الجمعة، 1 أكتوبر 2010

وقف المفاوضات واللجوء للشرعية الدولية ردا علي الاستيطان

kolonagaza7
بقلم / أبو المعتصم عبد الله
الأرض هي أساس الصراع .. ولأجل الأرض وترابها الغالي ارتقي الشهداء قوافل وقدم الجرحى قطعا من أجسادهم وقضي الأسري زهرة شبابهم خلف القضبان ... لأجل الأرض وتحريرها والعيش فوق التراب بكرامة وعزة قدمنا التضحيات تلو التضحيات ...
علي مدار تاريخ قضيتنا والاحتلال يصادر الأرض وينهب من اجل طرد أصحاب الأرض الأصليين أهل فلسطين المتجذرين حبا وعشقا وتاريخا في لهذه الأرض ...
وكان الاستيطان غولا ينهب الأرض ويسيطر عليها بكل اتجاه مدعوما من حكومة الإرهاب الصهيونية وجيش احتلالي مدجج بالسلاح ...
وكان التصدي والمقاومة للاحتلال الاستيطاني ... فوقف أبناء شعبنا بشموخ وبصدور عارية مدافعين عن الأرض ... متمترسين بأجسادهم أمام بلدوزرات وجرافات العدو ... فكانت ولا زالت الأرض هي أساس الصراع ...
والآن وفي ظل هذا التوغل الغير مسبوق للاستيطان ومصادرة الأرض للقضاء علي أي أمل في إقامة دولة فلسطينية ولخلق أمر واقع استيطاني جديد يكون ضاغطا علي القيادة الفلسطينية في أي مفاوضات وأي حلول قادمة ... فكانت القيادة علي وعي تام وكامل بهذا واشترطت العودة للمفاوضات بشرط وقف الاستيطان ... وعادت المفاوضات بعد موافقة وتوافق عربي ... ولكننا اليوم نجد العدو عاد إلي الاستيطان بدون أي التزام لشروط إنجاح المفاوضات ... وهذا يثبت أن العدو الصهيوني لا يريد حلا ولا يريد مخرجا لحالة الصراع القائمة ...
فلتتوقف المفاوضات فورا ومباشرة مع عدو لا يلتزم بما يتعهد به ... وليتم عرض القضية علي الجامعة العربية واتخاذ قرارات عربية جماعية للضغط علي الاحتلال وعلي المجتمع الدولي ... فلا يجوز أن تبقي دولة الاحتلال الصهيوني خارجة عن القانون الدولي وغير ملتزمة بالشرعية الدولية ... ولتعاد القضية إلي مجلس الأمن والي المجتمع الدولي ليتم تطبيق القرارات الدولية الذي كان علي أساسها قيام دولة الاحتلال ... فلنعود إلي الشرعية الدولية وقرار التقسيم 181 الذي علي أساسه قامت دولة إسرائيل ... وليتم تفعيل القرارات الدولية لتطبيقها بعيدا عن التفاوض المقيت مع العدو ... فهاهي الشرعية الدولية ومن أراد أن يجد حلا للصراع عليه تطبيق القرارات الدولية ... وعلي المجتمع الدولي أن يقف أمام مسئولياته ...
فلا عودة للمفاوضات في ظل هذه الهجمة الاستيطانية الغاشمة ... وفي ظل عدم تحديد مرجعيات للتفاوض ... فلمتى سيبقي الاحتلال الصهيوني مديرا ظهره للقرارات الدولية ومستمرا في عنجهيته وإجرامه دون الاكتراث بأي قرارات دولية ... يجب أن يقف العالم أمام مسئولياته وتطبيق قرارات المجتمع الدولي ...
وليلتف شعبنا بكافة قواه وأطيافه حول قيادته الشرعية المتمسكة بالثوابت الفلسطينية المدافعة عن حقوقنا الوطنية بقيادة الأخ الرئيس محمود عباس " أبو مازن "
وعلي قيادة الانقلاب بغزة التراجع عن الانقسام والعودة للوحدة واللحمة الوطنية ... وليعيدوا حساباتهم فالوطن لا يريد خطب وشعارات ... فالقضية الفلسطينية تمر بأصعب مراحلها وأدقها ... وعلي الجميع التوحد والتكاتف معا ضد الهجمة الصهيونية ولحماية المشروع الوطني ... فالنصر يأتي بوحدتنا وإصرارنا علي الثوابت ...
كونوا جميعا يا بني ، إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا أفرادا ... تأبى العصي إذا اجتمعن تكسرا ، وإذا افترقن تكسرت آحادا...

تحت نعالنا!


kolonagaza7

د. فايز أبو شمالة
سبحان الذي يغيّر الأحوال، ويبدل الألوان من الأحمر إلى الأزرق، ومن ألأصفر إلى الأخضر، ومن الأسود إلى الأبيض! قبل أربعين سنة غنى الشاعر "توفيق زياد" لفصائل المقاومة الفلسطينية التي مثلت طموح الفلسطينيين بمن فيهم عرب 48، وهلل فرحاً وهو يقول: أناديكم، أشدّ على أياديكم، وأبوس الأرض تحت نعالكم، وأقول أفديكم.
وفي 24 من هذا الشهر أيلول لسنة 2010، وفي مهرجان جماهيري حاشد لنصرة الأقصى، هتف الفلسطينيون ـ عرب 48 ـ كما يسمونهم، هتفوا بلسان الشيخ "كمال الخطيب" نائب الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، هتفوا قائلين: تحت أقدامنا أي ورقة أو اتفاق توقع عليه السلطة الفلسطينية، تحت نعالنا اتفاقياتكم، ولن نعترف بتوقيعكم!
فما الذي تغير؟ وكيف تبدل الناس من صرخة: أناديكم، وأبوس الأرض تحت نعالكم، إلى صرخة: اغربوا عنا، وتحت نعالنا اتفاقياتكم، وسيرتكم، ومفاوضاتكم؟!
أزعم أن الرجال هم الرجال أنفسهم، والأسماء هي الأسماء، والرتب والمناصب والمهمات والأدوار السياسية لم تتغير، الذي تغير هو الموقف، والبرنامج السياسي، وهذا هو الذي يغير قلوب الرجال، ويعيد صياغة لون العلم الفلسطيني بألوان جديدة، بعد أن بهت لون، وائتلق لون، وبعد أن كانت تنحني الرقاب مع "توفيق زياد" تحت نعال من عبأ البندقية بالحلم الفلسطيني، صارت تدوس بأقدامها على كل الأوراق التي لم تكتب حروفها بالدم الفلسطيني.
لسان حال الفلسطينيين يردد مع "محمود درويش" ابن عرب 48 أيضاً، حين يقول: أنا لا أكره الناسَ، ولا احقد على أحدٍ، ولكنّي إذا ما جعتُ آكلُ لحم مغتصبي، حذارِ، حذارِ من بطشي ومن غضبي! ويضيف لسان الفلسطينيين جميعهم: إن عداءنا لإسرائيل ليس عقائدياً محضاً، ونحن لا نعادي الكيان الصهيوني لأنه ملتقى اليهود على الوعد الإلهي كما يزعمون، وإنما لأن هذا الوعد يتجسد فوق أرضنا فلسطين، ومن فوق بيوتنا الطينية تعلن الدولة العبرية عن نفسها، وعلى ترابنا، وفوق شوارعنا تمشي القدم الإسرائيلية، وعلى سهولنا تقام المباني الشاهقة لدولة الصهاينة، وتحت شواهد قبورنا يدفنون موتاهم، وفي صحرائنا، وعلى سفوح جبالنا تقام صناعتهم العسكرية، وخلف تاريخنا يخبئون منشئاتهم النووية!
فهل من فلسطيني يتشكك في ذلك؟!
إن وجد هذا الفلسطيني القميء فهو تحت نعالنا، كما قال الشيخ "كمال الخطيب". وتحت نعالنا كل فلسطيني ينام على وسادة "أورشليم"، ويحلم بحق اليهود التاريخي بدولة فوق ترابنا. وتحت نعالنا كل فلسطيني لا يتوضأ بالمقاومة إن وقعت عينه على مستوطن، وتحت نعالنا كل فلسطيني لا يتميز من الحقد على هذه الدولة الغاصبة لماضينا وحاضرنا ومستقبلنا.
وتعالوا جميعاً لنبوس الأرض تحت نعال رجال المقاومة.

الأقصى في خطر)..الجيش "الاسرائيلي" يقتحم المسجد الاقصى ويعتقل 30 فلسطينيا::


kolonagaza7
أخبار فلسطين/القدس المحتلة
اقتحم جنود الاحتلال "الاسرائيلي" اليوم باحات وساحات المسجد الاقصى واعتقلوا عشرا ت الفلسطينيين من فلسطين المحتلة عام 48 .
وافادت محطات اذاعة محلية هنا بأن جنود الاحتلال اعتقلوا 30 فلسطينيا خلال تواجدهم في باحات وساحات المسجد الاقصى.واوضحت المحطات ان اقتحام جنود الاحتلال للمسجد الاقصى جاء بعد ساعات من قيام عشرات المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الاقصى واداء الصلوات التلمودية.من جهتها قالت مؤسسة (الاقصى للوقف والتراث) في بيان لها ان جيش الاحتلال اقتحم المسجد الاقصى وبدأ بتصعيد خطواتهم وتكريس مزيد من المظاهر الاحتلالية فيه ضمن سياسة ومخطط متدرج لفرض واقع جديد وتشكيل حالة من تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود.واضافت المؤسسة ان جماعات يهودية من المستوطنين قامت باقتحامات فردية وجماعية للمسجد الاقصى المبارك على مدى الاسبوع الجاري وبالعشرات يوميا تخللها تنظيم جولات محددة المحطات داخل المسجد وتأدية شعائر تلمودية وطقوس دينية في انحاء منه بحراسة لصيقة ومشددة من قوات الاحتلال وقيادته وطالبت المؤسسة "الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني بتحمل مسؤولياته تجاه المسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة" داعية اهل الداخل والقدس الى ضرورة تكثيف شد الرحال للمسجد الاقصى والتواصل معه يوميا.واشارت الى ان الجماعات اليهودية والمستوطنين باتوا يغيرون من طرق واساليب تعاملهم مع دعوات الاقتحام الجماعي للمسجد الاقصى خلال فترة "الاعياد اليهودية" بخلاف الاعوام الماضية.

عريقات: "إسرائيل" تمتلك مفاتيح استمرار المفاوضات


kolonagaza7
رام الله – صفا
قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن "من يملك مفاتيح المفاوضات واستمرارها هي الحكومة الإسرائيلية".وأكد عريقات في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، بعيد لقائه مع الرئيس محمود عباس "أننا لسنا ضد المحادثات المباشرة واستمرارها".وأضاف "طالبنا الحكومة الإسرائيلية مرارًا وتكرار بوقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي لإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق".وأوضح أن موقف الرئيس عباس معروف وعبر عنه في رسائل خطية للرئيس الأمريكي باراك أوباما وللاتحاد الأوربي وروسيا والأمم المتحدة.وتابع عريقات: "نحن نسعى للسلام ونثمن عاليًا ما تقوم به إدارة الرئيس أوباما من جهود في هذا المجال"، معربًا عن أمله أن تتمكن الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي من إلزام "إسرائيل" بتحقيق ما عليها من التزامات خاصة في مجال وقف النشاطات الاستيطانية حتى تعطى عملية التسوية الفرصة التي تستحق.ووصف عريقات لقاء الرئيس بالمبعوث الأميركي بالمعمق، مؤكدا أن المحادثات مع الجانب الأميركي مستمرة.ولفت إلى أن المحادثات مع ميتشل ستستكمل يوم غد الجمعة بعد أن يعقد الأخير لقاءاته مع الجانب الإسرائيلي الليلة وغدًا.بدوره، جدد ميتشل إصرار بلاده في الاستمرار لإيجاد قاعدة مشتركة بين الأطراف من أجل استمرار المفاوضات المباشرة بطريقة نتمنى أن توصل إلى اتفاق، حسب قوله. وقال: إن "رؤية الرئيس أوباما للحل الدائم في الشرق الأوسط يبقى هدفنا الأول، وهذا يعني أن يصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق على قاعدة حل الدولتين، تعيشان بسلام وازدهار جنبا إلى جنب".وأضاف ميتشل "هذا أيضًا يعني توصل سوريا ولبنان وإسرائيل إلى اتفاق وبناء علاقات طبيعية في المنطقة".وتابع: "ندرك أن هنالك عقبات كثيرة أمام عملية السلام من بينها بعض من يريد لعملية السلام أن تفشل، بل ويقوم باستخدام العنف لمنعها من النجاح".وأوضح أن الإدارة الأمريكية تعتقد "بأنه مهم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وللولايات المتحدة ولشعوب العالم أن يتم حل هذا النزاع، وان السلام والازدهار وحكم الذات والكرامة تكون متوفرة للجميع في المنطقة".

شعث: ميتشل نفى تقديم ضمانات لنتنياهو


kolonagaza7

غزة – صفا
قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث إن المبعوث الاميركي جورج ميتشل نفى أن يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أية ضمانات مقابل تمديد تجميد الاستيطان لشهرين.
وأوضح شعث في مقابلة مع إذاعة فلسطينية تبث من الأراضي المحتلة عام 48 أن النفي جاء خلال لقاء ميتشل مع الرئيس محمود عباس في رام الله الخميس.وأضاف شعث أن الفلسطينيين لن يعودوا إلى طاولة المفاوضات إلا إذا مددت "إسرائيل" تجميد الاستيطان جزئيًا وأن الجامعة العربية ستدعم هذا الموقف خلال اجتماعها الاسبوع المقبل.وكانت مصادر أمريكية رفيعة المستوى كشفت عن عرض قدمه الرئيس الأمريكي أوباما لنتنياهو، والذي تسمح الإدارة الأمريكية بموجبه بانتشار قوات جيش الاحتلال في منطقة وادي الأردن شرقي الضفة الغربية بعد إقامة دولة فلسطينية، مقابل تمديد فترة قرار تجميد الاستيطان لمدة 60 يومًا. وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية، كُشِف العرض من خلال الباحث ديوويد مكوسكي المقرب من مستشار الرئيس أوباما لشئون الشرق الأوسط دينيس روس.وأشار الباحث الأمريكي إلى أن نتنياهو أعرض عن قبول العرض في الفترة الآنية، حيث لم يقدم إجابته الشافية حول الموضوع حتى الآن، ورفض الإجابة عن عدة أسئلة في هذا السياق.

أم غسان غبن ترسم ملامح الصمود على وجهها

kolonagaza7
تقرير / هبة كريزم
أم فلسطينية ترتسم على وجهها ملامح الصبر والصمود ، بسمة لا تفارق وجهها ، فعندما سمعت عن هذه الأم لم اصدق ما حكي لي ، فقلت انه مبالغ بوصفها ، ولكن عندما قررت زيارة هذه المرأة لتحدثني عن صمودها جراء فقدان أربعة من أبنائها ، وأفراد عائلة أخاها على غالية ، صدقت وكدت اجزم أن كل الصفات التي تطلق على هذه المرأة ما هي إلا شي بسيط مما رأيت ، فهي تحمل حزن عميق مدفون بداخلها ، ولكن لم يظهر من هذه المرأة سوى صبر فاق الحدود وفاق الوصف ، ربما فاق صبر أيوب الذي يقال عنه .
بداية القصة
وبدأت قصتي مع تلك المرأة عندما قمت بزيارتها في أرضها الزراعية الواقعة في بيت لاهيا ، حيث رفضت الدخول إلى المنزل ، فقالت لي هذه ارضي لا يمكن أن اتركها ، فلا يوجد أجمل من هذه الأرض ، حتى أيام العدوان والاشتياحات ارفض الدخول إلى المنزل وابقي جالسة هنا في ارضي التي اعتبرها كل شي في حياتي ، ومن هنا بدأت في سرت حكايتها والتي تضاهى قصة ألف ليلة وليلة ،بداية أقول الحمد لله على كل شي ، فنحن في ارض الرباط إلى يوم الرباط فلا يوجد حل إلا القتل والاستشهاد والاشتياحات والأسر ، فانا أم فقدت أربعة من ابنائى فهذا كرم وفرح من عند الله سبحانه وتعالى ، فلا يوجد منزل في قطاع غزة إلا ودخله العرس والفرح الفلسطيني ، فكان قدري أن الملم أشلاء ابنائى من فوق الأشجار بعد أن استهدفتهم الطائرة بصاروخ مزقهم إلى أشلاء مبعثرة لمدة شهرين ، فوضعنا نحن الفلسطينيين سنظل هكذا نعانى من القصف والدمار والحصار ، فهما تؤمن لعدوك لا يوجد أمان لأنه ليس لديه دين .
فانا كأم لم أقدم معجزة بصبري هذا ، فكل أم فلسطينية فقدت أبنائها صبرت لأننا أهل الصبر والمعاناة ، فلا توجد دولة تعرضت للقتل والدمار بهذا الحجم ، لكن نحن نرى الموت بأعيننا كل يوم من جراء الوضع الذي نعيشه ،فانظري حولك وشاهدي العدد الكبير من الجرحى والشهداء ، فانا في1-4-2005 استشهد لي أربعة من ابنائى و محمد جريج بقى 30 يوم لا يأكل ولا يشرب ، ومن شدة الإيمان الذي كان يتمتع به كان يصلى كل فرض بفرض في المسجد ، فكان مخه الذي يعمل فقط وباقي جسده جثة هامدة لا يتحرك ، فعندما كنت أزوره كنت أجده يردد وراء الأذان وكان يقرا القران دائما ، ولكنني اخطات بشي واحد وهو اننى لم أرى جسده بالكامل عندما كان في غرفة العناية المركزة ، فابني غسان قال للأطباء بان يوصنى بعدم لمسه أبدا حتى لا يستشهد ، وكان غسان يضع تحت جسده المبتور الفرشات والمخدات ليظهر جسده طبيعي .
صدمة مفاجأة
وفى يوم دخلت غرفة العناية المركزة وتوجه محمد لي بسؤال " لماذا لايحرك جسده ؟" ، فقلت له اكشف عن جسدك لأرى ، فبدا بالبكاء وأنا اكشف عن جسده فوجدت جسده المبتور وآثار الشظايا المنتشرة في أنحاء جسده المتبقي ، وعندما شاهدت جسده صدمت بشكل كبير، وعندها توجهت بالدعاء والحمد لله سبحانه وتعالى ، بان يختار له النصيب الأجمل ، وعندها نظرت إليه ورسمت ابتسامة على وجهي وطمأنته على حالته ، وقلت له ادعىو إلى الله بان يخفف آلامك ، ويومها رأيت غبرة الموت بعد الدعاء الذي تلاه ، فقلت سأذهب إلى الصلاة فرفض خروجي من الغرفة ، ولكن بعد لحظات ابتسم لي وذهبت للصلاة ، ومن ثم توجهت إلى الأطباء وطلبت منهم أن ينقلوه إلى مستشفى في أراضى 48 المحتلة ، وفعلا تم تحويله إلى مستشفى عبر معبر ايرز ، وقبل دخوله للإسعاف طلب رؤيتي لكنني رفضت بشدة حتى لا أحس بالذنب اتجاه ، فقلت إذا إلى نصيب أراه بعد عودته سأراه ، وظل في المستشفى لمدة 25 يوم والطبيب اليهودي مستغرب من حالته وكيف هو على قيد الحياة ، مضىت الأيام وفى اليوم الأخير رن الجوال في تمام الساعة الثانية عشر، فأيقظت زوجي ليرى من يتصل في هذا الوقت وكان أخ زوجي ليقول لوالده أن محمد استشهد ، فالجميع عرف انه استشهد ، لكن مشاعر الأم التي كنت اشعر بها ،عرفت من خلالها أن محمد استشهد رحمة الله عليه ، فتوضأت وصليت شكرا لله سبحانه وتعالى لحسن خاتمته الجميلة .
ومن بعد صلاة الفجر قولت لابنتي أن تحضر الفطور لأخواتها وكل المتواجدين في منزلنا ، حتى أقول لهم المفاجأة باستشهاد محمد، وفعلا قامت ابنتي بتحضير الفطور ودعوني إلى الفطور ولكنني قولتهم اننى صائمة لان اليوم الخميس ، أما زوجي طلب من ابني الثاني ليتصل باخاه ليطمئن على محمد ، ولكنني أجبته بسرعة والابتسامة لم تفارق شفتاي أن محمد ذهب لأخواته ، محمد استشهد ، فقال لي منذ متى وأنت تعرفين ، فقلت له اننى اعرف من لحظة الفجر ، ولكنه اتصل باخوه ليتأكد من خبر استشهاد محمد ، وفعلا تأكد من الخبر . ومن بعدها بدأت المساجد في المنطقة تطلق شعارات استشهاد محمد ، وقاموا بتجهيز عزاء محمد ، ولكن عندما تم نقله عبر معبر بيت حانون بقى إلى صلاة المغرب على المعبر ، فقد بقيت جثته منذ الصباح إلى المساء وذلك لرفض الاحتلال عبوره إلى غزة ، وعندما وصل الى غزة جاءت الأحزاب السياسية ليضمونه إلى أحزابهم ، فتوجهت إليهم انه منذ 30 يوم جريح من هو الفصيل الذي جاء للسؤال عنه والاطمئنان عليه .
تم تغسليه في مستشفى كمال عدوان ، ومن ثم جلبوه إلى لتوديعه فقد كشفت عن وجه وجدته مبتسما ومثل القمر ورائحته مسك فواح ، ودعته وتم دفنه قبل الليل .
آخى وعائلته
بعد شهر من استشهاد محمد قامت طائرات الاحتلال بقصف شاطئ بحر غزة ، الذي كان متواجد في هذه اليوم اخى وعائلته ، ففي بداية اليوم المشئوم عندما كنت أصلى رأيت اولادى الذين استشهدوا على سجادة الصلاة منذ صباح اليوم ، ولكن عندما صليت العصر رأيت الدماء واللحم المقطع ينتشر على السجادة ، وفى لحظتها رأيت الصاروخ الذي انطلق متوجهة مباشرة إلى شاطئ البحر .
حيث كانت اختى في زيارة لي وسمعت عبر إذاعة القدس بخير القصف الذي استشهد عائلة على شاطئ البحر ، فاختى ذهبت لترى ماذا حدث ، وجاءت زوجة ابني إلى وأعادت نفس السؤال على اننى مازالت في المنزل ولا اعرف ماالذى حدث ، ولكنها في الأخر قالت لي انه تم استهداف اخى على غالية وعائلته على الشاطئ، والأنباء تتحدث عن استشهاد الجميع هناك .
فذهبت إلى منزل اخى فوجدت الناس متجمعين في المنزل ، ومن ثم جاء ابني ووجت ملابسه ممتلئة بالدماء ، فعرفت مباشرة أنها دماء اخى على ، ولكن ابني نكر وقال لي أن اخى بخير ، ولكنني كذبته وقلت له أن خالك استشهد وفعلا أكد لي بعد معاناة انه خاله متواجد في الثلاجة داخل المستشفى .
ومن ثم جاء ابن عمى وسألته عن الضحايا ، فقال إن سبعة من الشهداء في الثلاجة والطفل أيهم هو الباقي على قيد الحياة ، وفى النهاية استشهد اخى على وعائلته ولم يتبقى منهم سوى ابنه أيهم وابنته هدى .
رسالة موجه للفلسطيننين
توجهت أم غسان إلى الشعب الفلسطيني برسالة لإنهاء الانقسام الفلسطيني ، والخوف على مصلحة الشعب الفلسطيني دون النظر إلى المصالح الشخصية ، فنحن لم نصل إلى أن يقتل الفلسطيني أخوه الفلسطيني الذي ينتمي له من الدين والدماء .

تحالف أسطول الحرية يلتقي في أثينا

kolonagaza7
أنهى تحالف "أسطول الحرية" اجتماعاته في العاصمة اليونانية أثينا، بعد أن ناقش التطورات المتعلقة بالجهود الجارية لإنهاء الحصار الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والسياسات غير الشرعية التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وأكد التحالف أنه لن يسمح بالعنف الإسرائيلي ضد أسطول الحرية الأول، بأن يوقف الجهود الشعبية العالمية التي تقف ضد التعنت الإسرائيلي، وخلال الشهور الثلاثة الماضية.
لقد قمنا بضم العديد من التحالفات الوطنية في كل من إيطاليا وسويسرا وفرنسا واسبانيا وكندا والنرويج وبلجيكا والنمسا وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، فكل من الدول المذكورة تعمل على إرسال سفينة إلى غزة لكسر الحصار.
لقد بدأنا تحركاً جاداً لوقف التعنت الإسرائيلي، والتي لا تستطيع إسرائيل وقفه برغم كل قوتها. لقد قمنا بهذا التحرك لأن حكوماتنا لا تنوي أن تحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن العنف التي ترتكبه بحق الفلسطينيين، ذلك نحن نتوقع من حكوماتنا أن تدعم الأعمال البعيدة عن العنف للتمسك بالقانون الدولي، ولكي يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة عندما يتعرض مواطنوها العزل للعنف والاعتقال والقتل، لا سيما وأننا فقدنا تسعة من زملائنا نتيجة العنف الإسرائيلي الذي لا معنى له، وهذا فقط جزء من العنف الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ ستين سنة.
وتدارس الائتلاف صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة والتي شكلها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن الهجوم على أسطول الحرية، حيث تم التأكيد على أن القوات الإسرائيلية استخدمت العنف المفرط ضدنا مرتكبة خروقات كبيرة للقانون الدولي.
نؤكد هنا أن اليونان، وبحسب نظام روما الأساسي؛ يحق لها أن تعرض القضية على محكمة العدل الدولية. دولنا لديها القدرة على استدعاء القضاء الدولي لتحميل إسرائيل المسؤولية لارتكابها هذه الجرائم.
لقد حاولت إسرائيل دائماً تسمية الأشخاص والجماعات التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين بـ "الإرهابية"، كما فعلوا مع شركائنا الأتراك، ومع ذلك؛ يتم التحضير الآن لأسطول الحرية الثاني، والذي يأتي بنفس أهداف الأسطول الأول الذي تم مهاجمته من قبل إسرائيل.
في هذه الأثناء؛ فإننا نطالب دولنا باتخاذ كافة الوسائل القانونية والسياسية المتاحة لنضمن بأن إسرائيل قد أوقفت أعمالها غير القانونية، وبذلك فإننا لن نكون مضطرين لوضع حياتنا على المحك.

سنظل نبحر .. حتى تتحرر فلسطين
تحالف أسطول الحرية – أثينا
أيلول/ 2010

أنصار الأسرى تشيد بموقف الرئيس أبو مازن بمطالبته إطلاق سراح الأسرى القدامى بالمفاوضات

kolonagaza7
التحديات المحيطة و الظروف التي يعيشها الأسرى تجعلنا في كل لحظة وفي ظل أي موقف بل تجبرنا على طرح قضيتهم في كل مكان والضغط باتجاه الافراج عنهم والاصرار على تحريرهم باعتبارهم عنوان ورمز للحرية والعطاء الوطني هذه الرؤية جسدها الرئيس أبو مازن بموقفه الوطني إتجاه الأسرى ومطالبته عبر المفاوضات إطلاق سراح 303 أسير من الأسرى القدامى والذين يمثلون عقدة هذا الملف الوطني. اننا في منظمة أنصار الأسرى اذ نشيد بهذا الموقف المخلص اتجاه أسرانا والذي نرى فيه ليس غريباً أو جديداً وخاصة ان الرئيس وقع على وثيقة شرف للمنظمة أثناء حملته الإنتخابية مفادها "عدم التوقيع على أي اتفاق لايشمل اطلاق سراح كافة الأسرى "ونرى فيه أيضاً إمتداد لكل الجهود الوطنية في سبيل إطلاق سراح جميع أسرانا جنباً الى حنب باقي الوسائل بمافيها صفقة مشرفة تنجز تحريرهم اننا في منظمة أنصار الأسرى ودعما لأسرانا وتحريرهم بكل الوسائل نطالب التالي.........../
1/نطالب السيد الرئيس باستمرارطرح تحسين أوضاع الأسرى الصعبة على طاولة المفاوضات على طريق وضع جدول زمني لإطلاق سراحهم جميعاً.
2/ توفير الدعم الشعبي لموقف الرئيس وذلك جماهيرياً ووطنياً .3/تكثيف الحضور الاعلامي لقضية الاسرى في كافة وسائل الإعلام والتركيز على الأسرى القدامى.4/توحيد الجهود الوطنية وإعادة الوحدة الوطنية في سياق دعم الأسرى من أجل تحريرهم.4/تنسيق الجهود ودعم مطالبنا بإنجاز صفقة تبادل للأسرى بالجندي الأسير شاليط وفق شروط ومطالب أسرانا والفصائل الآسرةفأي كانت الوسيلة والطريقة والاجتهاد في تحرير أسرانا لابد علينا أن ندعمها، وخطوة الرئيس أبو مازن إيجابية علينا دعمها كباقي الإجتهادات والرؤى الوطنية لإطلاق سراحهم المكتب الاعلامي
منظمة أنصار الأسرى

بيان صادر عن وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي

kolonagaza7
في ذكرى انتفاضة الأقصى .. نؤكد دعمنا للمقاومة والقدس والأسرى ونجدد رفضنا للاستيطان والمفاوضات العبثية
تمر على شعبنا الفلسطيني الصابر ذكرى اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة منذ أن وطأ شارون أرض المسجد الأقصى المبارك، حيث كانت تلك الانتفاضة شرارة أحرقت الاحتلال الذي حاول الاعتداء على المقدسات.
تمر ذكرى هذه الانتفاضة والتحدي مازال قائما بين إرادة الصمود والثبات التي هي جذر أصيل في الشعب الفلسطيني، وبين وهم وجبروت الاحتلال "الإسرائيلي" الذي مازال يمارس قمعه وإرهابه وإجرامه بحق شعبنا الفلسطيني.
تمر هذه الذكرى وما زال شعبنا الفلسطيني يبدي المزيد من قدرته على المقاومة والصمود، مهما بلغت التضحيات واشتد بحقه الإغلاق والحصار الظالم منذ قرابة أربعة أعوام متواصلة.
وعلى مدار الأعوام السابقة فشل الاحتلال "الإسرائيلي" الذي ترعاه الإدارة الأمريكية ويسانده العديد من الأطراف، فشل هؤلاء في تصفية القضية الفلسطينية، حيث وقف شعبنا - وما زال - سدا منيعا أمام كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ووقف بصموده وثباته وتضحياته جسرا حصينا أمام المؤامرات التي تحاك ضده.
لقد سطر الشهداء والجرحى والأسرى وشعبنا بدمائهم وآهاتهم ومعاناتهم وصمودهم أروع ملاحم البطولة والفداء خلال انتفاضة الأقصى المباركة، فكانت رسالتهم واضحة جلية، مفادها أننا شعب يرزح تحت نير الاحتلال ولا يمكن أن نتنازل عن حقوقنا وثوابتنا وقضيتنا العادلة.
وتتزامن ذكرى انتفاضة الأقصى مع مرور مدينة القدس المحتلة بأخطر مراحلها حيث تتعرض لمرحلة تهويد شرسة طالت أساساتها، وتواصلت الحفريات تحتها بهدف تهديد وجودها، وبالتزامن ينتشر الاستيطان في الضفة والقدس المحتلتين، حيث يكثف الاحتلال ذلك أمام العالم دون أن يتفوه المجتمع الدولي والعرب والمسلمين بكلمة واحدة.
تتزامن ذكرى انتفاضة الأقصى مع إصرار سلطة "فتح" على المضي في المفاوضات العبثية التي تعقدها مع الاحتلال "الإسرائيلي" بعيدا عن الإجماع الوطني، وخرقا لكل مفاهيم التفاهم والفلسفة الوطنية والإجماع الفصائلي، كما وتتزامن ذكرى انتفاضة الأقصى في وقت تشتد الهجمة أيضا على الأسرى في سجون الاحتلال، حيث تستمر معاناتهم من خلال القمع والإذلال والإهانة التي تمارسها سلطات الاحتلال وإدارات السجون بحقهم.
وإن وزارة الإعلام – المكتب الإعلامي الحكومي ومن خلال هذه الذكرى لتؤكد على ما يلي:
أولا: نبرق بالتحية العطرة إلى المقاومة الفلسطينية الباسلة بكل أطيافها وتوجهاتها وفصائلها، وندعوها إلى المزيد من مقاومة الاحتلال من أجل طرده وكنسه عن أرض فلسطين، كما وندعوهم إلى توحيد جهودهم لمواجهة الاحتلال وبالتالي إجباره على وقف كافة مشاريعه الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كما ونطالب سلطة "فتح" في الضفة المحتلة إلى إطلاق يد المقاومة لتتمكن من مواجهة الاحتلال وكذلك نطالبها بعدم اعتراض المقاومين واعتقالهم.
ثانيا: نطالب سلطة "فتح" بالانسحاب الفوري والعاجل من المفاوضات مع الاحتلال "الإسرائيلي" لأن ذلك مضيعة للوقت ولا يخدم سوى الاحتلال الذي يمضي في مشاريعه الإجرامية، كما وندعو العالمين العربي والإسلامي إلى الوقوف في وجه تصفية القضية الفلسطينية وعدم منح أي أحد أي غطاء من أجل ذلك.
ثالثا: نؤكد أن القدس المحتلة وكل شبر من فلسطين من بحرها إلى نهرها ومن جنوبها إلى شمالها هي أرض للفلسطينيين وليس للاحتلال أي وجود فيها، بل إنه مغتصب لها وسيخرج منها عاجلا أم آجلا.
رابعا: نطالب المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية وكل دول العالم إلى الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل تفكيك كافة مستوطناته التي يلتهم من خلالها أراضي المواطنين الفلسطينيين، كما ونطالبهم بأن يوضحوا موقفهم من استمرار الاحتلال في سياسة الاستيطان في وقت يلتزم الجميع الصمت!.
خامسا: نؤكد دعمنا بكل قوة لقضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، ونطالب العالم الدولي بالوقوف في وجه الاحتلال الذي يواصل اختراق القانون الدولي الإنساني من خلال ممارساته القمعية للأسرى في سجون الظالمة.
التحية كل التحية لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال
الحرية لأسرانا البواسل
وزارة الإعلام
المكتب الإعلامي الحكومي
الثلاثاء 28/9/2010م

إرساء دعائم السلام التحديات التي يواجهها الإقتصاد الفلسطيني

kolonagaza7
مايكل سينغ
الثلاثاء 21 ايلول/سبتمبر, 2010
معهد واشنطن
في أعقاب استئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، أفاد "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" في جلسة عقدتها الجهات المانحة للسلطة الفلسطينية في نيويورك هذا الأسبوع بأن الإقتصاد الفلسطيني قد حقق نمواً قوياً. وفي حين سيرحب الإسرائيليون والفلسطينيون بهذه البشرى الإقتصادية التي توفر فرصة للمفاوضين لالتقاط الأنفاس، تحجب العناوين الرئيسية حول قيام نمو قوي، المشاكل الكبيرة التي تتحدى الإقتصاد الفلسطيني. وتواجه السلطة الفلسطينية على المدى القريب، عجزاً في التمويل المحتمل بسبب المساعدات الدولية التي هي أقل من المتوقع. وعلى المدى الأبعد، إذا كان على المسؤولين الفلسطينيين تحقيق عملية انتقال ناجحة من اقتصاد تدعمه جهات مانحة أجنبية إلى آخر يموله الإستثمار الخاص، يتوجب عليهم التعامل حتى مع مشاكل أكثر صعوبة.
نمو عال و بطالة عالية
في آخر تقارير لهما إلى "لجنة الارتباط المؤقتة للدول المانحة" للسلطة الفلسطينية، أفاد "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" أنه من المتوقع أن يصل نمو "الناتج المحلي الإجمالي" لعام 2010، إلى 8 في المائة في الضفة الغربية و 16 في المائة في قطاع غزة. وقد ذكرا أيضاً عن حدوث انخفاضاً طفيفاً في معدل البطالة في الضفة الغربية (من 15.9 إلى 15.2في المائة) وزيادة المعدل في غزة (من 36 إلى 39 في المائة). ويعود الدافع وراء نمو "الناتج المحلي الإجمالي" في أغلبه إلى الإنفاق في القطاع العام، الذي يتم تمويله على نحو متزايد من المساعدات التي تقدمها الجهات المانحة. وقد تم دعم وتقوية هذا النمو أيضاً بفضل جهود الحكومة الإسرائيلية لتسهيل الحركة والإتصال المتمثلة بإزالة نقاط التفتيش واتخاذ خطوات أخرى لتسهيل الأعمال التجارية، فضلاً عن إصدار المزيد من التصاريح للفلسطينيين للعمل في إسرائيل. وفي غزة، كان ارتفاع معدل النمو السنوي قد نتج إلى حد كبير من القاعدة المنخفضة التي نما منها الإقتصاد هذا العام، بسبب شبه توقف النشاط الإقتصادي في القطاع في أعقاب صراع غزة في أوائل عام 2009. ومع ذلك، فإن التدفقات الكبيرة للمساعدات الإنسانية والخطوات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل لتخفيف الحصار على غزة قد ساهمت أيضاً في النمو.
وقد أشاد كل من "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" بأداء السلطة الفلسطينية في بناء المؤسسات والإدارة المالية. وفي حين يُستمد من الإستنتاجات المعرفية بأنه لا يزال هناك الكثير الذي يجب عمله في هذا المجال، اعتبرت كلتا المؤسستين أن السلطة الفلسطينية قد حققت أهدافها للعام الماضي أو تخطتها إلى حد كبير. وقد توقع "صندوق النقد الدولي" بأنه إذا ما استمرت الإتجاهات الحالية -- أي التقدم في عملية السلام، وتخفيف القيود الإسرائيلية، وجهود بناء المؤسسات بقيادة رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض -- فسوف يستمر تسرع النمو وتنخفض البطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
نقص تمويلي وشيك
على الرغم من وجود جانب مضيء للنمو القوي، ومعدلات البطالة المنخفضة، والنجاح في بناء المؤسسات، هناك أيضاً سحابة داكنة. فالنتائج المبهرة التي ذكرها "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" تعزى بالكامل تقريباً إلى الإنفاق في القطاع العام من قبل السلطة الفلسطينية، وهي تذهب بشكل رئيسي إلى مجالات الأمن والصحة والتعليم. وهذا الإنفاق ممول بدوره من قبل المانحين الخارجيين. وبالفعل، فإن التمويل الخارجي للنفقات المتكررة (بعكس مشاريع التنمية) كنسبة مئوية من "الناتج المحلي الإجمالي" الفلسطيني قد ارتفع بشكل مطرد من عام 1994 حتى عام 2008، والآن فقط قد بدأ في الهبوط.
وفي حين كانت الجهات المانحة سخية، إلا أن التمويل الخارجي الذي أشير إليه كان غير كاف ولا يمكن التنبؤ به -- حيث توقع "صندوق النقد الدولي" قيام عجز في التمويل لعام 2010 يزيد عن 300 مليون دولار. وقد كان المانحون العرب بصورة بارزة شديدي البخل هذا العام، حيث قدمت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة مساعدات أقل بكثير مما قدمتاه في الماضي. وقد أدى العجز في التمويل الخارجي إلى تحمل السلطة الفلسطينية دفع متأخرات، بالإضافة إلى ديون كبيرة للمصارف. وستؤدي مدفوعات الفائدة الناتجة عن ذلك إلى وضع المزيد من الضغوط على الميزانيات المستقبلية للسلطة الفلسطينية، كما أن الغموض الذي ولدته المبالغ المستحقة أو المؤجلة يعقّد التخطيط الإقتصادي ويستهلك انتباه المسؤولين الفلسطينيين.
التحديات طويلة المدى
في الوقت الذي تبدو فيه جهود رئيس الوزراء سلام فياض والتعاون الأمني والإقتصادي المتجدد بين إسرائيل والفلسطينيين قد بدأت تؤتي ثمارها، لا تعني النتائج الإقتصادية الإيجابية التي أفاد بها "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" بأن الإقتصاد الفلسطيني قد تجاوز معْلماً. فمستويات المعيشة في الضفة الغربية وقطاع غزة قد تعافت في الآونة الأخيرة فقط، وعادت إلى مستويات عام 1994 بعد فترة طويلة من الهبوط. وما تزال البطالة في الضفة الغربية -- على الرغم من التحسينات الأخيرة -- أعلى بكثير من مستويات عام 1994. وعلاوة على ذلك، إن معدلات مشاركة القوى العاملة منخفضة جداً، مما يشير إلى وجود عدد كبير من "العمال المحبطين" [من يئسوا من الحصول على عمل ويرغبون في العمل لكنهم تخلوا عن البحث عنه] الذين لا يتم عدهم في إحصائيات البطالة الرسمية. وبالإضافة إلى ذلك، في الوقت الذي تستحق فيه السلطة الفلسطينية الثناء على نجاحاتها في بناء المؤسسات، يشير تقرير "ممارسة أنشطة الأعمال" لـ "مؤسسة التمويل الدولية" بأن مرتبة الضفة الغربية وقطاع غزة في هذه الدراسة قد هبط في الواقع درجتين في عام 2010، مما يؤكد أن بيئة رجال الأعمال الفلسطينيين المنتظرين ما تزال صعبة.

ويمكن أن يعزى التداعي الإجمالي للإقتصاد الفلسطيني إلى اختلالات هيكلية. فمنذ عام 1994، انخفضت بصورة ثابتة القطاعات التي كان فيها الإقتصاد قوياً بصورة تقليدية، مثل الزراعة والتصنيع، بينما زاد دور القطاع العام -- كما أُشير سابقاً. إن ذلك الإنفاق نفسه من قبل القطاع العام قد انحرف بشدة، حيث تذهب نسبة 23% من "الناتج المحلي الإجمالي" للأجور فقط، وهي نسبة أعلى بكثير من اقتصاديات مماثلة. وعلاوة على ذلك، أدى الإعتماد الكبير على المساعدات الخارجية، والأعداد الكبيرة من الفلسطينيين الذين يعملون في الخارج، والقيود المفروضة على النشاط التجاري الفلسطيني الناجمة عن القيود الإسرائيلية، إلى قيام مزيج إشكالي من الأجور المرتفعة والإنتاج قليل القيمة مقارنة بالاقتصاديات المشابهة، وهي العقبة التي تفرض نفسها على النمو طويل المدى.
ومن الضروري أن تتعاون السلطة الفلسطينية وإسرائيل وشركاؤهما الدوليون لتشجيع نمو القطاع الخاص الفلسطيني وإنهاء اعتماد الإقتصاد الفلسطيني على القطاع العام لتحقيق النمو. فالاعتماد بهذه الصورة الكبيرة على القطاع العام لا يمكن التعويل عليه من الناحية الجوهرية -- نظراً لاعتماد السلطة الفلسطينية على المساعدات الخارجية المتقلبة -- كما أنه يثير شبح ضيق ميزانيات السلطة الفلسطينية لأعوام قادمة.
التطلع نحو المستقبل
إن السلام والإزدهار هما أمران متداخلان بالنسبة للفلسطينيين، ويرتبطان ارتباطاً لا ينفصم. فاستثمار القطاع الخاص هو أمر بالغ الأهمية للمحافظة على صحة الإقتصاد الفلسطيني على المدى الطويل، كما أن النمو الإقتصادي المستمر وإيجاد فرص عمل بوفرة هما أمران أساسيان من أجل تعزيز الدعم الفلسطيني لعملية السلام. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يعود رأس المال الخاص -- سواء كان من مساهمين أجانب أو مغتربين -- بعوائد كبيرة، إلى أن تتحسن فرص الإستقرار طويل المدى بين إسرائيل والفلسطينيين.
ولكي يتم الحفاظ على النمو الإقتصادي في هذه الأثناء، يؤكد "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" ضرورة قيام إسرائيل بالحد بصورة أكثر من عوائق الحركة والإتصال في الضفة الغربية. إن هذه التقليلات هي بلا شك ضرورية، ولكن كما تحقق التسهيل التي قامت به حكومة نتنياهو حتى الآن بفضل الإلتزام الفلسطيني بالأداء الأمني، من المحتمل أن يحدث المزيد من التيسيرات، فقط إذا كررت السلطة الفلسطينية التزامها بإصلاح أمني وبمحادثات السلام. إن الخطوات المهمة الأخرى التي أبرزها "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي" هي قيام السلطة الفلسطينية بالمزيد من الإصلاحات التنظيمية وغيرها لتحسين مناخ الأعمال الفلسطيني، وتنسيق وتقديم المساعدات الخارجية من قبل الجهات المانحة الدولية بصورة يمكن الإعتماد عليها.
إن الموضوع الذي لا يتطرق إليه "البنك الدولي" و"صندوق النقد الدولي"، أو أعضاء "لجنة الارتباط المؤقتة للدول المانحة" هو خطر آخر يعترض طريق الإنتعاش الفلسطيني طويل المدى -- وهو الإعتماد المفرط على رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سلام فياض الذي كان بمثابة مبعوث العناية الإلهية للإقتصاد الفلسطيني، حيث استطاع في وقت واحد تعزيز الثقة الغربية -- وبالتالي الفوز بمساعدات الغرب، ونشر خطة موثوقة لبناء المؤسسات الفلسطينية بل ودعم آمال الفلسطينيين لإقامة دولة في المستقبل القريب. لكن هذا الإعتماد المفرط على فياض في الأمور الاقتصادية (مثل الإعتماد على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في النواحي السياسية) أمر مقلق ويبرز عدم استقرار التقدم الذي أحرزه الفلسطينيون في الأعوام الأخيرة.
ولذلك، يجب على السلطة الفلسطينية وشركائها الدوليين أن يضعوا جهوداً أكبر لتطوير هيكل بيروقراطي لدعم كل من فياض وعباس، وإيجاد نظام سياسي مسؤول، مما يتطلب الإهتمام بالإصلاح السياسي.
إن التقارير عن النمو الإقتصادي والنجاح في بناء المؤسسات هي أنباء جيدة للفلسطينيين وإسرائيل والمجتمع الدولي. وتقدم هذه التطورات متنفساً للمفاوضين الذين يحتاجون دعماً وصبراً شعبياً إذا أُريد لهم أن ينجحوا، كما تؤكد أن المجموعة الأساسية التي تم بناؤها -- مثل الأمن والصحة والتعليم -- قد وضعت موضعها السليم لتحقيق الرخاء الفلسطيني المستقبلي. ومع ذلك، يتطلب النجاح المستمر عدم تجاهل المشاكل الإقتصادية المتأصلة وسط الإضطراب الدبلوماسي المصاحب لاستئناف محادثات السلام. وفي الواقع، فإن التقدم الإقتصادي والسياسي متصلان ببعضهما بعمق، كما أن نمو "الناتج المحلي الإجمالي" في قطاع غزة سوف يذهب سدى إذا كان لا يمكن استعادة حكم السلطة الفلسطينية هناك، في حين ستنحل التسويات التي تم التوصل إليها بعناية حول قضايا التفاوض الجوهرية إذا لا يمكن طمأنة الفلسطينيين حول حصولهم على الوظائف والخدمات العامة.
مايكل سينغ هو زميل زائر في معهد واشنطن ومدير أقدم سابق لشؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي.

إذا حانت ساعة الحرب إسرائيل ضد حزب الله وحلفائه

kolonagaza7
جيفري وايت
معهد واشنطن - نشرة المجهر السياسي رقم 106, 17 أيلول/سبتمبر 2010
معهد واشنطن
ملخص تنفيذي
شهدت الأشهر العديدة الماضية نقاشاً مكثفاً حول التوترات المتزايدة بين إسرائيل و«حزب الله»، جنباً إلى جنب مع حلفاء هذه الجماعة سوريا وإيران. وإذا أتت الحرب بالفعل إلى الحدود الشمالية لإسرائيل فإنها ستحمل تشابهاً قليلاً مع نزاع عام 2006 في لبنان. وبدلاً من ذلك، من المرجح أن تكون حدثاً تحولياً بل مصيرياً للمنطقة، وبالتأكيد لـ «حزب الله» ولبنان وربما لسوريا ومن المحتمل حتى لإيران. ومن الممكن أن تتعرض إسرائيل ومكانتها الإقليمية لتغييرات كبيرة أيضاً. وتقدم هذه الدراسة ليس تنبؤاً للحرب، بل توقعات لما يمكن أن يكون عليه شكل تلك الحرب. فعلى الأرجح ستكون صراعاً كبيراً حيث سيمتد القتال على مساحات واسعة من لبنان وإسرائيل وربما سوريا، ويشمل مشاركة قوات عسكرية كبيرة تقوم بعمليات معقدة وتؤدي إلى حدوث إصابات كبيرة (بين العسكريين والمدنيين)، فضلاً عن إلحاق أضرار كبيرة في البنية التحتية لجميع البلدان المعنية. ورغم أن الساحة السياسية الدبلوماسية ستكون مهمة إلا أن النجاح في أرض المعركة سيكون محورياً في تحديد النتائج. ونظراً للمخاطر العالية، فإن القتال سيكون كثيفاً ومن المحتمل أن يتصاعد ويتوسع نطاقه. كما أن إسرائيل و«حزب الله» سيشعران بضغوط شديدة لكسب مثل هذه الحرب، وهذه الحاجة ستدفع الإشتباكات إلى مستوى جديد مما سيجر سوريا على الأرجح للمشاركة فيها ويدفع إيران للتورط أيضاً. وسيكون الصراع اختباراً قاسياً لصناع القرار والقوات المقاتلة على كلا الجانبين، وسيشكل تحدياً للعناصر الخارجية الرئيسية الفاعلة وخاصة الولايات المتحدة. وبإمكان عدد من الظروف أن تشعل هذا الصراع. فقد يستنتج أحد الجانبين ببساطة، أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراء ما لسبب أو لآخر. ويمكن أيضاً أن تتطور الحرب بسبب حوادث مختلفة مثل اندلاع العنف على طول الحدود اللبنانية أو في غزة أو في الضفة الغربية. ويمكن لأنشطة أخرى أن تولّد مواقف يمكن من خلالها أن تؤدي التوترات المتصاعدة وسوء تصور نوايا و/أو أفعال الطرف الآخر إلى نشوب صراع.
المقاتلون
إن التهديد الحالي لإسرائيل هو تقليدي في جوهره – فقوات قذائف وصواريخ «حزب الله» وتلك المضادة للدبابات هي تقليدية إلى حد كبير في هيكلها وأغراضها، وهو الأمر بالنسبة للجيش السوري. وقد أعدت إسرائيل قواتها التقليدية لهذا التهديد، بما في ذلك إدخال تعزيزات في أنظمة الجو والأرض والبحرية والقيادة والسيطرة والإستخبارات وجاهزية القوات ودفاع القذائف/الصواريخ النشطة والدفاع المدني. وعلى الرغم من أنه لا ينبغي الإستهانة بتحدي اندلاع حرب مع «حزب الله» وحلفائه، إلا أن استعداد "جيش الدفاع الإسرائيلي" اليوم هو أفضل بكثير مما كان عليه في عام 2006. وفي صراع من النوع المبيّن هنا، سوف تهدف إسرائيل إلى عمل تغيير جذري في المعادلة العسكرية مع عواقب وخيمة للموقف السياسي. ورغم أن هذا قد لا يرقى إلى درجة "نصر نهائي" إلا أنه من المرجح أن يكون حاسماً في الإدراك العملياتي العسكري. وستتركز الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية على استخدام عمليات جوية أرضية بحرية مشتركة واسعة النطاق للقضاء على وجه السرعة على قوات القذائف والصواريخ التابعة لـ «حزب الله» وتدمير قواته البرية في جنوب لبنان وايقاع أضرار شديدة بأنظمة التحكم والقيادة التابعة له وتدمير البنية التحتية في جميع أنحاء لبنان. وربما ستحاول إسرائيل منع الصراع من التصاعد إلى حرب شاملة مع سوريا عن طريق استخدام التهديدات والتعبئة وعمليات نشر القوات والتمركز. ومع ذلك، ستكون في الوقت نفسه مستعدة لتلك الحالة الطارئة. ومن المرجح أن يتم استهداف أية قوات أو بنية تحتية سورية تدعم «حزب الله»، كما أن أية عناصر إيرانية تدعم هذه الجماعة ستكون عرضة للهجمات أيضاً. وفي غضون ذلك، ستحاول إسرائيل ردع الهجمات الإيرانية المباشرة على أراضيها من خلال إعطاء التحذيرات وإعداد أصول ضربة استراتيجية، بما في ذلك القوات الجوية والصاروخية والبحرية. وتهدف استعدادات «حزب الله» لحرب مستقبلية إلى ردع إسرائيل وتغيير التوازن العسكري لصالح الجماعة وتعزيز أهدافها السياسية. وتمثل أنشطة الحزب الأخيرة تخطيطاً خطيراً للحرب، كما أن التأثير التراكمي لهذه الأنشطة كان زيادة ثقة الجماعة بنفسها وربما تقليص الردع الإسرائيلي. لقد كان «حزب الله» ناجحاً بصورة كبيرة في التعاطي مع حرب عام 2006 وهو يهدف إلى تكرار ذلك النجاح في أي صراع مستقبلي. وإذا اندلعت حرب جديدة ستتركز الجهود العسكرية لـ «حزب الله» على الاستراتيجيات التالية:
■■ هجومياً: شن هجمات ضخمة بالقذائف/الصواريخ على أهداف عسكرية ومدنية بهدف إلحاق خسائر وأضرار كبيرة
■■ دفاعياً: مقاومة العمليات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية داخل لبنان باتخاذ إجراءات عدائية، مما يبطئ أي تقدم في حين يتم إلحاق خسائر وإصابات هائلة بقدر الإمكان، وفي الوقت نفسه الحفاظ على قواته
وسوف تهدف الجماعة إلى مواصلة العمليات طالما ترى نفسها في موقف متميز، مما يسمح لها بإنزال أشد الأضرار السياسية والإقتصادية والعسكرية والإجتماعية على إسرائيل. ومن جانبهما فإن سوريا وإيران ستوفران -- كحد أدنى -- الإتصالات والقيادة والسيطرة والمعلومات الإستخباراتية ومساعدات إعادة التجهيز في محاولة لإبقاء «حزب الله» في القتال. وسوف تقاوم عناصر الدفاع الجوي السوري أي "اختراقات" لمجالها الجوي وربما تشتبك مع الطائرات الإسرائيلية فوق لبنان، نظراً لصغر مساحة العمليات، ومقربة دمشق من منطقة القتال. ومن غير الواضح ما هو الدور المحتمل لإيران بالإضافة إلى دعمها الأساسي (تقديم المشورة والأسلحة والاستخبارات، على سبيل المثال). لكن في ظل صراع واسع النطاق، قد تقرر طهران المشاركة بصورة أكثر مباشرة من خلال توفير قوات مشاة خفيفة أو قوات خاصة في لبنان، وربما قوات دفاع جوي وصاروخي داخل سوريا. ومن المرجح أن تشعر كل من دمشق وطهران بضغوط لزيادة دوريهما كلما تصاعدت الحرب، ويعود ذلك جزئياً إلى علاقاتهما بـ «حزب الله» وتعهداتهما للمنظمة. وإذا أصبحت سوريا ضالعة بشكل مباشر في صراع مع إسرائيل خلال الحرب في لبنان سوف تشمل أهدافها ما يلي:
■■ الحفاظ على النظام وأصوله الرئيسية (الأمنية والعسكرية والإقتصادية)
■■ الحفاظ على وضع «حزب الله» في لبنان وقدرته على تهديد إسرائيل
■■ إعادة ترسيخ الوجود العسكري السوري في لبنان
■■ إلحاق الهزيمة بإسرائيل بما يكفي لخلق ظروف ملائمة لاستعادة مرتفعات الجولان وفي إيران يمكن أن يقرر النظام اتخاذ خطوة أو أكثر ضمن خطوات عديدة على نطاق تصاعدي للمشاركة في الصراع:
■■ تقديم المزيد من الأسلحة لـ «حزب الله» وسوريا
■■ تقديم مستشارين أو فنيين أو قوات مقاتلة خفيفة
■■ تنفيذ هجمات غير متكافئة على مصالح إسرائيلية (أعمال من نوع إرهابي، على سبيل المثال)
■■ الضلوع في مشاغبة إقليمية (زيادة حدة التوتر في مضيق هرمز، على سبيل المثال)
■■ شن هجمات صاروخية على إسرائيل
وعلى الساحة الفلسطينية، من المرجح أن يحد قادة «حماس» من مشاركة الحركة ويقصرونها على اتخاذ إجراءات رمزية مصحوبة بخطابات داعمة. وفي الوقت نفسه، لا ينبغي أن يُفاجأ أحد إذا شملت حرب جديدة في الشمال "توغلاً في غزة". فقد تقرر «حماس» دخول الصراع بأسلوب خطير يتمثل بإطلاق كثيف للصواريخ واستخدام أسلحة بعيدة المدى. وبدلاً من ذلك، قد تقرر إسرائيل إنهاء المهمة التي بدأتها في عملية "الرصاص المصبوب" في الفترة 2008-2009.
التصعيد وعدم اليقين
ستمثل الحرب المبينة هنا موقفاً خطيراً حيث أن أنواعاً مختلفة من الضغوط والديناميات ستدفع بهذه الحرب إلى التصاعد. كما أن مسار القتال والإستراتيجيات الهجومية للمقاتلين والأساليب الأيديولوجية وعمق استعداداتهم للحرب، وتوقعاتهم بأن يستخدم الطرف الآخر قوة هائلة والمزايا المتصورة للإستباق ستعزز جميعها قيام صراع أوسع نطاقاً وأكثر خطورة. وهناك بعض العوامل التي ستساعد على الحد من الأعمال العدائية مثل التدخل السياسي الخارجي أو التوقعات بوقوع خسائر هائلة أو هزيمة وشيكة. ومع ذلك، فمن باب التوازن، من المرجح أن تفوق الضغوط لتصعيد [العمليات القتالية] على آليات السيطرة عليها، مما ينتج عنه تكثيف سريع للحرب. وسوف تنشأ فترة من الخطر المحدق في وقت مبكر عندما تبرز مزايا كسب خطوة على الخصم بصورة أكثر وضوحاً. كما سيكون صناع القرار من قبل جميع الأطراف تحت ضغط شديد للعمل بسرعة من أجل تحقيق أهدافهم وحماية أصولهم وسكانهم. ومن المؤكد أن هناك العديد من الشكوك حول صراع من هذا النوع والنطاق، مثل قوة إرادة القادة الرئيسيين أو الطبيعة الحقيقية للعلاقة العسكرية بين «حزب الله» وسوريا وإيران، وتأثيرات التدخل الخارجي قبل القتال، وظروف بداية الحرب والسرعة اللاحقة، والمواقف الشعبية تجاه القتال، والاستخدام المحتمل لأسلحة كيماوية أو بيولوجية ودور الصدفة. ويمكن أن تؤثر هذه الشكوك وغيرها على مجريات الحرب، حيث ستطيل أو تقصر أو توسع أو تضيق من نطاقها، وتزيد أو تنقص من كثافتها.
النتائج
إذا توضع الشكوك جانباً، من المرجح أن تبقى الخطوط العريضة التي نوقشت سابقاً على ما هي عليه في حرب مستقبلية: وسوف يكون صراعاً شديداً على نطاق واسع بين إسرائيل ومجموعة تضم «حزب الله» وحلفائه، وتجري أعماله القتالية داخل وفوق إسرائيل ولبنان وسوريا وسيستمر أسابيع. وفي النهاية من المرجح أن تسود الظروف التالية:
■■ سوف يحتل "جيش الدفاع الإسرائيلي" بعض وربما أجزاء كبيرة من لبنان وربما كل غزة.
■■ أينما تسير مجريات ونتائج الحرب بصورة سيئة -- من هزائم وإصابات مدنية هائلة ودمار شامل -- ستكون هناك أزمات سياسية.
■■ سوف يظهر العديد من المتطلبات الملحة: التعامل مع المدنيين المرحلين وإعادة بناء وإمداد القوات العسكرية وإصلاح البنية التحتية المتضررة.
وسيتطلب الموقف قدراً كبيراً من الوقت واستثمارات سياسية واقتصادية جادة قبل حدوث استقرار.
وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي نوع الحرب المذكورة هنا إلى إعادة تشكيل البيئة السياسية والعسكرية للمنطقة. وستكون بالتأكيد أخطر حرب خاضتها إسرائيل منذ عام 1973، والتي سيكون لزاماً على "جيش الدفاع الإسرائيلي" كسبها. ونظراً للتكاليف السياسية والعسكرية والإقتصادية المحتملة ستواجه إسرائيل عواقب وخيمة إذا فشلت في تحقيق أهدافها الأساسية بشكل يمكن إثباته.
وعلى النقيض من ذلك، إذا تصرفت إسرائيل بشكل حاسم، وتكون مستعدة لدفع التكاليف بالإصابات والأضرار مع الاستمتاع بنجاح عسكري، ففي ذلك الحين بإمكان الحرب الجديدة أن تضعف خصومها بشكل كبير بالطرق التالية:
■■ سينكسر «حزب الله» كعامل عسكري في لبنان ويضعف سياسياً.
■■ سيتم إضعاف النظام السوري بهزيمة عسكرية وخسارة أصول أمنية وعسكرية مهمة.
■■ سوف يتم حصر أنشطة إيران في المنطقة بهزيمة حلفائها. وإذا فشلت طهران في مساعدتهم أثناء الصراع فإنها ستخسر نفوذها أيضاً.
■■ ستخسر «حماس» (على افتراض أنها ستشارك مباشرة في الحرب) قوتها العسكرية في قطاع غزة وعلى الأقل بعض قوتها السياسية.
الدور الأمريكي

زهرة المدائن القدس الشريف تبكي ابناء جلدتها وتنادي ابطالها

kolonagaza7
محمد زيدان ابو جهاد
عضو مؤسسة القدس الدولية \ سوريا
مخيم اليرموك
ان ما ما يحدث في الأراضي المحتلة وتحديدا في قدس الاقداس من تمييز عنصري وطرد جماعي واعتداء على حقوق الإنسان، هذا كله لا يعفي الأمة من أن تعد لتحرير القدس ما استطاعت من قوة!

ونظرا للظروف السياسية الراهنة والمتغيرات الاقليمية وبروز حاجة ماسة لملجأ امين تعود اليه الأمة في الازمات والملمات والاحداث المصيرية , ولما كان موقع المرجعية الدينية , خط الدفاع الأول عن كل المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد مقدسات المسلمين وارضهم وديارهم وحقوقهم , , وبعد ان استشرت الفتنة المذهبية الطائفية البغيضة في ارجاء الأمة بفعل التدخلات الخارجية والصهيونية العالمية ودسائس الماسونية,والتي ترتكز على حجج وأساطير واهية00 لابد من وقفة صارمة 00 والعودة للتاريخ
نحن في بلاد الشام بفلسطين وبوصلتها القدس الشريف اولى القبلتين ومهد المسيح علية السلام اصحاب الحق التاريخي في إطار «العهدة العمرية» التي أعطاها سيدنا عمر بن الخطاب للبطريرك صفرانيوس تكريساً لاهمية القدس اسلامياً ومسيحياً على طريق التآخي والتعاون، وان لنا إلهاً واحداً هو الذي نعبده جميعاً... (وهذا ما اكده الارشمندريت الاب د. عطالله حنا في القدس).
00ولكن بعد مضي الوقت ثبت بأن قدسنا زهرة المدائن وقعت في طريق الخداع تحت المجهر الدولي في ظل صمت عربي وإسلامي وتواطئ دولي أصبحت هذه المدينة المقدسة التي تتعلق بها أفئدة مئات الملايين، فريسة للاحتلال الإسرائيلي، ،حيث تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية!!! مخططاتها المروعّة في تجريد القدس من معالمها العربية والإسلامية مستخدمة في ذلك كافة الوسائل من أجل فرض سيطرتها الكاملة عليها و وتهجير وطرد سكانها المقدسيين الأصليين منها ابتداء من الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل وبناء المستوطنات ومروراً بالانتهاكات اليومية لحرقة المسجد الأقصى وحفر الإنفاق تحته وتهويد محيطه،وإلى جانب ذلك تجريد المقدسيين من هوياتهم وفرض الضرائب الجائرة وهدم المقابر الاسلامية وخلق النزاعات بين الطوائف المسيحية والمخاطر القائمة ليس على المسلمين فقط بل على المسيحيين ايضاً، إذ ان العدو عمد منذ الاحتلال الى تهجير المسيحيين وتهويد مقدساتهم وتدنيسها بشكل منهجي منها داخل السوروخارجة وممارسة اسرائيل لخطة "تجهيل العرب" في القدس من خلال فرض البرامج التعليمية وقيام مستوطنين يهود بتوزيع بيانات على أبناء القدس يدعونهم فيه إلى الرحيل من المدينة اضافة الى المعاناة اليومية من مضايقات في ازقة القدس من ثلة من زعران المستوطنين نساء ورجال وصبيان يقومون بممارسات استفزازية تدل على وقاحة وعجرفة العهر الصهيوني ومستجلبية المستوطنيين في استخدام سياسة "خنق المقدسيين ابناء جلدتنا"
ان من يظن ان ما يحدث ألان في حي سلوان من مواجهات دامية والتي امتدت لتشمل البلدة القديمة ومن اقتحام جماعي للمسجد الأقصى أمر عابر وعفوي قامت به مجموعة متطرفين في عيد العرش فلقد تاكد بدليل ان هذه الاعتداءات المتكررة لم تكن لتتم لو لم تتلق هذه المجموعات التعليمات من مؤسسة صنع القرار الاسرائيلي الصهيوني
الذي يسعى إلى السيطرة على سلوان لأنها خط الدفاع الجنوبي عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى، الذي يقع محرابه في أرض سلوان،
فالمستوطنين يريدون السيطرة على مسجد عين سلوان ايضا الذي يقومون بحفريات في منطقته ضمن مخطط شق أنفاق تصل إلى أسفل المسجد الأقصى، من خلال ادخال الاليات والجرافات عبر هذه الأنفاق إذا تم هدم مسجد عين سلوان؛ لأنّ الأنفاق الحالية يصعب دخول آليات كبيرة فيها، وإذا حدث ذلك فإنّه سيعد تهديدًا خطيرًا للأقصى الشريف.
خاصة وان هناك خطة وضعتها حكومة إسرائيلية سابقة برئاسة نتنياهو عام 1996 لإخلاء ما يسمى بـ"الحوض المقدس"، الذي يشمل حي الشيخ جراح وحى سلوان في القدس الشرقية من السكان الفلسطينيين؛ لإقامة ما يسمى بالحدائق التلمودية التي يُراد لها أنّ تكون شاهدًا مزورا بانتحال وضعا أثريًا وتاريخيًا مصطنعًا لتأكيد مزاعم إسرائيل في القدس الشريف
وان الاحتلال يُطلق على بلدة سلوان اسم "مدينة داود"، وعلى بستان سلوان "بستان الملك"، ويريد السيطرة عليها لتنفيذ أهدافه الخفية والمعلنة؛ حيث أصدرت المحاكم الإسرائيلية بالفعل أوامر بهدم 88 منزلاً في سلوان لإقامة الحدائق التلمودية مكانها، كما يتوقع الأهالي وصول الجرافات الإسرائيلية في أي لحظة.
أن من الواضح أن عصابة الدولة الصهيونية اللقيطة مستمرة في سرقة الارض بقانون القوة00 وليس قوة القانون وتسخر كل قوتها الاقتصادية والإعلامية دعم المستوطنين كراس حربة يتغطى بها الاحتلال لتهويد القدس وهي التي تحميهم إثر كل موجة تطرف يطلقونها بينما في المقابل لابد من اداء من شرفاء قيادة الأمة الاحرار صوتاً وفعلا ملموسا على ارض الواقع ان المقدسيين يحظون بالاهتمام اللائق معنويا واعلاميا ولا نرى أن المقدسيين في سلوان وفي الشيخ جراح والبلدة القديمة يلقون دعماً إلا بعض الفتات يدعم صمودهم على الأرض ويدعم نضالهم اليومي ضد مشاريع تهويد القدس وحفر الأنفاق والإستيلاء على منازلهم .... من المحزن في هذه الفترة الحرجة من تاريخ القدس أن يظل بعض العرب من اصدقاء أوسلو في غيبوبة بينما تستفز إسرائيل كل قوى التطرف فيها ومن المحزن والمبكي فعلاً أن تظل اولى القبلتين ومهد المسيح علية السلام أمام نشرات الأخبار تحصي عدد الشهداء والجرحى.. وان تترك القدس لمجموعة من الموسسات التطوعية00 والشباب المقدسي العزل....تقاتل بالحجر وبرمي الاحذية بعد ان شبعوا من تخمة من الخطابات والخطب الرنانة والإدائات والشجب من المتفرجين وزمرة الذين يريدون تلاشي فلسطينية القضية وهو المدخل للتشتيت وللتوطين ولتغييب حق العودة وهو مقدمة لمخطط شيطاني لاعادة تعريف من هو الفلسطيني00ونحن نقول00 ان القدس وفلسطين هي زمرة دمنا الاحمر00وهي الخط الفاصل بين ان نكون اولا نكون
أن مدينة القدس ومدينة الخليل التي تتعرض اليوم لأبشع عملية تطهير عرقي وننادي بوقف كافة أشكال الحوار والمفاوضات المباشر وغير المباشر لأنه قد ثبت أن استمرارها لن يوقف أسنان الجرافات الإسرائيلية التي تجرف وتبتلع يومياً وكل ساعة قطعة غالية من هوية القدس العربية الإسلامية... وان الاحلال الصهيوني زاحف بكل قوة لابتلاع القدس حتى باتت الاحياء العربية نقاط وجزر في بحر استيطاني صهيوني يحيط بالقدس من كل اتجاه ويتلوى في أحشاء المدينة المقدسة
من الواضح ان إسرائيل! تستغل الانقسام الفلسطيني والصمت العربي والإسلامي وتقوم بتهويد سريع ومكثف للقدس يهدف إلى فرض وقائع وواقع على الأرض من خلال الاستيطان والمستوطنين كما جرى ويجري لمعالم فلسطين التاريخيه من تدمير مبرمج حين أصاغ الصهاينة قوالب وأسماء جديده للمدن والأماكن الفلسطينية واخترعوا اماكن يهودية اثرية زائفة مزورة وحوَّلُوا المئات من المساجد في فلسطين السليبه الى بارات للخمور ومراكز لعرض الازياء النسائية ودمروا بالقوة العسكرية مئات القرى و عشرات من المدن الفلسطينية ..هكذا نبتت الأشجار والأعشاب منذ أكثر من 62 عاما على إطلال مساجد يافا و حيفا ومساجد عسقلان والمجدل وبئر السبع التي تحولت إلى حانات وزرائب ومتاحف,,, في ظل ولائم على لحمنا الحي ووطننا الحي الذي تلتهمه إسرائيل أمام عيوننا وعيون ملايين لا بل مليارات من العرب والمسلمين… حتى الاذان لا يريدة الصهاينة والصلاة في بيوت الله والأقصى صارت بتصريح وتحت رحمة إسرائيل! ناهيك عن هذا الإذلال الرهيب الذي يتعرض له الفلسطيني في طريقه إلى العبادة والى القدس والى المسجد الأقصى المبارك… ان ما يجري بالقدس هو مقدمة لسلخها عن واقعها العربي والاسلامي سيؤدي حتماً الى انفجار الأوضاع ليس في القدس وفلسطين المحتلة فحسب بل في العالم العربي والإسلامي وعلى امتداد العالم كله. إنه إنذار ب ينطلق من واقع احتلال غاشم وظالم عبث بكل المعاني الدينية والتاريخية والإنسانية للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ان اسرائيل وصلت الى المرحلة الأخيرة من مخطط التهويد وفرض واقع خطير نأمل ان يتنبه له العالم ووضع حد
ولا يمكن تحرير القدس الى بالاصطفاف على طريق الجهاد والثورة00 لانها قبلة الإسلام الأولى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في قوله عز وجل «سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا، »
وإذا لم ينهض العرب والمسلمون ويهبوا هبة رجل واحد فإن شرف القدس سوف يضيع، وحينئذ لن ينفع الندم ولن يفيدنا البكاء على الاطلال وسيكتب عنا التاريخ أننا الجيل الذي أضاع القدس. إن من واجبنا لملمة الصفوف من أجل إنقاذ القدس وأهلها،إن الخيارات التي يمتلكها العرب والمسلمون لدعم قضيتهم كثيرة متنوعة، وفي مقدمها أنهم أصحاب حق قانوني وتاريخي، وما عليهم إلا نفض غبار الخوف والتردد والضعف والوقوف مع الذين يدافعون عن مقدساتهم ومقدسات العرب والمسلمين والمسيحيين وبدمائهم وجهادهم ندعو الأمة بكل أطيافها لدعم القدس والمسجد الأقصى ومشاريعها بجميع أشكال الدعم المؤدي إلى تثبيت وجود أهلنا فيها.
ويجب التمسك بخيار المقاومة وشرعية سلاحها مادام الاحتلال قائما
والانتفاضة الثالثة والرابعة والمقاومة الفاعلة قادمة باذن اللة بالخناجر وبالحناجروستكون اقوى من الرعد، من اجل حماية ابناء جلدتنا في قدس الاقداس 00 وحق العودة للاجئين وهم جوهر القضية الفلسطينية العربية
فإن النصر قريب، وإن الفرج لآت، وإن مع العسر يسرًا، قال تعالى: {يا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، وقال تعالى: {إنَّا لنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالذِينَ آمَنُوا}
اللهم احفظ القدس والمسجد الأقصى من كل شروهو خير حافظ
لندعوا للمسجد الاقصىولشعب فلسطين دعاء صادقا ..
مجمد زيدان ابو جهاد
عضو مؤسسة القدس الدوالية
\سوريا مخيم اليرموك
ولاتحسبن الله غافلآ عما يعمل الظالمون ،،إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار )
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرد الأمة إلى دينها كي يعود الأقصى إلى قلوبنا
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظ في صدورنا عاصمة قلوبنا القدس الشريف
اللهم احفظ القدس و أهل القدس و الأقصى و أهل الأقصى من كيد أعداء الدين
اللهم أللهم اجعلهم وما يملكون غنائم بأيدي الفدائيين والمجاهدين في سبيلك
اللهم امين
اللهم كن معهم و ثبتهم و انصرهم على من عاداهم
اللهم ارزقنا صلاة في المسجد الأقصى في القريب العاجل أو شهادة على أعتابه يا كريم
إنك أنت ولي ذلك و القادر عليه.
اللهم حرر مسجدنا الاقصى المبارك من ايدي الغاصبين ,,
اللهم من اراد سوءا ببيت المقدس و اهله فرد السوء اليه ياجبار يامنتقم من الظالمين ..
اللهم قد ضعفنا رغم كثرتنا فانصرنا و ايدنا بنصرك يا كريم ..
اللهم اعد الايمان و اليقين الى قلوب المسلمين و المسلمات في كل مكان ,,
اللهم اجعل من امتنا من يحمل راية الجهاد و التحرير يا ارحم الراحمين ,,
اللهم ان الاقصى برحمتك يستغيث فاغثه.
اللهم وفقنا للدعاء في صلاتنا وفي قيامنا وفي سجودنا وفي كل حين.
اللهم احفظ المسجد الاقصى.
اللهم وفك الحصار عنه. وارزقنا فيه صلاة قبل الممات يارب العالمين
اللهم ارزقنا النصر في معركة تحرير فلسطين من النهر الى البحر
و الشهادة في سبيلك في معركة تحرير الأقصى
اللهم صوب رميهم اللهم ثبت الأرض تحت أقدامهم اللهم اجعل نار اعدائهم برد وسلام عليهم
.اللهم احرس وانصر شعبواشفي جرحاهم وأطلق أسر اسراهم وأنصرالفدائيين و المجاهدين في سبيلك يارب العالمين.
اللهم رد كيد الحاقدين الى نحورهم يارب العالمين(
واللة اكبر فوق كيد المعتدين

اللجنة العليا للأسرى / انتهاء الاستعدادات لعقد مؤتمر أسرى فلسطين الدولي فى غزة

kolonagaza7
عقدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى اجتماعها الدوري السابع في مقر وزارة شئون الأسرى والمحررين وذلك لوضع خطة عمل للفترة القادمة ،وخاصة أنها ستشهد انعقاد المؤتمر الدولي للأسرى في غزة، وإقامة مهرجان الحرية الدولي للأفلام التسجيلية الخاص بالأسرى.
واستعرضت اللجان المختلفة ما تم انجازه خلال الشهر الماضي، حيث أفادت اللجنة القانونية أنها أنهت توثيق 3 ملفات جديدة لجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الأسرى في السجون ، ليصل عدد الملفات الجاهزة إلى 15 ملف، موثق بالشهادات المطلوبة والمستندات والصور .
وقال بهاء المدهون منسق عام اللجنة أنه تم وضع اللمسات الأخيرة على فعاليات وبرنامج مؤتمر أسرى فلسطين الدولي الذي سيعقد في غزة، وتم تحديد موعده في الثالث والعشرين من أكتوبر الحالي، وأكد أن العديد من أوراق العمل قد تم تجهيزها من قبل مختصين من دول عربية وأوربية، ومن الأسرى داخل السجون ، ومن فلسطينى الداخل ، وكشف أن ضيف المؤتمر سيكون "رئيس الوزراء الماليزي السابق" مهاتير محمد" الذي سيصل إلى قطاع غزة تزامناً مع موعد انعقاد المؤتمر.
وأشار المدهون إلى أن العشرات من الأفلام التي تتحدث عن معاناة الأسرى وذويهم ، وصلت إلى اللجنة المشرفة على مهرجان الحرية للأفلام التسجيلية التي تنفذه اللجنة بالتعاون مع شركة السلام للإنتاج الفني، ،وان افتتاح المهرجان سيكون في الثاني من نوفمبر ، حيث سيتم عرض الأفلام المشاركة أمام الجمهور ، وسيتم عرضها ايضاً فى دول أوربية منها النرويج والدنمارك وسويسرا ، وان الحفل الختامي سيكون في الرابع من نفس الشهر ، لتوزيع الجوائز على الفائزين بعد عرضها على لجنة تحكيم دولية مختصة .
من جانبه أكد المهندس كايد جربوع أمين سر اللجنة بان اللجنة كان من المقرر أن تشارك بكلمة في اجتماع للبرلمان العربي في سوريا بناءً على دعوة وجهت لها من قبل رئيس البرلمان "هدى عامر"، إلا أن الجانب المصري لم يسمح بإدخال ممثل اللجنة محمد الكترى وأعاده عن معبر رفح البرى .
وأوضح جربوع أن اللجنة والوزارة انتهت من عملية تسجيل أسماء أهالي الأسرى المستفيدين من منحة الحج لهذا العام ،حسب الشروط والمعايير التي وضعتها ، وان العمل مستمر على فرز الأسماء وترتيبها حسب الأولوية .
واستنكرت اللجنة العليا للأسرى التصعيد الأخير ضد الأسرى الذي رافقه اعتداء وتنكيل مما أدى إلى إصابة العشرات من الأسرى بجراح وعزل العشرات في الزنازين الانفرادية ، واعتبرته دليل واضح على عقليه الاحتلال الدموية وعدم اعترافه بالمواثيق والمعاهدات الإنسانية، وثمنت موقف المجلس التشريعي الفلسطيني من عقد جلسة خاصة لمناقشة أوضاع الأسرى المتدهورة في مقر وزارة الأسرى .
اللجنة الإعلامية- 1/10/2010

رؤية ليبرمان أم الاستراتيجية الاسرائيلية


kolonagaza7
د. مصطفى يوسف اللداوي
أعلن أفيغودور ليبرمان بصفته وزيراً للخارجية الإسرائيلية، وممثلاً للدولة العبرية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والستين، وفي حضور العشرات من قادة وزعماء دول العالم، مواقف الحكومة الإسرائيلية إزاء العديد من القضايا التي تواجهها دولته، خاصة فيما يتعلق بمفاوضات السلام الجارية مع الجانب الفلسطيني، ورغم أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أعلن أن تصريحات ليبرمان في الأمم المتحدة لا تعبر عن سياسات إسرائيل، إلا أنه يدرك في قرارة نفسه أنها تمثل الاستراتيجية الحقيقية لحكومته، وأنها تعبر عن قطاعاتٍ واسعة من الشارع الإسرائيلي، وتعكس مواقف الأحزاب اليمينية المتشددة المشاركة في الائتلاف الحكومي، والتي بدون مشاركتها لا يستطيع الاحتفاظ بمنصبه رئيساً للحكومة الإسرائيلية، كما أنه يدرك أن محاولاته للتخفيف من حدة تصريحات وزير خارجيته لن تنطلي على أحد، ولن يصدق العالم ما سمعه منه همساً، ويكذب ما صدحت به وسائل الإعلام عالياً بصوت ولسان ليبرمان الذي مثل حكومته رسمياً في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهو الذي كلفه بصفته وزيراً في حكومةٍ يرأسها بالذهاب إلى نيويورك، وإلقاء كلمة حكومته من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالي فهو يعبر عن سياسة الحكومة الإسرائيلية أكثر من تعبيره عن مواقفه الشخصية، وقد يكون في مواقفه أكثر جرأةً من رئيس حكومته، فهو يجاهر بمواقفه دون خوف، ويعبر عن سياسات الحكومة التي يشارك فيها بحزبه دون تردد، ويكرر مواقفه بين الحين والآخر، ولا يصغي إلى محاولات رئيسه لتفسير مواقفه، أو تعديلها والتخفيف من حدتها، بل يؤكد في كل لقاءاته الرسمية على ذات المواقف التي أطلقها، ولا يلق بالاً إلى حجم الردود والتعليقات التي تعترض على تصريحاته.
يجب علينا نحن العرب والفلسطينيين أن نصدق ليبرمان، وألا نكذب تصريحاته وأقواله، فهو ينطق بالصدق ولا يكذب، ويعكس مواقف الدولة العبرية ولا يداهن، ويعبر عن حقيقة الموقف الإسرائيلي دون مكياجٍ أو عمليات تجميل، بل إنه يتعمد أن يوصل إلى الرأي العام الدولي، من فوق أعلى منصة دولية، بلغةٍ واضحة، وكلماتٍ صريحة، وصوتٍ عالٍ، وبحضور صناع القرار الدولي، ورعاة عملية السلام، وأطراف الصراع العرب، أن هذا هو الموقف الرسمي الإسرائيلي، الذي تتبناه أغلب الأحزاب الإسرائيلية، والتي يؤمن بها الشارع الإسرائيلي، وأما محاولات نتنياهو الممجوجة المكرورة المعارضة أو المنتقدة لتصريحات ليبرمان فهي محض كذبٍ، وهي محاولات تجميل وتزيين وتخذير وتضليل عام لتمرير السياسات الحقيقة لحكومته، وإلا فليُقِلْ ليبرمان من منصبه بصفته رئيساً للحكومة الإسرائيلية، وليمنعه من إطلاق التصريحات المستفزة، والمواقف المتشددة، وهو الذي لم يستثن من تصريحاته الرعناء مصر وإيران وكوريا وسوريا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية ومختلف الحكومات الأوروبية، إذا كان فعلاً لا يمثل بتصريحاته الحكومة الإسرائيلية.
كما ينبغي على القادة العرب قبل أن يمنحوا السلطة الفلسطينية غطاءاً عربياً جديداً لمفاوضة العدو الإسرائيلي، ويخضعوا من جديد للضغوط الأمريكية التي لم تثمر شيئاً على الجانب الإسرائيلي، ولم تتمكن من إلزام الحكومة الإسرائيلية بتمديد فترة تجميد الاستيطان، ألا يخدعوا بالاستنكارات الأمريكية لتصريحات نتنياهو، وباعتراض الإدارة الأمريكية على محتوى ومضمون تصريحاته، وعليهم أن يدركوا عقم المفاوضات مع العدو الإسرائيلي، وأنها لن تقود إلى أي نتيجةٍ مرضية، وأن الاستجابة للمطالب الأمريكية، والعودة إلى طاولة المفاوضات ستكون مذلة ومخزية ومهينة، وستظهر درجة الهوان التي وصلت إليها القيادة العربية، عندما تقبل بالعودة إلى الحوار في الوقت الذي تصفع به إسرائيل وجوه القادة العرب، وتوجه إليهم الإهانات في الوقت الذي تطالبهم فيه بالسماح للسلطة الفلسطينية بالجلوس معهم على طاولة المفاوضات، دون أن تقدم لهم ورقة توتٍ صغيرة تستر عورتهم.
على القادة العرب قبل أن يقدموا على منح غطاءٍ عربي غير محمودٍ للمفاوضات مع العدو الإسرائيلي أن يدركوا أن الحكومات الإسرائيلية أياً كان رئيسها، وأياً كانت تشكيلتها فهي لن تقبل بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولن تبادل خطوات الثقة العربية بخطواتٍ إيجابية من طرفها، فهي ستماطل كعادتها في مفاوضاتها، وستخلف في مواعيدها، وستنكث عهودها، ولن تلتزم بأي اتفاقٍ أو تفاهم، وستنقلب على كل فرصةٍ للسلام، وستتنكب لكل حق، وستضرب عرض الحائط بكل المساعي الدولية، والوساطات الأمريكية والأممية، فهم يتطلعون إلى دولةٍ يهودية نقية، لا مكان فيها لغير اليهود، وتطالب العالم أن يعترف بحقها في دولةٍ دينية، هذا ما صرح به ليبرمان من على أعلى منصة دولية مؤكداً هذا المطلب، مؤكداً أنه تعبيرٌ حقيقي عن قناعة غالبية الإسرائيليين، وأنه يمثل الاستراتيجية الحقيقية الصريحة للدولة العبرية، التي لم توقف الاستيطان يوماً، ولم تتراجع عن سياسة مصادرة الأراضي والبيوت والممتلكات لبناء المزيد من المستوطنات عليها، وهو ما أكدت عليه المحكمة العليا الإسرائيلية، فيما ذهبت به في أحكامها عندما جوزت مصادرة أراضٍ وبيوتٍ عربية، فيما يشير على أنها تؤيد ما جاء به ليبرمان من تصريحات وإعلانات، تنسجم مع الاتجاهات العامة للاستراتيجية الإسرائيلية.
الإستراتيجية الإسرائيلية واضحة ومؤكدة، وهي استراتيجية واحدة لا تتغير، تتمثل في الاستيلاء على المزيد من الأرض، وطرد المزيد من السكان العرب، وتوسيع الاستيطان، وتمزيق الحلم الفلسطيني في العودة والدولة، يصرح بها بعضهم أحياناً، ويحاول أن ينكرها آخرون، لكنهم يسعون جميعاً دوماً لتنفيذها، فقناعتهم بها مؤكدة، ومساعيهم لتحقيقها جادة، وخططهم لتنفيذها قديمةٌ وجديدة، والدعم الدولي والأمريكي لهم متوفر ودائم، فهم يتفهمون مطالبهم، ويساعدونهم في تنفيذها، ويضغطون على الحكومات العربية للقبول بها، والسكوت عنها، وبالتالي فهي ليست تصريحاتٌ هوجاء لليبرمان، وليست كلاماً لرجلٍ لا يحسن العمل السياسي، ولا فن الدبلوماسية، وإنما هي الاستراتيجية الإسرائيلية الحقيقية، القديمة الجديدة، التي يسعون لفرضها واقعاً بالقوة، وبالرضى والقبول والمباركة العربية، وبالدعم الدولي والأمريكي لها، ولكننا نخلط أحياناً، أو نرفض أن نفهم وندرك، أنها هي السياسة الإسرائيلية، وأنها هي الطموح والغاية والاستراتيجية الإسرائيلية، وأن ما دونها ليس إلا وهمٌ ومرضٌ وسوء فهمٍ وسراب.
بيروت في 30/9/2010

غزة: بدء فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للمراكز الثقافية


kolonagaza7

غزة- مهند العراوي
بدأت وزارة الثقافة الفلسطينية اليوم الخميس أعمال مؤتمرها السنوي الثاني للمراكز الثقافية، تحت عنوان "نحو نهضة ثقافية"، وذلك وسط حضور عدد كبير من قادة الرأي والفكر ،ولفيف من الشخصيات الرسمية والفصائلية، وممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.
وافتتح وزير الثقافة ورئيس المؤتمر أسامة العيسوي المؤتمر بكلمة أكد خلالها على أن حماية الهوية الثقافية هو شرط لا غنى عنه من أجل التحرر والاستقلال وبناء الدولة، مشيرا إلى انه عامل أساسي من عوامل الازدهار المادي والروحي.
وقال العيسوي "لقد صاغ شعبنا الفلسطيني هويته وطورها من خلال علاقته العضوية والراسخة بأرضه وتراثه وتاريخه، تلك العلاقة المستمرة والمستمدة من إيمانه بثوابته والتي لم تنقطع منذ أقدم العصور".
وتابع "الاحتلال الإسرائيلي وبصفته احتلالاً استيطانياً استبدالياً، هو الخطر الأكبر الذي يهدد الفلسطينيين في وجودهم وفي هويتهم، وهو العقبة الرئيسية أمام التنمية الشاملة بما في ذلك النهضة والتنمية الثقافية".
وشدد العيسوي على أن الشعب الفلسطيني برهن دائما على انتمائه لهذه الأرض عقيدةً وفكراً وتراثاً، وعلى تعلقه الشديد بهويته الثقافية الوطنية، وحرصه على حمايتها والدفاع عنها.
وأوضح أن مؤتمر "نحو نهضة ثقافية" والذي يستمر ليوم واحد، جاء من اجل إطلاق المبادرات وطرح الأفكار واحتكاك التجارب واختبار الرؤى، واختيار الطريق الأمثل في إطار الوعي المطلوب لنهضة ثقافية حقيقية تحتاج إلى تضافر الجهود وشحذ الهمم.
من جهته أكد النائب الأول للمجلس التشريعي أحمد بحر على أن المجلس وبالتنسيق مع وزارة الثقافة، بصدد سن قوانين خاصة بحقوق النشر والطباعة، مشيراً أن هذه الخطوة تأتي ضمن العمل الدائم لدعم الثقافة الفلسطينية، وحفظ حقوق المثقفين والمفكرين.
وأشاد بحر بالحراك الثقافي الفلسطيني في قطاع غزة، معتبراً أن المثقف الفلسطيني هو في خندق المقاومة الأول في وجه المخططات الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية.
بدوره قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر سامي أبو وطفة "إن هذا المؤتمر يهدف إلى العمل على تحقيق نهضة ثقافية نسعى إلى تحقيقها معاً وسويا".
وأضاف " إننا نتطلع إلى نهضة ثقافية من خلال خطة إستراتيجية تعبر عن فكر ورؤى الشعب الفلسطيني وطموحاته".
وأكد على أن الثقافة الفلسطينية مستهدفة من خلال سعي الاحتلال الإسرائيلي لطمس الهوية الثقافية الفلسطينية ومحاولة تشويه التاريخ وسلب التراث وتهويده.
وأشار أبو وطفة إلى أن المؤتمر سيشتمل على محورين يتضمنان اثنتي عشرة ورقة عمل اعتمدتها اللجنة العلمية للمؤتمر.

مشاركة مميزة