الأربعاء، 11 أغسطس 2010

إرفعوا أيديكم عن جامعة الأزهر

kolonagaza7
إبراهيم ابو النجا / ابو وائل
إن عنوان المقالة يستوقف كل من يقرأه متسائلاً :
ماذا يجري في جامعة الأزهر ؟ وهل هناك خلل ما ؟ وهل جامعة الأزهر تشكو من تدخلات ؟ وهل هي مستهدفة؟
ثم يصبح من حق الكل أن يطلعوا على حقيقة ما يدور في جامعة الأزهر والفضولية تصبح صفة الجميع .
لانريد أن نستعرض مسيرة جامعة الأزهر على الأصعدة كافة ولكنها مرت بتعرجات وطرق التوائية ، وتعرضت لتغول من قبل الكثيرين وحتى مجالس الأمناء المتعاقبة لم تشكل حماية اعتبارية ولم تلجم المجموعات المدعومة من البعض التي كان هدفها توجيه الجامعة وتسييرها في غير الوجهة التي وجدت الجامعة من أجلها ، وكان تأثير ذلك سلبياً جدا على مستواها العلمي وعلى سمعتها وعلى انتظام الدراسة فيها ، وكانت أيام الدراسة المتواصلة قليلة بسبب الإضرابات والإغلاقات ، وقد يطول الحديث إذا تناولنا يوميات وشهور وسنوات الجامعة وما تخللها من سلوك ذاك النفر الذي أعطى لنفسه الحق في التدخل حتى في تفاصيل العملية التعليمية وهيكلية القائمين عليها بدءًا برئيس مجلس الأمناء ومرورًا برئيس الجامعة ومجلس الجامعة وانتهاء بالأنظمة التي فرضوها وهي مخالفة للوائح وقانون التعليم العالي والتقاليد التربوية والتعليمية .
في مواجهة هذا الخلل حدث انجاز نوعي في العام الدراسي المنصرم . فقد شكل مجلس أمناء من رئيس وأعضاء ، ولأول مرة يشكل مجلس أمناء بمشاركة شخصيات مناضلة وعلمية من القوى الوطنية والإسلامية ، أقدم على اتخاذ قرارات واعدة انعكست إيجابيا وإنجازات سريعة .
فلم تعد هناك إضرابات ، ولا إغلاقات وانتظم كل شيء .إن مجلس الأمناء صدر بمرسوم من السيد الرئيس محمود عباس . إذن يتمتع بشرعية ومسلح بقرار لا يملك أحد أن يشكك في أحد منهم .ومن حقه كمجلس أمناء أن يعيد هيكلية القائمين على العملية التعليمية من شخصيات علمية كفؤة بقرار الأعضاء كافة .لم يرق هذا الإجراء لمن كانوا يعتبرون الجامعة ملكية خاصة ، تدار بطريقتهم وكان ذلك دافعًا إلى إصدار البيانات الجارحة والمشككة وتحمل أشكال التهديد كافة ، ولم يكن لهؤلاء دور في الأزمنة والأوقات والحالات التي استهدفت فيها الجامعة هادفة إنهاءها ، وحتى عندما تطاول البعض وتجاوزوا كل المحرمات ، كان على مجلس الأمناء ورئاسة الجامعة إعمال القانون والاحتكام إلى اللوائح والأنظمة ، وهنا ثارت ثائرة الذين يعتبرون أنفسهم فوق القانون واللوائح والأنظمة. ولكن لم يمنع ذلك من اضطلاع مجلس الأمناء بدوره ، بالمطالبة بالتحقيق مع الذين خرجوا على المنطق والمألوف وشكلت لجنة تحقيق خلصت بمجموعة من التوصيات ، قيل إنها ليست ملزمة !!! وقد يؤخذ بها أو لا يؤخذ !!!علامة تعجب كبيرة ترسم هنا .إذا لم يؤخذ برأيها كلجنة نزيهة شكلت من شخصيات لها احترامها وتاريخها وصدقيتها فلماذا شكلت إذن ؟!!إننا نعتقد جازمين لو شهد المشككون ما حدث من إنجاز على مدار ثلاثة أيام سميت أيام احتفالات بتسليم شهادات التخرج وهي الدورة الرابعة عشرة لخريجي الجامعة من الفروع والتخصصات كافة وعلى رأسها بكالوريوس الطب ، حيث شهدت ساحة الجامعة وهي كبيرة اتسعت للآلاف من الطلبة الخريجين وذويهم والضيوف من الشرائح كافة ، احتفالات التخرج بشكل منظم وهادئ فرض على الحاضرين كافة أن يشيدوا بهذا الإنجاز العظيم لهذا الصرح التعليمي العظيم بقيادة المنظومة كافة من مجلس أمناء ومجلس جامعة وهياكل مكملة لهم ، والأهم أن الجميع خلص إلى القول : على الحريصين كافة أن يدعموا هذا الصرح الكبير ، ويساندوه بكل ما يملكون .ونحن إزاء ذلك نوجه رسالتين :
الأولى : للأخوة المغرر بهم ولا نشك في وطنيتهم وحرصهم ونتمنى عليهم أن يتذكروا أن الجامعة جامعتهم وأن أسرة التعليم ومجلس الأمناء إخوتهم إن لم يكونوا آباءهم وأن الطلبة والطالبات أبناؤهم وبناتهم وأخوتهم وأخواتهم وأنهم يمكنهم أن يكونوا جزءًا من هذا الإنجاز ومساعدين في تحقيق المزيد من التقدم والإنجاز ونحن في شهر رمضان المبارك شهر الخير والمحبة .
وأما الرسالة الثانية : فهي للسيد الرئيس " أبومازن " عبر مستشاريه أو جلسائه أو محدثيه بأن لا يسمح ولا يسمع إلا كلمة خير ولا يقبل أن يكونوا معاول هدم حتى لا يلحق بالجامعة ما لحق بمطار غزة لا قدر الله ، ولا ندري هل يعرفون ما حدث لمطار غزة ؟
فقد أصبح أثرًا بعد عين . وكـــل عام والجميع بخير .

مشاركة مميزة