الأربعاء، 18 أغسطس 2010

ضد الصهيونية 2

kolonagaza7
د. حمدى المرسي / مؤسسة القدس الدولية
لاشك أن الصهيونية حركة عنصرية ومن اخطر الايديولوجيات على المجموع البشري في العالم وهى حركة ولدت من رحم فكر يهودي معادى لحياة الآخرين اذ ان هذا النوع من البشر وجد قبل الميلاد وحطم الجهد البشرى فى الوئام الاجتماعي بل تعدى كل ذلك وانتقم من أصحاب الرسالات إما بالقتل كما فعل مع نبى الله زكريا او بالتشويه الخلقي كما فعل مع مريم أم عيسى عليه وعلى سائر الأنبياء السلام والغريب أن هذا مسجل فى كتاب الله القرآن الذي نتلوه آناء الليل وأطراف النهار وبعض منه فى ماتبقى من الأناجيل والأغرب اننا نتعامل مع واقع الصهيونية وكأنه أمر طارئ على حياة المجموع البشرى رغم أن ثلثى القصص القرآنى عنيت بهذا النوع البشري هذه المقدمة كانت لازمة لأصل الى أنه من الغبن ان نجعل طموحاتنا واحلامنا وواجبنا الانسانى والوطنى أن نتوقف عند حد محاربة الصهيونبة ينبغى ان نسمو بطموحنا الى مستوى رسالة السماء التى توجهنا الى واجباتنا الانسانية تجاه انفسنا وتجاه العالم لأن الطرح الاول اى محاربة الصهيونية وفقط يخلد فى الذهن عدم مسئوليتنا عما حدث ويحدث وأن الصهيونية وجدت ارضا خصبة لدينا فنمت وترعرعت كما نما الانجليز والفرنسيين والايطاليين والاسبان ففة حالة حدوث منخفض فكرى تتداعى مناطق المرتفع الفكرى والاسنعمارى الى المنخفضات وتعيش فيها وتتنعم بثرواتها واستعباد مواطنيها المهم الآن هو صناعة مرتفع فكرى نهضوى مستفدين من الرصيد العالمى للعلوم الانسانية والتقنية ولن ينمو هذا الا فى بيئة من الحرية والعدالة والقيم الانسانية التى تعين على الابداع الاوائل لم يناموا حتى تسلب منهم مياه النيل شريان الحياة لهذا البلد الصحراوى القاحل بل جعلوا مثلث الحياة هو الحكمة والنيل ورشاد الحكم محاربة الصهيونية يبدأ بمعرفة الذات والهوية والدخول الى حلبة المنافسة فى الصناعة والزراعة واكتشاف الذات وصناعة مشروع النهوض بمدى زمنى عشرينى العشرة الاولى صناعة الامل واكتشاف الذات وبناء الرؤية والعشرة الثانية الدخول الى حلبة النمور الصناعية واستنطاق الارض ولاتسل عن الثالثة فحينها ستكون انت من يُسأل عنه لأن موقعك سيكون فى الثريا والصهيونية فى الثرى

مشاركة مميزة