الأربعاء، 11 أغسطس 2010

لعنة الراتب عند الفلسطيني

kolonagaza7
بقلم الدكتور جبر أبوالنجا
وأنا أتصفح المواقع الإلكترونية , استوقفتني مقالة للأخ الدكتور إبراهيم أبراش على موقع سما الإخبارية , هذا الرجل جمعتني ولا تزال به ذكريات وأحداث ووقائع نضالية وعلمية وثقافية مستمرة منذ ما يقرب من أربعين عاما , أختلف معه وأتفق , وهذا هو حالنا طائفة من نطلق على أنفسنا بالمثقفين .
المقالة تتكلم عن لعنة الراتب , فعلا هي لعنة تشكل سيفا مسلطا على رقاب أبناء فلسطين , إذ قطعه أو توقيفه يشكل التهديد المباشر والأكثر إيذاءا على أداءات الآدمي ويشل حركته ويربكها
الأنكى والأمر عندما يتوقف الراتب أو يقطع لأوهم شبهة , أو لوشاية أولتقرير كيدي يتقاضى عليه صاحب الوشاية درجة وظيفية أو أجرا ماليا أو ترقية أو على الأقل أن يضمن كاتب التقرير راتبه .
أنا أعجب عندما يقطع الراتب أو يتوقف لمجرد همس في أذن مسئول , دون أن يصار إلى التأكد مما همس إليه .
الرسول الكريم (ص) يقول " كفى بالمرء إثما أن يحدث عن كل ما سمع وكفى بالمرء إثما أن يحدث عن كل ما رأى " فما أدراكم بالإثم الذي يرتكب في حق إنسان يصبح مهددا في أبسط مكوناته الحياتية ؟
فسروها لنا كيف تقرأ حالة الواحد المنقطع راتبه أو موقفا , بتهمة أنه تحول إلى حماس بعدما اختتم العقد السادس من عمره ؟؟
كيف سيبرر منظره أمام أولاده وهو الذي زرع الوطنية وغذاها في نفوسهم ؟
أي هوية نضالية بقي لنا أن نتحدث عنها ؟
أي موضوعية بقيت لنا نتحلى بها ؟
أي مشروع وطني نتحدث عنه عندما يصبح مفرغا من مضامينه الإنسانية والأخلاقية ؟
أي أخوة تجمعنا بعد هذا الإمعان في الإيذاء ؟
عن أي مفاوضات نتحدث مع إسرائيل ونحن في حطام وخصام شديد مع أنفسنا ؟
أي اعتذار يجدي أمام هذا التعسف الذي يلحق بأبناء الوطن الآمنين في بيوتهم والمتهمين في وطنيتهم وانتمائهم ؟
أي حجة تقنعني وتبرر قطع راتبي وتوقيفه منذ 14 شهرا بادعاء كاذب أنني تحولت إلى حركة حماس , وأنا الذي كنت قبل تلك الأشهرالآنفة الذكر سفيرا لفلسطين والشرعية الفلسطينية في أربع دول أفريقية ؟
أي مبرر حين تستثنى دون غيرك من زملائك السفراء ؟
أوليس الأجدى قبل البحث عن مرجعيات للتفاوض أن نبحث عن مرجعيات وضمانات شعبية ووطنية ونضالية نتسلح بها كأساس وطني تتحطم عليه كل حالات التسويف الإسرائيلية ؟

مشاركة مميزة