الاثنين، 3 فبراير 2025

القاهرة لاسترجاع مقامها ماهرة (2من 3)

kolonagaza7

القاهرة لاسترجاع مقامها ماهرة (2من 3)

مدريد : مصطفى منيغ

... هنا الاحتمال فَقَدَ الرَّغبة على تَحَمُّلِ مثل الحَمْلِ الحَامِلِ حمولة نكسة في العلاقات الدولية والسبب الرئيس الأمريكي بفكرهِ كعازفِ مُنفرِد ، الغريب غرابة ظُلْمٍ مُغلَّفٍ بطيبةِ القَول عن تعاون لا خيار للمغلوب على أمره فيه شكلاً ومضموناً سوى انحناءة خاصة بالعبيد المرشوشين في عز الشتاء بالماء المُثلَّجِ البارِد .  فَقَدَ الاحتمال لدى مصر الدولة على المضيِّ قدماً في تلك الرغبة عن قوة وليس عن ضعف إذ مصر مكتوب عليها البقاء صامدة صمود الأقوياء البواسل عن صلابة عوامل وليس التظاهر بموقف النكساء البائعين أي شيء لدولة عظمى بالمجان المهم أن تقبل وترضى دون شرط أو قيد أو ما يجعل المعني للغضب عنه بأي امتثال أعمَى يُطارِد ، وإن كان المَبْيُوع يلاحق بلعنته البائِع إلى يوم النشور والدين حيث لا جاه ينفع سوى ما قدّمته من معروف كل يد بها صاحبها بالسعادة المُثلَى يستفرِد ، فالشعب الفلسطيني ليس سلعة تجرُّها إسرائيل داخل عربة أمريكية لسوق سيناء المصرية كأكياس معبأة بالتهديد مِن خلفها مَن بداخلها يَهْرِد ، هكذا وفي واضحة النهار وأمام ضحكات المَضحُوك عليهم حقيقة أكانوا من الشرق القريب أو الغرب البعيد للمشاركة في ذات الفرجة متوارِد ، ومصر الفخامة والعظمة مطأطأة الرأس منكسرة الخاطر تستقبل مثل المهزلة فوق جزء عزيز من أرضها وكأنها ربع نجمة ملحقة بالعلم الأمريكي المرفرف فوق المنطقة العربية لشرق أوسط قد يتحول ليسار معادي اليمين كيفما كان وتحت حماية أي كان على قوته الرادعة معتمِد وبتطوير هيمنة الباطل المتمرِد . مصر العروبة الحقيقية أكبر من هذا بكثير ومَن يتخيَّل أنها ماضية لتطبيق ما يُرَوَّج في الموضوع فهو جاهل بمصر الدولة والأمة وعليه مراجعة مَن أوهموه بذلك ليورطوه فيتوه خلف دوامة يجد نفسه فيها الخاسر المقذوف به خارج دنيا العقلاء وحيداً المُنطرِد .

الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول انطلاقا من ضخامة وكفاءة جهازها المخابراتي المختص الأقرب إلى "البنتاغون"  ذاك المأخوذ برأيه مرجعاً موثوقاً بما يتضمَّنه من معلومات لا غبار عليها  في إصدار قرارات يتبعها التنفيذ مباشرة بعد إتمام إجراءات مؤسساتية لا بد منها كما تقتضيه الديمقراطية الأمريكية الملتزمة باحترام الدستور مهما كانت القضايا المعروضة لتَدَخُّل الدولة بما تملك  مِن قدرات دبلوماسية تغطي بوجودها التمثيلي المميَّز كل عواصم دول العالم  وإمكانات حربية متمكنة لها من الأسلحة التدميرية ما ليس لغيرها ومِن القواعد العسكرية الكثيرة غير المعروفة للعامة والقليلة المغروف للخواص المعنيين المباشرين للأمر لسانهم للصمت عما ذُكِر يستَرِد ، الولايات المتحدة هذه أعلم بما تتوفر عليه جمهورية مصر العربية بما يجعلها قادرة على تربية إسرائيل وجعلها لا ترفع الصوت والكبار يتكلمون ليس بالسلاح وحسب ولكن بما يزيد عن المائة مليون من المصريين المتحولين ساعة الجد إلى جنود فداء الوطن الممزوج حبه في أفئدتهم دون حاجة لاختبار إن كان مثل الادعاء مجرد انحياز عاطفي أو شهادة صادرة عن مهتم بالشأن المصري المسافر مثلي حيث العينات البشرية الأساس في تكوين عقلية المجتمع المستقرة يومه كالغد وليس بينهما يفرِد ، على التضحية مهما بلغت حدتها المهم أن تبقى مصر هي مصر كما تحب وتتمنى وتطمح وتريد بوفرة الصادرات وزكية الموارِد ، الولايات المتحدة الأمريكية مدركة لمثل الحقيقة ولها في حرب أكتوبر المجيدة ما تجعله مقياس عدة محاولات لكسر ذاك الالتحام القائم بين الدولة وكل عناصر تواجدها التي تزداد مناعة كلما تعرضت مصر للمخاطر أو أي احتمال مشكوك فيه وارِد . ولولا هذه المعرفة المترتِّب عنها احترام مصر ، لتم تمزيقها لأكثر من شريحة حتى يسهل علي الدخلاء العربدة في مفهومها الصحيح وسط الشرق الأوسط دون استثناء وبلا حارِد .

مصطفى منيغ


القاهرة لاسترجاع مقامها ماهرة (1من 3)

kolonagaza7

القاهرة لاسترجاع مقامها ماهرة (1من 3)

مدريد : مصطفى منيغ

الاحتمال البشري طاقة والأخيرة تحريك قوة وهذه متى قَرُبَت على الاستنفاد يتم توليدها تلقائيا (باللجوء للراحة) من جدِيد ، العملية تتمّ بدقة متناهية لكنها قابلة للفتور مع بلوغ مراحل العمر سنوات لم يعد فيها للشباب ما ميزها من توفر نفس الطاقة بالقدر المطلوب على وجه التحدِيد ، الاحتمال يشمل كل ارتباط مهما كان المقصود منه جسدياً بتشغيل العضلات أو فكريا بالأحاسيس جميعها بغير جعل أي منها بمثابة توسيد ، العقل وسط المعمعة يقارن بين الممكن وزناً وحَيِّزاً يشغله ومدة التطبيق الفعلي للمزمع الوصول اليه كهدف غير مُسَبِّبٍ لأي تكبيد ، والقلب رئيس ورشة يحن بمراقبة المشاركين انطلاقاً من الخلايا المتفانية في مهامها إلى التبليغ الحازم والفوري بأوان تجديد الطاقة العمود الفقري لذاك الاحتمال بالاستكانة للراحة التامة دون إطالة بمواجهة المخاطر تُعانِد . خلاف الاحتمال المُطبَّق على الدولة والمُفَسَّر أحياناً بالإرادة السياسية الخارجة عن المقاربة بالمقبولة منطقياً ، فعندها الاحتمال ليس بالضرورة التميُّز به من تلقاء ذاتها وحسب  بل هي اعتبارات إضافية المفروض أخذها بعين الاعتبار وخاصة في هذا العصر المجنون المشبَّه بامرأة أَسَنَّت ودون حياء تميد ، بما اعترى بعض الدول المتقدِّمة الزاحفة ليل نهار للسيطرة على مَن هم أضعف منها ذي الوضع السياسي المقارب للزهيد ، والاستحواذ على أرزاقها الظاهرة والمخفية تحت الثرى والاحتلال لمصِّ مقدراتها فتُصاب بالشلل الأكيد ، ولا يهمُّها إلا مصالحها الضيقة للغاية وتطبيق قراراتها المكتوبة وفق رغبات المؤسسات الدستورية عندها بالطرق السليمة التوطيد ، أو تلك الصادرة عن اجتهادات قادة اعتبروا أنفسهم فوق الحقوق البشرية المتعارف عليها منذ زمن تليد ، وما على الآخرين مهما كان موقعهم الجغرافي المُحدَّد بمكانتهم غير المؤهلة لأي مواجهة يقضيها الحفاظ على سيادتها من التَّشْرِيد ، إلاَّ الامتثال وكفَى للعقلاء تحديد الفوارق حتى لا يتعرَّض مَن يتعرَّض لما يحاول تكسير دَبَّابَة بمعولٍ لا يقدر على إبعاد ذُبَابَة إن صَحَّ مثل التَّفريد .

... جمهورية مصر العربية دولة كبرى بما لها من رصيد ، تاريخي لا يُقارن بأي سهولة أو صعوبة محتاجة لتَجْسِيد ، وما عليها من شعب أية في الصبر والكفاح المرير بشتى أنواعه من أجل البقاء على نفس المستوى العريق كالجديد ، من الكرامة والشرف والتشبُّث بالحكمة لمسايرة استمرارية المهمة الرامية لتعمير أرض الكنانة بما تستحق به الريادة في رفع راية السلام والأمن وحصانة التَّسيِيد ،  إلي ما شاء العلي القدير رب العرش العظيم سبحانه وتتعالى من يتعبَّده عن حق بولوج الجنة يستفيد ، هذه الدولة التي تحمَّلت ما لم تستطع تحمله دول عربية أو أجنبية أخرى لوقع تَحَدِّي خرقه لا يتم إلاَّ بالقَوِيِّ الشَّديد ، لتظل مرفوعة الرأس قائمة الهمة قادرة على تمثيل شيم الأحرار فوق حيزٍ حُر مهما كلفها ذلك من معاناة جسام ومنها حروب لم يروي التاريخ أكثر منها شراسة لا زالت من هولها تكابد ، أظهرت في الأخير أحقية مصر والمصريين فيما احتفظوا به رغم المؤامرات المحاكة للقضاء على أخر كلمة عربية مسموعة لحد الآن يُضرَ ب لها ألف حساب تُوضع أحيانا لدى العارفين بأقل الأسرار العسكرية خاصة في خانة التمجيد ، الرئيس الأمريكي ترامب يضعها بجرة لسان في وضعية ظن بها أن مصر ستقف عاجزة مرتعشة ولا مناص لها سوى تنفيذ رغبته التي تجاوزت حدَّ الاقتراح إلي الأخذ بها كإلحاح الصِّنْدِيد ، آخره تفاهم وما يرافق ذلك من عطاء أو تفاقم يعلنه رفض قاطع قد يساهم فيما لا يُحمد عقباه حسب تعليق إدارة أمريكية لم تعد تفرِّق  في بسط تدخلها بين الممكن انجازه عن المستحيل تطبيقه المساهم في فتنة تشمل جل المنطقة أو لاصطدام خطير داخلها يُعيد  ، لقد طلب الرئيس ترامب من مصر القبول باستقبال الفلسطينيين المستأصلين من ديارهم بالقوة لملء سيناء بهم عرضة للضياع والتشرد وانعدام إنصاف وإفساد قيم الاخلاق وضرب حقوق الإنسان بأحقر ما في الحقارة من حقارة وبالتالي سوء مصير وقطيعة مطلقة بين المنطقة العربية والسلام  كما لكل عدوٍ لها يريد .

   مصطفى منيغ


سوريا تفاجئ الدنيا

kolonagaza7

سوريا تفاجئ الدنيا

مدريد : مصطفى منيغ

تجديد الأسُسِ لدولةٍ أصعب من تأسيسها مِن جديد ، كتقويمِ القائمِ الخارجِ عن التَّقويمِ كانَ لحُكْمٍ فاسِد ، محتاج ذلك لإرادةٍ مِن حديد ، يسبقها نضال مُنظَّم منتظِم يقوده رأي جماعي سَدِيد ، نابع من تَفجُّرِ صبرٍ حسبه غرور حاكمٍ ظالم جائر أنه لأصحاب لم يقدِّروا ما تساقَطت على رؤوس أهاليهم من براميل حارقةٍ تجعل السادة منهم يتمنَّون التحوُّل لمجرَّد عبِيد ، مقابل الكفِّ عن ضرب شرفاء سوريا الأحرار القريبين من دمشق كالبعيدين عنها لخاطر الانبطاح لمذلة نظام عابِدٍ لصَنَمٍ وحِيد ، اشترَى استمراره ببيع كرامة السوريين لصمتٍ يلحق المتشبثين به عن خوف إلي الدفن أحياء في سجون أصبحت مكتظة وكأنها بمثل الزحام عقاب مرير لا يطيقه أحد شديد . تجديد الأسس لمن قاربت الانهيار الكلي كدولة أصعب لمقاربتها مع حسن الاختيار لمن سيقود مؤهل لمثل الصرح لإشعاعه الحضاري يعِيد ، بعد عقود خمسة من التشويه والخروج عن سبيل التطوُّر العادي كسنة الحياة إلى التأخُّر اللاَّعادي لدكتاتورية مُعتَدي تعالى على التاريخ العام لتعويضه بخاص يؤرِّخ لفداحة جرائمه وعلى ما يتباهَى به تحدياً لأي جزاء مستقبلي يزِيد . لذا رأَى البعض أن الثورة وإن نجحت لا تستطيع على مثل التجديد بصفتها القائِد ، مكتفية بما أنجزته عن طريق تضحيات جسام مانحة مشعل ما بعد ذلك لسياسيين يحسنون التحدث اعتماداً على "سوف" تاركين لما يأتي بعدها من التكهنات ومن مرادفاتها الدبلوماسية العديد العدِيد ، لكن الثورة السورية مسحت مثل النظرية من أفكار محللين اعتمدوا أدبيات لم تعد مسايرة لمثل المرحلة الهادفة إلى الإصلاح بالإصلاح وليس بمن يعوِّض فرَح النَّصر بتوقيت يوقِف مخلفاته الايجابية عن المدح ليتشفَّى بالفاعل كل حاسد عنِيد . لقد اختارت الثورة السورية بأسلوب متحضِّر راقي ما يُسهِّل انتقال السلطة بكيفية تُقنع الجميع محلياً ودولياً باستثناء القليل أن الحق الدافع لحمل السلاح من أجل التحرر وانقاد سوريا من بطش حفنة من بشر رواد طغيان وتدمير وتجويع وقتل الأبرياء وما هيمن على ما بقى صامدا داخلها من تهدِيد ، إلى استبدال الرفع المذكور بتحمل المسؤولية الكفيلة بتشطيب كل تلك المظاهر بإقامة ما يؤكد أن للسوريين إلمام المتفقهين لإقامة نظام يسود بالعدل والمساواة والمشاركة الجماعية المباركة انطلاقاً من يوم اعتبروه للنصر المبين على "الأسد" المرحلة السوداء المقتطعة من الزمن الرديء بمثابة أطيب وأسعد عيد ، فكان على الثورة بكل أركانها والمنتمين إليها والمتعاطفين معها والراغبين في رفع راية الحرية والكرامة والشرف والعودة بسوريا إلى المَجِدِ المُمَجَّد المَجِيد ،أن تختار رجل مرحلة الإقلاع لتحمُّل عبء تمثيل سوريا الدولة والشعب وإعطاء ما تتطلبه الشرعية الخارجية عبر الدول قابلة التعامل الرسمي مع الجانب المعترف به الحاصل على خلفية ثقة المعنيين الأوائل كقاعدة أساسية وليست صدفة أوجدتها لضياع الوقت ظروف لن تكون لمثل الموضوع مجرَّد الهش المنقِذ ، فكان الشرع حاملا منذ اليوم لقب رئيس الجمهورية العربية السورية  متعاملا مع الجميع بما وعد به من تقديم أقصى التضحيات للسير فوق النهج القويم عسى سوريا تنهض بما حلمت دوما النهوض به كقطر يستحق زعامة العرب بما يفيدهم ويوحد صفوفهم ويجعل الإسلام الحق رائدهم ورافعهم إلى الأسمى ذي النعم في الدارين والخير العميم المَدِيد  ، وبالمناسبة ألقى خطابا (توصلت بنسخة منه) جاء فيه ما يلي : "أقف اليوم هنا لنفتح فصلا جديدا بتاريخ بلدنا الحبيب ، انطلق هذا النصر من حناجر المتظاهرين وهتافات المحتجين في الساحات والميادين ، انطلق من أنامل حمزة الخطيب وأهازيج المظاهرات وآهات المعتقلين والمعذبين في أقبية تدمر وصدناية وفرع فلسطين  ، واستمر بتضحيات الثوار الذين حرروا ارض سوريا رغم عذابات الصواريخ والبراميل قلم يمتنوا ولم ينكسروا .

 أيها الإخوة والأخوات تسلمت بالأمس مسؤولية البلاد وذلك بعد مشاورات مكثفة مع الخبراء القانونيين لضمان سير العملية السياسية ضمن الأعراف القانونية ، وبما يمنحها الشرعية اللازمة ، ومن هنا أخاطبكم اليوم بصفتي رئيسا لسوريا في هذه الفترة المصيرية ، سائلين الله أن يوفقنا جميعاً للنهوض بوطننا وتجاوز التحديات التي نواجهها ولن يكون ذلك إلا بتكاثف الجميع شعبا وقيادة . أحدثكم اليوم لا كحاكم بل خادم لوطننا الجريح سعيا بكل ما أوتيت من قوة وإرادة لتحقيق وحدة سوريا ونهضتها مصاحبين جميعا أن هذه المرحلة انتقالية وهي جزء من عملية سياسية تتطلب مشاركة حقيقية لكل السوريين والسوريات في الداخل والخارج لبناء مستقبلهم بحرية وكرامة دون إقصاء أو تهميش ، وسنعمل على تشكيل حكومة انتقالية شاملة تعبر عن تنوع سوريا برجالها ونسائها وشبابها تتولى العمل على بناء المؤسسات السورية الجديدة حتى نصل إلى مرحلة انتخابات حرة نزيهة ، واستنادا لتفويضي بمهامي الحالية قرار حل مجلس الشعب ، فأنني سأعلن عن لجنة تحضيرية لاختيار مجلس تشريعي مصغر يملأ هذا الفراغ في المرحلة الانتقالية ، وسنعلن في الأيام القادمة عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني والذي سيكون منصة مباشرة للمداولات والمشاورات واستماع مختلف وجهات النظر حول برنامجنا السياسي القادم ، وبعد إتمام هذه الخطوات سنعلن عن الإعلان الدستوري ليكون المرجع القانوني للمرحلة الانتقالية ، سنركز في الفترة القادمة على رسم أولياتنا على الآتي : تحقيق السلم الأهلي ، وملاحقة المجرمين الذين بلغوا في الدم السوري وارتكبوا بحقنا المجازر والجرائم سواء ممن اختبئوا داخل البلاد أو فروا خارجها ، عبر عدالة انتقالية حقيقية ، إتمام وحدة الأراضي السورية كل سوريا،  وفرض سيادتها تحت سلطة واحدة وعلى أرض واحدة ، وبناء مؤسسات قوية للدولة تقوم على الكفاءة و والعدل لا فساد فيها ولا محسوبية ولا رشاوى، وإرساء دعائم اقتصاد قوي يعيد لسوريا مكانتها الإقليمية والدولية ويوفر فرص عمل حقيقية كريمة لتحسين الظروف المعيشية واستعادة الخدمات الأساسية المفقودة .

 يا أبناء سوريا الحرة :إن بناء الوطن مسؤوليتنا جميعا ، وهذه دعوة لجميع السوريين للمشاركة في بناء لوطن جديد يُحكم فيه بالعدل والشورى ، معا سنصنع سوريا المستقبل ، سوريا منارة العلم والتقدم وملاذ الأمن والاستقرار ، سوريا الرخاء والتقدم والازدهار ، سوريا التي تمد يدها بالسلام والاحترام ليعود أهلها إلى وطن عزيز كريم مزدهر آمن مطمئن بإذن الله والحمد لله رب العالمين".    

   مصطفى منيغ


لبنان أقل من وطن

kolonagaza7

لبنان أقل من وطن

مدريد : مصطفى منيغ

الدولة حيِّز جغرافي حدوده معترف بها دوليا يقيم داخله عدد من الناس ارتبطوا به لكثير أسباب، منذ أزمنة أوصلتهم عراقتها للالتفاف على تدبير ابتكروه أسلوباً لتنظيم شؤونهم العامة أطلقوا عليه دولة كقاعدة انتساب . الوطن إقامة نبتة بشرية ساقتها القدرة الإلهية لحكمة تعمير نفس الحيز المذكور لتأسيس كثرة يتسنى بها التفرُّد بهَوِية لها مع الوقت تصرفات وَحَّدَهَا التّْكرار لتصبح أعرافاً وتقاليد ممزوجة بالموقع مُناخاً وتضاريس ومياه أنهار وشُطئان بحار مجتمعة تحت اسم يعود اختياره لظروفٍ غالباً تكون غير محدّدة وأخرى صًبغًها حادث ما ليحافظ على ما يرجع لها تشريعاً أصيلاً من  سيادة و نفوذ تراب ، لذا الوطن لبّ الدولة وأساس تواجدها ومستودع بقائها ودعامة تطورها أو تقهقرها إن أصابها من ذات الدولة ما أصاب ، الوطن بالنسبة للدولة روح لها كجسد به تستمد مقومات الاستمرارية ناشدة الاستقرار وبه تواجه الأعداء وتحتضن الأحباب ، تنعم بحصانة الدفاع عن حقوقها مهما تعرضت للخطر وبه تحظى بالاندفاع المشروع للتعبير عن أحقية التقدم كما تدعو الطليعة المبنية على التنافس في مجالات استخدام العلم النافع المُحَصَّل عليه لجعل الحياة كما أراد لها خالقها مفعمة بالخير والصلاح قادرة على القيام بمسؤولياتها كما وجب . فهل لدولة لبنان وطن أم تجمع يُقَادُ بألف رأي وألف اتجاه وألف توجُّه إلى التفاخر بامتلاك أسمى المناصب ، والتنافس الثلاثي المسيحي السني الشيعي على الانفراد بالدور العقائدي الهام المناسب ، وفي نفس الوقت (كتناقض مكشوف) العمل على تخفيف مسك قيم الإيمان بنية الإخلال بتعاليم قارضة وحدة الرؤى لمصلحة المؤكد أن يكون عليها الانكباب ، لحل خلافات بإتباع أصح الصحيح وليس الأخذ بنسبة كل فريق من الثلاثة لتنمية أتباعه بما يقوِّي سرية النفور من الاثنين الآخرين عند مراجعة تقاسم الحساب ، السني غير الشيعي والمسيحي شيء مغاير تماما لن يتفقوا على تسيير دولة ولو كانوا عابدين نفس الرب ، فلكل منهم شعائر إن طبِّقت كما تتضمَّن لا أكثر ولا أقل أغضبت الطرفين المشاركين بدرجات تنفيذية أو تشريعية متفاوتة وإن كان بينهم الدستور المانح رأس الحكم لمن أقره بتعداد المنتمين اليه كالدين الأغلب ، لكنه اختيار أبعد بمراحل عن العقيدة الإسلامية وإلى الانحياز  للعلمانية أقرب ، فكيف يكون مثل التفضيل مبتغى وطن من بينه التقاة المُبعْدون وهم لفضل الفضل لا يستحقون أي انتداب ، وفي المقابل هناك المتربِّص مَن طمع ِّمستغلا الوضعية ليقسمها شطرين إحداهما له فكراً وانتماءاً وانطلاقاً لتوسع أكبر لأوقات خاصة لها يُحَضِّر تستحقُّ منه لسموِّ قوَّته أن يحضرَ كاجتهاد ختمه نفس مآب ، ومع ما حصل بالفعل لم يعد للبنان وطن بل حيِّز معروف وهنه وضعفه يساير الأيام منتظراً مَن ينقذه من مصيبة الاحتلال الغريب الأغرب ، زعماؤه لبنانيون بشهادات ميلاد وتعلقهم غير المحدود بمن هو عنهم  غريب ولا عجب ، لغة وهنداماً وشعارات وتقاليد وأعرافاً وكل شيء ، فقط ما يجعلهم مِن حَمَلَة سلاحٍ مشهورٍ في وجه مَن يطالبهم بالعودة إلى لبنان وبوطن الجد والأب .

 ... بقي الصَّدع المُستحدث ينموا ليتفوَّق على الأصل بل يحرمه القرار الوطني مهما كان الظرف في حاجة اليه ، فيبدوا أن الفرع الملوَّن بالسواد الجاعل من الاصفرار الفاقع عنوان وجوده السياسي العسكري يزحف لتكوين وطن جديد بقوانين دولة موجودة لا حول لها ولا قوة ، المسألة كانت في حاجة إلى وقت لكن فرنسا (أوربا) وإسرائيل (الولايات المتحدة الأمريكية) فطنا ولو بتأخير مقصود) أن سكوتهما وتلك القرحة تهيمن على أكثر من نصف التفاحة سيجعل من لبنان دولة مُغيَّب عنها وطن ، مصابة بعدوى هي نفسها انتقلت في محاولة إعادة الكرة كنسخة موالية داخل العراق ، وواصلة لا محالة لمملكة البحرين قاعدة أمريكا العظمى الموجهة حسب خبراء الاستعلامات المحترمة صوب عرب المشرق وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية مسجلة حتى مقياس تنفس تنفسهم من الهواء ، ليتم تكليف إسرائيل من غير كلل حتى تسوى الأرض بمصدر تلك الموصوفة عندهما بالعلة الخادمة جهة لها مع إسرائيل وقبلها أمريكا والغرب وخاصة المملكة المتحدة عداء له مجلدات من الشروح والتفاصيل ، فكان الاجتياح الصهيوني وما دار فيه من أحداث استباحت من خلالها ارض لبنان الدولة اللبنانية وليس الوطن اللبناني ، إذ لا هي ولا مَن هم أكبر من إسرائيل حجماً وقوة ًيستطيعون استئصاله من تلك الأرض ‘ الأمر محتاج فقط تطهير الدولة من عناصر تجاوزها الزمن ومنهم المخلص لأمركا والآخر لإيران وإذا التقي الساكنان النتيجة تكون معروفة على ضبط النحو العربي الدقيق الظاهر الصريح . 

   مصطفى منيغ


السعودية لآخر ورقة نقدية

kolonagaza7

السعودية لآخر ورقة نقدية

مدريد : مصطفى منيغ

الرئيس ترامب قد يُلزِم المملكة العربية السعودية باستثمار أكثر من 600 مليار دولار داخل أمريكا مع تخفيض سعر النفط كمرحلة أولى تتلوها مراحل وتأكيدا ستلبي هذه الدولة المسلمة العربية مثل الإلزام مضاف اليه قبلة طويلة عريضة تطبعها على الراية  الأمريكية المرفرفة فوق رأسها معبرة عن المفهوم لدى العرب من الخليج إلى المحيط كثيراً وقليلاً غير المفهوم ، الرئيس ترامب لا يُلام ببحثه عن ايسر الطرق لجلب منافع قيِّمة لبلده وخدمة لبرامج يريد بتنفيذها أن يُعوض أمريكا دولة وشعباً ما خسِراه في الأربع سنوات الماضية كأمرٍ بإرادة الأقوياء فكراً وسياسةً مختوم ، وهكذا تبرهن المملكة العربية السعودية للمرة الألف بعد الألف أنها أبعد ما تكون عن زعامة المسلمين العرب دولاً وشعوبا لعدم التحكم حتى فيما يخصها وأهمه المال كأغلى محور للسيادة الفعلية المفروض أن يُخَصَصَ صرفه أو استثماره بقوانين تحمي حقوق السعوديين وتنمي ما هم في حاجة لتنميته والدفع بأشباح فاقة أصبحت تلوِّح على سطح مجتمعهم  في بعض الجهات وتقرِّبهم يوماً عن يوم لما يترتَّب عن ذلك من هموم ، حكام ذاك البلد اختاروا ما يناسبهم مهما نأوا به عن محيطهم البيني ولغتهم والأمَرّ من ذلك العقيدة المتحملين مسؤولية تصريف شؤونها المرتبطة بتوقير واحترام تعاليمها الجاعلة من المعتنقين لها عن إيمان راسخ أَوْلَى بتقاسم الخيرات وتعميم التضامن في السراء والضراء ورفع الأهمية لإزاحة المنكر بكل صنوفه مهما ظهر علانية أو عن تستُّر بين أطراف المؤمنين حكاما أو محكومين يحوم . كان على السعودية انطلاقاً مما ذُكر الاستثمار الأحق بالجوار والأردن من الأخيار بشهادة العموم، أو في مصر العزيزة أم هو الأجنبي مَن يحظَى بالأسبقية المُطلقة طناً من السعودية الرسمية انه القادر على حمايتها أو بالأحرى تحصين حكامها من غضب إرادة لا تُقهر نابعة من شعب حالما يقرِّر تحرير كيانه ممَّا أذاقوه  هؤلاء من مذلة تفوق ألم تجرُّع أخطر وأفتك السموم . والسؤال المطروح بعناية قصوى الآن لدى كل العقلاء في المحافل الدولية وبعدها المحلية أهو مال الشعب كي يقرر مآله أو ملكية خاصة لطبقة حاكمة تبدده كما تشاء والجواب ذاهب لا محالة لتغليب الوصف الأخير جاعلاً الشعب في الموضوع آخر مَن يعلم بادي على معظم وجوه الواعين منه وما أكثرهم بعمق الحقائق الوجوم .

... قد تكون تلك المبالغ الهائلة موجهة لخلق مشاريع تخفف من وطأة ما تعرَّضت اليه أمريكا من كوارث طبيعية غير مسبوقة ومنها ولايات ست تعاني من شبح الضياع  الزاحف بغضب لا يراعي التخفيف بل التصاعد في تضييق الخناق وتلك مظاهر لم تألفها تلك الولايات الست من قبل على امتداد سنوات طويلة ماضية ، وإن كانت النار أتت على معظم مقاطعة  لوس أنجليس حرقا وتشريدا لأهاليها وهم من أغنياء أغنياء أمريكا على الإطلاق ، ففي الولايات الست المشار إليها لاحقاً عاقبها البرد المفرط وتهاطل الثلوج بكثافة مدمِّرة ، ليسجل المِحرار 25 درجة تحت الصفر ، الولايات الست (حيث يُواجه أكثر من 60 مليون من الأمريكيين حالة طوارئ قد تستغرق لبعض الوقت) وهي كنتاكي وفرجينا ووست فرجينيا، وكانساس واركانساس وميسوري .

... المسالة تجاوزت الصدف غير المرغوب فيها المرتبطة بظروف يمكن التغلب على مخلفاتها ، تجاوزت عن اختلاف كلي قد يجعل الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بما شعر به معظم سكان غزة وهم يتلوون في الطرقات جوعاً ومن فوق رؤوسهم بنادق قناصة يختارون من يسقطوا منهم والدم يصبغ وجوههم بالأحمر التارك في مذكرة تاريخ الصهاينة الأسود ما سيؤدون ثمنه غاليا آجلا وعاجلا ، ومعهم تلك الإدارة الأمريكية التي ساعدت ومولت وخططت لتتم اكبر مجزرة في تاريخ الإجرام الدولي ، الثمن بدأ ببروزه انطلاقا من لوس أنجليس وما لحق ولايات الوسط من تلك الدولة التي أصبحت في حاجة لأموال السعودية كي تلبي متطلبات أعمار ما احترق أو تدمر أو انهار ، علما أن أموال الدنيا كلها لن تسعف أي ظالم تحدى عظمة الخالق الذي لا يملك أي مخلوق مهما ملك إلا الاستكانة لتلقي أمر كائن بين الكاف والنون عند القادر على كل شيء سبحانه وتعالى الحي القيوم ذو الجلال والاكرام ، أقول هذا وأمري لله .

   مصطفى منيغ


السبت، 23 نوفمبر 2024

كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع

kolonagaza7

 

كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع

سبتة : مصطفى منيغ

حكماء صهيون أقرُّوا أن السلامَ مع العرب لا يخدم مصلحة إسرائيل العظمى ، فحرَّكوا ما ابتكروه من عِللٍ لملاحقة حلمهم الأسمَى ، بفرض أسلوب  الضرب الموجع كالصادر عن المُبصر وفي ذات الوقت عما يراه أعمَى ، إذ التوسُّع المنشود لدى إسرائيل الكبرى (كما يحلمون) لن يتحقق بالسلام بل بما اعتبروه أعلَى رتبة من ذلك وأسمَى ، فالمصدِّقين بروايات إيقاف الحرب خلال أيام يدركون أن الأمرَ لا يعدو لإلهاء المتفائلين عما لحق بأي عاقل من أسَى ولضميره أدْم\ى . حكماء صهاينة العالم مقبلون على تجربة وسيلة ما لمَّحنا لها سابقاً ، غير قابلة من حيث التطبيق ، باستمرار "نتنياهو" كرئيس لحكومة أدَّت به دورها وأصبحت مقيدة بالعدِّ التنازلي لأخرى أكثر قابلية للانتقال بإسرائيل إلى المرحلة التالية من عصيانها للعالم ، أكان منظمة عالمية أو محكمة دولية أو تحالف دول تيَقَّن أعضاؤه أن إسرائيل أصبحت غير قابلة للعيش كدولة تسري عليها نفس القوانين المطبَّقة حتى الساعة حفاظاً على الاستقرار والأمن الدوليين ولو في الحد الأدنى . بالتأكيد وعملاً بتقديم أكباش فداء إذ الصهيونية لا تعترف بعاطفة ولا تفي بوعد ولا تكف عن توريط حتى مَن يساعدها وهو منها  ليتبخَّر في الهواء بلا هوادة ، مِن تلك الأكباس "نتنياهو" وهو الممثل لواجهة صَنَعَ بها هؤلاء الحكماء أداة إجرامٍ وتدميرِ وجُرأة على تمزيق المُمزّق بدون موجب حق ، وهدم المهدَّم من شَقٍّ إلى شق ، للتعريف الجديد بذاك اليهودي الفارض الخوف منه عكس الصورة التي احتلَّت أذهان الجميع الجاعلة منه معدن خوف بامتياز ، على هذا الأساس سيكون الأفضل بالنسبة لنتنياهو تسليم نفسه للمحكمة الجنايات الدولية ، القادرة على أحضاره مهما تهرَّب ، لان السَّخط عليه عمّه مِن الداخل قبل الخارج ، لانفراده بما ابخس (وبطريقة غير مباشرة) سلطة هؤلاء الحكماء المتدبرين الشأن الإسرائيلي في الخفاء ، ومهما حاول إصلاح ما فطن مؤخراً بكونها أخطاء لا تُغتَفر ، وصلَ إلى قناعة أنه ساقط لا محالة ، فرأى أن الحلَّ كامِنٌ في تصعيد الاصطدام بعد لبنان العراق ليأتي دور الأردن ، ليس حباً في إسرائيل ولكن لإطالة نفوذه داخلها حتى آخر لحظة ، ومن هنا لموعدها الحتمي أصبح مصيره السجن محلِّياً فدولياً لمحاكمته إن لم يُصَفَّى من قبل . بهذا حدثتني "البهلولية"، واضعة ضمن معلومات أخرى أهمّ مما سبق ، جعلتني أصادق على مرافقتها لغاية بروكسيل .

... إسرائيل بمنتسبيها من جنود أكانوا تابعين لجيش الدفاع المهزوم لحد الآونة في غزة ، مهما سوَّى مظاهر حضارتها الإنسانية بالأرض ، كان بما ارتكب من جرائم حرب فظيعة ، ملامسا السَّطح فقط ، أما الجوهر فباقي كشجرة ، ما أصاب الجفاف منها سوى شكلها لتغدو لحين مؤقت شبه يابسة ، لكنها مع أول قطرات الغيث تصبح بكل ما فيها من أفنان ثم الأوراق مصبوغة بلون الحياة ، كما كانت دوماً جوهرة خضراء زاهية الطلعة بهيَّة الهبة ، شامخة بثمارٍ تتجدَّد عبر الأجيال والعصور ، ملتحمة جذورها بثرى الطيبة والإباء ، وشرف ما سقط منها عن ظروف لتوليد ظروف من الشهداء ، إسرائيل بمثل المنتسبين إليها من جنود نظاميين أو سواهم الموزع وجودهم بين القارات وبخاصة وسط دول عالم عربي لن تنطلي علي العاقلة منها حيل المكر متى تبنت عوامل الفتن الموجهة أساسا لزعزعة استقرارها لتعود كلبنان ،  الهائمة بين أطماع فرنسا وإيران ، ومن يندس خلفهما مهما كانت الوسيلة المستعملة من لدنه ، لبنان الدولة العاجزة عن تحمل مسؤولياتها اتجاه الشعب اللبناني المحترم ، التي لا تقدم على أي تحرك يقصيه التحكم المشروع عبر مجموع سيادة ترابها إلا باستشارة واخذ الرخصة من حزب تعلم علم اليقين بالروابط الممتد بينه ودولة الفرس، حزب ما همه يوماً مساندة الفلسطينيين عامة وعزة على وجه الخصوص إلا خدمة للمصالح الإيرانية وليس في ذات المنطقة وحسب بل امتدت لمناطق أخرى كالمغرب العربي ، حيث التعاون المضبوط بحجج دامغة لما تقدمه إيران بواسطة نفس الحزب لجماعة البوليساريو بمباركة الجزائر ، لشن عدوان ظالم بما تتلقاه من صواريخ متطوِّرة على المغرب وقد برهن أنه سائر في طريق النماء الحق الجاعل من افريقيا آخذة زمام أمرها في جميع المجالات .

... ومهما تحملوا من مسؤوليات لا تفصل هؤلاء اليهود عما يحتِّم التجنيد عليهم من طاعة للقيام بأعمال موكولة لهم التي تصب منافع في قلب تل أبيب ، وفي بروكسيل نواة تتأسس للانطلاق بوظائف معينة تقلل في كنهها ما قد يصدم إسرائيل وهي تتهاوى رويداً رويداً والفضل عائد لطوفان الأقصى كانتفاضة لن تزيد الفلسطينيين إلا شرف  قيادة الأمة العربية للعيش في غدٍ مختلفٍ تماماً عن البارحة ، الكلمة فيه للشعوب في الأول والأخير ، ومن بروكسيل ستتجلى لاحقاً الحقائق الكبرى الجاعلة من عملاء إسرائيل أوراقاً مقروءة  يستأنس بفحواها من راهنوا بتحالفهم مع كيان يبيعه من سيبيعه هزيمة نكراء تعيد العالم لمساره الطبيعي من جديد .  

    مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

https://alcazar-quivir.blogspot.com

العراق تحتاج لاستئصال البق

kolonagaza7

 

العراق تحتاج لاستئصال البق

القصر الكبير : مصطفى منيغ

المنظور العائم بين عوالم ما لها والعراق سوى ارتباط مَصّ الموجود ، والعودة به من حيث أتت في ازدحام ممدود ، ابتدأ على سنوات مِن أي وسيلة نقل إلى ملء حَيِّزٍ المفروض أن يُخصَّصَ للعراقي قبل أي أحد دون قيود ، تطبيقا لقاعدة "الرخيص الأجر" له الأولوية لدى مستغلي الفرص للاغتناء السريع حتى يتمكَّن ومَن مثله تكوين الأغلبية لتصول إن شاءت بالبواقي على أهل الأرض في استعلاء تجود ، وإلاَّ هي سيّدة التصرف كما خطَّط لها مَن بترقَّب على مقربة مِن الحدود ، ليمدَّ مَن يمد بالسلاح قديمه كالحديث لاحتلال (بالسياسة مَظْهَراً) منصباً بواسطته يسود ، يُوَقِّع باسم الشعب العراقي المُغيَّب الغائب أهم وأخطر العقود ، المانحة لإيران تكوين (في الخفاء كخطوة أولى) جماعات تشبه في تصرفاتها السرية "البَق" شعارها "بأرزاق العراق نجرِّد الأخيرة مِن كل حَق" فيتم ذاك المولود ، يتربي وأشقائه بالعشرات ثم الآلاف في عِزِّ الفُرْسِ  رغم أنف الآخرين المُبعَدين مِمَّن شُيِّدَت حضارة بغداد العظيمة ليكونوا أسياد كل العصور والعهود ، و النتيجة  أن يتسكَّع حاضراً الطائع لإيران مُتمختراً بين شوارع المدن العراقية وفي جيبه المسدس ووفرة نقود ، والعراقي الأصيل يركض مهلهل الهندام بحثاً عن قوت عياله كأنه وسط طهران شاعراً بالقهر وليس في عِراق العزَّة العزيزة على الإنسانية والمجد المُكتسب وليس بكلام إن حلّ النفاق فبرفقته على لسان صاحبه كالبارود ، نفس الإحساس الغالب كان على الهنود الحُمْر ورعاة البقر يستولون على أراضيهم  هو نفسه يجتاح العراقيين وهم يعايشون حالة دخلاء يستولون على خيراتهم منصب عملٍ كان أو مرتبة وسَطَ طليعةٍ حاكمةٍ مالكةٍ أقوى نفوذ .

على العراق الحسم مهما كان العمل صعب التقدم في مثل المسار المشوب بتحمُّل مسؤولية البدء من الصفر المنتهي بأنجع الحلول ، ومنها ترسيخ مبدأ العراق للعراقيين ، مهما كان الانحياز هذا مؤثراً على سياسة المجاملة ، الفاتحة الأبواب لأجناس ضاقت بهم أوطانهم فقذفتهم لتحقق بمعيتهم التسلل لقلب العراق دون التفكير في تحوِّلهم كالواقع حالياً لحطب تدفئة أفرنه المشروع الإيراني الكبير الرامي للسيطرة على عقول شعوب المنطقة برمتها امتثالا لتعاليم والي "قُمْ" الفقيه الأوحَد ولا بَعْدَه أحد.

... المُتمعِّن المُقدِّر بمقاييس الصراحة حجم الكارثة الجاثمة على صدر العراق يؤكد بالقطع أنها فقدت كيان الدولة الوطنية المتحكمة في نفسها بنفسها ، بل مجرد واجهة لمن يتحرك داخلها منزوع الإرادة مُفْرَغ من أي قدرة على التصرف كعراقي عِراقِيَتُهُ كاملة الصلاحية بقوة الأصل والتاريخ ، والحقيقة تزيح الستائر عما يسري فوق الأرض التابعة بما لها من شبه مؤسسات لإيران بواسطة فسيفساء من الجماعات المسلحة الخاضعة كليا للحرس الثوري الإيراني ، المصنَّفة جلها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية بكونها إرهابية ، المنضوية تحت لواء "قوات الحشد الشعبي" المموَّلة من طرف الحكومة العراقية وبسخاء حاتمي ، وهكذا الوضع جاعل الحيرة تقارب الشك في إخلاص حكومة تموٍّل الإرهاب وتدَّعي في نفس الوقت أنها تحاربه ، فيتبين الدليل القاطع أن الحكومة العراقية تابعة بالفاعل للدولة الإيرانية ، ومهما حاولت إخفاء ذلك لن تفلح إلا بوضع ذاتها وسط مكانة تستوجب الرحيل وترك التدبير الحكومي من أجل العراق للمخلصين مِن العراقيين وما أكثرهم بعدما تكشفت الحقائق وأدرك الكل أن العراق تتحرك صوب الحرمان من استقلالها لتصبح شبح دولة لا محلَّ لها من الإعراب بمفهوم مقومات الدول ذات سيادة عامة .  

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

لبنان خزان للفتن من زمان

kolonagaza7

 

لبنان خزان للفتن من زمان

القصر الكبير : مصطفى منيغ

تُقاس الأمور عند الحكَّام النجباء بإطلالة متأنِّية عن حَدَسٍ حَصْرِي قبل السماح (لحد ما) بإظهار خواتِمها ، إن كانت تلك الأمور متعلقة بمصير دولة تحترم مواطنيها ، قادرة على فتح المجال لنوابغ ميَّزهم عِلمهم الثمين الرفيع المُستوى من خدمتها ، بما يثبِّت إرادتها على أرضيةٍ صلبة الأسس متينة بما ترسِّخه من زوايا دائمة وفقاً لشروطٍ متوفرة مٌسبقاً لمقوماتها ، المختارة عن وعي جماعي وحِكمة في صَرْفِ ذات الوعي حتى يُلازمَ التطوُّر التلقائي كمؤشر تصاعدي لنماء يطال بمحسوم الايجابيات  كل مجالاتها . إنها دولة وعاء تعايشِ بشرٍ في استقرار مبني على معادلة احترام القوانين والتوافق المبدئي على إقرار العدالة كمقود ضمان متحرك صوب اتجاه المساواة والحرية المسؤولة والاصطفاف خلف هوية وطنية  تميز المميز بالإخلاص لمبادئها ،  عن أصلٍ مانحٍ في الوجود فوقَ مساحة لها تاريخ وتدرُّج حضاري يؤازر تطورها ، ملتحمة جذوره مع بداية سلسلة غير قابلة للتفكُّك إلى قيام الساعة وليس قبلها ، تُبسط الرعاية والحماية لأجيال تُكمِّل بعضها لبعضها نحو الأحسن ، مهما تغيَّرت الأحوال كَسُنَّةِ الحياة الغير ملتفتة لورائها ، عن تخطيطٍ لا يُدركه المدركون مهما امتلأت خزائن عقولهم بالعِلم إذ التعمُّق في مثل المواضيع يلج عالم الغيب وينتهي أمر الأمر بأمر يحد إطلاقاً مِن خوضها  .

لبنان عرجون جدع نخلة مُتُمايِلَةِ الخِلْقَةِ مُذ عصر قاوم جيله ما أمكن على تعريفها ، دولة عجيبة التركيب بحبات عِقْدٍ غير متساوية سياسة الأهمية عند فحصها ، تنساب سوائل ثلج قمم رواسيها ، لتعانق أمواج خط جد قصير ضفتها ، المتعلق هيجانها مراتٍ بأمل الالتصاق بالأخرى المقابلة شمالاً للبحر الأبيض المتوسط كأقصى مطمَحها ، لتنعمَ برمال مُوحَّدة حباتها ، المجتمعية دون شائبة الطائفية تشوبها ، ، فأضحت بمثل العلَّة والرغبة المجنونة المستحيلة مِن  بُعْدٍ تتراءَى تفاحة وعن قُرْبٍ هي نفسها لكن بداخلها قرحة  تعيبها .

طوائف : المارونية ، الروم الأرثوذكس ، الكاثوليكية الملكية ، الأرمينية الغريغورية  الأرثوذكسية ، الأرمينية الكاثوليكية ، السريانية الأرثوذكسية ، السريانية الكاثوليكية ،  الشرقية النسطورية ، الكلدانية ،اللاتينية ، الكنيسة القبطية الأرثدودكسية ،السنية،  الشيعية الجعفرية، العلوية، الإسماعيلية ، الدرزية ، كنيس حلب ، كنيس دمشق ،  كنيس بيروت ، التركيبة العقائدية في حاجة لوحدها عن تأليف أكثر من مجلد للحديث عن أوجه الخلاف المبين بينها ، إن تظاهرت لبنان بتجاوز ما يترتَّب عن ذلك من تباين المفاهيم كدولة لها شخصيتها ، فهي أدرَى بحجم إمكانات بعض تلك الطوائف بما لها من ملشيات مسلحة بما تفوق احتياجاتها ، ليعم التقاتل الخارج أحيانا عن سيطرتها ، لذا مستقبلها كبلد منظم تحت راية دولة اتسم على الدوام بجبر خواطر تلك الطوائف أو مجاملة معظمها ، فكانت النتيجة ما حَلَّ منذ أعوام بجنوبها ، مؤسِّساً شبه دولة في قلب الدولة مزاحم سيادتها ، متفوق عدة وعتاداً عليها ، وإن كان مجرد حزب طائفي معيَّن مرتبط قلباً وقالباً بإيران واضعاً نفسه بالكامل رهن إشارتها .

إسرائيل بالرغم من التقارب الإيراني الأمريكي العائد لأسباب التحكُّم في كبح أي تفكير مستقبلي للمملكة السعودية وحلفائها ، عن خرق طاعة الولايات المتحدة الأمريكية أو محاولة الإفلات من هيمنتها ، إدراكاً لدرجةِ خوف المملكة  السعودية ممَّا تتمناه إيران للانقضاض عليها ، فتحاول الإبقاء على جانب مهم من مظاهر القوة الإيرانية  بوسائل ومواقف لم تعد مجهولة تفاصيلها ، إذ بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية حفاظاً على تلاوين أولويات مصالحها ، جاعلة إيران في مستوى إسرائيل خلال ظرف معين لاعتبارات تُلزمها ، إسرائيل بالرغم من معرفتها المؤكدة بذلك مصمِّمة على مواجهة الدولة الفارسية ضاربة عصفورين بقذيفة واحدة ضامنة نتائجها ، بعد تكسير جناحي إيران العسكري والعقائدي تتولَّى اجتثاث  حزب جنوب لبنان و القصد التفرد في خدمة الولايات المتحدة بالمنطقة مهما كانت المهمات دون سواها ، حتى تتفرَّغ صحبة هذه المكانة مِن عقدِ العزم الحازم على تأسيس دولتها ، الحالمة لتكون مِن الفرات إلى النيل مملكة الأردن وسطها .

... لبنان الصغيرة ضحية صراعات أكبر منها بكثير لها يد فيها ، معرضة الآن عكس كل ماضيها ، لدفع الثمن غالياً مهما خَلصَت الوضعيات المعقَّدة وتحقَّقت نهاياتها ، العودة للبدء مِن جديد بحلَّةٍ سياسية مغايرة تماماً وهي باقية على استقلالها ، أو الانهيار الكلي لتتمكَّن مَن ستتمكَّن (غير إسرائيل) من احتلالها .  

      مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

إيران مخلفات أفعالها بالأطنان

kolonagaza7

 

إيران مخلفات أفعالها بالأطنان

القصر الكبير : مصطفى منيغ

أصبحت لبنان الدولة معرَّضة للضياع أكثر من أي وقت مَضَى ، والعُهدة على من اطلَّعَ على التجارب السابقة لاندثار أصول بلادٍ وما اهتدَى ، إيران استغلَّت وضعية مَن تصارعوا وتقاتلوا كطوائف فيما بينهم للاستيلاء على قمة السلطة  ولا أحد فيهم على ما خطَّط استَوَي ، فتسلّلت بما لديها من إمكانات مادية  ووسائل إقناع متخصِّصة لتضع وجودها (عن طريق لبنانيين تخلوا عن وطنيتهم) واقعاً ملموساَ حكاياته المُشَوِّقة تُرْوَى ، لتصبح بندقية تخيف المؤسسات الدستورية وترغمها على الاعتراف بتنظيم لا صوت يعلو على قراراته مهما كانت الميادين الكل أمام حيفها يتغابَى ، بما حقَّقته من زحفٍ مُمنهج لتتربَّع بواسطة أشخاص معنيين على كراسي أهم وزارات الحكومة برائدها المُفدَّى ، والأكثر من ذلك على رئاسة البرلمان ليزداد الطين بَلَّة فتسوَدُّ العُقبَى ، وتفقد الشرعيَّة المؤسساتية اللبنانية التدخل في أي شيء وكل شيء ولا فرق في ذلك لمثل الأشباح الغَضَابَى، لتعود الدولة حزباً يصول ويجول بما كوَّنه من قوة عسكرية مهولة تقيم لكلماته أعراس أمداح مغناة بأرق الأصوات اللبنانية المُحوِّلة الآلام المرة مُرَبَى الهائم أصحابها وراء رنين الليرات ولو كانت تُرهن مستقبل الوطن وتقدمه قُرباناً لمذابح على يد إسرائيل كما يتقارب في  ذهنية المبصر والأعمى ، حالما سمِحت  بذلك الولايات المتحدة الأمريكية وقد تيقَّنت آنيا أن جنوب لبنان بين يدي إيران قنبلة لا يُحمَد عقباها على الشرق الأوسط برمته وما تصيبه من أضرار دوله في امتصاصها تتساوَى ، فقرَّرت تفجير تلك القنبلة عملاً (حسب اعتقادها) بتقبُّل أضعف الخسائرِ و أقلُّها وقعاً لإنقاذ منطقة تُعدّ من أهم المناطق على وجه الأرض ثروة مخزونة تَخُصُّ الإنسانية جمعاء كما سينص على ذلك النظام العالمي الجديد المنبثق من "فكر" كائنٍ ومترعرعٍ على السائد حاليا سيطغَى .

... الآلاف من معتنقي الشيعة في لبنان قُتِلوا وعدَّاد إبادتهم يتصاعد ، أكانوا من حزب "بري" الأمل أو المقاومة "الخمنيئية" ، أما دمار البنية التحتية حيت اتخذوا من الجنوب مساحة تابعة لنفوذ الفرس ، فقد جعل معالم العصر الحجري يعيد نفسه كدرس موجَّهٍ لمن يضع أرض وطنه عرضة لعبث الدخلاء ، ما الفائدة إذن غير تحصين إيران من ضربات الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة إسرائيل ، لتعود تلك الدولة (المصدرة لثورة محاربة ومعاداة الدول العربية ، حتى تلك المقربة إليها لسبب من الأسباب كسلطنة عُمان) عن غيِّها ، الانتساب لفكر لا يتم بهذه الوسيلة الجاعلة من الإيراني الحاكم العالم الإمام المُتبَحِّر والوالي والمُقرِّر والمُنفِّذ والباسط التعاليم البالغة في مجملها حد التحريض على ارتكاب الإجرام ، ليتحوَّلَ الجميع حياله مجرَّد عبيد كالمُطبَّق حالياً في العراق ، الذي إن لم ينهض لإعادة استقلاله الحقيقي ونشر سيادته على كل ترابه الوطني ، سيصبح كما أصبح جنوب لبنان مُعَرَّضٌ للتبخُّر بطرقٍ تُهَيَّأ لا تَخطر على بال .

... كلنا مع فلسطين في مقاومتها البطولية الشريفة  لتحقيق استقلالها والتخلُّص من الجشع الإسرائيلي الصهيوني البغيض ، الباحث عن التوسُّع بإخراج الفلسطينيين من ديارهم وتدمير ما ينتسب إليهم دون احترام قانون دولي أو أنساني ، ليس هناك عبر العالم دولة تقبل بما أقبلت عليه إسرائيل من استئصال شعب عن أرضه بشن إبادة محرَّمة غير مسبوقة في غزة ، ما كانت لتتجرأ وتقترف تلك الفظائع المروعة لولا مباركة الولايات المتحدة الأمريكية كثمن ممنوح للإسرائيليين على مواجهتهم المباشرة لإيران التي اخترقت كل الحدود اللبنانية العراقية السورية اليمنية  واستغلَّت كل الظروف ومنها الفلسطينية لتحقق بعض الامتيازات ومنها ربح تأييد بعض الشعوب العربية إلى حين أصبحت هذه الأخيرة على دراية معمَّقة لما بجري في الخفاء .

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

اليوم و تَكْوِي، وغداً بعد امتلاكها النَّوَوِي؟؟؟

kolonagaza7

 

اليوم و تَكْوِي، وغداً بعد امتلاكها النَّوَوِي؟؟؟

القصر الكبير : مصطفى منيغ

تَأَتَّى لإسرائيل الآن الدخول في مواجهة عسكرية (وإن كانت غير مباشرة لحدٍ ما) مع إيران ، بعيداً عن العرب من تطوان إلى أسوان إلى أمّ دِرْمَان ، إذ بعد "غزة" المسألة في كفة مُستبدَلة لإحدى كفتي الميزان ، هناك فلسطين الحبيبة  تُقاوم الاحتلال الصهيوني كأبرز هدف موحدة تفاصيله داخل موضوع مميَّز بأبلغ عنوان ، وهنا التقاتل على توسيع نفوذ بين الفارسي والعِبري مهما صُرِفَ من أثمان ، وتلك مصيبة مَن احتلَّت بما سمَّته "المقاومة" جنوب لبنان ، لتمد ذراعيها لمحبوبة أمريكا وعاصمتها "تل أبيب" تحرقها بغير ترك دخان ، فإن انتصرت ضَمَّت عروس الشام لتوسيع رقعة ما اعتبرتهم معتنقي لبّ الأديان ، كما برمج "الخميني" ذلك حينما احتضنت فرنسا ثورته على الشاه أيام زمان ، وإن تغلَّبت إسرائيل بدَّلت "بيروت" احتلالاً باحتلال واندرجت في بُقَعِ أخَفِّ قيمة من كل الأوزان . هنا للعرب الحق إن ابتعدوا حتى لا يواكبوا مَن أشعلَ أمّ الفِتن ، الفُرس كإسرائيل إن كرهوا فقد جاء العرب في المقدمة ليبرزوا أن للكراهية إتقان ، منها الولوج لعقول المصطادين الأبرياء بما يجلب ما دام  السبيل المُتبع مصبوغ بالأمان ، لكن الأهم فيما يأتي مِن المطالبة بالانسلاخ الكلي عن الأصل إذ لم يعد هناك  حب الأوطان ، بل هي المصلحة معوِّضة قِيم الوفاء والإخلاص وصِدْقِ الإيمان.

... إن كانت "قَطَر" تلوِّح بدور الوساطة لاحتضانها تقليد التخفي خدمة لنفس العملة النافعة لها داخل "تل أبيب" مثلها مثل "طهران" ، فالأمر هذه المرة مختلف تماماً بقرار غالبية البلدان ، شرقية المعمور كغربيتها اجتمعت أن لا يكون لإيران خارج حدودها أي مكان ، إذ عصر التدخُّل بالتآمر التدريجي المبني على اقتلاع أي أصلٍ من أصله ولَّى مُلُوَّثُ التاريخِ مُهان ، والمستقبل لمن عَرف قدره وأحيا القِيم الحميدة بما يزكي في المباح الحلال رفاهية الإنسان ، دون احتساب قناعات الأحرار للآخرين عرقهم وجنسهم واختلاف بشرتهم بأي لون من الألوان .

... لن تهدأَ الحربُ مهما حَصل ولكل الطرفين وسطه هاجس الاستئصال لذا استبدال  القناعة بالحرمان ، شعار يزداد اشتعاله ليطال الحريق كل بواعث التنافس الجشع للتربع فوق ما يصوِّره عند المنتهي الهذيان ، كآخر مطاف الخسارة المحقَّقة العائدة كما ابتدأت بها إيران الزاحفة لتقسيم "لبنان" حافية القدمين بعدها راكضة قي خروجها  أمام كل الدنيا عارية البَدَن .

ما كان الأخذ بمثل الصراعات الدموية الحل الأمثل لإلحاق الغايات المُترتِّبة عن أساس باطلٍ باختراق الحق الطبيعي مبطَّن ، هي قوانين مُعتَرف بها دولياً وتراث مرجعي تابت وحدود مُسطَّرة من آلاف السنين مَن تُحافظ على سلامة حرمة الأوطان مِن طغيان الإنس أو الجان ، جائز اعتناق عقيدة عن طمَعٍ في تحسين معرفة مُكتسبة عن جهالةٍ ولو كانت غير مقصودة فالحجج الواهية أضمن عند المستبدلين معصية بما يكبرها لتنفيذ ما تُصوِّره بعض الأذهان ، بمجرد سماع افتراءات إيرانية تزيِّن لضُعَّاف الإرادة السباحة دون سابق تدريب على العوم لاستعجال المنفعة ولو كانت ظرفية سهلة النطق بتفاصيل إغراءاتها على أي لسان ، صاحبه قد تضيق به سبل الحياة فيسعى لتأجير فكره الخالي من جدية البحث عن مقومات إرضاء حاجياته بالمعروف وكل ايجابيات الإحسان ، فينساق لعذوبة تروِّجها المعدة من أجمل الألحان ، تغدق الأحاسيس بخيوط ناسجة بساط الراحة في أتم اطمئنان ، فينسَى الغارق في يَمِّ الأحلامِ الورديةِ المُصطنَعة تلك أن الأمر وسطه تقديم أغلَى ثمن ، الانسلاخ الكلي عن هويته الحقيقية  تفرغه من قيمته الاجتماعية داخل بيئة ما عرف غيرها وعاء أمان ، تقاسم الحلو والمر مع الأهل مرفوع الرأس قائم الهِمَّة مسكوناً بالعزة والفخار منتمياً لأصدق وطن مهما قسي عليه أحيانا فهو أحنّ على كيانه من الحنان ، ولهذا لبنان للبنانيين وفلسطين للفلسطينيين وسوريا للسوريين والعراق للعراقيين واليمن لليمنيين ولن يكونوا في أي حال من الأحوال تابعين للإيرانيين إذ الأوطان لا تُباع مهما أراد من أراد التحايل واستغلال الظروف واستعمال القوة لانجاز ذلك عن جشع وغرور وكل تصرُّفٍ مُدان.

أشياء مؤسفة والدم يصبغ أرض الأرز بحمرة الانتقام المتبادل بين إيران وإسرائيل دون اهتمام بما يسببان من عذاب أليمٍ لأصحاب الأرض وللأخيرة ذاتها مِن تدمير وخراب دون احترام لبلد ذات سيادة المفروض أن يُصان ، فعلى إيران تقع المسؤولية الكاملة في تحريك آلياتها الحربية وكتلها البشرية المنغمسة في عمق ظلام التبعية العقيمة لتكسير ما صَرف لبنان على مَرِّ عقود لتشييده كمعلمة تعايش في سلام احتراماً لحقوق الإنسان ، ولتعلم تلك الدولة الفارسية أن ما زرعته في الجنوب اللبناني  سيتحول لشوك سيمزق شرايينها حالما يعود لها طعاماً تكون مرغمة بقوة المنتصرين عليها لتأكله صاغرة وبنهم يحاكي المصاب بالجنون المُثقل بكل أشكال الآلام والأحزان . إيران سلطت اليوم بما اكتوت به بعض الشعوب العربية خاصة فماذا هي فاعلة بالإنسانية عداً إن امتلكت السلاح النووي سوى تجسيد دور الشيطان .

 مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

في العراق الحاضر لا يُصَدَّق

kolonagaza7

 

في العراق الحاضر لا يُصَدَّق

القصر الكبير : مصطفى منيغ

صعبٌ على دولةٍ العيش في يومٍ دون غَد ، بشعبٍ له فيه مِن المتاعب والمحن والأزمات بغير عَد ، ومسؤولين حكوميين ليس على ألسنتهم سوى كلمة "سَوْفَ" تتردَّد ، بلا أفعال على أرض الواقع تُنَفَّذ ، ممَّا يحعل العراق خاضرها لا يُصدَّق كلّ نافعة فيها تتبدَّد ، لأسباب  سالبة لآي فرج تكديسها مع الحاصل يتجدَّد ، ظلم سائدها وظلام يُسوّدها وطرف يلفُّها وكل مصيبة تشدها والخلاص الجزئي أو الكلي يكتنفه  الجزر دون مَد ، خيمة مرقَّعة قِلاعها بخيوط الفساد ، أقامها منعدمو الضمير على السرقة والرشوة والتبعيَّة والخيانة كأوتاد ، تسخر من أزمنة عظمة بغذاد ، لما كانت عراق العراق مشرقة الطَّلعة وسط الدنيا بضوءِ أمجاد ، كمدخل رئيسي للمدنيَّة زعيمة للحضارة الإنسانية عليها مهما كان الاتجاه أو المجال الاعتماد ، لتتحوَّل لما لا يوصَف بالقول بل بالرؤية المباشرة كآخر الأواخر عن قصد ، وثبة غير مباركة لخلف الخلف تحطِّم تراث الأجداد ، وتقلِّل من إرادات وطموحات الأحفاد ،

لهكل عظمي مبحوح زئيره منزوعة مخالبه مكسرة أنيابه إسمه أسد ، تحوم حوله جماعات من ذئاب إيرانية وأخرى أمريكية لتفترس ما تبقى عالقا في عرينه دون اكتراث من أحد ،  وكل هذا بسب "قلة" هم لطعن وطنهم الأصلي من الظهر رواد الرواد ، نهبوا وتمرَّغوا بين دجلة والفرات فوق نِعمِ العراقيين بقوة نفوذ لحد الساعة لم ينفَد ، ليبنوا لذويهم حياة البذخ وسط عجمِ بعض البلاد ، فيتحولوا هناك مِن رعاع إلى أمراء وقد ابتاعوا كل لقب نبيل يضمن لهم كما اعتقدوا الابتعاد ، من أرض مهما تنكروا لها ستحاسبهم في أقرب ميعاد ، بالتأكيد هناك في الأفق مَن سيجعل لمثل المسخرة حد ، إذ للعراق مهما طالت كبوتها ناهضة لتمسح من جبينها ذاك السواد ، الذي تعاونت إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية مع جل التجارب الأخرى كل طرف بحجم طمعه لنهش ما لمثل الوطن كجسد ، متجاهلة أن الروح العراقية أسمى أن تُوصب بأذى لتبقى مدى الدَّهر الأرض الظاهرة بشعب عظيم أبيّ شريف  وما عَدَى ذلك يُعتبرون قشّا سيتطاير دون أن تتاح لهم الفرصة ليسمعوا الرد عن سُؤْلِهم لماذا؟؟؟ . (للمقال صلة)

  مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

إيران كاشفها هذا الزمان

kolonagaza7

 

إيران كاشفها هذا الزمان

القصر الكبير : مصطفى منيغ

أدركت إيران في شقِّها الحاكِم المُكوَّن من حكماء اتَّخذوا مِن "الماسونية " أسلوب  تدبير شؤونهم الأكثر أهمية المرتبطة في الحفاظ على الدولة الفارسية وتطوير نفوذها لما يمكِّنها مِن مكان متقدم على صعيد الشرق الأوسط قبل باقي الأقاليم العالمية . فأرادت مَدًّ تواصل جديد عن طريق إرسال مستشارين وخبراء إيرانيين على مستوى رفيع من التكوين العسكري لتمكين الحزب الموالي لها في جنوب لبنان على مواصلة دوره الجهادي ضد الكيان الإسرائيلي ، وإن كان الحزب الذي تمحورت حوله "المقاومة" المُرَكَّبة أساسا من شريحتين لا ثالث لهما ، إحداها نسف الأنظمة العربية الحالية دون استثناء ، أما الثانية لتضييق الخناق على المصالح الأمريكية داخل منطقة محددة ، يُضاف لذلك إيقاف إسرائيل عند مسافة بعيدة كل البُعد عن إيران وطموحاتها لنشر عقيدتها التي جعل منها "الخميني" ثورة تنهي حالة سائدة لأخرى لا مكان لها من الإعراب في اهتمامات عقلاء البشرية أينما كانوا وكيفما كانوا. لذا وبعد استشارة روسيا وإبلاغ الولايات ا المتحدة الأمريكية عن طريق وسطاء موثوق فيهم من لدن الطرفين ، وجهت ما يفوق 200 صارخ صوب تل أبيب وبعض المناطق المحسوبة على احتلال الكيان الصهيوني ، لتسترجع تعاطف معظم الشعوب العربية معها كما تعتقد ولتعلن استمرارها في تدبير شؤون كل أذرعها أكانت في العراق أو سوريا أو اليمن أو جنوب لبنان وتمدهم بما يحتاجون اليه من آليات حربية يضمنون باستعمالها البقاء على النهج الذي رسمته لهم ولية نعمتهم إيران العُظمى كما يحلو أن تلقِّب نفسها .

... عمَّن ذهب ضحية  زعمها المزركش بنعيم الفردوس الدنيوي لم ولن تكترث ، بل مجرد أسماء مُتداولة لحين ، ثم يأتي بعدها من جذبهم بريق المظاهر المبطَّنة أولاً بالحفاوة المفرطة ، ثم نفس المصير يترقبهم متى سُلِب ما كانوا يتوفَّرون عليه من عِلمٍ أو دراية عسكرية أو حضور جماهيري مكَّنهم من توقير داخل البلد المنتسبين اليه أصلا.

إيران تعلمُ أن ما أصاب لبنان حالياً يعود للتدخل غير المباشر في أمرها كدولة حينما أقامت جماعة مسلحة بما يفوق الاحتياج لترسيخ وجودها بالقوة وتحظى بمقومات الدولة داخل الدولة ، ومع مرور الأيام وبأموال إيرانية أصبحت تلك الجماعة هي الدولة تحارب من تشاء وتناصر من ترى فيه الرضوخ للولاء الفارسي نظاما وعقيدة  ، ترى ما يفع الآن في بيروت من اكتظاظ الفارين من جحيم الحرب المشتعلة في الضاحية القابلة للتوسع على امتداد الجنوب اللبناني من شرقه إلى غربه ، فهل مدت إيران يد المساعدة للحكومة اللبنانية التي خرج رئيس حكومة تصريف شؤون تلك الدولة أو ما بقي منها تحت نفوذه يستنجد ما يقي به خصاص حالة قادمة من تشرد ما يفوق  المليون نسمة بين دروب وشوارع تلك العاصمة المنكوبة عما قريب ؟؟؟.

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

البقاء للسنبلة الحمراء

kolonagaza7

 

البقاء للسنبلة الحمراء

القصر الكبير : مصطفى منيغ

إسرائيل رَدَّت ، كأنها عن مِلَّةِ دينها ارتَدَّت ، أنامل مؤسَسَتَيْهَا السياسية والعسكرية على زَنَدَاتِ كلّ الأسلحة المدمِّرة  شَدَّت ، لتُشبِع نهمها فتكاً وقتلاَ وتنكيلاً ومهما استمرَّت على ذات الحال ما تَهَدَّت ، زوبعة مَنَاجِيق بشرية أذرعها الآثمة لجبهاتٍ سَبعٍ امتدّت ، قاذفة بما هو أثقل مِن كلّ ثقيل قاتل بالجملة مهما تضمَّنت حشودها بما للدِّفاع عن نفسها تَعَوَّدت  ، الصراخ والعويل ومناشدة العالم مِن أوَّلِ يوم إلى أن يَلِفَّ الثرى منها الآلاف إن نهضت أو تَصدَّت ، فالغلبة لمَن يتقن ترويض القوة لصالحة بالحق والعقل قبل حلول أية نكبة وبعدها لا لوم عليه حتى وإن بالباطل عليه اعتَدَت ، إذ القدَر أدرَي بتوزيعِ النَّصر على مَنْ يشاء ومَن يعارض المحسوب على الغيب ما نفسه ليومِ الحسابِ الأكبرِ  استَعَدَّت ، ولو كانت مؤمنة لاختارت درب التلاحم كما تقتضيه أسباب اللغة الواحدة والدين الواحد وليس لسواهما أبداً انقادَت ، وما النفس المقصودة هنا سوى الدول العربية مِن نبْعِها الأصيل إلى  أيِّ طَرفٍ عنها مُنفصل المالكة ما شاءت عليه اعتمدت ، نفائس الأرض وما فوقها من أجناسٍ بهم الملايين اهتدَت ، لنور النور زمن النور الواصل العلياء باليابسة لنتاج ما الحياة الطبيعية المطمئنة أرادَت ، لنشر العدل والخير والمساواة والكسب الحلال مِن المدينة المنورة إلى بلاد الفُرس إلى شبه الجزيرة الأيبيرية بكلمة حق عليها القلوب جميعها توحدَت ، وما وقعَ بعد ذلك إذ تهاوت الصومعة على رؤوس منافقي هارون الرشيد فيشعلوا النار على شجرة العباسيين لينثر اليهود رماد البقايا على أمصار متلاصقة بطرق شيطانية عنها تَوَلَّدَت ، ما اصطلح على تسميتها الصهيونية الجامعة عشرة أهداف في هدف واحد تأسيس إسرائيل الكبرى مهما العوائق والمحن عليها تعدَّدَّت ، فكان العهد الأساس لضمان المجهود بين الأجيال  لتحقيق ذاك الهدف الأوحد السامي الذي اتُّخِذَ بمثابة قاعدة تُشَيّد عليها بروتوكولات حكماء صهيون انطلاقاً ممَّا حلَّ بهم في ألمانيا النازية على يد ادلف هتلر حيث الأولويات بعدها بأعوام قليلة تحدَّدَت .

... المعالم أضحت واضحة والصهيونية انبرت للعلن تلعن مَن يتهرَّب مِن الانضمام للمحاربة مِن أجل البقاء لأطوَل أمد بكتل يهودية أينما تواجَدَت ، عاملة على اكتساب تحالف وطيد مع الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة زرع علماء يهود ذات أصول ألمانية أو سفياتية  أو عراقية أو مغربية داخل قلب الصناعات الإستراتيجية ومنها المستلزمات الفضائية والأسلحة المتطورة ومع ما ابتكروه خلال  الأعوام الطوال لمكانتها المتقدمة استمدت ،  لتتسرَّب إلى طليعة الاقتصاد والمالية على يد خبراء يهود فرنسا ومملكة الأراضي المنخفضة الهولندية وسويسرا بأساليب للقديم جَدَّدَت ، ومباشرة إلى الميدان السياسي حتى وصلت للتحكُّمِ في واضعي القرار الأمريكي لتكون لجل ثغرات معارضي روادها قد سَدَّت ، فتنكب لمزاحمة الفلسطينيين بما تملك من رخصٍ عن ذلك عائدة مصدرها الموثَّق بالحجج والبراهين لأمريكا وأتباعها ومنهم بعض قادة الدول العربية الذين شيم الغيرة عن الحق العربي في ضمائرهم خمدت ، لتصل الذروة بعد السابع من أكتوبر 2023 المجيد و رفع راية طوفان الأقصى مرفرفة لإرجاع العزة المخطوفة من هؤلاء بربط بقائهم حكاماَ بترك المقاومة الفلسطينية تنزف وحدها لأخر قطرة من دم أخر مقاوم شهم فيها أو مقاوِمة شريفة صحبته لمثل المهالك تحدَّت ، لكن الصهيونية ومعها هؤلاء فشلت إذ "غزة" لا زالت قائمة كتاب تاريخ يروي للأجيال ملاحم شعب فلسطيني استنشق مع البارود عزيمة الصمود وعانق الموت ليحيا مُكبِّراً بأعلى صوت ولقي بصدر عاري نار الجحيم بشهادة جنّة النعيم ألمُبعدة عن كل صهيوني مجرم رجيم إن شاء الرب العلي الرحمان الرحيم شعب بصوم الكبرياء الكريم خلاياه تغذت ، فتمكنت بالصبر الجميل كل فئاته من رجال ونساء من الاستمرار وبكل ما لديها من أذرع بقوة أسطورية جاهَدَت ،  بحزم الأوفياء لعروبتهم الملتحمين مع أرضهم الطاهرة  فأبدعت وحتى للنصر المُستَحَق أجادت ، لتتحوَّل غزَّة الكرامة والعِزَّة إلى سنبلة حمراء متى أينعت حقول  العرب من دمشق الفيحاء إلى تونس الخضراء توسطتهْا تلك السنبلة الحمراء تذكِّر ذاك الخط البشري الناطق بلغة الضاد بقطرات دم الكفاح المرير المتساقط بسخاء من فلسطيني قبل استشهاده الدنيا عن بطولته المثالية شهدَت ، صابغا سنبلة أبقاها الزمان مع كل صيف حصاد عليه الفلاحة اعتمَدَت ، لتتحوَّل كل حمولات السنابل على الأرض قمحاً إلا هذه تظل راسخة في ثرى الكرامة الإنسانية رمزاً إن تبدَّدَ ما حولها ما تَبَدَّدَت ، لا يقترب منها منجل في يد لأنها لا تُؤكل ولا تنحني ليقطفها ريح أقوام مراعاة صدق الأخوة عندهم من مفعولها الأخلاقي العقائدي تجرَّدت ، أجل  ستبقى  لدى خيال الأجيال المشروع الطيب النيات المُهاب الموقًّر سنبلة حمراء حَيَّة غير قابلة للنسيان ما دامت شمس  الحياة معها دامت . 

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

هل العراق مؤهل للإنعتاق ؟؟؟

kolonagaza7

 

هل العراق مؤهل للإنعتاق ؟؟؟

القصر الكبير : مصطفى منيغ

الاستغراب وحده لن يُجدي ، ربما يعيد لمراجعة  حتى مصافحة بعض الأيادي ، لأناسٍ عُرِفُوا بالموصلي والكوفي والكربلائي والبغدادي ، إذا تكلموا شقوا الصعاب بكاسح حديدي ، ليتمخض عن ذلك العناء الخيالي السلس التوسع العمودي ، صوب ارتفاع معنويات طموح يؤدي ، لازدهار العراق وعلو شأنها في تعايش سليم بين المسلم والمسيحي واليهودي ، وبعد حين توالت الحقائق إتباعا تفند رؤى قيادي ، مُمثلاً لهم ولآخرين فضلوا التخفي لحين سماع المنادي ، يحث على التخلُّص من أقنعة النفاق تجاوزت ما مَضَى كأسلوب بِدائي ، اتقاء المحارب الأمريكي الاستبدادي ، الذي أراد نزع العراق من نظامٍ ففسحَ المجالَ عن قصدٍ أو بدونه لآخر أخطر من خطورة مَرضٍ مُعْدي ، تَقَيَّأَ أسلحة فتاكة لإغراقِ أجزاء من العراق في مستنقع الاسترزاق والطاعة العمياء لولاية الفقيه مَن لاستنفار الباطلِ على الحق يَهدي ، الفعل سَرَى كالنار في الهشيم بسرعةٍ فائقة لتتلوَّن معظم العراق بالسواد الإيراني  وبهذا قد تفقد غداً الدولة العراقية بالكامل دولتها مَن يَدْري ، وهنا يصبح الاستغراب مشروعاً أسَّس لما تولَّد عنه من استفسارات تتقرَّب في مضامينها من هؤلاء المبتكرين مقايضة الخيانة  لوطنهم بترخيص السرقة والهروب لدول الغرب وبخاصة لمن للعراق تعادي ، تاركين إيران طليقة الحركة والتصرف بالترهيب والترغيب وشراء الذمم والافتراءات التاريخية حتى احتلَّت أزيدَ ما خطَّطت لاحتلاله لتصبح مالكة حتى القرار السيادي . للجوار لدى المِلل حرمة باستثناء الولي الفقيه الإيراني المُعتدي ، المُغلفة عقيدته الصَّفَوِيَة ببدع تجرح حرية الإنسان في اختياراته الإيمانية ولا تُداوي ، وارثة فظائع محاكم التفتيش للعاهلين الكَتُلِيكِيَيْن الاسبانيين فرناندو الخامس وإزبيلا  الأولى بسقوط الأندلس سنة 1492 التي أعدم خلالها ما يقارب 32000 ممَّن امتنعوا عن تغيير ديانتهم الإسلامية أو اليهودية بالمسيحية ، إضافة للتنكيل بعشرات الآلاف الفارين كأخر المطاف للمغرب ، نفس التصرف دأب عليه الإيرانيون لنشر العقيدة الصفوية بالقوة ، وتصفية ما يقارب المليون نسمة في مرحلة من مراحل تأسيسهم الدولة المصبوغة بالجرائم التي لا يقدر بشر على ارتكابها ، وصولا للعراق المُبدية داخلها ما يوظِّفه إغراء المالِ في نفوس الضعفاء النكساء ، الذين وجدوا أنفسهم بين كفتي كماشة الانبطاح لنفوذ عملاء الولايات المتحدة الأمريكية التي بالغت في إذلال العراقيين  ، أو الرضوخ لتعاليم عبيد الثورة الخومينية ، وكأنهم يخرجون من نور سيادة الإنسان نفسه بنفسه ، إلى ظلام احتقار الآخر لها ، بإتِّباع ما يحوِّل الآدمي لآلة تخريب وقتل متحركة ، مقابل أجر تتلاشى قيمته مع مرور الوقت .

… ما همها تحرير فلسطين فكم من مرة أقدمت على بيع تلك الأرض العربية الشريفة مقابل أغراض تخدمها ، لسنا هنا لاجترار ذاك التاريخ الأسود سواء عمائم حكام سعادتهم كامنة في زرع فتن داخل دول تراها ضعيفة لتتسرب إليها كما حصل في لبنان ولحد ما في سوريا ومن مدة قصيرة في مكان للجزائر معرفة دقيقة به ، لو كانت تسعى لتحرير فلسطين لفعلت بواسطة حزبها الجنوب لبناني ، إذ بالصواريخ المكدسة لدية من تلك الأصناف الذكية وباقي الأسلحة القادرة على مواجهة مثيلاتها الإسرائيلية ، لكانت محققة الغاية النبيلة التي تكبدت غزة ما تكبدته من أجل تحقيقها ، الممثلة في التحرر من احتلال الصهاينة لمجموع التراب الفلسطيني ، فأمرت لجعل الحزب المذكور يكتفي في تدخله للمساندة لا غير ، بما يجلب عطف الشعوب العربية وإظهار إعجابها بالمقاومة وما شابه ذلك ، ولما أحست أن إسرائيل فهمت مراوغاتها وأبانت الدخول معها الحرب بدءا من تصفية إسرائيل حزبها اللبناني ، غيرت وجهتها متناسية غزة ، باعثة طائرة مُسيَّرة لغاية بيت نتنياهو نفسه ، بل أصبحت تدك حيفا بأشد الصواريخ قدرة على الدمار ، فأين كانت وعزة تستنجد كل يوم مليون مرة ؟؟ ، وهنا نقف على تقنية إيران الضاحكة بها علي الجميع كما تعتقد ، لكنها أخطأت التقدير والمبادرة المفاجأة آتية من العراق ، إن كان حقاً مؤهلاً للإنعتاق .

 

      مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

مشاركة مميزة