kolonagaza7
محمد فايز الافرنجي
حرب ضروس استخدم بها الاحتلال الغاشم كل ألوان الموت ضد شعب أعزل إلا من الكرامة؛ ومن إرادة فاقت قوتها وصلابتها فولاذ دباباته وحمم قذائفها، شعب أراد العيش حراً أبيا، ورفض أن يخنع ويرفع راية بيضاء أمام جحافل جيش بربري لم يترك الأرض ولا السماء ولا البحر إلا وأرسل من خلالها كل ما يمتلك من سلاح قاتل بشع، حتى تلك الأسلحة التي تم تصنيعها وتطويرها ولم تجرب بعد ضد البشر.
ذكرى أليمة تطل علينا لا تنسى مع مرور الزمن، ستبقى حاضرة في أذهان الشعب الفلسطيني عامة وفي ذهن أهالي غزة خاصة، لأنهم هم من عايشوا هذه المجزرة الوحشية بكل ما فيها على مدار اثنين وعشرون يوما كانت كأنها الدهر كله.
أفرغ جيش الاحتلال معظم مخزونه من السلاح الفتاك ضد الإنسان الفلسطيني، ولم يترك له حجراً أو شجراً إلا ودمره تدميرا، جاوز عدد الشهداء الألف وخمس مائة شهيد، وآلاف الجرحى والمعاقين، وعاث في الأرض فساداً وتنكيلاً، لم يترك مسجداً ولا بيت ولا مشفى إلا وجعل أسفله أعلاه؛ حقداً وسواد قلب يزيد في صفحات تاريخه الإجرامي، جريمة إنسانية يندى لها جبين كل من عايشها وكل من يدعي الإنسانية والعدل ويسعى إلى تطبيقه على الأرض.
شهداء من الأطفال لم يعرفوا سببا لقتلهم بل لتمزيق أشلائهم وتناثرها تحت الركام، شيوخ ونساء تقتل بدم بارد، حتى إن عائلات أبيدت بجبروت جيش إرهابي تقوده عصابات إجرامية؛ تلقى الدعم من دول تدعي الديمقراطية وتنشر في أرجاء الكون سياسة تسميها عدل ومحاربة الإرهاب؛ ضد من أراد التحرر من محتل هو من يستخدم الإرهاب بكافة أشكاله ليبني دولته على أنقاض تاريخ شعب عريق تضرب جذوره في الأرض عميقا كالجبال الرواسي، لن يستطيع هذا المحتل ومعه كل من يسانده من قوى الشر أن ينتزعه من أرضه أو يمحو تاريخه.
هي الحرب على غزة" الرصاص المصبوب" حسب التسمية التي أطلقها المحتل البربري، و"الفرقان" حسب ما سمتها رجالات المقاومة التي تصدت لهذا المحتل فزلزلت أركانه وأجبرته برغم كل ما يملك من قوة وآلة حرب أن يعود محملاً بعار الفشل والهزيمة التي لم يحقق هدفاً واحداً معلناً كان أم خفيا.
شعب يأبى نسيان ذكرى حرب شاب خلالها الولدان لهول ما رأته عيونهم من دماء تنهمر، وأشلاء تتطاير، وبنيان يهدم، وحرق أرض كانت دوماً للعزة والصمود رمزاً، وستبقى كذلك رغم أنف المحتل الإرهابي، ورغم أنف المتخاذلين وأنصاف الرجال من أمتنا العربية والإسلامية التي وقفت موقف المتفرج، إن لم يكن المساند إلا الذين لديهم نخوة من عروبة وإسلام وهم أقلاء.
إرهاب دولة قامت بقرار أممي، ساندها في إنشاء مؤسساتها على أنقاض أرض شعب له من التاريخ والحضارة ما تشهد لها الأزمان منذ القدم، ودائما كانت أرضاً للسلام، ومهداً للأنبياء من كافة الديانات السماوية التي احتضنتها هذه الأرض وانتشرت من خلالها إلى أرجاء الكون، أرض كانت بوابة للسماء ترسخ الحب والسلام بها، وحفظت حقوق كل البشر الذين قطنوا فيها وإن كانوا من غير أهلها، هي فلسطين أرض الشام المباركة.
أعانت كثير من دول العالم الحاقد هذا الاحتلال على أن تكون له دولة وأن يكون أهلها عبيداً لهم، يطردون ويقتلون ويسجنون، أهل فلسطين العزل من كل سلاح رفضوا الذل والمهانة، وعاهدوا فلسطين أن يكونوا لها وقوداً ينير درب حريتها ويزيل رجس محتل غاشم استمرأ القتل والإجرام والإرهاب لكي يرفع علم دولته المزعومة فوق القدس قلب فلسطين النابض؛ بل قلب الأمة العربية والإسلامية.
حرب غزة مرحلة من التاريخ؛ لن ينساها ولن يغفرها لهؤلاء الإرهابيين، بل لكل من ساندهم وعاونهم ولو وقف صامتاً، فهو شريك معهم في هذه الدماء التي سالت مدراراً، وهذه الأشلاء التي دائما ستلعنهم عبر التاريخ، لتكون وصمة عار على جبينهم تلاحقهم أينما كانوا.
تغيرت معالم غزة، واختفت مناطق منها، وكانت كأنها لم تكن بفعل آلة الحرب الهوجاء.
معاقين فقدوا أطرافهم، فقدوا عيونهم، يسيرون في أحياء غزة لتبقى إصاباتهم وأطرافهم المقطعة شاهداً على جرائم هذا المحتل ما بقوا أحياء.
مآذن مساجد تهاوت، وبيوت أصبحت كومة حجارة تمر عليها كأنها الأطلال، ولازالت شاهدا على هذا المحتل وإرهابه، ويوم أن تعود كما كانت؛ سيبقى العقل يستحضر هذه الحرب بكل ما فيها من آلم وحسرة على من فقدناهم من أطفالنا وأبنائنا نسائنا وشيوخنا.
ستبقى حرب "الفرقان" علامة فارقة في تاريخ فلسطين وفي تاريخ غزة، التي طالما عرفها التاريخ أنها دائما كانت وستبقى مقبرة للغزاة، على الرغم من أنها تلك المدينة والبقعة الصغيرة من أرض فلسطين المباركة، التي لم يكن لها يوماً جيشاً نظامياً يدافع عنها ضد أطماع الإرهابيين على مر العصور، وما دولة الاحتلال إلا جيش إرهاب مارق سيزول كما زال من سبقه، وفاقه قوة، وستبقى غزة صامدة وقاهرة لكل إرهابي وسيبقى رجالها، مقاومتها، أبطالها، أطفالها، نساءها، وشيوخها سلاحاً ماضياً لن تقوى عليه عصابات الإرهاب، وإن تمترست خلف أعتى الأسلحة وأقواها، فلن تكون يوماً بقوة وصلابة هذا الشعب الفلسطيني، الذي سيبقى حامياً وحارساً للأمة العربية والإسلامية ضد أطماع الإرهاب الإسرائيلي، حتى وإن تخلى الجميع عنه.
غزة اليوم تعود إلى حياتها، إلى حريتها، تضغط على جراحها وتمضي سائرة إلى مسح آثار الإرهاب الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي من العدم.
أعادت بناء نفسها من رغم حصار غاشم لا يقل عن الحرب التي شنت عليها، تعاهد غزة شعبها ومقاوميها لتبقى واقفة بصمود وشموخ وعزة، تقول للمحتل أنت هزمت على أبواب غزة، وتحطم جبروتك وانهار فوق أرضها، لأن لغزة ربا يحميها ورجال يفدونها بأرواحهم ودمائهم، ولن يبخلوا عليها بأبنائهم وفلذات أكبادهم، ودوماً ستكون أيها المحتل مقهوراً مدحوراً كلما سولت لك نفسك الشريرة الإرهابية أن تعبث بغزة أرض النصر والعزة.
حرب ضروس استخدم بها الاحتلال الغاشم كل ألوان الموت ضد شعب أعزل إلا من الكرامة؛ ومن إرادة فاقت قوتها وصلابتها فولاذ دباباته وحمم قذائفها، شعب أراد العيش حراً أبيا، ورفض أن يخنع ويرفع راية بيضاء أمام جحافل جيش بربري لم يترك الأرض ولا السماء ولا البحر إلا وأرسل من خلالها كل ما يمتلك من سلاح قاتل بشع، حتى تلك الأسلحة التي تم تصنيعها وتطويرها ولم تجرب بعد ضد البشر.
ذكرى أليمة تطل علينا لا تنسى مع مرور الزمن، ستبقى حاضرة في أذهان الشعب الفلسطيني عامة وفي ذهن أهالي غزة خاصة، لأنهم هم من عايشوا هذه المجزرة الوحشية بكل ما فيها على مدار اثنين وعشرون يوما كانت كأنها الدهر كله.
أفرغ جيش الاحتلال معظم مخزونه من السلاح الفتاك ضد الإنسان الفلسطيني، ولم يترك له حجراً أو شجراً إلا ودمره تدميرا، جاوز عدد الشهداء الألف وخمس مائة شهيد، وآلاف الجرحى والمعاقين، وعاث في الأرض فساداً وتنكيلاً، لم يترك مسجداً ولا بيت ولا مشفى إلا وجعل أسفله أعلاه؛ حقداً وسواد قلب يزيد في صفحات تاريخه الإجرامي، جريمة إنسانية يندى لها جبين كل من عايشها وكل من يدعي الإنسانية والعدل ويسعى إلى تطبيقه على الأرض.
شهداء من الأطفال لم يعرفوا سببا لقتلهم بل لتمزيق أشلائهم وتناثرها تحت الركام، شيوخ ونساء تقتل بدم بارد، حتى إن عائلات أبيدت بجبروت جيش إرهابي تقوده عصابات إجرامية؛ تلقى الدعم من دول تدعي الديمقراطية وتنشر في أرجاء الكون سياسة تسميها عدل ومحاربة الإرهاب؛ ضد من أراد التحرر من محتل هو من يستخدم الإرهاب بكافة أشكاله ليبني دولته على أنقاض تاريخ شعب عريق تضرب جذوره في الأرض عميقا كالجبال الرواسي، لن يستطيع هذا المحتل ومعه كل من يسانده من قوى الشر أن ينتزعه من أرضه أو يمحو تاريخه.
هي الحرب على غزة" الرصاص المصبوب" حسب التسمية التي أطلقها المحتل البربري، و"الفرقان" حسب ما سمتها رجالات المقاومة التي تصدت لهذا المحتل فزلزلت أركانه وأجبرته برغم كل ما يملك من قوة وآلة حرب أن يعود محملاً بعار الفشل والهزيمة التي لم يحقق هدفاً واحداً معلناً كان أم خفيا.
شعب يأبى نسيان ذكرى حرب شاب خلالها الولدان لهول ما رأته عيونهم من دماء تنهمر، وأشلاء تتطاير، وبنيان يهدم، وحرق أرض كانت دوماً للعزة والصمود رمزاً، وستبقى كذلك رغم أنف المحتل الإرهابي، ورغم أنف المتخاذلين وأنصاف الرجال من أمتنا العربية والإسلامية التي وقفت موقف المتفرج، إن لم يكن المساند إلا الذين لديهم نخوة من عروبة وإسلام وهم أقلاء.
إرهاب دولة قامت بقرار أممي، ساندها في إنشاء مؤسساتها على أنقاض أرض شعب له من التاريخ والحضارة ما تشهد لها الأزمان منذ القدم، ودائما كانت أرضاً للسلام، ومهداً للأنبياء من كافة الديانات السماوية التي احتضنتها هذه الأرض وانتشرت من خلالها إلى أرجاء الكون، أرض كانت بوابة للسماء ترسخ الحب والسلام بها، وحفظت حقوق كل البشر الذين قطنوا فيها وإن كانوا من غير أهلها، هي فلسطين أرض الشام المباركة.
أعانت كثير من دول العالم الحاقد هذا الاحتلال على أن تكون له دولة وأن يكون أهلها عبيداً لهم، يطردون ويقتلون ويسجنون، أهل فلسطين العزل من كل سلاح رفضوا الذل والمهانة، وعاهدوا فلسطين أن يكونوا لها وقوداً ينير درب حريتها ويزيل رجس محتل غاشم استمرأ القتل والإجرام والإرهاب لكي يرفع علم دولته المزعومة فوق القدس قلب فلسطين النابض؛ بل قلب الأمة العربية والإسلامية.
حرب غزة مرحلة من التاريخ؛ لن ينساها ولن يغفرها لهؤلاء الإرهابيين، بل لكل من ساندهم وعاونهم ولو وقف صامتاً، فهو شريك معهم في هذه الدماء التي سالت مدراراً، وهذه الأشلاء التي دائما ستلعنهم عبر التاريخ، لتكون وصمة عار على جبينهم تلاحقهم أينما كانوا.
تغيرت معالم غزة، واختفت مناطق منها، وكانت كأنها لم تكن بفعل آلة الحرب الهوجاء.
معاقين فقدوا أطرافهم، فقدوا عيونهم، يسيرون في أحياء غزة لتبقى إصاباتهم وأطرافهم المقطعة شاهداً على جرائم هذا المحتل ما بقوا أحياء.
مآذن مساجد تهاوت، وبيوت أصبحت كومة حجارة تمر عليها كأنها الأطلال، ولازالت شاهدا على هذا المحتل وإرهابه، ويوم أن تعود كما كانت؛ سيبقى العقل يستحضر هذه الحرب بكل ما فيها من آلم وحسرة على من فقدناهم من أطفالنا وأبنائنا نسائنا وشيوخنا.
ستبقى حرب "الفرقان" علامة فارقة في تاريخ فلسطين وفي تاريخ غزة، التي طالما عرفها التاريخ أنها دائما كانت وستبقى مقبرة للغزاة، على الرغم من أنها تلك المدينة والبقعة الصغيرة من أرض فلسطين المباركة، التي لم يكن لها يوماً جيشاً نظامياً يدافع عنها ضد أطماع الإرهابيين على مر العصور، وما دولة الاحتلال إلا جيش إرهاب مارق سيزول كما زال من سبقه، وفاقه قوة، وستبقى غزة صامدة وقاهرة لكل إرهابي وسيبقى رجالها، مقاومتها، أبطالها، أطفالها، نساءها، وشيوخها سلاحاً ماضياً لن تقوى عليه عصابات الإرهاب، وإن تمترست خلف أعتى الأسلحة وأقواها، فلن تكون يوماً بقوة وصلابة هذا الشعب الفلسطيني، الذي سيبقى حامياً وحارساً للأمة العربية والإسلامية ضد أطماع الإرهاب الإسرائيلي، حتى وإن تخلى الجميع عنه.
غزة اليوم تعود إلى حياتها، إلى حريتها، تضغط على جراحها وتمضي سائرة إلى مسح آثار الإرهاب الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي من العدم.
أعادت بناء نفسها من رغم حصار غاشم لا يقل عن الحرب التي شنت عليها، تعاهد غزة شعبها ومقاوميها لتبقى واقفة بصمود وشموخ وعزة، تقول للمحتل أنت هزمت على أبواب غزة، وتحطم جبروتك وانهار فوق أرضها، لأن لغزة ربا يحميها ورجال يفدونها بأرواحهم ودمائهم، ولن يبخلوا عليها بأبنائهم وفلذات أكبادهم، ودوماً ستكون أيها المحتل مقهوراً مدحوراً كلما سولت لك نفسك الشريرة الإرهابية أن تعبث بغزة أرض النصر والعزة.