kolonagaza7
غزة المحاصرة - الأراضي الفلسطينية المحتلة تدين كل من حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل وجمعية أساتذة الجامعات في فلسطين بأشد العبارات قيام "المطرب" التونسي محسن الشريف بالغناء والهتاف باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حفل شارك فيه فنانون تونسيون – منذ أشهر - في مدينة إيلات جنوب إسرائيل.
لقد نسى أو تناسى "الفنان" الشريف ورفاقه أن الدولة التي زاروها و هتفوا باسم رئيس وزرائها قامت بعمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي لأكثر من 750 ألف فلسطيني عام 1948 وإخضاع 3.6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية تحت وطأة الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري-الأبارتهايد منذ عام 1967، وتاريخ حافل من عمليات الإعدام الميدانية غير القانونية بحق القيادات والنشطاء الفلسطينيين إضافة إلى اعتقال وسجن عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وبناء جدار الفصل العنصري، والعدوان الهمجي الأخير على قطاع غزة المحتل وقتل ما يقارب 1440 مدني، منهم 400 طفل على الأقل خلال 22 يوم فقط.
هذه المشاركة العربية في دولة تمثل أطول احتلال عسكري كولونيالي في القرن العشرين وجهت رسالةً للفلسطينيين مفادها أنَّ معاناتهم، الناجمة عن الاستعمارالاستيطاني والعنصرية، غير هامّة، كما أنها كذلك صفعة قوية لكل الفلسطينيين والشرفاء الذين يناضلون من أجل التصدي لمحاولات إسرائيل المتعنتة والمتواصلة لإسكاتهم وكتم أصواتهم.
إنه لمن المفجع حقا أن يقوم بعض العرب بتجميل صورة إسرائيل الملطخة بدماء إخوانهم العرب الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ، والضرب بعرض الحائط ببيانات مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والإسرائيلية منها مثل مؤسستي بتسيلم وغيشا حول ما يجري في الأراضي المحتلة من انتهاك صارخ للحقوق المدنية والإنسانية للفلسطينيين التي كفلتها القوانين الدولية.
السؤال الذي نطرحه نحن في المقابل، لماذا يجب أن يقبل مثقفونا وفنانونا أي "توازن" مع الإسرائيليين في طرح أعمالهم الفنية حول أي موضوع يتعلق بالقضية الفلسطينية أو القضايا الإنسانية عموماً؟ لماذا لم يُشترط على الفنانين السود في جنوب أفريقيا، مثلاً، أن "يوازَنوا" مع فنانين أفريكان في ظل نظام الأبارتهايد البائد؟ ولماذا لا يحذو الشريف حذو فنانين عالميين كثر امتنعو عن المشاركة في مهرجانات داخل دولة الكيان ومنهم إيلفيز كوستيلو وبيورك وووتر روجرز وسنوب دوغ وجيل سكوت هيرون وسانتانا وستينج وبيكسيز وغيرهم الكثير ممن يرفضون اقامة أي عمل فني أو غنائي هناك؟
إن كون الحفل قد ُأجري في هذا الزمن بالذات، ما بعد المجزرة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة المحتل، يعتبر إمعاناً من هذا "الفنان" التونسي والذي لا يمثل إلا نفسه في الترويج لصورة إسرائيل ,المشوهة في العالم, على أنها دولة "عصرية" و"ليبرالية" متقدمة، تنتج فناً وثقافة وعلماً على أرقى المستويات، لا دولة احتلال وأبارتهايد وتطهير عرقي، ولا دولة متهمة من قبل الأمم المتحدة وأكبر مؤسسات حقوق الإنسان العالمية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى خطيرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في غزة والقدس والنقب والجليل وغيرها من الانتهاكات.
غزة المحاصرة
حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية
جمعية أساتذة الجامعات في فلسطين
غزة المحاصرة - الأراضي الفلسطينية المحتلة تدين كل من حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل وجمعية أساتذة الجامعات في فلسطين بأشد العبارات قيام "المطرب" التونسي محسن الشريف بالغناء والهتاف باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حفل شارك فيه فنانون تونسيون – منذ أشهر - في مدينة إيلات جنوب إسرائيل.
لقد نسى أو تناسى "الفنان" الشريف ورفاقه أن الدولة التي زاروها و هتفوا باسم رئيس وزرائها قامت بعمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي لأكثر من 750 ألف فلسطيني عام 1948 وإخضاع 3.6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية تحت وطأة الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري-الأبارتهايد منذ عام 1967، وتاريخ حافل من عمليات الإعدام الميدانية غير القانونية بحق القيادات والنشطاء الفلسطينيين إضافة إلى اعتقال وسجن عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وبناء جدار الفصل العنصري، والعدوان الهمجي الأخير على قطاع غزة المحتل وقتل ما يقارب 1440 مدني، منهم 400 طفل على الأقل خلال 22 يوم فقط.
هذه المشاركة العربية في دولة تمثل أطول احتلال عسكري كولونيالي في القرن العشرين وجهت رسالةً للفلسطينيين مفادها أنَّ معاناتهم، الناجمة عن الاستعمارالاستيطاني والعنصرية، غير هامّة، كما أنها كذلك صفعة قوية لكل الفلسطينيين والشرفاء الذين يناضلون من أجل التصدي لمحاولات إسرائيل المتعنتة والمتواصلة لإسكاتهم وكتم أصواتهم.
إنه لمن المفجع حقا أن يقوم بعض العرب بتجميل صورة إسرائيل الملطخة بدماء إخوانهم العرب الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ، والضرب بعرض الحائط ببيانات مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والإسرائيلية منها مثل مؤسستي بتسيلم وغيشا حول ما يجري في الأراضي المحتلة من انتهاك صارخ للحقوق المدنية والإنسانية للفلسطينيين التي كفلتها القوانين الدولية.
السؤال الذي نطرحه نحن في المقابل، لماذا يجب أن يقبل مثقفونا وفنانونا أي "توازن" مع الإسرائيليين في طرح أعمالهم الفنية حول أي موضوع يتعلق بالقضية الفلسطينية أو القضايا الإنسانية عموماً؟ لماذا لم يُشترط على الفنانين السود في جنوب أفريقيا، مثلاً، أن "يوازَنوا" مع فنانين أفريكان في ظل نظام الأبارتهايد البائد؟ ولماذا لا يحذو الشريف حذو فنانين عالميين كثر امتنعو عن المشاركة في مهرجانات داخل دولة الكيان ومنهم إيلفيز كوستيلو وبيورك وووتر روجرز وسنوب دوغ وجيل سكوت هيرون وسانتانا وستينج وبيكسيز وغيرهم الكثير ممن يرفضون اقامة أي عمل فني أو غنائي هناك؟
إن كون الحفل قد ُأجري في هذا الزمن بالذات، ما بعد المجزرة الإسرائيلية ضد شعبنا في قطاع غزة المحتل، يعتبر إمعاناً من هذا "الفنان" التونسي والذي لا يمثل إلا نفسه في الترويج لصورة إسرائيل ,المشوهة في العالم, على أنها دولة "عصرية" و"ليبرالية" متقدمة، تنتج فناً وثقافة وعلماً على أرقى المستويات، لا دولة احتلال وأبارتهايد وتطهير عرقي، ولا دولة متهمة من قبل الأمم المتحدة وأكبر مؤسسات حقوق الإنسان العالمية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات أخرى خطيرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في غزة والقدس والنقب والجليل وغيرها من الانتهاكات.
غزة المحاصرة
حملة طلاب فلسطين للمقاطعة الأكاديمية
جمعية أساتذة الجامعات في فلسطين