القديم، بل كانوا على مقربة من أعضاء الطبقة الحاكمة يتعاملون معهم ويزودونهم بالأموال ويشترون لهم التحف والسلع الترفيهية اللازمة لمظاهر ترف الملكيات والإمارات المطلقة. وكان هذا يتطلب معرفة وثيقة لا بالاحتياجات الاقتصادية للطبقة وحسب، وإنما بأسلوب حياتها أيضاً، ذلك الأسلوب الذي بدأ هؤلاء اليهود يستوعبونه ويتأثرون به.
ولهذا، كانوا يعيشون بين العالمين المسيحي واليهودي، ويتحركون بسهولة داخل الحضارة الغربية التي كانوا يعرفون عاداتها ويجيدون لغتها، كما كانوا مُلمين بالفلسفة والاقتصاد وبعضاً من العلوم الأخرى، وأيضاً بالتكوينات الثقافية والدينية المتميزة لأعضاء الجماعات اليهودية. ومن هنا، فإن القيادات الجديدة للجماعات اليهودية، لم تكن يهودية ولا دينية خالصة، الأمر الذي أدي إلى ظهور ثلاث اتجاهات أو تيارات رئيسية، في الفكر القومي الديني، وخاصةً فيما يتعلق بمسألة علاقة الدين والتنوير بالعلم، وهذه التيارات هي:
- التيار اليهودي الإصلاحي
وهو يحمل فكراً خاصاً، انطلق من ألمانيا، ثم اتجه إلى أنحاء العالم الغربي، حيث دعا هذا التيار إلى إمكانية التوفيق بين التطور العلمي، والتراث اليهودي، وكذلك إلى تجديد طقوس العبادة وشعائرها الخاصّة، عن طريق إعمال العقل والتدبر بمزيد من التحرر من خرافات الماضي، ولم يتبلور الفكر الإصلاحي نتيجةً لحركة التنوير فقط، لكنه مثّل أيضاً ردّة فعل لظاهرة، ارتبطت بحركة التنوير(حركة تحرر اليهود)، التي بدأت في فرنسا إبان الثورة الفرنسية، ثم امتدت لتشمل يهود شرق أوربا. بعد أن عمّت الدول الأوروبية الغربية.
وعليه فيمكن القول، بأن الفكر الإصلاحي عارض المفاهيم الغيبية، المتجذرة في الهالاخاة التلمودية وتعاليمها، ونادي باندماج اليهود في الشعوب التي يعيشون بينها.
- التيار اليهودي المحافظ:
هذا التيار ظهر من خلال فرقة دينية يهودية حديثة نشأت في الولايات المتحدة، أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهي أهم وأكبر حركة دينية يهودية في العالم، باعتبارها تحمل فكراً وسطاً، بين التيارين الإصلاحي والأرثوذكسي، اللذين كانا على خلاف فيما بينهما، بالنسبة للدين والتراث اليهوديين، خاصة وأن الإصلاحيين يرون أن النواحي القومية اليهودية الموجودة في التاريخ اليهودي، أصبحت من مقومات التاريخ، وأنه لمن عدم الصدق للتراث أن يحذف أمل اليهودي بإحرازه وطناً قومياً يعيش فيه.
وأصحاب هذا التيار، كانوا نادوا به كمحاولة من جانب اليهودية للاستجابة لوضع اليهود، في العصر الحديث في العالم الجديد، وكان من أبرز مفكريها (سولمون شختر- סלומון שכטר). ولكن جذور الحركة تعود، إلى ما قبل سولمون، إلى ما يُسمَّى (علم اليهودية) من خلال المفكرين اليهود الأوربيين، منذ القرن التاسع عشر.
اعتبرت اليهودية المحافظة بعدئذ، جزء من الفكر والتراث الغربي، وخصوصاً الألماني. وهي ليست مدرسة فكرية ولا حتى فرقة دينية محددة المعالم، بقدر ما هي اتجاه ديني عام يضم حاخامات ورابيين، يسمون أنفسهم بالمحافظين، بالرغم من اختلافهم فيما بينهم حول أمور رئيسية مثل الوحي وفكرة الإله، كما يختلفون بشأن بعض الأمور الدينية، وكانوا يفشلون في كل مرة في التوصل إلى روية واحدة أو عمل واحد . وهم يرفضون ذلك بحجة أنهم ورثة اليهودية الحاخامية ككل، وبالتالي فلابد أن تُترَك الأمور لتتطور بشكل طبيعي بعيداً خلقها جزافاً.
- التيار اليهودي الأرثوذكسي
إن التيار الديني اليهودي (الأرثوذكسي) المحافظ، يعتبر امتداداً لليهودية التلمودية القديمة، وكان ظهر هذا التيار نتيجة لتدهور الأوضاع الاقتصادية، للطبقة المتوسطة البرجوازية اليهودية، التي لم تنبهر بالفكر الاشتراكي، كما بُهرت بها الطبقة اليهودية العاملة، فعندما تدهورت أحوالهم، وجدوا في هذه النزعات الغيبية الصوفية ملجئاً لهم، وساعدهم على ذلك، أن حياتهم في الغيتو، كانت تشجع على معاداة كل ما هو عقلاني وعلمي، وتبني كل ما هو ماسيحاني غيبي- نسبة إلى المسيح المنتظر- ودلل على ذلك مقولة أحد الحاخامات بقوله:" إن يهود بولندا يكرهون العلوم، لأن الخالق لا يُسر من سهام النُحاة وقياسات الرياضيين وحسابات الفلكيين". وكانوا قد رفضوا الاندماج في المجتمعات المحيطة بهم، وأنكروا إمكانية التوفيق بين العلم والدين، لهذا اعتبر هذا التيار امتداداً للتيار المحافظ وأقرب إليه.
وكان هذا التيار هو الذي نتجت عنه الصهيونية الدينية، التي كانت انطلقت في تحالفها مع الحركة الصهيونية السياسية (الأم)، وتوالدت منها العديد من التنظيمات والحركات الدينية اليهودية، بعد أن نجحت في استخدام النظام السياسي كمنهج وسلوك خاص، تعمل من خلاله للوصول إلى السلطة، بدءاً بتكوين الأحزاب ومن ثم المشاركة في الحياة السياسية، وكانت كلما تقدمت في تطوير نفسها بحسب الدين، زاد بروزها داخل المجتمعات اليهودية، وسواءً كان في الخارج أو في الداخل الإسرائيلي، فكما كان لها تأثيرها البالغ، على توجهات الكثيرين من الجماعات اليهودية في الخارج واستمالتها إلى برامجها المختلفة، نراها في الفترة القريبة الماضية، قد كانت أكثر بروزاً داخل المجتمع اليهودي في (إسرائيل)، من خلال استطاعتها أثبات نفسها، في العديد من المؤسسات اليهودية الرئيسية، كما استطاعت اختراق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية (مؤسسة الجيش)، وأن تفرض وجودها داخله في تحدٍ واضح للتيارات العلمانية المختلفة، كما أن واقع الحال في الدولة منذ قيامها، أثبتت صحة المقولات، التي تدور حول تخوف التيار اليهودي الأرثوذكسي، من عدم القبول من التيارات العلمانية، بتواجدها في المؤسسات الدينية والتعليمية، وغيرها من المؤسسات الاجتماعية والرسمية الأخرى في نطاق الدولة، الأمر الذي دعاها إلى أن يكون جل تركيزها والحركات الدينية اليهودية( الأرثوذكسية) الأخرى، على هدف واحد، هو بناء مجتمعاتها الخاصة بها، في إطار بناء المجتمع القومي اليهودي، في ظل اليهودية المحافظة.
يتبع

مشعل عيادة مريض أم عودة إلى وطن



kolonagaza7

د. مصطفى يوسف اللداوي

تثير زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى الأردن في هذا الوقت بالذات التساؤل بقوة، وتطرح أكثر من سؤال، وتترك المجال رحباً للفكر والخيال ليحلق في الأسباب الحقيقية لزيارته إلى عمان، أهي فعلاً لعيادة أمه المريضة، والاطمئنان على صحتها وسلامتها، والوقوف إلى جانبها في محنتها ومرضها، والإشراف على علاجها، وتقبيل يديها والتماس البركة منها، فيصح وصفها بأنها زيارة إنسانية، ولفتة ملكية كريمة تجاه مواطنٍ أردني يرغب في أن يكون إلى جانب أمه المريضة، فهذا حقه الطبيعي والإنساني الذي لا يجوز أن يحرمه منه أحد، فنحن إذ نطالب سلطات الاحتلال الإسرائيلية أن تسمح لأمهات وأبناء بعض الأسرى ممن يعانون من أمراضٍ مزمنة، ويخشى عليهم من الموت بعيداً عن أبنائهم الأسرى، فإنه يكون من الأولى أن تسمح سلطاتٌ عربية لمواطنٍ عربي أن يكون إلى جانب أمه المريضة، وألا يحرم من الاهتمام بها ورعايتها، أو توديعها إن كانت حالتها الصحية حرجة، وغير ذلك يكون ظلماً وتعدياً على الحقوق، وسلوكاً وممارسة تتشابه مع سلوكيات سلطات الاحتلال وتتفوق عليه، وتتناقض مع أبسط القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية.
ولكن الظروف التي تمت بها الزيارة الشخصية وتوقيتها والموافقة الأردنية عليها تثير التساؤل، وتخرجها عن إطارها الإنساني، وتنفي اقتصارها على دواعي العيادة فقط، وتجعلها تختلف كلياً عن الزيارة التي سبقتها والتي كانت أسبابها ودوافعها فعلاً إنسانية، وهي المشاركة في تقبل واجب العزاء في عمان بوفاة والد مشعل قبل عامين، فلم تثر الزيارة السابقة أي تساؤل، ولم يتوقع منها أحد أي نتائج أو تطورات، وانتهت بالالتزام بالأيام الثلاثة المحددة، وغادر مشعل بعدها عمان وانتهت مفاعيل زيارته، ولم يتحدث عنها أحد، ولم يعلق عليها أحد أي آمال، كما لم يترتب عليها نتائج كبيرة.
ولكن هذه الزيارة مختلفة لجهة الظروف والتوقيت التي تمر بها المنطقة، خاصة في ظل أحاديث كثيرة وتسريباتٍ إخبارية مختلفة عن خروج قيادة حركة حماس من دمشق، وسعيها المستمر للبحث عن ساحةٍ أخرى تقيم فيها، وتواصل عملها من خلالها، رغم أنها وغيرها يدركون أنه لا عاصمة تشبه دمشق في احتضانها للمقاومة الفلسطينية، وفي حجم الامتيازات والعطايا التي تقدمها للفصائل الفلسطينية، وما تمتعت به قيادة حركة حماس في دمشق وخاصةً رئيس مكتبها السياسي من امتيازاتٍ وحقوقٍ وتسهيلاتٍ لا يمكنها أن تحظى بمثلها أو بجزءٍ منها في أي عاصمة عربية أخرى، ولم يتمتع بمثلها أمناء عامون سابقون وحاليون، فقد تمكنت قيادة حركة حماس في دمشق من لم شعثها وجمع شتاتها، ومنحتها استقراراً وثباتاً ساعدها على تخطي الكثير من الصعاب والتحديات التي واجهتها، وانطلاقاً منها نجحت في بناء أكبر شبكة علاقاتٍ دولية ومجتمعية تخطت المنطقة العربية لتشمل مختلف العواصم الدولية.
ولكن الظروف التي تمر بها منطقتنا العربية تجعل من الإشاعات التي تتناقلها وسائل الإعلام المختلفة تلامس الحقيقة، وتعبر عن الواقع بدرجةٍ كبيرة، وتضع الزيارة في موضعها الصحيح، فحركة حماس في حاجةٍ إلى قاعدةٍ مستقرة، وظروفٍ سياسية ملائمة لاحتضانها وتمكينها من مواصلة مقاومتها، وتمكينها من الاستفادة من انجازاتها الميدانية في الداخل، وتوظيفها لما حققته المقاومة في خدمة الشعب الفلسطيني، ولكن قيادتها في الخارج تبحث عن ساحةٍ وقاعدة تعوضها عن دمشق، وتضمن فيها الحصول على بعض الامتيازات التي تتمتع بها في سوريا، فلا تشعر بقيودٍ على سفرها، وحدودٍ وضوابط على حركتها، وتكون حرية في النشاط بين شعبها وأهلها والعمل لقضيتها، فلا تكون رهناً بأيدي الأنظمة، وورقة في أيدي الحكام.
وفي ظل هذه الظروف كثر الحديث عن عواصم عربية وإسلامية لاستضافة قيادة حركة حماس، فمن قائلٍ أنها ستنتقل إلى قطر التي استضافت أعضاء قيادة الحركة الذين أبعدوا من الأردن عام 1999، بينما يقول غيرهم أن القاهرة هي المكان الأنسب لقيادة حركة حماس، إذ أنها الأقرب إلى قطاع غزة المحرر، وتستطيع قيادتها انطلاقا من القاهرة التواصل مع قواعدها التنظيمية في قطاع غزة، ولكن خيار مصر هو خيار غزة، فمن ارتضى الإقامة في مصر فلماذا لا يعود إلى غزة ويقيم فيها، ومنها ينطلق بحرية إلى القاهرة وإلى بقية الساحات العربية والإسلامية، وهذا ما لا يستسيغه بعض قادة حركة حماس، ويرون فيه مقتلاً لهم، وقيداً يكبل حريتهم، ويدخلهم في غيتو يصعب الخروج منه ومغادرته، ويرهن قرارهم بالموافقات الأمنية المصرية، فضلاً عن أنه لا يمنح الهيئات القيادية أي امتيازاتٍ أو حقوقٍ كتلك التي يتمتعون بها في دمشق، والتي منحتهم تميزاً وتفوقاً على غيرهم، وجعلت من مركزهم القيادي قوة نافذة يصعب تجاوزها أو تحدي قراراتها.
زيارة خالد مشعل إلى عمان تفتح الطريق الذي عبده مئات العائدين إليها من كوادر الحركة إلى العودة إلى الأردن، والإقامة فيها من جديد، وإعادة فتح مكاتب الحركة وتنظيم العلاقة معها وفق معايير جديدة قد تكون الثورات العربية قد ساعدت في إنضاجها، ولعل الأردن التي سهلت العودة للعديد من الكوادر والعناصر العاملة في حركة حماس، والتي أجبرت على البقاء خارجها لقرابة عقدٍ من الزمن، حريصة في هذا الوقت على أن ترسل بعض الإشارات الضمنية والرسائل الصريحة إلى قيادة حركة حماس وإلى حركة الإخوان المسلمين، مفادها أنها على استعداد لإعادة الحركة إلى أرضها من جديد، والسماح لقيادتها بالإقامة وحرية العمل فيها، ولكنها تتطلع في المقابل إلى أثمانٍ سياسية وأمنية أخرى، فهي تريد أن تنهي شبح الاحتجاجات الشعبية، وتتطلع إلى التزام الشارع الأردني الهدوء والسكينة مقابل عودة حركة حماس إلى عمان، والتي من شأنها أن تجبر قوى الشارع الأردني الفاعل على الصمت والتخلي عن بعض مطالبهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية مقابل قيام الحكومة الأردنية بتسهيل عودة قيادة حماس إليها.
وبالمقابل فإن قيادة حركة حماس التي كانت تقيم في الأردن تتطلع إلى العودة إليها والإقامة فيها، ففيها أهلهم وذووهم، وفيها بيوتهم ومساكنهم، وفيها أكبر تجمعٍ فلسطيني، وهي التي تطل على أكبر حدودٍ عربية فلسطينية، وهي الأرض التي يطلق عليها أرض الحشد، وبالعودة إليها يتخلص بعض قادتها من شبح التيه والضياع والشتات الجديد الذي يتهددهم، ويبعد عنهم بعض الخيارات البديلة التي لا تقبل بها، ولا تجد أنها قادرة على الالتزام بها، إذ أنها تساويهم بالآخرين وتدخلهم في منافسه مع غيرهم، ولكن العودة إلى الأردن تمنحهم قوةً جديدة، قد لا ترتقي إلى حجم القوة والامتيازات التي تتمتع بها اليوم في دمشق، ولكنها تؤهلها لأن تعوض بعضها، وتحافظ على بقايا نفوذها، وتجعل منها قوة حاضرة وفاعلة مؤثرة، وإلا فإن غزة هي المكان الأنسب والأرحب والأكثر عزة وكرامة، وما وسع الغزيين، مواطنين وقادة مقاومة، فإنه يسع غيرهم ممن يحملون ذات الراية ويسيرون على ذات طريق الشوكة، ولتكن حينها العودة عودةً إلى الوطن.
دمشق في 30/9/201

أفكار حِمَار بشار / في موقع "سوريا المستقبل"




kolonagaza7
http://syrfuture.com/?p=4119

قضية “بشار” مُرََّة هذه المَرَّة، لم يكن له في البال أنها سبب هرولة نظامه إلى الزَّوال ، بلا هوادة كما خطط لذلك في ألْبَابِ السوريين الأحرار الأمل. قضية الإدمان على قهر الشعب والتوجه المكشوف لخدمة (الأعداء في الظاهر وعند الجوهر) مَنْ أحب، من الصهاينة ليعربدوا كما شاؤوا فوق هضبة “الجولان” ، ولولا تحدي الأهالي وصبرهم على الصبر حتى اشتكاهم الصبر للصبر فما استطاع إبقاؤهم على نفس الإيقاع بعدما امتلأ كاس الترقب والانتظار ليتدفق مظاهرات جماهيرية جرفت الخوف من صدور العامة وليغرق نظام “بشار”، ومن معه (على قلتهم من المقربين وزبانية التملق والمكر) ساند أو اختار ، لولا تحدي أبناء سوريا المجد ، وصبرهم المثالي بلا حد ، لضاع هذا الجزء من الوطن الأب وطوى الفاعل النسيان ، أما ” بشار” فهمه “الأكبر” أن يظل على كرسي الحكم رغم أنف المبصر والأعور .
تيك وأخريات من قضايا أصغرها من هول ما تضمنته تَصْطََكُّ عوارض ” بشار”، ومهما رش جوفه من مياه الأنهار، لن تنطفئ بين جوانحه تلك النار، الملقاة عليه دعوات لا حجاب بينها والباري سبحانه وتعالى الحي القيوم ذو الجلال والإكرام ، صادرة من أفواه شهداء كانت بعد التشهد أن يقي سوريا الحبيبة ويلات “بشار” ونظامه المستبد، المشيد على زمرة حاكمة قليلة من الأسياد والباقي وهي الأمة من العبيد ، تلك الدعوات المُحَوَّلَة إلى ترنيمات تلامس حواس الإنسانية مهما كان مقامها شرقا أو غربا شمالا أو جنوبا لا فرق ، تُحَوِّلُ مَنْ كان مطلبا بتنحي “الرئيس بشار” إلى آخر ، أي يحاكم هذا الطاغية الملطخة أيده وأرجله بدم الأبرياء الشهداء ، وقد أحصاهم العالم بالآف ثلاث حتى الساعة، دون جرم اقترفوه سوى خروجهم بحثا عن نور الحرية والإنعتاق من ظلام نظام ألف مص الرحيق، والقذف بالشعب إلى الحرمان والفاقة وشعور دائم بالحريق ، وكأن سوريا ضيعة في ملك “بشار” والويل لمن عاكس ذلك أو حتى بإصبع التذمر بذات المعنى أشار .
… ويأتي اليوم بتقليعة ظن “بشار” أنها له نافعة ، أن يركب حماره أو بالأحرى في مُخَيِّخ ِ أوزاره وأثقاله ، لينعق نيابة عنه باتهامات موجهة للغرب والعرب على حد سواء ، جناحي الانقلاب عليه ، كما يحلو ل”بشار” تعليق جرائمه على “شماعة” الغير ، أن يخاطب بالإصلاح مساء صباح ، بين كواليس الهيئات والمؤسسات في رحلة اليأس الأخير بين دول محت نظام “بشار” أصلا من البال ، بعدما اتضح لها مآل زمرته الحاضنة: المبحوث عنه ، و مزلاج الضلال، والمحتال. ذاك الحمار المفلطحة والمنبعجة أركانه ، المنتفخ قفاه بعلف شعير “بشار” المنهار مهما طال عليه النهار . لكن وليعلمها صريحة ، لا تقليعة ، ولا رسائل بالافتراءات ملغومة ، ولا حماره المسكين وما يحمله من أخبار مصبوغة بالتوسل المبلل بدموع التماسيح المتبددة مع الريح ، لن تضمن للنظام بعد اليوم أي هنيئة مريحة ما دامت كرامة السوريين الشرفاء الأفاضل في رحيله ، وحريتهم في إعلاء كلمتهم بما يشاؤون ويختارون بعده، ونماؤهم في توزيع ثروات وطنهم سوريا المعطاء بين الجميع بالعدل والقانون ، والقضاء على الإقصاء .
لقد نسي “بشار” أو تناسى عن تكبّر وغرور ، أن سوريا مؤهلة لتكون منارة مضيئة على أرجاء العالم العربي بما تختزنه من كفاءات بشرية وخيرات تجود بها التربة السورية الطاهرة ، لو انتصرت على مخطط ،إعْتَقَدَ “بشار” أن خيوط خباياه مقتصرة على أنامله يحركها لمصلحته كما شاء ، والحقيقة غير ذلك ، الشعب لا يُقهر ، لا بالمرموز من مكائد ، ولا بالمحصور بين غرف عمليات تحت أرضية بعض المواقع مدفونة على البقاء يعاند .
… فليركب حماره .. أو يسوق أفكاره خلفه .. أخر النفق حيت اتبع (مستبدا) هواه سيلقى مصيره… و به ما أتعسه. وآخر دعوانا أن الحمد لله

أفكار حِمَار بشار / في موقع "سوريا المستقبل"

kolonagaza7

فريق “الحقيقة الدولية” يتعرض لاعتداء على يد “بلطجية” الإخوان المسلمين في مسيرة البلد

kolonagaza7


قيب الصحفيين يستنكر ويطالب المعتدين بالاعتذار للجسم الصحفي كاملافريق “الحقيقة الدولية” يتعرض لاعتداء على يد “بلطجية” الإخوان المسلمين في مسيرة البلد
الحقيقة الدولية – عمان
تعرض فريق “الحقيقة الدولية” لاعتداء على أيدي عدد من “بلطجية” جماعة الإخوان المسلمين أثناء نقله لمسيرة وسط البلد على الهواء مباشرة.
وأقدم هؤلاء المخربين على مهاجمة فريق “الحقيق الدولية” أثناء تغطيته للمسيرة بالآلاف، ضاربين بعرض الحائط حرية الإعلام والكلمة.
وبحسب فريق “الحقيقة الدولية” فإن الالاف من المشاركين في المسيرة “اعتدوا علينا وعلى المعدات التي بحوزتنا، وهم يصرخون برة برة”.
واضاف أن هؤلاء أقدموا على قطع اسلاك الكهرباء ما حال دون استكمال القناة لبثها المباشر لأحداث المسيرة، قبل أن “نتمكن من العودة إلى البث”.
وأضاف أن “رجال الأمن حالوا دون تعرضنا لأذا كبير من قبل المشاركين في المسيرة الذين هجموا علينا كالطوفان”.
من جانبها، استنكرت إدارة “الحقيقة الدولية” بشدة الإعتداء الذي تعرض له طاقمها من قبل جماعة الأخوان المسلمين وتحمل همام سعيد وحمزة منصور وزكي بني إرشيد المسؤولية الكاملة عن سلامة طاقمها وتقرر التقدم بشكوى رسمية ضدهم في المركز الأمني ومتابعة الموضوع قضائيا ورفع قضية فورية عليهم بصفتهم الرسمية والشخصية وتطالب نقابة الصحفيين بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة وفورية في الحادث، بحسب رئيس مجلس ادارة المجموعة الاعلامية الدكتور زكريا الشيخ.
على صعيد متصل، استنكر نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني حادثة الاعتداء على فريق عمل “الحقيقة الدولية”، بقوله “استنكر واشجب بشدة فريق الحقيقة الدولية الاعلامية، اثناء تغطيته لاحداث مسيرة الجامع الحسيني بعد صلاة ظهر اليوم”.
واضاف في تصرحات لـ “الحقيقة الدولية” أن “هذا الاعتداء هو انتهاك لحرية الإعلام والصحافة”، مطالبا من هؤلاء ومن ينصرهم ويدعمهم بالاعتذار لما حدث لأنه بشكل اعتداء صارخ ليس على فريق الحقيقة الدولية فقط، وإنما على نقابة الصحفيين والاعلام بشكل عام”.
واوضح أن “الاخوان المسلمين من الداعمين لمطالب النقابة بالحريات الاعلامية، لكن تصرفهم هذا يتناقض مع مطالبهم”.
وجدد المومني مطالبه من المعتدين بالاعتذار من “الحقيقة الدولية” والجسم الصحفي كاملا.
المصدر: الحقيقة الدولية – عمان

فريق “الحقيقة الدولية” يتعرض لاعتداء على يد “بلطجية” الإخوان المسلمين في مسيرة البلد

kolonagaza7

قيب الصحفيين يستنكر ويطالب المعتدين بالاعتذار للجسم الصحفي كاملافريق “الحقيقة الدولية” يتعرض لاعتداء على يد “بلطجية” الإخوان المسلمين في مسيرة البلد
الحقيقة الدولية – عمان
تعرض فريق “الحقيقة الدولية” لاعتداء على أيدي عدد من “بلطجية” جماعة الإخوان المسلمين أثناء نقله لمسيرة وسط البلد على الهواء مباشرة.
وأقدم هؤلاء المخربين على مهاجمة فريق “الحقيق الدولية” أثناء تغطيته للمسيرة بالآلاف، ضاربين بعرض الحائط حرية الإعلام والكلمة.
وبحسب فريق “الحقيقة الدولية” فإن الالاف من المشاركين في المسيرة “اعتدوا علينا وعلى المعدات التي بحوزتنا، وهم يصرخون برة برة”.
واضاف أن هؤلاء أقدموا على قطع اسلاك الكهرباء ما حال دون استكمال القناة لبثها المباشر لأحداث المسيرة، قبل أن “نتمكن من العودة إلى البث”.
وأضاف أن “رجال الأمن حالوا دون تعرضنا لأذا كبير من قبل المشاركين في المسيرة الذين هجموا علينا كالطوفان”.
من جانبها، استنكرت إدارة “الحقيقة الدولية” بشدة الإعتداء الذي تعرض له طاقمها من قبل جماعة الأخوان المسلمين وتحمل همام سعيد وحمزة منصور وزكي بني إرشيد المسؤولية الكاملة عن سلامة طاقمها وتقرر التقدم بشكوى رسمية ضدهم في المركز الأمني ومتابعة الموضوع قضائيا ورفع قضية فورية عليهم بصفتهم الرسمية والشخصية وتطالب نقابة الصحفيين بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة وفورية في الحادث، بحسب رئيس مجلس ادارة المجموعة الاعلامية الدكتور زكريا الشيخ.
على صعيد متصل، استنكر نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني حادثة الاعتداء على فريق عمل “الحقيقة الدولية”، بقوله “استنكر واشجب بشدة فريق الحقيقة الدولية الاعلامية، اثناء تغطيته لاحداث مسيرة الجامع الحسيني بعد صلاة ظهر اليوم”.
واضاف في تصرحات لـ “الحقيقة الدولية” أن “هذا الاعتداء هو انتهاك لحرية الإعلام والصحافة”، مطالبا من هؤلاء ومن ينصرهم ويدعمهم بالاعتذار لما حدث لأنه بشكل اعتداء صارخ ليس على فريق الحقيقة الدولية فقط، وإنما على نقابة الصحفيين والاعلام بشكل عام”.
واوضح أن “الاخوان المسلمين من الداعمين لمطالب النقابة بالحريات الاعلامية، لكن تصرفهم هذا يتناقض مع مطالبهم”.
وجدد المومني مطالبه من المعتدين بالاعتذار من “الحقيقة الدولية” والجسم الصحفي كاملا.
المصدر: الحقيقة الدولية – عمان

فريق “الحقيقة الدولية” يتعرض لاعتداء على يد “بلطجية” الإخوان المسلمين في مسيرة البلد

kolonagaza7

قيب الصحفيين يستنكر ويطالب المعتدين بالاعتذار للجسم الصحفي كاملافريق “الحقيقة الدولية” يتعرض لاعتداء على يد “بلطجية” الإخوان المسلمين في مسيرة البلد
الحقيقة الدولية – عمان
تعرض فريق “الحقيقة الدولية” لاعتداء على أيدي عدد من “بلطجية” جماعة الإخوان المسلمين أثناء نقله لمسيرة وسط البلد على الهواء مباشرة.
وأقدم هؤلاء المخربين على مهاجمة فريق “الحقيق الدولية” أثناء تغطيته للمسيرة بالآلاف، ضاربين بعرض الحائط حرية الإعلام والكلمة.
وبحسب فريق “الحقيقة الدولية” فإن الالاف من المشاركين في المسيرة “اعتدوا علينا وعلى المعدات التي بحوزتنا، وهم يصرخون برة برة”.
واضاف أن هؤلاء أقدموا على قطع اسلاك الكهرباء ما حال دون استكمال القناة لبثها المباشر لأحداث المسيرة، قبل أن “نتمكن من العودة إلى البث”.
وأضاف أن “رجال الأمن حالوا دون تعرضنا لأذا كبير من قبل المشاركين في المسيرة الذين هجموا علينا كالطوفان”.
من جانبها، استنكرت إدارة “الحقيقة الدولية” بشدة الإعتداء الذي تعرض له طاقمها من قبل جماعة الأخوان المسلمين وتحمل همام سعيد وحمزة منصور وزكي بني إرشيد المسؤولية الكاملة عن سلامة طاقمها وتقرر التقدم بشكوى رسمية ضدهم في المركز الأمني ومتابعة الموضوع قضائيا ورفع قضية فورية عليهم بصفتهم الرسمية والشخصية وتطالب نقابة الصحفيين بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة وفورية في الحادث، بحسب رئيس مجلس ادارة المجموعة الاعلامية الدكتور زكريا الشيخ.
على صعيد متصل، استنكر نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني حادثة الاعتداء على فريق عمل “الحقيقة الدولية”، بقوله “استنكر واشجب بشدة فريق الحقيقة الدولية الاعلامية، اثناء تغطيته لاحداث مسيرة الجامع الحسيني بعد صلاة ظهر اليوم”.
واضاف في تصرحات لـ “الحقيقة الدولية” أن “هذا الاعتداء هو انتهاك لحرية الإعلام والصحافة”، مطالبا من هؤلاء ومن ينصرهم ويدعمهم بالاعتذار لما حدث لأنه بشكل اعتداء صارخ ليس على فريق الحقيقة الدولية فقط، وإنما على نقابة الصحفيين والاعلام بشكل عام”.
واوضح أن “الاخوان المسلمين من الداعمين لمطالب النقابة بالحريات الاعلامية، لكن تصرفهم هذا يتناقض مع مطالبهم”.
وجدد المومني مطالبه من المعتدين بالاعتذار من “الحقيقة الدولية” والجسم الصحفي كاملا.
المصدر: الحقيقة الدولية – عمان

البداية > Uncategorized > مؤلف الحلم بدمشق الذي سيصدر قريباً.. الكاتب السويدي آرون لوند: سوريا في وضع صعب والمعارضة تمتلك ثلاثة اسلحة

kolonagaza7


يؤكد الكاتب السويدي الشهير ارون لوند الذي حمل كتابه الأول عنوان “الحلم بدمشق” أن الوضع في سوريا مفتوح على عدة سيناريوهات، وأخطرها دخول البلد في مستنقع الحرب الأهلية، ويستبعد لوند في حوار مطول مع “إيلاف” حصول أي تدخل عسكري غربي على غرار ما تعايشه ليبيا.
الوضع في سوريا مفتوح على عدة احتمالاتتتعاظم الثورة الشعبية في سوريا وسط تساؤلات عن السيناريوهات التي يمكن للبلد أن تذهب إليها، ويرى الكاتب والصحفي السويدي المعروف ارون لوند، الذي قضى سنة دراسية في دمشق وتعلم لغة الضاد وخفايا السياسة السورية أن الصراع في هذا البلد قد يستغرق وقتاً طويلاً، والنتيجة النهائية قد لا تكون سعيدةً. ويؤكد لوند في حوار مطول مع “إيلاف” رغم انشغاله هذه الأيام في التجهيز لنشر كتابه الثاني حول سوريا بعد كتابه الأول “الحلم بدمشق” أن عوامل عدة تمنع الدول الغربية من التدخل في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا، قائلا: “الدول ليست جمعيات خيرية”.ويبين إن سوريا قد تجد نفسها في وضع صعب حالياً عالمياً.
وحول انعكاس الثورات على منطقة الشرق الاوسط، يشير الكاتب السويدي إلى أن الصورة في العالم العربي متداخلة بحيث إنه من الصعب للمرء أن يقول أي شيء عاماً ينطبق على جميع البلدان. فمن المعروف في هذه الحالة أن الأحداث الجارية خلال عام، هي بداية لحقبة جديدة في المنطقة حيث أدى كل ذلك إلى نوع من القطيعة في العقد الأخير من القرن العشرين أي أعوام الحرب الباردة. إن السياسة في المنطقة بأكملها اهتزت واضطرت حتى تلك الدول التي نجحت في تفادي احتجاجات شعبية، مثل الجزائر والمغرب، أقول اضطرت تلك الدول إلى إجراء إصلاحات كانت ترفض إجرائها في الماضي.
وتابع: “يجب على الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة من الآن وصاعدًا وبصورة جديدة الاستماع والاهتمام لصوت ورأي الشارع حيث إن النضال الديمقراطي توسع واخذ أبعاداً شعبية. أن كل ذلك لغاية في الأهمية. ولسوء الحظ، أدى كذلك إلى عدم الاستقرار وعلى نطاق واسع في بعض البلدان، لا سيما ليبيا واليمن وسوريا. وأخشى أن تكون العواقب المترتبة من انتشارها في المنطقة تؤدي إلى صعوبة تطبيق سياسات وتنمية اقتصادية ايجابية في المنظور البعيد.
وقال لوند: “اعتقد كذلك انه سيأخذ وقتًا طويلاً قبل أن نرى ظهور دول ذو أنظمة ديمقراطية فعالة في المنطقة. فالثورات في المنطقة لم تأت بحلول للقضايا الهيكلية الأساسية الاقتصادية والسياسية. والمشاكل أكبر مما يتم عرضها في التقارير العادية حتى تلك القادمة من تونس ومصر حيث نجح الثورات الشعبية هناك. إن تطور الديمقراطية وديمومتها تتطلب مؤسسات ديموقراطية مستقرة وسياسات حرة وثقافة واقتصاد ايجابي وصاعد وهذا أكثر بكثير من الإطاحة بحاكم دكتاتور”.
الدول ليست جمعيات خيرية
وفي رده على سؤال حول الجديد الذي سيحمله كتابه ويختلف عما جاء في الكتاب الأول “الحلم ب دمشق”، قال الكاتب السويدي: “مجمل محتويات الكتاب الجديد تدور حول الحوادث التي اندلعت ابتداءً من شهر آذار الماضي. وكذلك حول ماهية تلك الاعتراضات ودوافعها وكيف كانت ردود فعل النظام وحول ما حصل لحد الآن.. أحاول كذلك عرض خلفيات وما كانت عليها سوريا قبل الأحداث 2011 وكنت قد كتبت و بإسهاب عن سوريا في كتابي السابق “الحلم ب دمشق”. من المؤمل أن يتم نشر الكتاب في شهر تشرين الثاني أو كانون الأول القادم.
وإن كان يرى لوند ازدواجية في معايير الدول العربية والإسلامية وكذلك الغربية حول التعامل مع الملف السوري، قال: “الجواب نعم وبلا شك، ومن لا يعمل بتلك المعايير، فمع الأسف الدول ليست جمعيات خيرية، ولكن في حالة سوريا اعتقد بان ضعف رد الفعل العالمي يعود ليس فقط إلى ازدواجية المعايير، بل إلى شيء آخر إلا وهو بالأحرى أن تلك الدول لم تعرف حقا ما يجب فعله. والوضع في سوريا صعب جداً بنظام قوي نسبيًا وخطورة دخول سوريا في صراع طائفي حال سقوط وانهيار النظام إذا لم يكن هناك معارضة وطنية وموحدة بديلة.
“كل ذلك أدى إلى أن العديد من الدول تأخذ جانب الحيطة والحذر حتى الدول التي تعتبر عدوة تقليدية للنظام كالولايات المتحدة. تلك الدول لم تجد أي وسيلة للتأثير ايجابيًا على النظام ولم تكن متأكدة من النتائج النهائية المحتملة ومن ناحية أخرى كانوا يخشون من احتمال أضعاف نفوذهم في دخول صراع دون أن تكون بيدهم أوراق قوية. لذا اختاروا بدلا عن ذلك الانتظار والمراقبة”، يقول الكاتب السويدي.
ويمضي قائلا: “وقد تم توضيح الموقف العالمي بعض الشيء منذ الصيف، تقريبا من يوليو/ تموز إلى أب/ أغسطس توصلوا إلى استنتاج مفاده أن بشار الأسد ربما لا يمكن البقاء على المدى الطويل. آنذاك تتفهم هذه الدول أي الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي تطورات الموقف في سويا وتطالب بأكثر جراءة بتنحي بشار الأسد. لكن التحليل لا لبس فيه وربما لا يزالون يحاولون حماية أنفسهم أمام أي احتمال.
قراءة في السيناريوهات الممكنة
ويوضح الكاتب ارون لوند إنه لا يعتقد الدول الغربية تريد التدخل العسكري في سوريا- لأن- بحسبه من الصعوبة قيادة أي قوة عسكرية في دولة كبيرة وذو تسليح جيد ولا حتى التحكم بالتطورات اللاحقة.. ويجب أن لا ننسى بان هناك لسوريا دعم قوي في الأمم المتحدة كافي لمنع إصدار أي قرار في الأمم المتحدة قد يجيز التدخل العسكري الدولي ناهيك عن أن أي تدخل عسكري محتمل سيقاوم شعبياً وسياسيًا في الداخل. وعلينا أن لا ننسى بان الدولتين الرائدتين لاي تدخل فرنسا والولايات المتحدة تتحضران لانتخابات رئاسية وهذا يجعلهم مترددين أمام المخاطر في الوقت الراهن.
ويستدرك الكاتب السويدي: “الحالة في ليبيا فريدة ونادرة. من الممكن كذلك القيام بشيء مماثل في سوريا إذا تجرأ النظام وقام بمجازر جماعية أو هدد بها شعبه. لكن ذلك بتصوري غير محتمل. كل شيء ممكن الحدوث حتى لو كان ذلك بعيد المنال كحدوث اجتياح محدود من قبل تركيا مثلاً. لكني كما ذكرت لا أرى ذلك محتملا وتركيا تتجنب حدوث ذلك وتتخوف منه، حتى القوة العسكرية التركية فهي مبالغ فيها، لأنها لم تدخل في مجابهات عسكرية مباشرة إلا في قتال مع قوات حزب العمال الكوردستاني. أن أي تدخل عسكري في سوريا سوف يكون دموياً وصعباً وستؤدي إلى انهيار الدولة وبفراغ سياسي وتدفق موجات من اللاجئين. أنا لا اعتقد بان احد في تركيا لا الجيش ولا حزب العدالة والتنمية تحلم بذلك”.
ويضيف: “الاحتمال الأخر هو نشوب حرب مع إسرائيل يقوم بإشعالها النظام السوري كخطوة احترازية لتحويل الأنظار عن ما يجري في الداخل من احتجاجات شعبية. كذلك يمكنها أن تبدأ بحرب في لبنان، لكني لا اعتقد بان إسرائيل لا تولي اهتماما للحرب في الوقت الحاضر، لكنها بالعكس ترغب أن ترى النظام السوري مستمرًا، لكن ضعيفا تحت ضغط الشارع السوري. ذلك يدخل في العقيدة الدفاعية الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية بالرد على الاستفزازات بقوة مضاعفة حفاظًا على قوتها الرادعة. وعلى كل حال هذا احد الاحتمالات، ولكنه احتمالاً خطيراً”.
ثلاثة اسلحة بيد المعارضة
وبخصوص توحد المعارضة السورية واثرها على مدى نجاح الثورة، يقول: “لا اعتقد انه سيكون هناك نهاية سعيدة للثورة إذا لم تتوحد قوى المعارضة السورية في حركة موحدة معترفة مؤتلفة فيما بينها. وذلك هو السؤال الوحيد والاهم في الوقت الراهن في السياسة السورية. هذا يسرى في حالة بقاء النظام، مع إجراء بعض الإصلاحات، أو زواله. حيث في حالة بقاء النظام يجب أن يكون هناك صوت واحد للمعارضة كي يستطيع التفاوض مع النظام. أما في حالة انهيار النظام فيجب أن يكون هناك جهة جاهزة لتسلم السلطة. للمعارضة ثلاثة أسلحة في واقع الأمر في هذا الصراع:
أولاً: أن تكون قادرة على منح أو سحب الشرعية من الحكومة السورية والتعبير عن المطالب الشعب الذي يوفر للمعارضة مفتاح حل الصراع.
ثانيا: أن تكون قادرة على تهبج أو تهدئة الاحتجاجات. وبذلك تكون أداة فاعلة للضغط على النظام. مما يؤدي إلى رضوخ النظام لمطالب المعارضة.
ثالثا: أخيرا أن تكون بديلا للنظام في حالة انهيارها مما يعطي للسورين والعالم الخارجي الطمأنينة بعدم دخول البلاد في الفوضى كي يسحبوا تأييدهم من نظام بشار الأسد.
وانتقد لوند موقف بلاده من التطورات في سوريا، قائلاً: “الدور السويدي محدود جدًا في سوريا، نادراً ما نرى أن تصرح الحكومة في الشأن السوري، لكن السويد كدولة موجدة ضمن الاتحاد الأوروبي يكون دورها ضمن الاتحاد ليس ذو تأثير يذكر. وهناك دول لها مصالح تقليدية في سوريا كفرنسا وايطاليا أخذتا بزمام المبادرة. هذا طبعا ضمن المعقول بالنسبة للسويد الذي عمليا لها تأثير محدود رغم أني شخصيا أحبذ رؤية تأيد أقوى للمحتجين في سوريا.
دور الاقليات في حسم الثورة
وبخصوص الطبيعة الطائفية والتعددية الشائكة في الشام وانعكاسه على الثورة التي قتل خلالها أكثر من 2700 شخص بحسب إحصائيات الامم المتحدة حتى الآن، يؤكد ارون لوند أن النظام السوري يستغل العامل الديني والطبيعة الطائفية لصالحه، لذلك على المعارضة إقناع الأقليات بأنها ستحافظ على حقوقهم السياسية والثقافية وستمنحهم كامل الحرية والحقوق. ويشير إلى أن الجغرافيا السياسية تلعب دورًا هامًا جدًا في عملية التنمية. ويقول: “الوضع الحساس لسوريا في المنطقة وعلاقاتها الخارجية يؤدي إلى أن العديد من الحكومات تقع في حيرة في ردود فعلها وتصرفاتها. لذا أتصور أن تركيا هي الدولة التي ستكون لها دورا مهما في المستقبل كما أن تركيا دولة مهمة بالنسبة لسوريا، لكن حكومتها لا تدري كيف تؤثر على سوريا. من الواضح أن جميع الخيارات سيئة في الوقت الحاضر. الحكومة التركية في انقره تريد في واقع الأمر الاستقرار في سوريا لكنها لا تعرف طريق الوصول إلى ذلك الهدف. لكنها لوحدها لا تستطيع فعل المعجزات لذا تبقى ردود فعلها حذرة تجاه تطورات الأمور”.
ولأن سوريا تحتضن العديد من المنظمات والحركات الفلسطينية الراديكالية المسلحة، لا سيما حركة حماس، فيعتقد الكاتب السويدي، الذي يمتلك عيناً ثاقبة في تحليل الأمور، أن هناك عدة قراءات، فيمكن أن تحافظ سوريا مستقبلاً على سياستها الخارجية وتحافظ على احتضانها لهذه الحركات، وربما ترى فيها عالة عليها، وتساوم المجتمع الدولي بالورقة الفلسطينية، عن طريق زيادة أو تقليل دعمها لتك الجماعات الفلسطينية أو حزب الله، لصالح الثورة في المحافل الدولية.توفيق آلتونجي

انشقاق جنود يهدد بنشوب حرب أهلية في سوريا

kolonagaza7


دأ المنشقون على الجيش السوري شن هجمات على القوات الحكومية مما يعرض الاحتجاجات الشعبية في سوريا والتي يغلب عليها الطابع السلمي لخطر الانزلاق إلى حرب أهلية طائفية لها عواقب اقليمية أوسع نطاقا.
وحاولت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد يوم الثلاثاء السيطرة على بلدة استولت عليها قوات عسكرية انضمت للمعارضة في حين أفادت تقارير من بلدات أخرى بتوحيد مقاتلين لصفوفهم.
التفاصيل غير واضحة على الاطلاق ويقول دبلوماسيون ومصادر أخرى ان الوحدات المنشقة تبدو “خليطا” قد يجد صعوبة في شن قتال مستمر ضد قوات متفوقة عليه.
ويستولي محتجون من حين لاخر على أسلحة لمهاجمة قوات الامن لكن شهودا يقولون ان الاحتجاجات كانت في العموم سلمية. ويضفي ظهور مجموعات من المنشقين على الجيش ذات طبيعة فضفاضة بعدا جديدا على الانتفاضة.
ويقول جوليان بارنز ديسي المحلل المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في كونترول ريسكس لاستشارات المخاطر ومقرها لندن “من الواضح أن استراتيجية المعارضة السلمية تتقهقر في مواجهة رد فعل الاسد الوحشي والدعوة للقتال تكتسب تأييدا بوصفها السبيل الوحيد لازاحة النظام.”
وأضاف “السؤال الاساسي هو ما اذا كان هذا سينتشر ويؤدي الى انقسام حاسم في صفوف الجيش؟”
وتعتقد الغالبية أن هذا الاحتمال غير مرجح. ومنذ زمن طويل ينقسم الجيش السوري على أسس طائفية ويسود اعتقاد بأن الوحدات الموالية بشدة للاسد ويغلب عليها العلويون ستظل موالية له. وقد يسفر هذا عن الا يتمتع اي من الجانبين بالقوة الكافية للفوز ويفتح الباب امام اشهر او سنوات من الحرب.
ويقول خبراء إن الخطر يكمن في أن كلا الجانبين يشعران بأنهما لا يستطيعان التراجع فالمعارضة تخشى من الملاحقة والقتل اذا استطاع الاسد تأكيد سيطرته مجددا بينما يخشى العلويون وغيرهم من الجماعات المتحالفة معه من الانتقام اذا رحل.
وفي حين قد يكون لدى البعض في المعارضة السورية التي لا تحظى بدعم كبير نوعا من الطموحات بتكرار نجاح نظرائهم في ليبيا ودخول العاصمة في نهاية المطاف والسيطرة على الحكم فان قلة من المحللين هي التي تعتقد أن هذه نتيجة معقولة يمكن أن تتحقق قريبا.
ويقول انتوني سكينر مدير شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمابلكروفت لاستشارات المخاطر السياسية “من المرجح أن يستغل النظام هذا لتبرير وتكثيف حملته الدموية.
“هذا يزيد خطر انزلاق سوريا الى حرب أهلية.”
ويخشى البعض من تحول الصراع الى صراع اقليمي. ففي البحرين أيدت دول الخليج التي يغلب عليها السنة المملكة التي سحقت احتجاجات قادها متظاهرون شيعة كانوا يطالبون بمساواتهم بالسنة في الحقوق وفي الوظائف والخدمات العامة.
وأثار هذا قلقا على جانبي خط التقسيم الطائفي في الشرق الاوسط وقد يتفاقم اذا زادت ايران الشيعية الدعم لحليفها القديم الاسد واقتربت القوى السنية مثل السعودية من دعم المعارضة.
وقال ستيفن هايدمان نائب رئيس معهد السلام الامريكي بواشنطن والمتخصص في الشؤون الاقليمية “سيكون لهذا الكثير من التداعيات الاقليمية خاصة اذا أدى الى اتجاه سوريا نحو التحول الى دولة فاشلة.”
واضاف “هناك خطر من أن يفاقم هذا التوترات الاقليمية التي ازدادت سوءا بالفعل بسبب البحرين.”
وقد يزيد الاقتتال الطائفي في سوريا التوتر بين تكتلات أصغر في دول مجاورة مثل العلويين والاكراد في تركيا والشيعة والسنة في لبنان.
ويقول محللون ان من السابق لاوانه في الوقت الحالي تحديد ما اذا كان عدد كاف من الجنود السوريين سينشق ليكون قوة تمثل تهديدا عسكريا كبيرا لحكومة دمشق.
ويقول الان فريزر المحلل المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في (ايه.كيه.اي) لاستشارات المخاطر ومقرها لندن “معدل الانشقاقات يتزايد… غير أنه يأتي وسط تراجع أعداد الاحتجاجات على مستوى البلاد والتي بدأت تفقد قوة الدفع في ظل الحملة المستمرة. تهديد النظام سيحتاج الى عدد اكبر كثيرا من المنشقين.”
ولم يتضح بعد الى اى مدى تريد حركة المعارضة الاوسع نطاقا والمتفاوتة نوعا ما تبني نهجا اكثر عنفا.
وتأسس الشهر الحالي المجلس الوطني السوري وهو جبهة موحدة للمعارضة هدفها دعم الانتفاضة وهو يرفض مثلما ترفض لجان التنسيق المحلية وهي شبكة من القاعدة العريضة من النشطاء مثلت قوة دفع للمظاهرات التي اجتاحت سوريا على مدى الاشهر الستة الماضية اللجوء للعنف.
ويقول بيتر هارلينج من المجموعة الدولية لمعالجة الازمات “ليس اتجاها على مستوى الدولة… أعد الناس أنفسهم في أجزاء من البلاد… لكنهم مازالوا يظهرون ضبط النفس. وفي أجزاء أخرى لا يستطيعون تحمل تكلفة الاسلحة.”
ويقول بعض المحللين إن على المدى الطويل ستكون أقصى آمال المعارضة محاولة التشبث بالامل في أن يؤثر تشديد العقوبات على حكم الاسد. ومن المرجح أن يحرم هذا حكومته من مبيعات النفط التي تمثل نحو 30 في المئة من عائدات الحكومة في حين أن معظم الاقتصاد الاوسع نطاقا يعاني من الركود او التوقف التام.
وقال جون الترمان مدير برنامج الشرق الاوسط بمركز الامن والدراسات الدولية في واشنطن العاصمة “خيار ليبيا ليس قائما خاصة لان الاوروبيين والقوى الاقليمية الاخرى لا يريدون لعب الدور الذي لعبوه في ليبيا.”
وأضاف “ربما يكون هناك خيار تقديم نوع من الدعم لعمليات سرية للمعارضة لكن يصعب تحديد كيف قد تكون الاستراتيجية.”
وتحاول جماعات خارجية تتعاون مع المحتجين السوريين اقناعهم منذ فترة طويلة بأن حمل السلاح هو الطريق الخطأ الذي يجب الا يسلكوه في كفاحهم وتشجعهم على انتهاج أساليب غير عنيفة مثل المقاطعات والاضرابات.
ويقول سرديا بوبوفيتش وهو ناشط صربي شارك في الاطاحة بسلوبودان ميلوسيفيتش عام 2001 ويتعاون الان مع جماعات معارضة على مستوى العالم ومنها جماعات سورية “اي عنف تمارسه قوى المعارضة سيضر بالحركة… سيقلل ايضا من احتمال تحقيق الوحدة بين الشعب السوري وتكوين بديل واقعي.”

انشقاق جنود يهدد بنشوب حرب أهلية في سوريا

kolonagaza7



دأ المنشقون على الجيش السوري شن هجمات على القوات الحكومية مما يعرض الاحتجاجات الشعبية في سوريا والتي يغلب عليها الطابع السلمي لخطر الانزلاق إلى حرب أهلية طائفية لها عواقب اقليمية أوسع نطاقا.
وحاولت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد يوم الثلاثاء السيطرة على بلدة استولت عليها قوات عسكرية انضمت للمعارضة في حين أفادت تقارير من بلدات أخرى بتوحيد مقاتلين لصفوفهم.
التفاصيل غير واضحة على الاطلاق ويقول دبلوماسيون ومصادر أخرى ان الوحدات المنشقة تبدو “خليطا” قد يجد صعوبة في شن قتال مستمر ضد قوات متفوقة عليه.
ويستولي محتجون من حين لاخر على أسلحة لمهاجمة قوات الامن لكن شهودا يقولون ان الاحتجاجات كانت في العموم سلمية. ويضفي ظهور مجموعات من المنشقين على الجيش ذات طبيعة فضفاضة بعدا جديدا على الانتفاضة.
ويقول جوليان بارنز ديسي المحلل المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في كونترول ريسكس لاستشارات المخاطر ومقرها لندن “من الواضح أن استراتيجية المعارضة السلمية تتقهقر في مواجهة رد فعل الاسد الوحشي والدعوة للقتال تكتسب تأييدا بوصفها السبيل الوحيد لازاحة النظام.”
وأضاف “السؤال الاساسي هو ما اذا كان هذا سينتشر ويؤدي الى انقسام حاسم في صفوف الجيش؟”
وتعتقد الغالبية أن هذا الاحتمال غير مرجح. ومنذ زمن طويل ينقسم الجيش السوري على أسس طائفية ويسود اعتقاد بأن الوحدات الموالية بشدة للاسد ويغلب عليها العلويون ستظل موالية له. وقد يسفر هذا عن الا يتمتع اي من الجانبين بالقوة الكافية للفوز ويفتح الباب امام اشهر او سنوات من الحرب.
ويقول خبراء إن الخطر يكمن في أن كلا الجانبين يشعران بأنهما لا يستطيعان التراجع فالمعارضة تخشى من الملاحقة والقتل اذا استطاع الاسد تأكيد سيطرته مجددا بينما يخشى العلويون وغيرهم من الجماعات المتحالفة معه من الانتقام اذا رحل.
وفي حين قد يكون لدى البعض في المعارضة السورية التي لا تحظى بدعم كبير نوعا من الطموحات بتكرار نجاح نظرائهم في ليبيا ودخول العاصمة في نهاية المطاف والسيطرة على الحكم فان قلة من المحللين هي التي تعتقد أن هذه نتيجة معقولة يمكن أن تتحقق قريبا.
ويقول انتوني سكينر مدير شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمابلكروفت لاستشارات المخاطر السياسية “من المرجح أن يستغل النظام هذا لتبرير وتكثيف حملته الدموية.
“هذا يزيد خطر انزلاق سوريا الى حرب أهلية.”
ويخشى البعض من تحول الصراع الى صراع اقليمي. ففي البحرين أيدت دول الخليج التي يغلب عليها السنة المملكة التي سحقت احتجاجات قادها متظاهرون شيعة كانوا يطالبون بمساواتهم بالسنة في الحقوق وفي الوظائف والخدمات العامة.
وأثار هذا قلقا على جانبي خط التقسيم الطائفي في الشرق الاوسط وقد يتفاقم اذا زادت ايران الشيعية الدعم لحليفها القديم الاسد واقتربت القوى السنية مثل السعودية من دعم المعارضة.
وقال ستيفن هايدمان نائب رئيس معهد السلام الامريكي بواشنطن والمتخصص في الشؤون الاقليمية “سيكون لهذا الكثير من التداعيات الاقليمية خاصة اذا أدى الى اتجاه سوريا نحو التحول الى دولة فاشلة.”
واضاف “هناك خطر من أن يفاقم هذا التوترات الاقليمية التي ازدادت سوءا بالفعل بسبب البحرين.”
وقد يزيد الاقتتال الطائفي في سوريا التوتر بين تكتلات أصغر في دول مجاورة مثل العلويين والاكراد في تركيا والشيعة والسنة في لبنان.
ويقول محللون ان من السابق لاوانه في الوقت الحالي تحديد ما اذا كان عدد كاف من الجنود السوريين سينشق ليكون قوة تمثل تهديدا عسكريا كبيرا لحكومة دمشق.
ويقول الان فريزر المحلل المتخصص في شؤون الشرق الاوسط في (ايه.كيه.اي) لاستشارات المخاطر ومقرها لندن “معدل الانشقاقات يتزايد… غير أنه يأتي وسط تراجع أعداد الاحتجاجات على مستوى البلاد والتي بدأت تفقد قوة الدفع في ظل الحملة المستمرة. تهديد النظام سيحتاج الى عدد اكبر كثيرا من المنشقين.”
ولم يتضح بعد الى اى مدى تريد حركة المعارضة الاوسع نطاقا والمتفاوتة نوعا ما تبني نهجا اكثر عنفا.
وتأسس الشهر الحالي المجلس الوطني السوري وهو جبهة موحدة للمعارضة هدفها دعم الانتفاضة وهو يرفض مثلما ترفض لجان التنسيق المحلية وهي شبكة من القاعدة العريضة من النشطاء مثلت قوة دفع للمظاهرات التي اجتاحت سوريا على مدى الاشهر الستة الماضية اللجوء للعنف.
ويقول بيتر هارلينج من المجموعة الدولية لمعالجة الازمات “ليس اتجاها على مستوى الدولة… أعد الناس أنفسهم في أجزاء من البلاد… لكنهم مازالوا يظهرون ضبط النفس. وفي أجزاء أخرى لا يستطيعون تحمل تكلفة الاسلحة.”
ويقول بعض المحللين إن على المدى الطويل ستكون أقصى آمال المعارضة محاولة التشبث بالامل في أن يؤثر تشديد العقوبات على حكم الاسد. ومن المرجح أن يحرم هذا حكومته من مبيعات النفط التي تمثل نحو 30 في المئة من عائدات الحكومة في حين أن معظم الاقتصاد الاوسع نطاقا يعاني من الركود او التوقف التام.
وقال جون الترمان مدير برنامج الشرق الاوسط بمركز الامن والدراسات الدولية في واشنطن العاصمة “خيار ليبيا ليس قائما خاصة لان الاوروبيين والقوى الاقليمية الاخرى لا يريدون لعب الدور الذي لعبوه في ليبيا.”
وأضاف “ربما يكون هناك خيار تقديم نوع من الدعم لعمليات سرية للمعارضة لكن يصعب تحديد كيف قد تكون الاستراتيجية.”
وتحاول جماعات خارجية تتعاون مع المحتجين السوريين اقناعهم منذ فترة طويلة بأن حمل السلاح هو الطريق الخطأ الذي يجب الا يسلكوه في كفاحهم وتشجعهم على انتهاج أساليب غير عنيفة مثل المقاطعات والاضرابات.
ويقول سرديا بوبوفيتش وهو ناشط صربي شارك في الاطاحة بسلوبودان ميلوسيفيتش عام 2001 ويتعاون الان مع جماعات معارضة على مستوى العالم ومنها جماعات سورية “اي عنف تمارسه قوى المعارضة سيضر بالحركة… سيقلل ايضا من احتمال تحقيق الوحدة بين الشعب السوري وتكوين بديل واقعي.”

الغرب ومصادرة مسيحيي الشرق

kolonagaza7


المرجع الاسلامي الامام الشيخ حسين المؤيد
إن الراصد لمجريات الأحداث إقليميا و دوليا ، و المطلع على تاريخ الحركة الرسالية -الإجتماعية للمسيحية ، والمدرك لواقع السياسة الدولية وخلفياتها ومنطلقاتها ، يستطيع أن يؤكد وجود مخطط قديم جديد يستهدف مصادرة مسيحيي الشرق و تحويلهم الى لون باهت في لوحة المسيحية العالمية .لقد ولدت المسيحية في القلب النابض للمشرق سواء على مستوى مكان ولادة السيد المسيح عليه السلام المولود في بيت لحم و المترعرع في الناصرة بفلسطين ، أو على مستوى مكان ولادة الدين المسيحي وحاضنته الأولى و قاعدته التي إنطلق منها الى العالم ، حيث ولدت المسيحية و إنطلقت من فلسطين قلب المشرق وكان إنتشارها الأول في المشرق ، ولم يبدأ إنتشارها في روما الا سنة واحد و ستين للميلاد و بشكل محدود . وقد عانت المسيحية منذ ولادتها وخلال المراحل الأولى لإنتشارها من إضطهاد الإمبراطورية الرومانية التي كانت تسيطر على أجزاء واسعة في المشرق . وقد تجذرت المسيحية في المشرق و كان لها كيانها الضخم و كان المشرق المركز الأول للمسيحية ، وكانت الكنيسة الشرقية عاصمة المسيحية العالمية . وبعد أن تنصرت الإمبراطورية الرومانية و إكتسبت زخما دينيا مسيحيا كان هناك دافع سياسي كبير يدفع بإتجاه تحويل مركز المسيحية و مرجعيتها الكنسية الى الغرب و تعزز ذلك بعد إنتشار المسيحية في أوروبا الغربية و تبني ملوك ودول الغرب لها ، وتم العمل على هذا الموضوع الأمر الذي جعل مركزية الكنيسة الشرقية مستهدفة ، وبالتالي جرى العمل على إخضاع مسيحيي الشرق للكنيسة الغربية و جعلهم وجودا تابعا لها وهو أمر لم يوفق فيه الغرب كل التوفيق لأن الكنيسة الشرقية أصرت على المحافظة على أصالتها و على تقاليد الكنيسة الأولى حتى وقع إنفصال الكنيسة الشرقية و المسيحيين الشرقيين الأورثوذكس عن روما سنة 1054 م .وقد ظلت الكنيسة المشرقية والمسيحيون المشرقيون بما لها و لهم من تاريخ أصيل في المشرق وفي المسيحية نفسها تحديا للغرب كان يسعى الى التعامل معه من أجل مصادرته و تذويبه . و كانت جهود المصادرة و التذويب تتبدد بفعل قوة إنتماء المسيحيين الشرقيين الى أوطانهم وثقافتهم الشرقية فهم يرتبطون إرتباطا وثيقا بالتاريخ الوطني لشعوب الشرق و قد تفاعلوا مع ثقافة الشرق التي ساهموا في صناعتها كما أن لهم تأريخا مشهودا في الإنفتاح و التفاعل مع الإسلام والمسلمين .واما المسيحيون الشرقيون الذين رجعوا الى أسقف روما و الذين يؤلفون الكاثوليكية في المشرق فهم وإن رجعوا الى كنيسة روما دينيا و لإعتبارات دينية على أساس أن السيد المسيح عليه السلام قال للقديس بطرس وهو أول أساقفة روما أنه الصخرة التي سيبني عليها كنيسته الأمر الذي فهم البعض منه انه قد اختير زعيما أعلى لهذه الكنيسة و أن البابا في روما هو خليفة القديس بطرس الا أنهم حافظوا على إنتمائهم المشرقي شأنهم شأن إخوانهم الأورثوذكس .وهكذا نجد أن الغرب كان و لايزال يعمل على مواجهة ما يعتبره تحديا يتجسد في الكنيسة الشرقية و مسيحيي الشرق . وكانت هناك مفاصل تاريخية أكدت للغرب ذلك وعلى سبيل المثال موقف المسيحيين مع المسلمين في جبهة واحدة في مواجهة مايسمى بالحروب الصليبية ، وموقف المسيحيين مع المسلمين في مواجهة حركات الإستعمار الغربي .لقد شكل الوجود المسيحي في الشرق ميزة للشرق و للحضارة الإسلامية و للعالم الإسلامي الأمر الذي أزعج الغرب بدوائره السياسية والثقافية و الدينية .ان الدوائر الغربية التي تتبنى فكرة صراع الحضارات و الدوائر الغربية التي تتبنى خارطة تقسيمية جديدة للمنطقة تحاول توظيف مسيحيي الشرق في هذا الإتجاه و هي تدرك أن هذه المحاولة غير ناجحة و ليس بإمكانها تحقيق كامل أهداف المشروع الغربي و من ثم فإن تلكم الدوائر تعمل على بعدين أساسيين :الأول : مصادرة الوجود المسيحي في الشرق و تذويبه في المسيحية الغربية .الثاني : ضرب المسيحيين في الشرق اما مباشرة أو من خلال مايسمى بالتطرف الإسلامي لخلق هوة عميقة بين المسيحيين والمسلمين و تشويه صورة الإسلام و تدمير نموذج التعايش الإسلامي -المسيحي من أجل تمزيق النسيج الإجتماعي وتسهيل عملية التجزئة و التقسيم مضافا الى معاقبة المسيحيين على وطنيتهم .ان الصهيونية العالمية ومن أجل ترسيخ الكيان الإسرائيلي في المنطقة و ضمان الدولة اليهودية تعمل على خلق صراع إسلامي -مسيحي وهي غير مهتمة بأن يذهب المسيحيون ضحية لهذا الصراع .اننا ندعو المسلمين في عالمنا العربي و الإسلامي أن يدركوا أهمية الوجود المسيحي المشرقي والدور الإيجابي لمسيحيي الشرق تاريخيا وفي الحاضر والمستقبل ، وأن يعملوا على تكريس النموذج التاريخي و الفريد للتعايش بين المسلمين والمسيحيين . كما ندعو المسيحيين والكنائس المسيحية في المشرق سواء الأورثوذكسية أو الكاثوليكية الى وعي عميق للمؤامرة التي تستهدفهم و تعمل على مصادرتهم ، ومواجهة هذه المؤامرة بالإلتصاق أكثر وأكثر بهويتهم المشرقية السياسية و الثقافية وبإنتمائهم لأوطانهم وشعوبهم في المشرق وهم جزء أساسي من الكيان المشرقي ، وعدم إعطاء فرصة للمتآمرين في فصلهم نفسيا وذهنيا وفي الواقع العملي عن نسيجهم المجتمعي .لقد كنت و لا أزال أنادي بضرورة العمل على إعادة الكنيسة المشرقية الى مكانتها ومرجعيتها لمسيحيي العالم مدركا أن تحقق ذلك لن يساهم في نزع الإبرة من بندقية الغرب المستهدف لنا جميعا فحسب ، وإنما سيساهم في إعادة المجد لكياننا الحضاري التليد وريادتنا العالمية . ان ذلك ما يجب أن يتكاتف عليه المسلمون والمسيحيون جميعا .

مشاركة مميزة