الأحد، 29 أغسطس 2010

الغزيون يبتكرون اجواءا تجلب الفرحة والبهجة في رمضان

kolonagaza7
الغزيون مبدعون .. صنعوا من الحصار الجائر عليهم انتصارا .. بل قبلوا التحدي .. فصنعوا الابتكارات .. فهم متقدمون في مجالات عدة .. ولم ينسوا في رمضان العمل على خلق جو من المرح والفرح والبهجة والسمر تجلب لهم السعادة والبهجة رغم المعاناة .
في بيته المتواضع في محافظة رفح استطاع الفنان والشاعر والصحفي عادل زعرب أن يصنع خيمة رمضانية في حديقة منزله ليصنع أجواء من الفرحة والبهجة على من حوله من إفراد أسرته واصدقاءه .
قال زعرب : " الفكرة بسيطة جدا وهي كل من يملك قطعة ارض ولو صغيرة بجوار منزله فعليه ان يبتكر اشياءا من شأنها جلب المنفعة لاهلة ، فانا صنعت في حديقة منزلي المكونة من 200 متر مربع خيمة رمضانية بشكل هندسي وهي مكونة من الاخشاب وسعف النخيل والبوص وتم تغليفها وتبطينها بالبسط العربية التراثية الاصيلة التي تعكس اصالة الماضي وقمت بتصميم مصاطب خشبية مبطنة بالبسط العربية ايضا نجلس عليها بكل سهولة ويسر".
" عاشق التراث" كما يحلو له ان ينادونه اصدقاءه واصحابه عادل زعرب اقام الخيمة الرمضانية المزركشه بالثراث الفلسطيني من اوان فخارية وبسط عربية واشكالا هندسية تراثية اخرى مع اضاءة متنوعة من فوانيس رمضان واخرى للهلال ونجوم ساطعة متلالاة تبعث في نفس الزائر عبق التاريخ واريج الماضي مع جلسة هادئة ووسائد ومصاطب فنية تثلج الصدر وتبعث في النفس الطمانينة .وفي هذا يقول :" اقول لكل انسان يبحث عن ايجاد اجواء ايجابية في بيته ابدا بنفسك فاي ركن ميت من البيت ممكن ان يصبح حديقة جميلة بفضل الاصرار والتحدي لخلق اجواء من المرح للاسرة وبعث الطمانينة في نفوس الاطفال وابعادهم عن اجواء الكبت والمعاناة ".
للجو سحر خاص فهو جميل جدا .. الصخور التي صنع منها زعرب لوحته الفنية الفريدة تنم عن عقلية فذه وروح عالية في التصميم والتناسق والذوق العالي ففي وسط الدار نافورة مياه (بحرة سورية ) وصوت خريرها في ساعات المساء وانسدال الاضواء الخافتة عليها ينعكس على صفحة الماء في بهاء ونظرة .
ولم ينسى هذا الفنان الذي يعمل ويصنع تلك الأشكال الجميلة فكرة وانشاءا بنفسه وبيدية جمال وروعة انشاء شلال من الماء عبارة عن مجموعة من (الزلط الأبيض ) المتناثر هنا وهناك في الساحل الفلسطينى وكثر في غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي من المستوطنات .
شبكة الاضاءة بالفوانيس والاحبال الضوئية والسبوتات والاشكال الفنية ودمجها بالاوانى الفخارية مع استخدام اضاءة الليزر وانعكاسها على الصخور الصفراء التي تم جمعها من مخلفات المستوطنات الاسرائيلية بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة اضفى على المكان شاعرية ورونقا وجمالا.
بعض الصخور التي استخرجت من تل زعرب التاريخى وصفها بشكل هندسي ومنظم ودمجها بقوارير واصيصات فيها الورود والصبار جعل من المكان لوحة فنية رائعة.
استخدام زعرب الاحبال الضوئية على الاشجار خاصة شجر الشمام الحجازي (الباباي ) المرتفع طوله ودمج الاحبال الضوئية على جدوع شجر النخيل والزيتون في المكان جعل منه تحفة فنية جميلة
الجلسة الهادئة والشاعرية الاخرى تحت تكعيبة اشجار العنب وكراسي من الخيرزان الخالص تبعث في النفس راحة تامة .
ابتكر زعرب اشكالا فنية جديدة من الاشكال على الوسائد ومن خامة تراثية مثل صنع هلال رمضان وفانوس رمضان والصاقة على الوسائد يجعل من المكان بأسرة لوحة رمضانية جميلة جدا .
وعن امسيات رمضان لم ينسى ذلك الفنان زعرب صاحب فرقة حماة الوطن الفنية سابقا ان يجلب اصدقاءه المنشدين لانشاد التواشيح الدينية الخاصة برمضان ليضفوا على المكان اجواءا غير عادية اضافة الى امسيات الشعر لبعض الشباب الشعراء .

مشاركة مميزة