السبت، 7 أغسطس 2010

سليمان يرافقه المر تفقد مقر قيادة اللواء 11 وحاجز العديسة وطليس وأسارتا أطلعاه على تفاصيل العدوان

الرئيس سليمان خلال جولته الجنوبية
الرئيس سليمان مطلعاً على المكان الذي وقعت فيه المواجهة مع العدو الاسرائيلي

kolonagaza7
رئيس الجمهورية أطلق حملة وطنية وعربية ودولية لتسليح الجيش: لا نلزم أحدا بإعطاءنا هبات ولكن عدم بيعنا السلاح موقف سياسي
ملتزمون القرار 1701 والتعاون مع "اليونيفيل" وإسرائيل تخرق
التشكيك بولاء ضباط الجيش وجنوده ووحداته يهدف إلى زرع الفتنة

ثريا حسن زعيتر
حملت زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى منطقة الجنوب صباح السبت 7 آب الجاري، جملة من الرسائل والدلالات، في توقيتها ومغزاها والمواقف التي أطلقها، وخصوصاً أنها الجولة الأولى له بعد تصدي الجيش اللبناني لقوة من الاحتلال الإسرائيلي في منطقة عديسة الحدودية..
وأطلق الرئيس سليمان حملة وطنية وعربية ودولية لتسليح الجيش اللبناني، داعيا "الدول الشقيقة والصديقة إلى مساعدة الجيش بمختلف انواع الاسلحة التي تمكنه من الدفاع عن لبنان اذا كان همها قيام الدولة"، ودعا "اللبنانيين القادرين الذين يريدون الاستثمار في لبنان إلى ان يستثمروا ايضا في الجيش اللبناني عبر تمكينه من امتلاك السلاح المناسب"، لافتا ردا على حملة اسرائيل لدى الدول لمنع تسليح الجيش الى "وجوب انطلاق حملة تبرع لبنانية لتسليح الجيش وتجهيزه بشكل لائق لتنفيذ مهمته الوطنية لان في ذلك فائدة للجميع".
ولفت الى ان "الجيش اللبناني هو صمام الامان للوحدة الوطنية والوطن ومن يستطيع القيام بمهامه على الحدود في مواجهة العدو الاسرائيلي يستطيع القيام بمهامه في الداخل"، ورأى ان "التشكيك بولاء ضباط الجيش ووحداته وجنوده يهدف الى زرع الفتنة واستفراد الجيش كما كانت اسرائيل تحاول قبل عام 2006 الاستفراد بالمقاومة"، مؤكدا ان "اسرائيل لا تستطيع الاستفراد بالجيش والاستمرار بالاعتداء عليه لانه شرعي ومعترف بشرعيته لبنانيا ودوليا وهو الاساس في الشرعية وفي الوطن وكل القدرات القومية بتصرفه"، مؤكدا "التزام القرار 1701 والتعاون مع "اليونيفيل".
زيارة الجنوب
كلام سليمان جاء في خلال زيارة تفقدية للجنوب اليوم شملت مقر قيادة اللواء الحادي عشر وحاجز العديسة الذي قصفه العدو الاسرائيلي واستشهد بنتيجته عسكريان للجيش اللبناني ومراسل صحيفة "الاخبار" في الجنوب.
قيادة اللواء الحادي عشر
رافقه في الجولة وزير الدفاع الياس المر ورئيس الاركان في الجيش اللواء شوقي المصري ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل ووفد عسكري واعلامي، وكان في استقباله في مقر القيادة قائد منطقة العمليات في الجنوب العميد خليل المسن، قائد اللواء العميد الركن صادق طليس وقائد القوة الدولية في الجنوب الجنرال ألبرتو أسارتا وقادة الالوية والوحدات المنتشرة في الجنوب وكبار الضباط.
واطلع من العميد طليس والجنرال أسارتا على تفاصيل ما حدث، داعيا الى "مزيد من التنسيق بين الجيش والقوة الدولية لتطبيق القرار 1701 الذي لا تزال اسرائيل تخرقه باستمرار، والخرق الاخير كان عدوان الثلثاء الفائت".
ثم ترأس سليمان اجتماعا حضره ضباط اللواء الذين عزاهم بشهداء العدوان، ونوه "بعزم الجيش وجهوزيته للحفاظ على الحدود والدفاع عن الارض"، مكررا "تصميم الدولة على تسليح الجيش بأسلحة دفاعية متطورة".
وقال: "افتخر بزيارة اللواء الحادي عشر بعد عمل بطولي قام به كالعادة، ويعز علي ان اتقدم اليكم بالتعزية بالشهداء الذين سقطوا، اي الشهيدين العسكريين والشهيد الصحافي، واتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وانقل اليكم اجماع كل اللبنانيين على الموقف المشرف الذي اتخذتموه وهو موقف ليس ببعيد ابدا عن الجيش وينطبق على الدور الاساسي الذي يقوم به الجيش اللبناني وهو الدفاع عن الوطن والارض، وهو الدور المناط بالجيش والذي استعاده بعد حرب تموز 2006 بشكل كامل واساسي، ويجب ان يثبت الجيش دائما انه يملك فعلا الدور الاول والاساسي للدفاع عن الارض".

الرئيس سليمان خلال جولته الجنوبية
أضاف: "دور الجيش ليس هنا فقط، بل ابعد من ذلك، ولكن الدفاع عن الارض يعطي الصورة للجيش، صورة الجيش الوطني الموحد الذي استطاع المحافظة على الحريات والديموقراطية وحارب الارهاب وامسك بوحدته الوطنية، مما ادى إلى عدم تقسيم البلاد في الفترة الماضية، وما يزال الجيش يقوم بهذا الدور ويعبر افضل تعبير عن صورة الوحدة الوطنية التي هي اهم سلاح لمحاربة عدونا، لان كل هدف العدو هو ضرب الوحدة الوطنية. الجيش صمام الامان للوحدة الوطنية وللوطن، ومن يستطيع القيام بمهمته على الحدود، يستطيع القيام بها في الداخل، واذا لم يستطع تنفيذها على الحدود لا يستطيع ذلك في الداخل، ورب البيت اذا لم يستطع حماية اولاده يفقد طاعتهم. عليه حماية ابنائه من الغريب لكي يحصل على طاعتهم".
ورأى ان "التشكيك وزرع الفتنة هو عمل اسرائيلي دائم عليكم التحسب له، والآن التشكيك بولاء الجيش والسؤال عن اوامر من ينفذ، الجيش فرد واحد. في تموز 2006 عندما بدأوا باستهداف الثكنات، استهدفوا مخفر الشمال وكانت مهمتهم منع تهريب الاسلحة من المخيم الى العريش في مصر للقيام بعمليات في اسرائيل، لذلك كان يهمنا منع حصول هذا العمل عبر لبنان. اذا تحدثنا بمنطق وتجرد هذا العمل لم يكن ضد اسرائيل لانه يمنع وصول السلاح الى المقاومة الفلسطينية، لماذا استهدفوا هذا المخفر؟ الهدف قتل العسكريين وان يسقط ضحايا من الطائفتين السنية والمسيحية لزرع الخلاف مع الطائفة الشيعية، ويعكس ذلك خلافا داخل الجيش، ونحن التقطنا الرسالة مباشرة وتحدثنا معكم واكدنا ان الرد الوحيد هو اننا جميعا ضد اسرائيل ولا نقاش في ذلك، واستطعنا تجاوز تلك المرحلة". وتابع: "يشككون اليوم بالولاء، وان هذا الضابط يتبع لهذه الجهة او تلك. كل ذلك غير صحيح، هذا اللواء الحادي عشر ذاته قام في 7 شباط بردة الفعل عينها عندما حاول العدو الدخول الى مارون الراس ولكن في حينه لم يسقط قتلى وجرحى، وتم تدمير الآلية المدرعة التابعة للجيش اللبناني وتدخلت حينئذ الدول طالبة عدم اطلاق النار على الاسرائيليين، واتصلوا بي طالبين ذلك وكان جوابي اننا سنطلق النار على أي خرق، وهذه المرة حصل الامر نفسه مع بالغ الاسف لسقوط شهداء، ولكن ضريبة الكرامة مرتفعة دائما".
أضاف: "الاسرائيليون يستغربون كيف ان الجيش تصدى لهم. في المرة السابقة استغربوا والآن ايضا. الجيش واجه التصدي وله تاريخ كبير بالتصدي لاسرائيل، من المالكية الى 12 ايار 1970 في العرقوب حيث قاتل قتالا بطوليا، وعام 1972 عند محاولة الاختراق عبر محاور، وحينئذ نال اعجاب العالم ولم تستطع اسرائيل تحقيق اهدافها، وخلال "عناقيد الغضب" وتصفية الحساب، حتى اللواء الحادي عشر قدم الشهداء خلال "عناقيد الغضب" وكنت انا قائده واستهدفوني في رأس العين في صور واستشهد سائقي. فالجيش كان دائم الحضور بما أتيح له من انتشار وعتاد ولم يقصر يوما. وفي التحرير عام 2000، لو لم يكن الجيش داعما للمقاومة لما كان التحرير ليحصل، وكذلك في عدوان تموز 2006 الذي نعيش في ايامه، ايضا ادى الجيش دورا بطوليا في اماكن عدة، وكان يسعى إلى الاشتباك مع العدو وقدم خمسين شهيدا. ان تاريخ الجيش هو تاريخ مشرف بالتصدي لاسرائيل".
ولفت الى ان "اسرائيل كانت في البداية تحتج على المقاومة وتصفها بالارهاب. الآن يوجد جيش لبناني. سقطت ذريعة الاحتجاج بالارهاب ولن يستطيعوا الاعتداء على الجيش والاستفراد به لانه شرعي ومعترف بشرعيته عبر الدولة اللبنانية ودول العالم، والاعتداء على الجيش هو اعتداء على الشرعية اللبنانية. العدو يقوم باختراع امور علينا عدم الاخذ بها. في السابق حاولوا استفراد المقاومة فكان الجيش داعما لها ومنع استفرادها وخصوصا في عدوان تموز 2006 عندما اشتبك الجيش مع العدو الاسرائيلي. واليوم يروجون لمقولة ان الجيش اصبح مقاومة، فالجيش هو الجيش. هو الاساس في الشرعية وفي الوطن، وهذا لا يمنع ان الشعب بكل قدراته والقدرات القومية للبنان هو في تصرف الجيش فهذا امر ضروري ومشرف لدوركم الجامع. القرار السياسي يغطيكم والقرار العسكري واضح ولا لبس فيه. القرار السياسي يؤمن لكم التغطية في خطاب القسم والبيان الوزاري وعبر رئيس الدولة وهو الحاضن الاساسي للدور الوطني الذي تقومون به. الشعب لم يعد يخاف، فلديه إرادة الصمود بجانب الجيش، واسرائيل لا تستطيع بذلك استفراد الجيش لا عالميا ولا ديبلوماسيا ولا سياسيا، لذلك يحاول العدو سلوك طرق اخرى عبر تهديد الحكومة بضرب مؤسساتها والبنى التحتية. نحن لا نتحدى ولكننا نقول لهم، ضربتم الجسور وبدل تكلفة جسر، جاءتنا أموال لبناء جسرين، وبالأمس كان امير قطر هنا".
وقال سليمان: "ضرب البنى التحتية لا يكسر وطنا واستشهاد عسكريين او مقاومين او مدنيين يؤدي الى جيل اشد التزاما للوطنية. هم باتوا يعرفون هذا الامر لذلك يلعبون على الفتنة الطائفية ويحاولون عبر التهديدات الوصول الى غايتهم، واذا لم يتمكنوا من إحداث الفتنة يقومون بالحرب، وايضا يكون هدف الحرب هو الفتنة التي اذا اندلعت يوقفون الحرب، لانها تكبدهم الخسائر ويعرفون ان حروبهم على لبنان تكبدهم الغالي والثمين وتكشفهم امام الرأي العام وانسانيا، وغزة مثال على ذلك اذ ازدادت الصلابة ضدهم. واليوم يقومون بجرف المقابر بالقدس. هؤلاء ليسوا طلاب سلام".
وتابع: "نحن في لبنان لم نهاجم يوما اسرائيل والاعتداءات دائما تقوم هي بها، وكل اللبنانيين اعلنوا، ومن ضمنهم المقاومة، ان لا نية لديهم بمهاجمة اسرائيل. لماذا اذا هذه العنجهية والكبرياء؟"
وأكد "التزام القرار 1701 والتعاون مع "اليونيفيل" ولكن اسرائيل هي التي لا تلتزم، وفي اليوم التالي للمواجهات التزم الجيش قرار "اليونيفيل" ولكنهم لم يصبروا لكي يتواصلوا مع هذه القوات لمناقشة الموضوع وترك المجال امام "اليونيفيل"، إذ ان القرار الذي اتخذته لاحقا كان يمكن ان تتخذه في اليوم نفسه. هم الذين خرقوا القرار 1701 والى الآن لم ينسحبوا من الجزء الشمالي من بلدة الغجر، ناهيك عن شبعا والمياه وشبكات التجسس والتهديدات اليومية. نحن ملتزمون التعاون مع "اليونيفيل" واعرف ان هناك تحفظات كثيرة من لبنان على الخط الازرق، سنسعى الى تصحيح هذا الخط لالغاء التحفظات واذا لم نستطع، سنعمل لوضع آلية لمعالجة الاشكالات نتفق عليها عبر "اليونيفيل". لبنان معنويا او وطنيا او ماديا، يصبح ممكنا. هذه الحملة يجب ان تنطلق. حملة تبرع من اللبنانيين لتسليح الجيش وتجهيزه بشكل لائق لتنفيذ مهمته الوطنية، وفي ذلك فائدة للجميع، لاولادنا ولنا وللمغتربين الذين لا يقصرون في مساعدة لبنان في كل المجالات ولن يقصروا في مساعدة لبنان لتأمين المبلغ اللازم لتسليح الجيش".
وختم سليمان: "مهمتكم صعبة ولكن ارادتكم اصلب من صعوبة المهمة، وانا مطمئن للدور الذي تقومون به. فكروا دائما بأن كل عمل تقومون به وكل شهيد يسقط هو فداء للوحدة الوطنية ولتعزيز فكرة الدولة اللبنانية، وكل نقطة دم تسقط من عسكري هي لتعزيز فكرة قيام الدولة السيدة الحرة المستقلة".
حاجز العديسة
الرئيس سليمان مطلعاً على المكان الذي وقعت فيه المواجهة مع العدو الاسرائيلي
بعد ذلك، انتقل سليمان والوفد المرافق الى المنطقة التي حصلت فيها مواجهة الاعتداء الاسرائيلي واطلع على تفاصيل المواجهة وتفقد الامكنة التي تعرضت للقصف الاسرائيلي ومكان استشهاد الجنديين والمراسل الصحافي.
وقال سليمان للصحافيين ومندوبي وسائل الاعلام الموجودة هناك: "لا يستطيعون استفراد الجيش اللبناني، في الماضي كانوا يستفردون المقاومة عبر القول انها غير شرعية. اليوم توجد شرعية متمثلة بالجيش اللبناني وكل لبنان يقف وراء الجيش، لذلك الاستفراد لن ينفع، فالجيش مدعوم من الداخل ومدعوم ديبلوماسيا ومن الشرعية الدولية، لذلك استفراد الجيش غير وارد. اما الحملة التي يقومون بها لعدم تسليح الجيش، فقد اطلقنا حملة مضادة تهدف الى تسليح الجيش عبر الدولة. لا نستطيع إلزام احد اذا كان لا يريد اعطاءنا هبات، لكن اصدقاءنا ملزمون بيعنا السلاح، وإلا يصبح ذلك موقفا سياسيا. على اشقائنا مساعدتنا وعلى اللبنانيين القادرين اذا ارادوا دولة قوية، وارادوا الاستثمار في الدولة، عليهم الاستثمار في الجيش اللبناني الذي هو الاساس لبناء الدولة اللبنانية وهو الجامع والموحد وتلتف حوله كل المؤسسات. يجب دعم الجيش. وهذه الحملة ستبدأ وسيتخذ مجلس الوزراء قرارا بإقرار خطة خماسية او ثلاثية كما ترفعها وزارة الدفاع لتسليح الجيش لكي يستطيع حماية كرامة الوطن بيده، وكل نقطة دم تسقط من الجيش اللبناني ومن كل مواطن لبناني، شهيدا او جريحا، تؤسس وتمكن قيام الدولة اللبنانية السيدة الحرة المستقلة".
مع جنود اللواء
وتفقد سليمان الجنود المرابطين في تلك المنطقة وحياهم، منوها بصمودهم وشجاعتهم، وقال: "اتقدم منكم بالتعزية بالشهداء الذين سقطوا، ان كان العسكريين وان كان الصحافي، واتمنى للجرحى العسكريين والمدنيين الشفاء العاجل".
أضاف: "انتم ابطال، وكنتم دائما في الساحة، واعرف كم ان الجيش اللبناني من مواجهة المالكية الى كل المواجهات وعلى الرغم من نقص العتاد، مستعد للتضحية، بالارادة الوطنية وبالايمان بالدفاع عن الوطن. وأعرف اللواء الحادي عشر الذي كنت قائدا له وحصلت الحادثة عينها في 7 شباط 2007 في مارون الراس، وتعرض هذا اللواء للقصف خلال "عناقيد الغضب" في صور واستهدفوني شخصيا واستشهد سائقي واعرف ارادة هذا اللواء وارادة كل ألوية الجيش".
وتابع: "اليوم انتقلت اسرائيل من منحى الى آخر، والآن باتت تشكك بولاء الجيش عبر القول ان الجيش غير شرعي وولاءه ليس للدولة. ولاء الجيش لقيادته التي تنفذ القرار السياسي للدولة اللبنانية، والقرار السياسي اليوم هو قرار متوازن يتطلع الى مصلحة الوطن بشكل جيد، والحكومة والشعب بجانبكم، وكل قدرات اللبنانيين تقف وراء الجيش، وسنبدأ السعي جديا في هذا الاتجاه وقد طلبت تسليح الجيش وتجهيزه وسنقر هذا بأقرب وقت. لا ننتظر الهبات. من يريد اعطاءنا هبات نحن نشكره ولكن نحن سنشتري السلاح ومن المفروض ان يبيعونا السلاح الذي نستطيع عبره اثبات اننا عماد الدولة اللبنانية وأساسها ولا تكتمل اساسات الدولة وتقوى مؤسساتها الا بقوة الجيش".
وقال: "انتم في حاجة الى سلاح مضاد للطائرات وللدبابات. نحن لم نهاجم اسرائيل يوما، لكنهم يريدون احداث فتنة في لبنان. هدف كل ما تقوم به اسرائيل هو الفتنة داخل الجيش والمجتمع اللبناني، واذا تمكنوا من ذلك، لا يهاجمون لبنان والا يهاجموننا لاحداث الفتنة. نحن بالمرصاد لكل ذلك، وقفنا في وجههم في عدوان 2006 عبر الوقوف بجانب المقاومة وهزمنا اسرائيل. ضربونا في الشمال واستهدفوا مخفرا يمنع تهريب السلاح والهدف كان اسقاط شهداء من طائفة معينة لاحداث شرخ في الجيش واحداث فتنة في البلد، فهمنا الرسالة وانتم ايضا، وكان الرد بالتمسك بوحدتنا ضد اسرائيل".
وأكد ان "سبيل الخلاص للبنان هو وحدة الجيش وقيامه بدوره مهما غلت التضحيات، وعندما تقومون بدوركم، يؤدي لكم الجميع التحية ويضع امكاناته بتصرفكم".
وختم سليمان: "اطلب من اللبنانيين جميعا، الذين يريدون استعادة لبنان قوته وعافيته ان يقوموا بجهود لتسليح الجيش اللبناني وتجهيزه. لا يجوز ان تكون مراكزكم ضعيفة في مواجهة القصف العدواني الاسرائيلي، لان هذا العدو لديه دائما نوايا عدوانية ويجب ان يكون لديكم الامكانات لتحصين مراكزكم وامتلاك السلاح الكافي لمقاومة العدو. ثقتي بكم عمياء، وأثق تماما بأنكم لن تخذلوا لبنان ولن تخذلوا المواطنين".
بعد انتهاء الزيارة، عاد الرئيس سليمان والوفد المرافق الى القصر الجمهوري في بعبدا.
المصدر: جنوبيات

مشاركة مميزة