الخميس، 30 سبتمبر 2010

المقاومة أعادت البوصلة للقضية وأثبتت أن المفاوضات وسيلة عبثية

kolonagaza7
تمر الذكرى العاشرة على اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة، وتتجدد في هذه الذكرى الدعوات لمقاومة الاحتلال، على قاعدة أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فما زالت المقاومة مستمرة مع مرور هذه الذكرى، حيث عملت المقاومة على تعديل اتجاه البوصلة نحو الاتجاه الصحيح وأصبحت تهدد الاحتلال بشكلٍ مباشر، فأوصلت رسائل قوية إلى الاحتلال مفادها أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالتسوية على طريقة التنازل، وإنما يسعون إلى تحرير أرضهم بقوة إرادتهم وصمودهم.
من جهته قال وفا عياد، المشرف العام على شبكة مساجدنا الدعوية أن انتفاضة الأقصى خرجت المئات من رجال المقاومة وغرست فيهم حب الدفاع عن أرضهم، مشيرًا إلى أن المساجد كان لها الدور الأبرز في تخريج هؤلاء.
وأشار عياد في تصريح لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إلى أن المقاومة على مدار السنوات العشر الماضية قدمت رسالة واضحة، وتمكنت من تطوير ذاتها حتى وصلت إلى يومنا هذا.
وأضاف أن الاحتلال، ومنذ أن دنس شارون أرض المسجد الأقصى المبارك، ظن أنه سيخمد صوت الفلسطينيين، لكنه تفاجأ باندلاع هذه الانتفاضة، وتوقع عياد أن تستمر الانتفاضة حتى تحقق نتائج مهمة على الصعيد الفلسطيني والإسلامي.
أما الصحفي عبد الرحمن أبو العطا فقد اعتبر أن انتفاضة الأقصى كانت تعبيرًا عن غضب المسلمين إزاء إهانة واحد من أهم مقدساتهم، في إشارة إلى اقتحام شارون للمسجد الأقصى، مشيرًا إلى استمرار الاحتلال في تدنيس المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة حتى هذه اللحظة.
ولفت أبو العطا إلى أن المقاومة الفلسطينية بحاجة إلى ترتيب صفوفها أكثر وتجميع أوراقها للتخلص من ملاحقة سلطة "فتح" لها أولاً، والتعامل مع الواقع الجديد الذي صنعته عملية السور الواقي بالضفة الغربية المحتلة.
ودعا المسلمين والعرب إلى دعم جهود المقاومة الفلسطينية لمواصلة عملها من أجل إنهاء الاحتلال بشكل تام، مبينًا أن هذا هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال عن كل فلسطين.
وانتقد الصحفي أبو العطا بشدة انتهاك حقوق الإنسان على يد الاحتلال في فلسطين، قائلاً: "يبقى أمام العالم الذي يدعي التحضر والسمو بالقيم الإنسانية أن يقدم لنا نموذجًا واحدًا فيه ما يدعون إليه من احترام حقوق الإنسان، نريده على أرض فلسطين، حيث يهان الإنسان وتهان مقدساته ويقتل بدم بارد ويمنع من التنقل حتى ومن السفر ويحرم من التعليم بقوة سلاح الاحتلال".
أما الكاتب والصحفي مصطفى الصواف فقد قال إن انتفاضة الأقصى أعادت البوصلة الحقيقية للقضية الفلسطينية وأعادتها إلى نصابها الحقيقي وتصدرها أولويات الشعب الفلسطيني وإحياء المقاومة ضد الاحتلال، وأنها (الانتفاضة) أثبتت أن المفاوضات ما هي إلا وسيلة عبثية تهدف إلى إهدار الحقوق الفلسطينية والتفريط بالحقوق والثوابت، لافتًا إلى أنها عملت على إحياء الشعور الوطني والقومي والديني مرة أخرى إلى الشارع الفلسطيني.
وأكد الصواف أن انتفاضة الأقصى أوضحت أن إستراتيجية الشعب الفلسطيني هي المقاومة التي أحيت القضية من جديد بعد أن أريد لها أن تغيب في ظل المؤامرة الكبرى التي تقودها الإدارة الأمريكية.
واستطرد قائلاً: "المفاوضات المقبولة لدى الشعب الفلسطيني هي المفاوضات على طريقة إنهاء الاحتلال والاغتصاب لفلسطين، أما المفاوضات التي تهدف إلى تقسيم فلسطين فهي المفاوضات المرفوضة من قبل الكل الفلسطيني".
ووجه الصواف رسالة إلى المقاومة الفلسطينية دعاها فيها إلى الاستعداد للمواجهة مع الاحتلال الصهيوني ودعاها إلى تفعيل أدواتها في كل مكان، في غزة وفي الضفة الغربية، "لأن المقاومة هي التي تبقي جذوة القضية مشتعلة، وهي من يحيي القضية.. لذلك استمروا في مقاومتكم ولن يصيبكم إلا ما كتب الله لكم".
ثم وجه الكاتب الفلسطيني حديثه إلى الأمتين العربية والإسلامية قال فيها: "نقول لهم (للأمتين) كفاية تخاذل وكفاية تخلي عن القضية الفلسطينية ومحاربة المقاومة وتجفيف منابعها، عليكم أن تعودوا إلى عقولكم وادعموا المقاومة لأنها السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، وليس الاعتراف والتطبيع مع الاحتلال الغاصب". ودعا الصواف العالم الحر إلى الوقوف إلى جوار الحق وإلى العمل على رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ومواجهة الإرهاب الصهيوني الممارس ضد الشعب الفلسطيني. -- الجنوب السوري المحتل" فلسطين

مشاركة مميزة