الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

بيان من المثقفين الجزائريين واللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار ودار نون للنشراا

kolonagaza7
لا للشـوفينـية ! نداء للضمير
نحن المثقفين الجزائريين الموقعين أسفله على مختلف آرائنا و تصوراتنا لواقع إدارة مؤسساتنا الوطنية وخاصة الشبابية منها، نعلم الرأي العام الجزائري والدولي بأننا نحتج ونندد بأوضح عبارات الاحتجاج والتنديد بالأسلوب الشوفيني المقيت الذي أدارت به المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في كل من البلدين الشقيقين الجزائر ومصر، بكافة أنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة تغطية مقابلة كرة القدم بين المنتخبين الشقيقين، هذه التغطية التي حولت التنافس الرياضي الأخوي النبيل إلى فتنة بين الشعبين الشقيقين اللذين تمتد أخوتهما إلى قرون عديدة وستظل هذه الأخوة قائمة إلى الأبد.إن الشعب الجزائري لا يمكنه أن ينسى لحظة واحدة أن الإعلام المصري كان مقاتلا قويا وسندامكينا له في ثورته التحريرية الكبرى (1954 – 1962). كما أن الشعب المصري ليس بإمكانه أن ينكر أن دماء الجزائريين سالت مدرارة في حربي الاستنزاف واكتوبر ضد عدوهما الوحيد المتمثل في المشروع الصهيوني التوسعي الاستيطاني. وهذا التلاحم لايمكن أن تهزه بعض الممارسات الإعلامية والسياسية غير المسؤولة في كل من البلدين، والتي برهنت بمعالجتها الشوفينية المقيتة وبألفاظها وعباراتها القاسية وبتحريضهاللشباب وتحويل طاقاتهم الخلاقة في ملاعب التنافس الأخلاقي الرفيع.إننا كمثقفين جزائريين ندعو ونناشد الإعلاميين وكذلك السلطات المعنية في البلدين إلى تبني خطاب إعلامي ومواقف تتميز بالرزانة والوعي برهانات المستقبل وبالمخاطرالكبرى التي يمكن أن يؤدي إليها الخطاب الشوفيني المتشنج وغير المسؤول والذي يعرض علاقة الشعبين التاريخية إلى الخطر من خلال نشر ثقافة الكراهية الضغينة والحقدالمتبادل.وتبقى ثقتنا عالية في أن الأحداث المؤسفة التي حدثت سيجرفها صمود الشعبين الشقيقين ووعيهما كما جرف من قبل مؤامرات الماضي.وفي الختام ندعو كل المثقفين إلى الالتحاق بهذا النداء
التوقيعات
الدكتور جمال العبيدي
الدكتور الزبير عروس
الدكتور أحمد رضوان شرف الدين
الدكتورمصطفى نويصر
الدكتور ناصر جابي
الأستاذ مصطفى ماضي
الدكتور عمار بنسلطان
الدكتورة فضيلة بوعمران
الأستاذ سهيل زرقين الخالدي
الأستاذ مصطفى بوشاشي
الدكتور محمد نور الدين جباب
اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية تنضم إلى بيان المثقفين الجزائريين
اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية تنضم إلى بيان المثقفين الجزائريين، وتناشد أبناء الشعب المصري ومثقفيه التحرك العاجل للتصدي للمؤامرة الحقيرة التي حبكت خيوطها قوى الاستسلام والتبعية للهيمنة الاستعمارية- الصهيونية الرامية لتسميم العلاقات وزرع الفتن ونشر العداوة بين الشعب المصري وأشقائه في الجزائر والسودان (بعد محاولات سابقة نفذتها نفس القوي لتحقيق نفس الاهداف تجاه الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وغيرهما من الشعوب العربية) .إن أحقر ما استهدفته تلك الحملة المسعورة «التي جعلت من مباراة لكرة القدم المشروع (القومي) الأوحد لستر عورات الطبقة التابعة المتخلفة المسيطرة علي مقدراتنا داخل النظام الحاكم وخارجه» هو تفكيك مفهوم العروبه ومحو تاريخ كفاحي مجيد ومشترك بين الشعوب العربية وخلق حاضر يقف فيه الشعب المصري عاريا من محيطه العربي، ذلك لصالح إضعاف موقفه الصلب العنيد الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني وإقناعه بأن التقارب مع إسرائيل أجدي وأفضل من التقارب مع العرب!اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية
بيان تضامن
نطالب نحن الموقعين أدناه من أبناء الشعبين المصري، والجزائري عدم الانجرار وراء حملات التصعيد التي يقوم بها جماعات ومسؤولون من كلا البلدين بسبب مباراة كرة القدم بين فريقي مصر والجزائر، وما رافقها من أعمال عنف غير مسؤولة.إننا نهيب بأبنائنا وأشقائنا في كلا البلدين التريث، وعدم الانجرار وراء الحملات الظالمة التي يكيلها أي شخص ضد البلد الآخر.ونناشد المسؤولين الحكوميين القيام بواجبهم ومنع استغلال الفضائيات والمنابر الثقافية للتحريض والتعبئة العنصرية.إننا نعلن أن كرامة مصر، وكذلك كرامة الجزائر هي كرامة كل العرب أينما كانوا وإن هذه الكرامة تكبر بالتكبر عن الخلافات الثانوية الصغيرة.ونطالب المسؤولين في الدول العربية الأخرى كالسعودية أن تتدخل لوقف حملات التصعيد وجمع المسؤولين في كلا البلدين لحل الخلافات بالحوار المباشر. ونناشد رجال الدين وعلماء الأمة الأوفياء بتكثيف جهودهم لرآب الصدع، ونثمن عاليا بيان التضامن الذي صدر عن نخبة من المثقفين الجزائريين والذي يطالب عدم الانجرار لحملات التعبئة، وأيدته اللجنة المصرية لمناهضة الاستعمار والصهيونية.إن المسؤولين عن حملات التصعيد من كلا البلدين والذين قاموا بالاعتداء والتخريب يجب أن تتم ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة.إننا نهيب بالإخوة المصريين والجزائريين الذين تعرضوا للاعتداء أن يبادروا بالتنازل عن حقوقهم المدنية كخطوة قد تساعد في تهدئة الخواطر، وتشجع على المحبة والتسامح بدلا من الكراهية، والدعوة إلى الانتقام - عادل سالم، رئيس تحرير ديوان العرب- الدكتور حسين أبو السعود، كاتب عراقي مقيم في بريطانيا- الدكتور صلاح السروي، مصر، ناقد وأكاديمي مصري- محيي الدين ابراهيم اعلامي مصري ورئيس مجلس ادارة نون للنشر وخدمات الإعلامأشرف شهاب، نائب رئيس تحرير ديوان العرب، صحفي مصرندعو جميع الحريصين على العلاقة الطيبة بين الشعبين المصري والجزائري التوقيع على البيان المرفق.

مشاركة مميزة