الجمعة، 11 يناير 2019

70 عاماً على إعلان حقوق الانسان - حقوق كونية لا دينية

kolonagaza7
حين يصبح الإيمان والإلحاد من ذرائع قمع البشر

70 عاماً على إعلان حقوق الانسان - حقوق كونية لا دينية


ترى شيرين عبادي، الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في رؤيتها التالية أن "إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام" لا يمكن أن يكون بديلاً عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
دافع في الهيئات والمجالس الدولية مفوَّضُ حقوق الإنسان لدى جمهورية إيران الإسلامية، محمد جواد لاريجاني، بكلِّ فخر واعتزاز عن تنفيذ "العقوبات الإلهية" - التي تشمل عقوبات من بينها الرجم وقطع أيدي اللصوص. أثناء كتابتي هذه السطور، يجلس أشخاصٌ في السجون الإيرانية لأنَّهم من أتباع الديانة البهائية، أو لأنَّهم متَّهمون بالخروج عن الإسلام واعتناق المسيحية، أو لأنَّهم نساء خلعن الحجاب. من المعروف أنَّ القوانين الإيرانية المُطبَّقة في هذه الحالات يتم تبريرها بالشريعة والقوانين الإسلامية، ولكنها تنتهك حقوق الإنسان.
 ( لقد أصبح الايمان بالله والالحاد بالله من ذرائغ قمع البشر)
أصدر في عام 1990 وزراء خارجية الدول الإسلامية "إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام"، وقد تم تبنيه من قِبَل معظم الدول الإسلامية بما فيها جمهورية إيران الإسلامية.وفي الواقع لا توجد في هذا الإعلان أية إشكالية طالما نظرنا إليه كطريقة خاصة بالدول الإسلامية لتطبيق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ولكن إذا كانت هذه الدول تعتبر إعلانها كبديل للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإنَّها تسير بذلك في مسار خاطئ.المسلمون الذين يمنحون أنفسهم الحق في أن يصدروا لأنفسهم إعلانهم الخاص لحقوق الإنسان القائم على أساس دينهم، يجب عليهم أن يسمحوا بذلك أيضًا لأتباع الديانات الأخرى. ونتيجة لذلك سيتم الإعلان عن العديد من إعلانات حقوق الإنسان: واحد يهودي وآخر بوذي وإعلانات أخرى كثيرة. من الواضح أنَّ هذا لن يكون متوافقًا مع حقوق الإنسان الصالحة والقابلة للتطبيق عالميًا.عدالة ظالمة: "يدافع في الهيئات والمجالس الدولية مفوَّضُ حقوق الإنسان لدى جمهورية إيران الإسلامية، محمد جواد لاريجاني، بكلِّ فخر واعتزاز عن تنفيذ "العقوبات الإلهية" - التي تشمل عقوبات من بينها الرجم وقطع أيدي اللصوص. أثناء كتابتي هذه السطور، يجلس أشخاصٌ في السجون الإيرانية لأنَّهم من أتباع الديانة البهائية، أو لأنَّهم متَّهمون بالخروج عن الإسلام واعتناق المسيحية"، مثلما تكتب شيرين عبادي.تحفُّظات الدول    الملحدة  خاطئة أيضًاالدول الملحدة رسميًا مثل الصين ذات أنظمة الحكم الشيوعية، لا تقبل أيضًا بالصلاحية العالمية لحقوق الإنسان؛ بدعوى أنَّ هذه الحقوق تأسَّست على القيم الرأسمالية وهي لا تتوافق مع القيم الاشتراكية.
هذه الحجة خاطئة أيضًا. إذ إنَّ حرِّية التعبير عن الرأي لا تتعارض مع الاشتراكية، والشيوعية لا تعني الحكم التعسُّفي. فالدكتاتوريون هم مَنْ يفهمون الشيوعية ويطبِّقونها بهذا الشكل. لذلك فقد أصبح الإيمان بالله وكذلك الإيمان بعدم وجود الله ذرائع لقمع البشر.

مشاركة مميزة