kolonagaza7
21/8/2010
غريب أمر الفلسطينيين خاصة المثقفين والكتاب المحسوبين على القوى الوطنية اليسارية، فالحال الذي وصلوا إليه من السوء والعدمية والاصطفاف كلٌ خلف الايدولوجيا أو المشروع الذي ينتمي إليه أو من ينطلق من مصلحة شخصية، أو المؤسسة الحزبية أو التجارية التي ينتمي إليها.
من المعيب أن نجد من أولئك من يتخذ مواقف تشكك فيما قدمه السيد حسن نصر الله من قرائن تفيد التحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، ومحاولتهم تبرئة اسرائيل من عملية الاغتيال واللعب في الساحة اللبنانية، برغم من كل الأدلة التي لا تعفي إسرائيل، ومنها تساقط شبكات العملاء من بعض اللبنانيين، والذين تبوء بعض منهم مناصب مهمة في الدولة وبعض الأحزاب.
أولئك ينطلقون من مواقفهم وقربهم او بعدهم من حركتي "فتح" و"حماس"، و ما يسمى تيار الاعتدال العربي وتيار الممانعة، وتخلوا عن مبادئهم وقناعاتهم وحتى مواقفهم الحزبية، الحال التي وصل إليها أولئك المثقفون والكتاب الفلسطينيون لا تخفى على احد، وهم غير مهمومون ألا بالتبرير لما يجري من إنتهاكات وإقصاء وتغييب وإجتثاث كل طرف منهما للآخر ودور كل منهما في تعميق الانقسام.
ويكتفون بالبحث والنقاش في جلساتهم الخاصة بما تقوم به "حماس" وحكومتها، وشرعية سيطرتها على قطاع غزة وإحكامها السيطرة عليه، والانتهاكات المرتكبة ضد الحريات العامة والخاصة وحقوق الانسان، ولم يخرجوا للعلن في انتقاد "حماس"، ولم يقم أي منهم الا العدد القليل بتوجيه النقد المباشر والبناء من أجل المصلحة الوطنية العليا.
فالفلسطيني الذي يبحث عن الوطن وحاله وهمومه يشعر بفجيعة مُرة لأنه لا يلتق مثقفا أو كاتباً يكن الاحترام للأخر، ويحترم رأيه او مواقفه أو يقتنع بما يقوم به، وكلُ يريد من الآخر أن يكون على صورته.
الانقسام له أثر كبير فيما يجري، لكن ذلك لا يعفيهم من اتخاذ مواقف أكثر جرأة من ما يجري في الساحة الفلسطينية، فالحال خطير، والقضية الفلسطينية تباع وتشترى من قبل حفنة من الذين يعتقدون أنهم يمثلون الفلسطينيين في ظل انتهاء شرعياتهم جميعاً، والانتهاكات المرتكبة خطيرة ومستمرة ومتكررة من السلطتين التابعتين للحركتين "فتح" و"حماس"، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
المفاوضات المباشرة كما كان متوقعاً ستبدأ بداية شهر سبتمبر( أيلول) القادم، ولم يستطع الفلسطينيون إقناع الرئيس محمود عباس بعبثية المفاوضات، وعدم قدرتهم على إثنائه عن مواقفه العبثية وقناعته بأبدية المفاوضات، وعلى الرغم من المواقف والتصريحات التي اتخذت من فصائل اليسار، ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والمستقلة، الا ان ذلك لم يؤثر في مواقف الرئيس وحركة "فتح".
لم يقم الفلسطينيون بممارسة الضغط على الرئيس، واكتفوا بحملات التوقيع على وثائق وعرائض لم ينتبه لها الرئيس عباس، والرفض الصامت للمفاوضات، وما يجري من استمرار الانقسام، واكتفى المثقفون والكتاب بكتابة المقالات، ولم يقودوا حملات ضغط حقيقية تبين خطورة استمرار الانقسام، والعودة للمفاوضات العبثية، وتحريض الجماهير والنزول الى الشارع كوسيلة ضغط مهمة لإنهاء حال الانقسام، وعدم العودة للمفاوضات من دون المرجعيات الوطنية، وقبل إنهاء حال الانقسام.
الفصائل الفلسطينية خاصة فصائل اليسار مهزومة وضعيفة، كحال الكل الفلسطيني، وتبنت مواقف من الانقسام والمفاوضات بدرجات متفاوتة من قربها أو بعدها من حركتي "فتح" و"حماس"، حسب مصالحها، ولم تستطع تشكيل حالة تؤثر في الناس، وتقودهم وتخرجهم من الحال الذي وصلوا إليه.
المثقفون والكتاب اليساريين المحسوبين على تيار منظمة التحرير خاصة في قطاع غزة، إلا العدد القليل منهم، لم يقوموا بدورهم الحقيقي وواجبهم الوطني، ولم يبادروا مثلا الى فتح حوار ونقاش موسع مع حركة "حماس" وحكومتها خاصة أن الفلسطينيين ما زالوا في مرحلة تحرر وطني، واكتفوا بتوجيه النقد الصامت، وفي الصالونات المغلقة، وهذا ما ينطبق على العلاقة مع حركة "فتح".
وحتى الآن لم يمتلك أولئك الشجاعة بتوجيه النقد لما يجري، وفتح حوار وطني جاد مع حركة "حماس"، والتوصل معها الى قواسم مشتركة، ولم يمتلكوا الشجاعة والجهر بأن ما يجري من انتهاكات بحق الفلسطينيين والقضية الفلسطينية خطير جداً، والاعتراف أن الانقسام ظاهرة حقيقة وخطيرة، ولم يفكروا معاً أنهم يعيشون أزمة حقيقية، وليست جديدة، وهي ليست وليدة فوز حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية وسيطرتها على غزة.
غريب أمر الفلسطينيين خاصة المثقفين والكتاب المحسوبين على القوى الوطنية اليسارية، فالحال الذي وصلوا إليه من السوء والعدمية والاصطفاف كلٌ خلف الايدولوجيا أو المشروع الذي ينتمي إليه أو من ينطلق من مصلحة شخصية، أو المؤسسة الحزبية أو التجارية التي ينتمي إليها.
من المعيب أن نجد من أولئك من يتخذ مواقف تشكك فيما قدمه السيد حسن نصر الله من قرائن تفيد التحقيق في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، ومحاولتهم تبرئة اسرائيل من عملية الاغتيال واللعب في الساحة اللبنانية، برغم من كل الأدلة التي لا تعفي إسرائيل، ومنها تساقط شبكات العملاء من بعض اللبنانيين، والذين تبوء بعض منهم مناصب مهمة في الدولة وبعض الأحزاب.
أولئك ينطلقون من مواقفهم وقربهم او بعدهم من حركتي "فتح" و"حماس"، و ما يسمى تيار الاعتدال العربي وتيار الممانعة، وتخلوا عن مبادئهم وقناعاتهم وحتى مواقفهم الحزبية، الحال التي وصل إليها أولئك المثقفون والكتاب الفلسطينيون لا تخفى على احد، وهم غير مهمومون ألا بالتبرير لما يجري من إنتهاكات وإقصاء وتغييب وإجتثاث كل طرف منهما للآخر ودور كل منهما في تعميق الانقسام.
ويكتفون بالبحث والنقاش في جلساتهم الخاصة بما تقوم به "حماس" وحكومتها، وشرعية سيطرتها على قطاع غزة وإحكامها السيطرة عليه، والانتهاكات المرتكبة ضد الحريات العامة والخاصة وحقوق الانسان، ولم يخرجوا للعلن في انتقاد "حماس"، ولم يقم أي منهم الا العدد القليل بتوجيه النقد المباشر والبناء من أجل المصلحة الوطنية العليا.
فالفلسطيني الذي يبحث عن الوطن وحاله وهمومه يشعر بفجيعة مُرة لأنه لا يلتق مثقفا أو كاتباً يكن الاحترام للأخر، ويحترم رأيه او مواقفه أو يقتنع بما يقوم به، وكلُ يريد من الآخر أن يكون على صورته.
الانقسام له أثر كبير فيما يجري، لكن ذلك لا يعفيهم من اتخاذ مواقف أكثر جرأة من ما يجري في الساحة الفلسطينية، فالحال خطير، والقضية الفلسطينية تباع وتشترى من قبل حفنة من الذين يعتقدون أنهم يمثلون الفلسطينيين في ظل انتهاء شرعياتهم جميعاً، والانتهاكات المرتكبة خطيرة ومستمرة ومتكررة من السلطتين التابعتين للحركتين "فتح" و"حماس"، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
المفاوضات المباشرة كما كان متوقعاً ستبدأ بداية شهر سبتمبر( أيلول) القادم، ولم يستطع الفلسطينيون إقناع الرئيس محمود عباس بعبثية المفاوضات، وعدم قدرتهم على إثنائه عن مواقفه العبثية وقناعته بأبدية المفاوضات، وعلى الرغم من المواقف والتصريحات التي اتخذت من فصائل اليسار، ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والمستقلة، الا ان ذلك لم يؤثر في مواقف الرئيس وحركة "فتح".
لم يقم الفلسطينيون بممارسة الضغط على الرئيس، واكتفوا بحملات التوقيع على وثائق وعرائض لم ينتبه لها الرئيس عباس، والرفض الصامت للمفاوضات، وما يجري من استمرار الانقسام، واكتفى المثقفون والكتاب بكتابة المقالات، ولم يقودوا حملات ضغط حقيقية تبين خطورة استمرار الانقسام، والعودة للمفاوضات العبثية، وتحريض الجماهير والنزول الى الشارع كوسيلة ضغط مهمة لإنهاء حال الانقسام، وعدم العودة للمفاوضات من دون المرجعيات الوطنية، وقبل إنهاء حال الانقسام.
الفصائل الفلسطينية خاصة فصائل اليسار مهزومة وضعيفة، كحال الكل الفلسطيني، وتبنت مواقف من الانقسام والمفاوضات بدرجات متفاوتة من قربها أو بعدها من حركتي "فتح" و"حماس"، حسب مصالحها، ولم تستطع تشكيل حالة تؤثر في الناس، وتقودهم وتخرجهم من الحال الذي وصلوا إليه.
المثقفون والكتاب اليساريين المحسوبين على تيار منظمة التحرير خاصة في قطاع غزة، إلا العدد القليل منهم، لم يقوموا بدورهم الحقيقي وواجبهم الوطني، ولم يبادروا مثلا الى فتح حوار ونقاش موسع مع حركة "حماس" وحكومتها خاصة أن الفلسطينيين ما زالوا في مرحلة تحرر وطني، واكتفوا بتوجيه النقد الصامت، وفي الصالونات المغلقة، وهذا ما ينطبق على العلاقة مع حركة "فتح".
وحتى الآن لم يمتلك أولئك الشجاعة بتوجيه النقد لما يجري، وفتح حوار وطني جاد مع حركة "حماس"، والتوصل معها الى قواسم مشتركة، ولم يمتلكوا الشجاعة والجهر بأن ما يجري من انتهاكات بحق الفلسطينيين والقضية الفلسطينية خطير جداً، والاعتراف أن الانقسام ظاهرة حقيقة وخطيرة، ولم يفكروا معاً أنهم يعيشون أزمة حقيقية، وليست جديدة، وهي ليست وليدة فوز حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية وسيطرتها على غزة.