الخميس، 5 أغسطس 2010

خلال مؤتمر في غزة: الحرية للأسير القائد إبراهيم أبو حجلة ورفاقه

kolonagaza7
الدعوة لأوسع حملة تضامن مع أسرانا البواسل على جميع المستويات
غزة/ 4-8-2010
بحضور ومشاركة ا. د. رياض الخضرى عضو الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وصف واسع من القيادات والشخصيات الوطنية وممثلي الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية ونخبة من الأكاديميين والإعلاميين والقانونيين الفلسطينيين وحشد من عائلات المناضلين أسرى الحرية والأسرى المحررين، وتحت شعار"الحرية للأسير القائد إبراهيم أبو حجلة ورفاقه، عقد اليوم الأربعاء في غزة مؤتمر مكرس لإطلاق الحملة الوطنية للإفراج عن القائد الوطني إبراهيم أبو حجلة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ورفاقه.
وأجمعت مداولات المشاركين في هذا المؤتمر الوطني الهام على أهمية وضرورة الارتقاء بالفعل الوطني والجماهيري مع قضية أسرى الحرية باعتبارها قضية وطنية تعني جميع أبناء شعبنا وكل الغيورين على كرامة الإنسان وحريته.
وشدد المشاركون في المؤتمر خلال مداولاتهم على أولوية هذه القضية في سياق النضال الوطني حتى يتم تحرير أسرى الحرية دونما قيد أو شروط أو تمييز. وجرى التأكيد على ضرورة الارتقاء بالفعل الجماهيري والسياسي على كافة الصعد المحلية والخارجية بهدف تسليط الأضواء على استهتار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بكل المواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة وعلى تجاوزها لحقيقة كونهم أسرى حرب ومناضلين من اجل حرية وطنهم الذي يرزح تحت أطول احتلال غاشم منذ عقود.
قال صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن انعقاد هذا المؤتمر والحملة التي ستنبثق عنه تكتسب أهمية استثنائية، خاصةً في ظل حالة الانقسام التي ألحقت أفدح الأضرار بقضيتنا الوطنية ومحاورها الرئيسية وأضعفت الاهتمام بركن أساسي من أهم أولوياتها وهي قضية الأسرى.
ورأى أن استنهاض أوسع تحرك ضاغط وعلى كل المستويات المحلية والعربية والإسلامية والدولية وعلى كل المستويات السياسية والحقوقية وغيرها، لا يعالج فقط خللاً وثغرة أحدثها الانقسام، بل أن إطلاق حملة وطنية فاعلة للدفاع عن الرفيق الأسير القائد إبراهيم أبو حجلة ورفاقه الأسرى، إنما يصب في الضغط لإنهاء الانقسام. فقضية الأسرى وحقهم في الحرية ودون قيد أو شرط أو تمييز والدفاع عنهم، هي إحدى قضايا الإجماع الوطني والتوافق. إنها قضية تشد الجميع نحوهم وتوحدهم، وليس هناك من اثنين يختلفان عليها.
ودعا زيدان في كلمته لأوسع حملة تضامن مع أسرانا البواسل على جميع المستويات، ونناشد جميع الهيئات الحقوقية والإنسانية بتصعيد حملاتها التضامنية مع أسرانا لفرض اعتبارهم أسرى حرب وحقهم في الحرية.
وشدد على أن لا حل ولا سلام إلا بإطلاق سراح جميع أسرانا البواسل. ومن أجل مفاوضات تخدم قضية الأسرى وحقوق شعبنا نقول، لا للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل، إلا بعد الوقف التام والشامل والكامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس. وتصحيح آلية اتخاذ القرار السياسي الفلسطيني من خلال تشكيل مرجعية وطنية لإدارة المفاوضات مع إسرائيل على أساس قرارات الشرعية الدولية. لذلك ندعو لاجتماع عاجل للمجلس المركزي الفلسطيني لدراسة خيارات أخرى تفتح الأفق أمام حقوقنا الوطنية.
وأضاف: نؤكد هنا وبصراحة بأن لا مفاوضات مجدية تخدم الحقوق الوطنية بما فيها الأسرى دون أسس سليمة، ودون قوة ضغط فلسطينية وعربية وأساسها إنهاء الانقسام المدمر. ولا مفاوضات تصل إلى الحقوق الوطنية دون مقاومة شعبية ومقاومة مسلحة تستند للوحدة الوطنية.
ووجه عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية الدعوة إلى تهيئة الأجواء بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في غزة والضفة، ووقف الحملات الإعلامية والتجاوزات والانتهاكات للحريات والحقوق، ونؤكد إدانتنا ومطالبتنا بوقف الاعتقال السياسي والملاحقات وتقييد حرية الصحافة والتظاهر والاجتماع، والاعتداء على مؤسسات المجتمع المدني. وندين فرض القيود على حق السفر والتنقل ونطالب بحق الحصول على جواز سفر دون تمييز.
كما طالب زيدان بالإسراع في اقرب وقت إلى الحوار الشامل في القاهرة وعلى أساس الورقة المصرية، للتوافق على آليات تنفيذها وبما يأخذ بعين الاعتبار ملاحظات اعتماد التمثيل النسبي الكامل في الانتخابات، وحكومة توافق وطني، وبناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية وليس فصائلية.
بدوره، أكد مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس في كلمة المنظمات الحقوقية أن الأسرى هم احد أوجه النضال الفلسطيني التي توحد كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني وتعمل على تمتين الجبهة الداخلية, وأضاف أن ما تقوم به إسرائيل من ممارسة المزيد من التضييق على الأسرى تأتي لاستكمال مسلسل القمع في السجون الإسرائيلية الذي يبدأ بحرمان الأسرى من الزيارات، وكثافة المعتقلين في السجون، وعدم توفير الحياة الكريمة لهم داخل المعتقلات.
وذكر يونس أن الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى شكل من أشكال الابتزاز الإسرائيلي للضغط على آسري الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط،، مؤكداً أن هذا النوع من الممارسات مخالف للقانون الدولي، ومشيرا إلى أن الأمر يستوجب التحقيق, مذكراً بأن هذه الانتهاكات والممارسات ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب.
وأوضح مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان أنه تجري متابعة الأمر دولياً من خلال فضح جرائم الاحتلال والحصار على غزة والحرب الأخيرة، وكل الممارسات العدوانية الإسرائيلية في كل المحافل الدولية.
وحيا يونس الأسير إبراهيم أبو حجلة ورفاقه الأسرى على صمودهم في وجه الجلاد الإسرائيلي.
وفى كلمة الأسرى المحررين دعا هشام عبد الرازق عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق دولي وعاجل، للكشف عن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأسرى.
وقال: يجب على هذه المؤسسات أن ترفع صوتها عالياً للتنديد بمجمل الانتهاكات التي ترتكب بحق الأسرى، باعتبارها جرائم حرب ضد الإنسانية.
وأضاف: يجب ألا تكون إسرائيل دولة فوق القانون، ويجب العمل على إلزامها بالتعاطي مع الأسرى وفق القانون الدولي. ودعا عبد الرازق الشعب إلى التوحد ورص الصفوف خلف قضية الأسرى العادلة، داعياً إلى تحريك كافة المؤسسات والفعاليات ليعرف العالم أن الشعب الفلسطيني لم يترك أسراه.
وشدد عبد الرازق على ضرورة أن تتحرك اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاتخاذ خطوات عملية وجادة، من أجل إجبار إسرائيل على تحسين أوضاع الأسرى والسماح لعائلاتهم بالزيارة وخاصة الأسرى المحرومين من الزيارة منذ عدة سنوات .
وتابع قائلا : نعلم أن الصليب الأحمر يبذل جهوداً مشكورة في هذا الاتجاه، لكننا نطالبه ببذل مزيد من الجهد ومساعدة الأسرى وعائلاتهم.
واختتم المؤتمر أعماله بتلاوة بيان ختامي صادر عن المؤتمر تلاه د. زهير عابد أستاذ الإعلام في جامعة الأقصى حيث أعرب عن تقديره الكبير لصمود وتضحيات أسرى الحرية، فقد وجه النداءات لكافة الهيئات الدولية والعربية المعنية بحقوق الإنسان وبحريته كرامته لكي تكثف من ضغوطها على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من اجل إطلاق سراح أسرى وأسيرات الحرية دونما قيد أو شرط او تمييز. وأكد المؤتمر أن أية مفاوضات لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يجب أن تولي اهتماما جديا لقضية الأسرى وأن تضمن إطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط باعتبار ذلك ضرورة لا غنى عنها من أجل إحلال السلام.
وأوصى البيان الختامي باعتماد اللجنة العليا للحملة الوطنية للإفراج عن الأسير القائد إبراهيم أبو حجلة ورفاقه المشكلة من 342 شخصية وطنية فلسطينية والتي اعتمدت بدورها لجنة متابعة يومية يرأسها الأخ محمد زهدي النشاشيبي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وذلك في سياق الجهد الوطني المتكامل للدفاع عن قضية أسرى الحرية ككل. وكلف المؤتمر لجنة المتابعة بوضع برنامج تحرك لحشد الرأي العام بمختلف الوسائل والفعاليات للدفاع عن قضية الأسرى وحقهم في الحرية،ودعا جماهير شعبنا في مختلف أماكن تواجده في الوطن والشتات إلى المشاركة الفاعلة في هذه التحركات، وكذلك توجه إلى الشعوب العربية والإسلامية وكل أنصار الحرية والعدل والسلام في العالم للتحرك من أجل الضغط على حكومة إسرائيل لضمان حقوق الأسرى كأسرى حرب والدعوة إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط ودون تمييز..
وكان الرفيق صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة أدار جلسات المؤتمر الذي عقد في قاعة الهلال الأحمر بغزة، أكد فيها أن الاعتداءات ضد الأسرى تكشف طبيعة العقلية الإسرائيلية، التي تصر على أن تضرب بكافة المواثيق والقوانين الدولية عرض الحائط.
وأكد أن إسرائيل مازالت تصر على استخدام الأسرى كورقة ابتزاز للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنها تواصل إجراءاتها واعتداءاتها بحقهم، بدءا من العزل واقتحام الغرف والاعتداءات الجسدية والضرب المبرح وسوء الطعام، مرورا بالحرمان من الزيارات وسياسة الإهمال الطبي المتعمد التي أودت بحياة الكثيرين من الأسرى.
وقدم ناصر السيرة النضالية للأسير والقائد الوطني إبراهيم عبد القادر أبو حجلة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، والذي يقضي حكماً بالسجن الفعلي لمدة 30 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويذكر أن هذا المؤتمر عقد أيضاً في كل من رام الله ودمشق وبيروت.

مشاركة مميزة