الخميس، 5 أغسطس 2010

مراسل "الجزيرة نت" في غزة لـ بعد اعتداء الشرطة عليه: الضرب والشتم يعكسان أسلوب تعامل عناصر الأمن مع الناس


kolonagaza7
أرض كنعان الإخبارية
تعرض مراسل "الجزيرة نت" في قطاع غزة أحمد فياض مساء أمس للضرب المبرح بالهروات والأيدي من قبل عناصر الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة، وذلك أثناء تغطيته للاحتفال الذي أقامته فرقة "طيور الجنة" الأردنية في ملعب خان يونس الرياضي جنوب القطاع.
وأكد فياض لـ أنه فوجئ بعناصر من الشرطة توجه له اللكمات والضربات بشكل متواصل قبل أن يعتدي عليه عنصر آخر بالضرب بالهروات من الخلف، مشيراً إلى أنه تعاون مع عناصر الشرطة إلى أبعد الحدود وقام بعرض الصور الموجودة في الكاميرا على أكثر من شرطي، إلا أنهم اعتدوا عليه.
وقال: "طلب مني شرطي مشاهدة ما في الكاميرا من صور، رغم أنني أبلغته بعدم التقاطي أي صورة مطلقاً، لكنه أصر على ذلك واستعرضت له كل ما في الكاميرا". وأضاف: "جاء شرطي آخر وطلب نفس الأمر وكان له ما أراد، لكنه اعتدى علي مباشرة في الكتف والرقبة والصدر، عندما رفضت إعطاءه الكاميرا باعتبارها ملكاً شخصياً لي".
وأوضح فياض أنه تعرض لسباب وشتائم بشكل متواصل ولمدة نصف ساعة احتجز فيها، رغم أنه أظهر لهم بطاقة العمل وأبلغهم أنه يعمل مراسلاً صحافياً في "الجزيرة نت"، لكنهم واصلوا اعتداءاتهم الجسدية واللفظية من دون أي مراعاة لأبسط حقوقه كإنسان، على حد قوله.
وبين أن عناصر الشرطة تعرضوا له ولمهنة الصحافة بالسب والتحقير، وقال ان قيام عناصر الأمن بهذا الاعتداء يعكس طبيعة السياسة التي يسير عليها هؤلاء. وقال: "هم تصرفوا معي بشكل تلقائي وكأنهم معتادون على هذه الممارسات، فإذا كان
التعامل بهذا الأسلوب مع الصحافيين، فكيف سيكون شكل التعامل مع المواطنين العاديين؟".
وأشار فياض إلى أن الشرطة ما زالت تحتجز بطاقته الصحافية وكاميرا التصوير التي يمتلكها، لافتاً إلى أن بعض عناصر المباحث العامة حاولوا بعد منتصف الليل التغطية على الاعتداء عندما اتصلوا به ليبلغوه أنهم وجدوا بطاقته الشخصية والكاميرا مفقودة في موقع الاحتفال". وقال: "أبلغتهم أنني لم أفقد الكاميرا أو البطاقة وأنها انتزعت مني بالقوة بعد تعرضي للضرب".
ورفض فياض اعتبار ما حدث أخطاء فردية، مؤكداً أن عناصر الشرطة اعتدت على الصحافيين مرات عديدة وفي أكثر من حدث من دون أن تجد الرادع لهذا الانتهاك، مطالباً الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم عناصر الأمن ومنعها من الاعتداء على المواطنين والصحافيين على حد سواء.
وقوبل الاعتداء على الزميل فياض بحملة تنديد واسعة من جانب الصحافيين والمؤسسات الإعلامية، إذ طالبت "كتلة الصحافي الفلسطيني" الجهات المعنية في غزة بفتح تحقيق فوري في الحادث للوقوف على حيثيات الاعتداء، معبرة عن استهجانها الشديد لتعرض الصحافي فياض لمثل هذا الاعتداء.
وطالبت "كتلة الصحافي الفلسطيني" الحكومة المقالة بضمان الحريات الإعلامية للصحافيين في قطاع غزة، مشيدة بالصحافي فياض وجهوده المهنية في أدائه عمله.
قائد الشرطة
الى ذلك (غزة- من محمد السوافيري) التقى العميد أبو عبيدة الجراح قائد الشرطة في الحكومة المقالة في غزة بالصحافي فياض وذلك اثر الاعتداء عليه مساء أمس في خان يونس وحضر اللقاء الرائد أيمن البطنيجي الناطق الإعلامي باسم الشرطة ونائبه النقيب محمود الحاج علي.
وأكد العميد الجراح خلال اللقاء أن الشرطة لا تسمح اطلاقاً بهذا العمل (الاعتداء بالضرب المبرح) وقال: " لدينا لجان تحقيق جاهزة لمتابعة أي حادث أو اعتداء أو أي تصرف خاطئ من قبل عناصر الشرطة وأي عنصر يخطئ يعاقب أي كان منصبه أو رتبته".
واضافأنه أمر بالتحقيق في الحادث ووجه رسالة للمراقب العام للشرطة بهذا الخصوص، مؤكداً أن حرية الصحافة مكفولة لجميع الصحافيين في القطاع وأن حق الصحافي فياض "سيعود له بحسب أخلاقنا وتعاليم ديننا".
وفي ختام اللقاء اعيدت الى فياض الكاميرا الخاصة به وبطاقة عمله كصحافي.

مشاركة مميزة