الجمعة، 14 أكتوبر 2011

من قتل العالمة النووية الليبية سلمى الصيد ؟.

kolonagaza7

كتب:احمد عبد الحكم دياب

حملت لى الأخبار فى الأيام الماضية خبر اغتيال الأكاديمية الليبية الدكتورة سالمة الصيد ولقد تلقيت الخبر بأسف شديد فإضافة لمعرفتى الشخصية لها فإنها كانت نموذجا رائعا للقتاة العربية المستنيرة والتى نبغت فى العلوم والمعرفة إذ أنها كانت أول طالب غير بريطاني يحصل على درحة الدكتوراة بأمتياز من الجامعات البريطانية فى فرع الصيدلة النووية وهو علم جديد لم يهتم به العرب بعد .. ولقد انهالت عليها العروض من الجامعات ومراكز البحث البريطانية والأمريكية والغربية عموما لتعمل بها وبأغراءات مادية كبيرة لكنها رفضت وأصرت على العودة لليبيا لتعمل فى وطنها .. لقد زارت الولايات المتحدة منذ عدة سنوات ضمن وفدا شعبيا ليعرف الشعب الأمريكى أن العرب لديهم من الكفاءات والخبرات ما يحتم على العالم احترامهم , وعلمت بعض الجامعات ومراكز البحث بوجودها فتكالبت على الاتصال بها والتسابق على تقديم عروض من الصعب رفضها لتبقى فى امريكا وابلغوها انهم يعلمون انها طاقة مهدرة فى ليبيا فلماذا لا تجعل العالم الحر يستفيد من خبراتها وعلمها كما قالت لى .. لكنها رفضت ورغم ذلك تعرضت لمشاكل جمة عند عودتها إذ أن استاذا للقانون بجامعة الفاتح بطرابلس كتب فيها تقريرا امنيا اتهمها بالتعامل مع الأعداء ولم تخرج من هذه الورطة إلا بشهادة بقية أعضاء الوفد كانت سالمة على درجة عالية من الوعى والاستنارة لكن مشكلتها الكبرى كانت فى ان لقبها هو القذافى فهى من هذه القبيلة التى تنتمى لمنطقة سرت التى لم تزرها بل كانت حياتها كلها فى طرابلس وقامت ثورة 17 فبراير وكانت الدكتورة سالمة مع حق شعبها فى أن يثور ويقرر مصيرة وترفض رفضا مطلقا تدخل حلف الناتو فى الشأن الليبى ..وكانت أول من كشف عن حقيقة الدور المشبوه الذى يلعبه الصحفى الفرنسى الصهيونى هنرى ليفى الذى زار ليبيا فى بداية الثورة والتقى فى بنغازى بكل قيادات المجلس الانتقالى . وعندما زاد القصف على طرابلس قررت الذهاب مع اسرتها لمدينة الزنتان -كما علمت - وكانت الأسرة تستقل ثلاث سيارات فى احداهن سالمة وامها واختها وثلاثة أطفال فجأة تعرضت هذه السيارة تحديدا لقصف شديد نتج عنه وفاتها وأمها وطفلتين ونجت اختها وطفلها بعد اصابات بليغة نقلت على إثرها لتونس للعلاج فى جهة مجهولة لم نتمكن حتى الأن من معرفتها أو الأتصال بها اما الطفل فرغم التأكيد على نجاته إلا انه مجهول المكان ولا يعرف من أخذه إن السؤال الهام الأن هو من قتل العالمة الليبية النابغة الدكتورة سالمة الصيد ؟ وخاصة أن اغتيالها جاء قبل اغتيال استاذ الطاقة النووية بجامعة دمشف أوس خليل على يد مجهولين وقبلهما اغتيال أكثر من 500 عالم عراقى إن قتل هذه القامات العلمية الرفيعة تدق جرس الأنذار لننتبه فالأصابع الخفية تستغل زخم الثورة والفراغ الأمنى وتحرم الأمة العربية من أغلى ما لديها وهم العلماء هل قتلت سالمة الصيد على يد كتائب القذافى ؟ أم قتلها الثوار لأنها من قبيلة القذاذفة ؟ أم قتلها حلف الناتو ؟ أم الأصابع الصهيونية التى وجدت المجال خصبا للحركة وتصفية الحسابات ؟.. إن من ضغط على الزناد ليفتل هذه العالمة المرموقة حتى لو كان يحمل جنسية عربية فإنه صهيونى الهوي والمعتقد ويخدم أهداف أعداء شعبه وأمته رحم الله سالمة الصيد واسكنها فسيح جنانه جزاءا لما قدمت من اخلاص ووفاء لشعبها وبلدها


مشاركة مميزة