الجمعة، 27 أغسطس 2010

وثيقة عريقات‏ - ‏ "تفاصيل آخر جولات التفاوض الفلسطينيةـ الإسرائيلية


kolonagaza7
أسوار
توجد عبارة شديدة الأهمية يتم ترديدها كثيرا في الوقت الحالي‏,‏ وهي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو يرفض استئناف المفاوضات‏(‏ المباشرة‏)‏ من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر‏2008. فماهي تلك النقطة التي كانت المفاوضات قد توقفت عندها في ذلك التاريخ‏,‏ والتي أشار أبو مازن ذاته في لقاء خاص جري معه في قصر الأندلس بمصر الجديدة‏,‏ إلي أن‏99‏ في المائة من المشكلات العالقة كانت قد حلت في إطارها‏,‏ ومع ذلك ضاعت الفرصة وقتها أيضا‏.‏الوثيقة التي يتم عرضها في الأهرام هذه المرة‏,‏ أعدت من جانب د‏.‏ صائب عريقات‏,‏ رئيس دائرة شئون المفاوضات‏,‏ بمنظمة التحرير الفلسطينية‏,‏ تحت عنوان الموقف السياسي علي ضوء التطورات مع الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية واستمرار انقلاب حماس‏:‏ التوصيات والخيارات‏,‏ كتقدير موقف‏,‏ وتم نشرها وتداولها علي نطاق محدود عام‏2010,‏ وقد تكون بداية جيدة لفهم خلفية ماسيجري في واشنطن‏,‏ بعد أيام‏,‏ عندما تبدأ جولة جديدة بين أبو مازن ونيتانياهو هذه المرة‏.‏وتتكون ورقة عريقات من‏9‏ أقسام‏,‏ تبدأ بمقدمة‏,‏ ثم سؤال‏:‏ أين وصلت المفاوضات مع حكومة أولمرت؟ وماطلبه الرئيس محمود عباس من الرئيس الامريكي باراك أوباما‏,‏ ومواقف الحكومة الإسرائيلية برئاسة نيتانياهو‏,‏ والصفقة التي جرت بين السيناتور ميتشيل ونيتانياهو‏,‏ ثم رصد للمواقف العربية والإقليمية‏,‏ وموقف الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية والأمم المتحدة‏,‏ وجهود المصالحة مع حركة حماس‏,‏ وأخيرا توصيات وخيارات‏,‏ تحت سؤال‏:‏ ما العمل؟ ومايهمنا هنا هو الوقائع‏.‏يقول عريقات في بداية الورقة إن الهدف منها هوتحديد الرؤية للمستقبل علي ضوء توقف عملية السلام‏(‏ في بداية العام الحالي‏),‏ في ظل جمود كل المواقف‏,‏ بصورة دفعته إلي كتابة الورقة‏,‏ مقررا أنه وإن كنا ندرك محدودية البحث عن تحقيق مكاسب‏,‏ فإن أقل ما يمكن أن نقوم به يتمثل بالحد من الضرر‏,‏ وتوحيد لغة الخطاب‏,‏ والحفاظ علي حقوقنا كافة‏,‏ ارتكازا إلي القانون الدولي والشرعية الدولية‏,‏ والضغط علي الحكومة الإسرائيلية عبر فضح سياساتها ومواقفها من خلال جميع المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة‏,‏ وكفي‏.‏هنا تبدأ القصة‏,‏ وصولا إلي حالة الجمود التي تمت الإشارة إليها‏,‏ والتي ستتحرك في الأيام القادمة‏,‏ فإلي أين كانت المفاوضات بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد وصلت في ديسمبر‏2008‏ ؟‏,‏ وكيف تجمد كل شئ في بداية العام الحالي‏2010‏ ؟ وتبعا للورقة سارت الأمور كالتالي‏:‏


أولا ـ البداية كانت في واشنطن في يوليو‏2008:‏

في‏30‏ تموزـ يوليو‏2008,‏ عقد لقاء أمريكي فلسطيني إسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن برئاسة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس‏,‏ وبحضور وفدين إسرائيلي وفلسطيني وتم الاتفاق علي ما يلي‏:

‏أـ قاعدة المفاوضات هي خريطة الرابع من حزيران ـ يونيو عام‏1967‏ وبما يشمل القدس الشرقية‏,‏ والبحر الميت وغور الأردن‏,‏ والمناطق الحرام‏NomansLand‏ وقطاع غزة‏.

‏ب‏-‏ مبدأ تبادل الأرض بشكل متفق عليه وبما يشمل ربطا جغرافيا بين الضفة الغربية وقطاع غزة‏.‏ت‏-‏ مساحة المناطق الحرام عشية الرابع من يونيو حزيران عام‏46,1967‏ كم‏2,‏ تم الاتفاق علي اقتسامها‏50%-50%‏ بين الدولتين‏.‏

ث‏-‏ هدف عملية السلام تحقيق مبدأ الدولتين استنادا لهذا التفاهم‏.‏

وجاءت الوزيرة رايس إلي رام الله وأكدت هذا الاتفاق للرئيس محمود عباس يوم‏2008/8/15.‏

علي ضوء هذا الاتفاق كثفت اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية علي كافة المستويات ومن ضمن ذلك‏12‏ لجنة لجميع قضايا المفاوضات عقدت‏(288‏ لقاء‏).‏ إلا أن المفاوضات الجدية جرت بين الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ووصلت إلي ما يلي‏:‏

‏1‏ـ الحدود‏:‏ الرابع من يونيو حزيران‏1967,‏ طرح الجانب الفلسطيني‏:‏ تبادل ما نسبته‏1.9%‏ بالقيمة والمثل‏,‏ وذلك بعد تثبيت حدود دولة فلسطين علي خطوط الرابع من يونيو حزيران‏1967.‏وطرح الجانب الإسرائيلي‏:‏ ضم‏6.5%‏ من مساحة الضفة الغربية‏,‏ وإعطاء ما نسبة‏5.8%‏ من أراضي عام‏1948,‏ وتكون النسبة الباقية‏0.07%‏ بدل الممر الجغرافي الرابط بين الضفة الغربية وقطاع غزة‏.‏

‏2‏ ـ القـــدس‏:‏ طرح الجانب الإسرائيلي‏:‏ بأن الأحياء العربية في القدس الشرقية تكون جزءا من فلسطين‏(‏ بيت حنينا‏,‏ شعفاط‏,‏ العيسوية‏,‏ الطور‏,‏ سلوان‏,‏ رأس العامود‏,‏ الصوانة‏,‏ والثوري‏,‏ وبقية الأحياء العربية‏).‏ في حين تكون جميع المستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت في القدس الشرقية جزءا من إسرائيل‏.‏أما فيما يتعلق بالبلدة القديمة‏,‏ فقد طرح الطرف الإسرائيلي مفهوما لما يسمي الحوض المقدس‏,‏ مع ترتيبات خاصة‏,‏ ترفع فيها السيادة عن الطرفين‏.‏أما الجانب الفلسطيني فتمسك‏:‏ بأن القدس الشرقية‏,‏ مثلها مثل بقية الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة‏,‏ تعتبر منطقة محتلة وينطبق عليها مبدأ عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة‏,‏ وسوف تكون عاصمة لدولة فلسطين التي سوف تحترم الديانات وتؤسس علي ركائز حرية العبادة للجميع‏.‏

‏3-‏ اللاجئون‏:‏ طرح الجانب الإسرائيلي‏:

‏ـ عودة‏1000‏ لاجئ فلسطيني إلي إسرائيل سنويا ولمدة خمس سنوات‏,‏ وتكون عودتهم لأسباب إنسانية‏.‏

ـ العودة لدولة فلسطين شأن داخلي فلسطيني‏.

‏ـ ينشأ صندوق دولي للتعويضات وتكون إسرائيل عضوا فيه‏.‏

ـ رفضت إسرائيل تحمل أي مسئولية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين‏.‏

ـ تتحمل إسرائيل مسئولية خاصة في تعويض اللاجئين‏.‏

ـ يتم بحث إيجاد حلول لممتلكات اللاجئين‏.‏طرح الجانب الفلسطيني‏:

‏ـ حق العودة كفله القانون الدولي وقرار الجمعية العامة رقم‏194.‏

‏-‏ اللاجئ له الحق في الاختيار‏:‏

‏أ-‏ العودة إلي إسرائيل‏.‏

ب‏-‏ العودة إلي الدولة الفلسطينية‏.

‏ت‏-‏ البقاء مكانه أو الذهاب إلي مكان آخر‏.

‏‏-‏ العودة إلي دولة فلسطين يخضع فقط للقانون الفلسطيني‏.

‏ـ ينشأ صندوق دولي للتعويضات‏,‏ بحيث يتم تعويض كافة اللاجئين مهما كان خيارهم‏,‏ فالحق هو العودة والتعويض وليس العودة أو التعويض‏

.‏ـ تعويض الدول المضيفة‏.‏

‏4‏ ـ الميــاه‏:‏

طرح الجانب الإسرائيلي‏:

‏ـ تأسيس تعاون إقليمي لحل مشكلة المياه‏.‏

ـ إقامة محطات تحلية للمياه في إسرائيل وتزويد دولة فلسطين بما تحتاجه من مياه‏.

‏ـ احتفاظ إسرائيل بسيطرتها علي أحواض المياه‏.‏الجانب الفلسطيني طرح‏:

‏ـ حل قضية المياه وفقا للقانون الدولي‏.

‏ـ أحواض المياه الفلسطينية تكون ضمن سيادة دولة فلسطينية‏.

‏ـ حقوق فلسطين المائية في نهر الأردن‏.

‏ـ البحر الميت‏,‏ فلسطين دولة مشاطئة لها‏37‏ كم طول و‏220‏ كم‏2‏ المساحة الإجمالية‏.

‏ـ‏12‏ ميلا إقليميا لقطاع غزة علي البحر المتوسط‏.‏ـ التعويض عن سرقة إسرائيل لمياهنا منذ عام‏1967.

‏ـ التعاون لحل مشكلة المياه إقليميا‏.

‏‏5-‏ الأمن‏:‏

طرح الجانب الإسرائيلي‏:‏ـ دولة فلسطينية منزوعة السلاح‏.

‏ـ وجود إسرائيلي في عدة مواقع في دولة فلسطين‏.‏

ـ يكون لإسرائيل السيطرة علي المجال الجوي لفلسطين‏.‏طرح الجانب الفلسطيني‏:

‏ـ تحريم أي وجود إسرائيلي علي أراضي الدولة الفلسطينية‏.‏

ـ تكون حدود فلسطين ومعابرها وأجواؤها ومياها الإقليمية تحت سيادتها الكاملة‏.‏‏

-‏ الموافقة علي وجود طرف ثالث لفترة زمنية محددة‏.‏‏

-‏ يكون لدي فلسطين وبالتعاون مع الطرف الثالث الحق في امتلاك الأسلحة المطلوبة للنهوض بمسئولياتها كاملة‏.

‏‏6‏ ـ الأسري‏:‏

طرح الجانب الفلسطيني‏:‏ أن تقوم إسرائيل بالإفراج عن كافة الأسري والمعتقلين عند توقيع الاتفاق النهائي‏.‏

ثانيا ـ وديعة عند الطرف الأمريكي‏:‏

في تاريخ‏2008/12/18,‏ وقبل شهر من انتهاء ولاية الرئيس بوش توجه الرئيس محمود عباس إلي واشنطن والتقي الرئيس الأمريكي جورج بوش‏,‏ حيث قدم له منظومة احتوت علي ملخص لأين وصلت المفاوضات بين الجانبين حول كافة القضايا‏.‏ وعندما أطلع الرئيس بوش عليها قال أريد وفدا إسرائيليا وفلسطينيا في الثالث من شهر يناير‏2009‏ لمراجعة هذه المنظومة والخرائط ووضع الأحرف الأولي عليها‏,‏ وذلك لنقلها إلي الإدارة الأمريكية الجديدة مع توصية ببدء المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر‏2008.‏ وأضاف قائلا للرئيس أبو مازن‏:‏ لقد قمت بكل ما عليك‏,‏ لا يستطيع أحد أن يوجه لكم اللوم‏,‏ أنا قمت بما علي وأنت قمت بما عليك‏,‏ لكن الجانب الإسرائيلي سقط في دوامة مشاكله الداخلية‏,‏ وتهرب من الاتفاق‏.‏رد الرئيس أبو مازن‏:‏ سأرسل د‏.‏ صائب عريقات ومعه فريق فني لمراجعة منظومة المواقف والخرائط يوم الثالث من يناير‏2009,‏ وسيكون ذلك بمثابة الوديعة عندكم؟‏.‏وبدلا من الذهاب إلي واشنطن قرر أولمرت شن الحرب الإجرامية علي قطاع غزة‏.‏وعلمنا من إدارة الرئيس بوش أنهم تركوا رسالة مكونة من‏(11)‏ صفحة لإدارة الرئيس أوباما تتضمن تفاهم رايس في‏2008/7/30,‏ وملخصا لأين وصلت المفاوضات بين الجانبين‏.‏

ثالثا‏:‏ ما طلبه الرئيس أبو مازن من الرئيس أوباما؟‏.‏يكمل د‏.‏ عريقات الرواية‏,‏ فقد‏:‏

كان الاتصال الأول للرئيس أوباما بعد يوم واحد من توليه الرئاسة مع الرئيس أبو مازن‏,‏ وقام بتعيين السيناتور جورج ميتشيل مبعوثا خاصا لعملية السلام في الشرق الأوسط في اليوم الثالث لتوليه الرئاسة‏.‏ وأبدي الرئيس أوباما في كافة المناسبات حرصه علي تحقيق مبدأ الدولتين بأسرع وقت ممكن‏:‏ تحقيق الأمن للإسرائيليين والعدالة للفلسطينيين من خلال تحقيق مبدأ الدولتين‏,‏ دولة إسرائيل تعيش بأمن وسلام إلي جانب دولة فلسطين‏.‏بدأت التحضيرات لزيارة الرئيس أبو مازن إلي واشنطن في شهر مارس آذار‏2009,‏ حيث توجه د‏.‏ صائب عريقات إلي واشنطن والتقي الجنرال جيم جونز مستشار الأمن القومي والوزيرة هيلاري كلينتون‏,‏ والسيناتور ميتشيل وغيرهم من المسئولين‏.‏ وركزنا علي أن المفاوضات قد استنفدت أغراضها‏,‏ وأن الأوان قد حان لطرح الرئيس أوباما مبادئ للحل النهائي‏EndGame,‏ استنادا إلي تفاهم رايس‏7/30/.2008‏ كان الرد الأمريكي أنه من السابق لأوانه الحديث عن الحل النهائي‏,‏ إذ أن إدارة الرئيس أوباما والسيناتور ميتشيل والوزيرة كلينتون يدرسون المسائل من كافة جوانبها لتحديد أفضل الطرق للتوصل إلي تحقيق مبدأ الدولتين علي الأرض‏.‏

في‏28‏ مايو أيار‏2009,‏ التقي الرئيس محمود عباس الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض وطلب منه‏:

‏‏1-‏ طرح مبادئ للحل النهائي‏(EndGame),‏ حول كافة القضايا‏:‏ الحدود‏,‏ القدس‏,‏ الاستيطان‏,‏ اللاجئين‏,‏ المياه‏,‏ الأمن والإفراج عن المعتقلين‏.

‏‏2-‏ الاستناد إلي منظومة أين وصلت المفاوضات مع حكومة أولمرت‏.‏‏

3-‏ ضرورة تحديد سقف زمني لإتمام المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي‏.‏‏

4 -‏ وتحديد مدة زمنية لإتمام انسحاب القوات الإسرائيلية إلي خطوط الرابع من يونيو حزيران عام‏1967.‏‏

5-‏ يكون إعلان الدولة الفلسطينية بعد استكمال الانسحاب‏,‏ مع التأكيد علي رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة‏.

‏‏6-‏ بالتوازي مع استئناف المفاوضات علي أساس تنفيذ مبادئ الرئيس أوباما‏.‏ يقوم كل طرف بتنفيذ ما عليه من التزامات من المرحلة الأولي من خريطة الطريق‏,‏ وتحديدا وقف النشاطات الاستيطانية‏,‏ بما في ذلك ما يسمي بالنمو الطبيعي وبما يشمل القدس‏,‏ وإعادة الأوضاع علي الأرض إلي ما كانت عليه في‏28‏ سبتمبر أيلول‏2000,‏ وفتح المكاتب والمؤسسات الفلسطينية المغلقة في القدس الشرقية ورفع الحصار والإغلاق عن الضفة الغربية وقطاع غزة علي حد سواء‏.‏وأكد الرئيس أبو مازن أننا سوف نستمر في تنفيذ جميع الالتزامات المترتبة علينا‏.

رد الرئيس أوباما علي اقتراح الرئيس أبومازن بما يلي‏:

‏‏1‏ ـ إن علينا استعادة المصداقية لعملية السلام‏,‏ وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بتنفيذ التزامات المرحلة الأولي من خريطة الطريق‏.‏‏

2-‏ علي إسرائيل أن تنفذ التزاماتها وتحديدا وقف الاستيطان‏,‏ بما في ذلك النمو الطبيعي‏.‏‏3-‏ علي الجانب الفلسطيني الاستمرار في تنفيذ جميع التزاماته والعمل علي وقف التحريض‏.

‏‏4-‏ علي الدول العربية أن تقوم بخطوات تجاه إسرائيل لتعزيز الثقة‏

‏‏5-‏ وعلينا استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر‏2008.‏

‏6-‏ لن نقوم بطرح أي مواقف في المرحلة الحالية‏,‏ وعلينا أن نري كيف تتطور المفاوضات‏.

‏‏7-‏ طلب من الرئيس أبو مازن وجوب استمرار بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتعزيز مبادئ المساءلة والشفافية والديمقراطية وسيادة القانون‏.

‏‏8-‏ اعتبر أن إنشاء دولة فلسطينية مصلحة أمريكية عليا‏.‏بعد أسبوع من اللقاء‏,‏ جاء الرئيس أوباما إلي الشرق الأوسط وألقي خطاب جامعة القاهرة الذي ركز فيه علي ضرورة وقف حقيقي للاستيطان الإسرائيلي‏.‏رابعا‏:‏ مواقف الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نيتانياهو‏:‏في‏14‏ يونيو‏2009,‏ ألقي رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابا في معهد هرتسيليا‏,‏ حدد فيه سياسات حكومته بما يلي‏:‏

‏1-‏ اعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل‏,‏ لن يتم التفاوض حولها‏.

‏‏2-‏ عدم السماح بعودة حتي ولو لاجئا فلسطينيا واحدا إلي إسرائيل‏.

‏‏3-‏ الاستمرار في البناء في المستوطنات تلبية لحاجات النمو الطبيعي‏.‏ أما القدس فهي تعتبر أعمال بناء عادية ولا يمكن اعتبار ما يجري في الأحياء اليهودية‏(‏ المستوطنات‏)‏ بناء استيطانيا‏,‏ ورفض العودة إلي حدود الرابع من يونيو‏1967.‏

‏4-‏ اعتراف الجانب الفلسطيني بدولة إسرائيل كدولة يهودية‏.

‏‏5-‏ سيطرة إسرائيل علي المعابر والأجواء الفلسطينية‏.

‏‏6-‏ يحق للفلسطينيين عند موافقتهم علي ما ورد أعلاه إعلان دولة‏(‏ القصد مناطق أ‏+‏ب‏)‏ أي دولة ذات حدود مؤقتة‏.

‏‏7-‏ تكون هذه الدولة منزوعة السلاح‏.

‏‏8-‏ دعوة الجانب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة‏.‏‏(‏لاحظ قائمة شروط نيتانياهو الواردة أعلاه‏).‏اتضح من خطاب نيتانياهو أنه‏:‏‏

1-‏ يرفض وقف الاستيطان بما في ذلك ما يسمي النمو الطبيعي‏.

‏‏2-‏ القدس مستثناة من أي نقاش حول هذه المسألة‏.

‏‏3-‏ رفض استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر‏.2008‏‏

4-‏ عدم التفاوض حول القدس‏,‏ الحدود‏,‏ المستوطنات‏,‏ اللاجئين‏,‏ والأمن‏,‏ أي ضرورة قبول الجانب الفلسطيني للمواقف الإسرائيلية‏,‏ إضافة إلي قبولهم بإسرائيل كدولة يهودية كشرط لقبول إسرائيلي لإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة دون القدس ومع إسقاط ملف اللاجئين من المفاوضات ومع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة علي المعابر والأجواء الفلسطينية‏.‏ واستمرت حكومة نيتانياهو بفرض نظام الإغلاق الداخلي في الضفة الغربية وفرض حصار مطبق علي مدينة القدس الشرقية‏,‏ وهدم البيوت وتهجير السكان ومصادرة الأراضي‏,‏ إضافة إلي تشديد الحصار علي قطاع غزة بما في ذلك منع جميع مواد البناء وإعادة الإعمار مع استمرار توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس‏.‏

مشاركة مميزة