الأربعاء، 9 مايو 2012

الاحتلال الصهيوني يحذر من انتفاضة ثالثة ويخشى أن يقود إضراب الأسرى إلى اندلاعها

kolonagaza7

قاوم 
حذّر تقرير رسمي صهيوني قدم مؤخرا لحكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو من احتمال اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة خلال العام الجاري، سواء من خلال قرار تتخذه القيادة الفلسطينية أو في إطار احتجاجات شعبية متأثرة بموجة الثورات التي يشهدها العالم العربي. 
وجاء بالتقرير الذي أعده مركز الأبحاث السياسية بالخارجية - وهو هيئة استخبارية - أنه بهذه المرحلة لا توجد إرادة لدى القيادة أو الرأي العام الفلسطيني لتصعيد عنيف ضد الاحتلال الصهيوني، ولكن مع استمرار الجمود بالعملية السياسية إلى جانب عمليات صهيونية شديدة على المستوى العسكري والاقتصادي واستمرار العاصفة في الشرق الأوسط، فقد يؤدي إلى تغيير بهذا التوجه. 
ووفق ما أوردت صحيفة 'هآرتس' الصهيونية، فقد ذكر التقرير ان استمرار الجمود السياسي وانعدام الاستقرار بالمنطقة من شأنهما أن يدفعا قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية والجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية إلى تصعيد عنيف ضد الاحتلال الصهيوني . 
وقام معدو التقرير الذي استعرض أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (كابينيت) بتحليل الوضع خلال العام الماضي، وتوقعوا السيناريوهات المختلفة للعام الحالي من وجهة نظر الفلسطينيين. 
في السياق ذاته، قال المحلل للشؤون الفلسطينيّة في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الصهيونية روني شاكيد إنّ المؤسسة الأمنية في الاحتلال الصهيوني تتخوف من أن يتسبب الإضراب عن الطعام، الذي يخوضه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال بموت أحد الأسرى، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال اضطرابات عنيفة في جميع أنحاء المناطق المحتلّة، مشيرا إلى أنه يوماً بعد يوم يحظى الإضراب بمزيد من التعاطف بين صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كذلك بين صفوف عرب الـ48، على حد قوله.
من ناحيته قال المحلل للشؤون الأمنيّة في الصحيفة عينها، أليكس فيشمان، إنّ الجمود الذي يُسيطر على ما يُطلق عليها المسيرة السلميّة بين الصهاينة والفلسطينيين يؤدي إلى رفع حالة التأهب في صفوف المؤسسة الأمنية، إذ إنه منذ ذكرى يوم الأرض الأخيرة باتت حالة التأهب في صفوف قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في الدرجة القصوى. 
ونقل فيشمان عن مصادر عالية المستوى في القيادة العسكريّة بتل أبيب قولها إن الهدوء الحالي المسيطر على منطقة الضفة الغربية يخفي وراءه عاصفة كبيرة، ذلك بأنه من غير المنطقي أن يخرج ألوف الأشخاص للتظاهر في ميدان التحرير في القاهرة، وأن تزداد التظاهرات المناهضة الاحتلال الصهيوني في الأردن، وألاّ يحدث شيء في الضفة الغربية، مشيرا إلى أنّه في الخامس عشر من الشهر الجاري يُحيي الفلسطينيون الذكرى الـ64 للنكبة، مضافًا إلى ذلك، قال المحلل فيشمان إنّ حالة التأهب لدى مصلحة السجون موجودة في الدرجة القصوى، وذلك في إثر الإضراب عن الطعام الذي أعلنه نحو 2000 أسير فلسطيني منذ 17 نيسان (أبريل) الماضي، لافتا إلى أن كبار المسؤولين في هذه المصلحة يؤكدون على أنه في حال وفاة أحد هؤلاء الأسرى المضربين عن الطعام حتى ذكرى يوم النكبة فإن هذه الذكرى ستكون بداية انتفاضة شعبية عارمة.

مشاركة مميزة