الاثنين، 30 أغسطس 2010

حذر من محاولات لإسقاط حق العودة / ملامح مرحلة جديدة في قضية اللاجئين بدأت تطفو على السطح

kolonagaza7
فلسطين – طريق العودة /الاثنين 30/8/2010
حذر د. عاطف عدوان، مفوض لجنة اللاجئين بالمجلس التشريعي أن تمر قضية اللاجئين الفلسطينيين اليوم بمنعطف خطير، وقال إن سلطة " أوسلو" لا تريد حق عودة، لأن من يقبل بالتفاوض مع "إسرائيل" ليس أمامه حل إلا التخلي عن حق العودة" موضحا أن ما يطبقه فياض وحكومته في رام الله اليوم من ثقافة استهلاكية تتغذى على الحقوق، يؤكد أنهم يسيرون وفق الأجندة الصهيو أمريكية التي لن تسمح بقيام دولة ذات سيادة، بل بكيان فلسطيني يعمل وكيلاً أمنياً للاحتلال فقط " ، وشدد عدوان على ضرورة الوقوف بجرأة أمام تلك السيناريوهات الرامية إلى الانقضاض على حق العودة.
كما أكد أن مشروع يهودية " إسرائيل" الذي تسعى أمريكا إلى تجسيده على ارض الواقع من خلال إسقاط حق العودة ليس بجديد.موضحاً أن أكثر من (50) مشروعاً للتوطين موضع تداول منذ العام 1948, بمشاركة عربية وفلسطينية أحياناً, وبأسماء وعناوين مختلفة.
وقال" لقد تطرقت تلك المشاريع في مجملها التي كان منها وثيقة ( إكس آن بروفانس) التي نشرتها صحيفة ( هآرتس) في 24 نوفمبر 2007، إلى عدد من القضايا المصيرية كالوضع النهائي لمدينة القدس ومشكلة اللاجئين، واقترحت حلا لمشكلة عودة اللاجئين الفلسطينيين, يتمثل في إسقاط هذا الحق مقابل التعويض. وبحسب الوثيقة فإن تكلفة حل مسألة العودة تتراوح بين (55 و85 )مليار دولار. ومن بين ما تقترحه الوثيقة, توطين نسبة من اللاجئين في الأماكن التي يقيمون فيها حاليا, مع تلقيهم تعويضات مالية.
وقال عدوان إننا نشعر بالقلق إزاء تلك السيناريوهات التي تهدف إلى تغييب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين من خلال توطينهم في البلاد التي هجّروا إليها في الفترة الواقعة بين عامي 1948 و 1967"، واصفا هذه الإجراءات بأنها "محاولات خطيرة للالتفاف على قرار الأمم المتحدة (194) القاضي بعودة اللاجئين إلى ديارهم وتعويضهم.
وأكد عدوان أن اتفاقية أوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 تركت القضايا المركزية، مثل قضية اللاجئين، لما يسمى مفاوضات الحل النهائي. والحل النهائي على الطريقة الصهيونية هو بالضبط ما تسعى لتحقيقه مشاريع التوطين والتخلي عن حق العودة"، مشيراً الى وجود الكثير من مشاريع التوطين التي تم طرحها وكان أخطرها حسب قوله مشروع "كفيتاس" المعني أساساً باللاجئين الفلسطينيين في الشتات.
وأضاف عدوان:" بعض المسئولين في الولايات المتحدة لم ينكروا أن واشنطن تبحث مع دول عربية عن سبل لتوطين اللاجئين الفلسطينيين". مشيراً إلى أن الانقسام يضعف الموقف الفلسطيني المطالب بحقه ويشتت الجهود الرامية للتصدي لتلك المحاولات.
وأوضح أن المخططات الرامية إلى إلغاء حق العودة متواصلة ولم تتوقف، "لكنها كانت دوماً تصطدم بالموقف الفلسطيني العربي المتشبث بأرضه والرافض لكل الإغراءات".
وبيّن عدوان أن كافة استطلاعات الرأي التي أجريت حديثاً على الأجيال الفلسطينية التي لم تعش النكبة أكدت أنهم يرفضون التوطين في بلد غير فلسطين ويتمسكون بحق العودة، ولكنهم يريدون قدراً من الاحترام والتعامل بصورة إنسانية من إخوانهم وأشقاءهم. وتابع قائلاً: كل البشر يعيشون على أراضيهم، إلا الفلسطيني، فأرضه تعيش في قلبه، أينما ذهب تذهب معه".

--

مشاركة مميزة