الاثنين، 16 أغسطس 2010

القائمة العراقية يهمنا ارضاء ايران وآل سعود معاً

kolonagaza7
احمد مهدي الياسري
ما اكثر المزايدات الرخيصة في الوطنية , وما اكثر الضجيج في شعاراتها , وما اكثر التسقيط الذي مارسه ادعياء الوطنية تحت شعار تخوين الآخر والصاق تهم العمالة به كلما تحرك او تكلم او حتى فكر مع نفسه ووصل الحال اذا عطس الشيعي او السياسي الشيعي في العراق فان عطسته صفوية مجوسية فارسية .. واذا حرر الروافض بقعة من الاراضي المحتلة في لبنان او فلسطين تخاذلت الحكومات العربية الوطنية وجيوشها الجرارة عن تحريرها فان ذلك التحرير هو خيانة وسقوط وعمالة وجريمة يستحق من يقترفها ان يسمى عبد اللات وانه احد عملاء عبدة النار وانه عميل صفوي مجوسي ايراني ..
المتابع للاعلام المأجور وضجيجه لايخفى عليه ان اسم " ايران " اصبح يتردد على مدى سنين طوال مضت ولما يزل على انه تهمة تستحق التخوين والاعدام والابادة البشرية وان كان هناك من يمارس العمالة لها عبر ارضائها فهو مجرم وان احتلالها للعراق امر مفروغ منه وهذه الاسطوانة المشروخة المقززة لطلما استخدمها من هم اقرب الى السقوط منهم الى أي رفعة واخلاق ووطنية ولازلنا نسمع هذه الاصوات المقرفة حتى الساعة ومن منا من لايعلم ان اقرب الطرق الى قلب وارضاء تل ابيب وامريكا والتكفير الوهابي انما يمر عبر الحقد على الروافض وعلى ايران كدولة شيعية رافضية لها ثقلها في المنطقة والعالم ..
ايران استخدمها صدام شماعة للبقاء في سلطته الدكتاتورية وخاض ضدها الحروب وقتل وجرح واعاق ويتم من الشعبين الملايين لا لشئ سوى لاجل نيل رضى اسياده واربابه والاقوياء وهو يعلم ان لايمكن لاحد ان يمر الى قلب القوى الكبرى ولايمكن له ان ينال دعم الخليج ودولاره ولايمكن له ان ينال رضى اسرائيل وعملائها في المنطقة ولايمكن له البقاء في أي سلطة في حدود الشرق الاوسط الا عبر اعلان البرائة من ايران الرافضية بل اعلان العداوة والبغضاء والاستعداد لحربها او بالادق لما يسمى بالمارد الشيعي العملاق وهلاله الخصيب ..
هذه المرة نطلع على نشاز واضح عن تلك الانغام المنفرة وبات بوق تلك الاطراف بدل ان يطلق اصواته المعهودة اصبح يغرد انغام جديدة غريبة نقيضة لشعارات كانت تلك الاطراف الى ساعات معدودة تطلقها وتحسب ان كل من يضمر مايشيعون انه السعي لارضاء ايران والولاء لها ولاجندتها فهو خائن وعميل صفوي وبالطبع هم يقصدون التشيع بكل ثقله الاسلامي والعقائدي والحركي ولكن النشاز الذي نراه اليوم هو انه اصبح هؤلاء ادعياء الوطنية اقرب الى الانبطاح للعدو المزعوم " ايران " منهم الى غيرهم خصوصا حينما " كشف النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي في تصريح لوكالة انباء الان ان قائمته ستطرح مشروعا لبناء الدولة سترحب به ايران " طلال الزوبعي باسم القائمة العراقية اكد لتلك الوكالة ان القائمة العراقية ستطرح مشروعها الذي سريضي ايران بل ان الرضى سيفضي الى الترحيب به من قبل ايران الصفوية في الايام القادمة والغريب في الامر ان القائمة العراقية اعلنت في ذات التصريح انها سترضي في مشروعها دول الاقليم الاخرى كآل سعود اضافة الى ارضاء ايران وهذا نص التصريح " كشف النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي ان قائمته ستطرح مشروعا لبناء الدولة سترحب به ايران.وقال الزوبعي في تصريح لوكالة انباء الان : اليوم الاربعاء ان لدى القائمة العراقية مشروعا وطنياً سيتم طرحه في حال تسلمنا الحكومة يتضمن بناء الدولة على الاسس الوطنية ، مشيراً الى ان هذا المشروع سيكون مرحبا به لدى دول الجوار ومن ضمنها ايران " .... انتهى نص التصريح .
ايها التاريخ سجل ان هناك مشروعا وطنيا لدى القائمة العراقية سيرضي ايران ودول الجوار !!!!!!
ايها التاريخ سجل ان الوطنية الحقة هي في ارضاء الجوار وايران في اخر تقليعات القائمة الوطنية العراقية " موشلون ماجان" اما ارضاء العراقيين ومظلوميتهم فتلك خيانة عظمى وخروج عن الوطنية وانحراف كبير يجب اجتثاثه من العراق ولهذا لم يتطرق الزوبعي والقائمة العراقية الى ارضائهم في مشروعهم .. !!
هناك سؤال بات يحيريني بعد اطلاعي على هذا التصريح الملفت والذي لو كان اطلقه أي سياسي رافضي من روافض العراق او أي كتلة محسوبة على الروافض الخونة لجندت قنوات العهر البعثية و العروبية عقيرتها ونشاز اصواتها ولالصقت تهمة الخيانة العظمى بمطلقيه ولكن طلال الزوبعي والقائمة العراقية لديهم حصانة ضد التخوين حتى لو مارسوا الخيانة والعمالة لارضاء الخارج على اصولها وعلانية كما صرح الزوبعي وهذا السؤال المحير هو ان الجميع يعلم ان ايران في جانب والجوار المقصود في التصريح كال سعود ومصر والاردن وبعض دول الخليج ومعهم اسرائيل والامريكان والغرب هم اعداء بالضد من ايران لايخفون مابينهم من بغض وتراشق وحرب معلنة ومخفية فكيف سيستطيع الزوبعي طلال وقائمته الوطنية العراقية " كلش " ارضاء هذين النقيضين في آن معا ؟؟!! وكيف سيكون وطنيا بعد ذلك ؟؟!! .. سؤال ملح ينتظر الاجابة السريعة .

مشاركة مميزة