الجمعة، 4 ديسمبر 2009

يناشد الضمائر الحية.. أسير مريض يدخل عامه الخامس والعشرين‎


kolonagaza7
غزة– فلسطين الآن– طالبت وزارة شئون الأسرى والمحررين المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية التدخل لإنهاء معاناة الأسير "فايز مطاوع حماد الخور" من حي الزيتون بمدينة غزة الذي يعانى من مرض نفسي خطير نتيجة للظروف القاسية التي تعرض لها خلال سنوات اعتقاله الطويلة ، وخاصة انه أمضى أكثر من 7 سنوات في العزل الانفرادي .وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان الأسير "الخور" معتقل منذ 29/11/1985 ، ومحكوم بالسجن المؤبد ، وقد أنهى قبل يومين عامه الرابع والعشرين في سجون الاحتلال ، ودخل في عامه الخامس والعشرين بشكل متواصل ، وترفض سلطات الاحتلال إطلاق سراحه رغم الحالة الصحية السيئة التي يعانيها الأسير منذ حوالي 7 سنوات .وأشار الأشقر إلى أن الأسير "الخور" تعرض خلال عزله في الزنازين الانفرادية إلى صدمة نفسية أثرت على وضعه النفسي بشكل كبير ووصل الأمر إلى عدم ادارك الأسير لما يدور حوله ولا يستطيع التعرف على زملائه ، ورفضت إدارة السجون حينها تقديم العلاج المناسب لحالة الأسير مما أدى إلى تراجع الحالة الصحية للأسير إلى حد الخطورة .وبينت الوزارة أن حالة الأسير الخور"لم تكن الأول فقد سبقها حالة الأسير "عويضه كلاب " الذي فقد أهليته بسبب تلك الظروف القاسية، وكذلك لن تكون الأخيرة التي تصاب بمثل هذه الأعراض ، حيث أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى في زنازين العزل الانفرادية ، تعتبر أرضية خصبة لتعرضهم للإصابة بالأمراض النفسية ، فالأسير في العزل لا ينقطع فقط عن العالم الخارجي ،إنما ينقطع أيضاً عن زملائه المعتقلين ، ولا يرى طوال فترة العزل سوى وجه السجان البغيض الذي يكن له الكراهية والحقد والعداء.وعلى حد وصف احد الأسرى المعزولين يقول " أن الحياة في العزل متكررة والأيام تشبه بعضها ويصعب تمييز الحد الفاصل ما بين الليل والنهار ، فعليك أن تستيقظ في السادسة صباحًا رغم عنك بسبب صراخ و صياح السجناء الجنائيين من يهود وعرب ، وأصوات الموسيقى الصاخبة والشتائم البذيئة بكل اللغات ، وأصوات الطرق على الأبواب ، فتصحو على كابوس العدد الصباحي ، والطرق العنيف على باب الزنزانة بشكل استفزازي في عملية إزعاج متعمدة فتقف للعدد ، وإذا لم تكن بوضعية استقامة واعتدال ، وإذا كان مزاج الضابط متعكرًا في ذلك الصباح ، فقد يكلفك ذلك عقوبة حدها الأدنى غرامة مالية قدرها 250 شيكلاً وقد تتعرض للضرب والشتم .ويشترط الاحتلال لخروج المعزولين إلى ساحة الفورة إغلاق كل الفتحات الصغيرة في الأبواب ، حيث تصحو على سلسلة من الطرقات الصاعقة ويبقى عليك بعدها أن تخوض معركة تتكرر في اليوم عشرات المرات من الصراخ والطرق على الباب حتى يأتي الشرطي لفتح النافذة الوحيدة التي تدخل الهواء للغرفة.أما "الفورة" فحسب القانون يمنع الأسير من الخروج إليها وإلى العيادة أو المحامي أو زيارة الأهل إن وجدت إلا مقيدًا من الخلف مع تقييد اليدين والرجلين ، وإذا كان في الزنزانة أسيران فلا يمكن إخراج أحدهما إلى النزهة إلا بتقييد الاثنين حتى وان لم يرد أحدهما الخروج.ولذلك يطلب منه الضابط الاستدارة للخلف والرجوع خطوة واحدة لتكون في وضعية "قرفصاء" حيث اليدين خارجتين من الفتحة ليتمكن من تقييدهما ، بعد ذلك يقوم بفتح الباب وإجراء تفتيش للغرفة والعبث ببعض المحتويات ، وعند العودة من النزهة التي تطاردك فيها 4 كاميرات مراقبة يتكرر نفس المشهد حيث القيود تلازم الأسير طيلة اليوم الذي يقترب فيه الشرطي إلى الباب وغير ذلك من أساليب التعذيب المنوعة.
وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية الضغط على الاحتلال لإنهاء مأساة الأسرى المعزولين ، الذين تجاوز عزل بعضهم 8 سنوات متواصلة .

المصدر : موقع فلسطين الآن

مشاركة مميزة