الأربعاء، 11 أغسطس 2010

عباس:نتعرض لضغوط أميركية غير مسبوقة للذهاب إلى المفاوضات المباشرة


kolonagaza7
فتح مـيديا - رام الله - ذكر الرئيس محمود عباس " أنه يتعرض لضغوط أميركية غير مسبوقة من أجل الذهاب إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية تعاني أزمة مالية حقيقية بسبب عدم دفع عدد من الدول العربية أموالاً منذ سنوات طويلة، محذراً من ( إنهيار السلطة إذا تم إيقاف الدعم عنها بحيث تصبح غير قادرة على تقديم خدماتها للسكان أو دفع الرواتب ) ".وقال عباس في لقاء مفتوح مع عدد من الكتاب والصحافيين في مقر الرئاسة في رام الله، ليلة الإثنين – الثلاثاء، " أنه " لم يحصل في أي يوم أن مورس علينا ضغط مثل هذا الذي يمارس اليوم ".ولدى إصرار الصحافيين والكتّاب على سؤاله عن ماهية هذا الضغط قال " عندما تسمعون في الأخبار أنني تلقيت إتصالاً هاتفياً خارجياً فهذا إتصال للضغط ".وأضاف " أنه قدم ثلاثة خيارات للإدارة الأميركية من أجل الإنتقال إلى المفاوضات بصورة مقبولة: الخيار الأول إصدار الرئيس باراك أوباما بياناً يحدد مرجعية المفاوضات وهي إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس الشريف، والثاني أن تعلن ( اللجنة الرباعية ) عن أساس هذه المفاوضات وهو بيانها المعلن في التاسع عشر من آذار (مارس) الماضي، والثالث أن يجري عقد لقاء ثلاثي فلسطيني - إسرائيلي برعاية أميركية لوضع أسس ومرجعيات هذه المفاوضات.وأوضح عباس " أن الخيارين الأول والثالث رفضا، ولم يبق قيد البحث سوى الخيار الثاني وهو خيار ( الرباعية ) ".وقال " أنه يقبل الذهاب إلى المفاوضات المباشرة إذا قبلت اللجنة الرباعية إعلان أُسس هذه المفاوضات كما جاء في بيانها المذكور الذي قال أنه يتضمن مرجعيات عملية السلام ووقف الإستيطان ".ولفت عباس إلى أن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة مالية حقيقية، وحذّر من ( إنهيار السلطة إذا تم إيقاف الدعم عنها بحيث تصبح غير قادرة على تقديم خدماتها للسكان وغير قادرة على دفع الرواتب ) ".وقال " أن عدداً من الدول العربية لم تدفع أموالاً للسلطة منذ سنوات طويلة جداً، رافضاً ذكر أسماء تلك الدول ".وإعتبر الرئيس الفلسطيني " أن الموقف العربي في لجنة المتابعة العربية كان عقلانياً "، وقال " قالوا لنا في لجنة المتابعة أن نذهب إلى المفاوضات بعد خلق بيئة وجو مناسب للمفاوضات، وتم تفسيره بأنه وقف الإستيطان وتحديد المرجعيات ".وأضاف " أن الخلاف بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت كان على نسبة تبادل الأراضي ولم يكن على الحدود "، موضحاً " أنه التوصل معه إلى إتفاق على ملف الأمن الذي يتضمن مرابطة قوات دولية في أراضي الدولة الفلسطينية ".إنتقد الرئيس الفلسطيني الفتوى التي أصدرها الشيخ يوسف القرضاوي ضد زيارة القدس المحتلة، مشدداً على أن زيارة القدس الشريف هي تضامن مع السجين وليس مع السجان "، معتبراً هذه الفتوى ( سياسية )، وقال " نحن نخدم الدين ولا نستخدم الدين، بينما هم يستخدمون الدين "، في إشارة إلى ( الأخوان المسلمي ) و ( حماس ).وقال عباس " أن لديه معلومات من مصادر موثوقة حول إتصالات تجري بين الإدارة الأميركية وحركة ( حماس ) ".وأضاف " أنا أفهم ذلك، فهذه سياسة، وهذه الدول تغير مواقفها تبعاً لمصالحها ". وأضاف مبتسماً " إذا رفضنا غداً الذهاب إلى المفاوضات فلربما يبحثون عن غيرنا ".من جهةٍ أخرى، قال الرئيس الفلسطيني " أنه لن يسمح بالمقاومة المسلحة لأنها ( هدمت بلدنا ) ". وقال " أن ( حماس ) أيضاً لا تسمح بالمقاومة المسلحة من غزة "، مشيراً إلى تصريحات لعدد من قادة ( حماس ) الذين وصفوا الصواريخ التي تطلق من القطاع على إسرائيل بأنها ( صواريخ لا وطنية ).وخرجت تظاهرة شعبية في رام الله، أمس، ترفض المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ورفض الضغوط الأميركية، بعدما دعت 600 شخصية وطنية مستقلة وأربع قوى سياسية فلسطينية، أمس، إلى إفشال الضغوط التي يتعرض لها الرئيس عباس للإنتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.

مشاركة مميزة