kolonagaza7
بقلم :سوسن زهدي شاهين
مختصة في الشؤون السياسية القدس/فلسطين
4/8/2010
بالأمس كانت الذكرى الرابعة للانتصار في حرب تموز إذ أرادت حزب الله وأمينها العام أن يحيوا هذا التاريخ كما هو المعتاد في كل ذكرى من ذلك اليوم ، إلا أن هذه المرة كان الاحتفال بنكهة مختلفة لدى حزب الله والجماهير التي تتعطش إلى الاستماع لخطاب الأمين العام السيد حسن نصر الله .
فتلك الشجرة التي تقع داخل الحدود اللبنانية ومدت بظلالها داخل حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة , والتي عملت إسرائيل على اقتلاعها لتثبيت كاميرا مراقبة، وبتأكيد من قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان التي أعلنت أن الشجرة تقع داخل الحدود الإسرائيلية. فمن حقهم اقتلاعها .
وبرأي تعتبر هذه الاشتباكات هي الأخطر والأكثر دموية بين الجانبين، منذ أن أوقع نزاع بين حزب الله وإسرائيل استمر 33 يوماً بين تموز (يوليو) وآب (أغسطس) 2006؛ أكثر من 1200شهيد لبناني معظمهم من المدنيين، و160 إسرائيلياً غالبيتهم من العسكريين.
فتلك المحاولة الغبية و التي كما ذكرها السيد حسن نصر الله العاب صبيانية ، وان الحرب في تموز كانت العاب صبيانية تدل على صغر العقلية الإسرائيلية ، وعندما استشهد بمقولة لشيخ رضوان أنهم " ما فشروا أهون من بيت العنكبوت" ونحن نؤكد على ذلك وان البيت الفولاذي حطم ودمر في حرب تموز .والتي تطرق السيد حسن خلال خطابه ممازحا لأن كل من يريد أن يبسط الأمور سيقول اقطع هال شجرة وأريحونا ، وبالفعل هذا ما حدث فطلقت إسرائيل شجرت العدسية من جذورها لتضع جهاز مراقبة ، والواضح أن إسرائيل لا تدرك أن جذور حزب الله ممتدة أكثر من شجرة العدسية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة .
والغريب أن إسرائيل عملت سياسة ضربني وبكى وسبقني واشتكى فهرعت إلى مجلس الأمن الدولي الذي بدوره أجرى مشاورات خاصة في مقر الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء, لبحث الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين القوات اللبنانية والإسرائيلية على الحدود بين البلدين كرمال شجرة العديسة، وأودت بحياة صحافي و3 جنود لبنانيين، وضابط إسرائيلي، برتبة قائد سرية.
وقبل أن أخوض في الحديث حول النقاط المهمة التي ذكرها السيد حسن نصر الله في خطابه دعوني أذكر بمقالة سياسية كنت قد كتبتها في تاريخ 9/7/2010 ونشرت على مجموعة من المواقع الإخبارية الالكترونية وكانت تحمل عنوان " هل آن الأوان أن نودع باراك أوبا ما ونستقبل حزب الله " والذي تطرقت فيه إلى التكتيك الجديد الذي ستنتهجه حزب الله في التعامل مع إسرائيل وبأننا سنشاهد حزب الله في وقت قريب ي شمال فلسطين المحتلة ، وبأن إسرائيل لم تستطيع تحقيق هدفها الذي شنت من أجله الحرب على لبنان وهو " وهو القضاء على سلاح حزب الله أو المساس الجسدي بالسيد حسن نصر الله" ، وهذا ما أكد عليه السيد حسن نصر الله في خطابه أمس الثلاثاء 3/8/2010 عندما كشف بعض الحقائق والرسائل التي وصلت إليه من خلال مسئول عربي كبير ومن خلال مسئول لبناني لم يود السيد أن يتطرق إلى ذكر الأسماء للحفاظ عليهم.
وتطرقت أيضا خلال مقالتي الماضية إلى ما هو نوع التكتيك الجديد الذي ستعتمده حزب الله في نوعية الأعمال التي ستقوم بها على الحدود وتكون مفاجئة وغير متوقعه، في كثير من الخطابات التي سمعناها لسماحة السيد حسن نصر الله ، والتي كان آخرها يوم وأمس والتي تطرق فيها إلى جملة من المواضيع المهمة وهي
· كشف حقائق وأوراق سرية للمقاومة في لبنان والتي ستكشف بالصوت والصورة في التاسع من آب 2010 خلال مؤتمر صحفي سيعقده السد حسن نصرا لله ليعرض من هم المتورطين في اغتيال الشهيد رفيق الحرير الذي كانت أصابع الاتهام كما ذكر توجه إلى حزب الله بسبب مجموعة من العملاء الذين كانوا يمارسون دور الواسطة ما بين اللبنانيين والاسرائيلين ، وهنا نطرح سؤال إذا كان السيد حسن نصر الله يعلم تلك الحقائق منذ فتره فلماذا لم يكشف عنها وصمت وترك الساحة اللبنانية تعاني من الويلات ، فلقد ذكر والحمد الله أن القصف الإسرائيلي بالحرب لم يطال أرشيف المقاومة ، وهذا يدل على أن كل تلك الأوراق التي يتحدث عن كشفها كانت موجودة قبيل الحرب لكن لماذا صمت نصر الله كل هذا الوقت ولماذا انتظر حادثة شجرة العديسة ليعلن عن تلك الوثائق التي يتحدث عنها ، سؤال نتمنى أن يجيب عنه سماحة السيد حسن نصر الله في مؤتمره الذي يزعم عقده هذا في حال عقد .
وما يثير حفيظتي هو كيف أنه يمكن لكشف بعض أسرار المقاومة في وقت متأخر لن تضر بالبلد بعد أن ذاق الويلات وبعضها الأخر يضر بالبلد إن تم كشفه فما هو المعيار لدى حزب الله بالإضرار بالبلد ، ولا ننسى أنه كرر كلمة الهدنة أكثر من مره خلال خطابة وانه لن يكون هناك رد في الوقت الحالي فهل هناك ضغط على حزب الله بإخلاء الساحة أمام الدبلوماسية هذه المرة .
· لقد تحدث السيد نصر الله عن الحرب المفتوحة وان الحرب خيار لا يمكن استثنائه فالمقاومة مستعدة إذ ناقض ما ذكره بداية عن الهدنة في خطابه، ولكن ما لفت نظري أكثر تلك الحرب الإعلامية والنفسية التي استخدمها سماحته ، عندما ذكر الغموض البناء واللعب في الغموض البناء وقال " حكينا عن البر وحكينا عن المي وحكينا عن كل شي وما ضل إلا نحكي عن الجو " فإذا بدهن يفكروا ما عندنا دفاع جوي هن حرين ، وإذا ما بدهن يفكروا ، كمان هن حرين " نحن ما فينا لا ننفي ولا نؤكد، نحن بدنا نعمل على الغموض البناء ، لنحمي البلد" . فما هذه الرسالة الملغومة يا سيد حسن نصر الله والتي تريد من خلالها حماية البلد وأي حماية تلك التي تورد من خلالها رسائل ملغومة ، تفرح قلوب محبين المقاومة ، وترهب الاحتلال إن أرهبته، وتدعه يعاني من حرب نفسية.
· لكن الأهم من كل ذلك عندما قال أن ما تعرضت له لبنان ليس شجرة العديسة المقصودة بذلك ، بل فلسطين وهناك طبخة تطبخ لفلسطين ، وعلى كل يلي بخاف على لبنان عليه أن يخاف من تلك المؤامرات السياسية ، هذه رسالة مررها السيد حسن نصر الله لعلا وعسى القيادة الفلسطينية أو حتى المقاومة تنتبه لما يدور حول فلسطين ، خطاب مليء بالرسائل كل طرف أخذ رسالته إلى جانبه ، ونحن الفلسطينيين علينا أن نأخذ رسالتنا التي مررها لنا السيد نصر الله ونعيد قراءة دفاترنا وأوراقنا من جديد .
وعلى الحكومات العربية وأنظمتها إعادة الحسابات من جديد ففي حال وقعت الواقعة وانتصر حزب الله وشكل قوة جديدة في معادلة الشرق الأوسط الجدي ستنهار أنظمة كثيرة فما بالها تناصب حزب الله العداء فلتعيد هي أيضا قراءة واقعها ولتعيد حساباتها في التعامل مع حزب الله ، ولتدرك الأنظمة العربية أن شعوبها مغلوب على أمرها في أول فرصة سينقلب السحر على الساحر ، وعليها أن لا تضع العداء نصب أعينها اتجاه حزب الله كما وضعته اتجاه إيران من قبل بعد الثورة الإسلامية .
وأخيرا لا يسعني رغم اختلافي في بعض النقاط مع سماحة السيد حسن نصر الله إلا أن أرفع قبعتي وأنحني له احترام على مقاومته وشجاعته ، وأن أدعو له بطولة العمر إلى ما بعد بعد التاسع من آب .
مختصة في الشؤون السياسية القدس/فلسطين
4/8/2010
بالأمس كانت الذكرى الرابعة للانتصار في حرب تموز إذ أرادت حزب الله وأمينها العام أن يحيوا هذا التاريخ كما هو المعتاد في كل ذكرى من ذلك اليوم ، إلا أن هذه المرة كان الاحتفال بنكهة مختلفة لدى حزب الله والجماهير التي تتعطش إلى الاستماع لخطاب الأمين العام السيد حسن نصر الله .
فتلك الشجرة التي تقع داخل الحدود اللبنانية ومدت بظلالها داخل حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة , والتي عملت إسرائيل على اقتلاعها لتثبيت كاميرا مراقبة، وبتأكيد من قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان التي أعلنت أن الشجرة تقع داخل الحدود الإسرائيلية. فمن حقهم اقتلاعها .
وبرأي تعتبر هذه الاشتباكات هي الأخطر والأكثر دموية بين الجانبين، منذ أن أوقع نزاع بين حزب الله وإسرائيل استمر 33 يوماً بين تموز (يوليو) وآب (أغسطس) 2006؛ أكثر من 1200شهيد لبناني معظمهم من المدنيين، و160 إسرائيلياً غالبيتهم من العسكريين.
فتلك المحاولة الغبية و التي كما ذكرها السيد حسن نصر الله العاب صبيانية ، وان الحرب في تموز كانت العاب صبيانية تدل على صغر العقلية الإسرائيلية ، وعندما استشهد بمقولة لشيخ رضوان أنهم " ما فشروا أهون من بيت العنكبوت" ونحن نؤكد على ذلك وان البيت الفولاذي حطم ودمر في حرب تموز .والتي تطرق السيد حسن خلال خطابه ممازحا لأن كل من يريد أن يبسط الأمور سيقول اقطع هال شجرة وأريحونا ، وبالفعل هذا ما حدث فطلقت إسرائيل شجرت العدسية من جذورها لتضع جهاز مراقبة ، والواضح أن إسرائيل لا تدرك أن جذور حزب الله ممتدة أكثر من شجرة العدسية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة .
والغريب أن إسرائيل عملت سياسة ضربني وبكى وسبقني واشتكى فهرعت إلى مجلس الأمن الدولي الذي بدوره أجرى مشاورات خاصة في مقر الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء, لبحث الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين القوات اللبنانية والإسرائيلية على الحدود بين البلدين كرمال شجرة العديسة، وأودت بحياة صحافي و3 جنود لبنانيين، وضابط إسرائيلي، برتبة قائد سرية.
وقبل أن أخوض في الحديث حول النقاط المهمة التي ذكرها السيد حسن نصر الله في خطابه دعوني أذكر بمقالة سياسية كنت قد كتبتها في تاريخ 9/7/2010 ونشرت على مجموعة من المواقع الإخبارية الالكترونية وكانت تحمل عنوان " هل آن الأوان أن نودع باراك أوبا ما ونستقبل حزب الله " والذي تطرقت فيه إلى التكتيك الجديد الذي ستنتهجه حزب الله في التعامل مع إسرائيل وبأننا سنشاهد حزب الله في وقت قريب ي شمال فلسطين المحتلة ، وبأن إسرائيل لم تستطيع تحقيق هدفها الذي شنت من أجله الحرب على لبنان وهو " وهو القضاء على سلاح حزب الله أو المساس الجسدي بالسيد حسن نصر الله" ، وهذا ما أكد عليه السيد حسن نصر الله في خطابه أمس الثلاثاء 3/8/2010 عندما كشف بعض الحقائق والرسائل التي وصلت إليه من خلال مسئول عربي كبير ومن خلال مسئول لبناني لم يود السيد أن يتطرق إلى ذكر الأسماء للحفاظ عليهم.
وتطرقت أيضا خلال مقالتي الماضية إلى ما هو نوع التكتيك الجديد الذي ستعتمده حزب الله في نوعية الأعمال التي ستقوم بها على الحدود وتكون مفاجئة وغير متوقعه، في كثير من الخطابات التي سمعناها لسماحة السيد حسن نصر الله ، والتي كان آخرها يوم وأمس والتي تطرق فيها إلى جملة من المواضيع المهمة وهي
· كشف حقائق وأوراق سرية للمقاومة في لبنان والتي ستكشف بالصوت والصورة في التاسع من آب 2010 خلال مؤتمر صحفي سيعقده السد حسن نصرا لله ليعرض من هم المتورطين في اغتيال الشهيد رفيق الحرير الذي كانت أصابع الاتهام كما ذكر توجه إلى حزب الله بسبب مجموعة من العملاء الذين كانوا يمارسون دور الواسطة ما بين اللبنانيين والاسرائيلين ، وهنا نطرح سؤال إذا كان السيد حسن نصر الله يعلم تلك الحقائق منذ فتره فلماذا لم يكشف عنها وصمت وترك الساحة اللبنانية تعاني من الويلات ، فلقد ذكر والحمد الله أن القصف الإسرائيلي بالحرب لم يطال أرشيف المقاومة ، وهذا يدل على أن كل تلك الأوراق التي يتحدث عن كشفها كانت موجودة قبيل الحرب لكن لماذا صمت نصر الله كل هذا الوقت ولماذا انتظر حادثة شجرة العديسة ليعلن عن تلك الوثائق التي يتحدث عنها ، سؤال نتمنى أن يجيب عنه سماحة السيد حسن نصر الله في مؤتمره الذي يزعم عقده هذا في حال عقد .
وما يثير حفيظتي هو كيف أنه يمكن لكشف بعض أسرار المقاومة في وقت متأخر لن تضر بالبلد بعد أن ذاق الويلات وبعضها الأخر يضر بالبلد إن تم كشفه فما هو المعيار لدى حزب الله بالإضرار بالبلد ، ولا ننسى أنه كرر كلمة الهدنة أكثر من مره خلال خطابة وانه لن يكون هناك رد في الوقت الحالي فهل هناك ضغط على حزب الله بإخلاء الساحة أمام الدبلوماسية هذه المرة .
· لقد تحدث السيد نصر الله عن الحرب المفتوحة وان الحرب خيار لا يمكن استثنائه فالمقاومة مستعدة إذ ناقض ما ذكره بداية عن الهدنة في خطابه، ولكن ما لفت نظري أكثر تلك الحرب الإعلامية والنفسية التي استخدمها سماحته ، عندما ذكر الغموض البناء واللعب في الغموض البناء وقال " حكينا عن البر وحكينا عن المي وحكينا عن كل شي وما ضل إلا نحكي عن الجو " فإذا بدهن يفكروا ما عندنا دفاع جوي هن حرين ، وإذا ما بدهن يفكروا ، كمان هن حرين " نحن ما فينا لا ننفي ولا نؤكد، نحن بدنا نعمل على الغموض البناء ، لنحمي البلد" . فما هذه الرسالة الملغومة يا سيد حسن نصر الله والتي تريد من خلالها حماية البلد وأي حماية تلك التي تورد من خلالها رسائل ملغومة ، تفرح قلوب محبين المقاومة ، وترهب الاحتلال إن أرهبته، وتدعه يعاني من حرب نفسية.
· لكن الأهم من كل ذلك عندما قال أن ما تعرضت له لبنان ليس شجرة العديسة المقصودة بذلك ، بل فلسطين وهناك طبخة تطبخ لفلسطين ، وعلى كل يلي بخاف على لبنان عليه أن يخاف من تلك المؤامرات السياسية ، هذه رسالة مررها السيد حسن نصر الله لعلا وعسى القيادة الفلسطينية أو حتى المقاومة تنتبه لما يدور حول فلسطين ، خطاب مليء بالرسائل كل طرف أخذ رسالته إلى جانبه ، ونحن الفلسطينيين علينا أن نأخذ رسالتنا التي مررها لنا السيد نصر الله ونعيد قراءة دفاترنا وأوراقنا من جديد .
وعلى الحكومات العربية وأنظمتها إعادة الحسابات من جديد ففي حال وقعت الواقعة وانتصر حزب الله وشكل قوة جديدة في معادلة الشرق الأوسط الجدي ستنهار أنظمة كثيرة فما بالها تناصب حزب الله العداء فلتعيد هي أيضا قراءة واقعها ولتعيد حساباتها في التعامل مع حزب الله ، ولتدرك الأنظمة العربية أن شعوبها مغلوب على أمرها في أول فرصة سينقلب السحر على الساحر ، وعليها أن لا تضع العداء نصب أعينها اتجاه حزب الله كما وضعته اتجاه إيران من قبل بعد الثورة الإسلامية .
وأخيرا لا يسعني رغم اختلافي في بعض النقاط مع سماحة السيد حسن نصر الله إلا أن أرفع قبعتي وأنحني له احترام على مقاومته وشجاعته ، وأن أدعو له بطولة العمر إلى ما بعد بعد التاسع من آب .