kolonagaza7
أ.عماد الحديدي
هذه العملية تضر بالمصالح الفلسطينية ونحن ملتزمون بالعمل لإحباط أي عمليات كهذه" هذا ما قاله حسين الشيخ وزير الشئون المدنية بحكومة رام الله أثر سماعه خبر عملية الخليل البطولية عندما كان هو وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ضيافة أفي مرزاحي قائد المنطقة الوسطى على مائدة إفطار بحضور عدد من ضباط الجيش الإسرائيلي الذين لاحظوا شحوب وجوه القادة الفلسطينيين وهم يتابعون أخبار العملية عبر الهواتف النقالة مما أفسد عليهم سهرتهم وإفطارهم.
هذا الخبر الذي نقله محلل القناة الإسرائيلية العاشرة "ألون بن دافيد" وعززه "تسفي يحزكيلي" مسئول قسم الشئون العربية في نفس القناة حين نقل عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى(كما وصفه)"بأن الأجهزة الأمنية تسعى إلى الوصول لهؤلاء "المخربين" من أجل قتلهم والتخلص منهم بهدف ألا يصبحوا ورقة مساومة سياسية في يد حماس عندما يتم القبض عليهم أحياء ويوضعوا في السجون الفلسطينية"
تأتي هذه الاجتماعات التنسيقية الأمنية والتي تنعقد متزامنة مع الاجتماعات السياسية في واشنطن لإطلاق المفاوضات المباشرة لتدل وبدون أدنى شك أن الاتصالات والتنسيقات مستمرة ولم تنقطع وأن التفاوض السري الذي ابتدعه الرئيس عباس منذ أوسلو هو ديدن العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وما هذه التشابكات الإعلامية إلا فقاعات لصرف النظر عن ما يدور تحت الطاولة.
قدمت بهذه الشواهد والدلائل الحية لأبين أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تجري بطرف واحد أي أن عباس وفريقه ونتنياهو وفريقه يمثلون فريقاً واحداً ضد الشعب الفلسطيني المغيب عن المفاوضات منذ أسلوا 1991 ولم يعي عباس فن التفاوض مع اليهود بل يتعامى عن أسلحة التفاوض ، بل يصر على تجرده من كل ما يقوي شكيمته أمام المفاوض الإسرائيلي.
في حين نتنياهو يعرف جيدا أسلحة التفاوض وأهمها القوة وفرض الوقائع على الأرض ليحرف مسارها الحقيقي إلى مسارات فرعية ثانوية تنهك المفاوض الفلسطيني وأهمها الاستيطان ، الحواجز، الحصار، الحفريات، هدم البيوت كما أنه يوظف كل أشكال المقاومة الفلسطينية لصالح أوراقة التفاوضية سواء صواريخ أو العمليات الفدائية عبر وصفها بالإرهاب كما يتبادل الأدوار الخلافية مع ما يسمى بالمنتدى الوزاري السباعي من جهة ومن جهة أخرى مع قادة المستوطنين حيث ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن محافل اليمين «تعدّ العدّة لإعادة إطلاق البناء الاستيطاني بعد انقضاء فترة التجميد». وقالت إن «خطة هذه المحافل تشمل سلسلة من النشاطات الاستعراضية تنتهي بحفل ضخم سيقام في مستوطنة رفافا، ويشارك فيه عشرة آلاف شخص، بينهم وزراء وأعضاء في الكنيست. وستُنصب في المكان شاشات ضخمة تعرض ساعة رقمية تعدّ عدّاً تنازلياً حتى موعد انتهاء أمر التجميد. وعند الوصول إلى الصفر، ستتحرك جرافات أركنت مسبقاً في المكان من أجل استئناف أعمال البناء، كما يخطط قياديون في حزب الليكود لتنظيم جولات تضم آلاف الناشطين في مستوطنات الضفة احتفالاً بالمناسبة».، في حين عباس يصر على تقليم أظافره بنفسه ويخلع ملابسه بنفسه ليقف عارياً وسط الحلبة التفاوضية ، فلقد أدار ظهره إلى الشعب الفلسطيني وجميع فصائله المعارضة بل قلب الطاولة على اللجنة التنفيذية غير كاملة النصاب وانقلب مع بعض زمرته على القرار الفلسطيني وللأسف المجتمع الدولي صاحب الجناح الواحد يصفق له ويدعمه.
كما انه يسارع دوما على إدانة العمليات الفدائية وينعتها بأفظع الألفاظ ويسارع في إعطاء الأوامر لأجهزته الأمنية بشن الحملات المسعورة بحق الصائمين القائمين الركع السجود والتي تتسابق أجهزته بتقديم القرابين إلى أسيادهم الإسرائيليين في حفل علني وبالمزاد فيتبجحون في أعداد المعتقلين 200، 350، 550 معتقلا والعدد في تزايد.
وكان من الأجدر بعباس أن يعي بعد هذه السنوات ال17 العجاف أن المقاومة هي شكل من أشكال التفاوض بل هي أقوى سلاح يمكن أن يتسلح به المفاوض الماهر لأن القوة وعلى مدار الحياة الأرضية هي التي تفرض الوقائع على الأرض وكان عليه أن يقول:
· العملية الفدائية جاءت كرد فعل طبيعي على ممارساتكم غير الأخلاقية والهمجية والنازية ضد أبناء شعبي وأن هذه العملية جاءت لتقول لكم أخرجوا من الضفة الغربية كما خرجتم من قطاع غزة لتضمنوا حياتكم، وخذوا العبرة من الاحتلال على مر العصور الماضية وخاصة الحديثة منه فأين بريطانيا العظمي وفرنسا وألمانيا وأخيرا أين الاحتلال الأمريكي الذي خرج قبل أيام من العراق؟
· إن العمليات الفدائية التي يقوم بها شعبي تسير وفق استراتيجيات ورؤى واضحة المعالم وذات أهداف محددة فمقاومتنا لا تقتل بهدف القتل ولا ترغب قطعا باستمرار الصراع إلى ما لا نهاية فكل مقاومة تخفي وراءها هدفا سياسيا وهدفنا إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 1967م والدخول في هدنة مفتوحة تضمن لنا جميعا العيش بأمان وسلام؟
· مقاومتنا الباسلة مكفولة بكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية التي أصدرت فوانيين كثيرة بحق قضيتنا العادلة وما عليكم إلا أن تحترموها وتنفذوها وألا تتركوها مكدسة على رفوف مجلس الأمن، لأن رسالة شعبي من خلال هذه العمليات أننا نعيش اليوم زمان غير الزمان الذي عاشه أجدادنا فلن نقابل المجازر بالهروب والنزوح والتشتت مرة أخرى بل سنقابله بالمقاومة المشروعة الباسلة.
· عمليتي الخليل ورام الله نسفتا كل النظريات الأمنية والتنسيق بيننا فمهما نسقنا ومهما بطشنا فلن نحجم غضب شاب قتل والده أمامه أو رجل صودرت أرضه أو عائلة هدم بيتها أو صبية أهينت عل الحواجز فشعبي يرفض الذل والهوان ويريد أن يحيا على أرضه معززا مكرما.
هذه هي اللغة التي فهمها الاحتلال سابقا ولابد أن يفهما الآن لأنها الوحيدة التي ترغمه على الجلوس على طاولة التفاوض خاضعا صاغرا وما جاءت أوسلو إلا تحت ضربات أشبال الانتفاضة الأولى ولكن للأسف لم يستثمرها المفاوض الفلسطيني جيدا لأنه لم يزاوج بين السياسة والمقاومة ولم يعي مهارات التفاوض مع الاحتلال إلا إذا كانت القضية الفلسطينية مشروعا استثماريا فحينها على الشعب الفلسطيني ألا يكتف بالمعارضة السلمية أو تجميد كراسيه من اللجنة التنفيذية بل عليه أن يقول كلمته بالدم قبل أن يجد نفسه محاصرا ومكبلا بالحديد والنار؟
هذا الخبر الذي نقله محلل القناة الإسرائيلية العاشرة "ألون بن دافيد" وعززه "تسفي يحزكيلي" مسئول قسم الشئون العربية في نفس القناة حين نقل عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى(كما وصفه)"بأن الأجهزة الأمنية تسعى إلى الوصول لهؤلاء "المخربين" من أجل قتلهم والتخلص منهم بهدف ألا يصبحوا ورقة مساومة سياسية في يد حماس عندما يتم القبض عليهم أحياء ويوضعوا في السجون الفلسطينية"
تأتي هذه الاجتماعات التنسيقية الأمنية والتي تنعقد متزامنة مع الاجتماعات السياسية في واشنطن لإطلاق المفاوضات المباشرة لتدل وبدون أدنى شك أن الاتصالات والتنسيقات مستمرة ولم تنقطع وأن التفاوض السري الذي ابتدعه الرئيس عباس منذ أوسلو هو ديدن العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية وما هذه التشابكات الإعلامية إلا فقاعات لصرف النظر عن ما يدور تحت الطاولة.
قدمت بهذه الشواهد والدلائل الحية لأبين أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية تجري بطرف واحد أي أن عباس وفريقه ونتنياهو وفريقه يمثلون فريقاً واحداً ضد الشعب الفلسطيني المغيب عن المفاوضات منذ أسلوا 1991 ولم يعي عباس فن التفاوض مع اليهود بل يتعامى عن أسلحة التفاوض ، بل يصر على تجرده من كل ما يقوي شكيمته أمام المفاوض الإسرائيلي.
في حين نتنياهو يعرف جيدا أسلحة التفاوض وأهمها القوة وفرض الوقائع على الأرض ليحرف مسارها الحقيقي إلى مسارات فرعية ثانوية تنهك المفاوض الفلسطيني وأهمها الاستيطان ، الحواجز، الحصار، الحفريات، هدم البيوت كما أنه يوظف كل أشكال المقاومة الفلسطينية لصالح أوراقة التفاوضية سواء صواريخ أو العمليات الفدائية عبر وصفها بالإرهاب كما يتبادل الأدوار الخلافية مع ما يسمى بالمنتدى الوزاري السباعي من جهة ومن جهة أخرى مع قادة المستوطنين حيث ذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن محافل اليمين «تعدّ العدّة لإعادة إطلاق البناء الاستيطاني بعد انقضاء فترة التجميد». وقالت إن «خطة هذه المحافل تشمل سلسلة من النشاطات الاستعراضية تنتهي بحفل ضخم سيقام في مستوطنة رفافا، ويشارك فيه عشرة آلاف شخص، بينهم وزراء وأعضاء في الكنيست. وستُنصب في المكان شاشات ضخمة تعرض ساعة رقمية تعدّ عدّاً تنازلياً حتى موعد انتهاء أمر التجميد. وعند الوصول إلى الصفر، ستتحرك جرافات أركنت مسبقاً في المكان من أجل استئناف أعمال البناء، كما يخطط قياديون في حزب الليكود لتنظيم جولات تضم آلاف الناشطين في مستوطنات الضفة احتفالاً بالمناسبة».، في حين عباس يصر على تقليم أظافره بنفسه ويخلع ملابسه بنفسه ليقف عارياً وسط الحلبة التفاوضية ، فلقد أدار ظهره إلى الشعب الفلسطيني وجميع فصائله المعارضة بل قلب الطاولة على اللجنة التنفيذية غير كاملة النصاب وانقلب مع بعض زمرته على القرار الفلسطيني وللأسف المجتمع الدولي صاحب الجناح الواحد يصفق له ويدعمه.
كما انه يسارع دوما على إدانة العمليات الفدائية وينعتها بأفظع الألفاظ ويسارع في إعطاء الأوامر لأجهزته الأمنية بشن الحملات المسعورة بحق الصائمين القائمين الركع السجود والتي تتسابق أجهزته بتقديم القرابين إلى أسيادهم الإسرائيليين في حفل علني وبالمزاد فيتبجحون في أعداد المعتقلين 200، 350، 550 معتقلا والعدد في تزايد.
وكان من الأجدر بعباس أن يعي بعد هذه السنوات ال17 العجاف أن المقاومة هي شكل من أشكال التفاوض بل هي أقوى سلاح يمكن أن يتسلح به المفاوض الماهر لأن القوة وعلى مدار الحياة الأرضية هي التي تفرض الوقائع على الأرض وكان عليه أن يقول:
· العملية الفدائية جاءت كرد فعل طبيعي على ممارساتكم غير الأخلاقية والهمجية والنازية ضد أبناء شعبي وأن هذه العملية جاءت لتقول لكم أخرجوا من الضفة الغربية كما خرجتم من قطاع غزة لتضمنوا حياتكم، وخذوا العبرة من الاحتلال على مر العصور الماضية وخاصة الحديثة منه فأين بريطانيا العظمي وفرنسا وألمانيا وأخيرا أين الاحتلال الأمريكي الذي خرج قبل أيام من العراق؟
· إن العمليات الفدائية التي يقوم بها شعبي تسير وفق استراتيجيات ورؤى واضحة المعالم وذات أهداف محددة فمقاومتنا لا تقتل بهدف القتل ولا ترغب قطعا باستمرار الصراع إلى ما لا نهاية فكل مقاومة تخفي وراءها هدفا سياسيا وهدفنا إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود 1967م والدخول في هدنة مفتوحة تضمن لنا جميعا العيش بأمان وسلام؟
· مقاومتنا الباسلة مكفولة بكل الشرائع السماوية والقوانين الدولية التي أصدرت فوانيين كثيرة بحق قضيتنا العادلة وما عليكم إلا أن تحترموها وتنفذوها وألا تتركوها مكدسة على رفوف مجلس الأمن، لأن رسالة شعبي من خلال هذه العمليات أننا نعيش اليوم زمان غير الزمان الذي عاشه أجدادنا فلن نقابل المجازر بالهروب والنزوح والتشتت مرة أخرى بل سنقابله بالمقاومة المشروعة الباسلة.
· عمليتي الخليل ورام الله نسفتا كل النظريات الأمنية والتنسيق بيننا فمهما نسقنا ومهما بطشنا فلن نحجم غضب شاب قتل والده أمامه أو رجل صودرت أرضه أو عائلة هدم بيتها أو صبية أهينت عل الحواجز فشعبي يرفض الذل والهوان ويريد أن يحيا على أرضه معززا مكرما.
هذه هي اللغة التي فهمها الاحتلال سابقا ولابد أن يفهما الآن لأنها الوحيدة التي ترغمه على الجلوس على طاولة التفاوض خاضعا صاغرا وما جاءت أوسلو إلا تحت ضربات أشبال الانتفاضة الأولى ولكن للأسف لم يستثمرها المفاوض الفلسطيني جيدا لأنه لم يزاوج بين السياسة والمقاومة ولم يعي مهارات التفاوض مع الاحتلال إلا إذا كانت القضية الفلسطينية مشروعا استثماريا فحينها على الشعب الفلسطيني ألا يكتف بالمعارضة السلمية أو تجميد كراسيه من اللجنة التنفيذية بل عليه أن يقول كلمته بالدم قبل أن يجد نفسه محاصرا ومكبلا بالحديد والنار؟