الأربعاء، 9 مايو 2012

إستطلاع : انفصال الشمال السوداني عن جنوبه فعليا لم يكتمل

kolonagaza7

باريس - خاص
اظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي - الاوروبي في باريس ان انفصال الشمال السوداني عن جنوبه فعليا لم يكتمل وبقى هناك الكثير القضايا التي لم تحسم لاسيما ترسيم الحدود. وقال  55.4 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع ان احتلال "هجليج" هو من احدى الاسباب الرئيسية التي ادت الى عودة التوتر بين السودان وجنوبه . اما 39.8 يرون ان اسرائيل وامريكا هما وراء عودة التوتر بين السودان وجنوبه . اما 4.8 في المئة لا تتوفر لديهم معلومات عن الازمة السودان. وخلص المركز الى نتيجة مفادها : اندلعت مجدداً المواجهات بين السودان ودولة جنوب السودان بسبب اقدام هذه الأخيرة على احتلال منطقة "هجليج " الغنية بالنفط بذريعة انها تعود بملكيتها اليها مما اضطر حكومة الخرطوم الى استعادة هذه المنطقة بالقوة ، إضافة الى منع جنوب السودان من تصدير نفطه عبر موانىء السودان . وفيما اتخذ المجتمع الدولي موقفاً شبه محايد حيث اعتبر ان الطرفان مسؤولان عما الت اليه الأوضاع فقد اعتبرت الخرطوم ان هناك ايادي اسرائيلية وراء التوتر الحاصل خاصة وأن الإستثمارات اليهودية في جنوب السودان كبيرة كما ان اول زيارة خارجية قام بها رئيس جنوب السودان سيلفا كير كانت الى تل ابيب . ويرى بعض المحللين ان التوتر لا يستهدف فقط الخرطوم بل ايضاً مصر لأن الخطوة الأولى في المواجهة كانت نفطية فيما ستكون الخطوة التالية هي مياه نهر النيل والتحكم بمساره وبالكميات المسموح بها للوصول الى مصبه . ولم يستبعد المراقبون ان تكون الصين ايضاً من ضمن القوى المستهدفة خاصة وأنها تملك استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في السودان وفي جنوبه في قطاعات النفط والبنى التحتية . ومعلوم ان افريقيا تشهد صراعاً كبيراً على النفوذ منذ عدة سنوات ، وما يجري الأن في السودان وجنوبه ليس بعيداً عن الصراعات الإقليمية والدولية.

مشاركة مميزة