kolonagaza7
د. فايز أبو شمالة
ماذا يختلف المستوطن في الضفة الغربية عن أخيه اليهودي المستوطن في دولة إسرائيل؟ ولماذا كل هذا التركيز على جماعة من المستوطنين صدقوا كتاب "التناخ" وسكنوا الضفة الغربية، أليست دولة إسرائيل من شمالها حتى جنوبها مجموعة مستوطنات؟ ألم يصدق ملايين اليهود دينهم، واتبعوا مله آبائهم وهم يعودون إلى أرض أجدادهم؟، فلماذا تغضبون على المستوطن من "كريات أربع"، يوتتهمونه بالتطرف بينما تصافحون المستوطن من "كريات شمونه"، وتفاوضونه؟ لماذا؟ لماذا اعترف قادة العرب بالمستوطن الذي اغتصب الأرض العربية في "بتاح تكفا" و "أشكلون" سنه 1948، بينما يرفض الاعتراف بالمستوطن الذي اغتصب الأرض في "أرييل" و "عوفر" سنه 1967؟ لماذا؟!
لماذا تنكرون على مستوطني الضفة الغربية، البالغ عددهم نصف مليون يهودي، حق تقرير المصير!. ألم تعترفوا بدولة إسرائيل التي اغتصبت أرض العرب سنه 1948، وكان عدد مستوطنيها 650 ألف يهودي فقط؟! ألا يعني ذلك أنكم ترسلون للمستوطنين رسائل تقول: العرب لا يفهمون إلا لغة القوه، فعندما حارب المستوطنون الأوائل، وانتصروا على العرب في أكثر من معركة، وفرضوا إرادتهم على الأمة العربية، اعترف العرب بدولة إسرائيل، فهل معنى ذلك أن المستوطنين الجدد بحاجه إلى مزيد من الضغط على العرب في أكثر من مجال كي يفرضوا عليهم التسليم بحقهم في الالتحام بأمهم دولة إسرائيل؟
مستوطنو الضفة الغربية ليسوا لقطاء؛ إن لهم أماً في تل أبيب أرضعتهم الأحقاد، ولهم أباً في حيفا علمهم فنون الاغتصاب، وكل عربي غبي من يحسب أن هنالك يهودياً يقف ضد الاستيطان، ويعادي معتقده. فما دمتم أيها المفاوضون قد ارتضيتم للأم أن تسكن بيتكم في فلسطين، فكيف تمنعون أبناءها من السكن في الحديقة الخلفية؟ ومن يضم شفتيه ليقبل خد إسرائيل، عليه أن يحتضن مستوطنيها، ويداعبهم، ويقدم لهم الأمن؟
لما سبق أزعم أن التركيز في المفاوضات على وقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية فيه حرف للصراع، وتغييب لحقوق ملايين الفلسطينيين، وفيه غُبنٌ وجُبنٌ. أما الغُبنُ فقد لحق بالنفس العربية التي تاهت، وعجزت عن الوصول إلى العنب فقالت: إنه حُصرم.
أما الجُبنُ فقد تلبّس أمةً عربيةً تُنهب أرضها، وتُهدر كرامتها، وتُنتف ريشات عصافيرها، ومع ذلك تزقزق وهي تلتقط بقايا وعود كتب عليها بالعربية "سلام" ولكنه بخط يد اليهود الذين رتبوا الشرق طوائف وشرائح في صناديق الظلام.
عجيبة: الكاتب أحمد عبد العزيز الجار الله، وأخيه الكاتب عبد الرحمن الراشد، وبعض السياسيين والكتاب الفلسطينيين الغاضبين على مستوطني الضفة الغربية، والمطالبين برحيلهم إلى تل أبيب، بكوا بحرقه على مقتل أربعه مستوطنين في الخليل، ولم يبق إلا أن ينصبوا لهم بيت عزاء في صحفهم.
يا أولئك؛ كيف تطالبون برحيل المستوطنين، فإن مسهم الضُرُّ الذي سيعجّل برحيلهم، انتحبتم عليهم، وسال حزنكم شجباً للمقاومة؟.
لماذا تنكرون على مستوطني الضفة الغربية، البالغ عددهم نصف مليون يهودي، حق تقرير المصير!. ألم تعترفوا بدولة إسرائيل التي اغتصبت أرض العرب سنه 1948، وكان عدد مستوطنيها 650 ألف يهودي فقط؟! ألا يعني ذلك أنكم ترسلون للمستوطنين رسائل تقول: العرب لا يفهمون إلا لغة القوه، فعندما حارب المستوطنون الأوائل، وانتصروا على العرب في أكثر من معركة، وفرضوا إرادتهم على الأمة العربية، اعترف العرب بدولة إسرائيل، فهل معنى ذلك أن المستوطنين الجدد بحاجه إلى مزيد من الضغط على العرب في أكثر من مجال كي يفرضوا عليهم التسليم بحقهم في الالتحام بأمهم دولة إسرائيل؟
مستوطنو الضفة الغربية ليسوا لقطاء؛ إن لهم أماً في تل أبيب أرضعتهم الأحقاد، ولهم أباً في حيفا علمهم فنون الاغتصاب، وكل عربي غبي من يحسب أن هنالك يهودياً يقف ضد الاستيطان، ويعادي معتقده. فما دمتم أيها المفاوضون قد ارتضيتم للأم أن تسكن بيتكم في فلسطين، فكيف تمنعون أبناءها من السكن في الحديقة الخلفية؟ ومن يضم شفتيه ليقبل خد إسرائيل، عليه أن يحتضن مستوطنيها، ويداعبهم، ويقدم لهم الأمن؟
لما سبق أزعم أن التركيز في المفاوضات على وقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية فيه حرف للصراع، وتغييب لحقوق ملايين الفلسطينيين، وفيه غُبنٌ وجُبنٌ. أما الغُبنُ فقد لحق بالنفس العربية التي تاهت، وعجزت عن الوصول إلى العنب فقالت: إنه حُصرم.
أما الجُبنُ فقد تلبّس أمةً عربيةً تُنهب أرضها، وتُهدر كرامتها، وتُنتف ريشات عصافيرها، ومع ذلك تزقزق وهي تلتقط بقايا وعود كتب عليها بالعربية "سلام" ولكنه بخط يد اليهود الذين رتبوا الشرق طوائف وشرائح في صناديق الظلام.
عجيبة: الكاتب أحمد عبد العزيز الجار الله، وأخيه الكاتب عبد الرحمن الراشد، وبعض السياسيين والكتاب الفلسطينيين الغاضبين على مستوطني الضفة الغربية، والمطالبين برحيلهم إلى تل أبيب، بكوا بحرقه على مقتل أربعه مستوطنين في الخليل، ولم يبق إلا أن ينصبوا لهم بيت عزاء في صحفهم.
يا أولئك؛ كيف تطالبون برحيل المستوطنين، فإن مسهم الضُرُّ الذي سيعجّل برحيلهم، انتحبتم عليهم، وسال حزنكم شجباً للمقاومة؟.