81 قتيلاً في سقوط طائرة عسكرية مغربية و”20 فبراير” تدعو إلى حداد وطني

kolonagaza7

آخر تحديث:الأربعاء ,27/07/2011

الرباط - حكيم عنكر:

في ثاني حادث مأساوي تشهده المغرب، لقي81 شخصاً مصرعهم، أمس، وجرح 3 آخرون في تحطم طائرة تابعة للقوات الملكية شمالي شرق مدينة كلميم . وذلك بعد سقوط طائرة تدريب عسكرية في بداية العام أودت بحياة ثلاثة عناصر من الدرك الملكي . وأوضح بيان للقوات المسلحة الملكية أن الطائرة من طراز هيريكلوس سي130 التي كانت تقوم برحلة بين أغادير - العيون - الداخلة وكانت تقل 81 شخصا من بينهم طاقم الطائرة المكون من 9 أفراد و60 عسكرياً و12 مدنياً . وتحطمت الطائرة على بعد 10 كيلومترات شمالي شرق مدينة كلميم بسبب سوء الأحوال الجوية . وأعلنت القوات المسلحة الملكية أنه لم ينج أحد من الحادث . وجرى نقل جثامين 42 من الضحايا الذين تم العثور عليهم إلى المستشفى العسكري الخامس لمدينة كلميم . وفتحت المصالح العسكرية تحقيقا في أسباب الحادث، وتناقلت مصادر أن من بين الضحايا كوادر من مراتب عليا في الجيش المغربي . وبعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تعزية إلى ذوي الضحايا . ودخل نشطاء حركة 20 فبراير/شباط على الخط، ودعوا في مجموعاتهم على “فيسبوك” إلى إعلان حداد وطني على الضحايا، ووصفت المجموعة الحادث ب”الكارثة الوطنية التي أصابت حماة الوطن من الجيش المغربي” . في سياق آخر، أصدرت 8 أحزاب سياسية صغرى، أول أمس، بيانا ترفض فيه نمط الاقتراع باللائحة، وأكد البيان أن هذا النمط يقصي الشباب والأطر والمثقفين والفاعلين الحقيقيين من الساحة السياسية . ورفض البيان ما أسماه “مختلف العتبات التي وردت في سائر مشاريع القوانين، والتي تعتبر عقبات في وجه إقرار الديمقراطية الحقيقية” . ويتكون هذا التحالف الحزبي من حزب المجتمع الديمقراطي، والإصلاح والتنمية، والأمل، والنهضة والفضيلة، والوحدة والديمقراطية، والوسط الاجتماعي، والحرية والعدالة الاجتماعية، والديمقراطي الوطني . ودعا البيان إلى المساواة الكاملة بين الجنسين طبقا لمقتضيات الدستور مؤكداً أن مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب يحول دون حدوث أي تغيير في المشهد الحزبي والسياسي المغربي ويكرس منطق الأحزاب الكبيرة على حساب الصغرى . وأكد مصدر حزبي أن خلفيات إعداد أحزاب الكتلة لمذكرة مشتركة حول مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب، يهدف إلى الرفع من جودة المقترحات، وخلق شروط أكثر دقة وصرامة لتمر الانتخابات المقبلة في أجواء إيجابية . ونفى أن تكون للمذكرة محاولة لإحياء تحالف الكتلة أو بعودة للتنسيق الاستراتيجي في إطارها، معتبراً أنها تدخل في إطار جلسات عمل تهم بالأساس الانكباب على تهيئة الشروط الموضوعية والقانونية والسياسية من أجل انتخابات سليمة ونزيهة، تعيد الاعتبار للعمل السياسي .

دار الخليج للصحافة والطباعة والنشر