الجمعة، 27 أغسطس 2010

في تقرير استخباراتي جديد قبيل خطاب أوباما بشأن تخفيض قواته في العراق..واشنطن بوست: قدرة أميركا على ضربة القاعدة في جيبوتي ستتحسن إذا قلصت اليمن تعاونه


kolonagaza7
أخبار اليوم/ خاص
بعد أقل من ثلاثة أيام على إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلقي خطاباً بشأن العراق الثلاثاء القادم يطلع فيه الشعب الأميركي على توجه الولايات المتحدة بخصوص خفض القوات الأميركية في العراق المحتل، وقبل أسبوع فقط من إلقاء أوباما هذا الخطاب نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في عددها الصادر الأربعاء تقريراً زعمت فيه أن ما يسمى بتنظيم القاعدة في اليمن بات يمثل أكثر تهديداً لأمن أميركا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن تقييماً جديداً لفرع القاعدة في اليمن قد ساعد على حث كبار مسؤولي إدارة أوباما على الدعوة إلى تصعيد العمليات الأميركية هناك، بما فيها مقترح بإضافة طائرات مسلحة دون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية إلى الحملة السرية لضربات الجيش الأميركي.وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون هذا التقرير بأنه يأتي ليعزز حقيقة التوجه الأمريكي على اليمن والتدخل في الشؤون اليمنية بعد أن تمكنت من إحداث أكثر من قلاقل داخل اليمن وفي مقدمتها التمرد الحوثي والحراك الجنوبي والعمل على زعزعة الوضع سياسياً واقتصادياً ، بالإضافة إلى تحريك شبح القاعدة بطرق مختلفة لتجد الولايات المتحدة في هذه التحديات مبررات للتدخل في اليمن ولو عسكرياً.وعلى صعيد متصل أوردت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول أميركي تأكيده بأنهم يشعرون الآن بقلق حول القاعدة في شبه الجزيرة العربية أكثر من ذي قبل، كاشفة في الوقت ذاته بأن الإدارة الأميركية تخطط لتصعيد العمليات في اليمن لتحقيق هدفين أولهما: تحسين الاستخبارات الأمريكية في اليمن وثانيهما إضافة خيارات جديدة لتنفيذ الضربات عندما يتم العثور على الهدف.وأضاف المسؤول أن تفاصيل خطط توسيع نطاق العمليات في اليمن تم مناقشتها خلال الأسابيع الأخيرة بين النواب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، ووفقاً لأحد المشاركين فإن المناقشات ليست حول ما إذا كان ينبغي أن تحل وكالة المخابرات المركزية محل الجيش الأمريكي في دوره التنفيذي القيادي في اليمن ، لكن كانت حول " ما هو المزج المناسب".وبالرغم من أن الوكالة قد زادت عدد ضباط الاستخبارات الذين يجمعون المعلومات الاستخباراتية في اليمن خلال العام الماضي يقول المسؤول إن الوكالة لم تنشر طائرات بدون طيار أو غيرها من وسائل تنفيذ الضربات القاتلة، وبدلاً من ذلك كانت الهجمات على مدى الأشهر الثمانية الماضية نتيجة للتعاون العسكري السري بين اليمن والولايات المتحدة.ونقلت الصحيفة ذاتها عن مسؤول يمني كبير إشارته إلى أن الحكومة لن ترحب بطائرة بدون طيار تابعة للمخابرات الأمريكية، مضيفاً بقوله: لا أعتقد أننا سننظر في هذا الأمر، فالوضع في اليمن يختلف عن الوضع في أفغانستان وباكستان وأنه لازال تحت السيطرة.الصحيفة ذاتها قالت إنه في حال قلصت الحكومة اليمنية تعاونها مع أمريكا فربما قدرت الوكالة السرية على تحسين القدرة الأمريكية في تنفيذ الهجمات في قاعدة أمريكية بجيبوتي، وأكد مسؤول الإدارة الأميركية أن هذه العلاقة هي إيجابية لبعض الوقت بقوله "علينا دائماً أن نكون في وضع يسمح لنا أن نحمي مصالحنا الخاصة وينبغي ذلك إن لزم الأمر"، وإن القلق حول القاعدة في اليمن أصبح لافتاً للنظر على اعتبار أن المجموعة هي الرئيسية لشبه الجزيرة قبل سنوات قليلة مضت والآن هي معروفة أكثر بنجاحها وهجماتها المذهلة.ونقلت الصحيفة في نهاية تقريرها اعتراف مسؤولين أميركيين بأنه منذ أن أخطئت ضربة الجيش هدفها المتمثل في "أنور العولقي" في ديسمبر صار لديهم دلائل قليلة على مكان وجوده مؤكدين أن العولقي مرتبط بثلاث مؤامرات وقعت في الولايات المتحدة الأميركية وبقائه طليقاً عمل على تطرف المزيد من أقرانه.وقال مسؤول مكافحة الإرهاب الأميركي القادة الآخرون في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هم في الغالب يمنيون وسعوديون ووجهة نظرهم وتركيزهم العالمي هو على شبه الجزيرة العربية، لكن العولقي جلب وجهة نظر وتركيز عالمي يستهدف الأراضي الأميركية

مشاركة مميزة