الاثنين، 9 أغسطس 2010

إسرائيل وبدو العراقيب

kolonagaza7
ترجمة/ توفيق أبو شومر
هارتس 8/8/2010 رأي الصحيفة
قامت الجرافات الإسرائيلية خلال الأسبوع الفائت بإزالة بيوت قرية العراقيب في النقب، مصحوبة بممثلي دائرة أراضي إسرائيل وعدد كبير من أفراد الشرطة، ثلاثمائة بدوي أزيلت مساكنهم ، معظمهم مواطنون إسرائيليون، منهم عدد كبير من الأطفال، ولم يُتركوا بلا مأوى فقط ، بل أهانوهم وأحبطوهم أيضا.
كانت الشرطة عنيفة، ولم تقم الحكومة بتوفير البديل لهم، ولا حتى بمساعدتهم نفسيا واكتفت بالادعاء أنهم مخالفون للقانون وأنهم بنوا على أرض حكومية.
هكذا تعامل إسرائيل مواطنيها!
كان يجب على الدولة أن تقدم لهم البدائل، بدلا من أن تعود الجرافات للقرية تهدمها مرات عديدة، ففي العراقيب مقابر وآبار مياه تدل على ملكية أهلها لها، كما أن بعضهم يملك الوثائق التي تدعم حقه.
أهل القرية يقولون، بأنهم اضطروا لترك العراقيب عام 1948، ثم عادوا إليها عام 1990، لأن أرضهم بقيت فارغة.
هم في اعتبارات الدولة مغتصبو أرض الحكومة، إن الدولة تمنح الأفراد اليهود ملكية مزارع كبيرة مكافأة لهم، وفي الوقت نفسه تعامل آلاف البدو بعنف وقسوة وتعتبر استيطانهم للنقب خطرا، إن هذا يثير السخط.
النقب مهد البدو، فمعظمهم ولدوا فيها منذ أجيال عديدة، كما أن بعض سكان العراقيب مندمجون في النشاط الاقتصادي الإسرائيلي ويعتبرون إسرائيل هي دولتهم، إن تهجيرهم وإلحاقهم بمناطق سكنية مكتظة، يخلق مشاكل سياسية واجتماعية، أشد قسوة من الادعاء بأنهم مغتصبو أراضي الدولة.
ليست الجرافات هي الرد المناسب، فعندما يتعلق الأمر بالبدو يصعب أن نفهم السبب الذي يدفع إسرائيل إلى أن تجعل من مواطنيها البدو فئة متطرفة بتدمير العراقيب، هناك جيل جديد من البدو سوف ينشأ على كره الدولة، فهم لا يستحقون ما جرى لهم .
أريج الثقافات

مشاركة مميزة